اذهبي الى المحتوى
(نشوى)

¨¨¨°~*§¦§ دورة شرح متن الجزرية ( المقدمة) §¦§*~°¨¨¨

المشاركات التي تم ترشيحها

post-39387-1295802397.gif

 

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا

ومن سيئآت أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.

 

 

post-39387-1295802739.gif

 

 

نبدأ اليوم غالياتى بإذن الله فى دورة شرح

المقدمة الجزرية

لناظمها الشيخ

ابن الجزرىّ رحمه الله تعالى

بحيث نبدأ اليوم بوضع شرح لمقدمة الجزرية

يعقبه سؤال بسيط تتم الإجابة عليه فى نفس الصفحة هنا

 

 

post-39387-1295802739.gif

 

 

على أن يكون نظام سير الدورة بمعدل درسين قصيرين جدا اسبوعيا يومى الأحد والأربعاء

في آخر كل درس نضع سؤال يتم الإجابة عليه فى صفحته

وفى نهاية كل مجموعة من الدروس نقوم بعمل امتحان قصير تتم الإجابة عليه على البريد الخاص

والآن مع المقدمة :)

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يَقُـولُ رَاجـِي عَفْـوِ رَبٍّ سَـامِعِ

post-39387-1295803210.gif مُحَـمَّـدُ بْـنُ الْجَـزَرِيِّ الشَّافِـعِي

 

الْـحَمْــدُ لِلَّـهِ وَصَـلَّـى اللّـَهُ post-39387-1295803210.gifعَـلَـى نَبِـيِّـهِ وَمُـصْطــَفَـاهُ

 

مُـحَـمَّـدٍ وَآلِــهِ وَصَـحْـبِـه post-39387-1295803210.gif وَمُقْـرِئِ الْقُــرْآنِ مَـعْ مُحـِـبِّه

 

وَبَـعْــدُ إِنَّ هَــذِهِ مُـقَـدِّمَـة post-39387-1295803210.gif فيـماَ عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْلَـمهْ

 

إذْ وَاجِـبٌ عَلَـيْـهِـمُ مُحَـتّــمُ post-39387-1295803210.gif قَـبْـلَ الشُـرُوعِ أَوَّلاً أَنْ يَعْلـَمُوا

 

مَـخَارِجَ الْحُـرُوفِ وَالـصِّـفَاتِ post-39387-1295803210.gif لِـيَـلْفِـظُوا بِأَفْـصَــحِ اللُغَـاتِ

 

مُحَرِّرِي التَّـجْـوِيـدِ وَالمَوَاقِـف post-39387-1295803210.gif وَما الَّـذِي رُسِّـمَ في المَصـاَحِـفِ

 

مِنْ كُـلِّ مَقْطُوعٍ وَمَوْصـُولٍ بِـهَا post-39387-1295803210.gif وَتَـاءِ أُنْـثَى لَمْ تَـكُنْ تُكْتَـبْ بِـهَا

 

 

post-39387-1295803558.gif

 

يقول من يرجو عفو ربه السميع العليم، محمد بن الجزرى نسبة الى الجزيرة،

( والمراد بها هنا جزيرة ابن عمر وهى بلدة فوق الموصل بالعراق )، الشافعى المذهب،

يقول: الحمد لله وصلى الله على نبيه الذى اصطفاه واختاره ليكون للعالمين نذيرا

وابتدء الناظم بذكر اسمه ليُعلم نسب القصيدة اليه وهو المشتهر بالحذق والتمرن فى علم القراءة

رضى الله عنه وجزاه خيرا وأجزل له العطاء.

ثم يكمل الناظم ، وكذا صلى الله (أى رحم سبحانه وعفا ) على آل محمد وأصحابه

وكذا قراء القرآن الكريم ومحبيه لإن المرء مع من أحب.

وبعد، إن هذه المنظومة مقدمة فى بيان ما يجب على قارئ القرآن تعلمه وهو علم التجويد.

حيث يجب على قارئ القرآن قبل أى شئ تعلم مخارج الحروف وصفاتها

ليحسن التلفظ بافصح اللغات وهى لغة العرب التى فضلت على سائر اللغات بثلاث:


  • نزول القرآن بها
  • كونها لغة المصطفى صلى الله عليه وسلم
  • كونها لغة أهل الجنة.

ويجب على قارئ القرآن تعلم مخارج الحروف وصفاتها كونهم محررين للتجويد ومواضع الوقف فى القرآن

ورسوم المصاحف العثمانية لإنها احدى أركان القرآن.

وكذا الذى رسم فى المصاحف العثمانية من كل ما يكتب بها من الحروف مقطوعا وموصولا

وتاء التأنيث التى لم تكتب بصورة الهاء هكذا (ة) وكما هو معهود بل كتبت بصورة التاء هكذا (ت).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مطلوب ياغاليات تعريف بسيط بناظم (المقدمة الجزرية)

الإجابة هنا فى نفس هذه الصفحة

ومسموح بالبحث فى النت

 

بارك الله فيكنّ جميعا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مطلوب ياغاليات تعريف بسيط بناظم (المقدمة الجزرية)

الإجابة هنا فى نفس هذه الصفحة

ومسموح بالبحث فى النت

 

بارك الله فيكنّ جميعا.

 

يعطيك العافية يا حبيبة ويرزقني وأياكِ الإخلاص في القول والعمل

 

E1r03326.gif

 

نسبه

هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير، وأطلق على نفسه لقب "السلفي" كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية: "يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي". عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر شمال سورية (حالياً في تركيا)، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس: بلد شمال الموصل يحيط به دجلة مثل الهلال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو عبد العزيز بن عمر وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه "روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر" فليس بصحابي كما توهمه بعضهم. وورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية.

 

ولادته

 

ولد يوم الجمعة ليلة السبت 25 رمضان سنة 751 هـ الموافق 30 نوفمبر 1350م داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام. كان أبوه تاجراً ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح.

 

نشأته

 

 

نشأ في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً

 

تحصيله العلمي

 

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

 

هذا ما وجدت عبر البحث في النت والله تعالى أعلى وأعلم

 

و للفائدة يا غاليات هنا المتن صوتي متن الجزرية بصوت الشيخ عبد الحكيم صوفي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مطلوب ياغاليات تعريف بسيط بناظم (المقدمة الجزرية)

الإجابة هنا فى نفس هذه الصفحة

ومسموح بالبحث فى النت

 

بارك الله فيكنّ جميعا.

 

جزاكِ الله خيرا سجدة الغالية 

جعل الله ما تقومين به في ميزان حسناتك

و فيكِ بارك الرحمن و حفظكِ من كل سوء

الإجابة :

هو الحافظ الحجة الثبت المدقق، فريد العصر، ونادر الدهر، إمام الأئمة، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، شيخ شيوخ الإقراء غير منازع، بلغ الذروة في علوم التجويد وفنون القراءات، حتى صار فيها الإمام الذي لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره .

نسبه و كنيته :

هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير ، وأطلق على نفسه لقب السلفي كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية : يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي . عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [ بلدة في تركستان ]، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس : بلد شمال الموصل [ تركيا ] تحيط به دجلة مثل الهلال، والله أعلم بالحال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو ( عبدالعزيز بن عمر )  وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك العلامة أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه ( روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر ) فليس بصحابي كما توهمه بعضهم . اهـ . و ورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية. 

ولادته :

 

ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل  . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح . 

 

نشأته :

 

نشأ رحمه الله تعالى في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً

 

تحصيله العلمي :

 

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

 

شيوخه :

 

ليس من السهل أن يستقصي المرء الشيوخ الذين أخذ عنهم الإمام ابن الجزري رحمه الله لأنهم كانوا عالماً يفوق الحصر، ولكنا نذكر منهم ما قدمته لنا كتب التراجم ومن كتب الشراح لمنظوماته . ممن تلقى عنهم علوم القراءات والتجويد : - من علماء دمشق : العلامة أبو محمد عبدالوهاب بن السُّلاَر والشيخ أحمد والقاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي. من علماء مصر : الشيخ أبو بكر عبدالله بن الجندي، والعلامة أبو عبدالله محمد بن الصائغ. من علماء المدينة المنورة : لما رحل إلى مكة لأداء فريضة الحج سنة 768هـ ، قرأ بمضمن كتابي الكافي والتيسير على الشيخ أبي عبدالله محمد بن صالح الخطيب، الإمام بالمدينة المشرفة . 

 

مؤلفاته :

كان رحمه الله غزير الإنتاج في ميدان التأليف، في أكثر من علم من العلوم الإسلامية، وإن كان علم القراءات هو العلم الذي اشتهر به، وغلب عليه وقد تجاوز عدد مصنفاته التسعين كتاباً.

أولاً :كتب القراءات والتجويد [1] منها : 1- تحبير التيسير في القراءات العشر ـ مطبوع . 2- تقريب النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 3- التمهيد في علم التجويد ـ مطبوع . 4- طيبة النشر في القراءات العشر ـ نظم ـ مطبوع .  

ثانياً :كتب الحديث وعلومه : منها : 1- الأربعون حديثاً . 2- الأولية في أحاديث الأولية . 3- البداية في علوم الرواية

ثالثاً كتب التاريخ والفضائل والمناقب  و كتب أخرى

 

وفاته:

 

توفي رحمه الله تعالى، ضحوة يوم الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز . ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن اثنين وثمانين سنة رحمه الله تعالى، ورضي عنه، وجعل الجنة منزله ومثواه، وجزاه عن القرآن الكريم خير ما يجزي به الصالحين المخلصين.

ممكن سؤال يا غالية 

هل نقوم بحفظ هذه الأبيات ؟؟

جزاكِ الله خيرا

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله

جزاك الله خيرا اختي سجدة و بارك فيك

انا عندي كتاب لهذه الابيات و دائما أقرؤها لكن لا افهم بعضها

الحمد لله

 

لي عودة باذن الله للاجابة

دعواتكم بالتيسير لعودة النت في البيت بارك الله فيكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله عنا كل خير سجدة قلب مسلم الحبيبة

 

ماهو الكتاب الذي تنصحينا بشراءه فيه الشرح هذا سجدة قلب مسلم الحبيبة :)

 

وربنا يعين

 

وإن شاء الله أحاول أجيب شرح للمتن وأضع منه التعريف :(

 

هل نقوم بحفظ هذه الأبيات ؟؟

 

نعم ياحبيبة تحفظي الأبيات وتطلعي على الشرح

 

انا عندي كتاب لهذه الابيات و دائما أقرؤها لكن لا افهم بعضها

 

الحبيبة سجدة قلب مسلم تضع لنا شرح مبسط اللهم بارك

 

يسر الله أمركِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مطلوب ياغاليات تعريف بسيط بناظم (المقدمة الجزرية)

الإجابة هنا فى نفس هذه الصفحة

ومسموح بالبحث فى النت

 

بارك الله فيكنّ جميعا.

عالم دين

مسلم

773 هـ - 852 هـالاسم :ابن الجزريتاريخ الميلاد :25 رمضان سنة 751 هـ في دمشق الشامتاريخ الوفاة :5 ربيع الأول سنة 833 هـ في مدينة شيرازمدرسة الفقه (المذهب) :شافعيالعقيدة :أهل السنةاهتمامات رئيسية :علم القراءاتتأثر بـ :إسماعيل بن كثير

نسبه

هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري

الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير، وأطلق على نفسه لقب "السلفي" كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية: "يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي". عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر شمال سورية (حالياً في تركيا)، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس: بلد شمال الموصل يحيط به دجلة مثل الهلال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو عبد العزيز بن عمر وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه "روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر" فليس بصحابي كما توهمه بعضهم. وورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية.

 

ولادته

ولد يوم الجمعة ليلة السبت

25 رمضان سنة 751 هـ الموافق 30 نوفمبر 1350م داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام. كان أبوه تاجراً ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً، فولد له ابنه

محمد هذا بعد صلاة التراويح.

 

 

نشأته

نشأ في

دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً

 

تحصيله العلمى

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، من علماء

الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

شيوخه

 

<H3 align=center>[ من دمشق</H3>

  • أبو محمد عبد الوهاب بن السُّلاَر.
  • أحمد بن إبراهيم الطحان.
  • أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان.
  • أحمد بن رجب.
  • القاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي.

[ من مصر

  • أبو بكر عبد الله بن الجندي.
  • أبو عبد الله محمد بن الصائغ.
  • أبو محمد عبد الرحمن بن البغدادي.
  • عبد الوهاب القروي.
  • ضياء الدين سعد الله القزويني، وأذن له بالإفتاء سنة 778هـ.
  • صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي الحنبلي.
  • المفسر المحدث الحافظ المؤرخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير صاحب التفسير المعروف، وهو أول من أجاز له بالإفتاء والتدريس سنة 774هـ.
  • البلقيني سنة 785هـ.

[ من المدينة المنورة

  • أبي عبد الله محمد بن صالح الخطيب، الإمام بالمدينة المشرفة.

من مناصبه

 

 

جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبد الوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793 هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن. ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفية. وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً.

 

 

تلاميذه

 

 

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات العشر:

 

  • ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر.
  • محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي.
  • أبو بكر بن مصبح الحموي.
  • نجيب الدين عبد الله بن قطب بن الحسن البيهقي.
  • أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير.
  • المحب محمد بن أحمد بن الهايم.
  • الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي.
  • يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي.
  • علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي.
  • علي بن حسين بن علي اليزدي.
  • موسى الكردي.
  • علي بن محمد بن علي بن نفيس.
  • أحمد بن إبراهيم الرماني.
  • عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي الناشري الزبيدي العدناني من علماء زبيد اليمن عام 828هـ ،شارح الدرة المضية في القراءات الثلاث

فصل من حياته

 

قال الحافظ ابن حجر: ثم جرت له كائنة مع قُطْلُبَك استادار أيْتَمُش، ففرَّ منه إلى بلاد الروم، فاتصل بالملك أبي يزيد بن عثمان، فأكرمه وعظمه، وأقام عنده بضع سنين، إلى أن وقعت الكائنة العظمى التي قتل فيها ابن عثمان، فاتصل ابن الجزري بالأمير تيمو، ودخل معه بلاد العجم ). وبعد موت الأمير تيمور سنة 807هـ ، خرج من بلاد ما وراء النهر، فوصل إلى خراسان ودخل مدينة هراة، ثم وصل إلى يزد ثم إلى أصبهان فقرأ عليه للعشرة في هذه المدن جماعة منهم من أكمل ومنهم من لم يكملوا، وتوجه إلى شيراز سنة 808 هـ ، فأمسكه سلطانها، فقرأ عليه جماعة بها وانتفعوا به، وأُلزم بالقضاء كُرْهاً، فقام به مدَّةً طويلة. ثم تمكن من الخروج منها إلى البصرة فقرأ عليه أبو الحسن الأصبهاني، ثم توجَّه للحج سنة 822هـ، هو مع المولى معين الدين بن عبد الله قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة بنجد ثم توجها منها لأداء الفريضة فلم يتمكنا من الحج في هذه السنة، لاعتراض الأعراب ـ قطَّاع الطريق ـ لهما، ثم حجَّا في التي تليها، وجاور بمكة والمدينة، ثم رجع إلى شيراز . وفي سنة 827هـ قدم دمشق، ثم القاهرة وأقرأ وحدَّث، ثم رحل إلى مكة فاليمن تاجراً، وحدث بها، ووصله ملكُها، فعاد ببضائع كثيرةٍ، وحجَّ سنة 828 هـ، ثم دخل القاهرة في أول سنة 829 هـ فمكث بها مدة ثم توجه إلى الشام، ثم إلى شيراز عن طريق البصرة.

 

 

مؤلفاته

 

 

كان غزير الإنتاج في ميدان التأليف، في أكثر من علم من العلوم الإسلامية، وإن كان علم القراءات هو العلم الذي اشتهر به، وغلب عليه. ويعكس تنوع موضوعات مؤلفاته تنوع عناصر ثقافته، إلى جانب كتب القراءات وعلوم القرآن، كتباً في الحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، والتأريخ والمناقب، وعلوم العربية، وغير ذلك، تجاوز عدد مصنفاته التسعين كتاباً، منها:

 

 

[] كتب القراءات والتجويد

  • تحبير التيسير في القراءات العشر، مطبوع.
  • تقريب النشر في القراءات العشر، مطبوع.
  • التمهيد في علم التجويد، مطبوع.
  • طيبة النشر في القراءات العشر، مطبوع.
  • المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه، المشهورة بالمقدمة الجزرية، مطبوع.
  • منجد المقرئين ومرشد الطالبين، مطبوع.
  • النشر في القراءات العشر، مطبوع
  • إتحاف المهرة في تتمة العشرة.
  • أصول القراءات.
  • إعانة المهرة في الزيادة على العشرة.
  • الإعلام في أحكام الإدغام، شرح في أرجوزة أحمد المقري.
  • الألغاز الجزرية، وهي أرجوزة ضمنها أربعين مسألة من المسائل المشكلة في القرآن.
  • الإهتداء إلى معرفة الوقف والابتدا.
  • تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان.
  • التذكار في رواية أبان بن يزيد العطار.
  • التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد.
  • التوجيهات في أصول القراءات.
  • جامع الأسانيد في القراءات.
  • الدرة المعنية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية.
  • رسالة في الوقف على الهمز لحمزة وهشام.
  • العقد الثمين في ألغاز القرآن المبين، شرح لقصيدته المسماة الألغاز الجزرية.
  • غاية المهرة في الزيادة على العشرة.
  • الفوائد المجمعة في زوائد الكتب الأربعة.
  • نهاية البررة فيما زاد على العشرة، نظم في قراءة ابن محيصن والأعمش والحسن البصري.
  • هداية البررة في تتمة العشرة.
  • هداية المهرة في ذكر الأءمة العشرة المشتهرة.
  • البيان في خط عثمان.

[] كتب الحديث وعلومه

  • الأربعون حديثاً.
  • الأولية في أحاديث الأولية.
  • البداية في علوم الرواية.
  • تذكرة العلماء في أصول الحديث، مختصر جعله بداية لمنظومته المسماة بالهداية إلى معالم الرواية.
  • التوضيح في شرح المصابيح، في ثلاث مجلدات، وهو شرح مصابيح السنة للبغوي.
  • جنو الحصن الحصين، مختصر كتابه الحصن الحصين.
  • الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين، في الأذكار والدعوات.
  • عدة الحصن الحصين، مختصر آخر للحصن الحصين.
  • عقد اللآلي في الأحاديث المسلسلة العوالي.
  • القصد الأحمد في رجال مسند أحمد.
  • المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد.
  • المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد.
  • مفتاح الحصن الحصين، وهوشرح للحصن الحصين.
  • مقدمة علوم الحديث.
  • الهداية في علم الرواية.

[] كتب التاريخ والفضائل والمناقب

  • الإجلاء والتعظيم في مقام إبراهيم.
  • أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب.
  • مناقب الأسد الغالب مُمزق الكتائب، ومُظهر العجائب ليث بن غالب، أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
  • التعريف بالمولد الشريف.
  • عرف التعريف بالمولد الشريف، وهو مختصر كتابه "التعريف".
  • ذات الشفا في سيرة المصطفى ومن بعد من الخلفا.
  • ذيل طبقات القراء للذهبي.
  • الرسالة البيانية في حق أبوي النبي.
  • غاية النهاية في أسماء رجال القراءات، وهو مختصر من كتاب طبقات القراء الكبير للمؤلف.
  • فضل حراء.
  • مختصر تاريخ الإسلام للذهبي.
  • مشيخة الجنيد بن أحمد البلياني، من تخريج ابن الجزري.
  • نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات، وهو طبقات القراء الكبير.

