أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2011 دخلنا على طبيبتها التي لم تقابلها منذ سنوات...... لم يختلف كلامها سوى أنها تفضل لها أن تقوم بتنشيط وتلقيح صناعي.... والأفضل أطفال الأنابيب ان نظرنا الى عمرها المتقدم... وانسداد أحدى قناتي فالوب... استلمت صديقتي روشتة حقن تنشيط المبايض وتثبيط الغدة النخامية... ووعدتها بالمتابعة...خلال هذا الشهر.... بعد أن تقررت العملية بعده مباشرة.. ودعت صديقتي قرب منزلها.....وعدت أدراجي الى منزلي... وأنا أتذكر كلام الطبيبة التي أخبرتها بأن نسبة حملها ضعيفة لتقدم عمرها والانسداد الذي عندها...... ورد صديقتي أن كل شئ بيد الله.... وبالدعاء تنفرج كل الكروب.... هكذا قالت.....وهكذا كانت تقول دائما.. وفي ذلك الشهر نفسه.... وقبل أن يأتي موعد زيارة الطبيبة..... لاحظت صديقتي بعض العلامات عليها ، فاتصلت بي لسؤالي.. كانت علامات مؤكدة لـ................................................ الحمل قامت بفحص منزلي أكد كلامها........ توجهنا الى طبيبتها لعمل فحص الدم والتأكد أكثر...... وباندهاش واضح في عيني الطبيبة كان الجواب ...بنعم.....صديقتي حامل....... ولكن كيف؟ كان هذا السؤال صادرا من طبيبتنا ؟ التي تعرف النسب التي تعلمتها في كتبها والتي تجعل نسبة حمل صديقتي ضعيفة.... ولكنها لاتعرف أن مريضتها مؤمنة بالخالق القادر على كل شئ.... الذي ان أراد شيئا أن يقول له كن فيكون.... ابتسمت صديقتي وهي تصارع دموعا تريد أن تنزل على خديها.... ورددت بعبارة عربية واضحة لا اعتقد أن الطبيبة فهمتها......... الحمد لله الحمدلله.... سلمتها كرتا لمتابعة الحمل..... وألغت برنامج التنشيط والتلقيح...... وعرضت عليها حقن للتثبيت... والعودة إليها بعد شهر... اليوم كان موعدها...... وقد اتصلت بي بعد عودتها من هناك لتبشرني........ بعد عمل صورة الموجات الصوتية.. سمعت بشارتها..... واتسعت ابتسامة الأمل على شفتي...... ودعوت الله تعالى أن يكمل حملها على ألف خير...... وتوجهت إلى جهازي لنقل البشرى إليكن أخواتي أيضا.... لفتح نافذة الأمل عليكن أيضا.... لتشجيعكن معي للتسبيح والتذكير والحمد المتواصل لله سبحانه..... لنتذكر معا كلام أخت مسلمة من بلاد العجم...لاتعرف لغة الكتاب.... ولكنها تعرف أن الله حق،ورسوله محمد حق...والجنة حق ،والنار حق.... كلاماً كانت تقوله وتردده دائما........ الدعاء مفتاح الفرج.. وبالدعاء تتغير الأقدار.... وقد أظهر الله سبحانه آيته فيها.... واستجاب دعاءها.... ورزقها من حيث لاتحتسب...... فصديقتي اليوم حامل........بتوأم وقد تمكنت من سماع نبضهما معا...... الحمدلله رب العالمين..... اللهم أتمم حملها على خير....وسهل ولادتها... وارزقها توأما سليما معافاة يكون قرة عين لها ولزوجها.... وأعنا اللهم على ذكرك وحسن عبادتك......وعافنا واعف عنا...... وثبت قلوبنا على دينك....ولاتكلنا الى غيرك طرفة عين... وبشرنا بالحمل السليم ....والذرية المعافاة..... وارزقنا من اليقين ما تهون به علينا ابتلاءنا.... اللهم آميييين.....يارب العالمين... في أمان الله وحفظه.. انتظرونى مع القصة القادمة... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2011 أخواتي الغاليات...... قصتنا القادمة.....حدثت منذ أعوام عدة.... قاربت على تمام السنوات الست....حين كنت طبيبة تحت التدريب بقسم الجراحة.....مع زميلة لي كانت تلازمني في تلك الفترة.....ربطتنا حبال العمل في ذاك الوقت لأشهر عدة.... تكاتفنا معا لتمضية ساعات العمل بسلام...حتى جاءت أيام...كانت تتأخر عن العمل...وتضطر للتغيب أحيانا....لم أفهم ماتعانيه.... وصعب علي الاتصال بها....الى أن جاء اليوم الذي حضرت فيه للعمل بجسدها.... أما عقلها فقد كان...بعيدا......بعيدا جدا عنا...... بقيت صامتة لا أريد الضغط عليها للحديث.....فأنا أؤمن بأن لكل شخص خصوصياته التي يحق له اخبارها ان رغب بذلك .... أو الاحتفاظ بها لنفسه....وجاءت اللحظة التي قررت الخروج فيها من قفص الصمت والحديث عن ما تعانيه.... وحكت لي قصتها...أو بالأصح قصة شقيقتها..... والتي ستكون قصتنا القادمة باذن الله تعالى.... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
محبة النبي عليه الصلاة والسلام 6 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 مايو, 2011 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، راااااااااااااائعة قصة الألمانية سبحان الله العظيم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 6 قصة معاناة الحمل خارج الرحم............حتى اكتمال نمو الجنين........وولادته.....!!!!!! لو كنت قرأت هذه القصة في أي كتاب.....أو سمعت روايتها من أي انسان.... لما صدقت أحداثها.....ولتوقعت المبالغة في تصويرها.... ولكن الأقدار جمعتني بأبطالها..... وجعلتني تدريجيا داخل حلقاتها...... لترسم لي قدرة خالقنا سبحانه،واعجازه في عباده الصابرين على ابتلائه..... وأترك الرواية الآن لصديقتي......لتحكي لنا بداياتها.....التي لم أشهدها مثلكن..... تقول صديقتي: لي شقيقة كبرى.....يفوتني عمرها بسنوات...... كتب لها ركوب قطار الزواج منذ أعوام عشر أو تزيد..... كانت رحلتها مستقرة مع زوجها...... يتنقلان بين محطاتها بسعادة رغم مايواجهانه من عقبات الطريق أحيانا.... والتي يتخطانها معا بكل سهولة ويسر.... إلا عقبة واحدة.....كانت تقابلهما كثيرا خلال الرحلة..... فيغيران مسارهما في البداية دون النظر إليها..... ومواصلة الطريق...... فتعود لتقابلهما مرة أخرى.....واخرى..... حتى صار من المحتم عليهما مواجهتها....والتفكير لحلها..... ولم تكن تلك العقبة سوى.......عدم الانجاب...... والحرمان من طيور الجنة......الأطفال... كانت صخرة قوية....يزداد ارتفاعها وصلابتها مع مرور سنوات العمر..... دون حل واضح لهدِها وتفتيتها.... حاولو مقاومتها....بتوجيه قطارهما الى بلدان عدة...... ونزلا في محطات عدد كبير من الأطباء..... دون علاج يذكر لتلك الصخرة.... ومرت السنوات..... ووقود الرحلة من الصبر واحساس السعادة أوشك على النفاد......... ولكن...كلما اقترب ذلك القطار من الوقوف.... لينزل راكباه منه ويتفرقا في اتجاه الطريق...... تعود المودة والرحمة لتربط بينهما من جديد.....ولاتترك المجال للوسواس الخناس... من الجنة والناس.... لمحو الحب الصادق بينهما.... وبقوة الإيمان في الخالق الرازق.......قرر الحبيبان مواصلة الطريق..... وعدم الاستسلام لكلمات الأطباء اليائسة من حصول حمل لهما......... لم تذكر زميلتي سبب تأخر الانجاب..... ربما كان أمرا خاصا بشقيقتها لاتريد البوح به........ ولكن استحالة الحمل طبيا في حالتها كان الاحساس الواصل لي من كلامها..... وتواصل لتقول: ابتعدت أختي وزوجها من مجتمعنا العربي الجارح.... الذي لم يكن يراعي معانتهما..... ويجد اللذة في الضغط على جرحهما.... وتذكيرهما الدائم بأمر يستحيل عليهما نسيانه.... فكلاهما بشر طبيعي....تتركز بداخله فطرة الأبوة والأمومة..... وحرصهما على تقديم كل نفيس.... وفك أي قيد ....لاشباع تلك الفطرة ..... لايحتاج لكل هذا التذكير اليومي بوجوب التوجه لذاك الطبيب.... وتجربة التعامل مع تلك الأخصائية.... وعدم نسيان زيارة ذلك الشيخ المتخصص بازالة السحر وآثار العين..... ولن ننسى طبعا ذكر تلك الخلطات الشعبية من الأعشاب الطبيعية التي كانت معدتهما.... محل تجربتها الدائم...... كانت تلك الاجتهادات المتواصلة ممن أحاطهما من الأهل والأصحاب سببا لزيادة الضغط عليهما..... فلم يجدا أمامهما....سوى الهروب ...... والهروب بعيدا.....بعيدا جدا... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 وتواصل صديقتي حديثها فتقول: استقرت الرحلة بالزوجان في احدى بلادنا الخليجية.....وهناك..... وبعد مرور سنوات عشر في قطار الزواج..... بدآ رحلة علاج جديدة.... عسى الله سبحانه يرزقهما ونيسا جديدا في قطار رحلتهما.... طفلا جميلا......أو طفلة... كانت رحلة متعسرة........بها الكثير والكثير من العقبات التي لايتفهمها إلا من صارع أمواجها..... محاولات عدة......