اذهبي الى المحتوى
اميرة القدس

شرح حديث الدنيا ملعونة

المشاركات التي تم ترشيحها

ss1.gif

شرح حديث

الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه ، أو عالما أو متعلما "

.

 

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 703 :

 

أخرجه الترمذي ( 2323 ) و ابن ماجه ( 4112 ) و الأصبهاني في " الترغيب

 

 

الإستماع للشرح

هنا

download.jpg

لقد سمعت حديثاً في خطبة الجمعة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا عالما أو متعلما أو ذكر الله وما ولاه)، المطلوب من فضيلتكم شرح هذا الحديث شرحاً موجزاً، وهل جميع ما خلقه الله تعالى في هذه الدنيا معلون، أم كيف ذلك؟

 

الحديث لا بأس بإسناده ولفظه: (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه أو عالماً أو متعلماً) والمعنى أن اللعن الذم، يعني مذمومة، اللعن الذم، ومنه قوله -سبحانه وتعالى-: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ[الإسراء: 60] يعني المذمومة، لأن الله قال فيها: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ[الدخان: 43-46] فذمها، فاللعن هنا بمعنى الذم، يعني مذمومة الدنيا؛ لأن أكثر من فيها اشتغلوا بها عن الآخرة، وصدتهم عن الآخرة، بزخرفها وشهواتها، فهي مذمومة مذموم ما فيها، إلا ذكر الله -سبحانه وتعالى- بقراءة القرآن بالتسبيح والتهليل بما في القلوب من ذكر الله وتعظيمه وما والى ذلك من طاعة الله وترك معاصيه، فهذا ممدوح ليس بمذموم، وهكذا المؤمنون والمؤمنات فإنهم مما يلي ذكر الله لأنهم أهل ذكر لله، والقائمون بذكر الله، وهكذا العلماء والمتعلمون من خواص المؤمنين، فالمؤمنون والمسلمون والعلماء الشرعيون والمتعلمون للشرع كلهم خارجون من هذا الذم. فالدنيا مذمومة مذمومٌ ما فيها من مما يصد عن ذكر الله والدار الآخرة، أما ما كان يتعلق بذكر الله والدار الآخرة من طاعة الله ورسوله وترك المعاصي، وهكذا من فيها من المؤمنين والمؤمنات، فإن هؤلاء هم عباد الله، وهم الصلحاء من العباد، وهم الأخيار من العباد، وهم الذين يذكرون الله، يقومون به يعملون به، فهم غير داخلين في الذم، وكذلك العلماء الذين يعلمون الشرع ويدعون إلى الله ويبصرون الناس بالحق، وهكذا المتعلمون طلاب العلم الشرعي، هؤلاء كلهم غير داخلين في الذم، وهم من خواص أهل الإيمان أهل ذكر الله -سبحانه وتعالى-، فاتضح بهذا أن ذكر الله -عز وجل- من صلاة وصيام وكلام طيب كالتسبيح والتهليل وقراءة القرآن ونحو ذلك كل هذا غير داخل في الذم، وهكذا ما والى ذلك من أداء العباد طاعة ربهم، وتركهم معاصيه -سبحانه وتعالى- فهم غير داخلين في هذا الذنب؛ لأنهم أهل طاعة الله، وأهل الإيمان به، فهم الموالون لذكر الله -عز وجل-، وهكذا ما يتعلق بالعلم والعمل والعلماء والمتعلمون لشرع الله -عز وجل- والدعاة إليه كلهم من خواص المؤمنين غير داخلين في الذم. والله ولي التوفيق. أثابكم الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

بارك الله فيك ِ الكريمة وجزاك كل خير .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا أختي الكريمة على النقل الطيب

لا حرمك الله الأجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بُوركتِ يا حبيبة على الفائدة والحديث

نسأل الله أن لا نكون ممن اتبعوا الدنيا وما فيها

ونسأله مرضاته وحسن عبادته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة ونفع بكِ

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً أخيتي الكريمة

 

لاحرمكِ ربي الأجر .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي أميرة

ونفع الله بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة

 

جعلنا الله من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

وأخرجنا من هذه الدنيا الفانية على خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على هذا الشرح المفيد للشيخ الجليل رحمه الله تعالى

وأكرمك سبحانه أن ذللت لنا سبيل الوصول إليه عن طريق السماع

فلا حرمك ربي الأجر , ونفعنا الله تعالى وإياك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×