اذهبي الى المحتوى
*محبة الرحمن*

Oo|| حــمــلة الاســتعداد لِـرمــضان ||oO

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم الرابع لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الرابع التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس الرابع مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة مدرسة على إحدى طالباتها

 

إن الاهتمام بالحجاب والمحافظة عليه هو الخطوة الأولى في طريق الالتزام والاستقامة بالنسبة للمرأة، ولستُ أعني بالحجاب حجاب العادة والتقليد الذي تلبسه المرأة فتزداد به فتنة في أعين ذئاب البشر، وإنما أعني الحجاب الشرعي الكامل الذي يُكسب المرأة احتراماً وتقديراً، كما قال تعالى عن نساء المؤمنين في آية الحجاب: (ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين). فإذا رأى الناس المرأة المتحجبة الحجاب الشرعي الكامل، عرفوا أنها من النساء العفيفات، فلم يجرءوا على إيذائها والتعرض لها.

وبلادنا -ولله الحمد- قد تميزت نساؤها بارتداء الحجاب الكامل الذي يشمل الوجه بالدرجة الأولى، وإن كانت هناك محاولات مستمرة من قبل بعض الأدعياء لإقناع المرأة بنزع غطاء الوجه كخطوة أولى في طريق طويل لنزع الحجاب بأكمله ليصل الأمر في نهاية الطريق إلى العري الكامل والاختلاط في الأماكن العامة وعلى شواطئ البحار وغيرها كما هو الحال في كثير من البلاد التي نجح فيها أولئك المفسدون في الوصول إلى مآربهم، ولكن هذه البلاد تختلف عن غيرها، ونساؤها -والله الحمد- على وعي تام بما يدبره الأعداء، وإن لبسوا لباس الدين، وظهروا بمظهر الناصحين والمشفقين.

والقصة التي سأرويها لكم هي مثال رائع الفتيات هذا البلد المسلم.

تقول صاحبة القصة:

(وتعودت -في بلادي- أخرجُ بلا حجاب.. أرتدي الأزياء المتعارف عليها... وأحرص على آخر خطوط الموضة.

شاء الله -عز وجل- أن أحضر إلى المملكة بعقد عمل مع إحدى الجهات، وفي بداية عملي كان لابدّ من الالتزام بعادات البلد وتقاليدها، فلبست العباءة والغطاء، وظللت على هذه الحال حتى جاء موعد سفري لبلدي.

وفي المطار خلعت العباءة والحجاب، وفوجئت بإحدى طالباتي مسافرة معي لبدي لقضاء العطلة.

سعدت جدّاً برؤية طالبتي، وما إن سلّمت عليّ حتى فاجأتني بقولها:

(لم أتوقع -يا معلمتي- إنك لا ترتدين الحجاب، عكس ما كنت أراك فيه أثناء الدراسة..).

سألتها: لماذا تقولين هذا.. إنني حريصة على أداء واجباتي الدينية كالصلاة والصيام وعدم فعل أي منكر.

فأجابت: إن ما أنتِ عليه الآن هو عين المنكر.

شعرت في تلك اللحظة بالحرج من طالبتي التي لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، وهي التي تنصحني وتوجهني إلى طريق الصواب.

حقيقة شعرت بضآلة وضعي، وتمنيت أن الأرض ابتلعتني من شدة خجلي من الله سبحانه وتعالى.

ومن ذلك اليوم قررت ارتداء الحجاب طاعةً لله سبحانه وتعالى وامتثالاً لأمره، وحفظاً لكرامتي ونفسي من عيون الأجانب.

فلله در هذه الطالبة النجيبة -بنت الستة عشرة ربيعاً- ما أروع ما صنعتْ، وإن المسلم ليفتخر بوجود أمثال هذه الفتاة المؤمنة في مجتمعه، ويضرع إلى المولى القدير -عز وجل- أن يحفظ نساء المسلمين وبناتهم من كل مفسد عميل وكل فكر دخيل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

الحـب (وأي حـب) ..

 

الحب ...

 

كلمة صغيرة قليلة الحروف، لكنها كبيرة المعنى، عظيمة الأثر.. من عظم هذه الكلمة احتار النّاس في معناها،

وربّما من أجل هذه الكلمة زهقت أنفس وسالت دماء!!

 

الحب...

 

لا يعرف طعمه إلاّ من ذاقه ثم فقده!! فلوعة الفراق وألمه وعذابه دليل تغلغل (الحب) إلى أعماق القلب وسيرها

في مجرى الدماء ومخالطتها لكل المشاعر والأحاسيس.

 

الحب...

 

إمّا أن يكون مشروعاً ومحموداً وإمّا أن يكون ممنوعاً ومذموماً، وغاية الحب التعبد وهي مرتبة لا تجوز إلاّ (لأعظم محبوب)

وهو الله جل وعلا، ويصل الحب فيها إلى درجة التذلل والخضوع بحيث لا يعترض على أي أمر يؤمر به ولا يخالف ما يحبه

حبيبه فيحب كل ما أحبه الله، ويبغض كل ما يبغض، بل ويحاول الحبيب أن يجعل كل حبه في الدنيا تبعا لحب (أعظم حبيب)

وهو الله تبارك وتعالى، فيحب فيه ويبغض فيه.

 

الحب...

 

يجعل الحبيب يسهر الليالي ويهجر النوم، يدع الطعام والشراب والشهوة من أجل حبيبه، ترجف القدمان من طول القيام

والوقوف ولا يشعر بهما من أجل حبيبه، تدمع العينان وتسيل الدموع شوقاً لحبيبه وطلباً لرؤيته، يقرأ كلامه مرات ومرات

ومرات لا يمل ولا يكل.. بل يزداد شوقاً وطمعاً، يناجيه في السر والخفاء ساعات وساعات.. يكفيه أنّ حبيبه يسمعه!!..

لو طلب منه حبيبه وقته لأعطاه لو طلب ماله لأعطاه لو طلب حياته ودمه لأعطاه بلا تردد،

فمن أجله يرخص كل شيء، أنّه الحبيب الأعظم، أنّه (الله).

 

الحب..

 

يتدرج بصاحبه حتى يصل إلى مرتبة كبيرة تجعل صاحبها لا يفعل إلّا ما يرضي حبيبه!!

فهل رأيتم حبيباً لا يأكل إلاّ ما يرضي حبيبه، ولا يشرب إلاّ ما يرضيه، ولا يلبس إلاّ ما يرضيه،

ولا يمشي إلاّ إلى ما يرضيه، لا يسمع إلاّ ما يرضيه، ولا يرى إلاّ ما يرضيه، حركاته.. سكناته..

كلامه.. صمته.. نومه.. سهره.. أخذه.. عطاؤه.. كل هذا لا يفعله إلاّ إذا كان يرضي حبيبه!!

بل حياته وموته في سبيل حبيبه!!فهل هناك حب أعظم من هذا الحب؟! ..

إنّه (الحب) الأعظم ولا يستطيعه إلاّ المؤمنون الصادقون، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ} [سورة البقرة: من الآية 165].

لنبيل العوضي حفظه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

الجــنة .. مُبتغانا الأكبر ..

لعلّنا نحاكي نعيمها في هذا الوصف الشيّق لابن القيّم الجوزيّة ،

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الثالث عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى سبعة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من الآية :148 من سورة النساء >> إلى آخر سورة المائدة ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة المائدة ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الرابع التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

12-32.gif

الـدرس الرابع من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالقــــاعدة الرابعة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

10-14.gifنبذ البطالة والبطالين ومصاحبة ذوي الهمم10-14.gif

10-12.gif

 

ليس هناك أشأم على السائر إلى الله من البطالة وصحبة البطالين،

فالصاحب ساحب،والقرين بالمقارّن يقتدي.

 

( والبرهان الذي يعطيه السالكون علامة لصدقهم أنهم يأبون غلا الهجرة

والانضمام إلى القافلة ويذرون كل رفيق يثبطهم ويزين لهم إيثار السلامة، ينتفضون ويهجرون

كل قاعد، ويهاجرون مع المهاجرين إلى الله، ويطرحون أغلال الشهوات وحب الأموال عن قلوبهم).

ولما أراد قاتل المائة أن يتوب حقًا قيل له: اترك أرضك فإنها أرض سوء واذهب إلى أرض كذا

وكذا فإن بها أناسًا يعبدون الله فاعبد الله معهم. متفق عليه. فلابد لمن أراد تحصيل المغفرة

من شهر رمضان أن يترك المُخْلِدين إلى الأرض ويزامل ذوي الهمم العالية كما قال الجنيد:

سيروا مع الهمم العالية.

وقد أمر الله خير الخلق صلى الله عليه وسلّم بصحبة المجدّين في السير إلى الله وترك الغافلين فقال عز من قائل :

{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ

الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

وقال عز وجل:{ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ}، وقال: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ }.

 

فلو صحب الإنسان من يظنون أن قيام الساعة من الليل إنجاز باهر فهو مغبون لن يعْدُو قدره، بل سيظل

راضيًا عن نفسه مانًّا على ربه بتلك الدقائق التي أجهد نفسه فيها ولكنه لو رأى الأوتاد من حوله تقف

الساعات الطوال في تهجد وتبتل وبكاء (وهم مُتَقَالُّونْهَا) فأقل أحواله أن يظل حسيرًا كسيرًا على تقصيره مرددًا.

 

أنا العبد المخلَّفُ عن أُناسٍ حوَوْا من كل معروفٍ نصيبا

 

ونبذ البطالة هجيري الناسك في كل زمان، وقد قيل: الراحة للرجالة غفلة.

 

وقال شعبة بن الحجاج البصري أمير المؤمنين في الحديث: لا تقعدوا فُراغًا فإن الموت يطلبكم.

 

وقال الشافعي: طلب الراحة في الدنيا لا يصح لأهل المروءات، فإن أحدهم لم يزل تعبان في كل زمان.

 

وقيل لأحد الزهاد: كيف السبيل ليكون المرء من صفوة الله؟ فقال: إذا خلع الراحة وأعطى المجهود في الطاعة.

 

وقيل للإمام أحمد:متى يجد العبد طعم الراحة؟ فقال: عند أول قدم يضعها في الجنة.

 

أما البحث عن ذوي الهمم والمروءات وأصحاب السرِّ مع الله فهي بُغية كل مخلص في سيره إلى الله،

 

قال زين العابدين: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.

 

وقال الحسن البصري: إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يُذّكّروننا بالدنيا وإخواننا يُذّكّروننا بالآخرة،

 

قال شاعر:

 

لعمرك ما مالُ الفتى بذخيرة ولكنَّ إخوان الثقات الذخائرُ

 

وكان من وصايا السلف انتقاء الصحة،

قال الحسن البصري: إن لك من خليلك نصيبًا، وإن لك نصيبًا من ذكر من أحببت، فاتقوا الإخوان والأصحاب والمجالس.

 

فاجتهد أيها الأريب باحثًا عن أعوان المسير أصحاب الهمم العالية، ابحث عنهم في المساجد

بالضرورة، اسأل عنهم في مجالس التقاة، لا تستبعد المفاوز لتصل إليهم ولو اقتضى الأمر أن تعلن في

الصحف السيارة.

 

(مطلوبٌ : معينٌ على الخير في شهر رمضان)

 

يا له من إعلان ..

 

مع هذه الصحبة تتحاثون على تدارك الثواني والدقائق، تحاسبون أنفسكم على الزفرات والأوقات

الغاليات، لو فرط أحدكم في صلاة الجماعة وجد من يستحثه على عقاب نفسه كما كان يفعل ابن عمر.

ترى البطالين يصلون التراويح سويعة ثم يسهرون ويسمرون ويسمدون وتضيع عليهم صلاة الفجر

{ وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }.

لا أيها الرشيد، تعال أخبرْك بحال من اجتمعوا على السير إلى الله: أوقاتهم بالذكر وتلاوة القرآن معمورة،

مساجدهم تهتز بضجيج البكاء من خشية الله، تراهم ذابلين من خوف الآخرة، وعند العبادة تراهم رواسي

شامخات كأنهم ما خلقوا إلا للطاعة، ليس في قاموسهم: فاتتني صلاة الجماعة، دع عنك أصل الصلاة،

تراهم في قيامهم وقعودهم مطأطئين على حياء من الله يقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك.

ليلهم، وما أدراك ما ليلهم؟ نحيب الثكالى يتوارى عند نشيجهم { كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ }

صلاتهم في ظلام تُجلِّلُ بأنوار الكرامة، فهم في حللها يتبخترون، وببهاء مناجاتهم لربهم يتيهون، محى

استغفار الأسحار سخائم قلوبهم، فهم في نعيم الأنس يتقلبون، وبلذيذ الخطاب يستمتعون، وهذا (الحفظي)يخبرنا:

 

 

والجنيـد يقول طاحـتْ كل عِلْــمٍ وإشــارهْ

ورسـوماتٌ تلاشـتْ وانمحـت تلك العبـارهْ

وركيعـات توالـتْ سحـرًا فيهـا البشـارهْ

ورأينـا فـي المـآل ذلك الكنـز الدّفينـا

فـاز من قـام الليالي بصلاة الخـاشـعـينا

 

واعلم أيها النبيه إن من تمام سعيك لتحصيل المغفرة من شهر رمضان أن تبحث لك عن شيخ مربّ أريبٍ،

قد يكون ظاهرًا أو خفيًا، قد يكون عالمًا أو طالب علم، ولكنك من لحظه ولفظه تعلم أنه صاحب سرّ مع الله،

ومثل هؤلاء يشتهر أمرهم غالبًا بين الناس، وإن بالغوا في التخفي فلن تعدم من يدلك عليهم إذا أكثرت التسأل عنهم.

وشرط انتفاعك بهم أن يكونوا من أهل السنة والنسك السلفي، فهؤلاء هم أمنة الأمة وهداتها.

 

ومثل هؤلاء تنتفع بهديهم ودلهم وسمتهم وبفعالهم قبل أقوالهم، تراهم في الصلاة نموذجًا للرهبوت

والتبتل والتنسك، تكبيرتهم في الصلاة وإن خفتت بها أصواتهم فكأنها صرخة في مجرات الكون بحقيقة أكبرية الله.

ركوعهم وسجودهم رمز السجود لكل الكائنات، إذا أبصرت عيناك عبادتهم وددت لو سبحت الخليقة كلها بتسبيحهم،

ولعلها تفعل، أما قال الله عن داود: { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ }.

 

اللهم إنا نسألك صحبة الصالحين وألحقنا بهم في جنات النعيم.

 

12-32.gif

 

مُحاضرتنا القيّمة والشيّقة لهذا اليوم :

 

الاستعداد لرمضان في رجب وشعبان للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله ورعاه ..

 

[real]https://download.media.islamway.net/lessons/yaqoob/347_Ya3qoob_RagabWaSha3ban.mp3[/real]

للوصول إلى صفحة المُحاضرة ، اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

لا تتردّدن بالاستماع إليها فكنوزها كثيرة وثمينة :)

 

12-32.gif

 

نتمنّى منكنّ أخواتي الحبيبة الجديّة في مُتابعة حملتنا وحُسن التفاعل مع دروسها ،

فالمُبتغى أن نُتقن الاستعداد لاستقبال رمضان بالهمّة العالية على الطاعة والعبادة ..

 

ولنجعل هدفنا الأكــبر ..

تميّزنا وجديتنا في اغتنام رمضاننا هذا ، لعلّه يكون نقطة انطلاق لانتعاش حياتنا واستقرارها على طاعة اللــه ..

 

والله الموفق والهادي والمعين :)

 

12-32.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم الخامس لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الخامس التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس الخامس مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة فتاة في العشرين

 

أ. هـ. فتاة في العشرين من عمرها، أراد الله بها خيراً فوفقها للتوبة والهداية، تروي قصتها فتقول:

كانت حياتي أشبه بحياة الجاهلية، على الرغم من أني ابنة أناس محافظين ومتمسكين بالقيم والمبادئ الإسلامية، كنت لا أحافظ على أوقات الصلاة، حتى أن صلاة الفجر لا أصلّيها إلا بعد الساعة العاشرة.

أرى اخوتي يسهرون في رمضان لقيام الليل وقراءة القرآن، وأنا أحيي الليل بالسهر على أشرطة الفيديو والنظر إلى ما يغضب الله.

وفي ليلة من الليالي وبعد أن آويت إلى فراشي رأيت فيما يرى النائم أني مع مجموعة من الصديقات (قرينات السوء)، وكنا نلعب كعادتنا، فمرتْ من أمامي جنازة فجلست أنظر إليها، وكنَّ يحاولن صدّي عنها، حاولت أن ألحق بها فلم أستطع، فركضت وركضت إلى أن وصلت إليها، وبعد مرورنا بطريق وعر عجزتُ عن مواصلة الطريق، فوجدتُ غرفة صغيرة مظلمة، دخلتها وقلت: ما هذه؟ قالوا لي هذا قبرك، هذا مصيرك، عندها أردتُّ أن أتدارك عمري فصرخت بأعلى صوتي أريد مصحفاً، أريد أن أصلي، أريد أن أخرج دمعة تنجيني من عذاب الله الأليم.

فجاء صوت من خلفي قائلا: هيهات هيهات، انقضى عمرك وأنت منهمكة بالملذات.

وفجأة استيقظت من نومي على صوت الإمام في صلاة الفجر وهو يتلو قوله تعالى: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله، وما نزل من الحق). سورة الحديد الآية 16.

سبحان الله، شريط حياتي أخذ ينطوي أمامي، وقد تداركتني نعمة ربي بأن جعلني أوب إليه قبل الوفاة، فلله الحمد والمنّة.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

حسن الظن بالله

 

ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولا يخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له.

ابن القيم الجوزيه رحمه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

مشاهد من يوم القيامة ..

لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد .

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الرابع عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ستة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من بداية سورة الأنعام >> إلى الآية 57 من سورة الأعراف ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى الآية 57 من سورة الأعراف ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الخامس التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

 

 

12-32.gif

الـدرس الخامس من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالقــــاعدة الخامسة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

10-14.gif

إعداد بيان عن عيوبك وذنوبك المستعصية

وعاداتك القارة في سويداء فؤادك لتبدأ

علاجها جديا في رمضان وكذا إعداد

قائمة بالطاعات التي ستجتهد في

أدائها لتحاسب نفسك بعد ذلك عليها10-14.gif

10-12.gif

 

قال صلى الله عليه وسلم : "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن

الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا " رواه البخاري.

 

لأن همة أبناء الآخرة تأبى إلا الكمال، وأقل نقص يعدونه أعظم عيب،قال الشاعر:

ولم أر في عيوب الناس عيبًا

كنقص القـادرين على التمـام

 

وعلى قدر نفاسة الهمة تشرئب الأعناق، وعلى قدر خساستها تثَّاقل إلى الأرض، قال الشاعر:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكرام المكارم

وهذا رد على من يقول: ومن لنا بمعصوم عن عيب غير الأنبياء ويردد:

 

من ذا الذي ترجى سجاياه كلها

كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه

 

فإن هذه القاعدة في التعامل مع الناس، أما معاملة النفس (أيها الأريب)

فهي مبنية على التهمة، وعلى طلب الكمال وعدم الرضا بالدون:

 

فإذا كانت النفوس كبارًا

تعبت في مرادها الأجسامُ

 

فذاك السالك دومًا يستكمل عناصر الإيمان، كلما علم أن ثمة ثلمة، يعزم لذلك عزمة (تأمل) فإذا شرع

في الاستكمال، أدرك ضرورة الصفاء فيه، وأن يرفأ ويرتُق بجنس ما وهبه الله من خير آنفًا لئلاً يفضحه

النشاز (وجود العيب مع خصال الحُسن) فيعزم لذلك عزمة أخرى فثالثلة تستدعي رابعة في نهضات

متوالية حتى يصيب مراده(أي استكمال عناصر الإيمان).

 

هذه العزمات المتوالية تستحثها في كل زمان، ولكن قد يتسرطن عيب ويتجذر ذنب وتتأصل عادة،

ولا يجدي مع مثل هذا أساليب علاج تقليدية، إنما هي عملية جراحية استئصالية تتطلب حميةً متوفرة

في شهر رمضان، وهِمةً شحذتها قبيل هذا الزمان المبارك، فما بقي إلا أن تضع مبضع العزيمة الحاد

وبجلد وصبر على آلام القطع تستأصل تلك الأورام الناهشة في نسيج إيمانك وتقواك، لا تستعمل أي مخدر،

فإن شأن المخدر أن يسافر بك في سمادير السكارى وأوهام الحيارى، فتفيق دون أن تدري بأي الورم لم

يُستأصل بكامله، بل بقيت منه مُضغةٌ متوارية ريثما تتسرطن ثانية فإذا كنت مدخنًا أو مبلتى بالنظر أو

الوسوسة أ والعشق فبادر إلى تقييد كل هذا البلاء وابدأ العمليات الجراحية في شهر رمضان ولا تتذرع

بالتدرج الذي سميناه مخدرًا، بل اهجر الذنب وقاطع المعصية وابتُر العادة ولا تجزع من غزارة النزيف

وشدة الآلام، فإنه ثمن العلاج الناجح، وضرورة الشفاء البات الذي لا يغادر سقمًا.

 

ووجه كون شهر رمضان فرصة سانحة لعلاج الآفات والمعاصي والعادات، إنه شهر حمية أي

امتناع عن الشهوات (طعام وجماع) والشهوات مادة النشوز والعصيان، كما أن الشياطين فيه تصفّد

وهم أصل كل بلاء يصيب ابن آدم، أضف إلى ذلك: جماعية الطاعة، حيث لا يبصر الصائم في الغالب إ

لا أمةً تصوم وتتسابق إلى الخيرات فتضعف همته في المعصية وتقوى في الطاعة، فهذه عناصر ثلاثة

مهمة تتضافر مع عزيمة النفس الصادقة للإصلاح فيتولّد طقس صحي وظروف مناسبة لاستئصال أي داء.

وقبل كل ذلك وبعده لا يجوز أن ننسى ونغفل عن ديوان العتقاء والتائبين والمقبولين الذي يفتحه الرب جل

وعلا في هذا الشهر، وبنظرة عابرة إلى جمهور المتدينين تجد بداياتهم كانت بعبرات هاطلة في سكون ليلةٍ

ذات نفحات من ليالي رمضان.

 

وما لم تتحفّز الهمم لعلاج الآفات في هذا الشهر لن تبقى فرصة لأولئك السالكين أن يبرأوا، فمن حرم

 

بركة رمضان ولم يبرا من عيوب نفسه فيه، فأي زمان آخر يستظل ببركته.

 

وفي صحيح ابن خزيمة أن جبريل قال: "من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل آمين،

فقلت: "أي النبي صلى الله عليه وسلم قال: آمين ". الحديث صحيح.

.

وروى البطراني بسند ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم : "بعدًا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له،

إذا لم يفغر له فمتى؟[/color" قال: وروى الطبراني بإسناد فيه نظر عن عبادة بن الصامت مرفوعًا: "

أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحُطُّ الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى

إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرًا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله" الحديث.

 

أما استحضار أنواع الطاعات وتقييدها وتوطين العزيمة على أدائها في رمضان فهو من أهم ما يُستعدُّ له في هذا الشهر،

وعلى هذا الأصل تحمل كل النصوص الواردة في فضل رمضان والاجتهاد فيه، فمعظمها

صريح أو ظاهر في أنه قيل قبل رمضان أو في أوله.

ويمنّي بعض الخياليين نفسه بأماني العزيمة التي لا تعدو أن تكون سرابًا يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه

لم يجده شيئًا.فنراه يحلم أحلامًا وردية بأن يجتهد في هذا الشهر اجتهادًا عظيمًا، وتراه يرسم لنفسه صور

الحلال وأُبهة الولاية، فإذا ما هجم الشهر، قال المسكين: اليوم خمر، وغدًا أمر.

ولو أن هؤلاء كانت لهم قبل شهر رمضان جولات في ميادين الاجتهاد في الطاعة لأنسوا من نفوسهم خيرًا

لكنهم طمعوا في نوال القُرب ولما يستكملوا زاد المسير كمثل من ذهب إلى السوق بلا مال فلا يجهد إذا نفسه

في المساومة بل يقال له: تنكب لا يقطرك الزحام.

 

لما قال أنس بن النضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة بدر: يا رسول الله، غبت عن أول

 

قتال قاتلت فيه المشركين، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، ثم رووا لنا أنهم وجدوه في

أحُد صريعًا به بضع وستون ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، علمنا ما أضمر الرجل.

 

ولما قال ذلك الصحابي: يا رسول الله ما بايعتك إلا على سهم يدخل ههنا فأدخل الجنة، قال له الرسول صلى

الله عليه وسلم : "إن تصدُق الله يصدقُكُ" ثم رووا أن السهم دخل من موضع إشارته، علمنا ما عزم عليه الرجل

 

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها

وتصغُر في عين العظيم العظائم

 

اللهم إنا نسألك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكنّ ياحبيبات، أسعدنا جدًا انضمامكنّ إلينا، ونسأل الله سبحانه أن يبارك لنا ولكنّ في شعبان وأن يبلغنا رمضان..

 

الحبيبة " الصدق والأمان"

جزاك الله خيرا على هذا العمل.

 

لكن حبيبتي الفلاش لا يعمل معي ، بعد الضغط على بداية العرض لا يظهر سوى مساحة بنية اللون ، أنتظر و لاشيء يظهر بعدها :closedeyes: :wink: :laugh:

أظن هذا هو الفلاش المقصود

http://www.twbh.com/flash.php?ID=89

 

وفقكنّ الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله في جهودكما الرائعة مشرفتاي الحبيبتان :)

 

متابعة بإذن الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

معكن بإذن الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

حمله موفقه انشاء الله

 

وانا معكن ويا رب يكثر من حسناتنا ويمسح ذنوبها جميعا بهذا العمل

 

اشكرك اختي واشكر من ساهم معك بهذا الموضوع

بارك الله فيكن جميعا وجعله في ميزان حسناتكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن و في جهودكن االرائعة

فجزاكن الله عنا خيرا و أثابكن حسن الثواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم السادس لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس السادس التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس السادس مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة رجل من أدعياء تحرير المرأة

 

(ذهب فلان إلى أوروبا وما ننكر من أمره شيئاً، فلبث فيها بضع سنين ثم عاد وما بقي مما كنا نعرفه عنه شيء.

ذهب بوجه كوجه العذراء ليلة عرسها، وعاد بوجه كوجه الصخرة الملساء تحت الليلة الماطرة.. وذهب بقلب نقي طاهر،

يأنس بالعفو ويستريح إلى العذر، وعاد بقلب مظلم مدخول، لا يفارقه السخط على الأرض وساكنها، والنقمة على السماء وخالقها.

وذهب بنفس غصـة خاشعة ترى كل نفس [مسلمة] فوقها، وعاد بنفس ذهابة نزاعة لا ترى شيئاً فوقها، ولا تلقي نظرة واحدة على ما تحتها، ذهب وما على وجه الأرض أحب إليه من دينه وأهله، وعاد وما على وجهها أصغر في عينيه منهما.

 

كنت أرى أن هذه الصورة الغريبة التي يتراءى فيها هؤلاء الضعفاء من الفتيان العائدين من تلك الديار إلى أوطانهم إنما

هي أصباغ مفرغة على أجسامهم إفراغاً تطلع عليه شمس المشرق فتمحوها كأن لم تكن، وأن مكان المدنية الغربية من

نفوسهم مكان الوجه من المرأة؛ أذا انحرف عنها زال خياله منها، فلم أشأ أن أفارقه وفاء لعهده السابق، ورجاء لغده المنتظر،

محتملاً في سبيل ذلك من حمقه ووسواسه وفساد تصوراته وغرابة أطواره؛ ما لا طاقة لمثلي باحتمال مثله،

حتى جاءني ذات ليلة بداهية الدواهي ومصيبة المصائب، فكانت آخر عهدي به.

 

دخلت عليه فرأيته واجماً مكتئباً، فحييته، فأومأ إلىّ بالتحية إيماءً. فسألته ما باله؟

فقال: مازلت منذ الليلة من هذه المرأة في عناء لا أعرف السبيل إلى الخلاص منه، ولا أدري مصير أمري فيه..

قلت: وأي امرأة تريد؟ قال: تلك التي يسميها الناس زوجتي، وأسميها الصخرة العاتية؛ القائمة في طريق مطالبي وآمالي..

قلت: إنك كثير الآمال؛ فعن أي آمالك تتحدث؟ قال: ليس لي في الحياة إلا أمل واحد وهو أن أغمض عيني ثم أفتحها فلا أرى

غطاءُ على وجه امرأة في هذه الأمة..(!!) قلت: ما لا تملكه ولا رأى لك فيه قال: إن كثيراً من الناس يرون في الحجاب رأيي،

ويتمنون في أمره ما أتمنى ولا يحول بينهم وبين تمزيقه عن وجه نسائهم وإبرازهن إلى الرجال إلا العجز والضعف والهيبة

التي لا تزال تلم بنفس الشرقي كلما حاول الإقدام على أمر جديد(!!)،

فرأيت أن أكون أول هادم لهذا البناء العادي القديم الذي وقف سداً دون سعادة الأمة وارتقائها دهراً طويلاً(!!)

وأن يتم على يدي من ذلك ما لم يتم على يد أحد غيري من دعاة الحرية وأشياعه...

فعرضت الأمر على زوجتي فأكبرته وأعظمته، وخيل إليها أنني جئتها بنكبة من نكبات الدهر أو رزية من رزاياه،

وزعمت أنها إن برزت للرجال فإنها لا تستطيع أن تبرز للنساء من بعد ذلك حياءً وخجلاً..

ولا خجل هناك ولا حياء ولكنه الموت والجمود(!!) فلابدّ ينتهي بإحدى الحسنين(!!) إما بشفائه أو بكسره.

فورد من حديثه ما ملأ نفسي هماً وحزناً وقلت له: أعالم أنت أيها الصديق بما تقول؟! قال: نعم؛

أقول الحقيقة التي أعتقدها وأدين نفسي بها، واقعة من نفسك ونفوس الناس جميعاً حيث وقعت.

 

قلت: هل تأذن لي أن أقول لك: إنك عشت برهة من الزمان في ديار قوم لا حجاب بين رجالهم ونسائهم،

فهل تذكر أن نفسك حدثتك يوماً من الأيام وأنت فيهم، بالطمع في شيء مما لا تملك يمينك،

فنلت ما تطمع فيه من حيث لا يشعر مالكه؟ قال: ربما وقع لي شيء من ذلك، فماذا تريد؟

 

قلت: أريد أن أقول لك إني أخاف على عرضك أن يلم به من الرجال ما ألمَّ بأغراض الرجال منك.

 

قال: إن المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال من شرفها في حصن حصين لا تمتد إليه الأعناق (!!!)..

 

فتداخلني ما لم أملك نفسي معه، وقلت له: تلك هي الخدعة التي يخدعكم بها الشيطان أيها الضعفاء،

والثلمة التي يعثر بها في رؤوسكم؛ فينحدر منها إلى عقولكم ومدارككم فيفسدها عليكم..

فالشرف كلمة لا وجود لها إلا في قواميس اللغة ومعاجمها، فإن أردنا أن نفتش عنها في قلوب الناس وأفئدتهم فإنا لا نجدها..

قال: أتنكر وجود العفة بين الناس؟!

 

قلت: لا أنكرها لأني أعلم أنها موجودة عند كثير من الناس ولكني سقط من بينهما الحجاب وخلا وجهة كل منهما لصاحبه..

إنكم تكلفون المرأة ما تعلمون أنكم تعجزون عنه، وتطلبون عندها ما لا تجدونه عند أنفسكم،

فأنتم تخاطرون بها في معركة الحياة مخاطرة لا تعلمون أتربحونها من بعد ذلك أم تخسرونها، وما أحسبكم -إن فعلتم- رابحين..

ما شكت المرأة إليكم ظلماً، ولا تقدمت إليكم طالبة أن تحلوا قيدها وتطلقوها، إنها لا تشكو إلا فضولكم وإسفافكم،

ولصوقكم بها، ووقوفكم في وجهها حيثما سارت، وأينما حلت، حتى ضاق بها وجه الفضاء فلم تجد لها من سبيل

إلا أن تسجن نفسها بنفسها في بيتها، تبرماً بكم، وفراراً من فضولكم، فوا عجباً لكم تسجنونها بأيديكم ثم تقفون

على باب سجنها تبكونها وتندبون شقاءها.

إنكم لا ترثون لها بل ترثون لأنفسكم، ولا تبكون عليها بل على أيام قضيتموها في ديار يسيل جَوُّها تبرجاً وسفوراً،

ويتدفق حرية واستهتاراً، وتودون لو ظفرتم هنا بهذا العيش الذي خلفتموه هناك.

عاشت المرأة حقبة من دهرها مطمئنة في بيتها راضية عن نفسها وعن عيشتها، ترى السعادة كل السعادة في

واجب تؤديه لنفسها، أو وقفة تقفها بين يدي ربها، أو عطفة تعطفها على ولدها، أو جلسة تجلسها إلى جارتها

فتبثها ذات نفسها، وتستبثها سريرة قلبها، وترى الشرف كل الشرف في خضوعها لأبيها وائتمارها بأمر زوجها

ونزولها عند رضاهما، وكانت تفهم معنى الحب وتجهل معنى الغرام فتحب زوجها لأنه زوجها، كما تحب ولدها لأنه ولدها،

فإن رأى غيرها من النساء أن الحب أساس الزواج، رأت هي أن الزواج أساس الحب،

فقلتم لها إن هؤلاء الذين يستبدون بأمرك من أهلك ليسوا بأوفر منك عقلاً ولا أفضل رأياً ولا أقدر على النظر لك من نظرك لنفسك،

فلا حق لهم في هذا السلطان الذي يزعمونه لأنفسهم عليك، فازدرت أباها وتمردت على زوجها،

وأصبح البيت الذي كان بالأمس عرساً من الأعراس الضاحكة، مناحة قائمة لا تهدأ نارها ولا يخبو أوارها.

قلتم لها: لابدّ لك أن تختاري زوجك بنفسك حتى لا يخدعك أهلك عن سعادة مستقبلك، فاختارت لنفسه أسوأ مما اختار لها أهلها،

فلم يزد عمر سعادتها على يوم وليلة ثم الشقاء الطويل بعد ذلك والعذاب الأليم.

وقلتم لها إن الحب أساس الزواج فما زالت تقلب عينيها في وجوه الرجال مصعدة مصوبة حتى شغلها الحب عن الزواج.

وقلتم لها أن سعادة المرأة في حياتها أن يكون زوجها عشيقها، وما كانت تعرف إلا أن الزوج غير العشيق،

فأصبحت تطلب في كل يوم زوجاً جديداً يحيي من لوعة الحب ما أمات القديم، فلا قديماً استبقت ولا جديداً أفادت.

وقلتم لها لابدّ لكِ أن تتعلمي لتحسني تربية ولدك والقيام على شؤون بيتك، فتعلمت كل شيء إلا تربية ولدها والقيام على شؤون بيتها.

وقلتم لها إنا لا نتزوج من النساء إلا من نحبها ونرضاها ويلائم ذوقها ذوقنا، فكان لابدّ لها أن تعرف مواقع أهوائكم،

ومسارح أنظاركم لتتجمل لكم بما تحبون، فراجعت فهرس أعمالكم في حياتكم صفحة صفحة

فلم تر فيه غير أسماء الخليعات والمستهترات والضاحكات اللاعبات، والإعجاب بهن والثناء على ذكائهن وفطنتهن،

فتخلعت واستهترت لتبلغ رضاكم، وتنزل عند محبتكم، ثم تقدمتْ إليكم بهذا الثوب الرقيق الشفاف تعرض نفسها عليكم

عرضاً كما يعرض النخاس أمته في سوق الرقيق، فأعرضتهم عنها، ونبوتم بها، وقلتم لها إنا لا نتزوج النساء العاهرات

كأنكم لا تبالون أن يكون نساء الأمة جميعاً ساقطات إذا سلمت لكم نساؤكم، فرجعت أدراجها خائبة منكسرة، وقد أباها الخليع،

وترفع عنها المحتشم، فلم تجد بين يديها غير باب السقوط فسقطت.

وهكذا انتشرت الريبة في نفوس الأمة جميعها، وتمشت الظنون بين رجالها ونسائها، فتحاجز الفريقان،

وأظلم الفضاء بينهما وأصبحت البيوت كالأديرة لا يرى فيها الرائي إلا رجالاٍ متبرهبين ونساء عانسات،

ذلك بكاؤكم على المرأة أيها الراحمون.

فما زاد الفتى على أن ابتسم في وجهي ابتسامة الهزء والسخرية، وقال: تلك حماقات ما جئنا إلا لمعالجتها،

فلنصبر عليها حتى يقضي الله بيننا وبينها. فقلت له: لك أمرك في نفسك وأهلك فاصنع بهما ما تشاء وائذن لي أن أقول

لك إني لا أستطيع أن أختلف إليك بعد اليوم إبقاء عليك وعلى نفسي، لأني أعلم أن الساعة التي ينفرج لي فيها جانبُ

سترٍ من أستار بيتك عن وجه امرأة من أهلك في حضرتك تقتلين حياء وخجلاً، ثم انصرفت وكان هذا آخر ما بيني وبينه.

 

وما هي إلا أيام قلائل حتى سمعت الناس يتحدثون أن فلاناً هتك الستر في منزله بين نسائه وأصدقائه،

وأنه قد أصبح مغشياً لا تزال النعال خافقة ببابه، فذرفت عيني دمعة لا أعلم هل هي دمعة الغيرة على العرض المدال

أو الحزن على الصديق المفقود.

 

مرت على تلك الحادثة ثلاثة أعوام، لا أزوره فيها ولا يزورني، ولا ألقاه في طريقه إلا قليلاً فأحييه تحية الغريب للغريب،

ثم أنطلق في سبيلي.

فإني لعائد إلى منزلي ليلة أمس وقد مضى الشطر الأول من الليل إذ رأيته خارجاً من منزله يمشي مشية المضطرب الحائر

وبجانبه جندي من جنود الشرطة كأنما هو يحرسه أو يقتاده، فأهمني أمره ودنوت منه وسألته عن شأنه فقال: لا أعلم لي بشيء

سوى أن هذا الجندي قد طرق الساعة بابي يدعوني إلى مخفر الشرطة، ولا أعلم لمثل هذه الدعوة في مثل هذه الساعة سبباً،

وما أنا بالرجل المذنب ولا المريب، فهل أستطيع أن أرجوك يا صديقي القديم بعد الذي كان بيني وبينك أن تصحبني الليلة

في وجهي هذا علني أحتاج إلى معونتك فيما قد يعرض هناك من الشؤون؟ قلت: لا أحب إلىّ من ذلك، ومشيت معه صامتاً

لا أحدثه ولا يقول لي شيئاً ثم شعرت كأنه يُزوّر في نفسه كلاماً يريد أن يفضي به إليّ فيمنعه الخجل والحياء،

ففاتحته الحديث وقلت له: ألم تستطع أن تتذكر لهذه الدعوة سبباً؟ فنظر إليّ نظرةً حائرة وقال:

إن أخوف ما أخافه أن يكون قد حدث لزوجتي الليلة حادث مؤلم، فقد رابني من أمرها الليلة،

وإنها لم تعد إلى منزلها حتى الساعة وما كان ذلك شأنها من قبل. قلت: أما كان يصحبها أحد؟ قال: لا،

قلت: ألا تعلم المكان الذي ذهبت إليه؟ قال: لا. قلت: ومما تخاف عليها؟ قال: لا أخاف شيئاً سوى أني أعلم أنها امرأة غيورة حمقاء،

فلعل بعض الناس حاول العبث بها في طريقها فشرست عليه فوقعت بينهما خصومة، انتهت إلى رجال الشرطة..

وكنا قد وصلنا إلى المخفر فاقتادنا الجندي إلى قاعة المأمور حتى صرن بين يديه فأشار إلى جندي أمامه إشارة لم نفهمهما

ثم استدنى الفتى إليه وقال: يسؤوني يا سيدي أن أقول لك إن رجال الشرطة قد عثروا الليلة في مكان ما من أمكنة الريبة

على رجل وامرأة في حال غير صالحة فاقتادوهما إلى المخفر فزعمت المرأة أن لك بها صلة فدعوناك لتكشف

لنا الحقيقة في أمرها وأمرها وأمر صاحبها فإذا كانت صادقة إذنّا لها بالانصراف معك إكراماً لك، وإبقاء على شرفك،

وإلا فهي امرأة فاجرة لا نجاة لها من عقاب الفاجرات، وها هما وراءك، وكان الجندي قد جاء بهما من غرفة أخرى

فنظر فإذا المرأة زوجته، وإذا الرجل أحد أصدقائه، فصرخ صرخة رجفت لها جوانب المخفر وملأت نوافذه وأبوابه

عيوناً وآذاناً ثم سقط في مكانه مغشياً عليه.

 

فأشرت على المأمور أن يرسل المرأة إلى منزل أبيها ففعل، وأمر بصاحبها إلى السجن، ثم حملنا الفتى في مركبة إلى

منزله ودعونا الطبيب فقرر أنه مصاب بحمى دماغية شديدة، ولبث ساهراً بجانبه بقية الليل يعالجه حتى دنا الصباح

فانصرف الطبيب على أن يعود متى دعوناه، وعهد إلىّ بأمره فلبثت بجانبه أرثي لحاله وأنتظر قضاء الله فيه حتى

رأيته يتحرك في مضجعه ثم فتح عينيه فرآني فلبِثَ شاخصاً إلىّ هنيهة كأنما يحاول أن يقول لي شيئاً فلا يستطيع

فدنوت منه وقلت هل من حاجة يا صديقي؟ فأجاب بصوت ضعيف خافت: حاجتي أن لا يدخل عليّ من الناس أحد،

قلت: لن يدخل عليك إلا من تريد، فأطرق هنيهة ثم رفع رأسه فإذا عيناه مبتلتان بالدموع، فقلت: ما بكاؤك يا صديقي؟

قال: لا شيء سوى أن أقول لها أني عفوت عنها، قلت: إنها في بيت أبيها،

فقال: وارحمناه لها ولأبيها ولجميع قومها فقد كانوا قبل أن يتصلوا بي شرفاء أمجاد

فألبستهم منذ عرفوني ثوباً من العار لا تبلوه الأيام.

من لي بمن يبلغهم جميعاً أنني رجل مريض مشرف وأنني أخشى لقاء الله إذا لقيته بدمائهم وأنني أضرع إليهم

أن يصفحوا عني ويغتفروا ذنبي فيغفر لي الله لغفرانه، قبل أن يسبق إلىّ أجلي.

لقد كنت أقسمت لأبيها يوم أهتديتها أن أصون عرضها صيانتي لحياتي، وأن أمنعها مما أمنع منه نفسي،

فحنثتُ في يميني فهل يغفر لي ذنبي فيغفر لي الله بغفرانه.

إنها قتلتْني ولكني أنا الذي فتحتُ باب بيتي لصديقي إلى زوجتي فلم يذنب لي أحد سواي.

ثم أمسك عن الكلام برهة فنظرتُ إليه فإذا سحابة سوداء تنتشر فوق جبينه شيئاً فشيئاً،

حتى لبست وجهه فزفر زفرة خلت أنها خرقت حجاب قلبه ثم أنشأ يقول:

آه ما أشد الظلام أمام عيني، وما أضيق الدنيا في وجهي، في هذه الغرفة على هذا المقعد تحت هذا السقف،

كنت أراهما جالسين يتحدثان فتمثليء نفسي غبطة وسروراً، وأحمد الله على أن رزقني بصديق وفيّ يؤنس لي زوجتي في وحدتها،

وزوجة سمحة كريمة تكرم صديقي في غيبتي، فقولوا للناس جميعاً إن ذلك الرجل الذي كان يفخر بالأمس بذكائه

وفطنته ويزعم أنه أكيس الناس وأحزمهم قد أصبح يعترف أنه أبله إلى الغاية من البلاهة، وغبي إلى الغاية التي لا غاية وراءها.

والهفاه على أم لم تلدني، وأب عاقر لا نصيب له في البنين!

لعل الناس كانوا يعلمون من أمري ما كنت أجهل، ولعلهم كانوا إذا مررت بهم يتناظرون ويتغامزون ويبتسم بعضهم إلى بعض

ويحدقون النظر إلىّ ويطيلون النظر في وجهي ليروا كيف تتمثل البلاهة في وجود البله، والغباوة في وجوه الأغبياء،

ولعل الذين كانوا يطوفون بي ويتوددون إليّ من أصدقائي إنما كانوا يفعلون ذلك من أجلها لا من أجلي،

ولعلهم كانوا يسمونني فيما بينهم وبين أنفسهم قواداً، ويسمون زوجتي موسماً، وبيتي ماخوراً ،

فوا رحمتاه لي إن بقيت على ظهر الأرض بعد اليوم ولو ساعة واحدة،

ووالهفاه على زاوية من زوايا قبر عميق يطويني ويطوي عاري معي.

ثم أغمض عينيه وعاد إلى ذهوله واستغراقه.

وهنا دخلت الحجرة مرضع ولده تحمله على يدها حتى دنت به من فراشه فتركته وانصرفت، فما زال الطفل يدب على أطرافه

حتى علا صدر أبيه فلأحسّ به ففتح عينيه فرأه فابتسم لمرآة، وضمه إليه ضمة الرفق والحنان، وأدنى فمه من وجهه كأنما

يريد أن يقبله ثم انتفض فجأة ودفعه عنه بيده دفعاً شديداً، فانكفأ على وجهه يبكي ويصيح وقال: أبعدوه عني،

لا أعرفه ليس لي أولاد ولا نساء، سلوا أمه عن أبيه أين مكانه، واذهبوا به إليه، لا ألبس العار في حياتي،

وأتركه أثراً خالداً ورائي بعد مماتي، وكانت المرضع قد سمعت صياح الطفل فعادت إليه وحملته وذهبت به فمسع صوته

وهو يبتعد عنه شيئاً فشيئاً فأنصت إليه واستعبر باكياً وصاح أرجعوه إلىّ فعادت به المرضع فتناوله وأنشأ يقلب نظره في وجهه ويقول:

في سبيل الله يا بني ما خلف لك أبوك من اليتم وما خلفت لك أمك من العار فاغفر لهما ذنبهما إليك

فلقد كانت أمك امرأة ضعيفة فعجزت عن احتمال الأمانة، فسقطت، وكان أبوك حسن النية في الجريمة

التي اجترمها فأساء من حيث أراد الإحسان.

سواء أكنت ولدي يا بني أم ولد الجريمة فإني قد سعدت بك برهة من الدهر فلا أنسى يدك عندي حياً أو ميتاً.

ثم احتضنه إليه وقبّله في جبينه قبلة لا أعلم هل هي قبلة الأب الرحيم أو الرجل الكريم.

وكان قد بلغ منه الجهد فعاودته الحمى وغلت نارها في رأسه وما زال يثقل شيئاً فشيئاً

حتى خفتُ عليه التلف فأرسلت وراء الطبيب فجاء وألقى عليه نظرة طويلة ثم استردها مملوءة يأساً وحزناً.

ثم بدأ ينزع نرعاً شديداً ويشن أنيناً مؤلماً، فلم تبق عين من العيون المحيطة به إلا رفضت كل ما تستطيع

أن تجود به من مدامعها.

فإنّا لَجلوس حوله وقد بدأ الموت يُسبل أستاره السوداء حول سريره فإذا بامرأة متزرة بإزار أسود قد دخلت الحجرة

وتقدمت نحوه ببطء حتى ركعت بجانبه ثم أكبت على يده الممتدة فوق صدره فقبلتها وأخذت تقول له:

لا تخرج من الدنيا وأنت مرتاب في ولدك فإن أمه تعترف بين يديك وأنت ذاهب إلى ربك أنها

وإن كانت دنت من الجريمة، فإنها لم ترتكبها، فاعف عني يا والد ولدي، وأسأل الله -إن متُّ- أن يلحقني بك

فلا خير لي في الحياة من بعدك.

ثم انفجرت باكية ففتح عينيه وألقى على وجهها نظرة باسمة كانت هي آخر عهده بالحياة وقضى.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

من مفسدات القلب

 

ركوب القلب بحر التمني : وهو بحر لا ساحل له. وهو البحر الذي يركبه مفاليس العالم،

كما قيل: إن المُنى رأس أموال المفاليس. فلا تزال أمواج الأماني الكاذبة، والخيالات الباطلة،

تتلاعب براكبه كما تتلاعب الكلاب بالجيفة، وهي بضاعة كل نفس مهينة خسيسة سفلية،

ليست لها همة تنال بها الحقائق الخارجية، بل اعتاضت عنها بالأماني الذهنية. وكل بحسب حاله: من متمن للقدوة والسلطان،

وللضرب في الأرض والتطواف في البلدان، أو للأموال والأثمان، أو للنسوان والمردان،

فيمثل المتمني صورة مطلوبة في نفسه وقد فاز بوصولها والتذ بالظفر بها، فبينا هو على هذا الحال، إذ استيقظ فإذا يده والحصير!!

 

وصاحب الهمة العلية أمانيه حائمة حول العلم والإيمان، والعمل الذي يقربه إلى الله، ويدنيه من جواره.

فأماني هذا إيمان ونور وحكمة، وأماني أولئك خداع وغرور.

 

وقد مدح النبي متمني الخير، وربما جعل أجره في بعض الأشياء كأجر فاعله.

ابن القيم الجوزيه رحمه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

لا تكوني الضحيّة !! ..

من ينحاز عن طريق الله لا بدّ له من سوء العواقب .. فنسأل الله العفو والسلامة ..

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الخامس عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى خمسةعشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من الآية: 58 من سورة الأعراف >> إلى الآية 93 من سورة التوبة ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى الآية 93 من سورة التوبة ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس السادس التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

 

12-32.gif

الـدرس السادس من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالقــــاعدة السادسة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

10-14.gif

الإعداد للطاعة ومحاسبة النفس عليها

10-14.gif

10-12.gif

 

واعلم أن الاستعداد للطاعة ومحاسبة النفس عليها وظيفتان متباينتان، لكنهما متداخلتان أي

يتعاقبان ويتوارد أحدهما على الآخر.

 

#أما الإعداد للعمل فهو علامة التوفيق وأمارة الصدق في القصد، قال تعالى: { وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً

والطاعة لابد أن يُمهَّد لها بوظائف شرعية كثيرة حتى تؤتي أكلها ويُجتبني جناها، وخاصة

في شهر رمضان حيث تكون الأعمال ذات فضل وثواب وشرف مضاعف لفضل الزمان.

 

فصلاة الجماعة لابد أن تسبق بإحسان الوضوء ونية صادقة حسنة في تحصيل الأجر وزيارة

الله عز وجل في بيته وتعظيم أمره والبدار في تلبية ندائه (حي على الصلاة) والمسارعة في

سماع خطابه والالتذاذ بمناجاته ولقائه.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صلاة الرجل في جماعة

تَضعُفُ صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج

إلى المسجد لا يُخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى

لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه ما لم يُحدث، تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال

في الصلاة ما انتظر الصلاة" متفق عليه.

 

ويحتفُّ بهذا الإعداد في التطهر والنيات إعدادٌ نفسي للقْيا الله عز وجل، ويكون ذلك بأمور منها:

ترداد الأفكار الشرعية الواردة عند الخروج من البيت والمشي إلى المسجد فإنها مهمة في حضور القلب

ومنها عدم فعل ما يتنافى مع الوقار والطمأنينة أثناء المشي إلى المسجد كتشبيك الأصابع وكثرة التلفت

والتطلع إلى المارة وزخارف وزهرة الدنيا (وخاصة في هذه العصور) وعدم الإسراع والسعي، وذلك أن

المشي إلى الصلاة جزء هام ممهد للخشوع في الصلاة، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة " متفق عليه،

وفي رواية لمسلم: "فإن أحدكم إذا كان يعمدُ إلى الصلاة فهو في صلاة" ، ولا ينبغي أن يكثر من الضحك قبل

الصلاة وبعدها فإنه يذهب لذة الخشوع ويقسي القلب ويحول بينه وبين الشعور بثمرة الطاعة.

 

وعند دخول المسجد لابد أن يدخله معظمًا مظهرًا الوجل من مهابة المكان وصاحبه، فإن المساجد منازل الرحمة

ومهابط البركات، لذا شرع أن يقول الداخل إلى أي مسجد: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.

فإذا دخل المسجد شرع في السنة الراتبة أو النافلة ريثما يقام للصلاة، وأهمية هذه السنة أو النافلة تكمن في

تهيئتها وتمهيدها للفريضة لكمال الحضور فيها.

ثم يشرع في صلاة الفريضة مستحضرًا ما سنذكره عن وسائل تحصيل لذة الطاعة في الصلاة.

ومن جنس هذا الاستعدادُ لصلاة التراويح فإنها من أعظم العبادات في ليالي رمضان،

ففي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنب،"

وعن أبي ذر قال:صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا شيئًا

من الشهر حتى بقي سبعٌ فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل،فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة

قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله، لو نفلتنا قيام هذه الليلة (أي قمت بنا الليلة كلها)،

قال: فقال: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام الليلة " رواه أبو داود بإسناد صحيح.

 

ويشكو كثير من المواظبين على قيام الليل في رمضان من عدم لمسهم لثمرة هذه الصلاة مع اعتقادهم بأهميتها

وسعيهم لبلوغ الغاية من أدائها.

والحق أن هذه الصلاة المهمة كغيرها تحتاج إلى إعداد وتهيئة، فيلزم الراغب في الانتفاع من صلاة التراويح إقلال

الطعام للغاية، ويحبَّذ أن يأتي المسجد وفي بطنه مسُّ من جوع، فإنه مثمر جدًا في حضور القلب، وينبغي عليه أن

يتطهر جيدًا ويلبس أحسن الثياب ويأتي الصلاة مبكرًا، وقبيح جدًا أن تفوته صلاة العشاء، فهذا دليل الحرمان وعدم

الفقه في الدين، فإن صلاة العشاء في جماعة تعدل قيام نصف ليلة كما في الحديث، فوق كونها فريضة

 

والله عز وجل يقول في الحديث القدسي: "وما تقرب إليّ عبدي بأحب إليّ مما افترضته عليه" رواه البخاري

ثم يستحضر القدوم على الله والوفادة إليه وانتهاز فرصة التعرض لرحمته ومغفرته والعتق من النار، ويذهب إلى

المسجد يدفعه الشوق والرغبة في الفضل، ويكدره الحياء من الله وخوف الرد والإعراض، ويطلب مساجد أهل السنة

حتى يُوهَبَ للصالحين إن كان من غير المقبولين ثم يستحضر ما ذكرناه من وظائف عند الدخول في الصلاة وأثنائها.

 

#أما محاسبة النفس على الطاعات فهذا من أنفع الوظائف التي يقوم بها العابدون في شهر رمضان، والأصل أن المحاسبة

وظيفة لازمة للسالك طريق الآخرة، ولكنها تتأكد وتزداد في هذا الشهر.

 

والمحاسبة معناها: فحصُ الطاعة ظاهرًا وباطنًا، وأولاً وآخرًا، بحثًا عن الثمرة ليعرف مأتاها فيحفظَه، وقدرها فينميه،

ووصولاً للنقص سابقًا، ليتداركه لاحقًا.

 

والمحاسبة تكون قبل العمل وأثناءه وبعده.

 

أما قبله فبالاستعداد له واستحضار ما قصّر فيه حتى يتلافاه، وأثناءه بمراقبة العمل ظاهرًا وباطنًا أوله وآخره،

والمحاسبة بعد العمل بإعادة ذلك العمل.

 

وهذه المحاسبة إذا واظب عليها المرء صارت مسلكًا لا يحتاج إلى تكلّف ومعالجة وسيجد غِبَّ هذه المحاسبة وثمرتها

تزايدًا في مقام الإحسان الذي سعى إليه كل السالكون وهي أن يعبد الله كأنه يراه.

ومثل هذه المحاسبة ينبغي أن تكون في الخفاء، يحاور نفسه وهواه ويعالج أي قصور بِلوم نفسه وتقريعها وعقابها على

كسلها وخمولها.

ولا يُنصح بمداومة الاعتماد على أوراد المحاسبة الشائعة، وقد اختلف فيها الناس على طرفين، فمنهم من جعلها وسيلة

دائمة للتربية، وطريقة ناجحة لتقويم النفس، ومنهم من بالغ ومنع منها مطلقًا واصفًا إياها بالبدعة، والحق التوسط، نعم

هي وسيلة لم ترد عن سلف هذه الأمة لكن تشهد لها نظائر في الشرع مثل عد التسبيح بالحصى ونحو ذلك مما ثبت عن الصحابة والتابعين،

ثم إننا لا نقول بجواز الاعتماد على تلك الأوراد في كل الأحايين بل ننصح بها في بداية السير وأيضًا لا نُلزم

بها أحدًا، ولكن من عوّل عليها في بداية سيره لكون نفسه متمردةً شمُوسًا فنرجو ألا يكون ثمة حرج، شرط عدم توالي

اعتماده عليها.

 

والصواب تنشئة النفس على دوام المحاسبة الذاتية والمراقبة الشخصية، وتعويدها على العقاب عند الزلل، فإن هذا من شأنه

أن ينقّي العبادة من أي حافز خارجي دخيل على النية الصالحة كرغبة في تسويد ورقة المحاسبة أو نحو ذلك.

وقال الحفظي:

 

شـارط النفس وراقب

لا تكـن مثل البهائـم

ثم حاسـبها وعاتـب

وعلـى هـذا فـلازم

ثم جاهدها وعاقـب

هكذا فعـل الأكـارم

لم يزالوا في سـجالِ

للنـفـوس محاربـيـنا

فاز من قام الليـالي

بصــلاة الخاشعـيـنا

 

12-32.gif

 

مُحاضرتنا القيّمة والشيّقة لهذا اليوم :

 

مـداهمات للشيخ عبد المحسن الأحمد حفظه الله ورعاه ..

 

[real]https://download.media.islamway.net/lessons/amusenahmed/452_video_modahamat.rm[/real]

للوصول إلى صفحة المُحاضرة ، اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

لا تتردّدن بالاستماع إليها فكنوزها كثيرة وثمينة :)

 

12-32.gif

 

نتمنّى منكنّ أخواتي الحبيبة الجديّة في مُتابعة حملتنا وحُسن التفاعل مع دروسها ،

فالمُبتغى أن نُتقن الاستعداد لاستقبال رمضان بالهمّة العالية على الطاعة والعبادة ..

 

ولنجعل هدفنا الأكــبر ..

تميّزنا وجديتنا في اغتنام رمضاننا هذا ، لعلّه يكون نقطة انطلاق لانتعاش حياتنا واستقرارها على طاعة اللــه ..

 

والله الموفق والهادي والمعين :)

 

12-32.gif

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم السابع لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس السابع التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس السابع مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

ذكريات مؤلمة

 

وجه مدفون بين كفين ملأى بالدموع.. قلبٌ يرتجف كورقة خريفية مآلها السقوط.. دموعٌ تنهمر بغزارة في صمت رهيب..

تنهار من مآقي عينه كالسيول الجارفة مشبعة بمرارة مضنية.. آلام غائرة مستكنة في قرارة نفسه.. هموم وغموم رابضة على قلبه.. !

الليل يتأوه لحزنه.. لكربه.. موجاتٌ من الندم والحسرة تهدر أعماقه بل تمتد فتقبض أنفاسه..!

كم عصفت به أعاصير الهوى فحركت مركبه حيث شاءت.. حيث العوج الخُلقي.. حيث السطو على العواطف.. حيث تلّون القلب بالأقذار..!

كم انتابه ذاك السعار الملهوف.. وتلك الشهوات المجنونة فبصمت على آثارها.. كم مرة خلع فيها خير لباس.. لباس التقوى،

وتدثر بذلك الثوب الخلِق.. البالي.. القذر.. المزركش بتلك الخطايا..!

كم خطفته تلك النشوة المؤقتة إلى منزلقٍ خطير.. بل إلى منحدر سحيق حيث التمرغ بأوحال الخطايا والآثام..!

ها هي مقابر الأحزان تلتف حول عنقه.. ها هو بين الحين والحين يحمل الأكفان المثقلة بأجساد الذكريات النتنة.. العفنة..

والآن..

أسئلة سوَّرت قلب ذلك العبد الفقير.. فتحت بوابة إلى مدخل في ذاكرته.. مدخل موحش تعلقت على جدرانه آثام..

قال لي: هل يغفر الله لي..!

قلت: (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).

قال: لكن ذنوبي عظيمة… كثيرة..

قلت: (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات).

قال: والذكريات رابضة.. جاثمة على عقلي.. رائحتها زكمت أنفي.. ثقلها يقبض نفسي..؟

قلت: عليك أن تشد تلك الذكريات وتدفنها في مقبرة الاستغفار.. وفي سجدات الأسحار..

قال: نعم.. صدقت.. سأتوشح بحسام التوبة وبرمح الأوبة.. سأعمل تقطيعاً بتلك الذكريات التي تكبلني.. سأمزقها إرباً إربا..!

ثم استغرقتُ أرتل بخشوع (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).

عندها كغضبة الجمر في ليلة شاتية قارسة.. امتلأ ثقةً ورجاءً بعفو الله.. أصبح متفائلاً كالصباح..

مؤملاً فرحاً بمغفرة المولى كعشبة بريّة تطرب لأنشودة المطر.. غدا أكثر صبراً من الصبار على الآلام..!

ثم قال: حقاً لن يمسح الجراح المنفتحة في زفة الأحزان سوى الإيمان بتبديل السيئات إلى حسنات والصبر خير ذخر..

ثم سَكَت وسَكتُّ.

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

كن مع الله عزّ وجلّ ..

 

- احرص على أن تكون دائماً مع الله عز وجل مستحضراً عظمته متفكراً في آياته الكونية مثل خلق السموات والأرض

وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته وآياته الشرعية التي بعث بها رسله

ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.

 

2- أن يكون قلبك مملوءاً بمحبة الله تعالى لما يغذوك به من النعم ويدفع عنك من النقم

ولا سيما نعمة الإسلام والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك.

 

3- أن يكون قلبك مملوءاً بتعظيم الله عز وجل حتى يكون في نفسك أعظم شيء، وباجتماع محبة الله تعالى

وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائماً بما أمر به لمحبتك إياه تاركاً لما نهى عنه لتعظيمك له.

 

4- أن تكون مخلصاً له جل وعلا في عباداتك متوكلاً عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالاً لأمره وتترك ما نهى عنه امتثالاً لنهيه فإنك بذلك تجد للعبادة طعماً لا تدركه

مع الغفلة وتجد في الأمور عوناً منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك.

الدُّر الثَمِيْن مِنْ نَصَائِح ابْنِ عثَيْمِين ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

بالامس كنّا نُحاكي مآسي الضحيّة .. فلعلّنا اليوم نستبشر بمحاسن العفيفة ..

اللهم اجعلنا ممن المتقيات العفيفات الطاهرات الصالحات ..

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو السادس عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى أربعة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من الآية: 94 من سورة التوبة >> إلى آخر سورة هود ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة هود ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس السابع التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

12-32.gif

الـدرس السابع من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالقــــاعدة السابعة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

10-14.gif

مطالعة أحكام الصوم وما يتعلق بشهر رمضان

10-14.gif

10-12.gif

 

وهذا من أكد الواجبات، فمفتاح السعادة ومنشور الولاية مرهون بالعلم الصحيح النافع الممهّد

للعمل الصالح، وليس ثمة عمل صالح بدون علم نافع.

 

والعلم النافع ينادي على صالح العمل فإن أجابه وإلا ارتحل، وكما وجب على المصلي

تعلم ما يقيم به صلاته وعلى المزكّي ما يخرج به زكاته وهلم جرا… فيقبح قبحًا شرعًا أن يتعرض

الناسك لأجل مواسم الطاعات وهو مفلس من طرائق المنافسة فقيرًا في زاد المعاملة.

 

ولابد من معرفة أحكام الصوم وأعذاره وأركانه ومبطلاته ومباحاته وأحكام صلاة التراويح والاعتكاف،

وفي حق المرأة أن تتعلم أحكام الصوم في حق الحائض والمستحاضة والنفساء والصوم

في حق الحامل والمرضع.

 

وننصح بالكتب الآتية في تحصيل أحكام الصيام منها مع عدم الامتناع عن سؤال أهل العلم

ومراجعتهم عند المشكلات:

 

1- "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن القيم ( باب: هديه صلى الله عليه وسلم في الصوم).

2- " صفوة الكلام في مسالك الصيام" لأبي إدريس محمد عبد الفتاح (رسالة مختصرة)............

3- "فقه السنة" للشيخ سيد سابق مع تمام المنة في التعليق على فقه السنة للشيخ الألباني.

 

وتجنب أيها الأريب التصدر للفتيا والتبرع بالإفادات حال كونك لست من أهل هذا الشأن، فإنه مشأمة لك ومظلمة لغيرك.

ومما تتأكد مطالعته ما يتعلق بفقه المعاملة مع الرب وما ينبغي فعله في المواسم، وننصح بكتاب

"لطائف المعارف" للحافظ ابن رجب رحمه الله.

 

12-32.gif

 

مُحاضرتنا القيّمة والشيّقة لهذا اليوم :

 

للمرأة ... قصص وعبر للشيخ نبيل بن علي العوضي حفظه الله ..

 

[real]https://download.media.islamway.net/lessons/awady/QsasAbR.rm[/real]

للوصول إلى صفحة المُحاضرة ، اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

لا تتردّدن بالاستماع إليها فكنوزها كثيرة وثمينة :)

 

12-32.gif

 

نتمنّى منكنّ أخواتي الحبيبة الجديّة في مُتابعة حملتنا وحُسن التفاعل مع دروسها ،

فالمُبتغى أن نُتقن الاستعداد لاستقبال رمضان بالهمّة العالية على الطاعة والعبادة ..

 

ولنجعل هدفنا الأكــبر ..

تميّزنا وجديتنا في اغتنام رمضاننا هذا ، لعلّه يكون نقطة انطلاق لانتعاش حياتنا واستقرارها على طاعة اللــه ..

 

والله الموفق والهادي والمعين :)

 

12-32.gif

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم الثامن لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الثامن التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس الثامن مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة مُعاكِسة

 

إنّ المعاكسات التي تحدث بين الجنسين لهي من أعظم البلايا وأخطرها على الفرد والمجتمع ،

وما أكثر ضحايا هذه المعاكسات من الجنسين ، وبخاصّة النساء ،

ولنستمع إلى هذه التائبة لتروي لنا تجربتها المرّة مع هذه المعاكسات .. تقول :

تزوجت في سنّ مبكرة ، وكنت مخلصة لزوجي غاية الإخلاص ، حتّى كنت معه كالطفلة المدلّلة ،

أفعل كلّ ما يأمرني به ، على الرغم من أنّي نشأت في أسرة ثريّة كنت فيها أُخدَم ولا أَخدِم ،

كان أبي قد طلّق أمّي فتزوّجتْ بغيره ، وتزوّج هو بغيرها ، فكان من نتائج ذلك أن فقدت حنان الأمّ، كما فقدت التوجيه السليم .

كان زوجي يذهب لزيارة أهله في كل أسبوعين فيمكث يومين ، فأنتهزها فرصة للذهاب إلى بيت عمّي القريب من بيتنا ،

فكنت أجد من زوجة عمّي حناناً غريباً ، وعطفاً زائداً حيث كانت تعطيني كل ما أطلب ، لكنّها لم تكن مستقيمة ،

فقد كانت تذهب بي إلى الأسواق ، وإلى هنا وهناك ، وتفعل أشياء مخلّة بالأدب لا ترضي الله تعالى ، فسرت على نهجها ،

والصاحب ساحب كما يقولون ، ومن تلك اللحظات تغيّرت الفتاة الوديعة الغافلة إلى فتاة مستهترة متمّردة على كل من حولها ،

كانت زوجة عمّي – هداها الله – دائماً تغريني بأنّ خروج المرأة من بيتها حريّة ،

ورفع صوتها للحصول على مطالبها أفضل وسيلة ، فصرت أستهزئ بكل من يذكّرني بالله أو يدعوني إليه .. ألهو كما أشاء ،

وألعب كما أحبّ على الرغم من أنّي زوجة ، ولي أولاد ، لكنّي لم أكن أبالي ، ولم يقف الأمر عند هذا ،

بل رحت أجمع حولي صديقات سيئات الأخلاق ، كن دائماً يدعونني إلى الحفلات والأفراح ،

والخروج إلى الأسواق بلا سبب يُذكر ، وبما أنّي كنت أكثرهن ذكاء وجمالاً وتمرّداً ، وأقلهن حياءً ، كنت أنا الزعيمة .

وأدهى من ذلك أنّني كنت أعتقد في السحر، وأستعين بالمشعوذين مع خطورة ذلك على العقيدة.

وفي يوم من الأيام جاءتني امرأة من نساء الجيران ، ولم أكن أهتمّ بمن يسكن حولي ، ولا أحبّ الاختلاط بهم ،

ولكنّ هذه المرأة تعلّقت بي ، وأصّرت على زيارتي ، وبما أنّها كانت صالحة وملتزمة فقد كرهت الجلوس معها ،

وكنت دائماً أحاول الهروب منها ، لكنّها كانت لا تيأس ، وتقول لي : لقد صلّيت صلاة الاستخارة .

هل أنزل عندك مرّة أخرى أم لا ، فيقدّر الله لي النزول ورؤيتك .

ومرّت الأيام – حوالي الشهرين – مرّة تكلّمني ، ومرّات لا تستطيع أن تقابلني ،

وكانت تذهب كلّ يوم بعد العصر لتعلّم النساء القرآن في المسجد المجاور لنا ،

وكلّما رآها زوجي دعا الله أن أكون مثلها ، وكانت هي تدعوني إلى الذهاب معها إلى المسجد ،

ولكنّي كنت أعتذر بأعذار واهية ، حتى لا أذهب ، وكانت دائماً تقول لي : إنّي – والله – أقوم من الليل أصلي ،

فأدعو الله لكِ بالهداية ، وعند ما أتقلّب في فراشي أذكرك فأدعو الله لكِ ، وذلك لما تفرّسَتْه فيّ من الذكاء ،

وقوّة الحجّة ، وفصاحة اللسان ، والقدرة على جذب الناس حولي .

وجاء يوم ذَهَبَتْ فيه خادمتي إلى بلدها ، وكنت بانتظار مجيء أخرى ، فجاءتني جارتي وأنا منشغلة ببعض أعمال البيت ،

فاقترحت عليّ الاستغناء عن الخادمة ، وكان موعد قدومها عصر ذلك اليوم ،

فقدر الله عزّ وجل أن يتأخّر قدومها أسبوعاً كاملاً ، فكانت جارتي تأتيني فتجدني في البيت ،

فتساعدني في بعض الأعمال ، وتُسرّبي سروراً كبيراً ، وكنت أنا في الوقت نفسه قد أحببتها، ورأيتها امرأة مرحة،

لا كما كنت أتصوّر ، فإنّ زوجي من الملتزمين ، ولكنّه كان دائماً عابس الوجه ، مقطّب الجبين ،

فكنت أظن أنّ ذلك هو دأب الملتزمين جميعاً ، حتّى رأيت هذه المرأة وعاشرتها ،

فتغيّرت الصورة التي كانت في ذهني عن الملتزمين .

وبعد ذلك بأيام توفيت قريبة لي ، فذهبت للعزاء ، فإذا امرأة كانت تتكلّم عن الموت ،

وما يجري للإنسان عند موته بدءاً من سكرات الموت وخروج الروح ، ومروراً بالقبر وما فيه من الأهوال والسؤال ،

وانتهاءً بدخول الجنّة أو النار .. عندها توقفت مع نفسي قائلة .. إلى متى الغفلة ،

والموت يطلبنا في كل وقت وفي كل مكان ، وفكّرت .. وفكرت ، فكانت هذه هي البداية ، وفي صباح اليوم التالي

وجدت نفسي وحيدة ولأول مرة أحس بالخوف .. فقد تذكرت وحدة القبر وظلمته ووحشته ،

فكنت ألجأ إلى جارتي المخلصة لتسليني ، فكانت تجيء إليّ بالكتب الوعظية النافعة ،

فكنت عند ما أقرأها أحسّ وكأنّني أنا المخاطبة بما فيها ، خاصّة فيما يتعلّق بمحاسبة النفس ،

وظللت أقرأ وأقرأ حتّى شرح الله صدري للهدى والحقّ ، وذقت طعم الإيمان ، عندها أحسست بالسعادة الحقيقيّة

التي كنت أفتقدها من قبل ، وتغيّرت نظرتي للحياة ، فلم أعد تلك الإنسانة اللاهية العابثة المستهترة ،

وابتعدت عن رفيقات السوء ، وكرهت الأسواق ، بل كرهت الخروج من المنزل إلّا لحاجة أو ضرورة ماسّة ،

والتحقت بدار الذكر لتحفيظ القرآن الكريم ، وهذا كلّه بفضل الله ثمّ بفضل الصحبة الصالحة ،

والدعوات المخلصة بظهر الغيب من جارتي وزوجي ، ولله الحمد والمنّة ..

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

حصاد العصيان ..

 

قد يكون للمعصية لذة يشعر بها متعاطيها نظراً لغلبة الهوى وإيثار العاجلة، ولكنها لذة منقطعة لا تدوم، بل تذهب سريعاً وتخلف وراءها عواقب وخيمة، وعقوبات متعددة، وحسرات وجراحات قد تصيب الإنسان في مقتل، ومن ثمرات الذنوب والمعاصي:

 

قلة التوفيق ، فساد الرأي ، فساد القلب ومرضه وقسوته وضيقه وهلاكه ، خفاء الحق ، عداوة الخلق وبغضهم ،

الوحشة بين العبد وربه ، منع إجابة الدعاء ، محق البركة من الرزق والعمر ، حرمان العلم ، الابتلاء بالمذلة قال الحسن: أبى الله إلا أن يذل من عصاه ، تسليط الأعداء ، ضيق الصدر ، فساد الذرية ، الابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت ، طول الهم والغم ، ضنك المعيشة ، كسف البال ، ضعف البدن ، الابتلاء بالأمراض النفسية والعضوية ، صرف القلب عن سماع القرآن واستئناسه بسماع الغناء والألحان ، الغفلة عن ذكر الله ، سوء الخاتمة ، إزالة النعم الحاضرة ، فساد العقل ، سقوط الجاه والمنزلة والكرامة عند الله، عمى البصيرة ، ذهاب الحياء، ذهاب الغيرة، جلب المذلة ، إبعاد العبد من الملك الموكل به الناصح له، وتقريبه من الشيطان الغاش له

لـِابن القيّم الجوزيّة ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

لِماذا هي حزينة !!! ..

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو السابع عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى ثلاثة عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة يوسـف >> إلى آخر سورة ابراهيم ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة ابراهيم ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الثامن التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

 

12-32.gif

الـدرس الثامن من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالقــــاعدة الثـامنة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

10-14.gif

إعداد النفس لتذوق عبادة الصبر

10-14.gif

10-12.gif

 

قال تعالى: { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَاإلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }.

 

فبعض الخليقة تجعل من مواسم الطاعة مرتعًا لنيل اللذات بكل أنواعها، وهو مرتع وخيم على صاحبه،

إذ به يخرج من الشهر كما دخل بل أفسد، وتزداد المسافة بينه وبين حقيقة قصد الآخرة، وتتكاثف غيوم

الشهوات حائلة بينه وبين الوصول إلى الله.

وإذا كان شهر رمضان هو شهر الصوم والصبر فما أحرانا أن نتذوق حقيقة الصبر لنتذوق حقيقة الصوم.

وأمامك أيها الساعي إلى الخيرات في هذا الشهر صبر عن المحارم، وصبر على الطاعات، ومع ذلك كله

صبر على كل بلية تنالك.

وأنواع الصبر هذه هي أوسمة الولاية وقلادات الإماماة في الدين.

 

كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إنما تُنال الإمامةُ في الدين بالصبر واليقين، واستدل بقول تعالى:

{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }.

 

قال ابن القيم رحمه الله: " فإنه لا خلاف بين أهل العلم أن أظهر معاني الصبر: حبس النفس على المكرمة وأنه

من أصعب المنازل على العامة وأوحشها في طريق المحبة، وإنما كان صعبًا على العامة لأن العامي مبتدئ في الطريق

وليس له دربة في السلوك وليس تهذيب المرتاض بقطع المنازل، فإذا أصابته المحن أدركه الجزع وصعب عليه

احتمال البلاء وعز عليه وجدان الصبر لأنه ليس في أهل الرياضة فيكون مستوطنًا للصبر، ولا من أهل المحبة

فيلتذ بالبلاء في رضا محبوبه… )أهـ.

