الهم المفقود (1) وجوب الدعوة على كل مسلم

[أمّونة 624]

 

المجلس الأول

الدعوة واجب على كل مسلم ومسلمة

إذا كنت مسلما. أسلمت نفسك لله تعالى وسلمت له بكل ما أمر. مقابل أن تحصل على جنة رائعة الجمال، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيها النعيم والسعادة الكاملة دون كدر. فأرجو منك أن تقرأ الكلمات البسيطة التالية.

 

هناك الكثير من الطرق لتقسيم البشر، ولكن التقسيم الأساسي لهم هو حسب التقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، لأن كل التقسيمات الأخرى لا وزن لها إلا لفترة بسيطة مؤقتة. بينما التقسيم حسب التقوى هو الوحيد الذي له وزن حقيقي في وجود الإنسان. لأنه هو الذي سيحدد مصيره الأبدي، إما إلى النعيم، أو إلى العذاب عياذا بالله.

 

 

ولنتحدث عن طبقاته:

فالطبقة الأدنى هي الكافرة والمشركة بالله تعالى، ثم يأتي فوقهم المؤمنون بوحدانية الله، وفيهم من يقول (لا إله إلا الله) لأنه جاء إلى الدنيا ووجد الناس حوله يقولونها فهو يقولها مثلهم. والأفضل منه هو من فكر في معانيها ودلالاتها حسب التوجيهات الإلهية النازلة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وقاده ذلك إلى الالتزام بأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه. ثم الطبقة الأفضل هي التي تلتزم أكثر من غيرها فيكون لديها (الورع). فإذا وصل الإنسان إلى ذلك فهناك طبقة أعلى، وهي أن يبدأ بتعليم غيره، أو (الدعوة إلى الله) كما نسميها. وإذا تعلم منه الآخرون ووصلوا إلى الطبقة العالية، فنريد أن نعلمهم أيضا أن يعلموا غيرهم ما تعلموه. فإذا وصل جميع الناس إلى ذلك، فنريد منهم بعدها الاستمرار في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتنمية ذلك المجتمع في كافة الجوانب الدينية والدنيوية.

 

 

فذلك ملخص هدفنا في الحياة، وبعد أن عرفناه فتوقف وفكر: كيف أنقل نفسي إلى طبقة أعلى من طبقتي؟ وابدأ بالتنفيذ فورا.

فإذا وصلت لمرحلة الدعوة إلى الله على بصيرة، فعليك أن تفكر (ما هي أفضل وأنجح الطرق لنقل أكبر عدد من الناس من طبقتهم إلى طبقات أعلى؟) وابدأ كذلك بالتنفيذ فورا. وكلما نجحنا أكثر زاد أجرنا أكثر وارتقينا لمنزلة أعلى في الجنة. وبما أن العمر قصير فينبغي استغلال جميع لحظاته في أكثر الوسائل نجاحا وأجرا وعدم تضييعه في استخدام وسائل أقل فعالية في إيصالنا إلى الهدف الأكبر:

أن نجعل جميع الناس في الطبقة العليا.

وهذا هو جوهر الدعوة إلى الله. فلا تحبس نفسك في الأطر النمطية الضيقة التي يعيش فيها معظم الدعاة بل انطلق بفكرك في كل الاتجاهات لتحقيق الهدف وجمع أكبر قدر ممكن من الأجر لتصل إلى أعلى مكان ممكن في الجنة.

وكذلك استفد من تجارب من سبقوك. وداوم على القراءة وعلى ما يزيد الإيمان.

وتذكر أن تصنيف الناس ليس من شأننا بل أمره إلى الله تعالى. واعلم أنك كلما ارتقيت في المراتب زاد الابتلاء فتحمل فإن الجنة غالية .

 

 

 

 

[أمّونة 624]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

اخواتي الحبيبات..

