اذهبي الى المحتوى
رجاء محمد الجاهوش

لا تَـبْـلعهُ ...!

المشاركات التي تم ترشيحها

 

لا تَـبْـلعهُ ...!

رجاء محمد الجاهوش

 

questionmarkst9.jpg

كَم مرَّة ابتلعتَ سؤالكَ خشية تذمّر الآخرين ؟

وكم مرّة نُعِتَّ بأنك شخص لَجوج ، يُكثِر الأسئلة ، ويُطيل النِّقاش ، ولا يُقنعه أي جواب ؟

قد ترتفعُ الأصوات مُجيبة : مرات ومرات ، وقد يُجيب البعضُ : أما أنا فقد درّبتُ نفسي على عدمِ السُّؤالِ ، مُؤثرًا السَّلامة

رغم ما أكابدُهُ من دفع حاجةِ الفهم والتعلّم ـ مُحاولاً الابتعاد عمّا يُنفِّر النَّاس مني لأُبقِي على محبَّتهم وصداقتهم ، فما أقسى العيش دون أصدقاء !

وإذا سألتُ : كَم مرة استطعتَ أن تَتَجاوَزَ ردة فعل الآخرين وتصرّ على طرح الأسئلة ؟

فإن الجواب ـ فيما أظن ـ سيأتي على عكس جواب السؤال الأول !

قلّة هم من استطاعوا فعل ذلك غير عابئين بما يُقال عنهم ، أو بما يُسفر عنه تصرّفهم من انفضاضِ الناس من حولهم ، وما ذلك إلا لأنهم أدركوا أن مفتاح العِلم : السؤال ، ومفتاح طرح السؤال : الجُرأة ، ومفتاح الحصول على جوابٍ : حسن صياغة السؤال

وحسن اختيار المَسؤول ، وحسن مناقشته دون تعنت لرأي أو فكرة ، فغايتهم الوصول إلى الحقيقة أيّا كان مصدرها .

كما أنهم عرفوا قيمة العقل ، تلك النّعمة التي خصَّهم الله بها دون سائر المخلوقات ، فرعوها حق رعايتها باستخدامِها وعدم تعطيلِها !

وعندما فتّشوا في منظومتهم الفكريَّة وجدوها قد تشكَّلت من مصادر مُتعدِّدة عبرَ سنيّ عمرهم : الوالدين ، العائلة ، المدرسة ، الأصدقاء ، والإعلام بوسائله المختلفة ، وعندما أمعنوا النظر في تلك المصادر وجدوها تفتقرُ في بعض ينابيعِها إلى الصَّفاء والنَّقاء ، فهبّوا من غفلتِهم ، حاملينَ أسئلتَهم على عاتقِهم باحثينَ لها عن أجوبةٍ وافيةٍ ، ساعينَ بكلِّ جدٍّ إلى اكتسابِ المعلومة الجديدة من مصادِرِها النَّقيّة .

 

إنَّ طرحَ الأسئلة حقٌ لكلِّ شَخص يريدُ أن يزدادَ علمًا ومعرفةً ، أو أرادَ أن يستيقنَ من معلومةٍ لديه ، وواجبُ من يَعرف أن يقدّم الجوابَ دون تعالٍ أو ضَنّ .

ولنا في نبيّ اللهِ إبراهيم ـ عليه السلام ـ أسوة حسنة حين قال طالبًا : "رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" - (البقرة:260)

إنَّه درسٌ عظيمٌ ، حريّ بنا أن نقفَ عنده ، نتأمَّله لنتعلّمَ مِنه ...

انظر : كيف عبّر خليلُ الرَّحمنِ ـ عليه السلام ـ عمَّا يَجيشُ في صدره بوضوح ، ورفع طلبَه دونَ خجل أو تردّد .

وانظر كيف اسْتَجَابَ رَبُّ العزَّةِ لَطلبه دون استنكار أو تقريع ، فقدّم له تجربة عملية مُشاهدَة يطمئن بها قلبه .

هو مؤمنٌ لم تساوره الشُّكوك ، غير أنَّه أرادَ أن يزدادَ يقينًا برؤيتهِ ذلك عيانًا إلى علمهِ به خبرًا ، فما يَقرُّ في القلبِ عن يقينٍ

لا يُقتَلَع مَهما اشتدَّت المِحَنُ وادلهَمّت الفِتنُ .

 

 

 

 

تم تعديل بواسطة رجاء محمد الجاهوش

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خير يا غالية

موضوع مهم ورائع وقلم بدع ومميز لا حرمكِ ربي الاجر

وايضاً لنا في نبي الله زكريا قدوة حسنة حين ناجى ربه قال له طالباً " قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا "سورة مريم (4)

فقال له الله تعالى " يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا "سورة مريم اية (7)

فلم يكف عن السؤال وقال" قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِى غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا "سورة مريم اية (8)

قال الله تعالى "قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا "سورة مريم اية (9)

لتكن لنا العبرة من السؤال لله تعالى عز وجل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة و نفع بكِ

 

فأول مراتب العلم التي ذكرها ابن القيم هي : حُسن السؤال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

أختي العزيزة راماس

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا لتواصلك العذب وتشجيعك الكريم .