 

مما نقلته لك تعلم أيها الحريص على النجاة أن شهر رمضان ميدانك الرحب لتمارس رياضة الصبر وأنت مُعانٌ في كل فجِ.فعين الله تصنعك،

والأبالسة في أصفادها ترمقك، ونفسك ستراها إلى الخير وثابة وعن الشر هيّابة، فلم يبق إلا أن تعالج

الخطرات والوساوس الوالجات في حنايا قلبك،ليت شعري ما أشبه قلبك بالمريض في غرفة العناية المركزة،

إنه محروم من كل طعام يفسد دورة علاجه، بل محروم من مخاطبة أقرب الأقربين لتتفرغ أجهزة جسمه للانتعاش

واسترداد العافية، ثم إنه يتنفس هواءً معقمًا خاليًا من كل تلوث، وتدخل في شرايينه دماء نقية لتمده بأسباب

القوة، ويقاس نبضه ودرجة حرارته كل حين ليتأكد الطبيب من تحسن وظائف جسمه، فما أحرى هذا القلب

السقيم الذي أوبقته أوزاره، وتعطن بالشهوات، وتلوث بالشبهات، وترهل بمرور الشهور والدهور دون تزكية

وتربية، ما أحراه أن يدخل غرفة العناي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 

حيّاكنّ اللــه أخواتي الحبيبات بيننا ،

جوزيتنّ كل الخير على حُسن المتابعة .. وأسال الله أن يبارك لنا جميعاً وأن يجعلنا ممن يستمعن القول فيتبعن أحسنه .

 

حبيبتي محبّة الصّالحين ، لم يفت الأوان بإذن الله .. فباب الخير مفتوح دائماً وأبداً ومن تَصدُق النيّة مع الله عزّ وجلّ ييسّر أمرها ويعينها عليه ويثيبها خيراً على نواياها ..

حيّاكِ الله بيننا :) ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اخيتى فى الله محبة الرحمن

بارك الله فى هذا المجهود الرائع وشكر لك تعبك فى تقديم هذه الزهور والرياحين لنا

وانا اتابع معك قدر المستطاع لأنى عندى اطفالى يملأن يومى كله والله المستعان

عندى استفسار بسيط اريد تحميل الفلاشات حيث كلما حملتها لا تعمل فبرجاء الأفاده وجزاكم الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم التاسع لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس التاسع التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس التاسع مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

توبة شاب كان يتعرض للنساء

 

إنها قصة مؤثرة، يرويها أحد الغيورين على دين الله، يقول:

خرجت ذات يوم بسيارتي لقضاء بعض الأعمال، وفي إحدى الطرق الفرعية الهادئة قابلني شاب يركب سيارة صغيرة،

لم يرني، لأنه كان مشغولاً بملاحقة بعض الفتيات في تلك الطريق الخالية من المارّة.

كنتُ مسرعاً فتجاوزته، فلما سرت غير بعيد قلت في نفسي: أأعود فأنصح ذلك الشاب!

أم أمضي في طريقي وأدعه يفعل ما يشاء؟

وبعد صراع داخلي دام عدة ثوانٍ فقط اخترتُ الأمر الأول.

عدتُ ثانية، فإذا به قد أوقف سيارته وهو ينظر إليهن ينتظر منهن نظرة أو التفاته، فدخلن في أحد البيوت.

أوقفت سيارتي بجوار سيارته، نزلت من سيارتي واتجهت إليه، سلمت عليه أولاً،

ثم نصحته فكان مما قلته له: تخيل أن هؤلاء الفتيات أخواتك أو بناتك أو قريباتك فهل ترضى لأحد من الناس أن يلاحقهن أو يؤذيهن؟

كنت أتحدث إليه وأنا أشعر بشيء من الخوف، فقد كان شابّاً ضخماً ممتلئ الجسم،

كان يستمع إليّ وهو مطرق الرأس، لا ينبس ببنت شفة.

وفجأة الفَتَ إليّ، فإذا دمعة قد سالتْ على خده، فاستبشرتُ خيراً،

وكان ذلك دافعاً لي لمواصلة النصيحة، لقد زال الخوف مني تماماً، وشددتُّ عليه في الحديث حتى رأيت أني قد أبلغت في النصيحة.

ثم ودّعته لكنه استوقفني، وطلب مني أن أكتب له رقم هاتفي وعنواني،

وأخبرني أنه يعيش فراغاً نفسياً قائلاً، فكتبتُ له ما أراد.

وبعد أيام جاءني في البيت، لقد تغير وجهه وتبدلتْ ملامحه، فقد أطلق لحيته وشعَّ نور الإيمان من وجهه.

جلستُ معه، فجعل يحدثني عن تلك الأيام التي قضاها في (التسكع) في الشوارع والطرقات

وإيذاء المسلمين والمسلمات، فأخذت أسليه، وأخبرته بأن الله سبحانه واسع المغفرة،

وتلوت عليه قوله تعالى:

(قل يا عباديَ الله أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم).

سورة الزمر، الآية 53.

فانفرجتْ أسارير وجهه، واستبشر خيراً، ثم ودعني وطلب مني أن أردّ الزيارة، فهو في حاجة إلى من يعينه على السير

في الطريق المستقيم، فوعدته بالزيارة، مضت الأيام وشُغلت ببعض مشاغل الحياة الكثيرة، وجعلت أسوّف في زيارته.

وبعد عدة أيام، وجدت فرصة وذهبت إليه.

طرقت الباب، فإذا بشيخ كبير يفتح الباب وقد ظهرت عليا آثار الحزن والأسى، إنه والده.

سألته عن صاحبي، أطرق برأسه إلى الأرض، وصَمَتَ برهةً، ثم قال بصوت خافت: يرحمه الله ويغفر له،

ثم استطرد قائلا: حقاً إن الأعمال بالخواتيم.

ثم أخذ يحدثني عن حاله وكيف أنه كان مفرطاً في جنب الله بعيدًا عن طاعة الله، فمنّ الله عليه بالهداية قبل موته بأيام،

لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان.

فلما فرغ من حديثه عزيته ومضيت، وقد عاهدتُ الله أن أبذل النصيحة لكل مسلم.

..

من كتيبات : العائدون إلى الله ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

 

الدعوة إلى الله ..

 

قال الله تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [1]،

والاستفهام في الآية بمعنى النفي أي لا احسن قولاً.

 

والغرض من الإتيان بالاستفهام في موضع النفي إفادة أمرين:

الأول: انتفاء هذا الشيء.

الثاني: تحدي المخاطب أن يأتي به، فالاستفهام مشرباً معنى التحدي أي إذا كان عندك شيء أحسن من هذا فأت به،

ولكننا نقول لا أحد أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين.

 

والدعوة إلى الله تعالى هي الدعوة إلى شريعة الله الموصلة إلى كرامته ،

ودعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام، تدور على ثلاثة أمور:

أولاً: معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته.

ثانياً: معرفة شريعته الموصلة إلى كرامته.

ثالثاً: معرفة الثواب للطائعين والعقاب للعاصين.

 

والدعوة إلى الله تعالى أحد أركان الأعمال الصالحة التي لا يتم الربح إلا بها كما قال الله تعالى:

{ وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ . وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ . وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } .

 

فإن التواصي بالحق يلزم منه الدعوة إلى الحق،

والتواصي بالصبر يلزم منه الدعوة إلى الصبر على دين الله – عز وجل – في أصوله وفروعه.

لـِابن العثيمين رحمه الله ..

 

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

"أنا مسلمة" قصة حدثت في العبارة المصرية !!! ..

فهل بثباتـهــا نقتــدي !!

 

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو الثامن عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى اثني عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة الحجر >> إلى آخر سورة الإسراء ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الإسراء ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

 

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس التاسع التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

 

12-32.gif

الـدرس الثامن من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالجزء الأول من القــــاعدة التــاسعة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

10-14.gif

كيفية تحصيل حلاوة الطاعات

10-14.gif

10-12.gif

 

أما كون الطاعة ذات حلاوة فيدل له قوله صلى الله عليه وسلم:

"ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً "،

وقوله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،

ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار "

، ولما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عن الوصال قالوا: إنك تواصل، قال: "إني لست كهيئتكم، إني أُطعم وأُسقى

وفي لفظ: "إني أظل عند ربي يُطعمني ويسقيني"، وفي لفظ: "إن لي مُطعمًا وساقيًا يسقيني" ،

قال ابن القيم: وقد غلُظَ حجاب من ظن أن هذا طعام وشراب حسي للفم، ثم قال: والمقصود أن ذوق حلاوة الإيمان

والإحسان أمر يجده القلب تكون نسبته إليه كنسبة ذوق حلاوة الطعام إلى الفم.أهـ.

 

واعلم أولاً أيها السالك في مرضاة إلهك أن كلمات القوم في هذا الباب رسوم، وإرشاداتهم في هذا الباب

عموم، ولا تبقى إلا الحقيقة الثابتة في نفسها، وهذه لا ينالها إلا من أناله الله إياها، ومن ذاق عرف، فكن

من هذا على ذكر، لأننا سنسوق إليك كلامًا لا يفهمه غليظ الحجاب كثيف الرين، فإن استعصى عليك الفهم

فلن نبادر إلى اتهام صلتك بالله، بل نقول أتمم قراءة الباب ونفذ ما سنوصيك به ثم أعد قراءة هذه السطور

فإن وجدت الأمر كما وصفنا فاحمد الله الذي أذاقك طعم الإيمان وحلاوة الطاعة.

بدءًا يجب أن تعلم ( أن الفكر لا يُحَدُّ واللسان لا يصمت، والجوارح لا تسكن، فإن لم تشغلها بالعظائم

شُغلت بالصغائر وإن لم تُعملها في الخير عملتْ في الشر.إن في النفوس ركونًا إلى اللذين والهين ونفورًا

عن المكروه والشاق، فارفع نفسك ما استطعت إلى النافع الشاق وروّضها وسُسها على المكروه الأحسن،

حتى تألف جلائل الأمور وتطمح إلى معاليها، وحتى تنفر عن كل دنية وتربأ عن كل صغيرة، علِّمها التحليق تكره

الإسفاف، عرِّفها العزة تنفر من الذل، أّذِقْها اللذات الروحية العظيمة تحقر اللذات الحسية الصغيرة ) .

ودومًا نلح على علو الهمة باعتبارها عنصرًا جوهريًا في أي سعي عظيم، وأي سعي أعظم من سعي الآخرة،

قال تعالى: { وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا }.

ثم اعلم- علمت كل خير- أن حلاوة الطاعة ملاكها في جمع القلب والهم والسر على الله ويفسره ابن القيم قائلاً:

هو عكوف القلب بكليته على الله عز وجل، لا يلتفت عنه يمنة ولا يسرة، فإذا ذاقت الهمة طعم هذا الجمع اتصل

اشتياق صاحبها وتأججت نيران المحبة والطلب في قلبه.. ثم يقول: فلله همةُ نفس قطعت جميع الأكوان وسارت

فما ألقت عصا السير إلا بين يدي الرحمن تبارك وتعالى فسجدت بين يديه سجدة الشكر على الوصول إليه، فلم

تزل ساجدة حتى قيل لها: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي

فسبحان من فاوت- بين الخلق في- هممهم حتى ترى بين الهمتين أبعد ما بين المشرقين والمغربين بل أبعد مما بين أسفل سافلين وأعلى عليين،

وتلك مواهب العزيز الحكيم: { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }

ثم يقول: وهكذا يجد لذة غامرة عند مناجاة ربه وأنسًا به وقربًا منه حتى يصير كأنه يخاطبه و يسامره،

ويعتذر إليه تارة ويتملقه تارة ويثني عليه تارة حتى يبقى القلب ناطقًا بقوله: (أنت الله الذي لا إله إلا أنت)

من غير تكلف له بذلك بل يبقى هذا حالاً له ومقامًا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه"،

وهكذا مخاطبته ومناجاته له، كأنه بين يدي ربه فيسكن جأشه ويطمئن قلبه فيزداد لهجًا بالدعاء والسؤال،

تذللاً لله الغني سبحانه، وإظهار لفقر العبودية بين يدي عز الربوبية، فإن الرب سبحانه يحب من عبده أن

يسأله ويرغب إليه، لأن وصول بره وإحسانه إليه موقوف على سؤاله، بل هو المتفضل به ابتداءًا بلا سبب

من العبد ولا توسط سؤاله، بل قدَّر له ذلك الف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم العاشر لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس العاشر التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

12-96.gif

الـدرس العاشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمن قصص العائدون إلى الله !! 1_105.gif

 

إسلام فتاة فلبينية

أقابلها كثيراً ولم أعرف ما بداخلها، حتى ذلك اليوم، فاجأتني بكلماتها، إنها زميلتي في العمل وهي فلبينية في الخامسة والعشرين من العمر، وجدتها تقول لي، إنني مقتنعة بالإسلام ديناً، قالت لي: إنني أنتمي لإحدى الجماعات الدينية في بلادي، وكنت إذا ذُكر الإسلام بسوء في إحدى المحاضرات، أشعر بغصة في قلبي لا أفهم لها معنى، حضرت الكثير من المحاضرات إلا أني لم أقتنع بكلامهم.

 

لم أستطع الإيمان بأن الله ثلاثة، أؤمن بأن الله واحد أحد لا شريك له، ولم أستطع أن أصدق بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم غير صادق.

 

وإذا ذهبت إلى الكنيسة، كنت أشعر بأنني غريبة عنهم وأن هذا ليس مكاني وهذه ليست معتقداتي. فتوقفت عن حضور المحاضرات، والذهاب إلى الكنيسة منذ سنوات.

 

والآن أنا مقتنعة بالإسلام وأؤمن بوحدانية الله وبأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله.

وأطلب منك أن تساعديني لأني لا أعلم كيف أصبح مسلمة. كانت تتحدث عن تجربتها وعيناها مليئة بالدموع خاصة وهي تقول لي أشعر بداخلي إنني مسلمة.

 

طلبت منها التفكير قبل اتخاذ أي خطوة، فقالت لي أنا مقتنعة تماماً ولا حاجة لي إلى التفكير أكثر لأني أفكر منذ سنوات، إنني أجد نفسي مسلمة. فحييتها على ذلك ودمعت عيناي وطرت فرحاً بذلك. أخبرت والدي فاصطحبناها إلى إلى أحد المراكز الدعوية بالرياض.

 

شرح لها الداعية المشرف على دعوة الجاليات غير المسلمة، مبادئ الإسلام وأركانه، وعلاقته بالأديان الأخرى وبالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ثم سألها إن كانت مقتنعة وإن لم يكن أحد قد أرغمها على هذه الخطوة ، فأكدت له اقتناعها التام وأنها جاءت تشهر إسلامها بكامل رغبتها ودون إرغام من أحد. حينها أخذ الداعية –جزاه الله خيراً- يلقنها الشهادتين، وما إن نطقت بهما حتى سرت رعشة في جسدي وشعرت بعيني تدمعان فرحاَ، لا أستطيع وصف ذلك الشعور الذي انتابني في أجمل موقف يمر بي في حياتي.

 

والجميل بعدها أنني كلما شرحت لها شيئاً من العبادات وجدتها تعرف كل شيء وكأنها ولدت مسلمة.

 

نسأل الله تعالى لها الثبات..

موقع طريق الإسلام ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

قال ابن القيم:

((الراغبون ثلاثة أقسام: راغب في الله، وراغب فيما عند الله، وراغب عن الله، فالمحب راغب فيه، والعامل راغب فيما عنده، والراضي بالدنيا من الآخرة راغب عنه. ومن كانت رغبته في الله كفاه الله كل مهم، وتولاه في جميع أموره، ودفع عنه مالا يستطيع دفعه عن نفسه.))

[روضة المحبين]

ابن القيم رحمه الله

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

"تخيل القبور "هذه دارنا غدا .. لمثل هذا فأعدوا ..

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو التاسع عشر من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى حدى عشر يوماً أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة الكهف >> إلى آخر سورة طه ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة طه ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس العاشر التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

12-32.gif

الـدرس العااشر من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالجزء الثاني من القــــاعدة التــاسعة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

فهاك جملة من الطاعات التي يؤديها كل الناس، ولننظر كيف يجب أن تؤدي وتقام.