اليوم أطرح بين أيديكم هذا الموضوع عن وجوب الدعوة على كل مسلم ومسلمة

ووضعت مقدمة بسيكة تعريفية للعنوان

وآثرت أن أجعله في المقدمة لأنه في الحقيقة عماد الموضوع وما يأتي بعده مترتب عليه

وفي رأيي الشخصي أن السلبية هي آفة هذا العصر فكل شخص معتمد على الجماعة التي هي بالأساس قائمة على الأفراد

فإذا تكاسل الأفراد ضاعت الجماعة..

والآن الموضوع مطروح للمناقشة بين أيديكم

ونتمني الإستفادة من خبراتكنّ في هذا المجال وخصوصاً إذا كانت تجارب وحلول عملية

على مستوى الأسرة أو المدرسة أو العمل أو في أي مجال

بوركت جهودكنّ وجزاكنّ الله خيرا

[~ أم العبادلة ~ 1903]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله أومنة الحبيبة

 

تقصدين أنك ترغبين في مناقشة أسباب السلبية والتكاسل وكيفية التخلص منها؟؟

[أمّونة 624]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله أومنة الحبيبة

 

تقصدين أنك ترغبين في مناقشة أسباب السلبية والتكاسل وكيفية التخلص منها؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حيّاك الله يا حبيبة

ربي يجعلك من السابقين في الخيرات

لا ليس هناك قصد معين في المناقشة

هو موضوع مفتوح بالأساس للنقاش الحر في نقطة معينة

ومحور الحديث اليوم عن وجوب الدعوة على كل مسلم

 

يعني ..أنا شايفة إن كل واحد فينا كمسلمين -وأنا منكم - أصبح سلبي في موضوع الدعوة إلا قليلاً

واتمنى لو نشوف أفكار أو تجارب حقيقية للأخوات

الموضوع من الآخر فضفضة للإستفادة

[ذليلة إلى اللـَّـه 417]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكنّ وجزاكنّ الله خيراً

الحملة قيمة جدا

 

ينبغي تماما ان من يدعو يراعي نوعية من يدعوه

و ان يراعى حاله و الوقت المناسب لدعوته

و التقديم لذلك بالامثلة والكلمات اللطيفة و رقائق

و من اهم الاشياء ان يقرأ الداعي فيما يدعو اليه قبلها حتى يستعد لاي سؤال او جدال

 

هذا مثال حدث معي

 

كنا في الفصل و جاءت مدرّسة في حصة "احتياطي" فكانت تكلم الفتيات عن اللباس الشرعي

وعن المسجد الموجود بالمدرسة كان اسلوبها عاديا و كثير من الطالبات لم يكنّ منتبهات كثيرا

و ردود الفعل بعدما خرجت

لم تكن راقية بتاتاً باختصار لم الاحظ تأثر كبير من معظم الطالبات

, وهذا المثال عكسه

عندما دخلت أيضاً مدرّسة أخرى بعد ذلك

كانت يبدو عليها انها لطيفة جدا وتكلمنا بصيغة مملوءة بالحنان و اللين

و لم تبدا بالنصائح بل بدات بانها مستعدة لاستقبال اي فتاة لديها اي مشكلة اجتماعية يمكنها ان تستفسرها

ثم بدات بالنصح مع اللين

و سبحان الله ! وجدنا القبول لتلك المدرسة من معظم الطالبات والتفاعل معها اثناء وبعد الحصّة

[مي الصغيره 0]

الله يبارك فيكن اخواتي ومشكوره الاخت امونه

[~ أم العبادلة ~ 1903]

طيب هفضفض بس افكاري مش مرتبة شوية

 

الدعوة واجبة لكن قليل من يعلم ذلك

واقل دليل على وجوبها هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية

 

ومن يرغب في الدعوة قد يتراجع لأسباب عدة:

- قد يمنعك الزوج أو الأهل منعا للمشاكل، خوفا من ردة فعل الشخص المتلقي للدعوة ان يحرجك بكلمة او يتهمك بالارهاب :)

