اذهبي الى المحتوى
اللوتس رآجية الجنة

مواقف لرسول الله صل الله عليه وسلم

المشاركات التي تم ترشيحها

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

post-36649-0-06421700-1348043019.png

 

تحية طيبة للجميع

تحية معطر بعطر الاسلام والمسلمين

 

اخواتي العزيزات

 

لقد مرة كم يوم عن الاساءة البشعة لروسلنا الكريم بفيلم والعياذ بالله بشع جدا

 

وكم القلب ينفطر لهذه الحال

وكم العين تدمع على هذه الاساءة

وكم نريد جميعنا ان نصره

انه حبيبنا و قدوتنا وشفيعنا

عذرا...عذرا... ثم عذرا يا رسول الله

 

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

تعالوا معي نبحث في سيرته الجميلة كيف كان رسول الله يواجه خصومه الذي يشتمونه بينما كان يُبلغ رسالته

 

تعالوا نبحر في سيرته المعطرة و نعلم من يسئ اليه ان اخلاقه نبيلة

 

تعالوا نبين ان رسولنا هو خير خلق الرحمان

 

فكونوا بالقرب بحول الله

 

 

post-24016-0-55959000-1347990451.gif

نشكر اماني قلب على الفواصل الجميلة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الموقــــــــــف الاول

 

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

في سيرته الشريفة صلى الله عليه وسلم، يؤذى ويُخرج من مكة، ويذهب إلى الطائف، ويؤذيه أهل الطائف، ويسلطوا عليه السفهاء والغلمان، يرمونه بالحجارة حتى يسيل الدم من أقدامه- صلى الله عليه وسلم-، ثم يجلس في ظل حائط (بستان)، ويرفع يديه إلى الله رب العالمين، لا يرفعها طلبًا لإهلاك القوم، ولا انتقامًا من الظالمين، إنما يرفع يديه بالشكوى وطلب المغفرة، يقول: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي"، وفي هذه اللحظة، وهو مطَارَد، لم يدخل مكة، وقد طُرد من الطائف، ينزل ملك الجبال مع جبريل عليه السلام، ويقول ملك الجبال: يا محمد، إن الله قد أرسلني إليك، فمرني بما شئت، إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين (أي أَحمل الجبلين فأطبق على البلدة الجبلين فيموت الجميع انتقامًا لك)، هنا نرى أن مصير أعدائه يتحدد في كلمة تخرج من بين شفتيه، وفي وقت كان قلبُه صلى الله عليه وسلم يشكو من الضعف والهوان، ولكنه قال: "كلا، بل أدعو الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبد الله ولا يُشرك به شيئا"،

 

أي قلب هذا؟!! أمثل هذا القلب الكبير، يستحق من البشرية أن تُسيء إليه؟!!.

 

post-24016-0-55959000-1347990451.gif

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أبكيتني والله بهذا الموقف

بأبي انت وأمي يارسول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لكما

 

انه موقف مؤثر كيد اول ماقرأته حسيت ان رسولنا عظيم الاخلاق والحمد الله على هذه النعمة

 

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عليكم السلام ورحمةالله وبركاته

 

 

ياحبيبي يامحمد صل الله عليك وعلى آل بيتك الكرام

 

وإنك لعلى خلقٍ عظيم

 

اللهم أرزقنا حُسن الخلق ليكون الحبيب لنا أُسوة حسنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

صلى الله عليه وسلم

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

تابعي أكرمكِ الله ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا ترقبوا بعد قليل الموقف الثاني بحول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المــــــــــوقف الثاني

 

