اذهبي الى المحتوى
مريم فوزي

|| تـطويرُ الذَّات في فنّ التعامل مع الآباء والأمهـات ~

المشاركات التي تم ترشيحها

الوقفة الخامسة: كم غير الدعاء

إني لأعجب أشد العجب من تقصير كثير من المسلمين في جانب الدعاء

بالرغم من كثرة الآيات والأحاديث الدالة على فضيلته وأهميته ،وبالرغم من سهولته وإمكانيته في كل زمان

ومكان ، ومما يزيد العجب حاجتنا له أشد الحاجة في كل أمورنا وشئون حياتنا.

قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام" صححه

الألباني.

فسبحان الله ما هذا العجز الذي يعيشه الكثير منا، تجده مهموماً مغموماً فيعجز أن يسأل ربه أن يزيل عنه هذه

الهموم والغموم.

تجده معسراً مديناً فيعجز أن يسأل ربه أن يقضي دينه ويُبدل إعساره يساراً.

تجده عاقاً ضالاً فيعجز أن يسأل ربه أن يجعله باراً مهدياً .

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد: وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد وكل

شر فأصله خذلانه لعبده وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله نفسك وأن الخذلان أن يخلي بينك وبين نفسك

فإذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد الله لا بيد العبد فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة

والرهبة إليه فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له ومتى أضله عن المفتاح بقى باب الخير مرتجا

دونه .

,،

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إني لا أحمل هم الإجابة ولكن هم الدعاء فإذا ألهمت الدعاء فان الإجابة معه

وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وإعانته، فالمعونة من الله تنزل على

العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك فالله سبحانه أحكم

الحاكمين وأعلم العالمين يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به والخذلان في مواضعه اللائقة به هو العليم الحكيم

وما أتي من أتي إلا من قبل إضاعة الشكر وإهمال الافتقار والدعاء ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامة

بالشكر وصدق الافتقار والدعاء) انتهى كلامه رحمه الله.

,..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة السادسة: لا تصاحب عاقًّا

قال تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً، يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ

فُلانًا خَلِيلاً، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولًا} الفرقان: – .

وعن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الرَّجُلُ على دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أحدكم من يُخَالِلُ))

رواه أبو داود وحسنه الألباني في السلسة الصحيحة.

والعقوق معد كالجرب والعياذ بالله ؛وليس أضر على الإنسان في تعامله مع والديه من صاحب عاق.

,,

فإنه كلما أراد أن يتوب وندم على تفريطه في حق والديه ،نظر إلى هذا الصاحب فوجده على حاله في عقوقه

لوالديه آثر البقاء معه في سفينة العقوق الغارقة ولا محالة.

بل إن الصاحب العاق لا يزال بالرجل البار حتى يصيره عاقاً ،يسير معه في نفس طريقه ولا حول ولا قوة إلا

بالله.

وبالمقابل فإن الصاحب البار لا يزال بصاحبه المقصر في حق والديه حتى يصيره باراً بإذن الله.

ثم ما هو الخير وما الفائدة المرجوة من أصحاب العقوق ؟

إن أصحاب العقوق – والعياذ بالله – تنكروا وجحدوا أعظم الحقوق

وقصروا في أدائها وهي حقوق والديهم ؛فهل ينتظر منهم أن يكون أوفياء مع غيرهم ؟

هم جحدوا الحق الواضح كالشمس فلم يذكروه ولم يشكروه !

فهل تظن أخي الكريم أن يذكروا لك حقاً أو يحفظوا لك عهداً .

هيهات هيهات فقد خانوا عهد ربهم في وصيته لهم بوالديهم ،ونسوا ما سبق من إحسان والديهم وعطفهم

وفضلهم .

قال عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه لابن مهران: لا تصحبن عاقاً فإنه لن يقبلك وقد عق والديه.

فإياك ثم إياك واحذر ثم احذر أن تصاحب عاقاً.

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه.....................فكل قرين بالمقارن يقتدي

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم بارك

جميييييل جدًا .. لي عوده بإذن الله

جزاكِ الله خيرًا ياغالية

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أنتِ الأجمل ومرورك مروم

أنتظركِ بإذن الله.. جزاكِ الله الفردوس ()

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بورك فيك يا حبيبة

وجعل ما تكتبين في موازين حسناتك

الكتاب قيم بالفعل

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وفيكِ بارك الرحمن وجزاكِ خيرًا سجودة

اللهم ءامين ءامين ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة السابعة: تخيل حياتك بدونهما

. يندم كثير من الأبناء عند موت أحد والديه ؛إذا كان مقصراً في حقه ويـتألم ويتحسر على ذلك دائماً .

وكأنه لم يكن يعلم أن الموت مصير لا بد منه له ولوالديه وللناس جميعاً قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ

وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} الأنبياء: .

وفي الواقع أن كل ابن يتألم لفقد والديه باراً كان أم عاقًا.

,, فالابن البار يتألم تألم الصالحين رغبة في التزود من الخير ،فقد كان في كل يوم يحصل حسنات عظيمة

وأجور كبيرة من خلال تعامله مع والديه .

،، وأما الابن العاق فيتألم أن فوت على نفسه فرصة لا تتكرر ؛فإذا ماتت أمه فمن أين يأتي بأم يبرها !

وإن مات أبوه فأنى له أب يبره !

...

فإذا كانت هذه النتيجة وهذه النهاية معلومة لنا مسبقاً، فهل ننتظر حتى تقع ثم بعد ذلك نتحسر تحسر العاقين

ونتألم تألم الخائبين؟

,,

لاحظ هذا الأمر في حياة والديك ؛قل في نفسك سأفقدهما أو يفقدونني في يوم ما ، الله أعلم بأجله !

تلطف معهما وأحسن صحبتهما ؛فوالله إنها أيام قلائل لا تساوي دمعة من دموعهما أو حسرة يتحسرانها .

عن عَلْقَمَةَ عن عبد اللَّهِ قال نَامَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على حَصِيرٍ فَقَامَ وقد أَثَّرَ في جَنْبِهِ فَقُلْنَا يا

رَسُولَ اللَّهِ لو اتَّخَذْنَا لك وِطَاءً فقال: "ما لي وما لِلدُّنْيَا ما أنا في الدُّنْيَا إلا كَرَاكِبٍ أستظل تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ

رَاحَ وَتَرَكَهَا" رواه الترمذي وصححه الألباني.

إلى هذا الحد هي قصيرة يارسول الله .

تأمل قوله بأبي هو وأمي: "إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها".

فإذا كان أخي الحبيب هذا قدر الدنيا كاملة، فما مقدار حياتك ووالديك فيها؟

 

...

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

طرح قيّـم ورائع اللهم بارك : )

تصاميم جميلة ورقية صمت الحبيبة ^_*

نتابع معك تلك الوقفات الرائعة بمشيئة الرحمن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمتة الله وبركاته

 

رووووووووووووووعه

 

جزاكي الله كل خير اختي الحبيبة

 

 

 

انا لسة مكملتهوش انشاء الله اكمله ياقمر

 

 

<3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

طرح قيّـم ورائع اللهم بارك : )

تصاميم جميلة ورقية صمت الحبيبة ^_*

نتابع معك تلك الوقفات الرائعة بمشيئة الرحمن .

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الأروع هو وجودك الطيب يا حبيبة : )

أسعد كثيرًا بمتابعتك فكوني بالقرب ()

 

وعليكم السلام ورحمتة الله وبركاته

 

رووووووووووووووعه

 

جزاكي الله كل خير اختي الحبيبة

 

 

 

انا لسة مكملتهوش انشاء الله اكمله ياقمر

 

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أنتِ الأروع وجميل وجودك يا غالية

جزاكِ الله خير الجزاء وأنتظر عودتك

بوركتِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة الثامنة: ناداه قلب الأم

أغرى امرئ يوماً غـــلاماً جــــاهلاً

بنقـوده كي مـا ينـال به ضرر

قـال ائتني بفؤاد أمـــك يا فتـــــى

ولك الجواهر والدراهم والدرر

فمضى وأغمــد خنجراً في صــدرها

والقلب أخرجه وعاد على الأثر

لكنه من فــــرط سرعته هــــــوى

فتدحرج القلب المقطع إذ عثر

ناداه قلب الأم وهو معـــــفّـــر

ولدي حبيبي هل أصـــــــــابك من ضرر ؟

فكأن هذا الصوت رغــم حــنوه

غضب السماء على الغـــــلام قد انـهمر

فارتـد نحــو القـلب يـغسله بما

لم يأتها أحد سواه من البشر

واستـل خنجـــره ليطــعن نفسه

طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر

ويقـــول يــا قلب انتقـم مني ولا

تغفر فإن جريمتي لا تغتفر

ناداه قلــب الأم كــف يداً ولا

تـــــذبـح فؤادي مــــــــــرتين على الأثــــــر

قلت: الأبيات السابقة تحكي قصة قلب أم واحدة، وفي الحقيقة أن هذه القصة ليست قصة أم واحدة ؛بل جميع

الأمهات يعشن حياتهن كاملة بهذا الشعور العظيم والحب العميم لأولادهم من ذكور وإناث .

وإذا كانت هذه الأبيات تروي قصة قتل ابن لأم والعياذ بالله !

فإن كل عقوق مهما صغر هو طعن في قلب الأم والأب.

وكل أم وأب مهما بلغ عقوق أولادهم لهما ؛فإنهما يحرصان أشد الحرص

على أن لا يعلم أحد عن ذلك ؛حفظاً لمشاعر أولادهم وحتى لا يتسببون

في كره الناس لهم ؛فإن كل القلوب تكره عاق والديه كرهاً عظيماً .

وأتركك أخي الحبيب مع القصيدة التالية لتقرأ بنفسك كيف هو شعور الأمهات والآباء تجاه العاق من

أولادهم ،وهي وإن كانت بالعامية إلا أن القصد الاعتبار والاتعاظ ،فلا يثرب علينا أحد بإيرادها فقد رسمت

هذه القصيدة من وجهة نظري وإن لم أكن شاعراً لوحة جميلة عن قلب رحيم حمل في أحشائه الحُب وصبر

على الأذى وستر الخطأ وهجر القريب والبعيد من أجل حبيب جاحد هو بضعة منها أخذ من دمها ولحمها

وشاركها مأكلها ومشربها ؛لكنه.....ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم :

ويوم انشدوني عن دموعي وأنـا أمـك

جاوبتهـم وأبعدتهـم عـن طـواريـك

مابغى أجرحك في كلمة تزيـد همـك

مابغى أقول إن السبـب مـن تجافيـك

يومٍ لمست الصدر في يـوم ضمـك

نسيت أنا اللي حولـي وقلـتِ أبكيـك

مدري أنت عايش وارتجي لمس جسمك

أو ميـتٍ وأقـــــــول يرحمـك والـيـك

يامـا سِهـرت وزاد غمّـي لغـمـــك

ما ارتـــاح ليـن تهتنـي فـي ليــاليــــك

ويامـا ايـلا طوّلـت نومـك أشمـك

وأتاكـد إنـك عايـشٍ لـي وأرجّيـــــــك

وياما ازعلوا منـي خوالـك وعمـك

وياما هجرت اقرب قريبٍ ضحك فيـك

يا مـا ذرف دمعـي إذا سـال دمـك

بـراءة الأطفـال مـاهـي بتنهـيـك

وياما انتظرتك عند بابـي وأنـا أمـك

وأقـول فيـه يـومٍ تجينـي وأحييـك

أخـاف مـن يومٍ يجينـي يغمّـــــك

ويجيك علمـي مـع عزيـزٍ يعزّيـك

أنـا علـى الله داخلـه ثــمّ لـمّـــك

ارحـم قليـبٍ تالـي الليـل يشكيـك

فكر بمن هي صابها الضيـم وظلمـك

واذكر حشا ضمّك وعسـر المساليـك

ودي أشوفـك قبـل يومـي ويومـك

لــو مــرةٍ بالـعـــــــامِ الله يخلـــيـك

مابيـك تقطعنـي إذا أمـري يهـمــك

بقعد معك واضحك واسولف وأحاكيـك

ياوليـدي اذكـر كلمـةٍ قـال فـمـك

لا قلـت كلمـة يـوه قلبـي يلبـيـك

واذكر زمانـا بـه فراشـي بجنبـــك

وإذا شكيـت تقـول يمـه وأسلّـيـك

ولاشتـد مابـك فـوق كتفـي أزمّـك

ما ارتاح لحظـة ليـن ربـي يعافيـك

والختمِ لا جتك الرسالـة وأنـا أمـك

يُما تجـي وألا أنـا ازحـف وأجيـك

ثم بعد أن قرأ الابن هذه القصيدة ،وبعد مرور الأيام كتب رده بمداد حبره دمه ،كتبها وعبراته تسابق عباراته

،فكانت قصيدة بحجم منزلة هذه الأم العظيمة ؛لكنها كانت وللأسف الشديد بعد موتها.

يمه أنا شفت الرسالــــة وهليت

دمعي على خدي وزادت همومي

ضاقت بي الدنيا واستاحش البيت

وضاقت على جسمي وساع الهدومي

ما فكرت نفس الردى لا ولا أوحيت

كلمة نصوح جاب عنك العلومي

يقول أمك عايشه جسمها ميت

تعجز عن الوقفه ليا جت تقومي

نسيت كم ليلة في حضنها تبيـــــــــت

ومن ثديها الطاهر طعامك ترومي

ما همها الأوجاع يوم إنك ألفيــــــــت

مـــــع مخرج ضيق ورحم ظلومي

وكتوفها لك مركب إن طحت وأعييت

ما يركد الخاطر لين إنك تقومي

تبـــيك في عز وراحــــات بالــبيت

لو داسوا العالم عليها القدومي

خف من ولي العرش يومك تناسيت

وإبليس حط بوسط قلبك سهومي

حزنه عليك يفتت الكبد تفـــــتيت

ما تسمعه تقول بزحف وأقــومي

يا ليت أشوفك وأسعد القلب يا ليت

وأجلس معاك لو كان حقي مهضومي

هذا كلامك يمه بقلبي أوحيت

أثري بسبب هجرك شقي محرومي

ما ينفع الليل لو الليل صليــــــــت

لو الدهر كله أزكي وأصــــومي

ما ينفعن لو طعت ربي وسمـــــيت

وبريت وحقك بوسط قلبي معدومي

من أول عايش وفي داخلي ميـــــت

أحسب حياتي عز واثري مـــحرومي

لا منهم جابوا لي اسمك توذيــــت

ألـف بالموضوع لحـــد يلومـــــــي

وأفتح كتاب الله وأقراه وإن جيت

عند آية الأف العظيمة أحومـــــــي

ومن يوم جاني عيال بالأم حسيت

يا ليت مثلي كل عاصــي يقــــومي

تايب وباعلن توبتي لحامي البيت

وارجيه يغفر ما مضى من جــرومي

حق الأميمة ما أعده لو أحصيت

من قام به يلقى السعادة تـــــدومي

وإن كان جاء تفريط في شمعة البيت

ترى العقوبـة نحس دايــم وشؤمي

يمة أنا جيتك وللراس وطيت

أطلبك عارف إن قلبك رحــومي

جيت أشيل هموم ما شالها هيت

موجود بين الناس كأني معدومي

أنا سجين الضيق شـــبيه بالميت

أبيـع نفسي لجــل ترضين دومــي

أنا أعترف وأصيح للعالم أخطيت

يوم إني بهجرك عاقدت العزومي

تمت وبأصـلي على ذايع الصيت

رسولنا صفوة رجال قرومــــي

خاطرة: هل ينتظر كل واحد منا أن يعيش تجربة مؤلمة حزينة مثل هذه التجربة؟

هل يريد كل واحد منا أن يجرب العقوق وآثاره؟

أخي الحبيب: فكر ثم تب ثم أحسن؛ فإن الله غفور رحيم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة التاسعة: إذا لم تجرب ستجرب

لا يشعر كثير من الأبناء والبنات بما يعانيه والديهم من معاناة في تربيتهم ومحبتهم حتى يجربوا هم نفس المعاناة

؛وذلك عندما يرزقون بأولاد .

فتجد كثير منهم يُكثر بعد ذلك من قول رحم الله أبي كم عانى في تربيتنا ورحم الله أمي كم تعبت كي نرتاح!

يظن البعض أن تصرفات والديهم معهم بقصد التحكم فيهم والحد من حرياتهم والتدخل في جميع شئون

حياتهم.

وبعد أن تمضي سنين العمر يتأكد أولئك الأبناء أن جميع تصرفات والديهم إنما كانت بقصد الإصلاح وجلب

النفع والخير لهم ؛ولكن للأسف قد يكون ذلك بعد وفاة والديهم !

,,

أخي الكريم: ليس في الحياة متسع لكل شخص أن يعيش كل تجربة تمر به كاملة ثم بعد ذلك يستنتج منها

نتائج ليعمل بها !

فإذا كان الأمر كذلك فهل يتخذ الإنسان قرارات عشوائية قد تؤثر على حياته أم ماذا يفعل ؟

الحل هو الاستفادة من تجارب الآخرين .

فبهذه الطريقة تزيد في عقلك وفي عمرك أيضاً وتختصر المسافات وتستطيع أن تتخذ قرارات ناجحة وذلك

عندما تبدأ من حيث انتهى الآخرون .

ومن أمثلة ذلك تلقي العلم عن المشايخ والعلماء وعدم الاقتصار على ما في بطون الكتب .

ومن أهم فوائد هذه الطريقة في الحقيقة الاستفادة من تجربة أولئك العلماء الذين عاشوا حياتهم وميزوا بين

النافع والضار والمهم والأهم .

فيختصر الطالب بهذه الطريقة طريقاً طويلاً مجهداً سار فيه غيره ويحصل على خلاصته في وقت قصير وجهد

يسير.

وكذلك في التعامل مع الوالدين استفد من تجربة غيرك، فعندما ترى عاقاً يندب حظه ويبكي بدل الدمع دماً

على ما فرط في حق والديه ؛فهل من الحكمة أن تسير في هذا الطريق لتذوق هذا الألم وتذرف تلك الدموع.

وعندما ترى باراً بوالديه يحقق النجاح تلو النجاح ،ويعترف بأن من أعظم أسباب نجاحه هو بره بوالديه .

فعندما ترى هذا التجربة وتقف عليها بنفسك ثم تشك في نتائجها وتخلط بين البر والعقوق، فأنت تحتاج إلى

عمر طويل لتتأكد من كل تجربة بنفسك وأنى لك هذا العمر !

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة العاشرة: أتعبت الأبناء بعدك يا كلاب !

ذهب كلاب بن أمية في أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المدينة فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم طلحة

والزبير رضي الله عنهما فسألهما أي الأعمال أفضل ؟ فقالا الجهاد ؛فسأل عمر رضي الله عنه فأغزاه في جيش

وكان أبوه قد كبر وضعف فلما طالت غيبته قال:

لمن شيخان قد نشدا كلابا كتاب الله لو قبل الكتابا

أناديه فيُعرض في إبــاء فلا وأبي كلاب ما أصابا

أتاه مهاجران تكنــفاه ففارق شيخه خطأ وخابا

تركت أبـاك مرعشة يداه وأمك ما تسيغ لها شرابا

وإنك والتماس الأجر بعدي كباغي الماء يتبع السرابـا

فبلغت أبياته عمر رضي الله عنه فلم يردد كلاباً ؛ وطال مقامه فخلط جزعاً عليه ، ثم إنه أتاه يوماً وهو في

مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله المهاجرون والأنصار فوقف عليه وأنشأ يقول :

أعاذل قد عذلت بغير قدر ولا تدرين عاذل ما ألاقي

فإما كنت عاذلتي فـردي كلابا إذ تـــوجـه للعراق

ولم أقض اللبانة من كلاب غداة غد وآذن بالفــراق

فتى الفتيان في يسر وعسر شديد الركن في يوم التلاقي

ولا أبيك ما باليت وجدي ولا شفقي عليك ولا اشتياقي

وإبقائي عليك إذا شتونـا وضمك تحت نحري واعتناقي

فلو فلق الفؤاد شديد وجد لهم سواد قـــلبي بانفلاق

سأستعدي على الفاروق رباً لـه دفــع الحجيج إلى سياق

وأدعو الله مجتهداً عليــه ببطن الأخشبين إلى دفـــاق

إن الفاروق لم يردد كلابــاً إلى شيخين هامهــما زواق

,, فبكى عمر رضي الله عنه وأمر برد كلاب إلى المدينة؛ فلما قدم دخل إليه فقال ما بلغ من برك بأبيك ؟

فقال كنت أوثره وأكفيه أمره ،وكنت أعتمد إذا أردت أن أحلب له أغزر ناقة في إبله وأسمنها ،فأريحها

وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها حتى تبرد ثم أحتلب له فأسقيه .

فبعث عمر رضي الله عنه إلى أبيه من جاء به وأدخله ؛وقد ضعف بصره وانحنى فقال يا أبا كلاب كيف أنت ؟

فقال كما ترى يا أمير المؤمنين !

فقال هل من حاجة ؟

فقال كنت أشتهي أن أرى كلابا فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت فبكى عمر وقال ستبلغ في هذا ما

تحب إن شاء الله تعالى .

،، ثم أمر كلاباً أن يحتلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث إلى أبيه ففعل

فناوله عمر الإناء وقال دونك يا أبا كلاب فلما أخذه وأدناه إلى فمه قال

لعمر الله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة كلاب من هذا الإناء !

فبكى عمر وقال هذا كلاب حاضر عندك فنهض إليه وقبله وجعل عمر يبكي ومن حضره فقال لكلاب ألزم

أبويك وأمر له بعطائه وأمره بالانصراف فلزمهما إلى أن ماتا .

فرحم الله الفاروق ورضي عنه ،ورحم كلاباً وأبيه وأمه .

قد أتعبت الأبناء بعدك يا كلاب !

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفصل الثاني

القواعد المُثلى للتعامل مع الوالدين بالحُسنى

القاعدة الأولى: اعلم يقيناً أن بر الوالدين من أعظم وأيسر وأقرب الطرق الموصلة لرضا الرحمن والفوز بالجنة .

توضيح القاعدة:رضا الله والفوز بالجنة الهدف الأسمى لكل مسلم عاش أو يعيش على هذه الأرض.

كل مؤمن صادق يبذل من وقته وجهده وماله ليفوز بالأمرين العظيمين رضا الله والفوز بالجنة.

يقوم ليالي الشتاء ويصوم أيام الهواجر ...

يطلب العلم ويحفظ القرآن ...

يُنفق ماله ويُحسن إلى الناس...

يصبر على الأذى ولا يؤذي المسلمين...

بل يذهب للجهاد في سبيل الله بنفسه وماله ولا يرجع من ذلك بشيء...

كل هذه الأعمال العظيمة وغيرها ليفوز برضا الله وجنته وينجو من عذابه وعقوبته !

,,

تخيل أنك سرت لمسافة مائة كيلو لشراء غرض ما، مع أنه بالقرب من بيتك متجر يبيع أجود من هذا الغرض

وبسعر أقل !

ألا تتألم لذلك عندما تعلم به !

الوالدان يعيشان معنا بالقرب منا ،نستطيع برهما والإحسان إليهما بجهد أقل من قيامنا ببعض الأعمال الصالحة؛

لكن الكثير منا يغفل عن هذا الجانب وللأسف .

عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نِمْتُ فرأيتني في الْجَنَّةِ فَسَمِعْتُ

صَوْتَ قارئ يَقْرَأُ فقلت من هذا فَقَالُوا هذا حَارِثَةُ بن النُّعْمَانِ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَلِكَ

الْبِرُّ كَذَلِكَ الْبِرُّ وكان أَبَرَّ الناس بِأُمِّهِ" رواه الإمام أحمد في المسند وصححه الحاكم والذهبي.

وعن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو قال جاء رَجُلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم يَسْتَأْذِنُهُ في الْجِهَادِ فقال: "أَحَيٌّ

وَالِدَاكَ قال نعم قال فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ" متفق عليه.

قال الإمام النووي رحمه الله: "هذا كله دليل لعظم فضيلة برهما وأنه آكد من الجهاد".

عن مُعَاوِيَةَ بن جَاهِمَةَ السُّلَمِيِّ قال أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ: "إني كنت

أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ قال وَيْحَكَ أحيه أُمُّكَ قلت نعم قال ارْجِعْ فَبَرَّهَا ثُمَّ

أَتَيْتُهُ من الْجَانِبِ الْآخَرِ فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ إني كنت أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ

قال وَيْحَكَ أحيه أُمُّكَ قلت نعم يا رَسُولَ اللَّهِ قال فَارْجِعْ إِلَيْهَا فَبَرَّهَا ثُمَّ أَتَيْتُهُ من أَمَامِهِ فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ

إني كنت أَرَدْتُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ قال وَيْحَكَ أحية أُمُّكَ قلت نعم يا رَسُولَ

اللَّهِ قال وَيْحَكَ الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الْجَنَّةُ" رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

وعن عبد اللَّهِ بن مسعود قال سَأَلْتُ النبي صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ قال: "الصَّلَاةُ على

وَقْتِهَا قلت ثُمَّ أَيٌّ قال ثم بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قلت ثُمَّ أَيٌّ قال الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللَّهِ حدثني بِهِنَّ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي"

متفق عليه.

وهذه الأحاديث تدل دلالة صريحة على عظم منزلة البر وأنه من أقرب الطرق الموصلة إلى رضا الرحمن والجنة .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة الثانية: اعلم يقينًا أن بر الوالدين من أعظم وأيسر وأقرب

الطرق لتحقيق السعادة والنجاح في الدنيا.

توضيح القاعدة:كل عاقل يبحث عن تحقيق السعادة والنجاح في حياته الدنيا .

لكن كثير من الناس لا يعرف طريق النجاح ؛فلا يتحقق له ذلك لعدم سيره في الطريق الصحيح.

والسعادة والنجاح في الدنيا لها وسائل وأسباب لتحقيقها ؛فمن فعل أسباب السعادة والنجاح سعد ونجح بإذن

الله.

, ومن أعظم أسباب السعادة والنجاح في الدنيا بر الوالدين ؛فالوالدان عندما يريان من ابنهما البر والرحمة

والشفقة عليهما والإحسان بهما ؛تلهج ألسنتهما بالدعاء له ليل نهار ،فكلما ارتفعت أكفهما بالدعاء كان لهذا

الابن البار أكبر الحظ والنصيب من دعاؤهما .

هذا الدعاء مظِنة الإجابة بإذن الله.

...

عن حزم ابن مهران قال سمعت رجلاً سأل الحسن فقال يا أبا سعيد ما تقول في دعاء الوالد لولده ؟ ؛قال:

نجاة وقال بيده هكذا كأنه يرفع شيئاً من الأرض ؛قال فما دعاؤه عليه ، قال: استئصال ،وقال بيده كأنه

يخفض شيئا.

بل إن كثيراً من الأبناء يُقسم بالله العظيم أيماناً مغلظة أنه ما عرف التوفيق والنجاح إلا منذ أن بر والديه.

وقد تكون طاعة الوالدين في أحنك الظروف راحة وطمأنينة للولد ؛فهذا عبدالله بن الزبير رضي الله عنه ؛لما

حاصره الحجاج في مكة وتخلى عنه الناس دخل على أُمِّه أسماءَ وهي شاكية فقال لها إن الموت لراحة فقالت له

لعلك تَمَنَّيْتَهُ لي ما أُحِبُّ أن أموتَ حتى يأتيَ على أحد طَرَفَيْك إما قُتِلتَ فَأَحتسبك وإما ظَفِرت بعدوك فتَقَرّ

عيني فضحك .

فلما كان اليوم الذي قُتِل فيه دخل عليها فقالت له يا بني لا تقبلن منهم خُطَّة تخاف فيها على نفسك الذل

مخافةَ القتل فوالله لضربةٌ بسيف في عِزٍ خيرٌ من ضربةٍ بسوطٍ في ذُلٍ .

فاستبشر عبدالله بكلام أمه رضي الله عنهما ؛وقتل في ذلك اليوم.

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة الثالثة: كل أمر يسعد والديك ولا يغضب ربك فلا تتوانى في فعله.

أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الوالدين، ومن أعظم الإحسان لهما طاعتهما، لكن هذه الطاعة إنما تجب

مالم تكن في معصية الله.

وقد أدرك السلف الصالح هذا المعنى العظيم في فعل كل ما يسعد والديهم ولا يغضب ربهم.

عن محمد بن سيرين قال: كانت النخلة تبلغ بالمدينة ألفاً فعمد أسامة بن زيد إلى نخلة فقطعها من أجل جمارها

فقيل له في ذلك فقال إن أمي اشتهته علي وليس شيء من الدنيا تطلبه أمي أقدر عليه إلا فعلته .

