~ رَمَضَانُ أقبَلَ يا بُنَيَّة (":

[أم يُمنى 747]

جميل جدا بسومة

 

خاصة فى هذا الوقت الذى ينظر الصغار من الأولاد والبنات لطلباتهم فقط

 

وغالبا لايبالون بمن حولهم .. رمضان فرصة جيدة لإعادة تربية أنفسنا وأولادنا على تفقد أحوال المسلمين حولنا

 

بارك الله فيكِ حبيبتى ونفع بكِ

[بسمَة 400]

آمين ، ولكما بالمِثل ()

 

أسعدكما ربي (":

[بسمَة 400]

 

[ 14 ]

 

 

أذانُ المغرب ...

 

الأُمُّ : شهد ، لماذا لم تتناولي تُميراتٍ تُفطرينَ عليها ؟!

 

شهد : أنتظِرُ حتى ينتهِيَ المُؤذِّن .

 

الأُمُّ : حبيبتي ، مِنَ السُّنَّةِ تعجيلُ الفِطر .

 

شهد : وهل الفِطرُ بعد انتهاءِ الأذان يُعَدُّ تأخيرًا ؟!

 

الأُمُّ : نعم ، فالتَّعجيلُ هو أن تُفطِري عند غُروب الشمس ، فعند سماعِكِ

للمُؤذِّن أفطِري ولا تنتظِري انتهاءَه مِنَ الأذان أو حتى وصولَه للتَّشهُّد .

 

شهد : أليس مِنَ السُّنَّةِ الترديدُ خلف المُؤذِّن ؟! فأنا أُرَدِّدُ خلفه ،

ثُمَّ أُفطِرُ بعد انتهائِهِ . لا أُريدُ أن أُفَوَّتَ الأجرَ على نفسي بتعجيلي للفِطر

وتركِ الترديد خلف المُؤذِّن .

 

الأُمُّ : وفِطرُكِ لا يمنعُكِ من الترديدِ خلفه . رَدِّدي وأنتِ تُفطرين ،

ثُمَّ ادعي اللهَ بما شِئتِ .

 

الأبُ : وكذلك من السُّنَّةِ تأخيرُ السُّحور ؛ فلا تأكُلينَ أوَّلَ اللَّيل وتنامين

وتَعُدِّينَ ذلك سحورًا . فتأخيرُه يعني إلى قُبيل الفَجر .

 

هند : الحقيقةُ يا أبي أنِّي لا أشعرُ بجُوعٍ أحيانًا ،

ولا يكونُ عندي رغبةٌ في تناول شيءٍ من الطعام في هذا الوقت .

 

الأبُ : افعلي السُّنَّةَ واحتسبي الأجرَ ،

ولو أن يكونَ سحوركِ عِدَّة تُميراتٍ أو جَرعة ماءٍ .

 

شهد : ولا ننسى تبييتَ النِّيَّةِ للصِّيام من الليل .

 

الأبُ : نعم يا بُنيَّتي ، ويُمكنُ أن تكونَ نيَّتُكِ من أوَّل ليلةٍ في رمضان

بأن تصومي الشهرَ كُلَّه ، فتكونُ النِّيَّةُ للشهر كُلِّهِ .

 

الأُمُّ : وقيامُكِ من نومِكِ لتناول السّحور يُعَدُّ نِيَّةً .

 

هند : وما تعلَّمتُه أنَّ النِّيَّةَ محلُّها القلبُ ، فلا نتلفَّظُ بها .

 

الأبُ : أحسنتِ يا هند .

 

[افتخر انى مسلمة 380]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا بسومة وكتب أجرك

لكم أحب هذه العائلة

ولكم أحبكِ يا بسمة في الله

[بسمَة 400]

 

[ 15 ]

 

 

شهد : مَن الفتاةُ التي كُنتِ تتحدَّثينَ معها بالمسجد ؟

 

هند : لا أعرفُها.

 

شهد : وكيف تتحدَّثين معها ؟! حسِبتُكِ تعرفينها .

 

هند : هِيَ أُختٌ لنا في الله ، كانت تُصلِّي بجانبي ، وبعد انتهاءِ الصَّلاةِ

سَمِعتُها تقولُ : يا لَهُ مِن شهرٍ طويلٍ أنتظِرُ نِهايتَه !

 

فسألتُها : هل تُحِبِّينَ شهرَ رمضان ؟

 

قالت : هو شهرٌ مِثل بقيَّةِ الشهور ، الفرقُ بينه وبين غيره فقط أنَّنا نصومُه .

 

قُلتُ لها : بإمكانكِ أن تُفطِري إنْ كان الصِّيامُ يُزعِجُكِ .

 

قالت : كيف أُفطِرُ وقد اعتدتُ على صِيامِهِ منذُ صِغَري ؟!

كيف أُفطِرُ وكُلُّ مَن حول صائِمون ؟!

 

قُلتُ : إذًا أنتِ تصومينَهُ كعادةٍ اعتدتِها .

 

قالت : عادةٌ أو غيرُ عادةٍ ، لا فرق .

 

قُلتُ : بل بينهما فرقٌ . فرقٌ كبيرٌ حبيبتي بين أن تصومي رمضان

لأنَّه عِبادةٌ وقُربةٌ وطاعةٌ تتقرَّبينَ بها إلى اللهِ تعالى ، ولأنَّه فَرْضٌ عليكِ ،

وبين أن تصوميه لمُجرَّدِ أنَّه عادةٌ وتقليدٌ لِمَن حولَكِ . فصِيامُ رمضان عِبادةٌ

لو استشعرتِ جَمالَها وثوابَها لَتَمَنَّيْتِ أن تكونَ السَّنةُ كُلُّها رمضان .

 

شهد : وهل استجابَت لَكِ ؟

 

هند : لاحَظتُ عليها شيئًا من التَّأثُّر ، فأكمَلتُ نُصحي ، وهِيَ مُتفاعِلةٌ معي

بتعبيراتِ وَجهِها وبأسئلتِها ، حتى أنهيتُ حديثي معها ، وقد لانَت

بعضَ الشيءِ ، وشَكَرتني .

 

شهد : الحَمدُ لله ، أسألُ اللهَ لنا ولها الهِدايةَ والعَونَ على الطاعةِ .

 

هند : آمين .

تم تعديل 4 يونيو, 2015 بواسطة بسمَة

[بسمَة 400]

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

آمين ، ولكِ بالمِثل ()

 

أحبَّكِ اللهُ الذي أحببتِني له ()

[بسمَة 400]

 

[ 16 ]

 

 

هند : يبدو أنَّ عندنا عُزومةً اليومَ يا أُمِّي . أليس كذلك ؟

 

الأُمُّ : بلَى يا هند ، ستأتي جَدَّتُكِ للإفطار معنا إن شاء الله .

 

شهد : إذًا نحتاجُ لإعدادِ أصنافٍ كثيرةٍ ومُنوَّعةٍ .

 

هند : وكذلك الحَلَويَّات ، فهِيَ مُهِمَّةٌ في هذا الشهر .

 

الأُمُّ : حبيبتيَّ ، العُزومةُ ليس معناها أن نُكثِرَ من صُنعِ أطعمةٍ قد لا نأكُلُ نِصفَها ،

أو أن نُكثِرَ من إعدادِ الأصنافِ المُختلفةِ التي قد لا تكونُ إلَّا مُجرَّدَ زِينةٍ

نُزَيِّنُ بها مَوائِدَنا . وليس معنى كلامي ألَّا نُنَوِّعَ في أصنافِ الطعام .

لا بأسَ بالتَّنَوُّع ، لكنْ أن نُعِدَّ من الطعام ما نُحِبُّهُ أو يُحِبُّهُ ضُيُوفُنا ،

وألَّا نُكثِرَ منه بدرجةٍ تُؤدِّي بنا إلى إلقائِهِ في القِمامةِ . فخيرُ الأمور الوَسَطُ .

لنَصنَع ما نُحِبُّ ، لكنْ لا نَزيدُ ولا نُفرِطُ في ذلك .

 

شهد : وما نراهُ مِن حال إخوانِنا المُسلمين الذي لا يجدون لُقمةِ الخُبز

يجعلُنا نقتصِدُ في كُلِّ شيءٍ ، ونُحاولُ مُساعدتَهم ولو بشيءٍ يسيرٍ

مِمَّا أنعمَ اللهُ به علينا .

 

الأُمُّ : صَدقتِ يا شهد ، كما أنَّنا مُحاسَبُونَ في الآخِرةِ على هذه النِّعَم

التي مَنَّ اللهُ بها علينا .

 

هند : حقًّا يا أُمِّي ، إنَّ لنا إخوةً قد لا يَجِدُونَ لُقمةَ الخُبز ، ويتألَّمونَ ولا يتكلَّمونَ ،

وغيرُهم يعيشُ في رَغَدٍ ورَخاءٍ ، وقد لا يُفكِّرُ أن يتصدَّقَ عليهم ولو برَغيفِ خُبزْ .

نسألُ اللهَ أن يَرحَمَ حالَنا وحالَهم ، وأن يُعيننا والمُسلمينَ على مَدِّ يَدِ العَون

لهم بما نستطيعُ .

 

شهد : ولو بدَعوةٍ بظَهر الغَيْب ، إن لم نتمكَّن من الوصول إليهم .

 

[افتخر انى مسلمة 380]

إنَّ لنا إخوةً قد لا يَجِدُونَ لُقمةَ الخُبز ، ويتألَّمونَ ولا يتكلَّمونَ ،

 

الله المستعان

أسأل الله أن يرزقهم من حيث لا يحتسبوا

اللهم اعنا على فعل الخيرات

جزاك الله خيرا بسمة ()

لا حرمك الله الأجر والمثوبة

[بسمَة 400]

آمين ، وإياكِ حبيبتي ()

[بسمَة 400]

 

[ 17 ]

 

 

أين مُصحفي ؟! كُلَّما وَضعتُه بمكانٍ لم أجِده :"/

يقولُها عَمَر بغَضَب .

 

هند : هاكَ يا مُزْعِج .

 

عُمر : كيف تأخُذينَ مُصحفي دُونَ استئذانٍ مِنِّي ؟!

 

هند : لم آخُذه ، ولكنِّي وَجدتُه مُلقًى على الأرض فرَفعتُه .

ألَا تهتمّ بكتاب رَبِّكَ وتضعه بمكانٍ يُناسِبُه !

 

عُمر : أضعُه بالمكان الذي يُعجِبُني ، لا شأنَ لَكِ بذلك .

 

الأبُ : أصواتُكم وصلَت للشارع . ماذا حَدَث ؟!

 

هند : اسأل هذا المُهْمِلَ يا أبي .

 

عُمر : كُفِّي عن الكلام ، اللَّهُمَّ إنِّي صائِم :"/

 

الأبُ : ماذا حَدَثَ يا عُمر ؟

 

عُمر : لا شيءَ يا أبي غيرَ أنِّي كُنتُ أبحَثُ عن مُصحفي ووَجدتُه .

 

الأبُ : أنتَ مُهْمِلٌ حقًّا يا عُمر . حتى كتاب رَبِّكَ لا تهتمُّ به .

كم مَرَّةٍ وجدتُهُ على الأرض !

 

عُمر : تعرِفُ يا أبي أنِّي أُحِبُّ قِراءةَ القُرآن وأنا جالِسٌ على الأرض ،

ثُمَّ أذهَبُ وأنسَى المُصحفَ ، أو رُبَّما نِمتُ بجانِبِهِ ثُمَّ قُمتُ وقد نسيتُ أمرَه .

 

الأبُ : جميلٌ يا بُنَيَّ أن تقرأَ القُرآنَ وأن تهتَمَّ به ، واقرأه بأيِّ مكانٍ تُحِبُّهُ

طالما كان طاهِرًا ، وعلى أيِّ وَضْعٍ تُريدُهُ طالما لم يَكُن مُخالِفًا .

لكنْ في نفس الوقتِ احرِص على وَضْعِ المُصحَفِ في مكانٍ يليقُ به .

لا تتركه على الأرضِ وتذهَب ، بل ارفعه عاليًا . أتأمَنُ أن يَمُرَّ به أحَدُنا

فيَضَعُ قَدَمَه عليه ويَدُوسُهُ أو يَرْكُلُهُ دُونَ قَصْدٍ ؟!

 

عُمر : لكنِّي لا أكونُ مُتَعَمِّدًا لتَركِهِ يا أبي .

 

الأبُ : أعلَمُ ذلك يا بُنَيَّ ، لكنْ لتَحرِص من الآن على ألَّا تتركه ،

ولتُحاوِل قَدْرَ الإمكان ألَّا تنساه ، وإلَّا فلتَقرأ وأنتَ جالِسٌ على مكتبِكَ

أو على سَريركَ .

 

عُمر : سأفعلُ ذلك - إن شاء اللهُ - يا أبي .

 

الأبُ : بارك اللهُ فيكَ يا بُنَيَّ .

 

[ღ سديـــم ღ 199]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

 

أسلوب مميز اللهم بارك

زادكِ الله من فضله يا حبيبة

[افتخر انى مسلمة 380]

جزيت خيرا بسومة

جعله الله في موازين حسناتك

اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

[بسمَة 400]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

آمين ، ولكما بالمِثل ()

[بسمَة 400]

 

[ 18 ]

 

 

شهد : هند ، هل أنتِ اليومَ مُفطِرة ؟

 

هند : لا ، لماذا ؟!

 

شهد : لكُوبِ الماءِ الذي أمامكِ .

 

هند : وَضعتُه أمامي ، وذَهبتُ بفِكري بعيدًا .

 

شهد : إلى أين ؟!

 

هند : أشعرُ اليومَ بعَطَشٍ شديدٍ ؛ لشِدَّةِ حَرارة الجَوِّ . فملأتُ هذا الكُوبَ ماءً باردًا ،

ووَضعتُهُ أمامي ، وأخذتُ أنظُرُ إليه ونَفْسِي تشتهي شَرْبةً منه .

فدار بيني وبينها حِوارٌ قصيرٌ .

 

قالت : مُدِّي يَدَكِ ، وأمسِكي بالكُوبِ ، واشْرَبي .

 

قُلتُ : لا .

 

قالت : لا أحدَ يَراكِ .

 

قُلتُ : إنَّ اللهَ يَراني .

 

قالت : قد تموتين مِن شِدَّةِ العَطَش .

 

قُلتُ : إنْ حَدَثَ ، فهذا سَبَبٌ وإعلانٌ لانقضاءِ أجَلِي . وما أجملَ أن أموتَ صائمةً ،

ويَرزُقني اللهُ خاتمةً حَسنةً كهذه !

 

قالت : إنَّ رَبَّكِ يقولُ : (( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ )) البقرة/195 ،

وأنتِ على وَشَكِ الهَلاكِ مِن شِدَّةِ العَطَش ، والجَوُّ شديدُ الحَرارةِ .

 

قُلتُ : (( نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا )) التوبة/81 .

 

قالت : عَطَشُكِ شديدٌ ، وبإمكانِكِ أن تقضي صِيامَ هذا اليوم بعد رمضان

في جَوٍّ باردٍ لطيفٍ .

 

قُلتُ : عَطِشي شديدٌ ، لكنِّي أُطيقُه وأتَّحَمَّلُه ؛ لأنَّه في طاعةِ رَبِّي سُبحانه ،

وعَطَشُ يوم القيامةِ أشَدُّ . فأتَّحَمَّلُ عَطَشَ الدُّنيا الذي هو أهْوَنُ بكثيرٍ ؛

لأجل أن أرتِوِيَ في الآخِرةِ .

 

قالت : أنتِ مُتَشَدِّدةٌ .

 

قُلتُ : بل أنتِ مُتساهِلةٌ .

 

قالت : فَلْتَمُوتي عَطَشًا .

 

قُلتُ : ولْتَمْوتي أنتِ غَيْظًا .

 

شهد : وصَدَقَ رَبُّنا سُبحانه إذ قال : (( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ))

يوسف/53 .

 

هند : نعم .

 

شهد : وقد أحسنتِ يا هند حِين زَجَرتِها . وَقانا اللهُ جميعًا هَوْلَ يوم القيامةِ ،

وجعلَنا من أهل الجَنَّةِ .

 

هند : آمين .

 

[افتخر انى مسلمة 380]

كلامك جميل جدا بسومة

وصَدَقَ رَبُّنا سُبحانه إذ قال : (( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ))

نعم صدقت ربي

وجزاك الله خيرا بسمة

زادك الله من فضله ()

[بسمَة 400]

آمين ، ولكِ بالمِثل حبيبتي ()

[بسمَة 400]

 

[ 19 ]

 

 

الأُمُّ : لاحَظتُ أنَّكِ لا تُمسكينَ المُصحفَ هذه الأيَّام يا شهد . ماذا بِكِ ؟!

 

شهد : لا شيءَ يا أُمِّي ، غيرَ أنِّي حائِضٌ كما تعلمينَ ،

والحَيْضُ يَمنَعُ من قِراءةِ القُرآن والإمساكِ بالمُصحفِ .