[ كتب أخرى

  • الإبانة في العمرة من الجعرانة.
  • أحاسن المنن.
  • الإصابة في لوازم الكتابة.
  • الإعتراض المبدي لوهم.
  • التاج الندي.
  • التكريم في العمرة من التنعيم.
  • تكملة ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والأسانيد.
  • الجوهرة في النحو.
  • حاشية على الإيضاح في المعاني والبيان لجلال الدين القزويني.
  • الذيل على مرآة الزمان للنوي.
  • الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح، وهي رسالة في الحث على الفضيلة.
  • شرح منهاج الأصول.
  • عوالي القاضي أبي نصر.
  • غاية المنى في زيارة منى.
  • فضائل القرآن.
  • كفاية الألمعي في آية "يا أرض ابلعي".
  • مختار النصيحة بالأدلة الصحيحة.
  • منظومة في الفلك.
  • منظومة في لغز.
  • المولد الكبير، وهو في سيرة النبي.
  • وظيفة مسنونة.

وفاته

 

 

توفي ضحوة يوم الجمعة 5 ربيع الأول سنة 833 هـ بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز. ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن 82 سنة.

 

 

 

هذا ما وجدته من خلال البحث

 

وأسال الله التوفيق والاخلاص

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

حياكِ الله ياحبيبة ونفع بكِ

 

 

مطلوب ياغاليات تعريف بسيط بناظم (المقدمة الجزرية)

الإجابة هنا فى نفس هذه الصفحة

ومسموح بالبحث فى النت

 

بارك الله فيكنّ جميعا.

 

 

20_220.gif

 

شيخ القراء الإمام الحافظ ابن الجزري ( 751 _ 833هـ )

 

ألقابه واسمه وكنيته

 

هو الحافظ الحجة الثبت المدقق، فريد العصر، ونادر الدهر، إمام الأئمة، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، شيخ شيوخ الإقراء غير منازع، عمدة أهل الأداء، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها، ولم ينسج على منوالها، بلغ الذروة في علوم التجويد وفنون القراءات، حتى صار فيها الإمام الذي لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره . هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير ، وأطلق على نفسه لقب السلفي كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية : يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي . عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [ بلدة في تركستان ]، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس : بلد شمال الموصل [ تركيا ] تحيط به دجلة مثل الهلال، والله أعلم بالحال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو ( عبدالعزيز بن عمر ) [1] وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك العلامة أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه ( روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر ) فليس بصحابي كما توهمه بعضهم . اهـ . [2] . و ورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية [3] .

 

20_220.gif

 

 

ولادته

 

ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل [4] . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً [5] ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح .

 

20_220.gif

 

 

نشأته

 

 

نشأ رحمه الله تعالى في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً

 

20_220.gif

 

 

تحصيله العلمي

 

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

 

20_220.gif

 

 

شيوخه

 

ليس من السهل أن يستقصي المرء الشيوخ الذين أخذ عنهم الإمام ابن الجزري رحمه الله لأنهم كانوا عالماً يفوق الحصر، ولكنا نذكر منهم ما قدمته لنا كتب التراجم ومن كتب الشراح لمنظوماته . ممن تلقى عنهم علوم القراءات والتجويد : - من علماء دمشق : العلامة أبو محمد عبدالوهاب بن السُّلاَر، والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، والشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان، والشيخ أحمد بن رجب، والقاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء مصر : الشيخ أبو بكر عبدالله بن الجندي، والعلامة أبو عبدالله محمد بن الصائغ، والشيخ أبو محمد عبدالرحمن بن البغدادي، والشيخ عبدالوهاب القروي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء المدينة المنورة : لما رحل إلى مكة لأداء فريضة الحج سنة 768هـ ، قرأ بمضمن كتابي الكافي والتيسير على الشيخ أبي عبدالله محمد بن صالح الخطيب، الإمام بالمدينة المشرفة . ( غاية النهاية 247 ج2 ) وممن تلقى عنهم الحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان : تلقى هذه العلوم رحمه الله من خلق كثير من شيوخ مصر منهم، الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني، وأذن له بالإفتاء سنة 778هـ، والشيخ صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبدالله المقدسي الحنبلي، والإمام المفسر المحدث الحافظ المؤرخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير صاحب التفسير المعروف، وهو أول من أجاز له بالإفتاء والتدريس سنة 774هـ، وكذلك شيخ الإسلام البلقيني سنة 785هـ

 

20_220.gif

 

 

من مناصبه

 

جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبدالوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن [1] . ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة [2] . وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً

 

20_220.gif

 

 

تلامذته

 

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر، والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي، والشيخ أبوبكر بن مصبح الحموي، والشيخ نجيب الدين عبدالله بن قطب بن الحسن البيهقي، والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير، والمحب محمد بن أحمد بن الهايم، والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي، والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي، والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي، والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي، والشيخ موسى الكردي، والشيخ علي بن محمد بن علي بن نفيس، والشيخ أحمد بن إبراهيم الرماني . ومن اليمن : الشيخ عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي الناشري الزبيدي العدناني من علماء زبيد اليمن عام 828هـ ،شارح الدرة المضية في القراءات الثلاث

 

فصل

 

قال الحافظ ابن حجر : ( ثم جرت له كائنة مع قُطْلُبَك استادار أيْتَمُش، ففرَّ منه إلى بلاد الروم، فاتصل بالملك أبي يزيد بن عثمان، فأكرمه وعظمه، وأقام عنده بضع سنين، إلى أن وقعت الكائنة العظمى التي قتل فيها ابن عثمان، فاتصل ابن الجزري بالأمير تيمو، ودخل معه بلاد العجم ) اهـ . وبعد موت الأمير تيمور سنة 807هـ ، خرج من بلاد ما وراء النهر، فوصل إلى خراسان ودخل مدينة هراة، ثم وصل إلى يزد ثم إلى أصبهان فقرأ عليه للعشرة في هذه المدن جماعة منهم من أكمل ومنهم من لم يكملوا، وتوجه إلى شيراز سنة 808 هـ ، فأمسكه سلطانها، فقرأ عليه جماعة بها وانتفعوا به، وأُلزم بالقضاء كُرْهاً، فقام به مدَّةً طويلة [2] . ثم تمكن من الخروج منها إلى البصرة فقرأ عليه أبو الحسن الأصبهاني، ثم توجَّه للحج سنة 822هـ، هو مع المولى معين الدين بن عبدالله قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة بنجد ثم توجها منها لأداء الفريضة فلم يتمكنا من الحج في هذه السنة، لاعتراض الأعراب ـ قطَّاع الطريق ـ لهما، ثم حجَّا في التي تليها، وجاور بمكة والمدينة، ثم رجع إلى شيراز . وفي سنة 827هـ قدم دمشق، ثم القاهرة وأقرأ وحدَّث، ثم رحل إلى مكة فاليمن تاجراً، وحدث بها، ووصله ملكُها، فعاد ببضائع كثيرةٍ، وحجَّ سنة 828 هـ، ثم دخل القاهرة في أول سنة 829 هـ فمكث بها مدة ثم توجه إلى الشام، ثم إلى شيراز عن طريق البصرة

 

20_220.gif

 

 

مؤلفاته

 

كان رحمه الله غزير الإنتاج في ميدان التأليف، في أكثر من علم من العلوم الإسلامية، وإن كان علم القراءات هو العلم الذي اشتهر به، وغلب عليه . ويعكس تنوع موضوعات مؤلفاته تنوع عناصر ثقافته، إلى جانب كتب القراءات وعلوم القرآن، كتباً في الحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، والتأريخ والمناقب، وعلوم العربية، وغير ذلك [2]. ويقول الأستاذ علي بن محمد العمران محقق كتاب منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام ابن الجزري : فقد تجاوز عدد مصنفاته التسعين كتاباً …… وأكبر قائمة رأيتها في تعداد مؤلفاته هي التي صنعها الأستاذ/ محمد مطيع الحافظ، ونشرها مركز جمعة الماجد عام (1414)، فقد ذكر فيها سبعة وثمانين عنواناً .

أولاً :كتب القراءات والتجويد [1]: 1- تحبير التيسير في القراءات العشر ـ مطبوع . 2- تقريب النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 3- التمهيد في علم التجويد ـ مطبوع . 4- طيبة النشر في القراءات العشر ـ نظم ـ مطبوع . 5- المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه ـ المشهورة بالمقدمة الجزرية _ نظم ـ مطبوع . 6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين ـ مطبوع . 7- النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 8- إتحاف المهرة في تتمة العشرة . 9- أصول القراءات . 10- إعانة المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم . 11- الإعلام في أحكام الإدغام ـ شرح في أرجوزة أحمد المقري . 12- الألغاز الجزرية، وهي أرجوزة ضمنها أربعين مسألة من المسائل المشكلة في القرآن . 13- الإهتداء إلى معرفة الوقف والابتدا . 14- تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان . 15- التذكار في رواية أبان بن يزيد العطار . 16- التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد . 17- التوجيهات في أصول القراءات . 18- جامع الأسانيد في القراءات . 19- الدرة المعنية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية . 20- رسالة في الوقف على الهمز لحمزة وهشام . 21- العقد الثمين في ألغاز القرآن المبين ـ شرح لقصيدته المسماة الألغاز الجزرية . 22- غاية المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم . 23- الفوائد المجمعة في زوائد الكتب الأربعة . 24- نهاية البررة فيما زاد على العشرة ـ نظم في قراءة ابن محيصن والأعمش والحسن البصري . 25- هداية البررة في تتمة العشرة ـ نظم . 26- هداية المهرة في ذكر الأءمة العشرة المشتهرة . 27- البيان في خط عثمان .

ثانياً كتب الحديث وعلومه : 1- الأربعون حديثاً . 2- الأولية في أحاديث الأولية . 3- البداية في علوم الرواية . 4- تذكرة العلماء في أصول الحديث ـ مختصر جعله بداية لمنظومته المسماة بالهداية إلى معالم الرواية . 5- التوضيح في شرح المصابيح ـ في ثلاث مجلدات، وهو شرح مصابيح السنة للبغوي . 6- جنو الحصن الحصين ـ مختصر كتابه الحصن الحصين الآتي . 7- الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين ـ في الأذكار والدعوات ـ مطبوع . 8- عدة الحصن الحصين ـ مختصر آخر للحصن الحصين . 9- عقد اللآلي في الأحاديث المسلسلة العوالي . 10- القصد الأحمد في رجال مسند أحمد . 11- المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد . 12- المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد ـ مطبوع . 13- مفتاح الحصن الحصين ـ وهوشرح للحصن الحصين . 14- مقدمة علوم الحديث ـ نظم . 15- الهداية في علم الرواية ـ نظم . طبع مع شرحه في مجلدين تحت عنوان ( الغاية في شرح الهداية في علم الرواية ) الشارح الإمام محمد بن عبدالرحمن السخاوي ( 831 - 902هـ ) .

