اذهبي الى المحتوى
موده واخاء

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث،

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

عن أبي هريرة قال، قال رسول الله :

 

"إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا"

رواه الإمام مالك والبخاري ومسلم واللفظ لمسلم.

 

كم من مشكلة وقعت بين الناس بسبب سوء الظن المبني على خطأ المعلومات المنقولة وعدم التحقق

والتبين منها. فمن صفات المؤمن التحقق والتبين.

قال الله عز وجل:

 

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا"

 

لذا على المؤمن أن لا يقبل شيئاً من دون التحقق منه ولا أن يتخذ موقفاً أو يبني رأياً على أخبار منقولة

وإنما على شيء ثابت. فأن يقول "سمعت" فهذا باطل، ولكن أن يقول "رأيت" فهذا حق.

فالمؤمن إنسانٌ كَيِسٌ، فطنٌ، حذر.

 

أما قوله عليه الصلاة والسلام " لا تحسسوا ولا تجسسوا" فقد قال العلماء

أن التحسس يعني تقصي الأخبار الطيبة. أما التجسس فهو تقصي الأخبار السيئة.

من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه: فلا يسأل التاجر عن ربحه ولا الموظف عن دخله

ولا الأب عن مهر ابنته ولا المطلقة عن سبب طلاقها. فعلى المرء أن لا يلح في السؤال بدافع الفضول

والتسلية وملء الفراغ.

 

قال الله تعالى:

 

"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"

 

أما قوله عليه الصلاة والسلام "ولا تنافسوا"

فالمقصود من الحديث الشريف هنا أن لا ينافس المرء أخاه في الدنيا بهدف الاستعلاء عليه

فهذا الأمر مذمة ونقيصة، وإنما يكون التنافس في معرفة الله والعمل الصالح.

 

قال سبحانه وتعالى:

 

"وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ"

 

والصواب هو التعاون، فالحق عز وجل يقول في كتابه الكريم:

 

"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

 

وقوله "ولا تحاسدوا"

أي أن لا يتمنى المرء زوال النعمة عن أخيه وتصبح له فهذه نقيصة كبيرة.

 

قال تعالى:

 

"وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ"

 

فالمؤمن يغبط لأنه يرى فضل الله واسعاً يكفي كل خلقه.

فهو يرى أن الدنيا دار ممر وليست مقر،

ويوقن بأنها دار ابتلاء لا دار جزاء، ودار تكليف لا دار تشريف.

لذا فهو لا يبالي، فمن يعرف الدنيا لا يفرح لرخاء ولا يحزن لشقاء

لأن الله جعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً؛

فهو سيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي.

 

ولكن غير المؤمن يحسد والحسد أساسه النفاق والغفلة وضعف الإيمان والتعلق في الدنيا،

فإذا رأى أن الدنيا هي كل شيء وأن فلان حصلها وهو لم يحصلها يمتلئ قلبه حسداً.

والحسود معه شيطان، فإذا كان المحسود غافلاً عن الله عز وجل (ومن علامات الغفله التباهي والعرض والافتخار)، سرى هذا الشيطان من نفس الحاسد إلى نفسه.

قال الله عز وجل:

 

"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ . مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ .

وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ . وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ . وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"

 

وقوله : "لا تباغضوا"

 

هو دعوة للمحبة بين المسلمين، فالصحابة عليهم رضوان الله تعالى كانوا أحباباً ويداً واحدةًٌ على من سواهم،

وهذا ما يجب أن يكون عليه حال المؤمنين في أي زمان وأي مكان لأن قوتهن تكمن في تواددهم

وتحاببهم.

 

والخلاصة المفيدة هي أنه إذا ظن الإنسان أنه إذا صلى وصام وزكَى وحجَ صار مؤمناً فهو مخطئ.

المؤمن هو الذي لا يتحسس ولا يتجسس ولا يتنافس ولا يتحاسد ولا يتباغض

فإذا أراد الإنسان أن يعرف نفسه هل هو مؤمنٌ حقاً أم غير مؤمن فعليه أن يقيس نفسه بهذا الحديث.

تم تعديل بواسطة سدرة المُنتهى 87
تعديل الآيات القرآنية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك ِ يا أم عبدالله : )

نقل طيب أكرمك ِ اللــه ْ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

نقل طيب

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكرمك الله أختي ام عبد الله وحيد

ونفع الله بك وبما تقدمينه

post-102912-1291784074.gif

post-102912-1291784113.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا مودة وإخاء الحبيبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا يا غالية على هذه الموضوع القيم

حديث شامل وجميل

 

اللهم نقِ قلوبنا وسرائرنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا يا غالية على هذه الموضوع القيم

حديث شامل وجميل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×