اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

مُدارسة كتاب : •°o.O تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

زادك الله من فضله حبيبتي أنون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكن

 

صفات المؤمنين:

 

المؤمنون يعبدون الله وحده . يخشون الله و ينتهون عن نواهيه فلا يقعون فيما نهاهم عنه

 

لا يتوكلون إلا على الله - لا يخشون مع الله أحدا

 

دائموا الحمد و الشكر لله . فلا تغرهم النعمة و لا تجعلهم يجحدون فضل الله

 

عقيدتهم راسخة . بل إنهم في حماس دائم لأداء عباداتهم

 

يذكرون الله دائما , فهم يعرفون أن الله يسمعهم و يراهم في جميع الأحوال

 

يقرون بضعفهم و ذلهم امام الله عز و جل .

 

 

أما الفرق بين الظالم والفاسق:

 

الظالمون : أَهْل الْكُفْر وَهُمْ الَّذِينَ بَدَّلُوا الْحَقّ إِلَى الْبَاطِل , فَاخْتَارُوا الْكُفْر عَلَى الْإِيمَان

 

و مَعْنَى الظُّلْم : وَضْع الشَّيْء فِي غَيْر مَوْضِعه بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَته .

 

الفاسقون :هم الْخَارِجِونَ عَنْ طَاعَة الله تعالى وَفِي مَعْصِيَته

 

فَسَقَ يَفْسِق وَيَفْسُق إِذَا خَرَجَ مِنْ الطَّاعَة إِلَى الْمَعْصِيَة

 

, وَاَللَّه أَعْلَم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكى الله خيرا أنين

نفعنا الله وإياكى بما تكتبين

متابعة معكن بإذن الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أرجواكثرتوضيحالهذه الأيات لو سمحتم وبارك الله فيكم:أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ;,أُولَئِكَ المنافقون رغبوا في الضلالة،عن الصلاح ,. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

وهذه الآية جمعت بين الأمر بعبادة الله وحده، والنهي عن عبادة ما سواه

لي إستفسارحول ماذكرتي:وفي هذه الآية وما أشبهها، رد على القدرية القائلين بأن أفعالهم غير داخلة في قدرة الله تعالى، لأن أفعالهم من جملة الأشياء الداخلة في قوله: { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) ﴾;وهذه الآية ونحوها يسمونها آيات التحدي، وهو تعجيز الخلق أن يأتوا بمثل هذا القرآن، كما أن جزاء المعاند المنافق المكذب جزائه العذاب"النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ

"أرجواكثرتوضيحالهذه الأيات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله

 

بارك الله فيكن مشرفاتي الغاليات

 

تفسير الإمام السعدي رائع و مميز في استنباطه للفوائد و العبر و الأحكام من الآيات

قد درست تفسير الفاتحة و البقرة و آل عمران سابقا في ملتقيات طالبات العلم

لذلك أكتفي بالمرور من هنا من حين لآخر، و قد ألتحق بكن يوما ما إن شاء الله

 

 

وقد قمت بتلخيص ابن كثير من الفاتحة الى الفرقان والان وجدت موقعا في النت تفسيره جيد ووصلت فيه الى التوبة

وأريد أن ؟أبدأ معكن لأتيقن من معلوماتي

 

ما شاء الله على همتك أختي الحبيبة

 

أنصحك و أنصح كل الأخوات بالاستماع لدورة روائع البيان في تفسير القرآن .

سأضعها في موضوع مستقل و أنقل إليكن الرابط إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

أرجواكثرتوضيحالهذه الأيات لو سمحتم وبارك الله فيكم:

 

أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ;,أُولَئِكَ المنافقون رغبوا في الضلالة،عن الصلاح ,. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

 

عذرًا غاليتي لبيك غزة

لم ألاحظ طلبكِ يا حبيبة

 

هؤلاء الكفار الذين سبق التحدث عنهم في الآيات من رقم 6- 14

بفعلهم هذا كمن اشترى سلعة خربة فهم اشتروا الضلال وفضلّوه على الهدى .. لذا فبئست تلك التجارة . فخسروا تجارتهم وكذلك خسروا الهدى .

ثم ضرب الله لهم مثل يشبههم بمن اشتعل ناراً لكي تضيء له في ظلمته ورى أنه انتفع بهذه النار وظن بذلك أنه قادر عليها .. إذ ذهب الله بهذا النور وأصبح مرة أخرى في الظلام قال الشيخ " فذهب ما فيها من الإشراق، وبقي ما فيها من الإحراق، فبقي في ظلمات متعددة: ظلمة الليل، وظلمة السحاب، وظلمة المطر، والظلمة الحاصلة بعد النور، فكيف يكون حال هذا الموصوف؟ فكذلك هؤلاء المنافقون، استوقدوا نار الإيمان من المؤمنين، ولم تكن صفة لهم، فانتفعوا بها وحقنت بذلك دماؤهم، وسلمت أموالهم، وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا، فبينما هم على ذلك إذ هجم عليهم الموت، فسلبهم الانتفاع بذلك النور، وحصل لهم كل هم وغم وعذاب، وحصل لهم ظلمة القبر، وظلمة الكفر، وظلمة النفاق، وظلم المعاصي على اختلاف أنواعها، وبعد ذلك ظلمة النار "

فالمنافقون هؤلاء الذين يُظهرون للمؤمنين الإيمان وبينهم وبين بعضم يظهرون الكفر فكأنهم استوقدوا نار الإيمان ولكن هي ليست صفة لهم فهم منافقون وبذلك هم أمام المؤمنين قد حقنوا دماءهم وسلمت أموالهم لكن إذا اذهب الله هذا النفاق بالموت فإنهم بدلك سُلبوا إنتفاعهم بذلك النور وحلت محله ظلمات القبر وعذابه وعذاب النار .

 

 

أرجو أن أكون وضحت لك :)

 

وأي استفسار آخر فأنا حاضرة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله في متابعتكنّ يا حبيبات .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) ﴾

 

 

 

{ 29 } { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } .

 

{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأرْضِ جَمِيعًا } أي: خلق لكم، برا بكم ورحمة، جميع ما على الأرض، للانتفاع والاستمتاع والاعتبار.

وفي هذه الآية العظيمة دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة، لأنها سيقت في معرض الامتنان، يخرج بذلك الخبائث، فإن [تحريمها أيضا] يؤخذ من فحوى الآية، ومعرفة المقصود منها، وأنه خلقها لنفعنا، فما فيه ضرر، فهو خارج من ذلك، ومن تمام نعمته، منعنا من الخبائث، تنزيها لنا.

وقوله: { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } .

 

{ اسْتَوَى } ترد في القرآن على ثلاثة معاني: فتارة لا تعدى بالحرف، فيكون معناها، الكمال والتمام، كما في قوله عن موسى: { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى } وتارة تكون بمعنى "علا "و "ارتفع "وذلك إذا عديت بـ "على "كما في قوله تعالى: { ثم استوى على العرش } { لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ } وتارة تكون بمعنى "قصد "كما إذا عديت بـ "إلى "كما في هذه الآية، أي: لما خلق تعالى الأرض، قصد إلى خلق السماوات { فسواهن سبع سماوات } فخلقها وأحكمها، وأتقنها، { وهو بكل شيء عليم } فـ { يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها } و { يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } يعلم السر وأخفى.

وكثيرا ما يقرن بين خلقه للخلق وإثبات علمه كما في هذه الآية، وكما في قوله تعالى: { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } لأن خلقه للمخلوقات، أدل دليل على علمه، وحكمته، وقدرته.

 

________________________________________

 

 

 

 

﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) ﴾

 

 

 

{ 30 - 34 } { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } .

 

هذا شروع في ذكر فضل آدم عليه السلام أبي البشر أن الله حين أراد خلقه أخبر الملائكة بذلك، وأن الله مستخلفه في الأرض.

 

فقالت الملائكة عليهم السلام: { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا } بالمعاصي { وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ } [و]هذا تخصيص بعد تعميم، لبيان [شدة] مفسدة القتل، وهذا بحسب ظنهم أن الخليفة المجعول في الأرض سيحدث منه ذلك، فنزهوا الباري عن ذلك، وعظموه، وأخبروا أنهم قائمون بعبادة الله على وجه خال من المفسدة فقالوا: { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ } أي: ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك، { وَنُقَدِّسُ لَكَ } يحتمل أن معناها: ونقدسك، فتكون اللام مفيدة للتخصيص والإخلاص، ويحتمل أن يكون: ونقدس لك أنفسنا، أي: [ ص 49 ] نطهرها بالأخلاق الجميلة، كمحبة الله وخشيته وتعظيمه، ونطهرها من الأخلاق الرذيلة.

 

قال الله تعالى للملائكة: { إِنِّي أَعْلَمُ } من هذا الخليفة { مَا لا تَعْلَمُونَ } ؛ لأن كلامكم بحسب ما ظننتم، وأنا عالم بالظواهر والسرائر، وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة، أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر فلو لم يكن في ذلك، إلا أن الله تعالى أراد أن يجتبي منهم الأنبياء والصديقين، والشهداء والصالحين، ولتظهر آياته للخلق، ويحصل من العبوديات التي لم تكن تحصل بدون خلق هذا الخليفة، كالجهاد وغيره، وليظهر ما كمن في غرائز بني آدم من الخير والشر بالامتحان، وليتبين عدوه من وليه، وحزبه من حربه، وليظهر ما كمن في نفس إبليس من الشر الذي انطوى عليه، واتصف به، فهذه حكم عظيمة، يكفي بعضها في ذلك.

ثم لما كان قول الملائكة عليهم السلام، فيه إشارة إلى فضلهم على الخليفة الذي يجعله الله في الأرض، أراد الله تعالى، أن يبين لهم من فضل آدم، ما يعرفون به فضله، وكمال حكمة الله وعلمه فـ { عَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا } أي: أسماء الأشياء، وما هو مسمى بها، فعلمه الاسم والمسمى، أي: الألفاظ والمعاني، حتى المكبر من الأسماء كالقصعة، والمصغر كالقصيعة.

 

 

{ ثُمَّ عَرَضَهُمْ } أي: عرض المسميات { عَلَى الْمَلائِكَةِ } امتحانا لهم، هل يعرفونها أم لا؟.

 

{ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } في قولكم وظنكم، أنكم أفضل من هذا الخليفة.

 

{ قَالُوا سُبْحَانَكَ } أي: ننزهك من الاعتراض منا عليك، ومخالفة أمرك. { لا عِلْمَ لَنَا } بوجه من الوجوه { إِلا مَا عَلَّمْتَنَا } إياه، فضلا منك وجودا، { إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } العليم الذي أحاط علما بكل شيء، فلا يغيب عنه ولا يعزب مثقال ذرة في السماوات والأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.

 

الحكيم: من له الحكمة التامة التي لا يخرج عنها مخلوق، ولا يشذ عنها مأمور، فما خلق شيئا إلا لحكمة: ولا أمر بشيء إلا لحكمة، والحكمة: وضع الشيء في موضعه اللائق به، فأقروا، واعترفوا بعلم الله وحكمته، وقصورهم عن معرفة أدنى شيء، واعترافهم بفضل الله عليهم; وتعليمه إياهم ما لا يعلمون.

 

فحينئذ قال الله: { يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ } أي: أسماء المسميات التي عرضها الله على الملائكة; فعجزوا عنها، { فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ } تبين للملائكة فضل آدم عليهم; وحكمة الباري وعلمه في استخلاف هذا الخليفة، { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } وهو ما غاب عنا; فلم نشاهده، فإذا كان عالما بالغيب; فالشهادة من باب أولى، { وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ } أي: تظهرون { وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ } .

 

ثم أمرهم تعالى بالسجود لآدم; إكراما له وتعظيما; وعبودية لله تعالى، فامتثلوا أمر الله; وبادروا كلهم بالسجود، { إِلا إِبْلِيسَ أَبَى } امتنع عن السجود; واستكبر عن أمر الله وعلى آدم، قال: { أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا } وهذا الإباء منه والاستكبار; نتيجة الكفر الذي هو منطو عليه; فتبينت حينئذ عداوته لله ولآدم وكفره واستكباره.

 

 

وفي هذه الآيات من العبر والآيات; إثبات الكلام لله تعالى; وأنه لم يزل متكلما; يقول ما شاء; ويتكلم بما شاء; وأنه عليم حكيم، وفيه أن العبد إذا خفيت عليه حكمة الله في بعض المخلوقات والمأمورات فالوجب عليه; التسليم; واتهام عقله; والإقرار لله بالحكمة، وفيه اعتناء الله بشأن الملائكة; وإحسانه بهم; بتعليمهم ما جهلوا; وتنبيههم على ما لم يعلموه.

وفيه فضيلة العلم من وجوه:

 

منها: أن الله تعرف لملائكته; بعلمه وحكمته ، ومنها: أن الله عرفهم فضل آدم بالعلم; وأنه أفضل صفة تكون في العبد،

ومنها: أن الله أمرهم بالسجود لآدم; إكراما له; لما بان فضل علمه،

ومنها: أن الامتحان للغير; إذا عجزوا عما امتحنوا به; ثم عرفه صاحب الفضيلة; فهو أكمل مما عرفه ابتداء، ومنها: الاعتبار بحال أبوي الإنس والجن; وبيان فضل آدم; وأفضال الله عليه; وعداوة إبليس له; إلى غير ذلك من العبر.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكن

 

الملائكة: عالم غيبي مخلوقون ، عابدون لله تعالى ، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء

 

، خلقهم الله تعالى من نور ، ومنحهم الانقياد التام لأمره، والقوة على تنفيذه. قال الله تعالى:

 

( وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ)

 

(الانبياء:19- 20)

 

.وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى، وقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله

 

عنه في قصة المعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع له البيت المعمور في السماء يصلي

 

فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودا إليه آخر ما عليهم.(39)

 

والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:

 

الأول: الإيمان بوجودهم

 

الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه (كجبريل) ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالاً.

 

الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم، كصفة ( جبريل )

 

الرابع: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى، كتسبيحه، والتعبد له ليلاً ونهاراً بدون ملل ولا فتور.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

أين صُوَيْحِبات الهمم ؟؟!!

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

﴿ وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) ﴾

 

 

{ 35 - 36 } { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } .

 

لما خلق الله آدم وفضله; أتم نعمته عليه; بأن خلق منه زوجة ليسكن إليها; ويستأنس بها; وأمرهما بسكنى الجنة; والأكل منها رغدا; أي: واسعا هنيئا، { حَيْثُ شِئْتُمَا } أي: من أصناف الثمار والفواكه; وقال الله له: { إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى } .

 

{ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ } نوع من أنواع شجر الجنة; الله أعلم بها، وإنما نهاهما عنها امتحانا وابتلاء [أو لحكمة غير معلومة لنا] { فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } دل على أن النهي للتحريم; لأنه رتب عليه الظلم.

 

فلم يزل عدوهما يوسوس لهما ويزين لهما تناول ما نهيا عنه; حتى أزلهما، أي: حملهما على الزلل بتزيينه. { وَقَاسَمَهُمَا } بالله { إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } فاغترا به وأطاعاه; فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم والرغد; وأهبطوا إلى دار التعب والنصب والمجاهدة.

[ ص 50 ]

{ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } أي: آدم وذريته; أعداء لإبليس وذريته، ومن المعلوم أن العدو; يجد ويجتهد في ضرر عدوه وإيصال الشر إليه بكل طريق; وحرمانه الخير بكل طريق، ففي ضمن هذا، تحذير بني آدم من الشيطان كما قال تعالى { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا } .

ثم ذكر منتهى الإهباط إلى الأرض، فقال: { وَلَكُمْ فِي الأرْضِ مُسْتَقَرٌّ } أي: مسكن وقرار، { وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } انقضاء آجالكم، ثم تنتقلون منها للدار التي خلقتم لها، وخلقت لكم، ففيها أن مدة هذه الحياة، مؤقتة عارضة، ليست مسكنا حقيقيا، وإنما هي معبر يتزود منها لتلك الدار، ولا تعمر للاستقرار.

 

________________________________________

 

 

 

فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)

 

 

 

{ 37 } { فَتَلَقَّى آدَمُ } .

{ فَتَلَقَّى آدَمُ } أي: تلقف وتلقن، وألهمه الله { مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ } وهي قوله: { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا } الآية، فاعترف بذنبه وسأل الله مغفرته { فَتَابَ } الله { عَلَيْهِ } ورحمه { إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ } لمن تاب إليه وأناب.

وتوبته نوعان: توفيقه أولا ثم قبوله للتوبة إذا اجتمعت شروطها ثانيا.

{ الرَّحِيمِ } بعباده، ومن رحمته بهم، أن وفقهم للتوبة، وعفا عنهم وصفح.

(1/50)

________________________________________

 

 

 

﴿ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) ﴾

 

 

 

{ 38 - 39 } { قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } .

 

كرر الإهباط، ليرتب عليه ما ذكر وهو قوله: { فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى } أي: أيَّ وقت وزمان جاءكم مني -يا معشر الثقلين- هدى، أي: رسول وكتاب يهديكم لما يقربكم مني، ويدنيكم مني; ويدنيكم من رضائي، { فمن تبع هداي } منكم، بأن آمن برسلي وكتبي، واهتدى بهم، وذلك بتصديق جميع أخبار الرسل والكتب، والامتثال للأمر والاجتناب للنهي، { فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } .

وفي الآية الأخرى: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى } .

 

فرتب على اتباع هداه أربعة أشياء:

 

نفي الخوف والحزن والفرق بينهما، أن المكروه إن كان قد مضى، أحدث الحزن، وإن كان منتظرا، أحدث الخوف، فنفاهما عمن اتبع هداه وإذا انتفيا، حصل ضدهما، وهو الأمن التام، وكذلك نفي الضلال والشقاء عمن اتبع هداه وإذا انتفيا ثبت ضدهما، وهو الهدى والسعادة، فمن اتبع هداه، حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية والهدى، وانتفى عنه كل مكروه، من الخوف، والحزن، والضلال، والشقاء، فحصل له المرغوب، واندفع عنه المرهوب، وهذا عكس من لم يتبع هداه، فكفر به، وكذب بآياته.

 

 

 

فـ { أولئك أصحاب النار } أي: الملازمون لها، ملازمة الصاحب لصاحبه، والغريم لغريمه، { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يخرجون منها، ولا يفتر عنهم العذاب ولا هم ينصرون.

 

وفي هذه الآيات وما أشبهها، انقسام الخلق من الجن والإنس، إلى أهل السعادة، وأهل الشقاوة، وفيها صفات الفريقين والأعمال الموجبة لذلك، وأن الجن كالإنس في الثواب والعقاب، كما أنهم مثلهم، في الأمر والنهي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ غاليتي إلهام

أثقل الله به ميزان حسناتكِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكن الله خيرا

 

متابعين ..

 

قيل في الكبر..

 

 

 

لفظ الحديث في الصحيح "لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان‏"‏‏

 

فالكبر المباين للإيمان لا يدخل صاحبه الجنة كما في قوله‏:‏ ‏{‏‏إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ‏}‏‏

 

‏[‏غافر‏:‏60‏]‏

 

ومن هذا كبر إبليس وكبر فرعون وغيرهما ممن كان كبره منافيا للإيمان وكذلك كبر اليهود والذين أخبر الله عنهم بقوله‏:‏

 

‏{‏‏أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ‏}‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏87‏]‏‏.

 

‏‏ والكبر كله مباين للإيمان الواجب فمن في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يفعل ما أوجب الله عليه ويترك ما حرم عليه بل كبره

 

يوجب له جحد الحق واحتقار الخلق وهذا هو ‏[‏الكبر‏]‏ الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم حيث سئل في تمام الحديث‏.

 

‏‏‏ "‏‏فقيل‏:‏ يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا‏.‏ فمن الكبر ذاك ‏؟‏ فقال‏:‏ لا إن الله جميل يحب الجمال الكبر

 

بطر الحق وغمط الناس‏"‏‏ وبطر الحق جحده ودفعه وغمط الناس ازدراؤهم واحتقارهم فمن في قلبه مثقال ذرة من هذا يوجب

 

له أن يجحد الحق الذي يجب عليه أن يقر به وأن يحتقر الناس فيكون ظالما لهم معتديا عليهم فمن كان مضيعا للحق الواجب

 

؛ ظالما للخلق‏.لم يكن من أهل الجنة ولا مستحقا لها؛ بل يكون من أهل الوعيد‏.

 

بووورك فيكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك ربى فيكى أنين الأمة

وأحببت أن أقول أن الجنة التى دخلها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة

لأن الله وعد بأن من يدخلها لا يخرجون منها

لكن هذه الجنة كانت على الأرض وكان نعيمهم فيها كما قال الله عز وجل " إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى, ولا تظمأ فيها ولا تضحى" سورة طه

لكن جنة الآخرة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

وبهذه الأيات نثبت تحريف الكتاب عند النصارى

حيث أنهم نفوا فى كتابهم توبة سيدنا آدم

لكن القرءان يثبت لنا توبة سيدنا آدم رضى الله عنه

جزاكن الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

معاااااااااااااااااكن يا حبيبات

 

^_^

 

عارفة أني مقصرة لكني متابعة معكن

 

ربي يكرمك حبيبتي أنووون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وأحببت أن أقول أن الجنة التى دخلها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة

لأن الله وعد بأن من يدخلها لا يخرجون منها

لكن هذه الجنة كانت على الأرض وكان نعيمهم فيها

 

جزاك الله خيرا أختنا

لكن هل تأكدت من صحة هذا الأمر؟

في هذه المسألة خلاف، ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله بالتفصيل في كتابه مفتاح دار السعادة و رجح القول بأن الجنة التي كان يسكنها آدم هي جنة الخلد

و الله أعلم.

و أود أن أقول : إن العلماء ينهون عن إطالة البحث في المسائل التي لا يترتب عليها عمل.

 

أسأل الله لي و لكن التوفيق لكل خير :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكن الله خيرا

 

وكذلك اختلف في مكان نزول سيدنا آدم عليه السلام

 

اين أنزل أبونا آدم عليه السلام؟

 

الفتوى

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

فلم يثبت حديث صحيح يحدد مكاناً من الأرض نزل فيه الأبوان آدم وحواء عليهما السلام،

 

وما روي آن آدم نزل بالهند، وحواء نزلت قرب مكة هو من الأخبار الإسرائيلية التي لم تثبت صحتها،

 

ولا فائدة من معرفة ذلك، ولا ينبغي للمسلم أن يشغل نفسه بشيء لا ينبني عليه عمل.

 

والله أعلم.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختنا

لكن هل تأكدت من صحة هذا الأمر؟

في هذه المسألة خلاف، ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله بالتفصيل في كتابه مفتاح دار السعادة و رجح القول بأن الجنة التي كان يسكنها آدم هي جنة الخلد

و الله أعلم.

