اذهبي الى المحتوى
(حفيدة الصحابة)

يوميات شاب عادى ...

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

جزاك الله خيرا اختي

 

همسه : أتعجب من بعض حال الأباء حينما يرون أبنائهم على طريق الإلتزام يقلقون عليهم الله المستعان

 

صدقت فعلا صدقت

 

 

همسه : سبحان الله على بعض الأباء نسأل الله أن يهديهم !!!

 

اللهم اميييييييين

 

لهذا على كل من انعم الله عليه بآباء و اسرة ملتزمة ان يقيد هذه النعمة بالشكر فوالله ما اعظمها من نعمة

 

 

بارك الله فيك يا حبيبة

ننتظر المزيد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

113.gifالحلقة العاشرة 113.gif

 

 

( نعمة الابتلاء)

 

لقد كانت كلمة الشيخ عن الابتلاء وقد كانت لعبد الرحمن كالماء للظمأن ،

 

فتعالوا لنستمع لكلمة الشيخ نستخرج منها الفوائد والعبر:

 

post-30765-1271653811.gif

 

البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم : -

 

قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " حسنه الألباني في صحيح الترمذي 2/286

 

post-30765-1271653811.gif

 

بشرى للمريض : -

 

ما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له ، ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه . - قال – صلى الله عليه وسلم - : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " رواه البخاري 2996 . -

 

post-30765-1271653811.gif

 

* الواجب على المريض : -

 

الواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء ، فإن ذلك عبودية الضراء . - والصبر يتحقق بثلاثة أمور :

 

1 . حبس النفس عن الجزع والسخط

2. وحبس اللسان عن الشكوى للخلق .

3 . وحبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر

 

post-30765-1271653811.gif

 

* أسباب الصبر على المرض :

 

126.gif

 

- 1 . العلم بأن المرض مقدر لك من عند الله ، لم يجر عليك من غير قبل الله . - قال تعالى { قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ، وقال تعالى { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها } - قال عليه الصلاة والسلام : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف

سنة " مسلم 2653.

126.gif

 

- 2 . أن تتيقن أن الله أرحم بك من نفسك ومن الناس أجمعين : - عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : قدم على النبي – صلى الله عليه وسلم – سبيٌ ، فإذا امرأة من السبي وجدت صبياً فأخذته ، فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ قلنا : لا وهي تقدر أن لا تطرحه ، فقال : لله أرحم بعباده من هذه بولدها " البخاري 5999 .

126.gif

 

- 3 . أن تعلم أن الله اختار لك المرض ، ورضيه لك والله أعلم بمصحتك من نفسك : - إن الله هو الحكيم يضع الأشياء في مواضعها اللائقة بها ، فما أصابك هو عين الحكمة كما أنه عين الرحمة .

 

126.gif

 

4-. أن تعلم أن الله أراد بك خيراً في هذا المرض : - قال عليه الصلاة والسلام : " من يرد الله به خيراً يصب منه "[5] أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها .

 

126.gif

 

- 5 . تذكر بأن الابتلاء بالمرض وغيره علامة على محبة الله للعبد : - قال – صلى الله عليه وسلم - : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم " صحيح الترمذي للألباني 2/286 . -

126.gif

 

6 . أن يعلم المريض بأن هذه الدار فانية ، وأن هناك داراً أعظم منها وأجل قدراً : - فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . - قال – صلى الله عليه وسلم - : " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال : يا ابن آدم : هل رأيت خيراً قط ؟ هل مرّ بك نعيم قط ؟ فيقول : لا والله يا رب . ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ في الجنة صبغة ، فيقال له : يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مرّ بك شدة قط ؟ فيقول : لا والله يا رب ما مرّ بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط "[6] – الصبغة أي يغمس غمسة .

 

126.gif

 

.7 التسلي والتأسي بالنظر إلى من هو أشد منك بلاء وأعظم منك مرضاً : - قال عليه الصلاة والسلام : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " [7]

 

 

post-30765-1271653811.gif

 

ثم ختم الشيخ كلمته الرائعة ودعى وانصرف المصلون ، عاد عبد الرحمن لبيته ودخل حجرته واستلقى على سريره يفكر فيما حدث لعبد الله وكيف أنه ابتلى بلاءا شديدا لكنه صابر ثابت وعاهد الله تعالى على أن يثبت أن ابتلاه الله بابتلاء وسأل الله ذلك فهل ياترى ثبت عبد الرحمن على ابتلاء الله له أم هزته ريح الفتن؟؟؟

 

 

وإلى اللقاء في** الحلقه القادمه**

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

113.gif(الحلقة الحادية عشر)113.gif

 

 

لقد مرت الايام سريعة على عبد الرحمن كان فى أول التزامه ومع زيادة الضغوط عليه فى البيت

 

إلا أنه ظل يتذكر الصبر على البلاء وظل عنده يقين فى كلمة سمعها من أخ له فى المسجد

 

( صبر ساعة ولاشقاء العمر)

 

كانت أحلى أيام حياة عبد الرحمن.

 

ماأجمل القيام لله ....ماأحلى حفظ القرآن.... ماأروع غض البصر....ماألذ الصيام والعطش لله.

 

بعد مرور عدة شهور مرت كأنها أيام لم يكن بها شئ إلا شد وجذب بينه وبين أفراد العائلة لكن حدث شئ لم يكن فى الحسبان....

 

post-30765-1271653811.gif

 

ذات يوم إستيقظ عبد الرحمن من نومه وكان أول يوم فى شهر شعبان المبارك على نداء أمه ياعبد الرحمن استيقظ صاحبك محمد على الباب.

 

استيقظ عبد الرحمن من النوم فزعا ... أسرع إلى الباب ...

 

عبد الرحمن: مالأمر يامحمد؟

 

لقد كان منظر محمد يغنى عن كل الأجوبة فهو مطرق حزين كئيب...

 

محمد:...............؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

ياترى ماذا قلت يامحمد؟

 

انتظرونا

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

113.gifالحلقة الثانية عشر113.gif

 

post-30765-1271653811.gif

 

محمد: استرجع ياعبد الرحمن لقد توفى أخونا عبد الله .

كان هول الصدمة على عبد الرحمن كبيرا ......توفى!!!!!!

انها كلمة سمعها عبد الرحمن كثيرا ، لكن لماذا هذه المرة لها وقع مختلف على قلبه

انا لله وانا إليه راجعون .....

قطع محمد الصمت على عبد الرحمن قائلا له ...أبشر لقد توفاه الله على خير لقد نطق الشهدتين قبل وفاته وكان آخر ماقاله لااله الا الله.....

عبد الرحمن: رحمه الله .....

 

post-30765-1271653811.gif

 

محمد: هيا بنا لنصلى عليه الجنازة ونشيع اخانا رحمة الله عليه ...

ارتدى عبد الرحمن ملابسه وقلبه حائر مصدوم ، وخرج من بيته للمسجد حيث صلاة الجنازة .....

كان الجمع غفير والكل يدعو له بالرحمة ويثنى على خلقه ويذكره بالخير

كان عبد الرحمن فى وسط هذا كله يفكر فى شئ آخر تماما

أتدرون فى ماذا كان يفكر عبد الرحمن؟؟؟؟

هذا ما سنقوله في الحلقة القادمة

إن شاء الله

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

في انتظار البقية بشوق

جزاك الله خيرا اختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

احببت ان انقل لكم اخواتى قصه مليئه بالعبر ... قد تتكرر احداثها كثيرا وتتشابه كثيرا مع واقعنا المؤلم ....... والحقيقه انه كانت لى بعض التحفظات على بعض احداثها ..وعباراتها ..لكن ما لبثت ان ادركت انها تحدث كثيرا فى حياتنا ..وانه ليس من الحكمه ان ندفن رؤوسنا فى الرمال....وشئ اخر ايضا . . . ان هذه القصه قد حدثت لشخصيه اعرفها...بما فيها نهايتها -اذكرها لاحقا اذا يسر الله- ..مع بعض الاختلافات الطفيفه والله المستعان ولا حول ولاقوه الا بالله ..

 

 

الحلقه الاولى :

 

اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

تحيه طيبه للجميع

 

 

قررت انى ان شاء الله اقدم لكم حلقات مسلسل جميل جدا

 

 

 

حكاياته من الواقع اللى احنا عايشينه

وبجد ممكن يكون اى حد مننا بطل فى القصه ديها

مش حطول عليكم اوى

دى مقدمه المسلسل

 

يوميات شاب عادي

 

 

 

ابتلينا فى عصرنا هذا بالمسلسلات فتجد انه قل ان يكون بيت لايتابع فيه احد افراده مسلسلا بأنتظام ويرون أنه للتسلية أما أصحاب الفكر الراقى فيقولون أنه إفاده وتغزيه للعقل وغير ذلك مما تعرفونه

 

 

 

 

فكرت ان يكون لنا نحن مسلسلا خاصا بنا لكنه مسلسل بشكل اخر..

 

 

 

ملخص المسلسل للدعاية:

قصة حياة شاب عادي واخر ملتزم انا اراه قدوة لى فهو مثالى الى ابعد مانتخيل لكنه فى ذات الامر واقعى جدا..

سيمر الاثنان بما نمر عليه جميعا من فتن ومشاكل..

حب وكره ..فرح وغضب.. وسنرى كيف سيتعامل الاثنان مع هذه المشاكل ..؟؟

 

 

 

 

 

 

القصة ليست خيالية بل هى واقعية جدا..

قد تجد او تجدى تشابها كبيرا بينها وبينك فى كثير من أجزائها..

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

يلا يا جماعة أول مرة

هنبدأ التصوير

ملحوظة : ألحق العرض الأول ولا تبقى للأعادة

 

 

 

بعون الله نبدأ

 

الحلقة الاولى

 

على بوابة الألتزام

 

 

 

فى احدى شوارع القاهرة تقف عمارة شامخة آيلة للسقوط كما هو الحال مع كثير من عمارات مصرنا المحروسة

وفى إحدى طوابق هذه العمارة تسكن أسرة مصرية بسيطه تتكون من خمسة افراد

اب : موظف عادى فى احدى الشركات

ام : ربة منزل

اخت : عائشة

واخ: بطلنا الهمام ( عبد الرحمن)

واخت صغرى: فاطمة

الساعة الثامنة صباحا

ام عبد الرحمن: قوم ياابنى تعبتنى معاك اول يوم فى الكلية ومش هتروح

عبد الرحمن: حاضر ياماما قايم اهه ربع ساعه بس

ام عبد الرحمن: خلاص براحتك انا زهقت منك تروح ماتروحش انت حر

 

 

 

 

 

بعد نصف ساعة

عبد الرحمن: صباح الخير ياست الكل

ام عبد الرحمن : اهو هو ده الى واخدينه منك روح الكلية بقى مش من اولها كده

عبد الرحمن: حاضر اعتبرينى روحت خلاص

بعد ساعة من اللكاعه نزل من البيت

أنتظر الاتوبيس طويلا وفى النهاية أتى الاتوبيس لكن بعد ان قضى وقتا ممتعا من الافأفة( اف اف)

ركب صاحبنا الاتوبيس وماأكثر الزحام وطبعا لم يسلم من واحده صاحية متأخر ومتعصبه وهى رايحه الشغل

وواحد مراته واخده منه مصروف البيت ومنكده عليه على الصبح

ومتخدش فى بالك طبعا اللى قاعدين على الكراسى فكلهم طالعين رحلة لا ينزلون إلا فى نهاية الخط

 

 

 

المهم انتهت معركة الاتوبيس بالفوز المبين ووصل للكلية

حينما رأى سور الجامعة عادت به الذاكرة الى الوراء شهورا ياااااااااااااااااااااه خلصنا خلاص من الثانوية العامة وتعبها اخيرا دخلنا الكلية أهى هيه دى الحرية ولا بلاش

أخيرا هنعشها صح

 

 

 

 

خطى اولى خطواته داخل الجامعة وعلى البوابة....

 

 

 

الحارس: اين الكارنيه؟

عبد الرحمن: انا لسه سنة اولى

الحارس: طيب وياريت تبقى تعمله ماتنمش عليه

دخل عبد الرحمن وهو بيقول: هو ماله الأخ فى حد مزعله؟

 

 

 

ظل يبحث طويلا عن جدول المحاضرات ليدونه فوجده اخيرا ودونه

فهو لا يعرف حد فى الكلية فالشلة الكريمه بتاعته غالبهم لم ينجحوا الجزء الاخر التحقوا بمعاهد خاصة

وصل الى المدرج وجلس

الساعة الأن 12: 30 دقيقة

بدأ الدكتور فى الترحيب بهم وخلاف ذلك مما يتحدث فيه الدكاتره اول يوم

 

 

 

وفجأة إرتفع آذان الظهر

لم يهتز لاخينا عبد الرحمن طرف(فهو بعد لم يلتزم)

حدثه احد الاخوة بجواره يبدو عليه الالتزام

الن تصلى يااخى؟ ضحك):

طيب والمحاضرة؟

هنستأذن ونرجع على طول

امممممممم اصلى مش متوضئ

تعال ننزل ونتوضئ من مسجد الكلية

معلش اتفضل انت عشان ماضيعش المحاضرة

آل يعنى الولا هيقطع نفسه مذاكرة من أول يوم

 

 

براحتك بس عايز اقلك حاجه النجاح يبدأ من المسجد ربنا يهديك

 

وقال صاحبنا فى نفسه:

هو فيه ايه؟ ليه كل ده؟ ماعلينا

انتهت المحاضرة وعاد عبد الرحمن للبيت

 

 

 

 

الام : اهلا ياعبد الرحمن اخبار الكلية ايه؟

عبد الرحمن : كويسه بتسلم عليكى

الام: مالك فى حاجه ؟

عبد الرحمن : لا عادى هاتيلى اكل يأكل ):

اتغدى صاحبنا ودخل لينام تقلب على السرير بعض الوقت يشعر انه مخنوق أهو هتقول إيه فاضى بأه لايعرف لماذا هذا الشعور الح على نفسه بالنوم لعله يستيقظ وقد ذهب عنه الذى يجده فى صدره

استيقظ بعد ساعات ولم يذهب مابه

مبدهاش أقوم احسن أفتح النت

قضى الليل كله امام النت وقبل الفجر بساعة

نام............... ولتشتكى يافجر من عبد الرحمن

فى الصباح حان وقت الكلية وحانت ايضا معركة الاستيقاظ بعد نهاية العراك استيقظ وهو متأفف ولا يطيق أن يحدثه أحد

ذهب للكلية ودخل المدرج ولم يلتفت حوله لانه بعد لم يستيقظ من النوم

 

 

 

نبهه اخ بجواره بقوله : السلام عليكم يااخى انا محمد وانت؟

انا : عبد الرحمن

محمد: ماشاء الله اسمك جميل جدا ماتتصورش انا بحب اسم عبد الرحمن أد إيه معناه حلو اوى من الرحمة واحنا محتاجين للرحمة جدا فى أيامنا الوردى دى ضحك):

عبد الرحمن: بدى عليه علامات التعجب ولا جواب!!!

محمد : انت مضايق عشان انا بكلمك ولاحاجه

عبد الرحمن : لا انا مضايق لوحدى

محمد: طيب ممكن نبقى اصحاب وتفضفضلى ؟

عبد الرحمن: ممكن نبقى اصحاب!!!

محمد : طيب ممكن تأخد منى الشريط ده عربون صداقة

عبد الرحمن: أخده منه ولم ينظر حتى فى اسم الشريط" شكرا"

وحان وقت صلاة الظهر

محمد: يالا يابطل ننزل نصلى اكيد لما تصلى هتبقى تمام

عبد الرحمن: هبى تمام ازاى يعنى؟

محمد : لأن الله عز وجل قال ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) والصلاة من الذكر يبقى قلبك هينشرح لما تصلى مش انت بتصدق ربنا

عبد الرحمن: ايوه ونعم بالله بالله

نزل صحبنا معاه وهو طبعا مبلم مش فاهم إيه الحكاية

لماذا يريد هذا الشاب أن يصاحبنى هو يعرفنى منين وعايز ياترى منى إيه

ونزلا الى المسجد

وعند دخولهم للمسجد

وقعت عينه على شئ غرييييييييييييييييييييب جدا

أتفجع أول ما شافه

 

 

ياترى ما هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 

 

ياترى ماذا سيحدث لعبد الرحمن

وإيه الشىء الغريب ده

إنتظرونا فى الحلقة القادمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الخطوة الأولى

 

 

خطى صاحبنا أول خطوة له فى المسجد ... بخطوات ثقيلة ولا يذكر آخر مرة دخل فيها المسجد متى كانت دخل بعد طول غياب... دخل بصمت وسكون عجيبين لكن قطع كل هذا أن وقعت عينه على مشهد لم يره من قبل...رأى شاب مضيئ الوجه

يكاد ينير القمر فى وجهه رغم أنه لم يكن أبيض البشرة كثيرا

إلا أن وجهه يشع

يقرأ فى مصحف ويبدو عليه الخشوع والتأثر جدا

حتى انه قد انحدرت من عينيه على خديه دمعتان تصف ما حلّ به من تأثر

فما أن رأى وجهه حتى تعلقت عيناه به

وكأنه مكتوب عليه ممنوع اللمس

وحينها دار فى عقله : ياترى مين الواد ده إيه النور ألى فى وشه ده

 

كان أمرا غريبا لم يره من قبل وما زاده اندهاشا هو أن الشاب رفع عينيه من المصحف ونظر إليه ومع ماهو فيه من تأثر إلا انه تبسم له ابتسامة جميلة زادت من وجهه نورا على نور تعجب عبد الرحمن : هل هو يعرفني؟

 

لا أنا لم أره من قبل إذا فلماذا يبتسم لي وهو على هذه الحالة؟

لم يكن يعلم عبد الرحمن إن تلك الأبتسامة بمثابة ترحيب له

بل لم يكن يعلم أنها ستكون سبب هدايته

 

وفجأة

 

**

قطع الصمت.. صوت الإقامة فانتبه عبد الرحمن أن صديقه محمد كان يحدثه كل تلك الفتره إلا أنه لم يسمع منه كلمه واحدة ......ثم وقفت الصفوف للصلاة

فتعمد الأخ صاحب الوجه المضيء أن يقف بجواره ولم يكلمه وضحك:كبروا للصلاة ......كبر عبد الرحمن للصلاة

يااااااااااااااااااه

 

شعر صاحبنا بشىء غريب يسرى فى جسده هل السبب لأنه لم يصل ِ من زمن فات

أم لأن جسده يلامس جسد ذاك الشاب الغريب

وكأنه قد لامس سلك كهربا

لم يخشع فى الصلاة كما ينبغي إلا انه لما انتهى من الصلاة شعر بشعور غريب فى قلبه لم يعرفوصف هذا الشعور اهو أرتياح ام ماذا....المهم......لما انتهت الصلاة سلم عليه الاخ وقال له : السلام عليك انت جديد فى الكلية؟

عبد الرحمن : ايوه

الاخ: مرحبا بك معنا ما شاء الله وشك منور ياريت ماتحرمناش نشوفك فى المسجد

أحبك فى الله

ضحك صاحبنا فى عقله وقال فى سره : أما أنا وشى منور أمال هو وشه فى إيه ماس كهربى

 

ثم قطع محمد تفكيره مرة أخرى وقاله :ايه ياعبد الرحمن مالك؟

عبد الرحمن: لا أبدا هو مين ده ؟

محمد: ده الشيخ معاذ

أخ نحسبه على خير فى سنة ثالثة ، خير انت بتسأل عنه ليه؟

عبد الرحمن : لا أبدا بس اصله كلامه حلو اوى.

