اذهبي الى المحتوى
*محبة الرحمن*

Oo|| حــمــلة الاســتعداد لِـرمــضان ||oO

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم الثاني لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الثاني التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس الثاني مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة فتاة متبرجة

 

تقول هذه الفتاة :

تسع بنات وخمس ذكور هم عدد أفراد أسرتي بالإضافة إلى الوالدين .. كان همّ الوالدة الأكبر هو تزويج البنات التسع ،

وقد شاع في مجتمعنا الفاسد أنّ البنت لكي تجد عروساً لا بد أن تتعرى باللبس القصير !

، وتتجمل بالماكياج ! وتصفّف شعرها على أحدث خطوط الموضة !!

عشنا الفساد بأكمله .. تزيّنا .. وخرجنا بأحدث زينتنا ،

وكنا فرائس لذئاب بشريّة .. هذا بنظرة ، وذاك بكلمة .. وكل على شاكلته ..

في ذلك الوقت ، لم نكن نعرف من الإسلام سوى الأركان الخمسة فقط ، وليتنا عملنا بها ..

إلا أن ظاهرة بدأت تظهر بين الفتيات آنذاك ، الواحدة تلو الأخرى ، إنها ظاهرة لبس الحجاب ..

كنت أرى تلك الفتيات وأنا جدّ محتارة إلى أن قررت إحدى أخواتي الثمان لبسه فلبسته ..

في بادئ الأمر رحبّت به العائلة ، ثم لم تمض أيام حتى بدأت مضايقة الأم لها !

وذلك لما تسمعه من الجيران وخالاتي بأنّ من تتحجّب لن تتزوج ! ،

وكلّهم يقول : إنها ربما ارتدت الحجاب لعاهة تريد إخفاءها ! ، فجنّ جنون أمّي ،

وبدأت في مشاكستها بكلّ ما تملك ، حتّى أصبحت تناديها بـ ( المسلمة ) ! استهزاءً بها ،

حتّى وصل الأمر إلى الضرب في كثير من الأحيان ! ، أمّا أنا فأرجو الله المغفرة ،

فقد كنت من أجل أن أفوز برضى أمّي أبالغ في التجمّل والتبرّج ، فكانت تعيرها بي ، وكنت دائماً محل تقدير وثناء ..

ومرّت سنتان أو ثلاث وأنا على هذه الحال ، وفي يوم 19 جانفي 1987م ( 1407هـ ) خرجت مع بعض زميلاتي في نزهة (!) ،

وفي الطريق مررنا بكنيسة ، وبعد مشاورات قرّرنا الدخول .. فوجدنا العديد من النصارى يصلّون صلاتهم ( هداهم الله جميعاً ) . .

خرجت وأنا أحسّ بشيء ما يعتلج في صدري ، لم يعجبني حالي .. وهالني تمسّكهم بدينهم المحرف ،

وخشوعهم في صلاتهم ( ) . . . أشياء عدّة لا أستطيع حتّى التعبير عنها ،

وفي يوم الجمعة 21 جانفي – وهذا اليوم لا أنساه أبداً – كنت منهمكة في غسل الأواني ،

فإذ بي أسمع حديثاً كان يدور بين أخواتي ، حيث ذكرت إحداهنّ أنّها رأت البارحة في منامها أن القيامة قد قامت ،

ثم بدأت تصف ما رأته من أهوال وشدائد .. ارتجف قلبي بشدّة .. تركت ما في يدي ودخلت عليهنّ الغرفة ،

وحلفت يميناً إن هي أعطتني حجاباً أن ألبسه غداً ، وأواظب على الصلاة ولا أتركها أبداً ..

والله شهيد على ما أقول ، فأحضرت لي أختي حجاباً ، فعقدت العزم على لبسه وأنا على مائدة العشاء ..

قلت لأبي : أودّ أن ألبس الحجاب غداً إن شاء الله ! ..

صمت قليلاً ، ثمّ قال : موافق ، لكن بشرط .

قلت : ما هو .

قال : ألّا تنزعيه أبداً ..

فقلت : موافقة .

نظرت أمي إليّ نظرة طويلة ولم تقل شيئاً ، لأن الكلمة الأولى والأخيرة في البيت كانت لوالدي .

لم أنم تلك الليلة ، لا أقول من شدة الفرح ، وإنّما خوفاً من الغد .. حامت حولي وساوس الشيطان ..

أسئلة كثيرة كانت تدور في مخيّلتي : لمَ تدفني نفسك بهذا الثوب ، وأنت دائماً تحبيّن الانطلاق ،

وتعشقين الجمال . .ثيابك . .شعرك .. قدّكِ .. لم تخفين كلّ هذا ؟

نهضت باكراً ، وارتديت الحجاب .. كانت خطواتي متثاقلة ، واحدة للأمام ، والأخرى للخلف ..

الأولى تقول لي .. تقدّمي والله معك ، والثانية تقول : لمَ تفعلين هذا ؟ وزينتك ، وجمالك .. !

