اذهبي الى المحتوى
رياحينو

صرخة أنثى " قصة رائعة "

المشاركات التي تم ترشيحها

نعم انا كان قصدى ان ام الزوجه هى اللى تستحق انها تصعب علينا

لان ام الزوج هو اصلا بيتجوز فى نفس البيت إلا بعض الرجال بياخد شقه بعيد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و لكن السعادة الحقيقيه تنبع من اعماقنا وترفرف علي من ملأ قلبه بالرضي بما قسمه الله لنا

ذهبنا إلي النوم بعد يوم طويل شربنا فيه أنهارا من السعاده حتي ارتوينا .......ورغم سعادتي إلا أن القلق والخوف لا يفارقني

 

ما ان أغمضت عيني حتي سمعت رنين هاتف علي

نهض علي وذهب إلي هاتفه الذي كان موضوعا في الشاحن

نظر إلي هاتفه لاحظت تغير ملامحه

أمال //خير يا علي مين

علي بتوتر// واحد صاحبي ....نامي إنتي ياأمال أنا خارج أتكلم بره باين الشبكه ضعيفه هنا

 

خرج علي وأنا أغمضت عيني وغصت في أحلامي

أحلام .........أحلام ..........أحلام .................

أثناء تنقلي بين حلم وأخر...............

سمعت صوت منبه الهاتف

الذي رن معلنا عن وقت قيام الليل قبيل الفجر بساعة .....

بدون أن أفتح عيني ................رددت دعاء الاستيقاظ من النوم

.....الحمد لله الذي احيانا بعد ماأماتنا واليه النشور

 

كان جسدي منهكا وكأن عظامي دقت بمطرقه

 

جاهدت نفسي كثيرا للنهوض لصلاة القيام

نظرت بجواري الي مكان زوجي فلم أجده .............

تعجبت ...........نهضت من الفراش باحثة عنه

لم يكن في الحمام ولا في الصالة ولا حتي في المطبخ

أين ذهب ....................

هل يشاهد التلفاز في هذا الوقت

ولكنه أيضا لا يوجد هناك

بحثت في جميع أرجاء الشقة ولكنني لم أجده لم يتبقي إلا حجرة النوم الصغيرة

اتجهت إليها وفتحت الباب بحذر فكانت المفاجأة

رأيت زوجي ساجدا لله الواحد الأحد...............

اخترق نوره قلبي

سمعته يناجي الله ويبكي

أفاضت الفرحة لتملأ وجهي بابتسامة واسعة

تبعتها دمعة ترقرقت في عيني

أسرعت إلي الحمام اغتسلت وتوضأت

واتجهت إلي حيث يصلي زوجي

لأصلي خلفه

وجدته قد انتهي

أمال //تقبل الله

علي //منا ومنكم

أمال //صليت من غير ماتصحيني ليه

علي //حبيت اختلي بربنا ........أنا كمان

.....وحاسس إني عايز أكمل لوحدى ممكن تصلي في مكان تاني

 

أصابني رده بالدهشة ولكنني انصعت لطلبه احتراما لرغبته

وخرجت لأصلي في غرفة أخري أنهيت صلاتي ووردي القرءانى

وظللت استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

وأدعو أن يتقبل الله عملي وعمل زوجي خالصا لوجهه الكريم ويرضينا بما قسمه لنا

ويجمعنا في الفردوس الأعلى مع الحبيب صلي الله عليه وسلم

 

 

ارتفع صوت المؤذن معلنا وقت صلاة الفجر

سمعت صوت فتح الباب ثم غلقه

علمت أن علي....... خرج لصلاة الفجر في المسجد

وقفت للصلاة ركعتي النافلة

ففيهما الخير الكثير

كما أخبرنا بذلك سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم

(ركعتي الفجر خير من الدنيا ومافيها )

ثم اتبعتها بركعتي الفريضة

ثم جلست اردد أذكار الصلاة ثم أذكار الصباح

بعد أن انتهيت من أذكاري

اتجهت إلي المطبخ

لإحضار تمر وحليب

ثم اتجهت إلي غسيل الملابس , ثم الأثاث والنوافذ والسجاد التي امتلأت بالأتربة

بدأت في الغسيل و التنظيف والتلميع والنشير والكوي ......حتى انتهيت من كل شيء

مر الوقت ولم يحضر زوجي

أشرقت الشمس ثم اقتربت الساعة من الثامنة

ولم يأتي بعد

بدأ القلق يزحف إلي قلبي

هل أصابه مكروها .........

دخلت المطبخ لإعداد الفطور

أثناء ذلك سمعت صوت فتح الباب........من شدة لهفتي

تركت النار مشتعلة.تحت مقلاة ممتلأة زيت للتحمير....... وأسرعت إلي زوجي

الذي ما إن رأيته حتى اقتربت منه بلهفه

 

أمال // إتأخرت ليه ياعلي وكنت فين

نظر لي بعينان يبدو انهما سكبتا الكثير من الدموع

علي بحزن//كنت في المسجد

أمال //فيه إيه ياعلي مالك

علي//مافيش ياأمال إظاهر ان ربنا ماقبلش توبتي

أمال //استغفر الله ....ليه بتقول كده ياعلي

علي //الماضي لسه بيلاحقني رغم اني تبت وندمت وحاولت أكون إنسان كويس ونضيف

 

أمال //مش فاهمه الماضي بيلاحقك ازاي ياعلي

نظر لي نظرة تردد وحيرة .........ثم ضم وجهي بيديه

علي // مش عايز ألوث طهرك وعفافك وبرائتك بالكلام عن الماضي ده

أنا إلي غلطت وأنا الي المفروض أدفع تمن غلطني

أمال //مش فاهمه ياعلي

علي //صدقيني إنتي كده مستريحه

أمال بنظرة ريبه وشك // علي إنت إغتصبت بنت وأهلها عايزين ينتقمو منك

ولا ليك أولاد بسبب الماضي ده

علي وكأنني صعقته بكلماتي //إيه ......... بتقولي إيه

أمال //ما أنا ما أظنش أن فيه في ماضيك أسوء من كده قولي الحقيقه وريحني يا علي

علي //فيه أسوأمن كده

أمال // فيه أيه ياعلي ريحني إنت كنت فرحان أوي إمبارح إيه إلي حصل

علي //إلي حصل إن الستات إلي غلطت معاهم زمان مش سايبيني في حالي لا هما ولا شلة الفساد إلي شجعوني علي الغلط

وإلي سايباني في حالي جوزها بيهددني إنو ينتقم مني فيكي ودا إلي لا يمكن أستحمل إنو يحصل ولوعلي جثتي ...............

 

................. لازم نسيب بعض يا أمال ............................

 

كلماته ليست كلمات ولكنها..............

النار أشتعلت في جسدي ...............

في قلبي.............

في عقلي .................

ماذا يقصد .......ماذا يحدث ..............

كأن حريق يحرق كل شيء أمامي

رأيت دخانا في المكان هل هذه تهيؤات

هل خرج هذا الدخان من قلبي

ولكن ياإلهي

أنه حريق بالفعل

المقلاة .....الزيت ..........الغاز ........النااااااااااااااااااااار

صرخت وأنا أتجه بسرعه إلي مصدر الحريق فتحت الباب ودخلت لأجد النار تشتعل بغضب كأنها تريد الانتقام

أسرعت إلي داخل النار لكي أغلق الموقد

ولكنني وقعت علي الارض فاقتربت النار مني كادت تلتهمني بألسنتها الملتهبه

.......................................

ارتفعت صرخات قلبي لانني كنت عاجزة عن النطق

أسرع علي وأغلق الموقد ثم أغلق الغاز من مصدرة

ثم حملني بسرعة وخرج بي وضعني علي أقرب مقعد ونظر لي بعين لامعه من الخوف والذعر

علي بصوت باكي//إنتي كويسه

أمال //الحمد لله انا بخير ربنا ستر

علي ///خليكي مكانك لحظه

 

تركني علي واتجه إلي المطبخ ..............تأكد من إطفاء النار المشتعله ثم أتي

أمال //أنا أسفه يا ...........

وضع علي اصبعه فوق شفاهي ليمنعني من إكمال كلماتي

علي //الحمد لله أنك بخير ...........كل حاجه في الدنيا فداكي

روحي ..........عمري فداكي

أمال ببكاء ...بألم // وعايزنا نسيب بعض ليه

علي //بعدك عني يعني موتي .........لكن وجودك معايا فيه خطر عليكي

أمال //ومين قالك إنك لما تبعد عني تبقي بتحميني أنت كدا بتموتني أنا كمان ..............ليه العذاب

علي //أنا قولتلك أنا إلي غلطت وأنا إلي لازم أدفع الثمن إنتي مالكيش ذنب

أمال //.........ذنبي أني حبيتك وبقيت انت الهوي الي بتنفسو وبقيت روحي الي لو بعدت عني يبقي عمري انتهي يعني انت بالنسبالي عمري

ذنبي اني مراتك ولازم أقف معاك في المره قبل الحلوة

ذنبي انك لو سيبتني وبعدت عني مش هاسامحك وهاخد حقي منك يوم القيامة

 

نظر علي إلي الأرض ثم جثي علي ركبتيه إقترب مني ثم أمسك بيدي وقبلهما

علي //إنتي بتزودي عذابي بكلامك

صدقيني ....أنا ما أستحقكيش ...........وما أستحقش الحب ده ........لأني مش قادر أحميكي

أمال //أولا ربنا هو إلي حامينا

وبعدين هيا الدنيا سايبه ولا إيه ..مافيش شرطه ونيابه ومحاكم

علي //طبعا الدنيا سايبه.......... دول ذي مايكون مافيا ....إخطبوط له دراع في كل مكان

أنا لو كنت فضلت معاهم كان زماني في أمان إنما المشكله عندهم إني بعدت عنهم علشان كده مش هيسكتو إلا لما يئذوني ويدمرو حياتي

 

أمال //إنت بعدت عنهم وقربت من ربنا ولازم تثبت لربنا إنك صادق وثابت علي طريقك وأنا إيدي في إيدك

الطريق طويل شويه لازم نجاهد الشر ونجاهد تفسنا ونصبر ونتألم

علشان الأجر يكون كبير في الاخره

سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قال

علي //عليه الصلاة والسلام

أمال //حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

هو طريق صعب لكن هيكون سهل وإحنا سوا

وإحنا بنعين بعض .........بنفكر بعض

بناخد بإيد بعض

علي //يعني مصره تكملي معايا

أمال // أنا قدرك مش هتقدر تهرب مني

ابتسم علي بسعادة وضمني إليه بحب

أمال //حيلك حيلك إنت عامل الحركه دي علشان مانروحش عندنا ولا إيه

علي //مااسمهاش عندنا اسمها عند أهلي مافيش عندك ولا ليكي مكان تاني غير هنا مفهوم

أمال بهمس وحب// مفهوم

 

قام علي بالاتصال بشخص طلب منه ارسال عمال لترميم أثار الحريق في المطبخ

ثم تلا ذلك الاتصال علي أحد المطاعم الذي طلب منه احضار طعام دليفري

لم يمر سوي وقت قليل حتي حضر الطعام كان

 

تناولنا إفطارنا ثم حضر العمال وقامو بترميم أثار الحريق وأصلاح ما أفسدته النيران

وأثناء ذلك أمرني علي بالمكوث في غرفة النوم وعدم الخروج نهائيا حتي ينتهو وينصرفو

فتحت جهاز اللاب توب وضعته علي السرير وبدات في تصفح صفحات الشبكة العنكبوتيه

التي كان لها علي فضل كبير بعد الله في محاولة معالجة مرض الشك عند زوجي

والاستفادة من النصائح العلميه والشخصيه والتجارب الموجودة عليها ..........وان لم يكن العلاج جذري

انتهي العمال .......دخل علي الغرفة وفتح محفظته وأخذ منها مبلغا من المال ليدفع للعمال أجر عملهم

طلب مني أن أرتدي ملابسي وأعد الحقيبه استعدادا للذهاب لمنزل أهلي قبل صلاة الجمعه

 

قمت باعداد الحقيبه التي اصبحت محترفه في اعدادها لخبرتي التي اكتسبتها في هذه الايام

ارتديت ثيابي ووضعت يدي في ذراع زوجي الذي قام بحمل الحقيبه ثم نزلنا السلالم .............

