اذهبي الى المحتوى
الأمة الفقيرة

للنقاش : مُشكلةُ التعلُّق !!

المشاركات التي تم ترشيحها

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم

 

الحمدُ للهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلهِ وصحبِهِ ومن والاهُ أجمعينَ أمَّا بعد ..

فالسَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ تعالى وبركاته ..

 

 

 

التعلُّق .. مشكلةٌ ومرضٌ عُضال ..

شبَّهَ البعضُ معالجته بمرحلة الفطام للرضيع

برغم صعوبتها على الأُمِّ والطِّفلِ إلَّا أنَّهُ لابُدَّ من المرورِ بها وتجاوزها أيضًا !!

 

 

قد يفهمُ البعضُ أن التعلُّقَ بينَ شابٍّ وفتاة

أو حتَّى بينَ أصحابِ العلاقاتِ الشَّاذّة المحرَّمة بين الجنسِ الواحد ..

 

نعم .. أحدُ الأنواعِ هو هذا

لكن ، ليسَ الوحيد !!

 

 

للحب خمسة أنواع يجب التمييز بينها: ـ

1 ـ محبة الله: وهي لا تكفي للنجاة والفوز بالثواب لوحدها لأن المشركين يحبون الله.

2 ـ محبة ما يحب الله : وهذه التي تدخل للإسلام وتخرج من الكفر وأحب الناس إلى الله أشدهم محبة لما يحبه الله.

3 ـ الحب لله وفيه : وهي من لوازم محبة ما يحبه الله ولا تتم إلا بالحب فيه وله وهي من أعلى المراتب وهي الحب المطلوب.

4 ـ المحبة الطبيعية كحب الوالد والولد والأخوة وكل من وافق طباع الإنسان وهكذا: وهي لا تكون شركية إلا إذا أشغلت عن ذكر الله ومحبته.

5 ـ المحبة مع الله: وهي المحبة الشركية.

وظاهرة الإعجاب والتعلق من المحبة الشركية إذا ألهت عن ذكر الله. فانتبه يا رعاك الله.

 

 

 

فالإعجاب أو ما يسمى بالعشق والتعلق وهو: الإفراط في المحبة, تتركز فتنته ـ غالباً ـ على الشكل والصورة, أو انجذاب مجهول السبب, لكنه غير متقيد بالحب لله, ويدعى بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك؛ لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع.

 

 

 

 

التعلُّقُ .. كمشكلة دعويَّة :

إفراط في محبَّةِ المدعوِّ للدَّاعية .. أو العكس أحيانًا .

 

لي أختٌ في الله .. لها نشاطٌ دعويٌّ في المساجد .. تجدُ اهتمامَ بعضِ الأخواتِ بها فائقًا ،

وحبّهُنَّ لها زائدٌ عن حدِّه .. حتِّى إنَّها لتفارقُهُنَّ بعضَ الساعاتِ فتجدُ الاتِّصالاتِ والرسائلَ تنهالُ عليها

بشكلٍ ضايقَ أهلها ..

تقولُ : ذهبتُ لأعلِّقَ النَّاسَ باللهِ فتعلَّقوا بي أنا !

أرادت في لحظاتِ ضعفٍ أن تتركَ كُلَّ شيءٍ .. لكن الدَّعوة واجبةٌ عليها وهي هدفها فكيف تتركها !

 

 

حكت لي صاحبتي عن أختٍ متعلِّقةٍ بأخرى (الأسماء مستعار)

ريم إنسانة داعية ، متزوجة ، مشاعرها طبيعية ، وهتمامها بمن تحبُّ طبيعيّ (متزن)

لمى : أصغر من ريم ، لكنَّها تُحبُّها كثيرًا ، فهي صاحبتها التي كانت تدعوها للقيامِ والصِّيام ودائمًا معها

انشغلت ريمُ أكثر .. فبدا منها الجفاء للمى ..

تدهورت حالة لمى النفسيَّة .. وحالُها مع اللِ ساء ، فتركت كلُّ الطَّاعات التي كانت تقومُ بها بصحبة ريم.. حتَّى إنَّها صارت تصلِّي الفجرَ بعدَ الشُّروق !!

 

طرحتُ هذه القصة كمثال ،

فما حدثَ للمى دليلٌ واضحٌ على أنّ الحُبَّ الذي حملتهُ في قلبها هو حبٌّ فيه إفراطٌ شديد ، وشركٌ باللهِ عزَّ وجلّ

..

 

 

 

 

 

 

حاولنا أن نبحثَ عن المُشكلة باستفاضة ، أسبابها ، حلولها ، وعلاجها

.. أحطنا بها غالبًا .. لكن لازالت هناك عقبةٌ تواجهُنا وهيَ :

 

عمليَّةُ التَّنظيم .. فما أردناهُ ان نحاولَ وضعَ خُطَّةٍ علاجيَّةتطبيقية .. كيفَ نبدأُ بالعلاج .. وما الخطوة التَّالية ..

في هذا الجزء من المقالِ _سأضيفه في الرد القادم _تفصيلٌ للمشكلة ما لم أجده في سواه

إن شاء الله تجدنَ الوقت الكافي لقراءته .. والمناقشة المفيدة

 

 

 

واللهِ بتُّ أعتقدُ بكونِ العلمِ بهذا الأمر من بدهيَّاتِ ما يجبُ على كلُّ داعية ..

 

 

 

في حفظ الله

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حياكِ الله أختي الأمـة الفقيرة

طرح جميل وقيم بارك الله فيكِ

وصدقـاً مشكلة التعلق بالأشخاص مشكلة منتشرة بكثرة .. ولعلّ سبب انتشارهـا أنها في القلوب

وهي من أمراض القلوب التي يصعب علاجهـا إلا من رحم الله ..

ويجب دوماً أن نتذكر أن الله هو الذي يودِعُ الحب في قلوبنـا .. وهو قادرٌ أيضاً على أن يخرجه من قلوبنـا

فإن كان تعلقنـا زائداً عن حده فلا يدل ذلك إلا على نقصٍ في الإيمان ونقصٍ في التعلق بالله سبحانه وتعالى

فالأفضل مراجعة النفس وأعمالها وأقوالها .. ومحاولة إصلاحهـا من كل آفةٍ نعثر عليها .. بالإستعانة بالله ثم بالعمل الجاد ومجاهدة النفس

وكلمـا زاد الإيمان .. زاد التعلق بالله .. ونقص التعلق بغيره

وعلينـا دوماً أن نلجـأ إلى الله بالدعـاء أن لا يعلق قلوبنـا بأحدٍ غيره

وأن نحب الآخرين بقدرٍ متزن وغير مبالغ فيه ..

فحب الوالدين والأخوة والزوح وصحبـة الخير هو حب مطلوب .. وهو الذي يخلق جوّ الألفـة بين هؤلاء

 

فنسأل الله أن يبعد عن قلبنـا كل ما لا يرضاه سبحانه

بارك الله فيكِ أمومـة وجعل هذا الطرح الطيب في ميزان حسناتِكِ

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته ..

 

أولًا :رغمَ طولِ هذا الجزءِ من البحثِ أو المقالِ إلَّا أنَّهُ مُهمٌّ جدًّا : )

ثانيًا : قراءة المقالِ كاملًا هي الأفضل : )

 

ثالثًا: المقالُ يجمعُ بينَ ظواهرَ قد توجدُ في وسطِ الملتزمينَ وظواهرَ قد لا توجدُ في وسطهم خاصَّةً لكن عند سواهم .

 

رابعًا: العذرُ الشَّديدُ منكُنَّ فمتباعتي للمناقشات(جمع للتفاؤل^_^) ستكون حينَ دخولي ثانيةً ..الجمعة القادم بإذن الله ..

 

 

 

مظاهر الإسراف في العواطف الإنسانية: ـ

وهذه المظاهر على نوعين: النوع الأول: مظاهر قلبية داخلية. النوع الثاني: مظاهر سلوكية خارجية.

النوع الأول: المظاهر القلبية:

فهي داخلية تختص بالقلب وأعماله فإذا ظهرت هذه المظاهر لواحد منا فليعلم أنه أسرف في عواطفه ووضعها في غير موضعها.