 

ثالثاً كتب التاريخ والفضائل والمناقب : 1- الإجلاء والتعظيم في مقام إبراهيم . 2- أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ز 3- تاريخ ابن الجزري . 4- التعريف بالمولد الشريف . 5- ذات الشفا في سيرة المصطفى ومن بعد من الخلفا ـ منظومة . 6- ذيل طبقات القراء للذهبي . 7- الرسالة البيانية في حق أبوي النبي . 8- عرف التعريف بالمولد الشريف. وهو مختصر كتاب التعريف للمؤلف . 9- غاية النهاية في أسماء رجال القراءات ـ وهو مختصر من كتاب طبقات القراء الكبير للمؤلف ـ مطبوع . 10- فضل حراء . 11- مختصر تاريخ الإسلام للذهبي . 12- مشيخة الجنيد بن أحمد البلياني ـ من تخريج ابن الجزري . 13- نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات ـ وهو طبقات القراء الكبير .

 

رابعاً كتب أخرى : 1- الإبانة في العمرة من الجعرانة . 2- أحاسن المنن . 3- الإصابة في لوازم الكتابة . 4- الإعتراض المبدي لوهم التاج الندي . 5- التكريم في العمرة من التنعيم . 6- تكملة ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والأسانيد . 7- الجوهرة في النحو ـ منظمومة . 8- حاشية على الإيضاح في المعاني والبيان لجلال الدين القزويني . 9- الذيل على مرآة الزمان للنوي . 01- الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح ـ وهي رسالة في الحث على الفضيلة . 11- شرح منهاج الأصول

. 12- عوالي القاضي أبي نصر . 13- غاية المنى في زيارة منى . 14- فضائل القرآن . 15- كفاية الألمعي في آية[ يا أرض ابلعي ] . 16- مختار النصيحة بالأدلة الصحيحة . 17- منظومة في الفلك . 18- منظومة في لغز . 19- المولد الكبير، وهو في سيرة النبي 20- وظيفة مسنونة .

 

20_220.gif

 

 

وفاته

 

توفي رحمه الله تعالى، ضحوة يوم الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز . ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن اثنين وثمانين سنة رحمه الله تعالى، ورضي عنه، وجعل الجنة منزله ومثواه، وجزاه عن القرآن الكريم خير ما يجزي به الصالحين المخلصين

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكــم السلام ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة

وهذه اجابة السؤال بإذن الله

 

شيخ القراء الإمام الحافظ ابن الجزري ( 751 _ 833هـ )

ألقابه واسمه وكنيته

 

هو الحافظ الحجة الثبت المدقق، فريد العصر، ونادر الدهر، إمام الأئمة، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، شيخ شيوخ الإقراء غير منازع، عمدة أهل الأداء، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها، ولم ينسج على منوالها، بلغ الذروة في علوم التجويد وفنون القراءات، حتى صار فيها الإمام الذي لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره . هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير ، وأطلق على نفسه لقب السلفي كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية : يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي . عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [ بلدة في تركستان ]، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس : بلد شمال الموصل [ تركيا ] تحيط به دجلة مثل الهلال، والله أعلم بالحال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو ( عبدالعزيز بن عمر ) [1] وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك العلامة أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه ( روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر ) فليس بصحابي كما توهمه بعضهم . اهـ . [2] . و ورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية [3] .

 

ولادته

 

ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل [4] . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً [5] ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح .

 

نشأته

 

نشأ رحمه الله تعالى في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً

 

تحصيله العلمي

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

شيوخه

ليس من السهل أن يستقصي المرء الشيوخ الذين أخذ عنهم الإمام ابن الجزري رحمه الله لأنهم كانوا عالماً يفوق الحصر، ولكنا نذكر منهم ما قدمته لنا كتب التراجم ومن كتب الشراح لمنظوماته . ممن تلقى عنهم علوم القراءات والتجويد : - من علماء دمشق : العلامة أبو محمد عبدالوهاب بن السُّلاَر، والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، والشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان، والشيخ أحمد بن رجب، والقاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء مصر : الشيخ أبو بكر عبدالله بن الجندي، والعلامة أبو عبدالله محمد بن الصائغ، والشيخ أبو محمد عبدالرحمن بن البغدادي، والشيخ عبدالوهاب القروي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء المدينة المنورة : لما رحل إلى مكة لأداء فريضة الحج سنة 768هـ ، قرأ بمضمن كتابي الكافي والتيسير على الشيخ أبي عبدالله محمد بن صالح الخطيب، الإمام بالمدينة المشرفة . ( غاية النهاية 247 ج2 ) وممن تلقى عنهم الحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان : تلقى هذه العلوم رحمه الله من خلق كثير من شيوخ مصر منهم، الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني، وأذن له بالإفتاء سنة 778هـ، والشيخ صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبدالله المقدسي الحنبلي، والإمام المفسر المحدث الحافظ المؤرخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير صاحب التفسير المعروف، وهو أول من أجاز له بالإفتاء والتدريس سنة 774هـ، وكذلك شيخ الإسلام البلقيني سنة 785هـ

 

من مناصبه

جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبدالوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن [1] . ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة [2] . وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً

 

تلامذته

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر، والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي، والشيخ أبوبكر بن مصبح الحموي، والشيخ نجيب الدين عبدالله بن قطب بن الحسن البيهقي، والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير، والمحب محمد بن أحمد بن الهايم، والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي، والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي، والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي، والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي، والشيخ موسى الكردي، والشيخ علي بن محمد بن علي بن نفيس، والشيخ أحمد بن إبراهيم الرماني . ومن اليمن : الشيخ عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي الناشري الزبيدي العدناني من علماء زبيد اليمن عام 828هـ ،شارح الدرة المضية في القراءات الثلاث

 

فصل

 

قال الحافظ ابن حجر : ( ثم جرت له كائنة مع قُطْلُبَك استادار أيْتَمُش، ففرَّ منه إلى بلاد الروم، فاتصل بالملك أبي يزيد بن عثمان، فأكرمه وعظمه، وأقام عنده بضع سنين، إلى أن وقعت الكائنة العظمى التي قتل فيها ابن عثمان، فاتصل ابن الجزري بالأمير تيمو، ودخل معه بلاد العجم ) اهـ . وبعد موت الأمير تيمور سنة 807هـ ، خرج من بلاد ما وراء النهر، فوصل إلى خراسان ودخل مدينة هراة، ثم وصل إلى يزد ثم إلى أصبهان فقرأ عليه للعشرة في هذه المدن جماعة منهم من أكمل ومنهم من لم يكملوا، وتوجه إلى شيراز سنة 808 هـ ، فأمسكه سلطانها، فقرأ عليه جماعة بها وانتفعوا به، وأُلزم بالقضاء كُرْهاً، فقام به مدَّةً طويلة [2] . ثم تمكن من الخروج منها إلى البصرة فقرأ عليه أبو الحسن الأصبهاني، ثم توجَّه للحج سنة 822هـ، هو مع المولى معين الدين بن عبدالله قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة بنجد ثم توجها منها لأداء الفريضة فلم يتمكنا من الحج في هذه السنة، لاعتراض الأعراب ـ قطَّاع الطريق ـ لهما، ثم حجَّا في التي تليها، وجاور بمكة والمدينة، ثم رجع إلى شيراز . وفي سنة 827هـ قدم دمشق، ثم القاهرة وأقرأ وحدَّث، ثم رحل إلى مكة فاليمن تاجراً، وحدث بها، ووصله ملكُها، فعاد ببضائع كثيرةٍ، وحجَّ سنة 828 هـ، ثم دخل القاهرة في أول سنة 829 هـ فمكث بها مدة ثم توجه إلى الشام، ثم إلى شيراز عن طريق البصرة

 

مؤلفاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

 

كان رحمه الله غزير الإنتاج في ميدان التأليف، في أكثر من علم من العلوم الإسلامية، وإن كان علم القراءات هو العلم الذي اشتهر به، وغلب عليه . ويعكس تنوع موضوعات مؤلفاته تنوع عناصر ثقافته، إلى جانب كتب القراءات وعلوم القرآن، كتباً في الحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، والتأريخ والمناقب، وعلوم العربية، وغير ذلك [2]. ويقول الأستاذ علي بن محمد العمران محقق كتاب منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام ابن الجزري : فقد تجاوز عدد مصنفاته التسعين كتاباً …… وأكبر قائمة رأيتها في تعداد مؤلفاته هي التي صنعها الأستاذ/ محمد مطيع الحافظ، ونشرها مركز جمعة الماجد عام (1414)، فقد ذكر فيها سبعة وثمانين عنواناً .

أولاً :كتب القراءات والتجويد [1]: 1- تحبير التيسير في القراءات العشر ـ مطبوع . 2- تقريب النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 3- التمهيد في علم التجويد ـ مطبوع . 4- طيبة النشر في القراءات العشر ـ نظم ـ مطبوع . 5- المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه ـ المشهورة بالمقدمة الجزرية _ نظم ـ مطبوع . 6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين ـ مطبوع . 7- النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 8- إتحاف المهرة في تتمة العشرة . 9- أصول القراءات . 10- إعانة المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم . 11- الإعلام في أحكام الإدغام ـ شرح في أرجوزة أحمد المقري . 12- الألغاز الجزرية، وهي أرجوزة ضمنها أربعين مسألة من المسائل المشكلة في القرآن . 13- الإهتداء إلى معرفة الوقف والابتدا . 14- تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان . 15- التذكار في رواية أبان بن يزيد العطار . 16- التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد . 17- التوجيهات في أصول القراءات . 18- جامع الأسانيد في القراءات . 19- الدرة المعنية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية . 20- رسالة في الوقف على الهمز لحمزة وهشام . 21- العقد الثمين في ألغاز القرآن المبين ـ شرح لقصيدته المسماة الألغاز الجزرية . 22- غاية المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم . 23- الفوائد المجمعة في زوائد الكتب الأربعة . 24- نهاية البررة فيما زاد على العشرة ـ نظم في قراءة ابن محيصن والأعمش والحسن البصري . 25- هداية البررة في تتمة العشرة ـ نظم . 26- هداية المهرة في ذكر الأءمة العشرة المشتهرة . 27- البيان في خط عثمان .