- قد تمتنع الاخوات خوفا من عدم أهليتهم من حيث مدى علمهم الشرعي

- قد تمتنع الاخوات خجلا

- قد تمتنع الاخوات لافتقارها للاسلوب الجيد

- قد تمتنع الاخوات بسبب ردود الافعال المحبطة والتجريحات التي تتلاقاها

- قد تمتنع الاخوات لعدم حصولها على نتيجة فورية ناسية ان الهداية بيد الله وانها فقط مبلغة وليست مغيرة

وغيره وغيره من الاسباب

[أمّونة 624]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكنّ وجزاكنّ الله خيراً

الحملة قيمة جدا

 

ينبغي تماما ان من يدعو يراعي نوعية من يدعوه

و ان يراعى حاله و الوقت المناسب لدعوته

و التقديم لذلك بالامثلة والكلمات اللطيفة و رقائق

و من اهم الاشياء ان يقرأ الداعي فيما يدعو اليه قبلها حتى يستعد لاي سؤال او جدال

 

هذا مثال حدث معي

 

كنا في الفصل و جاءت مدرّسة في حصة "احتياطي" فكانت تكلم الفتيات عن اللباس الشرعي

وعن المسجد الموجود بالمدرسة كان اسلوبها عاديا و كثير من الطالبات لم يكنّ منتبهات كثيرا

و ردود الفعل بعدما خرجت

لم تكن راقية بتاتاً باختصار لم الاحظ تأثر كبير من معظم الطالبات

, وهذا المثال عكسه

عندما دخلت أيضاً مدرّسة أخرى بعد ذلك

كانت يبدو عليها انها لطيفة جدا وتكلمنا بصيغة مملوءة بالحنان و اللين

و لم تبدا بالنصائح بل بدات بانها مستعدة لاستقبال اي فتاة لديها اي مشكلة اجتماعية يمكنها ان تستفسرها

ثم بدات بالنصح مع اللين

و سبحان الله ! وجدنا القبول لتلك المدرسة من معظم الطالبات والتفاعل معها اثناء وبعد الحصّة

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حيّاك الله ذلولة الحبيبة

تجربة مفيدة جزاك الله خيراً على مشاركتنا إيّاها

وبالفعل أسلوب الدعوة بل قولي أسلوب توصيل المعلومة عموماً فن يجهله الكثيرون

لكن لفت نظري نقطة مهمة جداً وهي الخاصّة بموضوعنا..بغض النظر عن الطريقة..

كل واحدة من المدرستين استفادت من الفرصّة واستغلتها لصالح الدعوة

بدلاً من تمضية الحصة في مالا يفيد

سأحكي لكم موقف مشابه

عندما كنّا بالحج كان يوجد احياناً وقت فراغ بين المناسك فاقترحت يوم إحدى المصاحبات معنا أن نجتمع جميعاً

وتعرض كل واحدة منّا موضوع ديني تتحدث فيه

لا تتخيلوا مدى اهتمام النساء بالحديث وخصوصاً كبار السن وكانوا يسألون الكثير من الأسئلة

ووجدت البعض يسأل عن بعض الأشياء التي نظن أنها من المسلمات

مثل مثلاً أحكام الطهارة وهكذا..

فاكتشفت أن هناك قلوب وعقول مستعدة لتلقي الأوامر الشرعية ولكن فقط ينقص الداعي

 

والآن استفدنا من تجربتك ذلولة وجوب اغتنام الفرص بل ومحاولة ايجاد فرص من لا شىء

جزاك الله خيراً

[أمّونة 624]

الله يبارك فيكن اخواتي ومشكوره الاخت امونه

 

وبارك فيك أختي الحبيبة

حيّاك الله بيننا

نسأل الله أن تجدي معنا الصحبة الصالحة والمنهج القويم

وأرجو أن تشاركينا الحوار بتجاربك

[أمّونة 624]

طيب هفضفض بس افكاري مش مرتبة شوية

 

الدعوة واجبة لكن قليل من يعلم ذلك

واقل دليل على وجوبها هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية

 

ومن يرغب في الدعوة قد يتراجع لأسباب عدة:

- قد يمنعك الزوج أو الأهل منعا للمشاكل، خوفا من ردة فعل الشخص المتلقي للدعوة ان يحرجك بكلمة او يتهمك بالارهاب :)

- قد تمتنع الاخوات خوفا من عدم أهليتهم من حيث مدى علمهم الشرعي

- قد تمتنع الاخوات خجلا

- قد تمتنع الاخوات لافتقارها للاسلوب الجيد

- قد تمتنع الاخوات بسبب ردود الافعال المحبطة والتجريحات التي تتلاقاها

- قد تمتنع الاخوات لعدم حصولها على نتيجة فورية ناسية ان الهداية بيد الله وانها فقط مبلغة وليست مغيرة

وغيره وغيره من الاسباب

 

حيّاك الله أمّومة

بالعكس كلامك مرتب وجميل

قد يمنعك الزوج أو الأهل منعا للمشاكل، خوفا من ردة فعل الشخص المتلقي للدعوة ان يحرجك بكلمة او يتهمك بالارهاب :)

 

ممكن ..لكن على الأقل مطلوب كلمة بسيطة لصديقة أو أم أو حماة أو جارة

يعني ليس شرطاً أن نقيم حلقة..وخاصّة إذا كان فيها ما يجلب الضرر

 

قد تمتنع الاخوات خوفا من عدم أهليتهم من حيث مدى علمهم الشرعي

هذه نقطة هامّة جداً ..فنتذكر أننا مسؤلين أمام الله عن كل كلمة

ولا يجب أن أقول إلا ما أنا متأكدة منه..ولكن هذا ليس عذر لي لأترك الدعوة كلياً..بل أتجنب الدخول في ما لا علم لي به

مثال : أحياناً أقرأ حديث يكون جديد علىّ فأذهب إلى زوجي أو أبنائي وأقول لهم تصوروا اليوم قرأت حديث أول مرة أسمع عنه كذا وكذا

 

ونقطة أخرى مترتبة على ما ذكرتِ ..أحياناً عندما يفتح الله عليك مع أحد ..فتجديه يمطرك بالأسئلة ومنها ما يحتاج للفتوى

وهنا أحياناً يقع الحرج ويتحرج الشخص أن يقول لا أعرف ..لكن هذا خطير جداً

ببساطة نقول لا أعرف وسأبحث عن الإجابة وارد عليك ..

 

قد تمتنع الاخوات خجلا

أصعب وأقوى نقطة في الموضوع وسنفرد لها نقاش كامل إن شاء الله

 

 

قد تمتنع الاخوات لافتقارها للاسلوب الجيد

إذاً نتعلم ..والممارسة خير معلم

 

قد تمتنع الاخوات بسبب ردود الافعال المحبطة والتجريحات التي تتلاقاها

وما أكثرها..لكن يجب على الإنسان اختيار الوقت المناسب والمدخل المناسب

يذكرني ذلك بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تبدأ كلها بكلمة أوصني..تجدي كل حديث يختلف عن الآخر فمرة يوصي أبو ذر بتقوى الله والقرآن ومرة يوصي أم أنس بترك المعاصي والمحافظة على الفرائض وذكر الله ومرة يوصي رجل بألا يغضب وهكذا..

وأرى أنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لأن كل شخصية مختلفة عن الأخرى

لذلك لا يجب أن تكون الدعوة قالب نستعمله في كل مرة ..ولكن هي تبع الوقت والظرف والشخص

 

 

قد تمتنع الاخوات لعدم حصولها على نتيجة فورية ناسية ان الهداية بيد الله وانها فقط مبلغة وليست مغيرة

نعم..جزاك الله خيراً على التذكرة

فالهداية من عند الله وهو وحده بيده مفاتيح القلوب

ونفعل كما قال تعالى لنبيه "إن عليك إلا البلاغ"

 

 

 

