اذهبي الى المحتوى
خُـزَامَى

دعوني أرحل [قصة واقعية مؤثرة]

المشاركات التي تم ترشيحها

استغربت لها فعلا

فهى كانت تلاحظ عليه السلبيات

كصلاته مثلا

ومع ذلك كانت تتجاهل مخاوفها

عندما قرات اول جزء من القصة توقعت انه صوفى

كنت لا اعلم شيئا عنهم ومازلت لا اعلم الكثير

كنت تدربت منذ سنوات عند احدهم كنت اعلم انه صوفى

ولكن كنت اعتقد انهم مجرد مرددين للتسابيح

وكنت اعتقد انهم لمجرد انهم يكثرون التسبيح انهم ملتزمين

ولكنى وجدت غير ذلك تماما

لهم مسجد خاص بهم اغلق اكثر من مرة ولكن يفتح عادة فى رمضان

لن اطيل عليكم الحديث

ولكنى متلهفة اعلم ماذا حدث لها بعد ذاك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله توقعت منذ البداية أن هذا الزوج غير سني وصدق حدسي وواضح أن هذه الأباطيل متمكنة من ومن أسرته ولها جذور قوية

 

وأعتقد أن هذه الزوجة المسكينة عليها أن تتلطف معه قليلا وتداريه حتى تجد أي عذر لتنزل إلى بلدها وأهلها وتنجو منه ومن غيه

 

وتظفر بنفسها ودينها

 

نتابع معكِ بإذن الله زهورة ، جزاكِ الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

:: الجزء الخامس ::

((خطبة وصلاة الجمعة))

 

 

 

في أحد الأيام .. وعند الساعة التاسعة صباحاً أيقظته حتى يتهيأ لصلاة الجمعة … تكاسل .. تباطأ .. فقلت له أستحثه :

- ما بك لقد قاربت الساعة الآن من العاشرة والنصف وأنت لم تنهض بعد .. هيا حتى تستعد للذهاب إلى الصلاة

 

تصنع النوم والتوعك .. وتحت ضغطي وإلحاحي عليه بالنهوض قام متأففاً ذهب إلى المسجد للصلاة .. تنفست الصعداء .. الحمد لله على كل حال ..

 

بعد انتهاء الصلاة ... عاد غاضباً حانقاً من الخارج .. وأغلق الباب بقوةٍ وعنفٍ اهتز له أرجاء المنزل .. وأصابني الخوف ! ماذا أيضاً ؟؟ ما به ؟؟

 

أسرعت إليه لأستفسر عن سبب غضبه .. فقال وصدره يعلو ويهبط من شدة الغيظ:

- الأوغاد !! أهل الكفر !! الوهابيون !!....

 

- عمن تتحدث ؟ هدئ من روعك ! ما بك ؟؟

 

قال ونار القهر تتأجج من صدره :

- في أي شهر نحن ؟!

- في شهر رجب ! لِمَ تسأل ؟؟

- وماذا تعرفين عن فضله ؟؟ وعن أول جمعة فيه ؟

استرقت النظر إليه ثم قلت بعد تردد :

- إنه شهر كباقي الشهور وأول يوم جمعة يومٌ كباقي الأيام فيه ! ولكن لماذا ؟

قال في تمهل وضيق وقد احمرّ وجهه غضباً :

- تباً .. تباً للوهابين ! تباً لهم !! إن الإمام الضال ينهانا عن صيام أيام وشهر رجب ! وعن تعظيم ليلة الإسراء والمعراج ! وعن الاحتفال بهذه الليلة ! وعن إقامة الولائم فيها ! فهو يزعم بأنها بدعة ! هل جُنّ ؟ ولكن ... أنت السبب في كل ذلك ! فقد قلت لك بأني لا أرغب الذهاب إلى المسجد فلم تستمعي إلي ..!!

 

- ولكني قرأت بالفعل بأن تخصيص رجب للصيام يُعدّ ... بدعة !! وأن....

 

قاطعني وعيناه تنقل إلي رسالة وعيدٍ مدمر لا يمكن لأحد غيري أن يفهمها :

- اصمتي .. اصمتي الآن وإلا جززت رأسك وفصلته عن كتفيك .. ألا تعلمين أن من ينقدنا فإنه يطرد من رحمة الله ؟

- ماذا ؟؟

- نعم فهذا الشهر من أفضل الشهور لدينا .. ففيه ليلة عظيمة هي ليلة السابع والعشرين منه وهي ليلة الإسراء و المعراج ....

- ولكن ليلة الإسراء والمعراج لم تحدد في السابع والعشرين من الشهر !!

 

نظرت إليه لأرى أثر كلماتي عليه .. فنظر إلي وقد أدهشه ما قلت ... لاحظت دهشته بقلبٍ خافق ... ولكنّي أطرقت برأسي قائلة :

- وهل .. وهل .. يجوز تعظيم هذه الليلة ؟! .. أعتقد .. أعتقد ..

 

وهنا ضرب المائدة بقبضة يده وقال معترضاً :

- هذه الليلة الشريفة العظيمة هي ليلة السابع والعشرين من رجب بالفعل ويكثر الناس فيها من إيقاد القناديل .. وتجتمع النساء والرجال في المسجد .. أما النسوة فيدخلن متطيبات متزينات تعظيماً لهذه الليلة المباركة

 

قلت بتعجب واستغراب :

- أيحدث كل هذا حقاً في هذه الليلة ؟!

 

تجاهل سؤالي وأضاف :

- بل ويطبخ الطعام ويهتم به ويرسل إلى المساجد للدعاء عليه لإيصال الثواب ...

- ولكن ... ولكن كيف تختلط النساء بالرجال ؟ وفي المساجد !!!

- نعم تختلط !! تدخل النساء بكامل زينتها وكل ذلك تعظيماً لهذه الليلة المباركة

 

خفق قلبي .... وخاطبت نفسي ... هل ينتظر من ذلك ؟! أرجو ألا يأمل أن أفعل !!

ثم ... خرج من الغرفة ..

 

 

يتـــــــبع ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

الله المستعان

تابعي زهورة معكِ باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمدلله و الشكر لله

 

الحمدلله أننا نشأنا على السنة و الفطرة السليمة

 

أنا أول مرة أعرف هذه الأشياء عن الصوفيين

 

فقط اسمع عنهم و اسمع ان المفتى صوفى و أن شيخ الأزهر صوفى و غيرهم

 

كنت اعلم انهم على باطل

 

و لكن لم أكن اعلم أنه بهذا الحد

 

ربنا يرحمنا و يغفر لنا ذنوبنا

 

الحمدلله رب العالمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن ياغاليات على تفاعلكن الهادف والمثري

انا معكم في كل ماقلتموه وازيد اني كنت مغتاظة جدا من البنت نفسها كيف تصبر لو مكانها اهرب افر لاي مكان لكن بعد ان تفكرت وجدت انها لم يكن لها سبيل غير ذلك فربما هربت ووقعت في يد صوفية كذلك من يدري فالمشكلة انها في بلد غير بلدها والله المستعان.

 

حبيبتي نحو غدا افضل

انا مثلك رغم اني سبحان الله من قرية اغلب اللي فيها صوفية ما كنت اتوقع وجود هالاشياء

سألت قريبة لي عن اشياء وردت في القصة قالت لي فعلا تحصل مثل اللي يقول دعيت الله ودعيت وما استجيب لي وما ان دعيت الصوفي فلان الا استجاب دعائي (قاتلهم الله انى يؤفكون)

ومثل اللي تدعي وتحلف بالصوفي فلان وقد سمعت بإذني من تدعي بذلك

أسال الله أن يردهم لدينه وزيل الضلال من قلوبهم إن علم بهم خيرا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

 

أنا مع الحبيبة راماس.. أن الخطأ منذ البداية على البنت.. التي لم تفكر في فتح الهدية.. وهي تعلم أنها كتب.. وكان يلح عليها الخطيب كل الإلحاح أن تقرأها.. فكان يجب عليها أن تفهم أنه يريد أن يصل لها رسالة من خلال هذه الكتب.. لا أدري لم لم تفتحها.. أظنت أن الأمر قد يكون محرج مثلا فتحتوي الكتب عن أمور متعلقة بالزواج فخجلت من ذلك؟؟

فإن كان كذلك فكان يجب عليها أن تسأله حتى عن محتوى هذه الكتب وما إذا كان فيه ما لا يليق بقرأته بدلا من الإكتفاء بعدم قراءتها.. ولو الأمر كذلك.. فإن الأمر بالفعل وصل لوقت الزواج، وكان يجب عليها الإطلاع على ما أراد الخطيب أن يوصله لها من خلال هذه الكتب، على الأقل كانت تعرفت على ما يفكر فيه

 

وأما موضوع ان يسألوا عنه.. فقليلا من يقول الحقيقة في ذلك للأسف.. فنجد الجميع يحاول أن يوصل فكرة جميلة عن الخطيب، متاحشيا أن يكون السبب في عدم إتمام الزيجة كما يقال، وأيضا هذه الأمور أظنها لا تتضح إلا بعد الزواج، فمن كان يمكنه أن يعرف أن هذا سيكون سلوكه مع زوجته بعد الزواج؟؟ فهي أمور لا تعرف إلا بعد الإحتكاك بالواقع..

 

أما عن أمر هروبها هذا، فأظنها كانت تحاول أن تحسن التبعل لزوجها قدر المستطاع، حتى لا تغضب الله، وإن كان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأظنها حاولت التحلي بالصبر واستخدام الطرق العديدة والتضرع في الدعاء عسى الله أن يهدية، على أن ترجع خائبة الأمل مطلقة أو أن تشرد في بلد غريب.. ربنا يعنها والله

 

وينك زهورة الحبيبة؟؟

أكملي ولا تشوقينا أكثر من ذلك.. فالفضول يأكلني :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

PM']

 

:: الجزء السادس ::

((الكتب المقدسة))

 

 

 

 

أجبرني الزوج في إحدى الليالي بأن أذهب معهم إلى مراسم عزاء سيقام بسبب وفاة ولي صالح

وأمرني بان أتصدر أنا هذه المرة النساء في قراءة كتبهم الضالة ! وحتى يتعلموا مني ! وحتى تتأكد جميعهن من أنني أصبحت إحداهن ! فأنا مثار جدل لا ينقطع بينهن !!

 

أصر على قوله .. تقدم إلي أمام أهله حاملا في يده بعضا من الكتب ...انتقلت نظراتي بعشوائية إلى يديه .. أدركت فورا أنه يريد مني أن أخذل !!

 

- ماذا تحمل في يديك ؟؟

- هذه الكتب التي أردت منك قراءتها على النساء ! وبصوت عال ! حتى تتجنبي نظراتهن إليك بأنك مخلوق غريب !! وحتى تثق النساء بأن الله قد هداك إلى الطريق القويم !!

 

مد يده ببطء .. فتناولت الكتب .. وركزت نظري على الكتاب الأول وقلت بنبرة تشكك :

- دلائل الخيرات ؟ .. روض الرياحين !! مجالس العرائس !! الروض الفائق .. البردة!!

 

قاطعني بتوتر :

- لا حاجة لك أن تقرأي العناوين بهذا التشكك وتلك الريبة !! اقرئيها فقط فيما بعد .. وافعلي ما آمرك به

 

- ولكني لا أجد من بينها كتبا من كتب الأحاديث المعتمدة !؟ أين هي ؟!

 

عض على نواجذه وتضايق ثم قال :

- ماذا تقصدين ؟ وهل يساورك الشك في هذه الكتب ؟ إنها من الكتب التي يستغني فيها المرء عن قراءة القرآن !

 

صعقت !! شعرت أن هذه الكتب تحوي افتراءات وأكاذيب إذاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنها قد حشيت بالأحاديث الموضوعة المكذوبة ! وأنها جمعت بين الغث والموضوع والبدع !! .. لا ... يجب أن أحذر من قراءة هذه الكتب المسمومة الكاذبة فكيف أقرأها على الملأ

 

إن رفضت فسألقى عقابا ساحقا ! ما العمل ؟

 

نظرت إلى والدته وإخوته .. ووجدتها فرصة ومناسبة .. فقلت :

- ما رأيكم ؟ من الأفضل أن آخذ معي مصحفا , وكذلك كتب الحديث المشهورة مثل الصحيحين , السنن , الموطآت , المسانيد , المصنفات ... فإنها تغنينا حتما عن ... وسكت

 

فهمت بأني قد أصبت الهدف تجهم وجهه على الفور , وبصوت متهدج خافت مليء بالرغبة في قتلي وسحقي وقلوب الجميع تعاضده :

- كفي .. كفي ... لا أريد سماع المزيد !! إلى متى سنظل في اختلاف !؟ متى ستهتدين ؟ متى ستقتنعين ؟ متى ستتوقفين عن معارضتنا ؟ سحقا لك ؟ لم يجرؤ أحد قط على انتقاد هذه الكتب المقدسة !!

 

آزرته أمه وقد استولى عليها الغضب الشديد :

- كفي ... استمعي إلى أوامر زوجك ولا تعارضيه .. اذهبي لتستعدي للخروج .. تأخرنا .. بسرعة لا حول ولا قوة إلا بالله

 

كنت في ظاهري هادئة ومسترخية .. ولكن إحساسي الداخلي بالانعزال آلمني كثيرا

لماذا يقف الجميع ضدي ؟ رباه لقد تعبت .. ساعدني يا إلهي ! لا أريد أن أذهب معهم ! لا أريد أن أقرأ كتبهم ! فليموتوا بغيظهم ! لا لأريد أن أضعف أبدا .. أبدا

 

أخذت أتأمل الكتب التي أمامي بعينين لا تميزان شيئا , بعينين فارغتين .. فتحت الصفحة الأولى من كتاب ( مجالس العرائس ) أحسست بانقباض في صدري منه فتحت على الصفحة الثالثة من الجزء الرابع وقرأت ( أن الله خلق الأرض على قرن ثور !! وأن مد البحر وجزره يحدث بسبب تنفس الثور ! وأن الله خلق العرش على الماء فاضطرب وتأرجح , فخلق الحية فالتفت حول العرش فسكن !!

 

يا إلهي ما هذا الكذب ؟ هل بعد هذا الكذب من كذب يا معشر الصوفية ؟‍!!

 

أغلقت الكتاب بسرعة وأنا أرتجف ما هذا ؟ .. ودعاني فضولي إلى فتح كتاب آخر يقال له ( الروض الفائق ) في الصفحة (61) يقول صاحبه ويدعى ( الحريفيش ) بأنه كان يذهب إلى الحج وهو يصلي من مسجده الأوقات الخمسة لا ينقطع منها في أي وقت أبدا !!!

 

هل يعقل هذا الهراء ؟ إذا كان صاحب عقل ودين فكيف يحج وهو يصلي في مسجده في البصرة الأوقات الخمسة ؟!! وهل حدثت خارقة مثل هذه الخارقة الكاذبة للرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟!!

