اذهبي الى المحتوى
رياحينو

صرخة أنثى " قصة رائعة "

المشاركات التي تم ترشيحها

وعندما تحدثت عايده كانت المفاجأة

 

عايده/ بصي يامال انا عارفه كل حاجه انتي قولتيها وعارفه من زمان كمان انا طول عمري سر علي اخويا رغم اني زعلانه اوي من الي انتو فيه رغم اني فرحانه اكتر انك فتحتيلي قلبك واعتبرتيني اختك ماتتخيليش فرحتي اد ايه

انا من كلام علي عنك حبيتك اوي

 

 

وكل مره حبي ليكي بيزيد اكتر واحترامي ليكي بيزيد اكتر وخوفي لعلي يخسرك كان قلقني اوي

شوفت فيكي البنت المؤمنه الصابره بصراحه كل مواصفات الزوجه الصالحه انتي فعلا هديه من ربنا لاخويا

امال //يعني انتي عارفه كل الي علي عملو وراضيه وموافقه بيه

 

 

عايده //راضيه ايه بس ياامال طبعا انتي وعلي صعبانين عليه اوي و مشكلة علي اخويا انو مابيسمعشي غير صوتو هو يعني بيحكيلي بيفضفض معايا واثق فيه وعارف اني سرو هيندفن ويايا لاكن مشكلتو انو مايقبلشي ان حد يتدخل في حياتو الشخصيه لا بالخير ولا بالشر ولوعرف اني قولتلك اني عارفه هيكون مشكله كبيره ليه ومشكله ليكي كمان انك قولتيلي انا عارفه ان طبعو صعب وان الي شوفتيه معاه صعب اي واحده تستحملو وما كنتش متخيله انك هتصبري كل ده

لاكن الي اقدر اقولهولك ان علي اخويا بيحبك اوي وفرحان بيكي اوي ووواثق فيكي لاقصي حد بس هو بيبقي غصب عنو مش عارفه اوصلهالك ازاي

مش هتصدقي لو قلتلك انو معايا انا كمان كده بيشك في كل تصرفاتي مش انا بس

انا وعلا وعلياء

 

ورغم انو اصغر واحد فينا الا اننا بنحس انو اكتر واحد بيخاف علينا وبيغير علينا كأنو اكبر واحد فينا

صدقيني لو قربتي من علي اكتر هتلاقيه انسان تاني غير الي انتي عرفتيه

انسان حنين جدا و كريم لاقصي حد

انا هطلب منك ياامال طلب عارفه انو صعب عليكي ممكن تعتبريه رجاء مش طلب

ارجوكي ماتتخليش عن علي وماتبعديش عنو وانا هكون معاكي وتخيلي لو اخوكي مكانه وفي الظروف الي اخويا بيمر بيها دي شوفي كنتي هتحسي بايه

انا حاولت كتير معاه بس الصدمات الي اتعرضلها في حياتو فوق تخيلك وثقتو في الي حواليه اتعدمت بس انا واثقه انك غير كل الي حواليه والا ماكانشي اختارك انتي وفضلك علي كل الي عرفهم

 

امال //انا عندي استفسار بعد اذنك

عايده //خير ياامال انا تحت امرك

امال //طالما حضرتك عارفه كل حاجه ممكن تحليلي الالغاز الي انافيها

سمر والراجل الي كان عايز يضربو و الخناقه الي في مطروح

عايده /// بصي الموضوع صعب جدا عليه دي امانه وعلي ائتمني عليها وانتي اكيد اكتر واحده عارفه يعني ايه انسان يأمنك علي اي حاجه مهما كانت

كل الي عايزاكي تعرفيه ان المواضيع دي كلها مواضيع من الماضي يعني اصدقاء سوء علي صديقات سوء علي ناس مش عايزين لعلي الخير وعايزين يأذوه باي طريقه

بسبب الحقد والكره والحسد وماانكرشي ان علي اخويا غلط هو كمان وبيدفع تمن غلطو

ماينفعشي اقول اكتر من كده لان دي تفاصيل تخص علي وهو الوحيد الي من حقو انو يحكيها او لا وماتقلقيش انا واثقه انك هتعرفي كل حاجه بس كل شيء باوانه

 

امال //انتي كلامك ياعايده تعبني وحيرني اكتر صدقيني عرفيني كل حاجه و مافيش مخلوق هيعرف حرف واحد من الي هتقوليه

عايده //ارجوكي ياامال ساعديني اني احافظ علي السر و لاني متأكده انك هتتعبي اكتر لو عرفتي كل حاجه خليها كده ولو ليكي نصيب تعرفي هتعرفي

وانا معاكي وهفضل طول عمري جانبك انتي ماتعرفيش علي اخويا ده بالنسبالي ايه

علي اخويا وابني وصديقي وانتي حبك في قلبي زي مقدار حبي ليه لانك حته منو

اصبري عليه يامال وصدقيني رغم الي عملو عمرك ماهتلاقي حد يحبك ويكون حنين عليكي زي علي اخويا

امال /// انا ربنا واحده الي يعرف مقدار علي في قلبي وان صعب عليه فراقو بس مش عارفه اعمل ايه معاه حاسه انو سهل عليه انو يشك في شرفي وكرامتي ودايما كلامو جارح رغم اني ماانكرشي حنيتو وكرمو رغم ان الشرف اغلي من اي حاجه تانيه

عايده //صدقيني ياامال زي ماقولتلك هو بيثق فيكي والا ماكانشي اتجوزك وشيلك اسمه بس الموضوع محتاج صبر وصدقيني مش هتندمي

والايام هتثبتلك كل كلامي

امال //انا هصبر ياعايده اولا علشان ربنا يأجرني بصبري عليه في الاخره

وعلشان انا مش مستعده اني كل يوم اتجوز واطلق وعارفه ان مافيش حد كامل وانا نفسي مش كامله وهسامحه علي قد مااقدر علشان انا بحبو

وارجوكي خليكي معايا دايما

عايده //هتلاقيني دايما معاكي ياامال قلبي مفتوحلك في اي وقت هسمعلك وهحاول اساعدك واساعد اخويا وهدعيلكو من كل قلبي ان ربنا يهدي سركو وتكونو اسعد زوجين في الدنيا دي كلها

ومش كده بس وكمان هستشيرك في مشاكلي وهنكون اعز اصحاب باذن الله وبكره الايام تثبتلك اني هكون ليكي نعم الاخت والصديقه

امال بابتسامه واسعه رائعه // وانا موافقه ياعايده

بس فيه مشكله

عايده //ايه فيه ايه تاني

امال //علي فين دلوقتي عايزه اطمن عليه

عايده //ماتقلقيش مش هيقدر يستغني عنك هو زمانو راح اي فندق وبعدين طلع علي الشركه وانا هتصل علي الشركه عادي كأني بسأل عليكي وهطمنك عليه

وياريت ماحدش يعرف حاجه عن الي بينا حتي علي

امال //باذن الله ربنا يباركلي فيكي ياعايده بجد انتي طمنتيني وريحتي قلبي

عايده //انا هروح دلوقتي وخلينا علي اتصال ببعض علي طول

امال //باذن الله طيب استني اما نتغدي سوي

عايده //لسه فاكره غدا دلوقتي وبعدين شكلك ماطبختيش

امال //بجد ياعايده سواني وهيكون الاكل جاهز

عايده //اكل ايه الي هستني اما تجهزيه لازم اروح علشان اعدي علي اولادي في الحضانه بعد نص ساعه يلال باي

امال //في رعاية الله ويتعوض الغدي في المره الجايه باذن الله

عايده //باذن الله ليه عنكو غدوه مع السلامه

امال//مع السلام

 

خرجت عايده وتركتني وقد ارتاح قلبي كثيرا وزاد حبها في قلبي

وذهبت الي المطبخ لاعد طعام الغداء وانتظر مكالمه من عايده لتطمئني علي علي

انتهيت من طهي الطعام وباقي الاعمال المنزليه التي لم اقوم بها في هذا اليوم

ثم اخذت شاور وتوضأت وصليت ووقرأت وردي القرأني حتي....................... رن هاتفي وكان المتصل

 

 

رقم غريب ترددت قليلا واخيرا فتحت الخط

امال بصوت يرتعش //السلام عليكم

المتصل // وعليكم السلام ازيك يامدام امال

اامال //الحمد لله بخير مين معايا

المتصل //معاكي شهاب

امال//شهاب ...شهاب مين

شهاب//ياه للدرجادي زاكرتك ضعيفه

اسرعت دقات قلبي حين تذكرته هل اصاب علي مكروه لذلك يتصل بي الاستاذ شهاب ليخبرني ام ان علي ذهب اليه وحكي له ماحدث لذلك يتصل بي لا بد وان الامر له صله قويه بعلي والا كيف عرف رقم هاتفي لا بد ان علي هو من اعطاه له

شهاب //ايه يا مدام امال روحتي فين كل ده بتفتكري

امال //لا ابدا .....افتكرت حضرتك ..اهلا ياستاذ شهاب خير فيه ايه

شهاب //لالا ايه استاذ وحضرتك دي ياريت مايبقاش بينا القاب انا اقولك ياامال وانتي تقوليلي شهاب بس

امال بتلجلج وحيره // المقامات محفوظه بردك يااستاذ شهاب

شهاب //تاني انا كده هزعل منك بجد

امال باندهاش //خير....... هو حضرتك اتصلت ليه وجبت رقمي منين

شهاب يقهقه //ههههههههه مش هقولك الا لما تقوليلي يا شهاب بس من غير استاذ ومن غير حضرتك

شعرت بريبه شديده بسبب اسلوب كلامه الغريب لست افهم مايقصد بكلامه ولست ادري ماذا افعل ايعقل ان يكون علي اعطاه رقمي ليختبرني وانه الان يستمع الي المكالمه ليتأكد من اخلاقي

شعرت باشمئزاز شديد مما انا فيه الهذا المستوي المتدني والمنحط يصل به الامر

 

امال بانفعال //انا اسفه يااستاذ شهاب لو سمحت فيه بينا حدود وانا مااسمحشي بتجاوزها وعلي العموم براحة حضرتك يلزم اي خدمه قبل مااقفل

شهاب //ايه .....ايه انتي مالك نارك حاميه كده ليه وبتقفشي يعني دا جزاتي اني باطمن عليكي

امال //الف شكر يااستاذ شهاب علي سؤالك وارجوك ياريت تمسح رقمي من تليفونك واعذرني كمان مره انا مضطره اقفل

شهاب //هتقفلي قبل اما اقولك انا بتصل عليكي ليه وجيبت رقمك منين

امال //عادي مش مهم اوي اني اعرف ارجوك انا مامابحبش الاسلوب ده لو فيه حاجه مهمه قولها لو مافيش هقفل

شهاب // انتي باين عليكي عنيده ذي المهندس علي ماشي كنت عايز اقولك اني جبت رقمك من تليفون ماما احسان كنت موجود معاها

لما اتصلتي بيها وعرفت انها كانت بتكلمك ولما حفظته في تليفونها اخدته منها عادي وحفظت رقمك في قلبي

وكنت عايز اقولك انك جميله اوي جميله بشكل ياخد العقل

اجمل من كل البنات الي علي عرفهم مش زي مافيروز ما كانت بتقول علشان تضايقك وغيرانه منك

لم استطع اكمال المكالمه فاغلقت الخط وقلبي ينبض بشده تكاد تخترق ضلوعي

شعرت بغثيان شديد والرغبه في القيء من هذه الكلمات الحقيره التي قذفها في وجهي

 

ذهبت الي الحمام وانا لا اكاد اتنفس كان وجهي ملون بلون الدم وضعت راسي تحت الصنبور وفتحته لتنزل المياه يارده

 

 

ولكنها لم تطفيء النار التي تشتعل في رأسي

اي جبان هذا يجرؤ علي هذه الوقاحه الزائده هل فقدو معني الرجوله وهل يتهاون بحرمة الاخرين هل يظنني امرأة سوء

رغم الدوار الذي لف برأسي والنار الذي تشتعل فيه

الا انني توضأت وصليت وظللت ابكي وانا ساجده حتي انتهيت ...

ظللت شارده افكر فيما حدث هل اذنبت ...هل انا من اعطيته الفرصه لذلك كيف يظن بي ذلك

ماذا فعلت ليجرؤ علي قول ماقاله

كدت اجن ...... ولاكنني حاولت التماسك علي مابقي لي من عقل فلست ادري ماذا افعل بعد...

هل اخبر زوجي الغاضب الغائب

هل اخبر عايده

كيف اوقفه عند حده واين زوجته علا ..الم يكفيني كرهها لي ومعاملتي بطريقه سيئه

حتي يكون زوجها ايضا بهذه الوقاحه

ظلت تدور برأسي الدوائر

الم يكفيني حقا ماانا فيه حتي ياتي هذا الشهاب ليدمر مابقي من حياتي

 

تذكرت صديقتي ساميه اريد ان احكي لها واستشيرها ماذا افعل ولاكني تذكرت فرمانات زوجي التي صدرت بالبعد عنها

استمر عقلي في التفكير حتي اوقفه رنين الهاتف مرة ثانيه

ولاكن هذه المره كان المتصل عايده

 

عايده // السلام عليكم

امال //وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايوه ياعايده عملتي ايه

عايده //انا اتصلت علي علي في الشركه واطمنت عليه وكان عنده اجتماع فقفل وقالي هيتصل بيه تاني

والله ياامال هوباين من صوتو انو حزين جدا وندمان انا عايزاكي تفضلي زعلانه وماتكلميهوش لما يجي وخليه يحس بالذنب بس ماتناميش في اوضه تانيه لان ده اكبر غلط لان كتر البعد بيعلم الجفا وانا عايزاه مايقدرشي يعيش من غيرك وما يتعودشي انك تكوني بعيده عنو

امال //شكرا ليكي ياعايده انا مش عارفه اشكرك ازاي وهنفذ النصيحه بالحرف الواحد باذن الله

عايده //يلا باي دلوقتي علشان اشوف الي ورايا

امال //في رعاية الله

عايده //في رعاية الله

 

اغلقت الهاتف وتنفست الصعداء لقد اطمأننت علي زوجي انه بخير

استعددت للمعركه باسلحتي فبحثت في دولابي لاعثر علي ثوب رقيق بسيط من اللون الاحمر الناعم لبسته

 

ووضعت عطري وزينتي لاكون اميره في هذه اليله

 

وجلست اقرأ قصه رومانسيه رائعه انتظر قدوم زوجي الغائب الغاضب

ولم يطل انتظاري فسمعت صوت المفتاح يتحرك في باب الشقه

 

 

ثم تبعه صوت فتح الباب وما ان دخل حتي انتشر عطره في ارجاء المكان ليعلن عن قدومه

كدت اطير اليه فرحه برجوعه كأن شيء لم يحدث ولاكن كلمات عايده وقفت حاجزا بيني وبين مانويت فعله

ظلت خطواته تقترب من الغرفه وانا دقات قلبي تكاد تحطم قفصي الصدري لتخرج وترمي نفسها بين احضانه حتي فتح باب الغرفه واشرق بوجهه المكان

 

وانا .....................كالصخر لم اتحرك ولم التفت اليه التفاته واحده رغم شوقي اليه الذي كاد يقتلني شعرت باني اجاهد نفسي ..لم يكن الامر سهل بالنسبه لي ولاكن كلمات عايده مازالت تتردد في اذني

دخل علي .....وجلس في المقعد المجاور لباب الغرفه

لست ادري ماذا يفعل لقد كانت عيني في الكتاب الذي انظر اليه وبالطبع فأنا لا اري حروفه او كلماته

قلبي يخفق بشده وعقلي توقف عن التفكير

اغمضت عيني وحمدت الله حمدا كثيرا ان زوجي بخير وانه سبحانه قد حفظه لي فقد عاد سالما بفضل الله

ظللت استنشق عطره كانني املأ به رئتي لينتشر في شرايييني واوردتي ليهديء لوع الفراق

ظللت ساكنه لفتره طويله وهو ايضا جالس في مكانه ساكن لا يتكلم ولا يتحرك

كادت مقاومتي تضعف

 

ولاكنني اعتبرت انها لعبه لنري من فينا سيكون اكثر صبرا يبدو انه يعلم مدي ضعفي لذلك ينتظر مني المبادره بالصلح ولاكن روح التحدي اشتعلت في قلبي

فرحت لانني سأقاوم ضعفي لأول مره

لقد طلبت مني عايده ان لا اكلمه واظل القريبه البعيده

ولاكن وجودي معه في نفس المكان يضعف عزيمتي فخطرت لي فكره هي ان اقوم لاعد له الطعام دون ان اتكلم معه

قمت من علي الاريكه التي يسمونها شزلونج

 

 

وانا اشعر كاني اميرة مشيت بكل ثقه وخيلاء رغم ارتجافي الذي كاد بي ان اقع علي الارض ولاكنني تماسكت حتي وصلت الي المطبخ

تنفست بعمق ثم بدأت في تحضير الطعام والذي كان اغلبه من الانترنت ...بالاضافه الي بعض الاسس التي تعلمتها من حماتي الغاليه

 

 

انتهيت من اعداد العشاء وانا اسبح الله واحمده فكما قال صلي الله عليه وسلم (كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الي الرحمن ..سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم )

ترددت كثيرا هل اناديه للعشاء ام انتظر حتي ياتي ولكنني قمت بوضع الطعام علي صينية عشاء واحضرت منضده صغيره جدا ووضعته عليها ثم حملتها الي حيث يجلس وضعت الطعام وذهبت لاعداد الشاي دون ان انظر اليه او اتكلم معه

 

 

انتهيت من اعداد الشاي ووضعت فنجانه امامه ثم حملت الطعام ووضعته في المطبخ

وضعت الطعام في الثلاجه وغسلت الاطباق ثم جففت يدي ودهنتها بكريم مرطب واطمأننت علي زينتي وذهبت الي غرفة النوم

احضرت له ثيابه ووضعتها علي حافة السرير ثم جلست علي الشيزلونج متكئه لاكمل قصتي وارتشف فنجاني

 

لست ادري هل صارت قلوبنا كالثلج الذي غطي ببرودته المكان

ام الثلج هو من صار مثل قلوبنا منذ قديم الزمان

 

 

اكل طعامه دون ان يتكلم وشرب الشاي دون ان يتكلم ايضا اخذ ملابسه التي احضرتها له وذهب الي الحمام

خرج ورمي ملابسه التي كان يرتديها في الغرفه بطريقه اثارت ضيقي واستفزازي

 

فتح الادراج كأنه يبحث عن شيء القي مافيها علي الارض ثم تركها كاد عقلي يجن كدت اصرخ في وجهه

ولاكنني لم اتحدث وهو ايضا لم يتحدث

احضر كتبا واوراقا ووضعها علي المنضده الصغيره التي يوجد عليها فنجانه وفيه بقايا الشاي

ازاح الفنجان باوراقه فوقع علي الارض محطما وكانه تعمد وقوعه وكسره كدت ابكي علي مالحق بالغرفه ويفنجان الشاي ولاكني

بدوت كأن الامر لا يهمني

 

.....هو لم يتكلم ولم بهتم بوجودي فهل انا التي ابدأ بالكلام ان كان كبريائك يمنعك فكبريائي عندي يفوق تخيلك

انا انثي عجز الاباء عن ابائي فلا تسأل عن كبريائي فانه قد فاق المدي ...

رغم الحنان الذي امتلأ ت به اوردتي وشراييني ورغم الحب الذي ملأ الوجود فحبي هو سر ابائي لذلك فقد احار العدي

 

 

طال جلوسه صامتا وانا كذلك اردت ان اري ماذا يفعل حاولت ذلك مرارا وتكرارا ولاكني خشيت ان تلتقي اعيننا فاسقط صريعة تلك النظرة القاتله

فاثرت السلامه

شعرت بضيق شديد من جلستي تلك التي اشبه فيها رجل الثلج

وبدأ النوم يتسلل الي عيوني

فلم اريد الانتظار اكثر من ذلك

ذهبت الي الفراش وتدثرت بغطائي ظللت اردد اذكار النوم وبعض الاذكار ..........رغم كمية الجليد الموجوده في الغرفه الا انني كنت اشعر بالامان لوجوده فغلبني النوم رغما عني ..........

نمت كأني لم انم من قبل

 

استيقظت من نومي في ميعادي فوجدت زوجي نائما علي الطرف الاخر من السرير

تعجبت هل يقرأ افكاري ويفعل مثلي هل يريد ان يكون القريب البعيد ليلقني درسا كما اريد انا ان القنه درسا

هل سيطول هذا الوضع ..............

 

نهضت من الفراش وقمت بما اقوم به كل يوم وضوء وصلاة الليل وقرأة وردي القرأني

حتي اقترب اذان الفجر ففكرت هل اوقظه ام اتركه واشعر بالذنب طيلة يومي لانه لم يصلي الفجر حاضر

قررت ان اوقظه بالمنبه الذي ما ان مسكته بيدي حتي رأيت زوجي يخرج من الغرفه دون حتي ان ينظر الي

ويذهب لكي يتوضأ ثم لبس ثيابه وخرج الي المسجد وسط ذهولي الشديد ....

 

ماهذا الذي يحدث ..........جلست علي اقرب مقعد وسقط المنبه من يدي

اشتاق اليه كثيرا ........................ماهذا الصمت المطبق الذي اصابنا في اوائل ايامنا ...فكيف يكون حالنا فيما بعد

انتهيت من صلاتي واذكاري ودعائي وذهبت الي المطبخ فتحت الكاست علي اذاعة القرأن الكريم

اعددت تمر وحليب وذهبت الي حجرة النوم لكي ارتب مابعثره وكسره زوجي بالامس

ظللت ارتب وامسح وانظف حتي صار المكان افضل مماكان ثم قمت بتغيير مفارش السرير وترتيبها

 

وفتح نافذة الحجره وباب البلكونه ليتجدد هواء الغرف

ثم ذهبت الي المطبخ ثانية لاجدعلي يقف في المطبخ

بالطبع صدمت من وجوده المفاجيء فلم اسمع صوت قدومه ولاكن ماذاد صدمتي هو قيامه بافراغ محتويات الثلاجه علي الرخامه

 

 

والكثير من الاطباق ليعد لنفسه فطورا تركته وخرجت من المطبخ وذهبت لنشر الملابس التي تم غسلها

وبعد ان انتهيت من عملية النشر اخرج لأجد زوجي في كامل هندامه خارجا الي عمله في وقت مبكرا جدا علي غير عادته

دون حتي ان يلقي السلام علي تلك الروح الموجوده معه في نفس المنزل

لادخل المطبخ فاجدالصدمة الكبري ...................................

 

فلقد كان المطبخ

مقلوبا رأسا علي عقب ......

وارتفعت صرخاااااااااااااااااااااتي وبكااااااااائي مما اري

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

.......................

عودا حميدا رياحينو : ))

جزاك الله خيرا على الحلقات

متاااااااابعة

~ ~ ~

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبعد ان انتهيت من عملية النشر اخرج لأجد زوجي في كامل هندامه خارجا الي عمله في وقت مبكرا جدا علي غير عادته

دون حتي ان يلقي السلام علي تلك الروح الموجوده معه في نفس المنزل

لادخل المطبخ فاجدالصدمة الكبري ...................................

 

فلقد كان المطبخ

مقلوبا رأسا علي عقب ......

وارتفعت صرخاااااااااااااااااااااتي وبكااااااااائي مما اري

 

لقد كان التدمير مع سبق الاصرار والترصد

الكثير من الاطباق في الحوض وبعض الاطباق والاكواب المكسوره

وبقايا الاطعمه في كل مكان البتوجاز ..الرخامه ..الارض

كل الضلف والادراج مفتوحه مفتوحه عندما رأيت مطبخي بهذا الشكل تذكرت مطبخ السيده الكرتونيه التي يسكن توم وجيري في منزلها

وبعد ان تقوم معركه كبيره بينهم يتركان مطبخها كما تركه علي لي اليوم

 

اذن فلقد اختار علي ان نلعب هذه اللعبه

 

اذن فلنلعب سويا فهو من اختار وهو من بدأ ودائما البادي اظلم

 

تسلحت بادوات معركة التنظيف التي ارهقتني كثيرا يالهي هل هو طفل صغير كيف فعل ذلك ومتي ولماذا

ظللت لمده ساعتين انظف اثار جريمة زوجي العجيب

وافكر كيف ارد له الضربه فبما انه اختار ان يكون القط توم فسأكون انا الفأر جيري نعم انه مجرد فأر صغير ولاكنه دوما ينتصر

 

ساجعلك ترفع الراية البيضاء ياتوم .........اقصد ياعلي

 

اثناء انهماكي في عملية التنظيف رن هاتفي فاسرعت اليه وانا في شدة اعيائي

ورأيت رقم........ نظرت فيه للحظات فتزكرته انه نفس الرقم الذي كلمني امس ...........رقم شهااب

اعدت هاتفي الي مكانه وتركته يرن وذهبت لاكمال عملي وانا في شدة ضيقي

اشعر بان الكون تحطم فوق رأسي

دعوت الله كثيرا ان يفرج كربي ويغفر ذنبي

اانهيت عملية التنظيف وبدأت في طهي الطعام والذي كان عباره عن سمك مقلي كان محفوظ في الفريزر وارز السمك وصلطه خضراء وطحينه

 

اخذت شاور ثم مشطت شعري ووفرشت اسناني ووضعت لمسات رقيقه من الزينه التي تلائم فستاني الذي اخترته بعنايه فائقه وتسريحتي كما تعلمت من الانترنت

مع بعض الاكسسوارات الرقيقه التي زادتني رقة وجمالا وانوثه

 

 

ثم اكملت زينتي برشات متفرقه من عطري المفضل

اثناء ذلك استمر رنين الهاتف الذي لم يكل ولم يمل بنفس الرقم والذي خشيت ان اجعله صامت فربما يتصل علي او عايده او حماتي

رغم عشقي للسمك والذي افضله كثيرا بالبصل الاخضر ولكنني منذ يوم زواجي حرمت علي نفسي اكله علي مضض رغم ان نفسي كانت تراودني كثيرا

اشعلت عود بخور من النوع الفاخر ليذهب رائحة قلي السمك من الشقه

ثم فتحت الانترنت وجلست اتصفحه مع صوت اذاعة القرأن الكريم من المذياع

 

الذي ارتاح لسماعه كثيرا

 

مر علي الوقت اثناء تصفحي الانترنت مايقرب من ساعتين ثم وقفت خلف ستارة اقرب نافذة من الشارع الرئيسي

والتي كانت موجوده في حجرة النوم الصغري

 

 

لاراقب قدوم علي ولاكن حذائي ذو الكعب العالي الم اقدامي فخلعته واحضرت مقعد وظللت اراقب الطريق من خلف الستاره حتي حضر زوجي العزيز بسيارته الفخمه

والذي ماان رأيته قادما الي العماره وهو يرتدي نظاره سمراء رائعه حتي انشق قلبي لمرأه فلقدومه هيبه ترتجف لها اوصالي

 

لست ادري اين اذهب او ماذا افعل احضرت قصه من احدي قصصي وجلست علي الشزلونج امثل القراءه وانتظر ماذا ينتظرني معه اليوم

فتح الباب خفية كعادته وحاول الدخول بدون ان يصدر اي صوت .....

اما انا فلم اتمالك نفسي من الضحك علي افعاله فارتفع صوت ضحكاتي عالية والتي اعلم انها ستثير شكه

ولاكن ماازال عني الحرج هو وجود قصتي بيدي وانا انظر اليها كأن موقف او حوار في القصه اضحكني

بالطبع هذا مالم يريده زوجي العزيز فلقد ظن ان يعود فيجدني حزينه ومتعبه ومنكوشة الشعر من اثار ماتركه لي من تدمير في المطبخ وفي حجرة النوم ولكن يبدو انه قد اصابته خيبة امل وانبهار اظن ذلك ربما ....فهذا تفسيري الشخصي

 

دخل علي حجرة النوم ليعتقد انه يفاجأني كعادته ولكنني لم ارتعد واصرخ لمفاجأته كعادتي ولاكنه هو من تفاجأ عندما رأي اناقتي وابتسامتي التي اعلم ان لها مفعول السحر علي قلبه

فأراد ان يضايقني بأي طريقه

ولذلك اخيرا ........تكلم

علي بعصبيه مصطنعه //هاتي هدومي وجهزي الغدا ياست هانم

لم ارد عليه قمت من مكاني اتمخطر في مشيتي برشاقه والتي اظنها زادته استفزازا اكثر من محاولاته لاستفزازي

احضرت له ملابسه واتجهت الي المطبخ واحضرت الطعام وانا ادندن بالغناء

ولكن لن تصدقوني فيما فكرت

لقد قمت بتكسير بصله كبيره وغسلتها جيدا ووضعت عليها خل وملح وليمون

لم اكن انوي اكلها ولكنني اردت مضايقته بها فقط ثم اضعها في برطمان المخلل بعد الغداء فانا اعلم كم يتضايق علي من البصل

 

وضعت الطعام علي السفرة لاجده قد ارتدي ملابسه ووقف علي باب غرفة النوم ينادي باعلي صوته

علي //شيلي الاكل وهاتيه هنا ياهانم

لم اظهر الضجر الذي كاد يفجر رأسي ولاكن علت وجهي ابتسامتي الساحره كانني لا يضايقني الامر

وحملت الطعام علي نفس المنضده التي تناول عليها العشاء والشاي بالامس

وانا ايضا جلست لتناول غدائي دون ان انظر اليه او اهتم لوجوده

شعرت به وهو يصك اسنانه من الغيظ ولكن عذرا حبيبي فأنت من بدأت

استمتعت حقا بهذه اللعبه وعزمت علي الفوز باذن الله

 

لمحت نظراته الخاطفه لي والتي رأيت فيها نظرات حب وانبهار بجمالي و ثيابي وتسريحتي وزينتي

رغم انه كان يقاوم النظر الي

بدأت في تناول طعامي بشهيه في صحبته

ولاحظت نظراته الي طبق البصل بتعجب وضيق ولاكنه حاول الا يظهر ذلك

حتي شبعت بالطبع كنت من قبل اطعمه بيدي واضع الطعام امامه

بعد ان اخليه من اي شوك اوعظم ولا اقوم حتي يقوم

ولاكنني تجاهلته وقمت بعدما شبعت وغسلت يدي وااتممت من زينتي التي تدهورت بعد تناول الطعام

واستبدلت ثيابي باخري وكذلك اكسسواري وتسريحة شعري

كأني انوي ان اطير له برجا من عقله

 

 

وجلست اشاهد التلفاز وبيدي قصتي بعدما اعددت كوبا من الشاي لعلي وجمعت الاطباق ووضعتها في الحوض دون ان اقوم بغسلها

رغم ان هذا ليس من عادتي

جلست اشاهد مسرحية ريا وسكينه والتي في كل مره اشاهدها فيها يزداد صوت ضحكي ويرتفع رناته في ارجاء المنزل

لقد قرأت ان الزوجه النكديه تجعل زوجها يهرب منها والزوجه المرحه السعيدة الباسمه يشتاق الزوج لقربها ولا يستطيع فراقها

فاردت ان اجرب هذه النصيحه التي قرأتها علي الشبكه العنكبوتيه

ظل زوجي يجلس وحده مده طويله حتي ظننته لن ياتي وان النصيحه لم تجدي نفعا ......