 

ذكر الله عز وجل

 

قال الفيروز آبادي في القاموس: الذكر بالكسر الحفظ للشيء.. وما زال مني على ذُكر وذِكر أي تذكر.

وبهذا تعلم أن الذكر حقيقة في الحفظ والتذكر والاستحضار، واستخدم في الشرع بمعنى جريان اللسان

بالثناء على الله وطلب المغفرة منه حتى صار حقيقة شرعية، غير أنه غُلب من العامة على وظيفة اللسان،

فأصبح لا يطلق الذكر إلا ويتبادر معنى تحرك اللسان بالأذكار، وشطح غلاة الصوفية فصاروا لا يفهمون من

الذكر إلا مجالس الرقص والدفوف، وكل ذلك يتنافى مع كثير من إطلاقات القرآن.

يقول الله تعالى: { والذين إذا فعوا فاحشة أو ظلمواأنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم }

فذِكرُ الله هنا بمعنى استحضار عظمته وحفظه مقامه وتذكّر جلاله وهيبته، يؤيده أنه عطف عليه الاستغفار

وهو ذلك، فلو كان معنى {ذكروا الله } أي جري اللسان بذكره لتكرر هكذا: ذكروا الله فذكروه،

ولا يقال: إن قوله: { ذكروا الله فاستغفروا} من قبيل عطف الخاص على العام، لأن هذا من

باب التأكيد، والتأسيس أولى من التأكيد، فالمتجه عندنا أن ذكر الله الزم صفة للمتقين فهم يستحضرون

عظمته ويتذكرون أياديه عليهم فيكون ذلك سببًا في معرفة جرم ذنوبهم فيستغفرون.

 

وتأمل قول الله تعالى: { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} تجد أن الذكر هنا أيضًا بمعنى العلم،

وإذا أجريت ما ذكرناه لك عن معنى الذكر هنا فهمت ضرورة أن قوله: { فاسألوا أهل الذكر }

أي أهل الخوف من الله والخاشعين له والمستحضرين لعظمته وليس

هؤلاء إلا العلماء لقوله تعالى: { إنما يخشى الله من عباده

العلماء}.

بل إن قوله تعالى: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } فيه إشارة إلى ما قرر ناه، فشأن أهل

الإيمان (الذين وردت الآية في سياق وصفهم) توجل قلوبهم بمجرد جريان خواطرهم به عز وجل

عند سماع اسم من أسمائه أو صفة من صفاته أو أي شيء يشير إلى مقامه، ولو كان معنى الآية أن

المؤمنين توجل قلوبهم بترداد ذكره وجريان اللسان لهجًا بالثناء عليه فليس في ذلك مزية، فمعظم الناس

يوجلون عند ترداد الأذكار بحضور قلب، ولكن القليل هم الذين تتفاعل قلوبهم بمجرد ورود الخاطر عن الله.

إذا تقرر ذلك نعلم عندئذ أن ذكر الله عز وجل يكون باستحضار عظمته في القلب وليس نوعًا مستقلاً بذاته،

لأن جريان اللسان بالذكر دون حراك القلب ليس مقصودًا من الله عز وجل وتقدس، قال تعالى: { لن ينال الله لحومها ولا دماؤها

ولكن يناله التقوى منكم} وقال صلى الله عليه وسلم : " التقوى ههنا وأشار إلى صدره" رواه مسلم،

وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم " رواه مسلم.

 

وبهذا البيان ندرك أن وظيفة اللسان في الذكر يجب أن تحصّل حضور القلب، بتعظيم الله واستحضار هيبته وجلاله،

فما هي الوسائل التي تحقق هذه الثمرة؟

 

وسائل تحصيل حلاوة الذكر

 

أولاً: معرفة المقصود من الذكر وهو إجلال مقام الله والخوف منه وخشيته ومهابته وقدرُهُ حق قدره،

وبهذا المعنى يكون الذكر منسحبًا على كل زمان ومكان يوجد فيه الإنسان.

ثانيًا: أن يلحظ الذاكر نعمة الله الخليقة لنوالهم شرف ذكره وكرامة ورود كلماته على الخواطر وجريانها

في الجوارحمع تلبسها بمعصيته وجحود آلائه ونعمائه.

ثالثاً: لزوم جناب الاحتشام عند ذكر الله باستحضار مراقبته وإطلاعه، وكان بعض السلف إذا ذكر الله لم يمد رجليه،

وقد وصف الله المؤمنين بأنهم: {إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} ووجل القلب خوفه من الله، قال أبو حيان في تفسيره،

وقرأ ابن مسعود: فرقت، وقرأ أُبي: فزغت.

رابعًا: أن يستشعر ويستحضر معنى حديث: "أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه"رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم

والبيهقي والحاكم، ولا يحولن عطنُ الفلاسفة والمتكلمين والمعطلة والجهمية بينك وبين جمال هذا المعنى وجلاله، فما دمت بنيت

في ذهنك مقام الربوبية على الإثبات والتنزيه، فأمِرَّ النصوص كما جاءت كما فعل السلف تنتفع ببركة تلك النصوص.

واعلم أن المدد من الله على قدر تقواك وصبرك، وحضور القلب على قدر استجماع الفكر في الذكر، والدليل

قوله تعالى: {بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين}.

خامسًا: عدم اليأس من تأخر الفتح، فمن أدمن قرع الباب يوشك أن يؤذن له، وملازمة الإلحاح والوقوف بالباب مع الإطراق بانكسار

واختجال علامة التوفيق والقبول، تأمل قوله تعالى: { وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم

الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا ألا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا} تجد أن المخلّف ممتحن في

حقيقة الأمر: { ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}.

سادسًا: يقول ابن القيم في الفوائد: من الذاكرين من يبتدئ بذكر اللسان وإن كان على غفلة ثم لا يزال فيه حتى يحضر قلبه

فيتواطأ على الذكر،ومنهم من لا يرى ذلك ولا يبتدئ على غفلة بل يسكن حتى يحضر قلبه فيشرع في

الذكر بقلبه فإذا قوي استتبع لسانه فتواطأ جميعًا، فالأول ينتقل الذكر من لسانه إلى قلبه والثاني ينتقل

من قلبه إلى لسانه من غير أن يخلو قلبه منه بل يسكن أولاً حتى يُحسنَّ بظهور الناطق فيه، فإذا أحس

بذلك نطق قلبه ثم انتقل النطق القلبي إلى الذكر اللساني ثم يستغرق في ذلك حتى يجد كل شيء منه ذاكرًا،

وأفضل الذكر وأنفعه ماواطأ فيه القلبُ اللسان وكان من الأذكار النبوية وشهد الذاكر معانيه ومقاصده.

أهـ. ومثل هذا لا يحسنه إلا ابن القيم رحمه الله.

 

والمذهب عندنا هو الوسيلة الثانية أي عدم الابتداء على غفلة بل يسكن الذاكر حتى يحضر القلب،

وسبيله أن يستحضر نفسه واقفًا بباب الرحمة مطرقًا ينتظر الإذن بالدخول ويجول بقلبه الكسير

حول معاني الرحمة والود والقبول، فذلك قمين أن يحضر به القلب.

أما لزوم كون.. الذكر من الوارد في السُنَّة فهذا بَدَهي لا نطيل في تقريره، فمن سلك غير طريق

محمد صلى الله عليه وسلم أنىّ له الوصول؟

أما شهود م عاني الذكر ومقاصده فهذا من أعظم أبواب حضور القلب والانتفاع بالذكر وخاصة

إذا كانت من المعاني الراقية الرفيعة التي صيغت في حنايا سيد الذاكارين صلى الله عليه وسلم.

 

وسنضرب مثالاً في كيفية التفكر والتدبر في الذكر ليكون كالشاهد على غيره من الأذكار،

فمن أذكار الصباح والمساء التي يرددها المؤمن

قوله صلى الله عليه وسلم: "أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

 

له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده،وأعوذ بك من شر

هذا اليوم وشر ما بعده رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر" رواه مسلم.

 

فيستحضر ما ذكرناه آنفًا ثم يتدبر الكلمات مظهرًا لفقر والاحتياج والمسكنة، ويجول بقلبه في ملك الله

 

وملكوته، فيتحقق عنده حقائق النعم (أصبحنا)، ويبصر عظيم منة الله إذا منَّ عليه بالحياة

فأصبح معافى، مع أنه كان آيسًا من إدراك الصباح، كان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح،

وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء" رواه البخاري، وها هي رعاية الله تتداركه فيرسل لها روحها بعد توفيها،

قال تعالى: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها

الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى} ومع غمرة الفرحة بنعمة الله يتدارك نفسه بذكر المنعم حتى لا تضمحل رؤية

المنعم في خضم الفرحة بالنعمة فينسب كل النعم بل كل هذا الملك إلى المنصرف الحقيقي فيه

 

(وأصبح الملك لله) ومع نسبة النعمة لصاحبها والبوء لمسديها لا ينبغي أن ينسى العبد شكر ربه

والثناء عليه فيحمده (والحمد لله)، ثم يشهد شهادة التوحيد ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له) وسر ذلك: الإقرار

بالألوهية بعد الإقرار بالربوبية، فالربوبية هي التصرف والتدبير والملك وهي متضمنة في قوله: (أصبحنا وأصبح الملك لله)

 

والألوهية هي إثبات استحقاق الله عز وجل بالألوهية أي كونه إلهًا يعبد ولا يعبد أحدٌ معه، ثم يكرر بعض

معاني الربوبية الأخرى ويحوم حول بعض أسمائه عز وجل وصفاته ليصُقل قلبه بتوحيد الأسماء والصفات

فهو سبحانه ( له الملك) أي أنه الملك، ( وله الحمد) أي المحمود الحميد.

ثم يعترف بشمول قدرة الله لكل الأشياء، والشيء أعم لفظة في اللغة لشمولها الموجود

والمعدوم والكبير والصغير والعظيم والحقير، ثم يبدأ بعد جولة الثناء على الله، هذه الجولة التي لا بد أن يشعر

فيها بتحليق روحه بين تلك المعاني الراقية، الذي هو مخ العبادة، فيبدأ دعاءه المتناسب مع الزمان، فيسأل ربه

خير هذا اليوم وخير ما بعده وكلمة (خير) مفرد مضاف، فيفيد العموم كما قال الأصوليون،

فهو سؤال لكل خير ولأي خير أن يناله بفضل من الله ورحمة، ومقتضى سؤال الخير ألا يُبتلى بالشر لأن

الشر ليس بخير، ولكنه يؤكد الاستعاذة من الشر بترداد ألفاظها إمعانًا في التذلل وتأكيدًا في المسألة

وإلحاحًا في الرغبة.

ولما كان الذاكر يستقبل يومًا جديدًا أو ليلة جديدة فإنه يحتاج إلى كل معونة على كل عجز

يُقعده عن الانتفاع بيومه وليله، وعجز الإنسان إما أن يكون قدريًا أي لا حيلة له في دفعه، أو كسبيًا، فهو يستعيذ

من العجز القدري وهو (سوء الكِبَر) وذلك بأن يبارك له ربه في جوارحه وقوته ونشاطه، ومن العجز الكسبي وهو (الكسل)

وذلك بأن يُلهم النشاط وكراهية الدعةوالخمول. ولما كان الذاكر في جولة قلبية مع تلك المعاني المناسبة لزمان

اليوم والليلة فإنه يفيق بعد تلك الجولة على حقيقة سيره إلى الله وأن غاية مراده من الذكر والاستعاذة من

الشرور أن ينجوحقيقة بدخول الجنة والزحزحة عن النار فيتدارك لسانه هذا الذاكر الذي دندن حوله الرسول

صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل فيردد صدى دندنتهما في الكون بترنيمة السالكين الأبدية (

رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر).

وفي ذكر القبر في ختام الدعاء والذكر سر عجيب، فإنه بدا ذكره بالتحليق في أرجاء ملك الله الواسع

 

(أصبحنا وأصبح الملك لله) ثم إنه استشعر سعة الكون بشموله قدرته عز وجل وتصرفه فيه، وهو خليق أن

يجعله مبهورًا بهذه السعة، فيأتي ذكر القبر ليرده عن هذا التوسع والشعور بالرحابة، ويذكّرَ الضيق

الذي ينتظره في القبر وكذا بأهواله وخطوبه.

فيا له من ذكر يصعد بالإنسان إلى أعلى عليين ثم ينزل به إلى اسفل سافلين، فإذا

هو بعد الذكر قد تجلت له الحقائق ورأى الدنيا وملك الله من زاوية السعة ومن زاوية الضيق فتتضاءل نفسه

أمام هذا الإعجاز وتصغر ذاته في عمق هذه المعاني، وهذه هي أحلى فوائد الذكر، أن يجد الذاكر في نفسه قدرة

على إدراك حقائق الأمور، فيرى ضالة ذاته، وعظمة ربه، ويبصر تصرف المليك في الكون والخليقة.

 

سابعًا: أفضل أحوال الذكر: يفضل الذكر في الخلوات عنه في الجلوات أي على مشهد من الناس،

قال صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين سيظلهم الله في ظله: "ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه". رواه البخاري،

والخلوة يجب أن تكون بمنأى عن أعين الناس وعن جلبتهم وضوضائهم، لذا يفضل في الخلوة الهدوء

التام والظلام وعدم الإزعاج وقطع لحظات المناجاة، ولا يشرع اتخاذ الخلوات في الجبال والفيافي بما

يشبه الرهبنة كما حققه شيخ الإسلام ابن تيمية، بل الخلوة الشرعية تكون في المسجد بالاعتكاف أو في

المنازل والبيوتات، ولا يشرع الاعتزال واتخاذ الخلوة في شعب الجبال إلا زمان الفتن التي تعصف بالإيمان

والمؤمنين، أما زمن الجهاد والدعوة والإصلاح فلا تشرع العزلة بحال على قول جمهور الفقهاء والمحدثين

وأهل السلوك.

وثمة آداب أخرى في حق الذاكر يستحب له إتيانها منها لبس أحسن الثياب وتجديد الوضوء

والتطيب واستقبال القبلة على الدوام، ودوام الإطراق، ولزوم الأدب في الجلوس، واستصحاب السواك واستعماله.

 

تنبيه: واعلم أيها النابه أن كل ما ذكرناه لك عن الذكر وفقهه وآدابه

وأحكامه وأسراره يجري في قراءة القرآن الكريم وتدبره وتفهمه، فهو أعظم الذكر وأحلاه.

فاستحضر ما قررناه ونفذه عند تلاوة القرآن الكريم مع ضرورة الإلمام بجملة من فضائل تلاوة

القرآن وتدبره في نصوص الكتاب والسنة فإنه خير معوان لك على حب القرآن والانتفاع منه وبه.

وسيأتي إن شاء الله فصل خاص حول تلاوة القرآن نلخص فيه كلام الغزالي رحمه الله.

 

12-32.gif

 

مُحاضرتنا القيّمة والشيّقة لهذا اليوم :

 

من سلسلة : مداخل الشيطان (حوار مع عاصي) للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله ..

الشريط الثالث ..

[real]https://download.media.islamway.net/lessons/yaqoob/347-Ya3koob_7ewarM3a3asy/03.rm[/real]

 

للوصول إلى صفحة المُحاضرة ، اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

لا تتردّدن بالاستماع إليها فكنوزها كثيرة وثمينة :)

 

12-32.gif

 

نتمنّى منكنّ أخواتي الحبيبة الجديّة في مُتابعة حملتنا وحُسن التفاعل مع دروسها ،

فالمُبتغى أن نُتقن الاستعداد لاستقبال رمضان بالهمّة العالية على الطاعة والعبادة ..

 

ولنجعل هدفنا الأكــبر ..