 

تابعت القراءة ... ما هذا أيضا ؟ إنه يعلم الغيب ! إنه يحدد وقت وفاة بعض الناس وعلى الإسلام يموتون أم على الكفر ! فسأله خادمه : وكيف عرفت ذلك ؟

فقال : اطلعت على اللوح المحفوظ فوجدت فيه ذلك !!

 

لا .. لا .. لا .. هل أقرأ كتبا تحمل كذبا وافتراء ؟ وبهذه الصورة ؟ لا .. أرجوكم !!

وقفت بسرعة .. استرقت النظر إلى الباب .. هل رآني أحدهم وأنا أقرأ ؟ لا يبدو ذلك

يبدو أنهم ما زالوا يستعدون حتى نخرج للعزاء ... اغتنمت الفرصة .. فتحت كتابا آخر بطريقة عشوائية ..

قرأت كتاب ( روض الرياحين ) بأن أعرابيا قال للرسول عليه الصلاة والسلام :

( إن حاسبني ربي لأحاسبنه !! ) فهبط جبريل عليه السلام وقال ك يا رسول الله بلغ الأعرابي بأن الله يقول لا يحاسبنا ولا نحاسبه لأنا قد غفرنا له !!

 

أي جرأة على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم هذه ؟! إنه روض الشياطين وليس الرياحين

تملكني الذعر و الذهول في هذه اللحظة سمعت صوتا خلفي .. أدرت رأسي ببطء .. إنه هو .. تأملته من رأسه وحتى أخمص قدميه ! قلت له وأنا ألاحظ نظراته الباردة المتسائلة عن ردة فعلي على ما قرأت :

- لن أفعل .. لن أفعل .. أرجوك اتركني وشأني .. من أنتم ؟ اتركوني !! أرجوكم !!

 

أجابني بلهجة جافة خلت من الرحمة وتجردت منها :

- صدقيني ستفعلين .. وبدون أية مقاومة .. والآن .. لا تفقديني انضباط أعصابي

 

وقف الجميع خلفه والنصر يتراقص في عيونهم .. اتجهت نحو السلم دون أن ألتفت إليهم .. تبعني بسرعة وأمسك بقوة على معصمي ثم أمرني بهدوء عاصف :

- سأنتظر .. لا أحب أن أطيل الانتظار .. أو .. أكرر الكلام

 

ارتعد صوتي بالانفعال وبدت إمارات الانهيار على تصرفاتي وأنا أهتف قائلة :

-إذاَ قررتم أن أموت غيظا ونيران الرفض تستعر في حناياي

 

أجاب بنظراته المليئة بالثقة .. والفرح يظهر من صوته البارد :

- نعم .. ها قد أصبت أخيرا ... والآن تحركي !..

 

رفعت نظري إلى السماء وعيناي ملأى بالدموع .. ركضت وأطلقت العنان لدموعي تسيل على وجهي الكئيب ... أمرني بالتوقف .. فلم أفعل ..ركضت إلى غرفتي وأقفلت الباب ورائي .. وتركته ومن معه غاضبين وعيونهم تقدح شرراَ .. سمعت صدى صوته وهو ينادي .! ارتعدت .. لا خيار .. سأذهب .. سأذهب

 

بدا الانكسار يتجسد في ملامحي .. نظرت إليهم وأنا أهبط درجات السلم .. فبادلوني بتلك النظرة الملأى بالزهو ...!

 

ذهبت والدته معي وأمرتني واثقة وأمام النساء بأن أبدأ القراءة

 

ابتسمت .. ثم ..رفضت .. اعتذرت للجميع بأني أعاني ألما حادا في رأسي .. وتركتهن .. وعلامات الغيظ تنطق عنها وعنهن !!

 

تبعتني بعد قليل والدته وهي محرجة .. وقالت بابتسامة مصطنعة تخفي وراءها غيظا مكظوما :

- حسنا إن لم تقرأي .. فتعالي وشاركينا اللهج بالدعاء والمجالسة .. وتعلمي .. ربما انتفعت .. تصنعت بدوري الألم في رأسي فوضعت يدي عليه

 

وقلت لها أطمئنها : حسنا سألحق بك بعد قليل يا خالتي !!

 

دخلت ... استقبلتني نظراتهن الضيقة .. وأفسحت إحداهن لي مكانا .. شكرتها .. ثم جلست وأنا أتنهد ...

 

بعد قليل دخلت امرأة تتبعها أربع من النساء وفي أيديهن كتب ! ما هذا ؟ لابد أنها الكتب نفسها التي طالبوني بقراءتها أمامهم !! ثم .. ما هذا إنها تحمل مصحفا ؟!! صحيح ؟! لا أصدق !

 

جلست النسوة الأربعة مقابلات لنا وبدأت إحداهن بقراءة القرآن .. ولكن إنها تتغنى به ! تعجبت من قراءتها !! انخفضت نظراتي لترى أكواب الماء منتظمة وكذلك جوالين الماء موجودة في الأرض بجانب القارئات .

 

عندما يصيب إحداهن النصب والتعب تتداول الأخريات في القراءة وبأصوات وتغن به مختلف ..

 

كان هذا اليوم هو ثالث أيام العزاء ويسمى بيوم ( الختمة ) لأنهن يختمن فيه القرآن فيهدينه إلى الميت

 

أخيرا انتهت المرأة من القراءة فبدأت بالدعاء بصوت مرتفع .. وإنشاد مدائح للرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب رأيته بين يديها .. كتاب ( البردة ) إنه كتاب يحوي مدائح غرامية في الرسول الكريم كما سمعت عنه

 

فتحت هؤلاء النسوة الكتب الباقية فقرأت إحداهن :

.. وقال الولي الصالح فلان بن فلان .. وفي الكتاب الفلاني .. وقرأنا في حاشية العلامة العارف بربه وبأسراره الفلاني .. ..الخ .. وما بال الناس مذعنون ؟ متأثرون .انتظرت مطولا نصا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أطلت الانتظار .. لا أمل في ذلك ..

 

أكملت القارئة :

- ونحتج بفعل ذلك بعمل الولي الصالح فلان بن فلان ..!!

 

تعجبت .. شعرت بشيء ما يعلن سخطه وعدم رضاه بداخلي ! شعرت بأن الهزل يوشك أن يبدأ .. ثم أقنعت نفسي الرافضة لكل ما أرى بأني عن قريب راحلة .. إن شاء الله ..وددت أن أصرخ فيهن .. أن أدوي بصيحات تجعل من أركان المجلس تهتز كفى .. أرجوكم .. لماذا تصرون على تحطيمي وتعذيبي .. لماذا ؟؟

 

ألم تتفكروا في قوله تعالى :

( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر 4

 

آه لشعوري بالانعزال والاضطهاد ... آه ليقيني بما تحملون عليّ من ضغينة وأحقاد

 

أخيرا انتهت المرأة من الأذكار والقرآن .. فتمتمت بكلمات لم أفهمها .. كنت في مد جزر مع ما يحدث حولي ... يا الله كن بي لطيفا .. فجأة رفعت إحدى القارئات صوتها وقالت :

- الفاتحة على روح فلان بن فلان .. فقرأن الفاتحة .. ثم قالت مرة أخرى : الفاتحة بنية كذا وكذا ...

 

 

يتـــــــبع ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

لا اله الا الله

 

الحمد لله الذي هدانا و نجانا من هذا الضلال

 

فرج الله عنها

 

اكملي زهووورة لا تتأخرييييييييييي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

لا حول و لا قوة الا بالله

لم أكن أعرف هذه الأشياء عن الصوفيه

 

كانت معلوماتي خاطئة فقد سمعت أن الصوفيين متشددين كثيــــــــرا أكثر من اللازم و يمنعون أنفسهم من الأكل و الشرب و يعبدون الله في الصحراء للتقرب منه و كذا يعني

-___-"

 

حسبنا الله و نعم الوكيـــــــــــــــل

 

جزاك الله خيـــرا زهورة متشوقـــــــــــة لإكمال القصة كلها ^^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حكاية مشوقة للغاية !

 

تشوقت لمعرفة النهاية ‘ و انغمست معها لدرجة انهمار الدمع :""

 

بوركت خطاكِ غاليتي زهرة () .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعدك البااري أخيتي

 

القصة جداً مؤثرررره أرجووووووووووك أكملي ولا تتخري

لأني على أعصاااابي

وفقك الباري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

ربي يبارك فيكن ياغاليات

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حكاية مشوقة للغاية !

 

تشوقت لمعرفة النهاية ‘ و انغمست معها لدرجة انهمار الدمع :""

 

بوركت خطاكِ غاليتي زهرة () .

 

حيهلا بالغالية منورة المنتدى :unsure:

الحين أحط جزء تاني إن شاء الله وياويلك لو ما دخلتي تاني :icon15:

:laugh:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله بكِ زهورة الحبيبة

اتابع معكِ بأذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اكملي اكملي زهووورة

 

صبري نفذ

 

هههههههههه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

PM']

 

:: الجزء السابع ::

((بركات الماء والطعام !!!))

 

 

 

انتهت القارئة من كل شيء ثم وقفت ... فقامت النساء وهاجت وماجت ... ما بهن ؟! أين يذهبن ؟ أين أنا ؟؟ أوه .... إنهن يتنافسن في أخذ الماء المتواجد لدى القارئات ماذا دهاهن ؟! والدة الزوج وأخواته أيضا ؟؟!!

إنهم يتخاطفن أكواب الماء وجوالينه !! ما هذا ؟؟ هذه امرأة شتمت أخرى لأنها كانت سببا في سكب بعض الماء من كوبها !!

 

بضع دقائق .. انتهت الفوضى ! عادت كل واحدة وكأنها تحمل كنوزا من الذهب والفضة ! قلت في نفسي :

 

- ما هؤلاء النسوة الغافلات ؟ الماء منتشر في كل مكان , لم هذا بالذات ؟

 

ولم يمض وقت حتى نادت صاحبات العزاء النسوة إلى الطعام .. أيضا إنهن يتنافسن في الدخول إلى غرفة الطعام .. مهلا .. ما بهن ؟ ليس للطعام جناحان ليطير بهما ؟؟

 

شدت والدة زوجي على يدي بقوة وأخذت تسرع وأنا خلفها .. فبدأت بالكلام ولكنها قاطعتني : - فيما بعد .. فيما بعد .. هيا الآن .. أنت بالذات يجب أن تأكلي وتتصدري غرفة الطعام .. بسرعة !