وكان الإمام أبو حنيفة باراً بوالديه ، وكان يدعو لهما ويستغفر لهما ، يقول عن نفسه : " ربما ذهبتُ بها إلى

مجلس عمر بن ذر ، وربما أمرتني أن أذهب إليه وأسأله عن مسألة فآتيه وأذكرها له ، وأقول له : إن أمي أمرتني أن أسألك عن كذا وكذا ، فيقول : أو مثلك يسألني عن

هذا ؟! ، فأقول : هي أمرتني ، فيقول : كيف هو الجواب حتى

أخبرك ؟ ، فأخبره الجواب ، ثم يخبرني به ، فأتيها وأخبرها بالجواب ، وفي مرة استفتتني أمي عن شيء ،

فأفتيتها فلم تقبله ، وقالت : لا أقبل إلا بقول زرعة الواعظ ،

فجئت بها إلى زرعة وقلت له : إن أمي تستفتيك في كذا وكذا ، فقال : أنت أعلم وأفقه ، فأفتها . فقلت :

أفتيتها بكذا ، فقال زرعة : القول ما قال أبو حنيفة فرضيتوانصرفت.

فرحم الله الإمام الفقيه أبا حنيفة ؛لم يقل أذهب إلى رجل أقل مني علماً حتى أسأله ؛ماذا سيقول الناس عني ؟

بل ذهب بكل بساطة، وقد عرف له القوم قدره، فطلبوا منه الإجابة حتى يعيدوها عليه لترضى أمه.

إن الوالدين ينظران إلى ابنهما مهما على قدره وارتفعت منزلته ،على أنه ذلك الطفل الذي يأمرانه وينهيانه وهما

أعلم بمصلحته من نفسه ويتعاملان معه في غالب الأحوال

انطلاقاً من هذه النظرة .

فدعونا كأبناء نتقبل هذه النظرة من والدينا ،ولا يقل أحدنا أنا العالم الفقيه أو الطبيب الحاذق أو المهندس

البارع أو المسئول الكبير ؛ثم ينتظر أن يتعامل معه والديه من

خلال رؤيته لنفسه أرؤية المجتمع له .

لا يا أخي الكريم إن للوالدين نظرة خاصة فلنقبلها .

كان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلّم الناس ، فتقول له أمه : " قم يا حيوة ، فألق الشعير للدجاج ،

فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمّه به.

فرحمه الله ففعله فعل العلماء الربانيين ؛يترك حلقته وكتبه وطلابه ،لماذا ؟

ليلقي الشعير للدجاج !

...

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة الرابعة: كل أمر يحزن والديك ويغضبهم ولم يوجبه ربك فاجتنبه.

عن مُعَاذٍ قال أوصاني رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ قال: "لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئاً وَإِنْ قُتِلْتَ

وَحُرِّقْتَ وَلاَ تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ من أَهْلِكَ وَمَالِكَ

وَلاَ تَتْرُكَنَّ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّداً فإن من تَرَكَ صَلاَةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّداً فَقَدْ بَرِئَتْ منه ذِمَّةُ اللَّهِ وَلاَ تَشْرَبَنَّ خَمْراً

فإنه رَأْسُ كل فَاحِشَةٍ وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فإن بِالْمَعْصِيَةِ حَلَّ سَخَطُ

اللَّهِ عز وجل وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ وَإِنْ هَلَكَ الناس وإذا أَصَابَ الناس مُوتَانٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ وَأَنْفِقْ

على عِيَالِكَ من طَوْلِكَ وَلاَ تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَباً وَأَخِفْهُمْ في اللَّهِ" رواه الإمام أحمد في المسند.

والشاهد في هذا الحديث قوله: "وَلاَ تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ من أَهْلِكَ وَمَالِكَ".

قلت :لو تخيلنا شخص يأمره والداه بأن يطلق زوجته ويترك ماله وهو مع هذا مأمور بعدم عقوق والديه حتى

في هذه الصورة .

عن عبدالله بن عُمَرَ قال: "كانت تَحْتِي امْرَأَةٌ أُحِبُّهَا وكان أبي يَكْرَهُهَا فَأَمَرَنِي أبي أَنْ أُطَلِّقَهَا فَأَبَيْتُ فَذَكَرْتُ

ذلك لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقال يا عَبْدَ اللَّهِ بن عُمَرَ طَلِّقْ امْرَأَتَكَ" رواه الترمذي وحسنه الألباني.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فيه دليل صريح يقتضي أنه يجب على

الرجل إذا أمره أبوه بطلاق زوجته أن يطلقها وإن كان يحبها فليس ذلك عذرا له في الإمساك ويلحق بالأب

الأم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين أن لها من الحق

على الولد ما يزيد على حق الأب .

فأمر الله الولد في حالة دعوة والديه له ليشرك بربه بعدم طاعتهما فقط فلم يأمره بهجرهما ولا قتالهما ولا

عقوقهما !

,,

بل إن سبحانه وتعالى أمره في الآية الأخرى بمصاحبتهما في الدنيا معروفا

قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورًا} لقمان:15.

قال القرطبي رحمه الله: والآية دليل على صلة الأبوين الكافرين بما أمكن من المال إن كانا فقيرين ،وإلانة القول

والدعاء إلى الإسلام برفق وقد قالت أسماء بنت أبي بكر

الصديق للنبي عليه الصلاة والسلام وقد قدمت عليها خالتها وقيل أمها من الرضاعة فقالت يا رسول الله إن

أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؛ قال : نعم .

قال السعدي رحمه الله:أي صحبة إحسان إليهما بالمعروف وأما أتباعهما وهما بحالة الكفر والمعاصي فلا تتبعهما.

