مريم فوزي 1646 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 أغسطس, 2014 بسم الله السلام عليكن و رحمة الله و بركاته تظلم الدنيا بأسرها، وتغلق الطرقات بسواد مكلوم، وتتناثر قطرات الألم في الزوايا والحنايا والربوع، والصرخة المكتومة تتسرب بين الضلوع، إنه لا ثم رجاء في الأشياء من حولنا! الأمل كلمة تحتاج إلى دعم واقعي حتى تتحقق، لقد عاشت بين فراغات سطور الروايات وحروف أبيات الشعراء الحالمين، إنهم رددوها كثيرًا حتى صارت لا تعني شيئًا إلا الخيال صعب التحقق! كلهم يتحدثون عن أمل في غد غير مقدور عليه من أحد، وعن تحد لا يملك أحد مقدراته، بل إنهم يتكلمون عن عمر لا يستطيع أحدهم ضمان استمراره ولو لدقائق معدودة! كلنا يعمه الضعف، كلنا يحتويه الوهن، كلنا يقعده الفيروس غير المرئي والبكتيريا المندسة والميكروبات الحقيرة! أي قوة إذن نمتلكها؟! وأي قدرة نعول عليها في آمالنا المزعومة؟ وأي ضمان نستطيع أن نعطيه حتى لأنفسنا حتى نحدثها عن غد مرجو؟! إن الأشياء من حولنا أقوى منا بالفعل، أقوى بمراحل كبيرة، الجماد أقوى، الزمن أقوى، الهم أقوى، المرض أقوى، كل ما يحيط بنا يكاد أن يكون أقوى منا، يا للضعف البالغ الذي نعانيه في كل لحظة! حتى نفوسنا التي بين جنباتنا تتقوى علينا بهواها ورغباتها وشهواتها، حتى نفوسنا تكسرنا فنستذل لها فنجد ذواتنا منهارة أمامها ترتكب القبائح التي ربما ترفضها، وتسكت عن الرذائل التي تعلن أنها تستنكرها، حتى نفوسنا صارت من أعدائنا، فأي حياة يعيشها المرء إذن إذا كان ضعيفا أمام نفسه؟! أما القلوب، فأمرها أشد وأخطر، ففراغاتها مليئة بمحبة الأشياء الراحلة عادة، وداخلًا تعلق بالظواهر دون الحقائق، فترى كثيرًا من القلوب سهلة التقلب، سريعة التأثر بالانحراف، مستعدة لتشرب الخطأ! حتى من نحب، ما نلبث أن نفارقهم، أو نختلف معهم، أو نقف عاجزين أمام آلامهم أو محنهم، ويلفنا الصمت المطبق أمام صرخاتهم الجريحة.. يا لها من خيبة عميقة! إنها حياة بئيسة تلك التي نعدها كامل نرتجيه، وضعف مطبق يلفنا لا يكاد يصلح أن نرتجي معه إنجاز شيء نفتخر به! إنها الآية الربانية الإيمانية العظمى تنادينا بكل معنى من معاني الحياة، إن الرجاء كله يجب أن يكون مع الله، والأمل كله يجب أن يكون في الله. إنها آية لا تبين إلا لمن وثق في الله لا غيره، وأيقن أنه لا حل إلا اللجوء إليه سبحانه، مُتجردًا من أثر الأشياء، وذاهلًا عن أثر الأسباب من حوله، فهو عندئذ مستعد لتلقي معاني الانتصار. فالغد يشرق توكلا على قادر على إشراقه، فشمسه تجري بأمره، ونوره يسطع بحوله وقدرته، وما دون ذلك فظلام دامس وعمى محيط.. والمرض يتصاغر أمام قدرته العظمى سبحانه، فالطب والدواء يعجز، والقدرة الأسمى تقدر الخير للمريض، فتجد اختيار الأفضل له على كل حال. والأشياء والجمادات والجبال والأحجار والبحار تسخر لنا من حولنا إن نحن سرنا في منظومة ما يحبه الله ويرضاه، فهو القوى المتعال، فالجبال تسبح، والبحار تخضع، والجمادات تهتز وتتهافت.. الظالمون ينكسرون في طرفة عين بقدرة القوي الأعلى، والمتجبرون يصيرون نسيًا منسيًا، كيف لا والصخور تصير هباءًا منثورًا بأمره سبحانه! أعمارنا والزمان من حولنا يعنى معان جديدة بعبوديتنا لله سبحانه، فالعمر تحتويه البركة التي تعظم لحظاته، وتعينه على الإنجاز والعمل المتقن، والزمان يصبح له معنى آخر، فكل لحظة لها قيمة، إذ إنها تحسب في ميزان الصالحات، فكل لحظة بمنزلة عليا وعمل صالح وقرب واقتراب. إنه أمل حقيقي إذن، ليس كذلك المتوهم في كلام الشعراء بعيدًا عن الله سبحانه، ورجاء فعلي موثوق، ليس كما يسطره الضعفاء متعلقين بزخرف زائل، إنه الرجاء في القادر العظيم، والعزيز الحكيم، رب العالمين. إن الحقيقة العظمى التي يجب أن تدور حولها حياتنا هي حقيقة أن لا حول ولا قوة إلا بالله، فحولنا واهن وقوتنا راحلة، وأجسادنا فانية، وميراثنا منتقل، والأمر كله في النهاية لله سبحانه، فالفناء ينتظرنا، والموت هو المثوى المنتظر لكل متوهم للقوة أو الجبروت، والجميع زائل إلى يوم يقول فيه الجبار: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر: 16]. دعني إذن أعيد صياغة العبارات، فالدنيا سوداء مظلمة إلا بنور الهداية الإيمانية، والطرق مسدودة إلا الطريق إلى الإيمان بالله سبحانه، والهموم تعتري الجميع، إلا الملتجئين إلى الرحمن الرحيم، المتوكلين عليه، الآملين في رحمته، الراجين نصرته وتوفيقه وفضله، وهو ذو الفضل العظيم. خالد رُوشه 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
شامخة بإيماني 259 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 أغسطس, 2014 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أختي الحبيبة ونِعمـــا بالله ,,, هو حسبنا وكفــى جعله الله في ميزان حسناتك 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