جزاك الله خيراً وبارك فيك أمومة

استمتعت بالحوار جداً

جعله الله في موازين حسناتك

 

 

[*أم رقية* 473]

و

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا أمونة الحبيبة

 

الدعوة إلى الله في رايي انها السهل الممتنع

 

فالدعوة ممكن تكون بابتسامة من معاملة طيبة وهذا يكون مع الاقارب او الجيران وهكذا( وهذة قد يغفلها الكثيرون للاسف)

 

و دعوة تحتاج ان يكون الداعي على علم بالاحكام الشرعية ( وقد يكون هذا سبب في البعد عن الدعوة)

 

الدعوة الى الله لها سبل عدة بفضل الله ولكننا نعتقد اننا غير موهلين الي ذلك

 

انا اعتقد ان اهم الاسباب التى تعيق الدعوة هو عدم التنشئة على الحث على الدعوة

فميتلكنا الخجل في الدعوة وهذا يتعالج بعدم الاستسلام وتذكرة الاجر

 

وعندي فكرة قد تكون مناسبة

ان تضع الاخت في حقيبتها شرائط ومطويات تحث على الحجاب وعدم سماع الاغاني او حتى الاذكار وتهديها لكلا حسب ما تراه

 

عفوا انا حقا كلامي غير مرتب اكتب على عجالة

 

إن شاء الله اعود مرة ثانية

[أمّونة 624]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزانا وإياّاك أم رقية الحبيبة

ننتظر عودتك بشوق..~

 

مما أعجبني فنقلته لكم

من محاضرة للشيخ سعد البريك

لم يحن الوقت بعد

 

 

متى تبدأ بالعلم والدعوة إذا كان هذا حر، وهذا برد، وهذا يمين وهذا يسار؟!!

والله جل وعلا بين أن من شأن أولئك المنافقين، الذين قالوا: لا تنفروا في الحر، الوقت غير مناسب: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً [التوبة:81-82]

قضية التسويف والتأجيل ولم يحن الوقت بعد، والله ما أظن أن وقتاً الأمة الإسلامية بأمس الحاجة إلى أموال أبنائها وجهد أبنائها وفكر أبنائها، وسعي أبنائها ورجالها ونسائها مجتمعين في مثل هذا الزمن الذي باتت العداوة فيه صراحة منكشفة علنية ضد الإسلام وفي مواجهة الإسلام، ولا نحتاج إلى أن نبرهن على هذا كله.

وبعض الشباب يقول: الظرف الآن لا يناسب أو لم يحن الوقت بعد، وكل ظرف بعده ظرف لا يناسب. وإني أقول لكم: انظر إلى ظرف يوسف عليه السلام وهو أنه في السجن، وما جعل رأسه بين رجليه، ويديه على خديه، وقال: واحسترك يا يوسف! لقد جُعلت عبداً وأنت حر، وألقيت في غيابة الجب وأنت بريء وأنت الحبيب إلى أبيك فصرت قصياً؟ لا، لما دخل السجن التفت يمنة ويسرة؛ فبدأ بالدعوة: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [يوسف:39]

أي: لا يوجد هناك وقت اسمه وقت دعوة ووقت جلوس عن الدعوة، نعم قد يكون من مصلحة الدعوة عدم طرح بعض المواضيع في فترة معينة، وترك بعض المواضيع قاطبة لفئة من علماء الأمة الكبار، قد يكون هذا من مصلحة الدعوة؛ لكن لا يعني ذلك التوقف عن الدعوة أبداً، ويعقوب عليه السلام والموت يدنو وقد بات وشيكاً منه: أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ [البقرة:133]

هذا وقت تنازع فيه الروح، سكرات الموت مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي [البقرة:133] سبحان الله العلي العظيم! ما قال: والله هذا وقت غرغرة، ما أنا فارغ لأولادي بل قال: مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ [البقرة:133] إلى آخر ما قالوا.

