(¯°·._.· أسيــــرة سـاحة السلف الصالح ·._.·°¯)

[زبيـــــدة 3]

أجل أختي المشرفة معك حق بارك الله فيك

جزاك الله خيرا على التنبيه

[زبيـــــدة 3]

وفاة فاطمة الزهراء رضي الله عنها و حزن علي رضي الله عنه

 

أصاب فاطمة الزهراء رضي الله عنها مرضاً كان السبب في وفاتها ، و لم يطل مقام المرض في جسدها الطاهر طويلاً.و توفيت و هي بنت التاسعة و العشرين ... و قد اختلفت المرويات في تحديد تاريخ وفاتها..لكن الأرجح كان ما رواه المدائني و الواقدي و ابن عبد البر أنها توفيت يوم الإثنين من شهر رمضان سنة إحدى عشر من الهجرة...

 

قيل أنها كانت قبل وفاتها فرحة مسرورة لعلمها باللحاق بأبيها الذي بشرها أن تكون أول أهل بيته لحوقاً به..

 

سرى خبر وفاتها في المدينة و اجتمع الناس حول علي رضي الله عنه و هو جالس ،و الحسن و الحسين رضي الله عنهما يبكيان بين يديه فبكى لبكائهما..

 

كانت وصية فاطمة رضي الله عنها أن تدفن ليلاً بالبقيع،و حملت الزهراء رضي الله عنها إلى مثواها الأخير، في نعش صنعته لها أسماء بنت عميس رضي الله عنها...و كان هذا النعش سريراً ثم يُأتى بجرائد تشد على قوائمه ، ثم يغطى بثوب..و كانت أول من حملت بنعش،و أول من لحقت بالنبي صلى الله عليه و سلم من أهله..حُملت فاطمة الزهراء رضي الله عنها بين دموع العيون و أحزان القلوب، و صلى عليها علي كرم الله وجهه،و نزل في قبرها، ثم وقف على حافة القبر يؤبنها بكلمات تنم عن قلب مفعم بالأحزان على فراقها..و ضم ثرى طيبة جسدها الطاهر كما ضم جثمان أبيها المصطفى صلى الله عليه و سلم و أخواتها الثلاث فيما بعد :زينب و رقية و ام كلثوم رضي الله عنهن..وعاد علي رضي الله عنه ، محزون القلب دامع العين بعد وداع الحبيبة الغالية الطاهرة ابنة أشرف القوم،عاد الى الى دارهما تملأ الوحشة قلبه ، ثم أحس أن الدنيا على زوال

 

و قد أثرت فيه وفاة المصطفى صلى الله عليه و سلم ثم وفاة الزهراء رضي الله عنها فأنشد قائلاً:

 

أرى علل الدنيا عليّ كثيرة و صاحبها حتى الممات عليل

 

لكل اجتماع من خليلين فرقة و كل الذي دون الفراق قليل

 

و إن افتقادي فاطماً بعد أحمد دليل على ألا يدوم الخلي

[زهرة الفلا 3]

جزاكِ الله كل خير على السرد المميز :smile:

 

محبتكـ *زهرة الفلا*

:unsure:

تم تعديل 28 يناير, 2007 بواسطة زهرة الفلا

[زبيـــــدة 3]

و أختارك عزيزتي زهرة الفلا، أسيرة جديدة لتحدثينا عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما.]

[زبيـــــدة 3]

و أختارك عزيزتي زهرة الفلا، أسيرة جديدة لتحدثينا عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما.

[زهرة الفلا 3]

عذرًا حبيباتي فوالله لقد رأيت قرار أسري قدرًا وأنا أتصفح الموضوع.... :wub:

 

أعذرنني أخواتي للتأخير وادعو لي فأنا في فترة الإمتحانات :wub:

 

ولي عودة مع سيرة ذات النطاقين اليوم بإذن الله

 

:wub:

[زهرة الفلا 3]

أخواتي أعتمد في كتابتي على كتاب (فرسان من عصر النبوة) تأليف أحمد خليل جمعة، بالإضافة لكتاب صور من حياة الصحابيات للدكتور عبد الرحمن رأفت الباشا -رحمه الله-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أسماء بنت أبي بكر الصديق

رضي الله عنهما

-1-

أصلها ثابت وفرعُها في السماء:

 

بطلة اليوم لا تحتاج إلى تعريف أو تقديم فهي كالشمس في رابعة النهار، اقترنت بالإسلام واقترن الإسلام بها، من أولِ يوم هبت نسائمه على الدنيا (1)..

