اذهبي الى المحتوى
محبة الأبرار

..::"الــــورع " مـــا هــو يــا أخواتــــ !!؟؟::..

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

مـــا هو الورع !!؟؟

 

لغة : وَرِع يرَع وَرَعًا، بمعنى : تحرج وتوقّى عن المحارم، فهو ورعٌ ومتورّع

 

شرعــاً : ترك ما يُخاف ضرره في الآخـــــرة 0 عن ابن تيمية قال : الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع : ترك ما تخاف ضرره / 1( ذكره ابن القيم في مدارج السالكين )منزلة الزهد( 2 (

في الآخرة، وقال ابن القيم : هذه العبارة من أحسن ما قيل في الزهد والورع وأجمعها. .

 

ما هو فضـــله !!؟

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كن ورعا تكن أعبد الناس". رواه ابن ماجه في الزهد باب الورع والتقوى 2/1410 رقم (4217) والبيقهي في الزهد ص 310

 

وقال صلى الله عليه وسلم: "فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع" . رواه الحاكم في المستدرك 1/92 وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وراوه البيقهي في الزهد ص 309 والطبراني في الكبير 11/38

 

ما أنواع الورع !!؟

 

ورع واجــب

 

وهو الورع عن فعل المحرمـــات وترك الواجبـــات

 

ورع مستحـــب

 

وهو الورع عن فعل المكروهـــات وترك المستحبـــات

 

ويدخل فيه الورع عن الشبهة ومن أمثلته قول النبي صلى الله عليه وسلم "إني لأنقلب إلى اهلــي فأجــد التمرة ساقطـــةعلى فراشي , فأرفعـــها لأكلــها, ثــم أخشى أن تكون صدقــة فألقيهـــا "رواه البخاري في اللقطــة ,باب إذا وجد تمرة( الفتح 5/86) رقم 2432 ومسلم في الزكاة باب تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم 2/751 رقم 1069

وهذا الحديث أصل من أصول الورع، فالنبي صلى الله عليه وسلم تحرم عليه الصدقة، وهذه التمرة احتمل فيها أمران :إما أن تكون من مال النبي صلى الله عليه وسلم، أو من مال الصدقة المحرم عليه، فلما اشتبه عليه أمرها تركها تورّعا.

::::::

السؤال

ما الفرق بين الورع و التشدد ؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالورع في الأصل هو ترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس. وفي تعريفات الجرجاني هو اجتناب الشبهات خوفاً من الوقوع في المحرمات.

 

وأما التشدد فهو تحريم الحلال أو تركه تعبداً أو التعبد بما ليس بعبادة، فالأول أي تحريم الحلال: كقصة الثلاثة الذين قال أحدهم لا أتزوج النساء، وقال الآخر لا آكل اللحم، وقال الثالث: لا أنام على فراش، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بما قالوا قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني. والحديث متفق عليه.

والثاني: كقصة أبي إسرائيل التي رواها البخاري عن ابن عباس قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا أبو إسرائيل نذر أن يقوم ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه. ففيه أنه أمره بإتمام المشروع وهو الصوم ونهاه عن الباقي لأنه ليس بعبادة، وفيه تعذيب النفس بغير فائدة، وهذا هو التشدد.

 

أما ترك بعض المباحات أو التقليل منها لتهذيب النفس وكسر شهوتها، وخوفاً من الانجراف إلى الإكثار من المباحات بحيث تجر إلى ما فيه شبهة فلا شيء في ذلك، ولا تشدد في هذا، بل هو نوع من علاج النفس.

 

والله أعلم.

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...;Option=FatwaId

 

::::::

 

ما هي ضوابـــط الورع !!!؟؟

 

هذه بعض الضوابط التي لابد من معرفتها لتحقيق الورع المشروع، والإخلالُ بها أو ببعضها ينتج عنه ورع فاسد غير مشروع، إما إلى غلوّ مذموم، أو إلى تقصير ممنوع :

1 الورع يكون في فعل الواجب، وترك المحرم، كما يكون أيضاً في فعل المستحب، وترك المكروه،ويكون أيضاً في ترك ما أصله مباح؛ إما لشبهة عارضة، وإما لخوف جَلْبِه مفسدةً، أو غير ذلك، مما قد يعرض للمباح، أما المباح المحض فلا يصلح فيه الورع؛ لأنه لا يُخاف ضرره.

2 أن يكون الورع صادرًا عن علم حاصل بالأدلة الشرعية؛ الكتاب والسنة، فورعٌ مصدره الجهل أو الاحتياط الفاسد، قد يؤدي إلى فساد أعظم من صلاحٍ يرتجى منه.

3 الموازنة بين المفاسد والمصالح، فما غلبت مصلحته فالورع فعله، وما غلبت مفسدته فالورع تركه.

 

::::::

أمثلة على ما ينبغي فيه الورع

ورع الباطن : بترك العمل لغير اللّه، وتطهير القلب من الرياء.

الطعام والشراب : ومن أعظم الورع : الورع في المطاعم والمشارب، وذلك بتحري الحلال،والبعد عن الحرام، أو ما فيه شبهة لم تتبين.

المنطق والكلام، ولشدته قال بعض السلف : الورع في المنطق أشد منه في الذهب والفضة مدارج السالكين (الورع )

الورع في المشتبهات : والمراد بالمشتبهات : أمور بين الحلال والحرام، تشتبه على كثير من الناس هل هي من الحلال أم من الحرام ؟ أما الراسخون في العلم فلا يشتبه عليهم الأمر *1، وذلك لأنها لا تكون مشتبهة في ذاتها؛ لأن اللّه قد بين الحلال والحرام، لكن تشتبه*2 لمن لم يعلمها

* قد يتبين الحكم لبعض دون بعض، بحسب الرسوخ في العلم والتمكن، ووضوح الأدلة، (انظر : فتح الباري 1 )

* وقد تشتبه على الراسخين بعض الأمور، لكن لا من جهة حكمها، إنما من جهة مصدرها، وذلك كحديث التمرة المتقدم، حيث لم يشتبه على النبي صلى الله عليه وسلم حكمها، لكن اشتبه عليه مصدرها فتركها ,انظر : جامع العلوم والحكم، الحديث السادس

في البيع والشراء، ومن أمثلته : التورع عن بيع السلعة المعيبة مع إخفاء عيبها ولو لم يكن ظاهراً، فمن الورع بيانه وإن نزلت قيمتها، والورع في إعطاء البائع الدراهم الممزقة ووضعها بين السليمة حتى تختفي.

التورع في الفتوى : وذلك بترك الإقدام عليها دون علم وتثبت.

الورع عن الخوض : في أعراض الناس وأموالهم.

 

::::

 

أخطــاء الناس في الـــورع ما هي !!!!؟

 

فمن الناس من أخطأ في الورع، وقصّره على اجتناب المحرمات؛ دون فعل الواجبات، فتورّع عن الكذب، وكسب المال الذي فيه شبهة، ونحو ذلك، لكنه مع هذا ترك أمورًا واجبة عليه،كصلة الرحم، وحق الجار، وحق ذي السلطان، والعلم، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل اللّه.

وهذا الورع قد يوقع صاحبه في البدع الكبار، فإنّ ورَع الخوارج، والمعتزلة، وبعض الفرق الضالة كان من هذا الجنس، فتورعوا عن الظلم، وما اعتقدوه ظلمًا من مخالطة الظلمة في زعمهم، حتى تركوا لأجل ذلك الواجبات الكبار، كالجمعة، والجماعة، والحج، والجهاد مع السلطان.

 

:

 

ومن الناس من كان ورعه في اجتناب المحرمات غير مبني على دليل شرعي، بل على ما تنفر منه نفسه، ويخالف هواها، ولأجل هذا تتولد عنده أوهام وظنون كاذبة، فيقع في الورع الفاسد مع ظَنِّه صحة ما هو فيه.

ومن هؤلاء أهل الوسوسة في النجاسات، أو النية في العبادات، ونحو ذلك، وورعهم هذا الفاسد، مركّب من نوع دين مع ضعف علم، قد يتبعه ضعف عقل، وقد أنكر حال هؤلاء الأئمةُ كأحمد بن حنبل، وغيره.

ومن هذا النوع : الورع الذي ذمّه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ففي حديث عائشة رضي اللّه عنها قالت : صنع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أمراً فترخص فيه، فبلغ ذلك ناسا من أصحابه، فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه، فبلغه

ذلك، فقام خطيباً، فقال"ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه، فكرهوه وتنزهوا عنه، فواللّه لأنا أعلمهم باللّه، وأشدهم له خشية"

رواه البخاري في الاعتصام، باب ما يكره من التعنت والتنازع والغلو في الدين(الفتح 31/672)رقم ( 1037)، ومسلم، في الفضائل باب علمه صلى الله عليه وسلم باللّه 4/9281 رقم 6532

 

:

 

ومن الناس من حمله ورعه على ترك بعض الأمور، ناظرًا إلى جهة فساده، ولم يلحظ ما يعارضه من جهة الصلاح الراجح على المفسدة، وقد يحصل العكس، فيفعل بعض الأمور ناظرًا إلى

جهة صلاحه دون أن يلحظ ما يعارضه من جهة الفساد الراجح على المصلحة.فمن أمثلة الأول : من يترك الائتمام بالإمام الفاسق، فيفوت ما هو أعظم من ذلك، فيترك الجمعة والجماعة.

ومن أمثلة الثاني : من يرى أنه لا يمكن أداءُ واجب المناصحة للسلطان الظالم إلا بالقتال الذي فيه من الفساد وسفك الدماء أضعاف ما عند الحاكم من الظلم، ومثل : من يقدم على إنكارمنكر، وهو يعلم أن صاحبه إذا أُنكر عليه زاد ضرره ومنكره إلى أعظم مما هو عليه.

 

:

:

 

 

 

من إحدى كتب الحديث

 

[ أخواتي الحبيبات أحتاج إلى شرح أكثر عن الورع وبالأخص ضوابطه وقواعده ..وجزاها الله خيرا ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ ونفع بكِ حبيبتي "محبة الأبرار "

موضوع طيّب ومهمّ .. لا حرمكِ أجر طرحه .

 

تفضلي ياغالية :

 

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readA...=A&id=37836

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي ، له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، أما بعد:

فالورع مصطلح من منا لم يسمع عنه؟ ومن منا لم يطرق سمعه؟ إن من يقرأ في سير السلف أو يستمع إلى وصاياهم أو يدرس سيرهم لا بد أن تتكرر هذه الكلمة على سمعه كثيراً، ويرى وهو يقرأ أنه يتحدث عن قضية تاريخية أصبح بيننا وبينها حجراً محجوراً، وحين نقرأ سير السلف وأخبارهم في الورع والزهد والرقائق فإننا قد نحكم على تلك الروايات بالضعف والبطلان، وتارة نتهم من روي عنهم بالمبالغة والتشدد، وأخرى نتهم الراوي بالغلط والخطأ، وقد يكون شيء من ذلك صحيحاً، لكننا نادراً ما نتهم أنفسنا وأنها لم تَرْقُ إلى إدراك هذه المعاني، وأن قلوبنا لم تَصْفُ لترى أن ما عليه أولئك هو الخوف من الله سبحانه وتعالى، وأن ما عليه أولئك هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم والسلف السابقين.

 

 

ولقد قدمت رِجْلاً وأخرت أخرى وأنا أريد الحديث حول هذا الموضوع، حتى إني وأنا أعد له وأقرأ عزمت ألا أتحدث عن هذا الموضوع، ليس تقليلاً من شأنه وأهميته، لكن شعورا بأنه ينبغي ألاَّ يتحدث عن الورع إلاَّ أهل الورع، وينبغي ألاَّ يتحدث عن الصدق إلا الصادقون الخائفون المخبتون، والمتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي زور، لكن عزائي أن أقول لكم اسمعوا مقالي وإياكم وحالي، فالقضية أقوال وشذرات من سير سلف الأمة نسعى إلى ربطها بواقعنا، ونقولها لإخواننا ونحن جميعاً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الورعين المتقين الصالحين، وإن لم ترق أنفسنا إلى منازلهم فلنتشبه بهم؛ فإن من تشبه بقوم فهو منهم، والتشبه بالكرام فلاح.

الورع معشر الإخوة الكرام مصطلح نبوي شرعي؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم -فيما رواه البيهقي - في وصيته لأبي هريرة رضي الله عنه:"كن ورعاً تكن أعبد الناس، وكن قنعاً تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً، وأَقِلّ الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب".

وروى البزار والحاكم والطبراني في الأوسط من حديث حذيفة رضي الله عنه، ورواه الحاكم أيضاً من حديث سعد أنه صلى الله عليه وسلم قال: "فضل العلم أحب إليَّ من فضل العبادة وخير دينكم الورع".

ففي هذه النصوص الصحيحة عنه صلى الله عليه وسلم أطلق صلى الله عليه وسلم فيها هذا اللفظ وهذا المصطلح، فهو إذن مصطلح شرعي نبوي، وإن كان ليس من شروط هذه المصطلحات أن ترد بنصها عن النبي صلى الله عليه وسلم، فما دام المصطلح لا يعارض النصوص الشرعية فلا مشاحة في الاصطلاح.

 

 

أما الأدلة له على معنى الورع دون لفظه فهي أدلة كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومنها الحديث العظيم الجامع الذي جعله جمعٌ من أهل العلم أحد الدعائم التي يقوم عليها الإسلام، وهو حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"إن الحلال بيّن وإن الحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات كراعٍ يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه" والحديث مشهور في كتب السنة بروايات عدة، ويحفظه الصغير والكبير، وهو قاعدة في التورع مما يشتبه منه، مع أن معنى الورع -كما سيأتي- يأخذ مدى أكبر من هذا المدى ودائرة أوسع من هذه الدائرة، والتورع عن المشتبهات والبعد عنها ليس إلا باباً من أبواب الورع.

 

 

ومن الأدلة في هذا المعنى حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"البر حسن الخلق، والإثم ما حاك صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس" والحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه.

وحين جاء وابصة بن معبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له صلى الله عليه وسلم : "جئت تسأل عن البر" ، فقال: نعم ، قال له صلى الله عليه وسلم:"استفت قلبك؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك" رواه أحمد والدارمي، وله شاهد عند الإمام أحمد من حديث ثعلبة، وهذا الحديث فيه إيماء وإشارة إلى تلك الحساسية المرهفة التي يملكها عباد الله الصالحون؛ فصارت نفوسهم تطمئن إلى البر وترتاح إليه، وصارت نفوسهم تأنف من المعصية وإن أفتاها الناس وأفتوها، ولا شك أن هذا الحديث مع ما فيه من الدلالة على الأمر بالتورع مما حاك في الصدر وإتيان ما اطمأنت إليه النفس، فهو إشارة إلى حال الصالحين وحال قلوبهم التي ترى بنور الله سبحانه وتعالى؛ فتطمئن هذه القلوب للبر والهدى والتقى والصلاح، وتشعر باشمئزاز ونفور وتردد من الإثم وأسبابه، ولو أفتاها الناس، وهذا المقياس في مسألة البر والإثم ليس إلا لعباد الله الصادقين، بل لعله أن يكون أمارة نختبر بها قلوبنا؛ فإن كانت تطمئن للبر والصلاح والتقوى وتشمئز من المعصية والسيئة وتنفر منها فهي قلوب صالحة بإذن الله، وإن كانت دون ذلك فهي بحاجة إلى تزكية وإصلاح.

وهو ليس خطاباً للمعرضين الذين علا الران على قلوبهم، فأصبحت نفوسهم مأسورة بهواها وشهواتها، فقلبه ونفسه إنما تطمئن لمعصية الله سبحانه وتعالى وإيذاء عباده المؤمنين المتقنين، بل كم من الناس انقلبت الموازين لديه فأصبحت السيئة حسنة والحسنة سيئة.

إذن فهذا المقياس إنما هو لأولئك الصالحين الذين توجهت قلوبهم لله سبحانه وتعالى فأصبح القلب لا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله سبحانه وتعالى، ولا يتوجه إلا لله، وقبلته إلى الله عز وجل لا يفارقها؛ فكما أنه يستقبل القبلة في صلاته ويقف بين يدي الله عز وجل كل يوم خمس مرات فقلبه إنما قبلته لله لا يمكن أبداً أن يستقر في قلبه محبة غير الله أو التوجه له، أو أن يكون فيه إرادة تخالف أمر الله سبحانه وتعالى وشرعه، لهذا ارتقت هذه النفوس إلى هذا القدر ?فصارت تطمئن للبر وتشمئز من الإثم؛ فمنحها الله عز وجل هذا النور وهذا الفرقان وفي آية أخرى( يا أيها الذين آمنوا إن تتقو الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويجعل لكم نورا تمشون به...)

قواعد في الورع

القاعدة الأولى: الورع منه واجب ومنه مستحب:

 

كثير من الناس حينما يطلق مصطلح الورع ينصرف ذهنه إلى دقائق الورع، والبعد عن المشتبهات؛ فيرى أن الورع ليس ضمن دائرة الواجبات إنما هو مقام للخاصة والصالحين، وليس واجباً على أحاد الناس.

قال شيخ الإسلام:" فأما الورع المشروع المستحب الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم فهو اتقاء ما يخاف أن يكون سبباً للذم والعذاب عند عدم المعارض الراجح، ويدخل في ذلك أداء الواجبات والمشتبهات التي تشبه الواجب، وترك المحرمات والمشتبهات التي تشبه الحرام، وإن أدخلت فيه المكروهات قلت: يخاف أن تكون سبباً للنقص والعذاب، وأما الورع الواجب فهو اتقاء ما يكون سبباً للذم والعذاب، وهو فعل الواجب وترك المحرم، والفرق بينهما (أي بين الورع الواجب والمستحب) فيما اشتبه أمِن الواجب أم ليس منه؟ وما اشتبه تحريمه أمن المحرم أم ليس منه" ؟

 

القاعدة الثانية: أن ما لا ريب في حله ليس فيه ورع بل الورع فيه من التنطع:

قال رحمه الله:"وأمَّا ما لاريب في حله فليس تركه من الورع، وما لا ريب في سقوطه فليس فعله من الورع".

 

القاعدةالثالثة- الورع يكون في الفعل كما هو في الترك:

وذلك أن البعض من الناس يعتقد أن الورع يكون في الترك فقط، قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"لكن يقع الغلط في الورع من ثلاث جهات: أحدها اعتقاد كثير من الناس أنه من باب الترك فلا يرون الورع إلا في ترك الحرام لا في أداء الواجب، وهذا يُبتلى به كثيرٌ من المتدنيين المتورعة ، ترى أحدهم يتورع عن الكلمة الكاذبة وعن الدرهم فيه شبهة لكونه من مال ظالم أو معاملة فاسدة، ويتورع عن الركون إلى الظلمة من أجل البدع في الدين وذوي الفجور في الدنيا، ومع هذا يترك أموراً واجبة عليه إما عيناً وإما كفاية وقد تعيَّنت عليه من صلة رحم وحق جار ومسكين وصاحب ويتيم وابن سبيل وحق مسلم وذي سلطان وذي علم، وعن أمر بمعروف ونهي عن منكر وعن الجهاد في سبيل الله إلى غير ذلك مما فيه نفع للخلق في دينهم ودنياهم مما وجب عليه، أو يفعل ذلك لا على وجه العبادة لله تعالى بل من جهة التكليف ونحو ذلك".

القاعدة الرابعة: أن الورع إنما هو بأدلة الكتاب والسنة:

قال رحمه الله:"الجهة الثانية من الاعتقاد الفاسد: أنه إذا فعل الواجب والمشتبه وترك المحرم والمشتبه، فينبغي أن يكون اعتقاد الوجوب والتحريم بأدلة الكتاب والسنة وبالعلم لا بالهوى، وإلا فكثير من الناس تنفر نفسه عن أشياء لعادة ونحوها، فيكون ذلك مما يقوي تحريمها واشتباهها عنده، ويكون بعضهم في أوهام وظنون كاذبة فتكون تلك الظنون مبناها على الورع الفاسد فيكون صاحبه ممن قال الله تعالى فيه: ( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس …) ومن هذا الباب الورع الذي ذمه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: لما ترخص في أشياء فبلغه أن أقواما يتنزهون عنها. فقال: ما بال أقوام يتنزهون عن أشياء أترخص فيها؟ والله إني لأرجو أن أكون أعلمهم بالله وأخشاهم، وفي رواية أخشاهم وأعلمهم بحدودهم له وكذلك حديث صاحب القُبلة، ولهذا يحتاج المتدين المتورع إلى علم كثير بالكتاب والسنة والفقه في الدين، وإلاَّ فقد يفسد تورعه الفاسد أكثر مما يصلحه، كما فعله الكفار وأهل البدع من الخوارج والروافض وغيرهم".