 

محمد: ايوه .. هو ماشاء الله عليه مشهور بحسن خلقه غير كدة مولعها فى الكلية

دروس ودعوة وقرآن مبيفوتش ثانية عقبالك وقبالى كدة أما نكون زيه

عبد الرحمن: هو ينفع يعنى ان انا اروح اكلمه واقوله انى عايز اتعرف عليه؟

محمد : ايوه اكيد

عبد الرحمن: ولابلاش مش لازم النهارده

محمد: ليه؟

عبد الرحمن: مش عارف مش مهم خليها بكره

محمد :طب إيه رأيك تدينى رقم تليفونك عشان أبقى أطمن عليك

عبد الرحمن : أه طيب أتفضل أهو "............"

 

استحي عبد الرحمن ان يذهب ليحادث معاذ فقد شعر فى نفسه انه لايصلح ان يحادث هذا الشاب الصالح حس بفرق كبير بينهم

 

 

خرج من المسجد ليعود الى المحاضرة ...

ثم حان وقت عودته للبيت فخرج ليركب المواصلات لم يشعر هذا اليوم بزحمة السير فقد كان باله شارد ولم يستفق الا وهو يضع المفتاح فى باب المنزل ويدخل....

 

عائشة اخته: اهلا اهلا استاذ عبد الرحمن عاش من شافك بتنام والناس صاحيين وتصحى والناس نايميين

 

عبد الرحمن:إيه يا خفة أبعدى عنى دلوقتى عشان الموضوع مشناقصك

 

ثم أبتسم إبتسامة جميلة

عائشة: خير ايه ايه الهدوء ألى نزل عليك فجأة ده ؟ حد مزعلك؟

 

عبد الرحمن : لا مافيش

 

عائشه :طيب تتغدى

 

عبد الرحمن: لا هدخل اريح شويه لانى تعبان

 

عائشه : طيب استنى اتغدى ونام

 

عبد الرحمن: لا مش قادر اصل انا تعبان

 

عائشة : طيب روح نام

 

 

 

 

دخل عبد الرحمن لغرفته وبدل ملابسه واستلقى على السرير وكل مرة يحاول ينام وميقدرش من الملل ألى هو فيه والحياة الروتينية ألا أن تلك المرة لم ينم لأنه مازال يذكر ذلك الوجه يا ترى فى حد فى الأيام دى زيه كده إيه الناس دى ياترى بيعملوا إيه

 

وسعتها سمع صوت غريب جوة نفسه بيقوله: أنت مالك ومال الناس دى ياعم دى عالم واصلة

بس دا صغير مش أكبر منى بكتير يعنى

يييييييييه أنا هقرف نفسى والا إيه سيبك بأه وخلينا ننام شوية

 

 

 

وما أن قاربت عينه على النعاس الا وايقظها صوت كأنه اول مرة يسمعه

 

الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الا اله الا الله ... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله... اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة.. حى على الصلاة....

 

 

الصلاة انها صلاة العصر هل ستدفع شيطانك

ياعبد الرحمن وتقوم لتؤدى صلاة العصر ؟ ام ان الايمان فى قلبك لم يزل اضعف من محاربة الشيطان ؟لكن عينه غلبته للنعاس فنام ....

 

 

وياريته ما نام

ياترى إيه اللى هيحصل وهو نايم

ومكانش عايزه يحصل....؟؟؟

 

 

************************************************** *********

 

تابعونا فى الحلقه القادمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة الثالثة

 

 

 

لا للصلاة

 

 

نام صاحبنا عبد الرحمن وراحت عيناه فى النوم من كثرة التفكير وإذا وهو نائم

يرن جرس التليفون

 

 

ذهبت الأخت الصغيرة عائشة لترد

 

 

 

عائشة : ألو

 

 

 

المتصل : السلام عليكم

 

 

 

عائشة : وعليكم السلام مين معايا

 

 

 

المتصل : أنا محمد صاحب عبد الرحمن فى الكلية

كنت عايزه فى حاجه وقلت ألحقه قبل ما يصلى

 

 

 

عائشة : يصلى !!!عبد الرحمن يصلى !!!

هههههههههه صلى على النبى

 

 

 

محمد : عليه الصلاة والسلام طب هو موجود

 

 

 

عائشة : هو نايم

 

 

 

محمد : طيب أما يصحا قوليله أنى أتصلت بيه

 

 

عائشة : طيب !!!!!!!

 

 

 

ومرت ثلاث ساعات وقام صاحبنا من النوم

 

 

 

عبد الرحمن : ماما حطيلى أكل

 

 

الأم : أنت مكلتش لما جيت من الكلية

 

 

عبد الرحمن : لأ مكانش لية نفس

 

 

الأم : طيب أنا هصلى المغرب وحطلك

عبد الرحمن : ماشى بس ماتصليش التراويح أنا هفتح التلفزيون عبال ماتخلصى

 

 

 

ودخل صاحبنا فوجد أخته عائشة قدام التلفزون

 

 

 

عبد الرحمن : أنتِ موراكيش حاجة

 

 

 

عائشة : لأ أنا قاعدة فى مانع؟؟

 

 

 

عبد الرحمن : قومى ذاكرى

 

 

 

عائشة : خلصت مذاكرة

صحيح فى واحد أتصل بيك اسمه محمد

 

 

 

عبد الرحمن : محمد !!! وكان عايز إيه

 

 

عائشة : معرفش مقالش لكن دا قالى أنه كان عايز يلحقك قبل ما تصلى

أنت بتصلى من ورانا ولا إيه

وبعدين أنت من أمتى بتصاحب النوعيات دى

 

 

 

عبد الرحمن : أنتى هتفتحيلى محضر وبعدين أنتى فاكرانى كافر مابصليش ولا إيه

 

 

 

ثم جاء صوت من الخلف وكان صوت والد عبد الرحمن

:طب كويس أن أنت عارف أن ألى مبيصليش يبأى كافر

 

 

 

عبد الرحمن : يووووووووووووووه أنا داخل أفتح الكمبيوتر

 

 

 

الأم : مش هتاكل

 

 

 

عبد الرحمن : ملياش نفس

 

 

 

دخل عبد الرحمن حجرته وقفل على نفسه وقعد يفكر شوية

الغبية عائشة دى أل يعنى هية ألى مقطعه نفسها فى قيام الليل

هتعملى فيها شيخة

 

 

 

 

وعدا اليوم وجاء اليوم الثانى وإذا بمحمد فى وشه

أول ما عبد الرحمن شافه حاول يتجنبه ويعمل نفسه بيكلم واحد صاحبه

إلا أن محمد جاء وسلم عليه وولا كأن حاجة حصلت

ثم

محمد : أنا رايح أصلى الضحى تيجى معايا

 

 

 

عبد الرحمن (بصوت مرتفع) : بص بأى أنا مبصليش

 

 

 

أبتسم محمد وقاله : طيب وماله مش أنت مسلم واسمك عبد الرحمن

 

 

عبد الرحمن : أه

 

 

 

محمد : طيب يعنى ممكن تصلى فى أى وقت

 

 

 

شعر محمد بالأحراج أمام صاحبه ولم يعرف ماذا يقول

 

 

 

محمد : أنا رايح أتوضى تيجى معايا المحاضرة الأولى أتلغت بيقولو الدكتور مش جاى

أهم الدكاتره كده يجوا فى أول شهر ويتملكعوا وأحنا نيجى فى آخر شهر ونحتاس

هتيجى معايا

 

 

 

ضحك عبد الرحمن وقال : ماشى

 

 

 

ذهب الأثنين لمسجد الكلية للوضوء

وبدأ كل واحد منهم بالوضوء

لاحظ محمد بعض الأخطاء فى وضوء عبد الرحمن

 

 

 

فقال : عبد الرحمن ممكن أقولك حاجة ولا هتزعأ زى مزعقت لى بره

 

 

 

ضحك عبد الرحمن : قول فى إيه

 

 

 

محمد : بص ياسيدى أنا بس عايزك ترتب أركان الوضوء عشان الترتيب فرض

يعنى ممكن أنا أنسى أتمضمض لكن وضوئى صحيح

لكن لو مرتبتش الوضوء يبأى الوضوء غير صحيح وبالتالى هتبوظ الصلاة

 

 

 

عبد الرحمن : طيب وأرتبهم الزاى بأه

 

 

 

محمد : بسيطة خالص

" أول حاجة تقول بسم الله ودى سُنة وبعد كده تغسل كفك 3مرات وخلى بالك كفك

مش أيدك كلها وبعدين تتمضمض 3 مرات وتستنثر 3 مرات ودول يا سيدى سُنه برضه

وبعد كده تغسل وشك 3 مرات وخلى بالك خلى المية تيجى على وشك كله

تلاقى البت من دول تغسل وشها وخايفة تبل الطارحة والمية لا تصل لكل الوش

وده كله غلط"

 

 

عبد الرحمن : سيبك من البنات خلينا فى الصبيان وبعدين كمل

 

 

 

محمد : " بعد وشك ودا طبعا فرض تغسل أيدك لغاية الكوع

ويستحسن تبدأ باليمين3 مرات وبعد كده تبلل يدك لتمسح رأسك من الأمام للخلف ودى فرض ومعاها أذنك من الظاهر والباطن ودى سنة والأثنين مرة واحدة وفى الأخر تغسل رجلك للكعبين ثلاثا "

 

 

 

عبد الرحمن : بس أنا ممكن أمسح على الشراب مش كده

 

 

 

محمد : أه طبعا لو كنت لبسه على وضوء

 

 

 

عبد الرحمن : بس أنا مش متوضى

 

 

 

محمد : يبأى لازم تقلعه يا بطل

 

 

 

عبد الرحمن : طيب متشكرين على وجع القلب ده ممكن أتوضى بأه

 

 

 

محمد : أتفضل هو أنا حايشك

 

 

 

أنتهت معركة الوضوء التى كانت تشبه معركة إستيقاظ عبد الرحمن

وذهب الأثنين للمسجد

 

 

وأول مادخل عبد الرحمن المسجد وقعت عينه على معاذ مرة ثانية

وكالعادة تَنّح أول مشافه بس المرادى كان بيصلى

ولاحظ فى ذقنه لحية سوداء لم تكتمل النمو بعد تزين وجهه

لم يلاحظها المرة السابقة لما أثاره من نور وجهه

وكأن عبد الرحمن أول مرة يشوف حد بيصلى

حس أن الراجل ده بيركع بجد بيسجد بجد

المهم دخلوا

 

 

والتفت لمحمد وقال : هو الأخ ده مقيم على طول فى المسجد

 

 

 

محمد : لأ أصل أنهاردة سمعت أن فى درس بعد صلاة الضحى فى المسجد

أنا هقوم أصلى

 

 

 

قام كل من عبد الرحمن ومحمد للصلاة

وطبعا صاحبنا نقرهم نقر الديك وخلص بدرى قبل محمد

ولما خلص وجد معاذ بيبصله

 

 

 

هو كان مراقبنى وأنا بصلى ولا إيه

 

 

 

ثانى مرة يشعر بالأحراج النهاردة

وهو لسه بيفكر

 

 

وجد معاذ فى وشه بسلم عليه

 

 

 

معاذ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

عبد الرحمن : وعليكم السلام

 

 

معاذ : وحشتنى والله أنت فاكرنى ولا نسيت

 

 

 

عبد الرحمن قال فى باله " أنا أقدر أنسى مش أنتى بتاع الكهربا"

 

 

عبد الرحمن : أيوه فاكر أنت الأخ ألى كنت بتصلى جمبى أمبارح صح

 

 

 

معاذ : أيوه أنا صح إيه رأيك فى الكلية

 

 

عبد الرحمن : شغاله ..... يعنى .....

 

 

معاذ : معندكش محاضرات دلوقتى

 

 

عبد الرحمن : أتلغت

 

 

معاذ : طيب خير فى درس هنا فى المسجد بعد صلاة الضحى إيه رأيك تحضره معانا

 

 

 

عبد الرحمن : مش عارف هشوف

 

 

 

وبعد شوية قام واحد وقال إن شاء الله ياجماعة فى درس هيبدأ الأن بعنوان : التوبه

 

 

 

وبعد مخلص الأخ كلامه وجد عبد الرحمن معاذ قام من جنبه

 

 

 

أستغرب جدا وقال فى نفسه "هو مش قال أنه هيحض الدرس هو قام ليه"

 

 

 

 

ياترى معاذ قام ليه

 

 

وياترى عبد الرحمن هيحضر الدرس

 

 

ولا إيه ألى هيحصل

 

 

تابعونا فى الحلقة القادمة باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة الرابعة

 

 

 

 

 

 

 

 

راحت عليه

 

 

 

 

قام معاذ من جنب عبد الرحمن فتعجب عبد الرحمن لماذا قام

هو مش قال أنه هيحضر الدرس

طب قام ليه

وفجأة

 

 

 

 

 

 

 

إذا بمعاذ يجلس فى ركن من أركان المسجد

ويلتف الشباب حوله وبدأوا بالجلوس

فعلم عبد الرحمن أن معاذ هو أكيد أللى هيدى الدرس

أستغرب عبد الرحمن فى الأول وكل ماظهر عليه

أنه جلس ينظر فى وجه معاذ طويلا

 

وبدأ معاذ بالكلام

 

معاذ

 

 

: " بسم الله وكفى والصلاة والسلام على الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى

أما بعد " قبل مبدأ الدرس عايز أقول شئ مهم ممكن كتير مننا ميحسش بيه عايز

أقول لكم أن كل الناس اللى موجودة فى المسجد الأن الله عز وجل اختارهم عشان يسمعوا الدرس

فى ناس كتير برة لم يرد الله لهم المجىء إلى المسجد

وكذلك فى ناس من الجلوس معانا ربنا هيختارهم

عشان يهديهم بالكلام وناس تانية هتسمع وخلاص

فسبحان الله

عايزك تستشعر إن الله اختارك أنت وجابك بيته وسمعك كلامه

كل ده مش عشان تروح وتنام لأ

عشان تشكره على أبسط نعمه من نعمه عليك ......."

 

 

 

 

 

 

 

ثم

قطع صمت المسجد

رنين هاتف موبايل

نظر محمد من أين يأتى فإذا به هاتف عبد الرحمن

وطبعا علا صوته بصوت أغنية على أنغام الموسيقى

 

 

 

 

 

محمد

 

 

: عبد الرحمن أقفل صوت الموبايل لما تخش المسجد

لأن هذا يؤذى الملائكة بصوت الأغانى وبيغلوش على أللى بيصلى

 

 

 

 

 

 

قفل عبد الرحمن صوت الرنين

وجلس يتابع

 

 

 

 

 

 

 

 

أزدحم المسجدأللى طالع واللى داخل وقام محمد

ليجلس فى الأمام عشان يسمع

 

لم يكف هاتف عبد الرحمن عن الرنين

فيبدو أن المتصل يريده أن يرد

 

أتحرج عبد الرحمن وقام يرد برة المسجد

 

 

عبد الرحمن

: ألو

 

 

 

 

 

 

المتصل

 

 

: أزيك يا عبده أنا حوده فاكيرنى ولا إيه

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: أهلاااااااااااااا حوده أزيك

 

 

 

 

 

 

حودة

 

 

: تمام وحشنى والله أنت فين ؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: أنا فى الكلية

 

 

 

 

 

 

حودة

 

 

: مأنا عارف أنك فى الكلية حد قال لك أنك قاعد على القهوة

أيوة فين على القهوة أقصد فين فى الكلية عشان أنا هناك وعايز أشوفك..

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: قابلنى عند باب الكلية

 

 

 

 

 

 

حوده

 

 

: ماشى

 

 

 

 

 

 

قابل صاحبنا صاحبه القديم وبعد السلمات والتحيات

 

 

 

 

 

حودة

 

 

: إيه رأيك تخرج معانا الليلادى الشلة كلها جاية

وهتبأى سهرة جامدة

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: لأ معلش مشهينفع النهارده

 

 

 

 

 

 

حودة : ليه يابنى دنتا هتبسط أوى وأهو نعيش شويه

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : معلش ملياش مزاج

 

 

ووقف صاحبنا يهزر ويضحك ويسترجع أيام ثانوى مع صاحبه

ومحسش إلا والظهر بيأدن

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن " مفزوع " : أده هى الساعة كام دلوقتى

 

 

 

 

 

 

حودة: مش عارف تلاقيها 12 أو 12 :30 كده

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : ياااااااااااااه الوقت بيعدى بسرعة أوى

 

 

 

 

 

 

حوده: خلاص وقفله السكة ما تيجى نجيب حاجة ناكلها؟؟أا جعان أوى

 

 

عبد الرحمن: لأ جعان إيه انا أصل عندى محاضرة ولا زم أمشى

أبقى خلينا نشوفك ....مع السلامة

 

 

 

 

 

 

أفتكر صاحبنا معاذ ومحمد والدرس أللى محدرهوش

وراح بسرعة عشان يلحقهم

 

 

 

 

 

 

 

ولما وصل وجدهم بيكبروا تكبيرة الأحرام فدخل فى الصلاة الجماعة

 

 

 

 

صلى عبد الرحمن وخرج من المسجد وإذا به يرى محمد مستنيه برة

 

نزل صاحبنا مربوك ومشعارف هيقول لمحمد إيه

 

 

وفجأه

وجد محمد بيقول له

 

 

 

 

 

محمد: معلش ياعبد الرحمن المسجد كان زحمة أوى ومعرفتش أقعد جنبك

 

أنت كنت قاعد ورا

 

 

 

عبد الرحمن باندهاش : هه أه

 

 

 

 

 

محمد: دأنا كنت قاعد جنب معاذ ويدوبك سامعه

 

أنت كنت سامع حاجة ورا ؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : هه أه ... يعنى مش قوى ...يلا بسرعة عشان نلحق المحاضرة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وخرج عبد الرحمن من الموقف بأعجوبه

 

 

 

 

 

 

خلص صاحبنا محضراته ورجع البيت

 

وكالعادة تبدو عليه ظاهرة التتنيح

التى تلازمه منذ أن دخل الكلية

 

 

وطبعا مين هيستقبله غير الأخت عائشة

 

 

 

 

 

عائشه: .............

 

 

ولسة كانت هتفتح فمها بكلمة من كلماتها المرحبة لكن قطع عليها جرس التليفون

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : أوعى أنا أللى هرد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عائشة: أتفضل يا حضرة المحافظ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رفع صاحبنا السماعة

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : ألو

 

 

 

 

المتصل: أزيك ياعبده أنا ميدو مشفاكيرنى ولا إيه ؟؟؟

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : أيوة هلّو هلّو أنتم مستأصدنى النهارده ولا إيه ؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ميدو: أنت بتكلمنى ؟؟

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : لا لا مفيش حاجة أزيك أنت عامل يه ؟؟؟

 

 

ميدو : شغال

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : أنا لسه يادوبك داخل وراجع من الكلية

 

 

 

 

 

 

 

ميدو: أصطادتك طازة يعنى بقول لك إيه أنت لازم تيجى معانا النهارده

 

فى خروجة جامدة وانت واحش الشلة كلها وكلهم عايزينك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : ما حوده قالى الصبح وقلت له أنى مشهقدر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ميدو: لأ حوده مين يا عم دى غير بتاعت حوده خالص

 

بجد هتعيش

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : معلش أصل ورايا كلية الصبح وأنت عارف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ميدو: يا عم أكل ونوم يديك دبلوم كلية إيه أللى بدور عليها

 

وبعدين معانا عربية وهنلف بيها شوية ومش هتتأخر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: لأ مادام فيها عربية أنا جاى

 

 

 

 

 

 

ميدو: أنت عارف طبعا المكان أللى بنتقابل فيه

 

نتقابل هناك الساعة 8 أوعى تتأخر

أنت تخش تنام من دلوقتى عشان تيجى فايىء

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : أه عارف مش هتأخر مع السلامة

 

 

 

خلص صاحبنا المكالمة ولم يلاحظ أن عائشة متابعة كل تحركاته

 

 

 

 

عبد الرحمن : ماما أعملى حسابك أنا هخرج بليل

 

 

 

 

الأم: هنرجع لأيام الخروج تانى والتأخير

 

أنت يابنى مش دخلت الكلية بأه المفروض تبأى راجل وتتحمل المسؤلية

 

 

 

 

عبد الرحمن : وفيها إيه لما أخرج بلاش أفك عن نفسى

 

 

 

 

عائشة: تفك و لا تجمد ولا إيه رأيك فك واربط أحسن

 

وحضرتك بأه رايح فين المرة دى

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : يارب رحمتك هو أنتِ حد عينك مسؤول عنى

 

وبعدين أنتى من أمتى بتسألى رايح فين إن شاء الله ؟؟

 

 

 

 

عائشة: لأ أصل أنا كمان خارجة فقلت أسألك ...

 

 

 

 

عبد الرحمن : وخارجة فين يا حضرة الكُنتيسة

 

 

 

 

 

 

عائشة: رايحة عند واحدة صحبتى هنزاكر مع بعض عندك مانع ؟؟؟

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : هتذاكروا ....أه ....طيب أبقى سلميلى على المذاكرة

 

مع السلامة بأه أتفضلى روحى وامشى من أمامى

 

 

 

 

وهنا جاء كالعادة صوت من الخلف وهو صوت أبو عبد الرحمن

 

 

 

 

 

 

الأب : أنت من أمتى بتعطى الأوامر يا أستاذ عبد الرحمن

 

عشان تسمح لأختك أنها تروح أو متروحش

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : أنا ............أنا ............

 

 

 

 

 

عائشة: بابا عبد الرحمن عايز يخرج مع صحابه الساعة 8 ومعاهم عربية

 

 

 

 

 

 

 

 

الأب : عائشة .........أتفضلى ادخلى الأوده وروحى ذاكرى

 

أتفضلى .............

 

 

 

 

 

 

 

عائشة : حاضر ..... حااااااااضر ........ أنا ماشية أهو

 

 

 

وقال عبد الرحمن فى زهنه " ماشى أما وريتك مبقاش أنا "

 

 

 

 

 

 

 

 

الأب : إنت إن شاء الله بأه رايح فين

 

 

 

عبد الرحمن : لا أبد دا أحنا هنتمشى على البحر بس

 

هنشم هوا

 

 

 

 

 

 

 

 

الأب : والله أنا خايف عليك تشم حاجة تانية

 

 

 

 

 

عبد الرحمن : عيب هو أنا بتاع كده برضو دا أنا أخرى معاكسة بت على الناصية

 

 

 

 

الأب : إيه بتقول إيه

 

 

 

 

عبد الرحمن : لأ بكح أصل الهوا وقف فى زورى

 

 

 

 

 

الأب : عارف إن أتأخرت مشهبيتك فى البيت الليلة دى

 

سامعنى أنت وراك كلية بكرة مش فى أجازة

فاهمنى

 

 

 

 

عبد الرحمن : آه طبعا مش هتأخر

 

 

 

 

الأب : أما نشوف

 

 

 

أتغدى صاحبنا وعمل بنصيحة ميدو ودخل ينام

 

 

 

 

 

 

 

 

ياترى ماذا سيحدث عندما يخرجون

 

وهل سيذهب معهم حقا

 

 

تابعونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة الخامسة

 

 

 

 

 

 

دماغه هتنفجر من الأسئلة

 

 

 

 

 

نام صاحبنا وقام على الموعد ولبس وخرج للقاء

 

 

تم اللقاء بين الأصدقاء وبعد العديد من السلامات والقبلات

 

 

 

ركبوا السيارة وأنطلقوا لكافيتيريا أتعودوا أنهم يسهروا فيها

 

 

ركب صاحبنا وقعد جنب الشباك وفجأة مرت بخاطره صورة معاذ

 

 

أشمعنه الوقت ده بذات

 

 

 

 

 

وقال لنفسه

: صحيح دنا محضرتش الدرس

هو آخر حاجة سمعتها إيه........

أنا شاغل بالى بالموضوع ..... بس بجد هو كان بيقول إيه

أه أفتكرت

أن كل أللى هيحضروا الدرس ربنا أختارهم وقدرلهم الحضور

وبرضوا أللى هيسمعوا ربنا هيقدر منهم أللى هيتهدوا

بس أنا محضرتش ......

ياترى ربنا مكنش عايزنى أحضر ؟؟؟؟؟

لا لا لا لا لا

طب أشمعنا أنا ؟؟؟؟؟؟

طب مش هيعزنى ليه يعنى ؟؟؟؟؟؟

 

وفجأة

 

 

 

 

 

قال أحد الأصدقاء

: إيه ياعم الموضوع أحنا جيبينك عشان نشوفك ولا عشان تتفرج من الشباك

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: معلش أصل سرحت أحنا لسه موصلناش

 

 

 

 

 

:

وصلنا من بدرى وكلهم دخلوا وأنت لسه مبلم فى الشباك أسيبك تكمل تبليم لو تحب

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: طب براحة عليه طيب متخشش فيه أوى كده

كأنك بايت فى حضنى من أمبارح

أنا داخل أهو

 

 

 

 

 

دخل صاحبنا على غير عادته وقعد ولسه الأفكار فى دماغه عايز يلاقى لها إجابه

 

 

 

 

أرتفع دخان السجائر من حول عبد الرحمن وهو لسه بيفكر

 

 

 

 

ميدو

: هىَ حلوة للدرجة دى ؟؟؟؟؟

 

أنتبه عبد الرحمن وقال : هىَ مين ؟؟؟؟

 

 

 

 

 

ميدو

: أللى شاغلة بالك من أول ما ركبت وقعدت ولا كأنك معانا

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: طب وليه هىَ يعنى مينفعش هو ؟؟

 

 

 

 

 

ميدو

: ليه هتحب واحد صاحبك ومن كتر حبه هتفضل مبحلق فى السقف كده

ده من إيه ده إن شاء الله فيرس جديد ده ولا إيه وبيجى أمتى بأه ؟؟؟؟

متخليك معانا شوية بصلنا حتى .....

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: أنتم مش كنتم عايزين تشوفونى وأدينى جيت عايز إيه أكتر من كده

 

 

 

 

 

ميدو

: شفنا القمر يعنى

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: بقلك إيه أنا هقوم أروح

 

 

 

 

 

ميدو

: أستنى بس هتروح فين دا لسة بدرى

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: لأ كفاية كده عشان كمان أبويه مستنيلى غلطة ومستحلفلى المرة دى

 

 

 

 

 

ميدو

: براحتك بس خلى بالك المرة دى متتحسبش

 

 

 

 

 

مشى صاحبنا وحاسس أن فى حاجة غلط مش عارف إيه

 

 

 

 

ليه مبأش زى معاذ ؟؟؟؟؟؟

ليه كل ما أدخل فى الصلاة أحس أنى مخنوق ؟؟؟؟؟؟

يا ترى ربنا مش عايزنى ؟؟؟؟؟؟

ويترى أنا أقدر أرجعله ؟؟؟؟؟

قدها ؟؟؟؟؟؟

 

 

 

 

دماغ عبد الرحمن هتنفجر من كثرة الأسئلة

 

لكن يبدو أنه بدأ يفكر صح

 

 

 

 

رجع صاحبنا البيت وفتح الباب ووجد أباه فى إنتظاره

 

نظر الأب إلى ساعته وقال فى سخرية

 

 

 

 

الأب

: ما لسه بدرى الساعة لسة 11:30

 

 

 

 

 

عبد الرحمن وهو مطأطأ الرأس

: أصلى مرضتش أزعلك لو أتأخرت فسبتهم وجيت

 

 

 

 

 

ورغم أن أبوه كان لسه هيزعق على التأخير لكن حس أن فيه نبرة غريبة فى صوت عبد الرحمن

 

ده مش أسلوبه أللى بيتكلم بيه لكن معلقش على كلامه وأكتفى

 

 

 

 

يقول

: ربنا يهديك يابنى و ينورلك طريقك

 

 

 

 

 

لم يلتفت عبد الرحمن إلى دعوة أباه

 

ماذال يفكر ويفكر ويفكر

 

لدرجة أنه دخل الحجرة ونام بملابسة كما هىَ

 

 

 

 

نام كل من فى البيت وساد الصمت والهدوء

 

إلا أنه فجأة قطع هذا السكون

 

رنين صوت الهاتف

 

 

 

 

قفز عبد الرحمن من على السرير

وكأنه سمع صوت طلقات مسدس

وكان أول من رفع السماعة

وتبعه كل من استيقظ على الصوت

 

 

 

 

عبد الرحمن

: ألو .............. أيوه أنا ............. إيه بتقول إيه إزاى ده حصل

............ طيب طيب .............. مستشفى إيه لو تسمح ............. طيب أنا ربع ساعة وهكون عندك

شكرا

 

 

 

 

 

الأب

: فى إيه يا بنى

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: لأ ... أبدا .... دا واحد صاحبى عمل حادثة بالعربية ونقلوه المستشفى

 

 

 

 

الأب

: دا أللى كنت لسه معاه ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

عبد الحمن

: أه .......... لأ .......... أصل .......... هو عمل حادثة ولقوا أسمى ورقم تليفونى فى حاجته

فاتصلوا بيّه ....... أصل هو فاقد الوعى ومحتاج ومحتاج نقل دم ......

أنا لازم أروح دلوقتى

 

 

 

 

 

الأب

: طب يابنى آجى معاك

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: لأ متتعبش نفسك أنا مش هتأخر

 

 

 

 

 

فتح صاحبنا الباب واستوقفه صوت عائشة التى استيقظت هى الأخرى على صوت التليفون

 

 

 

تقول

: أنت هتنزل بهدومك المكرمشة دى أللى نايم بيها من أمبارح

 

 

 

 

 

أنتبه عبد الرحمن فعلا أنه نام فعلا بهدومه

 

 

 

 

لكنه قال

: تعرفى تبعدى عن وشى بدل ما أصور فيكى قتيل

 

 

 

 

 

ثم عاد إلى حجرته مرة أخرى وغير ملابسه ثم خرج

 

 

 

 

وركب صاحبنا أول مواصلة أمامه

 

إلا أن دماغه مازالت تفكر

 

 

 

 

همّا عملوا الحادثة أزاى دا أنا لسه كنت معاهم؟؟؟؟؟

 

دا أنا لسه سايبهم ؟؟؟؟؟؟

 

يا ترى إيه إللى حصل ؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

يا ترى إيه أللى فعلا حصل لصحاب عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 

الأحداث تزداد سخونه

 

 

سيتم عرض الحلقة السادسة غدا بإذن الله

 

 

 

 

تشاهدون فى الحلقة القادمة

 

 

بعنوان

 

 

 

 

 

 

 

بدون مقدمات

 

 

 

من ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته

لكن فاجأة .......

 

 

 

 

يعنى هو أللى مخطط لكل ده .......

 

 

قصدك تيجى النهاردة ........

 

 

هل سيدخل أم سيعود أم اليقظة هذه أكبر ......

 

 

تابعونا

 

__________________

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

--------------------------------------------------------------------------------

 

الحلقة السادسة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بدون مقدمات

 

 

 

 

 

 

 

 

وصل صاحبنا المستشفى ودماغه كالعادة ستنفجر من الأسئلة

 

وذهب إلى رقم الحجرة التى أخبره بها الطبيب فى التليفون

 

فوجد الطبيب يخرج منها

 

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: إيه أللى حصل يا دكتور ؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

الطبيب

 

 

: أنت عبد الرحمن

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: أيوه أنا إيه إلى حصل ؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

الطبيب

 

 

: تعالى معايا لو سمحت

 

 

 

 

 

 

 

دخل كل منهم حجرة الطبيب

ثم

 

 

 

 

 

 

 

 

الطبيب

 

 

: أنا آسف جدا لكن أنت لازم هتعرف للأسف

ثلاثة من أصحابك أللى كانوا راكبين العربية أعتقد أن اسمائهم

محمود ، طارق ، رامى

للأسف كانوا سايقين بسرعة جنونية وأعتقد أنهم حاولوا يتفادوا أحد بيعدى الشارع

لكن العربية أتقلبت بيهم

وأدى لنفجارها

ولحسن الحظ محمود قدر أنه يخرج من العربية قبل ما تتحرق

لكن حصله نزيف داخلى حاد واضطررنا لبتر يده

وفقد دم كثير عشان كده كلمتك لأننا لم نجد معهم ما يدل على أهلهم

وطارق فى العناية المركزة وحالته خطرة

لكن للأسف رامى لم نستطع إنقاذه

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

 

 

 

 

 

 

لم يقاطع عبد الرحمن كلام الدكتور طوال حديثه

لا يعرف ماذا يقول وماذا يجيب

 

 

 

 

 

 

 

 

منذ ساعات فقط كان معاه كان بيسمع صوته

بيهزر ويضحك لكن فجأة

يموت

يموت ولا يعلم عنه شىء

يموت بهدوء

بدون كلام

بدون مقدمات

 

 

 

 

 

 

 

 

عاودت التساؤلات إلى ذهن عبد الرحمن ثانية

 

 

ً

 

 

 

 

 

 

 

ياترى لو كنت معاهم كان إيه إللى هيحصل؟؟؟؟؟؟؟؟

ليه سبتهم ؟؟؟؟؟؟ ربنا نجانى ؟؟؟؟؟

ليه رامى بزات أللى مات ؟؟؟؟؟

ليه محمود إللى يده تتقطع أشمعنا مكنتش أنا ؟؟؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

 

قطع أفكار عبد الرحمن قول

 

 

الطبيب

 

 

 

 

 

: أنا آسف لكن هذا قضاء الله

لكن أحنا محتجينك ضرورى لأنقاذ محمود ممكن تيجى معايا لتتبرع بالدم

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: أه طبعا

 

 

 

 

 

 

 

وعاد يفكر

 

 

 

 

 

 

قدر الله ............ يعنى هو أللى مخطط لكل ده

 

هو إللى مشانى ........... هو إللى قدر لرامى أنه يموت

 

طب أشمعنه أنا إللى أنجو من بينهم

 

 

 

 

 

ذهب صاحبنا للتبرع بالدم

وأعطى الدكتور أرقام تليفونات كل واحد منهم

وبعدها

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: طب يادكتور إحنا ممكن نزورهم أمتى

 

 

 

 

 

 

الطبيب

 

 

: محمود ممكن بكره أو بعده لكن طارق على حسب حالته

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: طيب أنا ممكن أروّح البيت دلوقتى وآجى أزوره بكره إن شاء الله

 

 

 

 

 

 

الطبيب

 

 

: قصدك تيجى النهارده الفجر ناقص عليه خمس دقائق

 

 

 

 

 

 

 

نظر عبد الرحمن فى ساعته فهو لا يعرف متى يؤذن الفجر

 

 

 

 

 

 

 

 

نزل صاحبنا من المستشفى

 

وإذا بصوت لطالما غفل عنه

 

لطالما تجاهله

 

 

 

 

 

 

 

 

صوت الأذان

 

 

 

 

 

 

 

 

الله أكبر ........ الله أكبر

 

الله أكبر .......... الله أكبر

 

أشهد أن لا إله إلا الله .......... أشهدُ أن لا إله إلا الله

 

أشهدُ أن محمداً رسول الله .......... أشهدُ أن محمداً رسول الله

 

حىّ على الصلاه ......... حىّ على الصلاه

 

حى على الفلاح .......... حىّ على الفلاح

 

الصلاة خير من النوم...........الصلاة خير من النوم

 

الله أكبر ........... الله أكبر

 

لا إله إلا الله

 

 

 

 

 

 

 

 

هل سيدخل عبد الرحمن أم سيعود لينام كما نام من قبل

 

 

 

 

 

 

 

أم كانت اليقظه هذه المرة أكبر من ذى قبل

 

 

 

 

 

 

 

 

الأحداث تلتهب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الخطوة الثانية : دموع عين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

"

قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي

يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "

الأحزاب -16-17

 

 

" قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ

وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 8

 

 

 

 

 

 

 

نام ولا يعرف هل نام من التعب أم من الأرتياح

 

 

 

 

 

 

 

مين قال لك أنى ههرب أنا رايحله برجلى

 

 

 

 

 

تابعونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة السابعة

 

 

 

 

 

 

الخطوة الثانية : دموع عين

 

 

 

 

 

 

 

 

ظل عبد الرحمن سائرا وكلما سار كلما ارتفع صوت الأذان

 

وكلما حاول الأبتعاد كلما أرتفع أكثر وكأن قلبه هو الذى يؤذن

 

 

تذكر صاحبنا ذنوبه الكثيره

 

تذكر كم أضاع من الوقت

 

كم نام عن صلاه

 

كم هجر القرآن

 

 

 

 

 

 

لكن قالت نفسه

 

 

 

:

 

 

 

 

 

 

 

يااااااااااااااااه كل ده ممكن يتصلح صعب صعب أووووووووووووى

 

لأ ............... مستحيل ...........

