اذهبي الى المحتوى
مريم فوزي

|| تـطويرُ الذَّات في فنّ التعامل مع الآباء والأمهـات ~

المشاركات التي تم ترشيحها

الله الله درس شاااااامل

جزاك لله الفردوس الأعلى

حبيبتي @

اللهم قدرنا على البر

بالوالدين يارب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله الله درس شاااااامل

جزاك لله الفردوس الأعلى

حبيبتي @

اللهم قدرنا على البر

بالوالدين يارب

 

وجزاكِ بالمثل يا غالية.. اللهم ءامييين

بارك الله فيكِ ورفع قدرك.

 

 

@

بوركت يا حبيبة

نعم جزاها الله خيرا مرام أكدت كلامي بالفتوى

 

وفيكِ بارك الرحمن يا حبيبة

اللهم ءامين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة الثامنة: نجاحك نجاح لوالديك

 

بعض الناس صاحب همة عالية وطموح بلا حدود، يحب النجاح ويعشق التحدي ،يعيش حياته مع الانجازات؛

يريد أن يأتي كل يوم بجديد مفيد ود لو استطاع أن يحقق في كل ساعة انجاز.

فهل استشعر هذا البطل أن نجاحه نجاح لوالديه، وأن من أعظم ما يدخل السرور على قلوب الآباء والأمهات

تميز أبنائهم.

عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ من الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَهِيَ

مَثَلُ الْمُسْلِمِ حَدِّثُونِي ما هِيَ فَوَقَعَ الناس في شَجَرِ الْبَادِيَةِ وَوَقَعَ في نَفْسِي أنها النَّخْلَةُ قال عبد اللَّهِ فَاسْتَحْيَيْتُ

فَقَالُوا يا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا بها فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هِيَ النَّخْلَةُ قال عبد اللَّهِ فَحَدَّثْتُ أبي

بِمَا وَقَعَ في نَفْسِي فقال لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إلي من أَنْ يَكُونَ لي كَذَا وَكَذَا" متفق عليه.

قال ابن حجر في فتح الباري: "ووجه تمنى عمر رضي الله عنه ما طبع الإنسان عليه من محبة الخير لنفسه

ولولده ولتظهر فضيلة الولد في الفهم من صغره وليزداد من النبي صلى الله عليه وسلم حظوة ولعله كان

يرجو أن يدعو له إذ ذاك بالزيادة في الفهم".

قال النووي رحمه الله: "وفيه سرور الإنسان بنجابة ولده وحسن فهمه".

فكيف لو أن أحدنا جعل من النوايا الصالحة التي يرجوها عند تحقيق

النجاح وتقديم المفيد إدخال السرور على والديه.

لا شك أنه بذلك سيتحقق له أجور عظيمة بإذن الله تعالى.

ولذلك أوصي الطلاب المتميزين أن يجعلوا هذه النية الصالحة حاضرة في دراستهم وطلبهم للعلم.

بل يقال إن كل شخص لا يريد أن يفضله أحد إلا ابنه .

 

فإذا لم نكن نعشق النجاح ولا نهتم بالتميز ؛فلنعشقه من أجل إدخال السرور على قلوب آبائنا وأمهاتنا.

 

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة التاسعة: كما تدين تدان

قال تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} الرحمن: .

عن أبي بَكْرَةَ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما من ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ الله تَعَالَى لِصَاحِبِهِ

الْعُقُوبَةَ في الدُّنْيَا مع ما يَدَّخِرُ له في الْآخِرَةِ مِثْلُ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ"رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني.

وأي رحم أقرب من الوالدين !

بل جاء في الصحيحين عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ

حتى إذا فَرَغَ منهم قَامَتْ الرَّحِمُ فقالت هذا مَقَامُ الْعَائِذِ من الْقَطِيعَةِ قال نعم أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ من وَصَلَكِ

وَأَقْطَعَ من قَطَعَكِ قالت بَلَى قال فَذَاكِ لَكِ، ثُمَّ قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اقرؤوا إن شِئْتُمْ {فهل

عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم،

أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} محمد: –

فكما أن من يبر والديه سيبره أبنائه بإذن الله ؛فإن من يعق والديه سيعقه أبنائه إلا أن يشاء الله .

فعلينا أن نستحضر هذا الأمر في أذهاننا ليل نهار عندما نتعامل مع آبائنا وأمهاتنا ؛فمن لم تدعه رحمة والديه

والوفاء بحقهما إلى برهما والإحسان إليهما؛فليدفعه خوفه من عقوق أبنائه وانتصار ربه لوالديه منه على يد أبنائه

؛كما هو واقع ومشاهد ومعلوم.

,,

هذه قصة يرويها أحد بائعي المجوهرات يقول : دخل عليه في المحل رجل وزوجته وخلفه أمه العجوز وتحمل

ولده الصغير..

يقول أخذت زوجته تشتري من المحل وتشتري من الذهب ..

فقال الرجل للبائع : كم حسابك ؟

قال البائع : عشرون ألف ومائة ..

فقال الرجل : ومن أين جاءت المائة..

قال : أمك العجوز اشترت خاتماً بمئة ريال ..فأخذ ابنها الخاتم ورماه للبائع وقال : العجائز ليس لهن ذهب ..

ثم لما سمعت العجوز هذا الكلام بكت وذهبت إلى السيارة ..

فقالت زوجته : ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت لعلها لا تحمل ابنك بعد هذا ؟ عياذاً بالله كأنها خادمة عندهم ..

فعاتبه بائع المجوهرات .. فذهب الرجل إلى السيارة وقال لأمه : خذي الذهب الذي تريدين . خذي الخاتم إن

أردت ..

فقالت أمه : لا والله .. لا أريده .. والله لا أريد الخاتم ولكني أريد ان أفرح بالعيد كما يفرح الناس فقتلت

سعادتي سامحك الله" موسوعة القصص الواقعية على الإنترنت.

فماذا ينتظر هذا الابن والعياذ بالله من أبنائه في المستقبل ؟

وهذا رجل كبر أبوه.. فأخذه على دابة (جمل) إلى وسط الصحراء ،فقال أبوه : يا بني أين تريد أن تأخذني .

فقال الابن : لقد مللتك وقد سئمتك .

قال الأب : وماذا تريد ؟ .

قال : أريد أن أذبحك لقد مللتك يا أبي ..

فقال الأب : إن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني عند تلك الصخرة .

فقال الابن : ولمَ يا أبي ؟.

قال الأب : فإني قد قتلت أبي عند تلك الصخرة فاقتلني عندها فسوف ترى من أبنائك من يقتلك عندها!"

