اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

سلسلة : •ˆ• طَـالِبُ العِـلْـمْ •ˆ•

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين

 

 

دروس في غاية الأهمية والروعة

نفعنا الله بما كتبت وأجزل لك عظيم الأجر والثواب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
(53).gif

 

اللّهمّ صلّي عَلَى سيّدنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّم

 

(66).gif

 

وبَاركَ مولَاي بِكـــِ وَبِعُمُركــِ حبيبتي الغالية

 

وما أغلاه من كلام ، وصدق من قال : الذهبي ذهبي الكلام ، حقاً إنه كلام أغلى من الذهب، فالمخلص إذا اتهم لم يكابر، لم يشمخ بأنفه ، ولم تأخذه العزة بالإثم فيقول : أنا.. أنا.. أنا ، وإنما يخضع ويذعن ، ويخاف ويخشى ، ويتهم نفسه ، ويسيء الظن بها ، ويقول : ويلى ، وويل أمي ، إنْ لم يرحمني ربى .

 

حقًّا... ما أغلَاهُ وَأنفَعَهُ مِنْ كَلَام !!!

 

 

فالله أسأل أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم إنه أكرم مسؤول وجوده أعظم مأمول .

 

 

آآآميــــــــــــــــــــن يا أرحم الرّاحمين

تم تعديل بواسطة " المشتاقة إلى الجنة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختى الحبيبة

لا أجد كلمات طيبة اشكرك بها

لكن يكفى ان اقول جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أكرمكنّ الباري أخواتي الحبيبات ، وشكر لكنّ متابعتكنّ الطيبة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

رابعاً ــ أحوال وأقوال السلف الصالح :

 

فمن أحوالهم وأقوالهم نقتطف ما يلي :

1 ــ عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

هذه امرأة ترد على عمر .. فيصوب قولها ويعلن تراجعه عن رأيه رضي الله عنه كما جاء في السير في القصة المعروفة والمشهورة عن تحديد المهور.

بل إنه يُروى أن رجلاً قال له: لو زللت لقومناك بسيوفنا، فقال عمر رضي الله عنه: الحمد لله الذي جعل من يقوم عمر بسيفه.

قال عروة بن الزبير رضي الله عنهما: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على عاتقه قربة ماء، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ينبغي لك هذا. فقال: (لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها).

 

2 ـ علي بن الحسن رضي الله عنه :

كان علي بن الحسن يقول: عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة، وعجبت كل العجب لمن شك في الله وهو يرى خلقه، وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأولى، وعجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء .

 

3 ــ الحسن البصري رضي الله عنه :

قال الحسن رحمه الله: هل تدرون ما التواضع؟ التواضع: أن تخرج من منزلك فلا تلقى مسلماً إلا رأيت له عليك فضلاً .

 

4 ــ أبو علي الجوزجاني رحمه الله تعالى :

وقال أبو علي الجوزجاني: النفس معجونة بالكبر والحرص على الحسد، فمن أراد الله هلاكه منع منه التواضع والنصيحة والقناعة، وإذا أراد الله تعالى به خيراً لطف به في ذلك. فإذا هاجت في نفسه نار الكبر أدركها التواضع من نصرة الله تعالى .

 

5 ــ مالك بن دينار رحمه الله تعالى :

مر بعض المتكبرين على مالك بن دينار، وكان هذا المتكبر يتبختر في مشيته فقال له مالك: أما علمت أنها مشية يكرها الله إلا بين الصفين؟ فقال المتكبر: أما تعرفني؟ قال مالك: بلى، أوّلك نطفة مذرة، وآخرك جيفة قذرة، وأنت فيما بين ذلك تحمل العذرة، فانكسر وقال: الآن عرفتني حق المعرفة.

 

6 ــ أبو موسى المديني رحمه الله تعالى :

لقد كان شيخ المحدّثين أبو موسى المدينيّ يقرِئ الصبيانَ الصغار القرآن في الألواح مع جلالةِ قدرِه وعلوِّ منزلته.

 

7 ــ بشر بن الحارث رحمه الله تعالى :

يقول بشر بن الحارث: "ما رأيتُ أحسنَ من غنيّ جالسٍ بين يدَي فقير".

 

8 ــ الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :

يقول الشافعي رحمه الله: "أرفعُ الناس قدرًا من لا يرى قدرَه، وأكبر النّاس فضلاً من لا يرى فضلَه"[أخرجه البيهقي في الشعب (6/304)].

 

9 ـ عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى :

قال عبد الله بن المبارك: "رأسُ التواضعِ أن تضَع نفسَك عند من هو دونك في نعمةِ الله حتى تعلِمَه أن ليس لك بدنياك عليه فضل [أخرجه البيهقي في الشعب (6/298)].