 

 

 

 

 

 

 

 

سار صاحبنا محاولا الأبتعاد عن المسجد

 

لكن فجأه

 

 

تذكر صاحبنا موت صديقه

 

كيف ُأخذ بغته على غير موعد

 

أرتعد جسم عبد الرحمن وشعر ولأول مرة انه خائف

 

خائف ليموت على حاله

 

 

 

 

 

 

لكن لا يزال يقول :

 

 

 

 

 

 

 

لكن برضو مقدرش أصلى

 

طب هقول له إيه

 

وبأى وش أقف قدامه

 

يارب تعبت بأه ..... تعبت

 

ياترى تقبلنى ولا لأ

 

 

 

 

 

 

لم يجد عبد الرحمن مفر غير أنه يروح المسجد

 

توجه عبد الرحمن لأقرب مسجد يقدم خطوة ويأخر خطوة وبيتلكك لأى شئ يرجعه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأخيرا دخل وأقيمت الصلاة ووقف فى الصف

 

ولأول مرة يشعر أنه قف أمام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الله

 

 

 

 

 

 

 

 

بدأ الأمام بالصلاة وكان عذب الصوت وسمع عبد الرحمن القرآن وكأنه أول مرة يسمع

 

لكن ماذال جسمه يرتعد خوفا من الموت

 

بدأ يسمع وإذا بالأمام يتلو

 

 

"

وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيراً

وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأدبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً *

قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً * قُلْ مَن ذَا الَّذِي

يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً "

الأحزاب -14-17

 

 

 

 

 

 

 

سمع وكان وقع الأيات عليه كوقع السيف

 

وكأن الله يخاطبه

 

 

 

 

 

 

 

 

كم عاهد الله من قبل ثم ولى دبره ؟؟؟؟؟

 

هل يستطيع الفرار من الموت ؟؟؟؟؟

 

وإن فررت لن أتمتع إلا قليلا وسأعود إليه

 

ووقتها من سيعصمنى منه ؟؟؟؟؟

 

لم يملك عبد الرحمن سوى البكاء

 

بكى بحرقه يريد الفرار لكن إلى أين ؟؟

 

بكى على سنين ضاعت فى غير طاعة

 

 

 

 

 

 

ثم جاء موعد السجود فازداد بكاؤه

 

ازداد وازداد حتى بلل الأرض وشعر من حوله به

 

ظل يبكى ويبكى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقام للركعة الثانية وسمع فيها ما هو أشد من الأولى

 

وإذا بالأمام يتلو

 

 

 

 

 

 

 

 

"

قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ *

وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ

إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " الجمعة 6-8

 

 

 

 

 

 

 

عاد جسد عبد الرحمن للأرتعاد وتحشرج صوته

 

ثم سجد وظل يحدث ربه بعفويه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ظل يقول

 

 

 

: أه عاهدتك من زمان لكنى كاذب والدليل أنى مقدرش أتمنى الموت

مقدرش أقابلك ومعايا سنين معاصى

مقدرش أقابلك وقلبى لسه أسود

مقدرش

 

 

 

 

 

 

 

وانتهت الصلاة وقام عبد الرحمن من مكانه بسرعه

 

كأنه يستحى أن يرى أحد دموعه غير ربه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وهنا تذكر عبد الرحمن قول محمد ليه إن النجاح يبتدى من المسجد

 

 

 

 

 

 

 

 

ياترى بجد أنا هبدأ من هنا ..... من المسجد

 

 

 

 

 

 

ظل يسبح ويهلل قليلا ثم غادر المسجد فى صمت

 

وعاد إلى البيت بوجه مشرق حزين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وإذا به يقابل أبته على السلم وكان هو الآخر عائدا من صلاة الفجر

 

لكنه لم يخبره عن شئ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأب

 

 

 

: إيه يابنى إيه إللى حصل وصاحبك عامل إيه

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: صاحبى ......... أه ... أصل هو كان محتاج دم وممكن يفتحوا الزياره بكره

معلش يا بابا أنا داخل أنام أصلى تعبان أوى

 

 

 

 

 

 

 

دخل صاحبنا لينام ولأول مرة يشعر بارتياح لم يتقلب على السرير من الملل أو التفكير

 

بل نام مباشرة لكنه لا يعلم هل نام هذه المرة من تعب جسمه أم من ارتياح قلبه

 

ثم ضبط المنبه ليستيقظ فى العاشرة صباحا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رن المنبه وقام عبد الرحمن عشان يروح يزور صاحبه فى المستشفى

 

لكن أول ماخرج من الغرفة سمع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عائشة

 

 

 

: لا إله إلا الله ....... لا حول ولا قوة إلا بالله

الموضوع شكله كبير أوى

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: موضوع إيه يا غلبوية

 

 

 

 

 

 

 

عائشة

 

 

 

: الموضوع أللى يخليك تصحا لوحدك من غير معارك ولا ضرب نار

 

 

أبتسم عبد الرحمن أبتسامة خفيفة وقال : أبعدى عنى يابنتى هو فى حد مسلطك عليّه

 

 

 

 

 

 

 

عائشة

 

 

 

: أنا قدرك متحولش تهرب

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: ومين قال لك أن أنا ههرب أنا رايح للقدر برجلى

 

 

 

 

 

 

 

واتجه صاحبنا للباب عشان يخرج لكن أستوقفه مرة أخرى صوت لكن كان صوت أمه المرة دى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الأم

 

 

 

: هتروح الكلية كده من غير فطار

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: الكلية ........ لأ ........ أصل ........ بصى ما تقلقيش هاكل أى حاجة وأنا ماشى

 

 

 

 

 

 

 

وقبل أن تكمل الأم كلامها كان عبد الرحمن فتح الباب وخرج

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توجه عبد الرحمن للمستشفى وما أن وصل حتى وجد أهل رامى هناك وقد أرتفع

أصواتهم بالبكاء والنحيب ووجد أمه منهارة ثم أغمى عليها وتم حجزها بالمستشفى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقف عبد الرحمن يراقب ما يحدث ويتخيل نفسه مكان رامى وأهله يبكون عليه

 

لم يستطع عبد الرحمن إكمال تفكيره تلك المرة فخرج من تخيلاته

هرب منها ....... لا يستطيع تخيل ذلك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إلا أنه فى أثناء ذهوله هذا رن هاتف الموبايل

 

أخرج صاحبنا التليفون فعلم أن المتصل محمد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: ألو

 

 

 

 

 

 

 

محمد

 

 

 

: السلام عليكم

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: وعليكم السلام

 

 

 

 

 

 

 

محمد

 

 

 

: إيه يا عبد الرحمن فينك مجيتش الكلية النهاردة ليه فى حاجة

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: محمد ............. أنا .......... أنا ............ مش عارف

 

 

 

 

 

 

 

محمد

 

 

 

: أنت مش عارف دا أناديك بيه بدل عبد الرحمن ده ولا إيه يا أستاذ مش عارف

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: محمد أنا فى المستشفى 3 من أصحابى عاملين حادثة وواحد منهم مات

محمد أنا مش عارف أعمل إيه أنا محتاجك جنبى

 

 

 

 

 

 

 

محمد

 

 

 

: لا حول ولا قوة إلا بالله ...... إنا لله وإنا إليه راجعون

طب أنت مش الحمد لله بخير

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

: ماهى دى المشكلة ...... أقصد أيوة أنا بخير

 

 

 

 

 

 

 

محمد

 

 

 

: بص أستنانى ثوانى وهكون عندك

 

 

 

 

 

 

 

أخذ محمد اسم المستشفى ورقم الغرفة وأول حاجة فكر فيها أنه يجيب معاذ معاه

أكيد هينفعه كتير فى المواقف دى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وفعلا كلمه ووافق أنه يجى معاه وذهب الأثنان للمستشفى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ياترى ماذا سيفعل معاذ لعبد الرحمن هل سيقسو عليه على غير عادته؟؟؟؟؟؟

 

هل سيتقدم صاحبنا خطوة أخرى ناحية الألتزام أم سيعود ؟؟؟؟؟

 

ماذا سيحدث لمحمود الذى بترت يده كيف سيتقبل الموقف ؟؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

تابعونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة الثامنة

 

 

 

 

 

 

نحو القبر

 

 

 

 

 

 

 

 

توجه كل من معاذ ومحمد إلى المستشفى لمقابلة عبد الرحمن وبالفعل تم اللقاء

 

 

وأول ما رأى عبد الرحمن معاذ ابتسم وفرح لمجيئه

 

 

وإذا به حين اقترب منه وسلم على محمد

 

 

 

 

 

 

إذا بعبد الرحمن يلقى بنفسه بين أحضان معاذ

 

 

أراد أن يشعر بالراحة بين أحضان ذاك الفتى

 

 

وإذا به يبكى ولا يعرف أيبكى على نفسه أم على صديقه لكنه يبكى

 

 

وإذا بمعاذ يضمه بشده وإذا بضمته تشتد أكثر فأكثر

 

 

حتى آلمت عبد الرحمن نفسه

 

 

 

 

 

 

ثم اقترب من أذنيه وقال هامسا

:

 

 

كان ممكن تبقى مكانه مش كده

 

 

 

 

 

 

 

أنتبه عبد الرحمن ومسح دمعه ولا يعرف ماذا يقول

 

 

 

 

 

 

واستكمل معاذ

قائلا :

كان ممكن تبقى مكانه ...... بس ربنا نجاك مش كده

أو بمعنى تانى .... أداك فرصة ..... خلى بالك ..... أغتنمها كويس ...... عشان ممكن متتكررش تانى

 

 

 

 

 

 

 

راود عبد الرحمن شعور الخوف من الموت مرة أخرى

 

 

 

 

 

 

ثم قال

: معاذ أنا ...... أنا مش عارف ممكن ربنا يقبلنى ولا لأ ؟؟؟

أنا حاسس أنه مش عايزنى ، حاسس أنى مقدرش أرجع

 

 

 

 

 

 

 

معاذ

: عبد الرحمن أنا عايزك تسمعنى كويس

 

 

 

أولا : بلاش تقول ربنا عايز أو مش عايز لأن فعل عاز ده معناه أنه محتاج والعوز يعنى الأحتياج

وأحنا مينفعش ننسب لربنا الأحتياج ممكن تقول يريد أو يشاء أفضل

 

 

ثانيا : يا أخى من يحجب توبة الله عنك إذا كان غفر لقاتل المائة نفس

وإذا كان جاب عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- من الكفر للأيمان بعد ما كان المسلمين نفسهم بيقولوا

لو حمار الخطاب هيسلم عمر عمره مهيسلم لكن أسلم وربنا تاب عليه

يبأى مش هيغفرلك أنتَ

 

 

 

 

 

 

 

شعر عبد الرحمن ببعض الأمل وأنه ممكن فعلا يتوب

 

 

إلا أنه قطع عليه تلك الفرحة صراخ أهل رامى وعويلهم

 

 

 

 

 

 

وإذا بمعاذ يتجه إليهم مسرعا ليهدئهم ويعزيهم فى مصابهم ويذكرهم أن الميت

يُعذب بالنواح والصراخ عليه

 

 

 

 

 

 

ترك عبد الرحمن معاذ وأخذ محمد وراحوا للدكتور

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: يا دكتور أنا كنت عايز أسالك بخصوص محمود ممكن نزوره

 

 

 

 

 

 

 

الطبيب

: هو الحمد لله بأى كويس لكن لسه مفقش من البنج ممكن

على بكرة كده إن شاء الله تقدر تزوره

أما بالنسبة لرامى أعتقد أن أهله خلصوا تصاريح الدفن

وهيتنقل من المستشفى للتغسيل والتكفين

الله يكون فى عونهم

 

 

 

 

 

 

 

خرج عبد الرحمن من عند الدكتور وهو لسه مش مستوعب

أن صاحبه هيتغسل وسيكفن وسيدفن فى قبره عما قريب

 

 

 

 

 

 

ثم عاد إلى معاذ مرة أخرى

 

 

 

 

 

 

معاذ

: أحنا لازم نقف مع أهله فى التغسيل والتكفين ..... حالتهم صعبة أوى ومحتاجين حد يقف جنبهم

 

 

 

 

 

 

 

أستغرب عبد الرحمن من معاذ أللى ميعرفش رامى ولا عمره شافه

ورغم كده واقف جنب أهله وكأنه أخوه

 

 

 

 

 

 

صاحبنا ماكنش عايز يروح معاهم فى بداية الأمر لكن لما وجد إصرار معاذ اضطر للذهاب معاهم

 

 

 

 

 

 

تم تغسيل الميت وحان موعد الصلاة عليه

 

 

ووقتها كانت صلاة العصر

 

 

 

 

 

 

دخل كل من معاذ ومحمد وعبد الرحمن للوضوء

 

 

وحمد صاحبنا ربنا أن محمد كان منبهه على خطأه فى الوضوء قبل ذلك عشان ميتحرجش أمام معاذ

 

 

وذهب الجميع لصلاة العصر

 

 

 

 

 

 

فقام الأمام عقب الصلاة ليقول

: " إن شاء الله معانا صلاة جنازة على أخونا رامى

 

 

 

 

 

أسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ويبدله دارا خيرا من داره

وأهلا خير من أهله ويعافيه من فتنة القبر ومن عذاب جهنم

ويجعل لوالديه سلفا وذخرا وفرطا وثقل به موازينهم وألا يحرمهم أجره ولا يفتنهم بعده

 

 

 

 

 

وصلاة الجنازة إن شاء الله

أربع تكبيرات بدون ركوع أو سجود

الأولى تقرأ الفاتحة ، والثانية الصلاة على النبى الصلاة الأبراهيمية

والثالثة الدعاء للميت والرابعة للمسلمين عامة "

 

 

 

 

 

 

 

وتمت الصلاة

 

 

 

 

 

 

وقام عبد الرحمن بعدها وقال لمعاذ

: كفاية كده أوى ممكن أروح دلوقتى بأه عشان أنا تعبت

 

 

 

 

 

 

 

معاذ

: لأ تعبت إيه دا كل أللى فات ده كان لعب عيال أللى جاى هو المهم

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: ما خلاص كده هيدفنوه والموضوع هينتهى

 

 

 

 

 

 

 

معاذ

: ينتهى ....... ينتهى إيه ...... قصدك هيبتدى

 

 

 

ولو إنا إذا ما مِتنا تُركنا

لكان الموتُ راحة ً لكل ِ حىّ

 

 

 

لكننا إذا ما مِتنا بُعثنا

ُنسأل بعدها عن كل شىّ

 

 

 

أنت عارف أجر السير فى الجنازة إيه

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: ليلتك طويلة وليها العجب

شكلى كده هطرد من البيت بجد المرة دى ..... قول .... قول ..... أشجينى

 

 

 

 

 

 

 

معاذ

: بص ياسيدى أللى يصلى على الجنازة بس ياخد أجره حسنات مثل جبل ُأحد

وأللى يصلى عليها ويتبعها حتى الدفن ياخد حسنات مثل جبل أحد مرتين

 

 

لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال " من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، وكان

معها حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطان ، كل

قيراط مثل ُأحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط "

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: حلو أوى صلاة جنازة كمان وأكفر عن كل الذنوب إللى عملتها

 

 

 

 

 

 

 

معاذ

: أنت ونيتك بأه ....

 

 

 

 

 

 

تعمد معاذ أن ياخذ عبد الرحمن معاه للقبر

 

 

 

 

 

 

وخرج صاحبنا وباقى الرجال للسير فى الجنازة

 

 

وساد الصمت أثناء السير فشعر عبد الرحمن بالملل

 

 

 

 

 

 

فسأل محمد

: محمد هو أحنا ليه مبنركعش ولا بنسجد فى صلاة الجنازة ؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

محمد

: أسأل معاذ هو أدرى منى بالمواضيع دى

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: طب وأنتَ مشعارف ليه ؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

محمد

: مش عارف عشان نفس السبب إللى خلاك أنت كمان مش عارف !!

وبعدين إيه حكاية مش عارف معاك أنت مش ملاحظ أنك بتكررها كتير اليومين دول !!!

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: أيوه أيوه غير الموضوع عشان تهرب من السؤال

 

 

 

 

 

 

 

وهنا التفت معاذ إليهم وقال

:

أنا هقولك يا عبد الرحمن أحنا لازم نحط جسم الميت تجاه القبلة

وكمان لازم وإحنا بنصلى نتجه تجاه القبلة زى أى صلاة عادية

وبكده جسم الميت يبأى قدامنا وأحنا بنصلى

فربنا خلانا لا نركع ولا نسجد

عشان منبآش بركع أو بنسجد للميت

والله أعلم

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: آه فهمت ..... طب ممكن طلب بأه غلاسة يعنى

 

 

 

 

 

 

 

معاذ

: أتفضل غلس براحتك

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: أنا عايزك تيجى معايا بكرة عشان نزور محمود كان مع رامى فى الحادثة

أنا سألت الدكتور وقالى أن ممكن نزوره بكره

 

 

 

 

 

 

 

معاذ

: طبعا هاجى معاك من غير ماتقول دى زيارة المريض واجبه يا أخى

 

 

 

 

 

 

 

محمد

: كفياكم كلام بأه وأدعو للميت شوية

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: حاضر يا فضيلة الشيخ

 

 

 

 

 

 

 

وبعد سير طويل وصلوا أخيرا لمكان القبر

 

 

 

 

 

 

كان الجو هادئ بعض الشىء

 

 

 

بل موحش

 

 

 

 

 

 

لا تسمع إلا لحفيف الريح يمنة ً ويَسرة

 

 

ُتحرك بعض فروع النباتات التى زُرعت

من أجل التخفيف عن أصحاب القبور

 

 

 

ترابٌ هنا وهناك

 

 

 

تتناثر حباته مع تمايل الأغصان

 

 

 

صمت رهيب

 

 

 

يبيت فيه أولائك الموتى وحدهم كل يوم

 

 

 

 

 

 

لا

 

 

 

ليسو وحدهم بل يؤنس كل منهم

 

 

 

عمله أياً كان

 

 

 

مؤمنا أو كافرا

 

 

 

طائعا أو عاصيا

 

 

 

 

 

 

إنقبض قلب عبد الرحمن

 

 

 

ولا يدرى أمن ضيق المكان

 

 

 

أم من هول المنظر

 

 

 

 

 

 

تقدم صاحبنا بخطوات بطيئة مع المتقدمين

 

 

تجاه القبر

 

 

 

 

 

 

لكنه فجأة رأى ما جعله يتسمر فى مكانه

 

 

تصلب فى الأرض

 

 

فزع فزعا شديدا

 

 

 

 

 

 

 

ماذا رأى ياترى

؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 

 

وماذا سيحدث لعبد الرحمن

عند القبر

؟؟؟؟

 

 

 

وكيف ستكون المقابلة بين معاذ ومحمود

؟؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

أترككم مع تخيلاتكم

 

 

 

 

 

 

تابعونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقةالتاسعة

 

 

 

 

 

 

لمثل هذا اليوم فأعدّوا

 

 

 

 

 

 

دخل صاحبنا المقابر وتقدم مع المتقدمين لدفن جثة صديقه

 

 

 

 

 

وإذا به أثناءذلك يرى ما لفت بصره وثبت قدمه

 

 

 

 

 

إذا به يلمح امرأةعجوز

 

 

 

 

تجلس القرفصاء عندأحد القبور تبكى وتنوح

 

 

 

 

 

تضع يديها على القبر حيناً وتمسح دمعها تارةأخرى

 

 

 

 

 

ثم تعود لتبكى ثانية ً

 

 

 

 

 

وبدا له من منظر القبر أنه ليس حديثُ دفن بل تراكم

 

عليه التراب والطين حتى استوى بالأرض

 

 

 

 

 

 

فزع عبد الرحمن من شكلها الغريب

 

وبدأ يتسائل فى نفسه عنها

 

 

 

 

 

 

مَن تلك المرأة؟؟؟؟

 

وما يُبقيها فى ذاك المكان المرعب ؟؟؟؟؟

ولماذا تبكى؟؟؟؟؟

ولمن هذا القبر؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

وكاد ينسى دفن صديقه

 

 

 

 

 

 

وإذا بصوت معاذ ينبهه : عبد الرحمن أنزل معايا القبر عشان تساعدنى فى دفن الميت ، محمد هيفضل فوق

 

أهلُه أعصابهم منهارة ومحتاجينا ..... يلاأنزل

 

 

 

 

 

 

 

إنتبه صاحبناعلى صوت معاذ وإذا به يقف على شفير القبر

 

فكر قليلاً فيما قاله معاذ ثم أجابه: ما تخلى محمد ينزل معاك إشمعنه أنا يعنى ،

خلّيه ينزل وأنا هساعدكم من فوق

 

 

 

 

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

: إحنا هنتعازم على بعض ، إخلص، محمد جسمه كبير والمكان تحت ضيق ومفيش غيرك ينفع ينزل

 

 

 

 

 

 

لم يستطع صاحبنا أن يجادل أكثروبالفعل

 

 

نزل عبد الرحمن القبر

 

 

 

 

نظر صاحبنا إلى القبرنظرة سريعة كى لا تعلق صورته بذاكرته

 

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

 

 

: ساعدنى بأة بالله عليك فى شيل العظم إللى فى كل مكان ده

 

 

 

عشان نعرف ندفنه .......... مالك متنّح كده ليه ؟؟؟

 

 

 

عبدالرحمن

 

 

 

 

 

 

 

: لأ مفيش ... بس أصل الريحة فظيعة أوى مش قادر أستحملها

 

 

 

 

 

 

أبتسم معاذ قليلا ثم قال : معلش شوية وهتطلع متقلقش

 

 

 

بدأ كل منهم يساعد الآخر حتى وضعوا الجثة فى مكانها

 

 

 

 

ثم قام عبد الرحمن يريد الخروج لكن منعته يد معاذ التى أمسكت به

 

ثم قال : على فين؟؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

 

 

 

 

: إيه .. هخرج إحنا مش خلصناكدة ولا إيه ؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

: لأ لسة .... هنسيبه كده مش لازم نهيأه للحساب

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

 

 

: وهنهيأه إزاى؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

تعجب عبد الرحمن من قول معاذ

 

 

 

إلا أن معاذ لم يُجيبه وقام يفعل ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم

 

وكلما فعل شيئا زاد تعجب عبد الرحمن

 

 

 

 

 

بدأ معاذ يأخذ ثلاث حثيات من التراب ويرمى بها فى القبر

 

من جهة رأس الميت

 

 

 

 

 

ثم قال: هتفضل بصصلى كده كتير تعالى يابنى ساعدنى عشان أقلبه على جنبه اليمين ووجّهه للقبلة

 

 

 

 

وبالفعل ساعده عبد الرحمن ثم

 

 

 

 

 

 

 

قال : طيب وبعد كدة نعمل إيه؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

: ساعدنى بأه فى فك رباط الكفن

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

 

 

: وهتفكه ليه؟؟؟؟

 

 

 

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

: عشان النبى صلى الله عليه وسلم أمر بكده

 

 

 

 

 

 

و

 

قام كل منهم بفك الأربطة وفى ذلك كله معاذ يردد

:

بسم الله وعلى ملّة رسول الله

بسم الله وعلى ملّة رسول الله

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

 

 

 

 

: الحمد لله كده خلاص نخرج بأه

 

 

 

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

 

: نفسى أعرف أنتَ مستعجل على إيه كأنك مش هتيجى هنا تانى

 

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

 

 

 

:وهاجى ليه ... دا لو حد مات تانى .... لكن المرة الجاية

 

 

 

مش هنزل .... هفضل فوق !!!