و أود أن أقول : إن العلماء ينهون عن إطالة البحث في المسائل التي لا يترتب عليها عمل.

 

جزاكى الله خيرا عزيزتى لؤلؤة الجزائر

ما دفعنى لكتابة هذا التفسير هو أنى سمعته من أكثر من مصدر ولم احاول ان أبحث فيها

ولم اعرف أن الأمر فيه خلاف كبير بين العلماء حبيبتى

وكان فقط لتوصيل معلومة ليس أكثر

بارك ربى فيكى وبعدنا الله عن الفتن ما ظهر منها وما بطن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجنة التي أسكن الله فيها أبونا آدم وخرج منها هل هي جنة الخلد أو غيرها

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

شبه / الجنة التي أسكن الله فيها أبونا آدم وخرج منها هل هي

 

جنة الخلد أو جنة غير جنة الخلد ؟؟!!

 

تقول

 

أنا هالفترة صايرة أقرأ حول المسائل اللي اختلف فيها العلماء

 

وأقرأ أكثر الحجج اللي استندوا لها يمكن أنا أحب هالنوعية من

 

النقاشات اللي تثري العقل وتساعد على التفكير والتأمل أكثر وأكثر

 

بالموضوع والموضوع اللي بحثت عنه وتشعبت فيه كان حول

 

مسألة الجنة اللي أسكن الله فيها أبونا آدم وأخرج منها هل هي

 

جنة الخلد أو جنة غير جنة الخلد ؟؟!!

 

وطبعا كان فيه فريقين :

 

الفريق الأول : أجاب بأنها جنت الخلد والحجة كانت من حديث

 

الرسول صلى الله عليه وسلم ((يجمع الله تعالى الناس فيقوم

 

المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون:

 

يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة

 

أبيكم))

 

وقالوا هذا معناه أن الجنة التي أخرج منها هي بعينها جنة الخلد..!!

 

وطبعا تعرضوا لتفسير الآية : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (35)فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)*سورة البقرة..

 

الفريق الثاني : كانت حجتهم تستند إلى أن الجنة اللي وعد الله

 

بها المتقين لها صفات تختلف في صفاتها عن الجنة اللي أسكن بها

 

أبونا آدم عليه السلام حيث أن الله وصف الجنة بأن لا نوم فيها وأبونا

 

آدم نام في الجنة فكيف تكون هي جنة الخلد؟؟!!

 

وأنها إذا كانت جنة الخلد لما سمع أبونا آدم عليه السلام للشيطان

 

حين زله ليأكل من الشجرة التي منع الله سبحانه وتعالى أبونا آدم

 

من الاقتراب منها حيث قال الله الشيطان هل أدلك على مايجعلك تخلد

 

في الجنة فإذا كانت هي جنة الخلد لما استمع أبونا آدم لكلام

 

الشيطان وهو فيها؟؟!!

 

 

يعني أختلفوا الفريقين في تفسير الجنة اللي أسكن الله عزوجل

 

بها أبونا آدم أنا أبي أعرف من كان في الفريق الأول من العلماء إذا

 

ممكن انذكرت هذه المناقشة بين الفريقين؟؟وأبي أعرف خلاصة

 

النقاش لأن قريت كتابين لابن القيم الجوزية الأول: هادي الارواح الى بلاد الافراح وعرض المسألة..

 

والكتاب الثاني: مفتاح دار السعادة...

 

وكلهم ذكر فيهم ابن القيم المسألة+ الحجج..لكن ما حدد بالنهاية

 

من اللي صح وعلى اي اساس؟؟!!

 

وجزاك الله كل خير مقدماً ..

 

 

 

 

الجواب :

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا

 

الصحيح في المسألة أن الجنّة التي أسكنها آدم وأُهْبِط منها هي جنة الْخُلْد .

 

وقد دلّ على ذلك أدلّة ، منها :

 

الأول : أن الله لَما طَرَد إبليس وحرّم عليه دُخول الجنة ، كان مآله إلى النار ، ولو كانت بُستانا مِن بساتين الدنيا ، لم يكن لِطرد إبليس منها معنى مِن دُخوله الجنة في الآخرة !

الثاني : أن الجنة إذا أُطلِقت في القرآن في الغالب يُقصد بها جنة الْخُلْد .

الثالث : أن آدم حينما حاجّ موسى لم يُنكِر عليه أنه خرج وأخرج ذريته مِن الجنة ، التي هي دار الْخُلْد .

ففي الصحيحين من حديث أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : احتج آدم وموسى ، فقال له موسى : يا آدم أنت أبونا خَيبتنا وأخْرجتنا مِن الجنة . قال له آدم : يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخَط لك بِيده ، أتلومني على أمْر قَدَّره الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ فَحَجّ آدم موسى ، فَحَجّ آدم موسى .

الرابع : أنها لو كانت بُستانا مِن بساتين الدنيا لِم يَكن آدم عليه الصلاة والسلام ليحزن ذلك الْحُزن الشديد على خروجه منها .

الخامس : لو كانت بُستانا مِن بساتين الدنيا لِم يَكن للهبوط معنى ، وقد قال الله لآدم ولإبليس : ( اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) .

 

والقول بأنها بُستان مِن بساتين الدنيا هو قول القَدَريّة ، وأوردوا على ذلك إشكالات ، منها :

الأول :

أن مَن دَخَل الْجَنَّة يَسْتَحِيل الْخُرُوج مِنها .

 

وأوْرَد الثعلبي الإشْكَال الذي أوْرَدته القَدَرِيَّة حَيث " احْتَجُّوا بأنَّ مَن دَخَل الْجَنَّة يَسْتَحِيل الْخُرُوج مِنها ، قَال الله تَعالى : (وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ) [الحجر:48] .