للحمل الطبيعي مع منشطات..... تبعتها تجارب متفرقة للتلقيح الصناعي...... وبعد فشلها جميعا لأكثر من مرة..... لجأ الزوجان إلى أطفال الأنابيب كأمل أخير في الإنجاب..... عسى أن تكون نافذته مطلة على حقول الأمل المنتظر...... أتوقع من كل من زارت محطة أطفال الأنابيب أن تكون قد تعرفت على أركانها.... وزارت ما خلف الكواليس بها.... وتبادلت الحديث مع العديد من زوارها....... ولكني لا أظن أنها التقت بشبيهة لصاحبة قصتنا... في صبرها وقوة إيمانها.... فكثير من زائرات هذا القسم تنهار قواهن مع أول تجربة فاشلة....... وتتبدد أمانيهن بنتائج التحليل السالبة بعد رحلة العذاب الثانية أو الثالثة..... ولا داعي لوصف حالة اليأس والقنوط عند بلوغ المحاولة الخامسة.... ونحن الأطباء نتفهم حالهن.....ونرفق بنفسيتهن... التي مرت بالكثير من الضغط بهرمونات التنشيط من جهة،وصرف أموال جمة من جانب.... ومواجهة مضاعفات العلاج على أجسادهن الواهنة من جهة أخرى.... ونختتمها بأصعب لحظات هذا الضغط وأقساها....ألا وهي انتظار النتيجة..... والتي قد تتسبب بانهيار كل ما بناه الزوجان من قوة للتغلب على كل تلك الصعاب... ومن أحلام وردية بابتسامة طفل جميل تزين دمامة التجربة.... تنهار جميعها بكلمة من صاحبة المعمل حين تقول ......النتيجة سالبة........ هكذا......كلمتان فقط لا ثالث لهما.... ولكن شقيقتي اختلفت ردة الفعل عندها مع كل فشل مر بها بمعاونة زوجها...وثباته بجانبها..... تعودا على استقبال النتيجة السالبة بحمد الله سبحانه...... والأمل في أن يفرج ربهما كربتهما ويخلفهما خيرا منها...... وهكذا أكدت لي بنفسها حين قابلتها... وبعد محاولات لايمكن حصرها......جاء الحلم المنتظر...... وارتسمت ابتسامة الأمل على وجه صاحبتنا بالمعمل المعهود .... لتنتقل عبر كلماتها وتضيء وجهي زوجين صبورين... تعودت على زيارتهما لها كل ثلاث شهور أو أكثر.... كانت كلمتان كما تعودا..... ولكن أثرهما عليهما اختلف اختلاف الليل والنهار... فقد سمعت أذناهما ما انتظرتاه من سنوات عشر... .مبروك ....حامل.... الحمد لله......الذي يبشر الصابرين دائما... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 بدأت رحلة متابعة الحمل...... وكل يوم يمر يحمل معه الأمل بقرب اللقاء مع الونيس المنتظر....... ورعشة الخوف على الحمل من مواجهة أي خطر.... كانت طبيبتهما لطيفة معهما في التعامل.... حريصة على اطمئنان قلبهما وعدم زرع الخوف بهما...... لم تشعرهما بوجود أي أمر غير طبيعي تراه طيلة الشهور المنتظرة.... كلامها دائما......الوضع طبيعي بالنسبة لوضع الجنين وصحته....... وكل ما تعانيه الأم من آلام أحيانا هي أمور طبيعية تمر بها كل حامل..... وبعد اكتمال الشهر السادس....ومع بداية سابع شهر..... طلبت أختي الإذن لها بالسفر إلى بلادها حتى تكون بجانب أهلها لحظة ولادتها..... لم تحبذ الأخصائية الفكرة.......ولكن.... ومع اصرار الأم......رضخت الطبيبة لرغبتها بعد أن تعهدت لها باتباع كل تعاليمها.... وأهمها أن تكون الولادة قيصرية وعدم المجازفة في انتظار ولادة طبيعية.... تحرك قطار الحياة بالزوجين باتجاه بلادهما...... بعد أن حملا تقريرا شاملا موضحا لتفاصيل محطة الحمل...وصور الجنين المنتظر........ والتي رسمت ملامح عروس جميلة تحتضن نفسها بيديها في عالمها الخاص.... ووصل القطار.......وكان الاستقبال كبيرا...... والفرحة شاملة لكل معارفنا.........فرحة صادقة من قلوب مخلصة..... أحبت هذان الزوجان......فدعت لهما بقلب مؤمن باجابة الخالق....متأمل في كرمه.... استعدت أختي لمتابعة حملها مع أفضل أخصائي بلادنا........ وكنت معها في معظم زياراتها........ ولم يختلف كلامه كثيرا عن ما حملته من تقارير وصور.....إلا في أمر واحد..... أمر واحد فقط.....أسر به الطبيب لي دون اعلام أختي....... عساني اتفهمه كوني طبيبة....... وياليته لم يخبرني........ فما أضعف قلبي أنا الأخرى تجاه أختي.......وابنتها.... لقد كان الطبيب في حيرة من ملمس بطن أختي...... حيث لاحظ أنه من السهل تحسس أجزاء الطفل الكامن داخلها..... رغم أن ذلك مستبعد في الأوضاع الطبيعية....لسماكة جدار الرحم.... ولا يجد لهذا الأمر تفسيرا في الوقت الحالي........ سوى احتمال واحد تنفيه الصور التي أمامه..... هذا الاحتمال هو أن يكون هذا الحمل..........خارج الرحم...... ولكن وضعية الجنين الطبيعية...والتي تشبه وضعيته داخل الرحم...... بوجوده متكورا على نفسه......تستبعد هذا الاعتقاد تماما... فأي جنين خارج الرحم يكون جسمه منبسطا ومتحركا بحرية مع حركة الامعاء تحته..... وحياة جنين في هذا الوسط تكاد تقل نسبتها كثيرا...وان لم تكن معدومة... اذن ليس أمامنا سوى الانتظار........فقط انتظار اليوم المحدد للعملية القيصرية.... يالهول الاتنظار.....ويا لصعوبة الموقف علي..... أنا الأخت الطبيبة.... وبعد أن كنت أعد معها الأيام المتبقية بلهفة لاستقبال ابنتنا......... صرت ارتعش لمرور أي يوم يُقربنا من تلك الساعة...... فأنا وحدي وسط أهلي أتفهم......خطورة ماستواجهه أختي وطفلتها....... ان صدف احساس الأخصائي.... وكانت تلك الابنة........خارج الرحم.... لطفك يارب....لطفك يارحمن.... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 كانت أيام الشهر المتبقي لولادة شقيقتي بطيئة في حركتها عند أهلي....... كان الجميع يتعجل ولادة العروس التي تأخرت في قدومها سنوات عشر......أو تزيد... كنت أرى السعادة والترقب على تلك الأعين.... فادعو الله تعالى أن تكتمل هذه الفرحة دون عواقب.... ولا أستطيع وصف الألم الذي أحسه حين تسألني أختي أحيانا عن ما قاله الطبيب لي بلغة الأطباء التي لاتفهمها....... هل هناك ما تخفيه؟ فلا أجد أمامي سوى رسم ابتسامة زائفة لطمأنتها..... دون أن أكثر الحديث......حتى لا يفضح كذبي.... وقد لا يكون كذبا.... وتكون كل هذه الظنون وهما بعيدا عن الحقيقة..... الحقيقة....التي ستنكشف أمامنا خلال أيام...... دون اي غطاء يخفيها بعد ذلك... وجاء اليوم الموعود........ ليس اليوم المحدد للولادة القيصرية......لا..... بل قبله بأيام....... وبالتحديد قبل غروب شمس يوم جمعة من الأسبوع....... كانت أسرتنا مجتمعة في منزل العائلة..... حينما أحست أختي ببعض الآلام التي كانت تحسها دائما.... ولكنها اشتدت في ذلك الوقت.... أسرت لي بشعورها......طمأنتها بأن أمامنا أياما لحين الموعد المحدد للعملية القيصرية... والذي يحدد عادة قبل موعد الولادة المتوقع أصلا.... تحملت أختي الألم لفترة.....حتى اشتدت بها نوباته...... وهنا بدا جليا امامي أن الوضع يستحق الاتجاه نحو أقرب مشفى به قسم للطواريء...... فلا أظن ان الوقت يلائمنا حتى وصول المستشفى التي كانت تتوقع ولادتها بها.... يا له من وقت.....لمجيء هذا الألم....... يوم الجمعة...... يوم اجازة الأخصائي المتابع لحالتها...... هل ياترى لو اتصلت به مستشفى الطواريء سيأتي لرؤيتها..... أم يتركها بين يدي أخصائي الطواريء لذاك اليوم... لا داعي للتفكير..... فهي الآن بين يدي الأكثر أمانا......... يدي خالقها وخالق ابنتها......... الله سبحانه وتعالى... فلنتوجه بالدعاء طوال الطريق له وحده سبحانه...... هذا الطلب كان موجها مني لأهلي... وصلنا الى قسم الطواريء....... ووجودي بجانبها سهل استقبالنا وادخالنا بسرعة لمقابلة نائب أخصائي الطواريء في ذاك اليوم.... شرحت له حالة أختي ..... والشك الذي عند الطبيب المتابع لحالتها..... وبعد الكشف عليها.... أكد لي نفس الاحساس.... بأن ملمس البطن يوضح معالم الجنين بوضوح..... فهاهو الرأس ما زال بالأعلى..... وهنا ظهر الجنين واضحا جدا باتجاه اليسار..... أما النبض فلايحتاج لأي مجهود لسماعه بالمسماع الطبي... ويبدو أننا سنضطر للدخول الآن لعملية قيصرية طارئة.... فنبض الجنين متأثر جدا.... وأضاف يقول :لحين وصول أخصائي الطواريء وتجهيز غرفة العمليات....... أريد الحديث مع ولي أمر أختك عن بعض المضاعفات المتوقعة أثناء العملية........... فأحضريه لمقابلتي..... والافضل ان تكوني معه.....حتى تسهلي عليه استيعاب ما سأقوله..... والذي اتوقع أن يكون قاسيا جدا...... فإلى لقاء قريب.... يا إلهي..... ساعدني على هذه المهمة...... فلا معين لي غيرك يارحمن..... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 (معدل) أمر الأخصائي بتركيب زجاجتي دم لأختي قبل محاولة فصل المشيمة...... لأن النزيف المتوقع حدوثه قد يكون قاتلا...... وكانت هناك زجاجتي دم أخريان جاهزتان لأي طاريء... سبحان الله الذي خلق لكل شيء مزاياه لحكمة...... فمن المعروف أن عضلة الرحم قابلة للتمدد والانقباض سريعا وبقوة..... فتتمدد بسهولة أثناء نمو الجنين.... وبعد الولادة مباشرة تنقبض هذه العضلة بقوة فتفصل المشيمة عنها ويزداد انقباضها حتى تضغط بقوة عالية على الأوعية الدموية التي كانت متصلة بالمشيمة... وهذه من حكمته سبحانه حيث تمنع حدوث أي نزيف خطر يمكن ان يتسبب في وفاة الأم.... إلا في حالات طارئة... أما الوضع الذي كنا نواجهه داخل غرفة العمليات فقد كان مختلفا تماما..... فعضلات الأمعاء ليست لها هذه الخاصية.... بدأ الأخصائي بمحاولة فصل المشيمة بحذر شديد.... ورغم حرصه الشديد إلا أن النزيف ازداد....وازداد..... وبسرعة كبيرة..... وبدأت كل الوسائل الممكنة لوقف هذا النزيف..... ولكن قوته كانت عالية...... وهنا توقف قلب أختي عن النبض...... ومعه قلبي.... كانت لحظة عصيبة..... لم أتحمل البقاء هناك...... خرجت مسرعة من ذاك المكان والبكاء يتملكني بشدة.... لم أعرف ماذا أنا فاعلة...... والى أين اتجاهي..... ووجدت نفسي بالخارج بين أهلي المنتظرين........ لم أحس بنفسي إلا بعد هز والدي لي ...... سألني وكل الأنظار موجهة نحوي...... ماذا حدث...... لم أجد أي كلمة أقولها..... انهارت قواي تماما..... أنا الطبيبة التي اجريت الكثير من العمليات..... ووقفت بجانب أهل الكثير من الناس لتقويتهم..... انهرت الآن...... وبحثت عن من ينجدني ويقويني.... لم أستمع لمن حولي....ولم أقل أي كلمة...... يقيت صامتة.......صموت الصخر.... لم أنتبه إلا مع خروج النائب من غرفة العمليات..... حين أعلن لنا......أن الحالة حرجة جدا..... والنزيف قد اشتد حتى أدى لتوقف القلب...... ولكنهم تمكنو من انعاش أختي..... وبعد محاولات عدة عاد قلبها للنبض من جديد.... واضطرو إلى تعويضها بست زجاجات دم...... وقد يحتاجون إلى أكثر..... مايهمه الآن هو اخطارنا بأن الأخصائي قد قرر أغلاق البطن دون فصل المشيمة....... وبالتأكيد لهذا القرار خطورة على حياتها...... ولكن لاخيار امامهم الآن سواه..... فعروق المشيمة منغرسة عميقا بالأمعاء.... وأي محاولة لفصلها سنفقد الأم لامحالة...... هذا قرارنا..... والقرار النهائي لكم..... تم تعديل 2 مايو, 2011 بواسطة أزفـــ الرحيل ـــ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 لم يكن أمامنا سوى الموافقة..... فقد رأيت الحالة بنفسي..... لا أمل في فصل هذه المشيمة.... إلا بمعجزة من عند الله سبحانه... وبعد عودة النائب الى غرفة العمليات ..... بدأت الاسئلة تطوقني..... أسئلة كثيرة....من أناس كثيرون......فضلت الصمت.... ونصحتهم بالهدوء والدعاء لأختي.... فلا فائدة مرجوة من الحديث الآن...... والحمدلله على سلامة ابنة أختي..... وعلى عودة أختي إلى الحياة من جديد.. انتهت العملية...... بالصورة التي قررها الأخصائي..... وتم نقل شقيقتي الى العناية المركزة...... ومنعت عنها الزيارة تماما.....حتى أنا..... ولكن....في بلادنا العربية لايصعب علينا الدخول ان أردنا....... كنت أطل عليها للاطمئنان على تنفسها.... وأنها مازالت معنا.... رغم عدم افاقتها...... وكان القلق ينتابني من أن تكون تلك الدقائق التي تبعت توقف القلب قد تسببت في نقص الأوكسجين الواصل للمخ وموت خلاياه.... كنت أدعو الله تعالى كثيرا أن تعود أختي الينا رغم علمي بما ستعانيه من بقاء المشيمة داخلها..... ولكن تمنيت أن تستيقظ لرؤية ابنتها...... حلمها الذي انتظرته لسنوات...... ولو للحظات قليلة... واستجاب الله دعاءنا وتضرعنا إليه....... واستجمعت أختي كل قواها لتعود الينا بروحها وجسدها...... وابتسامتها الجميلة... كانت عودة متكاملة.....حتى عقلها عاد تماما ..... فقد عرفت المكان الذي كانت فيه... والأشخاص حولها من أهلها.... الحمد لله رب العالمين على نعمه الكثيرة التي لاتعد ولاتحصى.... بعد أيام داخل العناية .... تم نقلنا إلى غرفة خاصة لاستقرار حالة أختي....... كانت سعيدة جدا بضم ابنتها إليها....... ولمس يديها.........وتقبيلها....... كانت سعادة لايستطيع أي قلم وصفها...... لم يتجرأ أحدنا على اخبارها ماحدث خلال العملية..... .فضلنا ترك هذه المهمة.... لكبير الأخصائيين.....والأخصائي المشرف على حالتها...... والذي كنت قد اتصلت به صباح اليوم التالي للعملية.... ورسمت له صورة مبسطة للأحداث..... فحضر الينا مشكورا في نفس ذاك اليوم..... وصار مشرفا على حالتها مع من قام بالعملية... حضر الفريق الطبي للسلام على أختي كما جرت العادة كل صباح....... وبعد الاطمئنان عليها بدأو حديثهم معها في وجودي ووالدي....... وزوجها الذي تفضل أختي وجوده دائما بجانبها.... كانوا لطفاء معها في توصيل الابتلاء الذي كانت فيه..... تم توضيح خطورة بقاء المشيمة داخلها...... والتي نلخصها بالتعرض للالتهاب الحاد الذي قد يسمم الدم ويسبب صدمة جرثومية قد تؤدي للوفاة..... وقد تتعرض لارتفاع هرمون الحمل ( ) الذي تفرزه المشيمة....... والذي قد يؤدي الى زيادة نسبة الاصابة بالسرطان بنسبة عالية جدا.... المؤدي للموت أيضا.... وكلا الأمرين لا يحتاج لزمن لحدوثه… .. أما خيار العملية فقد أجمعو كلهم على استبعاده لخطورة النزيف المتوقع..... والذي سيعجل النهاية........سريعا..... فهمت أختي......ومن حولها....... أما أنا فلم أكن محتاجة لفهم ما يقال.....لمعرفتي المسبقة به...... الموت القريب هوالمصير المنتظر لأختي......لامحالة..... كانت الصدمة كبيرة..... رغم محاولات الأطباء لتخفيفها.... أما أنا......فتمالكت مابقي لي من قوى لتشجيع أختي..... وبث الأمل بداخلها.... وهذا ما فعله والدي.....وزوجها المنكوب..... حزن أختي لم يكن على نفسها كما قالت.... بل على ابنتها..... التي لم يتعدى عمرها الأيام...... كانت أمي بعيدة عن كل هذه الأحداث.... لم نستطع ادخالها معنا في الحديث..... لمرضها بالضغط الذي لايتحمل ما نحن فيه... ولكن احساسها لم يخطيء في أن هناك مانخفيه عنها....... ولكن....في ذاك اليوم كان لابد من اخطارها..... لتكون معنا.....في الوقوف بجانب أختي....... وتقويتها..... والعناية بابنتها..... سمح لنا الأطباء بالخروج من المستشفى...... على أن تكون هناك متابعة متواصلة لنسبة الهرمون وعدد خلايا الالتهاب بالدم.... وخرجنا باتجاه منزلنا........ وكلنا نعلم أن فراق أختي لهذه الدنيا صار قريبا من الناحية الطبية..... ولكن نافذة الأمل والايمان بخالقنا القدير على كل شيء مازالت مفتوحة...... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 توقفت صديقتي عن الحديث لبرهة....... ثم قالت: وهذا سبب تغيبي في الفترة الماضية عن العمل...... وشرود عقلي بعيدا عنكم..... لم أجد ما أقوله لها........سوى الدعاء لاختها..... بأن يلطف الله سبحانه بحالها.... ويحفظها لابنتها..... فعلاجها يحتاج لمعجزة من الرحمن الرحيم...... وتوجهت يوما لزيارتها في بيت أهلها للسلام على الأخت وتشجيعها........ وهناك وجدت سيدة ينير وجهها حقا بنور الايمان........ سيدة صابرة مؤمنة.....محتسبة أجرها عند الله....... كان هذا الأمر جليا في حديثها....... والثبات الواضح في كلماتها...... كانت تردد أن من وهبها الحمل بعد سنين...... وحفظ ابنتها خارج الرحم بأمان لشهور..... قادر على حفظها.....وتقديم ما فيه الخير لها.... وجهت لها تحية الاعجاب بشخصيتها...... ودعوت لها بدوام نعمة الثبات عند الابتلاء .... والصبر عليه.... وخرجت منها....... وقلبي يعتصر لخوفي من عدم رؤيتها مرة أخرى.....وسماع نبأ فراقها...... والذي لن يوقفه سوى معجزة من الخالق القدير على كل شيء...... وقد كان...... وأراد الله سبحانه للمعجزة أن تكون....... فبعد مرور سنوات أربع.........أو أقل بشهور...... فرقت بيني وبين زميلتي في العمل....... حين اتجه كلانا الى قسم مختلف...... وسلك مسارا جديدا.... قابلتها مرة صدفة......وبعد السلام وتبادل التحايا....... وجدت نفسي وبتردد اسالها عن أختها......وحال ابنتها...... فكان حديثها مفاجئا لي....... ولو لم أذهب لمقابلة الأخت بنفسي...... لما صدقت ما قالت...... تعود صديقتي لتقول: بقيت أختي تحت المتابعة المتواصلة للهرمون...... وكانت نسبته عالية جدا بنسبة تحتم ظهور السرطان في مكان ما بجسدها.... ولكن لم يتم الكشف على أي خلايا سرطانية متكونة.....