أخيتى شاركينا تفسير الخمس أجزاء الأخيرة

[بسملة النور 0]

بسم الله الرحمان الرحيم

 

تلخيص سورة محمد

هذا إِعلان حربٍ من الله تعالى على أعدائه وأعداء دينه والمعنى الذين جحدوا بآيات الله وأعرضوا عن الإِسلام، ومنعوا الناس عن الدخول فيه أي أبطل اعمالهم وأحبطها وجعلها ضائعة لا ثواب لها لأنها لم تكن لله فبطلت، والمراد أعمالهم الصالحة والمراد بأعمالهم التي عملوها في كفرهم بما كانوا يسمونه "مكارم الأخلاق"، من صلة الأرحام، وفك الأسارى، والذين جمعوا بين الإِيمان الصادق، والعمل الصالح صدّقوا بما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تصديقاً ليس فيه شك وهو الثابت المؤكد المقطوع بأنه كلام الله ووحيهُ المنزَّل من عند الله، وأزال عنهم ما مضى من الذنوب والأوزار أصلح شأنهم وحالهم، في دينهم ودنياهم، ثم بيَّن تعالى سبب ضلال الكفار، واهتداء المؤمنين فقال ذلك الإِضلال لأعمال الكفار بسبب أنهم سلكوا طريق الضلال، واختاروا الباطل على الحق و المؤمنين سلكوا طريق الهدى، وتمسَّكوا بالحق والإِيمان المنزل من عند الرحمان بيَّن الله أمر كلٍ من الفريقين - المؤمنين والكافرين - بأوضح بيانٍ، ليعتبر الناس ويتعظوا.

وبعد إِعلان هذه الحرب على الكافرين أمر تعالى المؤمنين بجهادهم فقال فإِذا أدركتم الكفار في الحرب فاحصدوهم حصْداً بالسيوف، وأصله فاضربوا الرقاب ضرباً ثم اقتلوهم، و حتى إِذا هزمتموهم وأكثرتم فيهم القتل والجراحات ولم تبق لهم قوة للمقاومة فأْسروهم وكفُّوا عن قتلهم، وفي هذه العبارة من الغلظة والشدة ما ليس في لفظ القتل، وهو حزُّ العنق وازالة الرأس عن البدن، ولقد زاد من هذه الغلظة في قوله وأكثرتم قتلهم وأغلظتموه أي فأسروهم، ثم أنتم مخيَّرون بعد أسرهم إِمَّا أن تمنُّوا عليهم وتطلقوا سراحهم بلا مقابل من مال، أو تأخذوا منهم مالاً فداءً لأنفسهم، ولكن بعد أن تكونوا قد كسرتم شوكتهم، واعجزتموهم بكثرة القتل والجراح حتى تنقضي الحرب وتنتهي بوضع آلاتها وأثقالها، وتنتهي الحرب بين المسلمين وأعدائه وذلك بعز الإِسلام وهزيمة المشركين الأمر فيهم ما ذُكر، ولو أراد الله لانتصر منهم وأهلكهم بقدرته، دون أن يكلفكم - أيها المؤمنون - قتالهم، لو شاء الله لانتقم من الكافرين بعقوبةٍ ونكالٍ من عنده ولكنَّه أمركم بجهادهم ليختبر إِيمانكم وثباتكم، فيظهر حال الصادق في الإِيمان من غيره كما قال تعالى وليبتلي المؤمنين بالكافرين والكافرين بالمؤمنين، فيصير من قُتل من المؤمنين إلى الجنة، ومن قتل من الكافرين إلى النار ولهذا قال والذين استشهدوا في سبيل الله فلن يُبطل الله عملهم، بل يكثّره ويضاعفه وينمّيه سيهديهم إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة، بتوفيقهم إلى العمل الصالح وإِرشادهم إلى الجنة دار الأبرار ويُصلح حالهم وشأنهم ويدخلهم الجنة دار النعيم بيَّنها لهم بحيث يعمل كل واحدٍ منزله ويهتدي اليه، وِن تنصروا دينه ينصركم على أعدائكم ويثبتكم في مواطن الحرب والذين كفروا بالله وآياته فهلاكاً وشقاءً لهم، وهو دعاءٌ عليهم بالتعاسة والخيبة والخذلان أبطلأعمالهم لأنها كانت في طاعة الشيطان أي ذلك التعس والإِضلال بسبب أنهم كرهوا ما أنزل الله من الكتب والشرائع

ثم خوَّفهم تعالى عاقبة الكفر فقال َأفلم يسافر هؤلاء ليروا ما حلَّ بمن سبقهم من الأمم الطاغية كعاد وثمود وقوم لوط وغيرهم من المجرمين، كيف كان مآلهم؟ وماذا حلَّ بهم من العذاب؟ فإِنَّ آثار ديارهم تنبئ عن أخبارهم أي أهلكهم الله، واستأصل كل ما يخصهم من مالٍ وبنين ومتاع، فإِذا هو أنقاض متراكمة وإِذا هم تحت هذه الأنقاض معناها أهلكهم مع أموالهم ودورهم وأولادهم وأطبق عليهم الهلاك إِطباقاً فلم يبق شيء إلا شمله الدمار ولكفار مكة أمثال تلك العاقبة الوخيمة والعذاب المدمّر ذلك بان الله بانسبة للمؤمنين وليُّهم وناصرهم والكافرين لا ناصر لهم ولا معين ولا مغيث، ثم بيَّن تعالى مآل كلٍ من الفريقين - المؤمنين والكافرين - في الآخرة فقال يدخل المؤمنين جناتِ النعيم، والكافرون في الدنيا ينتفعون بشهواتها ولذائذها، ويأكلون كما تأكل البهائم، ليس لهم همٌّ إِلا بطونهم وفروجهم وجهنم مقامهم ومنزلهم في الآخرة،.. ثم سلَّى تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال وكم من أهل قرية عاتية ظالمة كانوا أقوى من أهل مكة الذين أخرجوك منها أهلكناهم بأنواع العذاب فلم ينصرهم أحد فكذلك نفعل بهؤلاء، قال ابن عباس: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة واختفى بالغار ثم خرج مهاجراً إِلى المدينة، التفت إِلى مكة ثم قال (إِنك لأحبُّ البلاد إِلى الله، وأحبُّ البلاد إِليَّ، ولولا أنَّ قومك أخرجوني منك ما خرجت وقال أي هل من كان على حجة وبصيرة، وثباتٍ ويقين من أمر دينه كمن زُيّن له عمله القبيح فرآه حسناًو انهمكوا في الضلال حتى عبدوا الهوى

