اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

" العبادات القلبية || حملة قلوب بيضاء تعانق السماء||

المشاركات التي تم ترشيحها


aa936892.png






بسم الله الرحمن الرحيم




والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبة وسلم



YNK36893.png


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أهلاًَ بكم حل الضياء بحلكم .. والمسك عطر أرضنا والعنبر




البدر أمسى مشرقاًَ بقدومكم ... والليل قد حل مــــضيئاًَ يسفر



حيّاكنّ الله أخواتي الغاليات وبياكنّ وجعل الجنة مثوانا جميعًا



برنامجنا الإذاعي لا يحلوا إلا بقلوب بيضاء كقلوبكن .. وبحوار أخوي يجمع بيننا



إن الشريعة الإسلامية حرصت على الاهتمام بالإنسان وبحياته ودقائق أموره، وأولت قلبه عناية


شديدة؛ ليس فقط بسبب الدور العظيم الذي يمثّله في عمل جسد الإنسان، وإنما لأهميته العظمى


لروحه وحركاته وتفكيره .



فتلك اللحيمة الصغيرة التي خلقها الله في جوف ابن آدم وجعلها سببا من أسباب الحياة، لا تكتفي


بضخ الدم لجسم الإنسان، بل هي السبيل إلى سعادته أو شقاءه. فهذا القلب هو مركز الإيمان أو


الكفر، ومنبع الحب أو البغض؛ إذا صلح القلب صلح حال الإنسان، وإن فسد كان حال الإنسان


كذلك. كما أخبرنا الصادق المصدوق في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى


الله عليه وسلم : (أَلا وإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَت فَسَدَ الجَسَدُ


كُلُّهُ أَلا وَهيَ القَلْبُ) رواه البخاري ومسلم.


Gqc36893.png


ومن هذا المنطلق وتحت حملة " قلوب بيضاء تعانق السماء " أحببنا أن نتكلم عن "عبادات القلب "




_ ما أهمية القلب .



_ ما علاقة القلب بالعبادات .



_ وما هذه العبادات الخاصة بالقلب


_ كيف نستطيع أن ننمي ونستشعر بلذة هذه العبادات


وتحت هذه التساؤلات والاستفسارات وغيرها من الإستفهامات الأخرى .... أحببنا





أن نستضيف معنا ضيفه عزيزة تسكن جميع القلوب الصادقة والمخلصة لله عز وجل .




فلنرحب بها جميعا ضيفتنا هي " قلب مؤمنة "



فحي هلا بكِ ضيفة حبيبة وغالية في برنامجنا .. نتشوق إلى حروف ما تنقليه لنا من نصائح وتوجيهات




من عالم القلوب المؤمنة .



jfR37999.png



يتبـ إن شاء الله ـع




Gqc36893.png



شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك




YNK36893.png


"المشرفة " حياكِ الله ضيفتنا الحبيبة " قلب مؤمنة " سعدنا بإستضفاتك معنا في برنامجنا التابع


لحملة " قلوب بيضاء تعانق السماء "


اترك لكِ المجال في إستفتاح الموضوع فتفضلي بارك الله فيك




" الضيفه : قلب مؤمنة " إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات


أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده


لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.



فقد شرفنا ربنا - عز وجل - بأن نكون عبادًا له في هذه الحياة، فلا ننقاد لغيره من الخلق، وطاعة المخلوقين
الواجبة هي تبع لطاعته؛ لأمره بها، وعبوديتنا لربنا منقسمة على القلب والجوارح، وعلى كلٍّ منها عبوديةٌ تخصه.

بعضنا يغفُل أحيانًا عن عبودية القلب، ويقصر عبوديتَه لربه بعمل الجوارح، مع أن عبودية القلب هي الأصل،
وعبودية الجوارح تبعٌ لها، فمِن أعمال القلوب الواجبة، المتفق على وجوبها: الإخلاصُ لله في الأعمال،
والتوكل عليه، ومحبته، والإنابة إليه، والخوف منه، ورجاؤه، والتصديق بوعده ووعيده، والرضا به ربًّا.