إنها أسماء بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان، أمُّ عبد الله، القرشية، التيمية، المكية، ثم المدنية.

وأسماء رضي الله عنها صحابية جمعت الخير من منابعه، شأنها في ذلك شأن الشجرة المعطاء التي نبتت نبتًا طيبًا، فكانت ثابتة الأصول، أما فروعها فقد باركها المولى عز وجل، فكان لها ذكر جميل وسيرة عطِرة ما تزال الأجيال تتنسّم رائحتها العبقة على مدى الأيام.

وُلدت أسماء -رضي الله عنها- بمكةَ قبل الهجرة النبوية بسبع وعشرين سنة، وكان عمر والدها الصديق إحدى وعشرين سنة، وفي بيت الصديق نشأت نشأة طيبة فقد حباها الله عقلًا ورزانةً، فتخلقت بالأخلاق الأصيلة، ونشأت على حب الفضيلة قبل أن يغمر قلبها نور الإيمان.

أسلمت بطلتنا قديمًا قبل الهجرة، وبايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على يد الصديق، فكانت في عِداد السابقين الأولين، وفي طليعة الثُلة الأولى من جيش الهدى ودين الحق، إذ كان رقمها في سِجل الإيمان الثامن عشر، فكانت من الصحابيات الفاضلات اللاتي لهن فضل السبق في الإسلام.

وقد جمعت بين الإيمان وعُمق النظرة والشجاعة ما جعلها مثلًا طيبًا بين نساء الإسلام(2)..

 

-----

(1) لقد وضح صبح الإسلام، فظهرت المرأة في مشرق نوره، فياضة النفس بالإيمان، ادلت بدلوها في الفضائل، فكان لها أكبر الأثر في تكوين الرجال، ونشر العلم، كما تركت أجمل الأثر وابقاه في مجال اللسان والسنان.

(2) خص الله تعالي أسماء بنعمة الإيمان والسبق إلى الإسلام، وقد عُرفت برباطة الجأش، والدفع بالحجة القوية، ورجاحة التفكير في المواقف الصعبة؛ التي تتزعزع فيها إرادة الإنسان، ويُفلت من يده زمام تفكيره.

تم تعديل 29 يناير, 2007 بواسطة زهرة الفلا

[زهرة الفلا 3]

-2-

من يُدَانيها في الفضائل والمكرمات!!

لأسماء –رضي الله عنها- فضائل لم تجتمع لواحدة من النساء، فقد اقتعدت مكانًا عليًا في عالَم الصحابيات؛ ...

فصهرها أفضل الخلق نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ...

وأختها لأبيها أمنا عائشة زوج الرسول صلي الله عليه وسلم ...

وأبوها الصحابي الكريم، وشيخ الصحابة، وأولهم إسلامًا، وأول المبشرين بالجنة أبو بكر الصديق –رضي الله تعالى عنه-..

وجدها لأبيها –أبو قحافة- صحابي كُتبت له السعادة بإيمانه وتصديقه...

وجدتها لأبيها –أم الخير- سلمى بنت صخر صحابية كريمة، نالت الرضوان بصحبتها...

وعماتها الثلاث صحابيات، وهن: أمُّ فروة وقُريبة وأمُّ عامر بنات أبي قحافة...

أمَّا زوجها فهو صحابي كريم، وأحد المبشرين بالجنة، حواري رسول الله، وابن عمته، وأول من سلَّ سيفًا في سبيل الله، الزبير بن العوام –رضي الله عنه-...

وابنها صحابي جليل، عبد الله بن الزبير، أحد الأعلام في العلم والعبادة والشرف والجهاد...

وأخوها الشقيق عبد الله صحابي، كريم، لبيب، نجيب...

واخوها لأبيها عبد الرحمن شقيق عائشة أحد الصحابة الأعلام، وكان من الرماة المشهورين...

ومن اللطائف في هذا النسب ما قيل بأنه لم يوجد في أحد من الصحابة أربعة كلهم رأوا النبي –صلى الله عليه وسلم- بعضهم ولد بعض إلا في بيت أبي بكر، فهي وأبوها وجدها وابنها ابن الزبير أربعتهم صحابة كرام –رضي الله عنهم-...

ومما يضاف إلى مكارمها أن أختها أم المؤمنين عائشة قد كُنيت بكنيتها أم عبد الله...

فأكرم بهذا الشرف، وهذا النسب الطاهر الزكي!!

--------

 

-3-

أسمــــــاءُ وحفـظُ السِّــرِ

[زهرة الفلا 3]

-3-

أسمــَـاءُ وحفظُ السرِّ

 

كانت أسماء -رضي الله عنها- تحرص كل الحرص على تحقيق السعادة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولوالدها الصديق رفيق النبي الكريم في هجرته الميمونة إلى المدينة المنورة، ناهيكِ عن كتمانها لسرّ الهجرة، فلم يكن إلا بضعة أشخاص يعلمون بهجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- منهم أسمـاء وهم كما ذكر ابن اسحاق -رحمه الله-:

علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأبي بكر، وآل أبي بكر..

وكانت أسماء تأتي بالطعام للنبي -صلى الله عليه وسلم- ولوالدها إذا جنّ المساء.

---------

 

-4-

ذَاتُ النِطـَـاقينِ(1)

 

ذات النطاقين حظيت به أسماء -رضي الله عنها- يوم الهجرة، ولقد كان لقبًا أثيرًا ترك في حياتها معانٍ كريمة، وكذلك في ذكراها، فما أن تذكر أسماء إلا وتذكره وتذكر فضائلها خصوصًا يوم الهجرة.

وقد أوردت كتب الحديث أن أسماء وعائشة -رضي الله عنهما- اشتركتا في تجهير الطعام للمهاجرين -النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ثم وضعتها في جراب ولما

أرادتا ربط الجراب لم تجدا شيئًا لربطه، فشقت بطلة التضحية -رضي الله عنها- نطاقها نصفين، فربطت الجراب بنصف وانتطقت بالآخر، لذلك سُميت ذات النطاقين.

ليس هذا فحسب بل كانت تجتاز البيداء ليلًا وحيدةً وهي حامل بابنها عبد الله !!! ولكنه لطف الله تعالى بها وعينه التي تحفظها.

 

(1) النطاق: هو ما تشد به المرأة وسطها، وكان الإنتطاق من عادة النساء العربيات، وسُميت ذات النطاقين لأنها كانت تجعل نطاقًا على نطاق. وقيل كان لها نطاقين؛ تلبس أحدهما ووتحمل في الآخر الزاد للرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو في الغار.

تم تعديل 29 يناير, 2007 بواسطة زهرة الفلا

[زهرة الفلا 3]

-5-

مَوقــفٌ نَبِيلٌ، وتَصَرُفٌ حكِيم

روى ابن اسحاق رحمه الله تعالى بسنده عن أسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها قالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج معه أبو بكر احتمل ماله كله ومعه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف، فانطلق بها معه، فدخل علينا جديأبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله! إني لا أراه إلا قد فجعكم بماله مع نفسه.

فقالت: كلا يا أبت، ضع يدك على هذا المال، فوضع يده عليه.

وقال: لا بأس إذا كان ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم. ولا والله ما ترك لنا شئ ولكني أردت أن أسكن الشيخ بذلك.

---------

 

-6-

مِـنْ بُطُولاتِ أسمـَاء

حدثت أسماء رضي الله عنها عن أحد مواقفها البطولية أمام جبابرة قريش فقالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه، أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام، وقفوا على الباب فخرجت إليهم فقالوا أين أبوك؟! فقلت: والله لا أدري أين أبي. فرفع أبو جهل يده –وكان فاحشًا خبيثًا- فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي.

أرأيتن إلى أي مدىً وصلت السفاهة بهذا الرجل الكافر إلى أن يتعدى على امرأة لو تغاضينا عن كونها مسلمة فهي عربية قبل ذلك، لقد رمى بنفسه إلى الدرك الأسفل من الإسفاف والسوء بعدما عجز عن مواجهة الرجال، فذهب ليواجه امرأةً حاملا!!!!

---------

 

-7-

أسماء وأول مولود في المدينة

لما تمت هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصاحبه، أرسلا من يأتيهما بأهلهما، وهاجرت أسماء رضي الله عنها وهي حامل بابنها عبد الله بن الزبير.

وشاءت إرادة الله سبحانه أن يُسجل هذا المولود في سجل الأوائل، وعندما علم المسلمون بهذا كبروا ، لأنهم كانوا قد تحدثوا بأن اليهود قد سحروا لهم فلا يولد لهم مولود فكان تكبيرهم سرورًا منهم بتكذيب الله لليهود فيما قالوا.