موسوعة القصص الواقعية على الإنترنت

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القاعدة العاشرة: احذر دعاؤهما عليك

عن أبي هُرَيْرَةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لم يَتَكَلَّمْ في الْمَهْدِ إلا ثَلَاثَةٌ عِيسَى بن مَرْيَمَ وَصَاحِبُ

جُرَيْجٍ وكان جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً فَكَانَ فيها فَأَتَتْهُ أُمُّهُ وهو يصلى فقالت يا جُرَيْجُ فقال يا رَبِّ

أُمِّي وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ على صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ فلما كان من الْغَدِ أَتَتْهُ وهو يصلى فقالت يا جُرَيْجُ فقال يا رَبِّ أُمِّي

وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ على صَلَاتِهِ فَانْصَرَفَتْ فلما كان من الْغَدِ أَتَتْهُ وهو يُصَلِّي فقالت يا جُرَيْجُ فقال أَيْ رَبِّ أُمِّي

وَصَلَاتِي فَأَقْبَلَ على صَلَاتِهِ فقالت اللهم لَا تُمِتْهُ حتى يَنْظُرَ إلى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ فَتَذَاكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ جُرَيْجًا

وَعِبَادَتَهُ وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بغي يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِهَا فقالت إن شِئْتُمْ لَأَفْتِنَنَّهُ لَكُمْ قال فَتَعَرَّضَتْ له فلم يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا فَأَتَتْ

رَاعِيًا كان يَأْوِي إلى صَوْمَعَتِهِ فَأَمْكَنَتْهُ من نَفْسِهَا فَوَقَعَ عليها فَحَمَلَتْ فلما وَلَدَتْ قالت هو من جُرَيْجٍ فَأَتَوْهُ

فَاسْتَنْزَلُوهُ وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ وَجَعَلُوا يَضْرِبُونَهُ فقال ما شَأْنُكُمْ قالوا زَنَيْتَ بِهَذِهِ الْبَغِيِّ فَوَلَدَتْ مِنْكَ فقال أَيْنَ

الصَّبِيُّ فجاؤوا بِهِ فقال دَعُونِي حتى أصلى فَصَلَّى فلما انْصَرَفَ أتى الصَّبِيَّ فَطَعَنَ في بَطْنِهِ وقال يا غُلَامُ من

أَبُوكَ قال فُلَانٌ الرَّاعِي قال فَأَقْبَلُوا على جُرَيْجٍ يُقَبِّلُونَهُ وَيَتَمَسَّحُونَ بِهِ وَقَالُوا نَبْنِي لك صَوْمَعَتَكَ من ذَهَبٍ قال

لَا أَعِيدُوهَا من طِينٍ كما كانت فَفَعَلُوا ...الحديث" متفق عليه.

فجريج على ما كان منه من العبادة والاجتهاد لم تخطئه دعوة أمه ؛فكيف بمن هو قليل العبادة والاجتهاد كثير

العقوق والعناد .

كيف بمن يأخذ أمه بلا رحمة ولا رأفة ليرم بها في دار العجزة .

كيف بمن يقسم أيماناً مغلظة على أبيه بأن لا يدفع له ريالاً واحداً .

كيف بمن يتوسل إليه والديه أن يقف مع أخيه أو أخته ؛فلا يقيم لهذا التوسل مقاماً ولا يقدر له قدراً !

وإذا كان دعاء الوالدين لولدهما أساس التوفيق والنجاح ؛فإن دعاؤهما عليه أساس الخذلان والخسران .

عن أبي هُرَيْرَةَ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ

الْمَظْلُومِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ على وَلَدِهِ" رواه الترمذي وغيره.

ذكر ابن قدامة رحمه الله في كتابه التوابين (ص:239):عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال بينما أنا أطوف

مع أبي حول البيت في ليلة ظلماء وقد رقدت العيون وهدأت الأصوات إذ سمع أبي هاتفا يهتف بصوت حزين

شجي وهو يقول:

يا من يجيب دعا المضطر في الظلم

يا كاشف الضر والبلوى مع السقم

قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا

وأنت عينك يا قيوم لم تنم

هب لي بجودك فضل العفو عن جرمي

يا من إليه أشار الخلق في الحرم

إن كان عفوك لا يدركه ذو سرف

فمن يجود على العاصين بالكرم

قال فقال أبي يا بني أما تسمع صوت النادب لذنبه المستقيل لربه الحقه فلعل أن تأتيني به فخرجت أسعى حول

البيت أطلبه فلم أجده حتى انتهيت إلى المقام وإذا هو قائم يصلي فقلت أجب ابن عم رسول الله صلى الله

عليه وسلم فأوجز في صلاته واتبعني فأتيت أبي فقلت هذا الرجل يا أبت فقال له أبي ممن الرجل قال من

العرب قال وما اسمك قال منازل بن لاحق قال وما شأنك وما قصتك قال وما قصة من أسلمته ذنوبه وأوبقته

عيوبه فهو مرتطم في بحر الخطايا فقال له أبي علي ذلك فاشرح لي خبرك قال كنت شابا على اللهو والطرب لا

أفيق عنه وكان لي والد يعظني كثيرا ويقول يا بني احذر هفوات الشباب وعثراته فإن لله سطوات ونقمات ما

هي من الظالمين ببعيد وكان إذا ألح علي بالموعظة ألححت عليه بالضرب فلما كان يوم من الأيام ألح علي

بالموعظة فأوجعته ضربا فحلف بالله مجتهدا ليأتين بيت الله الحرام فيتعلق بأستار الكعبة ويدعو علي فخرج حتى

انتهى إلى البيت فتعلق بأستار الكعبة وأنشأ يقول:

يا من إليه أتى الحجاج قد قطعوا

عرض المهامه من قرب ومن بعد

إني أتيتك يا من لا يخيب من

يدعوه مبتهلاً بالواحد الصمد

هذا منازل لا يرتد عن عققي

فخذ بحقي يا رحمان من ولدي

وشل منه بحول منك جانبه

يا من تقدس لم يولد ولم يلد

قال فوالله ما استتم كلامه حتى نزل بي ما ترى ثم كشف عن شقه الأيمن فإذا هو يابس قال فأبت ورجعت ولم

أزل أترضاه وأخضع له وأسأله العفو عني إلى أن أجابني أن يدعو لي في المكان الذي دعا علي قال فحملته على

ناقة عشراء وخرجت أقفو أثره حتى إذا صرنا بوادي الأراك طار طائر من شجرة فنفرت الناقة فرمت به بين

أحجار فرضخت رأسه فمات فدفنته هناك وأقبلت آيسا وأعظم ما بي ما ألقاه من التعيير أني لا أعرف إلا

بالمأخوذ بعقوق والديه فقال له أبي أبشر فقد أتاك الغوث فصلى ركعتين ثم أمره فكشف عن شقه بيده ودعا له

مرات يرددهن فعاد صحيحا كما كان وقال له أبي لولا أنه قد كان سبقت إليك من أبيك في الدعاء لك بحيث

دعا عليك لما دعوت لك قال الحسن وكان أبي يقول لنا احذروا دعاء الوالدين فإن في دعائهما النماء

والانجبار والاستئصال والبوار .

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفصل الثالث

وصايا في فن التعامل مع الوالدين

والحديث في هذا الفصل في مبحثين:

المبحث الأول: وصايا في فن التعامل مع الوالدين في حياتهما

المبحث الثاني: وصايا في فن التعامل مع الوالدين بعد موتهما

المبحث الأول:

الوصية الأولى: احرص على ما ينفعهما في الآخرة

من أعظم فنون التعامل مع الوالدين النظر حين التعامل معهم في أمر معين على مردود هذا الأمر عليهما في

الآخرة قبل الدنيا.

وقد كانت هذه النظرة حاضرة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .

فعن عن أبي هُرَيْرَةَ قال: "كنت أَدْعُو أُمِّي إلى الإِسْلامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فَدَعَوْتُهَا يَوْماً فأسمعتني في رسول اللَّهِ

صلى الله عليه وسلم ما أَكْرَهُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا أَبْكِي قلت يا رَسُولَ اللَّهِ إني

كنت أَدْعُو أُمِّي إلى الإِسْلامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ فَدَعَوْتُهَا الْيَوْمَ فأسمعتني فِيكَ ما أَكْرَهُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أبي هُرَيْرَةَ

فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهْدِ أُمَّ أبي هُرَيْرَةَ فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله

عليه وسلم فلما جِئْتُ فَصِرْتُ إلى الْبَابِ فإذا هو مُجَافٌ فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ فقالت مَكَانَكَ يا أَبَا

هُرَيْرَةَ وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ قال فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا وَعَجِلَتْ عن خِمَارِهَا فَفَتَحَتْ الْبَابَ ثُمَّ قالت

ياأَبَا هُرَيْرَةَ أشهد أن لَا إِلَهَ إلا الله وأشهد أن مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قال فَرَجَعْتُ إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه

وسلم فَأَتَيْتُهُ وأنا أَبْكِي من الْفَرَحِ قال قلت يا رَسُولَ اللَّهِ أَبْشِرْ قد اسْتَجَابَ الله دَعْوَتَكَ وَهَدَى أُمَّ أبي هُرَيْرَةَ

فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عليه وقال خَيْرًا... الحديث" رواه مسلم.