...ياسمين... 903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 13 أغسطس, 2014 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا الله ما أجملها من كلمات اخترقت القلوب قبل العيون صدقا إن من توكل على الله فهو حسبه، ومن علق قلبه بالله فلا بد أن يصل، ولن يضيع من جعل أمله بالله الحمد لله اللطيف الخبير جزا الله كاتب هذا الموضوع خيرا كثيرا وجزاك الله خيرا على النقل الطيب صمت الأمل، وجعله في ميزان حسناتك يا حبيبة 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
آلآء الله 269 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 13 أغسطس, 2014 و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته كلمات رائعة وتعبيرات مذهلة ما شاء الله تبارك الله جزاكِ الله خيراً على النقل القيّم وجزى الله خيراً كاتبها . اللهم فرج هم المهمومين ونفث كرب المكروبين وأثلج صدورهم وأبدل همهم فرحاً وسروراً ورضىً ياربّ العالمين . 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
آسفة على أحوال المسلمين 296 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 13 أغسطس, 2014 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مقال رائع سلمت يداكِ على النقل الطيب صمت بارك الله فيكِ موضوع الأمل وأن غدا أجمل كنت بتكلم مع ابنة خالتى من أيام حول هذا الموضوع فقلت لها يا أبلة فلانة لازم يكون عندنا يقين أن غدا أجمل من اليوم لأن اليوم ملكنا وغدا فى علم الله وما عند الله خير لنا مما فى أيدينا. ولو الأمل والثقة بما عند الله لما إستطاع أحد أن يعيش فكل الطرق مغلقة إلا الطريق الموصل إلى رضاه سبحانه ودعاء جميا جدا يا أخوات أشعر أن يريحنى "رباه هب لى طريقا يوصلنى إلى رضاك" 2 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
مريم فوزي 1646 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أغسطس, 2014 بسم الله و فيكن بارك الرحمن يا غاليات أسأل الله أن ينفع به، و أن يهب لنا طريقًا يوصلنا إلى رضاه اللهم فرج هم المهمومين ونفث كرب المكروبين وأثلج صدورهم وأبدل همهم فرحاً وسروراً ورضىً ياربّ العالمين . "رباه هب لى طريقا يوصلنى إلى رضاك" اللهم آميين آمين () 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ذليلة إلى اللـَّـه 417 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 18 مايو, 2015 جزاك الله خيراً يا غالية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
*إشراقة فجر* 1396 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 19 مايو, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نقل طيب جدا صمت الحبيبة جزاكِ الله خيرا يا غالية وحفظك من كل سوء لن تغلبه الدنيا من علّق قلبه بالله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
مريم فوزي 1646 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 أبريل, 2016 بسم الله و أنتما منن أهل الجزاء ()() بوركتما شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمة الله ~ عائشة ~ 496 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 أبريل, 2016 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جزاكِ الله خيرًا يا غالية على النقل الطيب () دعني إذن أعيد صياغة العبارات، فالدنيا سوداء مظلمة إلا بنور الهداية الإيمانية، والطرق مسدودة إلا الطريق إلى الإيمان بالله سبحانه، والهموم تعتري الجميع، إلا الملتجئين إلى الرحمن الرحيم، المتوكلين عليه، الآملين في رحمته، الراجين نصرته وتوفيقه وفضله، وهو ذو الفضل العظيم. اي نعم والله صدق () شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سنفورة المجد 307 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 أبريل, 2016 أما القلوب، فأمرها أشد وأخطر، ففراغاتها مليئة بمحبة الأشياء الراحلة عادة، وداخلًا تعلق بالظواهر دون الحقائق، فترى كثيرًا من القلوب سهلة التقلب، سريعة التأثر بالانحراف، مستعدة لتشرب الخطأ! اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي ع دينك بارك الله فيكِ اختي صموتة^_^ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
مريم فوزي 1646 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 أبريل, 2016 بسم الله جوهرة بحيائي و أنت من أهل الجزاء حبيبتي () سمو المجد آمين آمين و فيك بارك الرحمن حبيبتي () شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
مُقصرة دومًا 1261 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 18 أبريل, 2016 السلام عليكِ جزاكِ الله خيرًا صمت الحبيبة ونفع الله بكِ () شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك