اذهبي الى المحتوى
ثروة

{ مُتًميّز } آه ....بني..(القصة)

المشاركات التي تم ترشيحها

طالتْ جلسة أم حسن ،طالت أحاديثها الممتعة و قصصها ،أدخلت السرور على قلب أم فارس .وبعد أن ساعدتها في إعداد الطعام رحلتْ.

جلست العمة بانتظار ضيوفها ،أحبت أم فارس بنات أخوها كثيراً،أما سحر فكانت بعمر سلمى وفي نفس صفها ،خضراء العينان ،بيضاء البشرة ،جميلة الطلة ، أحبتها أم فارس و أحبت في نفسها أن تراها عروساً لفارس .و أما سارة فكانت تصغرهما بسنتين ، بنية العينان ،قمحية اللون ،سوداء الشعر ، رائعة الجمال رغم صغر سنها ، و كانت الأشبه بسلمى ،حتى يعتقد أحياناً من يراهما معاً أنهما أختان.

رحبت أم فارس بضيوفها...حتى محمد جاء يا مرحبا يا مرحبا ..و الإبتسامة تعلو وجهها . جاءوا و جلبوا معهم فرحاً لهذا المنزل ، الذي امتلأ بالأصوات و الضحكات ،و ضج بأصوات لعب محمد و عبد الله و بأحاديث الفتيات ،كل شيءٍ بدا مشغولاً ..فرحاً..مليئاً بالحياة ....إلا ذلك الهاتف ،حتى حسبت أم فارس أنه لا يعمل فاقتربت منه و رفعت سماعته لتتأكد .

 

جاء أبو محمد ليأخذ أولاده ، دخل و جلس قليلاً مع أخته

أبو محمد : كيف حالكِ اليوم أم فارس؟

أم فارس : الحمد لله بخير بفضل الله...

أبو محمد :هل اتصل فارس ؟

أم فارس بوجهٍ قلق وصوت كذلك :لا...

ابتسم أبو محمد و ما بكِ قلقة لهذه الدرجة ..هوني على نفسكِ آمنة الحبيبة ، هو لا يزال جديداً هناك ،أعطيه بعض الوقت حتى يرتب أموره .

خففت كلمات الأخ من ألم أخته ...كما هي كلمات الأخ دائماً إذا خرجت بحب.

رحل الضيوف ..حلّ الظلام..

 

و كلٌّ خلد إلى فراشه . جلست أم فارس على سريرها ، فتحت أحد الأدارج بجانبه ،أخرجت دفتراً و قلماً ،و كتبت إسم الشهر الحالي و بجانبه أيامه المتبقية ،و شطبت اليوم الذي مر ،وضعت الدفتر و القلم و نامت.

 

في اليوم التالي كانت أثناء تحضيرها للقهوة ، رن الهاتف فأسرعت إليه أم فارس و رفعت السماعة و قالت :فــــارس...؟

فرد عليها : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...نعم فارس.

الأم : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته إشتقت إليكِ بُني..

فارس مبتسماً: أمي لم أغب سوى يوم واحد و ليلتين ...و أنا اشتقت إليكِ

الأم و الدموع ملأت عيناها : كيف حالكِ ؟ ماذا فعلت ؟ ماذا تفعل ؟ لما تأخرت بالاتصال بي؟

فارس : الحمد لله كل شيء على ما يرام ، أقيم في الفندق ،سأذهب غداً إن شاء الله لرؤية الجامعة و استلام الغرفة في السكن الجامعي ..وأنت و سلمى و عبد الله كيف حالكم؟

الأم : بخير الحمد لله .

فارس : يبدو أن الخط سيفصل قريباً ، كم هي باهظة الإتصالات هنا ! سأحاول الإتصال قريباً ، أكثري من الدعاء لي ، أحبكِ كثيراً

انقطع الإتصال .

و أنا أحبك كثيرا بُني كهذا همست و ردت السماعة إلى مكانها.... كم أسعدها ذلك الصوت ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بورك فيك يا حبيبة : )

متابعة معك ِ .. ولنرى نهاية فارس وأم فارس ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بورك فيك يا حبيبة : )

متابعة معك ِ .. ولنرى نهاية فارس وأم فارس ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا

جميل ما خطته يداك يا غالية بانتظار البقية بشوق

لا تتأخري علينا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لقدْ مرَّ أسبوع على سفر فارس ،تخللته عدة زيارات لبعض الأقارب و الجيران و كذلك عدة اتصالات ،كان بينها إتصال العمة هالة من المدينة لتطمئن على عائلة أخيها أبو فارس و تُطمئن الأعمام هناك أيضاً ،فرغم مرور ست سنوات على وفاة أبو فارس ظلت العلاقات متينة بين الأعمام و العائلة ،وكانت أم فارس كثيرا ما تحث أولادها على صلة الرحم .

 

بدأ الأسبوع الثاني و بدأ معه التحضير للمدرسة ،و بدأت ورشة شراء الكتب و تجليدها و ترتيب اللوازم المدرسية و تهيئة النفوس للدراسة .

 

بدأت المدرسة وبدأت جامعة فارس ، غاب عبد الله و سلمى عن البيت و شغلت الأم نفسها بسماع الدروس الدينية ،و قراءة القرآن والأعمال المنزلية و الطبخ.

 

الأيام تمر سريعاً ..هذا ما مرَّ في بال أم فارس و هي تحمل دفترها في تلك الليلة و تشطب رقم اليوم الذي مر، لقد مر شهران ،ربما اعتدت ولدي على غيابكِ ،ربما اعتدت على عدم رؤيتكَ ،لكني إشتاق إليك.... إشتاق إلى ضمك إلى صدري... إلى سماع صوتك بالقرب مني ...في هذه الأثناء سمعت صوتاً من النافذة صوتاً تحبه ....إنه المطر ،وضعت الدفتر من يدها و قامت مسرعة وقد أشرق وجهها فرحاً،فتحت النافذة مدت يدها ..تبللت ..قبضتها إليها...اللهم صيباً نافعاً... شدت سترتها عليها من البرد،أقفلت النافذة ... مرحباً بالشتاء مرحبا ...وأوت إلى فراشها فرحة..

 

مُدَّ البيت بالسجاد و توسطت مدفأتان المطبخ و غرفة الجلوس ،كانت الشتاء بارداً، لكنه يحلو و تزداد حرارته باجتماع العائلة و زيارة الأقارب.لقد غاب فارس عن بيته و ما غاب عن قلب أمه.. عن بالها.. حتى عن لسانها ، تذكره بالطعام الذي يحب ...بطفولته ..بكلماته...بكل أشياءه تراه فيها..كهذا هي الأم ...أما فارس فكان يتصل بين الحين و الآخر ،ربما قصيرة و قليلة هي اتصالاته ،لكنها كافية لتفرح العائلة و تبقيها على معرفة بحاله في الغربة..

تم تعديل بواسطة *ثروة*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هلا وغلا ببنيتي ثورة :icon15:

 

 

 

 

 

 

 

 

أشم رائحة مكروه سيصيب فارس :unsure:

 

 

 

تابع يامبدع

هلا بالغالية تواجدك يشجعني كثيرا على الكتابة

بارك الله فيك

و أم عن فارس خير إن شاء الله :closedeyes:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بورك فيك يا حبيبة : )

متابعة معك ِ .. ولنرى نهاية فارس وأم فارس ^^

^^ هلا بالمشرفة الحبيبة

تسعدني متابعتك حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:)

 

جميل ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مضى الشتاء مسرعاً ...مضى معه ذلك العبق.. عبق التراب المختلط بذرات المطر الذي يملأ الأنف و الجسد و يعيد الذكريات إلى الحياة..،مضت العواصف ...و البرق و الرعد و غيوم السماء الرمادية مضت و مضت الجلسات حول المدفأة ،رحلوا و تركوا الدنيا مرحبةً بالربيع ...

 

لبست الأشجار ثوب عرسها ...و عاد تغريد الطيور بعودتها و الأرض كستها الخضرة ...و تراقصت سنابل القمح الخضراء مع النسمات.....و فاحت عطور الأزهار و ازرقت السماء و تناثرت الغيوم البيضاء فيها... و اشرقت الشمس مُسلمةً على الربيع ، و غيّرت الجلسات مكانها...انتقلت إلى الحدائق المزينة بالربيع ....

 

كباقي الحدائق حديقة المنزل ،رغم صغر مساحتها حرصتْ أم فارس على العناية بها و بدت مرتبةً ... جميلة بأزهارها و وردها الملونة و بأشجار الكرز و الخوخ و الدراق و التفاح و الزيتون..و برائحة تلك الياسمينة التي استعادت شبابها ،و بخُضارها التي زرعتها أم فارس ...خضار الحديقة لها طعم مميز و رائحة مختلفة و لا تدخلها الكيماويات ....منه تصنع أشهى السلطات و فيه أكثر الفيتامنات ..هذه كانت وجهة نظر أم فارس ....

