اذهبي الى المحتوى
صاحبة القلب الكبير

❧ تلخيص كتاب ففروا إلى الله ❧

المشاركات التي تم ترشيحها

 

post-42354-1270072674.gif

 

21-428.gif

 

post-122734-1270402697.gif

 

 

 

تحية من القلب معطرة بالمسك والعنبر بعدد حرروفكم

أخواتي أعضاء منتدانا الغالي سألخص كتاب "ففروا إلى الله" كنت ارغب في تلخيصه من قبل والحمدالله بارك الله فيها اختي العزيزة مروة يحيى بوضعها هذه المسابقة الرائعه احبك ف الله

 

ففي هذا الكتاب يبن أن:

 

الله يطالبنا أن نفر إليه لا منه.. فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ

والفرار إلى الله يكون:

 

بالعمل بطاعته . . . والنفور من معصيته

 

بالشوق إلى الجنة والسعي الحثيث إليها. . . والخوف من النار والفزع منها

 

فرار من الجهل إلى العلم . . . ومن الشرك إلى التوحيد

 

فرار من الغفلة إلى اليقظة . . . ومن ظلمة المعصية إلى نور الطاعة

 

فرار من الضيق إلى السعة . . . ومن اكدر إلى الصفاء. .

 

فرار من الكسل إلى التشمير . . . ومن التخليط إلى الإخلاص

 

فرار من اخلق إلى الخالق . . . ومن الأرض إلى السماء

 

فرار من ضيق الصدر . . . إلى طمأنينة القلب إلى عز الطاعة وحلاوة الإيمان

 

فرار من حور الطين اللواتي يتلاعب بهن الشيطان . . . إلى حور العين في جنة عرضها السموات والأرض.

 

 

******* ******* ******* ******* ******* ******** ******* ******* ******** *******

 

من طبيعة قلوب العباد تصدأ إذا أهملت كما يصدأ الحديد, وتضطرب ويفور كما يفور المرجل إذا فتحت أبوابها للوساوس والشكوك والشهوات والشبهات ويعلوها الران إذا تركت نهبا لإبليس وجنوده. قال الله تعالى:{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} (المطففبن:14)

 

 

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه تعالى عنه عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء, فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه, وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه, وهو الران الذي ذكر الله :{ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}

 

فلا يتمكن العبد من الفرار أو النجاة من ذلك إلا بالفرار إلى الله سبحانه والرجوع إلى ربه والإنابة إليه قال تعالى: فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٥٠)

 

معنى الآيه في تفسير صفوة التفاسير أي الجأوا إلى الله, واهرعوا إلى توحيد وطاعته قال أبو حيان : والأمر إلى بالفرار إلى الله أمر بالدخول في الايمان وطاعة الرحمن, وإنما ذكر بلفظ الفرار لينبه على أن وراء الناس عقابا وعذابا, وأمر حقه أن يفر منه, فقد جمعت اللفظة بين التحذير والاستدعاء ومثله قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك) وقال ابن الجوري: المعنى اهربوا مما يوجب العقاب من الكفر الله وأخوفكم انتقامه.

 

يتبع.......

 

تم تعديل بواسطة ~ كفى يا نفس ~
تقييم الموضوع.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ أخية ونفع بكِ وجعل هذا العمل في موازين حسناتكِ (:

 

إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء, فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه

نستغفرك ربنا ونتوب إليك...

 

في انتظار البقية أختنا الكريمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بارك الله فيكِ أخية ونفع بكِ وجعل هذا العمل في موازين حسناتكِ (:

 

إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء, فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه

نستغفرك ربنا ونتوب إليك...

 

في انتظار البقية أختنا الكريمة

 

 

اللهم آمين الجميع ان شاء الله

post-122734-1270409054_thumb.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

الباب الأول

 

1) التوبة

 

قال تعالى:

 

هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة فالله سبحانه وتعالى يغفر جميع الذنوب مع التوبة,ولا يقنط عبد من رحمة ربه الله, وإن عظمة ذنوبه وكثرت, فإن باب التوبة والرحمة واسع قال تعالى:

 

وهناك ايضآ أحاديث تبين فيها نفي القنوط

 

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال حين حضرته الوفاة: قد كنت كتمت منكم شيئا سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: (لولا أنكم تذنبون لخلق الله عز وجل قوما يذنبون فيغفر لهم)

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كفارة الذنب الندامة) أخرجه أحمد ورواة مسلم والترمذي

 

شروط التوبة

 

جاء في المختصر مناهج القاصدين:"واعلم أن التوبة عبارة عن الندم يورث عزما وقصدا, وذلك الندم يورث العلم بأن تكون المعاصي حائلا بين الإنسان وبين محبوبة".

 

فماذا نقصد بالندم؟

 

هو توجع القلب عند شعوره بفراق المحبوب, وعلامته : طول الحزن والبكاء.

 

قال النووي رحمة الله:"قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب, فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط:

 

أ‌- أن يقلع عن المعصية.

 

ب‌- أن يندم على فعلها.

 

ت‌- أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا.

 

 

فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته. وان كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة , أن يبرأ من حق, فإن كانت مالآ أو صاحبها نحوه رده إليه.." رياض الصالحين

 

2) آثار المعاصي, وعقوباتها:

 

جاء في كتاب الجواب الكافي لابن القيم, رحمه الله , ما مختصره:

 

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة, المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة مالا بعلمه إلا الله.

 

1. حرمان العلم, فإن العلم نور يقذفه الله في القلب, والمعصية تطفئ ذلك النور.

 

2. وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا يوازنها ولا يقارنها لذة أصلا ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة.

 

3. الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس, وبالاخص أهل الخير. ويقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمن فتراه مستوحشا من نفسه.

 

4. تعسير أموره فلا يتوجه إلى أمر إلا ويجده مغلقا دونه, أو متعسرا عليه, ويا للعجب؟ كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أتى؟؟

 

5. ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهمّ, فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره, فإن الطاعة نور, والمعصية ظلمة.

 

6. أن المعاصي توهن القلب والبدن.

 

ف وهنها القلب: فأمر ظاهر, بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية.

 

ووهنها للبدن: فإن المؤمن قوته في القلب, وكلما قوي القلب قوي بدنه.

 

وأما الفاجر فإنه وإن كان قوي البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة, فتخونه قوته وهو أحوج ما يكون إلى نفسه, فتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم أحوج ما كانوا إليها, وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم؟؟

 

7. حرمان الطاعة: فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بدله, ويقطع طريق طاعة أخرى فينقطع عليه طريق ثالثة, ثم رابعة وهلمّ جرّا فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة كل واحد منها خير من الدنيا وما عليها.

 

8. أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته, فإن البر َكما يزيد في العمر فالفجور ينقص.

 

9. أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها وكما قال بعض السلف: إنّ من عقوبة السيئة: السيئة بعدها, وإن من ثواب الحسنة: الحسنة بعدها.

 

10. وهو من أخوفها على العبد –أنها تضعف القلب عن إرادته فتقوى فيه إرادة المعصية, وتضعف إدارة التوبة شيئا فشيئا إلى أن ينسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية.

 

11. أنه ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادة

 

يتبع

1c1c_net_a_3a05454.bmp

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

الاية نسيت ان اضعها

 

قال تعالى:

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾) سورة الزمر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-122734-1271012663.gif

 

إما عقوبتها

 

1. أنها تطفئ من القلب نار الغيرة

 

2. ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياء القلب وهو اصل الخير, وذهابه ذاهب كل خير بأجمعه وفي الصحيحين عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال(الحياء خير كله) وقال (إن مما أدرك الناس من كلام النبؤة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت) .. رواه أبو داود في كتاب الأدب.

 

3. أنها تضعف في القلب تعظيم الرب-جل جلاله.

 

4. أنها تستدعي نسيان الله لعبده, وتركه, وتخليه بينه وبين نفسه وشيطانه وذلك الهلاك الي يرجى معه نجاة.

 

5. أنها تخرج العبد من دائرة الإحسان وتمعنه من ثواب المحسنين.. أن الإيمان سبب جالب لكلِ خير, وكلّ خير في الدنيا والآخرة فسببه الإيمان, فكيف يهون على العبد أن يرتكب شيئآ يخرجه من دائرة الإيمان ويحول بينه وبينه.

 

6. أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة وتعوقه وتوقفه وتعطله عن السير.

 

7. الذنوب تزيل النعم وتحل النقم فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب الذنب كما قال علي رضي الله عنه (ما نزل بلاء إلا بذنب, ولا رفع بلاء إلا بتوبة)

 

8. ما يلقيه الله سبحان من الرعب والخوف في قلب العاصي فلا تراه إلا خائفا مرعوبا

 

9. توقع الوحشة العظيمة في القلب فيجد المذنب نفسه مستوحشا وقد وقعت الوحشة بينه وبين ربه وبينه وبين نفسه فكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة

 

10. المعيشة الضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة قال تعالى:

﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾

 

يتبع...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-122734-1271054734.gif

 

صلاة التوبة :

 

عن أبـي بكر رضي اللَّه عنه قال : سمعت رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول ما من رجل يذنب ذنبًا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي [ أي ركعتين

ثم يستغفر اللَّه إلا غفر اللَّه له ، ثم قرأ هذه الآية

﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *

 

أُولئكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾

حسن . [ وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي

 

 

الفائدة:

 

1. هل الأفضل للتائب أن يتذكر ذنبه أم ينساه ؟

 

قال ابن القيم ما معناه : إذا أحس العبد من نفسه العجب فالأفضل أن يتذكر الذنب . وإن كان في حالة منَّة اللَّه عليه والفرح به والشوق إلى لقائه فنسيان الذنب أولى به وأنفع.