*****
نعرف جميعًا قولَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ في الجسد مضغةً إذا صلَحتْ صلح


الجسدُ كلُّه، وإذا فسَدت فسد الجسد كلُّه))، وهو قول يوضِّح الأثر القيادي للقلب ومهمته في توجيه


الحياة، وبإسعادِها إذا صلح، وتعاستِها إذا انتكس، وقائل هذا القول حكيمٌ مفكِّر؛ درس الواقعَ العملي


دراسةً هيأتْه إلى تشخيص الدَّاء وتحديد الدواء، وهو الذي يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((القلوب


أربعة: قلبٌ أجْرَدُ به سراج يزهرُ، فهو قلبُ المؤمن، وقلبٌ أسود منكوس، فهو قلب الكافر، وقلب


أَغْلَفُ مربوط على غلافه، فهو قلب المنافق، وقلب مُصْفَحٌ فيه إيمان ونفاق، فالإيمان فيه كالبذرة


يمدها الماءُ الطَّيب، والنفاق فيه كالقُرْحَة، يمدها القيح والصَّديد، فأي المادتين غلبتْ عليه حُكِمَ


له بها)).



إنَّ القلوبَ محجوبةٌ في الأضلاع، ولكن صاحب النَّظر الثاقب يعرفها حقَّ المعرفة، ويعلم أنها


لا تلتقي في طريقٍ واحد، وقد كشف الرسول - عليه الصلاة والسلام - عنها القِناعَ حين قسَّمها إلى


ضروب مختلفة، تقسيمًا نلمسه لمسًا حين نخبر الناس عن فحص دقيق، فإذا وجدتَ إنسانًا هادئَ


النَّفس، متفتح الأسارير، يفعل الخيرَ وينطق بالتي هي أحسن، فاعلم أنَّه صاحبُ القلب المؤمن،


قلبه كالسِّراج الوضيء، يطرد عنه ظلمات الرِّجس، ويغمره بأضواء الطُّهر؛ وهو لذلك سعيد مطمئنٌّ،


وإذا رأيت رجلاً منقبضَ الأسارير دون ما داعٍ، كزَّ اليد والنفس، يضيق بمن يرى وما يرى ما لم يكن


له فيهما مأرب، فاعلم أنَّ بين أضالعِه سوادًا قاتمًا من اللَّيل البهيم، فهو صاحب القلب الأسود المنكوس،


وإذا رأيتَ من يتردَّدُ بين الخير والشر، لا لأنَّه يميل في بعض الأحيان إلى الخير؛ بل لأنَّه يريد أنْ


يثبت للناس أنه ذو فضلٍ وإحسان، فهذا صاحبُ القلب الأغلف الذي ران النِّفاق على قلبِه، أما الصنف


الرَّابع، فمنه من يجمع الإيمانَ والنِّفاقَ، لا لأنه يظهر غير ما يبطن كما رأينا في الصِّنف الثالث؛ بل


لأنه مترددٌ؛ إذا آمن مرةً فعن صِدْقٍ، وإذا جَحَدَ فعن صدقٍ، فذلك الذي يجمع قلبُه بين الماء العذب


والصديد المتقيِّح، ولا يستقر على حال.



Gqc36893.png

"المشرفة " بارك الله فيكِ ضيقتنا الحبيبة " قلب مؤمنة " من منطلق أهمية القلب ستأخذنا الحبيبة
إلى ساحة القرآن الكريم حتى توضح لنا أهمية القلب في القرآن الكريم



القلب في القرآن

"المشرفة "عدنا من جديد لضيفتنا الحبيبة " قلب مؤمنة "
نود منك أن توضحي لنا اكثر علاقة القلب بلأعمال ومدى التأثير القائم عليها


" الضيفه : قلب مؤمنة "


إن المسلم في يومه وليلته يؤدِّي أعمالاً كثيرة من الفرائض والنوافل، وأعمال البيت والوظيفة،


ومتابعة الأهل والأولاد، ولكن ما نصيب النية الحسنة ؟ ما نصيب توظيف القلب في هذه الأعمال ؟


لا بد لنا من وقفة نراجع بها حساباتنا، إن العمل الواحد يعمله الرجلان، يفوز أحدهما بالثواب الجزيل،


ويُحْرَمُ الآخر الأجر بسبب النية، أرأيتم كيف يذهب شخصان إلى الدوام؛ أحدهما قبل خروجه من