 

استعذت بالله من الشيطان ، وخرجت .. الجميع جاؤوا يهنّؤنني على هذا القرار .. لن أنسى أبداً ذلك اليوم ،

جلّ زميلاتي جئن في أحلى لباس ، وآخر موضة تسريحة شعر ، فبقيت أنظر حائرة في أمري ،

لكن الله عز وجل لم يتركني ، بل هيّأ لي مجموعة من الأخوات الصالحات انتشلنني من بحر الندم والضياع

إلى عالم لا حدود له ، عالم آخر ملائكي .. فاخضرّت الحياة في وجهي وأزهرت ، ثم أنعم الله عليّ فحملت المصحف

وحفظت ما تيسّر منه ، ودخلت المسجد .. فتحت الكتب أمامي في العقيدة والفقه والحديث والسيرة ،

وحتّى الأناشيد الإسلامية .. كلام طيب .. علمت بتحريم الغناء ، ومصافحة الأجنبيّ ، وإظهار الزينة ،

فإذا الحلال بيّن ، والحرام بيّن ، وحتّى الوالدة الكريمة بعد أن تحجّبت بناتها التسع ،

وبدأنا نُسمعها من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه سلم الشيء الكثير ، تغيّرت كثيراً ،

وأصبحت الصدر الحنون لنا ولزميلاتنا في المسجد ولله الحمد والمنّة ، أمّا موضوع الزواج ،

فقد كان الأمر على عكس ما كانت تعتقد ، فقد تزوج سبع بنات من التسع من إخوة صالحين ، وبقيت اثنتان ،

وهما على وشك الزوج إن شاء الله .

أمّا أنا فقد أخذت مكاني في المسجد عوضاً عن الشوارع والأسواق ، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات ،

والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

من وسائل التأثير على القلوب..

 

الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع :

 

وإياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام

ورقة العبارة (فالكلمة الطيبة صدقة) كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب

والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانك وبني دينك، فهذه عائشة رضي الله عنها

قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله) متفق عليه، وعن أنس رضي الله عنه قال،

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما ) أ

خرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما.

 

قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه …… حذر الكلام وإنه لمفوه

لإبراهيم الدويش حفظه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

تمّ بحمدالله إدراج فلاش عن الكيفية الصحيحة للوضوء في الدرس الاول من حملتنا ..

وسندرج لكنّ اليوم فلاش عن الكيفية الصحيحة للصلاة ، نتمنّى أن تنتفعن بمطالعته وتنفعن غيركن به ..

 

فلاش عن الصفة الصحيحة للصلاة ، اضغطي هُنا لمُطالعته ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الحادي عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى تسعة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من الآية :189 من سورة البقرة >> إلى الآية : 100 من سورة آل عمران ..

 

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى الآية 100 من سورة آل عمران .

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الثاني التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

12-32.gif

الـدرس الثاني من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالقــــاعدة الثــانية10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

10-14.gifمعرفة فضل المواسم ومنة الله فيهاوفرصة العبد منها10-14.gif

10-12.gif

 

قال ابن رجب رحمه الله : وجعل الله سبحانه وتعالى لبعض الشهور فضلاً على بعض،

كما قال تعالى: { مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ }

وقال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ } وقال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}

كما جعل بعض الأيام والليالي أفضل من بعض، وجعل ليلة القدر خيرًا من ألف شهر، وأقسم بالعشر

وهي عشر ذي الحجة على الصحيح (وما في هذه المواسم الفاضلة موسمٌ إلا ولله تعالى فيه وظيفة

من وظائف طاعته، يُترَّب بها إليه، ولله فيه لطيفة من لطائف نفحاته، يصيب بها من يعود بفضله

ورحمته عليه، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما

فيها من وظائف الطاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات فيسعد بها سعادة يأمن بعدها

من النار وما فيها من اللفحات، وقد خرج ابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهما من حديث أبي

هريرة مرفوعًا: "اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات ربكم فإن لله نفحات من رحمته

يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم ويؤُمن روعاتكم" (ضعيف الجامع).

 

وفي الطبراني من حديث محمد بن مسلمة مرفوعًا: "إن لله في أيام الدهر نفحات

فتعرضوا لها،فلعل أحدكم أن تصيبه نفحة فلا يشقى بعدها أبدًا" (صحيح الجامع).

وفي مسند الإمام أحمد عن عقبة بن عامر عن النبي  قال: "ليس من عمل يوم

إلا يُختم عليه" (صحيح الجامع).

 

روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن مجاهد قال: ما من يوم إلا يقول: ابن آدم قد

دخلت عليك اليوم ولن أرجع إليك بعد اليوم فانظر ماذا تعمل فيّ، فإذا انقضى طواه،

ثم يختم عليه فلا يفك حتى يكون الله هو الذي يَفُضُّ ذلك الخاتم يوم القيامة، ويقول اليوم

حين ينقضي: الحمد لله الذي أراحني من الدنيا وأهلها، ولا ليلةٍ تدخل على الناس إلا قالت كذلك،

وبإسناده(أي ابن أبي الدنيا) عن مالك بن دينار.

 

وعن الحسن قال: ليس يوم يأتي من أيام الدنيا إلا يتكلم، يقول: يا أيهال الناس:

إني يوم جديد وإني على ما يُعمل فيّ شهيد،وإني لو قد غربت الشمس لم أرجع إليكم إلى

يوم القيامة. وعنه أنه كان يقول: يا ابن آدم اليوم ضيفك، والضيف مرتحل يحمدك أو يذمُّك،

وكذلك ليلتك، وبإسناده عن بكر المُزني أنه قال: ما من يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا ينادي:

ابن آدم اغتنمني، لعله لا يوم لك بعدي، ولا ليلةٍ إلا تنادي: ابن آدم اغتنمني، لعله لا ليلة لك بعدي.

 

وعن عمر بن ذر أنه كان يقول: اعملوالأنفسكم رحمكم الله في هذا الليل وسواده، فإن المغبون من

غبن خير الليل والنهار، والمحروم من حرم خيرهما، وإنما جُعلا سبيلاً للمؤمنين إلى طاعة ربهم

ووبالاً على الآخرين للغفلة عن أنفسهم،فأحيوا لله أنفسكم بذكره، فإنما تحيا القلوب بذكر الله. أهـ.

واعلم- رحمني الله وإياك- أن معرفة فضل المواسم يكون بمطالعة

ما ورد فيها من فضل وبما يحصل للعبد من الجزاء إذا اجتهد.

 

ويمكنك مطالعة هذه النصوص والآثار في الكتب المعنية بالفضائل كرياض

الصالحين للنووي والترغيب والترهيب للمنذري ولطائف المعارف لابن رجب.

 

 

12-32.gif

 

مُحاضرتنا القيّمة لهذا اليوم :

 

الشوق لطاعة الرحمن للشيخ رضا أحمد ž

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن و رحمة الله تعالى و بركاته.

 

مجهود رائع و عمل موفق إن شاء الله.

 

نفعنا الله و إياكن.

 

لقد أعجب بناتي فلاش صفة الصلاة.

 

بارك الله فيك حبيبتي محبة الرحمن و كل من يسهر على هذه الحملة التوعوية .

 

 

بانتظار الدرس التالي و حتى حينها محبتك الصدق و الأمان تحييك بتحية أهل الجنة، اللهم اجعلنا منهم يا رب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

لقد أعجب بناتي فلاش صفة الصلاة.

الله يبارك فيكِ وفي بناتك حبيبتي "الصدق والأمان":)

ونسأل الله سبحانه أن يجعلهنّ من الشابات الناشئات على طاعته..

 

وإن شاء الله مازلنا متابعين لهذه الدروس الشيقة.

 

لا حرمكِ الله الأجر يا أجمل محبة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكم ونفعنا الله واياكم بالعلم النافع وبلغنا واياكم الفردوس الأعلى

والدال على الخير كفاعله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ مشرفتي الحبيبة محبة ..

 

أتابع معكِ دروسكِ الشيقة :)

لا حرمكِ الله الأجر ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله في جهودك "محبة الرحمن" الحبيبة :)

 

وأسأل الله العظيم أن يجعل جميع ما تقدمين أنتِ والحبيبة أم عمر في ميزان حسناتكنّ

 

اكرمكن ربي

 

معكن باذن الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

معكن بإذن الله

 

جوزيت الجنة أختـــي محبة الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بوركت الجهود :)

فلا حرمكِ الله الأجر -محبة الرحمن-، وكذا كل المشاركات في الإعداد.

 

 

معكِ بإذن الواحد الأحد..

بلغنا الله وإياكِ هذا الشهر المبارك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ســنبدء بعرض الدورس غداً ( الأحد الموافق لـِ 10/08/2008 )

واللــه الموفّق والهـادي والمُعيـن

 

:)(:

اخواتي الحبيبات,

جزاكن الله خيرا واعاننا واياكن على صيام الشهر الفضيل وقيامه.

يسرني اعلان انضمامي اليكن وفقنا الله تعالى لما يحبه ويرضاه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك حبيبتي محبة الرحمن على مجهوداتك ، أسأل الله أن يوفقنا لصالح الاعمال، و لنكن من المقبلات على الخير و المدبرات على الشر.

 

بانتظار الدروس و حتى حينها تقبلي مني حبيبتي كل الحب و التقدير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أخواتي الحبيبات الدروس قد تمّ عرضها في مواضيع مستقلة في نفس الساحة الرمضانية ..

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم الثالث لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الثالث التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس الثالث مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة فتاة من عالم الأزياء إلى كتب العلم والعقيدة

 

إن إفساد المرأة المسلمة وإخراجها من دينها من أهم ما يسعى إليه أعداء الإسلام باسم (تحرير المرأة)،

ذلك أن المرأة هي المدرسة التي تتربى فيها الأجيال وتتخرج، وبفسادها تفسد الأجيال.