وقد فعل أبو بكر رضي الله عنه قبل أبو هريرة مثل ذلك ؛ففي قصة ظهور المسلمون لما بلغوا ثمانية وثلاثين

رجلاً ،جاء في آخر القصة قول أبو بكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم: "وهذه أمي برة بولدها وأنت

مبارك فادعها إلى الله وادع الله لها عسى الله أن يستنقذها بك من النار قال فدعا لها رسول الله ودعاها إلى الله

فأسلمت".

فحرص هذان الصحابيان الجليلان رضي الله عنهما على ما ينفع أمهاتهما في الآخرة ،وهذا من أعظم البر.

بعض الناس يكون له برامج إيمانية مع أصدقائه وزملائه ؛أما أن يكون له برامج مع والديه فلا يهتم بذلك .مع

أنه من المفترض على الأولاد أن يهتموا بما ينفع والديهم في الآخرة ؛ لأنهم أولى الناس بذلك.

...

وهناك برامج إيمانية عملية كثيرة، سوف نوردها وهي ليست خاصة بالوالدين ؛لكني أقترح عليك أن تطبقها

مع والديك ،فسوف تجد لذلك أثراً كبيراً في حياتك ويعود النفع فيها عليك وعلى والديك في الآخرة بإذن

الله؛ومنها:

1- العمرة والحج معهما: رحلة العمرة والحج من أجمل الرحلات وأمتعها وأرجاها وأولاها لحصول الأجر

والثواب ؛فإذا اجتمع مع ذلك أن تكون بصحبة والديك فأتوقع أنها ستكون من الرحلات الخالدة في ذاكرتك

وذاكرتهما أيضاً.

وأنت في هذا الرحلة الجميلة تطبق دور الخادم المطيع والرفيق الشفيق.

فتارة تسألهما ماذا يريدان ؟

وفي أخرى ماذا يأكلان ؟

وعندما تجتمع الحشود في عرفات في الموقف المهيب تدنو منهما وسط ذلك

الزحام وتسألهما الدعاء فيردان عليك بابتسامة الرحماء ؛وكأنهما يقولان لك وهل تتوقع أنا لا ندعو لك حتى

تسألنا ؟

وفي جوار البيت وفي أثناء الطواف تحميهما بجسدك مرة تمشي أمامهما وأخرى خلفهما ،وثالثة عن أيمانهما

ورابعة عن شمالهما .

الله ما أروعها من لحظات وما أجملها من ساعات !

قد يكون بعض القراء جرب ذلك مع زوجته وأبنائه، أو مع أصدقائه وزملائه ؛لكني أدعوك لتجربه مع

والديك.

,,

2- الاشتراك معهما في مشروع خيري دوري: المشاريع الخيرية الدورية كثيرة يصعب حصرها ،فمنها على

سيل المثال كفالة الأيتام أو المساهمة في بناء الأوقاف ،أو توزيع برادات المياه في المساجد أو في أماكن تجمع

العمال

ومنها أيضاً كفالة حلقة تحفيظ أو دار نسائية.

فلماذا لا ندعو والدينا للمساهمة في مثل هذه الأعمال ؛أحدنا إذا أراد العمل في مثل هذه المشاريع قد يدعو

جميع من يعرف باستثناء والديه !

فهل ترى أن والديك لا يحتاجان المشاركة في هذه المشاريع ؟

أو أنك ترى أنهم لن يشاركا في مثل هذه المشاريع ؟

إن كان الاختيار الأول فقد بالغت في حسن الظن بهم؛ فمن منا لا يحتاج أن يقدم صالحاً لنفسه .

وإن كان الاختيار الثاني فقد أسأت لوالديك بسوء الظن بهما.

جرب أخي الكريم وتلطف معهما في الخطاب وسوف تعلم حين ذلك أنك قصرت في عرض ما لديك من خير

على الناس قبل أن تعرضه على والديك .

لا تطلب منهم دفع ألوف الريالات؛ بل مئات أو عشرات أو ريالات دائمة كافية بإذن الله؛ عن عَائِشَةَ أَنَّ

رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ ؟قال: أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ" متفق عليه.

وعن عَدِي بن حَاتِمٍ رضي الله عنه قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ

تَمْرَةٍ" رواه البخاري ومسلم.

,,

3-صيام التطوع: وذلك بأن يرتب الأولاد للاشتراك مع والديهم في صيام الأيام الفاضلة ؛كالأيام البيض

،والاثنين والخميس .

يقترح الابن على والديه القيام بهذا العمل ،ويذكرهم بفضل الصيام وعظيم أجره.

والصيام من خير الأعمال التي يجتمع عليها الوالدين مع أولادهم.

فينبغي أن يبادر الأبناء والبنات لطرح مثل هذه المقترحات على آبائهم وأمهاتهم .

فإن أعظم بر يُقدمه الشخص لوالديه أن يحاول إنقاذهم من عذاب الجحيم

ومن أعمال الخير التي يذكر الابن والديه بها صلة الرحم؛ فيحثهم عليها ويرافقهم عند زيارة أرحامهم.

,..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثانية: حاول فهم شخصية والديك

فهم شخصيات من تتعامل معهم يساعدك كثيراً في حسن التعامل وحاجتك للاهتمام بهذا الأمر تختلف

باختلاف من تتعامل معهم .

فمن لا تتعامل معه في الشهر إلا مرة واحدة لست بحاجة لفهم شخصيته كمن تتعامل معه أسبوعياً .ومن لا

تربطك به أي صلة قرابة أو صداقة لست بحاجة لفهم شخصيته كأحد أقربائك أو أصدقائك.

وليس هناك من هو أولى بأن تحاول فهم شخصيته من والديك ،وذلك لعلو مكانتهم وللحساسية الشديدة في

التعامل معهم؛ لأن نتيجة التعامل معهم إما بر أو عقوق والعياذ بالله.

كل إنسان له تركيب نفسي خاص به ،يحب أشياء ويكره أخرى ؛فيحب فلاناً من الناس ولا يحب فلاناً.

ويعجبه طعام معين ولا يعجبه طعام آخر ؛بل يحب الذهاب إلى أماكن معينه ولا يحب الذهاب إلى أماكن

أخرى.

وهذا الاختلاف بين البشر سنة من سنن الله في الحياة.

فالابن البار يهتم بهذا الجانب مع والديه ؛فمن غير المعقول أن تأكل وتشرب مع والديك كل يوم ،ولا تعرف

الطعام الذي يفضلانه .

ومن غير المعقول أيضاً أن تعيش معه طول حياتك ولا تعرف الأماكن التي يحبانها والأماكن التي لا يحبانها.

بل ينبغي أن تعرف من خلال تعاملهم مع الناس وكلامهم في المجالس وفي البيت الأشخاص الذين يرتاحان لهما

ويحبان الجلوس معهم والحديث إليهم ؛والأشخاص الذين لا يحبان الجلوس معهما ولا يرتاحان لهما.

وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من عائشة وهي زوجته ؛فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت قال لي

رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "إني لَأَعْلَمُ إذا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قالت فقلت من

أَيْنَ تَعْرِفُ ذلك فقال أَمَّا إذا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وإذا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ لَا وَرَبِّ

إبراهيم قالت قلت أَجَلْ والله يا رَسُولَ اللَّهِ ما أَهْجُرُ إلا اسْمَكَ" متفق عليه.

وقد عرفت عائشة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وهي زوجته فعنها قالت: "كان رسول اللَّهِ صلى

الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ" رواه البخاري ومسلم.

وقالت: "كان أَحَبُّ الشَّرَابِ إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحُلْوَ الْبَارِدَ" رواه الإمام أحمد في المسند

وصححه الألباني.

وكذلك أم سلمة رضي الله عنها عرفت من النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فعنها قالت: "كان أَحَبَّ الثِّيَابِ

إلى النبي صلى الله عليه وسلم الْقَمِيصُ" رواه أبو داود وصححه الألباني.

والأمثلة على ذلك في بيت النبوة كثيرة جداً.

ونحن كأبناء نحتاج لفهم شخصيات والدينا ؛فإذا استطعنا فعل ذلك فقد قطعنا شوطاً كبيراً نحو تحقيق برهما .

وفهم الشخصيات ليس أمراً صعباً أو مستحيلاً ؛ وهو يوفر علينا الكثير من الجهد.

فليس من البر أن تحضر لوالديك طعاماً لا يحبانه مثلاً ؛لكنك عندما تحضر لهما الطعام الذي يحبانه من غير

طلب منهما ؛فإنك تكون قد كسبت قدراً كبيراً من رضاهما.

وليس من البر أيضاً أن تُكثر من الثناء دائماً على شخص لا يحبانه في حضورهما !

ومن غاية البر أن تدعو من يحبانه لزيارتك في بيتك وتحتفي به وتكرمه.

هذه بعض الأمثلة والأمثلة على ذلك كثيرة جداً ؛كلها تنطلق من فهم شخصية والديك .

وتخيل أن شخصاً يُريد أن يفوز ببر والديه ورضاهما ؛لكنه لا يهتم بفهم شخصياتهما ؛فسوف يسيء من حيث

يريد الإحسان .

فإذا أراد في يوم من الأيام أن يقدم هدية لوالديه ؛وذهب واشترى نوعاً من الهدايا الثمينة وقدمها لهما ؛فأحضر

أنواعاً من الهدايا التي لا يحبها والديه إطلاقاً .

فهل حقق البر بهذه الهدية ؟

لا أتصور ذلك ؛بل قد يكون أدخل الحزن على قلبي والديه ،فسيقولان وإن لم يصارحانه بذلك ؛ليته لم يصرف

هذه المبالغ في هذه الهدايا ؛ليته أحضر لنا هدايا أخرى طالما أنه سيدفع هذا الثمن الكبير .

ولو اهتم بفهم شخصية والديه لتمكن من إحضار الهدايا التي يرغبان فيها ،وبمبلغ قد يكون أقل من المبلغ

الذي دفعه بكثير.

وفهم الأولاد لشخصيات والديهم يساعدهم في فعل ما يحبان قبل طلبهما وفي ترك ما يبغضان قبل تصريحمها.

وهذه منزلة من البر رفيعة لا يستطيع أن يصل إليها أغلب الأولاد.

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثالثة: ابتسم لوالديك

ورد الحث على التبسم في وجوه المسلمين ؛ فعن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه

وسلم: "تَبَسُّمُكَ في وَجْهِ أَخِيكَ لك صَدَقَةٌ" رواه الترمذي وصححه الألباني .

وعنه رضي الله عنه قال :قال لِيَ النبي صلى الله عليه وسلم: "لَا تَحْقِرَنَّ من الْمَعْرُوفِ شيئا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى

أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ" رواه مسلم.

وعن جَرِيرٍ رضي الله عنه قال: "ما حَجَبَنِي النبي صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ ولا رَآنِي إلا تَبَسَّمَ في

وَجْهِي" متفق عليه.

قلت :فإذا كان التبسم في وجوه المسلمين سنة ومستحب ؛فهو في حق الوالدين آكد وأعظم.

والابتسامة لها تأثير عجيب على إدخال السرور والطمأنينة في نفس الطرف الآخر .

فلذلك يحب الناس الرجل كثير التبسم ويخالطونه ويفقدونه ويسألون عنه إن غاب.

,..

الأم والأب: عندما يريان الابتسامة تعلو وجوه أولادهما عند اللقاء بهم يشعران بالراحة والطمأنينة،

ويعتبرانه جزء من شكر ما سبق من جميلهما بل قد يؤثر ذلك على نفسياتهما وحبهما لأولادهما فيقدمان

صاحب الابتسامة على غيره من إخوانه وأخواته.

فإذا أرادا سفراً أو أرادا الذهاب إلى مكان ما ؛فإنهما سيحرصان أن يرافقهما صاحب الابتسامة دون غيره من

أولادهما .

ونحن عندما نعلم عظم الأجر في تبسمنا في وجوه آبائنا وأمهاتنا وما تتركه هذه الابتسامة من أثر طيب على

نفوسهما ؛فعلينا أن نحرص عليها أشد الحرص .

ومن المخجل أن نهتم بأمر الابتسامة عند تعاملنا مع زوجاتنا وأبنائنا ؛بل حتى مع أصدقائنا وزملائنا ثم نهمله

عند تعاملنا مع آبائنا وأمهاتنا.

نعم من حق أولئك علينا أن نتبسم في وجوههم ؛بل من حسن التعامل مع عموم المسلمين التبسم في وجوههم؛

لكن أن نطبق هذا الأمر في حق الأدنى ثم نهمله في حق الأعلى ،فهذا ما لا يؤيده شرع حنيف ولا عقل سليم.

وعندما أوصيك بالتبسم في وجوه والديك ؛فإني أوصيك بالمبالغة في هذا الأمر طالما أنه كفيل بإدخال السرور

على أصحاب القلوب الرحيمة والنفوس الكريمة.

فابتسم ثم ابتسم ثم ابتسم في وجوه والديك؛ وسوف تجد لهذا أثراً على نفسك قبل أن تشاهد أثره على

والديك بإذن الله تعالى.

,..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الرابعة: اهتم بتقديم الهدايا لهما

الهدية لها تأثير كبير على تقوية المحبة في القلوب وزيادة الألفة بين النفوس روى الإمام مالك في الموطأ عن عَطَاءِ

بن أبِي مُسْلِمٍ عبد الله الخرساني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَصَافَحُوا يَذْهَبِ الْغِلُّ وَتَهَادَوْا

تَحَابُّوا وَتَذْهَبِ الشَّحْنَاءُ".

وروى الترمذي عن أبي هُرَيْرَةَ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تَهَادَوْا فإن الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ"

وقد ضعفه الألباني رحمه الله .

والأثر الطيب للهدية على النفوس مشاهد ومعلوم.

وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: "كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عليها" رواه

البخاري.

قال القرطبي رحمه الله: "ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ؛وفيه الأسوة الحسنة ،ومن فضل

الهدية مع إتباع السنة أنها تزيل حزازات النفوس ،وتكسب المهدي والمُهدى إليه زنة في اللقاء والجلوس ولقد

أحسن من قال هدايا الناس بعضهم لبعض تولد في قلوبهم الوصالا وتزرع في الضمير هوى وودا ،وتكسبهم إذا

حضروا جمالاً آخر؛ إن الهدايا لها حظ إذا وردت ،أحظى من الابن عند الوالد الحدب".

هذا إذا كانت الهدية مهداة إلى عامة الناس ؛فكيف إذا كانت مهداة إلى أولى الناس بالبر والصلة .

بل إن بعض الأمهات إذا أهدى ابنها لها هدية ،لا تزال تذكر هذه الهدية في كل مجلس تجلسه مع قريناتها

؛وتعيد وتكرر ذلك كثيراً .

تقديم الهدايا للآباء والأمهات فن لا يحسنه إلا القليل من الأبناء والبنات.

فتجد بعض من وفقه الله من الأولاد يختلق المناسبات حتى يقدم هدية لأمه أو أبيه.

فهو مستمر في إدخال السرور ورسم البسمة على محيا والديه بين الحين والآخر.

وفي الجانب الآخر هناك فئة من الأبناء مهملة لهذا الأمر غاية الإهمال ،ولا تعيره أي اهتمام.

ففي حياته لم يكلف نفسه تقديم هدية لأحد والديه.

يمرضان ويُشفيان ؛وكأن شيئاً لم يكن!

يسافران ويعودان ؛وكأن شيئاً لم يكن !

تتوالى على والديه الأمور المفرحة ،ولا يهتم بذلك ولا يفكر ولو مجرد تفكير أن يُقدم هدية لوالديه.

قد يكون هذا الشخص من النوع البشري الذي لا يُقيم لمسألة التهادي أي اهتمام مع كل الناس .

وقد يكون مع الأسف يهتم بجانب الإهداء مع الزوجة والأبناء والأصدقاء والزملاء ؛ إلا أنه مهمل له تمام

الإهمال مع والديه !

جرب الإهداء لوالديك ،جربه اليوم ،جربه ولا تتأخر .

صدقني ستلوم نفسك أشد اللوم على غفلتك عن هذه المسألة في ما مضى من عمرك.

وفي الحقيقة أن بعض الناس لديه جمود عظيم في مشاعره ؛فقد يكون والداه يقدمان له الهدايا في مناسباته

السعيدة ،ومع هذا يغفل عن أن يجازيهما على هداياهما على أقل تقدير .

اسأل نفسك متى آخر مرة قدمت هدية لأحد والديك ؟

قد تكون إجابة البعض بأنه لم يسبق أن قدم لهما هدية إطلاقاً !

فأقول له مرة أخرى جرب الإهداء لوالديك !

جربه اليوم !

جربه ولا تتأخر !

,..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع قيم للغاية

حقا استمتعت بما قرأت

 

بقى لي أكثر من حلقة

ان شاء الله لي عودة للتكملة

 

جزاكي الله الفردوس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع قيم للغاية

حقا استمتعت بما قرأت

 

بقى لي أكثر من حلقة

ان شاء الله لي عودة للتكملة

 

جزاكي الله الفردوس

 

السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته

 

يسعدني ذلك يا حبيبة الحمد لله

أنتظر عودتك بإذن الله

اللهم آمين آميين وإياكِ ووالدينا جميعًا : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الخامسة: الخروج بهما في نزهة

أتوقع أن أغلبنا قد جرب الترتيب والتهيئة والخروج في نزهة مع زوجته وأبنائه ؛بل قد وضع الكثير منا لذلك جداول دورية محددة .

وبعضنا قد حدد أيضاً أماكن معينة ليقوم بزيارتها في كل عام.

وهذا أمر محمود متى اقترن بالنية الصالحة من إدخال السرور على قلب الزوجة والأبناء وسلم من المحظورات الشرعية .

لكن كيف يتعامل أحدنا مع والديه في هذا الجانب !

هل أنت من أولئك النفر الذين يرون أن والديهم ليسوا بحاجة للنزهة والخروج من البيت وذلك لكبر سنهم ؛وأن الأولى بكبار السن أن يتركوا الترويح عن النفس وتجديد النشاط للشباب الذين هم بحاجة إلى ذلك وكأنك تريد أن تقول لوالديك: "هل تريدان أن تأخذان زمانكما وزمان غيركما" ؟

أما هل أنت من أولئك النفر الذين يضيقون بوالديهم ذرعاً عندما يرافقونهم ؛ويسرون لزوجاتهم بأنهم تمنوا لو أن والديهم لم يرافقوهم فقد ضيقوا عليهم وأخلوا ببرنامج الرحلة ؟

أما هل أنت من أولئك النفر الذين إذا أراد أحدهم أن يخرج لنزهة أخبر زوجته وأبنائه وبعد أن يعدوا أغراضهم ويتأهبوا للذهاب ؛يمر على والدته مرور الكرام ويسألها سؤال بارد خال من المشاعر والأحاسيس بل فاقد للحب والرحمة ؛هل تريدين أن تذهبي معنا ؟

في وقت ضيق لا تستطيع أن تفعل فيه هذه الأم المسكينة شيئاً من الإعداد والتجهيز فترفض ودموعها تسبق كلامها ،ودت لو ذهبت ،ودت لو استمتعت .

وإذا تحاملت على نفسها وصارعت الوقت ورضيت بالذهاب ؛لم تجد لذهابها قبولاً لديه ولا لدى أبنائه ؛بل يستقبلونها بثقل ويتكلمون معها بالتقسيط المريح ،في موقف لا يليق أن تعيش فيه أم مهما بلغت القسوة في قلب ابنها .

فلماذا لا نكون من أولئك النفر الذين إذا حددوا وقتاً للنزهة ؛ذهبوا لوالديهم يستعطفونهم ويترجونهم أن يرافقوهم ،ويطلبوا منهم أن يحددوا أنسب الأوقات لديهم والأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها .

وإذا وافق الوالدان رجع أحدهم فرحاً مسروراً لزوجته وأبنائهم يبشرهم بهذا الخبر السعيد ،ويوصي أطفاله وزوجته بعدم إزعاج والديه خلال الرحلة ،ويوصيهم بتلمس رضاء والديه في موقف إيماني عظيم قد يغيب عن عيون كثير من الناس ؛لكنه مشاهد معلوم عند ملك الملوك.

فإذا كنت منهم فهنيئاً ثم هنيئاً لك ؛وإن لم تكن منهم فحاول أن تكون منهم .

,..

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية السادسة: المسارعة في نقل الأخبار السارة لهما وعدم نقل الأخبار السيئة لهما.

وهذا الفن لا يُحسنه كثير من الأبناء؛ فإما أن يكون وكالة أنباء لا يمر عليه خبر إلا وأبلغه والديه ،بدون تفريق بين السار والمحزن .

وهناك نوع من الأبناء يعد كلماته مع والديه ،فلا ير غب في طول الحديث معهما ،فهو من باب أولى لا يحرص على إبلاغهما بأي خبر.

وقد ذكرنا في القاعدة الثالثة والرابعة أن كل أمر يسعد والديك ولا يغضب ربك فلا تتوانى في فعله؛ وكل أمر يحزن والديك ويغضبهم ولم يوجبه ربك فاجتنبه.

ولا شك أن الأخبار السارة تسعد الوالدين والأخبار السيئة تحزنهما.

فعندما تسمع بخبر نجاح أو مولود لأحد إخوانك فسابق غيرك لإبلاغ والديك ؛لأن هذا الخبر يجلب لقلبي والديك السرور ،ويكون لك أجر إدخال هذا السرور .

وقد جاء في الحديث: أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم .

فكيف إذا كان هذا المسلم أم أو أب !

لا شك أن ذلك أعظم أجراً وأكثر نفعاً.

وفي المقابل فإن إدخال الحزن على المسلم أمر مذموم ؛فلا ينبغي لمسلم أن

يدخل الحزن على قلب أخيه .ولا شك أن النهي عن ذلك في حق الوالدين أشد .