 

الأُمُّ : مَن قال لَكِ ذلك ؟!

 

شهد : قرأتُهُ في أحدِ الكُتُبِ .

 

الأُمُّ : الأمرُ مُختلَفٌ فيه بين العُلماءِ ؛ هُناك مَن قال بذلك ،

وهُناك مَن قال بجَواز قِراءة القُرآن دُون مَسٍّ للمُصحَف ،

وهُناك مَن قال بجَواز قِراءة القُرآن من المُصحفِ مع مَسَّهِ

بحائِلٍ - كقُفَّازٍ ونحوه - أو تقليبِ صَفحاتِهِ بعُودٍ وغيره ،

وهُناك مَن قال بجَواز مَسِّهِ باليَدِ مُباشرةً دُونَ حائِلٍ

لعَدم الدليلِ المانِع من ذلك .

 

شهد : يعني يَجوزُ لي قِراءةُ القُرآن وأنا حائِضٌ !

 

الأُمُّ : نعم ، ويَجوزُ لَكِ الذِّكرُ والدُّعاءُ ، وغير ذلك من العِباداتِ

سِوَى الصَّلاةِ والصِّيام .

 

شهد : ليتني سألتُكِ يا أُمِّي مُذ جاءَني الحَيْضُ ،

فقد فَوَّتُّ على نَفسي خيرًا كثيرًا بجَهْلي .

 

الأُمُّ : لا بأسَ حبيبتي ، فقد تعلَّمتِ ، فتداركي نَفْسَكِ ، وحاولي تعويضَ ما فاتَكِ ،

واغتنام ما بَقِيَ من أيَّامِ حَيْضِكِ في الطاعاتِ .

 

شهد : بإذن الله يا أُمِّي ، فقد تعلَّمتُ مِنكِ أنَّ الحَيْضَ لا يمنَعُ

من فِعل شيءٍ من الطاعاتِ سِوَى الصَّلاة والصِّيام .

 

الأُمُّ : نعم حبيبتي ، مع مُراعاةِ قضاءِ الأيَّام التي أفطرتِ فيها بعد رمضان ،

وعدم قضاءِ الصَّلاةِ ؛ لقول عائشة رَضِيَ اللهُ عنها :

(( كان يُصيبُنا ذلك فنُؤمرُ بقضاءِ الصومِ ولا نُؤمرُ بقضاءِ الصلاةِ ))

رواه مُسلم .

 

[بسمَة 400]

 

[ 20 ]

 

 

كأنِّي بِكَ تجري بسُرعةٍ هُروبًا مِن عَدُوٍّ يَتبعُكَ .

تقولُها شهد وهِيَ تنظُرُ لأخيها عُمر باستغرابٍ .

 

عُمر : التعليقاتُ والاعتراضاتُ شيءٌ في دَمِكِ أنتِ وأختِكِ لا تُفارِقُكما أبدًا .

 

شهد : هِيَ نصيحةٌ يا أخي ؛ لأنِّي أُحِبُّكَ وأُحِبُّ لَكَ الخيرَ .

 

عُمر : وَفِّري نصائِحَكِ لنَفسِكِ ، ورَكِّزي في البَصل الذي بيَدَيْكِ ؛

حتى لا تسقُطَ دُمُوعُكِ داخِلَ الإناءِ ، فنأكُلُ طعامًا بطَعم الدُّموع .

 

شهد : لا تَخَفْ يا ظَريف ، وعُد لمُصحَفِكَ أفضل .

 

الأُمُّ : لا تَكُفُّونَ أبدًا عن الشِّجار :"/

 

عُمر : هكذا بِنتاكِ دائمًا يا أُمِّي ، لا يُعجِبُهما شيءٌ أفعلُهُ .

 

الأُمُّ : هما يُحِبَّانِكَ يا عُمر ، لذا ينصحانِكَ ، فاقبَل نُصحَهما ، أو اسمَعه واسكُت .

 

عُمر : لكنْ يا أُمِّي أنا أعلَمُ أنَّ لقِراءةِ القُرآن سُرعاتٍ مُختلفةً ، وأنا أقرأُ بالحَدْرِ ؛

لأختِمَ القُرآنَ أكثرَ مِن مَرَّةٍ خلال الشهر ، فمِن الطبيعيِّ أن تكونَ قِراءتي سريعةً .