والنبي صلى الله عليه وسلم في اللحظات الأخيرة من سكرات الموت، ويقول: (أشهد أن لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات، اللهم أعني على سكرات الموت) ولما حانت اللحظة الأخيرة قال: (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم) أمة لا تعرف التوقف عن الدعوة في أي حال من الأحوال. وأما صاحبنا الحبيب الذي نقول له: تحرك، ادع، اعمل لهذا الدين، تحمل مسئوليتك، فيقول: الوقت غير مناسب، لم يحن الوقت بعد، لم يحن الوقت بعد.

[ساجدة للرحمن 2050]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

اللهم بارك

حملة موفقة غاليتي نحتاجها حاليا بالفعل

: لا يوجد هناك وقت اسمه وقت دعوة ووقت جلوس عن الدعوة

اعتقد لو فهمنا هذه الجملة لأصبحت كل منا داعية بالفعل

للأسف مفهوم الدعوة خاطئ جدا عند الكثيرات

* فقد تظن الأخت أنها لابد وان تكون عالمة أولا قبل ان تدعوا وتنصح

وأنا أقصد بعالمة هنا أن تكون ملمة بكل فروع العلم ....

أما الصحيح فهي أن تكون ملمة فقط بالمسألة التي تريد التحدث فيها ...

فمن أسس الدعوة الصحيحة أن يكون الداعي على بصيرة وعلم وإلا فإنه يفسد اكثر مما يصلح

 

* الأمر الآخر قد تظن بعض الاخوات أن للدعوة مكانا خاصا سواء في المسجد أو في درس دين

مع أن الصحيح أن الدعوة ليس لها مكان ..فقد تكون في البيت ...في الحديقة .... في نزهة ..في تجمع أقارب ...في السوق وهكذا

 

* للدعوة طرق كثيرة وليست محصورة على المنابر

وإنما قد تكون بلسان الغير فتوزيع الأشرطة والسيديهات ...وكذلك المطويات هي دعوة بحد ذاتها

وقد تكون كذلك بالأفعال بدون كلام فالإبتسامة دعوة ...وقد يكون خلقك دعوة ...وقد يكون احتشامك وحفاظك على مظهرك الإسلامي دعوة ...

 

ومن هنا نجد أن الدعوة لا تنفك عن المرأة المسلمة في أي وقت أو أي مكان ...

وتستطيع أن تكسب جبالا من الحسنات إذا استطاعت استغلال المواقف بحكمة وقول حسن ومؤكد أن دعوتها في هذه الحالة ستؤتي ثمارها

 

جزاك الله خيرا .... وأكيد لي عودة لهذا الموضوع الشيق بإذن الله

 

 

 

 

 

 

[أمّونة 624]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

أما الصحيح فهي أن تكون ملمة فقط بالمسألة التي تريد التحدث فيها ...

 

الصحيح أن الدعوة ليس لها مكان ..فقد تكون في البيت ...في الحديقة .... في نزهة ..في تجمع أقارب ...في السوق وهكذا

 

للدعوة طرق كثيرة وليست محصورة على المنابر

 

ومن هنا نجد أن الدعوة لا تنفك عن المرأة المسلمة في أي وقت أو أي مكان ...

 

بارك الله فيك وجزاك خيراً ساجدة الحبيبة

كفيتِ ووفيتِ

[أمّونة 624]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

وتعقيباً على كلام مشرفتنا الحبيبة ساجدة للرحمن

أحببت أن نتشارك الفائدة في هذه الجزئية

 

كتب سعد أحمد الغامدي

عدم تعود الدعوة

 

إن الدعوة واجب على كل مسلم- فقد قال تعالى لرسوله- صلي الله عليه وسلم: "أدع إلى ربك" [القصص:]87

وقال أيضا: "قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى" [يوسف:108].. فهكذا كل متبع لمحمد- صلي الله عليه وسلم- مكلف أن يدعو بدعوته، وأن يتبع سبيله ومنهجه فى الدعوة.