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

وفي المدينة، يتآمر عليه رأس النفاق، عبد الله بن أبيّ بن سلول، يدخل النبي صلى الله عليه وسلم يومًا إلى مجلس من الأنصار وفيهم عبد الله بن أبي بن سلول قبل أن يعلن إسلامه، وقد ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابة، فإذا بعبد الله بن أُبي يضع يده على أنفه، ويقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يا محمد اخرج عنّا فقد آذانا نتن حمارك!! فيرد أحد المسلمين الحاضرين من قومه- من الأنصار- وهو أسيد بن الحضير رضي الله عنه ويقول: والله يا عدو الله لريح حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب من ريحك، بل اغشنا يا رسول الله في مجالسنا (أي ادخل علينا واجلس معنا)، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ويدعوهم إلى الله، فقام عبد الله بن أبيّ، وقال: يا هذا، أنا لا أُحسن مما تقول شيئًا، لكن اجلس في بيتك، فمن أراد أن يُؤمن بك فاتلُ عليه، ولا تغشنا في مجالسنا، وقام المسلمون الصادقون ليردوا على هذا المنافق الأثيم، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفض ويقول: بل أُحسن إليه ما دام فينا .

 

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

ثم يتآمر هذا المنافق- وقد أسلم- ويرمي السيدة عائشة بالإفك، يرميها بالزنا، ويظل الوحي شهرًا، ولا يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا يقول؟! رسول الله صلى الله عليه وسلم في ألم، وعبد الله بن أبيّ يدور بين الناس بهذه الشائعة الأثيمة، ثم ينزل الوحي مبينًا أنه كذّاب أثيم، ويقول ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)﴾ (النور)،

 

ومع ذلك يصفح عنه النبي صلى الله عليه وسلم!!

 

ومرة ثالثة يقول هذا المنافق لأصحابه: لئن رجعنا إلى المدينة ليُخرجن الأعز منها الأذل، ويدّعي أنه سيُخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، ويعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويأتي ابنه عبد الله، وكان مسلمًا صادق الإسلام، ويقول: يا رسول الله! إن كنت آمرًا أحدًا أن يقتل أبي فمرني بقتله، قال: لا يا عبد الله، بل نحسن صحبته ما دام فينا، ويرجع ابنه عبد الله فيقول له: والله لا تدخل المدينة حتى تقول: أنا الأذل ورسول الله الأعز!!.

 

ويظل عبد الله بن سلول طوال حياته يتآمر على رسول الله، إلى أن جاءه الموت، وانظر هنا كيف يتعامل القلب الكبير لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع أعدائه؟!.

 

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

جاء الموت إلى عبد الله بن أبي بن سلول، فقال لابنه عبد الله: يا بنيّ! إذا مِتّ، فاطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكفّنني في ثيابه، واطلب منه أن يصلّي عليّ، وجاء عبد الله بن عبد الله، يقول: يا رسول الله! إن أبي أوصاني أن يُكفن في ثيابك وأن تُصلي عليه، هذا الذي قاد حملة الإفك والشائعات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا الذي نزل القرآن يُعلن أن له عذابًا عظيمًا، يطلب أن يُكفّن في ثياب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فيخلع النبي صلى الله عليه وسلم ثيابه، ويقول: "كفنه فيها إن كانت تنفعه"، ثم يخرج للصلاة عليه، فيُمسك سيدنا عمر بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: يا رسول الله، أتصلّي على هذا المنافق؟!! لقد فعل وفعل وفعل، قال: دعني يا عمر لقد خيرني الله عز وجل فقال: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)﴾ (التوبة)، والله لو علمت أني لو زدت على السبعين غُفر لهم؛ لاستغفرت لهم!!!.

 

هذا القلب، أيستحق أن يُسبّ؟، هذا القلب، أيستحق أن يُعاب؟!!