 

ولكنه اتي وجلس في المقعد المجاور لي

رغم سعادتي التي لا توصف بدا علي كأني لم اره وظللت اضحك علي ريا وحسب الله وعبد العال وسكينه والمشهد الذي كاد ان يوقف قلبي من الضحك بينهما

والاجمل في هذه المسرحيه هو ان هاتان البطلتان المبدعتان قد رزقهما الله نعمة ارتداء الحجاب والذي زاد اعجابي بهما وحبي لهما في الله

وادعو الله ان يتقبل منهم ومنا عملنا الصالح ويثبتنا علي الحق ويرزقنا حسن الخاتمه ....امين

 

 

ثم نعود الي زوجي الحبيب والذي ...

ويبدو ان شعوره بالتجاهل قد ضايقه كثيرا فلم يعتد مني علي ذلك

ولكنني فوجئت بيده تقترب من يدي حتي ضمها بيده

فنظرت اليه نظرة تحدي كأن هذا ايضا لا يهمني رغم انني كنت ارتجف من الفرحه

ولاكن يبدو ان اللعبة استوهتني فاحببت ان استمر بها قليلا حاولت سحب يدي من يده لكنه قبض عليها بشده ثم لمسها برفق

علي //انتي عايزه توصلي لايه ياامال

امال بنفس نظرة التحدي //كنت اتمني ان اقول له مااردته قد تحقق يكفيني لمسة يدك ولكنني تذكرت ابائي وكبريائي الذين فقدتهم من اول يوم عرفته وابحث عن بقاياهم الان

 

فاثرت الصمت مع نظرة عتاب .........

رايت وقع هذه النظره علي وجهه كأنني اطعنه بها في قلبه

 

 

اخفض بصره الي الارض ومازالت يدي في يده لمسته عندي منتهي الحب والامان

كنت لا اريده ان يترك يدي الي الابد ولاكني لا اريد ان يمر الامر مرور الكرام فسحبت يدي برفق

فلم يقاوم هذه المره

ظل الصمت يملأ المكان فترة طويله لست ادري ماذا اقول او ماذا افعل الي ان انقطع هذا الصمت اخيرا ولا كن ليته ماانقطع

علي بحزم //امال .................انا عايز اسألك سؤال وياريت تكوني صريحه معايا

امال باندهاش شديد //دا علي اساس اني كذبت عليك قبل كده

علي // لوسمحتي ياامال انا عايز منك الحقيقه ولو مش هتقدري تقولي الحقيقه ماتجاوبيش افضل

امال بضيق //اتفضل ياعلي اسأل

علي وهو بحاول ان يتكلم بصعوبه // فيه حد تاني غيري في حياتك ؟

امال بصدمه //ايه.... ايه السؤال ده انت اكيد اتجننت ياعلي انت ازاي يوصل تفكيرك لكده

علي //انتي الي وصلتيني لكده بكل تصرفاتك

امال بغضب //انا ... مش فاهمه انا الي وصلتك لكده ..........ازاي

علي //لانك ماحبتينيش ياامال عمرك ماحسستيني بالحب...

 

 

الحب الي كان حواليه من كل البنات الي اعرفهم ويتمنو اشاره مني

عمري ماحسيتو منك

حاولت اخليكي تحبيني زي مابحبك لكني فشلت .....

 

لاول مره في حياتي افشل اني اخلي بنت تحبني

ومين........... البنت الوحيده الي دخلت قلبي

والوحيده الي اخترتهاواختارت انها تشاركني حياتي

وتشيل اسمي ........

بس ده مالوش تفسير عندي غير ان فيه حد تاني في قلبك

لو عندك تفسير تاني قوليه وارجوكي ياريت تكوني صريحه لاني تعبت من الوضع ده وماعتشي ينفع اسكت اكتر من كده

 

*بالطبع لم يستطع عقلي استيعاب هذا الكلام

من الذي يتكلم ويكلم من هل انا في حلم ام في حقيقه

مالي اري كل الالوان تداخلت في عيني

اعلم انكم ستصدقوني ان قلت ان عقلي توقف عن العمل وقلبي توقف عن الخفقان

هل هذه مزحه ........من مزحاته ام اانها ليست مزحه

كنت سأصدق كلماته التي القاها علي مسامعي ان كان يتكلم عن امرأه اخري ولاكنه يتكلم عني انا والتي اذوب فيه عشقا ....ما هذا الهراء الذي انا فيه

ماذا اقول له وكيف اثبت له حبي وما الذي جعل هذا الشعور الغريب يصل اليه

لست ادري حقا بمااجيبه لان عقلي لم يستوعب الي الان ان هذا الكلام موجه لي

 

علي //مش قادره تقولي الحقيقه ولا مش عايزه تقوليها

لابد ان اتكلم حتي لا يظن انه حقا في قلبي غيره ولاكني لم استطع الاجابه فبادرته بسؤال

امال //ايه الي انا عملتو خلاك تقول كده ياعلي

علي//قولي انتي ايه الي انت ماعملتيهوش يخليني مااقولشي كده

امال //انا عمري ماعصيت امرك ودايما بطيعك ولاعمري اهملتك ولا اهملت حقوقك وما اظنش اني عملت اي حاجه تغضبك خاصة لو نبهت عليها قبل كده

علي //انا عارف كويس اوي انك بطيعيني علشان ترضي ربنا مش علشان بتحبيني وانتي الي وصلتيلي دا

طاعتك ليه عامله ذي طاعة العبيد حاضر نعم مش طاعة واحده بتحب جوزها وبتتمني ترضيه

عمرك ماكلمتيني عن نفسك ولا سألتيني عن نفسي دايما ساكته وحزينه وحتي لو ضحكتي بتبقي الضحكه من ورا قلبك وبيكون باين ده في عينيكي

اول مره احس انك بتضحكي من قلبك لما روحنا عندكم كنت حاسس انك انسانه تانيه وكأني معيشك في سجن او كأنك اتجوزتيني غصب عنك ...

كانت فعلا الفرحه باينه في عينيكي كأنهم هما اهلك وانا مش من اهلك الي المفروض اكون ليكي كل شيءواهم شيء في حياتك لو كنتي بتحبيني فعلا

 

امال //انا اول مره اعرف انك محلل نفسي وبتحلل الشخصيات بالطريقه دي وبتفسر كل موقف بطريقه عجيبه بس مافيش اي تصرف في الي انت قولتو يدل ان فيه حد في حياتي او اني مابحبكش انا عايزه موقف صريح وواضح اقدر ادافع بيه عن نفسي

علي// المواقف كتير جدا منهم ...فاكره ياامال واحنا في مطروح لما كنا في المطعم وقابلت سمر زميلتي بالصدفه لما سمعت كلامك معاها وشوفتك وانتي بتدافعي عني بكل قوتك ومتمسكه بيا ومش هاتتنازلي عني ......فرحت بيكي اوي وماكنتش عايز اتدخل علشان اسمعك كمان للاسف حسيت ساعتها انك بتحبيني لاكن لما روحت مع سمر علشان اشوفها عايزه ايه واوقفها عند حدها .........رجعت مالقتكيش كأنك بتقوليلي مع السلامه عرفت انو كان مجرد احساس مش حقيقه

ورغم كده كنت عامل زي المجنون وانا مش لاقيكي وفضلت ادور عليكي في كل مكان واسأل عليكي اي حد اقابله لغاية ماوصلت للمكان الي انتي قاعده فيه وعرفت من العامل هناك لما قولتلو علي مواصفاتك انك قعدتي وركبتي تاكسي وعرفت انك روحتي علي الشاليه ولما وصلت ولاقيتك في التاكسي كنت متخيل انك هاتفتحيلي محضر وان الدنيا هتتكسر علي دماغي زي اي واحده بتحب واحد كانت المفروض تعمل معاه كده

وساعتها كانت الدنيا مش هاتكون سايعاني

انما انتي دخلتي نمتي كأن مافيش حاجه شاغله بالك وصحيتي عادي كأن مافيش حاجه حصلت

ولغاية دلوقتي ماسألتنيش عن الموضوع ده كأني مش حد يهمك امره

 

امال باندهاش //منطق غريب اول مره اسمعو في حياتي يعني حضرتك تسيبني وتروحلها وماتحاولشي ترد كرامتي الي حبيبة القلب

هانتها وقدامك وانا كمان الي غلطانه الاقيك قاعد معاها وبتعطيها رقم تليفونك واطلع انا الي فيه حد في حياتي انت مصدق نفسك ياعلي انتي محسسني اني من كوكب تاني

وان تصرفاتي غلط

انا بصراحه مابقيتشي عارفه الصح من الغلط رغم الي انت عاملتو انا الي طلعت مجرمه واجرامي اني سكت ومااتكلمتش كان المفروض اجيبها من شعرها وامسح بيها الارض علشان تكون مبسوط واثبتلك حبي ولا اعمل ايه

وكمان غلطانه علشان سامحتك ومارضيتشي اعلق علي الموضوع

علي //موقفك كان رد فعل سلبي مايدلش علي ان الموضوع مهم ليكي ولا الانسان ده يقربلك اصلا

ودا موقف بسيط حبيت اوضحهولك واعرفك انك مابتحبينيش وكمان ساعة فيروز لما كانت قاعده جنبي وانتي جيتي مع ماما ماكانشي باين عليكي اي غيره او اي رد فعل كان ممكن يحصل من اي واحده بتحب جوزها بالعكس اتقربتي لفيروز وكأنك فرحانه بالي هيه بتقولو وبتعملو حتي الكل لاحظ ومندهش من تصرفك

امال //علي

انا بحبك اوي وعمري ماحبيت حد في الدنيا دي زي ماحبيتك

ومافيش حد في حياتي غيرك علي الاقل لغاية دلوقتي

انا كده رديت علي سؤالك

وبكل صراحه

ياريت تكوت اطمنت واقتنعت

انما لو مش عايز تقتنع والكلام الي انا مش فاهماه ومش قادره استوعيه ده حجه علشان كل واحد يروح في حالو انا ماعنديش مانع

وانا منتظره قرارك

علي //كلامك تعبني اكتر .............وباين مافهمتيش الي عايز اقولو .............وشكلك هاتتعبيني اكتر

امال //انا الي تعبت ياعلي انا كنت فاكره الحياة ابسط من كده انا حاسه اني مابقيتشي افرق بين الصح والغلط ...الحقيقه والوهم

حاسه انك صعبت الامور عليه وانا عايزه اعيش بطبيعتي

كنت اتمني اعيش حياة اسهل من كده مش بالتعقيد الي انت عقدتهولي

حاسه اني دخلت متاهات انا مش ادها

وصعب اوي اني ارضيك واتحمل شكك في حبي وفي شرفي

صدقني انت دمرتني لابعد ماتتخيل والي صبرني عليك ربنا اولا وحبي ليك الي انت بتنكرو دلوقتي ثانيا

وياريت ماتقارنيش بحد اذا كنت منتظر مني احبك نفس الحب ونفس طريقة البنات الي عرفتهم قبلي

تبقي غلطان لاني مراتك مش عشيقتك

ولو انت مش شايف حبي ليك صدقني يبقي العيب فيك مش فيه وياريت تركب نظاره علشان تشوف كويس

واوعدك ياعلي ان لو دخل في قلبي حد غيرك هتكون انت اول واحد هيعرف

ودا وعد ووعد الحر دين عليه

 

علي //امال انا بفضل نبعد شويه لغاية ماتتأكدي من حبك ليه وتقولي كده بنفسك وتكوني راضيه بحياتي وعقدي انا ساعتها هكون مرتاح انما مش هقبل انك تعيشي معايا وانا مدمرك بالشكل ده

اما ل بصدمه //خلاص ياعلي انا هلم هدومي علشان اروح عندنا ومش هاجي الالما انت الي تقول انك اتأكدت اني بحبك لاني مش محتاجه اثبت لنفسي ده او اتأكد منه

علي //لا انتي مش هاتروحي عندكم هتفضلي هنا دا بيتك انا الي هبعد ومش هرجع الا لما تتصلي عليه وتقوليلي تعالي ا

امال //انا استحاله اقعد هنا لوحدي ويعدين القرار اني اقعد فين مابقاش قرارك انت الي اخترت اننا نبعد يبقي انا اختار ابعد فين

علي بصوت عالي //امال مرواح عند اهلك مش هيحصل علي جثتي انتي فاهمه

امال بصراخ //انت الي فاهم يعني ايه تسبني هنا لوحدي

علي //خلاص هاتروحي تقعدي عند ماما في الفلا انما عند اهلك لأ

امال ببكاء //انا مش فاهمه حاجه ليه يعني كل ده

علي //هوه كده لازم تراجعي نفسك وانتي الي تقرري

وهعدي عليكي هناك علشان ماحدش يحس بحاجه وطبعا مش ها وصيكي مافيش مخلوق يعرف عن حياتنا اي حاجه

وخصوصا عن الي حصل دلوقت

امال ببكاء شديد //الي تشوفو ياعلي

وانتهي الكلام لترتفع صرخات قلبي الذي لا يعلم ما جريمته وما ذنبه الذي ارتكبه......... هل انا فعلا مخطأه ...ربما

هل فهمت احداكن شيئا .......فمن المحق فيما حدث ومن المخطيء ..ماذا ترون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

جزاك الله خيرا رياحينوا

الاجزاء حلوه و بدات توضح اشياء كانت غير مفهومه عن شخصية علي

 

عجبني تصرف امال لما اتكلمت مع اختة

طبعا ده احسن من انها كانت تتكلم مع صاحبتها لان اخته اقرب له وهي اعلم الناس به

 

اما موقف آمال من علي هو كويس انها اخدت موقف بس اظن انها لازم ماتطولش القطيعه علشان ماياخدش علي كده

 

كمان احنا اول مره نعرف ان علي كان علي علاقه بواحده متزوجه امال لم تذكر ازاي علي حكالها و امتي

 

طبع امال لازم تبلغ عن مكالمة زوج اخت علي حتي ممكن تقول لعايده او لحماها بس لازم حد يعرف او حتي تقول لزوجها علشان ماتكونش في موقف وحش

انا فعلاا كنت عارفه انه حيحاول يتصل بيها بس ماكنتش متصوره يكون بالسرعه دي

 

 

يالا يا رياحينو هاتي كمان حلقات وبلاش تشويق

 

الحكايه بدات تحلو وعايزين نعرف اخرتها ايه

 

وجزاك الله خير علي تعبك معنا

 

^____^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

زادت حيرتي والامي ....دارت الارض من تحتي ...ضاقت علي نفسي بمارحبت .........

انقلبت حياتي رأسا علي عقب ...فما كادت جراحي تهدأ لتثور من جديد

لا يوجد لي ملجأ ولا مفر ولا معين الا حبيبي وخالقي ورازقي ....الله جل جلاله

توضأت وهرولت اليه سبحانه وقفت علي بابه استغفرك وتوب اليك من كل ذنب اذنبته

يالهي بك استجير فمن يجير سواك ..جئتك ابكي علي بابك.....الهي لقد ضاق صدري وتاه فكري وتحيرت في امري

وانت العالم سبحانك بسري وجهري

المالك لنفعي وضري والقادر علي تفريج كربي و تيسير عسري

طال وقوفي بباب الكريم فهو لا يرد من دعاه ولا يصد من ناداه ........حتي انشرح صدري واطمأنت سريرتي

 

لك الحمد يالله علي كل احوالي

نويت ان افرج كرب مؤمن ليفرج الله كربي فكما بشرنا الحبيب صلي الله عليه وسلم

قال -: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطئ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم. )

 

انها حقا ابواب كثيره من الخير فتحها الله لعباده ليدخلو من اي الابواب شاءو

اردت ان ادخل من احدي هذه الابواب وتمنيت لو دخلت منهم جميعا ولكن لأبدأ بأحدهم الان حتي ييسر الله لي الدخول من الباقي فتنالني نفحات رحمته ومغفرته

تذكرت اسرة في حينا القديم اصابها من امر الدنيا بلاء عظيم فتوالت عليهم المصائب حتي ضاقت عليهم الارض بما رحبت

ففقدو منزلهم واموالهم والاعظم من كل ذلك فقدو عائلهم كل ذلك في حادث شابت له العقول

اعلم ان الزوجه المكلومه علي زوجها ام لا تملك قوتها وقوت اطفالها الذين ذلو بعد عز .......لا تملك الا ما تذكرها به اهل الحي من القليل مما جادت به نفوسهم ورغم عظم مصيبتهم الا انهم افضل من غيرهم فهناك ملايين البشر الذين يموتون من شدة الجوع

واظن ان ذنبهم ستعلق في رقاب من نامو شبعانين ومتخمين بالطعام وتركو غيرهم لا يجدون ما يحفظو به حياتهم من الهلاك

 

 

ولان هذه الاسره المنكوبه هي الاقرب لي مؤقتا فعزمت ان اكون سبب من اسباب الله في تفريج همهم وكربهم لعل الله يرحمني وزوجي من الذنوب والمعاصي ويكشف به الضر عنا ويرزقنا من حيث لا نحتسب

 

 

هذا ما عزمت عليه اولا

اما ثانيا فلأن امر المؤمن كله له خير ان اصابته سراء شكر الله فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له فعجبا حقا لامر المؤمن كما اخبرنا بذلك حبيب الله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فسأصبر علي مااصابني وساحتسبه في ميزاني يوم القيامه

وثالثا سأكون لك يازوجي الحبيب ...الزوجه والحبيبه والعاشقه ..........................والخطيبه ........نعم الخطيبه

فلم تطول ايام خطبتنا وكانت ايضا ممتلأه بالصدام والجراح فسأعيدها مرة اخري ساستمتع بمرحلة خطوبه جديده ولكني سأقضبها في بيت اهله

 

ههههههههههه عجبا لنا من نساء لن نترك للرجال فرصه في ان يتنفسوا بعيدا عنا لا بل لن يتنفسو سوي حبنا وعشقنا

وما نسمح لهم به

كعادتي فتحت صفحة جديده في قلبي صفحه بيضاء لا يشوبها شائبه ولاكن فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

احضرت ورقه من الورق المخصص للرسائل والخطابات وكتبت فيه كلمات قرأتها وحفظتها لانها لمست شغاف قلبي

وكتبت فيها

 

 

حبيبي لو يبيعو الارض الي بتمشي عليها ابيع عمري واشتريها واكتب عليها ارض الغالي ..محدش يخطيها

واوصي لما اموت اندفن فيها ولو ليا عمر اتمني اعيشو معاك فيها ولو عايز تبقي لوحدك هقعد حارس عليك وعليها

المحبه لك .........اامال

كلمات اعجبتني فكتبتها بيدي ..... ولكني اعلم انه لن يصدقها فستكون هذه البدايه فقط اطرق بها ابواب قلبه ولن امل من الطرق

حتي يفتح هذا القلب

 

احترت كثيرا اين اضع هذه الرساله التي عطرتها وزينتها الي ان وضعتها بجوار هاتفه ومفاتيحه

ثم اعددت حقيبتي واخذت اهم الاشياء التي تلزمني وخاصة جهاز الاب توب خاصتي

والذي صار صديقي ورفيقي في كل مكان وزمان

 

ارتديت ثيابي

 

واغلقت حقيبتي التي ملأتها عن أخرها وانتهيت من الاتمام علي الشقه

كل ذلك وعلي جالس يشاهد اخر فصل في مسرحية ريا وسكينه

ذهبت اليه واااااخبرته انني مستعده للرحيل

لاحظت اندهاشه من سرعتي وكأنني اود المفر من رفقته

فهمت نظراته فحاولت ان اوضح له الامر

 

امال //انا مش عارفه هعيش ازاي من غيرك ياعلي بس طالما دي رغبتك انا مش هقدر اغصب عليك

وهسيبك زي ماانت عايز علشان تقرر

علي //انا مش عايز كده بس لازم كل واحد يعيد حساباته مع نفسه وكان نفسي ماتسيبيش البيت

انا الي كنت هبعد شويه لغاية ما تختاري بحريتك علشان ما اكونشي ضاغط عليكي

بس زي ما قولتلك مافيش حد يعرف عن حياتنا اي حاجه

امال //طيب هنقول لماما احسان وبابا شاكر ايه

علي //مش احنا كنا ناوين اننا نروح ونعدي عليهم كل تلات ايام

امال //ايوه

علي //خلاص هنعرفهم انك هتقعدي معاهم تلات ايام وانا هعدي عليكو علي طول

امال //ماشي الي تشوفه

 

 

امال //ياريت ياعلي تطمني عليك علي طول

علي // ان شاء الله انا هعدي عليكو كل يوم

امال //هستناك ياعلي مش هتغدي اا لما تيجي

علي //لا مااقدرش اوعدك بالغدا خليها بظروفها يلا علشان مانتأخرش

حمل علي حقيبتي وذهب ليحضر حافظته وهاتفه والمفاتيح

ولاكنه تأخر فعلمت انه يقرأ رسالتي

كانت دقات قلبي تتسارع من القلق من رد فعل علي ماذا سيظن في

ولكنه حضر ودون ان يبدو علي وجهه اي تعابير فكانت نظرته الصارمه

خرجنا وركبنا السياره وانطلقنا الي منزل عائلة زوجي

 

واثناء الطريق فتحت علبة الاشرطه والاسطوانات لابحث عن شيء مناسب للاستماع اليه فوجدت الكثير من الاغاني والقرأن الكريم فاخترت احدي الاسطوانات لم اعلم ماذا تحتوي ولاكن اعجبني منظرها كثيرا فظننت ان فيها شيئا جيدا ولاكنني لست ادري كيف تعمل فاعطيتها لعلي وطلبت منه ان يقوم بتشغيلها ولكنه وضعها مكانها في علبة الاسطوانات ثانية واختار اسطوانه اخري بها اغاني بصوت احد المغنين الذين لا اعرفهم

ورغم انني كنت من محبي الغناء في المرحله الثانويه ولكني استمعت الي بعض الدروس في المسجد المجاور لمنزلنا تحرم سماع الغناء

انني لست عالمه او فقيهه لاحلل او احرم ولكني اتعلم ماامرني به ربي فاحاول ان اتزم به وما نهانا عنه فاحاول ان ابتعد عنه قدر استطاعتي

واعلم ان كل كل يحاسب علي قدر علمه

ولانني احيا نا تضعف نفسي فاستسلم للاستماع الي الغناء ولكن ضميري يؤنبني وبعدها اظل استغفر الله وانوي الا اعود لذلك ثانية

ولكن النفس لأمارة بالسوء

عافانا الله واياكم من الوقوع فيما حرم الله

واثناء ذلك كنت في صراع بيني وبين نفسي

 

هل هو يعلم ان الغناء حرام ام انه لا يعلم ؟؟؟....وهل لو كان يعلم فلم بهتم لذلك ...........هل يستهين بنظر الله اليه ..؟؟؟.......... .هل يجب علي ان اخبره بذلك الان

هل يتقبل مني ؟؟؟

ولكني احبه ........احبه اكثر من نفسي واخشي عليه من عذاب الله اذن لن اسكت فالساكت عن الحق شيطان اخرس

ولكن كيف ابدأ الكلام والجو بيننا مشحون .........ولكني استعنت بالله وبدأت احمحم بصوتي لأبدأ

امال //مين المغني ده ياعلي

علي //يعني انتي عايزه تفهميني انك ماتعرفيش المغنيين

امال //لا طبعا عارفه مغنيين كتير بس لما عرفت ان الغناء حرام ماعتش بسمع فعلشان كده مش عارفه المغنيين الجدد

علي //طيب طالما عرفتي ان الغناء حرام ...عايزه تعرفي اسم المغني ده دلوقتي ليه عجبك صوتو

امال بتلعثم وارتباك // هه. ايه لا ابدا من باب حب الاستطلاع لو مش عايز تقول مش مهم بس انت عارف ان الغناء حرام

علي //انا طبعا كنت بسمع اغاني عادي سواء كانت حرام او مش حرام ماكانش فارق ودا كان في ايام الطيش بس بعد كده لما قربت من ربنا و عرفت حاولت ابطل

بس عرفت ان العلماء اختلفو في الموضوع ده وطبعا خلاف العلماء رحمه فيه علماء اجازو الغناء بدون اله وفيهم حرم الغناء نهائي وفيهم اجازو بالات

فطالما الامر مافيش فيه تحريم قطعي واتفق عليه العلماء يبقي الامر مباح

وانا قريت فتوي الشيخ بن باز وشيوخ كتير من الي حرموه وقريت كمان فتوي الشيخ يوسف القرضاوي وارتحت للفتوي دي

وفهمت اان الغناء مباح ولكن في حدود وشروط معينه وعلي فكره بطلي لف ودوران علشان انا فهمت من اول كلمه انتي عايزه تقولي ايه

 

خجلت منه ولاكني فرحت كثير لان زوجي لا يحلل ما حرم الله وان كنت لا اوفقه في رأيه فأنا افضل البعد عن الشبهات فمن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام

ولاكني سعدت كثيرا انه بحث واجتهد ليعرف الحق ويتبعه وشعرت بالراحه لأنه يحاول ان يرضي الله ويتقيه وان كان قدر استطاعته

ووجدته يقدم لي كتيب صغير فيه فتوي الشيخ يوسف القرضاوي عن حكم الغناء في الاسلام

ظللت اتصفح ورقات الكتيب الي ان انتهيت منه

امال //كلام جميل بس انا افضل اني ابعد عن الشبهات طالما الامر فيه شبهه فانا احب اني اردأ بنفسي عنه وبعدين صبر ساعه في الدنيا افضل من عذاب جهنم

علي //يبتسم ابسامته الخلابه //براحتك........ بس حلوه اوي اردأ بنفسي دي محسساني اني قاعد مع العلامه امال هههههههههه

امال // ههههههههه لا ارد أ دي اققل حاجه عندي دأنا قاموس انا بحب اللغه العربيه اوي وكان نفسي انها تكون تخصصي بس للاسف تخصصي جغرفيا وتاريخ

علي //انا كنت بحب التاريخ اوي واستمتع بيه انما جغرفيا كنت بضايق منها

امال //بصراحه انا ماكنتش بحب لا تاريخ ولا جغرافيا بس نعمل ايه حكم القوي

علي يقهقه //ههههههههههه يعني انتي مابتحبيش الجغرفيا ولا التاريخ امال كنتي هتدرسيهم للاولاد ازاي

امال //مشكله كبيره مش عارفه بصراحه هعمل ايه المشكله اني مش حاسه بعد الدراسه اني استفدت حاجه بالعكس اي حد عادي ممكن يكون عندو معلومات في الجغرفيا والتاريخ اكتر مني

علي يقهقه //داانتي طلعتي مشكله الحمد لله انك مش هاتشتغلي

 

امال //مين قالك اني مش هشتغل داانا حلم حياتي اني اكون مدرسه بس انا مستنيه لما اقدم ورقي

علي //ومين قالك انك هتقدمي ورقك موضوع الشغل دا منتهي انسيه وماتفكريش فيه نهائي مش انتي طول عمرك الي فات كنتي بتحلمي انك تكوني مدرسه كملي باقي عمرك في الحلم ده بس مش اكتر من حلم وكوني مدرسه لاولادنا باذن الله

اصابتني صدمه عندما رايت احلامي تتهاوي امامي هل قضيت سنين عمري وتحملت عذاب المذاكره والدروس والمدرسين لتكون هذه نهايتي

لا لا استطيع ان اترك حلمي الذي كاد ان يتحقق بهذه السهوله

امال //لو سمحت ياعلي علشان خاطري فكر في الموضوع ده تاني ا وناقشني فيه وايه ووضحلي الي يمنع مش يمكن اقنعك

علي //امال قفلي الموضوع ده دلوقتي النقاش والحوار مالهومشي فايده في موضوع منتهي

اصبت يخيبة امل كبيره سأصمت الان ولكني ساعيد الموضوع مرارا وتكرارا حتي يتحقق حلمي

 

وصلنا الي بابا الفلا وعلي يحمل حقيبتي وما ان دخلنا حتي وجدنا ان هناك شيء غير طبيعي بالداخل خرج طبيب وبيده حقيبنه فاسرع اليه علي

وهو في شدة قلقه وساله بلهفه شديده

علي //فيه ايه خير يادكتور مين تعبان

الطبيب //ماتقلقشي يابشمهندس الوالده بس السكر كان عالي عليها وتعبت شويه بس الحمد لله هي كويسه دلوقتي

علي //شكرا يادكتور عن اذنك هدخل اطمن عليها

الطبيب //اتفضل

اسرع علي بعد ان حملت عنه حقيبتي ووضعتها في غرفته واسرعت خلفه ايضا لنجد ماما احسان طريحة الفراش ويبدو عليها التعب الشديد وبجوارها بابا شاكر

وما ان رأونا حتي اعتلت اوجههم فرحه عارمه

سلم علي علي والده ووالدته

وانا ايضا سلمت عليهم وقبلت ايديهم فهكذا علمني والدي ان اقبل يد جدتي وجدي واخبرني انني يجب ان اقبل يد والد زوجي ووالدته لفضلهما العظيم علي

ورغم اعتراضهم علي ذلك الا انني شعرت انهم سعداء ببري بهم

اجلستني حماتي بجوارها علي الفراش وهي مازالت نائمه وبعد ان اطمأننا عليهم اخبرهم علي انني سأظل معهم لأهتم بهم حتي تقوم ماما احسان بالسلامه

وذلك لانه سيكون مشغول ايضا

وافقو ورحبو بسعاده بالغه

 

فرحت انا ايضا فلست سأستمتع بايام جديده من ايام الخطبه التي نويت ان اعيدها من جديد ولاكني سأحظي ايضا بأجر عظيم من الله بسبب رعايتي لوالدة زوجي واستمتع بصحبتهم

بعد ان جلسنا سويا وعرفت نظام الغذاء والدواء من بابا شاكر الذي كان يعاملني بمنتهي الرفق والحب

فزاد حبي له حتي شعرت انه حقا والدي الثاني

 

فكرت ان اخبر بابا علي وماما سميحه بمرض ماما احسان ليأتو لزيارتها ولاكن بعد ان استأذن من زوجي حتي لا يكون الامر يضايقهم

ذهبت الي غرفة علي بعد ان استأذنت منهم ولاحظت نظرات زوجي التي ملأها الشوق والحب حتي قبل ان يتركني

دخلت غرفته فراودني شعور غريب

لست ادري الفرحه والغربه والحنين ...مجموعه من الاحاسيس المتضاربه اخترقتني مره واحده

افرغت محتويات حقيبتي ووضعت ملابسي في دولاب زوجي الحبيب وكتبي وجهاز اللاب توب علي مكتبه ...........