قال : والْجَوَاب عنه :

أنَّ مَن دَخَلَها للثَّواب لا يَخْرُج مِنها أبَدا ، وآدَم لم يَدْخُلْها للثَّوَاب ، ألاَ تَرَى أنَّ خَازِن الْجَنَّة يَدْخُلَها ثم يَخْرُج مِنها ، وإبْليس أيضا كان دَاخِل الْجَنَّة وأُخْرِج مِنها " .

 

الإشكال الثاني :

أنَّ الْجَنَّة لا يَكون فيها ابْتِلاء وتَكْلِيف

قَالَت القَدَرِيَّة : إنَّ الْجَنَّة التي أَسْكَنَها الله آدَم وحَوَّاء لم تكَن جَنَّة الْخُلْد ، وإنَما كَان بُسْتَانا مِن بَسَاتِين الدُّنيا ، واحْتَجُّوا بأنَّ الْجَنَّة لا يَكون فيها ابْتِلاء وتَكْلِيف .

[وهذا القول هو نَصّ التوراة التي بأيدي أهل الكتاب " (البداية والنهاية ، ابن كثير (1/176) وقد أحال مُحققو الكتاب على " سِفْر التكوين ، الإصحاح الثاني (8 - 22) ]

قال الثعلبي :

والْجَوَاب : إنا قَد أجْمَعْنَا على أنَّ أهْل الْجَنَّة مَأمُورُون فِيها بالْمَعْرِفة ومُكَلَّفُون بِذلك .

وجَوَاب آخَر : إنَّ الله تَعالى قَادِر على الْجَمْع بَيْن الأضْدَاد ، فأَرَى آدَم الْمِحْنَة في الْجَنَّة ، وأرَى إبْراهيم الـنِّعْمَة في الـنَّار ؛ لئلا يَأمَن العَبْد رَبّه ، ولا يَقْنَط مِن رَحْمَتِه ، ولِيَعْلَم أنَّ له أن يَفْعَل مَا يَشَاء . اهـ .

 

ثم إنه لَم يُـنْف عن الجنة التكليف والابتلاء إلا في الدار الآخرة ، حينما يُقال لأهل الجنة : خُلود فلا موت . وقد قال الله تبارك وتعالى : (ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) ، فَسَمَّاه يوم الْخُلود .

أما قبل ذلك فلله عزّ وَجَلّ أن يَبْتَلي مَن شَاء بِما شَاء ، والله تبارك وتعالى (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ) .

 

والاختلاف بين دُخول الجنة قبل يوم الخلود وبعده أمْر جاءت به النصوص .

ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجنة في المنام ، ورأى بعض ما فيها ؟

فرأى الرميصاء ، ورأى قصرا لِعمر ، وسمع صوت نِعال بلال ، وهم كانوا أحياء في دار الدنيا ..

ورأى النبي صلى الله عليه وسلم يَومًا الجنة وهو في صلاته ، فقال له بعض أصحابه : يا رسول الله رأيناك تناول شيئا في مقامك ، ثم رأيناك تكعكعت ؟ قال : إني أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ، ولو أخذته لأكَلْتُم مِنه مَا بَقِيت الدنيا . رواه البخاري ومسلم .

وهو صلى الله عليه وسلم لم يكن بِدار خُلود .

 

فكلّ هذا يُؤيّد أن الجنة إذا دخلها المؤمنون يوم الخلود لا تكون أحوالهم كما هم في الدنيا ، ولا تكون الجنة كما كانت قبل ذلك .

 

ونَظير ذلك وشَبِيهه ما قيل عن الدار الآخرة ، وأنها ليست دار تكليف وابتلاء ، ومع ذلك هناك مَن يُكلّف ويُبتلى .

فامْتِحَان أهْل الفَتْرَة الذين لَم تَبْلُغْهُم الدَّعْوة ثَابِت ، ومَا قِيل : " مِن أنَّ الآخِرَة لَيْسَتْ دَار تَكْلِيف " فِيه نَظَر ؛ فإنَّ مَا وَرَد في الْحَدِيث مِن امْتِحَان مَن لَم تَقُم عَليه الْحُجَّة لَيس مِن بَاب التَّكْلِيف ، بَل هو امْتِحَان واخْتِبَار في فَتْرَة قَصِيرَة ، ولا يُعَكِّر عليه كَوْن الآخِرَة لَيْستْ دَار تَكْلِيف ، لأنَّ الْحُكْم للغَالِب . ألاَ تَرى أنَّ أهْل الْجَنَّة يُلْهَمُون التَّسْبِيح والتَّحْمِيد والتَّهْلِيل ، كما في صحيح مسلم ؛ وهُم في دَار الْجَزَاء ، ولَيْسُوا في دَار تكليف وابتلاء .

قال ابن حجر عن هَذا القَوْل : وتُعُقِّب بِأنَّ الآخِرَة لَيْسَت دَار تَكْلِيف ، فلا عَمَل فِيها ولا ابْتِلاء . وأُجِيب : بِأنَّ ذلك بَعْد أن يَقَع الاسْتِقْرَار في الْجَنَّة أو النَّار ، وأمَّا في عَرَصَات القِيَامَة فلا مَانِع مِن ذلك ، وقَد قَال تَعالى : ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ) [القلم:42] ، وفي الصَّحِيحَيْن أنَّ النَّاس يُؤمَرُون بِالسُّجُود فَيَصِير ظَهْر الْمُنَافِق طَبَقًا فلا يَسْتَطيع أن يَسْجُد . اهـ .

 

الإشكال الثالث :

أن إبليس قد وسوس لآدم وزوجه ، فعلى هذا يكون قد دخل الجنة ، فكيف يدخل جنة الْخُلْد إذا كان قد أُخْرِج منها ؟

 

والجواب مِن وُجوه :

الأول : أنه لم يدخل دُخول الخلود ، ولا دُخول التكريم .