بعض الأبناء –هداهم الله – متخصص في نقل الأخبار المزعجة والمحزنة لوالديه .

فهو يسارع بنقل أخبار الحوادث والأموات لوالديه ؛فإذا مات صديق لوالده توجه مباشرة لوالده وأبلغه بالخبر بدون أي مقدمات .

فيجلب الحزن لوالده ويجرح مشاعره ؛دع غيرك ينقل هذه الأخبار ،هذه الأخبار سوف تصل بطريق أو بآخر ،فلا تحرص على سرعة إيصالها .

قد يقول بعض الأبناء إذا لم أبلغه بذلك فلن يجد من يبلغه أو قد يغضب علي من أجل ذلك !

إذا كان لا مفر من ذلك فحاول أن تقدم للأمر بمقدمة حسنة ،ولا ترم بالخبر على قلبه كالصاعقة ،بل بقدر الإمكان خفف من وقع الخبر عليه.

والحديث عن نقل الأخبار السارة وعدم نقل الأخبار غير السارة للوالدين يسوقنا للحديث عن أمر آخر له علاقة بهذا الأمر !

وهو هل نتلذذ بالحديث مع الوالدين ؟

كثير منا وللأسف الشديد لا يتلذذ بذلك ،بل قد يشعر بالضيق والطفش عند الحديث مع أحد والديه ،ويحاول جاهداً اختصار الحديث غاية الإمكان .

في حين أنه عند الحديث مع أصدقائه يتلذذ بذلك وتمضي عليه الساعات الطوال ولم يشعر بنفسه .

فسبحان الله العظيم أيهم أحق بالبر والإحسان الوالدين أم الأصدقاء ؟

وحتى تشعر بالمتعة في أثناء حديثك مع والديك فتذكر مداعبتهما لك في صغرك وتمرينهما لك على الكلام وتعويدك عليه ،وكلما نطقت بكلمة جديدة زادت فرحتهما وسرورهما بذلك .

فبعد أن أصبحت متحدثاً بارعاً ومتكلماً مميزاً صرفت حديثك وكلامك لغيرهما ،وقد أحسن الشاعر حين قال:

فيا عجباً لمن ربيت طفلاً ألقمه بأطراف البنان

أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني

وكم علمته نظم القوافي فلما قـال قافية هجاني

أعلمه الفتوة كل وقت فلما طر شاربه جفاني

وكم هي عظيمة لذة الحديث مع الوالدين، وأجمل من ذلك محاولتك رسم الابتسامة على وجوههما بمداعبتك لهما بأدب واحترام بدون انتقاص أوتجريح.

,..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية السابعة: الثناء عليهما دائمًا بجميل إحسانهما عليك

أخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي مرة مولى عقيل أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كانت أمه في بيت وهو في آخر فكان يقف على بابها ويقول: "السلام عليك يا أمتاه ورحمة الله وبركاته فتقول وعليك يا بني فيقول رحمك الله كما ربيتني صغيراً فتقول رحمك الله كما بررتني كبيراً".

وهذا من فقه أبي هريرة رضي الله عنه ؛فإن كل صاحب إحسان ومعروف يسعد إن وجد شكراً على صنيعه، وليس أحد أولى بالشكر من الوالدين لجميل صنعهما وعظيم إحسانهما؛ فكان من البر شكر هذا الإحسان بالاعتراف به وإبداء العجز عن رد هذا الجميل .

قيل لزيد بن أسلم الرجل يعمل بشيء من الخير فيسمع الذاكر له فيسره هل يحبط ذاك شيئاً من عمله ؟

قال ومن ذا الذي يحب أن يكون له لسان سوء ؛حتى إن إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم قال واجعل لي لسان صدق في الآخرين .

فهناك فرق بين ابن يقول لوالديه بين الحين والآخر جزاكما الله عني خير الجزاء ،فقد أحسنتما إلي غاية الإحسان وتعبتما في تربيتي غاية التعب فأنى لي بشكركما ، وكيف السبيل إلى رد جزء بسيط من حقكما ؟

وبين ابن آخر لا يلتفت لهذا الأمر بتاتاً ولا يفكر فيه أصلاً ،ولا يحاول أن يُبدي لوالديه أي أمر يشكرهما به على فضلهما عليه.

لو أن رجلاً توقفت به سيارته في الطريق ،وجاء آخر وساعده على إصلاحها ؛فإنه لا ينسى له هذا الجميل ويذكره به في كل حين ،ويحاول أن يجد طريقاً يرد جميل هذا الرجل عليه.

فسبحان الله يسيطر على أحدنا رد جميل لرجل غريب في موقف واحد ولا نزال نذكره به في المجالس وعند مقابلته .وهذا شيء طيب وفعل حسن .

لكن أن ننسى إحسان عمر كامل وفي مواقف متعددة وفي حالات مختلفة فلا نذكر منه شيء ولا نحاول شكر صاحبه ولا الثناء عليه ولا محاولة رد جزء بسيط من إحسانه ؛فإن هذا تناقض كبير في تصرفاتنا وفي شخصياتنا

جرب في يوم من الأيام وقد اجتمع إخوانك وأخواتك بحضور والديك

جرب أن تقول جزاء الله أبي وأمي عنا خير الجزاء وأجزل لهما المثوبة والعطاء فقد أحسنا لنا غاية الإحسان وبذل في تربيتنا والعناية بنا وقتهما ومالهما، فنحن لهم مدينون وعن شكرهم عاجزون .

صدقني إن لعبارات الشكر والاعتراف بإحسان الوالدين تأثير إيجابي عظيم على نفوسهما وجلب السعادة والراحة لهما .

فلا تحرمهما أخي الكريم من إدخال السرور عليهما بمثل هذا العبارات التي لا تكلفك جهد ولا مال ولا وقت.

,..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثامنة: كن في غاية الأدب أثناء تعاملك مع والديك

عن ابن الهداج قال : " قلت لسعيد بن المسيب : كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته ، إلا قوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما} الإسراء: ، ما هذا القول الكريم ؟

فقال ابن المسيب: قول العبد المذنب للسيد الفظّ الغليظ .

بعض الناس تجده عند تعامله مع أصدقائه أو زملائه في غاية الأدب والاحترام والتلطف في الكلام ؛لكن هذه المظاهر الحسنة تغيب عنه أثناء تعامله مع والديه !

والـتأدب مع الوالدين يتم من خلال أعمال كثيرة ،منها على سبيل المثال:

1- لين الكلام معهما والتلطف بالقول لهما:

وهذا مأخوذ من قوله تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما} الإسراء: .

عن عائشة رضي الله عنها قالت رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانا أبر من كان في هذه الأمة بأمهما فيقال لها من هما؟

فتقول عثمان بن عفان وحارثة بن النعمان؛ فأما عثمان فإنه قال ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أسلمت ؛وأما حارثة فإنه كان يفلي رأس أمه ويطعمها بيده ولم يستفهمها كلاماً قط تأمر به حتى يسأل من عندها بعد أن تخرج ما قالت أمي ؟

وعن ابن عون قال كان محمد بن سيرين إذا كان عند أمه خفض من صوته وتكلم رويداً .

وعن عون بن عبد الله، أنه نادته أمه فأجابها، فعلا صوته، فأعتق رقبتين.

ومما يدخل ضمن التأدب مع الوالدين في أثناء الحديث معهما عدم حد النظر إليهما .

وكم هو مؤسف أن ترى من يحد نظره لوالديه أثناء حديثه معهما .