ثانياً كتب الحديث وعلومه : 1- الأربعون حديثاً . 2- الأولية في أحاديث الأولية . 3- البداية في علوم الرواية . 4- تذكرة العلماء في أصول الحديث ـ مختصر جعله بداية لمنظومته المسماة بالهداية إلى معالم الرواية . 5- التوضيح في شرح المصابيح ـ في ثلاث مجلدات، وهو شرح مصابيح السنة للبغوي . 6- جنو الحصن الحصين ـ مختصر كتابه الحصن الحصين الآتي . 7- الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين ـ في الأذكار والدعوات ـ مطبوع . 8- عدة الحصن الحصين ـ مختصر آخر للحصن الحصين . 9- عقد اللآلي في الأحاديث المسلسلة العوالي . 10- القصد الأحمد في رجال مسند أحمد . 11- المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد . 12- المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد ـ مطبوع . 13- مفتاح الحصن الحصين ـ وهوشرح للحصن الحصين . 14- مقدمة علوم الحديث ـ نظم . 15- الهداية في علم الرواية ـ نظم . طبع مع شرحه في مجلدين تحت عنوان ( الغاية في شرح الهداية في علم الرواية ) الشارح الإمام محمد بن عبدالرحمن السخاوي ( 831 - 902هـ ) .

 

ثالثاً كتب التاريخ والفضائل والمناقب : 1- الإجلاء والتعظيم في مقام إبراهيم . 2- أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ز 3- تاريخ ابن الجزري . 4- التعريف بالمولد الشريف . 5- ذات الشفا في سيرة المصطفى ومن بعد من الخلفا ـ منظومة . 6- ذيل طبقات القراء للذهبي . 7- الرسالة البيانية في حق أبوي النبي . 8- عرف التعريف بالمولد الشريف. وهو مختصر كتاب التعريف للمؤلف . 9- غاية النهاية في أسماء رجال القراءات ـ وهو مختصر من كتاب طبقات القراء الكبير للمؤلف ـ مطبوع . 10- فضل حراء . 11- مختصر تاريخ الإسلام للذهبي . 12- مشيخة الجنيد بن أحمد البلياني ـ من تخريج ابن الجزري . 13- نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات ـ وهو طبقات القراء الكبير .

 

رابعاً كتب أخرى : 1- الإبانة في العمرة من الجعرانة . 2- أحاسن المنن . 3- الإصابة في لوازم الكتابة . 4- الإعتراض المبدي لوهم التاج الندي . 5- التكريم في العمرة من التنعيم . 6- تكملة ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والأسانيد . 7- الجوهرة في النحو ـ منظمومة . 8- حاشية على الإيضاح في المعاني والبيان لجلال الدين القزويني . 9- الذيل على مرآة الزمان للنوي . 01- الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح ـ وهي رسالة في الحث على الفضيلة . 11- شرح منهاج الأصول

. 12- عوالي القاضي أبي نصر . 13- غاية المنى في زيارة منى . 14- فضائل القرآن . 15- كفاية الألمعي في آية[ يا أرض ابلعي ] . 16- مختار النصيحة بالأدلة الصحيحة . 17- منظومة في الفلك . 18- منظومة في لغز . 19- المولد الكبير، وهو في سيرة النبي 20- وظيفة مسنونة .

 

وفاته

 

توفي رحمه الله تعالى، ضحوة يوم الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز . ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن اثنين وثمانين سنة رحمه الله تعالى، ورضي عنه، وجعل الجنة منزله ومثواه، وجزاه عن القرآن الكريم خير ما يجزي به الصالحين المخلصين

 

و الله تعالى أعلى و أعلم

المصدر : ملتقى أهل الحديث

تم تعديل بواسطة (ميرفت)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

شيخ القراء الإمام الحافظ ابن الجزري ( 751 _ 833هـ )

ألقابه واسمه وكنيته

هو الحافظ الحجة الثبت المدقق، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، عمدة أهل الأداء، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها، ولم ينسج على منوالها ،حتى صار فيها الإمام الذي لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره. هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير ،وأطلق على نفسه لقب السلفي كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية. يقول: راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي. عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [ بلدة في تركستان ]،كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس : بلد شمال الموصل[ تركيا ]تحيط به دجلة مثل الهلال، والله أعلم بالحال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو ( عبدالعزيز بن عمر ) [1] وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك العلامة أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، فيتاريخه ( روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر ) فليس بصحابي كما توهمه بعضهم . اهـ . [2] . و ورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانتميناء أرمينية [3] .

 

ولادته

 

ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل [4] . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً [5] ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح .

 

نشأته

 

 

نشأ رحمه الله تعالى في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً

 

تحصيله العلمي

 

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة ،كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري يرحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

 

شيوخه

 

ليس من السهل أن يستقصي المرء الشيوخ الذين أخذ عنهم الإمام ابن الجزري رحمه الله لأنهم كانوا عالماً يفوق الحصر، ولكنا نذكر منهم ما قدمته لنا كتب التراجم ومن كتب الشراح لمنظوماته . ممن تلقى عنهم علوم القراءات والتجويد : - من علماء دمشق : العلامة أبو محمد عبدالوهاب بن السُّلاَر ،والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، والشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان ،والشيخ أحمد بن رجب، والقاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء مصر : الشيخ أبو بكر عبدالله بن الجندي، والعلامة أبو عبد الله محمد بن الصائغ، والشيخ أبو محمد عبدالرحمن بن البغدادي، والشيخ عبدالوهاب القروي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء المدينة المنورة : لما رحل إلى مكة لأداء فريضة الحج سنة 768هـ ، قرأ بمضمن كتابي الكافي والتيسير على الشيخ أبي عبدالله محمد بن صالح الخطيب، الإمام بالمدينة المشرفة . ( غاية النهاية 247 ج2 ) وممن تلقى عنهم الحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان : تلقى هذه العلوم رحمه الله من خلق كثير من شيوخ مصر منهم، الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني، وأذن له بالإفتاء سنة 778هـ،والشيخ صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبدالله المقدسي الحنبلي، والإمامالمفسر المحدث الحافظ المؤرخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير صاحب التفسيرالمعروف، وهو أول من أجاز له بالإفتاء والتدريس سنة 774هـ، وكذلك شيخ الإسلام البلقيني سنة 785هـ

 

من مناصبه

 

جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة ،وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبد الوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز،وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن [1] . ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة [2] . وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً

 

تلامذته

 

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر، والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي، والشيخ أبوبكر بن مصبح الحموي، والشيخ نجيبالدين عبدالله بن قطب بن الحسن البيهقي، والشيخ أحمد بن محمود بن أحمدالحجازي الضرير، والمحب محمد بن أحمد بن الهايم، والشيخ الخطيب مؤمن بنعلي بن محمد الرومي، والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي، والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي، والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي، والشيخ موسى الكردي، والشيخ علي بن محمد بن علي بن نفيس، والشيخ أحمد بن إبراهيم الرماني . ومن اليمن : الشيخ عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي الناشري الزبيدي العدناني من علماء زبيد اليمن عام 828هـ ،شارح الدرة المضية في القراءات الثلاث

 

فصل

 

قال الحافظ ابن حجر : ( ثم جرت له كائنة مع (قُطْلُبَك استادار أيْتَمُش)، ففرَّ منه إلى بلاد الروم، فاتصل بالملك أبي يزيد بن عثمان، فأكرمه وعظمه، وأقام عنده بضع سنين، إلى أن وقعت الكائنة العظمى التي قتل فيها ابن عثمان، فاتصل ابن الجزري بالأمير تيمور، ودخل معه بلاد العجم ) اهـ . وبعد موت الأمير تيمور سنة 807هـ ، خرج من بلاد ما وراء النهر، فوصل إلى خراسان ودخل مدينة هراة، ثم وصل إلى يزد ثم إلى أصبهان فقرأ عليه للعشرة في هذه المدن جماعة منهم من أكمل ومنهم من لم يكملوا، وتوجه إلى شيراز سنة 808 هـ ، فأمسكه سلطانها، فقرأ عليه جماعة بها وانتفعوا به، وأُلزم بالقضاء كُرْهاً، فقام به مدَّةً طويلة [2] . ثم تمكن من الخروج منها إلى البصرة فقرأ عليه أبو الحسن الأصبهاني، ثم توجَّه للحج سنة 822هـ، هو مع المولى معين الدين بن عبد الله قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة بنجد ثم توجها منها لأداء الفريضة فلم يتمكنا من الحج في هذه السنة، لاعتراض الأعراب ـ قطَّاع الطريق ـ لهما، ثم حجَّا في التيتليها، وجاور بمكة والمدينة، ثم رجع إلى شيراز . وفي سنة 827هـ قدم دمشق، ثم القاهرة وأقرأ وحدَّث، ثم رحل إلى مكة فاليمن تاجراً، وحدث بها، ووصله ملكُها، فعاد ببضائع كثيرةٍ، وحجَّ سنة 828 هـ، ثم دخل القاهرة في أول سنة 829 هـ فمكث بها مدة ثم توجه إلى الشام، ثم إلى شيراز عن طريق البصرة

 

مؤلفاته

كان رحمه الله غزير الإنتاج في ميدان التأليف، في أكثر من علم من العلوم الإسلامية، وإن كان علم القراءات هو العلم الذي اشتهر به، وغلب عليه . ويعكس تنوع موضوعات مؤلفاته تنوع عناصر ثقافته، إلى جانب كتب القراءات وعلوم القرآن، كتباً في الحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، والتأريخ والمناقب، وعلوم العربية، وغير ذلك [2]. ويقول الأستاذ علي بن محمد العمران محقق كتاب منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام ابن الجزري : فقد تجاوز عدد مصنفاته التسعين كتاباً …… وأكبر قائمة رأيتها في تعداد مؤلفاته هي التي صنعها الأستاذ/ محمد مطيع الحافظ، ونشرها مركز جمعة الماجد عام (1414)، فقد ذكر فيها سبعة وثمانين عنواناً .