 

بدأت إمتحانات نهاية السنة الدراسية ، و انشغل عبد الله و سلمى بالتحضير و كذلك فارس ،و انشغل بال أم فارس على أولادها ،و خصوصاً فارس أنها السنة الأولى له و قد تغيّر عليه البلد و المحيطين به و اللغة أيضاً ، لكن فارس كان يتصل بها ليطمئنها بعد كل إمتحان ، إنتهت إمتحانات سلمى و عبد الله ، و بقي يومان على انتهاء إمتحانات فارس ،و الأم تنتظر و قلبها موعودٌ برؤيته قريباً لقد أوشك أن ينهي إمتحاناته و لا بدَّ أن يأتي ليقضي الصيف معنا ...حتى اتصل فارس..

 

أم فارس : كيف كانت النتائج بني؟

فارس: الحمد لله ، لقد نجحت بكل المواد ، لكن العلامات لم تأتِ كما أريد ربما بسبب اللغة .

أم فارس : أمر طبيعي بني ، لا تهتم للأمر إن شاء الله العام القادم تحرز نتائج أفضل

فارس : إن شاء الله

أم فارس: متى ستأتي حبيبي؟

فارس:..........

أم فارس باستغراب و حزن : فارس ألن تأتي هذا الصيف؟

فارس : لقد وجدت عملاً في أحد المطاعم ، و أريد أن أعمل لكي أكسب بعض المال ليغطي المصاريف هنا ، فالمال الذي أحصل عليه شهرياً بسبب المنحة لا يكاد يكفيني.

أم فارس : بني ...أنا سأرسل لك مالاً ،لكن تعالى هذا الصيف.

فارس : أمي الحبيبة ...دعي المال لمصروف المنزل ،و سآتي إن شاء الله الصيف القادم.

أم فارس وهي تبكي : ألن تغير رأيكَ؟

فارس : لا تحزني أماه أكثري من الدعاء لي ، أعرف أنك تشتاقين إلي و أنا كذلك أشتاق إليكِ و إلى سلمى و عبد الله و إلى البلدة و إلى هواء بلادي ،لكن من الأفضل أن لا أسافر الآن ..

 

انتهى الإتصال وضعت الأم السماعة من يدها و مسحت دموع عينها ..

 

جاءت سلمى مسرعة: أمي ألم تلبسي بعد ؟ الخال قادم لأخذنا بعد قليل،هل نسيت أنه دعانا للسهرة هذا المساء؟

تم تعديل بواسطة *ثروة*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

بارك الله في قلمك النابض, وفي اسلوبك الشيّق, وفي المشاعر الفيّاضة التي تنبض منه

انا متابعة معك منذ البداية وان شاء اللة سأكمل. تابعي ونحن معك متابعات

 

تقبلي مروري وتقديري لما تكتبين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

بارك الله في قلمك النابض, وفي اسلوبك الشيّق, وفي المشاعر الفيّاضة التي تنبض منه

انا متابعة معك منذ البداية وان شاء اللة سأكمل. تابعي ونحن معك متابعات

 

تقبلي مروري وتقديري لما تكتبين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك اختي وفي قلمك النابض واسلوبك الشيّق, وفي مشاعرك الجيّاشة التي تتدفق من داخل القصة

 

انا متابعة معك منذ البداية. تابعي وسنتابع معك ان شاء الله

 

تقبلي مروري وتقديري لما تكتبين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله لا قوة الا بالله

اسلوبك راااااائع

القصة مشوقة جداااااا

انتظر التكملة بشوق

حياكِ الله أم محمد الحبيبة

مرحباً بكِ ،تسعدني متابعتكِ حبيبتي

أسعدكِ الله في الدنيا و الآخرة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بورك فيك يا حبيبة : )

متابعة معك ِ .. ولنرى نهاية فارس وأم فارس ^^

^^ هلا هلا بنسومة الغالية

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا

جميل ما خطته يداك يا غالية بانتظار البقية بشوق

لا تتأخري علينا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

و إياكِ أختي الحبيبة

تسعدني متابعتكِ

أسعدكِ الله في الدنيا و الآخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
:)

 

جميل ..

حضورك الأجمل مشرفتي الحبيبة :))

 

سلمت يداك ثروة الغالية

لي عودة بمشيئة الرحمن لأكمل القراءة

هلا بلولو الغالية

^^إشتقتلك :smile:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لم تستطع أم فارس إخفاء حزنها كثيراً ،فسرعان ما ظهر عليها أثناء تناول طعام العَشاء في منزل الخال ، ارتفعت الأصوات ..قرقعة الصحون و الملاعق ...طلبات سكب الطعام و مناولة الخبز و الأطباق ..