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

 

 

: أعتقد إنك لازم تِنزل دلوقتى بمزاجك بدل ما يجى عليك يوم وتنزل غصب عنك

 

 

 

 

 

 

ثم توجه معاذ إلى جثة الميت وأزاح الكفن عن وجهه ثم شد عبد الرحمن من يده

 

 

 

وقال

 

 

 

 

 

 

 

: عبد الرحمن قبِّلُه فى رأسه

 

 

 

 

 

 

فزع عبد الرحمن من وجه الميت وجد وجهه غير وجهه فى الدنيا

لم يكن بذاك القبح

تبدلت ملامحه

واسودت بشرته

ومازالت رائحة القبر كريهه

أهى سوء خاتمة ؟؟؟؟

 

لم يكن يصدق صاحبنا قصص سوء الخاتمة التى كان يسمعها من قبل

أو لعله لم يستوعبها

حتى رأى بعينه

 

وكلما طالت المُدة كلما زاد قبح وجهه

 

فزع عبد الرحمن

ولم ينتظر معاذ بل خرج هلُوعاً إلى الخارج

تتسارع ضربات قلبه

وتتابع أنفاسه

خائفا من البقاء فى ذلك المكان

 

وأخيرا

 

لم ينتظر معاذ طويلا بعد خروج عبد الرحمن فخرج أيضا لكنه

خرج بوجه ليس بالوجه الذى دخل به ولمّا رأى محمد طريقة

خروج عبد الرحمن وملامح وجه معاذ علم أنهم رأوا شيئا داخل القبر

 

 

فاقترب من ظهر معاذ وعندما فتح فمه يريد أن يسأله

أدار معاذ وجهه فجأة وهو مقطب الجبين

 

ثم قال

:

يلا يا محمد أنت وعبد الرحمن ساعدونى فى تغطية القبر بالتراب

 

وبالفعل بدأوا

يهيلوا عليه التراب

حتى اختفى تماما عن الأنظار

 

 

..........

 

يتبع فى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقه العاشره

 

 

 

 

 

 

من وحي القبور

 

 

 

 

 

 

بدأ الجميع بنفض ايديهم بعد الانتهاء من ردم القبر..

 

 

 

كان اهل رامى مستمرين ف البكاء..لا تنقطع دموعهم على فراق ذلك الشاب الذى كان فى ريعان شبابه ومقتبل حياته..

 

 

 

تلك الوفاة المفاجئه كانت صدمة بالنسبة لهم..

 

 

 

فكغيره من الشباب..كانت ابوب الحياة مفتحة امام رامي..وينتظره مستقبل يظنه الجميع مشرقا ..حيث كان مع عدم التزامه فى احد كليات القمه ..ومن بيت من بيوت الاثرياء.. ولكن انتهى كل شئ.. انتهى كل شئ..!!

 

ولن ينفع اليوم المال ولا الكليات ولا المناصب..لن ينفع رامى الا ما قدمه من عمل صالح فى دنياه..

 

 

 

 

 

وبينما الجميع فى بكائهم..اذا بصوت يشق اصوات البكاء ويرتفع عاليا ..

 

 

 

 

 

(( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..ثم اما بعد..))

 

 

 

 

 

انه صوت معاذ..

 

 

 

 

 

استطرد معاذ فى خطابه..

 

 

 

اخوانى الكرام..ابائي الافاضل..عن البراء بن عازب قال : "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال يا إخواني لمثل هذا فأعدوا"

 

 

 

اخوانى..لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا.. لمثل هذا القبر فاعدوا..

 

 

 

 

 

والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا فراق اخينا رامي لمحزنون..ولا نقول الا ما يرضى ربنا..انا لله وانا اليه راجعون..اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها..لله ما اخذ..ولله ما اعطى ..وكل شئ عنده باجل مسمى..

 

 

 

 

 

كان هدي النبى صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت ان يقول استغفروا لاخيكم وأسألوا له التثبيت فانه الان يُسأل..

 

 

 

باذن الله كل واحد هيدعى للميت سرا بان يرحمه الله ويعفو عنه ويثبته فى قبره..

 

 

 

 

 

بدا الجميع فى الدعاء سرا وتعالت اصوات البكاء اكثر واكثر..

 

 

 

 

 

وفى هذه الاثناء كان عبد الرحمن لا يزال واقفا..لسانه بنطق بالدعاء للميت..ولكن عقله كان فى عالم اخر..!!

 

 

 

 

 

كانت هناك العديد من الاسئله التى تراكمت فى راس عبد الرحمن بعد خروجه من القبر..جعلت ذهنه يشرد قليلا..

 

 

 

 

 

فبدا يخاطب نفسه ..

 

 

 

 

 

عبد الرحمن مخاطبا نفسه:

 

 

 

هو خلاص رامي مات..؟؟

 

 

 

انت لسه مش مصدق يابنى..؟؟ يابنى ده انت اللى دافنه بايدك..!!

 

 

 

انت عارف يا عبدالرحمن يعنى ايه مات..؟؟

 

 

 

مات يعنى مات..!!

 

 

 

يعنى خلاص..مفيش رجوع..مفيش دور تانى..!!

 

 

 

انت بدات تخاف ليه يابنى..انا مش هاجى هنا تانى..مش هاجى هنا تانى..!!

 

 

 

مش هتيجى ازاى..ده معاذ لسه قايلك انت هتيجى غصب عنك مش بمزاجك..!

 

 

 

طيب هقدر استحمل ازاى..؟؟

 

 

 

ده انا بخاف انام فى الضلمه لوحدى كام ساعه..هتحط فى القبر ده ليوم القيامه؟؟!!

 

 

 

وبعدين ده الريحه جوه كانت لا تطاق..!!

 

 

 

والجو حر ناااااااااااار..!!

 

 

 

ولا التراب والحشرات ..!!

 

 

 

ايه ده..؟؟؟!!

 

 

 

بقى هى دى اخرة الواحد..؟؟؟!!

 

 

 

انت هتقعد تعقد نفسك ليه بس يا بنى..؟؟

 

 

 

ربنا غفور رحيم وباذن الله هيغفر لنا ولرامي وللناس اجمعين..

 

 

 

شيل بقى موضوع القبر ده من دماغك خااااااااااااالص وركز فى الدعاء دلوقتى..

 

 

 

وبينما هو بين افكاره وتساؤلاته..اذا بشخص يضرب على كتفيه..

 

 

 

انه معاذ..وبجانبه صديقه محمد..

 

 

 

معاذ: انا عارف انه كان صاحبك وانت اكيد كنت بتحبه..علشان كده عايزك تدعيله على طول وماتنسهاوش فى الدعاء..

 

 

 

عبد الرحمن: باذن الله..

 

 

 

معاذ: يلا بينا بقى علشان اتاخرنا كتييييييييييييير..

 

 

 

استعد الجميع للرحيل..ولكن وقعت عين عبد الرحمن على مشهد جعله يقول (استنوا يا جماعه .. )

 

 

 

 

 

ترى ما الذى استوقف عبد الرحمن ..؟؟

 

 

 

وهل سغير ما حدث لصاحبه فيه شيئا ..؟؟

 

 

 

هذا ما ستعرفونه فى الحلقات القادمه باذن الله ..

 

 

 

تابعونا..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

معاناة أم

 

 

وقف عبد الرحمن وقال:

استنوا يا جماعه ..

 

فقد وقع نظره على تلك المرأه العجوز..ما زالت جالسه عند احد القبور فى حالة صعبه..

 

قال عبد الرحمن: ما تيجوا نشوف الست دى يمكن تكون محتاجه مساعه ولا حاجه..؟

 

 

توجه كل من معاذ وعبد الرحمن للمرأة للتحدث إليها

 

 

وتقدم معاذ

 

 

 

 

فقال : السلام عليكم

 

 

وانتظر قليلا .... فلم تردالمرأة مع استمرارها فى البكاء

 

 

 

 

 

فأعاد عليها السلام

 

 

: السلام عليكم

 

 

 

لكنها لم ترد بل لم تلتفت إليه

 

 

 

فلما رأى إصرارها بدأ يتلو بصوتٍ عذب

 

:

 

"وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا

 

إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً" النساء86

 

 

 

وإذا بها حين سمعت صوته ينتفض جسدها ثم التفتت إليه

 

 

 

وقالت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فى حاجة يابنى

 

 

 

 

 

معاذ

 

 

: إزيك يا أمى كنت بس بسألك إن كنتِ

 

محتاجة أى مساعدة عشان شكلك تعبان

 

 

 

 

 

المرأة

 

 

: المُساعد ربنا هوَ المُعين شكرا يابنى ممكن تسبنى لوحدى

 

 

 

معاذ

 

 

: بس يا أمى أنتى مينفعش تقعدى هنا

 

 

 

المرأة

 

 

: ليه أنا باجى هنا كل أسبوع فيها إيه ؟؟؟؟

 

 

 

معاذ

 

 

: مينفعش لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الجلوس على المقابر كده فقال " لأن يجلسَ أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خيرٌ من أن يجلسَ على قبر "

 

 

 

 

 

وما أن قال معاذ الحديث حتى ارتعد جسد المرأة والتفتت إليه

 

 

و

 

 

قالت : هوَ قال كده

 

 

 

معاذ

 

 

: آه وقال كمان " لا تجلسوا على القبور ، ولا تصلّواإليها"

 

 

فإذا بها تنهض من على القبر فجأة وتقول: معلش يابنى محدش قاللى الكلام ده قبل كده أصلى متعلقة بالقبر ده أوى

 

 

 

 

 

تعجب عبد الرحمن من استجابة المرأة بسهولة

 

فمن يرى بكاؤها على القبر لقال إنهم لو قتلوها

 

لن تقوم

 

 

 

 

 

ولذلك إذا به

 

 

يقول: شكله لحد عزيز عليكى أوى

 

 

 

وكأن كلامه وقع عليها كالصاعقة فلم تجد رداً إلاالبكاء

 

 

 

ولما رأى معاذ جزعها

 

 

قال : أهدى بس كده يا أمى وقولى لى إيه إللى حصل ولمين القبر ده

 

 

 

ذهبت المرأة لتجلس فى مكان آخر لكنه ليس ببعيد عن القبر

 

وتبعها معاذ وعبد الرحمن

 

 

 

 

ثم قالت : بالله عليك يابنى متقلبش عليّة المواجع

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

: بس أنتى فضفضلنا مين عالم يمكن نساعدك

 

 

 

وفكرت المرأة قليلا

 

 

من يستطيع مساعدتى

 

 

من يُداوى الجراح

 

 

من يستطيع حبس دمعها

 

 

زادت عليها الأحزان وتكالبت فوجدت فى الحديث معهم بعدالتسرى

 

والمواساة

 

 

 

 

فإذا بها تعتدلُ فى جِلستها واعتدل معها الفتيان يُنصتان لِماستقول

 

:

 

 

 

 

القبر دا يابنى لأعز واحد عندى فى الدنيا

 

القبر دا لعبد الله أبنى

 

 

 

 

 

كان شاب زى القمر كان طول عمره بيسمع كلامى ويطعنى

 

ربيته أحسن تربية

 

لغاية ما دخل الكلية وأتعرف على بنت من بنات اليومين دول ربنا يصلح حالهم

وبقى رايح جاى معاها لغاية ما قلبت كيانه والليل والنهار بأى عنده واحد

بأى بيحبها حب جنونى

حاولت أنصحه وأكلمه لكن مفيش فايدة

 

 

 

وكانت النهاية وكنت عارفة إن دا هيحصل

 

البنت أتقدم لها عريس وسابته

 

 

 

 

وإن كانت دى نهاية العلاقة إللى بينهم

 

لكن كانت بداية المصيبةإللى أنا فيها دلوقتى

 

 

 

 

 

مبآش طايق يكلم حد ولا حد يكلمه

 

وإللى زاد همى موت أبوهفى نفس السنة

 

وبعدها بأى يدخل ويخرج مع صحابه براحته

ومبأتش عارفة عنه حاجة وبأى يعاملنى زى أىّ

كرسى محطوط فى البيت

لا بيسأل ولا بيطمن عليّه زىزمان

بعد ما كان بيبوس إيدى وأما أكلمه يزعق فى وشى ويتنرفز

 

 

 

 

ورغم كل دا بقيت أدعيله فى كل ليلة إن ربنايهديه

 

 

 

لغاية ما فى يوم من الأيام كنت بصلى قبل الفجر

 

سمعت خبط على الباب جامد اتفزعت ورحت افتح

 

الباب لقيته

 

 

 

 

..........

 

 

 

لم تتمالك الأم نفسها فتحشرج صوتها

 

وانهمر الدمعُ منعينها

 

ثم عادت لتُكمِل

 

 

 

 

:

 

لقيته .... وصحابه شايلينه مغمى عليه

 

سألتهم فى إيه محدش رد عليّه

رموه على أقرب سرير ومشوا

لدرجة إنى كان هيغمى عليّه جنبه وأنا مشعارفه ماله

جبتله الدكتور قال معندوش حاجه وكتبله على شوية أدوية جبتهاله

 

 

 

فضل يتألم شهر وأنا بألف بيه على المستشفيات

 

ومش عارفين عندهإيه

كان بيصرخ من الألم كل يوم وأنا جنبه بتألم لألمه

 

 

 

 

 

لغاية ما جاء فى يوم وقال لى

 

إنه يعاهد ربنا لو شفاه هيتوب ومش هيرجع لصحاب السوء تانى

 

بس يشفيه ....وهينسى كل إللى فات وهيبدأ صفحة جديدة

وساعتها كنت هموت من الفرح وقعدت ادعيله

أن ربنايشفيه

 

 

 

 

 

وفعلا ممرش أسبوع إلا وهو كويس وبيقدر يمشى زى الأول

 

 

 

لكن للأسف

 

 

 

نسى فعلا إللى فات ونسى عهده مع ربنا ومعايا

 

رجع أشد من الأول وابتدى ياخد فلوس منى من غير ما أعرف

 

وعرفت بعدها أنه دخل لطريق المخدرات

حذرته وفكرته بالعهد لكن بدأ صوته يعلى ويقل فى أدبه

 

 

 

 

والله يابنى ما تعرفش أد إيه كان قلبى بيتقطع لمّا بشوفه

 

كل يوم قدامى بالحالة دى

 

 

 

 

لكن ...............

 

 

لكن شاء ربنا إنه ........ إنه يموت على نفس الحالة إللى عاهده عليها أنه هيتوب

 

 

 

فى نفس الوقت والله يابنى قبل الفجر سمعت خبط على الباب

 

ولمّا حصل كده أفتكرت إللى حصل فى المرة إللى فاتت

ومن كتر خوفى مكنتش قادرة أقوم أفتح الباب

لكن استعنت بالله وفتحت ولقيت إللى كنت خايفة منه

حصل ................

 

 

 

 

وهنا توقفت المرأة عن الحكى

 

توقفت وكأنها لا تريد أن تذكر ماحدث

 

وهى تستعرضه أمام عينها وكأنه حدث بالأمس القريب

 

 

 

 

أغمضت عينها ثم فتحتها ثانية ً

 

وكأنها عزمت على الإكمال

 

لعلها تستمد من هذان الشابان قوة تصبرها على مصيبتها

بعد أن نظرت إليهما وقد اغرورقت عيناهما بالدموع

 

 

 

===

 

 

تابعونا ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

--------------------------------------------------------------------------------

 

الحلقة الثانية عشر

 

عارف قصدك بس..مش قادر

 

 

وبالفعل بدأت المرأه استكمال الحديث

:

رحت يابنى وأنا برتجف من الخوف وفتحت الباب لقيت صحابه شايلينه

مغمى عليه لكن حالته كانت أسوء من المرة إللى فاتت

رموه على الأرض وهربوا كأنهم همّا إللى قتلوه

حاولت أسأل واحد منهم ، حاول يهرب

لكنى مسكت إيده وشديت عليه

وقلت

:

يابنى بالله عليك قول لى ماله ...... كنت ممكن أنتَ إللى تبقى مكانه دلوقتى

 

فرد عليّه وياريته ما رد قال : أبقى مكانه .... ليه هو أنا غبى زيّه

... قلنا له متخدش جرعه زياده مفيش فايده فيه

عايز ينسى كأنه أول واحد يحب .

 

وزق إيدى ومشى.. وساعتها كان أهون عليّه أموت وماعش اللحظة دى

 

قربت منه،

كنت خايفة،

خايفة من منظره،

خايفه ليموت،

خايفه عليه،

 

قرّبت ...................

وبدأت أفوقه بإيدى وأهزه يمكن يسمعنى

وفعلا بدأ يفتح عينه وأول ما شافنى

أتفزع فزعة خلعت قلبى وبدأ يصيح ويصرخ

ويقول : مقدرش ، مقدرش ....... مقدرش

 

قعد يرددها وبدأ صوتهميتسمعش

سألته : متقدرش إيهيابنى

قال لى : مقدرش .......... مقدرش أقابله

 

- هومين

 

قال : ر .... ب ....... ن ....... ا

 

الله

 

حاولت أفوقه تانى لكن المرة دى كان خلاص .............

 

راودها البكاء فلم تستطع منعه

رغم انه كان سهلٌ عليها منع صوتها من الخروج

لوصف أصعب لحظات حياتها

 

لم تستطع التحدث

لكن

فاجأهاعبد الرحمن بسؤال فقال : خلاص إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ماااااااااااات

 

ورغم شدة السؤال على قلبها

إلا أنها فاجأته بإجابتها

فقالت

:

ياريته مات على كده كانت أهون عليه وعليّه

لكن للأسف يابنى حاولت ...........

 

ثم سكتت لتلتقط أنفاسها

بعد أن أنهكها التعب

 

فقال عبد الرحمن: حاولتى إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إيه إللى حصل؟؟؟؟؟؟؟

 

كل هذا ومعاذ صامت لا يتحرك لسانه من أثرِ ما يسمع

 

 

فقالت

: فى اللحظة دى حسيت إن دى آخرمرة هشوفه فيها

 

حاولت أفوقه تانى .........

 

قربت من أذنه وقلت : قول لا إله إلا الله

 

 

حسيت إن دى آخر حاجة ممكن أعملها له

 

 

كررتها عليه كتير إلا إنه لمّاسمعها

 

 

فزع وارتجف وقاللى

 

 

:

 

 

أناعارف قصدك

 

 

لكن مقدرش ......... مقدرش........ مق.... در ..... ش

 

 

 

 

 

وما أن أغمضت عيناها وأخفت وجهها بين كفيها والتفتت عنهم

 

علم معاذ أن ابنها فارق الحياة فى تلك اللحظة

 

 

ما أشد خاتمته عليه وعليها

 

 

 

 

 

لم يستطع التكلم أراد أن يتلو شئ من القرآن

 

ذاك الذى طالما داوى به جراح قلبه

 

 

فما كان منه إلا أن نكّس رأسه

 

 

وتلا

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

" وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً

 

 

مِّنْهُ نَسِيَ مَاكَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ

 

 

قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ{8}

 

 

أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ

 

 

قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُأُوْلُوا الأَلْبَابِ{9}

 

 

قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ

 

 

وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{10} "

 

 

الزمر

 

 

 

 

 

شردت المرأة فى بداية الآيات ولو سمعتها لزادتها حزنا على

 

ميتة ابنها إلا أنها أنتبهت فى آخرها فاستبشرت خيرا

 

 

 

 

 

فقد كان صوت معاذ من أعذب الأصوات ترتاح له النفس وإن تلا

 

آيات العذاب

 

 

 

 

 

وإذا بعبد الرحمن يرتجف جسده

 

وتدمعُ عينه

 

 

 

 

 

وإذا بالمرأة تنظر إلى

 

 

 

 

 

عبد الرحمن حينها بدمعِ العين ترمقه

 

واقتربت منه كثيرا ثم قالت

 

:

 

 

كان نفسى أشوفه زيك كده يابنى

 

 

كان نفسى ......... لكن

 

 

الموت سبقنى له

 

 

سبقنى

 

 

 

 

 

وإذا بدمع عينها يسقط على يد عبدالرحمن

 

 

 

قطراتُ دمع ٍ

 

 

 

تسقط لتغسلَ يداً لطختها المعاصى

 

 

 

لم يتحرك عبد الرحمن منم كانه

 

 

 

أمن هول قصة ابنها

 

 

 

أم خوفا على نفسه

 

 

 

أم لاختلاطِ الدموع

 

 

 

دموعِ حزنها بدموعِ ندمه

 

 

 

لم يجد ما يقوله كعادته

 

لا يجد ما يعبر به عما يشعر

 

 

 

 

 

لكن هل سيدوم شعوره هذا؟؟؟؟؟

 

 

 

هل سيبقى عبد الرحمن التائب دائما ؟؟؟؟؟

 

 

 

أبتعدت المرأة عن عبدالرحمن

 

وإذا بها تقول بصوت زائغ

 

 

:

 

 

يلاااااااا أنتم مش سمعتوا الحكاية

 

 

يلااااااا قوموا بأى من هنا كفاية إللى أنا فيه

 

 

 

 

 

لم يجد معاذ مفر من الكلام رغم تفلت الحروف من على لسانه

 

 

 

لكنه استجمع منها ما استطاع

 

 

 

فقال

 

 

 

 

 

: أنا مش هقدر أقولك متزعليش أو حاولى تنسى

 

لكن كل إللى أقدر أقوله إنى أسأل الله عز وجل

 

أن يرحمه وأن يُلهمك صبرا لا جزع ولا سخط فيه

 

 

لا بلسان ولا بقلب وأن يكتب لكِ عنده بيت الحمد

 

 

أجراً لكل من فقد ولده وشَكَرَ الله

 

 

 

 

 

لم يزد معاذ على تلك الكلمات بل لم يستطع أن يزيد

 

 

 

ويبدو أن عبد الرحمن قد شعر بصاحبه فانطلق

 

يقول

 

 

 

 

 

 

 

: أحنا مش هينفع نسيبك كده لازم نوصلك

 

الدنيا خلاص هتضلم

 

 

, شعرت المرأة فعلا بالتعب منكثرة البكاء وأنها بحاجة إلى الرحيل

 

 

 

فقالت

 

 

 

 

 

: طيب يابنى أنا هروح دلوقتى وهجيله الأسبوع الجاى

 

لكن معاذ قال

 

 

 

 

 

: لأ مش هينفع يا أمى لأن الرسول صلى الله عليه وسلم

 

قال " لعنَ اللهُ زوّارات القبور والمُتخذاتِ عليها المساجدوالسُّرج"

 

واللعن يعنى الطرد من رحمة الله

 

 

يعنى عايزة تتطردى من رحمة الله عشان تزورى شوية تراب

 

هو بعض العلماء اجازوا زيارة النساء للقبور ولكن للعبره والعظه فقط مش للبكاء والنحيب وتذكر الماتضى والسخط على قضاء الله..

 

 

 

المرأة

 

 

 

 

 

: ليه كده بس يابنى دا أنا متعودة دايما إنى آجى هنا وأقرأ

 

على روحه قرآن

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

: ودى كمان فيها اقوال كتير.. إنك تقعدى تقرأى قرآن وتقولى

 

إنك بتهبى ثواب القرآن إللى قرأتيه للميت هل فعلا بيصل للميت او لا ..العلماء اختلفوا فى كده.. أو تأجرى واحد يجى

 

يقرأ على القبر دى بدع لم يأتِ بها الأسلام

 

وزيها تمام إللى بيقرأوا الفاتحة على روح الموتى

 

 

كلها بدع وأخطاء بناخد عليها سيئات مش حسنات

 

 

 

المرأة

 

 

 

 

 

: يعنى لآجى هنا ولا أقرأ له قرآن كمان

 

دا كدا يبأى ظلم أمال هعمله إيه بعد موته

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

: أستغفرُ الله أستغفرى الله

 

حاشا لربى أن يظلم أحداأبدا

 

لكن لو عايزة تقرأى قرآن أقرأيه لكن كأنه عمل صالح وبعد متقرأيه

 

 

أدعي له يبأى كده سبقتِ الدعاء بعمل صالح وده

 

 

من أسباب أستجابةالدعاء

 

 

 

 

 

ممكن كمان لوعايزة تنفعيه بجد أعملى له صدقة جارية

 

 

أهى دى يصله ثوابها إن شاءالله

 

 

 

 

 

المرأة

 

 

 

 

 

: طب يابنى كويس إنك قلت لى ربنا يباركلك ويخليك لأمك وأبوك يارب

 

لم تقع الكلمة على سمع مُعاذ كوقع باقى الكلمات

 

حتى تعابير وجهه بدا عليها التغير ، أطرق قليلا إلى السماء

 

 

ثم أعاد نظره إلى المرأة

 

 

وقال

 

 

 

 

 

 

 

: يلا ألا أحنا كدة بجد أتأخرنا

 

سمع عبد الرحمن الكلمة من هناوتذكر أنه

 

من المفروض أن يكون فى البيت من صلاة الظهر

 

 

إلا أن الجنازة ودفن صديقه وتلك المرأة

 

 

أخروه

 

 

 

 

 

فإذا به

 

 

 

 

 

يقول : معاذ أنا مش هسلم من التهزيئ والزعيق

 

لماأروح

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

: لأ خير إن شاء الله أكيد كنت بتتأخر قبل كدة مع صحابك أو بسبب أىّ حاجة

 

وكنت بتتهزئ فى كل مرة أتهزئ بأى المرة دى لله

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

 

 

: أنا مش بهزر يعنى أنتَ إللى مقعدنى جنبك كل ده وتسبنى كده

 

فجأه

 

 

 

معاذ

 

 

 

 

 

: لأ يا سيدى مش هسيبك وعشان أثبتلك حسن نيتى

 

خد الدعاء ده قوله لما تبأى خايف من أىّ حاجة وإن شاء الله ربنا يعديها من غيرمشاكل

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

 

 

: وساكت من الصبح يا راجل قولبسرعة

 

معاذ

 

 

 

 

 

: قول " اللهم إنا نجعلكَ فى نحورهم ونعوذ بكَ من شرورهم"

 

ولو لقيت الموضوع كبر حط الدعاء دا عليه تبأى الجرعة كبيرة شوية

 

قول " اللهم اكْفِينِيْهم بما شِأت"

 

 

او قول " اللهم أنت عضدى ، وأنت نصيرى ،بكَ أصولُ وبكَ أجولُ وبكَ أقاتل"

 

 

وهينفعوك جامد أوى فى الأمتحانات المفاجأة فى المحاضرات

 

 

قولهم هتلاقى نفسك بتجاوب لبلب

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

 

 

 

 

 

: ربنا يكرمك يا معاذ يارب وينجحك ويحللك كل مشاكلك

 

معاذ

 

 

 

 

 

: طب ألحق بأى عشان شكلك هتبات عندى الليلة دى

 

وبالفعل ودّع كل منهم الآخر

 

فاتجه عبد الرحمن إلى بيته

 

 

واتجه معاذ لتوصيل المرأة العجوز

 

 

وافترق االصديقان

 

 

على موعدٍ فى الغد

 

 

للقاءِ فى الكلية

 

 

لزيارة محمود

 

 

 

 

 

 

كيف سيتقبل ذاك الفتى قطع يده؟؟؟؟

 

وكيف سيعالج معاذ هذاالأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 

ماذا سيحدثُ ياترى وكيفَ ستسير الأحداث ؟؟؟؟

 

 

 

 

 

الأحداث تزداداتساعاً

 

 

 

 

 

 

 

تابعونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة الثالثة عشر

 

 

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا

 

أفترق الصديقان

 

وتوجه عبد الرحمن إلى البيت مسرعاً

 

بعد أن نظر إلى الموبايل فوجد مكتوب " 10 مكالمة لم يرد عليها "

 

وجميعها من والده وعندما وجد نفسه قد أقترب من البيت أخرج التليفون

 

ليُطمئِنهم ..... وانتظر رفع السماعة

الأب

: ألو

عبد الرحمن

: أيوه يا بابا أزيك .......

الأب

: وكمان بتقولى أزيك أنتَ فين يا أستاذ من الصبح

وليه مبتردش على الموبايل

عبد الرحمن

: معلش والله أصل كنت عامله سيلنت

الأب

: وإن شاء الله أنا جايبهولك عشان تسكتو ولا عشان أسمع

صوتك الكروان وترد عليّه ومقلقش

عبد الرحمن

: خلاص أنا عشر دقائق وأبأى فى البيت متقلقش

الأب

: طيب أتفضل أنا قاعد أهو مُنتظر سيادتك

وإذا بعبد الرحمن قد أقترب من بيته وما أن بقى القليل

إذا به يسمع آذان المغرب

الله اكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ... الله أكبر ... اشهد الااله الا الله

... اشهد الا اله الا الله... اشهد ان محمدا رسول الله...

اشهد ان محمدا رسول الله... حى على الصلاة..

حى على الصلاة

....

وما أن سمع الأذان إلا وراودته قدمه للذهاب للمسجد

 

بس أنا متأخر

 

ولسه مكلمهم وقايلهم إنى جاى

 

أدخل ولا أصليه فى البيت ؟؟؟؟

 

بس أصل أنا لو روحت هكسل وهنام؟؟؟؟

 

دا غير الزعيق إللى هيتقال لى

ثم تذكر صاحبنا دعاء معاذ

فعاد ليقول فى نفسه

: يلا أدخل أقوله فى الصلاة وأنا متأكد إن

إن شاء الله هيستجيب .... وإللى يحصل يحصل

وبالفعل صلى صاحبنا المغرب وتوجه مُهرولاً إلى بيته

 

وإذا به يضرب الجرس فتفتح عائشه الباب

 

وما أن رأت وجهه حتى جرت تجاه أحد الحجرات وتقول

عائشة

: بابا بابا بابا بابا بابابابا بابا ....... بسلمتوه وصل

مازال قلب عبد الرحمن يردد الأدعية ودخل على غيرخوف

ولما سمع الأب عائشه خرج والغضب يملئ عينيه

الأب

: ياعنى أنتَ متصل بيّه وقلتلى عشر دقايق

عدّت نصف ساعة ممكن تقولى كنت فين حضرتك

فأجاب بصوت هادئ

عبد الرحمن

: طب السلام عليكم الأول

تعجب الأب منذ متى وابنه يُلقى السلام

ولأنها ليست من عادته عاد ليقول

الأب

: يا برودك يا أخى ياعْنى سايب أمك من الصبح هتموت من

القلق عليك وداخل عليّه بكل برود وتقول لى السلام عليكم

عبد الرحمن

: والله يا بابا لو تعرف إللى حصل لى لكنت عذرتنى

الأب

: لأ بجد صعبت عليّه .... أناميهمنيش إللى حصل أنا إللى يهمنى

أن إللى هيتأخر يتصل بأهله يقول لهم مش يسبهم كده بيدوروا عليه

عبد الرحمن

: طب بس اسمعنى ...... فاكر أمبارح لما اتصلوا بيّه

من المستشفى وقالوا لى إن صاحبى هناك ومحتاج دم

دول بصراحة كانوا 3 صحابى عاملوا حادثة ..........

وبدأ عبد الرحمن يحكى كل ما حدث من البداية حتى خروجه من المقابر

لوالده والأب يسمع وجائت أمه لتعلم ذاك السبب فى تأخيره

 

ولما أنتهى قال

الأب: لأتصدق أتأثرت أوى وهعيط من كتر التأثر

وإن شاء الله كده ألفتها أمتى القصة دى؟؟؟؟ فى المواصلات

لأ بجد ليك مستقبل فى الكذب

عبد الرحمن

: طب وهكذب ليه بس وأنا من أمتى بكذب ؟؟؟؟

الأب

: إذا كان أنتَ أصلا حياتك كلها كذب فى كذب

تقدر تقول لى بعد ما أتصلت بيّه إيه إللى أخرك؟؟؟

عبد الرحمن

: المغرب أذن عليّه وأنا جنب البيت قلت

أصليه بالمرة

الأب

: أهو رجعنا للكذب تانى .... وصليته بأه حاضر ولا غائب ؟؟

وما أن سمع عبد الرحمن أستهزاء والده منه وضحك عائشة

فإذا به يهب فجأة واقفا من مكانه ويخبط بيده على المنضدة

ويقول فى جد

:

ليكن فى علمكم أنا من هنا ورايح بصلى ومفيش كذب بعد كده

مفهووووووووووووم

ولمّا رأته عائشة هكذا قامت تقلده فقطبت جبينها

وضربت بيدهاعلى المنضدة مثلما ضرب

 

و

قالت: أنتَ بتهددنا .... يعنى إيه هتصلى يعنى .... طب

أنا كمان هصلى وورينى إيه إللى هيحصل

 

فإذا بأبوهم يعلو صوته ويقول : لأكده مينفعش إديله قلمين أحسن

إيه قلة الأدب إللى أنتم فيها دى قدّامى

خافت عائشة من أبيها ليضربها فدخلت حجرته اتجرى

 

ثم ألتفت الأب إلى ابنه ورغم غضبه الظاهر إلا أنه

يرى فى صوت ابنه نبرة صادقة

 

أهو شعور الأبوّه ؟؟؟؟

أم أن ابنه صادقٌ حقا ؟؟؟؟

داربذهنه أسئلة كثيرة

لكنه لا يريد أن يسأله

لا يريد أن يسبق الأحداث

فإذا به يقول

: وأنتَ ...... بكره نشوف هتصلى

ولا لأ الميّة تكدب الغطاس

عبد الرحمن

: عندك حق المشكلة فى الميّة يعنى

طب أنا هثبتلك صدقى وهدخل آخذ دش

ضحك الأب وضحك الأبن من قلبهما

ولأول مرة تضحك العائلة على طرفة من القلب

دخل صاحبنا وطلع والأذان يؤذن للعشاء

وإذا به يجد عائشه فى ووجهه تقول

عائشة

: مبروك ........ هتتكتب فى التاريخ

عبد الرحمن

: هىَ إيه ......... إنى هصلى !!!

عائشة

: تصلى إيه يابنى أنتَ بتصدق الكلام ده

أنا قصدى إنك أستحميت

عبد الرحمن

: أنتى مش ملاحظه إنك بتستخفى دمك كتير

عائشة

: يابنى دم إللى زى لا يُباع ولا يُشترى

دا بيحجزوه للتبرعات بس

عبد الرحمن

: أنا هقعد أضيع وقتى معاكى أنا نازل أصلى فى المسجد

عائشة

: هىَ فيها مسجد طيب ربنا يستر .... بكرة تخشلى مربى دقنك

وإذا بصوت الأب يأتى من الخلف ليقطع مشاجراتهم كالعادة

الأب

: والله شكلك كده إنتِ إللى عايزة تتربى مش دقنه

ثم التفت لعبد الرحمن ليقول

يلا يا عبد الرحمن تعالى أنا نازل معاك

 

وبالفعل نزل عبد الرحمن ووالده للصلاة

وعادا وكل منهم يرتسمُ على وجهه ابتسامة فرح بالآخر

وما أن وصلوا إلى البيت

قال عبد الرحمن

: أنا تعبت أوى النهارده هدخل انام بس

ياريت يا بابا تصحينى معاك للفجر عشان

هنزل معاك أصليه مااااشى

لم يرد عليه والده مازال الشك يراوده

بالتأكيد هى نشوة أوتأثر فقط بما حدث لأصدقائه

وسيزول كل هذا عمّا قريب

وسيعود كما كان

لا لا ليس من كعبد الرحمن فى سزاجته من يستمر

لكن تبدو أمه مستبشره خيرا وبدا عليها الفرح

مازالت متأكده أن دعائها له لن يضيع هبائاً أبدا

فاندفع لسانها ليقول

: حاضر يابنى أنا إللى هصحيك بنفسى

فرد عليها

: ماشى بس من غير ضرب نار

 

 

أبتسمت

الأم وعَلَت وجه عبد الرحمن أبتسامه

رأت فيها أمه وجهه مضئ

فلم تستطع أن تكتم دمعات تنهمر على خدها

 

ونام عبد الرحمن

وجاء الفجر

وجائت معركة الأسيقاظ

تأخر لكنه قام مسرعا يلملم ملابسه ليسرع إلى المسجد

ويلحق الجماعة وقد سبقه إليها والده

حين فقد الأمل فى ايقاظه

 

أنتهت الصلاه وعاد صاحبنا إلى البيت

دخل غرفته وأغلق عليه واضجع على سريره

لكنه لم ينم ........ جلس يفكر

أىُّ شعور ٍ هذا ؟؟؟؟؟؟؟

سعادة !!!

فرح !!!!

أطمأنان !!!!

سكينه !!!!!

 

مش عارف

المهم إنى مرتاح كده

حاسس إن أنا كده احسن من الأول

 

 

ربنا

يستر

 

 

تابعونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة الرابعة عشر

 

 

زيارة فى الله

 

 

 

 

بدأ صاحبنا بالتقلب على السرير حتى غلبه النوم

 

واسيقظ فى اليوم التالى ليذهب إلى الكليه

 

وبالفعل ذهب وأنهى ما عليه من محاضرات

 

وتم اللقاء بينه وبين معاذ للذهاب إلى المستشفى

 

بعد أن صلوا الظهر جماعة فى مسجد الكلية

 

واعتذر محمد لعدم قدرته على الذهاب معهم

 

ذهب الصديقان لركوب المشروع وسيلتهم للوصول

 

ركب معاذ وجلس عبدالرحمن بجانبه

 

وبعد أن أستقر كل منهم على مقعده لاحظ عبد الرحمن

 

معاذ يبتسم دون سبب يدعو لذلك

فسأله

: بتضحك على إيه؟؟؟؟

 

 

 

 

معاذ

: أنا مش بضحك انا ببتسم

 

 

 

 

عبد الرحمن

: طب معلش أخطأت فى تشخيص حالتك

قولى بأه بتبتسم على إيه ؟؟؟؟

يمكن أبتسم معاك

 

 

 

 

معاذ

: أنا ببتسم عشان الرسول أبتسم

 

 

 

 

عبد الرحمن

: الرسول !!!!! .... ولا أنا فاهم حاجة !!!!