 

ويصلي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على عبد الله بن أبي بن سلول، حتى ينزل القرآن الكريم موافقًا لرأي عمر، ويقول الحق جل وعلا: ﴿وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ﴾ (التوبة: من الآية 84)

 

post-24016-0-55959000-1347990451.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أجمله من قلب فداك ابي وامي يا حبيبي يا رسول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير يا راجية .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فداك يا رسول الله

 

بارك الله فيكن على المرورك وجزاكن الله خيرا

 

انتظرن الموقف الثالث بعد قليل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المــــــوقف الثالث

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

من مواقفه كذلك عليه افضل الصلاة والسلام تسليما كثيرا

 

في غزوة أحد، ضربه أحد المشركين واسمه عبد الله بن قمئة- أقمأه الله- وأصابه المشركون حتى شجُّوا وجهه، وكسروا أسنانه، وسال الدم الشريف على الوجه الشريف، وحفروا له حفرة وقع فيها، فقام يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون صلى الله عليك يا رسول الله.

 

في المعركة، وساعة الأذى، والدم لا يزال يسيل، ولكن لسانه لا ينطق إلا بالدعاء بالهداية!!، أيحل لصاحب هذا القلب الكبير أن يُسيء إليه الناس؟!!

 

post-24016-0-55959000-1347990451.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا والله

جمييييييييل جدا بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لكن على مروركن ومتابعتكن بمواقف يجب ان نقف معها ونتدبرها لانها مواقف كلها اخلاق عالية

 

ترقبوا الموقف الرابع بعد قليل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المـــــــــوقف الرابع

 

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

لما مكنه الله جل وعلا من رقاب المشركين بعد أن فتح عليه مكة، ولك أن تتخيل واحدًا وعشرين عامًا من الحرب، من يوم أن بعثه الله (ثلاث عشر في مكة وثماني في المدينة) وهم يحملون عليه السلاح، أخذوا داره التي كانت في مكة، آذوا أصحابه، أخرجوه من البلد التي يحبها، أخرجوه، جمّعوا عليه الجموع، ألّبوا عليه العرب، ومع ذلك لما نصره الله عز وجل عليهم، ووقفوا جميعًا بين يديه ومصيرهم في حروف تخرج من بين شفتيه، ولو أمر بتلك الرقاب أن يُطاح بها، ما لامه أحد، ولا عابه أحد، لكن صاحب القلب الكبير صلى الله عليه وسلم يقول: "ما تظنون أني فاعل بكم؟!"، قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء". صلى الله عليك يا رسول الله.

 

post-24016-0-55959000-1347990451.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا الله إقشعر بدني

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تسعدني متابعتكن حبيباتي ترقبوا الموقف الخامس بعد قليل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المـــــــــــوقف الخامس

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

وهذا صفوان بن أمية- رضي الله عنه-، قُتل أبوه في بدر، وامتلأ قلبه حقدًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو يومئذ على الشرك)، اتفق مع أحد المشركين اسمه عمير بن وهب، وابن عمير هذا كان مأسورًا عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فاتفق معه صفوان على أن يذهب عمير، إلى النبي صلى الله عليه وسلم بزعم أنه يريد أن يفتدي ابنه، ثم يختلي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفعلاً، أخذ عمير رمحه، وسمّمَ سن الرمح؛ حتى لا تكون هناك فرصة للنجاة، وأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورآه سيدنا عمر والشر في عينيه، وكان عمر محدثًا- أي كان كأنه ينزل عليه الوحي- فأمسك بتلابيب عمير وقال: أي عمير عدوّ الله، ما جاء بك إلا شر، وأخذه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دعه يا عمر، ما جاء بك يا عمير؟"، قال: جئت أفتدي هذا الأسير الذي بين أيديكم- أي يفتدي ابنه- قال صلى الله عليه وسلم: "اصدقني القول يا عمير"، قال: هو ما أقول يا محمد، قال: "يا عمير، ألم تجلس أنت وصفوان عند حجر الكعبة فقال لك كذا وقلتَ له كذا؟" فقال: والله ما كان معنا أحد!! وما أخبرك إلا الله، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وانقلب هذا العدو مؤمنًا برسول الله صلى الله عليه وسلم...