 

2. اتهام التوبه:

 

قال ابن القيم رحمه اللَّه تعالى: وأما اتهام التوبة : فلأنها حق عليه . لا يتيقن أنه أدى هذا الحق على الوجه المطلوب منه ، الذي ينبغي له أن يؤديه عليه ، فيخاف أنه ما وفاها حقها ، وأنها لم تقبل منه ، وأنه لم يـبذل جهده في صحتها ، وأنها توبة عِلّة وهو لا يشعر بها ، كتوبة أرباب الحوائج والإفلاس ، والمحافظين على حاجاتهم ومنازلهم بـين الناس ، أو أنه تاب محافظة على حاله ، فتاب للحال ، لا خوفًا من ذي الجلال . أو أنه تاب طلبًا للراحة من الكد في تحصيل الذنب

فهذه التوبة لون ، وتوبة أصحاب العلل لون

 

ومن اتهام التوبة أيضًا : ضعف العزيمة ، والتفات القلب إلى الذنب الفيْنة بعد الفيْنة ، وتذكر حلاوة مواقعته . فربما تنفس . وربما هاج هائجه .

 

ومن اتهام التوبة : طمأنينته ووثوقه من نفسه بأنه قد تاب ، حتى كأنه قد أعطي منشورًا بالأمان . فهذا من علامات التهمة .

 

ومن علامتها : جمود العين ، واستمرار الغفلة ، وألا يستحدث بعد التوبة أعمالاً صالحة لم تكن له قبل الخطيئة . (( مدارج السالكين )) لابن القيم رحمه اللَّه ( جـ 1 ص 202 )

 

 

 

علامات قبول التوبة :

 

وقال أيضًا رحمه اللَّه : فالتوبة المقبولة الصحيحة لها علامات :

 

أن يكون العبد بعد التوبة خيرًا مما كان قبلها .

 

أنه لا يزال الخوف مصاحبًا له لا يأمن مكر اللَّه طرفة عين فخوفه مستمر إلى أن يسمع قول الرسل لقبض روحه

 

﴿ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴾

 

فصلت : 30

 

انخلاع قلبه ، وتقطعه ندمًا وخوفًا وهذا تأويل ابن عيـينة لقوله تعالى :

 

﴿ لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ﴾
قال : تقطعها بالتوبة

 

وحقيقة التوبة الخوف الشديد من العقوبة العظيمة يوجب انصداع القلب وانخلاعه فيتقطع قلبه حسرة على ما فرط منه ، وخوفًا من سوء عاقبته ، فمن لم يتقطع قلبه في الدنيا على ما فرّط حسرة وخوفًا ، تقطع في الآخرة.

 

ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضًا : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ، ولا تكون لغير المذنب ... إلى أن قال رحمه اللَّه :

 

فللَّه ما أحلى قوله في هذه الحال :

 

(( أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني ، أسألك بقوتك وضعفي ، وبغناك عني وفقري إليك . هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بـين يديك ، عبـيدك سواي كثير وليس لي سيد سواك . لا ملجأ ولا منجَى منك إلا إليك . أسألك مسألة المسكين . وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل . وأدعوك دعاء الخائف الضّرير ، سؤال مَن خضعت لك رقبته ، ورغم لك أنفه ، وفاضت لك عيناه ، وذلّ لك قلبه )) .

 

 

تم تعديل بواسطة ~ كفى يا نفس ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على الجهد الطيب

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على الجهد الطيب

جعله الله في ميزان حسناتك

 

 

ولك وللجميع

 

شرف لي مرورك اختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-122734-1271070651.gif

]

 

توبة المرأة :

 

أولاً : مقدمة :

 

إن الإسلام هو الاستسلام والإذعان والانقياد لأمر اللَّه تعالى المسألة ليست مسألة إقناع بقدر ما هي مسألة إيمان وامتثال ، فلا يحتاج المسلم في كل تكليف إلى إقناع وبرهان ، لان المسلم قد رضي باللَّه ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبـيًّا ورسولاً وهذا يكفيه

 

بقيا سؤال واحد عند تكليفه بأمر اللَّه تعالى ، وهو : هل ورد هذا التكليف في كتاب اللَّه عز وجل ؟ فإن كان واردًا فيه فسمعًا وطاعة ، وإن كان هذا التكليف حديثًا للنبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فيكون السؤال هو التأكد من صحة هذا الحديث ، فإن ثبت صحة ذلك - وهذا من اختصاص العلماء فسمعًا وطاعة ايضآ

 

ولكن اليوم ترى في كثير من المسلمين يبحثون عن وسيلة الإقناع . أن الرفيق (( أي الطبـيـب )) وصف العلاج للمريض ، لوجدته أخذ الدواء دون مناقشة ، أيًّا كان طعم هذا الدواء ، أما عندما يأمر اللَّه بأمر ، فنجد التقاعس والتراخي ، وطلب الإقناع ، أيهما تمتثل لأمره بقوة .. الخالق أم المخلوق ؟! أو ما قرأت قول اللَّه تعالى : ] وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا [ [ الأحزاب : 36

 

أقول رفيق ، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن ادعى أنه طبيب : (( أنت رجل رفيق وطبيبها الذي خلقها )) رواه أبو داود وأحمد في (( المسند )) وقال الأرنؤوط : إسناده صحيح . راجع (( زاد المعاد )) لابن القيم ( ج 2 ص : 353 ) (( أشير دائمًا إلى زاد المعاد بتحقيق الأرنؤوط )) . ( قل )

 

 

يقول الإمام ابن كثير رحمه اللَّه في تفسير هذه الآية : (( فهذه الآية عامة في جميع الأمور ،وذلك أنه إذا حكم اللَّه ورسوله بشيء فليس لأحد مخالفته ، ولا اختيار لأحد هنا ، ولا رأي ، ولا قول )) . انتهى .

 

قال تعالى : ] فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا [ [ النساء : 65 ] انتهى .

 

يقول ابن كثير رحمه اللَّه في تفسير هذه الآية : (( يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة ، أنه لا يؤمن أحد حتى يُحكِّم الرسولَ صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم : في جميع الأمور ، فما حَكَمَ به فهو الحق الذي يجب الانقياد له ظاهرًا وباطنًا.

 

ولهذا قال : ] ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا [ أي : إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم ، فلا يجدون في أنفسهم حرجًا مما حكمت به ، وينقادون له في الظاهر والباطن ، فيسلمون لذلك تسليمًا كليًا ، من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة ، ثم يقول اللَّه تعالى : ] ‏وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ [ [ النساء : 66 ] .

 

قال ابن كثير رحمه اللَّه : يخبر تعالى عن أكثر الناس أنهم لو أمروا بما هم مرتكبوه من المناهي لما فعلوه ؛ لأن طباعهم الرديئة مجبولة على مخالفة الأمر ، وهذا من علمه تبارك وتعالى بما لم يكن أو كان فكيف كان يكون ، ولهذا قال تعالى : ] ‏وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ..... [ . انتهى من ابن كثير .

 

إلى كل فـتاة تؤمن باللَّه :

 

جاء في كتاب (( إلى كل فتاة تؤمن باللَّه )) لفضيلة الشيخ محمد سعيد البوطي ما مختصره :

 

وإنما أعني بالفتاة التي تؤمن باللَّه ، تلك التي أيقنت بوجوده إلهًا واحدًا لا شريك له في ذاته وصفاته ، وأيقنت أنه النافع الضار ، إليه مرجع الناس كلهم في يوم عظيم لا ريـب فيه ، يكشف فيه الحجاب عن كل غيـب مستور ، وحقيقة خافية ، يوم الحسرة والندامة لمن كان قد اغتر بدنياه وفرط في جنب اللَّه ، ويوم الغبطة والسعادة لمن كان قد فهم الدنيا على حقيقتها ، فاتخذ منها عونًا لسلوك السبـيل إلى مرضاة اللَّه .

 

أتجه إلى كل فتاة تؤمن في قرارة قلبها باللَّه هذا الإيمان لأقول لها :

 

إن أمر وجودنا في هذه الحياة جد وأخطر من الجد ! .. فلا يحجبنك عن تصور عاقبتها أي لون من ألوان مغرياتها ، ولا ينسيك هوانهَا كثرةُ ما ترين من المتعلقين بها . ولا تنسي أن الناس إنما يجتازون إلى اللَّه في هذه الدنيا بساعة امتحان سواء علموا ذلك أم جهلوا ، وربما طالت هذه الساعة أو قصرت ، ولكنها على كل حال ليست أكثر من ساعة امتحان .

 

وإذا كان الاجتياز بهذه الساعة الامتحانية قدرًا مشتركًا بـين الرجال والنساء على السواء ، فإن المرأة تمتاز عن الرجل بحمل عبء آخر شديد الخطورة في الدنيا وعظيم الأثر في العقبى !

 

فالمرأة بالإضافة إلى كونها تشترك مع الرجل في اجتياز هذه الساعة الامتحانية ، تعتبر مادة من أهم موادها الامتحانية ذاتها !

 

ذلك لأن الشهوات على اختلافها، هي المنزلق الامتحاني الذي بسط اللَّه به وجه هذه الدنيا ، وإنما المرأة - بتقرير اللَّه تعالى وصريح بـيانه - أول نوع من هذه الشهوات . أوَليس هو القائل : ] زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [ [ آل عمران : 13 ] ، فقد عدّ اللَّه النساء في أول مراتب الشهوات التي وضعها زينة وابتلاء في طريق الناس .

 

وإذًا ، فالمرأة في حياة الإنسان أخطر ابتلاء دنيوي على الإطلاق .

 

الغريزة الجنسية في كل من الرجل والمرأة ، هي على الرغم من كونها تدفع إلى ارتكاب محظور يعد في ذروة المحاظير الشرعية - ما لم ينضبط بحدود وقيود معينة - تعتبر من أخص مستلزمات الفطرة الإنسانية وأهم متطلباتها ، ولا سبـيل لأي إنسان ما دام إنسانًا طبـيعيًّا لا شذوذ فيه إلى أن ينفك عنها أو يسمو فوقها .

 

لذلك الشهوة الجنسية في الإنسان أخطر ابتلاء ديني في حياته .