وسبب نزول هذه الآية مارواه مسلم عن مُصْعَب بن سَعْدٍ عن أبيه أَنَّهُ قال نَزَلَتْ في آيَاتٌ من الْقُرْآنِ قال:

حَلَفَتْ أُمُّ سَعْدٍ أَنْ لَا تُكَلِّمَهُ أَبَدًا حتى يَكْفُرَ بِدِينِهِ ولا تَأْكُلَ ولا تَشْرَبَ،

قالت: زَعَمْتَ أَنَّ اللَّهَ وَصَّاكَ بِوَالِدَيْكَ وأنا أُمُّكَ وأنا آمُرُكَ بهذا قال مَكَثَتْ ثَلَاثًا حتى غُشِيَ عليها من الْجَهْدِ

فَقَامَ ابن لها يُقَالُ له عُمَارَةُ فَسَقَاهَا فَجَعَلَتْ تَدْعُو على سَعْدٍ فَأَنْزَلَ

الله عز وجل في الْقُرْآنِ هذه الْآيَةَ...".

قال مجاهد - رحمه الله -: "لا ينبغي للولد أن يدفع يد والده إذا ضربه، ومن شد النظر إلى والديه لم

يبرهما، ومن أدخل عليهما ما يحزنهما فقد عقهما".

وسئل كعب الأحبار عن العقوق فقال: "إذا أمرك والداك بشيء فلم تطعمهما، فقد عققتهما العقوق كله".

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة الخامسة: لا تقدم عليهما أحدًا كائنًا من كان.

قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي

القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا}

النساء: .

قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: جمع الله تعالى في هذه الآية بين ذكر حقه على العبد وحقوق

العباد على العباد أيضاً ؛ وجعل العباد الذين أمر بالإحسان إليهم خمسة أنواع أحدها من بينه وبين الإنسان قرابة

وخص منهم الوالدين بالذكر لامتيازهما عن سائر الأقارب بما لا يشركونهما فيه فإنهما كانا السبب في وجود

الولد ولهما حق التربية والتأديب وغير ذلك...الخ.

وليس المقصود التقديم بالكلام فقط ؛فبعض الأبناء يزعم أنه لا يقدم أحداً على والديه بلسانه ؛ولكن أفعاله

تخالف ذلك .

,,

فإذا طلبت منه أمه طلباً يتعارض مع موعد أصدقائه ،قدم موعد أصدقائه ومن الأبناء من يحاول أن يعتذر لامه

بطريقة حسنة ومنهم من يذهب إلى موعد أصدقائه ولا يبالي .

ولعل عدم تقديم أحد على الوالدين ولو كانوا أبناء الإنسان وزوجته واضح في قصة الثلاثة النفر الذين آواهم

المبيت إلى غار فسقطت صخرة فصكت مدخل الغار ؛فقال أحدهما بعد اتفقوا أن يدعوا الله بصالح إعمالهم:

فقال أَحَدُهُمْ: اللهم إنه كان لي وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَامْرَأَتِي ولي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عليهم فإذا أَرَحْتُ

عليهم حَلَبْتُ فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ فَسَقَيْتُهُمَا قبل بني وَأَنَّهُ نَأَى بِي ذَاتَ يَوْمٍ الشَّجَرُ فلم آتِ حتى أَمْسَيْتُ فَوَجَدْتُهُمَا

قد نَامَا فَحَلَبْتُ كما كنت أَحْلُبُ فَجِئْتُ بِالْحِلَابِ فَقُمْتُ عِنْدَ رؤوسهما أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا من نَوْمِهِمَا وَأَكْرَهُ

أَنْ أسقى الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ فلم يَزَلْ ذلك دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حتى طَلَعَ الْفَجْرُ فَإِنْ كُنْتَ

تَعْلَمُ أني فَعَلْتُ ذلك ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ لنا منها فُرْجَةً نَرَى منها السَّمَاءَ فَفَرَجَ الله منها فُرْجَةً فَرَأَوْا منها

السَّمَاءَ..." متفق عليه.

أما أن ندعي بألستنا عدم تقديم أحد على والدينا وأفعالنا تخالف ذلك فهذا أمر يحتاج إلى إعادة نظر !

يريد منه والده أن يرافقه إلى مناسبة معينة ،ويريد أصحابه أن يأتيهم في الاستراحة ؛فيذهب ويترك أباه !

ويقول أنا لا أقدم أحداً على والدي !

تريد منه أمه أن يذهب بها إلى خالته وتريد منه زوجته أن يذهب بها إلى السوق فيختلق الأعذار حتى تؤجل أمه

زيارة خالته !

ويقول أنا لا أقدم أحداً على والدي !

هل يضحك على نفسه أم على والديه أم على الناس؟

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل صموتة طرح رائع اللهم بارك

بوركتى حبيبتى ونفع الله بك

 

أنتِ الأجمل ومرورك بنوتة

وفيكِ بارك الرحمن.. ءامين وإياكِ حبيبتي ()

 

جميل صموتة طرح رائع اللهم بارك

بوركتى حبيبتى ونفع الله بك

 

الأجمل مرورك الطيب هموسة

جملكِ الله بطاعاته.. بوركتِ حبيبتي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ياخبر دا على كده الواحد بيعوق والديه وهو مش حاسس اصلا

اللهم ارزقنا البر يارب وأعنا على أنفسنا

بوركتى صموته ونفع الله بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركتِ يا حبيبة

 

بخصوص نقطة الطلاق من الزوجة بناءًا على رغبة الوالدين

فبعض الشيوخ قال لا تطلق لأن كثير من الوالدين يستغل تلك النقطة

حتى أن أحد السلف قال مرة، هل أبوك مثل عمر لتطيعه كون عمر بن الخطاب طلب من ابنه تطليق زوجته

ايضا كنت سمعت منذ زمن طويل - ولم اراجع المصدر - ان سبب طلب عمر من ابنه تطليق زوجته هو ان عبد الله بن عمر كان يحب زوجته لدرجة انه لا يرغب غب مفارقتها ليذهب لصلاة الجماعة، لذلك طلب منه عمر بن الخطاب ان يطلقها خشية على ابنه من الفتنة في دينه والله اعلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة السادسة: تذكر دائمًا ما سبق من إحسانهما.

قال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى

إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل

صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين} الأحقاف:

في هذه الآيات يُذكر الله الإنسان ما سبق من إحسان أمه به ؛كيف أنها حملته كرهاً ووضعته كرهاً ؛وفي الآية

جاء التعبير القراني الكريم بحملته وهناً على وهن.

روى الطبراني في المعجم الأوسط عن جابر بن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا

رسول الله إن أبي أخذ مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل اذهب فائتيني بابيك فنزل جبريل

على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في

نفسه ما سمعته أذناه فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم ما زال ابنك يشكوك أنك تأخذ ماله

قال سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي فقال النبي صلى الله عليه

وسلم إيه دعنا من هذا أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك قال الشيخ والله يا رسول الله ما يزال

الله يزيدنا بك يقينا قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي قال قل وأنا أسمع قال قلت

غذوتك مولودا ومنتك يافعا

تعل بما أجني عليك وتنهل

إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت

لسقمك إلا ساهرا أتململ

تخاف الردى نفسي عليك وإنها

لتعلم أن الموت وقت مؤجل

كأني أنا المطروق دونك بالذي

طُرقت به دوني فعيناي تهمل

فلما بلغت السن والغاية التي

إليها مدى ما فيك كنت أومل

جعلت جزائي غلظة وفظاظة

كأنك أنت المنعم المتفضل

فليتك إذ لم ترع حق أبوتي

فعلت كما الجار المجاور يفعل

قال فعند ذلك أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال: "أنت ومالك لأبيك".

فتذكر أخي الكريم دائماً ما سبق من إحسان والديك ؛تذكر ما تحملته أمك من التعب والأذى ،تذكر ما تحمله

أبوك من السهر وما أنفقه من أموال من أجلك .

فهل تجازيهم بالعقوق بعد أن كبر سنهما ورق عظمهما ؟

أما هل تجعلهم يعيشون على شفقة المشفقين وإحسان المحسنين ،وأنت حي تُرزق !

وآسفا على ولد هذا جزاء والديه لديه !

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ ياغالية

وجعله في ميزان حسناتكِ

 

للتوضيح لما ذكرته أم العبادلة الحبيبة

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ياخبر دا على كده الواحد بيعوق والديه وهو مش حاسس اصلا

اللهم ارزقنا البر يارب وأعنا على أنفسنا

بوركتى صموته ونفع الله بك

 

نسأل الله أن يغفر تقصيرنا

اللهم ءامين ءاميين

وفيكِ بارك الرحمن يا حبيبة ()

 

بوركتِ يا حبيبة

 

بخصوص نقطة الطلاق من الزوجة بناءًا على رغبة الوالدين

فبعض الشيوخ قال لا تطلق لأن كثير من الوالدين يستغل تلك النقطة

حتى أن أحد السلف قال مرة، هل أبوك مثل عمر لتطيعه كون عمر بن الخطاب طلب من ابنه تطليق زوجته

ايضا كنت سمعت منذ زمن طويل - ولم اراجع المصدر - ان سبب طلب عمر من ابنه تطليق زوجته هو ان عبد الله بن عمر كان يحب زوجته لدرجة انه لا يرغب غب مفارقتها ليذهب لصلاة الجماعة، لذلك طلب منه عمر بن الخطاب ان يطلقها خشية على ابنه من الفتنة في دينه والله اعلم

 

وفيكِ بارك الرحمن يا غالية

بإذن الله تكون أفادتك الحبيبة مرام

بوركتِ.

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ ياغالية

وجعله في ميزان حسناتكِ

 

للتوضيح لما ذكرته أم العبادلة الحبيبة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وفيكِ بارك الرحمن يا غالية

وجزاكِ خيرًا منه

بارك الله فيكِ على إضافتكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة السابعة: لا تسمع لأحد فيهما

بعض الأبناء يحب والديه حباً عظيماً ،ويحاول أن يحسن إليهما غاية الإحسان ؛لكنه يقع بدون أن يشعر تحت

تأثيرات تجعله يتصرف مع والديه تصرفات أهل العقوق.

بعض الزوجات وبعض الأزواج أيضاً كل منهما يريد أن يستأثر بالآخر وهذا في جانب النساء أكبر ؛فتحاول

أن تختلق المواضيع التي تجعل الابن لا يحبذ الذهاب إلى والديه.

فتشكك زوجها في حب والديه لأبنائه ؛وتخبره أنهما يقدمان أبناء أخيك فلان أو أختك فلانة على أبنائنا !

وفي بعض الأحيان قد تقول له إن أمك لا تحبني وتذكر أهلي بسوء وتسوق هذا الكلام وهي غارقة في موجة

عنيفة من البكاء.

هذا بلا شك يجعل في نفس الابن شعور سيء تجاه والديه ،ومع مرور الأيام وتكرار مثل هذا الكلام يزداد

ذلك الشعور السيئ في نفس هذا الابن مما قد ينتج عنه تصرفات أو كلام أو نظرات عقوق .

وكما أن هذا الكلام قد يُنقل من الزوجة ؛فإنه قد يُنقل في أحيان أخرى من الأبناء ،فيكثرون الشكوى من

أجدادهم وجداتهم ،ويتهمونهم بتقديم ابن فلان وبنت فلانة علينا ،ولا يرغبون في زيارتنا لهم ،ودائماً ما

يقومون بضربنا وتوبيخنا بدون أدنى سبب !

إن العلاج الأمثل لهذا الأمر: هو عدم الاستماع لأي كلام يُنقل لك بسوء عن والديك

وخصوصاً من زوجتك وأبنائك .

ثم لنفرض أنهم يقدمان أبناء أخيك أو أختك على أبنائك،فقد يكون ذلك بسبب برهم واحترامهم لهما !

ونحن عندما نطالب والدينا بالعدل في هذا الجانب الذي لا يجب عليهم العدل فيه ؛فهل عدلنا نحن بين أبنائنا مع

أن هذا العدل واجب علينا ؟

ثم ألا يستحق إحسان والدينا معنا في كل الأمور أن نغض الطرف عنهما إن بدر منهما قصور في حقنا.

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×