اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

مُدارسة كتاب : •°o.O تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خير الجزاء أختي الكريمة أنين أمة

 

و تقبل الله منك هذا العمل و جعله في ميزان حسناتك

 

تقبل الله صيامنا و صيامكم و جعلنا من المعتوقين من النار في رمضان

تم تعديل بواسطة *أم أسامة*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كل عام و أنتم بخير

بارك الله لنا في رمضان و جعلنا من عتقاءه من النار ولا يحرمنا من هذه الصحبة الصالحة و بارك فيها

ويحقق لكل واحدة ما تتمناه

 

وحشتوني جدا و مقدرتش رمضان يبدأ من غير ما أقول لكم كل عام و أنت بخير و لا تنسوني في صالح دعائكم

وسأعود لكم بإذن الله بعد رمضان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
كل عام وأنتنّ إلى الله أقرب :)

نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته , وأن يعيننا على الصيام والقيام

وأن يبلغنا جميعًا ليلة القدر ..

 

آمـــــــــــــــــين

 

بفضل الله أتممنا تفسير سورة آل عمران :)

 

 

الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
كل عام وأنتنّ إلى الله أقرب :)

نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته , وأن يعيننا على الصيام والقيام

وأن يبلغنا جميعًا ليلة القدر .. آمين

 

بفضل الله أتممنا تفسير سورة آل عمران :)

ماشاء الله الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات بارك الله فيك أنين أمة وكل أخواتى المتابعات

كل عام و أنتم بخير

بارك الله لنا في رمضان و جعلنا من عتقاءه من النار ولا يحرمنا من هذه الصحبة الصالحة و بارك فيها

ويحقق لكل واحدة ما تتمناه

آمين وأنت بخير أختنا الحبيبة م منة وعمر وأنت وحشتينا فرحت بمشاركتك افتقدناك هذه الأيام القلائل ربنا يعينك وييسر لك جميع أمورك

ولو تقدرى تتابعى معنا ممكن قراءة تفسير الآيات يأخذ منك من5إلى 10 دقائق بإذن الله فى أى وقت تكونى مرهقة مثلا فيه أحبك فى الله

تم تعديل بواسطة راجية الصحبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حمد الله على سلامتك أمة الله

سلمك ربي من كل مكروه

 

افتقدناك كثيرا

 

شدى حيلك لتلحقى بنا

 

مع أننى أيضا متأخرة كثيرا

أعاننا الله تعالى ووفقنا لما يحبه ربنا ويرضاه

حمدا لله على عودتك أختنا الحبيبة الغالية أمة من اماء الله

سلمك ربي من كل مكروه غاليتي

أشرقت ألأنوار و أسعدت قلوبنا بمشاركتك الجميلة فى الموضوع التى افتقدناها طويلا

جزاك الله خيرا يا حبيبة

إنى أكتب كلماتى وعيناى تبكى من الفرحة و ربنا يجعلنا محبتنا فى الله دوما ولايحرمنا صحبتك وجميع أخواتى المتابعات

آآآمين

يارب يعينك على جميع أمورك دينك ودنياك ويبارك لك فى وقتك وتعودى إلى المدارسة كما عودتينا بالإلتزام والنشاط فى المتابعة

دعواتك طيبة من أخت أطيب ولك مثله يا الغالية

أختي ام منةوعمر سررنا بطلتك الجميلة ...ننتظرك بشوق

هنيئا لكن اخواتي إتمامكن لسورة آل عمران

بقي أن أسأل أختي أنين أمة عن شيئ وهو :

هل علي أن أكتب تلخيصا أو ما فهمته مما سبق أم أكتفي باستدراك الذي فاتني دون كتابة شيئ؟؟

جزاك الله خيرا

 

نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته , وأن يعيننا على الصيام والقيام

وأن يبلغنا جميعًا ليلة القدر ..

و تقبل الله منك هذا العمل و جعله في ميزان حسناتك

 

تقبل الله صيامنا و صيامكم و جعلنا من المعتوقين من النار في رمضان

آآآآآمين

معكن إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تفسير سورة النساء

وهي مدنية

(1/163)

________________________________________

 

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) ﴾

 

 

{ 1 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } .

 

 

افتتح تعالى هذه السورة بالأمر بتقواه، والحث على عبادته، والأمر بصلة الأرحام، والحث على ذلك.

 

وبيَّن السبب الداعي الموجب لكل من ذلك، وأن الموجب لتقواه أن { رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ } ورزقكم، ورباكم بنعمه العظيمة، التي من جملتها خلقكم { مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } ليناسبها، فيسكن إليها، وتتم بذلك النعمة، ويحصل به السرور، وكذلك من الموجب الداعي لتقواه تساؤلكم به وتعظيمكم، حتى إنكم إذا أردتم قضاء حاجاتكم ومآربكم، توسلتم بها بالسؤال بالله. فيقول من يريد ذلك لغيره: أسألك بالله أن تفعل الأمر الفلاني؛ لعلمه بما قام في قلبه من تعظيم الله الداعي أن لا يرد من سأله بالله، فكما عظمتموه بذلك فلتعظموه بعبادته وتقواه.

وكذلك الإخبار بأنه رقيب، أي: مطلع على العباد في حال حركاتهم وسكونهم، وسرهم وعلنهم، وجميع أحوالهم، مراقبا لهم فيها مما يوجب مراقبته، وشدة الحياء منه، بلزوم تقواه.

 

وفي الإخبار بأنه خلقهم من نفس واحدة، وأنه بثهم في أقطار الأرض، مع رجوعهم إلى أصل واحد -ليعطف بعضهم على بعض، ويرقق بعضهم على بعض. وقرن الأمر بتقواه بالأمر ببر الأرحام والنهي عن قطيعتها، ليؤكد هذا الحق، وأنه كما يلزم القيام بحق الله، كذلك يجب القيام بحقوق الخلق، خصوصا الأقربين منهم، بل القيام بحقوقهم هو من حق الله الذي أمر به.

 

وتأمل كيف افتتح هذه السورة بالأمر بالتقوى، وصلة الأرحام والأزواج عموما، ثم بعد ذلك فصل هذه الأمور أتم تفصيل، من أول السورة إلى آخرها. فكأنها مبنية على هذه الأمور المذكورة، مفصلة لما أجمل منها، موضحة لما أبهم.

 

وفي قوله: { وخلق مِنْهَا زَوْجَهَا } تنبيه على مراعاة حق الأزواج والزوجات والقيام به، لكون الزوجات مخلوقات من الأزواج، فبينهم وبينهن أقرب نسب وأشد اتصال، وأقرب (1) علاقة.

 

__________

(1) في ب: وأوثق.

(1/163)

 

 

________________________________________

 

 

﴿ وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) ﴾

 

 

{ 2 } { وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا } .

 

 

وقوله تعالى: { وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا } هذا أول ما أوصى به من حقوق الخلق في هذه السورة. وهم اليتامى الذين فقدوا آباءهم الكافلين (1) لهم، وهم صغار ضعاف لا يقومون بمصالحهم.

 

فأمر الرءوف الرحيم عباده أن يحسنوا إليهم، وأن لا يقربوا أموالهم إلا بالتي هي أحسن، وأن يؤتوهم أموالهم إذا بلغوا ورشدوا، كاملة موفرة، وأن لا { تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ } الذي هو أكل مال اليتيم بغير حق. { بِالطَّيِّبِ } وهو الحلال الذي ما فيه حرج ولا تبعة. { وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ } أي: مع أموالكم، ففيه تنبيه لقبح أكل مالهم بهذه الحالة، التي قد استغنى بها الإنسان بما جعل الله له من الرزق في ماله. فمن تجرأ على هذه الحالة، فقد أتى { حُوبًا كَبِيرًا } أي: إثمًا عظيمًا، ووزرًا جسيمًا.

 

 

ومن استبدال الخبيث بالطيب أن يأخذ الولي من مال اليتيم النفيس، ويجعل بدله من ماله الخسيس. وفيه الولاية على اليتيم، لأن مِنْ لازم إيتاء اليتيم ماله، ثبوت ولاية المؤتي على ماله.

