اذهبي الى المحتوى
حوريـ الدعوة ـة

(من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ) قصص واقعية عجيبة ومؤثرة جدا

المشاركات التي تم ترشيحها

17ce.gif17ce.gif

 

 

(22)

 

 

ترك الكفر ودخل الجنة ولم يسجد لله سجدة

 

عن أبي هريرة أنه كان يقول: (أخبروني عن رجل دخل الجنة لم يصل صلاة؟ ثم يقول: هو عمرو بن ثابت)

 

قال ابن إسحاق قال الحصين بن محمد: قلت لمحمود بن لبيد: كيف كانت قصته؟ قال: كان يأبى الإسلام، فلما كان يوم أحد بدا له فأخذ سيفه حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى وقع جريحاً، فوجده قومه في المعركة فقالوا: ما جاء بك؟

أشفقة على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أصابني ما أصابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه من أهل الجنة) وفي رواية (ثم مات فدخل الجنة وما صلى صلاة)(1)

 

وورد بلفظ آخر وهو:

عن الزهري وعروة قالا: جاء عبد حبشي أسود من أهل خيبر كان في غنم لسيده فلما رأى أهل خيبر قد أخذوا السلاح سألهم قال: ما تريدون قالوا نقاتل هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، فوقع في نفسه ذكر النبي فأقبل بغنمه حتى عمد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إلى ما تدعو؟ قال: أدعوك إلى الإسلام إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن لا تعبدوا إلا الله، قال فقال العبد فماذا يكون لي أن شهدت بذلك وآمنت بالله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة إن مت على ذلك، فأسلم العبد فقال يا نبي الله أن هذه الغنم عندي أمانة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرجها من عسكرنا وأرمها بالحصى فإن الله سيؤدي عنك أمانتك به، ففعل، فرجعت الغنم إلى سيدها فعرف اليهودي أن غلامه أسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوعظ الناس فذكر الحديث في إعطائه الراية علياً ودنوه من حصن اليهود وقتله مرحباً، وقُتِل مع عليّ بن أبي طالب ذلك العبد الأسود، فاحتمله المسلمون إلى عسكرهم فادخل في الفسطاط فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أطلع في الفسطاط ثم أطلع على أصحابه فقال: لقد أكرم الله هذا العبد وساقه إلى خير قد كان الإسلام في قلبه حقاً، وقد رأيت عند رأسه اثنتين من الحور العين.

 

وقد روى الحافظ البيهقي هذه القصة بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة خيبر فخرجت سرية فأخذوا إنساناً معه غنم يرعاها فذكر نحو قصة هذا العبد الأسود وقال فيه: قتل شهيداً وما سجد لله سجدة.

 

ـــــــ

(1) انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري (6/25) كتاب الجهاد

قال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح.

 

17ce.gif17ce.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

17ce.gif17ce.gif

 

 

(23)

 

 

يترك سرقة الباذنجانة فيرزق امرأة

 

كان في دمشق مسجد كبير، اسمه جامع التوبة، وهو جامع مبارك، فيه أنس وجمال، وكان فيه منذ نحو سبعين سنة شيخ مرب عالم عامل اسمه الشيخ سليم المسوطي ، وكان مضرب المثل في فقره وفي إبائه وعزة نفسه وبذلها للآخرين.

 

وكان يسكن في غرفة في المسجد، مرّ عليه يومان لم يأكل فيهما شيئاً، وليس عنده ما يطعمه ولا ما يشتري به طعاماً،

 

فلما جاء اليوم الثالث أحس كأنه مشرف على الموت، وفكر ماذا يصنع، فرأى أنه بلغ حدّ الاضطرار الذي يجوز له أكل الميتة أو السرقة بمقدار الحاجة، وآثر أن يسرق ما يقيم صلبه – هذا ما رآه في حالته هذه- وكان المسجد يتصل سطحه ببعض البيوت يستطيع المرء أن ينتقل من أولها إلى آخرها، مشياً على أسقفها،

 

فصعد إلى سقف المسجد، وانتقل منه إلى الدار، التي تليه فلمح بها نساء فغض من بصره وابتعد، ونظر فرأى إلى جانبها داراً خالية وشم رائحة الطبخ تصدر منها، فأحس من جوعه لما شمها كأنها مغناطيس تجذبه إليها، وكانت البيوت من دور واحد، فقفز قفزتين من السقف إلى الشرفة، فصار في الدار وأسرع إلى المطبخ فكشف غطاء القدر، فرأى فيها باذنجاناً محشواً، فأخذ واحدة، ولم يبال من شدة جوعه بسخونتها وعض منها عضة فما كاد يبتلعها حتى أرتد إليه عقله ودينه وقال لنفسه: أعوذ بالله أنا طالب علم مقيم في المسجد ثم أقتحم المنازل وأسرق ما فيها؟

 

وكَبَر عليه ما فعل وندم واستغفر ورد الباذنجانة وعاد من حيث جاء، فنزل إلى المسجد وقعد في حلقة الشيخ وهو لا يكاد من شدة الجوع يفهم ما يسمع،

 

فلما انقضى الدرس وانصرف الناس..

 

جاءت امرأة مستترة – ولم يكن في تلك الأيام امرأة غير مستترة-، فكلمت الشيخ بكلام لم يسمعه فتلفت الشيخ حوله فلم ير غيره فدعاه وقال له: هل أنت متزوج؟

 

قال: لا

 

قال: هل تريد الزواج؟

 

فسكت،

 

فأعاد الشيخ سؤاله

 

فقال: يا شيخ: ما عندي ثمن رغيف والله، فلماذا أتزوج؟

 

قال الشيخ: إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة عن هذا البلد، ليس لها فيه ولا في الدنيا إلا عم عجوز فقير، وقد جاءت به معها، وأشار إليه قاعداً في ركن الحلقة، وقد ورثت دار زوجها ومعاشه، وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها لئلا تبقى منفردة فيُطمع فيها، فهل تريد أن تتزوج بها؟

 

قال: نعم،

 

وسألها الشيخ هل تقبلين به زوجاً؟

قالت: نعم.

 

فدعا الشيخ عمها ودعا شاهدين وعقد العقد، ودفع المهر عن التلميذ وقال له: خذ بيد زوجتك،

 

فأخذ بيدها فقادته إلى بيتها، فلما أدخلته كشفت عن وجهها فرأى شباباً وجمالاً، وإذا البيت هو البيت الذي اقتحمه،

وسألته: هل تأكل؟

 

قال: نعم،

 

فكشفت غطاء القدر، فرأت الباذنجانة فقالت: عجباً من الذي دخل الدار فعضها؟

 

فبكى الرجل وقص عليها الخبر

 

فقالت له: هذه ثمرة الأمانة، عففت وتركت الباذنجانة الحرام، فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها حلال، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.(1) .

 

 

ـــــــ

(1) ذكرها الشيخ علي الطنطاوي.

 

17ce.gif17ce.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

17ce.gif17ce.gif

 

 

(24)

 

 

ترك الخيانة فجاءه الخير في أوانه

 

قال القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزار الأنصاري: كنت مجاوراً بمكة حرسها الله تعالى ، فأصابني يوماً من الأيام جوعٌ شديدٌ لم أجد شيئاً أدفع به عني الجوع، فوجدت كيساً من أبريسم مشدوداً بشُرّابة من أبريسم أيضاً، فأخذته وجئت به إلى بيتي ، فحللته فوجدت فيه عقداً من لؤلؤ لم أر مثله.

 

فخرجت فإذا بشيخ يُنادي عليه، ومعه خرقة فيها خمسمائة دينار وهو يقول: هذا لمن يُردُّ علينا الكيس الذي فيه اللؤلؤ، فقلت: أنا محتاج، وأنا جائع، فأخذ هذا الذهب فانتفع به، وأردّ عليه الكيس.

 

فقلت له: تعال إليّ ، فأخذته وجئت به إلى بيتي ، فأعطاني علامة الكيس، وعلامة الشرّابة، وعلامة اللؤلؤ وعدده، والخيط الذي هو مشدود به، فأخرجته ودفعته إليه، فسلم إليّ خمسمائة دينار، فما أخذتها، وقلت: يجب عليّ أن أُعيده إليك، ولا آخذ له جزاءاً، فقال لي: لا بُدّ أن تأخذ وألحّ عليّ كثيراً، فلم أقبل ذلك منه، فتركني ومضى. وأما ما كان مني ، فإني خرجتُ من مكة وركبت البحر، فانكسر المركب وغرق الناس، وهلكت أموالهم، وسلمت أنا على قطعة من المركب، فبقيت مُدة في البحر لا أدري أين أذهب؟

 

فوصلت إلى جزيرة فيها قوم، فقعدتُ في بعض المساجد، فسمعوني اقرأ، فلم يبق قي تلك الجزيرة أحد إلا جاء إليّ وقال: علمني القرآن، فحصل لي من أولئك القوم شيء كثير من المال. ثم أني رأيت في ذلك المسجد أوراقاً من مصحف، فأخذتها أقرأ فيها، فقالوا لي: تحسنُ تكتب؟ فقلت: نعم، فقالوا: علمنا الخط ، فجاؤوا بأولادهم من الصبيان والشباب، فكنتُ أعلمهم، فحصل لي أيضاً من ذلك شيء كثير، فقالوا لي بعد ذلك: عندنا صبية يتيمة، ولها شيء من الدنيا، تريد أن تتزوج بها، فامتنعت، فقالوا: لابد، وألزموني فأجبتهم إلى ذلك.

 

فلما زفوها إليّ مددت عيني أنظر إليها، فوجدت ذلك العقد بعينه معلقاً في عُنُقها، فما كان لي حينئذ شغل إلا النظر إليه، فقالوا: يا شيخ كسرت قلب هذه اليتيمة من نظرك إلى هذا العقد، ولم تنظر إليها، فقصصت عليهم قصة العقد، فصاحوا وصرخوا بالتهليل والتكبير، حتى بلغ إلى جميع أهل الجزيرة، فقلت: ما بكم؟ فقالوا: ذلك الشيخ الذي أخذ منك العقد أبو هذه الصبية، وكان يقول: ما وجدت في الدنيا مسلماً غير هذا الذي ردّ عليّ هذا العقد.

 

وكان يدعو ويقول: اللهم أجمع بيني وبينه حتى أُزوّجه بابنتي ، والآن قد حصلت، فبقيت معها مدة، ورزقت منها بولدين.

 

ثم إنها ماتت فورثتُ العقد أنا وولداي ، ثم مات الولدان، فحصل العقد لي ، فبعته بمئة ألف دينار، وهذا المال الذي ترونه معي من بقايا ذلك المال. (1)

 

ـــــــ

(1) انظر أنيس الجليس الجزء الأول.

 

17ce.gif17ce.gif

 

يتبع >>>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

((من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه))

 

اللهم أنا نسألك الهدى والتقى والغنى والعفاف

 

أشكرك أختي الكريمة وكم انا سعيدة ان هداني الله الى هذه الرفقة الصالحة

 

أسأل الله أن يجمعني وأياكم أخوتي الكرام في الفردوس الاعلى بإذن الله رب العالمين

 

[real]https://download.media.islamway.net/several//anasheed/Rbee.mp3[/real]

 

أختكم في الله

أسماء القاضي

post-21788-1159729754_thumb.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك اللــــــــــــــــــــــــه خيـــــــــــــرا

 

المشرفة الغالية (حورية الدعوة)

 

 

قصص ومواقف تبكي

 

ونتمنى من كل أخت أن تكتب شيئا عن مواقفها

أي شي تركته لوجه الله .. وعوضها الله خيرا ..

 

حتى تكسبي حسنات .. وربما موقف حصل معك تكتبينه هنا يكون له أثرا بالغا في غيرك وأنت لا تعلمين

 

وها هي أختكم تتفاعل في ذلك .. أكتب لكم بعض مما حصل معي وان شاء الله إذا تذكرت شيئا أذكر مواقف أخرى

 

في يوم من الأيام .. في احدى الليالي .. كان عشاء لذيذا ولكنه قليلا.. تركته وكنت أحبه جدا وجائعة في ذلك اليوم..فتركته لأهلي وامنتعت عن تقسيمه وذلك طلبا للأجر.. ولما مر وقت كنت أردد في نفسي هل أذهب للمطبخ وأتناول أي شيئا خفيفا ..

وسبحاااااااااااااااااان الله .. بعد سويعات جاء أحد أخواني المتزوجين يطرق بابنا.. وإذا به يدخل إلى بيتنا صحن كبير فيه أرز مع ذبيحة وقال لأمي اليوم عندي شباب في العشاء وطلبت من المطعم ذبيحة وهذا حقكم!

فرحت في ذلك كثيرا .. وحمدت الله أني ما أكلت مع أهلي سابقا حتى أتلذذ بأكل الذبيحة : )

 

تجمعنا وأخواتي حول الذبيحة وكل أخذ بأطرف اصبعه لأنه شبعان منذ قبل

وأما أنا فأكلت كثيرا ....

ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا

 

 

المحبة لكم

زهرة الفل

تم تعديل بواسطة زهرة الفل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* * *

 

أختي الكريمة al_ashraf_eg

 

الحبيبة زهرة الفل

 

 

أهلا وسهلا فيكن وجزاكن الله خيرا على التفاعل والتواصل الرائع

جعله الله في ميزان حسناتكن..

 

* * *

 

 

اقنراحك أختي زهرة الفل جيد ونرجو التفاعل من الجميع على قدر المستطاع

تقبله الله منك وجزاك الله خيرا

 

 

بعض من مواقفنا....

 

في أحد زيارتي للسوق.. وقع بصري على ثوبا جميلا وأعجبني ألوانه وملمسه.. على الرغم من أن ذوقي صعبا ولا أجد ما يناسبني بسهولة.. لما اشتريته .. دخلت المنزل.. أخذت أتبادل أطراف الحديث مع الأهل.. شعرت أن أختي التي تكبرني تريد الثوب الذي اشتريته.. فأهديته لها .. امتنعت.. أصررت على أن تأخذه.. فرحت بذلك كثيرا.. بعد مرور وقت .. كساني الله تعالى ثوبا ألوانه كما أحب شبيه جدا بألوان الذي أهديته لأختي .. ثوبا أفضل وأجمل منه .. وفي تلك اللحظة تذكرت حديث من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

fasl73.gif

 

 

(25)

 

 

ترك الكذب فقبل في الوظيفة

 

كان هناك رجلاً أسلم من الأوروبيين وحسن إسلامه، وكان صادقاً في أفعاله، وحريصاً على أن يُظهر إسلامه، ويعتز به أمام الكفار، دون خجل أو حياء، أو تردد، حتى ولو لم يكن هناك مناسبة فإنه يحرص على ذلك

 

يقول: فأعلن في إحدى المؤسسات الحكومية الكافرة عن فرصة وظيفية فتقدم لها هذا المسلم الفخور بإسلامه، وكان لابد من المقابلة الشخصية والتنافس قائم على هذه الوظيفة

 

فلما بدأت المقابلة سألته اللجنة الخاصة بالمؤسسة عدة أسئلة كان منها

هل تشرب الخمر؟

فأجاب قائلا: لا أشرب الخمر لأنني أسلمت وديني يمنعني من معاقرة الخمر وشربها.

 

قالت اللجنة: هل لك خليلات وصديقات؟

قال صاحبنا: لا. . لأني ديني الإسلام الذي انتسب إليه يحرم عليّ ذلك، ويقصر علاقتي على زوجتي التي نكحتها بمقتضى شريعة الله عز وجل،

 

وخرج وهو شبه يائس من أن ينجح في هذه المسابقة

 

ولكن النتيجة أن جميع هؤلاء المتسابقين وكان عددهم كبيراً فشلوا ونجح هو وحده في هذه المسابقة، فذهب إلى مسئول اللجنة وسأله قائلاً:

كنت انتظر أن تحرموني من هذه الوظيفة عقاباً لي على مخالفتي لكم فيّ دينكم وعلى اعتناق الإسلام، ولكني فوجئت بقبولي على إخوانكم من النصارى فما سر ذلك؟

 

قال: إن المرشح لهذه الوظيفة كان يشترط فيه أن يكون شخصاً منتبهاً في جميع الحالات، حاضر الذهن، والإنسان الذي يتعاطى الخمر لا يمكن أن يكون كذلك، فكنا نترقب شخصاً من الذين لا يشربون الخمر ونظراً لتوفر هذا فيك فلقد وقع الاختيار عليك في هذه الوظيفة.

 

فخرج حامداً مولاه على ما أولاه من نعمة وآلائه العظيمة وهو يردد

(ومن يتق الله يجعل له مخرجاً).

 

fasl73.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

fasl73.gif

 

 

(26)

 

 

ترك الرشوة ففتح عليه باب رزق

 

ذكر أحد الأخوة عن أحد التجار في السعودية بداية رحلته مع التجارة، حيث نقل عنه أنه كان يعمل في أحد ثغرات البلاد، وكانت البضائع لابد أن تمر عليه حتى يوقع عليها فكان للمتلاعبين بالمرصاد. . ولكن علم أن رئيسه يأخذ الرشاوي، ولقد بلغت برئيسه الوقاحة أن نصح صاحبنا بعدم التشدد وأخذ المال تسهيلاً للراشي. .

 

ولما سمع صاحبنا هذا الكلام ارتعدت فرائصه وأحس بالخوف، فخرج من المكتب وهو يكاد يختنق من الحزن والأسى والتردد، ومرت الأيام وكل يأتي إلى صاحبنا. . فهذا يقول له هذه هدية من مؤسستنا وهذا يقول: هذا المال إكرامية من شركتنا لمجهودك الطيب، وهو يرد ذلك ويرفضه، لكن إلى متى سيبقى على هذا الحال، وأحس بالخوف أن تضعف نفسه، وأن يأخذ مالاً حراماً، وأصبح بين أمرين، إما أن يتخلى عن منصبه وراتبه أو أن يتعدّ حدود الله ويأخذ الرشاوي. ولأن قلبه على الفطرة. . ولأن قلبه يستشعر قول الله عز وجل: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب).

 

قدم استقالته، يقول صاحبنا: ثم رزقني الله شاحنة صغيرة، وبدأت بمتابعة النقل، ثم رزقني الله شاحنة أخرى، وبدأ بعض التجار يطلبوني لنقل بضائعهم لحرصي عليها وكأنها من مالي. ومن الحوادث التي مرت عليّ أن اصطدمت إحدى شاحناتي وتكسرت، بسبب نوم السائق فلما اعتذر عفوت عنه، فاندهش رجل المرور من سماحتي وأصر على أن يتعرف عليّ وبعد أعوام كبر منصب رجل المرور، وجاءت بضاعة كبيرة، فما أراد هذا إلا أنا فاختارني، لحمل هذه البضاعة بنقلياتي دون مناقصة. .

 

فانظر أخي القارئ كيف تفتحت له أبواب الرزق، وهو الآن من أكبر التجار، وله من التبرع لوجوه الخير والإحسان إلى الفقراء النصيب الكبير وهكذا فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.(1)

 

ـــــــ

(1) قصص إيمانية جمع عادل العبد العالي.

 

fasl73.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

fasl73.gif

 

 

(27)

 

 

بركة التقوى مع الغافلين

 

ذُكر أن شاباً فيه تقى وفيه غفلة. . طلب العلم عند أحد المشائخ حتى إذا أصاب منه حظاً قال الشيخ له ولرفقائه: لا تكونوا عالة على الناس فإن العالم الذي يمد يده إلى أبناء الدنيا لا يكون فيه خير، فليذهب كل واحد منكم وليشتغل بالصنعة التي كان أبوه يشتغل بها، وليتق الله فيها وذهب الشاب إلى أمه فقال لها: ما هي الصنعة التي كان أبي يشتغل بها؟ فاضطربت المرأة فقالت: أبوك قد ذهب إلى رحمة الله فما بالك وللصنعة التي كان يشتغل بها؟ فألحّ عليها، وهي تتملص منه، حتى إذا اضطرها إلى الكلام، أخبرته وهي كارهة أن كان لصاً!

 

فقال لها: إن الشيخ أمرنا، أن يشتغل كل بصنعة أبيه ويتقي الله فيها، قالت الأم: ويحك في السرقة تقوى؟ وكان في الولد غفلة وحمق، فقال لها: هكذا قال الشيخ. وذهب فسأل، وتسقط الأخبار حتى عرف كيف يسرق اللصوص، فأعدّ عدة السرقة وصلى العشاء، وانتظر حتى نام الناس، وخرج ليشتغل بصنعة أبيه كما قال الشيخ، فبدأ بدار جاره وهمّ أن يدخلها، ثم ذكر أن الشيخ قد أوصاه بالتقوى، وليس من التقوى ايذاء الجار، فتخطى هذه الدار، ومرّ بأخرى، فقال لنفسه: هذه دار أيتام، ومرّ بأخرى، فقال لنفسه: هذه دار أيتام، والله حذر من أكل مال اليتيم، وما زال يمشي حتى وصل إلى دار تاجر غني ليس فيه حرس، ويعلم الناس أن عنده الأموال التي تزيد عن حاجته فقال: هاهنا، وعالج الباب بالمفاتيح التي أعدها، ففتح ودخل فوجد داراً واسعة وغرفاً كثيرة، فجال فيها حتى اهتدى إلى مكان المال، وفتح الصندوق فوجد من الذهب والفضة والنقد شيئاً كثيراً، فهمّ بأخذه ثم قال: لا، لقد أمرنا الشيخ بالتقوى، ولعل هذا التاجر لم يؤد زكاة أمواله، لنخرج الزكاة أولاً؟

 

وأخذ الدفاتر وأشعل فانوساً صغيراً جاء به معه، وراح يراجع الدفاتر ويحسب، وكان ماهراً في الحساب، خبيراً بإمساك الدفاتر، فأحصى الأموال، وحسب زكاتها، فنحىّ مقدار الزكاة جانباً، واستغرق في الحساب، حتى مضت ساعات، فنظر فإذا هو الفجر فقال:

تقوى الله، تقضي بالصلاة أولاً، وخرج إلى صحن الدار فتوضأ من البركة وأقام الصلاة، فسمع ربّ البيت فنظر فرأى عجباً: فانوساً مضيئاً! ورأى صندوق أمواله مفتوحاً، ورجلاً يقيم الصلاة، فقالت له امرأته: ما هذا؟ قال: والله لا أدري، ونزل إليه فقال: ويلك من أنت وما هذا؟ قال اللص: الصلاة أولاً ثم الكلام، فتوضأ ثم تقدم فصلّ بنا، فإن الإمامة لصاحب الدار.

 

فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح، ففعل ما أمره والله أعلم كيف صلى، فلما قضيت الصلاة قال له: خبّرني من أنت وما شأنك؟ قال: لص: وماذا تصنع بدفاتري؟ قال: أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنين، وقد حسبتها وفرزتها لتضعها في مصارفها.

فكاد الرجل يجن من العجب وقال: ويلك ما خبرك هل أنت مجنون؟ فخبره خبره كله، فلما سمعه التاجر ورأى ضبط حسابه، وصدق كلامه، وفائدة زكاة أمواله، ذهب إلى زوجته فكلمها، وكان له بنت، ثم رجع إليه فقال له: ما رأيك لو زوجتك بنتي وجعلتك كاتباً وحاسباً عندي، وأسكنتك أنت وأمك في داري ثم جعلتك شريكي؟ قال: أقبل وأصبح الصباح فدعا المأذون بالشهود وعقد العقد.(1)

 

ـــــــ

(1) ذكرها الشيخ علي الطنطاوي (بتصرف) وهذه الحادثة إنما ذكرتها لما

فيها من طرافة وحسن تخلص. والله المستعان.

 

fasl73.gif

 

 

يتبع >>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله الجنة مشرفتنا الغالية

 

-*- حورية الدعوة -*-

 

على هذه القصص والرائعة

 

والمواقف المبكية

 

جعلها الله في ميزان حسناتكِ

 

نتابع معكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أهلا يا المشرفة الغالية على قلوبنا .... سموحة

شكرا لك على حسن ردك وتواصلك الجميل

 

 

0 0 0

 

 

أخواتي الحبيبات .. ممن يتابعن الموضوع .. سواء كن عضوات أو زائرات

 

فالمعذرة عن التأخر في اكمال الموضوع... حيث أني توقفت عن الكتابة أيام العشر الأخيرة من شهر رمضان للتفرغ للعبادة وقراءة القرآن

وسوف أعود ان شاء الله ثاني يوم من أيام عيد الفطر المبارك ... وكم سـأشتاق لكن .. يهفو قلبي لصحبتكن الايمانية الندية.. وكل عام وأنتن بخير .. ومبارك عليكن حلول عيد الفطر وأسأل الله تعالى أن يكون لكن وإيانا ووالديكن عيدين عيد الفوز بالجنان وعيد الفطر ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

h-m-f-fs1.gif

 

 

(28)

 

 

لص حوله الإسلام إلى شهيد

 

كان مالك بن الرَّيب من مازن تميم، وكان لصاً يقطع الطريق مع شظاظ الضبّى الذي يضرب به المثل فيقال: الصُّ من شظاظ، عاش عمره كله يغني بسنانه للحرب، لا يعمل لو صال الأحبة، وسلب القلوب، ولكن يعمل لقطع الطرق، وسلب القوافل، ولما ولى معاوية بن أبي سفيان، سعيد بن عثمان بن عفان إمارة خراسان، سار فيمن معه فأخذ طريق فارس، فلقيه بها مالك بن الريب – وكان مالك فيما ذُكر، من أجمل العرب جمالاً، وأبينهم بياناً – فلما رآه سعيد أعجبه، ومالك في نفر من أصحابه فقال:

- ويحك يا مالك! ما الذي يدعوك إلى ما يبلغني عنك من العداء وقطع الطريق؟

قال: أصلح الله الأمير! العجز عن مكافأة الإخوان.(1)

قال: فإن أغنيتك واستصحبتك، أتكف عما تفعل، وتتوب إلى الله توبة نصوحاً، وتتبعني؟

قال: نعم، أصلح الله الأمير؟ أكفا كفاً ما كف أحد أحسن منه.

فاستصحبه وأجرى عليه خمسمائة دينار في كل شهر، وكان معه في جهاده كأعظم ما يكون المجاهدون في سبيل الله، حتى مات شهيداً بخراسان.. طُعن فسقط وهو بآخر رمق، فقال هذه القصيدة يرثى بها نفسه، ويذكر غربته، وما كان من أمره، وهي أعظم قصيدة قالها شاعر في رثاء نفسه، عربي عاش عمره كله في جزيرته.. ما استمتع بحياته، ولا ناجى طيف ذكرياته، ولا انتشى برحيق آماله، لأنه لم يجد يوم راحة، يخلو فيه إلى نفسه، فيحس لذة الأحلام، وجمال التذكر، وسحر الأمل، لينبثق في نفسه الشعر المخبوء في نفسه في الرمق الأخير من حياته وها هو ذا الآن ملقى على صعيد غريب عنه، في بلاد لا يعرفها ولا تعرفه، ولا يألفها ولا تألفه، فهو يتذكر الآن (الآن فقط) بلده وأرضه، ويدرك قيمة تلك النعم الجسام، ولا يدرك المرء قيمة النعم إلا بعد زوالها، وتثور في نفسه الأماني، فلا يتمنى إلا أن يبيت ليلة أخرى بجنب الغضى، وأن يسوق كرة أخرى أبله إلى المرعى، ويذكر كيف كان يزدري هذه النعمة التي يراها الآن عظيمة. واسمعوه الآن يقول هذا بألفاظه ورنته، وقافيته الباكية:

 

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

************* بجنب الغضى(2) أزجي القلاص النواجيا(3)

فليت الغضى لم يقطع الركب عرضه

************* وليت الغضى ماشى الركاب لياليا

لقد كان في أهل الغضا (لودنا الغضا)

************* مزار ولكن الغضى ليس دانيا

 

ويلوم نفسه ويعجب منها كيف سوّغت له أن يقبل بهذا النفي راضياً مختاراً، ويعجب من أبويه كيف لم ينهياه من عمل السوء، وما الذي جاء به إلى باب خراسان وقد كان نائياً عنه.

 

ألم ترني بعت الضلالة بالهدى

************* وأصبحت في جيش ابن عفان غازياً

لعمري لئن غالت خراسان هامتي

************* لقد كنت عن بابي خراسان نائياً

فلله درّي يوم أترك طائعاً

************* بني بأعلى الرقمتين ومالياً

ودرّ الظباء السانحات عشية

************* يخبرن أني هالك من ورائيا

ودرّ كبيري اللذين كلاهما

************* عليّ شفيق ناصح لو نهانيا

 

واسمعوه كيف يفتش عمن يبكي عليه فلا يجد أحداً، لا يجد من يبكيه إلا سيفه وفرسه.

 

تذكرت من يبكي عليّ فلم أجد

************* سوى السيف والرمح الرديني(4) باكياً

واشقر خنذ يد(5) يجر عنانه

************* إلى الماء لم يترك له الدهر ساقياً

 

أيها القارئ الحبيب لقد مات مع مالك في تلك السفرة آلاف وآلاف، ولا يزال الناس قبله وبعده يموتون، فينساهم ذووهم، ويسلوهم أهلوهم، وهذا التائب المنيب لله سبحانه، والذي ترك قطع الطريق والسير في طريق الضلال والضياع والتيه، واستشهد في سبيل الله، جعلكم تذكرونه، وتبكونه، وأنتم لا تعرفونه، وهكذا من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ولولا الإطالة لذكرت قصيدته التي تربو على خمسين بيتاً(6)، وهذه هي عظمة الشعر، وهذا هو خلود الشاعر.

 

ـــــــ

(1) أي أنه كان على مذهب عروة بن الورد والشنفري، وكانوا يسمون صعاليك العرب.

(2) نبت من نبات البادية، شديد اخضراره.

(3) أزجى أسوق سوقاً والقلاص الإبل، والنواجي السريعة.

(4) منسوب إلى ردينة، وهي امرأة كانت تقوم الرماح.

(5) الفرس الطويل الصلب.

(6) انظر مع الرعيل الأول للأستاذ محب الدين الخطيب ص: 165 ورجال من التاريخ للشيخ علي الطنطاوي ص: 130.

 

h-m-f-fs1.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

h-m-f-fs1.gif

 

 

(29)

 

 

ترك الحسد فكان من أهل الجنة

 

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

(كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة،

فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال،

 

فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل ذلك،

فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى

 

فلما كان اليوم الثالث، قال النبي صلى الله عليه وسلم، مثل مقالته أيضاً،

فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى.

 

فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم، تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص. فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤيني إليك حتى تمضي فعلت.

قال: نعم،

 

قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعارّ وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر.

قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً.

 

فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثم، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به، فلم أرك تعمل كثير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،

 

فقال: ما هو إلا ما رأيت.

 

فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً. ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه،

 

فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق)(1)

 

ـــــــ

(1) رواه أحمد في المسند ج3/ ص166 ، وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 3/183: رواه أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

 

h-m-f-fs1.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

h-m-f-fs1.gif

 

 

(30)

 

 

الموعد في جنات النعيم

 

ذكر المبّرد عن أبي كامل عن إسحاق بن إبراهيم عن رجاء بن عمرو النخعي قال:

 

كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد والاجتهاد، فنزل في جوار قوم من النّخع، فنظر إلى جاريةٍ منهن جميلةٍ فهويها وهام بها عقله، ونزل بالجارية ما نزل به، فأرسل يخطبها من أبيها، فأخبره أبوها أنها مسمّاةٌ لابن عم لها،

 

فلما اشتد عليهما ما يقاسيانه من ألم الهوى، أرسلت إليه الجارية: قد بلغني شدةُ محبتك لي وقد اشتد بلائي بك، فإن شئت زرتك، وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى منزلي

 

فقال للرسول: ولا واحدة من هاتين الخلتين، (إنّي أخافٌ إن عصيتُ ربي عَذَابَ يَومٍ عظيم)(1) أخاف ناراً لا يخبو سعيرها، ولا يخمد لهيبها

 

فلما أبلغها الرسول قوله قالت: وأراه مع هذا يخاف الله؟ والله ما أحدٌ أحقّ بهذا من أحدٍ، وإن العباد فيه لمشتركون، ثم انخلعت من الدنيا، وألقت علائقها خلف ظهرها وجعلت تتعبد، وهي مع ذلك تذوب وتنْحلُ حباً للفتى وشوقاً إليه حتى ماتت من ذلك،

 

فكان الفتى بأتي قبرها فيبكي عنده ويدعو لها، فغلبته عينه ذات يوم على قبرها فرآها في منامه في أحسن منظر فقال: كيف أنتِ وما لقيت بعدي؟

 

قالت:

 

نعم المحبة يا سُؤْلي محبتكم

*********** حبُ يقود إلى خيرٍ وإحسان

 

 

فقال: عَلَى ذلك إلامَ صرتِ؟

 

فقالت:

 

إلى نعيم وعيش لا زوال له

*********** في جنة الخلد ملك ليس بالفاني

 

 

فقال لها: أذكريني هناك فإني لست أنساك.

فقالت: ولا أنا والله أنساك، ولقد سألت مولاي ومولاك أن يجمع بيننا، فأعنّي على ذلك بالاجتهاد

فقال لها: متى أراك؟

فقالت: ستأتينا عن قريبٍ فترانا، فلم يعيش الفتى بعد الرؤيا إلا سبع ليالٍ حتى مات رحمه الله تعالى.

 

ـــــــ

(1) رواه أحمد في المسند ج3/ ص166 ، وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 3/183: رواه أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين.

 

h-m-f-fs1.gif

 

 

يتبع >>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

nyr-6.gif

 

 

(31)

 

 

الصفقة الرابحة

 

الصحابة رضوان الله عليهم قدموا البذل والتضحية والفداء من أجل هذا الدين العظيم، فكانوا نعم الأنصار له، وخير المجاهدين في سبيله، حين استلهموا الإسلام واقعاً يطبقونه في السلوك وشعوراً يحسونه في الضمير، فأخلصوا له حق الإخلاص، وفدوه بكل غالٍ ونفيس، فقد دعاهم إلى الهجرة، فانطلقوا سراعاً وتركوا مكة وفي قلوبهم حنين، وفي نفوسهم لوعة، مؤثرين العقيدة على مواقع الصبا ومرابع الطفولة، ومواطن الذكريات والحنين، ودعاهم داع الجهاد فكانوا الفرسان الأشاوس الذين يرتاع منهم الروع، وهاجروا إلى الله ورسوله مسجلين أخلد الأمثلة الرائعة في مجال الفداء والتضحية والإيمان العميق الحق ولنستمع إلى هذه القصة:

 

لما أقبل صهيب مهاجراً نحو النبي صلى الله عليه سلم، وتبعه نفر من قريش وقالوا له: أتيتنا صعلوكاً ثم أصبت بين أظهرنا المال، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج أنت ومالك؟ والله لا يكون ذلك، فنزل عن راحلته وانتثل ما في كنانته ثم قال: يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلاً، وأيم الله لا تصلون إليّ حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شيء، افعلوا ما شئتم، ثم قال صهيب: أرأيت أن جعلت لكم مالي أتخلون أنتم سبيلي؟ قالوا: نعم، فخلع لهم ماله، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، المدينة قال: ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع أبا يحيى، ونزلت (ومن الناس من يشْري نفسه ابتغاء مرضات الله)(1) [سورة البقرة: 207].

 

ـــــــ

(1) رواه أحمد في فضائل الصحابة ج 2/828 ، وعبد الرزاق في المصنف (11/52) بنحوه، وابن أبي حاتم، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم. وانظر الإصابة (2/195) الحلية (1/150).

 

nyr-6.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

nyr-6.gif

 

 

(32)

 

 

الري والصرف مجاناً

 

بينما رجل يمشي في الصحراء إذا به يسمع صوتاً من السماء: اسق حديقة فُلان، فتنحي ذلك السحاب، فأفرغ ماءهُ في حرّةِ(1) ، فإذا شَرْجَةٌ(2) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله

 

فتتبع الماء، فإذا رجلٌ قائم في حديقته يُحوّل الماء بمِسْحاتِهِ، فقال له: يا عبد الله! ما اسْمُك؟

 

قال: فلان. للاسم الذي سمع في السحابة

 

فقال له: يا عبد الله! لم تسْألني عن اسْمِي؟

 

فقال: إني سمعتُ صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فُلان لاسْمِك، فما تصْنعُ فيها؟

 

قال:

أما إذا قلت هذا، فإني انظرُ إلى ما يخرجُ منها، فأتصدّقُ بثلثه، وآكلُ أنا وعيالي ثُلثاً، وأرُدُ فيها ثُلُثهُ، وفي رواية: واجعل ثُلثهُ في المساكين والسائلين وابن السبيل.(3) .

 

وهكذا أيها المسلم من ترك رذيلة البخل والشيخ عُوض خيراً كثيراً.

 

ـــــــ

(1) الحرة أرض بها حجارة سود كثير.

(2) شرجة وجمعها شِراج، وهي مسايل الماء.

(3) رواه مسلم 4/2288 رقم 2984 ، وأحمد 2/296.

 

nyr-6.gif

 

 

يتبع >>

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكى الله خيرا اختى الحبيبة حورية

 

ما اجملها من قصص فيها رحمة الله وركمه بعباده المؤمنين

 

اكملى اختى بارك الله فيك

 

معك نتابع بشوق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

نقـل رائع و مجهـود جد طيّب ..

 

 

و ما أجمل هذه الدُرر التي تحملها صفحات هذا الطرح القيم ..

 

 

فبارك الله فيكِ أختي الحبيبة حورية الدعوة و بارك في صاحب الكتـاب ..

 

 

واصلي .. فقد صدق الرسول حين قال : " من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه "

 

 

لا حُرمتـِ الأجر عند الرحيم الرزاق ..

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله الجنة مشرفتنا الغالية

 

-*- حورية الدعوة -*-

 

على هذه القصص والرائعة

 

والمواقف المبكية

 

جعلها الله في ميزان حسناتكِ

 

نتابع معكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله يجزاك خير يا اختي ويجعله في موازين حسناتك...

ويهدي بخير كلامك ..الغاوي من عباده..

وفقك الله لما يحب ويرضى..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

كل عام وأنتن بخير يا غاليات

 

وجزاكن الله ألف ألف خيرا على كلماتكن الرقيقة والأسلوب المشجع واالحروف الصادقة

 

وشكرا لكن على نفوسكن الطيبة في موقع طيبا ورائعا

 

كثر الله من أمثالكن وجعلكن فارسات من فوارس الدعوة ونفع بكن الأمة جميعها

آمين..

 

حبيباتي .. ها هي أختكن تعود .. ويعود معها الحب لكن والاشتياق لصحبتكن الصالحة: )

 

ولكن..

 

ولكن ..

 

 

أحمل لكن خبرا غير سعيدا: (

 

 

 

 

وهو...

 

 

 

 

 

 

 

 

أمزح عليكن ..... خبرا يكون سعيدا إن وافقوا عليه : )

وخبر غير سعيدا إن لم يوافقوا.. : (

 

 

الخبر .... سمعت في قناة المجد أن الشيخ المنجد قال عند كتابة أي كتاب في الانترنت فلابد من الاستئذان من المؤلف أو المطبعة

 

ولذلك سألت احدى المشايخ واستفسرت منه فقال طبعا لا يجوز إذا كانت الحقوق محفوظة..

 

 

ولذلك فأتوقف عن اكمال هذا الموضوع(من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه )

حتى يصلني الرد من المطبعة .. حيث راسلت المطبعة التي طبعت هذا الكتاب واستأذنت منهم أن أكتبه وأنشره في الشبكة

وفور ما يصلني الرد - ان شاء الله بالموافقة - نكمل الموضوع..

 

جزاكن الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكي اختي الغاليه،

روائع العبر، سلمت يمناك.

أحبك في الله و زادك الله نور على نور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا على هذه المواضيع الجميلة

والتذكرة الحسنة

جعلها الله في ميزان حسناتك ونفع بها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكم الله خيرا

انا لسه بقرا في الموضوع جميل جدا ماشاء الله وياريت لو ليه تكمله تكمليه :)

وعيزه اسال هو ده كتاب ؟؟ولو كتاب حضرتك تعرفي اذا كان بيتباع في مصر ولا لا ؟؟

وعندي اسئله في القصص نفسها بقى

1-هو سيدنا يوسف تزوج من امراه العزيز ؟؟؟

2-ياريت لو في اسناد او صحه قصه دانيال اللي في المشاركه رقم 13

بارك الله فيكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

واريد ان اعرف صحه هذه القصه بارك الله فيكم

ترك معصية الله فمات من ليلته فغفر الله له

 

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان الكِفْل لا يتورعُ مِنْ ذنب عَمِلَهُ، فأتتهُ امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يطأها، فلما قعد منها مقعد الرّجلُ من امرأته أُرعدت وبكت فقال: ما يُبكيك؟ أكرهْتُكِ؟

قالت: لا، ولكن هذا عملٌ لم أعْمَله وإنما حملتني عليه الحاجة، قال: فتفعلين هذا وأنت لم تفعليه قط؟

ثم قال: اذهبي والدنانير لك ثم قال: والله لا يعصي الله ذو الكفل أبداً، فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه: قد غفر الله لذِي الكِفْل(1) .

وايضا لم افهم هذه القصه

ترك الكفر ودخل الجنة ولم يسجد لله سجدة

 

عن أبي هريرة أنه كان يقول: (أخبروني عن رجل دخل الجنة لم يصل صلاة؟ ثم يقول: هو عمرو بن ثابت)

 

قال ابن إسحاق قال الحصين بن محمد: قلت لمحمود بن لبيد: كيف كانت قصته؟ قال: كان يأبى الإسلام، فلما كان يوم أحد بدا له فأخذ سيفه حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى وقع جريحاً، فوجده قومه في المعركة فقالوا: ما جاء بك؟

أشفقة على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أصابني ما أصابني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه من أهل الجنة) وفي رواية (ثم مات فدخل الجنة وما صلى صلاة)(1)

 

وورد بلفظ آخر وهو:

عن الزهري وعروة قالا: جاء عبد حبشي أسود من أهل خيبر كان في غنم لسيده فلما رأى أهل خيبر قد أخذوا السلاح سألهم قال: ما تريدون قالوا نقاتل هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، فوقع في نفسه ذكر النبي فأقبل بغنمه حتى عمد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إلى ما تدعو؟ قال: أدعوك إلى الإسلام إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن لا تعبدوا إلا الله، قال فقال العبد فماذا يكون لي أن شهدت بذلك وآمنت بالله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة إن مت على ذلك، فأسلم العبد فقال يا نبي الله أن هذه الغنم عندي أمانة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخرجها من عسكرنا وأرمها بالحصى فإن الله سيؤدي عنك أمانتك به، ففعل، فرجعت الغنم إلى سيدها فعرف اليهودي أن غلامه أسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوعظ الناس فذكر الحديث في إعطائه الراية علياً ودنوه من حصن اليهود وقتله مرحباً، وقُتِل مع عليّ بن أبي طالب ذلك العبد الأسود، فاحتمله المسلمون إلى عسكرهم فادخل في الفسطاط فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أطلع في الفسطاط ثم أطلع على أصحابه فقال: لقد أكرم الله هذا العبد وساقه إلى خير قد كان الإسلام في قلبه حقاً، وقد رأيت عند رأسه اثنتين من الحور العين.

 

وقد روى الحافظ البيهقي هذه القصة بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة خيبر فخرجت سرية فأخذوا إنساناً معه غنم يرعاها فذكر نحو قصة هذا العبد الأسود وقال فيه: قتل شهيداً وما سجد لله سجدة.

 

ـــــــ

(1) انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري (6/25) كتاب الجهاد

قال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×