وأثناء نزولنا فوجئنا بشهاب زوج علا أمامنا

أذهلتنا المفاجأة ولكن شهاب أسرع قائلا

شهاب //انتو خارجين ولا ايه ..........

علي //ايوه

شهاب //لو سمحت أنا عايزك في موضوع ضروري يا علي

علي //خير ياشهاب

شهاب //لازم تيجي معايا في مشوار ضروري

علي //وماكانش ينفع تكلمني في التليفون لازم تتعب نفسك وتيجي البيت

شهاب //تليفونك كان مقفول طول الليل

علي //أه صحيح أنا إلي قفلتو

شهاب //لازم تيجي معايا دلوقتي في ناس عايزينك ضروري

علي // سوري يا شهاب فيه ورايا مشوار مهم واطمن الناس كلموني

شهاب بتطفل // كلموك كويس علي العموم انت رايح فين

علي بضيق //مشوار عائلي

شهاب //طيب أستأذن أنا سلام

 

هذا الافعي لا بل الشيطان هل يجرؤ بعد ماحدث بينه وبين زوجي في مكتبه أن يأتي إلي منزلنا ويصر علي اصطحاب علي معه

لن أسمح لعلي بذلك ولن اسمح له بتدمير أو إقتحام حياتنا

ركبنا السيارة وانطلقنا

كان القلق باد علي وجه زوجي

كأنما يصر هذا القلق علي سرقة سعادتنا وراحة بالنا

 

توقف علي في الطريق لشراء جاتوه وحلويات والكثير من الفاكهه

قبل ان نصل ارتفع أذان الظهر معلنا عن خطبة وصلاة الجمعه

 

وصلنا الي منزل عائلتي

دخلنا ليستقبلونا جميعا بترحاب وتهليل كبيرين

ذهب ابي وعلي وادهم لصلاة الجمعه

وأمي أعدت سفرة مكتظه بأشهي الاطعمه وأنا صليت الظهر ثم أبدلت ملابسي ببيجامة محتشمة بروب ..حياءا من عائلتي

وأخرجت من الحقيبه بيجامة لزوجي الحبيب .

الذي حضر بصحبة ابي واخي بعد الانتهاء من صلاة الجمعه

ارتدي البيجامة

وجلسنا لتناول الغداء وقد غمرني الشعور بالامان والسعاده

انتهينا من طعامنا الشهي

وجلسنا نشاهد التلفاز ونتسامر

 

تكلم ابي مع علي وأدهم عن خطبة الجمعة

ثم في أمور شتي .............استأذن علي ان ينام قليلا

لأنه كما تعلمون لم يذق النوم في ليلته

دخلت معه حجرتي ثم نام علي سريري ودثرته بغطاء خفيف

ثم خرجت لاجد الجميع دخلو حجراتهم ليقيلو هم أيضا ........ وقت القيلوله فهذا ما اعتاد عليه أبي وخاصة يوم الجمعه

 

ولكنني ذهبت إلي غرفة البنات خصيصا إلي أمنيه ........... لأفرغ مافي جعبتها و تخبرني بكل شيء حدث بالتفصيل

 

لأقدم لها النصح من قلبي

 

طرقت الباب طرقات خفيفه ثم

دخلت الي حجرة أختاي .........أمنيه وأميمه

وجدت أميمه تجلس علي المكتب وتستذكر دروسها

وأمنيه نائمة علي السرير وبيدها وردة صغيره تستنشقها

عندما دخلت الغرفة ألقيت السلام

ثم صعدت علي الفراش وجلست بجوار أمنيه

 

التي قامت من نومتها وجلست معتدله

ثم لحقت بنا أميمه وجلست بجوارنا

بعد أن أغلقت كتابها ووضعته علي المكتب

أمال //أخباركو إيه يا بنات

الاثنان //الحمد لله كوبسبن

امال //أيوه ياأمنيه إحكيلي ياحبيبتي كل حاجه بالراحه كده وبالتفصيل

 

أمنيه \\ طبعا يا أمال انتي طول عمرك صحبتنا

مش أختنا بس يعني بلاش النصايح وحلال وحرام وتعيشي دور الاخت الكبيره

حاولي تحسي بيه وتحطي نفسك مكاني

أمال //حاضر يا أمنيه احكي

أمنيه \\ يوم فرحك كنت قاعدة مع بنات العيله علي طربيزه في القاعه

وبعدين ماما نادتني علشان أدورلها علي أدهم

علشان كانت عايزاه ضروري

فضلت أدور عليه لغاية لما شوفته

كان واقف وسط أصحابه ...وشباب العيله .....

فضلت اشاور له ماكانش شايفني ..........أنادي عليه مش سامعني

خفت أدخل عندو ليزعقلي و يعملي مشكلة

اني دخلت وسط الشباب و بعدين لقيت شاب

واقف في اخر القاعه ........ بيقولي يلزمك خدمه يا انسه .......قلتلو شكرا

 

رد وقالي عايزه مين وأنا أناديه ليكي

قولتلو أخويا الي واقف هناك دا

رد عليه إنتي قريبة العروسه ولا العريس

قولتلو أنا أخت العروسه

ابتسم ......... وراح نادي علي أدهم وشاورلو عليه

جه أدهم وهو مضايق

أدهم //عايزه ايه .........وايه الي جابك هنا

رديت عليه ///كلم ماما عايزاك ضروري ........هيا الي بعتاني علي فكره .........

مسك ايدي و شدني وهو مضايق ورحنا لماما

وفضل يقول لماما ازاي تبعتي أمنيه عند الشباب

مشيت وسبتهم يتكلمو وقعدت جنب البنات تاني

وانا قاعده بتفرج

لقيت الشاب ده واقف قصادي وعينو عليه ماشالهاش

بصراحه هو وسيم قوي وشيك أوي ......ورقيق أوي...وشهم أوي أوي ........أه

 

أميمه // جاتك أوه يا أمنيه أنتي عقلك باين عليه طار

أمال //سيبيها تكمل يا أميمه

أميمه //انتي عجيك قلت الأدب الي هيه فيها دي

ـمال //خلينا معاها للأخر

 

أمنيه//ولما عيني تيجي في عينو أحس ان قلبي بيقف

ووشي بيحمر والدنيا بتلف بيه

حسيت انو مهتم بيه أوي والاحساس ده فرحني جدا

شوفتو وهو واقف مع الباشمهندس علي وبيسلم عليه

لقيت قلبي بيدق قوي وهو خارج لاحظت انو عينو عليه

حسيت اني طايره في السما وكأني في دنيا غير الدنيا

 

ماكنتش لا سامعه ولا شايفه غيرو

بعد كده بقي هو فارس أحلامي

إلي بيخطفني علي حصانو المجنح ويطير بيه في السما

 

بقيت أحلم بيه وأنا نايمه وأنا صاحيه

لحد في يوم ..........

أميمه كانت تعبت وغابت من المدرسه وروحت لوحدي

وأنا راجعه من المدرسه ...............

وماشيه سرحانه و بفكر فيه.............فجأة لقيتو قدامي....قلبي وقف

كان راكب عربيه بيضا ولابس قميص أبيض و........كنت فاكره اني بحلم لسه

أو بيتهيألي ..............نزل من العربيه وهو مبتسم ليه

 

حسيت ان قلبي هيقف وجسمي بيرتعش

لدرجة ان الكتب وقعت مني علي الارض

جه بسرعه ووطي علي الارض لم لي الكنب أخدتهم منه عيني جت في عينيه

حسيت اني بغرق في بحر عينيه

لقيت نفسي بجري بسرعه

مش شابفه حاجه قدامي

لدرجة اني كنت هعمل حادثه

واخبط في عربيه

قعدت طول اليوم ماسكه الكتب الي مسكها بإيديه وأشم في البرفيوم بتاعو

وأحلم بيه وقلبي يدق كأني كنت في غيبوبه

 

أميمه //جوليت هانم فضلت يومين لا تاكل ولا تشرب وقاعده سرحانه ليل ونهار

أصحي بالليل ألاقيها صاحيه وحاضنه الكتب وبتشم فيهم .............

أنا خفت عليها لا تكون مدمنه وبتشم حاجه تانيه هههههههههه

أمال //أنا قلتلك احكي بالتفصيل مش بالتفصل المميت

يلا خلصي وبعدين ايه الي حصل

كلمك امتي وقالك ايه؟

 

أمنيه // مش هينفع أختصر حاجه يا إما أحكي كل حاجه يا مش حاكيه خالص

أمال //إحكي يا أمنيه أمرنا لله شكلنا مش هنخلص السنه دي

أمنيه //المهم فضل يجيلي قدام المدرسة كل يوم لمدة أسبوع أشوفه من بعيد لبعيد

ويوم الجمعه بفضل أعد بالدقايق والثواني من يوم الخميس ليوم السبت

وأنا في المدرسه

كل دقيقه أبص في الساعه واستني ساعة المرواح بفارغ الصبر

أمال //عرفتي يعني انو مستنيكي انتي إزاي ما يمكن مستني أختو أو أي حد تاني؟

أمنيه //أنا كمان فكرت في كده بس كنت فرحانه اني بشوفو وبس

لغاية في يوم فضلت لاخر واحده في المدرسه

علشان أتأكد هو مستنيني ولا مستني حد تاني

وطلبت من أميمه تسبقتي

 

خرجت لقيتو واقف مضايق قوي

أول إما شافني لقيتو ابتسم لي ..............

ابتسمت أنا كمان وروحت البيت وأنا حاسه اني طايره فوق السحاب

 

بعدها فات أسبوع كل يوم أشوفو قدام المدرسه لغاية ماغاب يومين

كنت في اليومبن دول هتجنن

وتالت يوم لقيتو جه وواقف في مكانو

وأول ما شافني فوجئت بيه جي عندي

لقيتو عارف اسمي

 

وبقولي إزيك يا أنسه أمنيه

من صدمتي ماردتشي عليه.........غير اني قولتلو......... نعم

قالي .............انا عايز أجي أطلب ايدك من باباكي لكن بعد الامتحانات ايه رأيك

حسيت كأني أخدت ضربة شمس والدنيا لفت بيه ماردتش عليه ومشيت

لقيتو جه ووقفني............... مش هتردي عليه

قولتلو نعم ....................