ولما ولد عبد الله أمر النبي صلى الله عليه وسلم جده بأن يُأذن في أذنيه بالصلاة ثم حنكه صلى الله عليه وسلم بتمرة لاكها بريقه الشريف، وكناه أبا بكر بكنية جده الصديق رضي الله عنه

وكان ميلاد عبد الله فاتحة خير للمسلمين، فقد نشأ الفتى على حب التقوى، فكما وصفته أمه: قوام الليل، صوام النهار.

 

تم تعديل 1 فبراير, 2007 بواسطة زهرة الفلا

[زهرة الفلا 3]

-8-

في بيت أسمـــــاء –رضي الله عنها-

تزوجت سيدتنا أسمـاء من الزبير –رضي الله عنه- وهو فقير معدم ليس له سوى فرسه إلا قليل، فكانت تعلف الفرس وتنقل النوى وتخدمه أفضل خدمة حتى أرسل لها والدها –رضي الله عنه- خادمًا كفاها سياسة الفرس..

ورُغم فقر أسماء وزوجها إلا أنها كانت سخية اليد ولا تدخر شيئًا لغد، كما وصفها ابنها عبد الله –رضي الله عنه-...

-----------

 

-9-

أسمـــاء ودينها

طلبت أسماء -رضي الله عنها- العلم على الرغم من كثرة مشاغلها فكانت فصيحة اللسان واضحة البيان متدبرة لكتاب الله عز وجل، كما أنها تلقت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- السنة فروت ثمانية وخمسين حديثًا، اتفق البخاري ومسلم على 13 حديث، وانفرد البخاري بخمسة أحاديث، وانفرد مسلم بأربعة، ولقد طغى حب أسماء على كل شئ حتى على حبها لأمها المشركة، فعندما أتتها ذهبت إلى النبي –صلى الله عليه وسلم تسأله أتصلها أم لا فقال –عليه صلوات ربي-: "نعم صلي أمك".

-----------

[زهرة الفلا 3]

-10-

أسمـاء وابنها عبد الله –رضي الله عنه-

 

أمد الله في عمر أسماء فعاشت إلى قرابة المئة عام، ومرت بوفاة الخلفاء جميعهم، ورثت زوجها الزبير –رضي الله عنه-، وفي عهد الأمويين امتد سلطان عبد الله على الحجاز واليمن والعراق وخرسان وجدد عمارة الكعبة إلا أن الحجاج بن يوسف بدأ يحيط به هو وجنوده فانحسر سلطانه، وبدأ الناس ينكشفون عنه، فذهب لأمه الحكيمة يستشيرها وقال: يا أمي لقد خذلني الناس حتى أهلي وولدي، ولم يبق لي أمل؛ والقوم يعطونني ما أردت من الدنيا فما رأيك؟؟

فأجابته أمه العظيمة قائلةً:

 

يا بني عش كريمًا، ومت كريمًا، لا يأخذك القوم أسيرًا.

 

فودعها مخاطبًا:

 

أسمــاء إن قتلت لا تبكيـني

لم يبــق إلا حسبـي وديـني

وصـارم لانـت به يميـــني

 

وسقط البطل شهيدًا، وصُلب في المسجد الحرام على يد الطاغية الحجاج، وقد عزّاها ابن عمر فقال:

إن هذه الجثث ليست بشئٍ وإنما الأرواح عند الله، فاتقي الله واصبري.

قالت:

وما يمنعني وقد أُهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغيٍ من بغايا بني إسرائيل.

لله درها من إمرأة !!

لقد ضربت لنا درسًا للصبر في أقصى الخطوب...

 

وعندما ذهب الحجاج لبيتها قائلًا: إن ابنكِ ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذابٍ أليم.

ردت عليه بقولتها الشهيرة:

 

كذبت! كان برًا بوالدته، صوامًا، قوامًا، ولكن قد أخبرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "أنه سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما شرٌ من الأول وهو مبير"

فانصرف دون أن يراجعها.

---------------

تم تعديل 16 فبراير, 2007 بواسطة زهرة الفلا

[زهرة الفلا 3]

-11-

الأيام الأخيــرة والوصيــة المباركة

 

عاشت أسماء دهرًا طويلًا، فكانت آخر المهاجرين والمهاجرات وفاةً،

وعن ابن أبي مليكة قال: دخلت على أسماء بعدما أصيب ابن الزبير فقالت:

بلغني أن هذا صَلَب ابن الزبير، اللهم لا تُمتني حتى أُوتى به، فأحنكه وأكفنه، فأُتيت به بعد، فجعلت تحنطه بيدها وتكفنه بعدما ذهب بصرها، وصلت عليه، وما أتت عليها جمعة إلا وقد ماتت.

 

وقد كانت وصيتها: اجمروا ثيابي إن مت، ثم حنطوني، ولا تذروا على كفني حنوطًا، ولا تتبعوني بنار، ولا تدفننوي ليلًا.

 

وتوفيت رضي الله عنها وأرضاها في سنة ثلاث وسبعين من الهجرة...

وقد بشرها نبينا الكريم بنطاقين في الجنة وكذلك والدها –رضي الله عنه- بأن تجتمع بزوجها في الجنة...

 

فطوبى لها من أم وزوج وقدوة لنا جميعًـــا...

 

رزقنا الله الصدق والإخلاص.

 

 

حبيباتي ها أنا قد أديت ما على من فدية، وإن لم أوفي صاحبة هذا المقام حقها إن كتبت عنها في شهور وإن سطرت عنها ببحور من الحبر

ولكني اقتصرت على هذه الكلمات لأني قد تجاوزت مدتي ولإنشغالي بالدراسة

 

وقريبًا أعود لكن حبيباتي بالأسيرة الجديدة

 

محبتكنـ

:biggrin:

[*محبة الرحمن* 82]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

سيرةٌ لا يمّل المرء من سماعها ..

رضي الله عنها وأرضاها وجمعنا بها والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ..

 

بارك الله بكِ أختي الحبيبة "زهرة الفلا " على هذه الدرر ..

نفع الله بما قدّمتِ وجعله في ميزان حسناتك ِ

 

* * * * * * * * * * * * * *

 

أخواتي الحبيبات ..

 

إلى الآن تمّ التطرأ لهذه الشخصيات العظيمة ،،

 

- مصعــب بن عميــر ( رضي الله عنه )

 

- أبو عبيدة بن الجراح ( رضي الله عنه )

 

- حمزة بن عبد المطلب ( رضي الله عنه )

 

- سلمان الفارسي ( رضي الله عنه )

 

- خالد بن الوليد ( رضي الله عنه )

 

- عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه )

 

- أسماء بنت الصديق ( رضي الله عنه )

 

- بلال بن رباح ( رضي الله عنه )

 

- معاوية بن أبي سفيان ( رضي الله عنه )

 

- عائشة بنت أبي بكر ( رضي الله عنه )

 

- فاطمة ( رضي الله عنها ) بنت محمد صلى الله عليه وسلم

 

- وقد أعيدت سيرة أسماء بنت أبي بكر ( رضي الله عنه )

 

فنرجوا منكنّ يا حبيبات إختيار غيرهم بارك الله بكنّ ورفع مقداركنّ ..

[*محبة الرحمن* 82]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أختي الحبيبة ،

"زهرة الفلا"

 

نحن بانتظارِ أسيرتكِ ..

لا تبخلي علينا بالقرار : )

[زهرة الفلا 3]

مشرفتي الحبيبة *محبة الرحمن*:

 

عذرًا للتأخير لإنشغالي، ولإعادة سيرة السيدة أسماء -رضي الله عنها- مرة أخرى لأنني لم أكن قد تابعت الموضوع من بدايته،،

 

وأسيرتنا الجديدة هي الأخت الحبيبة

ام عبد الرحمن83

مع سيرة

السيدة خديجة -رضي الله عنها وأرضاها-....

 

محبتكن في الله

زهرة الفلا

:wub:

[ام عبد الرحمن83 1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

مشرفيتي الغالية محبة الرحمن ما أجمله من موضوع وما أروعها من منافسة ﴿ وفي ذلك فل يتنافس المتنافسون ﴾

 

جزيتي غالتي زهرة الفلا على اختيارك لي لم أتابع من البداية هذا الموضوع وأكون صادقة لم أعلم بوجوده أبدا

 

أسأل الله أن يعينني وأن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم وأن يسعدكن غالياتي

 

أحبكن في الله ولله

[ام عبد الرحمن83 1]

لو كتبت عن سيرتها رضي ربي عنها بماء من ذهب لما أعطيتها حقها فهي الطاهرة خديجة رضي الله عنها وأرضاها

زوجة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء العالمين فهي من ألقى عليها ربي السلام مع جبريل عليه السلام

وهي أم المؤمنين من هي خديجة ؟؟؟؟

ولكن غالياتي نبذة من تعريف السيدة الطاهرة خديجة رضي ربي عنها

من هي خديجة?