اهم ما في الامر انني احتللت غرفته بكل ماتحمله الكلمه من معني

كنت سعيده ...انه حقا شعور غريب

خلعت ملابسي وتوضأت وارتديت اسدال الصلاة وصليت العشاء ثم

بدلت اسدالي بعبائة استقبال تتميز بالبساطه ذات لون احمر داكن واسعه ومزينه من الصدر بالكثير من الورود وكذلك اطراف الاكمام واطراف العبائه

ثم ارتديت حجابي تحسبا لقدوم اي غريب عني

 

 

ونزلت الي حيث يجلسون فرأيت نظرة اعجاب شديده في عين زوجي الذي هم بالانصراف بعد ان اطمأن علي والدته وسلم علي والده

تناولنا عشائنا سويا وجلسنا نتجاذب اطراف الحديث في امور شتي ونضحك كثيرا علي طرائف حمايا العزيز كانت امسيه رااااااااائعه قضيتها في صحبتهم حت يتسلل النوم الي جفوني فلم افصح لهم ولكنهم لاحظو ذلك فطلبو مني ان اخلد للنوم واتركهم ايضا لكي يرتاحو وينامون

تركتهم علي استحياء وما ان وضعت نفسي في الفراش حتي ذهبت في نوم عميق

ثم استيقظت من نومي في ميعادي وبعد ان اديت عباداتي اليوميه من صلاة وقرأن وذكر واستغفار

قررت ان انزل لأطمأن علي حمايا وحماتي ..اقصد والدي ووالدتي

فوجدتهم .......................................

 

 

غير موجودين في الفيلا احترت كثيرا تراهم اين ذهبو وماذا حدث .طرقت باب غرفتهم كثيرا ولم يرد احد اصابني القلق الشديد

هل اوقظ من في المكان لأسألهم ولاكني سمعت اصوات قادمه من الخارج ذهبت باتجاه تلك الاصوات لأجد حمايا وحماتي العزيزين يتجولون في الحديقه وحماتي تستند علي يد زوجها ويضحكون ويتسامرون

تبسمت لمنظرهم الرائع الذي اذهلني حقا

 

 

حتي رأوني فهللو ورحبو بشده لقدومي القيت عليهم السلام وانا ابتسم ابتسامه واسعه

امسكت بيد حماتي الاخري وتمشينا سويا لا تفارقنا الابتسامه لنكات حمايا العزيز

بعد ان تعبت حماتي من السير جلسنا في الحديقه

رأيت منظر الشروق كان حقا رائعا استنشقت هواءا عليلا ونعمت بصحبتهم كان صباحا رائعا

شعرت بالجوع ولكنني لم استطيع ان افصح عن امري

انتظرت حتي يعلنو هم ميعاد الفطور

جلسنا اكثر من ساعة نتحدث في كل شيء سياسه ودين وتعليم وصحه ايام الشباب التي ولت مسرعه

رايت فيهم مثال للشخصية المثقفه في الكثير من مناحي الحياة

 

كنت اعترض واختلف معهم كثيرا علي بعض ارائهم ولكني لم افصح عن ذلك ايضا

اكتفيت بالكلام في الامور التي نتفق فيها سويا

كانت احيانا ترمي لي حماتي بعض الكلمات التي تضايقني ولكني تعمدت تفسيرها بمعني اخر حتي لا اعكر علي نفسي وعليهم صفو هذه الصحبه الرائعه

بالعكس حاولت التقرب منها اكثر والتمست لها الكثير من الاعذار

 

وتذكرت قول الله عز وجل وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}

 

سبحانك يالله علي فضلك وعطائك ان الاحسان الي الوالدين جهد عسير يحتاج الي مجاهدة عظيمه اعنا علي هذه الامانه بحولك وقوتك فلا حول ولا قوة لنا الا بك ياارحم الراحمين

مضي وقت طويل علي جلوسنا هكذا حتي اقتربت الساعه من السابعه والنصف قررو الدخول وذهب بابا شاكر للاستعداد للذهاب الي عمله

وذهبت مع ماما احسان لاعداد الفطور

الذي كان اغلبه معد مسبقا كان فطورا خفيفا ولذيذا

 

 

انتهينا من تناول فطورنا وبدأت في غسل الاطباق ولكن حماتي رفضت واخبرتني ان داده ثنية ستقوم بغسلهم

جلست في شرفة تطل علي الحديقه

تذكرت زوجي العزيز هل تناول فطوره كيف قضي ليلته هل استيقظ لصلاة الفجر ام غلبه النوم تذكرت انني لابد ان ارسل

له برساله فاحضرت هاتفي وكتبت له

 

 

(صباح معطر بذكر الله مبعوث لاحلي خلق الله ينور يومك ويحفظك باذن الله )

بالطبع لم انتظر ان يرد لي الرساله برساله اخري

وبالفعل لم يرد ولم يتصل حتي ليطمأن علي والدته ووالده

هل نسيني بهذه السرعه تري هل قرأ رسالتي هل بات ليلته في المنزل ام في مكان اخر

 

ظلت تراودني الافكار حتي فوجئت بزوجي الحبيب امامي مباشرة كدت اصيح من المفاجأة ولاكنني تمالكت نفسي علي اخر لحظه

كان يبتسم بوجهه المشرق حتي قال ممازحا

علي //جالك نفس تفطري من غيري

تبسمت قائلة //مش انت قلت ماتستنونيش علي الغدا

علي بقهقه //انا قولت علي الغدا مش علي الفطار

امال بخجل شديد // وحشتني اوي علي فكره

 

 

ظل علي ينظر لي مندهشا من هذه الجرأه التي لم يعتاد عليها اردت ان اغير مجري الحديث بسبب خجلي الشديد من نظرته

امال //عملت ايه امبارح اتعشيت كويس ونمت كويس وصليت الفجر حاضر

علي //ايه الداخله الجامده دي بالراحه عليه انا مااتعشيتشي ولا نمت اصلا

اكيد انتي نمتي علطول ومافكرتيش فيه ذي ما فكرت فيكي

لقد صدق زوجي فانا بالفعل نمت بمجرد ان لمست الفراش هل الكذب مباح في هذه الحاله وبماذا ارد عليه

الهمني يا الهي بالرد المناسب دون ان اكذب او ان اغضب زوجي

 

امال //ايه الي خلاك متأكد اوي كده وبعدين انت في قلبي وعقلي وانا صاحيه وانا نايمه مش بنساك علشان افتكرك

علي //ايه ياامال انتي فطرتي ايه مغيرك كده انا شكلي هسيبك هنا كتير طالما النتيجه حلوه اوي كده

امال بدلع //يا سلام بقي كده طب ماترجعش في كلامك انت

قاطع حوارنا حمايا العزيز صباح الخير هتروح الشغل ياعلي ولا لسه هتستني

علي //انا لسه هفطر يابابا يلزم خدمه

حمايا //لا ابدا مااتحرمشي منك انا رايح الشركه عايزين حاجه مني

علي وامال //شكرا تروح وتيجي بالسلامه يابابا

حمايا // ياامال لو عوزتي حاجه او حصل شيء اتصلي عليه علطول

امال //حاضر يابابا ما تقلقش

حمايا //ربنا يحضرلك الخير يابنتي ام عماد دخلت تريح شويه ميعاد الدوا بعد ساعتين كده ماتنسيش

امال //ان شاء الله مش هنسي طب عايز مني حاجه اعملها لحضرتك

حمايا //شكرا يابنتي مع السلامه يا اولاد

علي وامال //الله يسلمك

خرج بابا شاكر ونامت حماتي وبقيت انا وعلي وحدنا

 

علي //كنا بنقول ايه

امال //انا هجهزلك الفطار علشان ماتتأخرشي علي الشغل

تركته واسرعت الي المطبخ ولكنه لحق بي

اعددت له الفطور وجلست معه اثناء تناوله

 

 

حاول ان يمسك يدي ولاكن دخل احد الخدم فتراجع علي محرجا

شعرت بالسعاده لذلك اريد ان استمتع بأيام الخطبه فسأخبره بذلك حتي لا تراوده نفسه

 

 

بعد ان خرج الخادم

امال //علي ا انت الي قررت نبعد مش انا يعني انت لازم تكون اد قراراك

علي //ماانا قد قراري تقصدي ايه يعني

امال //يعني احنا دلوقتي في فترة خطوبه جديده علشان نقرر هوافق عليك ولا لا

علي //خطوبه ايه دا جنان ده ولا ايه احنا لسه هنخطب

امال //هتخطب وتلبس شبكه وتكتب الكتاب كمان عاجبك ولا مش عاجبك هيا لعبه ولا ايه يابشمهندس

علي //داانتي فرحانه بالموضوع بقي وماصدقتي وشكلك عايزه تلعبي

امال //بصراحه ايوه انا حاسه اني اتاخدت علي خوانه ومالحقتش اتهني بفترة خطوبه ذي كل البنات فاعمل حسابك الكام يوم الي هقضيهم هنا هنكون مخطوبين بس اوكي يعني ماينفعشي تقعد معايا لوحدك وتمسك ايدي

علي //لااااه داانتي عايشه الدور علي الاخر انا كنت بقول عليكي مجنونه وماحدش مصدقني

امال //انا بردك الي مجنونه ولا انت الي عديتني بجنانك علي العموم مسموحلك تكلمني واكلمك في التليفون وتبعتلي رسايل

بس اكتر من كده مش مسموح

 

علي //انتي صدقتي نفسك ولا ايه فوقي يابنتي انتي مراتي بطلي شغل الجنان ده انا مش فاضيلك

امال //ولا انا كمان فضيالك علي فكره يلا افطر بسرعه علشان ماتتأخرش علي الشغل وكمان علشان ماينفعش نقعد كده لوحدنا

علي يمزح //حاضر ياخطيبتي مش هتكشفي شعرك قدامي كمان ولا ايه

امال //طبعا مش هكشفه قدامك وكمان ماينفعشي اخرج معاك االا في وجود محرم

علي //انا هروح الشغل اصل لو حد سمعنا هيقول علينا مجانين يامجنونه

امال //مع الف سلامه ياريت تتصل قبل اماتيجي علشان نستعد لاستقبالك

علي //حاضر هستأذن من مين من ماما ولا بابا

لو سمحتي ياماما انا هاجي علشان اقعد شويه مع امال مراتي اصل احنا لسه مخطوبين

مش بعيد توديني مستشفي المجانيين

علي وامال ////هههههههههههههههههههههههههههههههههه

 

خرج علي الي عمله ركب سيارته وانطلق

احضرت جهاز اللاب توب وجلست في نفس الشرفه اقلب في صفحات الانترنت حتي رأيت سياره حمراء قادمه من بوابة الحديقه لينزل منها شخص

ويتقدم نحوي ليتفاجأ بوجودي هو الاخر كما تفاجأت بوجوده وشعرت بأن كابوس قادم نحوي انه .........................

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@القانته باذن الله

اهوو حبيبتى وافيت بوعدى نزلت حلقات كتيرة النهارده

 

@@درة أنا بحجابى

وخيرا جزاكى يا جميلة

 

@@يحبهم ويحبونه

جميلة اووى القصة اللى ذكرتيها

ماشاء الله ربنا يسعدهم

 

@أم استبرق محبة كتاب الله

 

نظرة أي إنسان في هذا العالم لك هو انعكاس لنظرتك لنفسك

فإذا نظرت لنفسك نظرة دونية فتأكدى أن شعورك هذا سينتقل إليهم مباشرة وتكون نظرتهم لك كذلك

هذه مشكلة آمال ..وليست مشكلة أهل زوجها . ..صدقت مشرفتي الغالية و جزاك الله خيرا على هذه النصائح الرائعة وجعلها في ميزان حسناتك

صدقتى حبيبتى

 

@@ساجدة للرحمن

انتظر رايك فى امال الجديدة مشرفتى الغالية

وما رأيك فيما قال على ؟؟

هل اخطأت حقا عندما لم تسأله عن سمر ؟؟

 

@@ذليلة إلى اللـَّـه

وينك يا قمر

 

مستنيه توقعتكم مين اللى نزل من العربية ؟؟؟

تم تعديل بواسطة رياحينو * أم مريومة *

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

اكيد زوج اخت علي الصغري بس نسيت اسمه

يارب تعدي الايام دي علي خير

 

 

بصراحه الرجاله دول حايجننونا و نروح بسببهم مستشفي الامراض العقليه

 

يعني امال لما اتصرفت بعقل لم يعجب جوزها مع ان ده كان علي حساب اعصابها و كرامتها

وبعدين هو بيقولها ماسالتنيش عن سمر و لا عن فيروز

طيب ماهي سالته في يوم ماتخانقوا آخر مره وهو قالها قفلي علي الموضوع و كان عاوز يسحبها علي النوم معه

 

اظن انه هو الي مش عارف يفرق بين حب الزوجه الحلال و الحب الحرام من اي امرأة اخري و ده جزاء من عاش في الحرام قبل الزواج

 

مثل من تعود علي العاده السريه او مشاهده الافلام الاباحيه ثم يتزوج يظل فتره حتي يعلم الحقيقه من الخيال

 

بصراحه انا طول عمري اقول لازم البنت و الولد الاثنين يكونوا بكر مش البنت بس

لان لو الزوج له تجارب سابقه اكيد حتاثر في علاقته مع زوجته و حيقارن

 

بعكس الزوجه لو بكر بتكون تلقائيه و طبيعيه و يمكن تتعامل في الاول مثل مع زوجها كما كانت تتعامل مع اخوها في الهزار و التحدي اعني طبعا و ممكن ده برضو يزعل الزوج

كمان ممكن الزوج يعمل نفس الكلام مع زوجته و يعاملها كما كان يعامل اخته وممكن حتي يخبطها علي خفيف وهو يمزح و لاكنها لازم توضح له الا يكررها حتي لاتعتاد يده علي الضرب حتي لو كان بمزاح

المهم بعد مده بياخدو علي الوضع و يتعاملوا كزوج و زوجه و كل واحد يحترم التاني و يعرف حدوده

 

 

اظن علي استعجب لما امال كانت بتتجاهل كل تصرفاته و اظن ان ده خلاه يحبها اكتر اكنها بتتدلل عليه

 

بس برضه هو عاوز واحده تجري وراه وتطارده زي مكان متعود

 

ربنا يقويها و يصبرها علي جنان زوجها

 

اتمني ان امال تخبر حماها عن زوج بنته و اعماله حتي يتصرف هو و لاتحدث لها مشاكل

 

متابعين معاك يا رياحينوا

 

بس ياريت تضعي الحلقات بدري كده في الصباح لاني باحب اقرأها مع كوب الشاي علي الفطار

 

 

^_______^

علي راي المثل شحات و بيتأمر

 

معلش من عشمنا فيك ياجميل

جزاك الله خيرا

واوعي تكوني زعلت

انا فعلا بحبك في الله

تم تعديل بواسطة القانته باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@القانته باذن الله

هههههههههههه ان شاء الله يا جميل

هحاول انزل الحلقات قبل ما انام عشان تقرأيها الصبح مع كوب الشاى B|

وانا والله <3

احبك الله الذى احببتينى فيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

امال المفروض كان ما تبعدشي كتيير اوي او لما سألها عن حبها كانت تتحدث تعبر فالرجال يموتون في ددلع النساء فكانت بذلك تهدئ الأمر هذه وجهة نظري .عااااجل أختي الحبيبة ريحانو أرجوك حاولي اكمال القصة في غضون أسبوع لأن النت سوف تقطع عني والله اعلم متى تعود لي ولا أريد أن أبقى معلقة بأحداث القصة أرجوك حبيبتي ..حاولي قدر الإمكان من فضلك....وشكراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

احضرت جهاز اللاب توب وجلست في نفس الشرفه اقلب في صفحات الانترنت حتي رأيت سياره حمراء قادمه من بوابة الحديقه لينزل منها شخص

ويتقدم نحوي ليتفاجأ بوجودي هو الاخر كما تفاجأت بوجوده وشعرت بأن كابوس قادم نحوي انه ..........................

 

الاستاذ شهاب زوج علا اخت زوجي

دخل الي الفيلا ورايته يتكلم مع البواب والذي كان منشغلا باعمال الحديقه من ري وتنسيق للاشجار حتي اذا رأي الاستاذ شهاب اسرع اليه مهرولا وظل يتكلم معه وكأنه يحكي له التقرير اليومي لما حدث اثناء ذلك يستمع اليه الاستاذ شهاب وهو ينظر الي جهتي ثم لاحظت انه يقوم باعطائه شيء وهو يحاول اخفائه ظننته يعطيه مكافأته علي التقرير الذي اعطاه له

ربما اكون سيئة الظن فان بعض الظن اثم ولكن تصرفات الاستاذ شهاب تثير شكوكي حوله وخاصة بعد مكالمته لي

والتي اخفيت امرها تجنبا لحدوث مشاكل مع زوجي واخته

عندما رأيته قادم الي داخل الفيلا وهو ينظر الي .... اسرعت بحمل اشيائي والصعود الي غرفة زوجي والتي صارت غرفتي في الوقت الحالي

دخلت الحجره ووضعت اشيائي علي المكتب وما ان جلست حتي سمعت صوت طرقات علي الباب

خفق قلبي بشده هل بلغت به الجرأه والوقاحه الي هذه الدرجه كتمت انفاسي للحظات

ثم لملمت شجاعتي المبعثره وفتحت الباب

 

لاجد الطارق دادا ثنيه والتي اخبرتني ان الاستاذ شهاب يريد التحدث معي وينتظرني في الصالون

اصابتني صدمه ماذا افعل هل انزل ام اعتذر عن هذه المقابله متعلله بأي امر

ربما يريدني في شيء مهم ...لا اظن ذلك

طلبت من دادا ثنيه الدخول الي الغرفه واجلستها

امال //هو حضرتك عندك ولاد يادادا

دادا ثنيه //ايوه عندي ابراهيم ابني الكبير وبعديه جمال والصغيره عفاف

امال //ربنا يباركلك فيهم ويخليهوملك

دادا //تسلمي باامال هانم

امال //ايه ياام ابراهيم امال هانم دي قوليلي امال بس وبعدين عصر الهوانم انتهي ولو كل الناس هوانم انا مش هانم

دادا //ماينفعش ياامال هانم داانتي هانم وست الهووانم كمان وبعدين دي اصول واتربينا عليها

امال //انا كده هزعل ياام ابراهيم اعتبريني زي عفاف ولا انا مش زيها

دادا //هوا انا اطول ياست امال

امال //علشان خاطري والله بزعل اوي من كده

 

دادا //خلاص الي يرضيكي

امال //لو سمحتي يادادا ممكن اطلب منك طلب

دادا //انتي تؤمري يابنتي

امال //الامر لله وحده انا عايزاكي تنزلي معايا نشوف الاستاذ شهاب ده عايز ايه

دادا //يعني اقعد معاكو ماينفعشي ياست امال

امال // بردك ست امال انتي مصره تزعليني وبعدين هو ايه الي ما ينفعشي

دادا //المقامات محفوظه اذاي اقعد معاكو

امال //الي ماينفعشي ان اقعد معاه لوحدي وجوزي مش موجود وماما نايمه وبابا في الشغل يرضيكي يعني

دادا //ربنا يحفظك يابنتي انتي باين عليكي محترمه اوي وبنت ناس فعلا خلاص الي تشوفيه

نزلنا الي الصالون وانا اكررعلي دادا ثنيه الا تتركني مرارا وتكراراا

دخلت حجرة الصالون وانا انظر الي الارض والقي السلام بجمود

رد الاستاذ شهاب السلام بتعجب من وجود دادا في صحبتي

جلس وطلب من داد عمل فنجان قهوه مظبوط

قامت دادا بكل سهوله وتركتني دون ان تلتفت لطلبي لها وتكرارا تنبيهي الا تتركني وحدي

لم استطع الجلوس في مكاني فأسرعت خلف دادا ثنيه وانا اقول سأعد معها القهوه ونأتي سويا

 

دخلت المطبخ الوم واعاتب دادا علي تركني وحدي معه فاخبرتني ان ذلك رغما عنها حتي سمعت صوت الاستاذ شهاب ينادي علي دادا ثنيه بأن تذهب وتشتري له سيجار

 

فأخبرته دادا اتها سنتهي من عمل القهوه وتذهب بشراء ما يريد

فصرخ في وجهها بأن تحضر السيجار اولا ثم تأتي لتعد القهوه

شعرت باشمئزاز شديد من هذا الاسلوب الوقح والذي ذاد الامر سوءا هو دخول الاستاذ شهاب الي المطبخ صدمت من جرأته لم افق الا عندما تركتني دادا للمره الثانيه وخرجت وهذه المره الي خارج الفيلا

لم استطع ان اقف علي قدمي من هول الصدمه ولكني أسرعت للذهاب الي ماما احسان لأوقظها رغم ان ميعاد استيقاظها ودوائها لم يأتي بعد ولاكن لا حيلة امامي الا ذلك

طرقت علي الباب عدة طرقات وانا خائفه

شعرت كأنني في منزل مهجور والاشباح تلاحقني في كل مكان

طرقت طرقات اعلي حتي سمعت صوت ماما احسان تأذن بالدخول

دخلت اليها واخبرتها بقدوم الاستاذ شهاب زوج علا

 

فطلبت مني حماتي ان اناديه للدخول

كان طلبا ثقيلا علي قلبي ولكني وافقت علي مضض

ذهبت اليه واخبرته انا ماما احسان تنتظره دون ان انظر ايه

اقترب مني بجرأة متناهيه وهمس في اذني //مش هتقدري تهربي مني كتير وعلي فكره عمر ماواحده عصيت عليه

بس كل الحكاية ماتصعب كل ما تحلو

 

كل مافعلته هو انني وجدت نفسي انظر اليه نظرة احتقار

القي كلماته كمن يلقي النار في الهشيم

ثم غادر المكان متجها الي حجرة ماما احسان

كانت كلماته كالصاعقه علي اذني ماذا يقصد........ وماذا يريد ...وماذا افعل

ليس لي الا الله الجأ اليه من هؤلاء البشر اشباه الرجال الذين يعجز لساني عن تشبيههم حتي بالحشرات صعدت الي حجرتي

ظللت ماكسه فيها ولم اخرج منها حتي تذكرت الدواء الخاص بحماتي والذي اكد عليه بابا شاكر

 

حمدت الله انني لم اتأخر كثيرا

ذهبت الي حجرة ماما احسان كأنني اقترب من الموت وجدته مازال جالسا معها القيت السلام وانا انظر الي الارض واعطيت لحماتي الدواءوالذي ساعدني في احضاره هذا الشهاب محاولا الاقتراب مني بأي حيلة

 

شعرت أنه شيطان في صورة انسان

ولاكنني استأذنت ثم تركتهم رغم اصرار ماما احسان علي بقائي معهم

ذهبت الي غرفتي ثانية

تذكرت زوجي الذي لا يعلم ما اعانيه..........في بعده ........

 

هذا الامر شائك حقا هل أخبره بما تعرضت له

لست ادري كيف يكون رد فعله

كيف يكون موقف علا من زوجها وموقف حماتي وحمايا مني ان افترقت ابنتهم عن زوجها بسببي

هل سيصدقني ...هل سيصدقوني جميعا

لست ادري ماذا افعل هل احكي لعايده فلم اتخيل ان الامر سيتطور الي هذا الحد

كيف اوقف هذا الشهاب عند حده ....

كيف يجرؤ علي التعدي علي حرمة الاخرين بهذه الطريقه وما سر هذه الثقه الا يخشي ان اخبر زوجي الا يخشي ان اتسبب في تدمير بيته

لست ادري لما

.اشعر باني موقفي اضعف مما تخيلت فالامر لن يمر مرور الكرام سيكون عواقبه خراب بيت اخت زوجي وليس بيت هذا الشهاب فقط

ولكنني لا اريد ان اتسبب في ذلك

ظلت الافكار تدور في رأسي الي ان سمعت صوت سياره تغادر المكان نظرت من النافذه لأجد الاستاذ شهاب بالفعل قد غادر المكان تنفست بعمق

وكأت جبلا فوق صدر وسقط

نزلت الي حماتي وجلست معها لتخبرني ان زوجي وحمايا اتصلو عليها واطمأنو علي انها تناولت الدواء في ميعاده واخبروها انهم سيأتو خلال ساعه لنتناول الغداء سويا

استأذنت من حماتي ان اذهب لأطمئن علي الانتهاء من اعداد الطعام

 

فوافقت وهي سعيده واخبرتني انها ستنام لأن الدواء يجعلها تشعر بثقل في رأسها وطلبت مني ان اوقظها عندما يأتي علي وبابا شاكر

ذهبت الي دادا ثنيه والتي اخبرتني انها اوشكت علي الانتهاء

من اعداد الطعام فعاونتها فيما تبقي من اعمال واثناء ذلك ظلت تحدثني دادا ثنيه عن عائلتها واولادها واخبرتني انها تعمل في هذا المنزل الكرماء اهله منذ سنوات عديده وذكرت انها قدمت اليهم وكان البشمهندس علي مازال في المدرسه

 

انتبهت لهذه المعلومه المفيده فطلبت من دادا ثنيه ان تحكي لي كي شيء تعرفه عن حياة زوجي ولكني شعرت انها تحرجت كثيرا من سؤالي

ففهمت سبب احراجها فأخبرتها انني اعلم انه كانت له علاقات سابقه بالكثير من الفتايات

كانت مندهشه كثيرا وتعجبت وسألتني كيف عرفت فأخبرتها ان علي هو من أخبرني

امال //علشان خاطري يادادا احكيلي كل حاجه تعرفيها عن علي من اول ماجيتي هنا وصدقيني ماحدش هايعرف انك قولتيلي اي حاجه

دادا //الباشمهندس علي مافيش زيه في ادبه واحترامه طول عمرو وهو بيكسف من اي حد غريب وكان اشطر واحد في المدرسه

 

وهو صغير كان منظم جدا ومؤدب اوي كان ماشاء الله عليه متربي احسن تربيه

بس لما وصل للثانوي والجامعه ربنا ينتقم منهم شوية شباب ماعندهمشي لادين ولا اخلاق اتلمو عليه وفضلو وراه لغاية مافسدوه كانو طول عمرهم بيحقدو عليه علشان هو اشطر منهم واحسن منهم بس فضلو وراه لغاية ماجرجرو رجليه في السكه البطاله خمره ونساء وسهر لوش الفجر وبقت اخلاقو سيئه

 

وعلشان هو اخر العنقود كان مدلع علي الاخر وماحدش بيقدر يقولو اي كلمه الا ربنا يسترها الست الدكتوره عايده

هيا الي كانت بتحاول تدافع عنو وتبعدو عن اصحاب السوء دول

سمعت وقتها ان صحابو دول عملولو فخ علشان يتفصل من الكليه وفعلا اتفصل وبعدين رجع تاني

والله ياامال يابنتي هو طول عمرو محترم وعلشان هو معدنو نضيف لما بعد عنهم ربنا تاب عليه وماعدشي ليه دعوه لاببنات ولا سهر وبعد عن الستات واصحابو دول وبقي بيصلي وعارف ربنا ورغم ان العيله كانت نفسها تفرح بيه انما هو كان متعقد من صنف الحريم كلو وكاره الجواز خالص

من الي شافو ياحبة عيني وقع في شوية ستات وينات عقارب كانو زي مايكون متوصيين عليه وكان له صاحب اسوأ واحد في اصحابو اسمو ايه اسمو ايه ياثنيه اه اسمو حازم هو ده سبب البلاوي كلها وكان سي علي مش واخد بالو ولا عارفو علي حقيقتو فضل بردك وراه زي الشيطان عمال يجرجر رجلو للشر وكل شويه نلاقي بنت نطالنا هنا وبتسأل عليه بنات ماعندهمش ريحة التربيه منتهي البجاحه البنت تدخل اوضتو عادي ويطردهم ويتهرب منهم ومافيش فايده بردك ماعندهومشي ريحة الدم

 

ولغاية دلوقتي هيموتو ونفسهم يخربولو بيتو ويدمرو حياتو وبيحاولو يتصلو بيه كتير وعاملينلو مشاكل لرب السما اذوه كتير وهو مش راضي يعترف عليهم زي مايكون ماسكين عليه ذله ربنا ينتقم منهم ويهدهم ويبعدهم عنو امين يارب

انا بصراحه قولت انو عمرو ماهيتجوز بعد الي شافو من البنات والستات دول وكنا متفاجئين اوي لما عرفنا انو رايح يخطب مش هتصدقي كنا كلنا فرحانين اد ايه

 

من ساعة البيت كلو ما عرف ان سي علي ناوي يتجوز فضلنا عاملين فرح يجي اسبوع والدنيا مش سايعه الست الكبيره وسيدي شاكر

ولما سمعت عنك فرحت اوي ولما شوفتك اول مره حبيتك اوي والله وحبيناكي كلنا وحسينا ان ربنا بيحبو وراضي عليه وغفرلو الي عملو وبعتك له هديه

والله العظيم ياامال يابنتي انا ماشوفتش في طيبتو وحنيتو بس هو لما بيتعصب بيبقي زعلو وحش شويه انما بيروق بسرعه وقلبو ابيض اوي ربنا يهدي سركو يابنتي ويسعدكو ويكفيكو شر ولاد الحرام

 

امال //الله احلي حاجه الدعوتين الحلوين دول تسلمي يادادا وربنا يفرحك باولادك يارب

بس هما اصحابو دول بعملو معاه كده ليه

دادا//حازم صاحبو ده طول عمرو شراني وعامل زي الحيه ومابيحبش الخير لحد وبيغير من سي علي ومن هما لسه صغيرين لأنو طول عمرو احلي منو واشطر منو والمدرسين بيحبوه ويفضلوه عليه

وعمال بيكيدلو ويعملو مقالب وسي علي من طيبتو مش مدي خوانه لحد..... لغاية مابقي من الي شافو مابيأمنشي لحد

لأنو اتصدم من اقرب الناس ليه

 

امال //اااااه بس تقصدي بايه انهم ماسكينلو زله

مش عارفه بصراحه ايه بالظبط بس زي مايكون مصورينو تصاوير غلط او معاهم افلام له مش عارفه بصراحه

هيا الست عايده الي عارفه كل حاجه لانها اقرب واحده لسي علي وطول عمرها سرو وكأنها امو التانيه

امال //تعرفي يادادا اسامي البنات الي كانو بيجو لعلي

دادا ثنيه// كانو كتير يابنتي هعرف مين ولا مين وكلهم اسامي دلع سوسو وفوفو وميمي وحاجات مشغلعه داغير البنات الي من العيله الي الواحده فيهم تتمني نظره بس من سي علي

امال //طيب انتي فاكره يادادا واحده فيهم اسمها سمر

لم تستطع دادا اكمال كلامها بسبب صوت علي وبابا شاكر الذي ارتفع ليملأ المنزل حركه وحياة

 

امال //خلاص يادادا هنكمل بعدين ان شاء الله

فذهبت لاستقبالهم ورغم شوقي الشديد لزوجي الا انني كنت اتجاهله في حديثي وترحابي واو جه جل كلامي الي بابا شاكر وكأن علي لم يكن موجودا لست ادري لما فعلت ذلك

هل لأكسر غروره الذي شعرت به من كلام دادا ثنيه عن علي وان البنات يتمنين اشاره واحده منه

لست ادري هل ايضا لأري رد فعله من تصرفي والذي كان رد فعل حقا مفاجأة

لم اتوقعها ......................