 

حتى لاحظت أم محمد سكون أم فارس فسألتها بنوع من السخرية : أم فارس ألم يعجبكِ الطعام ؟ لقد أمضينا يومين بالتحضير له....

أم فارس و هي تحرك صحن الشوربة الساخنة : بلى...الحمد لله ...لذيذ...سلمت يداكِ...

انتبه أبو محمد : ألم تتذوقي الدجاج المشوي بعد ..

ثم وضع في صحنها قطعة كبيرةٌ منه...

أم فارس : كلُّ هذا ؟!

ثم سكبت لها سحر طبق من السلطة و قدمته لها : ذوقي عمتي لقد قمت أنا باعدادها...

أما سارة فحملت طبق الأرز : عمتي هاتي صحنكِ اسكب لكِ من هذا الأرز لقد قمت أنا بتنقيته ....

ضحكت أم فارس لخفة ظل سارة و ضحك الجميع .

 

بعد الإنتهاء شٌغلت الفتيات فجلي الأواني و التنظيف ، أما أم فارس و أخاها و زوجته ،انتقلوا للجلوس في الصالة .

أبو محمد :تبدين حزينة يا آمنة ،هل فارس هو السبب؟

لم تجب أم فارس

أبو محمد :لا تحزني أختاه إن شاء الله يأتي العام المقبل.

أم فارس : كيف عرفت أنه لن يأتي لا أذكر أني أخبرتك ؟ 

أبو محمد : هو أخبرني...

أم فارس و قد علا صوتها قليلاً: و أنت شجعته على البقاء هناك ؟!

هنا قالت أم محمد بغضب : زوجي يعمل من أجلكم و أنتم...لا يعجبكم ..

نظر إليها زوجها غاضباً :أسكتي....لا دخل لكِ...

و أشار لها برأسه أن تتركهم ، فقامت و نفضت ثوبها .. تشتعل غيظاً ...و مشت إلى غرفتها..

أبو محمد : لا تهتمي لها أختاه ،أنتِ تعرفينها !!!

أم فارس :لا عليكِ أخي ...سامحها الله ..

أبو محمد :أما عن فارس ، فهو شاب عاقل و يعرف مصلحته ...وفقه الله

أم فارس :آمــــــين...

 

بعد قليل دخلت سحر تحمل صينية عليها إبريق الشاي بالقرفة و أكواب الشاي الصغيرة، و تبعتها سلمى و سارة بالحلوى و الفاكهة...

سحر :عبد الله ...محمد ...تعالا لشرب الشاي...

 

جلس الجميع يتسامرون ...و فرحت عائلة الأخ بوجود الأخت وولديها ....أحبوها حتى خالد و هو الابن الصغير للخال ذو الثلاث سنوات جلس في حضنها معظم الوقت ..أما أمه فلم تغادر غرفتها إلا عند مغادرتهم ...جلبها زوجها لتعتذر من أم فارس قبل رحيلها

أم محمد: لا تزعلي أم فارس ...تعرفين أني أحبكِ كثيراً...

أم فارس : لا عليكِ أم محمد فأنتِ مثل أختي...

 

 

في البيت جلست أم فارس على سريرها و أخرجت الدفتر و القلم ...حملت القلم ثم وضعته لم تكتب شيئاً ....ونامتْ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مرَّ ذلك الصيف سريعاً على العائلة و بدأت بعده المدارس و الجامعات و ما ميّز هذا العام هو أنها السنة الدراسية الأخيرة لسلمى قبل الجامعة ، أجتهدت سلمى و عبد الله و فارس في الدراسة

و في صبيحة أحد الأيام ذهبت أم فارس لزيارة صديقتها أم حسن ، كانت أم حسن تبدو مشغولة ..

أم فارس : تبدين مشغولة يا أم حسن ،سأرجع في يوم آخر

أم حسن :تعالي.. إجلسي ..لا تهتمي فقد قاربت على الإنتهاء ...

أم فارس :يبدو أنك تنتظرين ضيوفاً اليوم...

أم حسن : صدقت يا ذكية

و ضحك الإثنان

كملت أم حسن : أنه إبن أختي سميرة..... جميل آتٍ لزيارتي مع أمه و زوجته ...

أم فارس : تقصدين بسميرة أختك أم عادل صح؟؟ لم أعرف أن لديها ولدٌ اسمه جميل..

أم حسن : لست وحدك كثر لا يعرفون...جميل هاجر منذ زمن بعيد للعمل في إحدى الدول الغربية ....و لا زال هناك ...تزوج من غربية واستقر هناك يأتي كل عدة سنوات مرة للإطمئنان على أمه و أخوته ....آه (بألم).......لم تعد تعجبه عيشة هذه البلاد...

أم فارس :هل لديه أولاد.؟..

أم حسن : لا...زوجته لا تحب الإنجاب...لا تحزني فقد أخبرني في آخر مرة تكلمنا أنه اشترى كلباً و قطة و يشعر بالسعادة بوجودهما...

ضحكت أم حسن

ابتسمت أم فارس و قالت همٌّ يضحك و همٌّ يُبكي

 

بعد أن غادرت بيت أم حسن راحت تفكر و تفكر ثم عزمت على أمر.....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

بارك الله في قلمك النابض, وفي اسلوبك الشيّق, وفي المشاعر الفيّاضة التي تنبض منه

انا متابعة معك منذ البداية وان شاء اللة سأكمل. تابعي ونحن معك متابعات

 

تقبلي مروري وتقديري لما تكتبين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

متابعتك تدخل السرور على قلبي

و لا أخفي عليك كنت منتظرة دخولك و تعليقك و ذلك بسبب إعجابي بأسلوبك ،بارك الله فيك حبيبتي

وأسأله سبحانه أن يوفقني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:)

 

متابعة يا حبيبة شو بتخطط ام حسن تسوي تروح عند ابنها ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،

بارك الله فيك

ابكتني القصة كأنك تتحدثين عني

متابعة معك بقية التفاصيل

عسي ان تأتي الايام بالخير معها

لك تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيك حبيبتي رواية رااااااااااااائعة 

 

أنتظرالبقية بشوق

 

لا تطيلي علينا كثيرا

 

:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنتظرت أم فارس إتصال فارس يوم الجمعة ، فهو الآن يتصلُ مرة في الأسبوع .

رنَّ الهاتف أسرعت الأم إليه سلمت على ولدها و سألت عن أحواله بعدها ...

أم فارس : فارس ....حبيبي ما رأيكَ أن أخطِب لك؟

فارس مبتسماً : لي أنا ؟! من العروس ؟

أم فارس فرِحة : إبنة خالكِ ....سحر...

إنتظرت أم فارس جواب إبنها الذي ظل صامتاً

فتابعت أم فارس : ماذا بني ؟ أتريد أن أخطب لكَ غيرها؟

فارس : لا لا أمي ليست المشكلة بإبنة خالي ...لكني أظن أن الوقت لا زال مبكراً لا زلت في السنة الثانية و لم أكمل الواحدة و العشرون بعد ....أرى أن نؤجل الموضوع..

أم فارس : العمر ليس مشكلة ...أيام زمان كان يتزوج بعض الشباب قبل أن يبلغوا العشرين ، و لا تقلق ممكن أخطبها لكَ و تأتي أنت في الصيف للعقد و تتزوجوا في السنة التالية ، و خالك يعلم حالنا و أنت بمكانة ابنه فلا أظن أنه سيثقل عليكَ بالطلبات ،أنت وافق و سلّم الأمر لله .....ما قولكْ؟

فارس : لا أريد أن أتكلم بالموضوع ...الوقت غير مناسب ...

 

إنتهت المكالمة و قلب أم فارس يملؤه الحزن من ردة فعل ولدها ، و ما هي إلا لحظات قليلة إلا رنّ الهاتف مجدداً

ردت أم فارس ....إنه فارس...

فارس : أمي أعتذر منكِ ، لم أرد أن أرفض طلبكِ لكن أرجوكِ فلنؤجل هذا الحديث لبعض الوقت ، أحسست بحزنك ...و لا أحب أن أكون سبب هذا الحزن ...إبتسمي أحبكِ دوماً مبتسمة...

أم فارس و دمعة الفرح برقت في عينها و علت شفتاها الإبتسامة : الله يرضى عنك حبيبي ...أهتم بنفسكِ...

 

قلب هذا الإتصال قلبها ،ذكرها بفارس أيا م كان يتشاجر معها ، ثم يلبث قليلاً و يأتي إليها يعتذر منها و يقبّل يديها و رأسها و يحضنها ...قولي الله يرضى عنك و إلا لن أتركك ،فتبتسم هي و تسامحه ...لا لم يتغير حبيبي....إشتقت إليك..

 

نعم حزنت لرفضه طلبها لكنها مؤمنة بالله و تعلم إن قدّر الله لهما أن يكونا معاً فسيكونا معاً....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×