 

هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي، من خيرة نساء قريش، وأكثرهن مالا، وأحسنهن جمالا، وكانت تدعى في الجاهلية بـ ( بالطاهرة ) ويقال لها ( سيدة قريش ) حازمة، جلدة شريفة، قد خطبها عظماء قريش، وبذلوا لها الاموال، وممن خطبها: عقبة بن أبي معيط، والصلت بن أبي يهاب، وأبو جهل، وأبو سفيان، فرفضتهم جميعاً، وأبدت رغبتها في الاقتران بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما عرفت عنه من كرم، ونسب، وشرف النفس، والاخلاق، وصفات كريمة عالية.

تتبع...

[ام عبد الرحمن83 1]

ولما كانت خديجة ذا مال وتجارة ... وما سمعته من خلق وأمانة وشرف للنبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )؛ حيث كانوا يسمونه في الجاهلية بـ ( الصادق الأمين ) تمنّت أن يكون النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحد المتاجرين بأموالها لأمانته وخلقه الرفيع، فأرسلت من يرغّـبه للعمل في تجارتها والطلب منها، فأبى(صلى الله عليه وآله وسلم) الذهاب اليها والطلب منها، فلما علمت بذلك، قالت سأرسل له وأطلب منه أنا ، فأرسلت اليه وطلبت منه ، فوافق.

وشاء القدر أن يحقق تلك الامنية فيصبح الصادق الامين متاجراً لها ـ كأن يكون مضارباً بأموالها أو شريكاً لها ـ حيث أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما استؤجر بشيء، ولا كان أجيراً لأحد ..

 

الزواج المبارك:

جاء رسول الله في نفر من أعمامه يتقدّمهم أبو طالب فخطبها أبو طالب من عمها عمرو بن أسد ـ حيث قتل أبوها خويلد بن أسد في حرب الفجار أو مات عام الفجار ..

فزوّجها عمها للنبي. . وكان عمرها يوم ذاك 40 عاما .. وعمر النبي عليه الصلاة والسلام 25 عاما ..

مكانة خديجة عند رسول الله(ص)

بعد أن تمّ الزواج المبارك انتقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى دار خديجة، تلك الدار التي تحكي قصة أحداث الدعوة والجهاد وصبر أهلها على الاذى والمعاناة.

خديجة [ زملوني زملوني ] ..ما أرعها من زوجة يأتيها ذلك الزوج الكريم بعد أن أمضى أياما في الغار قائلا زملوني زملوني فقالت لا يخزيك الله أبدا تصور أن من سلم عليه الله بع الأنبياء والرسل هي السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها تلك التي بشرها ربي ببيت لا صخب فيه ولا نصب

تلك التي كانت تحرص على هدوء بيت النبي ما أروعها من امرأة وما أجملها من سيرة مشرفة ...

تصوري أنها هي أول امرأة سجدت لله في ظل الإسلام فلله درها وجمعني ربي وإيكن بها في جنة خلد ...

رائعة أنت يا خديجة سيدة وطاهرة وزوجة وأم رؤوم فما أروع سيرتك يا أم المؤمنين ....

لقد أخلصت خديجة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وأخلص الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لها، فهي أول من آمنت برسالته، وصدّقت دعوته، وبذلت مالها وثروتها الطائلة في سبيل الله تعالى، ومن أجل نشر الدعوة الإسلامية وقد قيل: قام الإسلام بأموال خديجة، وحماية ابي طالب، وسيف علي بن أبي طالب، وصدق الصديق ، فلله درهم ...

اللهم أحقنا بهم واجمعنا بهم في جنة خلد تحت ظل عرشك يا رب العالمين...

فتحملت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عذاب قريش ومقاطعتها وحصارها، وكان هذا الاخلاص الفريد، والايمان الصادق، والحب المخلص من خديجة، حرياً بأن يقابله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بما يستحق من الحب والاخلاص والتكريم وحتى بعد وفاتها، هكذا كانت مكانتها العظمى في حياتها ،ولم تستطع أي من زوجاته أن تحتلّ مكانها في نفسه.