2- التأدب الثناء المشي معهما :

سئل أبو عمر عن ولده ذر فقيل له : كيف كانت عشرته معك ؟

فقال: "ما مشى معي قط في ليل إلا كان أمامي ، ولا مشى معي في نهار إلا كان ورائي ، ولا ارتقى سقفا كنتُ تحته".

وليت أبو عمر يحضر ويرى كيف يمشي بعض أبناء المسلمين أمام آبائهم بلا احترام ولا تقدير.

بل قد يرفع صوته على والده الشيخ الكبير أو أمه العجوز الضعيفة ويطالبهما بعدم تأخيره والسير بسرعة مثل سيره .

3- مراعاة الأدب أثناء الأكل معهما:

كان زين العابدين كثير البر بأمه ، حتى قيل له : " إنك من أبرّ الناس بأمك ، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة ؟ " ، فرد عليهم : " أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ؛ فأكون قد عققتها.

وبعض الآباء والأمهات يحبان أن يأكل معهما أبنائهما ؛فعلينا أن نلبي رغباتهما في ذلك ،ولا نعتذر خوفاً من الوقوع في العقوق ؛بل إن ترك الأكل معهما عند رغبتهما في ذلك من أكبر العقوق !

 

 

وبعض الصالحين إذا أكل مع والديه ؛فإنه يراقب والديه فإذا رفعا اللقمة ليأكلاها وضع يده في الطعام وهكذا .بحيث لا يقع فيما حذر منه زين العابدين رحمه الله.

 

,..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية التاسعة: الاهتمام بشأن إخوانك وأخواتك

 

 

هل اجتماع الأبناء واتحادهم واهتمام بعضهم ببعض يسعد الوالدين ؟

 

 

وهل اختلافهم وافتراقهم وانشغال بعضهم عن بعض يحزن الوالدين ؟

 

 

لا شك أن إجابة السؤالين الماضيين معروفة لكل عاقل سلفاً !

 

 

فكيف فعل الحزن بيعقوب عليه السلام عندما حسد إخوة يوسف يوسف عليهم السلام جميعاً .

 

 

فما زال الحزن يحرق قلبه ودموع عينيه لا ترفا ؛حتى فقد بصره ،وقد قص الله علينا من خبرهم في أحسن

 

 

القصص ؛قال تعالى: {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُف وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْن فَهُوَ كَظِيم، تَالله

 

 

تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ لْهَالِكِينَ، قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه وَأَعْلَم مِنَ

 

 

اللَّه مَا لَا تَعْلَمُونَ} يوسف: 84–86 .

 

 

,, فاختلاف الأولاد وتنازعهم وتناحرهم من أكبر أسباب جلب الهموم وضيق صدور الوالدين .

 

 

كما أن اجتماعهم واتحادهم من أكبر أسباب الفرح والسرور للوالدين .

 

 

وبعض الأبناء يعرف كيف يستفيد من هذا الأمر في الوصول إلى أعلى مراتب البر وتحقيق أعلى درجات

 

 

الرضا.

 

 

فتراه يتابع أمور إخوانه وأخواته مثل متابعته لأمور أبنائه أو أكثر من ذلك.

 

 

يجلس مع أبيه ويخبره بأنه اشترى لأخيه فلان ما يحتاج إليه ؛ومرة أخرى يخبره أنه ذهب لمدرسة أخيه فلان

 

 

فسأل عنه مدرسيه .

 

 

ويجلس مع أمه ويخبرها أنه زار أخته فلانة ،ومرة أخرى يخبرها أنه قدم لأخته فلانة هدية.

 

 

وهو بهذا الأعمال الجليلة يصل رحمه ويبر والديه بإدخاله السرور على قلوبهما .

 

 

فلا يزال كذلك يستجلب الدعاء الصالح من والديه في كل وقت ؛فرب دعوة أوجبت له السعادة في الدارين.

 

 

وشتان بينه وبين من إذا فُتح له باب رزق أو جاه أو غير ذلك استخدمه وجربه في إيذاء إخوانه وأخواته.

 

 

فهو لا يخرج من المحاكم ؛ففي كل يوم له دعوة على أخ أو أخت !

 

 

يحرق قلوب والديه ليل نهار بكثرة ما يسيء لإخوانه ويؤذيهم .

 

 

فلا يزال كذلك يستجلب دعاء والديه عليه في كل وقت ؛فرب دعوة أوجبت له الشقاوة في الدارين.

 

 

,..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

 

جزاكِ الله خيرا صموته

 

و إياكِ حبيبتي، لا حرمني الله منكِ.

 

 

والله استفدت كتير اوي

ما وفيت أبي و أمي حقهما

 

الحمد لله يا قمر

كذلك مثلك والله لكن الإنسان يسعى و نسأل الله أن يعيننا

سعدت بكِ حبيبتي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية العاشرة: مرافقة والديك عند حضور المناسبات وزيارة الأقارب

 

كل شخص تعب في بناء ويرى أنه حسنه وأتقنه ؛يحب أن يدعو الناس لرؤيته ومشاهدته .

فتجد من ملك بستاناً وغرس فيها من أنواع الفواكه والأشجار ،يدعو أصدقائه وأحبابه لزيارته في بستانه.

وكذلك من ملك عمارة أو استراحة يحب من الناس أن يشاهدوها وخاصة أحبابه وأصدقائه وأقاربه.

والولد ابن أو بنت هو أعظم بناء يبنيه الوالدين ؛فإذا شب هذا البنيان وكبر واشتد ،أحب الأم والأب أن

يُرى هذا البنيان ؛هما يتذكران تلك السنين الطويلة والعمل الشاق والمتابعة الجادة حتى خرج هذا الابن أو هذه

البنت على هذه الصفة.

...

 

فمن حقهم علينا أن نسعدهم بذالك ؛فنرافقهم عند زيارة الأقارب وحضور المناسبات ،ونكون في خدمتهم

ورهن إشارتهم.

وكم هو مؤسف ومؤلم أن يكون لدى الرجل عدد كبير من الأبناء ؛وإذ به يأتي في المناسبات وحيداً فريداً ،لا

مؤنس له ولا متحدث معه.

,,

 

وأيضاً قد يكون لدى الأم ثلاث بنات أو أربع أو أقل من ذلك أو أكثر وحين تراها في مناسبة تظن أن ليس لها

قريب ولا صديق.

أي جحود وأي نكران هذا !

قد يقول بعض الأبناء أنا لدي مشاغل كثيرة ،وليس لدي وقت لحضور المناسبات أصلاً .

فنقول له وزع المهام بينك وبين إخوانك ،لا يذهب والدكم وحيداً ليذهب معه في كل مناسبة واحد أو اثنين.

أما أن يذهب بمفرده وأبنائه في الاستراحات مع أصدقائهم ؛فهذا لا يقره عاقل .

وهو مع ذهابه بمفرده وثقل ذلك على نفسه وإن لم يصرح به لأولاده يتعرض باستمرار لما يجرح مشاعره

ويقلب مواجعه .

فالناس يعلمون أن لديه عدد من الأولاد ولا يرون أحداً يرافقه ؛فكل شخص يجلس بجواره يسأله أين أبناؤك؟

ولماذا لم يحضروا معك ؟

وهذا الشيخ الكبير يختلق لهم الأعذار ،وهم عنه مشغولون !

...

 

يا أخي الكريم حتى وإن لم تكن تحب الذهاب لمناسبة معينة أولديك أشغال أهم من حضور المناسبات ؛فإن

السرور الذي تدخله على قلب والدك بمرافقتك له يستحق التضحية ؛بل إن رسم الابتسامة على محيا الأم أو

الأب لا تساويه مشاغل الدنيا جميعاً.