 

العلاج

 

العلاج الإسلامي بالنسبة لسائر المعاصي يكمن في مزيد من الابتعاد عنها والاستعلاء فوقها . أما بالنسبة لأمر الجنس خاصة ، فقد كان العلاج هو الارتواء منه ، وإمتاع الغريزة به ، ولكن ضمن حدود مرسومة معينة لا يتجاوزها .

 

فهذا معنى قولنا إن المرأة أخطر مادة امتحانية في حياة الرجل على الإطلاق .

 

قد نقول لماذا لا يكون العكس؟؟

 

الجواب: إن الفاطر الحكيم جل جلاله أقام فطرة المرأة على أسس نفسية جعلت منها مطلوبة أكثر من أن تكون طالبة ، فهي مهما استشعرت إلحاحًا غريزيًّا في كيانها تظل ميالة - بدافع من عوامل نفسية أصيلة لديها - إلى أن تتحصن بمركز الانتظار والاستعلاء ، وأن تفرض على الرجل ظروفًا وأسبابًا تجعله يلح في طلبها والسعي وراءها ، وبذلك تكون المرأة فتنة للرجل أكثر من أن يكون الرجل فتنة للمرأة .

 

وقد قرر رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك الحقيقة باختصار في قوله : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) . متفق عليه .

 

فأخطر الوظائف الإسلامية التي كلف اللَّه بها المرأة ، أن تغمد سلاح فتنتها أمام الرجال ما استطاعت إلى ذلك سبـيلاً ، حتى لا يقعوا في رهق من أمر هذا البلاء أو الامتحان .

 

وقد تم الإجماع على أن المرأة لا تحرز رضا اللَّه تعالى عنها بعمل من الأعمال الصالحة ، كما تحرزه بالسعي في سبـيل يعين الرجل على الاستقامة الخلقية وضبط نوازعه الشهوانية .

 

وما كان أكثر أهل النار النساء - بإخبار النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

 

في الحديث الصحيح ، إلا جملة عوامل ، من أهمها : أنهن لا يتقين اللَّه تعالى في هذه الوظيفة الخطيرة التي ناطها اللَّه تعالى بهن ... انتهى .

 

 

يتبع...

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حقًّا كم هي رائعة تلك الكلمات ياغالية !

تشرح القلب وتوقظ الغفلة والله المستعان

اللهمّ كن لنا عونًا في هذه الدّنيا حتى نعبدك على الوجه الّذي يرضيكَ عنّا

بارك الله فيكِ أختي وجزاكِ خيرًا

 

مُتابعة بشوق بإذن الله

واصلي بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حقًّا كم هي رائعة تلك الكلمات ياغالية !

تشرح القلب وتوقظ الغفلة والله المستعان

اللهمّ كن لنا عونًا في هذه الدّنيا حتى نعبدك على الوجه الّذي يرضيكَ عنّا

بارك الله فيكِ أختي وجزاكِ خيرًا

 

مُتابعة بشوق بإذن الله

واصلي بارك الله فيكِ

 

 

مشكورة اختي بارك الله فيك

 

احبك ف الله

post-122734-1271143153.gif

 

post-122734-1271143031.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

أقوال لا رصيد لها

 

لأعداء هذا الدين حججًا وأقوالاًً أخرى ، يأملون أن يدعموا بها باطلهم ! ولكنها أقوال لا رصيد لها من المعنى الذي يمكن أن يتقبله العقل السليم .

 

وكثير من فتيات مؤمنات ضلت عن رشد العقل بهذه الأقوال المرصوفة الخداعة وما أكثر ما تبـين لهن أنها أباطيل خادعة

 

سأعرض لك أيتها الأخت المؤمنة هذه الأقوال الخداعة

 

 

يقولون لك : إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها ، وليست غطاء يلقى ويسدل على جسمها ، وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها ، وهي تمارس معهم البغي والفجور في سلوكها ، وكم من فتاة حاسرة الرأس سافرة الوجه لا يعرف السوء سبـيلاً إلى نفسها أو سلوكها .

 

وأقول لك : إن هذا صحيح . فما كان للثياب أن تنسج لصاحبها عفة مفقودة ، ولا أن تخلق له استقامة معدومة ، ورب فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها .

 

*ولكن من هذا الذي زعم أن اللَّه إنما شرع الحجاب لجسم المرأة ليخلق الطهارة في نفسها أو العفة في أخلاقها ؟

 

*ومن هذا الذي زعم أن الحجاب إنما شرعه اللَّه ليكون إعلانًا بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال ؟

 

إن اللَّه جل جلاله إنما فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين تقع أبصارهم عليها ، لا حفاظًا على عفتها من الأعين التي تراها !.. ولئن كانت تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان ، فإن فائدتهم من ذلك أعظم وأخطر .

 

 

 

ويقولون لك : إنه إذا شاع الاختلاط بـين الرجل والمرأة ، تهذبت طباع كل منهما ، وقامت بـينهما بسبـب ذلك صداقات بريئة لا تتجه إلى جنس ولا تنحرف نحو سوء ! أما إذا ضرب بـينهما بسور من الاحتجاب ، فإن نوازع الجنس تلتهب بـينهما وتغري كلا منهما بصاحبه فيشيع من ذلك الكبت في النفوس والسوء في الطباع .