قالي أجي أتقدم ولا فيه حد تاني في حياتك

لقيت نفسي بقولو مافيش حد أولاني ولا حد تاني وبعدين

أوافق ولا ما أوافقش علي أساس إيه

أنا حتي ما أعرفش اسمك

 

رد عليه وقالي ..ماتعرفيش اسمي ..............اسمي مصطفي عبد السلام

مهندس ......... وعندي 28سنه

ووحيد ماليش أخت ولا أخ

عايزه تعرفي ايه تاني وانا أقولك عليه

قولتلو //عن إذنك ماينفعش أقف معاك في الشارع كدا

وجريت .............كانت رجلي مامبتلمسش الارض

من السعاده الي أنا فيها

لما روحت حكيت لأميمه إلي حصل واتفقنا إننا نقولك علشان تقوليلنا نعمل إيه

وحصل بعدها ظروف حادثة بابا وماروحتش المدرسه من يومها

 

أمال // بتقولي اسمو مصطفي

أميمه //أيوه

أمال //طويل ..........ونحيف شويه .......وقمحي .......وعينيه ملونه أزرق أو أخضر

أميمه //أيوه .......بالظبط عينيه لونها أزرق ...........انتي عارفاه

أمال //أنا شوفتو في شركة علي وباين عليه صاحبه أوي .........

.........بس ممكن ما يكونش هوه ...علي العموم هيبان

أميمه// رأيك ايه في الموضوع ده .....أعمل إيه

أمال //شوفي ياأميمه ..........الحب مش حرام

لأن الرسول صلي اللله عليه وسلم قال _ (لم ير للمتحابين غير النكاح )

أنا مش هقولك انتي غلطانه علشان انتي نظرتي له ...............

لان النظره سهم مسموم من سهام ابليس .......لان الي حصل حصل

ودا ما يمنعش انك غلطتي .............لكن المشكله في الي جاي

انتي عارفه كويس ان بابا رافض فكرة الارتباط نهائي أثناء الدراسه

وموضوع انك ماتكمليش دا موضوع مستحيل انسيه نهائي

أميمه //يعني أعمل إبه

أمال //انتي بتقولي إنو مهندس يعني لازم تكملي تعليمك .............

علشان تكوني مكافئه ليه .........ودا المفروض يكون دافع ليكي للمذاكره والتفوق

وبعدين ممنوع نهائي انك تكلميه أو تقفي معاه..............

لان مش معني انو عايز يتقدملك انو اتقدم أو فيه رباط بينكم

قربي لربنا أوي وادعيه يقدرلك الخير ..........

 

انتي لسه في الاول والمفروض توفري حبك ومشاعرك لزوجك و بس

انتي في مرحلة المراهقه فيه بنات بتحافظ علي نفسها ...........

حتي لو أعجبت بحد بيكون بينها وبين نفسها بس وبتعدي المرحله دي بسلام

وبنات تانيه بتنساق ورا مشاعرها وبتدمر حياتها ومستقبلها وتكلم شباب وللاسف بيحتقروها لأنهم بيكونو بيتسلو وبيلعبو بيها

وفي الاخر هيا الي بتنجرح وبتتعذب

أنا فاهمه احساسك انك فرحانه ان فيه حد معجب ومهتم بيكي

ودا كنت بحس بيه وانا في سنك ..............لاكن لغاية كدا واستوب ................دي حدودك ..وكويس أوي إنك قولتيله

ماينفعش أقف معاك

وماتسمحيش ليه انو يكلمك تاني

والشيطان مش هيسيبك

 

هيجرجر رجلك خطوه خطوه وربنا سبحانه وتعالي قال في كتابه الكريم ( ولا تتبعو خطوات الشيطان )

البدايه********* نظره .......فابتسامه .....فسلام ....فكلام .........فموعد ...........فلقاء ........

والنهايه غضب ربنا عليكي وهتخسري كل حاجه

لازم تكوني قويه الاراده والعزيمه والايمان

وزي ماانتو عارفين الباشمهندس علي عمري ماشوفتو ولا كلمني قبل اما يتقدملي

وكان أول كلامي معاه هنا في بيتنا لما جه يخطبني

أمنيه //لاكن فيه فرق بين جواز مبني علي حب وجواز الصالونات

أمال //أنا مش مؤمنه بالحب قبل الجواز لأنو ...مش حب حقيقي ....

دا مجرد إعجاب بيزينه الشيطان لأنو مش في الحلال

وبعدين حب مش مبني علي أساس يعني انتي حبيتي فيه ايه الظاهر بس

 

والدليل علي كده انهم بعد الجواز بيصدمو في بعض لانهم راسمين لبعض في خيالهم شخصيه مثاليه خاليه من العيوب

وبيكون في نسبة فشل كبييره في الزواج المبني علي حب وطبعا فيه فشل في زواج الصالونات لكنو أقل

وصدقوني الحب الحقيقي هو الحب الي بعد الجواز والعشره

وهو بيكون الاقوي وبيتحمل صدمات أكتر انما الحب قبل الزواج بيكون هش وسهل كسره

 

 

أميمه //عندك حق يا أمال أناعمري ماهيدخل قلبي الا زوجي وبس هحافظ علي مشاعري زيك

 

أمنيه //انتو بتقولو حكم ومواعظ ومش حاسين بالي أنا حاسه بيه

وبعدين أنا ماعملتش حاجه غلط ...انتو محسيسيني اني أجرمت

أميمه //انتي عايزه تعملي حاجه غلط ولا إيه دايبقي أخر يوم في عمرك

أمال //بالراحه ياأميمه ..................

.يا أمنيه ......خليكي عارفه كويس ان قلبك و قلب الشاب دا في إيد ربنا ......

................وانك لو تعديتي حدودك هتكوني بتعصي ربنا الي قلبو في ايديه

مش هطول عليكي قربي من ربنا وادعيه انو يحفظك ويحفظ قلبك ويقدربك الخير ويرضيكي بيه

 

 

أثناء حديثنا سمعنا طرق الباب

ففتحت أميمه وكان الطارق .........................................ساميه صديقتي

 

صحنا بفرحه وسعاده لهذه المفاجأه وضمتني ساميه إليها وضممتها إلي ............نضحك ونبكي من شدة الشوق والحب

ساميه //ايه رأيك في المفاجأة دي

أمال //انتي كنت عارفه إني هنا

ساميه // قابلت طنط سميحه قالتلي انك هتيجي النهارده

أمال //أحلي مفاجأه ياساميه والله .........وحشتيني أوي

ساميه //ماهو واضح انك نسيتيني وبتسألي عليه

أمال //هيا ماما ماقالتش ليكي ان تليفوني ضاع وانتي عارفه اني مش بحفظ أرقام

ساميه //عارفه لكن لو كنت وحشتك كنتي حتي جيتي زورتيني

أمال //حقك عليه ياساميه غصب عني والله ....طيب وانتي مازورتينيش ليه

ساميه // أنا محرجه من الباشمهندس .يا بنتي أصل شكلو صعب شويه ....استنيتك تتصلي أو تيجي تزوريني

علي االعموم اهم حاجه اني اطمنت عليكي وربنا يسعدك وبعدين أنا مش زعلانه ومسامحاكي وملتمسالك العذر

وعندي مفاجأة قنبله .............

 

امال //ايه مفاجأة ايه خير يارب

ساميه //خطوبتي يوم الخميس الجاي

 

أمال وأمنيه أميمه //الف الف مبروك

وانهالت الاحضان والقبلات علي ساميه والسعاده والفرحه علي وجوه وقلوب الجميع

أمال //تعالي هنا احكيلي .............. مين ده سعيد الحظ

ساميه // مش هتصدقي .................أسامه

*********

أمال //بجد ........الف الف مبروك وحصل ازاي ده

سبحان الله انا نفسي مش عارفه

فجأه كدا عرفت ان فيه عريس متقدم مين ياجماعه العريس ...

ولما عرفت انو هوه كان هيغمي عليه كنت حاسه اني بحلم

أمال //شوفو يابنات ساميه كانت معجبه بأخلاق أسامه لكن بينها وبين نفسها ........كان جارها وفي نفس الكليه الي احنا فيها

لكنو أكبر مننا بسنتين

كان عاجبها أخلاقو واحترامو وبرو بأهلو وانو بيصلي في المسجد كل فرض وحافظ القرأن ماشاء الله ملتزم جدا

وهو ماكانش يعرف أي حاجه

أميمه وأمنيه //بجد...........

أمال // بجد وهيا كانت بتدعي ربنا يقدرلها الخير سبحان الله انا فرحنالك أوي يا ساميه ربنا يسعدك يارب

ساميه //ربنا يسعدنا جميعا ا يوم الخميس خطوبه وكتب كتاب والشبكه دبله ومحبس بس

وهنسكن في شقه صغيره أوضتين وصاله ومطبخ وحمام حاجه كده علي قدنا ......

..........ورغم كده الدنيا مش سيعاني من الفرحه وحاسه ان الشقه

دي في عينيه أجمل من أجمل قصر في الدنيا

 

أمال //ماشاء الله عليكي ربنا يتم عليكي بخير يارب

ويرضيكي كمان وكمان .....انتي بنت حلال أوي يا ساميه وربنا هيكرمك باذن الله

هو اسامه اشتغل ؟

ساميه //أسامه اشتغل وانا كمان اشتغلت اتعينا في مدرسه واحده وكمان نفس التخصص انتي عارفه

أمال //ماشاء الله اتعينتي .............علي مش موافق اني أقدم ورقي

ساميه //ليه مش موافق حاولي تقنعيه .....ياريت تقدمي ونشتغل في مدرسه واحده

أمال //كلو بقدر الله أكيد خير ..........

 

استيقظ علي من نومه وظل في الغرفه

ثم طرق الباب ففتحت له ماما سميحه التي فرحت كثيرا لساميه ووعدتها اننا سنكون جميعا بجوارها

خرج علي وألقي السلام ورحب بساميه االتي دعته لحضور خطبتها وعقد قرانها معنا

واستأذنت للانصراف بعد أن سجلت رقم هاتفها

جلسنا جميعا في شرفة منزلنا والبهجه ترفرف بأجنحتها علينا جميعا

وماما سميحه التي لم تمهلنا الراحه من المشروبات والعصائر والحلويات

علي //البلكون جميله وواسعه وجميل أوي الورد والزرع دا كأننا قاعدين في حديقه

أدهم //أمال الي كانت زرعاه وأنا الي بهتم بيه بعد اما اتجوزت

كان قعدتها المفضله في البلكونه هنا

 

 

هنا ظهر جارنا سامح في شرفة منزلهم ................

شاب في نفس عمري وكان زميلا لي في جميع مراحل الدراسه حتي الجامعه

والذي ألقي علينا السلام جميعا ثم خصني بالترحاب الشديد

وهنا نظر لي علي ..................ثم ردد .................هنا قعدتك المفضله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلمات ظلت تتردد في أذني

ما هذه النار التي ما إن تنطفيء حتي تشتعل من جديد ...بل تزداد اشتعالا

هذه المرة كانت نبرته مختلفه عن جميع المرات السابقه

كانت نبره واثقه......... متمكنه......... كأنها وضعت يدها علي أركان الجريمه

الجريمة ...التي رسمها ...علي...في خياله

ويصدقها بكل حواسه .........