 

.كنت اظنه سيتجاهلني كما تجاهلته وهذا ماتمنيته حتي تتاح لي الفرصة ان استمتع بأيام الخطبه التي حرمت منها ولكنه

لم يلتزم بالاتفاقيه التي اتفقنا عليها اقترب مني وسلم علي ثم جذبني من زراعي الي غرفته

 

وما ان دخلنا حتي تغير وجهه

علي //ايه ياامال احنا مش اتفقنا علي ان ماحدش يعرف حاجه عن الي بينا لازمتها ايه الحركات دي

امال //حركات ايه ياعلي وهو انا قولت لحد حاجه ولا عملت حاجه

علي //يعني لما ماتكلمنيش ولا تسلمي عليه ومش معبراني كأني مش موجود دا تسميه ايه ولا بابا يفهم ايه يعني

امال //عادي مش احنا متفقين اننا مخطوبين بس يعني مش ينفع نسلم علي بعض

علي //دا تسميه لعب عيال وانا مش فايق للهزار دا

امال //ولا انا يا علي فايقه ولا فاهمه حاجه مش قرارك اننا نبعد شويه .....علشان اقرر انا عايزه ايه وانت كمان تقرر

انا مش جايه هنا علشان امثل تمثيليه ....ومش هقدر اقعد هنا اكتر من كده ......وعايزه اعرف انت قررت ايه ودلوقتي

 

علي // انا جايبك هنا علشان انتي الي تقرري انا مش محتاج اقرر حاجه

امال //انا حتي مش عارفه اقرر ايه ولا اختار ايه

علي //تختاري انك تكوني زوجه بتحب زوجها وبتحب حياتو وطباعو ....او انك زوجه بترضي ربنا في زوجها وبس

امال //وايه الفرق طالما اني مش مقصره في حقوقك

علي //بمكن الموضوع مايفرقشي عند ناس لكن انا مااقبلشي بالوضع ده

امال //ولما انت ماتقبلشي بكده ليه مش ااتجوزت واحده من الي يتمنو منك اشاره واختارت واحده عمرها ماشافتك

علي //لان ببساطه ماكانشي فيهم المواصفات الموجوده في البنت االي اتمني اتجوزها والي كنت متأكد انها لازم تكون بتحبني مش محسساني انها عايشه معايا غصب عنها وبترضي ربنا فيه وبس ودا الي انتي معيشاني فيه وحاسس بيه معاكي

 

امال //رغم ان مش ذنبي انك مش حاسس بحبي او مش فاهمه عايزني اعمل ايه علشان ارضيك ....عايزه اعرف ايه المطلوب مني دلوقتي

علي //عايزك تفكري بهدوء وتقرري مع نفسك اذا كنتي بتحبيني ولا لا ومتقبله حياتك معايا وعايزه ايه ..

امال //رغم اني مش محتاجه اقرر حاجه انا كمان والموضوع بالنسبالي منتهي .....لكن انت شايف اني ممكن اقرر حاجه ذي كده وانا هنا خليني اروح بيت اهلي اعرف افكر واقرر براحتي

علي //اظن اني الموضوع ده منتهي ومش هعيد الكلام فيه تاني

امال //خلاص ياعلي روحني البيت وموافقه اني اقعد لوحدي

علي //لكن انتي هنا في امان انا مطمن عليكي هنا اكتر وبعدين مش انتي الي قعدتي تديني درس في بر الوالدين والمفروض نيجي نقعد معاهم ولا كلام وخلاص

وخصوصا وانتي شايفه ان ماما تعبانه يعني محتاجه حد يراعيها

 

امال //واذا كان وجودي هنا هيسبب مشاكل كتير

علي //مشاكل ايه

كدت ان احكي له ماحدث ولاكن الشجاعه لم تواتيني في هذه اللحظه

امال //مش انت فهمتني ان وجودك هنا هيسببلك مشاكل مع اخواتك

علي //اولا انا مش عايش هنا وبعدين انتي هنا فتره بسيطه ودا مش مشكله علي الاقل لما ماما تخف

شعرت انه محق فيما قال وتذكرت ان الدنيا تشغلني كثيرا وتذكرت ماعزمت علي فعله انا وعلي حينما انعم الله عليه بهذه الصفقه الدنيويه

فتذكرت الصفقات الرابحه مع الله عز وجل فلقد قرأت مطويه احتفظ بها في حقيبتي فيها الخير الكثير عن فوائد الصدقات سأعطيها لزوجي ليقرأها ايضا وسأعينه علي طاعة الله التي اعلم ان لها مفعول السحر علي سعادة البشريه في حياتهم الدنيويه

امال //موافقه ياعلي بس انا كنت عايزه منك طلب

علي //طلب ايه

امال //انت كنت اتفقت معايا اننا نكفل اسره وانا عارفه اسره تجمع الفقر واليتم في الحي بتاعنا جنب بيت اهلي فلو تسمح اني اروح لهم النهارده وتحدد مبلغ شهري ثابت واعطيه لهم كل شهر

علي //انا موافق بس ناجل الموضوع ده شويه ومش شرط الناس دول في كتير ناس محتاجه

امال //خير البر عاجله ياعلي وبعدين الناس دول في امس الحاجه لكل مليم

 

ثم احضرت له من حقيبتي المطويه الاسلاميه التي توضح فضائل الصدقه ثم تليها فضائل كفالة اليتيم لتحضه علي الاسراع لفعل الخير

 

فما ان انتهي زوجي من قراءة المطويه اسرع ودس يده في جيبه واخرج منها محفظته ونفحني مبلغا كبيرا من المال ثم قبل رأسي وضمني اليه بحنان شاكرا ايايا علي تذكرته بفعل الخير والتقرب من الله فدعوت له ان يتقبل عمله خالصا لوجه الله ويخلف عليه في رزقه وعمره وصحته فسعد كثيرا بدعائي

 

علي //انتي نعمه كبيره ربنا انعم عليه بيها سامحيني ياامال ولو عايزه نروح دلوقتي يلا نروح

امال //ماينفعش نروح وماما تعبانه وبعدين احنا مش هنروح احنا هنروح سوا لمشوار الخير

علي // حاضر يلا علشان نتغدي انا هموت من الجوع

امال //يلا الغدا جاهز

علي //انتي الي طابخه ولا ايه

امال //لا انا شاركت في الطبخ بس

علي// ربنا يستر علي معدتهم

علي وامال //هههههههههههههههههههههههههه

شعرت بأثر الطاعه علي حياتنا فتبدل حالنا .... فسبحانه جل وعلا .. من بيده قلوب عباده يقلبها حيث شاء .....

ولكني اعلم انها الحياة الدنيا ........لا تصفو لعبد من العباد فالصفاء ا والراحه في الاخره باذن الله

 

ذهبنا سويا لتناول الطعام مع والده ووالدته وايدينا متشابكه مثل قلوبنااحضرت جهاز اللاب توب وجلست في نفس الشرفه اقلب في صفحات الانترنت حتي رأيت سياره حمراء قادمه من بوابة الحديقه لينزل منها شخص

ويتقدم نحوي ليتفاجأ بوجودي هو الاخر كما تفاجأت بوجوده وشعرت بأن كابوس قادم نحوي انه ..........................

 

الاستاذ شهاب زوج علا اخت زوجي

دخل الي الفيلا ورايته يتكلم مع البواب والذي كان منشغلا باعمال الحديقه من ري وتنسيق للاشجار حتي اذا رأي الاستاذ شهاب اسرع اليه مهرولا وظل يتكلم معه وكأنه يحكي له التقرير اليومي لما حدث اثناء ذلك يستمع اليه الاستاذ شهاب وهو ينظر الي جهتي ثم لاحظت انه يقوم باعطائه شيء وهو يحاول اخفائه ظننته يعطيه مكافأته علي التقرير الذي اعطاه له

ربما اكون سيئة الظن فان بعض الظن اثم ولكن تصرفات الاستاذ شهاب تثير شكوكي حوله وخاصة بعد مكالمته لي

والتي اخفيت امرها تجنبا لحدوث مشاكل مع زوجي واخته

عندما رأيته قادم الي داخل الفيلا وهو ينظر الي .... اسرعت بحمل اشيائي والصعود الي غرفة زوجي والتي صارت غرفتي في الوقت الحالي

دخلت الحجره ووضعت اشيائي علي المكتب وما ان جلست حتي سمعت صوت طرقات علي الباب

خفق قلبي بشده هل بلغت به الجرأه والوقاحه الي هذه الدرجه كتمت انفاسي للحظات

ثم لملمت شجاعتي المبعثره وفتحت الباب

 

لاجد الطارق دادا ثنيه والتي اخبرتني ان الاستاذ شهاب يريد التحدث معي وينتظرني في الصالون

اصابتني صدمه ماذا افعل هل انزل ام اعتذر عن هذه المقابله متعلله بأي امر

ربما يريدني في شيء مهم ...لا اظن ذلك

طلبت من دادا ثنيه الدخول الي الغرفه واجلستها

امال //هو حضرتك عندك ولاد يادادا

دادا ثنيه //ايوه عندي ابراهيم ابني الكبير وبعديه جمال والصغيره عفاف

امال //ربنا يباركلك فيهم ويخليهوملك

دادا //تسلمي باامال هانم

امال //ايه ياام ابراهيم امال هانم دي قوليلي امال بس وبعدين عصر الهوانم انتهي ولو كل الناس هوانم انا مش هانم

دادا //ماينفعش ياامال هانم داانتي هانم وست الهووانم كمان وبعدين دي اصول واتربينا عليها

امال //انا كده هزعل ياام ابراهيم اعتبريني زي عفاف ولا انا مش زيها

دادا //هوا انا اطول ياست امال

امال //علشان خاطري والله بزعل اوي من كده

 

دادا //خلاص الي يرضيكي

امال //لو سمحتي يادادا ممكن اطلب منك طلب

دادا //انتي تؤمري يابنتي

امال //الامر لله وحده انا عايزاكي تنزلي معايا نشوف الاستاذ شهاب ده عايز ايه

دادا //يعني اقعد معاكو ماينفعشي ياست امال

امال // بردك ست امال انتي مصره تزعليني وبعدين هو ايه الي ما ينفعشي

دادا //المقامات محفوظه اذاي اقعد معاكو

امال //الي ماينفعشي ان اقعد معاه لوحدي وجوزي مش موجود وماما نايمه وبابا في الشغل يرضيكي يعني

دادا //ربنا يحفظك يابنتي انتي باين عليكي محترمه اوي وبنت ناس فعلا خلاص الي تشوفيه

نزلنا الي الصالون وانا اكررعلي دادا ثنيه الا تتركني مرارا وتكراراا

دخلت حجرة الصالون وانا انظر الي الارض والقي السلام بجمود

رد الاستاذ شهاب السلام بتعجب من وجود دادا في صحبتي

جلس وطلب من داد عمل فنجان قهوه مظبوط

قامت دادا بكل سهوله وتركتني دون ان تلتفت لطلبي لها وتكرارا تنبيهي الا تتركني وحدي

لم استطع الجلوس في مكاني فأسرعت خلف دادا ثنيه وانا اقول سأعد معها القهوه ونأتي سويا

 

دخلت المطبخ الوم واعاتب دادا علي تركني وحدي معه فاخبرتني ان ذلك رغما عنها حتي سمعت صوت الاستاذ شهاب ينادي علي دادا ثنيه بأن تذهب وتشتري له سيجار

 

فأخبرته دادا اتها سنتهي من عمل القهوه وتذهب بشراء ما يريد

فصرخ في وجهها بأن تحضر السيجار اولا ثم تأتي لتعد القهوه

شعرت باشمئزاز شديد من هذا الاسلوب الوقح والذي ذاد الامر سوءا هو دخول الاستاذ شهاب الي المطبخ صدمت من جرأته لم افق الا عندما تركتني دادا للمره الثانيه وخرجت وهذه المره الي خارج الفيلا

لم استطع ان اقف علي قدمي من هول الصدمه ولكني أسرعت للذهاب الي ماما احسان لأوقظها رغم ان ميعاد استيقاظها ودوائها لم يأتي بعد ولاكن لا حيلة امامي الا ذلك

طرقت علي الباب عدة طرقات وانا خائفه

شعرت كأنني في منزل مهجور والاشباح تلاحقني في كل مكان

طرقت طرقات اعلي حتي سمعت صوت ماما احسان تأذن بالدخول

دخلت اليها واخبرتها بقدوم الاستاذ شهاب زوج علا

 

فطلبت مني حماتي ان اناديه للدخول

كان طلبا ثقيلا علي قلبي ولكني وافقت علي مضض

ذهبت اليه واخبرته انا ماما احسان تنتظره دون ان انظر ايه

اقترب مني بجرأة متناهيه وهمس في اذني //مش هتقدري تهربي مني كتير وعلي فكره عمر ماواحده عصيت عليه

بس كل الحكاية ماتصعب كل ما تحلو

 

كل مافعلته هو انني وجدت نفسي انظر اليه نظرة احتقار

القي كلماته كمن يلقي النار في الهشيم

ثم غادر المكان متجها الي حجرة ماما احسان

كانت كلماته كالصاعقه علي اذني ماذا يقصد........ وماذا يريد ...وماذا افعل

ليس لي الا الله الجأ اليه من هؤلاء البشر اشباه الرجال الذين يعجز لساني عن تشبيههم حتي بالحشرات صعدت الي حجرتي

ظللت ماكسه فيها ولم اخرج منها حتي تذكرت الدواء الخاص بحماتي والذي اكد عليه بابا شاكر

 

حمدت الله انني لم اتأخر كثيرا

ذهبت الي حجرة ماما احسان كأنني اقترب من الموت وجدته مازال جالسا معها القيت السلام وانا انظر الي الارض واعطيت لحماتي الدواءوالذي ساعدني في احضاره هذا الشهاب محاولا الاقتراب مني بأي حيلة

 

شعرت أنه شيطان في صورة انسان

ولاكنني استأذنت ثم تركتهم رغم اصرار ماما احسان علي بقائي معهم

ذهبت الي غرفتي ثانية

تذكرت زوجي الذي لا يعلم ما اعانيه..........في بعده ........

 

هذا الامر شائك حقا هل أخبره بما تعرضت له

لست ادري كيف يكون رد فعله

كيف يكون موقف علا من زوجها وموقف حماتي وحمايا مني ان افترقت ابنتهم عن زوجها بسببي

هل سيصدقني ...هل سيصدقوني جميعا

لست ادري ماذا افعل هل احكي لعايده فلم اتخيل ان الامر سيتطور الي هذا الحد

كيف اوقف هذا الشهاب عند حده ....

كيف يجرؤ علي التعدي علي حرمة الاخرين بهذه الطريقه وما سر هذه الثقه الا يخشي ان اخبر زوجي الا يخشي ان اتسبب في تدمير بيته

لست ادري لما

.اشعر باني موقفي اضعف مما تخيلت فالامر لن يمر مرور الكرام سيكون عواقبه خراب بيت اخت زوجي وليس بيت هذا الشهاب فقط

ولكنني لا اريد ان اتسبب في ذلك

ظلت الافكار تدور في رأسي الي ان سمعت صوت سياره تغادر المكان نظرت من النافذه لأجد الاستاذ شهاب بالفعل قد غادر المكان تنفست بعمق

وكأت جبلا فوق صدر وسقط

نزلت الي حماتي وجلست معها لتخبرني ان زوجي وحمايا اتصلو عليها واطمأنو علي انها تناولت الدواء في ميعاده واخبروها انهم سيأتو خلال ساعه لنتناول الغداء سويا

استأذنت من حماتي ان اذهب لأطمئن علي الانتهاء من اعداد الطعام

 

فوافقت وهي سعيده واخبرتني انها ستنام لأن الدواء يجعلها تشعر بثقل في رأسها وطلبت مني ان اوقظها عندما يأتي علي وبابا شاكر

ذهبت الي دادا ثنيه والتي اخبرتني انها اوشكت علي الانتهاء

من اعداد الطعام فعاونتها فيما تبقي من اعمال واثناء ذلك ظلت تحدثني دادا ثنيه عن عائلتها واولادها واخبرتني انها تعمل في هذا المنزل الكرماء اهله منذ سنوات عديده وذكرت انها قدمت اليهم وكان البشمهندس علي مازال في المدرسه

 

انتبهت لهذه المعلومه المفيده فطلبت من دادا ثنيه ان تحكي لي كي شيء تعرفه عن حياة زوجي ولكني شعرت انها تحرجت كثيرا من سؤالي

ففهمت سبب احراجها فأخبرتها انني اعلم انه كانت له علاقات سابقه بالكثير من الفتايات

كانت مندهشه كثيرا وتعجبت وسألتني كيف عرفت فأخبرتها ان علي هو من أخبرني

امال //علشان خاطري يادادا احكيلي كل حاجه تعرفيها عن علي من اول ماجيتي هنا وصدقيني ماحدش هايعرف انك قولتيلي اي حاجه

دادا //الباشمهندس علي مافيش زيه في ادبه واحترامه طول عمرو وهو بيكسف من اي حد غريب وكان اشطر واحد في المدرسه

 

وهو صغير كان منظم جدا ومؤدب اوي كان ماشاء الله عليه متربي احسن تربيه

بس لما وصل للثانوي والجامعه ربنا ينتقم منهم شوية شباب ماعندهمشي لادين ولا اخلاق اتلمو عليه وفضلو وراه لغاية مافسدوه كانو طول عمرهم بيحقدو عليه علشان هو اشطر منهم واحسن منهم بس فضلو وراه لغاية ماجرجرو رجليه في السكه البطاله خمره ونساء وسهر لوش الفجر وبقت اخلاقو سيئه

 

وعلشان هو اخر العنقود كان مدلع علي الاخر وماحدش بيقدر يقولو اي كلمه الا ربنا يسترها الست الدكتوره عايده

هيا الي كانت بتحاول تدافع عنو وتبعدو عن اصحاب السوء دول

سمعت وقتها ان صحابو دول عملولو فخ علشان يتفصل من الكليه وفعلا اتفصل وبعدين رجع تاني

والله ياامال يابنتي هو طول عمرو محترم وعلشان هو معدنو نضيف لما بعد عنهم ربنا تاب عليه وماعدشي ليه دعوه لاببنات ولا سهر وبعد عن الستات واصحابو دول وبقي بيصلي وعارف ربنا ورغم ان العيله كانت نفسها تفرح بيه انما هو كان متعقد من صنف الحريم كلو وكاره الجواز خالص

من الي شافو ياحبة عيني وقع في شوية ستات وينات عقارب كانو زي مايكون متوصيين عليه وكان له صاحب اسوأ واحد في اصحابو اسمو ايه اسمو ايه ياثنيه اه اسمو حازم هو ده سبب البلاوي كلها وكان سي علي مش واخد بالو ولا عارفو علي حقيقتو فضل بردك وراه زي الشيطان عمال يجرجر رجلو للشر وكل شويه نلاقي بنت نطالنا هنا وبتسأل عليه بنات ماعندهمش ريحة التربيه منتهي البجاحه البنت تدخل اوضتو عادي ويطردهم ويتهرب منهم ومافيش فايده بردك ماعندهومشي ريحة الدم

 

ولغاية دلوقتي هيموتو ونفسهم يخربولو بيتو ويدمرو حياتو وبيحاولو يتصلو بيه كتير وعاملينلو مشاكل لرب السما اذوه كتير وهو مش راضي يعترف عليهم زي مايكون ماسكين عليه ذله ربنا ينتقم منهم ويهدهم ويبعدهم عنو امين يارب

انا بصراحه قولت انو عمرو ماهيتجوز بعد الي شافو من البنات والستات دول وكنا متفاجئين اوي لما عرفنا انو رايح يخطب مش هتصدقي كنا كلنا فرحانين اد ايه

 

من ساعة البيت كلو ما عرف ان سي علي ناوي يتجوز فضلنا عاملين فرح يجي اسبوع والدنيا مش سايعه الست الكبيره وسيدي شاكر

ولما سمعت عنك فرحت اوي ولما شوفتك اول مره حبيتك اوي والله وحبيناكي كلنا وحسينا ان ربنا بيحبو وراضي عليه وغفرلو الي عملو وبعتك له هديه

والله العظيم ياامال يابنتي انا ماشوفتش في طيبتو وحنيتو بس هو لما بيتعصب بيبقي زعلو وحش شويه انما بيروق بسرعه وقلبو ابيض اوي ربنا يهدي سركو يابنتي ويسعدكو ويكفيكو شر ولاد الحرام

 

امال //الله احلي حاجه الدعوتين الحلوين دول تسلمي يادادا وربنا يفرحك باولادك يارب

بس هما اصحابو دول بعملو معاه كده ليه

دادا//حازم صاحبو ده طول عمرو شراني وعامل زي الحيه ومابيحبش الخير لحد وبيغير من سي علي ومن هما لسه صغيرين لأنو طول عمرو احلي منو واشطر منو والمدرسين بيحبوه ويفضلوه عليه

وعمال بيكيدلو ويعملو مقالب وسي علي من طيبتو مش مدي خوانه لحد..... لغاية مابقي من الي شافو مابيأمنشي لحد

لأنو اتصدم من اقرب الناس ليه

 

امال //اااااه بس تقصدي بايه انهم ماسكينلو زله

مش عارفه بصراحه ايه بالظبط بس زي مايكون مصورينو تصاوير غلط او معاهم افلام له مش عارفه بصراحه

هيا الست عايده الي عارفه كل حاجه لانها اقرب واحده لسي علي وطول عمرها سرو وكأنها امو التانيه

امال //تعرفي يادادا اسامي البنات الي كانو بيجو لعلي

دادا ثنيه// كانو كتير يابنتي هعرف مين ولا مين وكلهم اسامي دلع سوسو وفوفو وميمي وحاجات مشغلعه داغير البنات الي من العيله الي الواحده فيهم تتمني نظره بس من سي علي

امال //طيب انتي فاكره يادادا واحده فيهم اسمها سمر

لم تستطع دادا اكمال كلامها بسبب صوت علي وبابا شاكر الذي ارتفع ليملأ المنزل حركه وحياة

 

امال //خلاص يادادا هنكمل بعدين ان شاء الله

فذهبت لاستقبالهم ورغم شوقي الشديد لزوجي الا انني كنت اتجاهله في حديثي وترحابي واو جه جل كلامي الي بابا شاكر وكأن علي لم يكن موجودا لست ادري لما فعلت ذلك

هل لأكسر غروره الذي شعرت به من كلام دادا ثنيه عن علي وان البنات يتمنين اشاره واحده منه

لست ادري هل ايضا لأري رد فعله من تصرفي والذي كان رد فعل حقا مفاجأة

لم اتوقعها ......................

 

.كنت اظنه سيتجاهلني كما تجاهلته وهذا ماتمنيته حتي تتاح لي الفرصة ان استمتع بأيام الخطبه التي حرمت منها ولكنه

لم يلتزم بالاتفاقيه التي اتفقنا عليها اقترب مني وسلم علي ثم جذبني من زراعي الي غرفته

 

وما ان دخلنا حتي تغير وجهه

علي //ايه ياامال احنا مش اتفقنا علي ان ماحدش يعرف حاجه عن الي بينا لازمتها ايه الحركات دي

امال //حركات ايه ياعلي وهو انا قولت لحد حاجه ولا عملت حاجه

علي //يعني لما ماتكلمنيش ولا تسلمي عليه ومش معبراني كأني مش موجود دا تسميه ايه ولا بابا يفهم ايه يعني

امال //عادي مش احنا متفقين اننا مخطوبين بس يعني مش ينفع نسلم علي بعض

علي //دا تسميه لعب عيال وانا مش فايق للهزار دا

امال //ولا انا يا علي فايقه ولا فاهمه حاجه مش قرارك اننا نبعد شويه .....علشان اقرر انا عايزه ايه وانت كمان تقرر

انا مش جايه هنا علشان امثل تمثيليه ....ومش هقدر اقعد هنا اكتر من كده ......وعايزه اعرف انت قررت ايه ودلوقتي

 

علي // انا جايبك هنا علشان انتي الي تقرري انا مش محتاج اقرر حاجه

امال //انا حتي مش عارفه اقرر ايه ولا اختار ايه

علي //تختاري انك تكوني زوجه بتحب زوجها وبتحب حياتو وطباعو ....او انك زوجه بترضي ربنا في زوجها وبس

امال //وايه الفرق طالما اني مش مقصره في حقوقك

علي //بمكن الموضوع مايفرقشي عند ناس لكن انا مااقبلشي بالوضع ده

امال //ولما انت ماتقبلشي بكده ليه مش ااتجوزت واحده من الي يتمنو منك اشاره واختارت واحده عمرها ماشافتك

علي //لان ببساطه ماكانشي فيهم المواصفات الموجوده في البنت االي اتمني اتجوزها والي كنت متأكد انها لازم تكون بتحبني مش محسساني انها عايشه معايا غصب عنها وبترضي ربنا فيه وبس ودا الي انتي معيشاني فيه وحاسس بيه معاكي

 

امال //رغم ان مش ذنبي انك مش حاسس بحبي او مش فاهمه عايزني اعمل ايه علشان ارضيك ....عايزه اعرف ايه المطلوب مني دلوقتي

علي //عايزك تفكري بهدوء وتقرري مع نفسك اذا كنتي بتحبيني ولا لا ومتقبله حياتك معايا وعايزه ايه ..

امال //رغم اني مش محتاجه اقرر حاجه انا كمان والموضوع بالنسبالي منتهي .....لكن انت شايف اني ممكن اقرر حاجه ذي كده وانا هنا خليني اروح بيت اهلي اعرف افكر واقرر براحتي

علي //اظن اني الموضوع ده منتهي ومش هعيد الكلام فيه تاني

امال //خلاص ياعلي روحني البيت وموافقه اني اقعد لوحدي

علي //لكن انتي هنا في امان انا مطمن عليكي هنا اكتر وبعدين مش انتي الي قعدتي تديني درس في بر الوالدين والمفروض نيجي نقعد معاهم ولا كلام وخلاص

وخصوصا وانتي شايفه ان ماما تعبانه يعني محتاجه حد يراعيها

 

امال //واذا كان وجودي هنا هيسبب مشاكل كتير

علي //مشاكل ايه

كدت ان احكي له ماحدث ولاكن الشجاعه لم تواتيني في هذه اللحظه

امال //مش انت فهمتني ان وجودك هنا هيسببلك مشاكل مع اخواتك

علي //اولا انا مش عايش هنا وبعدين انتي هنا فتره بسيطه ودا مش مشكله علي الاقل لما ماما تخف

شعرت انه محق فيما قال وتذكرت ان الدنيا تشغلني كثيرا وتذكرت ماعزمت علي فعله انا وعلي حينما انعم الله عليه بهذه الصفقه الدنيويه

فتذكرت الصفقات الرابحه مع الله عز وجل فلقد قرأت مطويه احتفظ بها في حقيبتي فيها الخير الكثير عن فوائد الصدقات سأعطيها لزوجي ليقرأها ايضا وسأعينه علي طاعة الله التي اعلم ان لها مفعول السحر علي سعادة البشريه في حياتهم الدنيويه

امال //موافقه ياعلي بس انا كنت عايزه منك طلب

علي //طلب ايه

امال //انت كنت اتفقت معايا اننا نكفل اسره وانا عارفه اسره تجمع الفقر واليتم في الحي بتاعنا جنب بيت اهلي فلو تسمح اني اروح لهم النهارده وتحدد مبلغ شهري ثابت واعطيه لهم كل شهر

علي //انا موافق بس ناجل الموضوع ده شويه ومش شرط الناس دول في كتير ناس محتاجه

امال //خير البر عاجله ياعلي وبعدين الناس دول في امس الحاجه لكل مليم

 

ثم احضرت له من حقيبتي المطويه الاسلاميه التي توضح فضائل الصدقه ثم تليها فضائل كفالة اليتيم لتحضه علي الاسراع لفعل الخير

 

فما ان انتهي زوجي من قراءة المطويه اسرع ودس يده في جيبه واخرج منها محفظته ونفحني مبلغا كبيرا من المال ثم قبل رأسي وضمني اليه بحنان شاكرا ايايا علي تذكرته بفعل الخير والتقرب من الله فدعوت له ان يتقبل عمله خالصا لوجه الله ويخلف عليه في رزقه وعمره وصحته فسعد كثيرا بدعائي

 

علي //انتي نعمه كبيره ربنا انعم عليه بيها سامحيني ياامال ولو عايزه نروح دلوقتي يلا نروح

امال //ماينفعش نروح وماما تعبانه وبعدين احنا مش هنروح احنا هنروح سوا لمشوار الخير

علي // حاضر يلا علشان نتغدي انا هموت من الجوع

امال //يلا الغدا جاهز

علي //انتي الي طابخه ولا ايه

امال //لا انا شاركت في الطبخ بس

علي// ربنا يستر علي معدتهم

علي وامال //هههههههههههههههههههههههههه

شعرت بأثر الطاعه علي حياتنا فتبدل حالنا .... فسبحانه جل وعلا .. من بيده قلوب عباده يقلبها حيث شاء .....