 

وأقول لك : صحيح ، إن مظاهر الإغراء قد تفقد بعض تأثيراتها بسبـب طول الاعتياد وكثرة الشيوع . ولكنها إنما تفقد ذلك عند أولئك الذين خاضوا غمارها وجنوا من ثمارها ، خلال مرحلة طويلة من الزمن ، فعادوا بعد ذلك وهم لا يحفلون بها . وبدهي أن ذلك ليس لأنهم قد تساموا فوقها ، ولكن لأنهم قد بشموا بها ولأنهم يشبعون كل يوم منها .

 

 

 

كلنا يعلم ان الذي يمر بالمشاهد الجنسية المكشوفة في بلدة غير عابئ بها ولا ملتفت إليها قد نجدة بعد ساعه او اقل يمارس العملية نفسها في مكن آخر ..فإن عدم الاكتراث واتأثير بمظاهر الإغراء بسبب انتشار اللذة الرخيصة في كل مكان. والذي يتصور تحقق الزهد في الجنس ، دون أن يكون نتيجة لانتشاره وإباحته ، إنما هو كمن يتصور إمكان زهد الجائع في الطعام بمجرد أن تتناثر أطباقه الشهية أمام عينيه في واجهات المحلات عن يمين الشارع ويساره .

 

ويقولون لك : إن حجاب المرأة عائق عن مشاركتها الرجل في نهضته الفكرية والثقافية والاجتماعية

 

واقول لك: ان كل من يطلع على التاريخ ، يعلم أن تاريخنا الإسلامي مليء بالنساء المسلمات اللاتي جمعن بـين الإسلام أدبًا واحتشامًا وسترًا ، وعلمًا وثقافة وفكرًا . وذلك بدءًا من عصر الصحابة فما دون ذلك ، إلى عصرنا الذي نعيش فيه .

 

ويقولون لك : إن الفتاة التي تحبس نفسها عن الناس من وراء الحجاب ، إنما تحرم بذلك شبابها بل حياتها من سعادة الزواج ،

 

فالشاب يعجب بها من خلال جمالها والاتصال بها ومعرفة شخصيتها فأذا كانت من وراء الحجاب أو البرقع فكيف له أن يعرفها وهذه حجة الأمهات لبناتها اخلعي البرقع حتى يروك فيتقدموا إليك فتظهر جمالها

 

واقول لك: إنها لخدعة باطلة توحي بعكس الواقع والحقيقة !.. خدعة يصوغها دعاة الباطل على علم ، وتنطلي على أفكار الفتيات وأمهاتهن جهلاً وخداعًا !! ان هذا غير صحيح فشاب المؤمن يرغب بالفتاة المتسترة....

 

 

 

 

يتبع...

post-122734-1271225903.gif

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

ترفعي عن السعي إلى مرضاتهم وتحقيق أهوائهم

 

فإن التسامي إلى مرضاة اللَّه أسعد لك وأسلم . ولسوف - تجدين - وأنت تعزمين على الرجوع إلى صراط اللَّه - من يحاول أن يرهق مشاعرك تخديرًا تحت وطأة هذه (( التقاليع )) التي أحاطت بك كما تحيطك خيوط العنكبوت بضحيتها الحبـيسة ، وأن يذكرك بفلانة التي كانت تبرز مفاتنها أمام الرجال ، وفلانة التي كان لها [ مكانها ] الأدبـي البارز بـين الناس !..

 

وأما أنا فأذكرك بالحكم الإلهي الواضح ، الذي نقلته لك بأمانة ، وبهذا الحديث الثابت عن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ يقول : (( صنفان من أمتي لم أرهما قط : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة [ أي كسنام الجمل ] لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا )) . رواه مسلم والإمام أحمد .

 

ولسوف تجدين أيضًا من يذكرك بجمال هذه الدنيا ومغريات الارتواء من لذائذها وزينتها ! ولكني أذكرك بخطورة عقابها ، وجسامة ما ينتظرك من آثارها ونتائجها ..

 

أذكرك بـيوم الدين ، إن كنت قد آمنت بوجوده ...

 

أذكـرك باليـوم الذي يصدق فيه قول اللَّه تعالى وهو يخاطب طائفة كبـيرة من الناس :

 

﴿ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُون

[ الأحقاف : 20 ] ،

 

أذكرك بذلك كله ، فإن ذلك أدعى إلى أن تتلمسي لنفسك سعادة الدنيا والآخرة معًا. انتهى كلام فضيلة الشيخ البوطي.

يتبع...

post-122734-1271245884_thumb.png

 

 

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وارباه يا أختاه ..

 

1- من يعيـب عليك أنك تتحجبـين من أجل الزواج ، كمن يعيـب عليك أنك تجمعين المال من أجل الحج مع محرم .

 

2- لا تظني أن التبرج سبـيل إلى الزواج ، فإن ما عند اللَّه تعالى لا ينال إلا بطاعته .