 

post-24016-0-06718000-1347992487.gif

 

الشاهد أن صفوان بن أمية ظلَّ على حقده وعلى غيظه يجمع الجموع ويحارب، حتى لما فتحالله مكة، وجاء وجهاء مكة بين يدي رسولالله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، كان الذي في قلب صفوان أعظم من أن يعتذر لرسولالله- صلىالله عليه وسلم- فترك مكة وخرج منها فارًّا بنفسه لا يريد أن يلقى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، إلى هذا الحد امتلأ قلبه حقدًا على الرسول صلى الله عليه وسلم، وجاءت امرأة صفوان فاستأمنت له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت له: يا رسول الله، أطلب منك الأمان لصفوان، قال: "هو آمن"، فذهبت إليه، وكان قد ركب البحرَ مهاجرًا، فنادته فجاء، وظل صفوان في مكة على كفره، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة حنين، وكان يحتاج إلى أسلحة (سيوف ودروع وسهام..) وصفوان عنده منها الكثير، فقال: "يا صفوان، أعرني بعض أسلحتك"، قال: أعارية مستردة؟ أم غصب؟، قال: "بل عارية مستردة"- وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه الأمان-، ورجع النبي صلى الله عليه وسلم منتصرًا، ورد إلى صفوان أسلحته، فنظر صفوان ورأى غنمًا بين جبلين- أي واديًا مليئًا بالأغنام- ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى صفوان ورأى في عينيه أنه يحب أنه لو كان له هذا المال، فقال: "يا صفوان، أتحب أن يكون هذا لك"، قال: نعم، قال: "هو لك"، ثم جعل يُعطيه، ويعطيه، ويعطيه، حتى تغيّر هذا القلب الذي أكله الحقد إلى الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول صفوان: فما زال يعطيني حتى إنه صار أحب إليّ من نفسي.

 

هذا القلب الكبير، أيستحق أن تعُقه البشرية وأن تسيء إليه؟!!

post-24016-0-55959000-1347990451.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-36649-0-82947200-1348043044.gif

الموقف السادس

بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وهو صلى الله عليه وسلم مثال للكمال البشري في حياته كلها، مثال للكمال في علاقته بربه وفي علاقته بالناس كلهم بمختلف أجناسهم وأعمارهم وألوانهم، مسلمين وغير مسلمين، قال جابر بن عبد الله رضى الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا قال النووي: " أي سهل الخلق كريم الشمائل لطيفاً ميسراً في الخلق ".

وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها .

بمثل هذه القيم كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، يُسر في كل شيء، وذود عن حرمات الله لا عن عرض الدنيا أو أهواء النفوس.

وتعدد صور السماحة في هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين وشواهد ذلك من سيرته لا تحصر وأذكر منها ما يلي:

 

post-36649-0-54451600-1348043029.gif

 

1 - رحمته صلى الله عليه وسلم بالخلق عامة وهو الذي قال الله عز وجل عنه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء : 107، فكان صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة إلى الخلق كلهم، وحثَّ على العطف على الناس ورحمتهم فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يرحم الله مَن لا يرحم الناس [ص-11] وكلمة الناس هنا تشمل كل أحد من الناس، دون اعتبار لجنسهم أو دينهم وجاءت النصوص في باب الرحمة مطلقة، وقد ساق البخاري في باب رحمة الناس والبهائم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم غرس غرسا فأكل منه إنسان أو دابة إلا كان له صدقة. فدين الإسلام دين السماحة والرحمة يسع الناس كلهم ويغمرهم بالرحمة والإحسان.

 

2 - تجاوزه عن مخالفيه ممن ناصبوا له العداء فقد كانت سماحته يوم الفتح غاية ما يمكن أن يصل إليه صفح البشر وعفوهم فكان موقفه ممن كانوا حرباً على الدعوة ولم يضعوا سيوفهم بعد عن حربها أن قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء .

 

3 - دعاؤه صلى الله عليه وسلم لمخالفيه من غير المسلمين فقد قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه فقالوا: يا رسول الله إن دوسا قد كفرت وأبت فادع الله عليها، فقيل: هلكت دوس - ظنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما رفع يديه للدعاء عليها - فقال صلى الله عليه وسلم: ( اللهم اهد دوسا وائت بهم ) .

 

post-36649-0-54451600-1348043029.gif

 

4 - ودعا صلى الله عليه وسلم لأم أبي هريرة قبل إسلامها فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي قلت: يا رسول الله إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم اهد أم أبي هريرة )، فخرجتُ مستبشراً بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف فسمعت أمي خشف قدمي فقالت: مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء قال فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها ففتحت الباب ثم قالت: يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح .. الحديث .

 

[ص-12]

 

5 - وجاء الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ادع الله على ثقيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اللهم اهد ثقيفا )، قالوا يا رسول الله ادع عليهم فقال: ( اللهم اهد ثقيفا )، فعادوا فعاد فأسلموا فوجدوا من صالحي الناس إسلاما ووجد منهم أئمة وقادة .

 

ومن صور الدعاء ما كان من اليهود حيث كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله فلم يحرمهم من الدعوة بالهداية والصلاح، فكان يقول: يهديكم الله ويصلح بالكم .

 

6 - وكان صلى الله عليه وسلم يقبل هدايا مخالفيه من غير المسلمين فقبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم في خيبر حيث أهدت له شاة مشوية قد وضعت فيها السم .

وقد قرر الفقهاء قبول الهدايا من الكفار بجميع أصنافهم حتى أهل الحرب قال في المغني: "ويجوز قبول هدية الكفار من أهل الحرب لأن النبي صلى الله عليه وسلم فبل هدية المقوقس صاحب مصر " .

 

post-36649-0-54451600-1348043029.gif

 

 

7 - وكان من سماحة النبي صلى الله عليه وسلم أن يخاطب مخالفيه باللين من القول تأليفا لهم، كما تظهر سماحة النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين في كتبه إليهم حيث تضمنت هذه الكتب دعوتهم إلى الإسلام بألطف أسلوب وأبلغ عبارة.

 

 

8 - وكان صلى الله عليه وسلم يغشى مخالفيه في دورهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينا نحن في المسجد إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطلقوا إلى يهود فخرجنا معه حتى جئناهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم فقال: ( يا معشر يهود أسلموا تسلموا ) فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم .. الحديث .

وعاد صلى الله عليه وسلم يهوديا، كما في البخاري عن أنس رضى الله عنه أن غلاما ليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: ( أسلم ) فأسلم .

 

9 - وكان صلى الله عليه وسلم يعامل مخالفيه من غير المسلمين في البيع والشراء والأخذ والعطاء، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: توفي النبي صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين. يعني: صاعا من شعير .

 

post-36649-0-54451600-1348043029.gif

 

10 - وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بصلة القريب وإن كان غير مسلم فقال لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: صلي أمك .

وفي المدينة حيث تأسس المجتمع الإسلامي الأول وعاش في كنفه اليهود بعهد مع المسلمين وكان صلى الله عليه وسلم غاية في الحلم معهم والسماحة في معاملتهم حتى نقضوا العهد وخانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما مَن يعيشون بين المسلمين يحترمون قيمهم ومجتمعهم فلهم الضمان النبوي، فقد ضمن صلى الله عليه وسلم لمن عاش بين ظهراني المسلمين بعهد وبقي على عهده أن يحظى بمحاجة النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلمه فقال صلى الله عليه وسلم: ألا مَن ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة .

وشدَّد الوعيد على مَن هتك حرمة دمائهم فقال صلى الله عليه وسلم: من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما. تلك صور من سماحة النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين وهو ما سار عليه الصحابة رضي الله عنهم والتابعون من بعدهم.

 

post-36649-0-86932300-1348043037.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×