 

 

10 ــ سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى :

قال سفيان بن عيينة: من كانت معصيته في شهوة فارج له التوبة فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فاستغفر فغفر له، فإذا كانت معصيته من كبر فاخش عليه اللعنة. فإن إبليس عصى مستكبراً فلعن.

 

ولذلك يا أخي اعلم :

أن من اتقى الله تعالى تواضع له. ومن تكبر كان فاقداً لتقواه. ركيكاً في دينه مشتغلاً بدنياه.

فالمتكبر وضيع وإن رأى نفسه مرتفعاً على الخلق، والمتواضع وإن رؤي وضيعاً فهو رفيع القدر.

 

ورحم الله الناظم إذ يقول :

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر **** على صفحات الماء وهو رفيع

ولا تك كالدخان يعلو بنفسـه **** إلى طبقات الجو وهو وضيـع

 

ومن استشعر التواضع وعاشه. وذاق حلاوته كره الكبر وبواعثه ورحم أهله ورأف لحالهم نعوذ بالله من حالهم.

 

أسأل اللهَ العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بهذه المقالة طلبة العلم وإياي أيضاً إنه هو السميع العليم ، وأن يجعلها في قلوبنا, وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.

اللهـم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله وصحبـه أجمعين، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أكرمكنّ الباري أخواتي الحبيبات ، وشكر لكنّ متابعتكنّ الطيبة .

 

 

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

وأكرمكــِ وشَكَرَ لكــِ جهودكــِ الطيّبة يا غالية

 

 

(73).gif

 

 

جزَاكــِ اللهُ خَيرَ الجَزَاء

تم تعديل بواسطة " المشتاقة إلى الجنة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أكرمكِ الله على متابعتك ِالطيبة ياغالية

والسلسلة لم تنتهي بعد :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سلسلة طالب العلم (6)

 

الكبر عند بعض طلبة العلم ...!!!

 

 

 

الحمد لله على إِحسانه، والشّكرُ له عَلى توفيقِه وامتنانه، وأشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهَد أنّ نبيّنا محمّدًا عبدُه ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابه.

ثم أمّا بعد:

فبعد أن تحدثنا في اللقاء الخامس من سلسلة طالب العلم ، عن (( التواضع من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال السلف الصالح )) ! .لا بد لنا اليوم أن نتحدث عن نقيض التواضع ألا وهو الكبر ، وهي صفةٌ تُعرف لتُجتنب ، والنبي صلى الله عليه وسلم هو قدوة العلماء والأمة بأجمعها فأسسنا في اللقاء السابق حول التواضع أسساً ينبغي على طالب العلم التنبه لها ، ويجب عليه التمثل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن يجتنب الكبر المذموم والذي هو مدار لقائنا لهذا اليوم وهو اللقاء السادس من سلسلة طالب العلم ، أسأل الله العظيم أن يجعل فيها الخير والصلاح لي ولطلبة العلم الشريف إنه هو السميع العليم .

 

أولاً ــ تمهيد :

 

* الكبر بطر الحق وهو التكبر عليه والامتناع من قبوله كبرا إذا خالف هواه ومن هنا قال بعض السلف التواضع أن تقبل الحق من كل من جاء به وإن كان صغيرا فمن قبل الحق ممن جاء به سواء كان صغيرا أو كبيرا وسواء كان يحبه أو لا يحبه فهو متواضع ومن أبى قبول الحق تعاظما عليه فهو متكبر وغمط الناس هو احتقارهم وازدراؤهم وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص وفي الجملة فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه اجتهد في إصلاحه .[ انظرجامع العلوم والحكم (الجزء : 1 الصفحة : 122)] .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا اختاه

 

استفدت كثيرا

 

اسال الله ان ينفعنا بما علمنا

 

ويعلمنا ما ينفعنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أكرمكِ الله على متابعتك ِالطيبة ياغالية

والسلسلة لم تنتهي بعد :)

 

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

وأكرمكِ وباركَ بكِ يا حبيبة

 

اللهمّ أنّا نعوذ بكَ من ســــــــوءِ الكبر

 

والسلسلة لم تنتهي بعد :)

 

:)

 

 

تم تعديل بواسطة " المشتاقة إلى الجنة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خيراً مشرفتي نبض الأمّة

سأتابع معكِ إن شاء الله

فاتني الكثير .... ومن هنا سأبدا معكِ (من رابعاً ــ أحوال وأقوال السلف الصالح :)

...أفضل من تركه كله صح؟

الله يعين ويقبل .... شكراً لكِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختى نبض الامة

لكن أنا اعلم ان طالب العلم كلما تعلم ازداد تواضعا

من ما يتعلمة وخصوصا العلوم الشرعية

مشكورة على الجهد الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حيّاكنّ الله حبيباتي :)

جزاكنّ الله خيرًا على هذه المتابعة الطيّبة ، وحيّاكِ الله حبيبتي مرام يسعدني أنكِ معنا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ثانياً :ــ حقائق عن الكبر :

 

1ــ الكبر أول معصية عُصي الله بها:

 

أصل الأخلاقِ المذمومة كلِّها الكبر والاستعلاء, به اتَّصف إبليس فحسَد آدم واستكبر وامتنع من الانقياد لأمر ربه، ((وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)) [البقرة:34].