الثاني : أن مِن المفسِّرين من قال بأنه وقف عند باب الجنة ، فوسوس لآدم وزوجه .

الثالث : أنكم إذا أثبتّم أن الجنة التي كان فيها آدم هي جنة الخلد ، فقد أبطلتم استدلالكم !

 

وقد أوْرَد الزمخشري الإشْكال على صِيْغَة سُؤال - كَعَادَتِه -، فَقَال : فإنْ قُلْتَ : كَيف تَوَصَّل إلى إزْلالِهما وَوَسْوَسَتِه لَهُمَا بَعْدَ مَا قِيل لَه : (فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) [الحجر:34] ، [ص:77] ؟

قُلْتَ :

يَجُوز أن يُمْنَع دُخُولَها عَلى جِهَة التَّقْرِيب والتَّكْرِمَة كَدُخُول الْمَلائكَة ، ولا يُمْنَع أن يَدْخُل على جِهَة الوَسْوَسَة ابْتِلاء لآدَم وحَوَّاء .

وقيل : كَان يَدُنُو مِن السَّمَاء فَيُكَلِّمهما .

وقيل : قَام عِند البَاب فَنَاَدَى .

ورُوي أنّه أرَاد الدُّخُول فَمَنَعَتْه الْخَزَنة ، فَدَخَل في فَمِ الْحَيَّة حتى دَخَلَتْ بِه وَهُم لا يَشْعُرُون . اهـ .

وهذا القول الأخير قاله وهب بن مُنبِّه ، وهو مِن الإسرائيليات .

 

ورَجَّح ابنُ عطية كَوْن الوَسْوَسَة مُشَافَهَة ، فَقَال : واخْتُلِف في الكَيْفِيَّة ؛ فَقَال ابن عباس وابن مسعود وجُمهور العُلَمَاء : أغْوَاهُمَا مُشَافَهَة ، ودَلِيل ذَلك قَوله تَعالى : (وَقَاسَمَهُمَا) ، والْمُقَاسَمَة ظَاهِرُها الْمُشَافَهَة .

وقال بَعْضُهم : إنَّ إبْليس لَمَّا دَخَل إلى آدَم كَلَّمَه في حَالِه ، فَقَال آدَم : مَا أحْسَن هَذا لو أنَّ خُلْدًا كَان ، فَوَجَد إبْلِيس السَّبِيل إلى إغْوائه ، فقال : هَل أدُلُّك على شَجَرَة الْخُلْد ؟ . اهـ .

 

والسؤال المطروح :

إذا كان إبْليس قد طُرِد مِن الْجَنَّة ، وأُخْرِج منها مَذمُومًا صَاغِرًا ، فَكَيْف دَخَلها ؟

 

والْجَوَاب – كما قال ابن القيم – " مِن وُجُوه :

أحَدها : أنه أُخْرِجَ مِنها ومُنِع مِن دُخُولِها عَلى وَجْه السُّكْنَى والكَرَامَة واتِّخَاذِها دَارًا ... ويَكُون هَذا دُخُولاً عَارِضًا كَما يَدْخُل الشُّرَط دَار مَن أُمِرُوا بِابْتِلائه ومِحْنَتِه ، وإن لم يَكُونُوا أهْلاً لِسُكْنَى تِلك الدَّار .

الثَّاني : أنه كَان يَدْنُو مِن السَّمَاء فيُكَلِّمُهما ولا يَدْخُل عَليهما دَارَهما .

الثَّالِث : أنه لَعَلَّه قَام عَلى البَاب فَنَادَاهُما وقَاسَمَهُمَا ولم يَلِج الْجَنَّة .

الرَّابِع : أنه قد رُوي أنه أرَاد الدُّخُول عَليهما فَمَنَعَتْه الْخَزَنَة ، فَدَخَل في فَمِ الْحَيَّة حتى دَخَلَتْ بِه عَليهما ، ولا يَشْعُر الْخَزَنَة بذلكَ " .

 

وكَون إبْليس دَخَل الْجَنَّة لا يَتَعَارَض هَذا مَع طَرْدِه وإبْعَادِه ، لأنه لم يَدْخُل الْجَنَّة دُخُول الْمُكَرَمين ، ولا دَخَلَها دُخُولاً يُخِلّ بِوَعْد الله ، فلَم يَدْخُل الْجَنَّة دُخُول خَالِدٍ فِيها ، ولا دُخُول مُكَرَّم .

وهذا كَما قَال العُلَمَاء في مثل قوله عليه الصلاة والسلام : لا يَدْخُل الْجَنَّة قَاطِع . رواه البخاري ومسلم .

ومثل قَوله عليه الصلاة والسلام : لا يَدْخُل الْجَنَّة قَتَّات . رواه البخاري ومسلم .

وكَقَولِه صلى الله عليه وسلم : لا يَدْخُل الْجَنَّة مَن لا يَأمَن جَارُه بَوَائقَه . رواه مسلم .

فإنَّهم حَمَلوه – فِيما حَمَلُوه عَليه – على أنَّ " مَعْنَاه : جَزَاؤه أنْ لا يَدْخُلَها وَقْت دُخُول الفَائزِين إذا فُتِحَتْ أبْوَابُها لَهُم بَل يُؤَخَّر " ، وأنّـه " لا يَدْخُلَها دُخُول الفَائزِين " قاله النووي .

وقد أطال ابن القيم النَّفَس في مُناقشة هذه المسألة . يُنظر : مفتاح دار السعادة (1/125وما بعدها) .

قال ابن كثير : وقد اخْتُلِف في الجنة التي أُسْكِنها آدم أهي في السماء أم في الأرض ؟ فالأكثرون على الأول ، وحَكِى القرطبي عن المعتزلة والقدرية القول بأنها في الأرض . اهـ .

 

وقد أبعدت المعتزِلة في القول والفهم ، فقالوا عن جنة الْخُلْد : أنها لا توجد إلاَّ يوم القيامة !