وفاته

 

توفي رحمه الله تعالى، ضحوة يوم الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز . ودفن بدارالقرآن التي أنشأها بها عن اثنين وثمانين سنة رحمه الله تعالى، ورضي عنه،وجعل الجنة منزله ومثواه، وجزاه عن القرآن الكريم خير ما يجزي به الصالحين المخلصين

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

حيّاك الله سجدة قلب مسلم الغالية :)

براك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرًا

مطلوب ياغاليات تعريف بسيط بناظم (المقدمة الجزرية)

الإجابة هنا فى نفس هذه الصفحة

ومسموح بالبحث فى النت

 

بارك الله فيكنّ جميعا.

 

اسمه وكنيته ومنزلته

 

هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير ، وأطلق على نفسه لقب السلفي.

عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [ بلدة في

تركستان ]، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو ( عبدالعزيز بن عمر ) وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه،

نص على ذلك العلامة أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه ( روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر). وقد بلغ الذروة في علوم التجويد

وفنون القراءات، حتى صار فيها الإمام الذي لا يدرك شأنه، ولا يشق غباره .

 

ولادته ونشأته

 

ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية(751هـ)، ( الموافق 30 من

شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . ونشأ _رحمه الله تعالى _ في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن

وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحًا بليغًا.

 

تحصيله العلمي وشيوخه وتلامذته:

 

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفرادًا وجمعًا بمضمن كتب

كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام

ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو

وصرف ولغة وغيرها

 

 

تلقى علوم القراءات والتجويد والحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان على يد كثير من علماء دمشق ومصر والمدينة المنوّرة، منهم:

 

العلامة أبو محمد عبدالوهاب بن السُّلاَر، والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، والشيخ أبو بكر عبدالله بن الجندي، والشيخ أبي عبدالله محمد بن صالح

الخطيب، الإمام بالمدينة المشرّفة،الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني، وغيرهم الكثير.

 

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات

العشر بالشام ومصر ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر، والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي، وغيرهم الكثير.

 

من مناصبه

 

جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد

وفاة شيخه أبي محمد عبدالوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة

ونشر علمًا جمًا، سماهما بدار القرآن. ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة . وولي مشيخة الصلاحية ببيت

المقدس وقتًا.

 

مؤلفاته:

 

له سبع وعشرون كتابًا في القراءات والتجويد، ومن ضمنها كتاب التمهيد في علم التجويد، والمقدّمة المشهورة بالجزريّة.

وخمسةَ عشر كتابًا في الحديث وعلومه، مثل: الأربعون حديثًا، والبداية في علوم الرواية. أمّا فيما يتعلّق بكتب التاريخ والفضائل والمناقب، فقد ألّف ثلاثة عشر كتابًا منها التعريف بالمولد الشّريف،

والرسالة البيانية في حق أبوي النبي. وأخيرًا، مؤلفاته الأخرى والتي بلغت العشرون كتابًا، ومنها: التكريم في العمرة من التنعيم

، مختار النصيحة بالأدلة الصحيحة.

 

وفاته:

 

توفي رحمه الله تعالى،ن سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة (833هـ) بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز . ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها

عن اثنين وثمانين سنة.

 

منقُولٌ بِتصرّف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته،،

 

ما شاء الله اللهم بارك

همة جد طيبة حبيباتى ... لا حرمكنّ الله أجرها

 

فقط أحب أن أضيف؛ أن الشيخ رحمه الله قد استعمله ربه وسخره لإحياء علم التجويد بل وعلم القراءات أيضا

بحيث أفنى عمره فى الغوص فى بطون الكتب واستخراج كل كلمة صحيحة أُلفت فى أى من العلمين

وتنقيح المعلومات الخاطئة وشرح وإضافة وتحرير كل ماهو صحيح فيهما (أى العلمين)

لدرجة أن التأليف والإتيان بجديد قد توقف تماما فى كلا الفنين بوفاة ابن الجزريّ، رحمه الله تعالى ورضى عنه عام 833هـ

وكل من ألف كتابا بعد ذلك سواء فى علم تجويد القرآن أو علم القراءات القرآنية: إما هو ناقل أو شارح بلغة عصره

والله أعلم

 

 

بالنسبة لموضوع حفظ المتن .. فهو شرف كبير وأثبت فى التعلم وأوعى للعلم

غير أن الدورة أساسا فى شرح الجزرية وليس حفظها وذلك كى لا اشق عليكنّ

ولكن إن أردتنّ الحفظ، فهذا بالطبع من دواعي سروري

وخاصة أن الحبيبة أم روتى قد وضعت المتن بالصوت فجزاها الله خيرا

لذا إن اجتمعت آرآئكن أو أغلبكنّ على الحفظ؛ نفتح لكنّ صفحة لتقمن بالتسميع فيها ان شاء الله تعالى

ولإن الحبيبة أم روتى كانت من مميزات الدورة الماضية في شرح تحفة الأطفال

تتابعكنّ فى التسميع؛ وذلك بإشرافي بالطبع.

 

هيا أرونا من أنفسكنّ همة ياغاليات

بارك الله في أعماركنّ وأوقاتكنّ

 

 

والحبيبة (حفيدة الصحابة)

كثيرة هى كتب شرح المقدمة الجزرية

ولكن هذا هو الكتاب الذى أفضله وهو الذى ألخص الشرح منه إن شاء الله تعالى

post-39387-1296031415_thumb.jpg

 

 

ووالله إنى أحبكنّ فى الله.

:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرًا يا غالية وبارك الله فيكِ

مع الحفظ بإذن الله تعالى : )

أسأل الله تعالى التّوفيق والسّداد للجميع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ولإن الحبيبة أم روتى كانت من مميزات الدورة الماضية في شرح تحفة الأطفال

تتابعكنّ فى التسميع؛ وذلك بإشرافي بالطبع.

 

بارك الله فيك حبيبتي ساجدة وبارك في عمرك

 

هذا شرف كبيرررررر ياحبيبة منحتيني أياه رفع الله قدرك وأنار قلبك

 

أسأل الله أن يجمعنا جميعااااااا تحت ظل عرشة يوم لا ظل إلا ظله كما جمعنا على مدارسة كتب التجويد وعلوم القرآن

 

وأن يجعلنا من أهل القرآن ويعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا

 

مودتي ومحبتي لكن جميعاااا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
Guest شُموعْ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله خيرًا بوركتم..

مقدمة طيبة أسأل الله أن ينفعنا بها..

 

شيخ القراء الإمام الحافظ ابن الجزري ( 751 _ 833هـ )

ألقابه واسمه وكنيته

 

هو الحافظ الحجة الثبت المدقق، فريد العصر، ونادر الدهر، إمام الأئمة، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، شيخ شيوخ الإقراء غير منازع، عمدة أهل الأداء، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها، ولم ينسج على منوالها، بلغ الذروة في علوم التجويد وفنون القراءات، حتى صار فيها الإمام الذي لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره . هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير ، وأطلق على نفسه لقب السلفي كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية : يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي . عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [ بلدة في تركستان ]، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس : بلد شمال الموصل [ تركيا ] تحيط به دجلة مثل الهلال، والله أعلم بالحال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو ( عبدالعزيز بن عمر ) [1] وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك العلامة أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه ( روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر ) فليس بصحابي كما توهمه بعضهم . اهـ . [2] . و ورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية [3] .

 

ولادته

 

ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل [4] . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً [5] ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح .

 

نشأته

 

 

نشأ رحمه الله تعالى في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً

 

تحصيله العلمي

 

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

 

شيوخه

 

ليس من السهل أن يستقصي المرء الشيوخ الذين أخذ عنهم الإمام ابن الجزري رحمه الله لأنهم كانوا عالماً يفوق الحصر، ولكنا نذكر منهم ما قدمته لنا كتب التراجم ومن كتب الشراح لمنظوماته . ممن تلقى عنهم علوم القراءات والتجويد : - من علماء دمشق : العلامة أبو محمد عبدالوهاب بن السُّلاَر، والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، والشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان، والشيخ أحمد بن رجب، والقاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء مصر : الشيخ أبو بكر عبدالله بن الجندي، والعلامة أبو عبدالله محمد بن الصائغ، والشيخ أبو محمد عبدالرحمن بن البغدادي، والشيخ عبدالوهاب القروي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء المدينة المنورة : لما رحل إلى مكة لأداء فريضة الحج سنة 768هـ ، قرأ بمضمن كتابي الكافي والتيسير على الشيخ أبي عبدالله محمد بن صالح الخطيب، الإمام بالمدينة المشرفة . ( غاية النهاية 247 ج2 ) وممن تلقى عنهم الحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان : تلقى هذه العلوم رحمه الله من خلق كثير من شيوخ مصر منهم، الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني، وأذن له بالإفتاء سنة 778هـ، والشيخ صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبدالله المقدسي الحنبلي، والإمام المفسر المحدث الحافظ المؤرخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير صاحب التفسير المعروف، وهو أول من أجاز له بالإفتاء والتدريس سنة 774هـ، وكذلك شيخ الإسلام البلقيني سنة 785هـ

 

من مناصبه

 

جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبدالوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن [1] . ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة [2] . وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً

 

تلامذته

 

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر، والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي، والشيخ أبوبكر بن مصبح الحموي، والشيخ نجيب الدين عبدالله بن قطب بن الحسن البيهقي، والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير، والمحب محمد بن أحمد بن الهايم، والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي، والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي، والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي، والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي، والشيخ موسى الكردي، والشيخ علي بن محمد بن علي بن نفيس، والشيخ أحمد بن إبراهيم الرماني . ومن اليمن : الشيخ عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي الناشري الزبيدي العدناني من علماء زبيد اليمن عام 828هـ ،شارح الدرة المضية في القراءات الثلاث.