فقد روي عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انه كان إذا ذبح الشاة يقول: « ارسلوا إلى أصدقاء خديجة »، فتسأله عائشة في ذلك فيقول « إني لأحب حبيبها ».

تتبع ...

[*محبة الرحمن* 82]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

غاليتي " زهرة الفلا "

بارك الله بكِ يا حبيبة ،

اختيار موفق لأمنا خديجة رضي الله عنها وأرضاها وللحبيبة ام عبد الرحمن :)

 

غاليتي أم عبد الرحمن ،

نوّرت السجن : )

أسأل الله أن يجعل أسركِ هنا في ميزان حسناتكِ ..

 

دُمتنّ بحفظ الله يا غاليات :wub:

[أمّ عبد الله 2371]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكن الله يا حبيبات

 

شكر الله لكِ حبيبتي محبة الرحمن على هذا السجن

 

سجن ولا اروع والله

 

حبيباتي كنت اريد ان اطمئنكم عن الغالية ام عبد الرحمن

 

هي تعاني من مشكلة في النت

 

يعني لا تقلقوا اذا تاخرت قليلا

 

وهي ترسل اليكن سلامها

 

جزاكن ربي كل خير

 

وجعل الله ما تقدمونه في موازين حسناتكن

 

أحبكن في الله

[زهرة الفلا 3]

جزاكِ الله خيرًا حبيبتي نادية وإن شاء الله تنور الصفحة قريبًا

:wub:

[ام عبد الرحمن83 1]

وفاتها (رضي الله عنها )

 

توفيت خديجة بنت خويلد ( رضي ربي عنها ) زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في العاشر من رمضان سنة 10 للبعثة النبوية الشريفة ( 3 قبل الهجرة ) ولها من العمر خمس وستون سنة، توفيت هذه السيدة خديجة ذات السيرة الفذّة، التي أنفقت أموالها وثروتها الطائلة من أجل نصر الدعوة وتأييد الرسالة الإسلامية، حتى غدت تبيت على جلد شاة من شدّة الفقر والحاجة.

ماتت ( رضي ربي عنها ) في السنة العاشرة للبعثة بعد أن قضت تلك السنين العشرة الصعبة مؤمنة صادقة مخلصة، وقد واجه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) موقفاً عاطفياً ونفسياً صعباً حين رأى خديجة تجود بنفسها وتلقي نظرات الوداع على من حولها لتستقبلها الجنان الخالدة، حتى عبّر عن ذلك بقوله: « بالكُرْه مني ما أرى ».

ولما توفيت ( رضي ربي عنها ) دفنت بالحجون، ونزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حفرتها. وكانت صدمة كبيرة لفاطمة ( الصغيرة رضي الله عنها ) فكانت تتعلق برسول الله وهي تبكي وتقول: أين أمي؟ أين أمي؟ فنزل عليه جبرئيل، فقال: قل لفاطمة إن الله تعالى بنى لأمك بيتاً في الجنّة من قصب [ أي من ذهب ] لا نصب فيه ولا صخب وهذه الرواية الله أعلم من صحتها فقد قراتها في قصة للسيرة السيدة خديجة رضي الله عنها .

هذه هي هديتي فأسأل الله أن تكون قد فكت أسري وجعل لي ربي بكل حرف كتبته حسنة وأسأله أن تكون حجة لي لا حجة علي ...

أسأل الله ألا أكون قد أطلت عليك والله أسأل أني قد كنت سجينة خفيفة ظل ...

فجزاكن ربي عني الفردوس يا صحبتي في الجنة أسأل الله أن نكون خير صحبة في جنة خلد ونكون جيرانم النبي وآل بيت النبي وصحابة النبي الكريم محمد صلى ربي عليه وسلم

أسعدكن ربي في الدارين

أحبكن في الله ولله

[*محبة الرحمن* 82]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة ..

 

نفع الله بكِ وبما تُقدمين

 

ننظر القرار الحاسم لاختيار الأسيرة الجديدة : )

 

بوركتِ ..

[ام عبد الرحمن83 1]

جزيتم عني الفردوس اللاعلى وعذرا مشرفتي الغالية

محبة الرحمن

على التاخير في اختيار الاسيرة الجديدة

 

 

وستكون الغالية جدا قلبي

نادية ليا

 

 

غاليتي وفقك الله وسدد خطاكي وساختار الصحابي الجليل عمر بن الخطاب

 

 

جزاكم الله عني الجنة

 

ودمتن في حفظ الرحمن

 

 

 

أحبكن في الله ولله