 

الأُمُّ : صَدقتَ يا بُنَيَّ ، لكنَّ السُّرعةَ المقصودةَ هُنا ليست التي يكونُ فيها دَمْجٌ

للحُرُوفِ وإدخالٌ للحُرُوفِ والكلماتِ في بعضِها . لَكَ أن تقرأ بسُرعةٍ دُونَ تضييعٍ

للمعاني أو إنقاصٍ للحُرُوفِ أو إسقاطٍ للأحكام ؛ يعني أن تُعطِيَ الحُرُوفَ حَقَّها ،

لا أن تقرأَ بسُرعةٍ لا يستطيعُ مَن بجانِبِكَ أن يُمَيِّزَ ما تقرأ ، وكأنَّكَ تجري خوفًا

مِن عَدُوٍّ يتبعُكَ كما قالت أختُكَ . اقرأ يا بُنَيَّ وتدبَّر ما تقرأ ،

ولا يكن هَمّكَ نهايةَ السُّورة أو آخِر الجُزء .

 

عُمر : جزاكِ اللهُ خيرًا يا أُمِّي ، سأُحاولُ إن شاء الله .

 

الأُمُّ : وَفَّقكَ اللهُ يا عُمر .

 

[أم يُمنى 747]

راااااااااائعة بسومة الغالية

 

أسلوب سلس ورشيق وأحداث وثابة

 

بارك الله فيكِ ونفع بك

[افتخر انى مسلمة 380]

جميل جدا بسومة

بارك الله فيك حبيبتي

ننتظر المزيد من إبداعاتك *_^

[بسمَة 400]

آمين ، ولكما بالمِثل ()

 

جزاكما اللهُ خيرًا على المتابعة ()

[بسمَة 400]

 

[ 21 ]

 

 

الأبُ : ما أسرعَ انقضاء الأيَّام ! مَرَّت سريعًا وكأنَّها أحلامٌ .

عِشرون يومًا مرَّت من رمضان ، ودخلنا في العَشر الأواخِر .

 

الأُمُّ : اللَّهُمَّ بلِّغنا ليلةَ القَدْر ، وأَعِنَّا على قيامِها ، وتقبَّلها مِنَّا .

 

الأبُ - عُمر - هند - شهد : آمين .

 

هند : صَدَقَ اللهُ إذ قال : (( أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ )) البقرة/184 .

 

عُمر : ذَكِّرني يا أبي بالدُّعاءِ الذي يُقالُ في ليلةِ القَدْرِ .

 

الأبُ : (( اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ ، فاعْفُ عَنِّي )) صحيح الجامع .

 

شهد : تُرَى أيُّ ليلةٍ ستكونُ ليلةَ القَدْرِ هذا العام ؟

 

الأُمُّ : اللهُ أعلَمُ ، هِيَ في العَشر الأواخِر فقط ، وبالتَّحديدِ في الوِتْرِ منها .

 

هند : كُنتَ قد وَعدتَنا يا أبي برِحلةِ عُمرةٍ في رمضان ، ولم نعتمِر حتى الآن .

 

الأبُ : وهذا ما كُنتُ سأُخبِركُم به الآن . بعد يومين - بإذن الله - سنذهبُ

معًا لأداء العُمرةِ ، وقضاءِ خمسةِ أيَّامٍ في مكة ، فاستعِدُّوا لذلك .

 

عُمر : جميلٌ ، سأستعِدُّ من الآن .

 

هند : يا لسعادتي بذلك ! كُنتُ أنتظِرُ هذا اليومَ بشَوقٍ وترقُّبٍ ،

فاللَّهُمَّ يَسِّر لنا العُمرةَ وتقبَّلها مِنَّا .

 

الأُمُّ - الأبُ - شهد - عُمر : آمين .

 

[افتخر انى مسلمة 380]

جزاك الله خيرا بسمة

اللهم بلغنا رمضان واجعلنا ممن يقومون ليلة القدر إيمانا واحتسابا

بارك الله فيك

[أم جهاد ومريم 205]

بلغنا الله وإياكم رمضان وبارك لنا فيه

 

جزاكِ الله خيراً بسمة ونفع الله بكِ

[بسمَة 400]

آمين ، ولكما بالمِثل ()

 

وإلى المشهد الأخير ....