 

3 - بقدر ما تبتعدين عن مخالطة الرجال ومزمار الشيطان بقدر ما تقتربـين من اللَّه وفرج الرحمن

 

تنبيـــه :

 

من النادر أن توجد امرأة مؤمنة ترتدي زي الإسلام قد جاوزت سن الخامسة والعشرين دون زواج . وأكرر ما قلته في المقدمة : إن المسألة ليست مسألة إقناع بقدر ما هي مسألة إيمان وامتثال . فالأمر إذن أمر إيمان بالغيـب قبل الصلاة والزكاة والحجاب ، فإن اللَّه تعالى يقول في وصف المؤمنين :

 

﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ

[ البقرة : 3 ]

 

فكلما زاد الإيمان زاد الامتثال ، وكلما ضعف الإيمان ضعف الامتثال ، وأيضًا كلما زاد الامتثال زاد الإيمان ، وكلما ضعف الامتثال ضعف الإيمان . وما وصل أبو بكر إلى ما هو عليه ، وحب اللَّه ورسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له إلا بقوة الإيمان والامتثال ، انظر إلى كلامه المأثور عندما أخبر بإسراء الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إن كان قد قال فقد صدق )) ,,

 

 

يتبع,,,

post-122734-1271251544.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
يسر الله أمرك أختنا...

 

جزاكِ الله خيرًا على مجهوداتك وجعل هذا العمل في موازين حسناتكِ (:

 

 

مشكورة اختي مرورة على وقفتك معي بارك الله فيك

احبك ف الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الباب الثاني : الدنيا ...

 

أولاً :

 

قال اللَّه تعالى :

﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ

الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴿٨﴾

[ التكاثر : 1- 8 ] .

 

جاء في (( مختصر ابن كثير )) ما مختصره :

 

يقول تعالى : أشغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها ، وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر ، وصرتم من أهلها ، عن زيد بن أسلم

قال : قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلْهَاكُمُ

التَّكَاثُرُ عن الطاعة ، حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ حتى يأتيكم الموت . وقال الحسن البصري : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ في الأموال والأولاد ، وعن أبـيّ بن كعب قال : كنا نرى هذا من

القرآن حتى نزلت : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ يعني : (( لو كان

لابن آدم وادٍ من ذهب )) . وروى الإمام أحمد عن عبد اللَّه بن الشخير قال : انتهيت إلى رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول : (( ] أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ [ يقول ابن

آدم : مالي مالي ، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ،

أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ؟ )).

 

وروى مسلم في (( صحيحه )) عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يقول العبد : مالي مالي ، وإنما له من ماله ثلاث ،

ما أكل فأفنى ، أو لبس فأبلى ، أو تصدّق فأمضى ، وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس )) .

 

وروى البخاري عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يتبع الميت ثلاث فيرجع اثنان ويبقى معه واحد : يتبعه أهله وماله وعمله ، فيرجع

أهله وماله ، ويبقى عمله )) .

 

وقوله تعالى : ﴿ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾

قال الحسن البصري : هذا وعيد بعد وعيد ، وقال الضحاك : كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ يعني : أيها الكفار ، ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ يعني : أيها المؤمنون ، وقوله تعالى : كَلا

 

لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ أي : لو علمتم حق العلم لما ألهاكم التكاثر عن طلب الدار الآخرة حتى صرتم إلى المقابر ثم قال : لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ هذا

 

تفسير الوعيد

المتقدم ، وهو قوله : كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ توعدهم بهذا الحال وهو رؤية أهل النار ، التي إذا زفرت زفرة واحدة ، خرّ كل ملك مقرب ونبـي

مرسل على ركبتيه ، من المهابة والعظمة ومعاينة

الأهوال ، على ما جاء به الأثر المروي في ذلك .

 

وقوله تعالى : ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ أي : ثم لتسألن يومئذ عن شكر ما أنعم اللَّه به عليكم ، من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك ، ما إذا قابلتم به نعمه من شكره

وعبادته. انتهى .

يتبع,,,

post-122734-1271414590.gif

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

ثانيًا :

 

قال اللَّه تعالى :

 

﴿ وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى

[ طه : 131 ، 132 ] .

 

قال ابن كثير رحمه اللَّه تعالى :

 

يقول تعالى لنبـيه محمد : لا تنظر إلى هؤلاء المترفين وأشباههم ونظرائهم وما فيه من النعيم ، فإنما هو زهرة زائلة ونعمة حائلة لنختبرهم بذلك وقليل من عبادي الشكور

،

وقال مجاهد : أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ يعني : الأغنياء ، فقد آتاك خيرًا مما آتاهم . ولهذا قال : وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى . وفي (( الصحيح )) أن عمر بن الخطاب لما دخل

على رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تلك المشربة التي كان قد اعتزل فيها نساءه حين آلى منهن ، فرآه متوسدًا مضطجعًا على رمال حصير ، وليس في البـيت إلا

صبرة من قرظ واهية معلقة ، فابتدرت عينا عمر بالبكاء ، فقال له رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( ما يبكيك يا عمر ؟ )) فقال : يا رسول اللَّه ، إن كسرى

وقيصر فيما هما فيه وأنت صفوة اللَّه من خلقه ! فقال : (( أو في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عُجِّلَت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا )) . فكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ أزهد الناس في الدنيا مع القدرة عليها إذا حصلت له ينفقها هكذا وهكذا في عباد اللَّه ، ولم يدخر لنفسه شيئًا لغد .