 

وبه تخلّف الإيمان عن اليهود الذين رأَوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم وعرفوا صحَّة نبوّته، وهو الذي منع ابنَ أبيّ بن سلول من صِدق التسليم، وبه تخلَّف إسلام أبي جهل، وبه استحبَّت قريشٌ العمى على الهدى، قال سبحانه: ((إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ)) [الصافات:35]. ودعا سليمانُ عليه السلام بَلقيس وقومَها إلى نبذِ الاستعلاء والإذعان: ((أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)) [النمل:31].

2 ــ الكبر سبب الفرقة والاختلاف والبغضاء :

 

الكبر سببٌ للفُرقة والنزاع والاختلافِ والبغضاء, قال جلّ وعلا: ((فَمَا اخْتَلَفُواْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ)) [الجاثية:17]، وبسببِه تنوّعت شنائِع بني إسرائيل مع أنبيائِهم بين تكذيبٍ وتقتيل, ((أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُم اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)) [البقرة:87]. وهو مِن أوصافِ أهلِ النّفاق، ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْاْ رُءوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ)) [المنافقون:5].

 

3 ــ الكبر سبب تعذيب الأمم السابقة :

 

وعُذِّبت الأمَم السالفة لاتّصافِهم به, قال تعالى عن قومِ نوح: ((وَاسْتَغْشَوْاْ ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّواْ وَاسْتَكْبَرُواْ اسْتِكْبَارًا)) [نوح:7]، وقال عن فرعونَ وقومه: ((وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِى الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لاَ يُرْجَعُونَ ، فَأَخَذناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذناهُمْ فِى الْيَمّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عاقِبَةُ الظالِمِينَ)) [القصص:39، 40]، وقال عن قومِ هود: ((فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُواْ فِى الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُواْ بِـآياتِنَا يَجْحَدُونَ)) [فصلت:15].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك اختى الغالية

الله يكرمك ويبارك فيك

على هذه الكلمات جد ننتفع بها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

حيّاكِ الله يا غالية

 

^ _ ^

 

(10).gif

 

اللهمّ اعطِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنتَ وَلِيُّهَا وَمَولَاهَا .

تم تعديل بواسطة " المشتاقة إلى الجنة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خيراً مشرفتي نبض الأمّة

متابعة معكِ إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

حفظكنّ الله حبيباتي وبارك فيكنّ على هذه المتابعة الطيبة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ثالثاً ــ منشأ الكبر :

 

للكبر أسباب أهمها :

 

1 ــ المال :

 

إن الكبر غالباً ما ينشأ من الترف؛ فإذا أترف الإنسان؛ انتكس تفكيره وسمى الباطل حقاً والحق باطلاً، ومن ثم يحتقر من لم يكن مثله في عيشه وماله ودنياه؛ إلا من رحم الله.

2 ــ العلم : وهو شر أنواع الكبر :

وشر الكبر من تكبر على العباد بعلمه وتعاظم في نفسه بفضيلته؛ فإن هذا لم ينفعه علمه؛ فإن من طلب العلم للآخرة كسره علمه، وخشع قلبه، واستكانت نفسه، وكان على نفسه بالمرصاد، فلم يفتر عنها. ومن طلب العلم للفخر والرياسة، ونظر إلى المسلمين شزراً مزراً؛ فهذا من أكبر الكبر، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله.

قال بعض الحكماء: المتكبر كالصاعد فوق الجبل، يرى الناس صغاراً، ويرونه صغيراً.

 

3 ــ النسب :

وقد ينشأ الكبر من التباهي بالأنساب ، والتباهي بأسرته الكبيرة ، أو أنه يمت بصلة إلى أسرة معروفة بالجاه أو السلطان أو العلم أو غير ذلك .

 

4 ــ المنصب :

وقد ينشأ الكبر من منصب يتولاه الإنسان، فيرى نفسه أعلى من الناس طبقة، فيكشر في وجوه فقراء الناس، وربما رأى أن الواجب ألا يتصلوا إليه مباشرة، بل لابد من الوساطة بينه وبينهم ويحمله الكبر على أن يحب في نفسه أن يقوم الناس له تعظيماً:

ففيما روى الإمام الترمذي في جامعه الصحيح برقم ( 2755 ) فقال : عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ خَرَجَ مُعَاوِيَةُ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَابْنُ صَفْوَانَ حِينَ رَأَوْهُ فَقَالَ اجْلِسَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×