يقول (يوبه) المأسوني سنة 1879م:

(تأكدوا تماماً أننا لسنا منتصرين على الدين إلا يوم تشاركنا المرأة فتمشي في صفوفنا)،

ولكي تمشي المرأة في صفوفهم أخذوا يحيكون المؤامرات، والمخططات ليلاً ونهاراً،

ومنها إشغال المرأة بالتوافه من الأمور كالاهتمام الزائد باللباس والزينة والتجمل،

وإغراق الأسواق بمجلات الأزياء المتخصصة التي تحمل في طياتها آخر ما تفتّق عن العبقرية اليهودية من الأزياء العارية الفاتنة،

و(الموديلات) الرخيصة الماجنة التي تتنافى مع ما أمر الله به المرأة من الحشمة والعفاف والستر،

وقد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم).

والآن سنقف قليلاً مع إحدى الأخوات، لتحدثنا عن رحلتها مع عالم الأزياء والجمال الزائف إلى عالم آخر،

عالم الكتب وطلب العلم، فتقول:

عشتُ بداية حياتي في ضلال وضياع وغفلة، بين سهر على معاصي الله، وتأخير للصلاة عن وقتها،

ونوم وخروج إلى الحدائق والأسواق، ومع ذلك كله فقد كنت أصلي أصوم،

وأحاول أن ألتزم بأوامر الشرع التي تعلمتها منذ نعومة أظفاري،

حتى أني -في المرحلة المتوسطة- كنت أعدّ ملتزمة بالنسبة لغيري من الفتيات الأخريات،

ولكن حب المرأة للزينة والجمال والشهرة وميلها الغريزي إليه كان من أكبر مداخل الشيطان عليّ.

فقد كنتُ مفتونة جدّاً بالأناقة وحبّ ابتكار (الموديلات) التي قد يستصغرها البعض ويقول: إنها ليست بمعصية،

ولكني أقول: إنها قد تكون من أكبر المعاصي، فقد كانت هي وقتي كله،

كنت أفكر فيها عند الطعام والشراب والنوم والسفر، وأثناء الحصص المدرسية، حتى الاختبارات،

مع حرصي الشديد على المذاكرة والتفوق حيث كنت من الأوائل على المرحلة بكاملها.

وأعظم من ذلك، أن مثل هذه الأمور التافهة كانت تشغل تفكيري حتى في الصلاة والوقوف بين يدي الله،

فإذا انتهيتُ من الصلاة بدأت في وصف الموديل الذي فكرت به في الصلاة لأختي، وهي كذلك.

وأذكر مرة أني حضرت زواجاً لإحدى قريباتي، وحزتْ على إعجاب الكثيرات من بنات جيلي من إطراء

ومديح بطريقة اللبس مما زاد من غروري، وجعلني أتحسر وأتألم لِمَ لم ألبس أفضل لأحوز على مديح أكثر،

وأخذت أتحسر لمدة سنة تقريباً. قد تستغربون ذلك، ولكن هذا كله بسبب الصديقات المنحلات اللاتي كنت أختارهنّ،

فكنت بالنسبة لهن ملتزمة.

وفي نهاية المرحلة الثانوية يسر الله لي طريق الهداية، فقد كنت أذهب أثناء الاختبارات إلى مصلى المدرسة

لأذاكر مع صديقاتي، فأجد هناك بعض حلقات العلم فأجلس إليها وأستمع أنا وزميلاتي، فأثر ذلك فيّ،

مما جعلني بعد التخرج ودخول الجامعة ألتحق بقسم الدراسات الإسلامية.

وفي الجامعة، تعرفتُ على أخوات صالحات، وبفضل الله ثم بفضل أخواتي الصالحات

ومجالس الذكر والإلحاح في الدعاء أعانني الله على أن استبدل حب الدنيا بطلب العلم،

حتى أني أنسى حاجتي للطعام والشراب مع طلب العلم،

ولا أزكي نفسي ولكن الله يقول: (وأما بنعمة ربّك فحدّث). سورة الضحى الآية 11.

كما أصبحت بعد الالتزام أشعر بسعادة تغمر قلبي فأقول: بأنه يستحيل أن يكون هناك إنسان أقل مني التزاماً

أن يكون أسعد مني، ولو كانت الدنيا كلها بين عينيه، ولو كان من أغنى الناس.

وهكذا تمت رحلتي من السهر على الفيديو والأفلام الماجنة إلى كتب العقيدة والحديث وأبحاث الفقه.

ومن النوم إلى الظهيرة إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم، في النوم فالإنسان محاسب على وقته،

وعليه استغلال كل دقيقة، فإذا كنت في وضع لا يسمح لي بطلب العلم فلساني لا يفتر -والله الحمد- من ذكر الله والاستغفار.

وفي الختام أسأل الله لي ولجميع المسلمين والمسلمات الهداية والثبات..

فأكثر ما ساعدني على الثبات -بعد توفيق الله- هو إلقائي للدروس في المصلى،

بالإضافة إلى قراءتي عن الجنة بأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،

اللباس والجمال والزينة، والأسواق، والزيارات بين الناس، وهذه من أحب الأشياء إلى قلبي.

فكنت كلما أردت أن أشتري شيئاً من الملابس التي تزيد على حاجتي أقول: ألبسها في الآخرة أفضل.