ولكني اعلم انها الحياة الدنيا ........لا تصفو لعبد من العباد فالصفاء ا والراحه في الاخره باذن الله

 

ذهبنا سويا لتناول الطعام مع والده ووالدته وايدينا متشابكه مثل قلوبنا

 

رأيت ماما احسان اتيه مع بابا شاكر وايديهم متشابكه ايضا فتبادلنا النظرات بدهشه ثم امتلأ المكان بصوت ضحكاتنا المرتفع

رددت ماما احسان //هذا الشبل من ذاك الاسد

فرد عليها علي //من شابه اباه فما ظلم

ماما احسان //ان كان من ناحية من شابه اباه فانت اكتر واحد شابه اباه في الشكل والطبع والمهنه كمان وعلشان كده غلاوتك زايده عندي

علي //يعني غلاوتي عندك علشان انا شبه بابا مش علشاني يعني ههههههههه واخد بالك انت يابشمهندس شاكر

بابا شاكر //كفايه انت واخد بالك خلاص يااحسان الولاد هيحسدونا

امال بابتسامه //بسم الله ماشاء الله لا قوة الا بالله ربنا يخليكو لبعض ويكفيكو شر عينينا انا كده خلاص خلو بالكو من عين علي بقي هو الي فاضل

بابا شاكر //انتي هتقوليلي علي ابني عينو صفرا هههههههههه

علي //بقي كده يعني انتي وبابا عاملين حزب عليه طيب ..........يرضيكي ياماما ياحبيبتي يقولو عليه عيني صفرا

ماما احسان //ههههههههه لا ياحبيبي داانت طول عمرك عينك عسليه زي ابوك ماتخفشي انا في الحزب بتاعك يعني احنا اغلبيه

الجميع //هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه

 

انتهينا من تناول طعامنا الذي صاحبه البشر والسرور

اتفقنا علي اللقاء في الحديقه بعد اداء الصلاة

توضأت واقترحت عليهم ان يصلي بنا بابا شاكر اماما لننال اجر الجماعه

فوافق بابا شاكر فرحا بهذا الاقتراح

قمت بفرش السجاجيد الصغيره المخصصه للصلاة صفين

وقف علي بجوار بابا شاكر في الصف الامامي

ووقفت بجوار ماما احسان في الصف الثاني

كنت في قمة سعادتي وانا اصلي في صحبتهم تجمعنا طاعة الله شعرت كأن الملائكه تحيطنا

دعوت الله ان يرضي عنا وعن كل من تذكرت ممن اعرفهم

ودعوت الله ان يهدي الاستاذ شهاب وبكفيني شره

دعوته سبحانه ان يرزقنا زيارة بيته الحرام ......وزيارة .قبر الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ....وصلاة في المسجد الاقصي

انتهينا من اداء فريضة الصلاة واتجهنا الي الحديقه الغناء التي تملأ النفس بهجة بالنظر الي جمالها الأخاذ فتنسي النفس ألامها وهمومها

ما ان جلسنا حتي حضرت دادا ثنيه بطبق كبير من الفاكهه

 

وضعته علي المائده ثم ذهبت حيث اتت

تبادل علي ووالده اطراف الحديث عن العمل والشركه ومشاكلها وصفقاتها وبين الحين والاخر تشاركهم مما احسان في الحديث بحكم تخرجها من كلية الهندسه

اما انا فجلست استمع اليهم في صمت وبالكاد حاولت ان افهم اي شيء ولكن دون جدوي فكانو يتكلمون بطريقه مبهمه لا يفهمها سواهم

كان بابا شاكر من كلامه يدل علي انه مهندس مخضرم لا يستهان به فله باع طويل في مجال الاعمال الهندسيه التي اثمرت ثلاث شركات يمتلكهم ويشرف عليهم وحده

فهمت انه الح علي زوجي كثيرا لكي يعمل معه بعد تخرجه ولكن علي ابي الا ان يكون له عمله الخاص ....وان تعثر كثيرا في بدايته الا انه استطاع ان يقف علي قدميه

ويثبت ذاته.....فكان ناجح جدا في مجال هندسة الالكترونيات دون ان يعتمد علي والده

.......تغير الحوار فجأه

علي //حضرتك يابابا بتتصدق بمالك

بابا شاكر //الحمد لله طبعا بتسأل ليه

علي //بسأل يعني بتتصدق علي مين يعني انت عارف حد معين بتعطيله الصدقات

بابا شاكر//انا باتبرع للجمعيات الخيريه بصفه دوريه تقريبا كل شهر بمبلغ وهما عارفين الناس الي محتاجه

انت عايز تتصدق انت كمان ولا ايه

علي //لا اصل فيه ناس مرت بظروف صعبه اوي وكنا عايزين نساعدهم فبسأل حضرتك لو عايز تتبرع ليهم

ماما احسان //ظروفهم صعبه ازاي يعني ومين الناس دول

علي //مش مهم مين هما المهم انها ام لاربع اطفال مات زوجها في حادث وخسرو فيه بيتهم وعليهم ديون واقساط كمان

ماما احسان //احنا هنجيبلك الي فيه النصيب دلوقتي بس عرفنا عنها كل حاجه واحنا نوصل اسمها وعنوانها للجمعيه الخيريه وهما يتابعو حالتها ويساعدوها

علي //ان شاء الله هجيبلك بيانتها

اخرج بابا شاكر مبلغ كبير من المال واعطاه لعلي واخبره انه اذا اراد المذيد فليخبره

استأذن علي من والديه انه سيأخذني لنذهب الي هذه العائله ثم نعود اليهم ثانية

 

 

ذهبنا الي غرفة علي لابدال ملابسنا

ارتيدت ثوبي ذو اللون الابيض تزينه بعض الوردات السمراء

ثم حذائي وحقيبتي ...القيت نظره اخيره الي المرأة ..علي ثيابي

ثم خرجت لأجد علي قد ارتدي نفس ملابسه التي كان يرتديها صباحا في العمل

وكان عبارة عن قميص ابيض وبنطال اسود اللون

لاحظت ان قميصه لم يكن نظيفا بالقدر الذي يرضيني فاللون الابيض سريع الاتساخ ولكن ليس امامنا حل اخر فعلي ليس لديه اي ملابس هنا ومقاس بابا شاكر لا يناسبه

سلمنا علي والدي زوجي وركبنا السياره

رددنا دعاء السفر وانطلقنا الي هدفنا

علي //انتي عارفه البيت هنروح عليه علي طول ولا هنروح لمامتك وهيا تودينا

امال //انا عارفاه رغم اني كنت اتمني ماما تيجي معانا بس طالما انت معايا خلاص علي الاقل يكون في السر فصدقة السر افضل من صدقة العلن

علي //كويس لما نخلص هنرجع علي طول ولا عايزه تعدي علي مامتك

بالطبع كنت ارغب ان اذهب لزيارة اهلي ولكني لم استطع ان اعلن عن هذه الامنيه لست ادري لماتحرجت ربما لكي لا اثقل عليه فان كان يرغب في ذلك فكان سيعلنها واضحه

امال //الي تشوفه ياعلي لو كانت ظروفك تسمح اننا نعدي عليهم ماشي مش تسمح خلاص خليها مره تانيه

علي // خلاص خليها مره تانيه علي الاقل تقضي اليوم من اوله معاهم

امال //الي تشوفه

وصلنا الي منزل ام فاروق نزلنا من السياره ووقفنا علي باب المنزل طرق علي الباب

ففتحت لنا ام فاروق سيده في الثلاثين من عمرها لديها اربعة اطفال في اعمار متقاربه اصغرهم طفل رضيع

 

 

اذنت لنا ام فاروق بالدخول فهي تعرفني جيدا وتعرف عائلتي دخلنا الي المنزل فوجدناه شبه فارغا من الاثاث

نظرت الي اولادها فرأيت في أعينهم نظرة البؤس واليتم فرق قلبي لحالهم ويبدو ان علي قد شعر بمثل ما اشعر به فحملهم واخذ يضحكهم ويلهو معهم كما يفعل مع اولاد اخوته فتعلق به الاولاد كثيرا........ رأيت في زوجي حنانا بالغا وشعرت بمدي حبه للاطفال وحب الاطفال له

ورغم حالهم الذي تكلم عنهم الا انها تحمد الله علي حالها ولا تشتكي مما اصابها

رحبت بنا كثيرا ولم تقدم لنا واجب الضيافه فعلمت انها لاتملك ماتقدمه لنا لانها في عهد زوجها رحمه الله قبل ان يصيبها البلاء كانت شديدة الكرم تجود بالخير دائما لمن في ضيافتها

رق لحالها قلبي وحمدت الله علي نعمه وجعلتني اتذكر ان بقاء الحال من المحال فلا دوام لهذه الدنيا علي حال

كنت استحي بشده كيف اعطي لها حقها الذي قدره الله لها علينا فهذا ليس بمن او فضل منا ولكن فالمال مال الله رزقنا الله اياه بفضله وهو من امرنا في اي جههة ننفق ماله فيجب علينا ان نضعه حيث شاء

 

استأذن علي للذهاب الي المسجد لصلاة المغرب فذهب معه اكبر اولادها اما انا وام فاروق فصلينا في المنزل بعد ان توضأنا ....مما اتاح لي اكثر ملاحظة سوء احوالهم المعيشيه في هذا المنزل الجديدالذي سكنت به بعد ان احترق منزلهم عافانا الله واياكم

سألتها عن رضيعها الذي لا اتذكر ان كان ذكرا ام انثي

فأخبرتني انها نائمه فطلبت منها ان اراها

ثم دخلت في صحبتها الي غرفة نومها التي لاتحوي علي سرير ولكن بعض المراتب الاسفنجيه التي وضعتهم متراصين علي الارض

قبلت الرضيعه ووضعت ظرف النقود بجوارها عندما رأتني ام فاروق حاولت ان تمنعني وذلك لشدة تحرجها مني كدت ابكي من فعلها فحالها يدل علي انها في ضائقه شديده ورغم ذلك تتعفف و تأبي المساعدة تذكرت قول الحق جل في علاه

بسم الله الرحمن الرحيم

للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم }

ولكنني توددت اليها واخبرتها ان اخوتنا في الله تقضي علينا ذلك وان هذا ليس تفضلا مني ولكنه حقها الذي فرضها الله علينا

ويسرت عليها الامر وطمأنتها ان الله سيصلح لها حالها وسيكون افضل مما كان فما كان منها الا ان بكت بكاءا مريرا عندما تذكرت زوجها وكرمه وحبه لها ولأولادها

وما اصابهم من بعده ولكنها استرجعت ورددت ان لله وان اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها

قدر الله وما شاء فعل رضيت يارب بما قسمته لي

لم استطع ان اكبح جماح دموعي فتركتها تنساب علي صبر هذه الام التي صارت ارملة بعد عز رغم انها مازالت في ريعان شبابها

عندما حضر علي من المسجد ...

استأذنت منها للرحيل فأغرقتني بسيل من الدعوات التي اهتز لسماعها قلبي

ولكنني شكرتها كثيرا وعاهدتها ان اكررلها زيارتي بمشيئة الله

خرجت الي علي فلاحظ اثار بكائي فتعجب ...ودعنا ام فاروق واولادها الذين تعلقو بعلي كثيرا حتي بكو خلفه وخرجنا ركبنا السيارة رددنا دعاء ركوب السيارة وانطلقنا

دعوت الله لها ان يكشف عنها الضر ويبدلها مكان همها فرجا ثم دعوته سبحانه ان يتقبل منا صالح اعمالنا خالصة لوجهه الكريم

وجدت علي يتجه بالسياره الي بيتنا فتعجبت ولكن حالتي لم تسمح لي بسؤاله فليفعل مايريد

قبل ان نصل بقليل

علي //احنا هنروح البيت علشان اجيب هدوم نضيفه ليه ونرجع الفيلا تاني

امال //حاضر الي تشوفو

علي//مالك ياامال من ساعة ماكنا عند ام فاروق وانتي متغيره ايه الي حصل

امال ببكاء وصياح //صعب عليه حالها اوي ..تخيل ماكانتشي موافقه تاخد حاجه

علي باندهاش //بجد ليه ما وافقتش

امال ببكاء//نفسها عفيفه لما بكت لقيت نفسي ببكي انا كمان

ربت علي كتفي بيديه وحاول تهدأتي

علي//ايه رأيك ياامال انا بفكر نشوف ليها شغله او اي حاجه تدر ليها دخل ثابت بدون مانحرجها او نحرج نفسنا

ايه رأيك ايه الشغله الي تناسبها

لم اصدق اذني من شدة فرحتي مما سمعت

فشكرت زوجي كثيرا وقبلت يده واخبرته انني سأفكر معه في ما يناسبها ونعرضه عليها في المره القادمه

ودعوت الله ان يرزقنا الاجر ويغفر لنا خطايانا

وصلنا الي منزلنا صعدنا الدرج وفتح علي بابا الشقه ودخلنا

شعرت باني اشتاق لبيتي كثيرا استنشقت رائحة المنزل ..وجدته مرتبا ونظيفا وووجدت الفراش مرتبا ايضا فتعجبت

 

امال //انت بتنام فين ياعلي

علي بحب//بنام في البيت لكن انا ماكنتش بعرف انام وانتي مش معايا

امال //بجد ........

علي // بجد ....مش زيك بتنامي من قبل ماتوصلي للسرير وتروحي في سابع نومه ههههههههههه

امال // ههههههههه داانت واخد بالك من كل حاجه بس انت كنت بتنام فين بجد

علي //بنام هنا في البيت ليه فيه ايه

امال//اصل السرير وكل حاجه مترتبه

علي //انا الي برتبهم

امال //بجد ماشاء الله داانتا يعتمد عليك امال مابتساعدنيش في حاجه ليه

علي //لا ماتخديش علي كده دي ظروف طارئه

امال //بقي كده ماشي بس انت طمنتني

علي //ماتعشميش نفسك دي مره ومش هتتكرر

احضرت لزوجي ملابسه واستبدل علي ماكان يرتديه من ملابس بأخري نظيفه واحضرت بعض الاشياء التي اظنها تلزمني ورجعنا الي الفيلا رغم انني كنت اتمني ان اظل في منزلي

ما ان دخلنا الي باب الفيلا حتي رأينا اخوة علي وزوجاتهم وازواجهم واولادهم مجتمعين في الحديقه بصحبة بابا شاكر وماما احسان

وبالطبع موجود معهم علا وزوجها

سلمت علي اخوات علي وزوجات اخوته والاطفال الذين فرحو كثيرا بعلي الذي حملهم وظل يقذفهم في الهواء واحدا تلو الاخر وهم سعداء يضحكون ويصرخون بصوت عالي ثم جلس علي بجواري واستمرو في حديثهم

فهمت من حوارهم انهم لم يعلمو بمبيتي في الفيلا فهم يظنونا زائرين ولكن بابا شاكر اخبرهم انني ابيت معهم وارعي ماما احسان وذلك لمبيت زوجي في عمله فلاحظت تغير نظراتهم ووجوههم ثم حاول بابا شاكر تغير مجري الحديث والقاء بعض الفكاهات والذكريات المضحكه لاولاده وبناته التي اضحكتنا كثيرا

ضحكنا ..وظللنا نتحدث سويا وخاصة عايده التي اثرتني بالترحاب والحديث

تجنبت النظر نهائيا الي الجهه التي يجلس فيها زوج علا وحاولت الا اهتم لوجوده

فوقاحته جعلتني اشعر كأنه ذئب في صورة انسان لا يعلم حقيقته الا انا

ورغم كل ذلك فلقد كان وجود علي الي جواري كفيل بأن يشعر قلبي بالامان

بدأ النوم يتسلل الي جفوني وتذكرت صلاة العشاء

استأذنت للصلاة فأمهلني علي وسألهم من صلي العشاء فلم يرد احد فطلب من الجميع ان نتوضأ ونصلي جماعة والامام سيكون بابا شاكر

منهم من قام فرحا ومنهم من قام مضطرا رغما عنه

توضأو جميعا ثم اصطففنا للصلاة ........الرجال في الصفوف الاماميه والنساء في الصفوف الخلفيه

دعوت الله في صلاتي ان يؤلف قلوبنا وان يصرف عنا شياطين الانس والجن وان يبارك لي في زوجي ويبارك له في

انتهينا من صلاتنا التي ملأت قلبي بحبهم لست ادري كيف حدث هذا

فالاجتماع علي الطاعه حقا يؤلف القلوب .......هل قلوبهم ايضا شعرت بما اشعر به لست ادري

 

عندما حانت الساعه الحادية عشر كدت انام في مكاني ولكنهم بدأو في الانصراف واحدا تلو الاخر

ولكن علي ظل في الفيلا

ليبيت هذه الليله معنا

ويبدو انه قد قررذلك مسبقا

لتنتهي بذلك فترة الخطوبه السريعه ........السعيده

هذا ما ظنه علي وما ظننته انا ايضا

ولكن خابت ظنوننا ما ان خرج الجميع وصعدت مع زوجي الي غرفته حتي شعرت بألم شديد في اسفل بطني عرفت سببه علي الفور

راودني الشعور بالحزن والقلق الذان فاقا الشعور بالالم الجسدي

نعم اشتاق لأصبح ام .....فالامومه فطره بداخل كل فتاة .......ولكن هذا حال كل زوجه في بداية زواجها عندما يتأخر الحمل ولو لشهر واحد مثلي

لست اتعجل امري ولكن ما اخشاه ان احرم من هذه النعمه وخاصة اذا كان السبب مني

انما اذا كان سبب عدم االانجاب من عند زوجي فلن اكترث بذلك الامر حتي وان كنت احلم باليوم الذي اصير فيه ام

ظلت تراودني جميع الافكار والوساوس ولكني

استغفرت الله وحمدته علي كل شيء فلن يصيبنا الاماكتبه الله لنا

وكل امر المؤمن له خير فسأرضي يارب بما قسمته لي فهو الخير دائما وادعوك ياكريم ان لا تحرمني من نعمة الامومه فأنت علي كل شيء قدير

 

اخذت حمام دافيء ثم مشطت شعري و قمت بلفه بعد ان دهنته بكريم مرطب ثم ربطه بعصبة للرأس

رغم اننا في فصل الصيف الا انني شعرت ببروده في عظامي فبحثت في ثيابي عن بيجامة تشعرني ببعض الدفيء

ولكنني لم اجد......... فجميع بيجاماتي التي احضرتها معي خفيفه وبدون اكمام

زادت البروده في اوصالي وبدأت ارتجف واثناء بحثي

وقعت عيني علي ملابس زوجي فرأيت بيجامه رجالي لعلي بأكمام طويله رأيتها ...مناسبة لي فارتديتها ونظرت في المرأة كان شكلي حقا مضحكا فلقد كانت بيجامه كبيره جدا علي والاعجب في الامر ان البيجامه مناسبه جدا لعصبة الرأس

رغم ان بطني تؤلمني بشدة الا انني اخذت اضحك علي هيئتي

واثناء ذلك دخل زوجي الحبيب الذي اصابته صدمه كبيره عندما وقعت عينه علي ماارتديته

يبدو من نظرته انني قد حطمت كل اماله بمنظري هذا

تثائبت وانا اضع يدي علي فمي ثم القيت بجسدي علي الفراش وتدثرت بالغطاء الذي كان خفيفا جدا لا يشعرني بالدفء الذي ارجوه

 

رغما عني تركت زوجي العزيز مصدوما يبدو انه كان قد اصابته خيبة امل سريعه كنت اود ان اشرح له الامر وما سبب ارتدائي لملابسه

ولكن قد غلبني النوم

احيانا قد تضطرك الظروف لفعل اشياء غريبه يتعجب منها الاخرون ربما تضايقهم ولاكن فليلومو هذه الظروف التي اضطرتك لذلك

ربما تصيبنا ايضا هذه الظروف بخيبة امل اكثر منهم ويراودنا الشعور بالقلق يفوق الشعور بالالم والبرد

استيقظت من نومي ولكني اشعر بألام كبيره في عظامي وشعرت بجسدي يرتجف بشده

حاولت القيام من الفراش ولكنني لم استطع رغم ان جسدي كان يرتجف الا ان قطرات العرق تتساقط متسارعه علي جبيني

ورغم اني ارتجف من البرد الا انني كنت اشعر في نفس الوقت كأن جسدي قطعة لهب

لم اقوي علي تحمل الالم في جسدي فارتفع انيني قليلا ليوقظ زوجي الذي لست ادري متي نام بجواري

عندما سمع صوت انيني نهض من نومه فزعا سائلا مااصابني فشرحت له مااشعر به بصعوبه بالغه فو ضع يده علي رأسي فوجد حرارتي مرتفعه

شعرت بالقلق الذي اصابه من اجلي فلمعت ابتسامة ضعيفه علي شفتي التي لم تتوقف عن الانين

قام من الفراش ليخرج فناديته

يصوت ضعيف فتوقف لأخبره انني اشعر بالظمأ الشديد

فأحضر لي دورقا وكوبا من الماء واسقاني باحدي يديه والاخري كان يسند رأسي بها

وضع رأسي علي الوساده برفق واخبرني انه سيتصل بالطبيب ويوقظ والديه

ولكنني اوقفته وطلبت منه ان يصبر الي الصباح فأنا بخير ولكنه لم ينصت لكلامي

وخرج متجها صوب غرفة والديه الذان استيقظا مفزوعين وحضرا الي وضعت ماما احسان اطراف يدها علي جبيني فأخبرته ان يتصل بالطبيب فورا

كنت استحي من نظرة ماما احسان وبابا شكر لبجامة علي التي ارتديها فحاولت ان اتدثر بغطائي

حضر الطبيب ليقوم بالكشف وويطمئنهم انها حمي عارضه ستزول بالراحه والدواءالكثير الذي قام بكتابته في الروشتة ثم استأذن بالانصراف

فخرج معه بابا شاكر وظلت ماما احسان وعلي الي جواري

قامو بعمل كمادات لي الذي ذاد شعوري بالبروده

ذكرتهم بصلاة الفجر فلم تشرق الشمس بعد فذهبو الي الصلاة

وتركوني وحدي لست اشعر الا بدموعي تنهمر

ظللت استغفر الله وادعوه حتي حضر زوجي الحبيب جففت دموعي

دخل وبيده الدواء اعطاني الدواء بيديه

لست ادري هل شعوري بالراحه بسبب الدواء ام بسبب يديه

 

علي بابتسامه حانيه//عامل ايه دلوقتي ياجميل

امال بصوت ضعيف //الحمد لله احسن

علي //ايه حسدوكي ولا ايه

امال //مين الي حسدوني وهيحسدوني علي ايه

علي //طبعا حسدوكي ماانتي ماكنتيش شايفه نفسك وانتي منوره زي القمر وهما حواليكي ذي النجوم

امال //قمر ..قمر ايه بس انا قمر بس في عينيك وده اهم حاجه عندي

علي //هو انتي كل اما تتعبي هتلبسي هدومي ولا ايه وهتربطي شعرك الربطه دي

امال //لا ابدا انا كنت بردانه وبدور علي حاجه تدفيني مالقيتشي الا بيجامتك انت زعلت ولا ايه

علي //ازعل ..دانا ادفيكي برموش عيوني

مش ببجامتي انا بس اتصدمت لما شوفتك

افتكرتك واحد صاحبي ههههههه

وايه كمان ولا كأنك شايفاني دخلتي نمتي كأني مش موجود

امال //انا ماكنتش حاسه بالدنيا ................ بس انا عايزه ااسألك سؤال ياعلي

علي //اسألي ياقلب علي

امال //لو محصلشي حمل والعيب مني هتعمل ايه

علي // وليه التفكير الغريب ده

امال //عايزه اعرف هتعمل ايه

علي /هعمل ايه يعني الي ربنا كتبو ا لينا انا راضي بيه

امال //يعني مش هتفكر تسيبني او تتجوز واحده تانيه

علي //اسيبك دي مستحيل انما اتجوز واحده تانيه دي ممكن افكر فيها علي حسب الظروف

 

صدمني رده هل اقبل ان تشاركني في زوجي امرأه اخري شعرت بأنه قد طعن قلبي بسكين او اشعل فيه النيران

اعلم ان هذا ما احله الله ولكن هذا الامر لم تتحمله طاقتي

لست ادري اكنت صائبه ام مخطئه عندما سألته هذا السؤال

علي //انتي بتسألي ليه علشان بطنك بتوجعك يعني

امال بخجل //يعني

علي //احنا لسه في الاول صحيح انا اتمني يكون لي ابن او بنت منك والنهارده قبل بكره بس كل شيء بأوان

طيب ولو نفرض ان العيب طلع مني هتعملي ايه

امال //هكون طول عمري زوجة مخلصة لك

علي //ايه الرقه دي .....دانتي كده بطلعيني ندل بالذوق ...

امال //لا الصراحه ....عمرها ماكانت نداله ربنا يرزقنا ويرزق كل زوجه وبنت بنعمة الذريه الصالحه

علي //اااامين

 

خرج علي لكي يطلب تحضير الفطور ولكنه عاد بعد وقت قصير لست ادري ما الذي حل به ... بدا صامتا طيلة الوقت وصارت نظرته اكثر غموضا

لست ادري ماذا حدث هل اغضبته ام اغضبه شخص اخر

امال //مالك ياعلي زعلان ولا ايه

علي //امال ............

امال //نعم ياعلي فيه ايه

علي بنظره صارمه قويه //شهاب كان عايزك في ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

امال ///ايه

علي //الي سمعتيه شهاب كان هنا في البيت وكان عايز يكلمك وانتي نزلتيله حصل

امال //حصل

علي //كنتي انتي وهو لوحدكم في البيت وكانت ماما نايمه حصل

امال بخوف شديد //ايوه بس كان معايا دادا ام ابراهيم

علي بصوت عالي ويرتعش بشده //يعني ايه كان معاكي دادا ام ابراهيم انتي بتهرجي

امال قولي الصراحه ايه الي كان عايزه شهاب منك

انا عارف عمرو مابيجي من وراه خير

 

امال // والله ماكلمته ولا عرفت هو عايز ايه حتي اسأل دادا ثنيه

علي //دادا ثنيه حكتلي كل حاجه الي المفروض انك انتي الي تحكيلي مش هيه دا لو ماكانشي في بينكو حاجه

وعرفتني كمان ياهانم انها سابتكم لوحدكم لما بعتها تجيب سجاير

امال //ايوه بس انا روحت علي طول لماما احسان وصحيتها

علي //وانا ايه الي يثبتلي انكم ماكنتوش لوحدكم

وياعالم حصل ايه

امال //..................................................

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كلماتك عاثت في قلبي .......كالسم يفتك احشائي

طعناتك خنجر مزقني ......كالوحش يبعثر اشلائي

علي بصوت عالي // ساكته ليه ايه الي يثبتلي

امال بهدوء شديد // مافيش عندي اثبات ..........غير ان ربنا هو الي شاهد عليه

 

علي وقد يحاول ان يهدأ //طب تفسري بايه انك خبيتي عليه رغم اننا كنا مع بعض اغلب الوقت

 

امال بنفس الهدوء الحزين // افسر اني خايفه عليك وعلي اختك

 

علي وهو يرفع احدي حاجبيه //نعم ...............تقصدي ايه من الكلام ده

امال //شهاب مش اول مره يحاول يكلمني

شهاب وعينيه تلمع من شدة الغضب //مش اول مره ...اكلمي بسرعه انتي هتتكلمي بالقطاره

امال //شهاب اتصل علي تليفوني اكتر من مره انا في اول مره ماكنتش عارفه الرقم لما رديت عليه اتفاجأت من اسلوبه حاول يتكلم معايا بس انا صديتو وقفلت ا

بعد كده بقي يتصل كتير وانا مااردش

علي // الحيوان ....وجاب رقمك منين

امال //بيقول انو جابو من تليفون ماما احسان

علي //وبعدين .....

امال //مافيش لو فاكر من يوم ما انا ماسلمتش عليه وهو بينظرلي نظره غريبه

ولما جه هنا امبارح اول ماشوفتو طلعت فوق علي طول لكنو بعت دادا ثنيه تقولي انو عايزني في موضوع ضروري نزلت معاها وطلبت منها ماتسيبنيش لوحدي لكنو طلب منها قهوه فقمت معاها ولما طلب منها سيجار طلعت علي طول لماما احسان وعرفتها انو موجود فطلبت مني اني ادخلو ليها

لما روحت عندو قالي كلام ضايقني فسبتو ودخلت الاوضه

علي وهو يصك اسنانه في بعضهما //قالك ايه

امال //مش فاكره بالظبط تقريبا ان مافيش واحده عصيت عليه وكل اما الموضوع يصعب بيحلو

علي وقد انتفض وصرخ كالمجنون // الحيوان وخبيتي كل ده ليه

امال //لاني ما اول مره اتعرض لموقف ذي ده وابقي لوحدي ومش عارفه المفروض اعمل ايه وكمان خايفه عليك ليحصل بينكو مشاكل بسببي

وخايفه علي اختك علا لا يتخرب بيتها بسببي بردك

وبعدين فاكر لما موافقتش اني اسلم عليه ماما احسان قالتلي ايه قالتلي انكم طول عمركم اخوات وانا الي بوقع بينكم فمابالك بقي هتقول ايه لو كنت السبب في الخراب الي هيحصل من كل اتجاه

علي باستخفاف //كل دي اسباب مش مبرره ولا ليها اي قيمه عندي

امال //خراب البيوت مالهوش قيمه عندك

علي وهو يصك اسنانه بقوه وكأنه لم يسمعني // الحيوان ...ابن....... والله لادفعو التمن غالي اوي

امال //عرفت اني كان عندي حق اني مااعرفكش الي حصل

علي بغضب شديد وعينيه صار بياضها كلون الدم //عندك حق .....انتي ليكي حساب كبير معايا ......بعدين بس لما ادفعو التمن

ازاي يامدام تسمحيلو يتجرأ عليكي وتسكتي علي الكلام الي قالو ......

امال ///يااااااااااااااه ان كان علي السكوت فانت اكتر واحد اتجرأت عليه ويمكن ذنبك عندي اكبر من ذنبو رغم كده سكت علي اهانتك وجرأتك وجرحك ليه واستحملت

بس علي فكره ده مش ضعف يابشمهندس انا اقدر كويس اخد حقي من كل انسان جرحني او ظلمني ممكن اخد حقي

بس انا فوضت امري لله انو هوه الي ياخد ليه حقي سواء من اي حد يظلمني او يتجرأ عليه في الدنيا او في الاخره

 

علي // خلاص فهمت انا بالنسبالك ذي شهاب .......ودا مبررك انك سكتي ليه..... ده اسمو استهتار ياهانم انتي بكده ماحافظتيش علي جوزك ولا علي شرفو انك تسمحي لحد انو يتطاول عليكي.............. بس انا انا الي هعلمو الادب واعرفو يعني ايه يتجرأ علي بيتي ومراتي بالطريقه القذره دي وفي غيابي

ولازم تفهمي حاجه ودي اخر مره هفهمهالك .........

اذا كان حبي ليكي وخوفي عليكي واني بحميكي من نفسك بتفسريه اني بتجرأ عليكي وبهينك......... فأنتي مراتي وكرامتك من كرامتي واهانتك من اهانتي

يعني احنا المفروض حاجه واحده الي يمسك يمسني ولماا بزعلك بيبقي غصب عني ووبكون بتعذب اكتر منك ميت مره

بس للاسف انا طلعت عندك زي اي واحد غريب زي الحيوان الي اتجرأ علي حرمتي وبيتي

بس حسابو معايا عسيييييييير

امال //هتعمل ايه ياعلي

علي والنار تشتعل في نظراته //لو طال اني اقتلو هقتلو

******************

بدأت الصوره تتضح لي فهذا ما حاول هذا الرجل في مطروح ان يفعله مع علي لأنه تعدي هو ايضا علي حرمة غيره كدت اذكره بماضيه الذي يلاحقه ويلاحقني معه للاسف ولكني كلماتي حبست في اعماق جوفي

كدت اذكره كما تدين تدان وكدت اقول له لاتلومه فانه يشبهك

كدت اقول لنفسي وما ذنبك يانفس تتجرعين الالم ولا يسمح لكي بالبكاء لا بل لا يسمح لكي بالصمت حتي علي الالم

 

ولكن هيهات لهذه الكلمات الحبيسه ان تري النور

واقع مرير و اليم و سيءاعيش فيه ومستقبل لا يعلمه إلا الله

كيف ياتري شكل هذا المستقبل في الظروف الراهنه

اما مطلقه او ارمله واما زوجة سجين قتل صهره من اجل زوجته فترك زوجته وحيده وغريبه وسط اهله وترك اخته ارمله تنوي الانتقام ممن خربت حياتها فرملتها وحرمتها من زوجها وتسببت في سجن اخيها وتشرزم عائلتها

 

تركني زوجي وخرج لترتفع صرخااااااااااااااااااااات قلبي التي لا يسمعها الا الله

ليس لي سواك يالهي

اعفو عني واغفر لي ذنوبي التي كبلتني وارضي عني يالهي

تذكرت رابعه العدويه في رائعتها

 

تصاعد أنفاسـي إليـك جـواب * وكـل إشاراتـى إلـيك خطـاب

فليـتك تحلو والحيـاة مـريرة * وليـتك ترضـى والأنـام غضـاب

وليـت الذي بيـني وبينـك عامر * وبـيني وبيـن العــالمين خـراب

إذاصـح منك الود فالكل هيـن * وكـل الذي فوق الـتراب تـراب

فياليـت شـربي من ورادك صافيا * وشـربي من مـاء الفرات سـراب

متـى لم يكن بيني وبينـك ريبـة * فكـل نعيـم صـد عنك عـذاب

فكيف توانى الخـلق عنك وقد بـدا * جـمال به قـد هـامت الألبـاب

أقـول لعـذالى مدى الدهر اقصروا * فكـل الذي يهوى سـواه يعـاب

خرج علي مسرعا عازما علي الانتقام

تركني في حيرتي وقلقي .....ماذا عسايا افعل هل الحق به

ولكن مافائدة وجودي

كيف احمي زوجي من نفسه .....كيف احمي حياتي من الدمار الذي يحوم حولها

هذا ما كنت اخشاه فأنا علي حافة البركان الذي كاد ينفجر

وليته سينفجر في وجهي فقط

بل سينفجر في وجهه الجميع واكثر شيء يؤلمني انه سينفجر بسببي

لما ذا تؤذينني دادا ثنيه هل اسأت اليكي

لن الومك او اعاتبك ...........فلا فائدة من ذلك

فلقد نفذ امر الله ...........نعم انه امر الله

وكل امر الله خير

(وعسي ان تكرهو شيئا وفيه خيرا كثيرا )

ربما نستحق هذا الانفجار ربما يستحقه هذا الشهاب

ربما نستحقه انا وزوجي من قبله وربما اكثر منه

فلكم طال ان ظلمنا انفسنا

هل هذا عقاب الله لنا

ام ابتلاء يجب علبنا الصبر عليه

رحماك بي ياالهي .....فنفسي لا ترحمني

يجب ان اتحرك ........