 

القاعدةالخامسة: الورع لا يكون إلا بالإخلاص:

قد تأتي الإنسان اعتبارات تدفع إلى الورع، فقد يكون له مقام واعتبار ويرى أنه مما ينبغي أن لا يليق بأمثاله أمام الناس، فيكون دافعه إلى ذلك مُراءاة الناس، وقد يكون دافعه حظ النفس أو هوى النفس، أو غيرها من الأمور؛ فالورع مثل سائر الأعمال الصالحة التي يتقرب فيها الإنسان إلى الله عز وجل لابد فيها من الإخلاص، قال شيخ الإسلام:"واعلم أن الورع لا ينفع صاحبه ويكون ثواب إلا بفعل المأمور به من الإخلاص".

 

القاعدة السادسة: التدقيق في مسائل الورع للخاصة وليس لآحاد الناس:

قال الحافظ ابن رجب: "وههنا أمرٌ ينبغي التفطن له وهو أن التدقيق في التوقف عن الشبهات إنما يصلح لمن استقامت أحواله كلها وتشابهت أعماله في التقوى والورع، فأما من يقع في انتهاك المحرمات الظاهرة ثم يريد أن يتورع عن شيء من دقائق الشبه فإنه لا يحتمل له ذلك، بل ينكر عليه وهذا حال بعض المتكلفين المرائين يسلك هذا المسلك كما قال ابن عمر لمن سأله عن دم البعوض من أهل العراق : يسألونني عن دم البعوض وقد قتلوا الحسين وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"هما ريحانتاي في الدنيا"…. ونقل بعض النقول عن بعض السلف هي أمثلة عن هذا النوع من ذلك ،ثم قال :وسأل بشر بن الحارث عن رجل له زوجة وأمه تأمره بطلاقها، فقال: إن كان بر أمه في كل شيء ولم يبق من برها إلا طلاق زوجته فيفعل، وإن كان يبرها بطلاق زوجته ثم يقوم بعد ذلك إلى أمه فيضربها فلا يفعل، وسُئِل الإمام أحمد رحمه الله عن رجل يشتري بقلاً ويشترط الخوصة -يعني التي يربط بها جزرة النقل- فقال أحمد :إيش هذه المسائل، قيل له إنه: إبراهيم بن أبي نعيم، قال: إن كان إبراهيم بن أبي نعيم فنعم، هذا يشبه ذلك، وإنما أنكر أحمد هذه المسائل ممن لا يشبه حاله وأما أهل التدقيق في الورع فيشبه حالهم هذا، وقد كان الإمام أحمد نفسه يستعمل في نفسه هذا الورع فإنه أمر من يشتري له سمنا فجاء به على ورقة فأمر برد الورقة إلى البائع، وكان أحمد لا يستمد من محابر أصحابه وإنما يخرج منه محبرة يستمد منها، واستأذنه رجل أن يكتب من محبرته فقال:اكتب فهذا ورع مظلم، واستأذنه آخر في ذلك فتبسم وقال: لم يبلغ ورعي ولا ورعك هذا، وهذا قاله على وجه التواضع، وإلاَّ فهو كان في نفسه يستعمل هذا الورع، وكان ينكره على من لم يصل إلى هذا المقام بل يتسامح في المكروهات الظاهرة ويقدم على الشبهات من غير توقف".

 

وهذا الأمر مهم أن نعيه ونحن نقرأ ، ووردت بعض الروايات عن السلف في ورعهم حتى لا نقع في هذا الغلط الذي له آثار سلبية على نفوسنا؛ فنحن أحوج ما نكون إلى الورع الواجب، وأحوج ما نكون إلى اجتناب المحرمات الظاهرة الواضحة، وأحوج ما نكون إلى إصلاح قلوبنا، فإذا انشغلنا بهذه الدقائق تركت آثاراً على أنفسنا، منها أن تشعر أنفسنا بالزهو واحتقار الآخرين وأن الناس لا يتورعون، ومنها أن تنشغل النفس عما هي أولى به من إصلاح القلب والورع الواجب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

http://ramadan.islamweb.net/ver2/Archive/r...A&id=102218

 

هل تحب أن تكون من جلساء الله يوم القيامة؟ بلى إنك لتحب ذلك، إنه لمقام عظيم، ولكن أنى لنا أن نصل إلى هذه المكانة السامقة.. وهل من اليسير أن نرتقي هذه القمة؟!

الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه أضاء لك المشعل ورفعه عاليا للناظرين فقال: جلساء الله غدا أهل الورع والزهد..

الورع الذي يطهر القلب من الأدران، ويصفي النفس من الزبد.. الورع الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "كن ورعا تكن أعبد الناس". وقال: "فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع" .

وقالت عائشة : إنكم لتغفلون عن أفضل العبادة .. الورع.

وسئل الحسن: ما تقول في الورع؟ قال: ذاك رأس الأمر كله.

وقال عيسى عليه السلام: "لو صليتم حتى تصيروا مثل الحنايا، وصمتم حتى تكونوا أمثال الأوتاد، وجرى من أعينكم الدمع أمثال الأنهار، ما أدركتم ما عند الله إلى بورع صادق..

 

فما هو الورع إذًا؟

قالوا : الورع أخذ الحلال الصرف، وترك كل ما فيه شبهة.

قال الفضيل : "من عرف ما يدخل جوفه كتب عند الله صديقا". وقال سهل التستري: "من أكل الحلال أطاع الله شاء أم أبى، ومن أكل الحرام عصى الله شاء أم أبى".

 

وقال يونس بن عبيد: الورع.. الخروج من كل شبهة، ومحاسبة النفس كل طرفة عين.

قال الصحابة : كنا ندع سبعين بابا من الحلال مخافة أن نقع في باب من الحرام.

 

والورع ظاهر وباطن: فالظاهر: ألا تتحرك إلا إلى الله، والباطن ألا تدخل قلبك سواه.

 

كيف الطريق للورع؟

هو يسير لمن يسره الله عليه، يقول سفيان الثوري: ما رأيت أسهل من الورع! ما حاك في نفسك فاتركه..

لقد اقتبس سفيان هذا المعنى من مشكاة النبوة، ففي حديث البر والإثم : " والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس".

وقد جمع رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الورع في كلمة واحدة فيما رواه الترمذي عن أَبِي هُرَيْرَةَ حيث قَال: "مِنْ حُسْنِ إِسلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ" . فالورع ترك ما لا يعني المرء.. وهذا يعم الترك لما لا يعني: من الكلام والنظر والاستماع والبطش و و و .. فهذه الكلمة كافية شافية في الورع .

 

ويبين عليه الصلاة السلام هذا المعنى بتعبير أوضح عن طريق ضرب المثل لكي يترسخ المعنى المراد في الذهن ففيما رواه مسلم في صحيحه عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ الْحلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ألا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ألا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ألا وَهِيَ الْقَلْبُ .

فصيانة الدين والعرض وصلاح القلب بترك الأمور المشتبهات، وهي المسائل التي ليست بواضحة الحل والحرمة فلهذا لا يعرفها كثير من الناس ولا يعلمون حكمها، وأما العلماء فيعرفون حكمها.

 

وبين عليه الصلاة والسلام أن للملوك أماكن يحمونها عن الناس ويمنعونهم من دخولها، فمن دخلها يعرض نفسه للعقوبة، فمن احتاط نأى بنفسه عن مقاربة حماهم، ولله عز وجل حمى وهي المعاصي والمحرمات فمن ارتكب المحرمات استحق العقوبة، ومن احتاط لنفسه لا يقرب المحرمات، ولا يتعلق بأمر يقربه من المعصية ولا يدخل في شيء من الشبهات.

لذا فإن ميمون بن مهران يقول كما ذكر عنه الإمام أحمد في كتاب الورع: (لا يتم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال).. ولهذا السبب كان الصحابة رضوان الله عليهم يتركون أبوابا كثيرة من الحلال خوفا من الوقوع في شيء من الحرام.

 

الرسول الأمين يربي

روى الشيخان عن أبي هريرة : أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كخ كخ ارم بها، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة".

وعند البخاري: "مر النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق، قال: لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها ."

 

الصحابة يعلِّمون

روى البخاري: عن أنس قال: إنكم لتعملون أعمالاً، هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات.

يقول هذا وهو يخاطب جيل التابعين، فبالله عليكم ماذا يقول لو رأى جيلنا؟!

 

وروى البخاري أيضا: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده، فقاء كل شيء في بطنه.

وفي بعض الأخبار أنه صلى الله عليه وسلم لما أخبر بذلك قال : أو ما علمتم أن الصديق لا يدخل جوفه إلا طيبا .

وفي الإحياء : ثم قال : اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالط الأمعاء

وأخرج أحمد في الزهد عن ابن سيرين قال : لم أعلم أحدا استقاء من طعام أكله غير أبي بكر. أرأيتم إلى ورع الصديق رضي الله عنه!!

 

وقال عمر رضي الله عنه تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الربا.

وذكرالإمام أحمد في الزهد قال : "قدم على عمر مسك وعنبر من البحرين فقال عمر: والله لوددت أني وجدت امرأة حسنة الوزن تزن لي هذا الطيب حتى أقسمه بين المسلمين، فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: أنا جيدة الوزن فهلم أزن لك! قال: لا، قالت: لم؟ قال: إني أخشى أن تأخذيه فتجعليه هكذا - أدخل أصابعه في صدغيه - وتمسحين به عنقك فأصبت فضلا على المسلمين".. هكذا يضرب المثل لكل من أراد أن يقتدي.

 

القدوات يعلِّمون الورع

وانظر رعاك الله إلى هذه المرأة التي بلغت من الورع أقصى المراتب امرأة تسأل الإمام أحمد : إنا نغزل على سطوحنا فيمر بنا مشاعل الظاهرية ـ الحرس ـ أفيجوز لنا الغزل في شعاعها؟ فسألها من أنت عافاك الله؟ قالت: أخت بشر الحافي! فبكى وقال: من بيتكم يخرج الورع الصادق.

إنها أخت بشر الحافي الذي كان يقول: أشتهي شواءً منذ ثلاثين سنة لكن لم يصف لي درهمه.

 

وهاك مثلا من التربية الفذة على الورع فعن حماد بن زيد قال : كنت مع أبي فأخذت من حائط تبنة، فقال لي: لم أخذت؟ قلت: إنما هي تبنة! قال: لو أن الناس أخذوا تبنة هل كان يبقي في الحائط تبن؟! يعلم ولده عدم استصغار التبنة حتى لا يستصغر في المستقبل ما هو أكبر منها.

 

وهذا الحسن بن عبد العزيز الجروي شيخ البخاري لم يقبل من إرث أبيه شيئا لشبهة خالطته.

قال عبد المجيد بن عثمان صاحب تاريخ تنيس: كان صالحا ناسكا وكان أبوه ملكا على تنيس ثم أخوه علي، ولم يقبل الحسن من إرث أبيه شيئا، وكان يقرن بقارون في اليسار.

 

وأما ابن المبارك الإمام فقد سافر من بلاد مرو (بخراسان) إلى الشام ليرد قلما كان قد استعاره من رجل هناك، فلما عاد إلى مرو وجد القلم معه فعاد مرة أخرى إلى الشام ليرد القلم.

 

فهل نحاول أن نسير على طريق الورع حتى نلحق بالرجال الورعين ونعيد لأمتنا سالف مجدها.. هذا الطريق واضح فأين السالكون؟!.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزيت خيرا حبيبتي نبوضة وجعله في ميزان حسناتك

 

لقد تمسك الصحابة رضي الله عنهم والسلف والتابعين بهذا الخلق

 

فأين نحن منهم !!!

 

اللهـــم أصلح نفوسنا وأعمالنا ورزقنا الورع

تم تعديل بواسطة محبة الأبرار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك ِ يا حبحوبة على الموضوع القيم

حقُا أين نحن من الصحابة !!!

وبارك الله في نبض الأمة على الاضافة القيمة لا حرمها الله الآجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيّم

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

للهِ دُرَّ أُنَاسٍ أخَذوا بِكُلِّ مَا فِيه نَفعٌ وَتَركوا كُلُّ مَا فِيهِ ضَرر

نَسألُ اللهَ أن يُلحِقَنَا بِهِم

جَزاكِ اللهُ خَيراً مُحبَّة الأبرَار

وَجَزاكِ اللهُ خَيراً نَبض الأَمَّة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

ما شاء الله موضوع طيب جدًا

جزاكما الله خير الجزاء أخواتي الحبيبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيّم

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×