منزله ينوي أنه يؤدي الواجب الذي أنيط به، وينوي أنه يأخذ رزقًا حلالاً ينفق منه على نفسه


وأهل بيته، والآخر يقوم من فراشه وقد بال الشيطان على أنفه، ويذهب متبرِّمًا يريد إنهاء ساعات


العمل بأي شكل من الأشكال، حتى ولو كان ذلك بالكذب والتحايل، والخروج والجلوس في مكان آخر،


والتهرب من العمل، إلى غير ذلك من الحِيَل الشيطانية التي لا تنفعه يوم الحساب، فالأول مأجور؛


لأنه فرَّغ قلبه للعمل المكلَّف به، والثاني مأزور؛ لأنه أخل بالواجب، وفرَّط فيما كُلِّف به، وهكذا كل


أعمالنا اليومية.


فالمدرسون والمدرسات صبيحة كل يوم وهم يدخلون قاعات الدرس - تتفاوت نيَّاتهم وأجرهم،


دونما شكٍّ على حسب نيَّاتهم، وهكذا الأطباء والفلاحون، والتجار وأصحاب المحلات،


كل هؤلاء ينبغي أن يستصحبوا النيَّة الحسنة في أعمالهم؛ لأنهم سيؤدون هذه الأعمال؛


فإما أن تكون عادات أو عبادات.



والفرق دقيق بينهما: وهو النية الحسنة، وصدق رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ يقول:


((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى))؛ رواه البخاري.


ويقول الله - تعالى -: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ


وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].




******
"المشرفة ": بارك الله فيك " قلب مؤمنة " حديث جميل قيم ندرك من خلاله عظم الله عزو جل


ورحمته وفتح أبواب كرمه فمجرد النية الطيبة نحصل الكثير ممكن حفظك الله أن تنوهي


على بعض العبادات الخاصة بالقلب


" الضيفه : قلب مؤمنة "نعم...


فإنَّ مِمِّا ابتُلي به النَّاس في عصرنا: ضياعَ كثيرٍ من الخُلق الإسلامي الرَّفيع؛ لِخُلُوِّ القلب من


المعاني الإيمانيَّة التي تَمُدُّ الإنسانَ وتُثريه بالطيِّب من القول، والزاكي من الأفعال، فكان طبيعيًّا


أن تزيد مصائبُنا ونشعر بالغيمة السَّوداء فوق رؤوسنا؛ لسوء أفعالنا وانتكاس الفِطَر السويَّة؛


مصداقًا لقوله - تعالى -: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]،


والله - سبحانه - يضع لنا قاعدة مُهمَّة في استنقاذ البشريَّة وإحيائها من جديد، ألاَ هي:


{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].



فإذا أردنا عُلُوَّ الرُّوح وانطلاقها، وإذا أردنا قلبًا مُتَلألِئًا بالأنوار الرَّبانية، فلْنبحر في قلب المؤمن؛


لنستخرج مادة بقائه، وزادَ روحه على الطريق، ذلك المؤمن الذي باع نفسه لله واشترى الجنَّة، ذلك


المؤمن الذي جعل حياته وَقْفًا لله - تعالى - المؤمن الذي يتلمَّس مواضعَ خطوات النبي الكريم -


صلَّى الله عليه وسلم - ليطابق موضع القدم القدم، في قلب ذلك المؤمن يشرق الإيمان، وتفيضُ


الحِكْمة، ويَفوحُ عطر اليقين.



إنَّها اللآلئ الإيمانيَّة التي لا يخلو منها قلب مُؤمن هِمَّتُه جنَّة ورضوان، وأوَّل تلك اللآلئ التي يزخر


بها بحر الإيمان الرَّائق لؤلؤة الإخلاص، وتسطع من بعدها لؤلؤة الصَّبر، ومع استمرار توهُّج الصبر


تظهر في ألق لؤلؤة الثَّبات، وقبل أن ينتهي إبحارنا تغشى أبصارنا في نورانيَّة مُشرقة لؤلؤة الرضا.