يجب ان احاول ان اغلق فوههة البركان

قدر الامكان ....

فما كان قد كان ...........

تذكرت عايده ............الان يجب ان اخبرها لا مجال للتفكير

فلقد افتضح الامر رغما عني

امسكت هاتفي بحثت عن رقمها ثم قمت بالاتصال

لم يطل الوقت في انتظار الرد

جائني صوتها يملأه البشروالترحاب

عايده بفرح//صباح النور اخبارك ايه يالولو

امال ببكاء //صباح الخير ياعايده الحمد لله

عايده وقد شاب صوتها القلق//

خير فيه ايه ياامال انتي بتعيطي ولا ايه

امال //فيه كارثه ياعايده ارجوكي الحقيني

عايده بقلق //كارثه ياستار يارب فيه ايه

امال //ارجوكي قوليلي عنوان البنك الي شغال فيه الاستاذ شهاب

وتعاليلي هناك بسررعه

عايده //ليه فيه ايه فهميني

امال //مافيش وقت ياعايده الموضوع حياة او موت

عايده //ياستار يارب انا جيالك دلوقتي نروح سوا انتي في البيت

امال //انا في بيت العيله عند ماما احسان تعالي بسرعه ارجوكي علي في خطر

عايده // ايه حاضر ثواني وهكون عندك .......

نهضت من الفراش بصعوبه بالغه

لا اكاد استطيع ان اري امامي بوضوح

مازال جسدي يؤلمني بشدة

كدت اقع علي الارض ولكني جلست رغما عني علي الفراش

فمازالت حرارتي مرتفعه وجسدي يرتجف من شدة البروده والحراره

ذهبت الي الرف الذي وضع عليه الدواء تناولت جرعه كبيره من الدواء والمسكنات

اخرجت من الدولاب عبائه ارتديتها وانا اترنح من الالم

لا ليس الم جسدي ولكنه الم في قلبي ....في اعماقي

قلبي الذي كاد ان يغرق وسط الرياح والاعاصير والامواج الثائره

قلبي الذي ارتفعت صراخاته يستغيث بالله الواحد الاحد

فمن لي سواه

خرجت من باب الفيلا مسرعه دون ان اذهب الي ماما احسان او استأذن منها الخروج

انبني ضميري علي ذلك ولكنني لست في وضع يسمح لي بالمواجهه

ما ان خرجت من البوابه الرئيسيه حتي رن هاتفي

عايده //ايوه ياامال انا قربت اوصل

اامال //انا واقفه في الشارع

عايده //ايوه خلاص انا شيفاكي يلا اركبي بسرعه

وصلت عايده بسيارتها قامت بفتح الباب الامامي ....ركبت مسرعه

وانطلقنا واثناء الطريق قمت بثرد الاحداث

زاد جزعها ورغم ذلك فقد اخذت تطمئنني وتهديء من جأشي

وصلنا الي بنك كبير وقف امامه الكثير من الحرس

دخلنا سويا حتي وصلنا الي غرفة الاستاذ شهاب

امام الغرفه طلبت مني عايده عدم الدخول

حتي تطلب هي مني ذلك وظلت ترجوني .......ووعدتني ان يمر الامر بخير

كدت لا استمع الي طلبها ولكنني تراجعت عن قراري

فوقفت مكاني ولكنني من شدة التعب لم استطع الوقوف فبحثت عن مقعد فلم اجد

فطرقت بابا الغرفه المجاوره فلم برد احد ففتحت الباب كان مكتب ولكن لا يوجد به احد

دخلت لاقوم بأخذ مقعد والخروج به ولكنني وجدت ان هذه الحجره لها بابا متصل بغرفة الاستاذ شهاب

كان الباب مفتوح لدرجة تتيح لي سماع مايحدث في الداخل

جلست خلف الباب وانا التقط انفاسي

ليعلو صوت زوجي قائلا

علي //انت حيوان ولازم ادفعك التمن غالي

عايده وكأنها تحاول ان تفض معركه بالايدي قائمه//

اهدو ياجماعه علشان نعرف نتفاهم

اقعد ياعلي واتفضل اقعد يااستاذ شهاب

علي //اهدي واقعد انا مش ههدي الا اما اشرب من دمو

شهاب //تشرب من دمي علي ايه هو الي انا عملتو يجي ايه جنب الي انت عملتو

وبعدين اذا كان حد يستحق القتل فهو انت ...........

 

صعقتني كلماته فرغم اني اعلم بان علي كانت له علاقات كما ذكر لي سابقا

الا ان وقع كلماته علي اذني كمن وقع علي رأسه زيت يغلي

 

لترد عايده قائله //اظن يااستاذ شهاب ان مش حضرتك الي تحاسبو علي حاجه عملها وندم عليها

وانك يعني مش احسن منه

ورغم كده اختي وافقت عليك غصب عننا كلنا

واذا كان علي غلط فدا مش مبرر انك تتعدي علي حرمة بيتو

 

طبعا مش دا المبرر الوحيد .....انتي عارفه ان علي رفض اختي وفضل صاحبة الصون والعفاف عليها

فحبيت اثبتلو انها زيها زي اي واحده عرفها بالعكس يمكن تكون اسوأ منهم كمان

 

عايده //وعرفت تسبت دا يااستاذ شهاب اظن الي هيا عملتو يسبتلك ان مش كل صوابعك زي بعضها

واذا كان علي غلط زمان فهو ندم وبعد عنكم

وعلشان كده ربنا كرمو ببنت حلال محترمه

 

شهاب // يعني بعد الي علي عملو في بنات الناس تطلع مراتو انسانة محترمة

عايده //اظن لو كانت زي مابتقول كانت ردت علي تليفونك او وقفت وكلمتك وهيا لوحدها

علي بصوت غاضب //شهاب يعني بتعمل كده علشان انا رفضت اختك

وعايز تثبتلي ان اختك احسن منها يعني ايه الجرأة دى انت مش هتطلع حي من تحت ايدي

 

سمعت صوت لكمات يبدو انها من زوجي موجهه الي شهاب

شعرت بدوران الارض من تحتي لم استطع ان اقف علي قدمي

زاد ت الحمي من المي كانت الضربات الموجهه الي قلبي قاسيه

صدقت ياحبيبي يارسول الله فيما قلت

(البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت فكما تدين تدان)

 

توقف الضرب الذي يبدو ان عايده حاولت ان توقفه

والذي يبدو انه كان متبادلا من الطرفين

مع بعض الكلمات التي لا افهمها

ثم بدأ صوتهم يتضح من جديد

علي //اسمع ياشهاب ده اخر تنبيه ليه ان اتعرضت لمراتي ولا بصيت ليها بطرف عينيك صدقني هيكون اخر يوم في عمرك

شهاب //انت تنبه علي نفسك بس .........لو انا بعدت عن مراتك فحازم مش هيبعد عن طريقها ومصر انو يخرب بيتك ويدفعك تمن الي عملتو فيه زمان

عايده //يعني مش مكفيك انت وحازم الي عملتوه زمان ..علي العموم خلي بالك يااستاذ شهاب اي تصرف منكم مش هيضر علي بس كلكو هتضرو معاه وانت اكتر واحد عارف كده كويس

شهاب //انا مابتهددش ياكتوره وانتي عارفه كده كويس وانا علشان النسب الي بينا انا حذرتكم وعملت الي عليه

عايده //ماهو واضح يااستاذ شهاب ان حضرتك مراعي النسب الي بينا ...علي العموم كتر خيرك علي التحذير الي مايمسش فينا شعره وانت وحازم عارفين كده كويس .....وياريت لو بتراعي النسب ده او ان كنت خايف علي بيتك وماتقربشي لامال مفهوم ......

...عن اذنك

همس علي لشهاب //ياريت ياابو نسب تبلغ حازم انو لو قرب من مراتي هو او اي مخلوق هيكون اخر يوم في عمرو

..........سلاااااااااام

سمعت خطوات عايده وعلي ....ثم تبع ذلك صوت اغلاق الباب بقوه ...........ثم صوت شهاب الذي انطلق بالوعيد

لست ادري هل اخرج لزوجي ليعرف اني سمعت كل شيء ......ام ماذا عسايا افعل هل ا ابتعد عنهم جميعا ...ام اظل في هذه المعركه التي لا اعلم نهايتها

 

ثقلت علي كاهلي الاحمال ......فألامي واقع لا محال ...... غرقت بين عقلي وقلبي ......بين احلامي ودربي

فمن لي سواك ياربي .......هب لي من لدنك صبرا يتعجب لقوته الالم .....هب لي من لدنك حكمة تكفيني شر الندم

 

 

تناثرت أمامي الأفكار إلي أي طريق أسير وفي أي درب اتجه

فتحت حقيبتي وأخذت هاتفي وكتبت كلمات في رسالة أرسلتها إلي عايدة نعم إلي عايدة فهي نعمة أرسلها لي المنان نعم الأخت والصديقة

عزمت علي الصمود في وجه العاصفة لن اترك زوجي وحده يغرق وسط الأمواج الثائرة لن أخذلك يا زوجي الحبيب

سأكون معك......... إما أن ننجي معا أو نغرق معا ..........فأنت جنتي وناري ...

 

لن اعبأ بهذه الأشباح التي تلاحقنا فما هم إلا خيالات ؛ سأضعك في أعماق قلبي ,نعم فأنا احبك , وحبك طريقي للنعيم الذي أسعي إليه

اتجهت بخطواتي بعد أن عزمت الذهاب إلي ماما إحسان

كأن شيئا لم يكن خرجت من هذا الكهف اقصد هذا البنك الكئيب بالرغم من فخامة بنائه وجمال جدرانه.....

احترت كثيرا فلم اعد أتذكر من أين دخلت...... دائما ما تخونني ذاكرتي وخاصة في الأماكن التي اذهب إليها لأول مرة

بحثت عن المصعد حتى وصلت إليه

وفجأة سمعت صوت اعرفه جيدا

خرج هذا الصوت من الغرفة المجاورة ويبدو أنه يقترب .........لم اعلم أين أختبىء

رجعت للخلف قليلا وإستدرت حتي مرت صاحبة الصوت بجواري دون ان تراني حمدت الله

كانت صاحبة الصوت علا اخت زوجي وزوجة شهاب .....فهي تعمل معه في نفس البنك

اسرعت بالخروج من هذا المكان وما ان وصلت الي الرصيف حتي تنفست بعمق

اشرت الي احدي سيارات الاجره وركبت بعد ان امليت العنوان للسائق

غرقت في دوامة افكاري التي لا ترحمني

ماذا سأقول لماما احسان هل اخبرها بالحقيقه ........هل اخبر زوجي بما حدث ....

بالطبع لا ولكنني لا اريد ان ارتكب فاحشة الكذب ...نعم انها فاحشة

نعم فالمعاصي تحيط بي وذنوبي كثيره ولكني اعلم ان الكذب صفة ذميمه

لا يتصف بها المؤمنون كما علمنا الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم

(فالرجل يكذب الكذبه ويكتب بها عند الله كذابا )

(الا يكب الناس في جهنم علي وجوههم الا حصائد السنتهم)

ما اعجبك ايها اللسان ......... فذنبك حقا عظيم ...........ومعاصيك كثيره ومتنوعه .....رغم صغر حجمك مقارنة بباقي اخوتك الاعضاء........ رغم انك السبب في كل بلاء......... فما اسهل جريرتك نرتكبها كل لحظه في حياتنا بكل سهوله وبدون ان نشعر حتي

لجأت الي الله ان ينقذني من هذه الحيرة التي اصابتني فألام الدنيا تهون ......... لا تكلفنا سوي صبر ساعه

ولكن ماذا عسانا نفعل في عذاب الاخره والذي لا يطيقه صبر او وصف

 

رن هاتفي فنظرت اليه كان المتصل ادهم اخي الحبيب الذي حقا اشتاق اليه هو وامي وابي وشقيقاتي امنيه واميمه ....... اشتاق لحنانهم ...لحبهم وللامان في احضانهم

قمت بفتح الخط قائلة

امال //السلام عليكم ازيك يادهم وحشتني ياحبيبي

ليرد ادهم بصوت يملأه الجزع //امال تعالي بسرعه بابا عمل حادثه واتنقل المستشفي الي جنبنا

تحجر الدمع ...........و توقف العقل .......شل اللسان عن الكلام ........توقف القلب عن النبض ............................ولكن ارتفع صرااااااااخه .....بابا علييييييييييييييييييييي

ابعد لحظات لا اعلم مداها ...طلبت من السائق التوجه الي المستشفي واخبرته بالعنوان ورجوته ان يسرع بأقصي ما يملك من سرعه

وصلت وكأني احمل علي صدري جبلا اسود كسواد الليل المظلم كاد يطبق علي انفاسي وانا اهمهم بالدعاء لله ان يحفظ ابي

بحثت بعيني في كل اتجاه عن امي واخوتي حتي عثرت علي ضالتي

وصلت اليهم والذهول يلجمني حتي رأيت دموع امي الحبيبه فكأنما اذنت دموعها لدموعي بالنزول و الجريان

ضممت اخوتي الثلاثه الي صدري لتشكو لي دموعهم ما اصابهم فأنا الاخت الكبري

التي اقتلعت جذورها من احضانهم فابتعدت عنهم لتنمو جذورها وفروعها واوراقها وثمارها في بيت اخر

جذبتني امي الي احضانها فغرقت فيها وشعرت بعظم جرحها

لم نتكلم كلمة واحدة فنظراتنا كفتنا الحديث .....ثم تعلقت تلك النظرات الي الطبيب القادم من غرفة العمليات

وقد تعلقت به قلوبنا ايضا ..........اسرعنا اليه

ماما سميحه ببكاء //خير يادكتور

الطبيب //خير ان شاء الله ادعيله يقوم بالسلامة

ماما سميحه //...ارجوك يادكتور طمنا عليه

الطبيب // ماتقلقيش يامدام خليكي واثقه في ربنا قدامو 24 ساعه في العناية المركزه ...ادعولو ان ربنا يقومو بالسلامه

ويعدي الوقت ده علي خير

 

انهي الطبيب كلماته وتركنا مسرعا الي عمله

ضمتنا امي اليها واخذتنا الي المقاعد المصفوفه علي جانبي الممر

فجأه امتلأ ممر المشفي بأقاربنا ........اخوة امي واخوة ابي الذين اتو ليطمأنو علي بابا علي

تساقطت دموعنا جميعا اثناء الدعاء لبابا علي بالشفاء

بعد مضي وقت ليس بالقصير سألتني ماما سميحه // انتي قولتي لعلي ياامال

امال بفزع //ياااه لا ياماما نسيت اقولو

ماما سميحه //يعني خرجتي من غير ماتستأذني من جوزك

امال //ماكنتش داريه بالدنيا ياماما

ماما سميحه //طب اتصلي عليه و عرفيه علشان مايقلقشي عليكي يابنتي

امال //حاضر ياماما

امسكت هاتفي ويدي ترتجف ..........وجدت هاتفي قد فصل شحن .....سألت ادهم هل معه رقم علي زوجي فأجابني بالنفي ..........ولكن اميمه اخبرتني انها قد سجلت رقمه يوم الفرح .....فطلبت من أدهم ان يقوم بالاتصال به ويخبره بماحدث

بالفعل قام أدهم بالاتصال بعلي واخباره

عندئذ اطمأنت امي قائله دي الأصول يابنتي ......عجبا لكي ياامي الحبيبه رغم ما نحن فيه ....لم تنسي الواجب وما يسمونه ............الاصول

وضعت وجهي بين راحتي لاغرق في دموعي ............لأدعو الله الواحد الأحد ان يشفي والدي وان يجيرنا في مصيبتنا ويخلفنا خيرا منها

لحظات ثقيله بطيئة

قطعها صوت .........علي ...........رفعت وجهي لأري علي قادما مع الطبيب انتقل قلبي من مكانه ماذا حدث لم يمر سوي ربع ساعة علي مكالمة ادهم بعلي متي وصل وكيف وذهب الي الطبيب

اقتربو منا ونظراتي تتابع بين زوجي والطبيب ...وقفنا جميعنا مستفسرين عما حدث فجائنا الجواب من علي

علي // السلام عليكم ....اطمنو ياجماعه الدكتور بيقول ان حالتو عمي مستقره وان شاء الله هيقوم بالسلامه

سألته ماما سميحه مستفسره //ينفع اشوفو

علي //ان شاء الله ياامي هيقوم وهيبقي كويس بس نصبر لغاية ما يخرج من العنايه المركزه لازم يكون تحت رعايه مكثفه علشان حالتو تستقر اكتر ادعيلو ربنا يقومو بالسلامه

ماما سميحه //ياااااااارب

اقترب علي مني ونظر في عيني نظرة يملأها الحب والخوف ثم جلس بجواري وامسك بيدي ليطمأنني فصاح ...

علي // امال ...انتي حرارتك عاليه جدا انتي لازم تأخدي الدوا وترتاحي

ماما سميحه //مالها امال ياعلي

علي // اصل امال تعبانه طول الليل وجالها الدكتور وقال ان عندها حمي عارضه لازم تاخد علاجه وترتاح علشان الحاله ماتطورش

فزعت امي بشدة ولكنني طمأنتها انني بخير فأنا حقا لم أشعر بنفسي من هول الصدمات التي تتوالي علي رأسي

اصرت امي علي زوجي ليصطحبني الي المنزل للراحه وتناول الدواء فلا فائدة من وجودي كما زعمت امي

رفضت بشدة وبكيت كما يبكي الاطفال وتشبثت بأمي التي ما ان وضعت يدها علي وجهي حتي غضبت مني بشده واصرت علي قرارها

ووعدتني ان يأتو بي عندما يفيق ابي من غيبوبته

استسلمت بعد طول عناء فلقد خارت قوايا حقا

اسندني علي وشقيقاتي أميمة وأمنية الي السيارة وأنا أبكي بشدة

ركبو معي كما طلبت ذلك ماما سميحه ليظلو معي حتي نأتي سويا لزيارة ابي .....

ركبنا ثلاثتنا في المقعد الخلفي وشقيقاتي يحيطانني بأيديهما التي افتقدت عطفهما وحنانهما كثيرا

دخلنا فيلا حماتي وقام علي بحملي الي الداخل فما ان رأتنا ماما احسان حتي صاحت غاضبه فزعه متسائله اين ذهبت و ما حدث فأمهلها علي قليلا

صعد بي الي غرفته حتي وضعني علي الفراش ثم جلست اختاي وزوجي الي جواري وتبعتنا ماما احسان فقام علي باعطاني الدواء واخبرني انه سيذهب الي المستشفي لكي يظل بجوار ماما وادهم وليطمأننا علي بابا علي

عندما اخبر حماتي بالامر أشفقت علينا كثيرا وصبت علينا من عطفها وحنانها ورعايتها

وانا اسرعت بالاعتذار اليها عن خروجي بدون اخبارها الذي قبلته بصدر رحب وقد التمست لي العذر وظلت تدعو لوالدي بالشفاء

العاجل

خرجت ماما احسان لتأمر لنا بالطعام رغما عنا والذي احضرته بنفسها ولكني لم اتناول منه شيئا وكذلك اعتذرتا أميمه وأمنيه

 

لست ادري هل وضع لي علي في الدواء منوم لقد شككت في الأمر ...............لانني بدأت الا اشعر بشيء حولي ثم سرعان ما غرقت في نوم عميق ..............

 

 

لأستيقظ فلا اجد احد في الحجره ........فأصابني الفزع ....لست ادري كم مر من الوقت ولا اين ذهبت امنيه واميمه

حاولت القيام ولكنني لم استطع فكان جسدي ثقيلا جدا

ناديت علي الجميع ولكن ما من مجيب .....فصوتي ضعيف جدا

أصابني القلق .....ودارت في رأسي الدوااائر

فحاولت القيام بصعوبه بالغه كانت قدمي لا تستطيع حملي

كدت اصرخ من الالم ولكنني تحاملت حتي وصلت الي الباب وفتحته

ونزلت الي الاسفل لأجد حماتي واخواتي يجلسون في صحبتها وما ان رأوني حتي اقبلو الي مسرعين قامو باسنادي حتي اجلسوني

تناولت كوبا من العصير رغما عني حضر علي ليخبرنا ان باباعلي قد شفاه الله ويمكننا زيارته

 

فرحنا جميعا وحمدنا الله ثم صعدنا للاعلي و ساعدانني اختاي في ارتداء ملابسي ووجدت ان حماتي وحمايا سيحضرون معنا لمقابلة والدي والاطمئنان عليه

ركبنا السياره مع علي وركبت حماتي مع بابا شاكر

وصلنا الي المستشفي ثم الي الغرفة التي اصطحبنا اليها علي

ودخلنا لنري بابا علي الذي ابتسم لرؤيانا

لم استطع الا ضم يده وتقبيلها وهكذا الجميع

كان فضل الله علينا عظيما فقد من علينا وحفظ لنا ابي حفظه الله واطال في عمره

 

جلسنا معه وأخبرنا عن الحادثه وما يسببه الشباب المتهور

من مصائب بسبب سرعة القياده وعدم احترام اداب الطريق

شعرت بتحسن في صحتي والذي ساعد علي ذلك الاطمئنان علي ابي

انتهي وقت الزياره لتظل امي وأدهم في المستشفي ونذهب ثانية انا واختاي في صحبة علي الي الفيلا لنحظي برعاية ماما احسان

اصر علي علي جلوسي بجواره في المقعد الامامي وظل مسكا بيدي من بداية الطريق حتي نهايته ويده الاخري علي عجلة القيادة

وصلنا ثم ظل معي علي حتي جلست علي الفراش اما أختاي فقد ذهبو للنوم في حجرة اخري

ساعدني زوجي في تزع حجابي ثم أعطاني الدواء واحضر لي الطعام الذي اصر علي اطعامي اياه بيده

ماهذا الحنان والحب الذي يغمرني به

ماسر هذا التحول الذي قد يصيبني بالجنون

هل كل هذا بسبب ماحدث في البنك ......سبحانك يالهي

ظننت ان الامر شر ولكنه كان في سبب الخير الذي اشعر به الان

قال تعالي (وعسي ان تكرهو شيئا وهو خيرا لكم )

علي وهو يطعمني //وحشتيني اوي

امال //انت اكتر

علي //ايه رأيك عندي ليكي مفاجأة حلوة

امال //مفاجأة ايه

علي //هنسافراسبوع في اي مكان تختاريه بره مصر

امال //.............................لا مش عايزه اسافر ولا بره مصر ولا جوه مصر

انا عايزه اروح عندنا تقضي الاسبوع ده هناك عايزه اقضيه مع بابا

علي //ماشي هتقضي اسبوع مع عمي علي والاسبوع الي بعدو نسافر

امال //الي تشوفو

علي //.......بحبك ياامال

كلمه واحده تكفي لتجعلني اطير فوق السحاب ..............كلمه اشتاق دوما لسماعها لا........بل لمجرد التلميح لها

ولكنني الان لا اعلم ماذا اصابني .فجأة

صار بيني وبين تلك الكلمه حاجزا منيعا لم استطع ان اشعر بها....... لا بل لم تلمس شغاف قلبي كما كنت من لحظات كانت كلمات هذا الشهاب ترن في اذني

اصابتني بالاشمئزاز ...نعم كنت اعلم ان علي كانت له علاقات ولكن عقلي لم يكن يستوعب معني تلك الكلمه حتي قالها هذا الشيطان ..........فأصابتني لعنته ..........التي قضت علي كل المشاعر الجميلةالتي اكنها في قلبي .........لعنته ....... التي حرمتني من لحظات السعاده التي غمرني بها زوجي

 

من الصعب علي المرأة ان تتحمل زواج زوجها بأخري رغم ان الزواج حلال فما بالكم لمن استحل حرمات الله

لمن ................................. لم اعد استطيع تحمل هذه الفكره وخاصة الان .........بعد ان صار زوجي لي كل حياتي وقد امتلأ قلبي بحبه وعشقه

يالهي لما انغص علي نفسي حياتي

ولكن حقا لست ادري ما اصابني

نعم احبه نعم........و لن اتخلي عنه ............وولن استطيع ان احيا بدونه

ولكن ماضيه صار كالشبح الذي يلاحقني

لماذا الان.......... ألانه يغمرني بعطفه وحبه الذي طالما تمنيت ان يغمرني بهم

كان يجب ان ابادله نفس الكلمه ونفس الاحساس ولكنني لم استطع .......... شردت في هذا الماضي الملوث

الماضي الذي يلح للدخول الينا رغما عنا

يبدو ان ما افكر فيه ظهر علي تعبيرات وجهي فإنتبهت الي نظرات زوجي المتسائله عما اصابني

علي //امال لسه تعبانه

امال //لا الحمد لله انا بقيت كويسه

علي //طب مالك مش اطمنا علي عمي علي

امال //ايوه الحمد لله

علي //طيب فيه ايه

وجدت نفسي بكل غباء العالم اسأله

امال //انت عملت ايه مع شهاب

لتتغير ملامحه في لمح البصر ويتحول الي شخص اخر بوجه غاضب قاس

مما اشعرني باني ارتكبت جرما بالغا

ثبت نظرته الصارمه علي وجهي كأنه يلومني لأني ذكرته بما حدث فدمرت بفعلي لحظات طيبه تجمعنا

 

أخفضت بصري اليس من حقي ان أسأله في هذا الامر

لقد كان مهما جدا بالنسبه لي لكي اعرف ان كان قد علم بوجودي ام لا

ولكي اري ان كان سيصدقني القول ام سيخفي عني ماحدث

هل انا مذنبه الي هذا الحد

طال الصمت قليلا كأنه يعد العده لمهاجمتي ولكنني لاحظت تعرقه وتلعثمه

فظننت انه يبحث عن إجابه للرد علي سؤاالي

يبدو ان أخطائي كثرت رغما عني

رغم تودده ومعاملته اياي برفق وحنان بالغ

لم اعهده من قبل

الا انني اشعر ان قلبي الان لا يسامحه علي ماضيه

 

نعم فأنا من قبلت ا ووافقت علي الزواج به رغم ماضيه الذي كنت اعلمه ....ولكنني لم أكن أحبه في ذلك الوقت كما احببته الأن

لم اكن اشعر انه انفاسي وعشقي وكل كياني ولم اكن اظن انه سيكون ذلك كله

كيف يسمح لنفسه ان يخونني في ماضيه .........يالهي

 

يبدو انني قد اصابني شيطان لا يكف عن الوسوسه في عقلي قائلا

 

ظل يوسوس في عقلي لا يرحم صرخاتي ولا النار التي اشتعلت في كياني في انوثتي

ان كان تزوجهن فسيكون الامر .........مرا ...........ولكن هينا

الا انه سلك طريقا اخر هذا الطريق في ذاته يذيد من اهات جلدي بسياط حبه

ليتني ما احببته ...............

ليتني ماعشقته

وياليته اكتفي بما ارتكبه في حقي الا انه كان يراني مثل كل هؤلاء النساء الخائنات ..............

ربما قد غفر الله له ...........ولكنني الان اشعر بأني لن أغفر له ماحييت

كدت اصل الي الجنون

 

للاسف انساني الشيطان ذكر ربي فلم استعذ بالله من الشيطان الرجيم الذي ظل ينفث ويهمس وينفخ ويوسوس دون رحمة

شعرت بأني اريد ان أمزقه بيدي لا لا ماذا لا بل اريد ان ارتمي علي صدره ان ابوح له بما يعذبني ويجلدني

ولكن فهو عذابي ...........

و بعده عني .....................موت

ظننته لن يتكلم فأردفت قائلة

امال //السؤال صعب أوي للدرجادي علي العموم ما تتعبش نفسك طالما مش عايزني اعرف انا كمان مش عايزه اعرف

علي بهدوء مصطنع // كده اريح

امال بدهشه // كده اريح .............. اهم حاجه انك تكون مستريح مش مهم اي حد تاني

علي //انتي شايفه كده

امال //وانت شايف غير كده

علي بتنهيده //ايوه

امال //شايف ايه

علي //شايف انك اهم حاجه عندي

احترت في كلماته ماذا يقصد بها وماذا تعني تلك الكلمات .............فشيطاني لم يتركني بعد

اهم حاجه عندو يعني يعني انا بالنسبالو حاجه مش حد

وكمان بيقول عندو يعني من باقي ممتلكاته اشعرني هذا التفسير بالدونيه

ربما ان كنت استغفرت الله ودعوته واستعذت بالله من الشيطان الرجيم كانت كلماته ستسعدني ايما سعاده ولكنني استشطت غضبا

فأسرع لساني الذي انطلق بلا لجام

امال // وياتري الاهميه دي سببها ايه ........علشان الحاجه دي تبقي ........الزوجه المطيعه الي بتسمع الكلام من غير جدال ........... وقت اما تقولها اسكتي تسكت ..................ووقت اما تقولها اتكلمي تتكلم......علشان الحاجه دي..... وقت اما تجرحها وتجلدها تسامح.........وقت اما تجوع .... لازم تكون طباخه وخدامه تقولها اتعلمي من امي لازم تقولك حاضر ..... وعايزها رقيقة ورومانسية ....... ولو رومانسية يبقى بالتأكيد خاينة

وعلشان الحاجه دي لما تقولها ماتكلميش حد لازم ماتكلمشي حد ولما تشوف حضرتك واقف مع واحده يبقي لازم تسكت ولما تسكت تبقي بارده وما بتحبكش وحجر.................... ولما الحاجه دي تحبك وتعشقك وتكون انت الهوي الي بتتنفسو تكتشف انها اخر حاجه في حياتك .........وياريت دي كمان سلمت منها

فعلا عنك حق اهم حاجه عندك

لست ادري ......... هل اعطاني علي في الدواء حبوب الهلوسه ام اتتي جننت حقا

اجهشت في البكاء لدرجة ان انفاسي صارت تتقطع من هذه الكلمات التي خرجت مني رغما عني

كثرت الدموع في عيني جعلتني لا اراه بوضوح

لا اري اثار كلماتي عليه

 

نزعت الوساده من خلفي ثم ارتميت علي الفراش ووضعتها فوق رأسي ليرتفع بكائي وانيني و صرخاتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نزعت الوساده من خلفي ثم ارتميت علي الفراش ووضعتها فوق رأسي ليرتفع بكائي وانيني و صرخاتي

بعد طول بكاء بدأت اهدأ لادرك مدي تسرعي ............. ازحت الوسادة عن وجهي ونظرت الي زوجي فتلاقت نظراتنا ساد الصمت للحظات ثم انقطع

علي //خلاص قولتي كل الي جواكي

امال //لا لسه جوايا كتير

علي //يااااااااه لسه فيه جواكي كمان .....طيب فرصه طلعي كل الي جواكي بالمره علشان ترتاحي

امال // هيفيد بايه

علي //انا فعلا نفسي ارضيكي نفسي تحبيني زي مابحبك بدل مانتي محسساني اني زوج فاشل ومعيشك في جحيم

ان كانت تصرفاتي مضيقاكي اتكلمي انتي عمرك مااشتكيتي ولا اعترضتي علي اي تصرف

امال //يعني انا الي غلطانه

علي //انتي مش غلطانه ياستي........

