اذهبي الى المحتوى
سدرة المُنتهى 87

.* [آيــة و حـكـايــة] *. صفحة الأسئلة

المشاركات التي تم ترشيحها

آية وحكاية- هيدر.png

فاصل 1.png

 

(القصة الأولى)

 

بعد أن عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بدر الأولى (سفوان)، بعث عبد الله بن جحش رضي الله عنه مع ثمانية رهط من المهاجرين على رأس سرية، وبعث معه كتابًا وأمره ألا يفتح الكتاب إلا بعد أن يسير مسيرة يومين.

 

فسار عبد الله بن جحش رضي الله عنه (أمير السرية) هو وأصحابه وهم: أبو حذيفة، وعكاشة بن مِحصن، وعتبة بن غزوان، وسعد بن أبي وقاص، وعامر بن ربيعة، وواقد بن عبد الله، وسهيل بن بيضاء، وخالد بن البُكير.

فاصل 2.png

وبعد يومين من المسير فتح عبد الله بن جحش كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه أنه يأمره بالسير نحو مكان يقال له (نخلة) قريبًا من مكة

 

ليستطلع أحوال قريش ويعلم من أخبارهم، وألا يكره أحدًا من أصحابه على المضي معه.

 

فأخبر عبد الله رضي الله عنه أصحابه عما في الكتاب فمضوا معه جميعهم ولم يتخلف منهم أحد، وفي الطريق ضل البعير الذي كان يركبه سعد بن أبي وقاص وعتبة بن غزوان، فتخلفوا عن بقية المجموعة ليبحثوا عنه، وواصل بقية القوم المسير حتى وصلوا إلى المكان المنشود (نخلة).

 

وهناك مرت عليهم عير لقريش فيها تجارة لهم فيها عمرو بن الحضرمي، وعثمان بن عبد الله، وأخوه نوفل بن عبد الله بن المغيرة، والحكم بن كيسان، فتشاوروا ما يصنعون. وتحيروا لأنهم كانوا في آخر يوم من شهر الله الحرام رجب.

 

ثم شجعوا أنفسهم وأقدموا على قتل من يستطيعون وأخذ ما معهم.

 

فقتل واقد بن عبد الله رضي الله عنه عمرو بن الحضرمي، ثم أسروا عثمان بن عبد الله والحكم بن كيسان، وأفلت نوفل بن عبد الله. ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعير والأسيرين. فلما رآهم وسمع منهم قال: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام. ووقّف العير والأسيرين وأبى أن يأخذ شيئًا.

 

فاهتم القوم، وسقط في أيديهم وظنوا أنهم قد هلكوا. وأنبهم إخوانهم من المسلمين على ما فعلوا. وأما قريش فقالت:

 

قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم، وأخذوا الأموال، وأسروا الرجال.

فاصل 2.png

فلما أكثر الناس في ذلك أنزل الله سبحانه وتعالى آية كريمة فرّج بها عن المسلمين ما كانوا فيه من الغم،

 

وفيها استنكر الله سبحانه وتعالى على المشركين ما يفعلونه بالمسلمين من إيذاء وفتنة وإخراج من الديار، ووصف ذلك بأنه أكبر عند الله مما فعل عبد الله ورفاقه من قتل الكفار في الشهر الحرام.

 

فلما نزلت الآية قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم وبعثت قريش في فداء الأسيرين. وأسلم بعد ذلك الحكم بن كيسان وقتل يوم بئر معونة شهيدًا، وأما عثمان بن عبد الله فمات كافرًا.

 

وكانت هذه أول غنيمة غنمها المسلمون، وكان عمرو بن الحضرمي أول من قتله المسلمون، وكان الحكم بن كيسان وعثمان بن عبد الله أول من أسر المسلمون.

فاصل 2.png

وقيل شعر عن هذه السرية:

تَعُدّونَ قَتْلًا فِي الْحَرَامِ عَظِيمَةً ... وَأَعْظَمُ مِنْهُ لَوْ يَرَى الرّشْدَ رَاشِدُ

صُدُودُكُمْ عَمّا يَقُولُ مُحَمّدُ ... وَكُفْرٌ بِهِ وَاَللّهُ رَاءٍ وَشَاهِدُ

وَإِخْرَاجُكُمْ مِنْ مَسْجِدِ اللّهِ أَهْلَهُ ... لِئَلّا يُرَى لِلّهِ فِي الْبَيْتِ سَاجِدُ

فَإِنّا وَإِنْ عَيّرْتُمُونَا بِقِتْلَةِ ... وَأَرْجَفَ بِالْإِسْلَامِ بَاغٍ وَحَاسِدُ

سَقَيْنَا مِنْ ابْنِ الْحَضْرَمِيّ رِمَاحَنَا ... بِنَخْلَةَ لَمّا أَوْقَدَ الْحَرْبَ وَاقِدُ

دَمًا وَابْنُ عَبْدِ اللّهِ عُثْمَانُ بَيْنَنَا ... يُنَازِعُهُ غُلّ مِنْ الْقَدّ عَانِدُ

فاصل 2.png

اذكري بارك الله فيكِ الآية التي نزلت وفقًا لهذه الحادثة واسم السورة ورقم الآية.