 

 

 

 

معاذ

: أصل الرسول صلى الله عليه وسلم كان

لما بيركب على الدابة يعنى وسيلة المواصلات بتاعتهم

إللى هى المشاريع والحجات إللى بنركبها دلوقتى

كان أول ما يضع رجله عليها يقول باسم الله

حلو

 

 

 

 

عبد الرحمن

: جمييييييييييل ، بس دى حاجة متضحكش

 

 

 

 

معاذ

: أصبر عليّه ، وكان بعد مايركب ويستقر على الدابة

يقول " سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *

وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ" الزخرف13-14

وبعد كده يقول الحمد لله 3 مرات

والله أكبر 3مرات

وبعد كده يقول .........

 

 

 

 

عبد الرحمن

: إيه يابنى كل ده براحه براحه

أنا كل إللى أعرفه الآية إللى أنتَ قلتها

إيه الحجات التانية دى

 

 

 

 

معاذ

: ما هو ده إللى كتير من الناس يعرفه لكن

فى حجات تانية إيه رأيك أسمع الحديث ده هوَ إللى فيها لدليل

 

 

 

 

عبد الرحمن

: قول انا سامعك ....

 

 

 

 

معاذ

: قال علىّ بن أبى ربيعة : شهدت علىّ بن أبى طالب

رضى الله عنه أتى بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله فى الركاب

قال : بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال : الحمدُلله

 

 

 

 

ثم قال : "

سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَلَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ *

وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَالَمُنقَلِبُونَ" الزخرف13-14

ثم قال : الحمدُلله ثلاث مرات، ثم قال : الله أكبر ثلاث مرات،

ثم قال : سبحانك إنى ظلمتُ نفسى فاغفر لى إنه لا يغفر الذنوب إلاأنت

 

 

 

 

ثم ضحك . فقيل : يا أمير المؤمنين من أىّ شئ ضحكت ؟ فقال :

رأيت النبى

فعل كما فعلت ثم ضحك. فقلت : يارسول الله ، من أىّ شئ ضحكت؟؟

 

 

 

 

فقال "

إن ربك يعجب من عبده إذا قال : اغفر لى ذنوبى ، يعلم أنه لا يغفر

الذنوب غيرى"

فعلىّ أتبع الرسول وقال زى ما قال الرسول وكمان ضحك زى ماضحك

 

 

 

 

عبد الرحمن

: شفت أهى طلعت ضحك أهو مش أبتسام

بس أنتَ متأكد إن الحديث ده صحيح أصل أول

مرة اسمعه

 

 

 

 

معاذ

: طبعا صحيح وصححه أبو داودوالترمذى وابن حبان وأحمد

 

 

 

 

عبد الرحمن

: كل دول لأ دا الموضوع كبير بأى

 

 

 

 

معاذ

: كبير أه عشان دى تعتبر من السنن المهجورة

إللى كتير من الناس ميعرفوهاش

أنك تقول الدعاء وبعد كده تضحك لضحك الرسول

فهمت بأى أنا ضحكت ليه

 

 

 

 

عبد الرحمن

: أه .... فهمت

 

 

 

 

وما أن أنتهى الحديث بينهم حتى توجه معاذ بنظره إلى النافذة

لينظر منها وبدأ يدندن ويترنم بصوته فعلم عبد الرحمن أنه يتلوا القرآن

ولكنه قطع عليه ذلك بقوله

: صحيح كنت هنسى

حضرتك مقلتليش إزاى أتعتق بأى من النار

 

 

 

 

معاذ

: أه صحيح طب خليها بعد ما نزور صاحبك

عشان مش هينفع فى المشروع

 

 

 

 

وعاد ليتلو القرآن ثانيةً حتى وصلواالمستشفى

سألوا على رقم الحجرة وتوجهوا إليها

 

وإذا بمعاذ قبل الدخول يوقف عبد الرحمن

ويقول له:

 

عبد الرحمن عايزك كدة تبأى هادى وأوعى تقول حاجة تزعله

 

 

 

 

عبد الرحمن

: أنتَ فاكرنى داخل أتعارك ولاإيه

أنا داخل أزور صاحبى ....... يلا بأى ألا هو وحشنى أوى

 

 

 

 

وبالفعل تقدم عبد الرحمن ليطرق على الباب وتبعه معاذ فى الدخول

وما أن دخل معاذ حتى قال

: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

وما أن رأى محمود صاحبه عبد الرحمن حتى تهلل وجهه

وفرح لزيارته إلا انه لاحظ أنه ليس وحده

 

 

 

 

من هذا الذى معه

؟؟؟؟؟أنا لا أعرفه؟؟؟؟؟

 

 

 

 

وما زاد فى عجبه منظر معاذ

لحية

بنطال قصير

مصحف فى يده

 

إيه كل ده ؟؟؟؟؟؟

لم يكن معاذ فى شكله هو الغريب فهم يرون مثله

الكثير فى الكلية

 

لكن كان الغريب أن يأتى واحد منهم لزيارته

لماذا أتى

؟؟؟؟

 

 

 

 

ومن أمتى عبد الرحمن بيعرف الناس إللى زيّه

؟؟؟؟

 

 

تابعونا ..

 

===

==

=

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة الخامسة عشر

 

 

اشمعنا انا؟؟؟

 

 

 

 

 

 

دارت تلك الأفكار برأس محمود سريعا

 

وكان رد فعله أنه لم يلتفت إلى معاذ

 

وتوجه بنظره يخاطب عبد الرحمن

قائلا

 

 

 

:

عبد الرحمااااااااااااان

فينك يا عبده من الصبح دا أنا كنت فاكرك أول واحد هتيجى تزورنى

عبد الرحمن

: معلش والله ... يا دوب خلصت محاضرات

 

 

 

ثم تذكر عبد الرحمن معاذ فقام يقدمه لمحمود

عبد الرحمن

: دا معاذ يا محمود صاحبى جاى

معايا عشان يطمن عليك

 

 

 

معاذ

: " لا بأس طهورٌ إن شاء الله"

 

 

 

قال معاذ ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم

عند دخوله على المريض

 

إلا أن محمود لم يعتد على تلك اللهجه ولم يعرف بماذا يرد

فاكتفى بتحريك رأسه

 

 

 

 

 

 

وعاود عبد الرحمن الكلام

فقال

: المهم أنتَ عامل إيه دلوقتى وإزى صحتك

قلقت عليك أوووووووى والله

 

محمود

: أهو زى ما أنت شايفنى بقيت بأيد واحدة

هاعمل إيه يعنى !!!!!!

 

معاذ

: الحمد لله أنك بخير

 

محمود -غاضبا-

: الحمدُ لله على إيه ؟؟ هوعملى إيه عشان أحمده ؟؟

 

معاذ

: أهدى بس كده وأستغفر ربنا

عمل لك إيه بس ... دا عمل لك كتيييييييير

 

محمود

: يعنى عاجبك إللى أنا فيه دا

تقدر تقول لى بيقطعلى أيدى ليه ؟؟؟؟

هو أنا عملت إيه عشان يقطعلى إيدى؟؟؟؟

واليمين كمان !!!!!!!!

 

عبد الرحمن -بصوت عالى-

: يعنى إيه الكلام إللى أنتَ بتقوله ده

وأنتَ لازم تعمل حاجة عشان يقطعلك إيد

وبعدين يا أخى لو على إللى كنت أنت بتعمله

يبأى تستاهل قطع رقبتك

بس أهو ربنا رحمك شوية وقطع إيدك بس

 

محمود - بصوت أعلى -

: إللى كنت بعمله !!!!!

وإيه ياعنى إللى كنت بعمله !!!!!!!

لا زنيت ... ولاسرقت ...

وأنتَ خلاص بقيت شيخ وأحنا بقينا كفرة !!!!!!!!

 

معاذ :

فى إيه يا عبد الرحمن أمال أناقايل لك

إيه قبل ما ندخل مالك هاجم عليه ولا كأنه داخل النار

وأنتَ إللى داخل الجنة

 

محمود

: قول له والنبى فاكر نفسه هيشترينا بالزيارة بتاعته

 

معاذ

: وحِّد الله كدة وبلاش كلمة "والنبى" دى قول

 

لا إله إلا الله كدا وأهدى

 

محمود

: لا إله إلاالله

 

معاذ

: يا محمود الله عز وجل قال :

" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ

وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا

لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن

رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"

البقرة 155-157

 

وبص الآية دى

" قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ

وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر10

 

عارف لما تشتغل عند حد ويحاسبك على شغلك بالمليم

 

لأ ربنا بأى بيعطى الصابر من غير حساب

 

يعنى بيعطيك شيك على بياض واكتب إللى أنتَ عايزه

 

محمود

: بس أنا عايز أعرف بس قطعلى إيدى ليه ؟؟؟؟

أنا ممكن أكون بعمل معاصى ....

لكن ياعنى ساب الكُفار وإللى بيزنى وإللى بيسرق

وجت عليّه أنا

ما إللى بيعصوا كتير إشمعنه أنا ؟؟؟

 

معاذ

: إللى أنت بأة مش عارفه إن هو قطعهالك رحمه بيك

 

محمود

: إزاى ياعنى رحمة بيّه؟؟؟؟؟؟؟

 

معاذ

: رحمة لأن النبى صلى اللهعليه وسلم قال

" لا يصيب المؤمن من شوكة فما

فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة"

 

يعنى لما تشكك شوكه تاخد أجر مابالك قطع إيدك

 

وبعدين دا أنت ربنا بيحبك

 

محمود

: بيحبنى !!!!! على إيه؟؟؟؟

 

معاذ

: لأن أكيد أنت عندك ذنوب وكان ممكن تموت

وساعتها تلقى الله بكل ذنوبك

لكن سبحان الله .... هو رحمك وأعطاك البلاء

والبلاء مبينزلش إلا بذنب

لأن الله عز وجل قال

"َمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ

وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" الشورى 30

وقال حبيبك النبى صلى الله عليه وسلم

" لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها

إلا بذنب وما يعفو الله عنه كثير"

 

ومعنى إنه أبتلاك يبأى عايز يكفر عنك ذنوبك

 

يبأى بيحبك ولا لأ ؟؟؟؟

 

حد طايل يتكفر عنه ذنوبة فى الأيام دى

 

محمود

: على رأيك

 

معاذ

: طب خد الحديث ده كمان عشان أثبتلك إنه بيحبك

 

 

محمود: هات .... أنت َ قلت لى اسمك إيه

 

 

معاذ: اسمى معاذ ..... أوعى تنساه

خد بأى الحديث

قال النبى صلى الله عليه وسلم

" إذاأحب الله قوما إبتلاهم ، فمن رضى فله

الرضا ومن سخط فله السخط"

 

الله عز وجل إبتلاك ببتلاء وقطعلك إيدك صح ولا غلط

 

محمود

: صح

 

معاذ

: طيب ينفع ترجعها تانى؟؟؟؟؟؟

 

محمود

: لأ طبعا ......

 

معاذ

: يعنى البلاء وقع وإللى حصل حصل

فسبحان الله

تصبر وتنال أجرك الجنة إن شاء الله

زى ما ربنا قال : " جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ

وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ *

سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ" الرعد 23-24

ولا تسخط وكده كده البلاء واقع

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

محمود

: لأ إذا كان كدة .... نصبر أحسن

 

معاذ

: وبعدين يا أخى أنتَ عارف إنكم مكن بصبرك ده

تكون إمام منأئمة الدعوة إلى الله عزوجل

 

محمود

: إماااااااااااام ............. للدعوة

أنتَ هتسرح بيّه ولا إيه يا عم معاذ

إمام إيه بس !!!!!

 

معاذ

: أنا مش بجيب حاجة من عندى ربنا هو إللى قال كدا

قال تعالى " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا

لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ"

السجدة 24

 

يبأى أنتَ لازم تصبر عشان تاخد الأجر كامل

عارف لمّا العبد بيمرض ربنا بيعمل إيه

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 

 

 

إندمج محمود مع معاذ بالكلام

وكلما أندمج كلما أزداد تعجب عبدالرحمن

محمود الذى لم يكن يطيق سماع سيرة الدين

ولا أهله محمود زعيم الشلة مُخطط الفُسح والخروجات

محمود إللى مفيش أغنية جديدة إلا ولازم ينشرها بين صحابه

يجلس أمامه وينصت للأيات والأحاديث

وكأنه طالب للعلم

 

ثم انتبه على صوت

محمود وهو يقول

 

 

 

: هااااااا لمّا بيمرض أىّ حد ربنا بيعمل إيه؟؟؟؟؟

معاذ

: مش أنا إللى هقول لك !!!! أنا هسيب حديث

حبيبك النبى هو إللى يقول

 

قال رسول الله صلى الله عليهوسلم " إذا مرض العبد بُعث

إليه ملكين ، فقال : إنظروا ماذا يقول لعواده ؟؟،

فإن هو إذ جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله

وهو أعلم ، فيقول إن لعبدى علىّ إن توفيته أن أدخله الجنة

وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ،

ودما خيرا من دمه ، وأن أكفر عنه سيئاته"

 

شفت بأى الصبر مهم إزاى

 

يعنى من الآخر حط فى بالك الآية دى دايما

 

"وَمَا يُلَقَّاهَاإِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"

فصلت35

 

الله عز وجل أشترط لدخول الجنة الصبر

يعنى عمرك ما هتدخلها إلا بيه

 

فهمت بأى؟؟؟؟؟؟

 

 

 

محمود

: عندك حق .... أنتَ واد بتفهم ....

 

 

 

ثم أشار إلى عبد الرحمن وقال

مش الأخ إللى عايز يقطع لى رقبتى

معاذ

: معلش ... عديها المرة دى

 

 

 

محمود

: ماشى عشان خاطرك بس يا ......

 

 

 

معاذ

: معاذ ..... اسمى معاذ وبعدين إنتَ لحقت تنسى

 

 

 

محمود

: معلش أصله تقيل على لسانى

هما بيدلعوك يقولولك إيه

ميزو ؟؟؟؟؟

 

 

 

ضحك معاذ وضحك محمود وعبد الرحمن يقف مذهول

فسرعان ما أصبحا صديقين

 

وحينها جائت الممرضة تعلمهم بانتهاء الزيارة

عبد الرحمن

: يلااااااا نسيبك بأى عشان منتقلش عليك

 

 

 

محمود

: ليه ما أنتم قاعدين شوية

 

 

 

معاذ

: لأ كفاية كدة عشان منتعبكش

 

 

 

محمود

: بس ياريت تبأوا تيجو تانى

 

 

 

معاذ

: أنتَ تأمُر بس .......

 

 

 

وبالفعل ودع كلاهما محمود وخرجا من الحجرة

وإذا بعبد الرحمن يقول

: ما شاء الله عليك يامعاذ

دا أنا كنت شايل هم دخولك عليه

 

 

 

معاذ

: ليه شايفنى باكل الناس ولاإيه ؟؟؟

 

 

 

عبد الرحمن

: لأ مش قصدى بس أصل محمود

ملوش فى المواضيع دى

 

 

 

معاذ

: مواضيع إيه؟؟؟؟

 

 

 

عبد الرحمن

: خلاص خلاص متاخدش

 

على كلامى المهم إنك صاحبته

ياريت تبأى تكلمه على موضوع الصلاة وكدة يعنى

 

 

 

معاذ

: إن شاءالله

 

 

 

عبد الرحمن

: يلا يا عم أدينا زرناه وأنتهينا

قول لى بأى إزاى أتعتق من النار

بدل ما أنتَ معلقنى من أمبارح كده

 

 

 

معاذ

: هىَ الساعة كام الأول؟؟

 

 

 

عبد الرحمن

: 3 .... ليه؟؟؟

 

 

 

معاذ

: ياااااااااا ربىىىىىىى العصرهيأذن دلوقتى

دا أنا كنت ناوى أصليه جنب البيت

عشان متأخرش

 

 

 

عبد الرحمن

: أهلك هيزعقوالك

 

 

 

أطرق معاذ برأسه قليلا وقال بلا مبالاه

: أهلى ....ولا... زمالك ...... مش فارقة

معلش يا عبد الرحمن أجلها لبكرة

وإن شاء الله أقول لك كل حاجة

عبد الرحمن

: ماشى المرة دى سماح بس بكرة

هنتقابل فى الكلية

عند المسجد مش كده؟؟؟؟؟

 

 

 

معاذ

: إن شاء الله

إن شاءالله

 

 

 

وإذا بمعاذ يُسرع ويترك عبد الرحمن

عبد الرحمن

: طب استنى بس هقو........

 

 

 

لم يسمع معاذ منه شيئا إذ أنه ما كاد عبد الرحمن أن يلتفت

إلاوقد وجد معاذ قد أختفى

 

 

 

تُرى ماذا سيحدث لمعاذ حين يعود ؟؟؟؟؟

 

تُرى ما هو العتق من النار ؟؟؟؟

 

وكيف يحدث ذلك ؟؟؟؟؟

 

الأحداث ستزداد إثارة

 

تابعونا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة السادسة عشر

 

 

بداية الطريق..

 

وفى مسجدالكلية

 

دخل عبد الرحمن المسجد بعد أن أنهى محاضراته ليصلى الظهر

وبعدالصلاة بدأ يبحث بعين زائغة عن معاذ

وأول ما رأى وجهه

المبتسم دائما

 

قال

:

بص بأى النهاردة تالت يوم

وكل ما أجيبلك سيرة العتق من النار تنفضلى

لو سمحت أول حاجة تقولها العتق من النار

 

معاذ

: طب قول السلام عليكم الأول

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: لا سلام ولا كلام قول وبعد كدا نتفاهم

 

 

 

 

معاذ

: حاضر بس بشرط .. عايزك تعرف إن أى موضوع

هكلمك فيه هنجيب آية من القرآن أو حديث ونتكلم عليه من خلالها

ماااااشى

فاسمع كدااا وركز عشان تفهم

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: من عينية بس هو في فى القرآن آية عن العتق من النار

!!!!!!!!

 

 

 

 

معاذ

: طبعا فيه !!!! عايز أى حاجة لازم هتلاقيها أكيد فى القرآن

عايزك تتأكد تماما أن علاجك الوحيد هو القرآن

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

:طب قول الآية خلينى معاك ....