بس انا كمان مش شايف اني غلطت.........ايه الغلط لما اعرفك الشيء الي بيضايقني والشيء الي بيريحني

لما اعرفك نظامي وطريقتي اظن دا ما يقللش منك ومايضايقش يمكن غلطت علشان بتكلم بشدة شويه علشان ماتتهاونيش بكلامي

وتهتمي

وبعدين لما انتي ماتريحينيش وتكوني ليه الزوجه المطيعه والحبيبه امال مين الي يريحني ومين يستحملني

و كمان الماضي الي انتي بتحاسبيني وبتلوميني عليه ما خدعتكيش فيه وكنت صريح معاكي من البدايه

ايه الي جد دلوقتي اكيد الموضوع فيه ان وانا لازم اعرف فيه ايه

 

لست ادري ما اقوله تاهت الكلمات في عقلي حاولت تجميعها ولكنها فرت منى

لقد غلبني بكلماته , ,وحجته فصرت انا المخطئه حتي في نظر نفسي ........تبخرت اسبابي واقتنعت بأسبابه

ولكنني تذكرت شيطاني الذي تخصص ودرس في اعلي الجامعات الابليسيه لكي يفرق بيني وبين زوجي

كما قال سبحانه وتعالي في كتابه الحكيم (فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه )

وكما اخبرنا بذلك الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم

( (إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه (جنوده)، فأدناهم منه منزلة: أعظمهم فتنة (إغواءً وإفسادًا) يجيء أحدهم، فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقتُ بينه وبين امرأته، فيدنيه منه ويقول: نِعْمَ أنتَ، فيلتزمه (أي: يحتضنه)) [مسلم].

اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان

استغفر الله لعظيم واتوب اليه

لقد انساني الشيطان ذكر ربي ...لقد انساني االعهد الذي اخذته علي نفسي بأن اصبر واحتسب ....

فتمكن مني وظل ينفخ ويوسوس كاد ان يدمر لي حياتي وبيتي وجعلني انقض عهدي مع الله سامحني يا الهي واغفر لي اصلح لي امري

تبت اليك ياالهي ياسيدي يامولاي

اخفضت بصري الي الارض حياءا من زوجي

ظننته سيزيد من تأنيبي علي ما قلته

ويستغل عدم قدرتي علي الرد

اعددت نفسي لتحمل الكثير من التوبيخ

وعدت ثانية اتسلح بالصبر واحتسب الاجر

 

لكنه.......... اقترب مني ووضع وجهي بين يديه بحب وشوق.......لتتلاقي اعيننا

فيرتجف من نظرته الساحرة قلبي ويزيد من توهجه ويهمس قائلا

علي بهمس يدغدغ مشاعري //انا اسف علي كل ألم سببتهولك .....بحبك ....فاهمه يعني ايه بحبك ........يعني انتي عندي اغلي من عمري وروحي وحياتي ...........يعني انتي الانسانه الوحيده الي قدرت تدخل قلبي واحس معاها بأجمل احاسيس عمري ماحسيتها قبلك

الي قبلك كان ضلمه وانتي النور ..............انتي شمسي الي بتنورلي وتدفيني

كانت همساته تغرقني ........في بحور عشقه ........خفقان قلبي يسرع

 

كنت معه فوق القمر تحيط بنا النجوم وبالقرب رأيت الفراشات تطير بألوانها الجذابه كأنها حديقه غناء تشدو الطيور بأحلي الانغام وترفرف بأجنحتها الرائعه ........

 

هبطنا من القمر الي الارض عندما رفع يديه عن وجهي وابتعد عني قائلا

 

علي // هنزل اطمن علي ماما واطمنها عليكي .....وراجعلك .......

امال // اجي معاك

علي يغمز بعينيه //لا خليكي مش هتأخر انتي صليتي ولا لسه

امال بابتسامه مصحوبه بالخجل // لسه .... ليه ؟؟

علي // ليه ...........دمك بقي تقبل كده ليه

امال بابتسامه // دمي بقي تقيل .............طيب يلا ياعلي روح نام مع مامتك وماتجيش هنا تاني

علي //لا لا لا مش انا الي أمشي بالطريقة دي وبعدين دي اوضتي ولا انتي مش واخده بالك

امال //دا كان زمان .........انسي يابشمهندس .........وبعدين اخرج بسرعه احنا لسه في فترة الخطوبه ولا انت ناسي

ممكن حد يجي يشوفنا لوحدنا

على // متستفزنيش

استمتعت حقا باللعب معه واستفزازه اضاف الي الحب الشعور بالمرح الذي افتقدته منذ وقت طوبل

امال //انت ترضي لاختك وتقبل ان خطيبها يقعد معاها لوحدهم

علي //طبعا مااقبلش علي اختي ممكن اقتلها واقتله ...........وبعدين كلها يومين واتجوزك ونرجع بيتنا

امال وانا ابتعد عنه // ومين قالك اني موافقه اتجوزك وهرجع معاك

قام علي بلوح زراعي خلف ظهري والضغط عليه بشده فصرخت متأوهة بشدة متفاجأة من فعلته

علي //هتوافقي عليه ولا اكسرلك ايديكي

امال بصراخ // ياعلي ايدي هتتكسر بجد

علي //ردي بسرعه

امال //هتتجوزني غصب عني ..بالقوة يعني

زاد علي من ضغطته //ايوه هتجوزك غصب عنك وبالقوة .......ردي موافقه ولا لا

امال بصراخ اعلي // موافقه .... موافقه

تركني علي وهو يبتسم ابتسامة النصر ................وانا اتأوه بشدة من ذراعي الذي المني حقا

علي // ناس مابتجيش الا بالعين الحمرا هههههههههههههههههههه

امال //حاضر ...............صبرك عليه هعرفك العين الحمرا علي أصولها

علي //هههههههههههههههههههههههههههه

نظرت اليه في ضيق مفتعل لانني رغم المي كنت في قمة سعادتي بفعلته ولكني افكر كيف اردها له

فكرت ان اقوم بضربه

ولكنه اقوي مني وسيهزمني لا محالة

قررت ان انتقم منه اثناء نومه فهذه هي اللحظه الوحيده التي يمكنني فيها ان ارد له مافعله بي بمقلب يطير له عقله

 

علي // كده عطلتيني ......... زمان ماما نامت اما الحقها وراجعلك تاني

ما ان خرج علي حتي ناديت عليه

امال // علي نام مع مامتك وما ترجعش تاني

ثم أغلقت الباب بالمفتاح وانا اشعر بالسعادة تغمرني غمرا

دخلت الي الحمام اخذت حمام دافيء .....وانا فى قمة سعادتى

انهيت حمامي وفرشت اسناني وشعري ثم وارتديت بيجامة ذات لون موف فاتح وبنطال برمودة مزخرف بنقوش من نفس لون البيجامه

سمعت صوت طرق الباب

يتبعه صوت علي

علي بصوت منخفض //افتحي ياامال

امال //لأه ياعلي ماينفعشي احنا مخطوبين.......الناس يقولو ايه

علي // لو مفتحتيش الباب هتندمي

اسرعت بفتح البااب لاني اثق انه سيجعلني اندم حقا

دخل وهو يبتسم وينظر الي بيجامتي وتسريحتي وزينتي باعجاب

ويشم العطر الذي رششته في الغرفه

علي بابتسامته الساحرة // ايه الرومانسيه دي كلها

امال بخجل //لا طبعا داانا حبيت اتسلي ماما احسان عامله ايه

علي //ماما احسان ........بتسلم عليكي وبتقولك علشان خاطرها سيبي علي ينام في أوضتو النهارده

أ مال //طب وانا انام فين

علي //ماما إحسان بتقولك نامي معايا

امال //بجد......... طيب انزل اسألها

علي //تسأليها ليه .............وبعدين دأنا زي أخوكي

امال بضحك // ههههههههه

ذهبت وجلست علي طرف الفراش وأتي علي وجلس علي الطرف الاخر

امال //احنا ياعلي اتفقنا اننا في فترة الخطوبه

انت بتخلف اتفاقك ليه

علي //أنا مااتفقتش علي فكره

أمال //طيب مش أنت قولت نبعد فتره علي اما تقرر براحتك

علي //ماانا خلاص قررت وانتي لسه مقرره دلوقتي

أمال //علي فكره ياعلي أنا زعلت أوي منك انك أخدت القرار ده

علي //طيب وما قولتيش ليه

أمال //هو انت اعطيتني فرصه اتكلم كل حاجه دي قراري وانتهي

علي //وانتي بتستسلمي بسرعه أحلي حاجه فيكي علي فكره انا مابحبش الستات الزنانه

بس زعلتي ليه

أمال //مهما حصل بينا ماينفعش نبعد ونسيب بيتنا دا الي اتعلمتو من ماما بس أنت جرحتني بقرارك

وخاصة اني مش مقتنعه بمبررك وحاساك عايز تبعد بأي حجه وخلاص

 

علي //مش مقتنعه بمبرري إنتي كسرتيني وحسستيني اني ولا شيء بالنسبالك .........أي راجل محتاج يحس بالحب والاهتمام والغيره

مش الأكل والبيت والنوم بس

وانتي حرمتيني من كل ده لما خلتيني شاكك فيكي وفي حبك

انتي بتستهيني بحاجه ذي دي

أمال //ممكن أكون ما كنتش فاهمه ده لاكن أنا فعلا بحبك وماكنتش عارف أوصلك إحساسي

وبالنسبه للغيره كنت للأسف واثقه فيك زياده عن اللزوم

علي //للاسف ليه

أمال //علشان انا كنت بـثق فيك في الوقت الي إنت كنت بتشك فيه

علي //لو تعرفي أنا ببقي حاسس بإيه وبتعذب اذاي كنتي عذرتيني وعرفتي ان الموضوع بيكون بغير إرادتي

أمال بتسرع // طيب ماتروح لدكتور ياعلي

كأنه صدم من كلامي ولكنه أسرع قائلا

علي //ومين قالك اني ماروحتش

أمال //يعني انت بتتابع مع دكتور

علي //أنا بأتعذب أكتر منك ..........إحساس الشك إحساس صعب كأني مخنوق .....مكتف مش قادر اتحرك

إحساس بيدمر كل حاجه وكمان دمر حياة ناس أعرفهم وقريبين مني ..........بسبب الشك دا انا كنت بموت في اليوم ميت مره

دمر علاقتي بيكي رغم إني بحبك وواثق فيكي أكتر ماأنا واثق في نفسي

أنا بشكرك يا أمال علي صبرك عليه وتحملك لتجريحي فيكي رغم ان الي كان الي بيذيد عذابي أكتر هو سكوتكك ونظراتك الي ماكنتش عارف أفسرهم ....... وارجوكي إعذريني واستحمليني واصبري عليه لغاية إما أخف

والدكتور طمني ان فيه امل كبير إن شاء الله

....لم أتحمل هذه النبره الحزينه الضعيفه من زوجي كادت تقتلني وجدت نفسي أبكي ليس من أجلي ولكن من أجله هو

شعرت بأن كلماته تمزق قلبي وفهمت انه يقصد عمه الذي قتل زوجته

شعرت بمعاناته بألامه ليتني أحملها عنه وجدت نفسي وبدون ان أشعر أقترب منه وأضمه الي أحضاني

شعرت كأن ابني يتألم أمامي ولا ادري ماذا افعل له

ربتت علي ظهره وبكيت بكائا مريرا لترتفع صرخات قلبي أعلي من أي مرة سبقت لترتفع الي الله الواحد الاحد

استسلمنا الي النوم

 

النوم بالنسبه للجميع يمثل الراحة والهدوء ولكنه بالنسبه لي حياة ولكنها حياة اخري

اقضي ليلتي بين الاحلام تاره , والرؤي تارة ,.والكوابيس تارة اخري .

انتقل من حلم الي اخر احلام عجيبه و غريبه

فهي احيانا من الماضي......... واحيانا من الحاضر ..........واحيانا أخري من المستقبل .........وقليلا جدا عندما اري في منامي تخاريف

التي دائما ما نطلق عليها اضغاث أحلام

ولكن في ليلتي هذه رأيت حلم عجيب حلم اقلقني كثيرا

رأيت انني اقف في مكان يشبه المطار ولكنه اوسع ورأيت اجساد مغطاة بأكفان بيضاء بدون نعش او تابوت نائمه في الهواء في صف طوبل كبير ومنتظم لا يحملها احد وكأنها تطير.......... تمر أمامي

 

كان مشهد تشيب له الولدان ولكن ما ادهشني حقا انني رأيت احد الاكفان يأتي من بعيد وعندما اقترب كانت المفاجأة

انه كفني ......انه انا من بالكفن ...ياإلهي .......ماهذا

مر أمامي ...ودقات قلبي تدق بعنف اكاد اسمع صوت دقاته التي تشبه صوت طبول الحرب

كادت دقات قلبي تخترق ضلوعي لتخرج الي الفضاء تلحق بجسدها الحقيقي

لست ادري اين ذهبت تلك الاجساد المغطاة بالاكفان اريد ان أتبعها لأعلم أين ذهبت

ولكن هناك شيء أوقفني فلقد رأيت أكفان .............................سوداءمخيفة تسير بنفس النظام

تسير بهدوء قاتل ولكنها تتجه الي اتجاه اخر

اكثر ما اثار رعبي هو صوت النواح والعويل المصاحب لهذه الاكفان السوداء

استيقظت من نومي وجدتني اتصبب عرقا وتتسارع انفاسي كأني كنت اجري في سباق كبير

استعذت بالله من الشيطان الرجيم واستعذت من شر هذه الرؤية

كما علمنا سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم

‏إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره ‏

ظللت استغفر الله من كل ذنب اذنبته وأفكر في معني هذا المنام الذي رأيته

هل اقتربت نهايتي

ماهذه الاكفان البيضاء ومن بداخلها ولما اسير في ركبهم وما هذه الاكفان السوداء وما سر هذا النواح والعويل

ذادت حيرتي وازعجتني رؤيايا حقا

ولكن هذا المنام ذكرني بالاخرة

وذكرني بالنهاية المحتومه لكل الخلق

تذكرت فلن نأخذ من هذه الحياة سوي أكفاننا

اصابتني قشعريرة ارتجفت لها اوصالي

وبكت لها عيوني

نظرت الي زوجي الحبيب الذي كان نائما كالملاك الرقيق

نهضت من الفراش وذهبت الي الحمام

اخذت حمام سريع وفرشت اسناني وسرحت شعري

خرجت من الحمام لأجد علي مستيقظا يمسك هاتفه وينظر اليه

ثم نظر الي وعلي محياة اجمل ابتسامة

علي //نعيما

امال بابتسامة يشوبها الخجل //الله ينعم عليك......... صباح الخير

ايه الي صحاك بدري كده

علي بنظرة حب //صباح الرضا .............خلتيني اخد علي الصحيان بدري ايه رأيك نروح بيتنا النهارده وبعدين تروحي عندكم من اول الاسبوع

امال بدلع //الي تشوفو

علي وهو يغير صوته ويرفعة ليقلد امال / / الي تشوفه لا لا ايه الرقة دي انا مش قدك ....

امال بفكاهه//مش ادي .......ليه عندك سبع سنين يا نونو

علي //نونو .....لا عندي تلاتين ياتيته

امسكت باحد الوسائد وقذفتها في وجهه فالتقطها بسرعه ووضعها جانبا وبدا كأنه يفكرلي في مقلب

كانت نظرته لها بريق التحدي فأسرعت بالخروج من الغرفة للذهاب الي اميمه وامنيه لاوقظهما

لصلاة الفجر وحتي اهرب من المقلب الذي ينتظرني

طرقت الباب عليهما, ثم حاولت فتحه ولكنني وجدت الباب مغلقا من الداخل

طرقت عدة طرقات عاليه حتي سمعت صوتهما تبعه فتح الباب

دخلت وجلست بجوارهم

امال //يلا قومو ولا انتم مابتصلوش الفجر

اميمه //بصراحه من يوم مااتجوزتي واحنا بنصلي يوم ونسيب عشره

انما ادهم بيصلي في المسجد مع بابا كل يوم

امال //ليه مابتصلوش ليه

امنيه //بنبقي تعبانين من المزاكرة انتي عارفة ثانويه عامه وبنسهر جامد وبنصحي يدوبك علي المدرسه

امال //مش مبرر يابنات بلاش تسهرو ناموبدري وزاكرو بعد الفجر

اميمه //ماما بتفضل تضربلنا بيكي المثل وتقعد تقولنا انك كنتي بتذاكري بعد الفجر

بس دي قدرات وبعدين النوم ساعة الفجر بيبقي له طعم تاني

أمال //الشيطان هو الي بيزين لنا النوم في الوقت دا بس لو احنا عايزين نصحي هنصحي

الرسول صلي الله عليه وسلم بيفول في حديثة الشريف

((أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً))

اميمه وامنيه //عليه الصلاة والسلام

أمال //قومو صلو قبل الشروق ونقعد نتكلم شوية

البنات //حاضر

بعد الصلاة جلسنا سويا نتسامر

امال //تقبل الله يابنات

البنات //تقبل الله منا ومنكم

أمال //أخبار المذاكرة والدراسه ايه

اميمه //الحمد لله

امنيه //انا حاسة اني مش فاهمة اي حاجه وبذاكر غصب عني

امال //ليه ياامنيه ايه الي صعب عليكي

اميمه //هيا إلي سرحانه علي طول وبتضيع وقتها في حاجات فاضيه

أمنيه //بس ياأميمه إسكتي إنتي أنا هقولها

أمال// خير ياأمنيه فيه إيه

أمنيه //بصراحة فيه واحد بيحبني جدا وناوي لما أخلص يتقدملي

أمال //إنتي بتهزري ياأمنيه مين دا وعرفتيه فين وكلمك إزاي

أمنيه //بالراحة عليه دا واحد صاحب البشمهندس علي شافني يوم فرحك

كان واقف في اخر القاعة اتعرف عليه وعرف إني أختك وبعد كده بقي بيجيلي قدام المدرسة

أمال //أنا مش فاهمة حاجة ومش قادرة أستوعب كلامك وبعدين مش أنتي عارفة إن بابا رافض مبدأ الجواز أو الخطوبه طول ما احنا بندرس

أمنيه //بصراحة أنا مش عايزة أكمل تعليم عايزة أتجوز وأريح نفسي

أمال //لا داانتي اكيد اتجننتي وماما عارفه الكلام دا

أمنيه //لا طبعا دي لو عرفت الدنيا هتقوم ومش هتقعد

ليقطع كلامنا صوت علي يطرق علي الباب وينادي

علي //يلا ياامال علشان البنات تفطر معانا

أمال //حاضر ياعلي ثواني وجايين

ارتدينا ملابسنا ونزلنا الي غرفة الطعام

وجلسنا نتناول فطورنا بصحبة ماما إحسان وبابا شاكر وعلي وأمنيه وأميمه

 

ثم اتجهت مع علي إلي غرفة النوم لنعد حقيبتنا استعدادا للرحيل إلي عش الزوجية

ولكن بعد زيارة بابا علي في المستشفي ومتابعة إجراءات خروجه

عندما دخلت الغرفة .... مع علي الذي تركني ووقف في الشرفة دون أن يقوم بمساعدتي في إعداد الحقيبة

لاحظت أن بعض الأشياء في غير أماكنها

تعجبت ولكنني لم أهتم ربما كان علي يبحث عن شيء فتسبب في هذه الربكة

ظللت ابحث عن الحقيبة الكبيرة المخصصة للملابس

ولكنني لم أجدها في المكان الذي وضعتها فيه ولا في غيرة من الأماكن في أرجاء الغرفة

عندها....... اتجهت إلي علي في الشرفة لأسأله إن كان يعرف مكان الحقيبة ولكنني لاحظت أنه يتكلم في هاتفه

أثارت كلماته القليلة التي سمعتها رغما عني حفيظتي وشكوكي ...........(عيوني ليكي )

كانت هاتان الكلمتان كالسهام التي تخترقني .......ولكنني أسرعت و استعذت بالله من الشيطان الرجيم

ربما تكون احدي أخواته

لا يجب أن أسيء الظن

ولكن الأمر ليس بيدي فسألته قائلة

أمال //علي لو سمحت

علي //نعم يا أمال تعالي

أمال //مش لاقيه الشنطة الكبيرة ما تعرفش هيا فين

علي // هجيبها لك من تحت أصلي وديتها لدادا علشان تنضفها

أمال // ماشي علي إما تجيبها أكون استعجلت البنات علشان يجهزوا

ذهبت إلي أميمه وأمنيه وطلبت منهما إن يستعدا للرحيل

ثم اتجهت إلي الغرفة مرة ثانية

ما إن دخلت إلي الغرفة حتى انقطع تيار الكهرباء اتجهت إلي النافذة وقمت بفتحها ثم لاحظت أن علي أحضر الحقيبة ووضعها علي المنضدة ولكنه لم يكن بالغرفة بدأت في تجميع كل ما يلزمني من ملابسي التي أحضرتها معي وكنت قد عزمت علي ترك بعض الملابس لكي استعملها عند وجودي معهم وزيارتي لهم .....................ولكن كانت المفاجأة

ما إن فتحت الدولاب حتى شعرت بأن هناك شيء يتحرك بالداخل ظننت أني أتوهم ذلك ثم مددت يدي لأخذ أول قطعة لكن الحركة زادت

رفعت قطعة الملابس من مكانها فوجدت عينان غريبة تنظر إلي

تجمدت في مكاني ولم أستطع الصراخ

حاولت أن أتماسك قدر استطاعتي ولكني سمعت صوت غريب من خلفي

ما هذا الرعب الذي أصابني

أخذت نفسا عميقا.......و أمسكت بمجلة موضوعة علي المنضدة وقمت بلفها وتحريك هذه العين الناظرة إلي والتي ظننتها في بادئ الأمر قطة

ما إن لمستها بالمجلة حتى صدر عنها صوت غريب فسحبت يدي بسرعة

فكرت في أن أحضر الحقيبة وأضعها أسفل الدولاب لأقوم بإسقاط هذه العين المتحركة فيها وغلقها بسرعة ولكن ما إن اقتربت من الحقيبة ولمستها بيدي حتى شعرت بأنها تتحرك أيضا ........وما أن قمت بفتحها حتى رأيت نمر صغير بداخلها الذي لم يمهلني لحظة......... حتى قفز في وجهي

كدت أصاب من هول المفاجأة بصدمة عصبية وسكتة قلبيه ولكن ما أوقف هذه الصدمة ومنع السكتة هو ملاحظتي أن هذا النمر الصغير ما هو إلا مجرد لعبة عندما وقع علي الأرض ولاحظت وجود تكت صغير ملصوق علية

قمت بلمسة بحرص شديد فكان ملمسه يشبه الحقيقي

عندها لمعت في رأسي الحقيقة فهذه إذا مزحة من مزحات زوجي كدت أنفجر في الضحك لكنني تماسكت عندما خطرت لي فكرة رائعة سأبدد أملك في هزيمتي يا زوجي العزيز اتجهت إلي الدولاب ومسكت هذه العين التي وجدتها لقرد صغير لونه أسود وضع بحرفية شديدة يصدر صوتا غريبا ضعيفا ويتحرك حركة بطيئة

اتسعت ابتسامتي ...عندما تأكدت أنه من خطط لهذا المقلب .......وتذكرت تصرفاته قيامه بإحضار الحقيبة من عند أم إبراهيم

أحضرت كيس كبير ووضعت فيه القرد والنمر ثم وقفت أفكر أين أخبئهما

هل فوق الدولاب......... أم أسفل السرير .......أم في درج من الأدراج

هداني تفكيري ووضعتهم في خزانة كبيرة يبدو أنها مخصصة للبطاطين والأغطية

أعددت حقيبتي بنظام وأغلقتها بإحكام ........

ثم قمت بسحبها والنزول إلي الأسفل حيث الأهل مجتمعين و أميمه و أمنية مستعدون للرحيل

وحماتي المصون و حمايا العزيز

اللذان ودعونا بحب وشوق سألتهم عن علي فأخبروني أنه في الجراج يحضر السيارة

وما إن إنتهوا من كلامهم حتى أقبل علي علينا وعينيه تلمع ولكن هذه اللمعة اختفت عندما راني اضحك وأمزح مع العائلة

وكأن شيئا لم يكن ....قرب حاجباه من بعضهما في دهشة وكأنه بشك في ضحكاتي

نظر إلي الحقيبة ثم قال متسائلا

علي // جاهزة يا أمال

أمال بمرح يشوبه الثقة // أيون جاهزة و انت جاهز

علي //جاهز

لاحظت أن علي يقاوم نفسه يبدو أنه يريد أن يسألني هل حدث شيء ولكنه لم يفعل فسيكشف نفسه بهذه الطريقة

ركبنا السيارة وأنا ركبت في الخلف مع أميمة وأمنية ذكرتهم بدعاء ركوب السيارة ظللنا نحن الأربعة طيلة الطريق نتكلم ونحكي ونضحك حتى

وصلنا المستشفي

صعدنا إلي الغرفة التي بها بابا علي ووجدنا أمي وأخي في صحبته سلمنا ورحب كل من بابا علي وماما سميحة بعلي أشد الترحاب لوقوفه بجوارهم

وتركه لمصالحة من أجل والدي

شكرو له صنعه كثيرا

شعرت بأن الود....... بين زوجي وأهلي ......... يزداد مع الأيام...... حمدت الله أنني لم أشتكي ولم أحكي لهم ........ما حدث لي, وما ارتكبه علي في حقي وإلا فلن تكون علاقتهم بهذا الود والحب......... بل بالعكس ستكون في منتهي السوء

لاحظت وجود بوكيه ورد رائع الألوان والتنسيق والرائحة وعلمت أن زوجي الحبيب هو من قام بإرساله قبل وصولنا

نظرت له نظرات حب وامتنان .......وتختفي في طياتها نظرات الشوق التي أعلم جيدا أنه قرأها في نظرتي

فبادلني إياها بنظرة مغلفة بشوق أكبر

كدت أطير من فرط سعادتي

 

قام كلا من علي وأدهم.......بمساعدة بابا علي في الخروج من المستشفي ثم الركوب في السيارة

ووضعوا حقيبته في شنطة السيارة

ركب بابا علي بجوار زوجي وركبت ماما وأمنيه و أميمة في المقعد الخلفي

وأنا وادهم أخبرناهم أننا سنأتي خلفهم في سيارة أجرة

ولكن زوجي قام بإيقاف سيارة أجرة لنا وأركبنا فيها و اطمأن علينا وطلب من السائق أن يتبعه

اتسعت ابتسامة قلبي لحميد فعله وانطلقنا جميعا ظل علي يتابعنا طيلة الطريق حتى وصلنا إلي منزل عائلتي الذي أشتاق إليه كثيرا

صعدنا ..ثم دخلنا ...وجلس علي وأدهم بجوار أبي الحبيب

وذهبت مع أمنيه وأميمه وأمي الحبيبة لإعداد الغداء

 

 

 

 

أعدت أمي وليمة فاخرة بمناسبة رجوع أبي معافى بفضل الله ورعايته

وعزمت علي إخراج مبلغ كبير من المال للفقراء والمساكين وعلمت منها

أنها كانت يوميا تعطي الصدقات ’ للفقراء الذين تعلم ظروفهم واحتياجهم الشديد للمال

وتذكر لنا أنها تفعل ذلك لأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال في حديثه الشريف (داووا مرضاكم بالصدقة )

رددنا أنا وأختاي ....عليه الصلاة والسلام

تناولنا غدائنا الشهى

كان أكثر ما يميز أمي أنها دائما مستعدة لعمل أشهي الولائم وفي وقت قصير

فهي دائما ما تقوم بتجهيز الأطعمة وتخزينها لتكون جاهزة في أي وقت

 

انتهينا من التهام الطعام الشهي ......ثم أكملنا بالحلو ....واستأذن علي للانصراف علي وعد أن نقضي معهم الأسبوع القادم كاملا

سعدوا جميعا بهذا الخبر وهلل أخي أدهم فرحا فهو يبدو عليه أنه تعلق بزوجي وأحبه كثيرا

قامت أمي الحبيبة بإعطائي حقيبة ممتلئة بالطعام المطهو والنئ بالإضافة إلي الفاكهة

انصرفت مع علي وركبنا السيارة وانطلقنا إلي منزلنا أو كما أسميه (عش الزوجية )

ما إن وصلنا ودخلنا حتى شعرت بسعادة بالغة فلقد طالت المدة التي ابتعدت فيها عن عشي الجميل

 

أفرغت محتويات حقيبة الملابس

وأيضا قمت بإفراغ الحقيبة الممتلئة بالطعام والفاكهة والتي قد رصتها أمي بعناية فائقة

أعددت الحمام الخارجي لزوجي بعد أن أحضرت له ملابسه ثم

أخذت ملابس ومنشفة ودخلت لأخذ حمام

 

فلقد حان أوان الصلاة

انتهيت من حمامي وبالطبع فرشت أسناني وسرحت شعري

وضعت لمسات رقيقه من الزينة علي وجهي ثم رششت الكثير من عطري المفضل

مع بعض الإكسسوارات الرقيقة

قمت بتغير مفرش السرير بأخر ثم تعطيره

 

 

ارتديت إسدالي ووضعت سجادة الصلاة علي الأرض وبدأت في صلاتي

حاولت الخشوع في صلاتيالتي اشتقت إليها في فترة أجازتي .... استشعرت لذة القرب من الله في ركوعي وسجودي

دعوت الله كثيرا وحمدته أكثر علي نعمه التي لا تعد ولا تحصي

انتهيت من صلاتى ووجدت زوجى يقف بجوارى

 

تذكرت القرد والنمر فقاومت نفسي حتي لا أنفجر في الضحك ولكنني لم أستطع فانفجرت ضاحكة

اقترب مني وأخذ بيدي وأجلسني علي الفراش

علي // بتضحكى علي إيه

أمال //لا أبدا مافيش

علي //لا بجد فيه إيه

أمال // مافيش بس فرحانة شويه

علي // يارب دايما إنما إنتي إتأخرتي ليه وإنتي بتجهزي الشنط في الفلا

فانفجرت ضاحكة

أمال //أصل كان فيه حديقة حيوانات في الأوضة فضلت ألعب معاها شوية ههههههههه

علي بابتسامة //حديقة حيوانات

أمال بقهقه //واحد مجنون جابهم وفاكر انو هيخوفني

علي وقد فهم ما أرنو إليه //يعني ما خوفتيش

أمال //لا طبعا هو أنا بعد الرعب إلي إنت معيشني فيه من يوم مااتجوزتك هخاف من حاجة

علي //بقي كده طب جهزي نفسك للتقيل

أمال //تقيل هههههههههههههه إيه هاتجيبلي نمر حقيقي ولا هتجيب عفريت

علي بضحكة عاليه //هتشوفي

أمال //إيه إنت غاوي مقالب ولا إيه أنا بحب أعبش في سلام

علي //خليكي مطيعة وشاطرة وأنا أعبشك في سلام علي طول

أمال //مطيعة أكتر من كدة ....علي العموم موافقة

علي //إحنا هنقضيها كلام ولا إيه مش هتعشيني

أمال //ماتقلقش حماتك عاملالك أحلي عشا

أعددنا العشاء الرومانسي سويابمرح وسعادة بالغه

ثم تناولناه بشهية

 

نزعت إسدال الصلاة وغسلت أسناني

واستسلمنا إلى النوووووووووووووووووووووووووووووووووووم

 

علي رنين منبه هاتفي .........

استيقظت من نومي لهفة إلي قيام الليل

نهضت من الفراش والنشاط يسري في أوصالي

اشتقت إلي استغفار الأسحار والبكاء للواحد القهارفي خشوع وخضوع وانكسار

اشتقت لان اختلي بربي في ظلمة الدجى .........

.وقد سكن الليل وأرخي الليل سدوله

ادعوه وألح عليه........

وأحكي له ما يجيش بخاطري .......

اغتسلت وتوضأت للصلاة....

ارتديت إسدالي

وقفت أناجي ربي .......

طرقت بابه.......

ففتح لي جميع الأبواب

فهو الكريم الوهاب

فحقا دقائق الليل غالية

يدأت أتلو أيات الكتاب الحميد

وعيني لا تكل عن البكاء حتي وصلت إلي قوله عز وجل ((لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ , الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ , الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) (آل عمران:15-17)

ظللت أرددها وابكي وادعو الله أن أكون منهم ومن أحب من أهلي وأحبابي وأصحابي وأقاربي

ثم عدت للقراءة حتي أوقفني زوجي الحبيب الذي استيقظ من نومه ثم قال لي معاتبا

علي // ما صحتينيش ليه يا أمال

أمال //كنت هصحيك للفجر

علي //مش إنتي متفقه معايا إننا نصلي قيام الليل جماعة ولا مستخسرة فيه الاجر

أمال بفرحه عارمة //لا طبعا .......

علي //طيب أخر مرة هسامحك المره دي بس

أمال بابتسامة //حقك عليه ياحبيبي

علي بفرحة غامرة // حبيبي ...لا إما ألحق نفسي .. أنا داخل الحمام علشان نصلي القيام

........

ثم ذهب متجها إلي حمام الغرفة

تابعت تلاوة القرءان

انتهي علي من حمامه ووضوئه

وأقبل بوجه باش..... مضيء

فرشت له سجادة الصلاة ووقفت خلفه قليلا

ليصلي بي إمام

صليت خلف زوجي واستمتعت بصوته الشجي وتلاوته العذبة

وعند السجود سمعت همهمات زوجي وبكائه وشهقاته ودعائه

خفق قلبي له حبا ..........

جعلت له نصيبا كبيرا من دعائي

انتهينا من صلاتنا

وجلسنا حلقة زوجية لتلاوة القرءان

سألت علي هل له ورد يومي

فأجابني بأنه لا يداوم علي القراءة يوميا

ولكنه ينوي المداومة و الاستمرار بإذن الله

ظللنا نتلو في كتاب الله

ثم أوقفني زوجي قائلا

علي //اسمعي يا أمال الأية دي

أمال // سمعاك

علي //بسم الله الرحمن الرحيم

 

(إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ (22) فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23) الذاريات

 

أمال //صدق الله العظيم ........ سبحان الله..... تقصد إيه في الأيات ثواب القيام ولا إيه

علي //أنا أول مرة أركز في قراءة القرءان وافهم معني الأيات وحاسس إن قلبي بيهتز لمعانيه

أمال //فعلا القرءان له حلاوة أكتر لما بنفهم كلماته ونطبق إلي ربنا أمرنا بيه

علي// الله ...........شوفي جمال الأيات وقوتها

أمال //إنت حافظ شيء من القرءان ياعلي

علي //كنت حافظ ونسيت

أمال //إيه رأيك نشجع بعض ونعمل ورد للحفظ سوا ولو أيتين في اليوم والأيات إلي نحفظها ناخد تفسيرها كمان

علي //فكرة كويسه جدا لكن أنا ماعنديش كتب تفسير أشتري تفسير إيه

أمال //أنا عندي تفسير بن كثير كامل كنت شارياه من مصروفي وأنا في الجامعه ....تخيل فضلت أحوش مصروفي تلات شهور علشان أشتريه

علي //يااااه تلات شهور أنا هعوضك الثلات شهور دول وهعطيكي مصروف تلاتين شهر

أمال // ما أتحرمش منك ياعلي ......لكن أنا مش عايزة الأجر. ولا الجزاء, في الدنيا ........أنا عايزة الأجر من ربنا والجزاء في الاخرة

علي //دي مش جزاء ليكي...دي تعبير ليكي عن حبي

أمال //مش الفلوس إلي تعبر بيها عن حبك ليه........ أنا كفاية عندي نظرة عنيك ....دي عندي تساوي كنوز الدنيا كلها

علي //يعني عايزة تفهميني انك ماكانش يهمك اني اكون غني او فقير

أمال //طبعا أنا الي يهمني انسان يتقي ربنا فيه ويحبني ذي مابحبو انما الغني والفقر عمرهم ما كانو في تفكيري او شرط لاختياري

علي //وانا مصدقك

أمال //لو بعرف ازرغد كنت زرغدت ايه الهنا إلي أنا فيه دا أول مره ماتشككش في كلامي ههههههههههههه

علي بابتسامة //طيب يلا كملي قراءة

أمال بفرحة بالغه //حاضر

 

أكملنا تلاوة وردنا القرأني حتي ارتفع أذان الفجر ذهب علي للصلاة في المسجد

وأنا صليت بمفردي ثم رددت أذكار الصباح والمساء

ثم أحضرت تمر ولبن وفتحت الراديو علي إذاعة القرءان الكريم

قمت بإشعال عود بخور ليفوح عطره فيملأ أرجاء المنزل

وإذا بزوجي الحبيب يدخل وبيده كتاب بعد ان استقبلته استقبالا حار

سألته عن الكتاب

علي //ايه الكتاب ده ياعلي

علي بفرحة //كان فيه مسابقة في المسجد .....بعد الصلاة عبارة عن أسألة فأجبت علي سؤال وأعطوني الكتاب دا جائزة

أمال بسعادة //ماشاء الله برافو عليك اسمو إيه الكتاب

علي // صفقات رابحة

أخذت الكتاب وأنا أناوله طبق التمر

أمال //الله كتاب جميل أوي ايه السؤال الي جاوبت عليه

علي //من اخترع الساعه ؟ ومتى اخترعها ؟ وماذا كان يستخدم لمعرفة الوقت قبل اختراع الساعة ؟

أمال // ماشاء الله ايه دا جاوبت علي السؤال ده انا ما اعرفشي أي حاجه من دي طيب وإيه الجواب

أجاب علي وأنا أناوله كوب الحليب المحلي بالعسل لعد أن ارتشف منه رشفة

علي//شوفي يالولو

مخترع ساعة الجيب : هيل 1500م

مخترع الساعة الميقاتية : بوندي 1885

مخترع ساعة اليد : لوي كارتييه 1904م

 

 

أمال // أول مره أسمع أسامي الناس دي وبعدين باقي إجابة السؤال

علي// اجابة السؤال ده طويل شويه علشان كده كان إختياري ولكني قرأت عنه علشان كده جاوبت عليه عايزة تعرفيها

أمال //أيوه طبعا

علي //قبل ان يتم اختراع الساعة المعروفة اليوم ، كان القدماء يحسبون الوقت بالساعات الرملية

ثم قسم المصريون القدماء اليوم الى 24 فترة زمنية حسب موقع الشمس

واعتمدوا ظل الشمس في تحديد ذلك واخترعوا الساعة الشمسية

كما كانت الساعة المائية سائدة في ذلك الوقت وقد طورها علماء اليونان والعرب في العصور الوسطى

وفي القرن الحادي عشر بدأ الصينيون بصناعة الساعة الميكانيكية المعروفة اليوم وذلك بالاستفادة من حركة البندول

وتم اعتماد ساعة البندول لفترة طويلة قبل ان تدخل الكهرباء في تصميم الساعات الحديثة

وقام باختراع اول ساعة تعمل بالبندول الحر وليام شورت في سبتمبر 1921 وتم تسويقها من قبل شركة ساينكرونوم

 

 

أمال //ماشاء الله دأنا طلعت متجوزة عبقري وانا مش واخده بالي ههههههههههههه

علي العموم برافو عليك

علي // أنا أي سؤال علمي أنا تحت أمرك ........صحيح هو إنتي كنت علمي ولا أدبي

أمال //لازمتها إيه الفضايح ....كنت أدبي

علي //جميل

أمال //هو إيه إلي جميل ......اني كنت أدبي

علي //جميل إننا نكمل بعض العلم والادب

أمال وعلي ///هههههههههههههههههههههههههههه

رغم أنني كان عندي مهام منزليه كثيره كنت أرغب في الانتهااء منها ولكن زوجي الحبيب أصر علي ألا قوم بها الان وأصر علي الذهاااااااااااب

للنووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووم

 

كان يوم من أسعد أيام حياتي

رفرفت السعاده من حولي .........نور الطاعه يشع في أرجاء المكان ........الحب أنشودة ولحن عزفنا أنغامه بقلوبنا

استيقظنا من النوم معا في وقت واحد .....نظرت الي الساعة وجدتها تقترب من العاشرة

 

نظرت له وأنا قلقه بسبب تأخره علي عمله ولكنه طمأنني بابتسامته الساحرة

علي بابتسامة غزل // صباح الورد والفل والياسمين علي أجمل ملاك في الدنيا

أمال بايتسامة خجوله //صباح الخير ياحبيبي

علي //إيه رأيك تجي معايا الشركة هعمل شغلانه كده علي السريع وبعدين نقضي اليوم بره

أمال //هاجي الشركه ......... الله .....تخيل أنا لغاية دلوقتي ماشوفتش الشركة وما أعرفش مكانها فين أصلا

علي //يلا علشان ما أتأخرش أكتر من كده

نهضنا من الفراش وكل منا إتجه إلي حمام ....علي في حمام الصاله وأنا في حمام غرفة النوم

تذكرت بيتنا عند أهلي عندما كنا نقف طابور الصباح أمام الحمام

ونتسابق للدخول وخاصة في أيام الدراسه

اتسعت ابتسامتي .............انهيت حمامي وفرشت اسناني وشعري

ارتديت روب ناعم من الستان المزين بوردات رقيقه ........رششت عطري ثم تذكرت خروجي مع علي

وتذكرت حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم : «إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا»،

 

فنزعت الروب وإغتسلت ثانية حتي إختفت رائحة العطر

خرجت لأجد علي انتهي من حمامه وإرتدي ثيابه حتي صار في كامل أناقته و زينته

 

علي //لسه ماخلصتيش كده هنتأخر أكتر إجدعني

أمال //ثواني هكون جاهزه

أسرعت إلي الدولاب وأخترت ثيابي بدقة وارتديته بسرعة

ثم حجابي ..........وحذائي ..........وحقيبتي

أنتهيت من إرتداء ملابسي ونظرت نظره سريعه إلي المرءاة

إطمأننت من خلالها علي هندامي وتناسق ألواني خرجت إلي حيث ينتظرني زوجي الحبيب الذي رمقني بنظرة إعجاب إهتز لها فؤادي

أخذ يدي وضمها إلي ذراعة في حركة يسمونها أنجاجيه

كان فلبي في يدي يخفق بقوة من شدة فرحتي وسعادتي

أغلق الباب ونزلنا .....كانت خطوات زوجي واسعة ...وكنت أجري خلفه حتي ألحقه وهو ممسك بيدي

ترك يدي بعد أن فتح لي باب السيارة ثم انحني نصف انحنائه و بسط يده لي سامحا لي بالركوب كأنني أميرته

ابتسمت مندهشة من فعلته الغير متوقعة

ثم ركبت............... استدار زوجي ليركب أمام عجلة القيادة ثم ما إن جلس ...........أسرع بضم يدي إلي يديه

رددنا دعاء الركوب بعد دعاء الخروج من المنزل ..............

انطلق بالسيارة إلي الشركة ...............

التي ما إن رأيتها حتي إنبهرت حقا بجمال تصميمها

وفخامة بنائها

ظننته سيتركني في السياره ليدخل هو لينهي عمله ثم يأتي إلي ولكنه أشار لي بالخروج من السياره خرجت من السيارة وأنا متوترة أمسك يدي مرة ثانية وعندما اقتربنا من الشركة اعتقدت أنه سيترك يدي عندما نهم بالدخول من الباب الرئيسي بسبب وجود حرس .........وموظفون .......وموظفاااااااات

ولكنه لم يفعل بل زاد من ضم يدي إلي يديه

كنت أشعر بحياء شديد مختلط بالفرحة

دخلنا ................وكل الاعين تنظر إلينا

قلبي كاد يتوقف عن الخفقان

الجميع يرحب به .........الجميع يقف احتراما له

لم أتخيل أبدا أن تكون هذه هي شركته

كنت أظن أن شركة زوجي شقة صغيره في عمارة وليست بنايه فخمة كما رأيت ..........كنت أعتقد أن يوجد بها خمس موظفين

وليس هذا الكم الهائل الذي لا استطيع احصائه

رددت في سري ...........بسم الله ما شاء الله لا قوة الا بالله

ثم اتبعت مرددة المعوذات الثلاث ..الصمد والناس والفلق

لاحظت نظرات النساء الموظفات التي بالكاد لمحتها لمحا

حتي وصلنا إلي باب كبير دخلنا منه إلي مكتب واسع يجلس به أربعة مهندسين اثنان نساء واثنان رجال كل منهم علي مكتبه

حتي ما ان رأونا حتي وقفو ترحابا لزوجي ثم دلفنا أخيرا إلي باب مكتب علي

أخذت نفسا عميقا ما إن دخلت واعتقدت انني سأرتاح من هذه الاعين التي تراقبني وتتفحصني

ولكن ........طرقات علي الباب ........ثم دخلت فتاة في العشرين من عمرها

كدت اتمني ان تنشق الارض وتبتلعني من شدة جمالها

لقد تبعثرت ثقتي بنفسي وطارت في الهواء

 

وقفت الفتاة في احترام القت التحيه ثم رحبت بي وقدمت لزوجي أوراقا مهمه يبدو أنها أوراقا مستعجله

أخذ منها علي الأوراق وإطلع عليها ثم أمرها باحضار كوبين عصير برتقال والانصراف

أخذ زوجي ينظر إلي أوراقه باهتمام

وأنا أفكر من أكون أنا وسط هؤلاء الفاتنات

هل أستحق أن يفضلني أنا عليهن

أن يؤثرني بحبه وعطفه وكرمه

لا بل هل استحق حتي قسوته ليميزني بها عنهن

لقد شعرت أنني اسير بجوار نجم في السماء تتهافت عليه الاعين

لماذا اختارني ..انا بالذات .......لست مميزه في أي شيء

كدت افقد توازني يالهي لو علم مايجول بخاطري

صوت طرق علي الباب ثم دخلت الفتاة وبيدها العصير وضعته بأدب جم وانصرفت

 

كنت اشعر بأن دمائي قد جفت من شراييني فأمسكت كوب العصير وشربته دفعة واحدو لا حظ علي تصرفي فنظر لي باندهاش

لست ادري لما اشعر انه شخص اخر وهو جالس علي مكتبه ويمسك اوراقه ........شخص مختلف عن شخصية علي زوجي

................شخص غريب عني لا اعرفه الا الان

علي //عطشانه للدرجادي

أمال بارتباك //يعني

علي //أجيبلك كوباية كمان

أمال //بصراحه عايزه كمان بس انت لسه هتتأخر

علي //زهقتي

أمال //لا بس عايزةأعرف

علي // لا مش هنتأخر هخلص الورق دا وهنخرج

أمال //براحتك ماتشغلش بالك

ضغط علي علي زر بجواره فحضرت الفتاة مسرعة وطلب منها كوبين عصير

فلاحظت اندهاش الفتاة ولكنها رددت حاضر يافندم

وانصرفت ثم عادت مرة أخري حاملة كوبين عصير برتقال

وضعتهم وانصرفت بعد أن نظرت لي نظرة متفحصة مرددة //أي أوامر يافندم

علي //لا شكرا

أمال //انت طالب كوبيتين ليه ياعلي

علي // واحده ليه وواحده ليكي

أمال //انت هتشرب تاني

علي بابتسامة مرحة جعلتني اشعر انه زوجي حقا //اشمعنا انتي الي هتشربي تاني

وبعدين انا حاسس انك فاتحه نفسي أوي

كلماته لها مفعول السحر علي قلبي الصغير

تجعلني أطير أحلق عاليا فوق السحاب فابتسمت بسعاده

علي //ايه دا أنا كده شكلي مش هشتغل بعد الابتسامة الرقيقه دي

أمال //أقوم أخرج

علي // تخرجي ايه دا أنا شكلي هجيبك معايا الشركة كل يوم أنا حاسس النهارده ان الشغل له طعم تاني والشركه منوره أوي والخير هل علي قدومك

رددت في نفسي زمانها منوره علي طول بالفاتنات الي بره وجوه وفي كل مكان ولكنني اثرت كلماتي في نفسي

أمال //منوره بيك ياحبيبي شكرا علي زوقك

علي بسعادةوهو ينظر في أوراقه //مش أنا بقولك انتي وش الخير والسعد عليه

أمال بابتسامة //خير فيه ايه

علي بسعادة //مش مصدق نفسي استني اما اتأكد

نظر علي في باقي الاوراق ثم نظر لي مبتسما

كان فيه صفقه مهمه جدا نازله المزاد وكان نازل معانا حيتان من الشركات الكبيره أوي وكنت فاقد الامل اننا ناخدها كل مره كنا ندخل مزاد مع الناس دي كنا نخسرو .......أول مره ندخل معاهم ونكسب المزاد .......انتي ماتعرفيش الصفقه دي مهمه أد إيه بالنسبه للشركه

ثم علت قهقه عاليه

لا أعلم أأفرح أم لا

كلماته أثارت خوفي من هؤلاء الحيتان الذي يحكي عنهم

ولكنه ااستدار تاركا المقعد الذي يجلس عليه خلف المكتب واقترب مني ثم حملني بسعادة وأخذ يلف بي ويدور وهو يردد

بحبك أوي ياأمال يا وش الخير وقدم السعد

لست أدري لما أشعر بالخجل الشديد والخوف من دخول احد الموظفين علينا ونحن في هذه الحاله

طلبت منه ان ينزلني ولكنه لم يستجب لطلبي ثم بعد أن بدأت أشعر بالدوار أنزلني وضمني اليه

وفي نفس ذات اللحظه فتح الباب ودخل أحدهم شاب يبدو أنه مهندس ويعمل في الشركه

تمنيت حقا ان تبتلعني الارض ....و الاسو أ أن علي لم يتركني

الشاب بفرحه //الف مبروك ياعلي عرفت ان الصفقه رسيت علي الشركه

علي //الله يبارك فيك يا مصطفي أنا لسه بقول لأمال وش الخير علينا

الشاب نظر إلي وردد مرحبا أهلا وسهلا مدام أمال أتاري الشركه منوره ....أنا أسف اني ما خدتش بالي

بس الفرحه واخدانا بجد الف مبروك

أخفضت بصري حياءا وخوفا واضطرابا مردده بصوت ضعيف

أمال //الله يبارك فيك

علي //انت تصرف مكافأه لكل الموظفين والعمال بالمناسبة الحلوة دي وشربهم الي عايزينو علي حساب الشركه

مصطفي //حاضر ياعلي بس أنا ليه الحلاوة ولازم تعملنا حفله وعشوة علي حسابك

علي //دي أقل حاجه يادرش

مصطفي //انا رايح مكتبي يلزم شيء

علي // أيوه خد الورق ده واعمل المطلوب وكمل باقي الاجراءات

مصطفي //حاضر ...نورتينا بجد يامدام أمال

ومد يده ليسلم علي

ولكن علي سلم عليه

علي //سوري يا درش المدام مش بتسلم

فابتسم مصطفي بسعادة بالغه مرددا

مصطفي //أنا أسف يا مدام أمال ماكنتش عارف

ربنا يباركلك في المدام ياعلي

علي //الله يخليك يادرش عقبالك

مصطفي //يارب سلام

علي //سلام

من شدة فرحة علي شرب كوبين العصير

ثم أردف قائلا

علي \\ يلا يا لولو هفسحك فسحه ماكنتيش تحلمي بيها

أمال وانا اضم يدي بيديه //انت أكتر حاجه ما كنتش أحلم بيها ولا اتخيلها حتي في خيالي

 

علي \\ أمال انتي نفسك في ايه اطلبي اي طلب اي هديه اي حاجه تتمنيها وانا احققهالك بالمناسبه السعيده دي

أمال ..........................................

\\مش عايز من الدنيا حاجه غيرك ياعلي انت اغلي واحلي هديه في دنيتي

فرحتك ونجاحك عندي عيد

سعادتك هيا كنزي

علي بسعادة بالغه وفرحه عارمه //طيب هديتك هتكون مفاجأه ليكي يا اجمل واغلي وارق هديه في حياتي

يلا بينا علشان انا جعت أوي

أمال //مانفسكش تاكل خروف

ضحك علي بسعادة متزكرا الخاروف الذي احضرته له قائلا

علي //نفسي في خروف بس يكون من ايديكي مش من مطعم

جهزي نفسك علشان مامتي ومامتك واخواتي واخواتك يجو يساعدوكي في تجهيز أكل الحفله أنا عايزك تشرفيني

أمال //طالما مامتي ومامتك موجودين يبقي ماتقلقش انما انا ما تعتمدش عليه

ضحك علي بفرحه //ولا يهمك ياقمري كل الي تعمليه بايديكي حلو

أمال //ماتنساش ياعلي حق الفقراء في مالك علشان ربنا يباركلك

علي //ربنا يخليكي ليه وتفكريني دايما بالخير

ثم أعطاني مبلغا كبيرا من المال وكلفني بتقسيمه علي الفقراء والذين هم في حاجه اليه حقا ........

خرجنا من الشركه والجميع يهلل ويبارك ويسلم ...........حتي وصلنا الي السياره ركبنا وانطلقنا الي مطعم راقي جدا

دخلنا وجلسنا لتناول طعامنا

بشهيه حتي صارت الاطباق نظيفه

انتهينا من طعامنا ثم طلب علي عصير .......استمتعت حقا بصحبته

خرجنا من المطعم .......ثم اتجهنا الي اكثر من مكان

بدأنا بلنش في النيل بعده ذهبنا الي احد المساجد لصلاة الظهر

ثم ذهبنا الي احد الملاهي وركبنا الكثير من الالعاب الرائعه وصلينا العصر في مسجد قريب

ثم جلسنا في احد الحدائق التي تتميز بالجمال الخلاب وخلال جلستنا صلينا المغرب في مسجد الحديقه وعندما شعرنا بالجوع تناولنا عشائنا في الحديقه وكان عشاءا رائعا عباره عن بيتزا لذيذه

وفي النهاية بعد ان شعرنا بالتعب الشديد والارهاق

ذهبنا الي عشنا السعيد .................كالعصافير االتي تذهب لاعشاشها في المساء

لنصلي العشاء ونذهب الي النوم

استعدادا للذهاب في الغد باذن الله الي منزل عائلتي لقضاء أسبوع كامل معهم

نسعي دائما للوصول الي السعاده ............. فنظل نبحث عنها في كل الدروب قد نظن أحيانا انها في طعام شهي ........

او في ملابس أنيقه...........أو مسكن واسع.رائع ................. أو سياره فارهه ...........او مال كثير ... او غيرها من متع الحياة الدنيا ...........حتي اذا حصلنا علي هذه الاشياء

لم نجد السعادة عندها

أو ربما السعادة الكامله أو السعادة المنشوده التي نتمناها

قد نظن أن السعادة في الحب فعندما نحصل عليه نجد أنه سبب شقائنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم رياحينوا

جزاك الله خير ياجميل

الحلقات كتير و تحفه

 

استمتعت بيهم مع كوبايتين شاي بحالهم

 

 

اظن ان علي نفسه ان امال تبين له انها بتغير عليه وتتخانق معاه علي البنات الي بيكلمهم او شغالين معاه

 

يمكن هو ده مفهومه عن الحب لان هو نفسه كده غيار جدا و بيعتبر ان دي هي الطريقه الصحيحه للتعبير عن حبه لزوجته

 

كنت متوقعه انها تقوله ايه البنت الي انت مشغلها دي عندك لازم تجيب راجل

 

 

مش عارفه الصح ايه انا بعمل زيها كده باكتم غيرتي و لا اوضحها لزوجي و اقول علشان اوضح له اني واثقه فيه و انه المفروض مايعملش الحرام و الغلط لوجه الله مش علشانني

 

يعني المفروض يغض بصره للاجر من الله مش علشان ده بيضايقني

 

بس الحكايه دي خلتني اعيد تفكير في موقفي

انا كنت بعمل كده علشان ابين له اني اعقل من الستات الهايفه البتخنق زوجها بالغيره الزايده

 

مش عارفه صح ولا خطأ ده

 

ياريت المشرفات يردو علينا

 

جزاك الله خيرا رياحينوا وجعله في ميزان حسناتك

 

منتظرينك يا جميل لا تتاخري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رائعة الحلقة نهايتها جد سعيييدة والحمد لله أن امال صلحت أخطائها قبل فوات الأوان الحلقات دي بينت كتير أخطاء لامال أتمنى ان المشرفات يرشدونا للصح فيها و بارك الله فيك يا ريحانو على هذه الحلقات و جعله الله في ميزان حسناتك وجزاك الله خير الجزاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حلقات حلوه

فيها الرعب والفرح والحزن و السعاده

جزاك الله خيرا ام مريم

ممكن بس تخلى بالك من الايات فى ايات بتبقى مكتوبه مش بالتشكيل فالألف فيها مبيكونش عليها الهمزة

 

بس انا قصدى على على بالنسبه للى بتلصق فيه دى حاجه مش كويسه حتى لو الانسان مش ملتزم عارف ان كده غلط ومينفعش

 

بالنسبه للحموات اللى هم ام الزوج ليه هم اللى يصعبوا علينا بس

مع ان بالعكس ام الزوجه هى كمان ربت بنتها وتعبت فيها وفى الاخر بتتزوج وتبعد فى مكان تانى

وفى ازواج بيمنعوا زوجاتهم عن اهلهم ام الزوجه هى فعلا اللى تصعب علينا

لكن ام الزوج نفس الحكايه تعبت وربت ابنها زى ما ام الزوجه تعبت وربت بنتها

بس معظم الرجال بيتجوزوا فى شقه فى نفس البيت مع والده ووالدته يعنى مش بيبعد عنهم كتير زى الزوجات

فمحدش منهم يقعد يمن على التانى يإما مكانوش يتجوزوا ويقعدوا مع اهلهم

ولو ام الزوج بتغير من الزوجه على ابنها بس متوصلش انها تغلط فيها وفى اهلها وبيئتها وتربيتها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما طوليش الغياب من نصبرش عليك ياقمرر....

في الانتظااااااااااااااااااااااااااااااااااار

ان شاءالله ما تنسيش وعدك هاه..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

@ رياحينو * أم مريومة *

 

يارياحينو خلتينا قاعدين على أعصابنا

بس الحمد لله ماوقفتناش على موقف صعب : )

 

يللا ياحبيبتى تروحى وترجعى بالسلامة إن شاء الله

منتظريييييييييييييينك يوم السبت ~ ~ ~ ~

فى رعاية الله :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حلقات دسمة وتحول كبير في الأحداث

أرى أن على يتحسن كثيرا ..

على الأقل أصبح يصدقها : )

 

بالنسبة للغيرة ...

نحن أمه وسط ..لا إفراط ولا تفريط

يعني ولا أبين إني مش بيهمني واحسسه إني واثقه جدا في نفسي ولا أخنقه بالغيرة

القليل من كل شيء مفيد جدا

مافيش مانع تطنشي في أوقات ..لكن أوقات تانية اظهري غيرتك ( المجنونة ) والغير متوقعه

دعيه يغتر بنفسه : ) ويحس إنه مهم في حياتك وأن خلفه إمرأة شرسة تدافع عن حبها ^__^

 

 

شوفي يا غالية ...

في بعض الأحيان هناك أمور لا نستطيع أن نجادل فيها

فالله عزوجل جعل القوامة للرجل

والفتاة تنتقل من بر والديها في بيت أهلها إلى طاعة زوجها ..فجنة المرأة ونارها زوجها

أما الرجل فجنته والديه ..

فإذا منع الرجل زوجته من برأهلها كان الإثم عليه

وجزاء صبرها وأهلها الجنة إن شاء الله

فالأمر ليس يسيرا ..ولذلك وعد النبي ثل الله عليه وسلم من رزق بطفلتين أو ثلاثة فرباهن وأحسن تربيتهن أن له الجنة

لأنه يربي ..ويرعى ..ويكبر .زثم يأتي رجلا غريبا يتحكم في ابنته وربما _ كما قلت _ منعها من زيارتهما

فمن يتحمل هذا إلا من يريد الجزاء من رب العالمين !!

 

نسأل الله أن يرزقنا وإياكن الجنة : )

 

ملاحظة بسيطة _ جاء في سياق الكلام أنها تتمنى زيارة البيت الحرام وقبر النبي ..وهذا خطأ شرعي ..فنحن نزور المسجد النبوي وليس القبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×