 

فاصل 3.png

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

(القصة الثانية)

 

 

 

بعد ما حدث للمسلمين في معركة أحد من ضياع النصر بعدما خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حيث انكسرت رباعيته ودمي صلى الله عليه وسلم، واستشهد عدد كبير من المسلمين قارب السبعين.

 

عاد النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الصحابة مثخنين بالجراح إلى المدينة، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن قريش بعد أن عادت في الطريق تشاوروا مرة أخرى وقال بعضهم لبعض: لنرجع نستأصل هؤلاء. وبالفعل قرروا الرجوع مرة أخرى.

 

 

فلما أن كان صباح اليوم التالي للرجوع من المعركة أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس بالخروج مرة أخرى لتعقب المشركين ليرهبهم، وليبلغهم أنه خرج في طلبهم، ليظنوا به قوة وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم.

 

وطلب النبي صلى الله عليه وسلم ألا يخرج معه إلا من خرج في يوم أحد وشهد القتال، فأراد بعض من لم يخرج في غزوة أحد استئذان النبي صلى الله عليه وسلم للخروج فلم يأذن لهم، إلا جابر بن عبد الله رضي الله عنه فإنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له إن أباه عبد الله بن حرام خلفه على أخواته البنات وخرج هو في أحد لعل الله يرزقه الشهادة، وكان جابر يحب أن يخرج لولا طلب أبيه. فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج معه.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

وخرج النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم مثخنين بالجراح يتبعون أثر العدو حتى وصلوا إلى حمراء الأسد فعسكروا هناك.

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم في النهار بجمع الحطب فإذا أمسوا أمر أن توقد النيران، فيوقد كل رجل نارا، فلقد أوقدوا خمسمائة نار حتى رئيت من مكان بعيد، وذهب ذكر معسكر المسلمين ونيرانهم في كل وجه، وكان ذلك مما كبت الله به عدوه.

 

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي أبا معبد الخزاعي وطلب منه أن يبلغ عنه أبا سفيان بن حرب زعيم قريش، فانطلق معبد حتى لقي أبا سفيان فأخبره بأن محمد –صلى الله عليه وسلم- قد جمع الكثير من الأوس والخزرج في جيش كبير ليثأر منكم. فلما سمع بذلك أبا سفيان ثناه عن عزمه في العودة إلى المدينة، وفت في أكبادهم فانصرفوا سراعًا خائفين.

 

ثم لقي أبو سفيان قومًا يريدون المدينة ليمتاروا (أي يطلبوا الميرة (الغلة)) فطلب منهم أن يبلغوا محمد –صلى الله عليه وسلم- أن أبا سفيان قادم إثرهم (لم يكن جادًا في ذلك) وأنه جمع الجموع وجيش الجيوش ليخشى منه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة معه.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه قال: حسبنا الله ونِعم الوكيل.

ثم بقي النبي صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد ثلاثة أيام ولم يلقَ عدوه، فعاد إلى المدينة هو وأصحابه سالمين دون قتال.

 

ونزل آيات بينات جليلات في هذا الشأن تمدح الصحابة رضوان الله عليهم لما استجابوا لله ولرسوله، وكيف كانت عاقبة أمرهم لما امتثلوا أمر الله أن كفاهم الله القتال.

 

قال القرطبي رحمه الله عند شرح تلك الآيات: "قال علماؤنا : لما فَوّضوا أمورَهم إليه (سبحانه)، واعتمدوا بقلوبهم عليه ، أعطاهم من الجزاء أربعَة معانٍ : النعمة ، والفضل ، وصرف السوء ، واتباع الرضا . فرضَّاهم عنه ، ورضِي عنهم".

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

اذكري بارك الله فيكِ تلك الآيات التي تحدثت عن الحادثة السابقة، مع ذكر السورة ورقم الآيات (3 آيات).

 

 

post-117704-0-59077400-1338386575.png

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

 

(القصة الثالثة)

 

بعد أن استقر النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وبنى بها دولة الإسلام الشامخة الأركان، لم يسلم من وجود المنافقين ولم يزل صلى الله عليه وسلم يتعرض لأذاهم وألسنتهم السليطة.

 

وكان هناك رجل يُقال له الجُلاس بن سويد وكان من المنافقين، وكان رجلًا ثريًا.

فلما كانت غزوة تبوك أو العسرة كما سُميت جاء الجميع بكل أموالهم؛ أبو بكر وعمر وعبد الرحمن وعثمان، فلما نزلت الآيات التي بها ذكر للمنافقين في القرآن الكريم،

 

قال هذا المنافق قولة شنيعة فقال:

"والله لئن كان هذا الرجل (يقصد النبي صلى الله عليه وسلم) صادقا على إخواننا (يقصد المنافقين الذين نزلت فيهم آيات القرآن) الذين هم ساداتنا وخيارنا لنحن شر من الحمير".

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

فسمع عُمير بن سعد رضي الله عنه هذه المقالة منه؛ تلك المقالة التي أخرجته من الإسلام وأدخلته الكفر.

 

وكان الُجلاس زوج أمه؛ تزوج بها بعد وفاة والد عُمير، وكان يُحب عُميرًا وكان عُمير يُحبه حبًا شديدًا أيضًا. إلا إنه لما سمع عُمير بهذه الكلمات تُقال في حق النبي صلى الله عليه وسلم غضب وخشي أن يعاقبه الله سبحانه وتعالى إن رضي بأن يُقال مثل هذا الكلام عن حبيبه صلى الله عليه وسلم.

 

فقال لزوج أمه الجُلاس: "والله يا جلاس إنك لأحب الناس إليّ وأحسنه عندي يدا وأعزه علي أن يصيبه شيء يكرهه، ولقد قلت مقالة لئن رفعتها عليك لأفضحنك، ولئن صمت ليهلكن ديني ولإحداهما أيسر عليّ من الأخرى".

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

ثم ذهب عُمير رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما قال الجُلاس.

فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم في استدعاء الجُلاس، فلما حضر وأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال عنه عُمير،

كذب الجُلاس وأنكر أن يكون قد قال مثل هذا الكلام، وادعى أن عُمير رضي الله عنه يفتري عليه الكذب.

 

فاغتم عُمير رضي الله عنه لذلك، إذ كيف يُقال عنه إنه كاذب. وبينما هم كذلك إذ نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه تصديق لكلام عُمير رضي الله عنه بأن الجُلاس قد قال كلمة هي الكفر خرج بموجبها من الإسلام،

 

وأنه إن يتُب فإن الله غفور رحيم، وإن يصر على ما قال فسوف ينتقم الله منه ويعذبه الله في الدنيا والآخرة.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

فلما تلاها النبي صلى الله عليه وسلم عليهم اعترف الجُلاس بما قال وقال: "قد قلتُهُ وقد عرض الله عليّ التوبة فأنا أتوب".

 

وروى محمد بن عمر أن الجلاس تاب وحسنت توبته، ولم ينزع عن خيرٍ كان يصنعه إلى عُمير، وكان ذلك مما عرفت به توبته، والله أعلم بحقيقة الحال.

 

ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن عُمير وقال: "يا غلام وفت أذنك وصدقك ربك".

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

اذكري بارك الله فيك هذه الآية التي نزلت في هذه الحادثة وفي تكذيب الجلاس وصدق عُمير رضي الله عنه، مع ذكر السورة ورقم الآية.

 

post-117704-0-59077400-1338386575.png

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

 

(القصة الرابعة)

 

قصتنا اليوم مع رجل آخر من المنافقين الذين آذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وهو عبد الله بن أُبي بن سلول. وعبد الله بن أبي بن سلول هذا كان سيد أهل المدينة قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لا يختلف على شرفه من قومه اثنان، ولم يجتمع الأوس والخزرج قبله ولا بعده على رجل من الفريقين غيره حتى جاء الإسلام.

 

وكان أهل المدينة قومه من الأوس والخزرج قد نظموا له الخرز ليتوجوه ملكًا عليهم قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم. فلما جاءهم الله عز وجل برسول الله صلى الله عليه وسلم، انصرفوا عنه ودخلوا في الإسلام. فرأى عبد الله بن أبي بن سلول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد استلبه ملكًا، فأضمر الحقد والبغضاء الشديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

وأراد أن يثني قومه عن الدخول في الإسلام، فأبوا إلا الإسلام. فاضطر مكرها أن يظهر الإسلام مع ما يضمر من عداوة وبغضاء وكره للنبي صلى الله عليه وسلم فكان رأس المنافقين في المدينة. وبدر منه كثير من المواقف الخبيثة ضد النبي صلى الله عليه وسلم.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

ففي غزوة بني المصطلق (غزوة المريسيع) تزاحم رجلان أحدهما من الأنصار والآخر من المهاجرين على عين الماء واقتتلا، فقال المهاجري: يا معشر المهاجرين، وقال الأنصاري: يا معشر الأنصار. فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الكلام، فقال: "ما بال دعوى الجاهلية. دعوها فإنها منتنة".

 

فلما علم بذلك رأس النفاق عبد الله بن أُبي بن سلول قال: أَوَقَدْ فعلوها، قد نَافَرُونا وكاثرونا في بلادنا، والله مَا أَعُدّنَا وَجَلَابِيبَ قُرَيْشٍ إلّا كما قال الأول سَمّنْ كَلْبَك يَأْكُلْك ، أَمَا والله لَئِنْ رَجَعْنَا إلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنّ الْأَعَزّ مِنْهَا الْأَذَلّ (يُعرّض برسول الله صلى الله عليه وسلم). وقال لقومه من الأنصار مؤنبًا: هذا ما فعلتم بأنفسكم أَحْلَلْتُمُوهُمْ بلادكم وَقَاسَمْتُمُوهُمْ أموالكم، أَمَا وَاَللّهِ لَوْ أَمْسَكْتُمْ عنهم ما بأيديكم لَتَحَوّلُوا إلى غير داركم. فهو يحرضهم على منع النفقة عن المهاجرين حتى ينفضوا إلى بلدٍ آخر.

 

فسمعها زيد بن أرقم رضي الله عنه فأخبر عمه، فأخبر عمه النبي صلى الله عليه وسلم بما قال رأس النفاق. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بالرحيل من المكان، أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم حين سمع بذلك: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعه ، لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه".

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

وأما ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول فإنه لما علم بذلك ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه أن يقتل أباه بدل أن يقتله رجل من الصحابة، فدعا له النبي بخير وقال له: بل نحسن صحبته ونترفق. وكان هذه من شدة سماحته صلى الله عليه وسلم.

 

وأما عبد الله بن أبي فحلف بالله أنه لم يقل ذلك وأن زيد كذب. فنزلت سورة كاملة عن هذا الأمر، وآيات تذكر ما قال رأس النفاق. فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر له هو ومن معه من المنافقين فلووا رؤوسهم وأبوا وانصرفوا.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

اذكري بارك الله فيكِ تلك الآيات التي أنزلها الله سبحانه وتعالى لتخبر بما قال رأس النفاق هذا، مع ذكر السورة ورقم الآية (آيتان).

 

post-117704-0-59077400-1338386575.png

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

 

(القصة الخامسة)

 

قصتنا اليوم هي أيضًا عن المنافقين وعما كانوا يفعلونه من أجل تحطيم هذا الدين، ولكن هيهات لهم أن ينالوا من دولة الإسلام ولا من خير الأنام.

 

فقبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك رجل من الخزرج له شرفٌ كبيرٌ فيهم يُقال له: أبو عامر الراهب، وكان قد تنصر وقرأ علم أهل الكتاب.

 

فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأظهره الله على مشركي قريش في غزوة بدر، جاهر هذا الرجل الكافر بكفره وعداوته للنبي صلى الله عليه وسلم وللإسلام ثم فر إلى مكة عند مشركي قريش وأخذ يؤلبهم على رسول الله وأصحابه فاجتمعوا بمن وافقهم من أحياء العرب حتى كان يوم أُحد وحدث ما حدث.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

وكان هذا الفاسق قد حفر حفائر فيما بين الصفين ، فوقع في إحداهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصيب ذلك اليوم ، فجرح في وجهه ، وكُسِرت ربَاعِيتُه اليمنى السفلى ، وشُجَّ رأسه ، صلوات الله وسلامه عليه . وتقدم أبو عامر في أول المبارزة إلى قومه من الأنصار ، فخاطبهم واستمالهم إلى نصره وموافقته ، فلما عرفوا كلامه قالوا : لا أنعم الله بك عينا يا فاسق يا عدو الله، ونالوا منه وسبُّوه. فرجع وهو يقول: والله لقد أصاب قومي بعدي شَر .

 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه إلى الله قبل فراره ، وقرأ عليه من القرآن ، فأبى أن يسلم وتمرَّد ، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يموت بعيدًا طريدًا ، فنالته هذه الدعوة .

post-117704-0-84789500-1338386508.png

وبعد انتهاء الغزوة وبعدما رأي هذا الفاسق من ظهور النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ذهب إلى هرقل ملك الروم يستنصره على النبي صلى الله عليه وسلم ، فوعده ومَنَّاه ، وأقام عنده ، وكتب إلى جماعة من قومه من الأنصار من أهل النفاق والريب يعدهم ويُمنَّيهم أنه سيقدمُ بجيش يقاتل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغلبه ويرده عما هو فيه.

 

ثم أمرهم أن يبنوا مكانا ومعقلًا لهم ومرصدًا لهم، فشرعوا في بناء مسجد مجاور لمسجد قباء ، فبنوه وأحكموه ، وفرغوا منه قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك ، وجاءوا فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي إليهم فيصلي في مسجدهم، ليحتجوا بصلاته عليه السلام فيه على تقريره وإثباته ، وذكروا أنهم إنما بنوه للضعفاء منهم وأهل العلة في الليلة الشاتية ، فعصمه الله من الصلاة فيه

 

فقال : "إنا على سفر ، ولكن إذا رجعنا إن شاء الله".

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

فلما قفل عليه السلام راجعًا إلى المدينة من تبوك ، ولم يبق بينه وبينها إلا يوم أو بعض يوم ، نزل عليه الوحي بخبر مسجد الضِّرار، وما اعتمده بانوه من الكفر والتفريق بين جماعة المؤمنين في مسجدهم مسجد قباء الذي أسس من أول يوم على التقوى ،

 

فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك المسجد من هَدَمه قبل مقدمه المدينة.

 

وهذه الآيات التي نزلت في هذا الشأن أمرت النبي صلى الله عليه وسلم وحثته على الصلاة في مسجد قباء الذي أسس من أجل طاعة الله ورسوله وجمعًا لكلمة الإسلام والمؤمنين.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

اذكري بارك الله فيكِ الآيات التي نزلت في هذا الشأن، مع ذكر اسم السورة ورقم الآيات. (أربع آيات).

post-117704-0-59077400-1338386575.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

 

(القصة السادسة)

 

أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يطوف بالبيت الحرام وأن يعتمر فجمع أصحابه وأخذ معه أم سلمة رضي الله عنهم جميعًا وتوجهوا إلى مكة محرمين يريدون العمرة.

 

فلما علمت قريش بهذا الأمر ثارت واغتاظت وأقسمت ألا يدخل مكة النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: أيريد محمد أن يدخلها علينا في جنوده معتمرا فتسمع العرب أنه قد دخل علينا عنوة، وبيننا وبينه من الحرب ما بيننا؟! والله لا كان هذا أبدا ومنا عين تطرف.

 

 

ثم جمعوا أنفسهم وجمعوا القبائل حولهم واستعدوا لقتال النبي صلى الله عليه وسلم. أما النبي صلى الله عليه وسلم فساق الهدي وأحرم ونوى أن يعتمر دون قتال. لكن قريش أبت ذلك، وأجمعوا على منع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من دخول مكة ومحاربته، ووضعوا العيون على الجبال.

 

فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية بركت راحلته القصواء، فقال المسلمون: خلأت القصواء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة". ثم قال: "والذي نفس محمد بيده لا يسألوني اليوم خطة فيها تعظيم حرمات الله تعالى إلا أعطيتهم إياها".

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

ثم جاء الرسول رجل يقال له بديل بن ورقاء وأخبره بأن قريشًا لن تتركه يدخل مكة وسوف تقاتله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا لم نأتِ لقتال أحد، إنما جئنا لنطوف بهذا البيت، فمن صدنا عنه قاتلناه، إن قريشا قد أضرت بهم الحرب ونهكتهم فإن شاءوا ماددتهم مدة يأمنون فيها، ويخلون فيما بيننا وبين الناس". أي يطلب هدنة كي يتفرغ صلى الله عليه وسلم لدعوة الناس والقبائل المختلفة.

 

فبعثت قريش بعروة بن مسعود –ولم يكن قد أسلم بعد- ليفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع منه ما يريد. ورأى عروة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما عجب له حيث أظهروا شديد حبهم وتوقيرهم له صلى الله عليه وسلم ما جعل عروة يعود إلى قريش ويخبرهم بما رأى من تبجيل الصحابة رضي الله عنهم لنبيهم صلى الله عليه وسلم.

 

 

لكن قريش أصرت على رأيها ألا يدخل رسول الله مكة، وبعثت رجلا آخر يقال له الحليس فرأى الهدي ورأى الصحابة شعثا محرمين، فرجع إلى قريش وأراد منهم أن يتركوا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه يدخلون مكة، إلا أنهم أصروا على رأيهم وبعثوا مكرز فلما رآه النبي قال: هذا رجل فاجر أو غادر. ولم يزد النبي صلى الله عليه وسلم في كلامه عما قاله لعروة من قبل.

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

 

ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش، وقال له: "اذهب إلى قريش وأخبرهم أنا لم نأتِ لقتال وإنما جئنا عمارا، وادعهم إلى الإسلام".

 

وأمره أن يأتي رجالا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات فيدخل عليهم ويبشرهم بالفتح، ويخبرهم أن الله تعالى وشيكا أن يظهر دينه بمكة حتى لا يستخفى فيها بالإيمان.

 

 

لكن قريش أبت مرة أخرى أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليعتمروا، وعرضوا على عثمان أن يطوف هو بالبيت فأبى إلا أن يطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

 

وبعثت قريش بخمسين رجلًا يطوفون ليلًا حول المسلمين علهم يأخذوا منهم أحدًا فأسرهم محمد بن مسلمة رضي الله عنه وكان على الحرس يومئذ. وكان هناك عشرة رجال من المسلمين غير عثمان قد دخلوا مكة بإذن رسول الله فعلمت قريش بهم فأسرتهم. فلما علمت قريش بأسر أصحابهم ذهبوا ليقاتلوا المسلمين فتراموا بالنبل وأسر المسلمون اثني عشر رجلًا.

 

 

ثم جاء سهيل بن عمرو مرة أخرى ليبرم صلحًا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبي قال: "سهل أمركم". ثم طلب سهيل الأسرى فطلب منه النبي أن يرسلوا هم كذلك عثمان والعشرة الذين أسروهم من المسلمين، واتفقوا على ذلك.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

 

وقبل وصول عثمان والعشرة رجال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قتلوا، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس بالبيعة فأقبل الصحابة وبايعوه تحت الشجرة على الموت في سبيل الله. فلما رأى سهيل ومن معه ذلك رجعوا إلى قريش وأخبروهم ببيعة أصحاب النبي له على القتال. فرأت قريش أن تعقد صلحًا مع النبي صلى الله عليه وسلم وبالفعل تم عقد صلح الحديبية، ولم يلقَ النبي صلى الله عليه وسلم قتالا وعاد مرة أخرى إلى المدينة وتحلل من العمرة على أن يأتي في العام القابل ليعتمر.

 

 

وأنزل الله سبحانه وتعالى آيات بينات في هذا الشأن ورضاه جل وعلا عن الصحابة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم وكان عددهم ألف وأربعمائة صحابي. وبشرهم الله تعالى بالفتح.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

 

اذكري بارك الله فيك تلك الآيات، مع ذكر السورة ورقم الآية. (عشر آيات).

 

post-117704-0-59077400-1338386575.png

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

 

(القصة السابعة)

 

بعد غزوة بني المصطلق وما كان فيها من نصرٍ للمسلمين ومن الغنائم الكثيرة،

تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من جويرية بنت الحارث بن ضرار.

 

وبعدها بفترة قصيرة جاء الحارث بن ضرار سيد بني المصطلق ووالد جويرية إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه النبي الإسلام فقبِل ودخل فيه، ثم دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أداء الزكاة فأقر بها.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

ثم طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى قومه فيدعوهم إلى الإسلام فمن أسلم منهم طلب منه أداء الزكاة

واتفق مع النبي صلى الله عليه وسلم على موعد محدد يرسل له الرسول صلى الله عليه وسلم برجل ليقبض هذه الزكاة.

 

فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وحدد له يومًا معينا لقبض الزكاة، ثم عاد الحارث رضي الله عنه إلى قومه ودعاهم إلى الإسلام وإلى الزكاة، وجمع الزكاة ممن استجاب له منهم.

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

 

فلما بلغ اليوم الذي حدده مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأتِ الرجل ليأخذ أموال الزكاة ظن الحارث بن ضرار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سخط عليه لحدوث خطبٍ ما،

فاجتمع بسادات قومه وأخبرهم بما حصل وأن الميعاد الذي حدده النبي لهم ليرسل رجلا قد أتى ولم يأتِ هذا الرجل مع أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا وعد لا يعود في وعده، وطلب منهم أن يتهيأوا للسفر والقدوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتبينوا منه الأمر.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث إليهم بالفعل الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان بينه وبين هؤلاء القوم عداوة فلما كان بالطريق وسوس إليه الشيطان فخاف وظن أن القوم سيقتلوه فعاد من منتصف الطريق وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق وسيدهم الحارث بن ضرار

قد منعوا الزكاة وأرادوا أن يقتلوه.

 

فغضب النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وجهز سرية لتذهب إليهم وتغزوهم، وبينما هم كذلك إذ جاء الحارث بن ضرار ومعه سادات قومه فدخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:

منعت الزكاة وأردت أن تقتل رسولي؟

 

فأجاب الحارث بالنفي وقال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيته ولا أتاني، وما أقبلت إلا حين احتبس عليّ رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، خشيت أن يكون كانت سخطة من الله ورسوله.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

 

ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى ركبهم لينظر ما يفعلون، فوجدهم يؤذنون للصلاة ويصلون، فرجع وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.

 

فقبل النبي صلى الله عليه وسلم منهم الزكاة، ونزلت آية كريمة في هذا الشأن لتبين صدق الحارث بن ضرار وقومه، وتأمر المؤمنين بالتثبت من الأخبار قبل التهور باتخاذ القرار.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

اذكري بارك الله فيكِ هذه الآية مع ذكر السورة ورقم الآية.

 

post-117704-0-59077400-1338386575.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

 

(القصة الثامنة)

بعد أن من الله سبحانه وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بفتح مكة وأقر أعينهم بهذا النصر المبين، وأسلم معظم أهل مكة، اجتمع رؤساء قبيلتا هوازن وثقيف وقد اغتاظوا من هذا الفتح للنبي صلى الله عليه وسلم وأجمعوا أمرهم على المسير لقتال المسلمين، قبل أن تتوطد دعائم نصرهم، وتنتشر طلائع فتحهم، وسلموا قياد أمرهم، إلى مالك بن عوف سيد ( هوزان ).

 

وكان مالك بن عوف رجلاً شجاعًا ومقدامًا، إلا أنه كان سقيم الرأي، وسيء المشورة؛ فقد خرج بقومه أجمعين بقدهم وقديدهم، رجالاً ونساء وأطفالاً وأموالاً؛ ليُشعر كل رجل وهو يقاتل أن ثروته وحرمته وراءه فلا يفر عنها.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن هوازن ورئيسهم عوف بن مالك ومعهم ثقيف قد جمعوا جمعهم ليقاتلوه صلى الله عليه وسلم.

 

فتجهز النبي صلى الله عليه وسلم وجيشه الذي فتح به مكة وكان عدده عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار وقبائل العرب، وسار معه صلى الله عليه وسلم أيضًا من أسلم من أهل مكة. واستعمل على مكة عتاب بن أسيد رضي الله عنه.

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

وكان مالك بن عوف قد استبق زمام المبادرة وتوجه إلى حنين، وأدخل جيشه بالليل في مضائق من ذلك الوادي، وفرق أتباعه في الطرق والمداخل، وأصدر إليهم أمره، بأن يرشقوا المسلمين عند أول ظهور لهم، ثم يشدوا عليهم شدة رجل واحد ‏.‏

 

فلما وصل جيش المسلمين إلى ذلك الوادي وشرعوا ينحدرون فيه، وهم لا يدرون بما كان قد دُبِّر لهم بليل إذا بالنبال تمطر عليهم من كل حدب وصوب، وإذا بكتائب العدو قد شدت عليهم شدة رجل واحد، فانهزم المسلمون راجعين، لا يلوي أحد على أحد، وكانت هزيمة منكرة لذلك الجمع الكبير ‏.‏

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عدد قليل من المهاجرين والأنصار، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ينادي على أصحابه ويقول: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب،

 

وطلب من عمه العباس رضي الله عنه أن ينادي على أصحاب بيعة الرضوان الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الموت في سبيل الله فنادى العباس رضي الله عنه: أين أصحاب السمرة؟ فلما سمعوا بذلك أجابوا الصوت مسرعين ورجعوا والتفوا حول النبي صلى الله عليه وسلم وثبتوا في وجه العدو، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: حمي الوطيس.

 

ونزلت الملائكة جنودا مع المسلمين في المعركة.

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

 

وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بحفنة من التراب وألقاها في وجه القوم فشغلتهم عن المعركة وما لبثوا أن انهزموا وفر مالك بن عوف ومن معه من قومه. ولجأوا على الطائف.

وانتصر النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه وغنم المسلمون يومئذ غنائم كثيرة.

وأنزل الله سبحانه وتعالى آيات بينات تروي هذا المشهد.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

اذكري بارك الله فيكِ الآيات التي نزلت في هذا الشأن مع ذكر اسم السورة ورقم الآيات. (آيتان).

post-117704-0-59077400-1338386575.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

 

(القصة التاسعة)

 

بعث النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام كتابًا إلى أهل نجران وكانوا يدينون بالنصرانية، فدعاهم عليه الصلاة والسلام إلى الإسلام وإلا فليدفعوا الجزية فإن أبوا فالحرب.

 

فلما جاء كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأسقف فزع وذعر ذعرا شديدًا ثم دعا سادات القوم للتشاور معهم في هذا الأمر. فاجتمع رأيهم كلهم أن هذا ما بشر به عيسى عليه السلام وهذا هو دعوة إبراهيم عليه السلام، ورأوا أن يذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ركبٍ يتكون من ستين راكبًا فيهم أربعة عشر رجلا من ساداتهم، فلما جاءوا إلى المدينة ذهبوا إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا صلاتهم. وأراد بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنعهم فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: دعوهم.

 

وبعد أن فرغوا من صلاتهم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فقالوا: لقد أسلمنا قبلك. فكذبهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يعبدون الصليب ويأكلون الخنزير ويزعمون أن لله ولد وهو عيسى عليه السلام. ولكنهم أصروا على كفرهم وعنادهم وأنزل الله سبحانه في تكذيبهم:

 

{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}.

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

فلما أصبحوا من اليوم الثاني جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليهم صدر سورة آل عمران وتلك الآيات التي نزلت في شأن عيسى عليه السلام، ولكنهم ابوا أن يقرأوها فأنزل الله سبحانه وتعالى آيات بينات يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بملاعنة هؤلاء الناس.

 

فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة وجاء بالحسن والحسين وفاطمة، فلما رأى القوم منه الجد تشاوروا مرة أخرى فيما بينهم وخلصوا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لو لاعنهم لم يبقَ منهم على ظهر الأرض شعرة ولا ظفر. فتراجعوا عن ذلك وألانوا له الجانب واتفقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم على دفع الجزية.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

اذكري بارك الله فيك الآيات التي نزلت في وفد نصارى نجران وبيان الله تعالى أن عيسى إنما هو كآدم عليه السلام، وأمر الله تعالى لنبيه بملاعنتهم مع ذكر السورة ورقم الآيات. (ثلاث آيات).

 

post-117704-0-59077400-1338386575.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

 

(القصة العاشرة)

 

لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يفتح مكة، تجهز لهذا الأمر وأمر أصحابه أن يتجهزوا لذلك وطلب منهم ألا يتحدث أحد بهذا الأمر ودعا الله سبحانه وتعالى قائلا: "اللهم، عَمِّ عليهم خبرنا" حتى يباغتهم النبي صلى الله عليه وسلم في عقر دارهم قبل أن يتجهزوا للحرب.

 

لكن كان هناك صحابي جليل من المهاجرين رضوان الله عليهم أجمعين ومن الذين شهدوا بدرًا- كان له أهل وأموال وأولاد في مكة، وهذا الصحابي هو حاطب بن أبي بلتعة ولم يكن من قريش أنفسهم ولكنه كان حليفًا لقرشي؛ فخاف على أهله وولده من بطش كفار قريش.

 

فكتب كتابًا إليهم يعلمهم بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم وتجهزه للقائهم ودخول مكة، وأرسل هذا الكتاب مع امرأة من قريش ليتخذ بذلك يدًا عندهم.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

لكن الله سبحانه وتعالى أطلع نبيه على هذا الأمر، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابًا له هم عليّ والزبير وأبا مرثد في أثر هذه المرأة ليأخذوا منها هذا الكتاب، وقال لهم: "انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ (اسم مكان)، فإن بها ظَعِينة (المرأة في الهودج) معها كتاب، فخذوه منها"

 

فانطلقوا رضي الله عنهم حتى وصلوا إلى تلك المرأة وطلبوا منها أن تخرج لهم الكتاب، فأخبرتهم أنها ليس معها أي كتاب وأصرت على ذلك. فقال عليّ رضي الله عنه لها: "لتخرجن الكتاب أو لنُلقين الثياب"، فلما رأت تلك المرأة أنهم جادين في كلامهم خافت وأخرجت الكتاب الذي معها من شعر رأسها حيث كانت تخبئه.

 

فأخذ عليّ رضي الله عنه ومن معه الكتاب منها وعادوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما فتح الكتاب وجد مكتوبًا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة يرسله إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمور النبي صلى الله عليه وسلم.

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

فأحضره النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: ما هذا يا حاطب؟

فقال حاطب: لا تعجل عَليَ، إني كنت امرأ مُلصَقًا في قريش، ولم أكن من أنفسهم، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهليهم بمكة،

فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدًا يحمون بها قرابتي، وما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام.

 

فقال صلى الله عليه وسلم: لقد صدقكم.

 

لكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حزن وغضب من هذا الأمر قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "دعني أضرب عنق هذا المنافق".

 

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه قد شهد بدرًا، ما يدريك لَعَلّ الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"

 

وأنزل الله سبحانه وتعالى آيات بينات في هذا الشأن.

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

فاذكري بارك الله فيكِ هذه الآيات مع ذكر السورة ورقم الآيات. (6 آيات).

 

post-117704-0-59077400-1338386575.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-117704-0-50175100-1338386468.png

الإجابات:

 

الجواب (1):

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}

[البقرة: 217].

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

الجواب (2):

{الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}

[آل عمران: 172- 174].

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

الجواب (3):

{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}

[التوبة: 74].

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

الجواب (4):

{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ . يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}

[المنافقون: 7، 8].

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

الجواب (5):

{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ . أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}

[التوبة: 107- 110].

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

الجواب (6):

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا . وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا . وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا . وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا . وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا . سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا . وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا . هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا . لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا}

[الفتح: 18- 27].

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

الجواب (7):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}

[الحجرات: 6].

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

الجواب (8):

 

{ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ}

[التوبة: 25، 26].

 

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

الجواب (9):

{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ . الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ . فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}

[آل عمران: 59- 61].

 

post-117704-0-84789500-1338386508.png

 

الجواب (10):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ . إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ . لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْ بُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ . رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }

[الممتحنة: 1- 6]

 

 

post-117704-0-59077400-1338386575.png

تم تعديل بواسطة سدرة المُنتهى 87

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×