 

 

 

 

معاذ

: قبل ما أقولها ... بما أنك عايز تتعتق

لازم تعرف يعنى إيه عتق أصلا

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: طب ما تقول يابنى هوَ أنا هجر الكلام من بؤك

ولا هو لازم تستأذن

 

 

 

 

معاذ

: ماشى ... يعنى مثلا لما آجى وقول أعتقت حد

دا معناه إنه كان عبد صح ولا لأ ؟؟

 

- صح

 

 

 

 

 

- طيب لو تصورنا العبد دا قبلما يتعتق كان لازم يكون له سيد

أو مولى يأمره وينهاه وهو مِلك ليه لازم ينفذ أوامره ... صح؟؟؟

 

-

صح

 

 

 

 

 

- جمييييل أوى لما نرجع بأى لموضوعنا

أنك عايز تتعتق من النار ... دا يعنى أنك عبد عندها

وملك لها وهى مولاك وسيدك

توديك وتجيبك زى ما هىَ عايزة

فاااااااهم يعنى إيه عبد عند النار

الموضوع كبير

 

-

عبد عند النار !!!!!! .... مش للدرجة يعنى

بس شكله كدا باين عليه من أوله

كمّل

 

 

 

 

 

- تعالى ناخدالآية

قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم

:

" يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى

نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم

بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا

ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(12)يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ

آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً

 

فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍلَّهُ بَابٌ

بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ

الْعَذَابُ {13} يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ

 

فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ

وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ

وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ

حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ

وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ{14}

 

فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا

مَأْوَاكُمُ النَّارُهِيَ مَوْلاكُمْ

وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{15}

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ

وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ

فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ{16}

الحديد

 

 

 

عايزك تستشعر بأى الفرق بين ناس ربنا قال لهم

" مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ "

 

 

 

 

وناس تانية قاللهم

"

بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَخَيْرُ النَّاصِرِينَ" آلعمران150

" اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ" الأنفال40

 

الفرق بين واحد النارمولاه يعنى هو مِلْك لها

وواحدالله مولاه ... فاهمنى

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

:أه .... كدا أنا فهمت يعنى إيه أتعتق من النار

يعنى أبقى واحد بتاع ربنامش بتاع النار

قولى بأى إزاى أتعتق ؟؟

 

 

 

 

معاذ

: حلو أوى .. تعالى نرجع للأية تانى

ربنا عز وجل جاب صفات الناس إللى النارمولاهم

 

يعنى إللى هم عبيدعندها

يعنى إللى لسة متعتقوش

تعالى نشوف الصفات لو فيك يبأى لسة متعتقتش ولازم تتوب

منهم ... ولو مش فيك يبأى أنتَ كدا فى السليم

حلو .......

 

عبد الرحمن

: جمييييييييييييل ... يلاااااااا خش عليه

 

 

 

 

معاذ

: تعالى ناخد الأيات بالترتيب

أول الأيات " يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى

نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم " الله عز وجل

هيعطى المؤمنين نوريوم القيامة يمشوا بيه

 

وخلى بالك النور فى الآخرة على قد العمل فى الدنيا

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

"

فمنهم من نوره كالشمس ومنهم من نوره كالجبل،

ومنهم من نوره كالكوكب الدري،

ومنهم من نوره على قدر ابهامه يضيئ مرة ويطفئ مرة"

 

 

 

 

 

فالمؤمنين هنا واقفين فى النوروالمنافقين واقفين فى الظلام

فى اللحظة دى المنافقين ينادوا عليهم ويقولوا

"

انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْنُورِكُمْ"

يعنى استنوا ناخد شوية نور منكم

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

: طب دا إيه علاقته بالعتق؟؟؟

 

 

 

 

معاذ

: يابنى أصبر متبآش ملهوف كدا

أفهم القرآن لما أقول لك آية تركز وحاول تتطلع

الحاجات المستخبية فيها

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

:طب إيه الحاجة المستخبى هنا؟؟؟

 

 

 

 

معاذ

: أنتَ مش ملاحظ إن دول منافقين وواقفين فى الظلام

يعنى عارفين أنهم داخلين النار إيه إللى يخليهم

يطلبوا من المؤمنين نور .... ؟؟؟

 

 

 

 

 

عبد الرحمن

:صحيح هما طلبوا النور ليه طيب؟؟

 

 

 

 

معاذ

: هفهمك ... فى ناس يا عبد الرحمن فاكرة أنها ممكن

تخدع ربنا زى ما بيخدعواغيرهم

وبينسوا أن ربنا زى ما هوسامع صوتهم بيسمع ضميرهم

 

وخواطرهم ،شايف تفاصيل قلبهم

 

-

إزاى

 

 

 

 

معاذ

: هقولك إزاى ... يعنى مثلا موضة الدين

إللى طالعة اليومين دول

تلاقى الشاب بعد ما مشى مع بنات لما أتهلك

وسمع أغانى لغاية ما صدع وجرب كل حاجة

وفجأة لقى موضة دين ... قالك يلااا ندخل ونلتزم

وأهو نجرب بردوا ............

 

يعنى هو هيخدع ربنا .. ما ربنا عارف إللى جواه

 

-

يعنى يسمع أغانى مش عاجبك ويلتزم مشعاجبك

أنت هتقرفنى ليه

 

 

 

معاذ

: أهدى بس ... أصل هو مدخلش الدين عشان يرضى ربنا

لأ دا هو داخل عشان متعته هيشوف هيرتاح ولا لأ

عشان كدا تلاقيه يصلى ، ويبطل ، يتوب ويرجع

شوية ألتزام وشوية أغانى وأفلام

 

المهم أنه فاكر أنه كدا كويس

فاكر أنه بيضحك على ربنا

ومش عارف إنه ممكن يبأى من المنافقين

دنيا وآخرة

 

- طب منافق فى الدنيا وفهمناها منافق فى الأخرى إزاى بأة

 

 

 

 

 

معاذ

: هقولك إزاى ... الناس دى بأى هتيجى فى الآخرة

على نفس النظام وزى مامشت مع المؤمنين فى الدنيا عايزة

تمشى معاهم فى الآخرة وفاكرة إنها كويسة

فاكرة أنها ممكن تخدع ربنا

ربنا قال كدا

" يَوْمَ يَبْعَثهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ

أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ * اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ

ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا أن حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ"

 

المجادلة 18-19

 

أهو بيحسبوا أنهم صح ... لأ .... وبيحلفوا لربنا كمان

 

-

طب يعنى الواحد ممكن يكون فى بداية ألتزامه

يعنى ولسة مظبطش نفسه ممكن يغلط يعنى

 

 

 

 

 

معاذ

: بص يا عبد الرحمن ينفع أنا أبأى ماشى فى شارع

مصطفى كامل وماشى على البحر فى وقت واحد

 

- لأ مستحيل طبعا !!!!

 

 

 

 

 

معاذ

: أهو طريق الدين كدا يا تمشى فيه يا فى غيره

مينفعش تمشى فى الأثنين فى وقت واحد

 

- بس يعنى ما كل إنسان بيغلط

 

 

 

 

 

معاذ

: آه أمشى فى طريق واحد واغلط وتوب تانى.. واغلط وتوب تانى

لكن متقنعنيش أنك هتمشى شوية فى دا وشوية فى دا

 

حدد نفسك أنت مع مين مع إللى الله مولاه

ولا إللى النارمولاه ؟؟؟

لأن النوعيات دى لازم هتنافق فى الآخرة

 

لكن زى ما هما خدعوا المؤمنين فى الدنيا

المؤمنين هيخدعوهم فىا لآخرة

ربنا قال كدا :

"

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ" المطففين29

" فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْمِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ" المطففين34

 

-إزاى بأى

 

 

 

 

 

معاذ

: أهو زى ما قلنا ... لما المنافقين يقولوا

" انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ"

المؤمنين هيردواعليهم

" قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً"

 

يعنى عايز نور أرجع للدنيا وهات منها نور

فيلتفت المنافقين خلفهم زى ما المؤمنين شاوروا لهم

ساعتها

"

فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ"ناحية المؤمنين

 

"

وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ"ناحية المنافقين

 

 

 

 

 

 

فيصرخ المنافقين هنا بأى من خلف السور بعد

ما بدأوا يحسوا أن فى حاجة غلط

ويقولوا

"

يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ"

 

دا أحنا كنا بنصلى ونصوم وحافظين قرآن معاكم

"

قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ ............... "

 

ركززززززززززز بأى

 

خمس صفات لهم

 

" وَلَكِنَّكُمْ

 

 

 

 

 

 

فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ

 

 

 

وَتَرَبَّصْتُمْ

 

 

 

وَارْتَبْتُمْ

 

 

 

وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ

 

 

 

حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ

وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ"

 

يلااااااااا فيك إيه منهم عشان تعرف إنك اتعتقت ولالأ

 

- طب عيدهم تانى كدا عشان أفهم وبراحة الله يكرمك

 

 

 

 

 

تخيل عبدالرحمن صورة المؤمنين والمنافقين وفاصل بينهم بسور

وتخيل كيف سيكون صراخ هؤلاءالمنافقين من وراء ذلك السور

 

بدأ يندمج مع معاذ فى الحديث وبدأ يفكر

 

هل يا ترى أنا منهم ؟؟؟؟

 

إيه الصفات دى ؟؟؟؟

 

يا ترى معناها إيه ؟؟؟؟

 

لأ أكيييييييد أنا مش منهم

 

أنا بعصى أه لكن يعنى مش للدرجة

 

ويبدو أن عبد الرحمن لديه ثقة زائدة فى نفسه

 

فكيف سيواجه كلام معاذ حين يشرح له

 

تابعونا..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة السابعة عشر

 

 

عبد الله..

 

 

وبينما كان معاذ وعبد الرحمن مندمجين فى حديثهما عن العتق من النار..

 

قطع ذلك الحديث هاتف معاذ..

 

شعر معاذ بهزاز الهاتف فى جيبه ينبهه بوجود اتصال..

 

فاخرج المحمول من جيبه ونظر فيه ..

 

ثم قال:

بعد اذنك يا عبد الرحمن هخرج بره المسجد ارد على التليفون ..

 

 

عبد الرحمن: اتفضل

 

خرج معاذ وهو متلهف للرد على ذلك الاتصال ..

 

معاذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

المتصل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

معاذ: كيف حالك يا عبد الله؟؟

واحشنى بصدق..

 

 

 

عبد الله: يا بكاش..

 

احنا مش كنا لسه من يومين مع بعض عند الشيخ ابراهيم..

 

 

 

 

معاذ: انت عارف يا عبد الله انى بحبك فى الله ..وبجد بشتاق انى اشوفك واقعد معاك دايما..

 

 

 

 

عبد الله: احبك الله الذى اجببتنى من اجله يا حبيب قلب..

وانت عارف ان الناس كلها ليها معزه واحده فى قلبى..!!

وانت ليك معزه وبقره وخروف..ههههههه

 

 

 

 

معاذ: اضحك الله سنك يا عبد الله..ربنا يديم الاخوه والموده..

انت فين دلوقتى؟؟

 

 

 

 

عبد الله : انا لسه خارج من مكتبة الايمان..وجيبتلك الكتب اللى طلبتها منى..

لو تعرف تقابلنى دلوقتى علشان تاخدهم ..

الصراحه الكتب تقييييله جداااااا ..مش عارف انت عايز الكتب دى كلها دلوقتى ليه..؟؟

ما كنت تجيبهم واحد واحد وخلاص

 

 

 

 

معاذ: هبقى اقولك بعدين

المهم..مش انت راجع الكليه تانى؟؟؟

 

 

 

 

عبد الله: باذن الله..

 

 

 

 

معاذ: خلاص..انا جايلك انا واخ معايا ..ان شاء الله مسافة السكه وهتلاقينا عندك..

 

 

 

 

عبد الله: فى انتظارك بمشيئة الله..

 

 

 

 

معاذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 

 

 

 

عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فى حفظ الرحمن..

 

 

 

 

عاد معاذ الى باب المسجد ونادى عبد الرحمن..

 

 

 

 

معاذ: عبد الرحمن..عبد الرحمن..

 

 

 

عبد الرحمن: نعم ..

 

 

 

معاذ: تعالى علشان عاوزك هنروح مشوار..

 

 

 

عبد الرحمن: مشوار ايه بس دلوقتى..؟؟

تعالى بس كمل كلامك معايا ونروح بعدين..

هو انا معرفش اقعد معاك شوية على بعض..

 

 

 

معاذ: معلش ..استحملنى ..بس اصل فيه اخ جايبلى حاجه ولازم اروح اخدها منه..

 

 

 

عبد الرحمن: طيب..امرى لله..

والاخ ده بعيد..انا مش قادر اتحرك..متقوليش نمشى..!!

 

 

 

معاذ: متخافش..هناخد ميكروباص..

بس يلا علشان منتاخرش..

 

 

 

 

 

خرج الاثنان معاذ وعبد الرحمن وذهبا للقاء عبد الله..

 

ترى ماذا سيحدث..؟؟

 

تابعونا....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحلقة الثامنة عشر

 

 

 

 

نصائح غاليه..

 

 

خرج معاذ وعبد الرحمن من الكليه متوجهين للقاء عبد الله ..

وكان ذلك اليوم شديد الزحام..

 

مضى قرابة نصف الساعه ولم يستطع معاذ وعبد الرحمن الركوب..

 

ثم اتى الفرج..اشار عبد الرحمن لاحد السائقين فتوقف له..

 

دخل عبد الرحمن على الفور ..

 

لم يكن هناك الا مكانا واحد بالكرسى الاخير من السياره بجانب فتاتين..

 

جلس عبد الرحمن وتنحى قليلا لمعاذ لكى يجلس..

 

السائق لمعاذ: خش يا شيخ يلا..الكرسى واسع ..المفروض انه بياخد اربعه مش تلاته ..

 

نظر معاذ الى داخل السياره ثم قال:

 

انزل يا عبد الرحمن..معلش يا اسطى مش هنعرف نركب..

 

 

استاء عبد الرحمن كثيرا من تصرف معاذ ..

 

ولم يجد مع نداءات السائق المتكرره (انجزوا ..هتركبوا ولا مش هتركبوا خلونا نمشى) بُُدا ً من النزول بناءا على طلب معاذ..

 

عبد الرحمن: ينفع كده؟؟

 

بقالنا نص ساعه واقفين لما رجلينا ورمت ..وبعد ده كله لما الراجل يوقف لنا تقولى انزل مش هنركب..!!

 

عايز بقى اعرف سعادتك مرضيتش تركب ليه ؟؟

 

ومتقوليش المكان كان ضيق ومكنش هينفع نركب!!

 

 

معاذ: الحكاية مش حكاية مكان ولا حاجه يا عبد الرحمن..

 

زى ما انت شايف..انا وانت اصلا رفيعين ..لو لزقونا فى بعض مش هناخد مكان واحد..

 

الحكاية ان كان فيه بنتين فى الكرسى ومكنش ينفع نقعد جنبهم..

 

 

عبد الرحمن: ليه بقى يا معاذ؟؟

 

هما كانوا هيعضونا ولا ايه؟؟؟

 

وبعدين دول زى اخوانا بالظبط!!!

 

 

معاذ:ما انا عارف ان هما اخواتنا ..بس مكنش ينفع نركب جنيهم برده..

 

 

عبد الرحمن: طيب يلا يا ناصح ورينا بقى هنركب ازاى..؟؟

 

 

معاذ: متخفش ..ان شاء الله هنلاقى عربيه دلوقتى..

 

النبى صلى الله عليه وسلم بيقول ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)

 

 

عبد الرحمن : ( مستهزءا ) طيب..اما نشوف..

 

ولم يتم عبد الرحمن كلامه الا واذا بسيارة تقف امامهما هو ومعاذ..وكانت شبه خاليه من الركاب...

 

ركب الاثنان السياره ..

 

 

وكان عبد الرحمن فى غاية الاندهاش والتعجب مما حدث..

 

 

كان متعجبا من يقين معاذ الشديد فى كلام النبى صلى الله عليه وسلم ..جعله ذلك يسرح قليلا ..

 

 

واذا بمعاذ ينبهه ويقول:

قولت اذكار الركوب ولا لسه ؟؟

 

 

عبد الرحمن: اه..ان شاء الله هقولهم..وهبتسم كمان زى ما النبى كان بيعمل..

 

بس قولى الاول..هى ايه المشكله لو كنا ركبنا جنب البنات؟

 

وبعدين لما انت خايف تركب جنب البنات ..امال انا اعمل ايه بقى؟؟

 

 

معاذ:بص يا عبد الرحمن..

 

فتنة النساء مفيهاش كبير وصغير..مفيهاش واحد ايمانه قوى وايمانه ضعيف..

 

واكيد عارف قصه برصيصه العابد اللى قعد يعبد ربنا سنييييييييييييييييين وبعد ده كله برده وقع في فتنة النساء..

 

انت بتصدق النبى صلى الله عليه وسلم؟

 

 

عبد الرحمن : اه طبعا..

 

 

معاذ: اهو النبى صلى الله عليه وسلم قالنا فى اكتر من حديث عن خطورة فتنة النساء..

 

قال النبى صلى الله عليه وسلم (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)

 

وفى حديث تانى(إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء)

 

 

يعنى اخطر فتنه على الرجال هى فتنة النساء زى ما النبى اخبرنا..

 

واسمع ربنا بيقول ايه فى سورة آل عمران (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)

 

 

ربنا سبحانه وتعالى ذكر اول شهوه فى الشهوات اللى ماليه الدنيا والناس كلها بتحبها وبتفتن بيها ..شهوة النساء..

 

 

عبد الرحمن: ربنا يكفينا شرهم..

 

 

بس احنا كنا هنعمل ايه بس..؟؟

 

احنا كنا مجرد هنركب جنبهم..!!

 

 

معاذ:انت بتستهين بحاجه زى دى؟؟

 

 

انك تقعد جنب واحده وجسمك يبقى لازق لجسمها طول الطريق ده شئ بسيط...!

 

بص يا عبد الرحمن..

 

ربنا سبحانه وتعالى اللى خلقنا وادرى بينا من انفسنا ..

 

امرنا مش اننا منعملش المعصيه وبس..

 

لا ..امرنا اننا اصلا منقربلهاش..زى قوله تعالى (ولا تقربوا الزنا)

 

علشان الشيطان ليه خطوات فى ايقاع العبد فى المعصيه..

 

خليك فاكر الكلام ده كويس..

 

الشيطان عمره ما هيقول لحد اكفر او ازنى من اول مره...

 

لا ..مثلا ..يمشيه مع صحبة سوء الاول ..وبعدين مثلا يشرب خمره .وبعدين عياذا بالله يوقعه فى الزنا..!

 

وفى موضوع فتنة النساء بالذات ..زى ما بنقول (ممنوع الاقتراب او التصوير)

 

 

مجرد نظره انت بتستقل بيها ممكن تضيعك ..

 

 

ده غير ان النبى صلى الله عليه وسلم بيقول(العين تزني وزناها النظر واللسان يزني وزناه الكلام واليد تزني وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والسمع يزني وزناه الاستماع ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه)

 

 

وفى حديث اخر(لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)

 

 

عبد الرحمن: ايه ؟؟!!

 

ايه الحديث الاخير ده..؟؟

 

عيده تانى كده بالراحه وفهمنى..انا اول مره اسمع الكلام ده..

 

 

معاذ: (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)

 

يعنى احسنلك انك تنضرب بحديده فى دماغك ولا انك تلمس واحده ميحلش ليك انك تلمس جسمها..

 

 

عبد الرحمن: يادى المصيبه ..!!

 

ده الواحد لازم لما يقابل اى واحده يسلم عليها..!!

 

ربنا يغفر لنا..باذن الله من هنا وجاى مش هسلم تانى ابداااااااااا..

 

 

معاذ: ان شاء الله ربنا هيغفرلك..بس انت فعلا خد بالك ومتسلمش على حد تانى..

 

يلا بقى ..عايزك متبطلش استغفار وذكر لحد ما نوصل..

 

ثم اخرج معاذ مصحفا من جيبه وبدأ يرتل بعض الايات بصوته العذب..

 

حتى وصل الجميع بسلامة الله..

 

وكان عبد الله فى انتظارهم..

 

تابعونا..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×