والحمدلله.... أما الالتهاب المتوقع فقد بدأت نسبته بالزيادة..... والحمد لله.... ومرت أيام..... ويسر الله سبحانه لأختي السفر للعمرة في رمضان وواصلتها بالحج...... رغم صعوبة فراقها لابنتها كل تلك الشهور.... وهناك......وبداخل الحرم المكي...... وبينما كانت أختي في بكاء صامت تناجي ربها..... اقترب منها شيخا كبيرا مضيء الوجه كما قالت..... سألها عن سبب هذا البكاء الظاهر..... لاتعرف أختي لماذا ارتاحت لهذا الرجل الشايب...... فخبرته وزوجها الجالس بجنبها عن حالها...... وبعد صمت...... وهبها الرجل كيسا به حبة البركة وبعض الأعشاب التي لم تفهمها..... وطلب منها ان أحست بالجوع ان لا تأكل شيئا..... سوى وضع بعضا من هذه الخلطة بفمها.... وتتبعها بكوب من ماء زمزم...... وتستمر على هذا الحال حتى عودتها لبلادها..... وأتبع حديثه بدعاء الله تعالى أن يتم شفاءها.... ويرفع ابتلاءها.... لم تتردد أختي في اتباع نصيحة ذلك الشيخ رغم عدم معرفتها به....... أما زوجها فقد كان مترددا..... فطمأنته أن هذه الأشياء بالخلطة معروفة..... فان لم تنفعها فلاتعتقد أنها ستضرها.... .أما عدم الأكل فليس لها شهية اساسا له...... فلن يؤثر بها.... اتبعت أختي كلام ذلك الشيخ..... ولم تنسى ما وصاه به والدنا من التزام قراءة القرآن وقيام الليل والتسبيح.... وعادت الى بلادها بعد اكتمال حجها...... وكانت قد فقدت الكثير من وزنها... وجسمها محموما (مرتفعة درجة حرارته) بصورة واضحة...... فبدأت احس بأن أجلها قد دنا...... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 طلبت منها الذهاب لموعد فحصها...... وكانت النتيجة مقلقة...... فمازال الهرمون مرتفعا بصورة كبيرة....... وبدأت نسبة خلايا الالتهاب بالارتفاع أكثر........ لم تياس أختي......كانت داخلها قوة عجيبة.... لا اعرف من أين تستمدها...... وكانت اجابتها الدائمة لي بابتسامة هادئة...... أن من وهبها الحمل بعد سنوات عشر.... وحفظ ابنتها بأمان خارج الرحم..... قادر على حفظها وحمايتها...... وكأنما جزاها الله سبحانه وتعالى عن قوة ايمانها به وثقتها به.......خير الجزاء.... ففي يوم من أيام الحياة......دخلت أختي للاستحمام...... وحين رفعت يديها لخلع ملابسها..... أحست بان مكان احدى الغرز المخاطة ببطنها منذ زمن .....قد فتق..... وبدأت مادة سوداء ذات رائحة كريهة بالخروج من تلك الفتحة...... ارتجفت أختي ....كثيرا لما تراه...... وبدات بالتسبيح بسرها..... وامتلأت الأرض بتلك المادة..... بقيت مكانها لفترة...... ثم نادت علي من خلف الباب.......... حضرت اليها مهرولة....... ويا هول ما رأيت......سبحان الله ...... لم يكن ما خرج منها سوى المشيمة التي عجز الأطباء عن فصلها...... ففصلها العليم الخبير القدير على كل شيء...... سبحان الله وبحمده....سبحان الله العظيم.... لا اعرف ما حصل بالضبط........ولكنه حصل....... توجهنا الى المستشفى لعمل موجات صوتية....... كانت المعجزة واضحة....... لقد قل حجم المشيمة كثيرا جدا..... وان كان قد بقي منها بعض الأجزاء..... كانت معجزة حقا........ لم نجد اي امر نقوله للأخصائي سوى أن فتقا قد حصل وخرجت منه أجزاء تلك المشيمة.... فردد هو أيضا..... سبحان الله وبحمده..سبحان ربي العظيم... والله أكبر... والآن تعيش شقيقتي بسلام مع زوجها وابنتها....... رغم أن هرمون المشيمة ما زال مرتفعا..... ولكن ليس لدرجة خطرة... وما زالت أختي تذكر ذلك الشيخ الكبير وتدعو الله سبحانه أن يجزيه كل خير...... وما زال أيمانها ثابتا......بكلامها الدائم.... أن من رزقها الحمل بعد كل هذه السنوات..... وحفظ ابنتها خارج الرحم في مكان لاتعيش فيه الأجنة عادة...... وفصل جزءا كبيرا من المشيمة وأخرجه من جسدها.... بعملية عجز عنها كل البشر..... قادر وحده سبحانه على اخراج ما بقي منها...... وحفظها من أي أمراض... وما زالت تذكر قصتها لكل من يقابلها عسى ان تكون فيها العظة والعبرة......ولها الثواب... وهذا ما قصته لي بنفسها حين ذهبت لمقابلتها وتهنأتها على السلامة......... ....وهناك رأيت ابنتها .... المعجزة الأخرى....تلهو ....... كما الأطفال في عمرها...... دعواتكن أخواتي لهذه الأخت....ولنا جميعا.... بالصحة والعافية وقوة الايمان وثباته... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 أخواتي .....أنقل اليكن هذا الخبر عن قصة مشابهة..... ورد في احدى الأخبار..خلال العام الماضي: ولأول مرة ولاده تؤأم احدهما خارج الرحم: جدة تضع توأما أحدهما خارج الرحم: في حادثة غريبة أنجبت سيدة تدعي فادية محمد محمود عمرها(39 عاما) توأما غير متماثل( ولد وبنت) احدهما خارج الرحم وهذه هي المرة الاولي, يكتمل فيه الجنين الشهور التسعة خارج الرحم ولذلك تعد حالة نادرة وقد تمت عملية الولادة بنجاح في مستشفي الجلاء للولادة. وذكرت الأم أنها جدة ولديها ثلاث بنات وأن هذا التوأم من زوجها الثاني الذي تزوجته منذ5 سنوات بعد طلاقها.. وانها تتابع الحمل ولكن الطبيب المعالج أخبرها بأن الحمل طبيعي ولكنه توأم.. ولم تكن تستطيع النوم في آخر شهرين. ويقول عن هذه الحالة د. عبدالعزيز الشويري مدير مستشفي الجلاء للولادة هذه حالة من الحالات النادرة التي يعيش فيها الجنين خارج الرحم وغير موجودة في الكتب.. وعندما يكون الحمل خارج الرحم فإن الجنين غالبا يتوفي في الأسبوع العشرين نتيجة لعدم وجود مصدر تغذية مناسب لحجم الجنين ولكن أن يكتمل ويصبح جنين كامل النمو (40 أسبوعا) فهذه حالة نادرة. وهذه الحالة التصقت المشيمة بالامعاء الرفيعة والغليظة وبدأت في تجمع شرايين واوردة أوصلت فيه الدم المناسب. ومن حسن حظ المريضة أن المشيمة التصقت مع الامعاء ولو كانت التصقت في الكبد لماتت علي الفور. واليكن حبيباتي هذا الخبر ايضا... وجدته قدراَ أثناء قيامي ببحث طبي قبل قليل فأحببت مشاركتي قراءته... عنوان الخبر : ولادة "معجزة" في استراليا اثر حمل خارج الرحم وصف طبيب استرالي ب"المعجزة" ولادة طفلة اثر حمل خارج الرحم بعملية قيصرية في عيادة بعد ان امضت نحو تسعة اشهر في المبيض الايمن للام. وقال طبيب الولادات الذي يشرف على 520 ولادة سنويا ان فرص ولوج جنين مبيضا بدلا من الرحم هي بنسبة واحد من 40 الفا وان احتمالات ان يؤدي مثل هذا الحمل الى ولادة طفل هي عمليا معدومة. وعلق "نعم انها معجزة" ووصف الولادة بانها "غير معهودة تماما" واضاف "انه لم يسمع البتة اكتمال حمل في المبيض". وفي معظم هذه الحالات يفضل الاطباء انهاء حالة الحمل خارج الرحم التي تشكل خطرا على الام لانها يمكن ان تسبب نزيفا. غير انه في حالة هذه الطفلة تم حمل امها ميرا (34 عاما) بشكل جيد ولم يتم رصد نمو الجنين في المبيض. ولم يكتشف الطبيب الامر الا بعد دخول الام للعمليات حيث كان يعتقد انه سيجري عملية لاستئصال ورم ليفي كشفته صور اشعة. وقال الطبيب "ان الطفلة دورغا فعلا محظوظة لكونها بيننا اليوم". وقال والدها رافي تانغاراجاه (40 عاما) ان الام لم تشعر بشيء لحين افاقتها من التخدير. واضاف "قال لي الاطباء وطبيب الاطفال انها طفلة معجزة واني احد اكثر الرجال المحظوظين في العالم". سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 (معدل) هل نركب قطار هذه الرحلة؟....أم نتركه لنسلك طريقا غيره؟....وتواصل عقولنا في الغفلة..؟!!! ما سأتحدث عنه اليوم موضوع زادت نسبة حدوثه في العالم العربي نتيجة لتدهور مراقبة الوالدين لبناتهن....ووصول أيدي الفساد اليهودي الى مجتمعاتنا ....هذا الأخطبوط الخبيث الذي تمكن من محو عقولنا وشغل قلوبنا بصغائر الأمور......لننسى معها أبناءنا وبناتنا...ونتركهم تحت براثن الشيطان..... ولايفيق الوالدين من غفوتهما إلا على أثر الصدمة لنتائج ما فعلاه بأيديهما.... وبتخبط من تخبطه الشيطان من المس...يبدآن بالبحث عن معين..... وأول من يتجهان إليه......الطبيب.......عسى أن يفك كربتهما .....بذنب جديد......لايعرفان شدة خطورته ....وقوة عقابه....المهم عندهما الخلاص مما هما فيه..... لا أعرف ان كنتن استطعتن فهم ما أريد أن أكتب......!!!!. نعم .....سأتحدث عن الحمل السفاح....والعواقب المترتبة منه على صحة من ابتليت به في عمر صغير.... ومخاطر انتشار هذا الذنب بين مجتمعاتنا........ وان كنا نغطيها بكل الأغطية الممكنة لتفكيرنا في امر واحد........الفضيحة ...قبل كل شيء... الفضيحة..... حتى قبل أن نفكر في مراقبة ابنائنا وبناتنا......أو كيف نغرز تعاليم ديننا الحنيف الطاهر في قلوبهم منذ برعمها...... حتى قبل أن نفكر في اغلاق منافذ الشيطان التي وصلت الى بيوتنا عن طريق التلفاز العربي والانترنت....اللذان أصبحا مصدرا للمفاتن كما القنوات الأجنبية..... . ياللأسف...... قد أجد بعض التساؤل عن سبب حديثي في هذا الموضوع..... كثيرات ستطوف بعض هذه الأسئلة على رؤوسهن.... لماذا تريد بسومة تنقيب هذا الأمر الآن...؟ لا أظن أن هذا الأمر موجودا في المحيط الذي نعيش فيه؟بالتأكيد هو بعيد عنا كل البعد؟ نحن مجتمعات محافظة.....لا نعرف مثل هذه الأمور....التي ان حدثت ستكون بين فئات معينة؟ أخواتي.....لم أفكر في الحديث في هذا الأمر الا بعد أن لاحظت أن سُمَه قد طال كثيرا من الأسر العربية المسلمة....والتي نشأت في أسر محافظة.......ولكن مشاغل الحياة.... منعت الأم أن تصادق ابنتها....والأب من أن يجد الزمن الكافي لمصاحبة ابنه.... فكانت النتيجة..... ولصغر سن معظم هؤلاء الفتيات.....فان الضحية قد لاتدرك ما هي فيه الا بعد مرور شهور....... ووضوح معالم الرؤية داخل البئر الذي سقطت فيه......وجرفت معها والديها.....وكل من تحب.....دون ادراك منها وهؤلاء هن من سأذكرهن في قصتي.....خوفا من تكرار الكارثة.......وحرصا على صحتهن......فمن كان عمرها صغيرا وحبلت ..تكون معرضة لكثير من المخاطر الصحية....التي قد تؤدي الى وفاتها..... أما من أخطأت برغبتها وعلمها.......وحضرت الى المشفى لتتحايل على الأطباء لمساعدتها في اكتمال جريمتها بذنب أكبر.......وهو قتل روح أراد الله لها الحياة...فهذه لا مكان لها بين قصصي.....وليحاسبها الله....أو يقبل توبتها...... ان تابت... وسأعود الآن الى أولئك الفتيات الصغيرات اللاتي لن أذكر بعض قصصهن الا من باب النصيحة والتنبيه..... لوالدين قد كبر أبناءهما.....أو كانو صغارا......أو مازالا من المنتظرين للانجاب... ولأخوة قد كبر والديهم أو مرضا....وتركا لهما مهمة مراقبة أخوتهم الصغار... ولنا نحن المجتمع المحيط.......الذي أمرنا ديننا بتغيير المنكر بأيدينا......بلساننا.......أو حتى بقلوبنا..... وان كان ذلك من أضعف الايمان.... فهل نركب قطار هذه الرحلة؟....أم نتركه لنسلك طريقا غيره؟....وتواصل عقولنا في الغفلة..؟ تم تعديل 2 مايو, 2011 بواسطة أزفـــ الرحيل ـــ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 نحن الآن في حوادث قسم الباطنية...........و تشير ساعة الحائط الى الثالثة عصرا......... ههههه ......اذن ما زال الوقت مبكرا لانتهاء هذا اليوم...... كان يوما مليئا بكثير من الحالات الطارئة.....التي تتوجب كل التركيز والاهتمام من كل العاملين........ لم يكن هناك وقت للتسامر وتبادل الأحاديث.......أو حتى الاختلاء بأنفسنا لتناول بعض الطعام...... كان الجميع وقوفا لراحة المرضى.....وانقاذ حياة... من اقتربت روحه... من فراق جسده..... كنا نضطر أحيانا للجمع بين الصلوات لقلة عددنا وكثرة أعداد المرضى......والله أعلم بحالنا... وباذن الله تعالى سأتحدث معكن يوما عن الحالات الطارئة في أقسام أخرى .....غير النساء والتوليد......عسانا نستفيد منها في انقاذ عزيز لنا يوما........أو غريب...انشاءت الأقدار وَضٌعَنا في ذاك الموقف.... ونعود الى قسم الباطنية......حيث الجميع متأهب.....لأي طاريء وكالمعتاد.....سمعنا صريخا وعويلا من أهل أحد المرضى يصرخون بحثا عن أقرب طبيب لانقاذ مريضهم.... قامت احدى سسترات الاستقبال الخارجي بتوجيههم الى قسم الباطنية..... فقد كانت المريضة فتاة في السابعة عشر من العمر.......غير متزوجة.....مصابة بتشنجات مفاجئة....... شبيهة بحالة الصرع........ استقبلتٌ الحالة المحولة إلينا......وكانت التشنجات لاتزال تسيطر على كامل جسد الفتاة........وقد لاحظت بوضوح عضها بشدة على لسانها......حتى سال الدم من فمها....مخلوط بزبد أبيض.. وبالتأكيد ......كانت تلك الفتاة غائبة تماما........عن وعيها تحركت بمساعدة سستر وممرضة لتركيب فراشة مثبة في يدها........واعطاءها حقنة مثبطة لهذه التشنجات.... وعملنا بسرعة كبيرة.......لمعرفتنا المسبقة بخطورة هذه التشنجات على الأوعية الدموية الخاصة بالدماغ.....والتي قد تؤدي الى موت خلاياه......وفقدان وعي المريض نهائيا بدخوله في الموت الدماغي الذي تحدثنا عنه سابقا.... كما يمكن ان تتأثر أوعية الكلى الدموية مما يؤدي الى الفشل الكلوي الحاد.... لذا....كان لابد من ايقاف التشنجات أولا.......ثم سؤال الأهل عن الحالة والبحث عن الأسباب.......واكمال الكشف على المريضة.... بعد توقف تلك التشنجات.....وسُكُون المريضة....لدخولها في نوم عميق من اثر الدواء.......أرسلتُ الممرضة لاخطار نائب الأخصائي..... .وبدأت بفحص النبض وقياس الضغط......وكنت في ذات الوقت اسأل مرافقتها عنها...... علمت أن من أتحدث معها.......الأخت الكبرى لتلك الفتاة... حدثتني تقول بأن أختها طالبة أنهت امتحان الشهادة الثانوية وتنتظر القبول في احدى الجامعات.... وبأنها لاتعاني من أي أمراض......ولم يشكو يوما أحدا من أفراد العائلة من الصرع حتى تشكو هي......في مثل هذا السن الصغير.... وكل ماتعانيه الأسرة من....... هنا لم أستمع لما تقول.....فقد فوجئت بقراءة الضغط عند تلك الفتاة صغيرة السن....... لقد كانت قراءة عالية........عالية جدا........حتى لمن هم في سن الكهولة.......فما بالنا مع صغيرتنا هذه... لقد كان الضغط...... يا الله....... 140 \200...... يا الله........ما هذا........مستحيل....... أعدت قياس الضغط أكثر من مرة .......وكانت القراءة ذاتها..........بلا تغيير.. أكملت الكشف عليها....وكل علامات التعجب بادية على وجهي....... فما أراه أمامي ليس له سوى تشخيص واحد........بعيد كل البعد عن هذه الحالة..... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 بقيت صامتة .....وطلبت من أختها اعادة مافاتني من كلامها....دون أن أزيد حرفا آخر.........لحين وصول النائب... كان كلاما عاما........ليس فيه ما أبحث عنه......فسألتها بهدوء.... هل أختك متزوجة...؟ فجاءت اجابتها عكس ما تمنيت................. .........لا.......لا...... ظنت الأخت أنني أسأل هذا السؤال بصورة عابرة....كما الأسئلة الباقية.....فاستقبلته بهدوء....وردت علي دونما تردد.... ولكني كنت أعرف مغزى السؤال......وأحسست بأنني سأواجه بعد قليل أمرا كان مفعولا...... وصل النائب إلينا........سلم على أخت مريضتنا.......وبدأ بسؤالي عن الحالة..... وبكلمات طبية يصعب على الأخت فهمها شرحت له ما كانت عليه المريضة.....وما لاحظته عند الكشف عليها..... فهم النائب كلامي.......وشعر بأفكاري......... فبدأ بقياس الضغط بنفسه.........وتأكد من ارتفاعه الطاريء وبدون أي كلمة......قام بالكشف على بطنها...التي تبدو طبيعية أمام الناظرين... ولكن بالضغط على أسفلها.......وجد الدليل المثبت لاعتقادنا.... لقد كان التشخيص المبدئي للحالة.......... تسمم حمل تسمم الحمل......من أخطر الحالات التي تواجهنا في قسم الولادة......لما فيه من مضاعفات تنحدر بالمريضة الى هاوية الموت بلارحمة ان لم يتم اسعافها بسرعة........ ومن حكمة الله سبحانه أن هذه الحالة تزداد نسبتها في الأشهر الوسطى للحمل (الرابع،الخامس...أو السادس)...وهي الشهور التي يكون الرحم فيها قد بدأ بالظهور فوق عظمة الحوض...وأصبح تحسس ارتفاعه ممكنا....باليد المجردة على اسفل البطن.. وما يعرف الطب الحديث علاجا لها إلا أمرا واحدا..........إيقاف الحمل فورا.....بولادة ذاك الجنين سريعا في ولادة قيصرية طارئة.....ولو لم يكتب له النجاة من بعدها...... فحياة الأم تأتي في المقدمة على حياة جنينها...... هذا هو السبيل المتبع في قسم الطوارئ....... لأم تعرف وأهلها بالحمل مسبقا..... أما حالتنا هذه.......فقد كانت في قسم الباطنية.......لفتاة صغيرة.....لانعرف ان كانت تدرك ما هي فيه.........أما أهلها فقد بات جليا لنا جهلهم بما ابتليت به ابنتهم......وهو الحمل دون علمهم.....سواء أن كان بزواج غير معلن.....أو دونه...... لانعرف......ولايعرفون...... ما من أحد منا يعلم....سواها.......