ومن هذه المظاهر: ـ

1 ـ انشغال القلب وكثرة التفكير به وبما يصده عن ذكر الله..وهو تعلق القلب بالمعشوق, فلا يفكر إلا في محبوبه, ولا يتكلم إلا فيه,ولايقوم إلا بخدمته , ولا يحب إلا ما يحب , ويكثر مجالسته والحديث معه الأوقات الطويلة من غير فائدة ولا مصلحة. وتبادل الرسائل ووضع الرسومات والكتابات عنه وعن الحب في الدفاتر وفي كل مكان..., ويقوم بالدفاع عنه بالكلام وغيره, ويغار عليه, ويغضب إذا تكلم مع غيره أو جلس معه, ويشاكله في اللباس وتسريحة الشعر, وهيئة المشي والكلام.

ومن أحب شيئاً استلزم هذا الحب ثلاثة أمور:

(1) المحبة والرجاء الدائم. (2) الخوف من فواته وفراقه.(3) السعي في كسب رضاه بقدر الإمكان .

فهو في ذلك ما بين الخوف المقلق والحب المزعج.. فينشغل به حتى في صلاته وسائر عباداته.. واستمع معي إلى ما يقوله ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان:"فلو خير بين رضاه ورضى الله لاختار رضا معشوقه على رضا ربه, ولقاء معشوقه أحب إليه من لقاء ربه, وتمنيه لقربه أعظم من تمنيه لقرب ربه وهربه من سخطه عليه أشد من هربه من سخط ربه بمرضاة معشوقه, ويقدم مصالح معشوقه وحوائجه على حاجة ربه".وقال: "فلمعشوقه لُبُّهُ وقلبه وخالص ماله وربه على الفضلةِ, قد اتخذه وراءه ظهرياً وصار لذكره نسيّاً ووجه قلبه للمعشوق.. ينفرُ من خدمة ربه حتى كأنه واقفٌ في الصلاة على الجمر من ثقلها عليه وكلفه لفعلها.. فإذا جاءت خدمة المعشوق أقبل عليها بقلبه وبدنه فرحاً بها ناصحاً له فيها خفيفةً على قلبه لا يستثقلها ولا يستطيلها".

2 ـ احتراق القلب بالغيرة: لماذا يتحدث مع غيري ؟ .. لماذا يحب غيري ؟ .. فالغيرة تحرق القلب وهكذا يكون قلب من وقع في مثل هذه الأمور فيحاول أن يبذل له الأكثر حتى يجذبه إليه أكثر من غيره.. هو صامت لكن لسان حاله يقول: أنت لي وحدي ولست لغيري.

3 ـ التنافس الغير محمود بين شخصين على أحد الأشخاص فيحاول كل منهما أن يقدم له الأحسن ويلبي طلباته.. منافسة مع أخيه فيتولد بينه وبين أخوه صراع من أجل هذا المحبوب.

أخي الحبيب: هناك تنافس محمود ومطلوب منا جميعاً ألا وهو التنافس في طاعة الله وخدمة المحتاجين والمبادرة إلى ذلك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.. أما التنافس والصراع من أجل كسب محبة وقلب زميل.. فقد أنسى صاحبه حظه من التجارة الرابحة وانشغل بتجارة خاسرة.. وكفى بهذا العذاب وهذا الهوان " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ".

4 ـ المعاداة والموالاة ليس في الله وإنما في هذا المحبوب: فيعادي من يعادي محبوبه ويحب من يحب.. فهو يكره فلان من الناس فقط لأنه يكرهه!.

يقول أحد الإخوة: كنت مع صديق لي وكان يكره واحداً فكان يسبه ويذكر مساوئه حتى كرهته كرهاً شديداً ـ فقط لمجرد ذكر صديقي له ـ وأنا لا أعرفه ولم أره من قبل وبعد رؤيتي له وجلوسي معه تعجبت وبانَ لي عكس ما كنت أظنه به وعرفت أني ظلمته فذهبت إليه واعتذرت منه وأخبرته أني كنت سابقاً أكرهه وأتحدث به في المجالس.

أخي: لابد أن تكون عقيدتك سليمة في الولاء والبراء..فأنت تعادي وتوالي في الله وليس في فلان أو فلان من الناس.

 

النوع الثاني من المظاهر: المظاهر السلوكية: وهي ما يظهر للعَيانِ وما يظهر على الجوارح والتصرفات ومنها: ـ

1 ـ النظرات الغريبة والمائعة ـ من غمز ونظرات مخجلة ـ وبعض الحركات المريبة واللمسات: كوضع اليد على الخاصرة والتقارب بالأجساد عند الجلوس أو الوقوف وكوضع الرأس على الكتف، ولمس الشعر، ومسك الخاصرة، والضغط على اليد، وقد تصل في بعض الحالات إلى التقبيل والاحتضان.. فلماذا كل هذه الحركات ؟ نعم, إنها علاقة محبة زيادة على اللازم.. تدل على الإفراط في العواطف، فالمداومة على تلك النظرات والحركات واللمسات مظهر سلوكي من مظاهر الإصابة بهذا الداء.

2 ـ الرسائل المعطرة بالكلمات المفعمة بالحب والألفاظ الساقطة.

3 ـ التجمل والتزين للمحبوب: والإفراط في ذلك وهذا يدل على الانفلات والإغراق في المسائل العاطفية.

4 ـ الانبساط الزائد عند وجود من يحب: وكثرة الحديث والمزاح والأنس والسرور والفرح.. فنجد بعض الإخوة لا يأنس في مجلسٍ ولا قاعةٍ ولا حلقةِ علمٍ ولا في حديثٍِ إلا إذا كان ذلك المحبوب موجوداً في ذلك المجلس فإذا كان معه في المجلس فلا يضيره ما فقد.

5 ـ الإحساس بالضيق في المكان الواسع عند فقد من يحب: فيتبرم ولا يعجب بشيء ويستثقل الناس ويضيق بهم.. وأحياناً يكون في مجلس فيه خيرٍ ووعظٍ أو حديثٍ مفيدٍ ولكنه لا يلتفت إلى ذلك كله إن غاب عنها من يحب.

6 ـ إلانة الكلام وترقيق الصوت والخضوع بالقول والتلفظ ببعض الألفاظ التي تنم عن الميوعةِ والتكسر.. كل ذلك في وجود من يحب وعند محادثته.. أما مع بقية الناس فهو يتحدث بحريةٍ بعيداً عن ذلك كله.

7 ـ الرغبة الشديدة في العزلة عن الآخرين مع المعشوق ولو طالت الساعات

* والإعجاب المذموم بالمربي والموجه، له مظاهر سلوكية كثيرة منها:

8 ـ الطاعة المفرطة ـ الطاعة العمياء للمربي في خطئه: نعم تقول: أنا خدوم وأخدم المسلمين ولكن لماذا فلان دون الناس جميعاً؟ والأعمال بالنيات وصدق من قال :

إن هواك الذي بقلبي *** صيرني سامعاً مطيعاً

9 ـ ترك الواجبات من أجل هذا المحبوب ـ تقديم مصالح مربيه الدنيوية على مصالح والديه وأهل بيته ـ: كترك الدروس والخروج معه أو ترك الأعمال المنزلية من أجل الحديث الطويل معه على الهاتف وغيرها من الواجبات المضيعة.

أخي: لا شك أن الشعور والاهتمام بإحساس إخوانك مطلوب لكن لا تُفرِّط فلا تترك الواجب لأقل منه.

10 ـ ترك الالتزام بعد موت المربي أو سفره أو سجنه أو غيابه.

11 ـ ترك العمل لهذا الدين بابتعاد المربي عنه.

12 ـ عدم الصبر على مفارقته.

13 ـ مقابلة أقوال المربي غير الصائبة بأقوال من تأخذُ الأمة الفتوى عنهم.

14 ـ التساهل في الكثير من الأخطاء, بحجةِ أن المربي يعملها.

15 ـ تعظيم المربي ومدحه وإطراؤه والثناء عليه إلى درجة الغلو.

16 ـ التسويغُ الكثير لأخطاء المربي، وعدم قبول أن المربي قد يخطئ بل يُجعل دائماً هو المصيب بلسانِ الحال أو المقال.

17 ـ عدم مناقشة المربي في بعض القضايا التربوية التي لم يفهمها المتربي بحجة أن مربيه قد يغضب عليه عندما يناقشه.

18 ـ عدم الوضوح في كثيرٍ من قضاياه وأموره بحجة أن المربي ربما يتغير تجاهه.

19 ـ التخفي في عمل بعض الأمور التي لا تنبغي فضلاً عن المعاصي بحجة أن المربي يغضب عليه وتتغير نظرته له.

20ـ التحرج من أن يعرف المربي أموره الخاصة حتى لا تتغير نظرته له, وكذلك العكس ربما يريد أن يعرف المربي كل أسراره وأعماله.

21 ـ نصرة مربيه عند الآخرين حتى في خطئه.

22 ـ تقليد المربي في بعض الصفات المذمومة ( عشوائية, تهور, عجلة, فوضوية ).

23 ـ الانصدام بواقع المربي إذا حصل منه خطأ مما يسبب له النكوص، فيجعل زلة المربي سبباً في الابتعاد عن الحق، وكان الإمام سفيان بن عيينة يطلق على مثل هؤلاء الذين يجعلون زلات القدوات والمربين سبباً للابتعاد عن الحق صفة: ( الحماقة ) فقد لاحظ أحدهم منه خشونة وشدة على طلبته فتجرأ وسأله: « إن قوماً يأتونك من أقطار الأرض، تغضب عليهم، يوشك أن يذهبوا ويتركوك » فرد عليه:«هم حمقى إذن مثلك أن يتركوا ما ينفعهم لسوء خلقي ». فأراد سفيان أن يفهم السائل القاعدة التي هي: ( التعلق بالحق وترك التعلق بالأفراد)، فالمربي والقدوة لا يعني أنه هو الحق وهو الدعوة، وفرق أن يوجد عيب أو زلل في المربي أو أن يوجد الزلل والخطأ في الحق .

 

أخي الشاب : إن هناك أسباباً دعت لوجود تلك العواطف والعلاقات في حياتنا ... فمن هذه الأسباب:

1 ـ ضعف الإيمان, وخلو القلب من حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , فإن العشق يتمكن من القلب الفارغ فيقوم فيه, ويعمل بموجب الجوارح,قال صلى الله عليه وسلم:"ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار".

2 ـ غياب الاهتمامات الصحيحة. أخي: أين الاهتمام بأمور الدعوة ؟ أين الاهتمام بالأوضاع التي نعيشها في كل البلاد ؟ أين الاهتمام بالعلم الشرعي ؟ أين الاهتمام بأحوال الأمة الإسلامية ؟ أين الاهتمام بهذه الأمور ؟ .. إننا لا نجده إلا عند فئة من الإخوة أما من غابت عنه هذه الاهتمامات فإنه يشغل نفسه بمثل هذه العلاقات والعواطف.

3 ـ الغناء: فالكلمة البذيئة.. والآلة السمعية دعاية إلى الزنا ولخلق مثل هذه العواطف المنحرفة.. فكل غناء اليوم هو اشتياق وتلهف إلى لقاء المحبوب.. وكلها كلمات يأنف من سماعها أهل الكرم والمروءة والمودة ونقاء السريرة.

4ـ ما ينقل إلينا عبر وسائل الإعلام المختلفة ـ الإعلام الماجن الساقط المعادي لأمة الإسلام ـ: ولا شك أنهم بذلك يهدفون إلى الإفساد، يقولون أنه لابد أن يكون لك علاقة جميلة..!! فالحب هو الحياة.. ولا حياة بدون الحب.. هكذا زرعوا في عقل الشاب المسلم...

فوسائل الإعلام تمارس دوراً مهماً في تغذية عقل الشاب بهذه الأفكار.. فنحن نرى أنه لا يكاد يخلو مسلسلٌ ولا فيلم من هذه الفكرة.. ومن وجود قصة حبٍ مصطنعة..فهي تبث القصص والحكايات عن العشاق والمعجبين, وتزين ذلك في عيون الناس, وأن الحب والعشق أصبح من ضروريات الحياة, وتمجد الشواذ, وقد تعمل لهم مقابلات وندوات تبين طبيعة الأمر, كذلك القصص والروايات التي تباع في كل مكان وغالبها روايات وقصص تتعلق بالغرام والعشقِ.. حتى في برامج الأطفال.. فوصلوا بها إلى حد الحب وكذلك برامج الحيوانات.. فكثير من أفلام الحيوانات التي تقدم إلى الأطفال لابد من وجود قصص الحب هذه في مشاهدها.. وحتى وصل بهم الحد أن قالوا: ( هل من الممكن أن نكتب رواية بدون أن يكون فيها حب ؟!)... فيتأثر الشباب بما يعرض لهم سواء في مجلات أو قنوات أو غيرها... ولا شك إخوتي إن كثرة الضغط على هذه الأمور تجعل الإنسان يسعى لتطبيقها.

5 ـ انحرافُ المقاصد والنيِّات: فقد يكون القصد بداية نبيلة والغاية عالية.. وبعد فترة تنحرف هذه الغاية وهذا القصد إلى أمورٍ ومقاصدَ أخرى:

أ ـ فقد يكون القصد الأخوة في الله وبعد ذلك تتحول إلى قصد آخر فنلاحظ أنه مثلاً لا يريده أن يتحدث مع غيره، ولا يمزح مع غيره ولا ينظر إلى غيره ولا يهتم بأحد سواه، وقد يصل الأمر أنه عندما يرى منه جفاءًا في يومٍ من الأيام أو عدم اهتمام أو تصرف لا يعجبه يؤدي ذلك إلى نقص في الأخوة وخلل فيها. . ولتعلم أخي أنها ليست أخوة حقة.. أخي:الأخوة من أسمى الدرجات فلا تنزلها لأقلها ولتعلم أيضاً أن العلماء أجمعوا على ضابط الأخوة الحقة وهو: أن الحب في الله [ لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء ].

ب ـ ومن المقاصد النبيلة الدعوة إلى الله لكن قد يصحبها أخطاء كثيرة فنرى مثلاً أن الداعي ـ المعجب ـ يجلس مع المدعو لأوقات طويلة جداً وكل هذا الوقت للأسف يذهب في الأحاديث الغير مفيدة والسؤال عن الأحوال وقليلاً ما يخرج منها كلمة دعوةٍ أو توجيهٍ أو نصحٍ بل نجد أن غالب الكلام مجاملات.

أخي: الدعوة ليست شمّاعة نلقي عليها أخطاءنا.. الدعوة لا تتطلب طول الجلوس ومجاملات بقدر ما تحتاج إلى الإخلاص لله تعالى لنيل رضاه.. ومن الملاحظ أن الدعوة التي حدث فيها أخطاء من طول الجلوس بغير فائدة ومجاملات لم ينتج عنها إلا القليل القليل.. ومن ناحية أخرى نجد أن الداعي يتنازل عن أشياء كثيرة, مثل: الخروج من المحاضرات لأجله, و بعض الحركات الغير لائقة ولا بأس بها من وجهة نظره .

أخي: نحن لا نُنكرُ أن الدعوة لابد أن يكون بها اللين والرفق والسهولة ولكن لا يعني ذلك التنازل والخَوَر، فهل نتجه إلى المفضول وندع الفاضل ؟

ج ـ احترام الأستاذ وتقدير المربي.. أخي لاشك أن الأستاذ والمربي قدوة لكن لا يعني ذلك التعلق المذموم به بحيث تكثر التفكير فيه والاهتمام به ومراقبته بكل وقت وخلق المناسبات لمقابلته. نعم الاحترام والتقدير مطلوب ولكن المفروض أن لا يتعدى حدوده.

6ـ الفراغ ـ الفراغ العاطفي الذي يعيشه الشاب ـ: الوقت هو عمري وعمرك.. هو الحياة.. والشباب هو زهرة عمر الإنسان وعين حياته.. فالخاسر منا من ضيع هذا العمر فيما لا طائل فيه، فإن الوقت إذا لم يشغل بالطاعة أشغل بالمعصية, والشخص الفارغ يكثر التفكير والخواطر, فيوسوس له الشيطان ويغرس المعصية في قلبه.

قال الشاعر:

دقات قلب المرء قائلة لـه *** إن الحياة دقائق وثواني

وقال الشاعر :

لقد هاج الفراغ عليَّ شُغلاً *** وأسباب البلاء من الفراغ

فحينما يخلو الشخص من شواغل يقضي به وقته فإنه يحيي أيامه بالأحداث وتذكرها، فيقلب الحوادث ويعيدها في ذهنه ففي ذلك اليوم كتب كذا.. وقلت كذا.. وقال كذا.. وحدث كذا.. والسبب الفراغ فلا سماع للأشرطة ولا قراءة للكتب ولا حمل لهمِّ الدعوة ولا طلب للعلم.. فالنفس إذا لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.

7 ـ الهموم الأسرية : فمنها فقدان الحنان أو الإحساس بالإهمال وعدم الاهتمام فيبحث الابن عمن يجد عنده ما فقده في البيت, وخاصة أولئك الذين يعانون نقصاً في المحبة, ويعيشون الحرمان, فهم يستسلمون بسرعة إلى ما يظهره الآخرين من عشق ومحبة, هذا الحرمان يكون سبباً في سرعة انخداعهم ووقوعهم في وحل العشق الشيطاني.. وأحياناً تنتج هذه العلاقات نتيجة للاهتمام الزائد من الأسرة... فيلجأ لمثل هذه العلاقات حتى يستمر الاهتمام حتى خارج المنزل لاعتياده عليه... فيلجأ إلى هذه العواطف الحميمة "الإعجاب".

وأود أن أنوه بأن هذه ليست قاعدة أساسية.. وليس شرطاً في أن الهموم الأسرية تسبب هذه العلاقات لأننا نرى كثيراً من الإخوة يحملون هموماً كبيرةً وعظيمةً.. ومع ذلك فهو قمة في التعامل والأخلاق والدين بالرغم من همومهم.

8 ـ الجهل وقلة الوعي في هذه الأمور وعدم الفهم الصحيح لمعنى الحب في الله والخلط بين الحب في الله وبين التعلق بالأشخاص.. فلا يعرف أين موقع العاطفة ولا مكانها ولا أين يصرفها.. وجهله أيضاً بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

9 ـ الشفافية في العواطف وشدة الحساسية : لماذا تقول كذا ؟ .. لماذا فعلت كذا ؟ .. وكلها قد تدخل في الأنانية وحض النفس.. فينبغي علينا أن نوطِّن أنفسنا على حسن التعامل مع الآخرين ونبتعد عن الأنانية التي بسببها وبسبب الشفافية والحساسية الزائدة يستمر العتاب.. وكثرة العتاب داعية إلى الملل..كما قال ابن خارجة وقال الأصفهاني:" من عاتب على كل ذنب أخاه فخليق أن يمله ويقلاه ".

فالنفس تدعو الإنسان لأشياء كثيرة.. فلا تدخل نفسك الأنا وابتعد عن الشفافية في المشاعر ولا تواجه من حولك بالكلمات القاسية لأسباب بسيطة باسم ـ الصراحة ـ لأن في ذلك إشباع لحظ النفس ـ الأنا ـ.(الأنا:الأنانية)

10 ـ حُبُّ المظاهر والتجمل الزائد عن حد المعقول حتى أصبحت هذه الأمور هي هاجس الأخ ومن أهم الأمور التي تشغل تفكيره وجميع جوارحه.. والتجمل الزائد يؤدي إلى الافتتان وانطلاق كلمات المجاملة من هنا وهناك مما يؤدي إلى المبالغة أكثر وأكثر وهكذا..فيلفت القلوب والأنظار إليه مما يؤدي إلى الإعجاب ومن ثَمَّ إلى العشق.

11 ـ كثرة الجلسات غير الهادفة والمبنية على تجانس الطبع.

12 ـ فقدان القدوة منذ النشأة الأولى. فعدم وجود القدوة الصالحة التي توجه عواطف الشاب إلى ما ينبغي حبه, كحب الله عز وجل ورسوله, والصالحين من الصحابة رضي الله عنهم والعلماء.

13 ـ الخلل في عملية تقييم الأفراد.

14 ـ ضعف الهمة وعدم علوها عند بعض الشباب.

15 ـ إهمال جانب التربية الذاتية وتغليب جانب التربية الجماعية على الفردية.

16 ـ افتقار كثير من الشباب إلى التوجيه والتربية السليمة.

17 ـ الغفلة عن الله والدار الآخرة.

18 ـ الإفراط في النظر في جميع الوجوه وشدة التأمل.

19 ـ عدم مصارحة الأفراد والمربين الذين يقعون في هذه المشكلة.

 

* أما عن الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الداء في الأوساط والمؤسسات التربوية, إضافةً إلى ما سبق، فمنها:

20 ـ ضعف شخصية الشاب وهذا ناتج من خلل في تربيته: فلا يستطيع الشاب صاحب الشخصية الضعيفة التحكم بعواطفه ومشاعره, بل تنجرف مع التيار.

21 ـ عدم ربط المتربي بالقدوة المعصوم صلى الله عليه وسلم .

22 ـ التسويف في التحذير من خطورة التعلق بالأشخاص بحجة اجتذابه وعدم تنفيره، والزعم أنه في أول الطريق.

23 ـ عدم ربط المتربي بالاتصال بالله والتعلق بدين الله.

24 ـ تغليب جانب العاطفة في التعامل مع المتربي وتحكيمها.

25 ـ عدم التركيز على بعض المفاهيم الدعوية التربوية مثل: ( الفرق بين حب الله وحب الأفراد، وبين الحب في الله والحب مع الله ) .

26 ـ عدم تحذير المتربين من خطورة التعلق بالأشخاص.

27 ـ عدم انتباه المربي لهذه المشكلة مما يجعل الأمر مستفحلاً.

28 ـ تزيين الشيطان للمربي بأنه مهم وجذاب مما يغبِّش عليه خطورة هذه المشكلة.

29 ـ بروز الصفات الجاذبة عند المربي ( الخطابة, العلم, الذكاء,... ) .

 

 

 

 

الآثارُ والعلاج وردت بعدَ هذا في المقال الأصلي .. أظُنُّ الاطِّلاعَ عليها مهمّ ^_^

وأذكِّر .. هدفي من طرح الموضوع المساعدة في وضع خطة لتطبيق العلاج :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ ياأمومة ، موضوع غاية في الأهمية ..

أنا عندي كام سؤال ؛هو الحب الفطري من النوعين كل واحد للآخر بين الزوجين يعني كيف يمكن ان يكون لله ؟؟

وكيف يكون الحب الفطري بين الزوجين بعيداً عن هذا التعلق المذموم ؟

وكيف يمكن للمؤمن التحكم بمشاعره حتى لا يقع في هذا الخطر البالغ ؟

هذة الاسئلة تُلح عليّ بشدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الغالية (الأمة الفقيرة ) جعلك الله ممن يستغنون بالله عن كل شيء سوااه

قرأت اليسير من موضوعك و الردودو فلكن كل التحيات و ؟أطيب الدعوات

 

فتذكرت قول الرسول لسيدنا عمر بن الخطاب أن يكون الله و رسوله أحب إليك من نفسك

 

فرجع سيدنا عمر و قال :: و من نفسي يا رسول الله

 

إذا هذا هو التعلق المحمود

 

و لنكثر من الدعاء أن يكون أنسنا بالله و الخلوة معه أعظم من أي شيء سواه

 

و أن يقتنع من يعاني من التعلق المذموم بأي من البشر أنه على خطأ و يجب أن يصحح من حاله

 

و يجاهد في زجر نفسه و ينشغل بالطاعات و الذكر

و يتفكر أن كل شئ زائل و سيزول من يحبه و يفارقه

 

فلا يكن ما يصنعه من خير تقليدا للغير

 

بل يجاهد ليخلص نيته لله

 

و الله المستعان من أمراض القلوب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

حياك الله أمومتي ..

كعادتك متألقة في صياغة العبارات بأسلوب سلس مميز..اللهم بارك

قرأت المقال وأعجبني كثيرا ...

وكنت أتمنى أن تضيفي عليها العلاج كما جاءت في المقال الأصلى ...فهو أفضل أكيد ..

ولكن من وجهة نظري أهم نقطة للعلاج هي الإخلاص لله عزوجل ,,,

فأنا أعمل ابتغاء وجة الله عزوجل وثوابه ورجاء جنته

أما أن أترك العمل لأن مربيتي أو معلمتي انشغلت عني فهنا لابد أن أقف مع نفسي وقفة جادة وأسأل نفسي ...لمن كان العمل من البداية ؟؟؟

هل كان العمل لطلب مدح أو منزلة عند هذه المربية ... أم طلبا لرضا الله ؟؟؟

إذا كان العمل خالصا فلن يهمني هل هذه المربية معي أم لا ...

لا شك أن لها أهمية في التشجيع والتذكير والشعور أنني لست وحدي

ولكن ماذا لو أن هذه الداعية اختفت من حياتك ؟؟ ماذا لو وافتها المنية ؟؟؟ هل سننقلب على عقبينا ونترك الطاعة ؟؟؟

أم سنثبت ونرى الله عزوجل من أنفسنا خيرا

وأن العمل إنما كان أولا وأخيرا لله ..وأن هذه الداعية كانت عاملا مساعدا فقط لا غير

قال تعالى " ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خيرا اطمأن به وإن أصابته فتنة أنقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ..ذلك هو الخسران المبين "

فنبهي صديقتك يا غالية أن تعبد الله لله ...وطلبا لثوابة ..وأن هذه الداعية لا تنفعها بشيء ...

ولتفكر ماذا ستكسب إن أحبتها هذه الداعية ...ماذا ستستفيد إن مدحتها هذه الداعية .... لا شيء

إنما الممدوح حقا من مدحه الله عزوجل ... فلتنسى المخلوقين ..ولا تنظر إلا لرضا الله عزوجل

فهنا فقط الفلاح

 

رزقنا الله وإياكن الإخلاص في القول والعمل

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خير يا امومة الحبيبة ,مقال جميل جدا

من أهم الأشيآء أن يشعر الؤمن بالأنس من الله ,ان كان وحده او حتى مع اهله او مع العالم بأسره

فهو بداخله و خارجه منشغل بربه لا سواه

كل داع الى سبيل الله يقترب منه ليستمع كلماته التي هي نقلا عن سابقين ومما ميّزه به الله عزّ وجلّ

فمن أعطى أحق عليّ أن أحبه وأنشغل به من المُعطَى

كلنا لله ضعفاء مهما قوينا أذلاء مهما اعتززنا ولكن القوي والعزيز هو الله عزّ وجلّ

و ان لم يقدّر قلبي هذا فلأجاهد لاحققه لا لأتركه يسير ويجري في طرقات مظلمة واقول ليس هو الوقت المناسب لوقفة مع النفس

ثم اصبح وقد رأيت قلبي عن الله غافلا تماماً واشتد الران به

"واني ضعيف اذا كنت وحدي واني قوي برب السماء"

هذه القدوة الطيبة الجميلة الذكية الفطنة الماهرة العالمة الخبيرة الرقيقة ..الخ من الصفات الممتازة هل هي بأفضل من رسول الله !!

حااااش لله قال رسول الله صل الله عليه وسلم "أنا سيد ولد آدم"

فمن الاحق بالاتباع كــقدوة ومحبوب ومنشغل به

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ ياأمومة ، موضوع غاية في الأهمية ..

أنا عندي كام سؤال ؛هو الحب الفطري من النوعين كل واحد للآخر بين الزوجين يعني كيف يمكن ان يكون لله ؟؟

وعليك السلام ورحمة الله وبركاه

حياك الله يا غالية الحب الفطري بين الزوجين حب طبيعي ولا يستطيع أحد أن ينكره ..

ولكي يكون هذا الحب لله فلابد أن يكون الباعث لهذا الحب هو رضا الله عزوجل

ويكون من منطلق حبي لله وتقربي إليه

بمعنى أنني أحب زوجي لأنه يصلي في المسجد ...

أحبه لأنه يطيع الله عزوجل ... أحبه لأنه يعبد الله عزوجل كما أمره

هنا الحب يكون حبا لله ..فأنت تحبينه لأن الله عزوجل يحبه ...ت

حبينه لأنك تتقربين إلى الله عزوجل بهذا الحب ولكن ماذا لو أن الزوج عصى الله عزوجل ...

هنا لا أقول لك أبغضي زوجك ..ولكن أقول ابغضي فعله ..واسألي الله له الهداية ..

 

وكيف يكون الحب الفطري بين الزوجين بعيداً عن هذا التعلق المذموم ؟

إجابة هذا السؤال هي عكس ما سبق ...

التعلق المذموم يحدث إذا كان الحب لغير الله عزوجل

فيكون هوى المحبوب أحب إليك من أوامر الله عزوجل

فتقدمين طاعة المحبوب على طاعة الله فمثلا زوجك أمرك بنمص حواجبك لأنها لا تعجبه ...

والله عزوجل نهي عن النمص ...

هنا سيظهر الحب لله أم التعلق المذموم

فإذا كان تعلقك به مذموما فستقدمين هواه على أوامر الله عزوجل ,,,

ويكن هذا شركا في المحبة ..فإذا أردت حبا خاليا من التعلق المذموم ..

فليكن حبك لله فلا تقدمي أومر أي شخص مهما كان حبه في قلبك على أوامر الله

 

 

وكيف يمكن للمؤمن التحكم بمشاعره حتى لا يقع في هذا الخطر البالغ ؟

هذة الاسئلة تُلح عليّ بشدة

لن تتحكمي بمشاعرك إلا بالعلم والإخلاص لله عزوجل

فتعلمي عظمة الله عزوجل بالتعرف على أسمائه وصفاته والتفكر في آياته الكونية ..

والتدبر في آيات القرآن الكريم ..مع مشاهدة نعم الله عزوجل عليك

فيعظم حبه في قلبك عن حب من سواه

وقتها سيكون قلبا لا يحمل إلا حب واحد فقط ..

هو حب الله وكل حب بعد ذلك يدخل تحت مظلة حب الله

نسأل الله عزوجل أن يرزقنا قلوبا عامرة بحبه ولا تأنس إلا بقربه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ ياأمومة ، موضوع غاية في الأهمية ..

أنا عندي كام سؤال ؛هو الحب الفطري من النوعين كل واحد للآخر بين الزوجين يعني كيف يمكن ان يكون لله ؟؟

وعليك السلام ورحمة الله وبركاه

حياك الله يا غالية الحب الفطري بين الزوجين حب طبيعي ولا يستطيع أحد أن ينكره ..

ولكي يكون هذا الحب لله فلابد أن يكون الباعث لهذا الحب هو رضا الله عزوجل

ويكون من منطلق حبي لله وتقربي إليه

بمعنى أنني أحب زوجي لأنه يصلي في المسجد ...

أحبه لأنه يطيع الله عزوجل ... أحبه لأنه يعبد الله عزوجل كما أمره

هنا الحب يكون حبا لله ..فأنت تحبينه لأن الله عزوجل يحبه ...ت

حبينه لأنك تتقربين إلى الله عزوجل بهذا الحب ولكن ماذا لو أن الزوج عصى الله عزوجل ...

هنا لا أقول لك أبغضي زوجك ..ولكن أقول ابغضي فعله ..واسألي الله له الهداية ..

 

وكيف يكون الحب الفطري بين الزوجين بعيداً عن هذا التعلق المذموم ؟

إجابة هذا السؤال هي عكس ما سبق ...

التعلق المذموم يحدث إذا كان الحب لغير الله عزوجل

فيكون هوى المحبوب أحب إليك من أوامر الله عزوجل

فتقدمين طاعة المحبوب على طاعة الله فمثلا زوجك أمرك بنمص حواجبك لأنها لا تعجبه ...

والله عزوجل نهي عن النمص ...

هنا سيظهر الحب لله أم التعلق المذموم

فإذا كان تعلقك به مذموما فستقدمين هواه على أوامر الله عزوجل ,,,

ويكن هذا شركا في المحبة ..فإذا أردت حبا خاليا من التعلق المذموم ..

فليكن حبك لله فلا تقدمي أومر أي شخص مهما كان حبه في قلبك على أوامر الله

 

 

وكيف يمكن للمؤمن التحكم بمشاعره حتى لا يقع في هذا الخطر البالغ ؟

هذة الاسئلة تُلح عليّ بشدة

لن تتحكمي بمشاعرك إلا بالعلم والإخلاص لله عزوجل

فتعلمي عظمة الله عزوجل بالتعرف على أسمائه وصفاته والتفكر في آياته الكونية ..

والتدبر في آيات القرآن الكريم ..مع مشاهدة نعم الله عزوجل عليك

فيعظم حبه في قلبك عن حب من سواه

وقتها سيكون قلبا لا يحمل إلا حب واحد فقط ..

هو حب الله وكل حب بعد ذلك يدخل تحت مظلة حب الله

نسأل الله عزوجل أن يرزقنا قلوبا عامرة بحبه ولا تأنس إلا بقربه

هناك مقياس آخر لتعلمي ان كان حبك لزوجك مذموم ام لا

وهو عندما يكون حبك لزوجك اكبر من حبك لله

مثال: تجهزين الغذاء لحضور زوجك من العمل وأذن الآذان

هل تسارعين للصلاة لتقفي بين يدي عز وجل أم تنهي طعامك وتؤخري الصلاة لاخر لحظة لانشغالك بزوجك وحضوره

هل إذا ذهبت للصلاة تفكري بزوجك وما دار بينكما وأنت واقفة بين يدي الله ام تنسي الدنيا وما فيها وتخشعي في صلاتك

والكثير من الأمثلة الأخرى التي تستطيعي بها قياس مدى حبك لزوجك ومدى حبك لله

فإن كان حبك لله ثم لرسوله أكبر من حبك لزوجك فأنت في أمان من حيث نوعية حبك لزوجك

لكن لو كان حبك واهتمامكبزوجك أكبر فاعلمي ان ان هذا الحب مذموم

والله اعلى واعلم

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكِ الله أمومة

لم أقرأ الموضوع بعد لكني سأتكلم عن ما رأيته من حولي عن مشكلة تعلق الداعي بالداعية أو العكس وأسبابها وحلولها

قبل ما أنسى هناك قصة جميلة كنت قرأتها منذ فترة عن شابين بالجامعة كانا غير ملتزمين ثم التزم احدهما وتبعه الآخر بفضل الله ثم بفضل رجل مسن اتضح في النهاية انه داعية

وفي منتصف القصة بدأ احد الشابين بالتعلق بالداعية بسبب مرضه وخاف أن يفقده ثم توفى الداعية وانتكس الشاب وحاول صديقه مساندته

اقرأيها اذا سمح وقتك وانظري كيف حاول الداعية مساعدة الشاب على عدم التعلق به وكيف أخرجه صديقه من انتكاسه وما هي ردة فعل الشاب

قصة "أنا مش ورقة"

.

نأتي الآن لمناقشة الموضوع

مسألة التعلق هذه مسألة موجودة منذ قديم الزمان وكانت موجودة أيام الصحابة وكادوا يفتنوا بدينهم حين توفى الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يصدقوا وفاته لأنهم نسوا أنه بشر وسيرحل يوما ما كغيره من البشر

فتأملي معي هذا الموقف

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ،

- قَالَ: إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي بِالعَالِيَةِ - فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ: وَاللَّهِ مَا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

قَالَتْ: وَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ مَا كَانَ يَقَعُ فِي نَفْسِي إِلَّا ذَاكَ، وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ " فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ،

قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُذِيقُكَ اللَّهُ المَوْتَتَيْنِ أَبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ:

أَيُّهَا الحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللَّهَ أَبُو بَكْرٍ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَلا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ،

وَقَالَ: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } [الزمر: 30]،

وَقَالَ: { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ } [آل عمران: 144]،

قَالَ: فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ ...

فكان ممن فتن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه المعروف بقوته في الحق والذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب"

وعمر هذا لم يكن شأنه بسيط بل وافق رأيه القرآن في عدة مواضع

وقيل أن الشيطان يفر من الطريق الذي يمشي فيه عمر

ومع ذلك فقد فتن عمر رضي الله عنه بوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام وعندما قام أبو بكر الصديق بترديد الآيات السابقة

قال عمر ما معناه (وكأني أول مرة اسمع هذه الآيات) وقد رده إيمانه إلى صوابه ورشده ولم يرتد ولله الحمد

لكن موقفه كان نتيجة تعلقه الشديد بالرسول عليه الصلاة والسلام

.

لقد انتشر أمر تعلق المدعو بالداعية بكثرة في زماننا ولذلك أسباب كثيرة

منها انتشار الفتن والمعاصي وفقدان الشعور بالآمان والحنان من الأسرة وعدم وجود هدف في الحياة

ثم تأتي الأخت في هذه الحالة وتذهب لاحدى لانها دعت إليها أو قدر الله لها الذهاب قدرا او رغبة منها في التغير او ....

فتذهب وتجد نفسها تعيش في عالم آخر يقربها من الله ويشعرها بالآمان والطمأنينة والسكينة

فتبدأ أولا بالتعلق بالحلقة ثم قليلا قليلا تتعلق بالداعية حتى يزداد تعلقها بشكل كبير ومذموم

وعادة يحدث هذا في الحلقات ونادرا ما تجديه في المجالس العامة للشيوخ

فالحلقة يكون فيها القرب من الداعية وطالباتها اكثر من المجلس الكبير الذي قد تحضره الاخوات مرة ولا يحضروه الثانية

طيب ما الحل ؟؟

الدور هنا يكون على الداعية ومدى وعيها لهذه الأمور ومدى ملاحظاتها لطالباتها وتعلقهن بها

فتبدأ تعلمهن بطريق غير مباشر عن ان التعلق بغير الله قد يؤدي للشرك وانه يجب ان نعلق قلوبنا بالله فقط لا غير

تبدأ تضعهم في مواضع مسئولية ليكونوا دعاة فلا يصبحوا طواعية لها دائما بل ينطلقوا ليبدعوا ويعيشوا التجربة فيبدأوا ينظروا لأنفسهم بنظرة أخرى ويستمر حب مربيتهم في قلوبهم لكن في نفس الوقت يتنبهوا لتعلقهم ويبدأوا يتحللوا منه

وهذا ما فعلته معلمتي حفظها الله -شوقتيني اليها يا أمومة (ابتسامة) -

المهم كانت تدربنا على القاء محاضرات دعوية قصيرة وخصصت لذلك يوم في الاسبوع وكل اسبوع تقوم أخت بتحضير موضوع وتلقيه

ثم بعد ذلك بدأت تطلب منا القيام بأنشطة دعوية وتطلب منا التحضير للنشاط وتناقشه معنا وتمدنا بأفكار لكن المهم ان نجتهد فيه ولا نعتمد عليها

ثم بدأت تعتذر من الحضور بسبب صغر سن اطفالها وتركتنا نخوض التجربة بمفردنا

وهكذا

.

أما مسألة تعلق الداعية بطالباتها فهي موجودة لكني لم أرى موقف وجدت فيه ان التعلق مذموم

لكن التعلق موجود ويلاحظه الجميع من اعتماد المربية على تلك الطالبة وثقتها بها وهذه لها اسباب متعددة وغالبا تكون لتميز الطالبة سواء بخلقها او علمها او صفة معينة فيها

.

هذا هو ما رأيته من حولي ولعل هناك أمثلة أخرى لا أعلمها

.

أما بخصوص الاخوات اللاتي لا تتعلق بمربيتهم فهذا فضل من الله ونعمة عليهن ويكون له أسباب

- ان ذهابهم للحلقة يكون للتعلم البحت بغض النظر عن من تعلمهم وصفاتها فهم لهم هدف يسعون اليه

- عادة لا تكون لديهم نقص عاطفي ولا يشعرن بالفراغ الداخلي بل عرفوا طريقهم واشبعوا غرائزهم العاطفية والنفسية في وسط أهلهم وتبقى لهم هدف التعليم

.

والله أعلى وأعلم

همسة لأمومة: إياكِ تشتكي من طول مشاركتي فالموضوع طويل ويحتاج للتحدث بإستفاضة (ابتسامة)

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع قيم وهام

جزاكم الله خيرا على الطرح

ولكن لي ملاحظة للأخت الحبيبة حفصة

لا تقارني حب الزوج كحب أي شخصين آخرين

حتى لا تقعي في الشك في علاقتك به وتتأثر فالله عز وجل قد خص الزوجين بأشياء لم يخص بها أي اثنين آخرين

وفي الحديث الشريف ( لو كنت آمر أحد أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها )

إذن دعي فطرتك السليمة براحتها مع زوجك بشرط ألا تصل لمرحلة الشرك كما أوصتك الغالية ساجدة للرحمن وأمة الرحمن

انه إذا تعارض أمر الله مع أمر الزوج أو حتى رغبة الزوج فينبغي أن تؤثري أمر الله وتبدأي به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

طرح رائع أختي الغالية

لي عوده إن شاء الله لإستكمال القراءة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا ياغالية .. قرأت اكثر الردود

والأخوات كفوا ... وقالوا مااريد قوله

بارك الله فيهنّ جميعًا

 

وهي فعلاً انتشرت في صفوف اهل الخير والدعوه

وذلك لكثرة الحاجة إلى تزكية القلوب

 

نسأل الله ان يهدينا ويعفوا عنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حياكِ الله أختي الأمـة الفقيرة

طرح جميل وقيم بارك الله فيكِ

وصدقـاً مشكلة التعلق بالأشخاص مشكلة منتشرة بكثرة .. ولعلّ سبب انتشارهـا أنها في القلوب

وهي من أمراض القلوب التي يصعب علاجهـا إلا من رحم الله ..

ويجب دوماً أن نتذكر أن الله هو الذي يودِعُ الحب في قلوبنـا .. وهو قادرٌ أيضاً على أن يخرجه من قلوبنـا

فإن كان تعلقنـا زائداً عن حده فلا يدل ذلك إلا على نقصٍ في الإيمان ونقصٍ في التعلق بالله سبحانه وتعالى

فالأفضل مراجعة النفس وأعمالها وأقوالها .. ومحاولة إصلاحهـا من كل آفةٍ نعثر عليها .. بالإستعانة بالله ثم بالعمل الجاد ومجاهدة النفس

وكلمـا زاد الإيمان .. زاد التعلق بالله .. ونقص التعلق بغيره

وعلينـا دوماً أن نلجـأ إلى الله بالدعـاء أن لا يعلق قلوبنـا بأحدٍ غيره

وأن نحب الآخرين بقدرٍ متزن وغير مبالغ فيه ..

فحب الوالدين والأخوة والزوح وصحبـة الخير هو حب مطلوب .. وهو الذي يخلق جوّ الألفـة بين هؤلاء

 

فنسأل الله أن يبعد عن قلبنـا كل ما لا يرضاه سبحانه

بارك الله فيكِ أمومـة وجعل هذا الطرح الطيب في ميزان حسناتِكِ

 

ياسمين الحبيبة ..

أتفقُ معكِ جدًّا ، وكلامي لأختي كان شبه مطابقٍ لكلامكِ أوَّل ما اخبرتني عن تعلق الأخوات بها

سبب صعوبة المشكلة أنها في القلب ، والقلب لا يملكه إلا الله

إضافةً إلى أن الأخوات لم يتنبَّهنَ للمرضِ من أنفُسِهنَّ ، وإلا حينَها لاتجهت نحوَ المحاسبة والمجاهدة والالتجاء

إلى الله كما قلتِ ، وإنّما غفلنَ عن المشكلة وهنا المصيبة !!

 

جزاكِ الرحمنُ خيرَ الجزاءِ وباركَ فيكِ :)

 

حفصة الحبيبة أسعدني وجودكِ هنا :)

إن شاء الله تكونُ سجودة وأم عبد الرحمن وسجودي لله فقط قد أفدنكِ ، ووفقكِ الرحمنُ ويسرَ أمرك :)

 

طهور الحبيبة جزاكِ اللهُ خيرَ الجزاء وباركَ فيكِ .. ورضي عنكِ ما أجملَ دعواتك لك وللحبيبات بالمثل وأكثر :)

ما استخلصته (اقتناع داخلي .. دعاء .. مجاهدة .. وإخلاص لله تعالى في كل أمر)

أنا معكِ تمامًا لكن كما قلت .. المشكلة في أن الأخوات لم يتنبهنَ للأنفسهن .. نريدُ مساعدتَهنَّ لكن كيف نبدأ

 

إن شاء الله سأتابع بقية الردود .. باركَ اللهُ فيكُنَّ جميعًا ورضيَ عنكُنَّ وأرضاكُنّ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ تعالى وبركاته ..

ساجدة الحبيبة ..

 

صدقتِ الإخلاصُ للهِ تعالى أهم نقطة ، ومعها لابُدَّ من دوامِ المحاسبة والمراقبة للعمل والخوف و من الله .. إضافةً إلى الحزمِ مع النَّفس

سبحانَ اللهِ جُلُّ النَّاسِ إلَّا من رحمَ ربِّي يفتقدُ هذه الأمور والصفات .. الله المستعان !!

 

كخطوة عملية نحاولُ من ضمن خطوات تطبيق العلاج مع الأخوات استخلصتها من كلامك هو محاضرات وفعاليات تدعم صفات

الحزم والجدية والعزم في نفوس الأخوات .. لتواجه هوى نفسها والشيطان وتثبت على الحقّ

 

باركَ الرحمنُ فيكِ وجزاكِ خيرًا :))

 

 

 

 

ذليلة إلى الله الحبيبة : )

ما شاء الله كلامٌ جميلٌ جدًّا

لعلَّ ما أوحى إليَّ به كلامك ضرورةَ أن يكونَ أولُ ما يعلِّمُهُ المربِّي

هو أن كمالَ الحُبِّ والأنسَ والتعلُّقَ لا يكونُ إلا للهِ وبالله ، ثُمَّ تكونُ المرتبة الثانية لرسولِ الله صلى اللهُ عليه وسلَّم

ويذكِّرهم أنه ما أوتي من علمٍ فهوَ بفضلِ الله ، ولا يعني ذلكَ أنَّهُ لا يُخطئ .. وليسَ فيه عيوب وإنما هو سترُ الله عليه

، وكما تجبُ عليهِ النصيحةُ لهم فتجبُ عليهم النصيحة له

 

باركَ الرحمنُ فيكِ ذلولة وجزاكِ خيرًا : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أمةُ الرحمن الحبيبة ..

 

ما شاء الله كلامُكِ كلُّه رائع ، وصحيح .. وأتفقُ معكِ كوني شعرتُ ببعضِه ، واطَّلعتُ على البعضِ الآخر

الجميلُ أنَّكِ وضعتِ نقاطًا .. يعني أرحتِني رغم طول المشاركة (ابتسامتين)

 

والنقطةُ الأخيرة التي تتكلم عمّن لم يتعلقوا بأحدٍ فعلًا واللهِ لامستُها في صديقتي التي تتعلق بها أخواتها في المسجد رغم علمهن والتزامهن

وهي لازالت في مثل سني ، وقد يكنَّ أكبر منها حتى !!

 

كانت تقولُ لي لا أفهمهم أبدًا ، قلتُ لأن شخصيتك تختلفُ عن شخصياتهم

بدأت تتحدثُ عن نفسها فعرفتُ أنها شخصية قيادية من صغرها ، وعاطفتها مشبعة من بيتِها

حتَّى إنها لمهيئة لتكون داعية من صغرها ، تقول كنتُ أغارُ من زميلاتي يحفظن الغناء وأنا لا احفظ

حاولتُ مرارًا أن أستمع وأحفظ فلم أستطع مطلقًا رغم قدرتي الكبيرة على الحفظ !!

سبحان الله ..