ومن ثم فإن دعوتنا- كما أمر القرآن وفعل الرسول- تكون للأقرب فالأقرب.. فتكون فى البيت أولا.. ثم فى الحلقة القريبة من الأقرباء والأصدقاء.. ثم تتسع الحلقة، وهلم جرا.

ولأن البيت هو الخلية في المجتمع المسلم لذا نال اهتماما خاصا في القرآن حيث يقول: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة" [التحريم:].

ولعل كثيرا منا ينفذون هذا الأمر بطريقة خاطئة- وهى طريقة العنف والأمر الفظ- فيكون رد الفعل العكسى هو الرفض والعناد. وقد نبهنا الله تعالى إلى نتيجة الفظاظة فى المعاملة فى قوله لرسوله: "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" [آل عمران:159]. لقد كان سبيل الرسول- صلي الله عليه وسلم- فى الدعوة هو اللين والحلم والأناة.. وكانت هذه وسيلته فى تأليف القلوب حوله.

[أمّونة 624]

 

قصة أعجبتني

 

أبو بشار – صنعاء :

سافرت أنا وصديقي ( م . م ) إلى صنعاء وذات ليلة اتفقنا على أن نذهب إلى السينما ولم نكن نعرف طريقها .. ولأننا نعلم أن الذهاب إلى السينما فعل مشين كنا نتجنب سؤال الكبار عن مكانها ونبحث عن الصغار .. وبينما نحن كذلك إذ ظهر لنا طفل صغير لا يتجاوز التاسعة وكأن الوقت بين صلاتي المغرب والعشاء فسألناه عن طريق السينما فنظر إلينا متأملاً ثم قال : " هذه الطريق توصلكما إلى السينما وهذه الطريق توصلكما إلى المسجد " وأشار بيده إلى الطريقين !! فدهشنا من إجابته وحكمته عندما نبهنا إلى أن الطريق الذي نبغيه هو طريق الشر وأوضح لنا طريق الخير .. فاستيقظنا من غفلتنا وسلكنا طريق المسجد وخطونا خطوات العودة إلى الله .. فلله دره من غلام وجزاه الله عنا خيراً . .

[*أم رقية* 473]

 

قصة أعجبتني

 

أبو بشار – صنعاء :

سافرت أنا وصديقي ( م . م ) إلى صنعاء وذات ليلة اتفقنا على أن نذهب إلى السينما ولم نكن نعرف طريقها .. ولأننا نعلم أن الذهاب إلى السينما فعل مشين كنا نتجنب سؤال الكبار عن مكانها ونبحث عن الصغار .. وبينما نحن كذلك إذ ظهر لنا طفل صغير لا يتجاوز التاسعة وكأن الوقت بين صلاتي المغرب والعشاء فسألناه عن طريق السينما فنظر إلينا متأملاً ثم قال : " هذه الطريق توصلكما إلى السينما وهذه الطريق توصلكما إلى المسجد " وأشار بيده إلى الطريقين !! فدهشنا من إجابته وحكمته عندما نبهنا إلى أن الطريق الذي نبغيه هو طريق الشر وأوضح لنا طريق الخير .. فاستيقظنا من غفلتنا وسلكنا طريق المسجد وخطونا خطوات العودة إلى الله .. فلله دره من غلام وجزاه الله عنا خيراً . .

 

رائعة

 

طفل حكيم رغم صغر سنه اللهم بارك

 

اللهم استعمالنا ولا تستبدلنا

[أمّونة 624]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمات أعجبتني..

لا يوجد في الإسلام “رجال دين” يتفرّدون لوحدهم بمهمة تعليم الدين والدعوة إليه كما هو الحال في الدين الكنسي المحرّف، الذي استحوذ فيه رجال الدين على مفاتيح فهم الدين وعلى شرعية إعطائه وتفسيره للناس!

ولكنّ الدعوة إلى الله تعالى هي العمل الذي ينبغي أن يزاوله كل مسلم عاقل بالغ لِما دلّت عليه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الكثيرة. وهدفها الأسمى هو تعريف الناس بربّهم الخالق حتى يعبدوه، وتعريفهم بدينه الذي ارتضاه لهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وحثّهم على فعل الخير.. والخير كله في اتباع دين الله عزّ وجل.