 

مثَّل بعده بالفارق الكبير بين الجنة والنار فقال صفة الجنة التي وعد الله بها عباده الأبرار وأعدَّها للمتقين الأخيار فيها أنهار جاريات من ماءٍ غير متغير الرائحة، وأنهار جاريات من حليبٍ في غاية البياض والحلاوة والدسامة، لم يحمض بطول المقام ولم يفسد كما تفسد ألبان الدنيا وأنهار جاريات من خمرٍ لذيذة الطعم يلتذّ بها الشاربون لأن الخمر كريهة الطعم في الدنيا لا يلتذ بها إِلاّ فاسد المزاج، وأما خمر الآخرة فهي طيبة الطعم والرائحة، يشربها أهل الجنة لمجرد الالتذاذ وأنهارٌ جارياتٌ من عسل في غاية الصفاء وحسن اللون والريح، لم يخرج من بطون النحل م يخالطه الشمع وفضلات النحل ولهم في الجنة أنواعٌ متعددة من جميع أصناف الفواكه والثمار، ولهم فوق ذلك النعيم الحسن نعيمٌ روحي وهو المغفرة من الله مع الرحمة والرضوان ولايستوي من هو في ذلك النعيم المقيم، بمن هو خالد في الجحيم وسُقوا مكان تلك الأشربة ماءً حاراً شديد الغليان، فقطَّع أحشاءهم من فرط حرارته

 

ولما بيَّن تعالى حال الكافرين، ذكر حال المنافقين فقال ومن هؤلاء المنافقين جماعة يستمعون إِلى حديثك يا محمد حتى إِذا خرجوا من مجلسك قالوا لعلماء الصحابة - كابن عباس وابن مسعود - ماذا قال محمدٌ قريباً في تلك الساعة أخبر تعالى عن المنافقين في بلادتهم وقلة فهمهم، حيث كانوا يجلسون إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستمعون كلامه، فلا يفهمون منه شيئاً، فإِذا خرجوا من عنده قالوا لأهل العلم من الصحابة: ماذا قال محمد الساعة، لا يعقلون ما قال ولا يكترثون به ختم على قلوبهم بالكفر وساروا وراء أهوائهم الباطلة وأما المؤمنون المتقون فقد زادهم الله هدى وألهمهم رشدهم، فهل ينتظرون إِلا قيام الساعة فجأةً فتبغتهم فقد جاءت أماراتها وعلاماتها، ومنها بعثة خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم فمن أين لهم التذكر إِذا جاءتهم الساعة، حيث لا ينفع ندم ولا توبة فدم يا محمد على ما أنت عليه من العلم بوحدانية الله واطلب من الله المغفرة لك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم م مصيركم في الآخرة، فأعدوا الزاد ليوم المعاد.

ويقول المؤمنون المخلصون شوقاً إِلى الجهاد وحرصاً على ثوابه: هلاَّ أنزلت سورة فيها الأمر بالجهاد فإِذا أنزلت سورة صريحةٌ ظاهرة الدلالة على الأمر بالقتال، ، رأيت المنافقين الذين في قلوبهم شك ونفاق ينظرون إِليك يا محمد تشخص أبصارهم جبناً وهلعاً، كما ينظر من أصابته الغشية من حلول الموت فويلٌ لهم فطاعة لك يا محمد قول جميلٌ طيبٌ خيرٌ لهم وأفضل وأحسن فإِذا جدَّ الجِدُّ وفُرض القتال فلو أخلصوا نياتهم وجاهدوا بصدقٍ ويقين لكان ذلك خيراً لهم من التقاعس والعصيان، فلعلَّكم إِن أعرضتم عن الإِسلام أن ترجعوا إِلى ما كنتم عليه في الجاهلية، من الإِفساد في الأرض بالمعاصي فالله باعدهم من رحمتهَأي فأصمهم عن استماع الحق، وأعمى قلوبهم عن طريق الهدى فلا يهتدون إِلى سبيل.

أفلا يتفهمون القرآن ويتصفحونه ليروا ما فيه من المواعظ والزواجر، حتى لا يقعوا فيما وقعوا فيه بل قلوبهم قاسية مظلمة كأنها مكبَّلة بالأقفال الحديدية فلا ينفذ إِليها نور ولا إيمان، رجعوا إِلى الكفر بعد الإِيمان، وبعد أن وضح لهم طريق الهدى بالدلائل الظاهرة والمعجزات الواضحة الشيطان زيَّن لهم ذلك الأمر، وغرَّهم وخدعهم بالأمل، وطول الأجل بسبب أنهم قالوا لليهود الذين كرهوا القرآن الذي نزَّله الله حسداً وبغياً سنطيعكم في بعض ما تأمروننا به كالقعود عن الجهاد، وتثبيط المسلمين عنه وغير ذلك وهو جل وعلا يعلم خفاياهم، وما يبطنونه من الكيد والدسّ والتآمر على الإِسلام والمسلمين، فكيف يكون حالهم حين تحضرهم ملائكة العذاب لقبض أرواحهم يضربون بها وجوههم وظهورهم أي إِن تأخر عنهم ذلك العذاب بسبب أنهم سلكوا طريق النفاق وكرهوا ما يرضي الله من الإِيمان والجهاد وغيرهما من الطاعات أبطل ما عملوه حال إِيمانهم من أعمال البر أيعتقد المنافقون الذين في قلوبهم شك ونفاق أن الله لن يكشف أمرهم لعباده المؤمنين؟ وأنه لن يظهر بغضهم وأحقادهم على الإِسلام والمسلمين؟ لابدَّ أن يفضحهم ويكشف أمرهم لو أردنا لأريناك يا محمد أشخاصهم فعرفتهم عياناً بعلامتهم ولكنَّ الله ستر عليهم إِبقاءً عليهم وعلى أقاربهم من المسلمين لعلهم يتوبون ولتعرفنَّ يا محمد المنافقين من فحوى كلامهم وأسلوبه، فيما يعرضونه بك من القول الذي ظاهره إِيمان وإِسلام وباطنه كفر ومسبَّةفالله لايخفى عليه أعمالكم فيجازيكم بحسب قصدكم، ففيه وعدٌ ووعيد