 

سألتها بفضول بريء :

- لماذا ؟ لا أريد طعاما , كلي أنت يا خالتي بالهناء

 

قاطعتني وهي تنظر إلي بمكر ودهاء لم أعرف كنهه :

- بل أنت أولى الفتيات التي يجب أن تأكل من هذا الطعام

 

جلست هي وأجلستني بجانبها , وأخذت تطعمني بيدها أمام النساء ! احمرّ وجهي خجلا .. نظرات النساء سلطت علينا ! قلت لها بلطف :

- أرجوك يا خالتي ... كفى .. أنا سآكل . لا تحملي همي .. أوه .. أشعر بالخجل ... أرجوك ...

 

ضحكت النسوة استلطافا لما رأين .. فأشرقت عينا والدة الزوج وهي تقول :

- هيا كلي ... تباركي بهذا الطعام .. إنه مذبوح باسم الولي الصالح .. كلي ولو لقمة واحدة ... اجعلي البركة تسير في دمائك وجسدك ...!!

 

توقفت عن الطعام وأنا تحت تأثير هذه الكلمات ! شعرت برغبة صارخة في التقيؤ !! لا ... لا... لا ....

 

كيف استطاعوا فعل ذلك ..؟ كيف ؟؟ لقد نذروا بالذبح لغير الله ؟‍!! كيف يجرؤن ! لا يمكن ! يا رب ! .. يا رب لم تعد لي قدرة على الحياة معهم ! هذا فعل قبيح ! إنه شرك أكبر ...رباه أنا لست منهم يا رب .. رباه أعلم قولك في كتابك الكريم :

post-26107-1277414390.jpg

 

وقفت .. أقاوم جوعي وعطشي ... تركتهم وما يصنعون , ذهبت مسرعة إلى أقرب دورة للمياه ! أخرجت ما أكلته حراما ! ولكني أشعر بالوهن والجوع .. إنهم يستخدمون معي عقاب التجويع بأقوى درجاته حتى أؤمن .. ولكن .. لا .. الجوع أرحم من طعام حرام .. الجوع أهون من إيماني بما يدعون .. لأمت جوعا لأجاهد نفسي ضد نفسي .. لا بأس حسبي لقيمات قليلات بالحلال ..

 

تلفت حولي بدهشة كبيرة .. أريد العودة إلى المنزل .. إني أتضور جوعا .. آه .. وآه لما اصابني .. أريد العودة إلى أهلي .. لحقت بي أم الزوج نبهتني بأخذ كأس من الماء من إحدى القارئات ... انتبهي إليه .. وإلا فاشربيه .. هيا يا ابنتي اشربيه ... ابتسمت بألم وقلت لها حتى أرد كيدها عني :

 

- شربت الآن كأسا مماثلا أخذته من المكان نفسه ..

 

- رائع إذا سنأخذ كأسا أخرى لابنتي في المنزل ... خذيه وانتبهي له جيدا أرجوك لا تدعي قطرة منه تتسرب

 

كيف أنجو ؟

 

ما العمل الآن سوف أعود للمنزل ! ؟ وسأجده هناك ينتظرني ! ويسألني عما إذا امتثلت لما أمرني به أم لا ؟

ولكني لم أستطع ذلك ... كيف له أن يفهم ؟ كيف أنجو منه ؟ ما العمل يا رب ما العمل ؟ اللهم إني أنتظر منك فرجا ومخرجا من بعد ما عانيت من الضيق والبلاء !!

 

عدنا إلى المنزل وفي الطريق أخذت والدته الكأس من يدي وهي تحافظ عليه كما تحافظ الأم على الوليد .. لم أعلق ولم أنطق .. كان تفكيري منصبا على هذا الزوج الذي ينتظرني في المنزل ! أوه .. تذكرت .. عضضت على فمي بقوة كدت منه أدميه .. يا ويلتي .. لقد نسيت المفتاح بالداخل .. لابد من الصدام !!

طرقت الباب بأنامل قد جمدها الخوف .. استجمعت قواي .. طرقت مرارا وأنا أشعر بالهلع العظيم !!!

 

أخيرا فتح الباب على مصراعيه .. رأيته أمامي .. تنحى عن الباب قليلا .. دخلنا .. نبضت خفقات قلبي بقوة أسمعت من في المشرق والمغرب !!

أغلق الباب خلفه بركلة من رجله ونظراته تحدق بي .. نقل نظراته إلى والدته التي تقف بجانبي وقال :

 

- أماه .. هل فعلت ما أمرتها به ؟؟

 

لم ترد أمه .. نظرت إلي بعيني جامدتين خائفتين ...