Gqc36893.png



سنفتح تلك الأصداف؛ لنحيا مع إشراقة تلك اللآلئ؛ عَلَّ قلوبنا جميعًا تصير قلبَ ذلك المؤمن الزَّاخر


باللآلئ المنيرة.



لؤلؤة الإخلاص:
حين يعرف المؤمن مقام الله - عزَّ وجلَّ - ويدرك فضله ونعمه وآلاءه، حين يُحب مولاه ويذوب


شوقًا إليه، تكون معاني الإخلاص قد تمكَّنت منه، أليس الإخلاصُ سرًّا بين العبد وربه؟ فما عساه


أن يكون ذلك السر؟ إنَّه القلبُ الذي أحب فتعلق، فلم يعُدْ يبصر بعَيْنَيْ ذلك القلب غير المنعم المتفضل،


غير الودود الرحيم، إنَّ كُلَّ أعين النَّاس لا تعنيه في شيء؛ فهو متطلع إلى نظر العَلِيِّ الكبير، من


يعطي بغير حساب ويمنح كيف يشاء.



والإخلاص ثمرة من ثمرات شجرة اليقين، فهو يرى يوم الجزاء ماثلاً أمام عينيه، يرى نهايته القريبة


ولا يغيبُ عن ذهنه جنَّة ولا نار، فيقوده يقينه إلى إيثار النَّعيم الخالد على زائل زائف.



ولم يكن سير الصَّالحين إلى الله - سبحانه وتعالى - بغير ذلك الإخلاص، فهو شرطُ قَبول الأعمال


ودليل على صحَّتها، فكيف يَرْضَوْن بمقامرة رخيصة تضيع فيها الأعمار سُدًى، وهناك من يَمنح


الجزاء الوافي، ليس على العمل التعبدي فحسب؛ بل على كل لحظة تمر بالمرء في حياته كلها، والعمر


بأكمله قد يكون خالصًا لوجه الله إذا كانت نية صالحة تسبق كل عمل معتاد؛ كنوم وطعام وشراب... إلخ.



ألا ما أعظمَ فضلَ الله! وما أيسر رحمته! ولكن النفس المثقلة بالمُتَعِ والشَّهوات لا تنتبه لذلك


الفضل، فتسعى إلى طلب حظوظها وموافقة أهوائها، وكُلُّنا تلك النفس إن لم نهذب طبائعها ونروضها


على العطاء وترك الأخذ.



ولأن النَّفس جُبِلَت على طلب حظِّها من المدح والثَّناء وطلب الرفعة؛ كان أشقُّ شيءٍ عليها هو


الإخلاصَ، وكان ما يُميِّزها أيضًا إذا استقامت وارتفعت، كان أشقَّ شيءٍ عليها؛ لأنَّه ترك لذلك


جميعًا، إنَّه ملاحقة ومطاردة لكل بادرة من شأنها أن تُلوِّث صفاء التوجه القلبى إلى الله - تعالى -


من هنا كان الإخلاص أعلى المراتب وأولاها في مقام السير إلى الله؛ ولذا كان الحديث الشريف:


((إنَّما الأعمال بالنيات، وإنَّما لكل امرئ ما نوى...))[1] - هو ميزانَ صلاح الأعمال في الدنيا،


ونجاة العبد في الآخرة، فالنيَّة وحدها هي التي تحدد صلاح العمل وقبوله، فقد نرى العمل واحدًا،


والوجهة واحدة.



ولكن المقاصدَ هي التي تفرِّق، وكُلَّما كان العمل عظيمًا وجليلاً، كان الإخلاص آكد وأوجب؛


لذلك كان أوَّلُ من تُسعَّر بهم النَّار: عالمًا، وشهيدًا، وقارئًا، فالذي يتعلَّم العلم - مثلاً - ليكون


رسولَ رسولِ الله قد يرفعه الإخلاصُ إلى مرتبة العُلماء العاملين، الذين هم ورثة الأنبياء،


أو يحبط الرِّياءُ عملَه، فيصير هباءً منثورًا، ويكون من حطب جهنم يوم القيامة، أعاذنا الله منها.



أمَّا داعية الخير والحق، فإنَّ قلبه لا يتَّسع لاثنين: إمَّا إخلاص وصدق تَوَجُّه، وإمَّا حظوظ النفس


وطلب رفعتها، وصاحب القلب المخلص هو الحريص على ألا يُعرف، وأن يكون عمله في صمت


وخفاء؛ كي لا يحبطه رياء أو حب ظهور، وقدوته في ذلك الصَّحب الكرام، ومن بعدهم سلف


الأمة الصَّالح، فقد رأى عمرُ بن الخطاب معاذَ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله - صلَّى الله عليه


وسلم – فقال: ما يُبكيك؟ قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقول: ((إنَّ اليسير من الرِّياء


شرك، وإن الله يُحِبُّ الأتقياء الأخفياء، الذين إن غابوا لم يُفتقدوا، وإن حضروا لم يُعرفوا، قلوبُهم


مصابيحُ الهُدى، ينجون من كلِّ غبراء مظلمة))[2].



أما من اشتبه عليه الأمر، فتأتي الفتن التي تصهر المعادن، والابتلاءات التي تميز الخبيث من الطيب،


فمن اختلطت عليه النوايا ولم يستطع استنقاذ نفسه، فإنَّ سقوطه سيكون عند أول منعطف يتميز فيه


الرِّجال، ومن صمد لها وتطهر بها، فهو الذي جاهد نفسه حتَّى خلصت له.


وعند اختبارات الصمود هذه تأتي لؤلؤتُنا الثانية وهى الصبر.

Gqc36893.png


........"المشرفة " جزاك الله خيرًا سنأخذ اللؤلؤة الثانية


بعد أن نرى بعض التقارير عن بعض من عبادات القلب من الحبيبات

التوكل على الله

الرجاء..أجلَُ منازل السالكين

الخوف شعار العارفين

المراقبة شعار المتقين




يتبـ إن شاء الله ـع




Gqc36893.png



شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك




YNK36893.png



"المشرفة " بارك الله في الأخوات الحبيبات سنواصل طرح عبادات أخرى بعد
أن نستمع إلى اللؤلؤة الثانية مع ضيفتنا الحبيبة " قلب مؤمنة "


" الضيفه : قلب مؤمنة "


لؤلؤة الصبر:


والصبر لم يخلق إلا للنُّفوسِ الكبيرة، التي تستطيع أن تستعلي على كُلِّ ابتلاء وهَمٍّ، فتصبر وتحتسب


عند الله كل ما تلاقيه من عناء وكبد، إنَّها هي الدُّنيا، الاختبار الكبير، وكيف يكون الاختبار دون فتن


وابتلاءات ومحن تحتاج إلى صبر؟ فلو تأملنا كُلَّ لحظة لنا في الحياة، لوجدناها تحتاج إلى هذا


المعنى الإيماني الراقي.



فعباداتنا صبر لا يصمد له إلاَّ الخاشعون، وتركنا لكل ما نهى الله عنه صبر لا يصمد له


إلا أصحاب الهمم، والابتلاءات بكل أنواعها صبر على ما نكره لا يصمد له إلاَّ أصحاب العزائم؛


ولذا أكَّد الله حبه للمؤمنين الصابرين؛ {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]، ثم بشَّرهم بعظيم


أجره؛ {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155]، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]،


فمن عظم ثواب الصَّابرين خفاء أجره؛ ليظل الصَّابرون متطلعين إلى الجزاء الأوفى من ربهم،


لا ينظرون إلى دنيا، ولا يأبهون لعَرَض.



والصبر لازمٌ من لوازم المؤمن، الذي نذر نفسه جنديًّا في قافلة الدَّعوة المباركة، فهو لا بُدَّ


متعرض للإيذاء والابتلاء وغير ذلك من أشواك الطَّريق، فإذا صبر وتَحمَّل ومضى بثبات


وعزم فهوعلى الطريق، وستمنحه تلك الملمَّات عزمات جديدة، يمضي بها شامخَ الرَّأس،


مرفوعَ الجبين، فصبره دليلُ صِدْق وإخلاص، بل هو مدرسته التي يتخرَّج فيها بطلاً مستهينًا


بالأخطار، وبكل ما ينال من تألُّق روحه وإشراقها.



وصبر المؤمن ضياء؛ لأنَّه يمنعه أن يمضيَ مع الجاهلين في سوء أدبهم، فيحلم عليهم ويتصبر،


ويمنعه أيضًا من جَزَعٍ يُفقده الصَّواب والاتِّزان؛ بل يَحفظ روحه ساكنةً هادئة موقنة بأنَّ ما تلقاه


هو الخير، ما دامَ المُبْتَلِي هو المتفضلُ وصاحبُ النعم والمنن الكثيرة، وحقيقة الصَّبر في عقله:


ألاَّ يكون هناك تَشَكٍّ وتذمُّر، أو جَزَعٍ مُتَّصل يعلم به القاصي والدَّاني.



فإذا استعلى المؤمن وصَبَرَ، كان عليه وهو يمضي على ذات الطَّريق أن يتجمَّل


بلؤلؤتنا الثالثة، بالثبات.


Gqc36893.png
"المشرفة "استأذنك أيضًا ضيفتنا الحبيبة نواصل بعض العبادات الأخرى مع أخواتنا الحبيبات


من ثم نعود للؤلؤتنا الثالث.



حسن الظن بالله
من العبادات القلبية: المحاسبة
من عبادة القلب عبادة الورع

"المشرفة "جزاكنّ الله خيرًا ياغاليات نكمل مع ضيفتنا


" الضيفه : قلب مؤمنة "


لؤلؤة الثبات:



لأنَّ القلبَ أسرعُ تقلُّبًّا من القِدْر في غليانها، فإنَّ الثباتَ يكون هَدِيَّةَ الله للمؤمنين المخلصين،


فالثَّبات يحتاج إلى قُوَّةٍ في العقيدة لا تتأثر بما تُلاقي من فِتَن، فلا تغييرَ ولا تبديلَ؛ بل وقوفٌ


في وجه الباطل إلى آخر لحظة، ثبات كثبات سَحَرَة فرعون أو أصحاب الأُخدود، لا تراجعَ


إلى اللحظات الأخيرة.


وليس الثَّبات في المحن فحسب، بل إنَّ عَظَمَةَ القلوب المؤمنة أنَّها في وقت الرَّخاء أو الشِّدَّة


لا تستجيب لنزعات النَّفس وأهوائها المظلمة؛ بل تثبت على المنهج، وإن بَدَّلَ النَّاس كلهم أو


غَيَّروا، فتصير بذلك علامات يقتدي بها السائرون على الطَّريق، ففي كلتا الحالين ثباتٌ، ظلمات


المحن التي يتقلَّب فيها لا يرى بارقة أَمَلٍ أو نصر؛ غَيْرَ يقينٍ غرسه في أعماق نفسه، أو


مُغريات تزوغ لها الأبصار، وتتهافت أمامها القلوب الخاوية.



إنَّه الصِّدْقُ مع الله؛ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ


وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23]، صِدْقُ نِيَّة خَلُصَ بها القلبُ، وصِدْقٌ


تتحرك به الجوارح.


ويظهر ثباتُ القلب المؤمن حين يمضي الأحباب وتتفرَّق الجموع، ويبقى هو وحيدًا غير


آبهٍ لغربة أو كربة، فوعدُ الله أمام عينيه يقين، وتحقيقه قريب، حسبه أن يظلَّ سائرًا ثابتًا


رافضًا لكُلِّ ما ينال من عزمات قلبه المتوضأ.



فالمؤمن في ثباته واحتماله للمكاره ينظُرُ إلى غاية قريبة في نفسه وقلبه، وما دامت في قلبه


فإنه سيحرص على أنْ يقيمَ على الأرض دعائمَ راسخةً ثابتة للحقِّ، لا تزعزها الرِّياح الهوجاء،


ولا ينال من عَلْيَائِها الجهلاء والحاقدون.


وللثَّبات فضلٌ علينا جميعًا، فلولا رجالٌ حملوا هذا الحقَّ وهذه الدَّعوة المباركة، فحفظوها


وثبتوا عليها شرعًا ومنهاجًا - ما كانت الأجيال المتتابعة من بعدهم تنعم بصَحْوة إسلاميَّة رشيدة.



وعندما يتزيَّن قلبُ المؤمن بالإخلاص، وتتجمَّل جوارحه بالصبر، ويتلألأُ بين الآخرين بثبات


لا يتزعزع، كان ختام النُّور الساطع لؤلؤة الرضا.