تم تعديل 18 يونيو, 2009 بواسطة بسملة النور

[امة الله ش 9]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

يأمر الله عباده بالعمل على نصر الله ووعدهم بنصرهم أما الكافريت فهم فى انتكاس وخذلان وبطلت أعمالهم وذلك بسبب كرههم للقران .

أفلم ينظر هؤلاء المكذبين إلى ما قد سلف من قبلهم من أمثالهم كيف كان عاقبتهم من تدمير الله لهم ؟!!وأن الكافرين مثلهم لهم نفس العقاب وذلك لأن الله مع المؤمنين أما الكافرين فليس لهم مولى وجزاءهم النار .

ثم بين تعالى جزاء الفريقين بأن الجنة التى تجرى من تحتها الانهار جزاء المؤمنين أما الكافرين فهم كالانعام بدون عقل ولهم النار فى الاخرة

( وكم من قرية ) اى أن هناك قرى كثيرة اشد قوة من قريتك يامحمد التى أخرجتك أهلكها الله عاقبة جرمهم ولم يجدوا لهم مغنى من الله تعالى . ولا يستوى من علم الحق من ربه مع من هو أعمى القلب واتبع هواه .

ثم انتقل تعالى لوصف الجنة التى وعد بها للمتقين أن بها انهار ماء غير متغير طعمه وانهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار خمر ولكن ليس كخمر الدنيا وانهار عسل مصفى من شمعه واوساخه ولهم فى الجنة من النخيل والعنب وكل الثمرات وايضا مغفرة من الله تعالى ليسوا كمثل من سيخلدوا فى النار ويسقون ماءا حارا ويقطع امعاءهم . اللهم ارحمنا .

ومن المنافقين من يسمع كلام رسول الله وهم معرضون عنه وإذا خرجوا يتسائلون ماذا كان يقول قريبا وهم من طبع الله على قلوبهم فلا يفقهون شيئا أما الذين هداهم الله فيوفقهم للخير . فهل ينتظر هؤلاء الكفار أن تأتيهم الساعة فجأة وقد جاءهم علاماتها ومن أين لهم التذكر

حين تقع !!.ولذلك يجب الاستعداد للاّخرة قبل الموت .ثم أمر الله بمعرفة علم التوحيد وأنه لا إله إلا هو والاستغفار من الذنوب والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات وذلك من حق المسلم على المسلم وكذلك النصيحة لله . والله يعلم تصرفاتكم وماتستقرون إليه .

ويقول الذين ءامنوا استعجالا للتعب والمشقة لولا ينزل سورة للامر بالقتال ؟؟ فإذا نزل ما طلبوا كره ضعفاء القلوب ذلك فندبهم الله إلى أن الأولى من ذلك طاعة الأمر وعدم طلب الأمور الشاقة وإذا وجبت عليهم استعانوا بالله لكان خيرا لهم وذلك لعدم التعلق بالمستقبل حتى لا تضعف همته . ثم ذكر تعالى وصف المتولى عن طاعة الله الذى لا يتولى لخير بل إلى فساد فى الارض وتقطيع الارحام وألئك لعنهم الله وجعلهم لا يسمعون النافع ولا يرون الحق ، فهؤلاء ألا يتدبرون القران ويروا الحق به ويروا الثواب والعقاب أم قد غلق قلوبهم ولا يروا الخير ؟؟!!

 

سأكمل بإذن الله

أنتظركم بسملة وأم منة

[بسملة النور 0]

بسم الله الرحمان الرحيم

سبقتك يا جميل الظاهر انك لم تنتبهي للمشاركة التي قبلك

[امة الله ش 9]

بسم الله الرحمان الرحيم

سبقتك يا جميل الظاهر انك لم تنتبهي للمشاركة التي قبلك

هههههههه

تخيلى فعلا لم أنتبه

ومستغربة من الصبح إزاى وضعتى مشاركتك قبلى :mrgreen:

جميل هذا التنافس حبيبتى جزاك الله خيرا

سأكمل التلخيص وأعود بإذن الله

[بسملة النور 0]

بسم الله الرحمان الرحيم

يعني راحت عليك هذه المرة ان شاء الله المرة القادمة أسبقك أيضا

 

أين أنتن يا اخوات

اللؤلؤة المكنونة وأمة من اماء الله وأم منة وعمر في انتظاركن

[امة الله ش 9]

من اّية 25 إلى 31

يخبر تعالى عن حال المرتدين عن الهدى وأن ذلك لتزيين الشيطان لهم وقالوا للمظاهريين لله بالعداوة أنهم سيوافقوهم فيما يرضى أهواءهم ولأن الله يعلم إسرارهم فضحهم للمؤمنين .

فكيف ترى حالتهم الفظيعة حين موتهم تضربهم الملائكة بالمقامع وهذا العذاب بسبب اتباعهم الكفر ولم يرغبوا بقربهم منه تعالى فأبطل أعمالهم . أم حسب أصحاب القلوب المريضة أن لا يخرج الله مافى قلوبهم من كراهية الإسلام والمسلمين ؟ فهذا لا يليق بالله تعالى فلابد أن يبين من الصادق ومن الكاذب . ولو شاء الله لأظهر نفاقهم لأن ذلك واضح فيهم ويظهر فى فلتات ألسنتهم . وذكر الله أكبر باب للامتحان وهو الجهاد فى سبيله ليتبين من هو مؤمن ومن هو ناقص الايمان .

[امة الله ش 9]

يعني راحت عليك هذه المرة ان شاء الله المرة القادمة أسبقك أيضا

 

:icon_eek: :icon_eek: :icon_eek:

بتعصبينى يعنى يابسملة ؟؟

ماااااااااااشى الأسبوع القادم بيننا

أين أنتن يا اخوات

اللؤلؤة المكنونة وأمة من اماء الله وأم منة وعمر في انتظاركن

باين هتصفصف عليه أنا وأنتى بسومتى :mrgreen:

[امة الله ش 9]

فرح العراقية أيضا أين أنتى حبيبتى

[بسملة النور 0]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

والله نسيت حبيبتي فرح يا أغلى فرح من أغلى البلاد أين أنت شاركينا التنافس

[أم منةوعمر 0]

لا والله حبيباتى لكن أنا يوم الجمعة بيتعذر عليا دخول النت

أجازة زوجى و بيكون بيذاكر عليه فصعب إنى أستخدمه

بس مشكلة مش هأعرف أسبقكم ولا مرة :biggrin:

[أم منةوعمر 0]

أمر الله تعالى المؤمنين أن ينصروا الله بالدعوة إليه فإن فعلوا ذلك ينصرهم الله و يرزقهم الصبر و الثبات أما الذين كفروا بربهم فإنهم فى انتكاس من أمرهم و أبطل الله تعالى أعمالهم لأنهم كرهوا القرآن العظيم الذى أنزله الله تعالى صلاحا لعباده ألم يرى هؤلاء كيف كانت عاقبة من قبلهم و كيف بادوا و هلكوا أما المؤمنين فينجيهم الله من هذا العذاب و لهم جزيل الثواب والله يتولاهم برحمته و يخرجهم من الظلمات إلى النور أما الكافرين فلا مولى لهم يهديهم لسبيل الله و لا ينجيهم من عذاب الله تعالى و عقابه بل أولياؤهم الطاغوت يضلوهم فهؤلاء خالدون فى النار.

 

أما الذين آمنوا و عملوا الصالحاتيدخلهم الله جنات تجرى من تحتها الأنهار أما الذين كفروا فهم حتى لم يتصفوا بالصفات الإنسانية بل صاروا كالأنعام لا عقل لهم و لا فضل بل كل همهم التمتع بالدنيا و الانقياد وراء شهواتهم فمأواهم جهنم

 

وكم من قرية كانت أشد من قريتك مالا و أولادلا أهلكها الله تعالى حين كذّبوا بالرسل فكيف بمن أخرجوك و عادوك و أنت خير المرسلين؟ أليسوا أحق بالعذاب لولا أنك رسول الرحمة.لا يستوى من اتبع دينه و نبيه و من كان أعمى القلب و رفض الحق فما أعظم الفرق بينهم.

 

ثم يصف الله تعالى الجنة التى أعدها للمتقين ففيها أنهار من ماء لا يتغير إنما هو أعذب و أنقى ماء وأنهار من لبن لم يصبه فساد أو حموضة و أنهار من خمر و ليس كخمر الدنيا و إنما يلتذ به شاربه و أنهار من عسل صافٍ و كل ما يشتهوا من الثمرات و مغفرة من الله تعالى أما من هو خالد فى النار اشتد حرها و سقوا فيها ماءاً حارا فقطع أمعاءهم.

 

ومن المنافقين من يستمع إليك و لكن بدون انقياد فقلبه معرض فلم يلقوا السمع فأولئك ختم الله على قلوبهم و سد أبواب الخير عليهم أما من اهتدوا و انقادوا وفقهم الله للخير و صرف عنهم الشرو جزاهم بالعلم النافع و العمل الصالح

 

فهل ينتظر المكذبون الساعة فإنها تأتى بغتةو قد جاءت علاماتها فعلينا الاستعداد قبل الموت و اعلم أن لا إله إلا الله و اطلب من الله المغفرة لك و للمؤمنين و المؤمنات و الله يعلم متصرفاتكم و حركاتكم و ما تستقرون إليه فيجازيكم خير الجزاء ويقول الذين آمنوا لو نزلت سورة فيها أمر بالقتال الذى هو شاق على النفوس فلما نزلت تجد ضعاف الإيمان لم يمتثلوا للأوامر و يكرهونها فلو صدقوا الله لكان أفضل لهم ولكنهم تولوا عن طاعة الله و أفسدوا فى الأرض و قطعوا الأرحام فلعنهم الله و أصمهم و أعماهم عن الحق

 

فلو تدبروا القرآن لدلهم على كل خير و حذرهم من كل شر و ملأ قلوبهم بالإيمان و لكنها أغلقت على ما فيها من شرورأما المرتدين عن الإيمان فهو تزيين من الشيطان فقد تبين لهم الهدى فرفضوه و قالوا لأعداء الله و رسوله سنطيعكم فى بعض الأمر فعاقبهم الله تعالى بالضلال و العذاب الشديد فى الآخرة و لو شاء الله لعرفتموهم بسيماهم أو بذلاتهم أثناء الكلام ثم ذكر أن الله تعالى سيختبركم بأصعب امتحان و هو الجهاد فى سبيل الله ليختبر إيمانكم و صبركم فمن تكاسل كان دليلا على ضعف إيمانه

 

تم تعديل 20 يونيو, 2009 بواسطة أم منةوعمر

[أم أيمن الجزائرية 1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله

لما وجدت النافسة في تدارس الكتاب وودت لو تقبلنني متنافسة معكن

وما يدريكن :tongue: قد أسبقكن أم تخفن من ذلك؟ :icon17: :wub:

أنتظر الرد :icon17:

[بسملة النور 0]

بسم الله الرحمان الرحيم

أم منة وعمر تسعدني متابعتك ويبدو انك ستكونين مسافرة في المرة القادمة كما قلت فاتمنى لك التوفيق وان تعودي الينا بالهمة

يامرحبا بام أيمن في دارنا حللت اهلا ونزلت سهلا ولكن قد لاتسبقيني لانني متربصة لاكون السابقة فهيا الى التنافس

[امة الله ش 9]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بس مشكلة مش هأعرف أسبقكم ولا مرة

 

ههههههههه

لأ ممكن يا أم منة لو إتسحبتى من وراء زوجك بسرعة كده ودخلتى لخصتى

بس لو عملك حاجة مليش دعوة :wub:

ولا يهمك يا جميل المهم متابعتك

ما شاء الله

لما وجدت النافسة في تدارس الكتاب وودت لو تقبلنني متنافسة معكن

وما يدريكن قد أسبقكن أم تخفن من ذلك؟

أنتظر الرد

يااااااااااااه كده المنافسة هاتشتد جدا

يالا يا أم أيمن تعالى معايا على بسملة مش قادرة عليها

انتظرينا غدا مع الطرح الجديد حبيبتى

[أم أيمن الجزائرية 1]

سررت جدا بالترحيب

التنافس سيكون حافزا جيدا للتدارس وشد الهمة

لكن لدي سؤال ؟

هل ألخص ما تنزله أختي يوم الجمعة ألا يمكنني أن أقوم بكتابةالتفسير

لدي الكتاب بالبيت

وأستطيع المساعدة ولن يسر قلبي اكثر من إفادة أخواتي والإستفادة منهن

[امة الله ش 9]

لكن لدي سؤال ؟

هل ألخص ما تنزله أختي يوم الجمعة ألا يمكنني أن أقوم بكتابةالتفسير

لدي الكتاب بالبيت

وأستطيع المساعدة ولن يسر قلبي اكثر من إفادة أخواتي والإستفادة منهن

 

ولما التعب حبيبتى جزاك الله خيرا

الكتاب موجود عندى أيضا ولكننى لا أكتب منه

فالكتاب موجود على جهازى وفقط أعمل اقتباس للجزء المتدارس ثم مذاكرته .

فقط لخصى ما ننزله أيام الأحد والثلاثاء والخميس على ملف وورد ثم ضفيه لنا يوم الجمعة أو السبت

لا حرمنى الله منك حبيبتى

[امة الله ش 9]

 

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)

 

 

هذا وعيد شديد لمن جمع أنواع الشر كلها، من الكفر بالله، وصد الخلق عن سبيل الله الذي نصبه موصلا إليه.

{ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى } أي: عاندوه وخالفوه عن عمد وعناد، لا عن جهل وغي وضلال،

فإنهم { لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا } فلا ينقص به ملكه.

{ وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ } أي: مساعيهم التي بذلوها في نصر الباطل، بأن لا تثمر لهم إلا الخيبة والخسران،

وأعمالهم التي يرجون بها الثواب، لا تقبل لعدم وجود شرطها.

 

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33)

 

 

يأمر تعالى المؤمنين بأمر به تتم أمورهم، وتحصل سعادتهم الدينية والدنيوية، وهو:

طاعته وطاعة رسوله في أصول الدين وفروعه، والطاعة هي امتثال الأمر، واجتناب النهي على الوجه المأمور به

بالإخلاص وتمام المتابعة.

وقوله: { وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ } يشمل النهي عن إبطالها بعد عملها، بما يفسدها، من من بها وإعجاب،

وفخر وسمعة، ومن عمل بالمعاصي التي تضمحل معها الأعمال، ويحبط أجرها، ويشمل النهي عن إفسادها حال وقوعها بقطعها،

أو الإتيان بمفسد من مفسداتها.

فمبطلات الصلاة والصيام والحج ونحوها، كلها داخلة في هذا، ومنهي عنها، ويستدل الفقهاء بهذه الآية على

تحريم قطع الفرض، وكراهة قطع النفل، من غير موجب لذلك، وإذا كان الله قد نهى عن إبطال الأعمال، فهو أمر بإصلاحها، وإكمالها وإتمامها، والإتيان بها، على الوجه الذي تصلح به علما وعملا.

 

 

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ

وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35)

 

 

هذه الآية والتي في البقرة قوله: { وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } مقيدتان،

لكل نص مطلق، فيه إحباط العمل بالكفر، فإنه مقيد بالموت عليه، فقال هنا: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا }

بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر { وَصَدُّوا } الخلق { عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } بتزهيدهم إياهم بالحق،

ودعوتهم إلى الباطل، وتزيينه، { ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ } لم يتوبوا منه، { فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ } لا بشفاعة ولا بغيرها،

لأنه قد تحتم عليهم العقاب، وفاتهم الثواب، ووجب عليهم الخلود في النار، وسدت عليهم رحمة الرحيم الغفار.

ومفهوم الآية الكريمة أنهم إن تابوا من ذلك قبل موتهم، فإن الله يغفر لهم ويرحمهم، ويدخلهم الجنة،

ولو كانوا مفنين أعمارهم في الكفر به والصد عن سبيله، والإقدام على معاصيه،

فسبحان من فتح لعباده أبواب الرحمة، ولم يغلقها عن أحد، ما دام حيا متمكنا من التوبة.

وسبحان الحليم، الذي لا يعاجل العاصين بالعقوبة، بل يعافيهم، ويرزقهم، كأنهم ما عصوه مع قدرته عليهم.

ثم قال تعالى: { فَلا تَهِنُوا } أي: لا تضعفوا عن قتال عدوكم، ويستولي عليكم الخوف، بل اصبروا واثبتوا،

ووطنوا أنفسكم على القتال والجلاد، طلبا لمرضاة ربكم، ونصحا للإسلام، وإغضابا للشيطان.

ولا تدعوا إلى المسالمة والمتاركة بينكم وبين أعدائكم، طلبا للراحة، { و } الحال أنكم

{ أنتم الأعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ } أي: ينقصكم { أَعْمَالكُم }

فهذه الأمور الثلاثة، كل منها مقتض للصبر وعدم الوهن كونهم الأعلين، أي:

قد توفرت لهم أسباب النصر، ووعدوا من الله بالوعد الصادق، فإن الإنسان، لا يهن إلا إذا كان

أذل من غيره وأضعف عددا، وعددا، وقوة داخلية وخارجية.

الثاني: أن الله معهم، فإنهم مؤمنون، والله مع المؤمنين، بالعون، والنصر، والتأييد،

وذلك موجب لقوة قلوبهم، وإقدامهم على عدوهم.

الثالث: أن الله لا ينقصهم من أعمالهم شيئا، بل سيوفيهم أجورهم، ويزيدهم من فضله، خصوصا عبادة الجهاد،

فإن النفقة تضاعف فيه، إلى سبع مائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وقال تعالى:

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا

إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ

وَادِيًا إِلا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

فإذا عرف الإنسان أن الله تعالى لا يضيع عمله وجهاده، أوجب له ذلك النشاط، وبذل الجهد فيما يترتب عليه الأجر والثواب، فكيف إذا اجتمعت هذه الأمور الثلاثة فإن ذلك يوجب النشاط التام، فهذا من ترغيب الله لعباده، وتنشيطهم، وتقوية أنفسهم على ما فيه صلاحهم وفلاحهم.

 

 

إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)

 

 

هذا تزهيد منه لعباده في الحياة الدنيا بإخبارهم عن حقيقة أمرها، بأنها لعب ولهو، لعب في الأبدان

ولهو في القلوب، فلا يزال العبد لاهيا في ماله، وأولاده، وزينته، ولذاته من النساء، والمآكل والمشارب،

والمساكن والمجالس، والمناظر والرياسات، لاعبا في كل عمل لا فائدة فيه، بل هو دائر بين البطالة

والغفلة والمعاصي، حتى تستكمل دنياه، ويحضره أجله، فإذا هذه الأمور قد ولت وفارقت، ولم يحصل

العبد منها على طائل، بل قد تبين له خسرانه وحرمانه، وحضر عذابه، فهذا موجب للعاقل الزهد فيها، وعدم الرغبة فيها،

والاهتمام بشأنها، وإنما الذي ينبغي أن يهتم به ما ذكره بقوله: { وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا } بأن تؤمنوا بالله،

وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتقوموا بتقواه التي هي من لوازم الإيمان ومقتضياته،

وهي العمل بمرضاته على الدوام، مع ترك معاصيه، فهذا الذي ينفع العبد، وهو الذي ينبغي أن يتنافس فيه،

وتبذل الهمم والأعمال في طلبه، وهو مقصود الله من عباده رحمة بهم ولطفا، ليثيبهم الثواب الجزيل،

ولهذا قال: { وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ } أي: لا يريد تعالى أن يكلفكم ما يشق عليكم،

ويعنتكم من أخذ أموالكم، وبقائكم بلا مال، أو ينقصكم نقصا يضركم، ولهذا قال: { إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ }

أي: ما في قلوبكم من الضغن، إذا طلب منكم ما تكرهون بذله.

والدليل على أن الله لو طلب منكم أموالكم وأحفاكم بسؤالها، أنكم تمتنعون منها،

أنكم { تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } على هذا الوجه، الذي فيه مصلحتكم الدينية والدنيوية.

{ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ } أي: فكيف لو سألكم، وطلب منكم أموالكم في غير أمر ترونه مصلحة عاجلة؟

أليس من باب أولى وأحرى امتناعكم من ذلك.

ثم قال: { وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ } لأنه حرم نفسه ثواب الله تعالى، وفاته خير كثير،

ولن يضر الله بترك الإنفاق شيئا.

فإن الله هو { الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ } تحتاجون إليه في جميع أوقاتكم، لجميع أموركم.

{ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا } عن الإيمان بالله، وامتثال ما يأمركم به { يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }

في التولي، بل يطيعون الله ورسوله، ويحبون الله ورسوله، كما قال تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }

 

 

تم تفسير سورة القتال، والحمد لله رب العالمين.

 

[امة الله ش 9]

مكرر عذرا

تم تعديل 20 يونيو, 2009 بواسطة امة الله ش

[بسملة النور 0]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

متابعة باذن الله

[امة الله ش 9]

تفسير سورة الفتح وهى مدنية

 

إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)

 

 

هذا الفتح المذكور هو صلح الحديبية، حين صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء معتمرا في قصة طويلة،

صار آخر أمرها أن صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على وضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين،

وعلى أن يعتمر من العام المقبل، وعلى أن من أراد أن يدخل في عهد قريش وحلفهم دخل، ومن أحب أن يدخل في

عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فعل.

وبسبب ذلك لما أمن الناس بعضهم بعضا، اتسعت دائرة الدعوة لدين الله عز وجل، وصار كل مؤمن بأي

محل كان من تلك الأقطار،

يتمكن من ذلك، وأمكن الحريص على الوقوف على حقيقة الإسلام، فدخل الناس في تلك المدة في دين الله أفواجا،

فلذلك سماه الله فتحا، ووصفه بأنه فتح مبين أي: ظاهر جلي، وذلك لأن المقصود في فتح بلدان المشركين إعزاز دين الله، وانتصار المسلمين، وهذا حصل بذلك (1) الفتح، ورتب الله على هذا الفتح عدة أمور، فقال: { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ }

وذلك -والله أعلم- بسبب ما حصل بسببه من الطاعات الكثيرة، والدخول في الدين بكثرة، وبما تحمل صلى الله عليه وسلم

من تلك الشروط التي لا يصبر عليها إلا أولو العزم من المرسلين، وهذا من أعظم مناقبه وكراماته صلى الله عليه وسلم،

أن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

{ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ } بإعزاز دينك، ونصرك على أعدائك، واتساع كلمتك، { وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }

تنال به السعادة الأبدية، والفلاح السرمدي.

{ وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا } أي: قويا لا يتضعضع فيه الإسلام، بل يحصل الانتصار التام، وقمع الكافرين،

وذلهم ونقصهم، مع توفر قوى المسلمين ونموهم، ونمو أموالهم.

