اذهبي الى المحتوى
شذى الهمة

خاطرة رمضانية بقلمي المتواضع

المشاركات التي تم ترشيحها

تللك اللحظة المكتوبة بكل مقاييس الزمن المخلوقة ...

لحظة دونت في كتاب لأجل مسمى ..

كتبت للجميع .. الوزير والغفير .. الطبيب والمريض ..

يفر منها الجميع بلا استثناء وقد جعلها الله غريزة في بشريتنا فنهرب من مواطن الهلكة ... وكلما فررنا كلما أحسسنا بتتبعه لنا كالظل يطول تارة ويقصر تارة أخرى ..

 

إذا كان الفرار من هذه اللحظة المقدرة بالثواني أمرا طبيعيا فلماذا الحياد عنه في كل حياتك حتى تفاجأ بالمنادى ليقول ( ذلك ما كنت منه تحيد ) ..

أتظن أن سهاما مصوبة نحوك ستخطئك !

أتظن أنك بغلق آذانك عن ذكر الموت أنك ستؤجل هذه اللحظة !

أتظن أن بنسيانك لهذه اللحظة أنك سوف تتخاطاها !

لماذا حين يذكر الموت نستعيذ بالله من الشيطان ونتشاءم ..

إن الذين عبروا النهر واستمروا في الحياة هم القلة الذين لم يهابوا الموت ..

الأشخاص التي لا تخاف الموت هم الذين يغامرون ويغامرون وينطلقون فيسبقون الجميع .

لتكن حياتنا هادئة مطمئنة فالذين بنوا القصور وشيدوها ظنا أن ذلك الكوخ البسيط لن يحميهم من الموت قد عاشوا في رعب وفزع يقيمون الفحوصات ويطلبون الاطباء خوفا من ان يصيبهم هذا السهم فيظلوا يحيدون عنه

( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )

بينما العمر الفعلي لصاحب هذا الكوخ المتهالك الذي قد عاش راضيا مطمئنا منتظرا هذه اللحظة التي يؤمن بها قد يكون اطول من العمر الفعلي لصاحب ذلك القصر

فتلك اللحظات التي تعيشها في فزع وترقب وخوف لا تحسب من دقائق عمرك

وإنما عمرك الفعلي من عشته برضا واستسلام تذكر الموت ليكون دافعا لك للقيام بما تريد قبل مغادرتك وكأنك على سفر وفي عجلة من أمرك

إن ذكرك للموت سيكون أحرص لك على دقائق عمرك التي تعلم أنها في نقصان ..

إن ذكرك للموت سيكون دافعا لك للصدقة لكي تجمع اكبر قدر في حياتك الأخرى

منا من لم يبلغ رمضان هذا العام ومنا من سيبلغه ويكون آخر رمضان في حياته

ومنا من سيبلغه ويبلغ بعده رمضانات كثيرة

ولكن الحقيقة التي لامفر منها بمجرد بلوغك الشهر الكريم سينقص واحدا من تلك التي كتبها الله لك فاغتنم الدقائق واغتنم اللحظات .. فالفرص لا تأتي كثيرا وهو زائر سريع إن ذهب فلن تبلغه إلا بعد أحد عشر شهرا فتزود منه قدر المستطاع .. وافهم المغزى من هذه المنحة الربانية

وافهم لماذا فرغك الله من الشواغل الحلال لتتفرغ لعبادته

واحرص على ألا تملأ هذا الفراغ بمحرمات وتضيع أوقات ونوم عن صلوات ...

اللهم بلغنا رمضان هذا العام وبعده رمضانات كثيرة وبلغنا معه العتق من النيران وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلا

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

رائع ما كتبتِ يا حبيبة

جزاك الله خيرا وسلمت يداكِ ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي الغالية على هذه الخاطرة القيمة

 

اللهم بلغنا رمضان هذا العام وبعده رمضانات كثيرة وبلغنا معه العتق من النيران وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلا

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تذكرة طيبة ومؤثرة

بارك الله فيك يا حبيبة وجعلها الله في موازين حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إذا كان الفرار من هذه اللحظة المقدرة بالثواني أمرا طبيعيا فلماذا الحياد عنه في كل حياتك حتى تفاجأ بالمنادى ليقول ( ذلك ما كنت منه تحيد ) ..

جزيت خير أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

 

منا من لم يبلغ رمضان هذا العام ومنا من سيبلغه ويكون آخر رمضان في حياته

ومنا من سيبلغه ويبلغ بعده رمضانات كثيرة

ولكن الحقيقة التي لامفر منها بمجرد بلوغك الشهر الكريم سينقص واحدا من تلك التي كتبها الله لك فاغتنم الدقائق واغتنم اللحظات .. فالفرص لا تأتي كثيرا وهو زائر سريع إن ذهب فلن تبلغه إلا بعد أحد عشر شهرا فتزود منه قدر المستطاع .. وافهم المغزى من هذه المنحة الربانية

وافهم لماذا فرغك الله من الشواغل الحلال لتتفرغ لعبادته

واحرص على ألا تملأ هذا الفراغ بمحرمات وتضيع أوقات ونوم عن صلوات ...

 

ما أجمل ما كتبتِ بفضل الله يا غالية

جزاكِ الله خيراً

تذكرة قيمة بفضل الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×