لؤلؤة الرضا:



فالمؤمن الذي صبر واحتسب وثبت عند الشدائد قد رَضِيَ قضاءَ الله وقَدَرَه، فرَضِيَ قبل القضاء


بنية صادقة في قلبه، ورضي بعد القضاء في أدب وحب، رَضِيَ لأنَّ صاحبَ الملك أراد وإرادته


هى الخير، وهي كل ما يصلح لنا؛ بل إنَّه قبل ذلك قد رضي بالله ربًّا ومدبِّرًا للكَوْن، فرضاؤه


وتسليمه هو بعضُ إيمانه وثمرة من ثمرات توكُّله وركونه إليه.


يمضي المؤمن الحق بهذا الرضا رابطَ الجأش، ثابتَ الْجَنَانِ، قويًّا في الحقِّ لا يأبه للمنغِّصَات


التي لا بُدَّ أن تلاقيه تمحيصًا واختبارًا.



والرضا باب كبير من أبواب السَّعادة لا يدخل منه إلاَّ أصحابُ الاصطفاء، فقد يصبرُ العبد


ويحلم ويثبت؛ ولكنَّه لا يكون راضيًا، ويظلُّ يحمل في صدره أنات وزفرات وحمم تقذف بعد حين.


إن شأن المستعلي في إيمانه، الراضي عن الله في حكمه شأنُ يعقوب - عليه السلام -:


{إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86]، ولسانُ حالِه: رضيتُ فلا شكوى ولا ضجر،


قلبٌ لا يعرفُ الجفاء ولا البذاء، يرى الله هو المنعم والمتفضل، فيؤوب إليه بقلب يقول:


{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84].



فإذا رضي بالله، ورضي عن الله، امتلأ قلبُه وعقله وكِيانه بالرِّضا، فكان رضيًّا، يشعُّ نورًا


على من حوله، ويسقيهم من بحر إيمانه الزَّاخر لآلِئَ الرِّضا واليقين.



وما زالَ قلبُ المؤمن الحق مَعِينًا لا ينضُب من معاني الإيمان، التي تبقيه على الطريق ثابتًا صلبًا،


مُتوجِّهًا إلى غاية عظيمة هي جِنَانُ الله وفِرْدَوْسُهُ الأعلى.



Gqc36893.png


"المشرفة ".. بارك الله فيكِ ورفع قدرك ضيفتنا الحبيبة قبل أن نختم هل من كلمة


" الضيفه : قلب مؤمنة "


اذكر قلبك في ثلاثة مواطن



يقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه-: "اطلب قلبك في ثلاثة مواطن:


عند سماع القرآن، وفي مجالس الذكر، وفي وقت الخلوة، فإن لم تجده في هذه المواطن،


فاعلم أنه لا قلب لك فسل الله قلبًا آخر".



أولاً: عند سماع القرآن:
هل تحب سماعه؟ هل تحب قراءته وتدبره؟ ولنسأل أنفسنا ما هو حظنا في اليوم من كتاب الله؟


إن بعضنا قد أعطى الجرائد والمجلات أكثر مما تستحق، فتجد مثلاً بعد صلاة الجمعة البقالات


مزدحمة، لماذا؟ من أجل جريدة معينة لتصفح الأخبار الرياضية.


كان أحد الدعاة قبل أن يتوب إلى الله يقوم قبل الفجر بساعة ليقرأ الجرائد، لقد خصص


هذا الوقت الحبيب إلى الرحمن ( لصَّابِرِينَ وَلصَّادِقِينَ وَلْقَانِتِينَ وَلْمُنْفِقِينَ وَلْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ )


في قراءة الصحف والاطلاع عليها، مع أن الأولى أن يكون هذا الوقت الفضيل في ذكر


أو صلاة أو دعاء.



فليتنا أيها الأخوة نعطي كتاب الله حقه وقدره لأنه هو الذي ينفعنا في الدارين.
وانظر إلى حال بعض السلف لما عاش في الدنيا مع القرآن ختم له بخير، فهذا الإمام


الإسماعيلي توفي فجأة بجرجان وهو قائم يصلي في المحراب في صلاة المغرب، فلما قرأ


( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) فاضت روحه إلى بارئها.