 

ارتجفت يدي وانسكبت قطرات الشاي الساخن علي ملابسي

هربت من نظرته لي من اتهامه المفاجأ الذي لا ذنب لي فيه

هربت إلي غرفتي ..........

حقا وعدته أن أصبر عليه ......أن أحتويه

ولكني الان في وضع لا أحسد عليه ...لا أتحمله

أكثر ما يحطمني هو اتهامه لي أمام أهلي

لا يضيرني إن كان اتهامه فيما بيننا فقط

لن يتجاوز الأمر عندي دقائق ثم أسامحه من أعماق قلبي لان الالم يمسني وحدي

ولكن الأمر هنا يمس أهلي

يمس أبي وأمي ،

.فهو لم يسيء لي فقط

بل أساء لهم أيضا وهو ما لم أسمح به

دعوت الله أن يعينني ويرزقني الصبر والحكمة.....

فقلبي يصرخ من الألم .......ولكن دموعي متحجرة في عيني

تأبي النزول ................ربما تكون قد جف منبعها ..........

لقد طال ابتلائي ..........وقرب صبري علي النفاذ

 

 

لا ...لا ...لا

أستغفرك يا إلهي وأتوب إليك

فأنا ...صابرة ...صامدة ...راضيه

صابرة ....علي الابتلاء .......والألم

صامدة........ في وجه شيطاني

راضيه ........بما قسمته لي وكتبته علي

من رضي فله الرضي ....ومن سخط فله السخط

لقد طال هروبي ......

علي أن أعود ......

هممت بالخروج من الغرفة فاصطدمت بزوجي

لاصطدم بعد ذلك بنظرته النارية ... الصارمة

وقد تحول بياض عينيه إلي الأحمر القاني .....

دقائق قليله ...كفيله بأن تحوله إلي شخص أخر

شخص يتطاير الشرر من عينيه قد تملك الشيطان منه

يمكنه أن يفعل أي شيء

في هذه اللحظة الشيطانية

ظللت استعذ بالله من الشيطان الرجيم ........

.في أعماقي حتى ينصرف عنا

قررت المواجهة...........

نظرت إليه بتحدي ........

كأنني أخشي أن يفسر هروبي منه تأكيدا لظنه وشكه

احترت هل أكلمه فيما حدث لأبرأ نفسي أم أتكلم في موضوع أخر

ولكنه أنقذني من حيرتي .......

عندما أمسك مقعدي الصغير بعنف ثم استداره ليجلس عليه ولكن بالعكس

 

علي..بنظره حانقة // إيه حكاية قعدتك المفضلة في البلكونة دي

إذدرت ريقي ثم تنهدت بعمق//وضح ........تقصد ايه من سؤالك

علي وأسنانه تصتك ببعضهما //أظن قصدي واضح وأظن إنك أكتر واحده في الدنيا فاهمه أقصد إيه

........وعارفه كويس جدا أنا حاسس بإيه ...........

أمال //رغم إن مش من حقك تسألني عن حياتي قبل ما أعرفك لأنها تخصني أنا بس و لان المفروض الي يخصك حياتي وأنا معاك

إنما أنا هريحك اسأل وأنا أجاوبك

علي// أمال ..........لازم تفهمي إن حياتك تخصني من يوم ما اتولدتي .........لانك حته مني .............ومكتوبه عند ربنا ليه

أظن دي المفروض تكون بديهيات مش محتاجه توضيح أو إننا نتكلم فيها تاني

 

أمال //بديهيات ..............أنا مش هجادل ياعلي لاني عارفه انه جدل عقيم مش هنوصل فيه لنهايه

هستسلم حتي لو مش مقتنعه

عايز تعرف إيه

علي ...// إيه إلي بينك وبين الاستاذ سامح

أمال // إلي بني وبين الاستاذ سامح .......جاري وزميلي من الابتدائي للكليه .....مش أكتر من كده

علي ...// يعني عايزاني أصدق ان ماكانش فيه بينكم قصة حب

وانك ماكنتيش يتقعدي في البلكونه علشانه

أمال بضيق مكتوم // وليه علشانو هوه بالذات

فيه شباب كتير غيروا في العمارةوفيه منهم اتقدملي كمان

علي الاقل الاستاذ سامح زميلي و بيعتبرنى زي أختوا وكان لما بيعوز مني محاضره أو كتاب كان بيبعتلي أختو

 

علي فكره جيرانا كلهم شباب محترمه وعارفين كويس اننا بنات محترمه ومتربيه

وقعدتي المفضله في البلكونه .........كنت بقعد بحجابي وأوقات محدده وبدخل

لان كان عندي قفص عصافير كنت

بحب أراعيهم وأفضل جنبهم ..........

لكني في الاخر طيرتهم لما حسيت اني ممكن أكون كده بعذبهم وانا حابساهم في قفص

وكما ن الورد والزرع الي انت شوفتو كنت برويه واهتم بيه

بس هو ده سر قعدتي في البلكونه

وأغلب الاوقات كنت بقعد مع العيله كلها في البلكونه وخاصة في الصيف والحر

ياريت أكون جاوبت علي كل استفساراتك

 

علي ....//ممكن تكوني انتي بتعامليه علي انو زميلك وهو بيعاملك علي أساس حاجه تانيه

أمال //ماكانش فيه تعامل بينا غير في حدود ضيقه أوي

ولو كان زي مابتقول ماكانش رحب بيه كده وهو مبسوط

علي...// علي العموم احنا هنقضي هنا أسبوع وهقدر أعرف كل حاجه بنفسي

أمال //لسه مش واثق في كلامي ..........براحتك يا علي..

علي //مش مسألة ثقه ..........لكن ...ليطمئن قلبي

أمال بيأس // ربنا يطمن قلبك ..........

بالمناسبه ماتنساش تكلم مامتك وتطمن عليهاهيا وباباك وياريت لو نزورهم ونقضي معاهم يوم

ماما إحسان بتضايق جدا لما بنيجي عند أهلي ولو إتأخرنا عنها أسبوع هتضايق أكتر

 

علي بخجل // شكرا علي تفكيرك في ماما وفي إحساسها

إيه رأيك نخرج كلنا مع أهلي وأهلك يوم تقضيه كلو بره

أمال //الله ........فكره في منتهي الروعة تسلملي أفكارك ياعلي

علي...//تسلم أفكاري بس

أمال //تسلملي كلك علي بعضك ...

بحبك أوي رغم سوء ظنك

علي //وأنا بموت فيكي رغم انك عناديه ودماغك ناشفه وبتقاوحي

 

 

أمال باندهاش //أنا عنديه ودماغي ناشقه وبقاوح

داكان زمان قبل ما أعرفك ...إنت كسرت كل القواعد الي كنت حطاها لنفسي

شقلبت كياني.... شكلتني حاجه تانيه

غير أمال إلي كنت أعرفها

علي ....// تعالي نخرج نقعد معاهم أصل شكلهم اتضايقو من كلامي

أمال //كويس انك فكرتني

ياريت أي كلام يخصنا ما يكونش قدام أي حد

لا أهلي....ولاأهلك

 

علي //طيب ينفع يكون الكلام قدام المنتخب ولا الزمالك

أمال //في الحاله دي هتاخد كارت أصفر وتنطرد من أرض الملعب

علي //لا انسي مش أنا إلي أخد كارت أصفر الفريق فربقنا واللعب علي ملعبنا

أمال // ليه هو الحكم بزمتين زي ناس .......أهم حاجه الجمهور بيشجع مين .....طبعا اللعبه الحلوه والمهم الي يكسب في النهايه

علي...// أنا واثق إني الكسبان علشان كده بنصحك تنضمي لفريقي وتوفري علي نفسك الخساره

 

أمال //........أنا تعبت وعايزه أنام زمان الجماعه نامو علي فكره

علي ...//........أحلي حاجه فيكي بتستسلمي بسرعه

مش عارف دي نقطة ضعفك ولا نقطة قوتك

أمال //....الي أنا عارفاه انك انت نقطة ضعفي

علي..//أنا نقطة ضعفك .......رغم إنك نقطة قوتي

الحاجه الوحيده في حياتي إلي بتقويني وبتسندني

وبتحميني حتي من نفسي

أمال // ربنا يحميك يا علي ويحفظك ويقويك دايما

علي ...// إيه رأيك نسهر الليله دي في البلكونه لوحدنا

سهره رومانسيه كدا

أمال بتثاؤب //مش قادره أفتح عيني علي فكره معلش يا علي تتعوض بكره ان شاء الله

علي...// نامي يا أمال ..........رغم اني كنت فايق لكنك حسستيني اني نفسي أنام ...شكلك عديتيني

نمنا علي سريري الصغير الذي بالكاد إحتوانا

و غرقنا في بحور النوم

 

******سبووووووووح قدوس رب الملائكة والروح***********

 

.....خيطا رفيعا موصولا بين جسدي وروحي.....أثناء النوم

ان انقطع تنتهي بذلك الحياة ...الدنيا .........وتنطلق الروح الي الحياة الاخره لتنعم بالراحه والنعيم أو تنال سوء العقاب الاليم

وان ظل الخيط موصولا

...تعود الروح سجينة مرة أخري إلي الجسد لتستمر رحلة الكفاح والعمل والجد والصبر

 

ارتفع رنين منبه هاتفي .............لتعود روحي الي جسدي مرة أخري .....معلنة بذلك

 

بداية يوم جديد مناديا علي الخلق

يا ابن أدم ........أنا يوم جديد ..........وعلي عملك شهيد ........فاغتنمنى فاني إن ذهبت لن أعود إلي يوم القيامة

فتحت عيني .......

 

لأجد زوجي قد استولي علي الفراش كاملا.................

ولم يترك لي إلا بضع سنتيمترات علي الحافة ...............

ورغم أنه استولي علي سريري لكنني كنت سعيدة ..........

 

ولكن يجب علي في الأيام القادمة.................

أن أفترش الأرض ........أظنها ستكون مريحة أكثر من هذا السرير الذي احتله زوجي بأكمله

 

بدأت يومي كالعادة

..........الوضوء ...........

......... إيقاظ زوجي ............

..........قيام الليل جماعه خلف زوجي

...........تلاوة وردي.القرءاني ...........

........... الدعاء ........

...........استغفار الأسحار..........

ارتفع نداء الحق معلنا عن وقت صلاة الفجر

اصطحب أبي وأخي....زوجي . إلي المسجد

.......وصليت مع أميمه وأمنيه وأمي التي كانت الإمام

 

ثم جلست أردد أذكار الصلاة ثم وأذكار الصباح ثم وردي القرءاني

بعد أن حضر أبي وزوجي وأدهم أخي ....انصرف كل شخص إلي جهته

.....أمي اتجهت إلي المطبخ لإعداد الفطور والسندوتشات

......أبي اتجه ليستعد للذهاب لعمله

........إخوتي يستعدون جميعا للذهاب إلي مدارسهم

ذهبت لأعاون أمي في المطبخ .......

ولكنها رفضت بشدة وأخبرتني ألا أترك زوجي بمفرده هكذا..........

....... أخبرتها أنه يجلس في الشرفة ولا ضير في ذلك ...........

ولكنها أصرت علي رأيها وأعطتني كوبين من الحليب وطبق به تميرات

ذهبت لأجلس مع زوجي كما أخبرتني أمي .......

فوجدته ينتقل في الشرفة ناظرا في كل الاتجاهات

علي نوافذ وشرفات الجيران

وقفت بجواره شاعرة بالأسى علي حاله بعد أن وضعت الصينية علي المائدة الصغيرة

 

أمال //لقيتها ياعلي

علي //لقيت إيه

أمال //الإبرة إلي في كوم القش

علي باندهاش //تقصدي إيه

أمال //أبدا........ شايفاك بتدور علي حاجه ما أظنش إنك هتلاقيها

صمت علي قليلا

ثم ردد

علي //انتي سايبه مامتك في المطبخ لوحدها وجايه تقفي هنا ؟

أمال //ماما مش عايزاني أسيبك تقف لوحدك وما رضيتش أعمل معاها حاجه

علي //لا روحي ساعديها كده مايصحش وبعدين انا حاسس انهم مش واخدين راحتهم وانا موجود في البيت

فقاطع علي صوت بابا علي الذي اقترب منا

باباعلي //إيه الكلام ده يا علي ياابني ...انت كده هتزعلني منك

البيت دابيتك .....انت بقيت واحد مننا خلاص زيك زي أولادي ويمكن أكتر كمان

 

علي //متشكر ياعمي لولا اني واثق من كده ماكنتش وافقت اني أجي وأقضي معاكم كام يوم

بابا علي //اعمل حسابك ماتتأخرش في الشركة علشان مش هنتغدي الا لما ترجع

علي //ان شاء الله .....بس كنت باستأذن من حضرتك ياعمي

اني عازمكم يوم نقضيه سوا مع والدي ووالدتي في أي مكان تختاروه

 

بابا علي //أنا موافق جهزوا نفسكم في أي يوم وعرفوني

نادت أمي الحبيبة بصوت الأمرلتناول الفطور

 

اجتمعنا علي مائدة الأفطار التي كانت جميعها من صنع أمي ...........

جميع هذه الاصناف تعدها أمي في المنزل

 

تناولنا إفطارنا ........ولاحظت أن زوجي يتناول إفطاره بشهية علي غير المعتاد فهذه الأصناف في الغالب لم يعتاد عليها

مع عائلته الثرية التي اعتادت علي الطعام الغربي

علمت من زوجي أنه يتناول هذه الاصناف في مرات قليله في احيان متفرقه في بعض المطاعم الشعبيه أثناء سفره من أجل الصفقات

ولكنها لم تكن بهذا المذاق الشهي

خرج كل أفراد عائلتي كل إلي طريقه........وخرج زوجي إلي عمله

ولم يتبقي إلا أنا وأمي ....التي استرجعت معها عمليا ذكريات أعمال التنظيف اليومي

وتنقية الأرز..بالإضافة إلي مساعدتها في طهي الطعام ونشر الملابس

مر الوقت بصحبة أمي الحبيبة نتكلم كثيرا حتي وصلنا إلي الكلام عن العمل

أمال أثناء غسل الاطباق //علي مش موافق اني أقدم للشغل ياماما

ماما سميحه //ومالو إلي جوزك يقولك عليه تعمليه

أمال //مش قادره ياماما داحلم حياتي إن أشتغل ويكون ليه كياني مش قادرة اتخيل اني بعد السنين دي كلها أكون في الأخر ست بيت بس

ماما سميحه //ومالها ست البيت.يا أمال ...... بس انتي سدي وخليكي شاطرة......... وبعدين انتي غاويه تعب انتي قاعده في بيتك مستريحه وجوزك ملزم بكل طلباتك

أمال //طيب كنت بتعلم ليه وبضيع كل سنين عمري الي فاتت وبعدين ماساميه اشتغلت اشمعنا أنا

ماما سميحه //مالناش دعوه بحد..... كل واحده وظروفها وطالما متفقه مع خطيبها خلاص

وبعدين الست لازم تكون تبع ماجوزها يقولها وانتي جوزك طيب وابن حلال لازم تصونيه وتسمعي كلامو

أمال //أنا بسمع كلامو في كل حاجه انما الموضوع دا مش قادره حاسه ان حلم حياتي بيتدمر

ماما سميحه //كل الي ربنا كاتبو لينا خير ولو ربنا كاتبلك انك هتشتغلي هتشتغلي

لازم تطيعي جوزك حتي لو كلامو علي غير هواكي

أمال هتنالي الأجر ازاي

...........لازم يكون الصبر علي المشقه

أمال //هحاول ياماما إني أرضي إدعيلي أصل الموضوع دا تعبني أوي

ماما سميحه //ربنا يهدي سرك ويهديلك نفسك يارب وأهم حاجه ربنا يرضي عليكي والدنيا بعد كده تهون

 

أمال //فعلا عندك حق .. كلامك .ريحني ياماما ...ربنا يخليكي ليه

 

انتهينا من جميع الاعمال المنزليه

توضئنا وصلينا الضحي

فأمي الحبيبه تداوم عليها دائما

 

ثم جلسنا نتلو بعض ايات القرأن ثم قمت بحفظ وردي الذي اتفقت مع زوجي علي حفظه وقراءة تفسيره

أرسلت علي هاتفي رسالة شوق إلي زوجي أنهيتها بتذكيره بحفظ الايات المتفق عليها لتسميعها اليوم

وحثثته علي عدم التأخير

 

مضي نصف ساعة حتي رن هاتفي

وكان المتصل زوجي

الذي يبدو ان رسالتي كانت لها مفعول السحر عليه

فكم كان رقيقا ودودا وهو يطمئن علي

بعد أذان الظهر صليت مع أمي وجلسنا نشاهد التلفاز حتي حضر الجميع

وتناولنا طعام الغداء في جو يملأه المرح والنكات والمواقف الطريفه التي ألقاها الجميع

ضحكنا كثيرا وعندما انتهينا من طعامنا دخلنا غرفتي لكي يستريح علي قليلا

أخبرني زوجي أنني محقه بأمر ماما إحسان فلقد شعر بضيقها الشديد عندما علمت أننا سنقضي اسبوعا عند عائلتي

فلقد كان يخبرها بأمراليوم الذي سنقضيه سويا

 

أخبرته أنني متفهمه الامر

ولا يقلق

اخبرته ذلك رغم الضيق الذي تسرب إلي قلبي رغما عني

جلسنا حلقة تسميع لما تم حفظه

ماشاء الله فلم يخطأ زوجي في حرف واحد ولكنني تلجلجت كثيرا وأخطأت أكثر من مرة

ورغم ذلك كنت سعيده لزوجي كثيرا الذي لم يتواني عن الشماتة بسبب سوء حفظي

فأخبرته بأن الأيام دواليك يوم لك ويوم عليك ووقتها لن أرحمه من شماتتي

ضحكنا كثيرا حتي شعرت أنني قد هضمت ماتناولته بسبب كثرة الضحك

مر الوقت بسلام لم يشوبه إلا الكلام عن ضيق حماتي المصون التي رغم كل شيء سأسعي لإرضائها وإلتماس العذر لها

فزوجي هو إبنها المدلل ...........وهو زوجي الحبيب المدلل أيضا والذي يستحق أن أصبر من أجله

بعد صلاة العصر جلس علي مع أدهم أخي في غرفته ليشرح له بعض الأسس السليمه للمذاكره

وأنا جلست مع أميمه وأمنيه التي كانت في دنيا غير دنيانا

وعندما سألتها عن مابها

 

فأخبرتني أميمه أن هذا حالها عندما تري المهندس مصطفي بعد اليوم الدراسي

فابتسمت وأشفقت عليها خوفا من أن تنجرف خلف مشاعرها ويحدث مالم تحمد عقباه

مر الوقت .............جميل جدا ممتليء بالود والحب والعطف والامان

فلا أشعر بهذه المشاعر مجتمعه إلا في منزل عائلتي

أنظر إلي زوجي بين الحينة والأخري فتعلو الابتسامة وجهي إعجابا وعشقا

فحبه يزداد في قلبي يوما بعد يوم .........

يبادلني زوجي نظرات الحب والشوق ثم يبتسم بخجل رائع .....

حل المساء.... لتغلق النوافذ وتضاء مصابيح المنزل ليحل السكون المريح

الذي قطعه رنين هاتف علي

ثم يرد علي الهاتف لأسمعه يتحدث مع .........................................سمر

قام علي من مكانه متجها إلي الغرفة ثم إلي الشرفة

لم أستطع صبرا

هذا الوضع فوق تحملي

 

أسرعت أنا أيضا إلي غرفة أدهم أخي

ووقفت بجوار النافذة بعد ان قمت بفتح زجاجها

حيث أن هذه النافذه قريبه جدا من شرفة غرفتي

كان صوته واضحا

علي ..//أيوه يابشمهندسه سمر

سمر//............................................

علي ..//معقول يعني حضرتك قدام البيت دلوقتي

سمر//...............................................

علي // انا أسف جدا لكننا مش في البيت

.سمر //.................................................. .....

علي..// خير فيه إيه إهدي علشان أفهم

سمر//...............................................

علي..//حازم تاني ...ماتقلقيش خليكي مكانك وأنا مسافة السكه وهكون عندك

 

انتهت المكالمه ........................

لتشتعل النيران في قلبي ........

ليرتجف جسدي ...........

رغم أن قدمي لم تستطع حملي وكأن حملا ثقيلا علي ظهري

تحاملت علي نفسي وخرجت ألملم شتاتي

وأخفي ألمي وحزني في أعماقي

خرجت كأن شيئا لم يكن لا جد زوجي .........

قد ارتدي ملابسه باحثا عني

علي //أنا أسف يا أمال مضطر أخرج

أمال //خير ........ رايح فين

علي ..// بعدين ...........لازم أمشي دلوقتي

أمال //هتتأخر ياعلي

علي //أيوه يا أمال نامي انتي مش عارف هرجع امتي

 

خرج زوجي مسرعا بعد أن استأذن من أبي وأمي وخرج

خرج وترك النيران تزداد إشتعالا في قلبي

حاولت النوم ولكن هيهات ........أن يعرف النوم لعيوني طريقا

لم أستطع منع عبراتي التي سالت رغما عني

ظللت أتقلب علي فراشي الذي شعرت بأنه قطع من الجمر

مرت ثلاث ساعات وأنا علي هذه الحاله

 

لا أعرف أين زوجي ....أو ماذا يفعل .....ولكنني للأسف أعرف جيدا مع من ........

ظلت الافكار تتقاذفني يمينا ويسارا حتي

انتصف الليل ........

عندئذ رن هاتفي ليعلن استقبال رساله

اسرعت اليه وفتحته لم تكن رساله مكتوبه

ولكنها .........................................

كانت صوره ..................

يالهي لم أصدق ...........

انها صورة لزوجي وبصحبته فتاة لم يظهر وجهها جيدا لكنهم في وضع ...لا استطيع النظر إليه

شعرت بأن بركانا ثائرا قد انفجر في أعماقي

انفجر ليحول قلبي الي اشلاء

تناثرت شظاياه في كل مكان

كل شظية ارتفعت صرخاتها عاليا

جلست علي الارض

وقد انهمر شلال من الدموع كأنه يحاول أن يطفيء هذه االحمم الركانيه

 

ارذداد ارتجاف جسدي .......أغمضت عيني واسندت رأسي الي الحائط

كان الحمل ثقيلا جدا

فقمت متثاقله

خرجت الي الحمام

نثرت علي وجهي الماء حتي أفيق

ثم وضعت رأسي الساخنه تحت الصنبور

وكأن الماء يغلي هو الاخر

توضأت لأطفيء هذا اللهب المشتعل وخرجت

وقفت علي سجادتي

بجسد مرتجف وقلب ممزق مشتعل

اشكو الي الله

الواحد الاحد ....الفرد الصمد

 

 

ياالهي .......أشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس

من لي سواك

ياحبيبي ويا سيدي ويا مولاي

اعف عني واغفرلي

وعلي البلاء أعني

ارزقني صبرا علي أمري

ورضا تملأ به قلبي

يا إلهي ..........ان لم يكن بك علي غضب فلا أبالي

يا سيدي ......... ان كنت ابتليتني لتغفر لي ذنبي فقد رضيت

يا حبيبي .........ان كنت ابتليتني لترفعني وتزيد في أجري فقد رضيت

يا مولاي ...............منك الرضا واليك الرضا فاكتبني عندك من الراضين الصابرين علي قضائك

يا ................اللهي .....................يا اله العالمين

قضيت ليلتي اناجي ربي

أدعوه واتوسل اليه وأحكي له ما حل بي

فهو الرحيم .............الكريم .............اللطيف بعباده

سلمت من صلاتي وقد صار قلبي كأنه غسل بالماء والثلج والبرد

إطمأن قلبي و.....

هديء روعي

فتحت شرفتي ووقف فيها أنظر إلي وجه السماء

المظلمه وقد تناثر فيها النجوم كانها دموع الساجدين

استشقت الهواء البارد حتي ملأت رئتي عن أخرها

فسري نسيمه في شراييني حتي انتشر في جميع أجزاء جسدي

دخلت الحجرة بعد أن أسدلت الستائر

 

وجلست وفي يدي هاتفي

فتحته ونظرة الي الرسالة بتردد

هنا لمعت في عقلي فكرة

تذكرت قول دادا أم إبراهيم .......تذكرت أصدقاء السوء

تذكرت الصور المسجلة لزوجي ...ربما هذه احداهن

ربما تكون الاولي ثم يتبعونها بالأخريات

 

إذن أين زوجي ..............إن من أرسل هذه الصورة يعلم جيدا أين يكون زوجي

لذلك أرسلها لي وفي هذا الوقت

ولكن ماذا يريد

وماذا يقصد من ذلك

لا بل ماذا ينوي أن يفعل بعد ذلك

ولكن لماذا كل هذا الخراب

........لا بد أنه الانتقام مما فعل زوجي بهم ولكن ماذا فعل ياتري

ولكن من صديقه حازم هذا

وما سبب حقده وكرهه لزوجي

هل يكفي الحقد والكره ..........

ليدمر انسان ويخرب حياة إنسان أخر...............

اشعر بأنني وسط دوامة من الالغاز

 

لقد وعدت ربي أن أصبر

ووعدت زوجي أن أظل بجواره مهما حدث

سأصبرعليه أيضا

نعم ان كان هدفي الاخرة فستهون في عيني الدنيا

ستهون ألامها وأفراحها

قضيت ليلتي قياما وركوعا وسجودا ودعاءا

حتي ارتفع أذان الفجر صليت ولم يأتي زوجي بعد

ورغم قلقي عليه إلا أنني إستسلمت إلي النوم رغما عني بسبب اكثرة بكائي هذه الليله

بعد لحظات .......شعرت بحركة حولي فتحت عيني لأجد زوجي قد حضر

ابتسمت له وفرحت بحضوره

ونهضت من فراشي .........

فلن أضطره للكذب

لن ألح عليه في السؤال عن المكان الذي قضي فيه ليلته

 

فأنا أعلم أنه كان مع سمر ويبدو أنها كانت تستنجد به

وبالطبع فهذا الامر لا يخصني ولا أظن أن زوجي سيخبرني

يبدو أنه كان يحمل حملا ثقيلا

لا بد أنه كان يحبها كثيرا لذلك أسرع إليها عندما لجأت له

وأنا أيضا أحب ربي

أكثر من حبي لزوجي

لذلك لا يجب علي إلا أن أكون له نعم الزوجه الصالحه وفقط

رغم الالم الذي أشعر به

إلا أنني استشعر بلذة هذا الالم الذي أراه في سبيل الله

 

جلس زوجي صامتا لفترة نظرت إليه فوجدته ناظرا إلي

تلاقت نظراتنا للحظات

لم تكن هذه نظرة الحب والشوق ..........كما اعتدت من زوجي في الاونه الاخيره

ماذا حدث كانت نظرته مزيجا من الشك والريبه والشعور بالذنب

خليط عجيب لا أدري ما سببه

فللمرأة حاسة عجيبه

تستطيع من خلالها تفسير النظره ....الكلمه ......اللمسه

رغم ما أشعر به ابتسمت له

 

أحضرت له ملابسه ليرتاح قليلا قبل أن يبدأ يومه ويذهب إلي عمله

ولكنه أخبرني أنه لن يذهب إلي العمل فهو بحاجه شديده للنوم

أغلقت النوافذ والستائر ودثرت زوجي بغطاء خفيف ثم خرجت

اخبرت أمي أن زوجي لن يذهب للعمل اليوم

وأنه بحاجه للنوم

أخبرتني أمي أن أبي لم ينم ليلته قلقا علي زوجي

وقام بالاتصال عليه وأخبره أنه في انتظاره عندما ينتهي من عمله يأتي إلي المنزل

 

وأخبرتني أن أبي جلس مع زوجي في حجرة الصالون عندما حضر زوجي بعد الفجر

سألت أمي .. عن الحديث الذي دار بينهم

أخبرتني ماما سميحه أنها لا تعلم التفاصيل

ولكن أبي كان يريد ان يستوضح منه بعض الامور

تعجبت كثيرا

هل ظن زوجي أنني شكوت لأبي

لذلك كان ينظر لي هذه النظرة المريبه

لما لم يخبرني علي بما حدث بينه وبين أبي

ماهذا الغموض الذي يحيط بي

 

عاونت أمي في إعداد الفطور وأخبرت أمنيه أنني سأخبر علي بما حدث بينها وبين هذا الشاب

فوافقت .....أكدت عليها وشددت عليها النصح

ان لا تعطه فرصه للوقوف والكلام معها

كان كلام الجميع ....همس

وكانو يتحركون بهدوء حتي لا يوقظون زوجي ...أو يقلقونه في نومه ...رغم أن ذلك ليس من عادتهم

 

كانت نظرات أبي لي مختلفه

كان يطيل النظر لي

وكانه يشفق علي من شيء

خرج الجميع

وأنا عاونت أمي في المطبخ

وترتيب السراير والمنزل

ولكن بدون تنفيض أو اصدار صوت

هكذا أكدت علي أمي مرارا

حتي إستيقظ زوجي وطرق الباب

 

اثناء أدائي أنا وأمي صلاة الضحي

سلمت من صلاتي وفتحت الباب لزوجي

الذي سأل عن سر هذا السكون فلقد ظن بأن لا أحد في المنزل

أخبرته بالسبب

دخل الي الحمام ..........وأنا قمت بتجهيز الفطور له رغم أن أمي كانت قد أعدت طعام الغداء

 

خرج وتناولت فطوري مع زوجي

ثم جلسنا في الشرفة ليتناول فنجانا من القهوة وينظر إلي الصحيفة التي تركها أبي بعد أن إطلع عليها صباحا

 

جلست أنظر له أنتظره أن يتكلم

ولكنني تذكرت إتهامه لي بالصمت وعدم الاهتمام بأمره

 

فهممت قائلة

أمال //كنت فين ياعلي طول الليل

ابتسم زوجي ونظر لي نظرته الرائعه

علي //أنا فقدت الأمل إنك تسأليني

أمال //يعني ما جوبتش

علي //مش مهم إني أجاوب ....المهم إنك تسألي

ماهذا المزاح ................فالرجال هم الرجال لا يرضيهم شيء

ان تكلمنا ...لا يرضيهم وإن لم نتكلم لا يرضيهم أيضا

أمال //يعني مش هتجاوب أظن لما سألتك قولتلي بعدين

علي بنظرة شك // يعني إنتي مش عارفه

أمال بارتباك //تقصد إيه

 

علي بعد أن إرتشف رشفة من فنجانه //اقصد إنك سمعتيني وأنا بكلم سمر ..........كان خيالك باين وإنتي واقفه في الشباك

ثم أكمل علي بعد ان ساد الصمت للحظات // علي فكره كان باين علي وشك كل حاجه

العجيب إنك عارفه ومش بتتكلمني وكما مقابلاني بابتسامه

إنتي بتجيبي الصبر دا كلو منين

 

أمال وقد علاوجهها حمرة الخجل // بما إنك عارف إني سمعت .....مش هتوضحلي إلي سمعتو وإلي حصل

علي بنظرة غموض // أنا ماكنتش ناوي أحكيلك أي حاجه من تفاصيل الماضي لكن بعد إلي شوفتو منك ومن صبرك العجيب

ويعد وعدك ليه إنك مش هتتخلي عني فلازم أحكيلك .......

 

 

لكن ....................................

 

علشان أكون صريح معاكي مش هينفع أحكيلك كل حاجه

ومش هينفع أحكي هنا هنأجل الكلام دا لبعدين لما نروح بيتنا

أمال//يعني وعد هتحكيلي لما نروح بيتنا

علي..//بإذن الله وعد

كانت سعادتي بالغه بهذه الثقة التي وعدني زوجي بأن يمنحني إياها

مضي اليوم وقد هدأ بركان قلبي بهذا الوعد وكأنه أعطاني مسكن للألم

حمدت الله علي فضله ونعمه

 

فكان الجو العائلي يضفي إلي قلوبنا الشعور بالدفيء والمرح

قضينا اليوم في صحبة عائلتي نتسامر ونضحك

شعرت بأن زوجي قد اقترب اكثر من والدي ووالدتي وإخوتي

تناولنا طعام العشاء

وأعد كل منا أغراضه ...استعدادا للنزهة المنتظرة في الغد بإذن الله والتي أخبرونا أنها ستكون ثلاثة أيام في العين السخنة

أثناء قيامي باعداد حقيبتي تبعني زوجي إلي الغرفة

 

أخبرني بأن زيارتي لأهلي قد انتهت اليوم

ووعدني بتكرارها في مرات قادمة

رن هاتفه ليجد المتصل.......... المهندس مصطفي

كان حديثه معه عن العمل والمستجدات فيه

أعطي علي له بعض الأوردرات

الخاصة بالعمل

وأخبره بأنه لن يتمكن من الذهاب إلي الشركة لمدة ثلاث أيام

انتهي علي من محادثته

ثم أتبع قائلا

علي..// جهزي نفسك يا أمال بعد اما نرجع من العين السخنه هنعمل عزومة

كبيره للمهندسين عندي في الشركة عرفي والدتك وأخواتك

وأنا هعرف والدتي وإخواتي علشان يجو يساعدوكي

أمال // أه العزومه دي بمناسبة الصفقه

علي..//أيوه كنت... هعزمهم بره في مطعم لكن ...

.لقيتها فرصه علشان الستات في العيلتين يتجمعو.ويتعرفو علي بعض أكتر ........

وكمان المهندسين مصرين ان العزومه تكون بيتي ....

