..• قصص الهمة والطموح في حياة الفتيان •..

[**الفقيرة إلى الله** 991]

 

حياكنّ الله أخواتي وأمهاتنا الفضليات وطبتنّ وطاب ممشاكنّ وتبوأتنّ من الجنة منزلا

فهذا كتاب تصفحته وراق لي كثيرا لما فيه من علو الهمة والطموح..

فأحببتنّ أن أطرحه بين أيديكنّ عسى أن يخرج الله سبحانه وتعالى من تحت أياديكنّ من يرفع راية الأمة الإسلامية ويكون علمًا من أعلامها وعالمًا من علمائها يشهد له تاريخ البشرية.

..

نبدأ في الكتاب على بركة الله

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 

 

إن قصص وأخبار فتيان المسلمين الأوائل تشير إلى البون الشاسع بينهم وبين أبنائنا...

 

وإن جهل أبنائِنا بأخلاق وبطولات وأخبار هؤلاء السابقين، وتعلقهم بالتافهين من نجوم ومشاهير أهل العصر، كان له أكبر الأثر في تميع هذا الجيل وانصرافه عن كل عمل نافع، وإنجاز مثمر.

 

 

إن أبناءنا بحاجة إلى نماذج حقيقية يقتدون بها، ويتشبهون بفعالها، ولن نجد أفضل من أبناء النجباء من المسلمين الأوائل، نتعلم منهم الجدية والبطولة والإصرار على تحقيق الإنجازات، فهم النجوم المتلألئة التي ينبغي أن يهتدي بها أبناؤنا في حاضرهم ومستقبلهم.

 

ومن أجل تعريف أبنائنا بعلو همة أطفال المسلمين الأوائل وجديتهم في طلب العلم والعمل والإصرار على تحقيق الطموحات، جمعنا بعض القصص والأخبار، عن حياة هؤلاء الصغار علّها تكون رافدا من روافد الخير، ومنهلاً عذبا ينهل منه أبناؤنا، ليكونوا أهلاً لحمل راية الإسلام، والفوز برضوان الله تعالى في الدنيا والآخرة..

 

يتبع مع أول قصة بإذن الله تعالى فكنّ بالقرب أمهاتنا الحبيبات ~

تم تعديل 27 يونيو, 2012 بواسطة ** الفقيرة الى الله **

[**الفقيرة إلى الله** 991]

 

(1) الطفل الإمام

 

إنه عمرو بن سلمة رضي الله عنه، كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنوات، لأنه كان أكثرهم حفظاً.

 

قال رضي الله عنه: قال لي أبو قلابة: ألا تلقاه – يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فتسأله..

قال عمرو بن سلمه: فلقيته فسألته.

قال: وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس؟ ما هذا الرجل؟

 

فيقولون: يزعم أن الله أرسله وأوحي إليه بكذا ؟ فكنت أحفظ ذلك الكلام، وكأنما يقر في صدري..

 

فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي وقومي بإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم والله من عند النبي صلى الله عليه وسلم حقا، فقال: «صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة، فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنا» فنظروا، فلم يكن أحد أكثر قرآن مني لما كنت أتلقى الركبان، فقدموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين⁽¹⁾.

 

فانظر يا فتى الإسلام إلى علو همة هذا الطفل الصغير، الذي ذهب بنفسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله عن هذا الدين، وكان يحفظ ما يذكره الركبان من القرآن، حتى صار أكثر قومه قرآنا، فاستحق أن يكون إماماً لهم في الصلاة، وهو في السادسة أو السابعة من عمره..

ــــــــ

(1) صحيح البخاري رقم (4302).

 

تم تعديل 27 يونيو, 2012 بواسطة ** الفقيرة الى الله **

[مي الصغيره 0]

سبحان الله اللهم اجعل اولادنا كما تحب وترضى يارب العالمين

[{ الــهـــا م } 81]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيك غاليتي

 

كتاب قيم

 

نتابع بإذن الله

 

نفع الله به

 

واصلح احوال فتيات وفتيان الامه

[~ أم العبادلة ~ 1903]

لي عودة للقراءة والمتابعة بعون الله

[**الفقيرة إلى الله** 991]

حياكنّ الله أخواتي الحبيبات ()

إلهام الحبيبة.. وفيكِ بارك الرحمن،،

أسعدني مروركنّ الطيب أسعد الله قلوبكنّ ورجعل أولادكنّ ذرية صالحة مصلحة..

 

نتابع بإذن الله تعالى~

تم تعديل 28 يونيو, 2012 بواسطة ** الفقيرة الى الله **

[**الفقيرة إلى الله** 991]

 

(2) الحفاظ الصغار

قال الشافعي رحمه الله: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر.

وقال سهل التستري: مضيت إلى الكتاب، فتعلمت القرآن وحفظته، وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين.

أما ابن سينا فلما بلغ عشر سنين من عمره، كان قد أتقن القرآن العزيز.

*قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: رأيت صبيا ابن أربع سنين، قد حمل إلى المأمون، قد قرأ القرآن، ونظر في الرأي، غير أنه إذا جاع يبكي ⁽¹⁾!!

 

(3) الطفل الداعية

قال محمد بن ظفر المكي: بلغني أن أبا يزيد طيفور بن عيسى لما حفظ }يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا{ [المزمل: 1-2].

قال لأبيه: يا أبتي! من الذي يقول الله تعالى له هذا؟

قال: يا بني ! ذلك النبي محمدصلى الله عليه وسلم.

قال أبو يزيد: يا أبتي ! ما لك لا تصنع كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم؟

قال: يا بني ! إن قيام الليل خصص بافتراضه النبي صلى الله عليه وسلم دون أمته.. فسكت عنه أبو يزيد.

فلما حفظ قوله سبحانه وتعالى: }إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ{ [المزمل:20].

قال: يا أبتي! إني أسمع أن طائفة كانوا يقومون الليل، فمن هذه الطائفة؟

قال: يا بني! أولئك الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

قال أبو يزيد: يا أبتي ! فأي خير في ترك ما عمله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟

قال: صدقت يا بني، فكان أبوه بعد ذلك يقوم من الليل ويصلي.

فاستيقظ أبو يزيد ليلة، فإذا أبوه يصلي، فقال: يا أبت! علمني كيف أتطهر وأصلي معك.

فقال أبوه: يا بني ! ارقد، فإنك صغير بعد..

قال أبو يزيد: يا أبتي ! إذا كان يوم يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم، أقول لربي: إني قلت لأبي: كيف أتطهر لأصلي معك، فأبي، وقال لي: ارقد، فإنك صغير بعد، أتحب هذا؟

فقال له أبوه: لا والله يا بني، ما أحب هذا، وعلمه، فكان يصلي معه!

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) نجابة الأطفال ص (69-70).

 

 

 

تم تعديل 28 يونيو, 2012 بواسطة ** الفقيرة الى الله **

[**الفقيرة إلى الله** 991]

 

(4) الحافظ الأصفهاني

قال أبو محمد عبد الله بن محمد الأصفهاني: حفظت القرآن ولي خمس سنين، وحملت إلى أبي بكر المقرئ لأسمع ولي أربع سنين.

فقال بعض الحاضرين: لا تسمعوا له فيما قرأ، فإنه صغير، فقال لي ابن المقرئ: اقرأ سورة (التكوير) فقرأتها.

فقال لي غيره: اقرأ سورة (المرسلات) فقرأتها، ولم أغلط فيها.

فقال ابن المقرئ: اسمعوا له، والعهدة علي ⁽¹⁾.

(5) تعلم لغة أجنبية في 15يوماً فقط

إنه زيد بن ثابت t، جاء به قومه إلى النبي r مفاخرين به فقالوا: هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي r وقال: «يا زيد! تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهودا على كتابي».

قال زيد: فتعلمت كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة، حتى حذقته، وكنت أقرأ له كتبهم إن كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب⁽²⁾.

فأين هذه الهمم أيها الطلاب النجباء؟!

ـــــــــ

 

 

([1]) الكفاية في علم الرواية ص (117).

 

 

([2]) أبو داود، وقال الألباني حسن صحيح.

 

تم تعديل 1 يوليو, 2012 بواسطة ** الفقيرة الى الله **

[omsagda 4]

جزاك الله خير

واصلى حبيبتى فنحن بامس حاجة لمثل هذا الكتاب

[بنت الاسلام السلفيه 110]

واصلي بارك الله فيك

[**الفقيرة إلى الله** 991]

حياكنّ الله يا حبيبات ()

أعتذر على تأخري..

 

أواصل بمشيئة الله ~

[**الفقيرة إلى الله** 991]

 

(6) أوسعوا للشيخ الصغير

 

 

قال النصر الهلالي: كنت في مجلس سفيان بن عيينة، فنظر إلى صبي دخل المسجد، فكأنّ أهل المجلس تهاونوا به.

 

فقال سفيان: {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: 94].

 

 

ثم قال: يا نضر! لو رأيتني ولي عشر سنين، وطولي خمسة أشبار، ووجهي كالدينار، وأنا كشعلة نار، ثيابي صغار، وأكمامي قصار، وذيلي بمقدار، ونعلي كآذان الفار، أختلف إلى علماء الأمصار، مثل الزهري وعمرو بن دينار، أجلس بينهم كالمسمار، محبرتي كالجوزة، ومقلمتي كالموزة، وقلمي كاللوزة، فإذا دخلت المجلس قالوا: أوسعوا للشيخ الصغير. ثم تبسم ابن عيينة وضحك⁽¹⁾.

 

 

(7) صبي يحفظ خمسة عشر ألف حديث

 

 

قال بعض المحدثين: كان البخاري يختلف معنا إلى السماع وهو غلام، فكنا نكتب ولا يكتب، فأكثرنا عليه في ذلك.

 

 

فقال: إنكما قد أكثرتما عليّ، فاعرضا عليّ ما كتبتما، فأخرجنا إليه ما كان عندنا، فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها عن ظهر قلب، حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه.

 

 

ثم قال: أترون أني أختلف هدراً، وأضيع أيامي!! فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد⁽²⁾.

ــــــــ

([1]) الكفاية في علم الرواية ص (112) نقلا عن: صفحات مضيئة من حياة السابقين (2/30).

([2]) تذكرة الحفاظ (2/556) نقلا عن حكايات ونوادر الأطفال ص(81).

 

[شذى الهمة 331]

جزاكم الله خيرا

موضوع أكثر من رائع

أعجبني فرفعته للفائدة

[~ محبة صحبة الأخيار~ 354]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً على النقل القيم يا حبيبة

جعله الله في ميزان حسناتكِ

 

اللهم اهد أبنائنا واجعلهم ممن علت همتهم في طاعة الله ونصر دينه وإعلاء كلمته.