 

وفاته

 

توفي رحمه الله تعالى، ضحوة يوم الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز . ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن اثنين وثمانين سنة رحمه الله تعالى، ورضي عنه، وجعل الجنة منزله ومثواه، وجزاه عن القرآن الكريم خير ما يجزي به الصالحين المخلصين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

بارك الله فيكم أخت سجدة قلبو الأخوات الفضليات فيما قدمتموه من تعاريف بالإمام الحافظ بن الجزري، و نعتقد أننا متأخرين قليلا ، لكن لا بأس، أحاول إعطاء تلخيص للتعريف بالإمام

التعريف:

هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير ، وأطلق على نفسه لقب السلفي كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية : يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي . عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر ببلاد الشرق [ بلدة في تركستان ]، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس : بلد شمال الموصل [ تركيا ] تحيط به دجلة مثل الهلال، والله أعلم بالحال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو ( عبدالعزيز بن عمر ) [1] وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك العلامة أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه ( روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر ) فليس بصحابي كما توهمه بعضهم . اهـ . [2] . و ورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية [3] .

 

ولادته

ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل [4] . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً [5] ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح .

 

نشأته

نشأ رحمه الله تعالى في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان رحمه الله صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً

 

 

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

 

 

ليس من السهل أن يستقصي المرء الشيوخ الذين أخذ الحصر، ولكنا نذكر منهم ما قدمته لنا كتب التراجم ومن كتب الشراح لمنظوماته . ممن تلقى عنهم علوم القراءات والتجويد : - من علماء دمشق : العلامة أبو محمد عبدالوهاب بن السُّلاَر، والشيخ أحمد بن إبراهيم الطحان، والشيخ أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان، والشيخ أحمد بن رجب، والقاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء مصر : الشيخ أبو بكر عبدالله بن الجندي، والعلامة أبو عبدالله محمد بن الصائغ، عبدالرحمن بن البغدادي، والشيخ عبدالوهاب القروي . ( الزبيدي 31 ) - من علماء المدينة المنورة : لما رحل إلى مكة لأداء فريضة الحج سنة 768هـ ، قرأ بمضمن كتابي الكافي والتيسير على الشيخ أبي عبدالله محمد بن صالح الخطيب، الإمام بالمدينة المشرفة . ( غاية النهاية 247 ج2 ) وممن تلقى عنهم الحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان : تلقى هذه العلوم رحمه الله من خلق كثير من شيوخ مصر منهم، الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني، وأذن له بالإفتاء سنة 778هـ، والشيخ صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبدالله المقدسي الحنبلي، والإمام المفسر المحدث راء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبدالوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن [1] . ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة [2] . وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً

 

تلامذته

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر، والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي، والشيخ أبوبكر بن مصبح الحموي، والشيخ نجيب الدين عبدالله بن قطب بن الحسن البيهقي، والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير، والمحب محمد بن أحمد بن الهايم، والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي، والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي، والشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي، والشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي، والشيخ موسى الكردي، والشيخ علي بن محمد بن علي بن نفيس، والشيخ أحمد بن إبراهيم الرماني . ومن اليمن : الشيخ عثمان بن عمر بن أبي بكر بن علي الناشري الزبيدي العدناني من علماء زبيد اليمن عام 828هـ ،شارح الدرة المضية في القراءات الثلاث

 

فصل

قال الحافظ ابن حجر : ( ثم جرت له كائنة مع قُطْلُبَك استادار أيْتَمُش، ففرَّ منه إلى بلاد الروم، فاتصل بالملك أبي يزيد بن عثمان، فأكرمه وعظمه، وأقام عنده بضع سنين، إلى أن وقعت الكائنة العظمى التي قتل فيها ابن عثمان، فاتصل ابن الجزري بالأمير تيمو، ودخل معه بلاد العجم ) اهـ . وبعد موت الأمير تيمور سنة 807هـ ، خرج من بلاد ما وراء النهر، فوصل إلى خراسان ودخل مدينة هراة، ثم وصل إلى يزد ثم إلى أصبهان فقرأ عليه للعشرة في هذه المدن جماعة منهم من أكمل ومنهم من لم يكملوا، وتوجه إلى شيراز سنة 808 هـ ، فأمسكه سلطانها، فقرأ عليه جماعة بها وانتفعوا به، وأُلزم بالقضاء كُرْهاً، فقام به مدَّةً طويلة [2] . ثم تمكن من الخروج منها إلى البصرة فقرأ عليه أبو الحسن الأصبهاني، ثم توجَّه للحج سنة 822هـ، هو مع المولى معين الدين بن عبدالله قاضي كازرون فوصلا إلى قرية عنيزة بنجد ثم توجها منها لأداء الفريضة فلم يتمكنا من الحج في هذه السنة، لاعتراض الأعراب ـ قطَّاع الطريق ـ لهما، ثم حجَّا في التي تليها، وجاور بمكة والمدينة، ثم رجع إلى شيراز . وفي سنة 827هـ قدم دمشق، ثم القاهرة وأقرأ وحدَّث، ثم رحل إلى مكة فاليمن تاجراً، وحدث بها، ووصله ملكُها، فعاد ببضائع كثيرةٍ، وحجَّ سنة 828 هـ، ثم دخل القاهرة في أول سنة 829 هـ فمكث بها مدة ثم توجه إلى الشام، ثم إلى شيراز عن طريق البصرة

 

مؤلفاته

كان رحمه الله غزير الإنتاج في ميدان التأليف، في أكثر من علم من العلوم الإسلامية، وإن كان علم القراءات هو العلم الذي اشتهر به، وغلب عليه . ويعكس تنوع موضوعات مؤلفاته تنوع عناصر ثقافته، إلى جانب كتب القراءات وعلوم القرآن، كتباً في الحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، والتأريخ والمناقب، وعلوم العربية، وغير ذلك [2]. ويقول الأستاذ علي بن محمد العمران محقق كتاب منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام ابن الجزري : فقد تجاوز عدد مصنفاته التسعين كتاباً …… وأكبر قائمة رأيتها في تعداد مؤلفاته هي التي صنعها الأستاذ/ محمد مطيع الحافظ، ونشرها مركز جمعة الماجد عام (1414)، فقد ذكر فيها سبعة وثمانين عنواناً .

أولاً :كتب القراءات والتجويد [1]: 1- تحبير التيسير في القراءات العشر ـ مطبوع . 2- تقريب النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 3- التمهيد في علم التجويد ـ مطبوع . 4- طيبة النشر في القراءات العشر ـ نظم ـ مطبوع . 5- المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه ـ المشهورة بالمقدمة الجزرية _ نظم ـ مطبوع . 6- منجد المقرئين ومرشد الطالبين ـ مطبوع . 7- النشر في القراءات العشر ـ مطبوع . 8- إتحاف المهرة في تتمة العشرة . 9- أصول القراءات . 10- إعانة المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم . 11- الإعلام في أحكام الإدغام ـ شرح في أرجوزة أحمد المقري . 12- الألغاز الجزرية، وهي أرجوزة ضمنها أربعين مسألة من المسائل المشكلة في القرآن . 13- الإهتداء إلى معرفة الوقف والابتدا . 14- تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية والعنوان . 15- التذكار في رواية أبان بن يزيد العطار . 16- التقييد في الخلف بين الشاطبية والتجريد . 17- التوجيهات في أصول القراءات . 18- جامع الأسانيد في القراءات . 19- الدرة المعنية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية . 20- رسالة في الوقف على الهمز لحمزة وهشام . 21- العقد الثمين في ألغاز القرآن المبين ـ شرح لقصيدته المسماة الألغاز الجزرية . 22- غاية المهرة في الزيادة على العشرة ـ نظم . 23- الفوائد المجمعة في زوائد الكتب الأربعة . 24- نهاية البررة فيما زاد على العشرة ـ نظم في قراءة ابن محيصن والأعمش والحسن البصري . 25- هداية البررة في تتمة العشرة ـ نظم . 26- هداية المهرة في ذكر الأءمة العشرة المشتهرة . 27- البيان في خط عثمان .

 

ثانياً كتب الحديث وعلومه : 1- الأربعون حديثاً . 2- الأولية في أحاديث الأولية . 3- البداية في علوم الرواية . 4- تذكرة العلماء في أصول الحديث ـ مختصر جعله بداية لمنظومته المسماة بالهداية إلى معالم الرواية . 5- التوضيح في شرح المصابيح ـ في ثلاث مجلدات، وهو شرح مصابيح السنة للبغوي . 6- جنو الحصن الحصين ـ مختصر كتابه الحصن الحصين الآتي . 7- الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين ـ في الأذكار والدعوات ـ مطبوع . 8- عدة الحصن الحصين ـ مختصر آخر للحصن الحصين . 9- عقد اللآلي في الأحاديث المسلسلة العوالي . 10- القصد الأحمد في رجال مسند أحمد . 11- المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد . 12- المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد ـ مطبوع . 13- مفتاح الحصن الحصين ـ وهوشرح للحصن الحصين . 14- مقدمة علوم الحديث ـ نظم . 15- الهداية في علم الرواية ـ نظم . طبع مع شرحه في مجلدين تحت عنوان ( الغاية في شرح الهداية في علم الرواية ) الشارح الإمام محمد بن عبدالرحمن السخاوي ( 831 - 902هـ ) .

 

ثالثاً كتب التاريخ والفضائل والمناقب : 1- الإجلاء والتعظيم في مقام إبراهيم . 2- أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب ز 3- تاريخ ابن الجزري . 4- التعريف بالمولد الشريف . 5- ذات الشفا في سيرة المصطفى ومن بعد من الخلفا ـ منظومة . 6- ذيل طبقات القراء للذهبي . 7- الرسالة البيانية في حق أبوي النبي . 8- عرف التعريف بالمولد الشريف. وهو مختصر كتاب التعريف للمؤلف . 9- غاية النهاية في أسماء رجال القراءات ـ وهو مختصر من كتاب طبقات القراء الكبير للمؤلف ـ مطبوع . 10- فضل حراء . 11- مختصر تاريخ الإسلام للذهبي . 12- مشيخة الجنيد بن أحمد البلياني ـ من تخريج ابن الجزري . 13- نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات ـ وهو طبقات القراء الكبير .

 

رابعاً كتب أخرى : 1- الإبانة في العمرة من الجعرانة . 2- أحاسن المنن . 3- الإصابة في لوازم الكتابة . 4- الإعتراض المبدي لوهم التاج الندي . 5- التكريم في العمرة من التنعيم . 6- تكملة ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والأسانيد . 7- الجوهرة في النحو ـ منظمومة . 8- حاشية على الإيضاح في المعاني والبيان لجلال الدين القزويني . 9- الذيل على مرآة الزمان للنوي . 01- الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب والقبائح ـ وهي رسالة في الحث على الفضيلة . 11- شرح منهاج الأصول

. 12- عوالي القاضي أبي نصر . 13- غاية المنى في زيارة منى . 14- فضائل القرآن . 15- كفاية الألمعي في آية[ يا أرض ابلعي ] . 16- مختار النصيحة بالأدلة الصحيحة . 17- منظومة في الفلك . 18- منظومة في لغز . 19- المولد الكبير، وهو في سيرة النبي 20- وظيفة مسنونة .

 

وفاته

توفي رحمه الله تعالى، ضحوة يوم الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز . ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن اثنين وثمانين سنة رحمه الله تعالى، ورضي عنه، وجعل الجنة منزله ومثواه، وجزاه عن القرآن الكريم خير ما يجزي به الصالحين المخلصين .

.. (

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرًا يا غالية وبارك الله فيكِ

مع الحفظ بإذن الله تعالى : )

أسأل الله تعالى التّوفيق والسّداد للجميع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

و للفائدة يا غاليات هنا المتن صوتي متن الجزرية بصوت الشيخ عبد الحكيم صوفي

 

بارك الله فيكِ أم روتي الغالية وجزاك الله خيرًا

 

وهنا المتن مجزّأٌ، تسهيلًا للحفظ بإذن الله تعالى:

 

سلسلة متن الجزرية\ الشيخ ياسر سلامة بارك الله فيه

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي في الله سجدة قلب مسلم،،

رغم تأخري في الرد على المقدمة !! إلا ان عذري عدم معرفتي بصدور هذا الدرس

 

وجواب عل سؤال بتعريف بسيط حول الامام الجزري رحمه الله هو::

الامام الجزري الدمشقي هو:

شيخ المشايخ الذي وصف بأنه لم تسمع العصور بمثله ابن الجَزَرِي، شمس الدين

عاش

بين عامي (751 - 833هـ ، 1350 - 1429م).

نسبه:

محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن يوسف أبو الخير شمس الدين العمري الدمشقي ثم الشيرازي الشافعي، المشهور بابن الجزري، شيخ الإقراء في زمانه.

ولد ونشأ

في دمشق وأنشأ فيها مدرسة سماها دار القرآن ونسبته إلى جزيرة ابن عمر. ورحل إلى مصر مرارًا، ودخل بلاد الروم وسافر مع تيمورلنك إلى بلاد ما وراء النهر، ثم رحل إلى شيراز، فولي قضاءها، ومات فيها.

من مؤلفاته:

النشر في القراءت العشر؛ غاية النهاية في طبقات القراء؛ نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات؛ التمهيد في علم التجويد؛ فضائل القرآن؛ سلاح المؤمن، في الحديث.

 

جزاك الله اختي سجدة

وجزى صاحبات الهمم العالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا سجدة الغالية وبارك الله في الحبيبات الغاليات

أخواتي سجدة تعتذر لكن وستواصل معكن عندما تتيسر لها الأمور بمشيئة الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نسبه

هو محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي العمري الشيرازي الشافعي، وكنيته أبو الخير، وأطلق على نفسه لقب "السلفي" كما أتى في منظومته في علم الرواية في الحديث والمسمى بالهداية في علم الرواية: "يقول راجي عفو رب رؤف محمد بن الجزري السلفي". عُرِفَ بابن الجزري، ونسب إلى الجزري كما أتى في المنح الفكرية للشيخ ملا علي القاري، نسبة إلى جزيرة ابن عمر شمال سورية (حالياً في تركيا)، كذا ذكره ابن المصنف وتبعه من بعده في إجماله، وفي القاموس: بلد شمال الموصل يحيط به دجلة مثل الهلال، والمراد بابن عمر الذي نُسب إليه هو عبد العزيز بن عمر وهو رجل من أهل برقعيد من عمل الموصل، بناها فنُسبت إليه، نص على ذلك أبو الوليد بن الشحنة الحنفي، في تاريخه "روضة المناظر في علم الأوائل والأواخر" فليس بصحابي كما توهمه بعضهم. وورد في كتاب الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية، نسبة إلى جزيرة ابن عمر بن الخطاب الثعلبي حوالي عام 961م، وكانت ميناء أرمينية.

 

ولادته

ولد يوم الجمعة ليلة السبت 25 رمضان سنة 751 هـ الموافق 30 نوفمبر 1350م داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام. كان أبوه تاجراً ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح.

 

نشأته

نشأ في دمشق الشام، وفيها حفظ القرآن وأكمله وهو ابن ثلاثة عشر عاماً، وصلى به وهو ابن أربعة عشر. كان صاحب ثراء ومال، وبياض وحمرة، فصيحاً بليغاً.

 

تحصيله العلمي

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

 

شيوخه

من دمشق

أبو محمد عبد الوهاب بن السُّلاَر.

أحمد بن إبراهيم الطحان.

أبو المعالي محمد بن أحمد اللبان.

أحمد بن رجب.

القاضي أبو يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي.

من مصر

أبو بكر عبد الله بن الجندي.

أبو عبد الله محمد بن الصائغ.

أبو محمد عبد الرحمن بن البغدادي.

عبد الوهاب القروي.

ضياء الدين سعد الله القزويني، وأذن له بالإفتاء سنة 778هـ.

صلاح الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي الحنبلي.

المفسر المحدث الحافظ المؤرخ أبي الفداء إسماعيل بن كثير صاحب التفسير المعروف، وهو أول من أجاز له بالإفتاء والتدريس سنة 774هـ.

البلقيني سنة 785هـ.

من المدينة المنورة

أبي عبد الله محمد بن صالح الخطيب، الإمام بالمدينة المشرفة.

سلوكه للتصوف

يقول ابن الجزري عن نفسه: «وأما لبس الخرقة واتصالها بأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه فإني لبستها من جماعة ووصلت إلي منه من طرق رجاء أن أكون في زمرة محبيه وجملة مواليه يوم القيامة. فمن ذلك أني لبست الخرقة المتبركة من يد شيخي وأستاذي الشيخ الصالح المسند المعمر أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المراغي ثم الحلبي ثم المزي في يوم الثلاثاء ثاني عشر شوال سنة اثنتين وسبعين وسبعمئة وأخبرني أنه لبسها من يد شيخه الإمام العلامة الزاهد العارف العابد الناسك خطيب الخطباء عز الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام الصالح الزاهد محيي الدين إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد بن شابور الواسطي الفاروبي شيخ القراءات والتفسير والتصوف في سنة تسعين وستمئة والشيخ عز الدين المذكور في خرقة التصوف ثلاث طرق: أحمدية وقادرية وسهروردية» [1].

 

من مناصبه

جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبد الوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793 هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن. ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفية. وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً.

 

تلامذته

أخذ عنه القراءات طوائف لا يحصون كثرة وعدداً، منهم من قرأ بمضمن كتاب واحد، ومنهم من قرأ بمضمن أكثر من كتاب، فممن كمل عليه القراءات العشر:

 

ابنه أبوبكر أحمد الذي شرح طيبة النشر.

محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي.

أبو بكر بن مصبح الحموي.

نجيب الدين عبد الله بن قطب بن الحسن البيهقي.

... و آخرين

 

مؤلفاته

كان غزير الإنتاج في ميدان التأليف، في أكثر من علم من العلوم الإسلامية، وإن كان علم القراءات هو العلم الذي اشتهر به، وغلب عليه. ويعكس تنوع موضوعات مؤلفاته تنوع عناصر ثقافته، إلى جانب كتب القراءات وعلوم القرآن، كتباً في الحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله، والتأريخ والمناقب، وعلوم العربية، وغير ذلك، تجاوز عدد مصنفاته التسعين كتاباً، منها:

 

كتب القراءات والتجويد

تحبير التيسير في القراءات العشر، مطبوع.

تقريب النشر في القراءات العشر، مطبوع.

التمهيد في علم التجويد، مطبوع.

طيبة النشر في القراءات العشر، مطبوع.

 

كتب الحديث وعلومه

الأربعون حديثاً.

الأولية في أحاديث الأولية.

البداية في علوم الرواية.

تذكرة العلماء في أصول الحديث، مختصر جعله بداية لمنظومته المسماة بالهداية إلى معالم الرواية.

 

كتب التاريخ والفضائل والمناقب

الإجلاء والتعظيم في مقام إبراهيم.

أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب.

مناقب الأسد الغالب مُمزق الكتائب، ومُظهر العجائب ليث بن غالب، أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

التعريف بالمولد الشريف.

عرف التعريف بالمولد الشريف، وهو مختصر كتابه "التعريف".

ذات الشفا في سيرة المصطفى ومن بعد من الخلفا.

ذيل طبقات القراء للذهبي.

الرسالة البيانية في حق أبوي النبي.

 

كتب أخرى

الإبانة في العمرة من الجعرانة.

أحاسن المنن.

الإصابة في لوازم الكتابة.

الإعتراض المبدي لوهم.

 

وفاته

توفي ضحوة يوم الجمعة 5 ربيع الأول سنة 833 هـ بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز. ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن 82 سنة.

تم تعديل بواسطة "عابرة سبيل"

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكم الله خيرًا

قامت الأخوات بالتعريف بالشيخ بارك الله فيهن

أتابع معكن إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×