 

أضاف وهو يحرقني بنظراته موجها الحديث لأمه :

- تكلمي يا أماه .. هل فعلت أم لا ؟ بالطبع .. لا !؟ تكلموا .. لم تفعل أليس كذلك يا أمي !!؟

 

شعرت بثقل يكبل أجزائي وبقلبي يصارع في الخروج من مخبأه من وطأة الخوف !

 

قالت أمه بخوف أمام نظراته المثبتة علي :

 

- يا بني هدي من روعك .. إنها .. آه .. نعم نعم .. لقد فعلت !!

 

مشى بخطوات عريضة تجاهي .. نظر إلي بتحد عندما طال صمتي ..عرف أن والدته قد كذبت عليه ...فأمعن النظر في وجهي وكز على أسنانه بقوة جبارة ..

 

أما أنا فقد أدركت بأن شعوري بالأمان في هذه اللحظة قد ابتعد عني بعيدا جدا في الأفق

 

هزنّي بعنف وصفعني صفقة قاسية جدا أفقدتني الذاكرة لبضع دقائق .. فبدا لي وكأنه يقهقه ضاحكا من شدة القهر والغيظ .. والخيبة فيما يرجو !!

 

صرخ قائلا :

- لا فائدة ترجى منها في هذا المجال يا أمي .. ماذا عساي أن أصنع بها ؟ لقد أمّلت فيها خيرا كثيرا ولكن يبدو أنني كنت مخطئا ! أخبروني ماذا أفعل معها ؟ .. أقتلها ؟ .. سأصبح عما قريب إماما للأولياء والصوفية ! وزوجتي هي العدو الأول لي في مذهبي !! كيف سيصوت الجميع لي وهي بهذه الطريقة ؟ كيف ؟ كيف ؟

 

انفجرت باكية حينها :

- إذاَ أطلق سراحي .. والآن .. أنا لا أريدك .. لا مجال للعيش بيننا .. هيا افعل .. لا تعذبني .. لماذا تصر على بقائي معك ؟ أنا سأضرك أكثر من أن فعك كانت أنفاسه تتردد بصوت مسموع لكنه قال بهدوء : وهل تظنين بأني فاعل ؟ أرجو ألا يراودك الأمل في ذلك مطلقا ! لن أتركك أبدا مهما طال النزاع بيننا !! ثم انسحب بسرعة ودون أن يضيف شيئا آخر ...

 

ارتميت على الأريكة وامتلأت عيناي حسرة وحزنا على حالي ! يا إلهي أنت ملاذي وملجأي فساعدني .. ذهب الجميع .. بقيت لوحدي .. ولكن لن أقول سوى الحمدلله على كل حال !! أتت والدته بعد قليل وكانها تتشفى مما حدث .. اقتربت مني وأنا أرتجف كطائر جريح لم يجد له راعيا ومطمئنا .. وقفت قليلا ثم ابتعدت عنها وحاولت التظاهر بالتفتح والنسيان فقلت لهل :

 

- لا بأس كل شيء على ما يرام يا خالتي !! لا تقلقي سيعتدل الوضع قريبا .. سيعتدل

 

تركتها بخطوات زاحفة ... شعرت بأنها تريد أن تقول شيئا ما .. ولكني لم أفضل البقاء ! توجهت نحو غرفتي .. استلقيت على فراشي .. أخذت أفكر مليا بالوضع .. آه يا رأسي إنه يؤلمني من كثرة البكاء .. والأنين .. ما سر حقدهم المتناهي عليّ ؟ هل لأنني سنية ؟ ولكن لو كان طريقهم يؤدي إلى الجنة وإلى رضوان الله فأنا مستعدة لاتباعه .. ابتسمت متحسرة .. الحمدلله الذي نجاني مما هم فيه !!

 

سمعت صوتا ينادي ! لم أجب ! أشعر برغبة في الانفراد والانعزال ! نحن لا نتفق فما الذي يجبرني على البقاء ؟ يجب أن أذهب بأي طريقة ! ليس لي مكان في هذا المكان !!

 

سمعت الصوت مرة أخرى .. إنه صوته .. سكت ثم أجبت .. ماذا بعد ؟ ماذا يريدون بي ؟؟

 

نزلت إلى الطابق السفلي .. وآثار الصفعة الموجعة ما زالت تعلن عن إصرارها على البقاء على وجهي الحزين ...شعرت بوجوده دون أن أنظر إليه .. أجبته وأنا أنظر إلى أصابعي المرتعشة :

 

- نعم .. بم تأمرني ؟؟

 

نظر إلى ما تركه من أثر في وجهي .. اقترب قليلا ليتأكد منه .. ثم تنهد .. ومشى بخطواته الثقيلة إلى مكان وجود أكواب الماء وأخذ كوبا وقدمه إلي وهو ينظر بمكر دون أن يحاول إخفاء نبرة البرودة التي تشع من صوته .. ثم جاء بجالون ماء كبير وسكب في كأسي وقال آمرا :

 

- تفضلي بشرب هذا الماء ..

 

نظرت إلى الجالون في يده . عدت بذاكرتي إلى الوراء قليلا . أين شاهدته ؟

لقد رأيته في مكان ما بهذه الإشارة الحمراء .. نعم .. نعم .. تذكرت !! إنه الماء الذي تخاطفته النسوة في العزاء ! كيف أتى به إلى هنا ؟ ماذا يحدث ؟

شعرت بأنها محاولة من لامتحان ذكائي وقدرتي على الملاحظة .. لأنه وضع الجالون أمام عيني ..

 

حاولت التصرف برزانة .. فقلت وقد رفعت نظري إليه :

 

- عذرا .. لا رغبة لي في شرب الماء الآن ... لقد شربت للتو كأسين من الماء .. أعتذر عن شربه

 

قاطعني بحدة : ولكنك ستشربين .. أليس كذلك ؟!

 

دخلت أمه وإخوته في هذه اللحظة .. مسحت جبيني بالمنديل .. وهممت بالاحتجاج .. وهنا بادرني كمن قرأ أفكاري ..

 

- قلت ستشربين !! أم أنك ستعارضيني على ذلك أمام أهلي جميعا ؟؟

 

أشعر بأن هذا الماء يحوي شيئا ما لا أعرفه !! أردت الاعتذار ثانية .. وفعلت .. ولكن باعتذاري هذه المرة كان عن طريق عيني اللتين تضرعتا للجميع بأن يقنعوه بأن يتركني وشأني .. وعرفت أن لا فائدة ترجى منه أو منهم !!

 

شربته لم أبق فيه قطرة واحدة .. فلمعت عيناه بالانتصار العظيم وازداد انكسار قلبي وألمه .. فقال مبتهجا ضاحكا :

 

- صدقيني أتوقع أن تفوق النتيجة آمالنا !!

 

حدقت فيه ثم قلت بهدوء وأنا أمسح وجهي المعروق بظاهر يدي :

 

- كي تحصل على ما تريد فإنك تدوس على مشاعر الآخرين دون أن تهتم بقليل من اعتبارهم .. أليس كذلك ؟

 

قال بمرح دون أن ينظر إلي وهو يستدير ليعيد الماء إلى مكانه :

- نعم .. أصبت .. أصبت .. !

في اليوم التالي مباشرة علمت أن الماء الذي شربته كان لأحد أوليائهم ! لقد غسلوا فيه هذا الولي الذي حضرنا عزاءه ..! بعد موته !! أي أنه غسول ميت !! والغرض بالطبع منه أن تسري بركته في جسدي مجرى الدم فأتأثر وأصبح صوفية ...!!

 

سألته وقد عانيت ما عانيت من الشعور بالاستياء والظلم , وبكل لطف يخفي ما أنا فيه من لوعة ومرارة وحزن :

 

- ما نوع الماء الذي أسقيتنيه البارحة ؟؟

 

فقال شاردا , وقد أحسست من خلال شروده أنه فوجئ بمعرفتي لمصدر الماء :

- الماء ! إنه طبيعي ! أم أنك ستقولين بأنك تشكين بمصدره أيضا ؟

 

انهمرت أدمعي ...لماذا يكذب علي أيضا ؟ فقلت منهارة :

 

- ولكني علمت من مصدر موثوق طبيعة الماء ! حرام عليك .. حرام عليك ما تفعله بي ... لماذا تفعل كل ذلك بي لماذا ؟ قال جادا وبحماس :

 

- ماذا ؟ يجب أن تتباركي بهذا الماء .. فأنت قد شربت من غسول ولي صالح .. فمن يحصل ذلك !! عجيبا أمرك !!

 

دعوت الله أن يفرج همّي وأن يبقي على ما بقي من صبري وجلدي فيخرجني من بين هؤلاء القوم الظالمين ... ويعتقني من أسرهم .

 

 

 

يتـــــــبع ..

تم تعديل بواسطة *زهرة الخزامى*
تصحيح الآية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

الهذه الدرجة هم الصوفين

لا حول ولا قوة الا بالله

نتابع معكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القصة دى بتوترنى وبتشد اعصابى جدااااااااا وبتخلينى اتعصب بشكل غير طبيعى على ابنى

هل فعلا فى جهل وتخلف وغباء وحد احمق وماعندوش مخ بالشكل دة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الحمد لله الذى عافانا مما اصاب بيه كثيراًَ غيرنا

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

الحمد لله على نعمة الاسلام وكفا بها نعمة

 

تابعى بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً على الموضوع

الحمد لله على نعمة الإسلام ، الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

الحمد لله والشكر لله

بتنرفز جدا من اللى بيحصل ده

 

 

زهرة فى غلطة فى كتابة الايه ممكن تحطى الايه اللى فى الصوره بدالها؟

بارك الله فيكِ

post-26107-1277414390.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك سارة تم التعديل.

 

ام محمد حسان ايوا حقيقية واللي كتبتها هي نفسها الزوجة في القصة

 

القصة قد تبدو مبالغة لكن للأسف وبعد أن سألت فالصوفية فعلا هكذا ولكننا مخدوعين فقط بهم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انا عارفة يا حبيبتى ان الصوفيين كدا واسوأ من كدا هما والشيعة قرأت كتب كتيرة عنهم بس انا مقهورة على حال الاخت

 

الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله

 

ربنا يثبتنا على الحق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×