 

صراحةً أنا الآن أحاولُ أن أوضحَ لها كيفَ تفكِّرُ الأخوات وحاجاتهنَّ سواءً من تجربتي أو تحليلي لكلامها

 

وأودُّ لو اجد مساعدةً في كيفية جعلها تنزلُ لمستواهنَّ ، وتفهم عواطفهنّ

 

ما يجعلها في حيرة شديدة أن هناك أخوات لا تلتقي بهنَّ إلا في الطريق نادرًا ، وقد يكنَّ استمعنَ لبعضِ ندواتها

فيتعلقنَ بها .. تقولُ كيف ؟؟؟

إحداهنَّ بعثت لها برسالة ماذا أعني لك ؟ وعلى الهاتف تبعث رسائل المحبة والمودة كما تبعث الفتيات للشباب !!

جزاكِ اللهُ خيرًا وباركَ فيكِ : )

 

 

سجودي للهِ فقط

و مرام الحبيبة

جزاكما اللهُ خير الجزاء وباركَ فيكُما : )

 

 

يا ليت من كانت لديها إضافات وتعقيبات أو تعليقات أن تتفضَّلَ بها :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تعليق على السريع

أمومة، في كتاب مدارج السالكين كنت قرأت فقرة منذ سنواااااااااااااااااااات وما زال معناها عالق في ذهني

وهي أن الشيخ قد يرى إنسان على معصية ولا يستطيع ان يفهم كيف لهذا الشخص ان يعصي الله فتجديه يدعوا عليه وربما يلعنه لتطاول الشخص على الله

.

ثم يأتي ويقدر الله لخ أن يقع في نفس المعصية التي وقع فيها الشخص فيتفهمه ويعذره ويبدأ يدعوا الله أن يعفو عن ذلك الشخص ويغفر له ذلته

.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أعوذُ بالله !!

 

أختي لم تقصد هذا المعنى فإني والله أعرفها جيِّدًا وأحسبها على خيرٍ ولا أزكيها على الله ..

إنها لتملكُ قلبًا طيبًا وحسًّا مرهفًا ، وقد تذكِّرني فأبكي .. حفظها اللهُ من الفتن وثبتها على الخير

 

هي فقط لا تستطيعُ أن تفهمهنَّ لأنها ما عاشت الذي يعشنه فهمتني أخيَّة ؟

 

كيفَ سيكونُ شعوركِ لو أنَّك كنتِ في مكانها ، هي تعيشُ ألمًا ، لأنهن بأفعالهنَّ يشركنها بالله

فهذا ما لا ترضاهُ قلوبُ المؤمنين الموحدين !!

 

جزاكِ اللهُ خيرًا أمومة الحبيبة على تذكرتك الطيبة ..إنما استعاذتي لهول العبارة فقط ..

وكنتُ قد قرأتُ هذا الكتابَ من قبل ومرَّ عليَّ هذا الكلام .. بارك اللهُ فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكنّ الله خير أخواتي الغاليات الحبيبات

المناقشة ثريّة جدا ما شاء الله , والآرآء ممتازة كلها تبارك الله

 

أخبركنّ بشئ لاحظته في نفسي

انني كلما اعجبت بشخص ما أرى زلّاته في مقابلة بعد ذلك تليها او اي فرصة لقاء

وكأنّ ربّي قذف في قلبي أنّ من ذا الذي كنت أنشغل به عنه وأنسى و لو لفترات حياتي وافكر فيه

لكل شخص أخطاء بلا شكّ

وليس معنى ذلك أن أحتقر الآخرين لا أبداً , ليس هذا المقصد ولكن أن يأتي أحد في قلبي بمنزلة ربّي أو يقرّب منها فهذآ أبداً مايسمح به قلب موقن بالله

ونرجو من الله أن يجعل قلوبنآ كذلك

فالحبّ حبّ الله والشوق شوق لله و اللجوء فليكون إلى الله

 

فعلا , مررنا بأوقات كثيرة ومرات عديدة كدنا نموت فيها

من ذآ الذي نجّآنا وأحيانا بل وقذف في قلبي حمده وشكره ! إنه الله إنه الله إنه الله

وفي مرة قد كان هناك " كلب " في شارع منزلي لم أكن أنتبه له وفجأة سمعت نباح نظرت بجواري فوجدته كلب كبير فإذا بي أرتعب وأجري بعيدا عنه وإذ به يجري خللللفي كلب كبيييير صوته يرعب ولا احد في الشارع غيري إلا على بعد امتاااار في الامام يجرون منه

ولم استطع ان اجري لان بظهري حقيبة المدرسة ثقيلة موقف رهيب فعلا كلب مفترس

يقصدني أنا ويجري خلفي أنا و لو صحت لينجدني أحد لن يسمعنى أحد

وإذ برب العالمين ينجّيني بفضله وكرمه وقوّته حتى بعد عنّي الكلب , اللهمّ لك الحمد

 

وأعتذر إن كان هذا خروج عن الموضوع ولكنّ لتستشعر كلّ منآ فضل الله علينا

ولا شكّ أن كلّ منآ قد مرت بمواقف كثيرة كان فضل الله يغمرنا بها فله الحمد سبحانه وتعالى

 

 

 

إضافةً إلى أن الأخوات لم يتنبَّهنَ للمرضِ من أنفُسِهنَّ ، وإلا حينَها لاتجهت نحوَ المحاسبة والمجاهدة والالتجاء

إلى الله كما قلتِ ، وإنّما غفلنَ عن المشكلة وهنا المصيبة !!

تمآم يا حبيبة بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ, وفالغفلة مرض من أمراض القلوب وكلّنآ بلا شك مررنا بهذآ

وعلاجه بإذن الله ,في نقاط كما ذكرتيها بفضل الله , كما قالت منها الحبيبة ساجدة

وهذآ بشأن الأخت نفسها لنفسها

أما دور الآخرين فكما قلتِ أيضاً , أن تربط الداعية قلب طلاباتها بالله

ثم أولا وأخيراً الدعآء بألا يعلّق بالداعية قلب أحد بها تعلق مذموم

ومن أذكار الصباح والمساء " وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم"

تم تعديل بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انا مش عارفة كيف فهمتيها يا أمومة

فهمي للموقف أنه أحيانا الإنسان لا يستطيع أن يشعر بغيره حتى يمر بموقف مشابه وبعدها يشعر بهم ويتفهمهم

.

بالنسبة لصديقتك فاقتراحاتي هي:

- ان تحكي لها ما تحدثنا عنه وعن الفراغ العاطفي او النفسي او المعنوي الذي يمرون به وتحكي لها مواقف وأمثلة لتقريب الصورة

ووضحي لها أن من كان مشبع من كل الجوانب فهو لا يتعلق بأحد ير الله لكن من يكون غير مشبع يتعلق بسهولة بمن يعلقه بالله دون أن يدري

واطلعيها على بعض الاستشارات الموجودة على النت عن هذه الأمور حيث تستشير الداعية او المدعوة في كيفية التصرف والتخلص من التعلق

فعندك موقع الألوكة (لا اقصد المجلس بل الموقع) وموقع لها أون لاين ستجدي فيهم قسم مخصص للاستشارات وملئ بمشاكل مثل تلك

كل هذا كفيل بتوضيح الصورة لها وأسباب التعلق وبعدها نفكر بالعلاج

- من العلاج عمل محاضرات عن الحب في الله وكيف أنه يتحول لتعلق مما يؤدي للشرك وتجعل المحاضرة تفاعليه يعني لا تلقي المحاضرة فقط بل تتناقش فيها مع الأخوات وتجعلهم يذكروا أمثلة ليفكروا في أحوالهم وأحوال من حولهم ويتنبهوا للأمر وهي أيضا تذكر أمثلة لما تراه بدون ذكر أسماء وتلفت نظرهم لخطورة الأمر عليهم وعلى من يدعوهم لأنه قد يسبب فتنة للاثنين

ثم تتناقش معهم في كيفية التخلص منها والتنبيه على أن التعلق يجب أن يكون بالله فقط لا غير

وأن الداعية ما هو إلا سبب يسره الله ليوصل لهم معلومة معينة تقربهم من الله

معلش مضطرة أذهب الآن وربما لي عودة للتكملة فيما بعد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم وهام

جزاكم الله خيرا على الطرح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×