،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته

 

 

الوصية الحادية عشر: احرص على السكن بالقرب منهما والبقاء بجوارهما

 

وما أجمل ما خطه شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته إلى أمه ؛فتعال نتأمله معاً:

من أحمد بن تيمية إلى الوالدة السعيدة أقر الله عينيها بنعمه وأسبغ عليها جزيل كرمه وجعلها من خيار إمائه

وخدمه سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته فإنا نحمد إليكم الله الذي لا اله إلا هو وهو للحمد أهل وهو على

كل شيء قدير ونسأله أن يصلي على خاتم النبيين وإمام المتقين محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله

وسلم تسليماً

،،

كتابي إليكم عن نعم من الله عظيمة ومنن كريمة وآلاء جسيمة نشكر الله عليها ونسأله المزيد من فضله ونعم

الله كلما جاءت في نمو وازدياد وأياديه جلت عن التعداد وتعلمون أن مقامنا الساعة في هذه البلاد إنما هو

لأمور ضرورية متى أهملناها فسد علينا أمر الدين والدنيا ولسنا والله مختارين للبعد عنكم ولو حملتنا الطيور

لسرنا إليكم ولكن الغائب عذره معه وأنتم لو اطلعتم على باطن الأمور فإنكم ولله الحمد ما تختارون الساعة

إلا ذلك ولم نعزم على المقام والاستيطان شهرا واحدا بل كل يوم نستخير الله لنا ولكم وادعوا لنا بالخيرة

فنسأل الله العظيم أن يخير لنا ولكم وللمسلمين ما فيه الخيرة في خير وعافية ...

فلا يظن الظان أنا نؤثر على قربكم شيئا من أمور الدنيا قط ؛ بل ولا نؤثر من أمور الدين ما يكون قربكم

أرجح منه ...)

ولعل الشيخ رحمه الله قد بين أهمية القرب من الوالدين بقوله : ولسنا والله مختارين للبعد عنكم ولو حملتنا

الطيور لسرنا إليكم .وبقوله : فلا يضن الضان أنا نؤثر على قربكم شيئاً من أمور الدنيا قط ؛ بل ولا نؤثر من

أمور الدين ما يكون قربكم أرجح منه ...).

وبعض الأبناء –هداهم الله- يختار السكن بعيداً عن والديه ويستثقل القرب منهم والعياذ بالله .

بل قد يجد بجوار منزل والديه بيتاً فيرفض السكن فيه لأعذار واهية .

،

 

وما علم أنه بقربه من والديه يحقق مصالح عظيمة ؛قد لا تتهيأ له بعيداً عنهما ،ومنها :خدمتهما ورعايتهما،

الأكل معهما والحديث إليهما استجلاب دعاؤهما في كل وقت ؛مخالطتهما في كل حين ؛قضاء حوائجهما

وأمثال ذلك كثير .

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثانية عشر: مراعاتهما في الكبر والمرض أشد برًّا من مراعاتهما

في حال الشباب والصحة

 

قال تعالى:{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما

أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما} الإسراء:24

 

قال القرطبي رحمه الله: "خص حالة الكبر لأنها الحالة التي يحتاجان فيها إلى بره لتغير الحال عليهما بالضعف

والكبر فألزم في هذه الحالة من مراعاة أحوالهما أكثر مما ألزمه من قبل لأنهما في هذه الحالة قد صارا كلاً عليه

فيحتاجان أن يلي منهما في الكبر ما كان يحتاج في صغره أن يليا منه فلذلك خص هذه الحالة بالذكر ،وأيضاً

فطول المكث للمرء يوجب الاستثقال للمرء عادة ويحصل الملل ويكثر الضجر فيظهر غضبه على أبويه وتنتفخ

لهما أوداجه ويستطيل عليهما بدالة البنوة وقلة الديانة وأقل المكروه ما يظهره بتنفسه المتردد من الضجر.

,, فهل بعد أن كبر سنهما ورق عظمهما وولى زمانهما ليس لهما عندك إلا العقوق والجحود ؟

وللأسف فقد أورد كثير من المشايخ وطلبة العلم قصصاً يندى لها الجبين عن إهمال الأولاد لوالديهم عندما

تقدم بهم السن .

...

 

فذاك يرمي أمه في دار العجزة ولا يسأل عنها ولا يهتم بزيارتها وهي التي أحرقت زهرة شبابها في تربيته ،وكم

منعت نفسها من الاستمتاع بشبابها من أجل هذا الولد العاق .

وآخر يضع والده في حجرة خارج البيت، ويوصي أولاده الصغار بعدم الدخول عليه والاقتراب منه، وكأنه

في حجر صحي.

فإلى الله المشتكى من أبناء بلغ بهم العقوق إلى هذه الدرجة.

,..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المبحث الثاني: وصايا في فن التعامل مع الوالدين بعد موتهما

 

وسوف نتكلم عن هذه الوصايا من خلال الحديثين التاليين: عن أبي أُسَيْدٍ مَالِكِ بن رَبِيعَةَ السَّاعِدِيِّ قال بَيْنَما

نَحْنُ عِنْدَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ من بَنِي سَلَمَةَ فقال يا رَسُولَ اللَّهِ هل بَقِيَ من بِرِّ

أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا ؟ قال نعم الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا من بَعْدِهِمَا وَصِلَةُ

الرَّحِمِ التي لَا تُوصَلُ إلا بِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا" رواه أبو داود وغيره ،قال الحاكم في المستدرك:هذا حديث

صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وعن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَبَرُّ الْبِرِّ أَنْ يَصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أبيه" رواه مسلم.

ومن خلال هذين الحديثين العظيم نعلم أن فن التعامل مع الوالدين بعد موتهما يتم من خلال أربع وصايا:

 

الوصية الأولى: الصلاة عليهما والاستغفار لهما .

الوصية الثانية: إنفاذ عهدهما من بعدهما .

الوصية الثالثة: صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما .

الوصية الرابعة: إكرام صديقهما .

...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الأولى: الصلاة عليهما والاستغفار لهما

 

ومعنى الصلاة عليهما :أي الدعاء لهما .

عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عنه عَمَلُهُ إلا من ثَلَاثَةٍ إلا

من صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أو وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له" رواه مسلم.

والشاهد: أو ولد صالح يدعو له.

قال النووي رحمه الله: قال العلماء معنى الحديث أن عمل الميت ينقطع بموته وينقطع تجدد الثواب له إلا في هذه

الأشياء الثلاثة لكونه كان سببها فإن الولد من كسبه وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم أو تصنيف وكذلك

الصدقة الجارية وهي الوقف .

قلت: والميت أحوج ما يكون لدعاء الأحياء ؛وأولى الناس بالدعاء له أولاده.

...

 

فيا من مات أحد والديه متى آخر مرة وقفت على قبورهما ودعوت الله لهما؟

أما أن أخر عهدك بهما يوم دفنهما !

إذا لم تدع أنت لهما ؛فمن يدعو لهما ؟

,, إن في القبر ظلمة وله وحشة ستجربها لا محالة ! فتذكر حال والديك في قبورهما ؛فإن الله مخفف بإذنه

على أهل القبور بدعاء أهل الدور.

تذكر دعاؤهما لك حال حياتهما ؛فهلا جزيتهما بدعاء مثل دعائهما.

قال عامر بن عبد الله بن الزبير: "مات أبي فما سألت الله حولاً كاملاً إلا العفو عنه" (ظاهرة تهميش الوالدين

للزهراني نقلاً عن موقع الإسلام).

,..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×