 

عن عطاء بن يسار عن أبـي سعيد أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (( إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح اللَّه لكم من زهرة الدنيا )) ، قالوا : وما زهرة الدنيا

يا رسول اللَّه ؟ قال : (( بركات الأرض .

وقال قتادة والسدي : زَهْرَةَ الْحَيَاةِ يعني : زينة الحياة الدنيا .

وقال قتادة : لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ لنبتليهم ، وقوله : وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا أي : استنقذهم من عذاب اللَّه بإقام الصلاة واصبر أنت على فعلهـــا وقـــوله : لاَ نَسْأَلُكَ

رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ يعني : إذا أقمت الصلاة أتاك الرزق من حيث لا تحتسب ، . ولهذا قال : لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ، وقال الثوري : لا نسألك رزقا : أي :

لا نكلفك الطلب . وقال ابن أبي حاتم ، عن ثابت قال : كان النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أصابه خصاصة نادى أهله يا أهلاه صلوا ، صلوا ، قال ثابت : وكانت

الأنبـياء

إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة . وقال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يقول اللَّه تعالى يا ابن آدم ، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنىً وأسد فقرك ، وإن لم

تفعل ملأت صدرك شغلاً ولم أسدّ فقرك )).

وعن زيد بن ثابت قال : سمعت رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : (( من كانت الدنيا همه فرق اللَّه عليه أمره ، وجعل فقره بـين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما

كتب له ، ومن كانت الآخرة نيته جمع له أمره ، وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة )) ، وقوله : وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى أي وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة وهي

الجنة لمن اتقى اللَّه.. انتهى

يتبع,,,,

 

post-122734-1271403168.gif

 

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

ثالثًا :

 

يقول رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لو كانت الدنيا تعدل عند اللَّه تعالى جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء )) . رواه الترمذي وصححه . وصححه الألباني .

 

وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور :

 

جاء في (( مختصر منهاج القاصدين )) ما مختصره :

 

الآيات الواردة في القرآن العزيز بعيب الدنيا ، والتزهيد فيها ، وضرب الأمثال لها كثيرة ، كقوله تعالى:

 

زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّـهُ عِندَهُ

 

حُسْنُ الْمَآبِ ﴿١٤﴾ ۞ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

﴿١٥﴾

[ آل عمران : 14-15 ]

 

وقوله:وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ

 

[ آل عمران : 185 ] .

 

وقوله: إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء [ يونس : 24 ]

 

 

 

 

 

وقوله : اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ [ الحديد : 20 ] ، وقوله : وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ [ الزخرف : 35 ] ، وقوله : فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ

 

 

الدُّنْيَا ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ [ النجم :29-30 ] .

 

 

 

وأما الأحاديث ، ففي (( الصحيحين )) من رواية المسور بن شداد، قال: قال رسول اللَّه ثالثًا : يقول رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( ما الدنيا في الآخرة إلا كمثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم ، فلينظر بم ترجع ؟ )) .

 

وفي حديث آخر : (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) رواه مسلم

 

يتبع,,,

 

post-122734-1271409547.gif

 

post-122734-1271418007.gif

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الباب الثالث :

 

الموت

 

قال تعالى : كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ [ الرحمن: 26، 27 ].

 

جاء في (( مختصر منهاج القاصدين )) ما مختصره :

 

اعلم : أن المنهمك في الدنيا المكب في غرورها يغفل قلبه لا محالة عن ذكر الموت فلا يذكره ، وإن ذكره كرهه ونفر منه ...

 

وعلى كل حال ، ففي ذكر الموت ثواب وفضل ، فإن المنهمك في الدنيا قد يستفيد بذكر الموت التجافي عن الدنيا ؛ لأن ذكره ينغص عليه نعيمه ويكدره .

 

فضل ذكر الموت :

 

قال اللَّه تعالى : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [ آل عمران : 185 ] .

 

وعن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أكثروا ذكر هاذم اللذات : الموت )) ، رواه الترمذي وقال : حديث حسن.

 

واعلم : أن خطر الموت عظيم ، وإنما غفل الناس عنه لقلة فكرهم وذكرهم له ، ومن يذكره منهم إنما يذكره بقلب غافل ، فلهذا لا ينجع فيه ذكر الموت ، والطريق في ذلك

 

أن يفرغ العبد قلبه لذكر الموت الذي هو بـين يديه ، كالذي يريد أن يسافر إلى مفازة مخطرة ، أو يركب البحر ، فإنه لا يتفكر إلا في ذلك . وأنفع طريق في ذلك ذكر

 

أشكاله وأقرانه الذين مضوا قبله ، فيذكر موتهم ومصارعهم تحت الثرى .

 

يتبع,,,

 

post-122734-1271447263.gif

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×