مريضتنا الغائبة عن الوعي....... وبالتالي........ليس أمامنا نحن الأطباء الآن سوى أمر واحد.........انتظار عودة الوعي إليها.......وسؤالها...... فمهنتنا تحرم علينا افشاء سرها لغيرها دون اذن منها.........إلا في حالات معينة.....يحددها كبير الأخصائيين وحده........دون شريك.... قام النائب بالاتصال بزميله بقسم النساء والتوليد للحضور وتأكيد التشخيص المقدر......... وبدأنا الانتظار........بصمت وترقب....... صمتُنا من الحديث لأهلها........فما من شيء يقال في تلك الساعة غير الدعاء لابنتهم.... والترقب لحدوث أي تشنجات أخرى......أو عودة الوعي لمريضتنا.... كنا قد أخذنا عينات من دم تلك المريضة....ومن البول بعد تركيب قسطرة خاصة لها...... وسألنا المعمل التعجيل في نتائجها.......فظهور بروتين الزلال في البول سيؤكد تشخيصنا لامحالة.... حضر النائب بقسم الولادة......واستمع لحديث نائبنا....... تدارسا الأمر طويلا......ولم يجدا بدا من سؤال الفتاة عن حالها ان عاد الوعي إليها....... وقد كان....... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 بدأ الوعي يتسلل ببطء الى تلك المريضة.......وأفاقت بعد حين......وتعرفت على شقيقتها حالا.......مما أكد لنا قدرتها على الحديث إلينا.... طلب النائب من أختها مغادرة المكان......وتركنا معها بعض الوقت...... وبعد خروجها.......بدأ حديثه مع صغيرتنا برفق...... عرفها بنفسه.....وبفريقه الطبي المحيط بها......ولم ينسى زميله المنضم إلينا مذ قليل... وتدرج في حديثه عن امكانية زواجها.......فأكدت عدم حدوث مثل هذا الأمر..... فلم يجد النائب بداَ من توضيح ماهي فيه.......فقد كان جهاز المراقبة ينذر بأن ضغط هذه المريضة مازال مرتفعا جدا.......واحتمالية دخولها في تشنجات جديدة مميتة.... متوقع في أي لحظة...... رفضت الفتاة الاعتراف بما يقول.....وأصرت على أقوالها.....بأنها لم تعرف رجلا في حياتها.......وأكدت انتهاء دورتها الشهرية قبل أيام.......وليس لها كلاما آخر تقوله....... اضطر النائب للضغط عليها......واخبارها بأنهم متأكدون من حملها......وهو حملا دخل شهره الخامس...وأصبح واضحا جليا لأي يد طبيب تكشف على بطنها....حتى ولو لم يكن ممكنا رؤيته بالعين المجردة...... ولافائدة من نكرانها وبين لها أنه لايريد التحقيق معها.......فهذا الأمر... شأنها الخاص...... ولكن مايريد منها استدراكه.... أنه لاعلاج لها سوى تحويلها الى قسم النساء والتوليد ....لايقاف هذا الحمل بعملية قيصرية طارئة.......وإلا ستكون حياتها ثمن أي تاخير....... لذا عليها مساعدته باخبارها عمن تريد أن يكون مسؤولا عن توقيع قرار العملية من أولياء أمرها....وأن تشير الى من تسمح لنا نحن الأطباء بشرح حالتها له........ أو تعلن لنا عن اسم والد الطفل الذي قد يكون وجوده معينا لنا لتخفيف الصدمة على أهلها....... وطلب منها بالحاح استعجال الرد......لخطورة الموقف......فاحتمال دخولها في أي لحظة في تشنجات جديدة.......قوي جدا... بقيت على عنادها......وازداد التوتر عليها........وعلينا........ وظهرت نتائج التحليل الخاصة بها.......واطلع النائب عليها مع طبيب النساء والتوليد......لتأكيد ما عرفاه منذ فترة.... أما انا......فاقتربت من تلك الفتاة.......ورجوتها بتحديد قريبا لها أو قريبة...من أولئك الناس في الخارج...القلقون على صحتها........ لابد أن بينهم شخصا تستطيع افشاء مثل هذا السر له....تستطيع الكلام معه...مهما كانت صعوبة الموقف الذي أدخلتهم فيه..... لا بد أن يكون هناك شخصا... مسؤلا عنها وعن قرار العملية القيصرية........ويتسلم جنينها ان لم تكتب له الحياة في الحاضنة..... صمتت لفترة......والدموع بعينيها......وطلبت مني تركها لتفكر برهة........ نبهتها أن لا وقت أمامنا للتفكير.........فحالتها طارئة جدا.....وقد نضطر لاخبار أهلها دون............ ولم تسمع مريضتنا بقية ما كنت أريد ان أقول........فقد حصل ما كنا نتوقعه جميعا....... عادت تشنجات تسمم الحمل (الإكلامسيا) من جديد.......وبقوة.... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 وهذا ما كنت أخشاه.......ونائبنا.......وكل فريق العمل الحضور..... بدأت رحلة القرار الصعب....بإخطار أخصائي الطوارئ شخصيا....ليحدد بنفسه.... كيفية اعلام أهل مريضتنا....بأمر كان مفعولا... جاء قرار الأخصائي..... بضرورة اعطاء المريضة جرعة اخرى من العلاج المهديء للتشنجات... .وبسرعة اعلام أختها الكبرى.....فهي الأقرب لها....والأعلم بأهلها..... وطلب من الممرضة نداءها..... حضرت الأخت.....بملامح وجهها الهادئة....وحجابها المحتشم.....اللذان أدخلا بعض الاطمئنان الى قلوبنا بأنها ستتمكن من الثبات بعد اخبارها بالإبتلاء الذي تمر به أختها....و.الذي سيجرها و معها عائلتها...لإبتلاء اكبر. تولى الأخصائي مهمة تعريفها بنفسه.....واخطارها بحالة أختها.....وبأهمية سرعة اتخاذ قرار الموافقة على العلاج الوحيد المتاح أمامنا....لانقاذ حياتها.... وهو.... اجراء عملية قيصرية لانهاء الحمل... ولاحل آخر غيره...... يا لها من لحظات صعبة.....تلك التي مرت بها هذه الأخت الطيبة...... لحظات يصعب علي وصفها......في كلمات قليلة على هذه السطور..... لحظات تحتاج لأوراق كثيرة .....لرسم بعضا من ملامحها.... اتكأت أختنا على الحائط الذي خلفها.....وبدأت بترديد كلمات كثيرة.....ممزوجة ببكاء أكثر..... حاولنا تهدئتها.....والتخفيف عليها....ولكن على عجل....فقد كان الوقت حقيقة......ضيقا جدا.... فالأخت المريضة في حوجة لكل دقيقة تمر.....لانقاذ حياتها.... ولكننا تأكدنا.....أنه صار عندنا....مريضتان...... فقد تهاوت من ظننا أنها يمكن أن تساعدنا....وبدأنا في اسعافها هي الأخرى.... فلم يجد الأخصائي أمامه سوى السؤال عن اقرب الأقربين للمريضة من الرجال.....واخطاره.... فالوقت يمضي.......ومريضتنا توشك......على فراقنا.....الى عالم الحياة الخالدة.... وجاءت لحظة أصعب من كل اللحظات الماضية.....وقوف والد الفتاة (شيخ كبير....قد لاتتحمل صحته مثل هذا الخبر)....وأكبر اخوتها(شاب قوي....تدل ملامحه على قوة جسدية يمكن أن تفتك بكل من يمس بشرف العائلة)... فماذا نحن فاعلون....؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قرر الأخصائي استشارة المدير الاداري للطوارئ....الذي أمر أولا بتحويل الفتاة الى قسم النساء والتوليد... وتجهيزها للعملية.....وإعداد كل الاوراق الخاصة بها...والتي يجب على ولي امرها امضاءها.... وقد تم ارسالها تحت حراسة أمنية ... نعم أخواتي....لقد أرسل المدير حراسة مع تلك الفتاة...لخوفه من أن تتعرض لأي محاولة للاغتيال من قبل اهلها.....الذين لم يعرفوا الحقيقة حتى تلك اللحظة....ولكن يجب توقع الأسوأ....لتفادي العواقب.... وبعد ذلك.....جلس المدير والأخصائي مع والد المريضة....وشقيقها..... وبدآ بشرح صعوبة الحالة التي تمر بها ابنتهما..... كان الله في عون كل والد يسمع ماسمعه والد مريضتنا..... ولو رأت تلك المريضة بعينيها ما مر بوالدها..... ولو تخيلت من تقدم على جريمة الزنا وجه أبيها لحظة معرفته بجريمتها... أبوها الذي أحبها منذ كانت جنينا في بطن أمها...وحملها بفرحة كبيرة بعد ولادتها....ولعب معها في طفولتها.... وحرم نفسه من كثير لأجلها....لتربيتها....لتعليمها... ومنحها الثقة الكاملة...لظنه أنها قد اكتمل نمو عقلها....وتقوى الإيمان داخل قلبها.....فأصبح ثابتا لايكمن زحزته... كما كان يظن...وكما يظن كثير من الآباء... لو فكرت كل فتاة لحظة في هذا....لحاربت كل ملذات الدنيا...واستعاذت من كل نغزات الشياطين... قبل ان تسلم نفسها لحيوان بشري لايتقي الله تعالى...فتكون سببا لمثل ذلك الحزن...الألم ....الصدمة....الخذلان......وغيرها كثير من الكلمات التي لايمكن رسم ملامحها بالتفصيل في وجه ذلك الشيخ الكبير..الذي امتلأ بدموع مريرة...واختلط صوته بعبرات خانقة....منعت تنفسه من المواصلة بصورة طبيعية.... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 لاحول ولاقوة الا بالله.....حسبنا الله ونعم الوكيل.... إنا لله وإنا إليه راجعون... هذا ما كان يحاول والدنا ترديده.....في لحظات تلك المصيبة... أما أخوها.....فلم يقل أي كلمة.....بل خرج الى باقي اخوته.....وعاد إلينا معهم....وليس على لسانهم سوى جملة واحدة.....