 

ثم ذكر آثار هذا الفتح على المؤمنين فقال:

 

 

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6)

 

 

يخبر تعالى عن منته على المؤمنين بإنزال السكينة في قلوبهم، وهي السكون والطمأنينة، والثبات عند نزول المحن المقلقة،

والأمور الصعبة، التي تشوش القلوب، وتزعج الألباب، وتضعف النفوس، فمن نعمة الله على عبده في هذه الحال أن يثبته

ويربط على قلبه، وينزل عليه السكينة، ليتلقى هذه المشقات بقلب ثابت ونفس مطمئنة، فيستعد بذلك لإقامة أمر الله

في هذه الحال، فيزداد بذلك إيمانه، ويتم إيقانه، فالصحابة رضي الله عنهم لما جرى ما جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين، من تلك الشروط التي ظاهرها أنها غضاضة عليهم، وحط من أقدارهم، وتلك لا تكاد تصبر عليها النفوس،

فلما صبروا عليها ووطنوا أنفسهم لها، ازدادوا بذلك إيمانا مع إيمانهم. وقوله: { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ }

أي: جميعها في ملكه، وتحت تدبيره وقهره، فلا يظن المشركون أن الله لا ينصر دينه ونبيه، ولكنه تعالى عليم حكيم،

فتقتضي حكمته المداولة بين الناس في الأيام، وتأخير نصر المؤمنين إلى وقت آخر.

{ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } فهذا

أعظم ما يحصل للمؤمنين، أن يحصل لهم المرغوب المطلوب بدخول الجنات، ويزيل عنهم المحذور بتكفير السيئات.

{ وَكَانَ ذَلِكَ } الجزاء المذكور للمؤمنين { عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا } فهذا ما يفعل بالمؤمنين في ذلك الفتح المبين.

وأما المنافقون والمنافقات، والمشركون والمشركات، فإن الله يعذبهم بذلك، ويريهم ما يسوءهم؛ حيث كان مقصودهم

خذلان المؤمنين، وظنوا بالله الظن السوء، أنه لا ينصر دينه، ولا يعلي كلمته، وأن أهل الباطل،

ستكون لهم الدائرة على أهل الحق، فأدار الله عليهم ظنهم، وكانت دائرة السوء عليهم في الدنيا،

{ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } بما اقترفوه من المحادة لله ولرسوله، { وَلَعَنَهُمْ } أي:

أبعدهم وأقصاهم عن رحمته { وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }

 

 

وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)

 

 

كرر الإخبار بأن له ملك السماوات والأرض وما فيهما من الجنود، ليعلم العباد أنه تعالى هو المعز المذل،

وأنه سينصر جنوده المنسوبة إليه، كما قال تعالى: { وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } { وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا } أي: قويا غالبا،

قاهرا لكل شيء، ومع عزته وقوته فهو حكيم في خلقه وتدبيره، يجري على ما تقتضيه حكمته وإتقانه.

 

تم تعديل 23 يونيو, 2009 بواسطة امة الله ش

[بسملة النور 0]

بسم الله الرحمان الرحيم

يأمة الله ياجميل عدلي عنوان السورة لانك قلت سورة القتال وهي سورة الفتح

في انتظارك

[امة الله ش 9]

جزاك الله خيرا بسملة

اّسفة تم التعديل

[امة الله ش 9]

 

﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) ﴾

 

 

أي: { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ } أيها الرسول الكريم { شَاهِدًا } لأمتك بما فعلوه من خير وشر، وشاهدا على المقالات والمسائل،

حقها وباطلها، وشاهدا لله تعالى بالوحدانية والانفراد بالكمال من كل وجه، { وَمُبَشِّرًا } من أطاعك وأطاع الله بالثواب

الدنيوي والديني والأخروي، ومنذرا من عصى الله بالعقاب العاجل والآجل، ومن تمام البشارة والنذارة، بيان الأعمال

والأخلاق التي يبشر بها وينذر، فهو المبين للخير والشر، والسعادة والشقاوة، والحق من الباطل، ولهذا رتب على

ذلك قوله: { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ }

أي: بسبب دعوة الرسول لكم، وتعليمه لكم ما ينفعكم، أرسلناه لتقوموا بالإيمان بالله ورسوله، المستلزم ذلك لطاعتهما في

جميع الأمور.

{ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } أي: تعزروا الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقروه أي: تعظموه وتجلوه، وتقوموا بحقوقه،

كما كانت له المنة العظيمة برقابكم، { وَتُسَبِّحُوهُ } أي: تسبحوا لله { بُكْرَةً وَأَصِيلا } أول النهار وآخره،

فذكر الله في هذه الآية الحق المشترك بين الله وبين رسوله، وهو الإيمان بهما، والمختص بالرسول، وهو التعزير والتوقير

، والمختص بالله، وهو التسبيح له والتقديس بصلاة أو غيرها.

 

 

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا

عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) ﴾

 

 

هذه المبايعة التي أشار الله إليها هي { بيعة الرضوان } التي بايع الصحابة رضي الله عنهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم،

على أن لا يفروا عنه، فهي عقد خاص، من لوازمه أن لا يفروا، ولو لم يبق منهم إلا القليل، ولو كانوا في حال يجوز

الفرار فيها، فأخبر تعالى: أن الذين بايعوك حقيقة الأمر أنهم { يُبَايِعُونَ اللَّهَ } ويعقدون العقد معه، حتى إنه من

شدة تأكده أنه قال: { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } أي: كأنهم بايعوا الله وصافحوه بتلك المبايعة، وكل هذا لزيادة التأكيد والتقوية،

وحملهم على الوفاء بها، ولهذا قال: { فَمَنْ نَكَثَ } فلم يف بما عاهد الله عليه { فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ } أي: لأن

وبال ذلك راجع إليه، وعقوبته واصلة له، { وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ } أي: أتى به كاملا موفرا، { فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }

لا يعلم عظمه وقدره إلا الذي آتاه إياه.