 

__________

(1) كذا في ب، وفي أ: الذين فقدت آباؤهم الكافلون.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

اخواتي الحبيبات احتاج لدعائكن جميعا والله دخولي اليوم فقط التزامي امام المدارسة والتزام اخر وجدت نفسي مسؤولة عنه حتى يتم بامر وفضل الله ولولاهما لما دخلت الركن لانني امر بفترة عصيبة وقد تعرضت لامر هزني ولم استطع مواجهته واحتاج الى دعائكن

حبيبتي امة من اماء الله والله سعيدة لانك معنا يارب نفوز برضا الرحمان

راجية الصحبة سعيدة بصحبتك

احبكن في الله

شكرا الحبيبة انين والهام على ما تقومان به

ساخذ ما نزلتيه اليوم واقدر بعدها وان شاء الله اكون وقت التلخيص

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فرج الله همك ويسر لك أمرك وأعانك وثبتك هذا حال المؤمن ابتلاء لرفع الدرجات وتكفير الذنوب فلا تحزنى حبيبتنا الغالية بسملة النور

اللهم ابدل همك فرجا وأبدل ضعفك قوة وأبدل حزنك فرحا نسال الله لك التوفيق والسداد

لن ننساك من الدعاء فى هذا الشهر الكريم شهر الرحمات وانت والله غالية علينا جدا وكنت اريد ان اسال عنك لما تاخرتى لكن قلت يمكن تكونى منشغلة بالعبادة فى رمضان وصعب عليك الدخول.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

باب قول الله تعالى وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء

 

2612 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال كان عروة بن الزبير يحدث أنه سأل عائشة رضي الله عنها وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء قالت هي اليتيمة في حجر وليها فيرغب في جمالها ومالها ويريد أن يتزوجها بأدنى من سنة نسائها فنهوا عن نكاحهن إلا أن يقسطوا لهن في إكمال الصداق وأمروا بنكاح من سواهن من النساء قالت عائشة ثم استفتى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فأنزل الله عز وجل ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن قالت فبين الله في هذه الآية أن اليتيمة إذا كانت ذات جمال ومال رغبوا في نكاحها ولم يلحقوها بسنتها بإكمال الصداق فإذا كانت مرغوبة عنها في قلة المال والجمال تركوها والتمسوا غيرها من النساء قال فكما يتركونها حين يرغبون عنها فليس لهم أن ينكحوها إذا رغبوا فيها إلا أن يقسطوا لها الأوفى من الصداق ويعطوها حقها

 

التفسير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3) وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4) ﴾

 

 

وفيه الأمر بإصلاح مال اليتيم، لأن تمام إيتائه ماله حفظه والقيام به بما يصلحه وينميه وعدم تعريضه للمخاوف والأخطار. [ ص 164 ]

 

{ 3 ، 4 } { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا * وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا } .

 

 

أي: وإن خفتم ألا تعدلوا في يتامى النساء اللاتي تحت حجوركم وولايتكم وخفتم أن لا تقوموا بحقهن لعدم محبتكم إياهن، فاعدلوا إلى غيرهن، وانكحوا { مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } أي: ما وقع عليهن اختياركم من ذوات الدين، والمال، والجمال، والحسب، والنسب، وغير ذلك من الصفات الداعية لنكاحهن، فاختاروا على نظركم، ومن أحسن ما يختار من ذلك صفة الدين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يمينك"

 

وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره. ثم ذكر العدد الذي أباحه من النساء فقال: { مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ } أي: مَنْ أحب أن يأخذ اثنتين فليفعل، أو ثلاثا فليفعل، أو أربعا فليفعل، ولا يزيد عليها، لأن الآية سيقت لبيان الامتنان، فلا يجوز الزيادة على غير ما سمى الله تعالى إجماعا.

 

وذلك لأن الرجل قد لا تندفع شهوته بالواحدة، فأبيح له واحدة بعد واحدة، حتى يبلغ أربعا، لأن في الأربع غنية لكل أحد، إلا ما ندر، ومع هذا فإنما يباح له ذلك إذا أمن على نفسه الجور والظلم، ووثق بالقيام بحقوقهن.

 

فإن خاف شيئا من هذا فليقتصر على واحدة، أو على ملك يمينه. فإنه لا يجب عليه القسم في ملك اليمين { ذَلِك } أي: الاقتصار على واحدة أو ما ملكت اليمين { أَدْنَى أَلا تَعُولُوا } أي: تظلموا.

 

وفي هذا أن تعرض العبد للأمر الذي يخاف منه الجور والظلم، وعدم القيام بالواجب -ولو كان مباحًا- أنه لا ينبغي له أن يتعرض له، بل يلزم السعة والعافية، فإن العافية خير ما أعطي العبد.

 

ولما كان كثير من الناس يظلمون النساء ويهضمونهن حقوقهن، خصوصا الصداق الذي يكون شيئا كثيرًا، ودفعة واحدة، يشق دفعه للزوجة، أمرهم وحثهم على إيتاء النساء { صَدُقَاتِهِنَّ } أي: مهورهن { نِحْلَةً } أي: عن طيب نفس، وحال طمأنينة، فلا تمطلوهن أو تبخسوا منه شيئا. وفيه: أن المهر يدفع إلى المرأة إذا كانت مكلفة، وأنها تملكه بالعقد، لأنه أضافه إليها، والإضافة تقتضي التمليك.

{ فَإِنْ طِبْنَ لَكُم عَنْ شَيْءٍ مِّنْهُ } أي: من الصداق { نَفْسًا } بأن سمحن لكم عن رضا واختيار بإسقاط شيء منه، أو تأخيره أو المعاوضة عنه. { فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا } أي: لا حرج عليكم في ذلك ولا تبعة.

 

وفيه دليل على أن للمرأة التصرف في مالها -ولو بالتبرع- إذا كانت رشيدة، فإن لم تكن كذلك فليس لعطيتها حكم، وأنه ليس لوليها من الصداق شيء، غير ما طابت به.

 

وفي قوله: { فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء } دليل على أن نكاح الخبيثة غير مأمور به، بل منهي عنه كالمشركة، وكالفاجرة، كما قال تعالى: { وَلا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ } وقال: { وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ } .

(1/163)

________________________________________

 

﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (5) ﴾

 

 

 

{ 5 } { وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا } .

 

 

وقوله تعالى: { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا } السفهاء: جمع "سفيه" وهو: من لا يحسن التصرف في المال، إما لعدم عقله كالمجنون والمعتوه، ونحوهما، وإما لعدم رشده كالصغير وغير الرشيد. فنهى الله الأولياء أن يؤتوا هؤلاء أموالهم خشية إفسادها وإتلافها، لأن الله جعل الأموال قياما لعباده في مصالح دينهم ودنياهم، وهؤلاء لا يحسنون القيام عليها وحفظها، فأمر الولي أن لا يؤتيهم إياها، بل يرزقهم منها ويكسوهم، ويبذل منها ما يتعلق بضروراتهم وحاجاتهم الدينية والدنيوية، وأن يقولوا لهم قولا معروفا، بأن يعدوهم -إذا طلبوها- أنهم سيدفعونها لهم بعد رشدهم، ونحو ذلك، ويلطفوا لهم في الأقوال جبرًا لخواطرهم.

 

 

وفي إضافته تعالى الأموال إلى الأولياء، إشارة إلى أنه يجب عليهم أن يعملوا في أموال السفهاء ما يفعلونه في أموالهم، من الحفظ والتصرف وعدم التعريض للأخطار. وفي الآية دليل على أن نفقة المجنون والصغير والسفيه في مالهم، إذا كان لهم مال، لقوله: { وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ } .

 

 

وفيه دليل على أن قول الولي مقبول فيما يدعيه من النفقة الممكنة والكسوة؛ لأن الله جعله مؤتمنا على مالهم فلزم قبول قول الأمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسملة النور

فرّج الله عنكِ ما أنتِ فيه

لن ننساكِ بإذن الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

متابعة بإذن الله جزاك الله عنا خيرا أختى الحبيبة أنين أمة

 

جزاك الله خيرا إلهام الحبيبة على الإضافة

 

يسر لك جميع أمورك وفرج عنك بسملة النور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اخواتي الحبيبات احتاج لدعائكن جميعا والله دخولي اليوم فقط التزامي امام المدارسة والتزام اخر وجدت نفسي مسؤولة عنه حتى يتم بامر وفضل الله ولولاهما لما دخلت الركن لانني امر بفترة عصيبة وقد تعرضت لامر هزني ولم استطع مواجهته واحتاج الى دعائكن

حبيبتي امة من اماء الله والله سعيدة لانك معنا يارب نفوز برضا الرحمان

فرج الله تعالى همك ورفع درجتك وغفر لك وكان لك سبحانه نعم العون والنصير وكان الله تعالى لك لا عليك أختنا الحبيبة بسملة النور ...لا تحزني ولا تجزعي فالأيام دول والدنيا دار بلاء !

جزاك الله خيرا على شعورك الطيب النبيل وحفظك من كل سوء

معكن إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

شكرا اخواتي لدعائكن والله لقد رأيت يوم امس في نومي من شدة ما كنت فيه بانني ابكي كثيرا وادعو الله واشتد بكائي حتى وجدت اختا هنا معكن احببتها في الله ووجدت نفسي امسك بها واطلب منها ان تدعو معي الله وكانت كانها تصلي وبدأت تدعو الله معي والحمد لله وجدت نفسي بعدها في حالة رضا تام بالقضاء وسلمت الامر لله

معكن باذن الله

والله كم احبكن واتألم ان تغيبت احداكن عن هذه المدارسة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بسم الله الرحمان الرحيم

شكرا اخواتي لدعائكن والله لقد رأيت يوم امس في نومي من شدة ما كنت فيه بانني ابكي كثيرا وادعو الله واشتد بكائي حتى وجدت اختا هنا معكن احببتها في الله ووجدت نفسي امسك بها واطلب منها ان تدعو معي الله وكانت كانها تصلي وبدأت تدعو الله معي والحمد لله وجدت نفسي بعدها في حالة رضا تام بالقضاء وسلمت الامر لله

معكن باذن الله

والله كم احبكن واتألم ان تغيبت احداكن عن هذه المدارسة

 

 

خيرا بإذن الله بسملة النور

 

فالبكاء في المنام فرج من عند الله" والله اعلم "

 

وجدت اختا هنا معكن احببتها في الله

 

اغبطها لحبك لها ولوجودها معك وقت الشدة :biggrin:

 

رزقنا الله واياكِ الرضا بالقضاء والقدرفهو من تمام الايمان

 

فرج الله همك ويسر امرك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكن الله اخواتي

 

اتيت متؤخرة هل لي مكان بينكن

 

يبدو انني سأتابع معكن من سورة النساء

 

بارك الله في هذا الجهد وثقل به موازين حسناتكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (6) ﴾

 

 

{ 6 } { وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا } .

 

 

الابتلاء: هو الاختبار والامتحان، وذلك بأن يدفع لليتيم المقارب للرشد، الممكن رشده، شيئا من ماله، ويتصرف فيه التصرف اللائق بحاله، فيتبين بذلك رشده من سفهه، فإن [ ص 165 ] استمر غير محسن للتصرف لم يدفع إليه ماله، بل هو باق على سفهه، ولو بلغ عمرا كثيرا.

 

فإن تبين رشده وصلاحه في ماله وبلغ النكاح { فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ } كاملة موفرة. { وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا } أي: مجاوزة للحد الحلال الذي أباحه الله لكم من أموالكم، إلى الحرام الذي حرمه الله عليكم من أموالهم.

 

 

{ وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا } أي: ولا تأكلوها في حال صغرهم التي لا يمكنهم فيها أخذها منكم، ولا منعكم من أكلها، تبادرون بذلك أن يكبروا، فيأخذوها منكم ويمنعوكم منها.

 

وهذا من الأمور الواقعة من كثير من الأولياء، الذين ليس عندهم خوف من الله، ولا رحمة ومحبة للمولى عليهم، يرون هذه الحال حال فرصة فيغتنمونها ويتعجلون ما حرم الله عليهم، فنهى الله تعالى عن هذه الحالة بخصوصها.