وهذا الإمام عبدالله بن إدريس، لما احتضر أخذت ابنته تبكي، فقال: لا تبكي لقد ختمت القرآن


أربعة آلاف ختمة.



ثانيًا: واطلب قلبك في مجالس الذكر:
فإذا كنت ممن يحب مجالس الذكر، فاعلم أن قلبك قلب حيّ نابض بالإيمان، قال سبحانه


( أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ لْقُلُوبُ ) وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر الله والذي


لا يذكره مثل الحي والميت" .


ثالثًا: واطلب قلبك في الخلوات:


حيث لا يراك الناس، ولا يراك أحد، إلا الله سبحانه وحيث المراقبة وهي مرتبة الإحسان.
قال صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" وذكر صلى الله عليه


وسلم: "ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه"[5] لقد ذكر الله في مكان لا يراه أحد، خليُّ من


كل الناس، تذكر ذنوبه، تذكر سيئاته، تذكر أن الله مطلع عليه فبكى وسالت دموعه:


وإذا خلوت بريبة في ظلمة


والنفس داعية إلى الطغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
اذكر قلبك في ثلاثة مواطن

Gqc36893.png


ضيفتنا الحبيبة " قلب مؤمنة " لكِ جزيل الشكر والعرفان على ما قدمتيه لنا نسأل


الله العظيم أن ينفع به



حبيباتنا الغاليات قبل أن نختم برنامجنا مع فريق طالبات العلم
أحببنا أن نضع بعض الأمور القلبية التي تخص طالب العلم وغيره بشكل عام







* وإليكم هديتنا في ..




المكتبة العلمية


كتاب : العبادات القلبية وأثرها في حياة المؤمنين


ل : محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف





*******


المصادر :


عبودية القلب



رسالة القلب في الحياة



القلب وأهميته في الأعمال (1)



إبحار في قلب المؤمن



اذكر قلبك في ثلاثة مواطن




jfR37999.png


msg-97672-0-99111200-1396746379.png



شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

رائع تبارك الرحمن

بورك فيكن وأجزل لكن العطاء على هذه الجهود المتميزة المباركة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا

 

وفي ميزان حسناتكن أن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جميل جدًا ()

بوركت جهودكن يا غاليات

وجعلها في موازين حسناتكن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله يجزاك خير

كنت ادور على السلسة ولقيتها هنا

لان دخلت مواضيع عن الحملة

 

وياليت تحطون حملات عن طريقة طلب العلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم بارك

مآ أروعه من جهد ..

موضوع متميز جداًجداًُ . جزاكنّ الله خيراً يا حبيبات

 

اللهمّ طهّر قلوبنا واجعلها نقيّة كما تحب و ترضى .

 

 

إن المسلم في يومه وليلته يؤدِّي أعمالاً كثيرة من الفرائض والنوافل، وأعمال البيت والوظيفة،

ومتابعة الأهل والأولاد، ولكن ما نصيب النية الحسنة ؟ ما نصيب توظيف القلب في هذه الأعمال ؟

سؤال لابد منه .. الله المستعان

 

 

 

، فكان طبيعيًّا

أن تزيد مصائبُنا ونشعر بالغيمة السَّوداء فوق رؤوسنا؛ لسوء أفعالنا وانتكاس الفِطَر السويَّة؛

فعلاً والله المستعان .

اللهمّ ردّنا إليك ردّاً جميلاً .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السًلام ورحمة الله وبركاته ": )

 

جهـــد جبــار وعمــل دؤوب

 

حملة رفرف قلبي مععا

 

أبحرت معها ومعكم بين ثناياها

 

مليئة بالدرر والحكم والعبر

 

أتسائل ؛ أين كنت أناعن هذه الحملة ؟؟!!

 

جعلها الله بميزان حسناتكن ووفقكن لخيري الدنيا والآخرة

 

وأسعدكن ربي في الدآرين

 

فكم من الأجر نلتم بعدهـــا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جميل جدًا ()

بوركت جهودكن يا غاليات

وجعلها في موازين حسناتكن .

 

الجميل وجودكِ ياغالية

جزاكِ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×