مداخلة قيّمة نافعة ، بارك الله فيك وفي علمك

دمتِ بخير

 

 

groorefp2.gif

 

 

وفيكِ بارك الله أختي العزيزة أم سهيلة ..

وجزاك خير الجزاء لحضورك الكريم ، وإضافتك الطيّبة

دمتِ بخير

 

 

groorefp2.gif

 

 

أختي العزيزة التائبة

وجزاك الله خير الجزاء ، وبارك فيك وفي مدادك

دمتِ بخير

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد:

أشكر للأخت رجاء هذا الموضوع المهم والقيم وإني أؤكد على كل من قرأهذه المشاركه على الاستفاده من هذه الفكره في تصحيح مسار الأمه وخا صة الشباب

لان شباب الأمه في هذا العصر أكثرهم قد غابت عقولهم إلا من رحم الله والأمانه الملقاه على عاتق المهتمين والمربين هي إيقاظهم من هذه الغفله وتنبيههم إلى دورهم في رفعة الأمه ونصرتها

ولا يكون هذا إلا أن يعوا بعقولهم كل مايدور من حولهم ويقدر كل واحد منهم مسؤليته في الكون والحياة

هذا ولقد حفلت السيره النبويه بكثير من القصص المؤيده لهذا الموضوع ولعل أوضحها هو استخدام الرسول للأمثله والأسئله في دعوته للصحابه مما فتق النضوج العقلي لديهم حتى إن أحدهم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم :((ما أول ما خلق الله؟))فلا حدود للعقل أن ترك له المجال وأُعمل كما أراد الله وكثير من الأنبياء استخدم الحوار العقلي في الدعوه والتعريف بالله

المقصود من ها التعقيب :

كيف نربي في الأمه احترام عقولهم

ومضه:

احترامك لعقلك :::تقدير لذاتك,,,,تمسك بإنسانيتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

جزاكي الله خيرا حبيبتي

لا فض فوك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختى الحبيبة رجاء بارك الله فيكِ ... موضوع جميل ومفيد :huh:

 

جزاك الله كل خير ... أحبك فى الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

أختي العزيزة أمل دنياها

والشكر موصول لكِ لحضورك العذب ومداخلتك القيّمة .

 

احترامك لعقلك ::: تقدير لذاتك ,,,, تمسك بإنسانيتك

 

احترام العقل وتنقيته من الخرافات والشبهات واجب

وتقدير الذات من مبدأ أنه إنسان كرّمه الله ـ تعالى ـ أمر مُباح .

بارك الله فيك وفي مدداك

دمتِ بخير

 

 

groorefp2.gif

 

 

أختي العزيزة موئل النور

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا لحضورك العذب الكريم .

دمتِ بخير

 

 

groorefp2.gif

 

 

أختي العزيزة وفاء حمادة بكرى

بارك الله فيكِ ، وجزاكِ خير الجزاء لحضورك العذب وتشجيعك الكريم .

 

أحبك فى الله

 

أحبَّك الله الذي أحببتِني فيه ...

وجمعنا على منابر من نور في ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله

دمتِ بخير

 

 

 

تم تعديل بواسطة رجاء محمد الجاهوش

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مشكورة حبيبتي سلمت يداكي على هذا الكلام الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة و نفع بكِ

 

فأول مراتب العلم التي ذكرها ابن القيم هي : حُسن السؤال

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

أختي العزيزة

بشاشة الزهـور

شكر الله لكِ حضورك الكريم، ودعاءك الطيِّب.

دمتِ بخيـر

 

تم تعديل بواسطة رجاء محمد الجاهوش

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

رائع أخيتي الحبيبة : )

بورك فيك ِ وفي قلمك ِ المييز

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

العـزيـزتان

ღ مشتاقه لرؤيه ربها ღ سُندس واستبرق ღ

وفيكما بارك الله، وجزاكما خير الجزاء لحضوركما الكريم.

دمتما بخيـر

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

أختي العزيزة

نقابي فضل من ربى

شكر الله لكِ حضورك الكريم، ونفعنا وإيَّـاكِ بما نقرأ ونكتب.

دمتِ بخيـر

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيكِ رجاء الغاليه موضوع مُميز لاحرمكِ الله أجره

 

 

 

 

وجزاكِ الله خيراً راماس على إضافتك الطيبه اسال الله ينفع به المسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

أختي العزيزة المحتسبـة

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله، وجزاك خير الجزاء لحضورك العذب، ودعمكِ الكريم .

دمتِ بخير

 

 

 

 

تم تعديل بواسطة رجاء محمد الجاهوش

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×