(1/164)

________________________________________

 

 

﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (7) ﴾

 

 

 

{ 7 } { لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا } .

 

 

كان العرب في الجاهلية - من جبروتهم (1) وقسوتهم لا يورثون الضعفاء كالنساء والصبيان، ويجعلون الميراث للرجال الأقوياء لأنهم -بزعمهم- أهل الحرب والقتال والنهب والسلب، فأراد الرب الرحيم الحكيم أن يشرع لعباده شرعًا، يستوي فيه رجالهم ونساؤهم، وأقوياؤهم وضعفاؤهم. وقدم بين يدي ذلك أمرا مجملا لتتوطَّن على ذلك النفوس.

 

 

فيأتي التفصيل بعد الإجمال، قد تشوفت له النفوس، وزالت الوحشة التي منشؤها العادات القبيحة، فقال: { لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ } : أي: قسط وحصة { مِمَّا تَرَكَ } أي: خلف { الْوَالِدَان } أي: الأب والأم { وَالأقْرَبُونَ } عموم بعد خصوص { وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأقْرَبُونَ }

 

فكأنه قيل: هل ذلك النصيب راجع إلى العرف والعادة، وأن يرضخوا لهم ما يشاءون؟ أو شيئا مقدرا؟ فقال تعالى: { نَصِيبًا مَفْرُوضًا } : أي: قد قدره العليم الحكيم. وسيأتي -إن شاء الله- تقدير ذلك.

 

 

وأيضا فهاهنا توهم آخر، لعل أحدا يتوهم أن النساء والولدان ليس لهم نصيب إلا من المال الكثير، فأزال ذلك بقوله: { مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ } فتبارك الله أحسن الحاكمين.

__________

(1) في النسختين: جبريتهم.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسملة النور

فرّج الله عنكِ وأرضانا وإياكِ بقضائه سبحانه ..

 

راجية هداية المنان

بالطبع لكِ مكان

أسعدنا إنضمامكِ يا غالية

نسأل الله أن يتقبل منا جميعًا :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

خيرا إن شاء الله أختي بسملة النور

أسعدنا انضمامك إلينا أختي راجية هداية المنان

بارك الله فيك أختي أنين أمة

معكن إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

باب قول الله تعالى وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا حسيبا يعني كافيا [ ص: 1017 ] وللوصي أن يعمل في مال اليتيم وما يأكل منه بقدر عمالته

 

2613 حدثنا هارون بن الأشعث حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر تصدق بمال له على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقال له ثمغ وكان نخلا فقال عمر يا رسول الله إني استفدت مالا وهو عندي نفيس فأردت أن أتصدق به فقال النبي صلى الله عليه وسلم تصدق بأصله لا يباع ولا يوهب ولا يورث ولكن ينفق ثمره فتصدق به عمر فصدقته تلك في سبيل الله وفي الرقاب والمساكين والضيف وابن السبيل ولذي القربى ولا جناح على من وليه أن يأكل منه بالمعروف أو يوكل صديقه غير متمول به

 

التفسير...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

سعيدةجدا بكلامكن اخواتي الحبيبات والله يعلم مدى سعادتي

اختي الحبيبة راجية هداية المنان الحمد لله انك انضممت الى هذه الشجرة المباركة التي اتصورها نحن فيها اغصان والساحة هي القران والشجرة ذكر الرحمان كلما زادت بذرة نمت الشجرة

الحبيبة الهام وانا ايضا اغبط نفسي على تلك الاخت لانها والله لا ازكيها نعم الاخت كانت ولازالت لي والله يعلم مذى حبي لها وحبي لكن لا انساه

متابعة باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

﴿ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (8) ﴾

 

 

{ 8 } { وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا } .

 

 

وهذا من أحكام الله الحسنة الجليلة الجابرة للقلوب فقال: { وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ } أي: قسمة المواريث { أُولُو الْقُرْبَى } أي: الأقارب غير الوارثين بقرينة قوله: { الْقِسْمَةَ } لأن الوارثين من المقسوم عليهم. { وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين } أي: المستحقون من الفقراء. { فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ } أي: أعطوهم ما تيسر من هذا المال الذي جاءكم بغير كد ولا تعب، ولا عناء ولا نَصَب، فإن نفوسهم متشوفة إليه، وقلوبهم متطلعة، فاجبروا خواطرهم بما لا يضركم وهو نافعهم.

 

ويؤخذ من المعنى أن كل من له تطلع وتشوف إلى ما حضر بين يدي الإنسان، ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا جاء أحدَكم خادمُه بطعامه فليجلسه معه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله لقمة أو لقمتين" أو كما قال.

 

وكان الصحابة رضي الله عنهم -إذا بدأت باكورة أشجارهم- أتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبرَّك عليها، ونظر إلى أصغر وليد عنده فأعطاه ذلك، علما منه بشدة تشوفه لذلك، وهذا كله مع إمكان الإعطاء، فإن لم يمكن ذلك -لكونه حق سفهاء، أو ثَم أهم من ذلك- فليقولوا لهم { قَولا مَعْرُوفًا } يردوهم (1) ردًّا جميلا بقول حسن غير فاحش ولا قبيح.

__________

(1) في ب: يردونهم.

(1/165)

 

________________________________________

 

 

 

﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10) ﴾

 

 

 

{ 9 ، 10 } { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } .

 

 

قيل: إن هذا خطاب لمن يحضر مَنْ حضره الموت وأجنف في وصيته، أن يأمره بالعدل في وصيته والمساواة فيها، بدليل قوله: { وَلْيَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا } أي: سدادا، موافقا للقسط والمعروف. وأنهم يأمرون من يريد الوصية على أولاده بما يحبون معاملة أولادهم بعدهم.

 

 

وقيل: إن المراد بذلك أولياء السفهاء من المجانين والصغار والضعاف أن يعاملوهم في مصالحهم الدينية والدنيوية بما يحبون أن يعامل به مَنْ بعدهم من ذريتهم الضعاف { فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ } في ولايتهم لغيرهم، أي: يعاملونهم بما فيه تقوى الله، من عدم إهانتهم والقيام عليهم، وإلزامهم لتقوى الله.

 

 

ولما أمرهم بذلك، زجرهم عن أكل أموال اليتامى، وتوعد على ذلك أشد [ ص 166 ] العذاب فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا } أي: بغير حق. وهذا القيد يخرج به ما تقدم، من جواز الأكل للفقير بالمعروف، ومن جواز خلط طعامهم بطعام اليتامى.

 

 

فمَنْ أكلها ظلمًا فـ { إنما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا } أي: فإن الذي أكلوه نار تتأجج في أجوافهم وهم الذين أدخلوها في بطونهم. { وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } أي: نارًا محرقة متوقدة. وهذا أعظم وعيد ورد في الذنوب، يدل على شناعة أكل أموال اليتامى وقبحها، وأنها موجبة لدخول النار، فدل ذلك أنها من أكبر الكبائر. نسأل الله العافية.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

متابعة بإذن الله جزاك الله خيرا أختى أنين أمة

بارك الله فى هذا الجمع الطيب

سعداء جدا بانضمامك راجية هداية المنان بارك الله فيك

الى هذه الشجرة المباركة التي اتصورها نحن فيها اغصان والساحة هي القران والشجرة ذكر الرحمان كلما زادت بذرة نمت الشجرة

كلمات طيبة من أخت رقيقة ربنا يسعدك يا بسملة النور فى الدنيا والآخرة ويجعلنا جميعا من أهل القرآن ويرزقنا حفظه وفهمه والعمل به

أمة من إماء الله سعيدة بمتابعتك معنا وعودتك إلينا مرة أخرى يارب يجمعنا دومه على كتابه

ونفتقد أختى هدوء فجر أمة الله ش يسر لهم المتابعة معنا بإذن الله

أسالكن الدعاء لاتنسونى من صالح دعائكن ربنا يتقبلنا جميعا فى هذا الشهر الكريم أحبكن فى الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×