فتذكري للجنة ونعيمها من أكثر الأسباب المرغبة لي في ترك ملذات الدنيا طمعاً في الحصول

عليها كاملةً في الآخرة بإذن الله.

ومن أكثر الأسباب المرغبة لي في ترك المعاصي تذكري للصراط، وأهوال يوم القيامة،

وأن الأعمال تعرض على الله أمام جميع الخلائق، وهناك تكون الفضيحة.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

حاجتنا إلى رمضان..

 

إخواني المسلمين: إذا كان الأفراد والأمم محتاجين إلى فترات من الصفاء والراحة؛

لتجديد معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من أحوال، وعلاج ما جدّ من أدواء، فإن شهر رمضان المبارك

هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصة لإصلاح أوضاعها، ومراجعة تاريخها، وإعادة أمجادها،

إنه محطة لتعبئة القُوى الروحية والخُلُقية، التي تحتاج إليها كل أمة،

بل تتطلع إليها الأفراد والمجتمعات المسلمة، إنه مدرسة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق،

وشحذ الأرواح، وإصلاح النفوس، وضبط الغرائز، وكبح الشهوات.

 

في الصيام: تحقيق للتقوى، وامتثال لأمر الله وقهر للهوى، وتقوية للإرادة،

وتهيئة للمسلم لمواقف التضحية والفداء والشهادة؛ كما أن به تتحقق الوحدة والمحبة والإخاء والأُلفة،

فيه يشعر المسلم بشعور المحتاجين، ويحس بجوع الجائعين، الصيام مدرسة للبذل والجود والصلة؛

فهو حقاً معين الأخلاق، ورافدُ الرحمة، من صام حقاً: صفت روحه، ورقّ قلبه، وصلحت نفسه،

وجاشت مشاعره، وأُرهفت أحاسيسه، ولانت عريكتُه.

 

فما أجدر الأمة الإسلامية اليوم أن تقوم بدورها، فتحاسب نفسها عند حلول شهرها،

وما أحوجها إلى استلهام حكم الصيام، والإفادة من معطياته، والنهل من معين ثمراته وخيراته.

لـِعبد الرحمن السديس حفظه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

فلاش شيّق ، يحكي بعجب قصّة توبة غريبة لأحد الشباب ! ،

نسأل الله أن يهدينا جميعاً وأن يثبتنا على الهداية وأن يفيدنا وينفعنا بمحتواها ..

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الثاني عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ثمانية عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من الآية :101 من سورة آل عمران >> إلى الآية : 147 من سورة النساء ..

 

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى الآية 147 من سورة النساء .

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الثالث التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

12-32.gif

الـدرس الثالث من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالقــــاعدة الثــالثة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

10-14.gifتمـارين العـزيمة والهـمـة10-14.gif

10-12.gif

 

إذا كان الأصوليون يعرّفون العزيمة بأنها ما بُنيت على خلاف التيسير كالصوم

في السفر لمن أطاقه، وعدم التلفظ بكلمة الكفر وإن قتل، فإن العزيمة عند

أهل السلوك لها حظ من هذا المعنى فالعزيمة أو العزم عندهم هو استجماع

قوى الإرادة على الفعل.

وكأن صاحب العزيمة لا رخصة له في التخلف عن القيام بالهمة، بل هو مطالب

باستجماع قوته وشحذها حتى يطيق الأداء.

وغالب من تكلم في هذا الباب لم يشر إلى أهمية تمارين العزيمة أي تحفيز الهمة

لتقوى على المجاهدة في الأزمنة الفاضلة، مع أن الشرع أشار إلى ذلك باستحباب

صوم شعبان لتتأهب النفس وتقوى على صيام رمضان بسهولة.

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل أن يبدأ بركعتين خفيفتين حتى تتريض نفسه ولا تضجر.

وأشار الشاطبي في الموافقات إلى أن السنن والنوافل بمثابة التوطئة وإعداد النفس

للدخول في الفريضة على الوجه الأكمل.وكثير من الناس يعقد الآمال بفعل جملة من

الطاعات في شهر رمضان فإذا ما أتى الشهر (أصبح خبيث النفس كسلان) وذلك لأنه لم يحل

عقدة العادة والكسل والقعود.والعزيمة لا تكون إلا فيما لا تألفه النفوس أو لا تحبه فتحتاج النفس إلى

المجاهدة في معرفة فضل ذلك العمل المكروه إليها ثم في مجاهدة وإرادات العجز والكسل،

ولذلك قال الله عن الجهاد:

{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...}.

وتمارين العزيمة من صميم القيام بحق شهر رمضان وتحصيل المغفرة فيه لأنه

لا قوة للنفس ما لم تُعد العدة للطاعة

قال تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُم فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ }.

 

قال ابن الخراط- في كتابه الصلاة والتهجد- كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز- رحمهما الله- : أما بعد، فإنه من حاسب

نفسه ربح ومن غفل عنها خسر، ومن نظر العواقب نجا، ومن أطاع فهو أفضل، ومن حلُم غنم، ومن اعتبر أبصر،

ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، فإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فَسَلْ، وإذا غضبت فأمسك، واعلم أن أفضل الأعمال ما أُكرهم النفسُ عليه.

