رفيقة السفر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 مارس, 2010 من كثر مزاحه استخف به الحمد لله والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. رغم أهمية الجد في حياة الإنسان إلا أنه يحتاج إلى فترات يرفه فيها عن نفسه ويجدد فيها نشاطه ويزيل بها الملل والسأم عن حياته. إن الإنسان جبل على حب الترفيه والترويح ومن هنا يحسن بمن يود كسب قلوب الناس أن يتعامل معهم بما يتناسب وفطرتهم فيدخل الترويح والنكتة والابتسامة والطرفة في تعامله مع الآخرين. لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه ويدخل السرور في قلوبهم فقد روى الإمام الترمذي عن الحسن رضي الله عنه قال: أتت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: لا يدخل الجنة عجوز فبكت فقال: إنك لست بعجوز يومئذ قال الله تعالى " { إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا } (35/36) سورة الواقعة ورغم أهمية المزاح وحاجة الناس إلى الترويح وحبهم وتقديرهم لأصحاب النفوس المرحة إلا أنه من المهم الاعتدال والتوسط فيه فلا إفراط ولا تفريط، إن كثرة المزاح والمداومة عليه تقسي القلب وتذهب الهيبة وتحط من قيمة الإنسان وتجعله مجالاً للسخرية والاستخفاف من قبل الآخرين كما أنها توقعه في الزلل والخطأ وكثرة الهفوات لذا ينبغي الحذر من التمادي والإسراف في الترفيه والضحك. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح ولكن كان مزاحه معتدلاً متزنًا, لذلك روى الإمام الترمذي في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إني لأمزح ولا أقول إلا حقا" لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قادرًا على أن يمزح ولا يقول إلا حقًا, وأما كثير من الناس فإنهم لا يستطيعون ذلك, حيث أنهم إذا فتح لهم باب المزاح فإنهم يمازحون وغرضهم أن يضحكوا الناس كيفما كان, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ يُضْحِكُ بِهَا جُلَسَاءَهُ يَهْوِي بِهَا مِنْ أَبْعَدِ مِنْ الثُّرَيَّا ) رواه أحمد ولأن كثرة الضحك تدل على الغفلة عن الآخرة، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ) رواه البخاري هذه آفة الضحك, والمذموم منه الاستغراق في الضحك والتمادي فيه والقهقهة, والمحمود منه التبسم الذي ينكشف فيه السن ولا يسمع له صوت مرتفع, وكذلك كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روى الإمام أحمد وغيره. وأما أداء المزاح إلى سقوط الوقار فقد قال محمد بن المنكدر:" قالت لي أمي يا بني لا تمازح الصبيان فتهون عندهم ". وقال سعيد بن العاص لابنه: ( بابني لا تمازح الشريف فيحقد عليك, ولا الدنئ فيجتري عليك ). وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ( اتقوا الله وإياكم والمزاح, فإنه يورث الضغينة, ويجر إلى القبيح, تحدثوا بالقرآن وتجالسوا به, فإن ثقل عليكم فحديث حسن من حديث الرجال ). وقال عمر رضي الله عنه: ( أتدرون لم سمي المزاح مزاحًا؟ قالوا: لا, قال: لأنه أزاح عن صاحبه الحق ). وقيل: ( لكل شيء بذور, وبذور العداوة المزاح ). ويقال: المزاح مسلبة للنهى مقطعة للأصدقاء. فإن قلت: قد نقل المزاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فكيف ينهى عنه؟ فالجواب: إن قدرت على ما قدر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه, وهو أن تمزح ولا تقول إلا حقًا, ولا تؤذي قلبًا, ولا تفرط فيه, فلا حرج عليك فيه. ولكن من الخطأ أن يتخذ الإنسان المزاح حرفة يواظب عليه, ويفرط فيه, ثم يتمسك بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا قَالَ: ( إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا ) رواه الترمذي وخلاصة القول: أن المزاح والضحك والترفيه مباح في شريعتنا, بل هو مطلوب أحيانًا لكسب القلوب والترويح عن النفوس. ولكن الاعتدال والاتزان, وعدم الإفراط والتمادي, وتجنب الإيذاء والسخرية, والابتعاد عن البذيء من القول والفاحش من الكلام, كل ذلك مطلوب بل ولازم, ومن تركه فسيجد مالا يسر, وصدق المثل الشعبي الذي يقول:" كل شيء إذا زاد عن حده انقلب ضده ). يراعى عند المزاح ما يلي: - 1. ألا يكون المزاح كثيرًا: لأن كثرة المزاح تسقط الهيبة, وتخل بالمروءة, وتجرئ الأنذال. 2. أن يكون المزاح منضبطًا في حدود الأدب واللياقة: فلا يسمح للشخص أن يسرف بالمزاح, أو أن يتجاوز حدود الأدب. 3. أن يتجنب المزاح مع من لا يرغب فيه: فقد يمازح الشخص إنسانًا لا يتحمل المزاح, كأن يكون شديد الحياء, أو ذا نفس متوترة قلقة, أو نحو ذلك. 4. ألا يمازح السفهاء: لأنه قد يسمع منهم ما لا يرضيهز 5. تجنب الإحراج: فلا يوقع نفسه في حرج, ولا يوقع من يمازحهم في حرج؛ بحيث يكون المزاح في أمور واضحة لا يترتب عليها ما يوقع الحرج. الحمد لله منقول[/size] شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أنين أمّة 19 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 مارس, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكِ يا غالية لا حرمكِ الله الأجر , سيتم نقل الموضوع للساحة المناسبة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رحيق العفه 2 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 مارس, 2010 جزاك الله خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الساعيه لطريق الحق 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 مارس, 2010 بســم الله الـرحمــن الرحيــم بارك الله فيك حبيبتى رفيقة السفر موضوع هادف وقيم جزاك الله خيرااااااا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه. نعم صدقت ياعمر رضى الله عنك وأرضاكم الاعتدال والتوسط فيه فلا إفراط ولا تفريط، نعم فالتوسطيه مهمه فى كل شىء شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راماس 860 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 مارس, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خير ينبغي ان يكون الجد و العمل هو الغالب على حياتنا ، و لا بأس ان نخفف عن انفسنا بشيء من المزاح المباح ، الذي لا يتعارض مع الادب الرفيع ، أما ان تتحول حياتنا الى مسرحية هزلية ، نتحول فيها الى مهرجين ، فإن هذا لا يتناسب مع شباب أمة تريد أن تنهض ، كي تأخذ مكانها بين الأمم المتقدمة . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الوفاء و الإخلاص 568 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 مارس, 2010 جزاك الله خيرا يا حبيبة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم سهيلة 878 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 مارس, 2010 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على الموضوع القيم جعله الله في ميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(حفيدة الصحابة) 91 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 مارس, 2010 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرا أختى *رفيقة السفر* لاحرمكِ الله الأجر كان يقال: (لكل شيء بدء وبدء العداوة المزاح) وقال سعيد بن العاص: (لا تمازح الشريف فيحقد عليك ولا الدنيء فيجتريء عليك) وقال ميمون بن مهران: (إذا كان المزاح أمام الكلام فآخره الشتم واللطام). والمقصود أن المزاح لا ينبغي الإكثار منه ولا الإسفاف فيه أما ماعدا ذلك فيحسن لما فيه من إيناس الجليس وإزالة الوحشة ونفي الملل والسآمة وإنما المزاح في الكلام كالملح في الطعام إن عدم أو زاد على الحد فهو مذموم. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك