اذهبي الى المحتوى
مسك الريحان

متى إن لم " يغيركـ،ِ" رمضان ؟!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

12-56.gif

12-62.gif

 

زهرتي العزيزة :

12-56.gif

 

التغيُّر والتغيير سُنةٌ كونيَّة، وإرادةٌ إلهيَّة، فطبيعة الحياة في تقلُّب وتبدُّل،

وتغير وتلوُّن، تأمَّلْ في الكون، في طبيعته، ومناخه وأحواله، ترَ أنَّ الحال لا تدوم فيه على واحدة،

وكذلك سُنَّة التغيُّر في بني الإنسان هي واقعٌ مشهود، وحالٌ منشود،

فأنتَ أنت - يا امة الله - لستَ أنت قبلَ خمس سنوات،

وأنت اليوم لستَ أنت بعد سنين - إن طالتْ بك الأيَّام -، فالإنسان في دنياه متغيِّر من حالٍ إلى حال،

متغيِّرٌ في صحته وقدراته، في تفكيره وعقلِه، في عملِه وعلمه وإيمانِه،

وليس في هذا الكون توقف، الكلُّ يسعى؛

 

12-62.gif

 

إما إلى الأحسن، وإمَّا إلى الأسوأ، وفي الحديث:

((كلُّ الناس يغدو، فبائعٌ نفسَه فمُعتِقها، أو موبِقها))

يقول ابن رجب - رحمه الله -:

"أن كل إنسان فهو ساعٍ في هلاك نفسه، أو في فِكاكها، فَمَن سعى في طاعة الله فقد باع نفسه لله،

وأعتقها من عذابه، ومَن سعى في معصية فقد باع نفسه بالهوان، وأوبقَها بالآثام الموجبة لغضب الله وعقابه"

 

الكثير منا يبحث عن تطوير النفس، وتقدُّم الذات، وقد يُنفق المالَ والوقت؛

للحصول على دوراتٍ في التغيير، وتربية الذات، وفنِّ التعامل؛

وهذا شيءٌ حسنٌ يدلُّ على الوعي، ونُضْج العقل

، ولكن هل سألْنا أنفسَنا عن أمر التغيُّر المتعلِّق بالتديُّن والاستقامة، ؟؟

 

هل استقامتنا هي هي استقامتنا قبلَ أشهر أو سنوات؟

هل تديننا وطاعتنا وقرباتنا في ازدياد، أم إلى نقصان؟

وهل علاقتنا مع ربِّنا في تقدُّمٍ، أمْ في تأخُّر، ماذا عن تعظيمنا لشعائر الله؟

وماذا عن وقوفنا عندَ حدود الله ؟

 

أسئلة وأسئلة، يحملُ كلُّ واحد منَّا إجابتَه، وكلٌّ أدرَى بعيوب نفسه، وتقصيرها وتفريطها !!

 

12-62.gif

 

زهرتي :

12-56.gif

 

إنَّ خطاب التغيير أوَّل ما يُوجَّه إلى ذلكم الرجل - وكلنا واللهِ هو ذاك الرجل - الذي أثقلتْه الآثام،

وكبَّلتْه الغفلة، وأقعدتْه نفسُه الأمَّارة، فلا يزال للهوى متَّبِعاً، وللذته الطائشة طالباً،

ذاك الرجل الذي ربَّما أدمن على المحرمات، وهَجَر الباقيات الصالحات، ربما تلصَّص على المحارم،

وارتكب ما شاء مِن المآثم، ربَّما عاش بعيداً عن ربِّه، متعرِّضاً لسخطه، مُيمِّماً وجهَه نحوَ الهوى والشيطان.

ومع ذلك كلِّه، مع ذلك كله، فذاك الرجلُ يتمنَّى ويتمنَّى، يتمنَّى ماذا؟

 

يتمنَّى أن يُغيِّر حالةَ الشقاء التي يعيشها، وشؤم المعصية التي جثمتْ على حياته،

كم فكَّر وقدَّر أن يُغيِّر وضعَه ويتغيَّر، فيلحقُ بركْب الطائعين، ويُذلِّل وجهَه لله مع القانتين الساجدين،

كم تمنَّى أن ينامَ قريرَ الجَفْن، قد أدَّى حقَّ الله - تعالى - عليه، وكم تاقتْ نفسُه أن يكون حاملاً للقرآن،

تالياً له آناءَ الليل، وأطرافَ النهار!.

 

12-62.gif

 

كم تمنَّى أن يُحافظ على فرائضِ المكتوبات، وأن يستكثرَ من نوافل العبادات،

ويعيشَ الحياة الطيِّبة المرغوبة ؟.

 

إنَّها أمنياتٌ وأمنيات تدلُّ على أنَّ في النفوس بقايا من الخير، وخبايا من الإيمان،

ولكن هل فكَّر ذاك الرجل بجِدٍّ، وقرَّر بحزم أن يعيشَ هذه الأمنياتِ واقعاً ملموساً، وشاهداً محسوساً؟

إنَّها - وربي - سهلةٌ ويسيرة على من يسَّرها الله عليه، نَعمْ نستطيع أن نتغيَّر.

 

فالطائع يزداد طاعةً وإيماناً، والعاصي يكفُّ عن خطيئاته، ويهجُرُ ماضيَه.

 

نعمْ نستطيع أن نتغيَّر، ونتأقلَم بعد ذلك على الطاعة والسُّنَّة، نستطيع أن نتغيَّر إلى الأحسن،

ونتطوَّر إلى الأفضل، في سلوكنا ومعاملاتنا، وأخلاقنا وطاعاتنا.

فيا مَن منَّى نفسَه، وانتظرَ تغييرَ حالِه، وتحسينَ وتصحيحَ مسارِه؛

 

ها هي نسائمُ الخيرات في يدك .. جاء رمضانُ يَحمِل إلينا رسالةَ التغيير.

في هذا الشَّهْر المنتظَر المرتقَب، مواعيدُنا، أعمالُنا، موائدُنا، أوقاتُنا؛ كلُّها تتغيَّر،

فلنتغيرْ إذن في إصلاح أنفسنا، واستقامة أقوالنا وأفعالن

 

12-62.gif

 

اختي الغالية :

12-56.gif

 

مَن لم يتغيَّر في رمضان متى يتغيَّر؟!

مَن لم يتبْ في مَوْسم الغفران متى يتوب؟!

ومَن لم يُقبِل على ربِّه في شهر الرحمات متى يُقبل؟!

ومن لم يُغفر له في رمضان فمتى يُغفر له؟

 

متى يصلح من لا يصلح في رمضان؟

ومتى يفوز وينجح من لم يفز ويربح في رمضان؟!

من فاته العمل والجد في رمضان فمتى سيجد ويعمل؟!

من فاته الزرع في رمضان فماذا سيحصد؟!

 

12-62.gif

 

20_225.gif من فاته الزرع في وقت البذار ..... فما تـراه يحصد إلا الـهـم والندما

20_225.gif طوبى لمن كانت التقوى بضاعتـه ..... في شـهره وبحبـل الله معتصم

 

12-62.gif

 

ماذا فات من فاته خير رمضان؟

وأي شيء أدرك من أدركه فيه الحرمان؟!

 

هذا الموسم فرصةٌ للتغيير لِمَن أطْلَق بصرَه، وأرخى لِسانَه في الحرام،

وفرصةٌ للتغيير لِمَن طاش ميزانُ الصلاة في حياته، فضيَّع أجرَه، ونام عن فجْرِه،

رمضانُ فرصةٌ للتغيير نحوَ البذْل والعطاء ((ومَن فطَّر صائماً فله مِثْلُ أجرِه))،

وهو فرصةٌ أيضاً للقضاء على سيِّئِ الأخلاق، وغرْس القِيَم والمكارم:

((وإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفثْ، ولا يصخَبْ، فإنْ سابَّه أحدٌ فليقلْ: إنِّي صائم)).