تميّزنا وجديتنا في اغتنام رمضاننا هذا ، لعلّه يكون نقطة انطلاق لانتعاش حياتنا واستقرارها على طاعة اللــه ..

 

والله الموفق والهادي والمعين :)

 

12-32.gif

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أتمنى أن لا أكــــــــــون متأخرة

 

سأتابع ما فاتني وأكون معكن ونسأل الله الإخلاص

 

بوركت جهودكن حبيباتي فهنيــــــــــــــــئا لكم الأجر

 

ربي يحميك يا احلى محبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزيت خيرا حبيبتي نبوضة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

تمّ بحمد الله إدراج دروس اليوم الحادي عشر لحملتنا ..

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الحادي عشر التابع لموضوع ( وقفات وعِبر + فلاشات + ورد يومي للقرآن )

 

 

12-96.gif

الـدرس الحادي عشر مـن حـملـة الاســـتعــداد لِـرمضــان

12-96.gif

 

 

1_105.gifمقتطفات من فقه النســاء في رمضان !! 1_105.gif

 

من أخطاء النساء

1. ضياع أوقات كثير من النساء بالنهار في إعداد الطعام ، والتفنن في الموائد والمأكولات والمشروبات ،

حيث تقضي المرأة معظم نهارها في المطبخ ، ولا تنتهي من إعداد هذه الأطعمة إلا مع أذان المغرب ،

فيضيع عليها اليوم دون ذكر أو عبادة أو قراءة للقرآن ، وينبغي على الأخت المسلمة أن تحفظ وقتها في هذا الشهر الكريم ،

وأن تقتصد في الطعام والشراب فتصنع ما لا بد منه ، وتكتفي بصنف أو صنفين ،

وأن تتعاون النساء في البيت الواحد بحيث تعمل واحدة وتتفرغ الأخرى للعبادة والذكر وتلاوة القرآن .

 

2. ضياع الأوقات بالليل في الزيارات التي قد تمتد لساعات متأخرة من الليل وربما إلى قبيل الفجر ،

أو الانشغال بمتابعة القنوات والبرامج التلفزيونية ، فتقضي المرأة معظم ساعات الليل في مشاهدة ذلك ،

وكان الأولى أن تستغل هذه الوقت فيما يقربها من ربها جل وعلا من عبادة وذكر وتلاوة .

 

3. خروج بعض النساء إلى المسجد لصلاة العشاء والتراويح بلباس الزينة ، وقد يصاحب ذلك التعطر والتطيب ،

ولا يخفى ما في ذلك من أسباب الإثم وحصول الفتنة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :

( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ) رواه مسلم ، وقال :

( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) رواه أحمد .

 

4. الاختلاط الذي يحصل بين النساء والرجال عند الخروج من المسجد عقب صلاة التراويح ، مما قد يتسبب في حصول الفتنة ،

والواجب على المسلمات أن يبادرن بالخروج قبل الرجال ، ولا يمشين في منتصف الطرقات ، فهو الأستر والأحفظ لهن ،

وقد قال - صلى الله عليه وسلم - للنساء لما رآهن مختلطات بالرجال في الطريق :

(استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ) رواه أبو داود .

 

5. من الأخطاء فتور بعض النساء عن العبادة حال الحيض والنفاس ، فتظن أنها في رخصة من كل أنواع العبادة التي تقربها

إلى الله جل وعلا ، مع أنه يمكن للحائض أن تؤدي كثيراً من الطاعات حال حيضها كالمداومة على الذكر والدعاء ، والصدقة ،

وقراءة الكتب النافعة ، والتفقه في الدين ، بل لها أن تقرأ القرآن على القول الصحيح دون مس للمصحف ،

إلى غير ذلك من الأمور التي ينبغي أن تحرص عليها الأخت المسلمة .

 

6. الانشغال في العشر الأواخر من رمضان بالتجهيز للعيد ، والتجول في الأسواق ومحلات الخياطة لشراء الملابس ، وهو خلاف هدي النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي كان يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها ، ويمكن للمرأة شراء حاجاتها وحاجات أولادها قبيل شهر رمضان ، أو في الأيام الأولى منه بحيث تتفرغ تفرغاً تاماً إذا دخلت العشر .

 

7. من الأخطاء أن بعض النساء قد تطهر قبيل الفجر ، ولا تتمكن من الغسل لضيق الوقت ،

فتترك الصيام بحجة أن الصبح أدركها قبل أن تغتسل ، مع أن الواجب عليها أن تصوم ولو لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر .

 

8. ومن الأخطاء عدم حث بعض النساء لبناتهن على الصيام حتى سن متأخر بحجة أنهن لا يزلن صغيرات ،

وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض بدون علم أهلها ، ومع ذلك تمنع من الصيام ،

والمفروض أن تُسأَل البنت عن مجيء الحيض وتعلم ذلك ، لأنه التكليف مرتبط به .

 

9. خروج كثير من النساء إلى الأسواق مع السائق الأجنبي ومن غير محرم ، وقد يخالطن الباعة ،

فتحصل الخلوة المحرمة التي تقود إلى أمور لا تحمد عقباها ، فعلى المرأة أن تتجنب مواطن الريبة ،

وأن تبتعد عن أماكن الاختلاط ونظرات العابثين ، وأن تلتزم بلباس الحشمة والحياء حتى لا يطمع فيها طامع أو يتطلع إليها فاسد .

من واحة رمضان التابعة للشبكة الإسلاميّة ..

 

 

1_105.gifأطيب الكلام مع علمائنا الكِرام !! 1_105.gif

ما هو سرّ الصلاة ؟ و تمثيل لذلك من كِتاب [أسرار الصلاة]

 

و كان سرُّ الصلاة و لُبها إقبال القلب فيها على الله ، و حضوره بكلِّيته بين يديه ، فإذا لم يقبل عليه و اشتغل بغيره و لهى بحديث نفسه ،

كان بمنزلة وافد وفد إلى باب الملك معتذرا من خطاياه و زَلـَلِه مستمطرا سحائب جوده و كرمه و رحمته ، مستطعما له ما يقيت قلبه ،

ليقوى به على القيام في خدمته ، فلما وصل إلى باب الملك ، و لم يبق إلا مناجته له ، التفت عن الملك وزاغ عنه يمينا و شمالا ،

أو ولاه ظهره ، و اشتغل عنه بأمقت شيء إلى الملك ، و أقلّه عنده قدرا عليه ، فآثره عليه ، و صيَّره قلبة قلبه ، و محلَّ توجهه ،

و موضع سرَّه ، و بعث غلمانه و خدمة ليقفوا في خدم طاعة الملك عوضا عنه و يعتذروا عنه ، و ينوبوا عنه في الخدمة ،

و الملك يشاهد ذلك و يرى حاله مع هذا ، فكرم الملك وجوده و سعة برّه و إحسانه تأبي أن يصرف عنه تلك الخدم و الأتباع ،

فيصيبه من رحمته و إحسانه ؛ لكن فرق بين قسمة الغنائم على أهل السُّهمان من الغانمين ،

و بين الرضَّخ لمن لا سهم له : { و لكل درجات ممَّا عملوا و ليُوَفيهم أعمالهم و هم لا يظلَمون }[الأحقاف :19] ،

لِابن القيم رحمه الله

1_105.gifفلاشك لليوم ، شيّق . ممتع . هادف !! 1_105.gif

 

ظاهرة اليوم [مسلسلات مدبلجة] !! .. هل من ناصح بشأنها !! ..

لِمُطالعة الفلاش اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

 

 

1_105.gifلا تنسي اليوم حظّكِ من القرآن !! 1_105.gif

 

أخيتي الحبيبة اليوم هو العشرون من شهر شعبان ، ولم يتبقّى على رمضان سوى عشرة أيّام أو أقلّ !!

وحرصاً منّا على تحصيل ختمة للقرآن قبل حلول رمضان ندعوكِ أخيتي الحبيبة أن تتابعينا في جدول هذه الختمة ..

 

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من من بداية سورة الأنبياء >> إلى آخر سورة المؤمنون ..

 

ولكل أخت لم تتابعنا من البداية ، نقول لها لا تيأسي بإمكانكِ تحصيلنا ..

مقداركِ لليوم : أن تقرئي من سورة الفاتحة إلى آخر سورة المؤمنون ..

وبإمكانكِ تجزيئ هذا المقدار تبعاً للأوقات التي تناسبكِ

 

ومن تصدق نيّتها مع الله سبحانه وتعالى ييسّر أمرها ويثيبها خيراً عظيماً على هذه المُبادرة .

 

12-96.gif

 

ونذكّركِ أخيتي الحبيبة ببعض هذه الأعمال المستحبّة ، ولا تتردّدي بأدائها فهي بسيطة الأداء وعظيمة الجزاء ..

 

. أداء رواتب(سنن) الصلاة وهن اثنتي عشرة ركعة ، وكذلك أذكار ما بعد الصلاة ..

. الالتزام بأذكار الصباح والمســاء ..

. أداء صلاة الضحى ..

. الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ..

. الإكثار من استغفار الله سبحانه وتعالى ..

. قيــام الليل ..

. الدعاء إلى الله لكِ ولكافة الأمّة الإسلامية ..

. الإحسان إلى الآخرين بالقول والعمل ..

. مسامحة الآخرين وتجاهل عثراتهم ..

. الإحسان في أداء مهمّاتنا بكافة تشعباتها ..

 

وتذكري أن اليوم الجمعة فلا تنسِ قراءة سورة الكهف، والإكثار من الدعاء وتحري ساعة الإجابة، واكثري من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

والأهمّ : الإخلاص في النوايا والأقوال والأعمال لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له .

 

12-96.gif

 

 

 

 

 

اضغطي هُنا للوصول إلى الدرس الحادي عشر التابع لموضوع ( مُدارسة كِتاب القواعد الحِسان+ محاضرات)

 

12-32.gif

الـدرس الحاي عشر من حمـلة الاستعداد لِرمـضــان

 

10-14.gifالجزء الثالث من القــــاعدة التــاسعة10-14.gif

من كِتاب القواعد الحِسان في أسرار الطاعة والاستعداد لِرمضان

 

10-14.gif10-14.gif10-14.gif

 

وسـائل تحصيل لــذّة الصوم

 

وهذا من أعجب الأسرار، ولم أجد أحدًا تكلم فيها بما يشفي، والمقصود أيها السالك:

إيقافك على أسرار العبادة وجمال الخدمة وشرف القيام بالأمر، فالعبادة اسم جامع لكل

ما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، ومقتضى قيامك بأداء العبادة

أن تجد ثمرتها، وثمرة العبادة تكليف شرعي، فمثلاً: يقول عن الصلاة:

{إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} أي الصلاة الصحيحة الكاملة، ولكنه لم يتكلم

عن لذة العبادة والمناجاة والخطاب وحلاوة القيام بتلك الصلاة وكذلك الصوم حين قال:

{كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} فالتقوى أيضًا كالانتهاء

من الفحشاء والمنكر كلاهما مأمور به.

 

وسر عدم التعرض للذة العبادة وجعلها مقصودًا وغاية مباشرة أن هذه اللذة والحلاوة هي من صميم

مقام الإحسان "أن تعبد الله كأنك تراه" ولو جُعلت مقصودًا وغاية لعَجَزَ جمهور المكلفين عن أن يحصّلوا

هذه اللذة ليتأكدوا من حصول ثمرة العبادة، وليأس كثير من السالكين حيث يجتهدون ولما يأتهم المدد،

فكان تكليفهم بالقريب الملموس والسهل اليسير لأن علامات التقوى والانتهاء عن المنكر واضحة،

أما باطن هذه الغايات وجوهرها فهو الالتذاذ بالخدمة والشعور بالنسبة (نسبة العبد لربه) كما قال

صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من الطائف وأذيه أهلها له وإهانتهم لشخصه، قال:

"إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي" وهذا من أجمل الألفاظ النبوية الجامعة الخارجة من مشكاة

خليل رب العالمين، ولذلك كان سيد الاستغفار سيدًا لما فيه من الشعور بالنسبة ولذة الخطاب:

"أنت ربي.. خلقتني وأنا عبدك.. فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

 

وممـا زادنـي شـرفًا وتيـهًا

وكدت بأخمصي أطأ الثريا

دخولـي تحت قولك يا عبادي

وأن صيرت أحمد لي نبيًا

 

وكذلك الصوم تتحصل اللذة فيه من الشعور بالنسبة والالتذاذ بالخدمةقال تعالى في الحديث القدسي:

"الصوم لي وأن أجزي به" هذه هي النسبة، وقال: " ترك طعامه وشهوته من أجلي" وهذه هي

حقيقة الالتذاذ بالخدمة.

ولذلك كان يبس الشفاة من العطش، وقرقرة البطون من الجوه: أهنأ ما لاقاه الصائمون وأمرأ ما ظفر به

أولئك الجياع العطشى.فبينما هو يتألم – وقد تلوى من جوع البطن- يتوارد على فؤاده خاطرة:

أن هذا الألم يصبر عليه تعظيمًا لحق الله ومهابة لنظره وإطلاعه فيرضى عن حاله ويشبع من رضا الله

عنه ولا يطمع في أي نعمة تحول بينه وبين لذة هذا الألم.

لكنه سرعان ما يطأطئ منكسرًا وجلاً، خائفًا لئلا يقبل الله منه فيتضافر ألم البطون مع ألم القلوب ويتعاظم

هذا الألم حتى تتداركه عناية الله وإمداداته فيفيض عليه من جميل لطفه وإنعامه فيسكن هذان الألمان المتضافران

وينقلبان حلاوة غامرة ولذة عامرة بل وشوقًا للقاء الله حتى تتم فرحته التي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم

"وفرحة عند لقاء ربه".

وإذا تأملت هذه المعاني أدركت سر قوله صلى الله عليه وسلم: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع"

رواه ابن ماجة (صحيح الجامع)

وقوله صلى الله عليه وسلم: "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش" رواه الطبراني في الكبير وغره (صحيح الجامع)

 

وربما ضربت كفًا على كف من اجتماع هذه المتناقضات، ألم، ولذة، وجوع، وشبع، وعطش، وريٌّ، ولا يمنعنك

هذا العجب من ولوج هذا الطريق والسير فيه، فمن سلكه رأى من آيات ربه الكبرى.

فأحسن القصد، وولّد العزم، وتسلح بالهمة، وابدأ السير، وِجدَّ في الترّحال، واطلب الراحة في العناء، وارض

عن نفسك إذا كان مسعاها في المعالي، ولا تركن إلى غبن أهل الدنيا، ومنِّ نفسك بالفوز الربيح، وادخر الثمن

الغالي لسلعة الله "ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة".

 

 

12-32.gif

 

مُحاضرتنا القيّمة والشيّقة لهذا اليوم :

 

من سلسلة : ربانيون لا رمضانيون للشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي حفظه الله ..

[real]http://live.islamweb.net/Lecturs/Mh-al3reafi/24911.rm[/real]

 

للوصول إلى صفحة المُحاضرة ، اضغطي بارك الله بكِ هُنا ..

لا تتردّدن بالاستماع إليها فكنوزها كثيرة وثمينة :)

 

12-32.gif

 

نتمنّى منكنّ أخواتي الحبيبة الجديّة في مُتابعة حملتنا وحُسن التفاعل مع دروسها ،

فالمُبتغى أن نُتقن الاستعداد لاستقبال رمضان بالهمّة العالية على الطاعة والعبادة ..

 

ولنجعل هدفنا الأكــبر ..

تميّزنا وجديتنا في اغتنام رمضاننا هذا ، لعلّه يكون نقطة انطلاق لانتعاش حياتنا واستقرارها على طاعة اللــه ..

 

والله الموفق والهادي والمعين :)

 

12-32.gif

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×