تسليم أختهم لهم.... ولايريدون لها أي علاج.... وان كان ذلك سببا لموتها....فهذا هو الأفضل عندهم.... وهذا ما توقعناه..... حذرهم المدير من التعرض للفتاة......وبين لهم أنها تحت الحراسة الأمنية للمستشفى..... وعندما زاد غضبهم....حاول تهدأتهم...واخطارهم بأنه يتفهم الغضب الذي يمرون به.....ولكن هذا ليس بالعلاج الأمثل لهذا الموقف.... من الأفضل لهم التوجه الى قسم النساء والتوليد....وامضاء الأوراق الخاصة باجراء العملية....ليكتمل علاج الفتاة صحيا... أما العلاج القانوني لمثل هذا الموقف....تتكفل به جهات أخرى خارج المستشفى....تتبع للقضاء... ذهب أخوتها الى قسم النساء والتوليد..... ولما كنت اعمل في قسم طواريء الباطنية....لم أستطع متابعة ما تسلسلت به الأحداث بعد ذلك......فقد كان اهتمامي بمرضى ذلك اليوم....الذين كان من بينهم أخت ووالد تلك الفتاة... وقد تحسنت الأخت قليلا....وتشجعت للذهاب عند اخوتها.....ومحاولة اغلاق شباك فتنة جديدة...باثناءهم عن جريمة أخرى.....قد لايتحملها والدهم....وقد لايتمكن أساس أسرتهم من الثبات أمام رياحها العاتية .... لاحول ولاقوة الا بالله.....حسبنا الله ونعم الوكيل.... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(محبة القرآن الكريم) 137 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، الله المستعان تابعي اختي احداث مشوقة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ذليلة إلى اللـَّـه 417 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 مايو, 2011 (معدل) الـسلام عليكم ورحمـة اللـَّـه وبركـاته,, جزاكـِ اللـَّـه خير يا أختي الحبيبة على تلكـ القصص الراائعه كم نحن في نعمة !! و بِما أنكـِ لا تنزعجي من تعليقاتي ^_^ سأضع يا حبيبة تعليقين صغيرين جداا وملأت وقتها بتعلم الدين الاسلامي واللغة العربية......وقد كان زوجها نِعم المعين اللــَّـه تعالى هو نِعم المعين و هو نعم المولى وهو نعم النصير جزاها الله تعالى ألف خير ..... حكم قول جزاكـ اللـَّـه ألف خير :) تم تعديل 2 مايو, 2011 بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
دانة الاسلام 38 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 مايو, 2011 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، لا تعلمين كيف تؤثر فى تلك القصص المليئة بالابتلاءت تجعلنى انظر الى حالى و احمد الله كثيرا على ما انا فيه من نعم كنت قد جهلتها و زاغ عنها البصر جزاك الله خيرا متابعة معك ان شاء الله فى شوق شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 مايو, 2011 (معدل) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، الله المستعان تابعي اختي احداث مشوقة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بإذن الله ياغالية بارك الله فيكِ السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، لا تعلمين كيف تؤثر فى تلك القصص المليئة بالابتلاءت تجعلنى انظر الى حالى و احمد الله كثيرا على ما انا فيه من نعم كنت قد جهلتها و زاغ عنها البصر جزاك الله خيرا متابعة معك ان شاء الله فى شوق وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نعم يا غالية نحن فى نعم كثيرة الحمد لله عندنا مثل مصرى (بيقول اللى يشوف بلوة غيره تهون عليه بلوته) سعدت بمتابعتك أختى دانة الاسلام الـسلام عليكم ورحمـة اللـَّـه وبركـاتهجزاكـِ اللـَّـه خير يا أختي الحبيبةعلى تلكـ القصص الراائعه وأنتِ من اهل الجزاء يا حبيبة كم نحن في نعمة !!فعلا الحمد لله و بِما أنكـِ لا تنزعجي من تعليقاتي ^_^صدقا يا غالية لا انزعاج سأضع يا حبيبة تعليقين صغيرين جدااسأضع يا حبيبة تعليقين صغيرين جداا وملأت وقتها بتعلم الدين الاسلامي واللغة العربية......وقد كان زوجها نِعم المعين اللــَّـه تعالى هو نِعم المعين و هو نعم المولى وهو نعم النصير جزاها الله تعالى ألف خير ..... جزاكـِ الله ألف خير جزاكِ الله خيرا أختى الحبيبة تم تعديل 6 مايو, 2011 بواسطة أزفـــ الرحيل ـــ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 مايو, 2011 والان نتابع احداث القصة الاخيرة وتذكرت الآن قصة أخرى مشابهة........لأسرة جديدة...أوضحية أخرى.... لابنتهم الصغرى........التي كانت سببا في شق جدار أسرتها....وزلزلة قاعدتها.... كان ذلك اليوم....يوما عاديا من أيام الطواريء المزدحمة..بقسم الباطنية أيضا....والتي يكون كل طبيب مركزا في مرضاه الذين أمامه....ولايجد وقتا حتى للتسامر مع زميله.....لشدة الازدحام....والتركيز في صحة من هم تحت مسؤوليتهم من مرضى.... وأثناء متابعتي لاحدى مرضاي....كانت زميلتي خلف ستار الكشف تكشف على مريضة ما.....لم أكن قد رأيتها لحظة دخولها لقسم الطواريء..... كنت أسمع جدال زميلتي مع أناس خلف ذلك الستار......ولكن للحق....والحق أقول....لم أكن مركزة كثيرا....فيما يقولون... خرجت زميلتي بعد قليل....وطلبت مني القدوم معها خلف الستار قليلا....ان كان عندي بعض الوقت.... قلت لها أني قادمة بعد دقائق باذن الله تعالى... وبعد أن اطمأنيت على وضع مريضي.....ذهبت إليها.. سلمت على مريضتها....وعلى سيدة متوسطة العمر كانت تقف بجانبها...ثم نظرت الى زميلتي....التي طلبت مني الكشف على بطن تلك المريضة....ومحاولة تشخيص ما أراه.....ولم تزد على ما قالت حرفا آخر... نظرت الى تلك البطن بعيني فقط أولا.... لقد كانت بطنا منتفخة......تدل على كثير من التشخيصات.....والتي من بينها....حمل في شهوره الأخيرة.. . واستبعدت هذا التشخيص الأخير.....فنحن نعمل في قسم الباطنية....ولايمكن ادخال اي سيدة حامل في قسمنا......الا اذا كان هناك خطأ في الاستقبال(وهذا أمر نادر الحدوث)....أو ادعت المريضة مرضا آخر....وأخفت أمر حملها.... كما ان تلك المريضة....كانت صغيرة السن....لا أعتقد أنها قد أكملت عامها السابع عشر... المهم....بدأت بالكشف على بطن هذه المريضة...وقد بدأ مؤكدا عندي أن ما بداخلها كان جنينا.....فقد كان مستوى ارتفاع الرحم واضحا(يدل على أن الحمل في بداية الشهر الثامن أو نهاية السابع)...ورأس الجنين بالأسفل واضحا جليا يمكن لأي طبيب تحسسه.... وكنت أثناء كشفي قد لاحظت أن يد الفتاة اليمنى قد تخضبت بالحناء.....فظننت انها متزوجة.... فقلت اجابتي لزميلتي بعد الكشف بصوت عالي وبكل ثقة.....بأن هذا حمل واضح في شهره الثامن على ما أظن....فأين هي المشكلة...؟!!!! هنا صرخت السيدة التي تقف بجانب الفتاة بوجهي....وقالت لي لاتقولي مثل هذا الكلام......ابنتي لايمكن أن تكون حاملا....فيه غير متزوجة.....ومازالت تدرس بمدرستها..... ورددت لي الفتاة بعد أمها...كلامها....وأكدت أنه لم يمسسها بشر من قبل....ولاتعاني الا من اضطراب بالدورة الشهرية.... نظرت اليهما بدهشة.....وفهمت تماما ما كانت تعانيه زميلتي منذ وقت وهي تتحدث....وتسهب في الحديث....مع هذه السيدة.....وابنتها... ومررت نظري على يد تلك الفتاة اليسرى.....فلاحظت عدم وجود أي حناء بها....أو حتى خاتم زواج....!!!!! تنهدت قليلا...وسألت تلك الأم بهدوء...دون أن أتوتر مع انفعالها...... اذا لم تكن ابنتك حاملا ....فلماذا أنتن هنا بالمستشفى...؟؟؟!!!!!. كانت اجابتها بأن ابنتها تعاني من اضطرابات بالدورة الشهرية منذ شهور.....سببها حسب اعتقادهما......نمو ورم ليفي داخل الرحم (يسميها البعض بالعامية ...اللحمية).....وانهم جاءوا إلينا مع بقية أهلهم لاستئصال هذا الورم بعملية.... ولايريدون أن يسمعو غير ذلك....فهؤلاء القوم المتجمهرون بالخارج.....سيكون عندهم ردة فعل أخرى ..... لا أحد يعرف نوعها غيرهم......إن نحن اجتهدنا بتشخيص آخر....... وسبحان الله تعالى.....في تلك اللحظة....أراد ذلك الجنين الاعتراض....والإعلان عن وجوده......بحركة واضحة تحركها......شاهدناها نحن الوقوف خلف الستار جميعا..... أما مريضتنا فلا يمكنها إن تنكر احساسها بتلك الحركة...... وجاء سؤال زميلتي كما توقعت.....(وهل يتحرك الورم الليفي داخل الرحم...يا اختي..؟؟؟) فسمعنا أعجب إجابة في تلك الساعة.....اجابة لم تتوقعها أيا منا..... قالت تلك الفتاة....وبكل براءة.......نعم هذه اللحمية التي عندي...تتحرك كثيرا..!!!!! سبحانك اللهم وبحمدك....سبحان ربي العظيم.... خرجنا أنا وزميلتي من خلف الستار....