 

وقد اعترض بعض العلماء بظاهر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المُنبتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى

وبقوله صلى الله عليه وسلم: "اكفلوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملوا"، وبالحديث الآخر: "ليصلّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر أو كسل فليقعد"

، ولم يُرد صلى الله عليه وسلم ألا تعمل حتى تنشط بحسك للعمل، وحتى تقبل عليه وتبادر إليه، فإن النفس كسلى ثقيلة

عن فعل الخير، بطيئة النهوض إلى أعمال البر، فلو لم تصلّ مثلاً حتى تدعوك نفسك للصلاة وحتى تنشط

إليها وتخف عليها لما صليت إلا قليلاً، وربما لم تصل معها أبدًا، ولا قامت لك عن فراشها ولا تركت راحتها ولا لذيذ نومها.

وإنما أمر بالرفق وحذر من الإفراط في التعب الذي يقطع بصاحبه ويُقعده،

وفي قوله صلى الله عليه وسلم: "اكفلوا من الأعمال ما تطيقون" ما يدل على الاجتهاد ويبيح أخذ النفس بما تكره منه، فإن

الإنسان قد يكره على الضرب (النوع) من العمل ويكسل عنه، فإذا كُلِّفهُ أطاقه وقام به وتحمل

المشقة فيه مع كراهيته له وكسله عنه، فلا بد من الحمل على النفس وأخذها بالجد والكد،

وتخويفها بأن تُسبق إلى الله عز وجل، وتحذيرها من أن يُستأثر دونها بما عند الله، وأن يصل

العمل بالعمل والاجتهاد بالاجتهاد حتى يصل إلى الحد الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي

يخاف معه الانقطاع والانبتات، وفي الخير: .الخير عادة والشر لحاجة

.،

وقال أبو الدرداء لرجل يقال له صبيح: "يا صبيح تعود العبادة فإن لها عادة، وإنه ليس على الأرض شيءٌ أثقل عليها من كافر".

 

وأما قوله صلى الله عليه وسلّم "ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر أوكسل فليقعد"

فما أراد- والله أعلم- أن تصلي ما دمت على نشاط فإذا خالطك الكسل أن تترك الصلاة، وإنما أراد صلى الله عليه وسلم الكسل الذي لا يقدر معه

صاحبه على شيء إلا بعد جهد جهيد وحمل على النفس شديد، حتى لو قيل مثلاً صلِّ وخذ كذا وكذا- لثواب

حاضر يُعرض عليه ويُرغب فيه- لم يقدر فهذا هو الكسل الذي يُنهى صاحبه عن العمل معه مخافة الانقطاع

وترك العمل، هذا أو نحوه، والله أعلم،

والدليل على هذا القول تكلُّفه الصلاة حتى تشققت

قدماه، وهذا إنما هو في النافلة وأما الفريضة فتُصلى على كل حال، في الصحة والمرض يصليهما قائمًا أو

قاعدًا أو مضطجعًا أو مكتوفًا أو كيف كان وكيفما أمكن أهـ. من كتاب الصلاة والتهجد لابن الخراط.

 

ولعل هذا التحقيق النفيس قد جلّى لك كوامن أسرار، فكن منها على ذُكر فإن هذا المقام من أنفس ما

تجده في كتب الزهد والرقائق والسلوك.

(لقد فقه سلفنا الصالحون عن الله أمره، وتدبروا في حقيقة الدنيا، ومصيرها إلى الآخرة، فاستوحشوا

من فتنتها، وتجافت جنوبهم عن مضاجعها، وتناءت قلوبهم من مطامعها، وارتفعت همتهم على السفاسف

فلا تراهم إلا صوامين قوامين، باكين والهين،

ولقد حفلت تراجمهم بأخبار زاخرة تشي بعلو همتهم في التوبة والاستقامة، وقوة عزيمتهم في العبادة والإخبات،

 

وهاك طرفًا من عباراتهم وعباداتهم التي تدل على تشميرهم وعزيمتهم وهمتهم:

 

قال الحسن: من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره.

 

وقال وهيب بن الورد: إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل، وقال الشيخ شمس الدين

محمد بن عثمان التركستاني: ما بلغني عن أحد من الناس أنه تعبد عبادة إلا تعبدت نظيرها وزدت عليه.

 

وقال أحد العباد: لو أن رجلاً سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمًا ما كان ذلك بكثير.

 

وقيل لنافع: ما كان ابن عمر يفعل في منزله؟ قال: الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما.

وكان ابن عمر إذا فاتته صلاة الجماعة صام يومًا، وأحيا ليلة، وأعتق رقبة.

 

واجتهد أبو موسى الأشعري قبل موته اجتهادًا شديدًا، فقيل له: لو أمسكت أو رفقت بنفسك

بعض الرفق؟ فقال: عن الخيل إذا أُرسلت فقاربت رأسَ مجراها أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من

أجلها أقلُّ من ذلك، قال: فلم يزل على ذلك حتى مات.

 

وعن قتادة قال: قال مورق العجلي: ما وجدت للمؤمن في الدنيا مثلاً إلا مثل رجلٍ على خشبة في البحر،

وهو يقول: "يا رب يا رب" لعل الله أن ينجيه.

 

وعن أسامة قال: كان من يرى سفيان الثوري يراه كأنه في سفينة يخاف الغرق، أكثر ما تسمعه يقول:

"يا رب سلّم سلّم".

 

وعن جعفر: دخلنا على أبي التياح نعوده، فقال: والله إنه لينبغي للرجل المسلم أن يزيده ما يرى في الناس

من التهاون بأمر الله أن يزيده ذلك جدًا واجتهادًا، ثم بكى.

وعن فاطمة بنت عبد الملك زوج أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: ما رأيت أحدًا أكثر صلاة ولا صيامًا منه

ولا أحدًا أشدفرقًا من ربه منه، كان يصلي العشاء ثم يجلس يبكي حتى تغلبه عيناه ثم ينتبه فلا يزال

يبكي تغلبه عيناه، ولقد كان يكون معي في الفراش فيذكر الشيء من أمر الآخرة فينتفض كما

ينفض العصفور من الماء ويجلس يبكي فأطرح عليه اللحاف.

 

وعن المغيرة بن حكيم قال: قالت فاطمة بنت الملك: يا مغيرة، قد يكون من الرجال من هو أكثر صلاة وصيامًا

من عمر ابن عبد العزيز ولكني لم أر من الناس أحد قط كان أشد خوفًا من ربه من عمر، كان

إذا دخل البيت ألقى نفسه في مسجده، فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلبه عيناه، ثم يستيقظ فيفعل

مثل ذلك ليلته جمعاء.

 

وعن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع أنه دخل على فاطمة بنت عبد الملك فقال: ألا تخبريني عن عمر؟ قالت:

ما أعلم أنه اغتسل من جنابة ولا احتلام منذ استُخلِف.

 

وكان الأسود بن يزيد يجتهد في العبادة، ويصوم في الحر حتى يخضر جسده ويصفر، فكان علقمة بن قيس يقول له:

لِمَ تعذب نفسك؟

فيقول: كرامتها أريد، وكان يصوم حتى يخضر جسده ويصلي حتى يسقط، فدخل عليه أنس بن مالك والحسن

فقالا له: إن الله عز وجل لم يأمرك بكل هذا، فقال: إنما أنا عبد مملوك لا أدع من الاستكانة شيئًا إلا جئت به.

 

وقيل لعامر بن عبد الله: كيف صبرك على سهرالليل وظمأ الهواجر؟ فقال:

هل هو إلا أني صرفت طعام النهار إلى الليل ونوم الليل إلى النهار؟ وليس في ذلك خطير أمر، وكان إذا

جاء الليل قال: أذهب حرُ النار النوم، فما ينام حتى يصبح.

وعن الحسن قال: قال عامر بن قيس لقوم ذكروا الدنيا: وإنكم لتهتمون؟

أما والله لئن استطعت لأجعلنهما همًا واحدًا، قال: ففعل والله ذلك حتى لحق بالله.

 

وعن أحمد بن حرب قال: يا عجبًا لمن يعرف

أن الجنة تُزيَّن فوقه والنار تُسَعَّرُ تحته كيف ينام بينهما؟

 

وكان أبو مسلم الخولاني قد علق سوطًا في مسجد بيته يخوّف به نفسه، وكان يقول لنفسه: قومي فوالله

لأزحفن بك زحفًا،حتى يكون الكلل منك لا مني، فإذا دخلت الفترة (الفتور) تناول سوطه وضرب به ساقه،

وقال: أنت أولى بالضرب من دابتي، وكان يقول: أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يستأثروا به دوننا؟ كلا والله

لُتُزاحمَنَّهم عليه زحامًا حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً.

 

وكان منصور بن المعتمر إذا رأيته قلت: رجلٌ أصيب بمصيبة، منكسر الطرف، منخفض الصوت،

رطْب العينين، إن حركته جاءت عيناه بأربع،

ولقد قالت له أمه: ماذا الذي تصنع بنفسك؟ تبكي الليل عامته لا تسكت؟ لعلك يا بني أصبتّ نفسًا،

لعلك قتلت قتيلاً، فيقول:يا أماه، أنا اعلم بما صنعت نفسي.

 

وقال هُشيم تلميذ منصور بن زاذان: كان

لو قيل له إن ملك الموت على الباب ما عنده زيادة في العمل.

وكان صفوان بن سليم قد تعقدت ساقاه

من طول القيام، وبلغ من الاجتهاد ما لو قيل له: القيامة غدًا ما وجد مزيدًا، وكان يقول: اللهم إني

أحب لقاءك فأحب لقائي.

 

وعن موسى بن إسماعيل قال: لو قلت لكم

إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكًا قط صدقْتُكم، كان مشغولاً بنفسه، إما أن يحدث وإما أن يقرأ

وإما أن يسبح وإما أن يصلي، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال.

وعن وكيع قال: كان الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته

التكبيرة الأولى، واختلفت إليه أكثر من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة.

 

وعن حماد بن سلمة قال: ما أتينا سليمان

التيمي في ساعة يطاع الله عز وجل فيها إلا وجدناه مطيعًا، إن كان في ساعة صلاة وجدناه مصليًا،

وإن لم تكن ساعة صلاة وجدناه إما متوطئًا أو عائدًا أو مشيعًا لجنازة أو قاعدًا في المسجد، قال:

فكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله عز وجل.

 

فهؤلاء هم أنموذج السالكين الصادقين.

 

فتشبهوا بهم إن لم تكونوا

مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح

 

وهذه كانت سيرتهم في مجاهدة النفس ومغالبة الهوى فاستحضرها عند هبوب ريح الكسل وسل الله حسن العمل.

 

12-32.gif

 

مُحاضرتنا القيّمة لهذا اليوم :

 

رمضان بين الربح و الخسران للشيخ رضا أحمد صمدي حفظه الله ورعاه ..

 

[real]https://download.media.islamway.net/lessons/rsamadi/qawaedramadan/2.rm[/real]

للوصول إلى صفحة المُحاضرة ، اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

لا تتردّدن بالاستماع إليها فكنوزها كثيرة وثمينة :)

 

12-32.gif

 

نتمنّى منكنّ أخواتي الحبيبة الجديّة في مُتابعة حملتنا وحُسن التفاعل مع دروسها ،

فالمُبتغى أن نُتقن الاستعداد لاستقبال رمضان بالهمّة العالية على الطاعة والعبادة ..

 

ولنجعل هدفنا الأكــبر ..

تميّزنا وجديتنا في اغتنام رمضاننا هذا ، لعلّه يكون نقطة انطلاق لانتعاش حياتنا واستقرارها على طاعة اللــه ..

 

والله الموفق والهادي والمعين :)

 

12-32.gif

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حبيبتى الغاليه محبة الرحمن جزاكى الله خيرا على الحمله التى تحتاجها كل اخت فى المنتدى فالكثير منا الا ما رحم ربى يفكر فى تجهيز المائده وفرش العيد

 

والكحك وننسى اهم شىء

 

انه شهر عبادة يمكن ان نخرج منه بفضل من الله ومغفرة

 

انا معكى ان شاءالله ولكنى كالمعتاد اصل متأخرة فاسال الله ان يوفقنى والحق بكم جزاكى الله خيرا وكل من ساعدك فى اعداد هذة الحمله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ما شاء الله مجهود عظيم .. لا حرمكن الله الأجر والثواب ...

 

متابعة معكن بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أخواتي العزيزات

إني منضمة إليكن بإذن الله

عسى الله أن يجمعنا في الدنيا على طاعته

و في الآخرة في دار كرامته

إخوانا على سرر متقابلين

أرجو من كل من قرأت هذا الرد أن تدعو لي أن يجنبني ربي الفتن ما ظهر منها و ما بطن و أن يسر لي أمري و يعجل بالخير...

و تذكري يا حبيبتي الملك الذي يدعو لك بالمثل..

اللهم بلغنا رمضان و لا تحرمنا أجره

و اجعلنا برحمتك فيه من عتقائك من النار

آميـــــــــــــــــــــن آميــــــــــــــــــــــــــن آميــــــــــــــــــــن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أخواتي العزيزات

إني منضمة إليكن بإذن الله

عسى الله أن يجمعنا في الدنيا على طاعته

و في الآخرة في دار كرامته

إخوانا على سرر متقابلين

أرجو من كل من قرأت هذا الرد أن تدعو لي أن يجنبني ربي الفتن ما ظهر منها و ما بطن و أن يسر لي أمري و يعجل بالخير...

و تذكري يا حبيبتي الملك الذي يدعو لك بالمثل..

اللهم بلغنا رمضان و لا تحرمنا أجره

و اجعلنا برحمتك فيه من عتقائك من النار

آميـــــــــــــــــــــن آميــــــــــــــــــــــــــن آميــــــــــــــــــــن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا على هذا العمل.

 

لكن حبيبتي الفلاش لا يعمل معي ، بعد الضغط على بداية العرض لا يظهر سوى مساحة بنية اللون ، أنتظر و لاشيء يظهر بعدها :?: :?: :?:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكن الله خيرا كثيرا

فكرة راااائعة جدا بل أكثر من رائعة

اللهم بارك لنا فى شعبان وبلغنا رمضان

وتقبل الله منا ومنكن صالح الأعمال

معكن بإذن الله ....

أحبكن فى الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله لا قوة إلا بالله والله شيئ جميل يرفع الهمم ويحفزنا على فعل الطاعات

جزاك الله خيرا يا اختي

احبك في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جزاكم الله كل الخير

 

وجعلة فى ميزان حسناتكم

 

واسكنكم الله فسيح جناتة

 

موضوع شامل ورائع لاستقبال شهر الخير والتوبة

 

وان شاء الله نهتدى بما طرحتى وما سوف تطرحين فى موضوعك الجميل

 

ويكون دافع لنا على حسن استقبال الشهر بما يرضى الله

 

جزاكم الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×