 

الإشكال الرابع :

أن آدم نام في الجنة ، والجنة لا نوم فيها .

فالجواب عن هذا أن يُقال :

إن النوم المنفي في الجنة إنما هو إذا دَخَلها المؤمنون يوم القيامة ، لأنه يُنادى حينئذ : يا أهل الجنة خُلود فلا مَوت . كما قال عليه الصلاة والسلام . والحديث مُخرّج في الصحيحين .

 

ونَوم آدم كان لِحكمة ، حيث خُلِقَت مِنه حواء وهو نائم ، كما جاء في التفسير .

 

هذا على افتراض ثبوت القصة .

 

والله تعالى أعلم .

 

عبد الرحيم السحيم .

 

http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=464

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله رب العالمين .

 

السؤال

قد ورد في الحديث أن الله أعد للذين آمنوا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وفي قول الله عز وجل في محكم التنزيل: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الجرة فتكونا من الظالمين).

أفيدونا يرحمكم الله في هذا السؤال مع التوضيح أي جنة التي يتحدث عنها الرسول صلى الله عليه وسلم وأي جنة يتحدث عنها الله جل شأنه في الآية التي أسكن فيها آدم وهل آدم سكن الجنة التي يتحدث عنها الله؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الفتوى

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

 

فقد ذكر هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 4/346، فقال: والجنة التي أسكنها آدم وزوجته عند سلف الأمة وأهل السنة والجماعة هي: جنة الخلد، ومن قال: إنها جنة في الأرض بأرض الهند أو بأرض جدة، أو غير ذلك، فهو من المتفلسفة والملحدين، أو من إخوانهم المتكلمين المبتدعين، فإن هذا يقوله من يقوله من المتفلسفة والمعتزلة.

والكتاب والسنة يرد هذا القول، وسلف الأمة وأئمتها متفقون على بطلان هذا القول، قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) إلى قوله: (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) [البقرة:34، 36]. فقد أخبر سبحانه أنه أمرهم بالهبوط، وأن بعضهم عدو لبعض، ثم قال: (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) وهذا يبين أنهم لم يكونوا في الأرض، وإنما أهبطوا إلى الأرض، فإنهم لو كانوا في الأرض وانتقلوا إلى أرض أخرى كانتقال قوم موسى من أرض إلى أرض، لكان مستقرهم ومتاعهم إلى حين في الأرض قبل الهبوط وبعده.

وكذلك قال في الأعراف لما قال إبليس: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) [الأعراف:13]. فقوله: (فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا) يبين اختصاص السماء بالجنة بهذا الحكم، فإن الضمير في قوله: (مِنْهَا) عائد إلى معلوم غير مذكور في اللفظ، وهذا بخلاف قوله: (اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ) [البقرة:61]. فإنه لم يذكر هناك ما أهبطوا فيه، وقال هنا: (اهْبِطُوا) لأن الهبوط يكون من علو إلى سفل، وعند أرض السراة حيث كان بنو إسرائيل حيال السراة المشرفة على المصر الذي يهبطون إليه، ومن هبط من جبل إلى واد قيل له: هبط.

وأيضاً، فإن بني إسرائيل كانوا يسيرون ويرحلون، والذي يسير ويرحل إذا جاء بلدة يقال: نزل فيها، لأن في عادته أنه يركب في سيره، فإذا وصل نزل عن دوابه، يقال: نزل العسكر بأرض كذا، ونزل القفل بأرض كذا، لنزولهم عن الدواب.

ولفظ النزول كلفظ الهبوط، فلا يستعمل هبط إلا إذا كان من علو إلى سفل، وقوله: (قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * قَالَ اهْبِطُوا) [الأعراف:23-24].

فقوله هنا بعد قوله: (اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) يبين أنهم هبطوا إلى الأرض من غيرها، وقال: (قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ) [الأعراف:25]. دليل على أنهم لم يكونوا قبل ذلك بمكان فيه يحيون وفيه يموتون ومنه يخرجون، وإنما صاروا إليه لما أهبطوا من الجنة، والنصوص في ذلك كثيرة، وكذلك كلام السلف والأئمة.

وقد ذكر المسألة العلامة ابن القيم في كتابيه (حادي الأرواح، ومفتاح دار السعادة) وأطال فيها، ونحن نلخص لك ما ذكر في مفتاح دار السعادة 1/14 قال رحمه الله: فنقول: أما ما ذكرتموه من كون الجنة التي أهبط منها آدم ليست جنة الخلد، وإنما هي جنة غيرها، فهذا مما قد اختلف فيه الناس، والأشهر عند الخاصة والعامة الذي لا يخطر بقلوبهم سواه أنها جنة الخلد التي أعدت للمتقين، وقد نص غير واحد من السلف على ذلك. ا.هـ

وللمزيد يراجع كلام ابن القيم في كتابيه المشار إليهما.

والله أعلم.

 

المفتـــي: مركز الفتوى

 

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat...=A&Id=24506

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ولا فائدة من معرفة ذلك، ولا ينبغي للمسلم أن يشغل نفسه بشيء لا ينبني عليه عمل.

 

والله أعلم.

 

جزاك الله خيرا أختي إلهام ، و قد سمعت الكثير من العلماء و الدعاة يمتنعون عن الرد على المسائل التي لا فائدة من معرفتها و يقولون: لو كان في معرفتها فائدة عملية لجاء فيها نص واضح

 

 

و جزاك الله خيرا مشرفتنا الغالية على هذا النقل الطيب و الشرح المختصر و الوافي في نفس الوقت :biggrin:

 

جزاك الله خيرا على التوضيح والبيان

وأبعدنا الله عن الإبتداع والفتن

 

اللهم آمين

حفظك الله أختي الحبيبة anoosh

أسأل الله أن يزيدنا علما و عملا

مُحِبتكن في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×