ونظرنا الى ذلك الجمهور الوقوف أمام باب الطواريء.....والذي أشارت إليهم والدة تلك الفتاة...... وعرفنا ماينتظرنا .....خلال الساعات المقبلة.....وقد تكون....فقط...بضع دقائق... يارحمن يارحيم برحمتك نستغيث... حقا....لايعلم ما ينتظرنا غير الله سبحانه.... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 مايو, 2011 خرجت وزميلتي من خلف الستار....وقد اعترانا الخوف من رؤية أهل الفتاة المتجمهرين بالخارج....ومعظمهم من الرجال الذين يحملون سماة قاسية على وجوههم لاتحمل الرحمة بين قسماتها.... سألت الأم عن سبب وجود هذا الكم الهائل من الناس.... فشرحت لنا أن أمر ابنتها بات معروفا بين أهل قريتهم....وزادت تساؤلات رجال العائلة الصارمين ونساء القرية اللاتي صارت ابنتها حديثهن وشاغلهن الشاغل في جلسات الغيبة المطولة... فلم تجد اي مبرر تذكره.. لزوجها ووالد ابنتها الذي جاء يسألها بعد أن اعتراه الهم وطوقه ثوب العار... إلا أن تطمئن قلبه بحديث لم تكن متأكدة من صحته ولكنه حديث وجدته خير مخرج لأضيق نفق تمر به أسرتها.... قالت له بكل ثقة أن ما تمر به ابنتهم هو مرض بالرحم ناتج من نمو ورم ليفي بالرحم يسبب اضطرابا بالدورة الشهرية وقد يمنع نزولها لشهور....ولاعلاج له إلا استئصاله بعملية في احدى مستشفيات المدينة.... فقرر الأب السفر بابنته الى العاصمة للكشف عليها واجراء العملية المذكورة..... ولما كان المجتمع القادمون منه مجتمعا قرويا لايرحم .....قرر أهالي القرية الحضور معهم بأنفسهم للتأكد من أمر تلك الفتاة ...... سبحان الله تعالى.....هذه حالنا .....نحن المسلمون بالورق.....الذين ضعف إيماننا....وانشغلنا عن همومنا وأمورنا.....لننبش في خصوصيات غيرنا.....ونبحث عن أي منفذ لفضيحة تكون سلوانا في جلساتنا..... وكأننا نسينا أن من ستر مؤمنا في الدنيا ستره الله تعالى يوم القيامة.... ويكأنما تناسينا أن الله تعالى نهانا في كتابه الكريم عن التجسس والغيبة.... . ولكن هيهات...لم ولن نرتدع.... وكما فضح القرآن نساء المدينة اللاتي تحدثن عن امرأة العزيز في سورة يوسف...سيفضحنا ويكشف عنا ستره في يوم كان مشهودا..... ولن يجد من فضح مؤمنا في الدنيا مايستر عيوبه أمام الملأ في الآخرة .... اللهم أعذنا أن نكون من هؤلاء......واهدنا الى الصراط المستقيم.....ما أحييتنا....إنك سميع قريب مجيب الدعاء.... حاولنا الحديث مع الأم.....واقناعها بأن ابنتها للأسف الشديد حامل.....ويمكننا عمل موجات للبطن للتأكد من ذلك..... والتفتنا للفتاة محاولين اقناعها بالاعتراف بفعلتها وعدم تكليف اسرتها ثمن الفحص.... ولكنها أصرت وبكل ثقة أنها تريد فحصها بالموجات لأنها تثق تماما بأن مابداخلها يستحيل أن يكون جنينا... ومع اصرارها ....قامت زميلتي بتحويلها الى قسم الموجات الصويتة.....وكتبت في أعلى الورقة بأنها تريد النتيجة في جواب مغلق لا يستطيع أحد قراءته قبلها......موضحة وضع الفتاة.....كونها غير متزوجة... وانشغلنا بأجسادنا مع مرضى آخرون ....وان كان عقلنا مع تلك الفتاة وأمها ....والتساؤلات تطوف برأسنا......ماذا نحن فاعلون مع أهلها بعد ظهور النتيجة المتوقعة؟؟؟؟؟؟!!!!!!! بعد نصف ساعة......عادت الأم وابنتها......والخطاب المغلق..... فأتيت بجانب زميلتي لقراءة ماكتب....... وكما توقعنا...... الفتاة حامل في الأسبوع 32.....بجنين ذكر.....سليم معافى....لاعيوب خلقية فيه.....وقلبه ينبض بصورة طبيعية....ومتوقع موعد ولادتها في يوم...... لم أهتم بقراءة بقية الخطاب.....ولم أكترث بالنظر لوجه الأم أو ابنتها في تلك اللحظة......بل اتجهت بأنظاري الى باب الطواريء.....وحاولت الابتعاد بنظري بعيدا.....الى مكان والد تلك الفتاة المسكين.....الذي رغم قوته الجسدية التي كانت بادية عليه....وملامح وجهه الصارمة.....إلا أن هناك مسحة من الحزن أحسستها بين عينيه.... نظرة جعلت الحزن والغضب يتسلل الى قلبي.... وأنا أتساءل.....لماذا..؟؟؟ لماذا تسبب مثل هذه الفتاة الجرح العميق لوالديها اللذان لم يجنيا ذنبا الا أنهما أنجباها في هذه الدنيا وقاما بالتعب على تربيتها وتنشئتها خير منشأ..... لماذا تكون سببا لذلهما وانتكاسة رأسيهما اللذان لن يستطيعا رفعه إلا........بموتها......أو بالأصح......قتلها..... لا حول ولاقوة إلا بالله..... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أزفـــ الرحيل ـــ 20 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 مايو, 2011 انتبهت في تلك اللحظة لجلوس الأم على الأرض وانتحابها بعد أن أخبرتها زميلتي بتفاصيل النتيجة...... بكت الأم بكاء مرتعبا.....ثم امسكت بأيدينا....وبدأت برجائنا أن نعلن أمام هؤلاء الناس بالخارج أن ابنتها مصابة بورم ليفي بالرحم.....ويجب ابقاءها بالمستشفى لحين اجراء عملية لاستئصاله..... حتى يعودوا ادراجهم إلى قريتهم.....وستبقى هي مع ابنتها بأحد المساكن....تستأجره لحين ولادتها.....ثم تنظر بعد ذلك ماهي فاعلة..... أرجوكما.....أتوسل إليكما.....وأقبل على قدميكما..... كلمات كثيرة رددتها تلك الأم المغلوب على أمرها........وسط هدوء تلك الفتاة الساذجة.....والتي كانت تبتسم بكل سذاجة.....وكأنها لاتعي مايحصل حولها.......هل صغر سنها هو السبب؟؟؟؟.....أم شدة الرعب من مصيرها المجهول....؟؟؟ وإلى نهاية قصتنا نبدأ مسيرتنا... اشتد الكرب على والدة الفتاة...وزادت بوادر الاضطراب والقلق على ملامحها.... القلق على مصير ابنتها..... والاضطراب في تجميع الكلمات المناسبة....والتي يمكن أن تقال لأهلها....الواقفين بالخارج... خاصة بعد أن تأكدت من زميلتي أننا لانستطيع الكذب في مهنتنا....مهما كانت العواقب....فقد أقسمنا قسما يحاسبنا الله تعالى عليه يوم لقائه... وليس بأيدينا سوى حماية ابنتها من أي جرم يمكن أن يحدث بحقها من قبل أولياء أمرها....بعون من خالقنا وخالقها.... وقفت الأم برهة...واستجمعت أشتات قوتها المبعثرة....وأمرت ابنتها أن تتبعها للخارج..... أما نحن فقد قمنا بالاتصال بحرس المستشفى لمراقبة الأهل ومتابعة مايمكن أن تجري به الأحداث.... عدنا لعملنا.....منشغلين بمرضانا الآخرين... وبعد دقائق......حضر إلينا والد تلك الفتاة ومعه شابان أحدهما ابن عم لها والآخر لا أذكر صلته بهم..... كانو ثائرين كبركان قد انفجر في قسم الحوادث عندنا......لم نفهم من كلامهم شيئا..... طلبت زميلتي منهم التزام الهدوء في الكلام....حتى تتفهم منهم.....مايريدون قوله..... أعاد الوالد سؤاله عليها.....بعد أن طلب من الباقين الهدوء..... أين نتيجة صورة الموجات....؟أريد استلامها حالا منك؟ ردت الطبيبة بأن النتيجة ليست معها.... فأخبرها والد الفتاة بأن زوجته قد أخبرته بأن صورة الموجات الصوتية قد أكدت أن ماتعاني منه ابنته هو نتيجة وجود ورم بالرحم....ولما طلب منها رؤية الصورة بنفسه قالت له بأن الطبيبة احتفظت بها عندها....وهو يريد رؤيتها ......والآن.... ردت زميلتي بنفس الاجابة....النتيجة ليست معها.....وقد أعادتها للأم....بعد قراءتها.... ازداد غضب الأب...ومرافقيه....وعلت أصواتهم أكثر.....بعد أن أحسوا أن الأم تخفي عنهم أمرا كان مفعولا..... وقاموا بالسؤال....عن النتيجة.....فلم تجب زميلتي الا بأن هذا الأمر يخص الفتاة وأمها....ولاتستطيع الحديث بغير علمهما....ويمكنهم توجيه السؤال إليهما. وأحب أن أوضح أمرا هنا إليكن أخواتي..... وهو أن اسرار المريض حق خاص به وحده......لايجوز لأي طبيب نقله لأي من مرافقيه دون أن يأذن صاحب المرض......إلا في حالة ان يكون المريض في غيبوبة أو غير راشد أوعاقل....في هذه الحالة يكون حديث الطبيب مع أقرب الأقربين له فقط(والديه أولا ثم اخوته قبل زوجه).....ولايخبر أي أحد آخر بأي أمر يخصه.... وما يفعله بعض الاطباء من افشاء سر مرضاهم لكل من سألهم من الأهل أو الجيران....أو من الاعلام والصحافة...بعيد كل البعد عن القانون الطبي الذي يضمن حقوق المرضى.... ويحق للمريض محاكمة كل طبيب أو ممرض أفشى سرا خاصا به.... واعود الآن الى مسرح قسم الطوارئ... خرج الأب ومن معه غاضبا باتجاه الأم....وعلا صوته فيها.....أمام ناظري ابنتهما....التي بدا الخوف والرعب الحقيقي بالولوج الى قلبها....والتغلغل في أعماقها... وهنا حصل أمرا لم يكن في حسابنا..... كلنا.... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