إن بعض الناس يريدون للدعوة أن تصبح مهنة يزاولها “رجال دين” متخصصون، وينزعجون حين يرون شبابًا يحبّ الله ورسوله فهمَ دين الله عز وجل وعمل به، ثمّ انطلق ليغيّر واقع الناس عن طريق الدعوة.. هؤلاء يزعمون أنّ الدعوة حكر على “المشايخ”.. وليتَ شعري هل يستطيع “المشايخ” الأفاضل وحدهم أن يقوموا بواجب الدعوة لكل الناس؟ أم إن واجب الدعوة موكول إلى كل مسلم نَهَلَ من فهم دين الله ومن العمل به قدْرًا يؤهله لإرشاد الناس إلى طريق ربهم؟!

إن واقع الناس البعيد عن منهج الله يجعلنا نوقنُ أن كلّ مسلم فينا جنديّ في ميدان الدعوة.. ولن نستطيع إصلاح ما فسد في نفوس الناس وفي واقعهم إن نحن تركنا جهد الدعوة لأفراد من الشيوخ والعلماء وتقاعسنا عن دورنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير.. حتى لا يكثر الشر في المجتمع.. وحتى لا يصيبنا مثل الذي أصاب بني إسرائيل إذ قال الله فيهم: {كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} (المائدة: 79).

فلنعزم العزمة الصادقة إذًا ولنمض في طريق الدعوة إلى الله {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِين؟!} (فصلت: 33).

[ساجدة للرحمن 2050]

بارك الله فيك أمونة الغالية

انتقاءك للفوائد مميز

جزاك الله خيرا

[سدرة المُنتهى 87 1317]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

عودًا حميدًا أمونة الغالية

موضوع رائع بل أكثر وكل كلمة فيه تكتب بماء الذهب

رائعة تلك القصة والأروع هذا الطفل النبيه

(رجال الدين) .. مسألة مهمة وخصوصًا أن هناك من يستنكر على كبار علمائنا أنهم ليسوا من خريجي الأزهر فكيف يفتون ويمارسون الدعوة!

بوركتِ على الموضوع القيم

سبحان الله ! كنت قد خلوت بنفسي الفترة الماضية ودار في بالي موضوع سأضعه قريبا هنا في الساحة وإن شاء الله يكون موضوع جميل ومفيد

أتأقلم مع الوضع الجديد وأضعه بإذن الله

[** الفقيرة الى الله ** 985]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حملة طيبة مباركة بإذن الله ونافعة ()

فعلا الدعوة إشرف الأعمال والقربات إلى الله عزّ وجلّ

وقصة الطفل الصغير.. بل الطفل الكبير بعقله وفهمه مؤثرة جدًا

أسأل الله أن يجعلني وإياكنّ من الداعيات إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة

جزاكِ الله خيرا يا غالية وجزا الله كل من شارك في هذا العمل القيم

متابعة إن شاء الله ()

تم تعديل 14 ديسمبر, 2011 بواسطة ** الفقيرة الى الله **

[متاع الغرور 84]

رائع ..

متابعه معكن

[أمّونة 624]

بوركتنّ أخواتي على المرور

تسعدني متابعتكنّ

سدورة الغالية بانتظار موضوعك يا جميلة

رابط الجزء الثاني هنا

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=279448

[زهرتى الغالية 84]

قرآت بعض الاجزاء ولى عودة بإذن الله

جزاكم الله خيرا حبيباتى

تم تعديل 17 ديسمبر, 2011 بواسطة زهرتى الغالية

[(ميرفت) 205]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

رائع اللهم بارك

جزاك الله خيرا أمونة الحبيبة على الطرح المميز و بارك في كل من ساهمت هنا

 

و بارك الله في الحبيبة أمة الرحمن التي نبهتني للموضوع