 

ورمضانُ أيضاً فرصةٌ للتغيير لِمَن كان باردَ الشعور تُجاهَ جَسدِ أمَّته الواحد،

فتمرُّ به وهو صائمٌ لحظةُ قَرْقرةِ بَطْنِه، وساعةُ جُوع كَبْدِه،

فيستشعرُ حِينَها بؤسَ البائسين، وحاجة المحتاجين.

 

12-62.gif

 

فيا أختي المقصِّرة - وكلُّنا واللهِ مقصِّر - أرِ الله من نفسك خيراً، هذا أوانُ التغيير بين يديك،

، فالبِدارَ البِدار، اتِّخذِي القرار، وتُوبْي إلى الملك الجبَّار، جدِّدي حياتَك مع شهر القرآن،

وافتحْي صفحةً جديدة في عُمرك مع شَهْر الغفران.

 

20_225.gif فَتُبْ مِمَّا جَنَيْتَ وَأَنْـتَ حَيٌّ ...... وَكُــنْ مُتَيَقِّظاً قَبْلَ الرُّقَادِ

20_225.gif سَتَنْـدَمُ إِنْ رَحَلْتَ بِغَيْرِ زَادٍ ...... وَتَشْقَى إِذْ يُنَادِيكَ الْمُنَادِي

20_225.gif أَتَرْضـَى أَنْ تَكُونَ رَفِيقَ قَوْمٍ ...... لَهُـمْ زَادٌ وَأَنْتَ بِغَيْرِ زَادِ

 

نسأل الله أن يتوب علينا جميعاً، وأن يغير أحوالنا من ضعف إلى قوة، ومن فقر إلى غنى،

ومن مرض إلى صحة وعافية، ومن معصية إلى طاعة،

ومن بدعة إلى سنة، إنه ولي ذلك والقادر عليه،

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

نقل بتصرف .. من رمضانيات "1431"

12-56.gif

في أمـــان الباري .،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم الـسلام ورحمـة اللـَّـه و بركـاتـه,,,

 

جزاكـِ اللـَّـه كل خير مسكـ

جعـلنا اللـَّـه و إياكم ممن يستمعـون الـقول فيتبعون أحسـنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

بارك الله فيك حبيبتي و جزاك الله عنا خير الجزاء

 

اللهم آآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييييييييييييييين

 

اللهم اعنا على مجاهدة أنفسنا و الثبات على الطاعة

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

20_225.gif الذليلة الى الله

 

وجزاك الله خير اجزاء يا غالية .. اللهم آمين :)

اسعدني تواجدك !

 

12-56.gif

 

20_225.gif شمس الطفولة

 

وجزاك الله خير الجنان زهرتنا الحبيبة :)

مرورك عطر صفحتي .، بوركتِ

 

12-56.gif

 

20_225.gif الفقيرة الى الله

 

وبارك المولى فيكِ أخيّه ^^

حيّاكِ الله بيننا .. واهلا وسهلا بك في ملتقاكِ !

أحبك الذي احببتني له .،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا أخيّة وبارك فيكِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

20_225.gif الوفاء و الإخلاص

 

وجزاك الله خير اجزاء يا غالية .. اللهم آمين :)

اسعدني تواجدك !

 

12-56.gif

 

20_225.gifراجية الوهاب

 

وجزاك الله خير الجزاء أختي الحبيبة :)

وبارك الله فيك .،

 

12-56.gif

 

20_225.gif هجورة

 

وجزاك الله خيرا أخيّه ^^

مرورك اسعدني يا غالية .،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكـِ الله خيرًا لهذه التذكرة الطيّبة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

20_225.gif أمل الامّه

 

وجزاك الله خير اجزاء يا غالية .. اللهم آمين :)

اسعدني مرورك !

 

12-56.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيك ونفع بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيك ونفع بك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وبارك الله فيك امونة (: مبارك عليك الشهر ..

سلم مرورك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم الـسلام ورحمـة اللـَّـه و بركـاتـه,,,

 

جزاكـِ اللـَّـه كل خير مسكـ

جعـلنا اللـَّـه و إياكم ممن يستمعـون الـقول فيتبعون أحسـنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×