 

 

﴿ سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12) وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (13) ﴾

 

 

يذم تعالى المتخلفين عن رسوله، في الجهاد في سبيله، من الأعراب الذين ضعف إيمانهم، وكان في قلوبهم مرض،

وسوء ظن بالله تعالى، وأنهم سيعتذرون بأن أموالهم وأهليهم شغلتهم عن الخروج في الجهاد، وأنهم طلبوا

من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر لهم، قال الله تعالى: { يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ }

فإن طلبهم الاستغفار من رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على ندمهم وإقرارهم على أنفسهم بالذنب، وأنهم تخلفوا

تخلفا يحتاج إلى توبة واستغفار، فلو كان هذا الذي في قلوبهم، لكان استغفار الرسول نافعا لهم، لأنهم قد تابوا

وأنابوا، ولكن الذي في قلوبهم، أنهم إنما تخلفوا لأنهم ظنوا بالله ظن السوء.

فظنوا { أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا } أي: إنهم سيقتلون ويستأصلون، ولم يزل هذا الظن يزين

في قلوبهم، ويطمئنون إليه، حتى استحكم، وسبب ذلك أمران:

أحدها: أنهم كانوا { قَوْمًا بُورًا } أي: هلكى، لا خير فيهم، فلو كان فيهم خير لم يكن هذا في قلوبهم.

الثاني: ضعف إيمانهم ويقينهم بوعد الله، ونصر دينه، وإعلاء كلمته، ولهذا قال: { وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ }

أي: فإنه كافر مستحق للعقاب، { فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا }

 

[امة الله ش 9]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

إستعدوا يا أخوات للمنافسة

مع إنى متأكدة أننى لم ألحقكم لأنى سأخرج وقت التلخيص :oops:

[بسملة النور 0]

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

بقية سورة القتال

ان الذين جحدوا بآيات الله ومنعوا الناس عن الدخول في الإِسلام و عادوا الرسول وخرجوا عن طاعته من بعد ما ظهر لهم صدقُه وأنه رسول الله بالحجج لن يضروا الله بكفرهم وصدّهم شيئاً من الضرر، وسيبطل أعمالهم من صدقة ونحوها فلا يرون لها في الآخرة ثواباًثم وجه الكلام للمؤمنين بان امتثلوا أوامر الله وأوامر رسوله ولا تُبطلوا أعمالكم بما أبطل به هؤلاء أعمالهم من الكفر والنفاق، والعُجب والرياء والذين جحدوا بآيات الله وصدُّوا الناس عن طريق الهدى والإِيمان وماتوا على الكفر فلن يغفر الله لهم فلا تضعفوا وتدعوا إِلى المهادنة والصلح مع الكفار إِذا لقيتموهم وأنتم الأعزة الغالبون لأنكم مؤمنون والله معكم بالعونِ والنصر ولن ينقصكم شيئاً من ثواب أعمالكم

وما الحياة الدنيا إِلا زائلة فانية، لا قرار لها ولا ثبات، كاللعب واللهو الذي يتلهى به الأولاد وأن الآخرة هي الحياة الباقية، فلا ينبغي أن يكون حبُّ الدنيا والحرص على ما فيها من اللذات والشهوات سبباً للجبن عن الغزو والتخلف عن الجهاد وإِن تؤمنوا بالله وتتقوه حقَّ تقواه، يعطكم ثواب أعمالكم كاملاً ولا يطلب منكم أن تنفقوا جميع أموالكم، بل الزكاة المفروضة فيها، قال ابن كثير: أي هو غني عنكم لا يطلب منكم شيئاً، وإِن يسألكم جميع أموالكم ويبالغ في طلبها، ويلح عليكم في إِنفاقها تبخلوا ويخرج ما في قلوبكم من البخل وكراهة الإِنفاق ها أنتم معشر المخاطبين تُدعون للإِنفاق في سبيل الله، وقد كلفتم ما تطيقون فمنكم من يشح عن الإِنفاق ويمسك عنه ومن بخل عن الإِنفاق في سبيل الله فإِنما يعود ضرر بخله على نفسه، لأنه يمنعها الأجر والثواب واللهُ مستغن عن إِنفاقكم ليس بمحتاج إِلى أموالكم، وأنتم محتاجون إِليه وإِن تعرضوا عن طاعته واتباع أوامره، يخلف مكانكم قوماً آخرين يكونون أطوع لله منكم أي لا يكونون مثلكم في البخل عن الإِنفاق بل يكونوا كرماء أسخياء.

 

سورة الفتح

 

 

نزلت هذه السورة لما رجع النبي من الحديبية حين صده المشركون عن الوصول الى المسجد الحرام فيقضي عمرته فيه وحالو بينه وبين ذلك ثم مالو الى المصالحة والمهادنةوان يرجع عامه هذا ثم ياتي من قابل فاجابهم الى ذلك على تكره من الصحابة فلما نحر هديه حيث منه ورجع نزلت هذه السورة فيما كان من امره وامرهم وجعل ذلك الصلح فتحا باعتبار مافيه من المصلحة ويخبر تعالى بان صلح الحديبية فتح ظاهر للمسلمين وجلب الخير لهم وبشر النبي بالمغفرة وذلك تشريف له ثم بدأ بذكر الحديبية حين انزل السكينة في قلوبالصحابة حين استجابو لله ورسوله وانه سبحانه لو ارسل جنوده لهلك الكفار ولكت ابتلى المؤمنين للجهاد وعنده الحكمة زوحين هنأ المؤمنون النبي بمغفرة الله سألو ماذا لهم فبشر المؤمنون بالمغفرة والكفاربالعذاب ويخبر تعالى بانه ارسل نبيه شاهدا على الخلق ومبشرا ونذيرا ثم بدأ بذكر بيعة الرضوان تحت الشجرة حين انتشر بان عثمان قتل حين ارسله النبي الى قريش للصلح فحبسوه ونشر قتلههنا طلب النبي المبايعة على الجهاد فمنهم من بايع ومنهم من نكث والاخير ضره يبقى على نفسه ثم ذكر المخلفين من الاعراب الذين لم يخرجو مع النبي واتخذو اعذار غير حقيقية وانه كانويظنون بان النبي وصحبه سيهزمون ففضحهم وبشرهم بجهنم

تم تعديل 25 يونيو, 2009 بواسطة بسملة النور