علشان معدتهم تعبت من أكل المطاعم

أمال // فكرة حلوة ....لكن هما مش ليهم بيوت ..ليه بياكلو في مطاعم

علي // لا أغلبهم مش متجوز وفيهم جايين من بلاد تانيه وساكنين هنا لوحدهم بعيد عن أهلهم ...

وبعدين أغلب وقتهم في الشغل فمافيش وقت انهم يتغدو في البيت

 

أمال //هو الباشمهندس مصطفي إلي كان بيكلمك دلوقتي هو إلي أنا شوفتو في الشركه في مكتبك

علي.. بنظرة حادة// بتسألي ليه؟

أمال //عادي مجرد سؤال

علي ..// أيوه هو......... لكن مهتمه بيه ليه .....عاجبك ؟

نظرته الحادة ونبرة صوته المنفعلة ...أربكتني

ماذا عسايا أن أقول له .....هل أخبره بالحقيقة

ولكن هل سيسيء الظن بأختي وبذلك أكون قد شوهت صورتها في نظره .........

وصديقه هذا أيضا هل ستؤثر الحقيقة علي عمله أو صداقته بزوجي

إزدادت حيرتي وخوفي من شكه الذي لا تحده حدود

 

أمال بتردد//هو معني إني بسألك علي أي شخص إني معجبه بيه ؟

علي..// أنا كنت ملاحظ إنو لما دخل المكتب إنك كنتي حاطه عينك في الأرض

يعني المفروض ماأخدتيش بالك منو

لكن دلوقتي وأنا بكلمو لاحظت وحسيت إنك كنتي مهتمه أوي ومركزه وبالذات أول لما قولت إسمو

حاولت أكدب إحساسي إنما لما سألتيني عليه أكدتيلي إنو شاغل بالك فعلا وإنك حطاه في بؤرة اهتمامك تقدري تنكري دا ؟

أمال //ايه دقة الملاحظه دي تصدق انك خسارة في الهندسة كان أصول تشتغل في المخابرات العامه

علي..// أمال إنتي بتستهزئي بكلامي

أمال //لا طبعا إنت كلامك صح ميه في الميه

علي.. بنظرة أكثر حده //يعني عاجبك؟

 

أمال //أقعد بس إنت وقفت ليه .........مش عاجبني ياعلي ولا هيعجبني في الدنيا دي كلها غيرك

إنت مالي عيني وقلبي ودنيتي

الموضوع باختصار إنو هو إلي معجب بأمنيه أختي وعايز يتقدملها

علي... بنظرة إندهاش //أمنيه ....بجد مش فاهم ..طيب وإنتي عرفتي إزاي

هو كلمك؟

أمال //لا طبعا كلمني فين وإزاي........هو .... هو... كل يوم بيروح عند أميمة المدرسه بتشوفو وهي راجعة علي البيت ........وبعدين وقفها وقالها إنو عايز يتقدم .......هي دي كل الحكاية

علي ..// أيوة........... أيوة ...فعلا... هو بقالو فترة كل يوم في وقت البريك بيخرج نص ساعة ويرجع تاني ودي مش عادته

والمجنون دا محكاليش ليه .......طيب..والموضوع وصل لإيه

أمال //إنت عارف إن بابا رافض فكرة الارتباط أثناء الدراسة....يعني الموضوع منتهي

مافيش حد يعرف في البيت غيري أنا وأميمه

وأنا طبعا فهمت أمنية الكلام ده.......... وعلي فكرة هيا عارفة إني هحكيلك وموافقة........

 

المشكلة ....إني مش عارفة أعمل إية ......حاسة إن أمنية بدأت تتعلق بيه... أنا خايفة عليها أوي...

....أنا مش عارفة ايه التصرف الصح....... ياريت تساعدني ياعلي في الموضوع دا

***هنا إقترب علي مني وونظر لي نظرة تملأها الحب والشوق وضم يدي إلي يديه..................

علي..//أنا أسف يا أمال علي سوء ظني وشكي فيكي .....ورغم كل ده قلبك أبيض وصابرة عليه

 

أمال //ماتتأسفش ياعلي .......

علي ..// علي فكرة طول ما أنا معاكي مش عايزك تخافي أو تحملي هم

.........وبالنسبة لأميمة فالباشمهندس مصطفي إنسان كويس جدا وابن ناس محترمين جدا .....يعني بصراحه يابختها إلي هتكون من نصيبو

أمال // ياريت تعرفو الوضع عندنا ......... وياريت بلاش يروح لأميمة عند المدرسة

لو مستعد يستناها لغاية إما تخلص ماشي لكن مايكلمهاش وما يقربش منها

لو مش مستعد يبقي يشوف حالو ويسيبها تشوف حالها

علي ..// ماتقلقيش .......أنا هتكلم معاه .....أمنيه أختي ذي ماهيا أختك

أمال // ربنا يخليك ليه ياعلي ..........مش عارفة بصراحه أشكرك إزاي

 

.............

استيقظنا جميعا من النوم مبكرا .....وقلوبنا متلهفة للنزهة التي وعدنا بها علي..في العين السخنة

بعد فروضي اليوميه ....من اغتسال ووضوء وقيام الليل وصلاة الفجر ثم يتبعهم أذكاري ووردي القرأني

عاونت أمي في إعداد الشطائر والعصائر

ارتدينا ملابسنا ثم حمل كل فرد حقيبته عندما سمعنا صوت كلاكس سيارة حمايا العزيز وبصحبته حماتي المصون

نزلنا السلالم ونحن نشعر بسعادة كبيرة نفس الشعور الذي نشعر به دوما منذ طفولتنا

عندما يصطحبنا ابي وأمي للمصيف أو للتنزه

 

ركب بابا علي.... بجوار بابا شاكر .في سيارته

وركبت ماما... سميحة بجوار ماما إحسان . في الخلف

أما أدهم أخي فركب بجوار علي زوجي

وثلاثتنا ...انا وأمنيه وأميمه

ركبنا في الخلف

إطمأن الجميع علي أغراضهم

رحب حمايا بعائلتي كثيرا

وكذلك حماتي رحبت بعائلتي

ولكن يبدو أنها غاضبة مني وإن كانت تحاول أن تخفي ذلك

 

فهي دائما طاووسة حتي في غضبها

لاحظت ذلك وكذلك علي .. لاحظ ذلك أيضا ...

ركبنا جميعا وانطلقنا إلي العين السخنة

نسبق سيارتهم حينا وتسبقنا حينا

نبتعد ...........ثم نتلاقي فرحين

عندما تختفي سيارتهم أشعر بالقلق

وعندما تظهر نصيح بسعادة ونشير إليهم

 

يبدو أن أبي وحمايا قد إنسجمو سويا وكأن بينهم حوار شيق فهم يتكلمون ويضحكون

وكذلك ماما سميحة وحماتي الغاليه

اظن أن الحوار المشترك بين حماتي وأمي هو الطعام وأصول الطهي الصحيح

ربما كانت هناك أمور أخري مشتركة بينهم تناولو الحديث عنها ...لا أدري

 

أما في سيارتنا

فلقد إستمتع علي وأدهم .....بإرعابنا وتخويفنا

ونحن أعطينا لهم الفرصة لذلك حيث تملك منا الرعب حقا

أحيانا يستعرض علي حركات مخيفة بالسيارة ....نصرخ عاليا وهم يضحكون

وأحيانا أخري يخبرونا بأن العين السخنة يوجد بها أسماك قرش ولكنها لا تلتهم إلا النساء

هههههههههههههههههههههه

لقد صدقناهم بسذاجتنا فهم يؤكدون كلامهم ويتكلمون بثقة كبيرة فتملكنا الذعر

 

مر الوقت سريعا فالعين السخنة تعد من أقرب المصايف من القاهرة

حيث قضينا في الطريق أقل من ساعتين

عندما وصلنا إلي مدخل العين السخنة أدهشنا هذا الجمال البكر الرائع

**

الطبيعة الخلابة ..إنها بإختصار قطعة من الجنة التي أتخيلها في عقلي

أذهلنا جميعا ما رأينا.... شعرت بأني في عالم الأحلام

**

وكذلك إخوتي الذين بدت عليهم السعادة والدهشة من هول هذا الجمال الرائع

وكتن أكثر مالفت إنتباهي ....التلفريك ...الذي لم أره إلاعلي شاشة التلفاز وخاصة في الافلام الاجنبيه

ولقد وعدنا علي بركوبه والتنزه به

قبل أن نصل

 

أخبرني علي أن والده قد إشتري بمساهمته وإخوته شاليه في العين السخنة

وأن هذه أول مرة يذهبون فيها إلي الشاليه حيث أنهم في المرة السايقة كانو يقيمون في أحد الفنادق.... ولكن لأن المكان قد نال إعجابهم فقررو شراء شاليه مشترك بينهم جميعا

حيث أن العين السخنة مصيفا ومشتي أيضا بسبب جوها الرائع صيفا وشتاءا

سألت علي عن ثمن الشاليه

فأخبرني أن أسعرار الشاليهات متفاوته تفاوت كبير ....حيث يوجد شاليه يتراوح ثمنه مائة 0ألف جنيه وأخر يصل ثمنه إلي مليون وأكثر

صعقتني هذه الارقام

هل يملك حمايا وأولاده هذه المبالغ الضخمة

ربما......... وأظن أن إخوتي أيضا قد أصابهم الذهول مثلي

 

وقفت السيارتين أمام الشاليه ....

نزلنا وحملنا حقائينا

ثم دلفنا تابعين حمايا العزيز

الذي أمسك بيدي بسعادة بالغة

رغم سعادتي ولكني خشيت أن تتضايق ماما إحسان

ثم دخلنا الشاليه

الذي كان واسعا وفخما ورائعا حقا ويحوي أثاث راقي

وغرف كثيرة حيث كان عبارة عن دورين كل دور غرفتين أي أربع غرف نوم

لكل غرفة حمام مستقل وكذلك حمام خارجي

ومطبخ وجراج للسيارات وليفينج

تم تقسيمنا علي الغرف كالتالي.....

غرفة لبابا شاكر وماما إحسان

والثانية لبابا علي وماما سميحة

وأخري لأخوتي أدهم وأميمة وأمنية

والرابعة لي ولعلي

دخل الجميع غرفهم للراحة

إلا ماما سميحة وماما إحسان اللتان استبدلتا ملابسهما و أسرعتا بإعداد الطعام

تناولنا طعامنا الذي كان عبارة عن شطائر وعصائر

وقامت ماما سميحه بعمل القهوة لبابا علي وبابا شاكر

 

ثم أسرعنا بالخروج من الشاليه

في صحبة علي......... بينما تبعنا الاباء والامهات

لاحظت أن لكل مجموعة شاليهات يوجد حمام سباحه

وكذلك يوجد طفطف لنقل المصيفين إلي البحر

استمتعنا حقا بهذا الوقت وضحكنا كثيرا حتي شعرت بأنني غسلت قلبي من الالام والاحزان

 

أحضر علي لنا الايس كريم

الذي كان لذيذا جدا

جلست علي أحد المقاعد

وعندما أرادو الذهاب إلي البحر خافت كل من أميمة وأمنية من سمك القرش

ولكن علي طمأننا أنهم لن يخرجو إلينا طالما أننا نجلس علي المقاعد ولم ننزل البحر

ركبنا الطفطف لنصل إلي البحر وشعرنا أثناء ركوبه بسعاده كبيره

خفقت قلوبنا عندما وصلنا إلي البحر و رأيناه

وعند ذلك رددت ....يا بحر ربي وربك الله

جلست أشاهد بديع خلق الله صورة رائعة خلقها الخالق جل في علاه حيث السماء تلتقي مع البحرفي تلاحم وتناغم رائع

 

ظل لساني رطبا بالتسبح والتحميد ..وظل قلبي يخفق من روعة هذه الأيات الكونية

نزل علي وأدهم الماء بينما بقيت علي الشاطيء مع أميمة وأمنية اللتان إشتركتا في الرسم والنحت علي الرمال.... و الأباء والأمهات يتنزهون سويا

لم يكن بالشاطيء سوانا

وكنت أراقب أخي وزوجي بين الفينة والاخري حيث كان علي يدرب أدهم علي السباحه الصحيحة

وأحيانا الغوص يختفون ...ثم يظهرون مجددا

عندما تتلاقي عيني بعين بزوجي تسري قشعريرة ببدني

فيبتسم لي غامزا ....فأبادله بدوري بإبتسامة رقيقة

 

أخذت كتابا من حقيبتي وفحته وبدأت في القراءة

حتي إندمجت مر بي الوقت حتي بدأت أشعر بالجوع

نظرت إلي حيث يسبح أخي وزوجي ولكنني لم أجدهم

سألت أميمة وأمنية اللتان انسجمتا أيضا في النحت علي الرمال

عن علي وأدهم ..فنظرو إلي البحر فلم يروهما أيضا

قمنا نبحث عنهم علي طول الشاطيء فلم نجدهم حتي تسلل القلق إلي قلوبنا

ثم صاحت أميمة صارخة فنظرنا إلي حيث تشير ..................رأينا شيئا بعيدا يظهر منه جزء صغير يشبه فيما يبدو سمكة القرش

وفجأة .................................................. ...............

 

 

العمر........ينتهي في لحظة ....لحظة ربما نكون فيها غافلون عن الحقيقة الكاملة التي من أجلها خلقنا

 

 

نلهو ونلعب ........حتي يأخذنا الموت علي حين غرة فنواجه ماخطت أيدينا وما فعلت جوارحنا

........الخوف من أن نفقد أحبابنا شعور يمزق أفئدتنا .........قد يجعلنا نود لو نلحق بهم

قد نندم لما إرتكبناه في حقهم .........فلنحترس من أفعالنا ومعاملتنا فربما لا تتلاقي الوجوه مرة أخري

****************

ظهر أدهم أخي وهو يصيح صارخا ........سمكة القرش بتهاجم المهندس علي ..........دق قلبي بعنف دقات عالية كادت تمزقه

إرتفعت صرخاااااااااااااااااات قلبي عالية في الفضاء ثم ناديت بأعلي صوتي .............علييييييييييييييييييييييي..

ولكنني لم أتمالك نفسي ولم أشعر إلا وقد قذفت نفسي في المياه

لكي أنقذ ........ زوجي أو........ أكون معه

ولكنني لا أعرف العوم حاولت بكل طاقتي أن أعوم ولكن دون جدوي

ناديت علي أخواتي أمنية وأميمة اللتان

ارتفع صراخهم وبكائهم ..........

وذاد خوفهم ..........

 

ناديتهم وطلبت منهم أن يبلغا الأهل بسرعة.......

...... وأنا أقاوم الغرق

رغما عني ابتلعت كمية كبيرة من المياة التي كانت شديدة الملوحة

أثناء مقاومتي ومحاولاتي الفاشلة بالعوم شعرت بيد تحملني وتصعد بي إلي الشاطيء

ثم وضعتني علي الرمال

نظرت حولي بصعوبة فوجدت علي ...وأدهم ....وأمنية وأميمة اللتان بدا الدهشه والخوف والذهول علي وجهيهما وبجوارهم .............دمية كبيرة علي شكل سمكة ...قرش

كاد قلبي ينفطر ...لست أدري هل ينفطر فرحا وسعادة ...أم ينفطر غضبا وضيقا

 

ولكن الفرحة والسعادة بسلامة زوجي وأخي تغلبت علي الشعور بالضيق والغضب

من مزحتهم التي كادت أن تودي بحياتي

بدأت أشعر بجسدي يرتعش فأمر علي أدهم بإحضار شيء ثقيل ليغطيني به

ثم قام بالاتصال بوالده وإخباره أننا سنذهب إلي الشاليه

لكي لا يقلقوا علينا

ارتدوا ثيابهم وقاموا بإيصالنا إلي الشاليه

ذهب إخوتي إلي حجرتهم

وأسندنى علي حتى دخلنا حجرتنا

 

أجلسني علي الفراش .....ونظر في عيني

علي ..// معقولة إنتي كنت حتروحي مني

أمال بنظرة عتاب //بسببك

علي ..//ماكنتش أتخيل إن دا هيكون رد فعلك .........ترمي نفسك وتعرضيها للخطر ... علشاني

أمال //أعرضها للخطر .....لو عندي ..... أغلي من روحي كنت أفديك بيه ياعلي

علي .وهو يضمني إليه بشدة ودمعة تلمع في عينة /// أنا أسف .....أنا أسف علي كل ألم سببتهولك ...أسف علي حصلك بسببي

إنتي كتير أوي عليه ..........إنتي أغلي هدية ...من ربنا ...........أوعدك إني طول ماأنا عايش أكون بسعدك وبس

أنا لو ايديتك ... عمري مش هكون وفيتك جزء من حقك ..........لكن إزاي وإنتي عمري وروحي وقلبي

أمال // الحمد لله إنك بخير ياعلي ...إنت مش متخيل أنا حسيت بإيه لما تخيلت للحظة إن جرالك حاجه لاقدر الله

...الحمد لله ...الحمد لله

علي ..// الحمد لله

 

أمال //أنا حاسة إني بردانة جدا

علي //إدخلي الحمام ..خوديلك شاور دافي علي إما أخرج أجيب أكل وأجي

أمال //حاضر أنا فعلا حاسة أني جعت جدا

علي //ما أنا عارفك بتجوعي بسرعة

أمال بايتسامة //تقصد إيه يعني

علي... //ولا حاجة أنا أقدر أقصد أي حاجة وبالذات وانتي جعانة ....... أنا هعدي علي أدهم والبنات أشوفهم ياكلوا إيه

أمال // ماشي .......ماتتأخرش

علي // من عيوني ...تأمريني بشيء تاني

أمال // ما أتحرمش منك

 

خرج علي وأنا أحضرت ملابسي ودخلت إلي الحمام

وبعد أن إنتهيت من حمامي .........وصليت الظهر

جلست أتلو أيات الكتاب الحكيم ثم ابدلت ملابسي بفستان قصير

حتي حضر علي

دخل بوجه باش مشرق أنار قلبي بشمس الحب

وأثار لهيب معدتي برائحة الطعام الشهي الذي أحضره

 

أخبرني أنه إصطحب أدهم أخي معه إلي المطعم وأنه سيتناول طعامه مع البنات في حجرتهم

أفترش علي الطعام علي المائدة الصغيرة وظل يطعمني بيده

بفعلته هذه كاد قلبي يطير من الفرحة

حقا صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

حين قال (أعظم الصدقة ..لقمة يضعها الرجل في فم زوجته )

فكم لهذا الفعل من أثر رائع علي نفوس الزوجات

حقا تملأ القلب بهجة و فرحة .........

فرحة الحب الحلال ..........

دعوت الله أن يرزق ... كل البنات هذه الفرحة

ولا يحرم منهن أحدا

 

مددت يدي وأطعمت زوجي بيدي كما أطعمني بيده

كان طعام ذو مذاق خاص

تذكرت أول أيامي معه عندما كانت أيامنا تشبه الثلج من شدة الجفاء

تذكرت غلظته و قسوته و نظرته الصارمة

حمدت الله الذي أنعم علي بفضله فسبحانه مغير الاحوال ......وحمدته أيضا أن أنعم علي في تلك الفترة العصيبة .بالصبر والرضا

...........

 

لحظات السعادة هي أغلي ما نمتلك نخبئها في أعمااقنا وذلك لندرتها

خرج زوجي وتركني ثم عاد وهو يحمل علبة مغلفة بورق الهدايا

جلس أمامي وطلب مني إغماض عيني

أغمضت عيني ظل عقلي يفكر هل يعد زوجي لي مقلب أخر

أم ماذا أحضر لي ..... أخيرا طلب مني زوجي أن أفتح عيني

فتحت عيني لأجد بلورة رائعة بداخلها الكعبة الشريفة وقبر الرسول صلي الله عليه وسلم

نظرت الي البلوره بسعادة بالغه فلقد كانت في قمة الروعة

كانت تضيء بألوان زاهي تشبه تحفة نادرة الوجود

نظرت الي زوجي بحب وعشق وامتنان

فأخبرني أن رحلتنا التي وعدني بها ستكون إلي هاذين المكانين لنقوم بأداء مناسك العمرة سويا

قبلت يده وشكرته كثيرا وقد بكت عيني من شدة الفرحة التي غمرتني

فما لبث أن طلب مني إغماض عيني ثانية

فقمت بإغماضهما ثم فتحتهما لأري أرق وأشيك وأروع

طقما من الحلي رأيته في حياتي

كان عبارة عن عقدا .......و أسورة..... وخاتما ...

 

شكرت زوجي كثيرا علي هديته رغم أنها لم تسعدني

كما أسعدتني البلورة الرائعة وخبر زيارة بيت الله

سيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم

 

علي //أنا كنت وعدتك بهدية لما كنا في الشركة لما كسبنا الصفقة

وكنت ناوي أقدمهالك في ظروف تانيه لكن بعد إلي حصل لقيت إن دي أقل حاجه ممكن أقدمهالك

أمال //ياعلي ....صدقني إنت أغلي هدية في حياتي ....ماتكلفش نفسك أي هدايا تاني بجد مش مجرد كلام

البلورة روعة كانت كفاية أوي هيا والعمرة ....مجرد وردة منك بسمة دي تساوي عندي كنوز الدنيا كلها

إنما الطقم دا شغل فلوسه أفضل

 

علي وقد طار فرحة من شدة سعادته بكلامي //معقوله في ست مش بيهمها الدهب إنتي بجد إنسانة فريدة مالكيش مثيل

وماتقلقيش الحمد لله من يوم مادخلتي حياتي والخير مغرقني من كل مكان يعني دي حاجه بسيطه قوي

أمال //أنا عاديه جدا ياعلي وفيه بنات أفضل مني كتير وأكتر ذهد مني ومش أنا بس إلي مش متعلقه ومش بهتم بالدهب والماس

لا فيه غيري كتير

علي ..//لكن انتي كده عكس الفطرة ربنا خلق لينا الدنيا علشان نتمتع بيها أظن فيه أية ربنا سبحانه وتعالي بيقول فيها فيما معناه ان ربنا زينلنا حب النساء والذهب ليه انتي تحرمي نفسك منها

 

أمال //صحيح ان ربنا سبحانه وتعالي قال في كتابه الكريم

""زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ""

ولكنه فى النهاية قال "" ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ "

أنا مش بحرم علي نفسي

أنا خايفة الدنيا تلهيني عن السبب الي ربنا خلقني من أجلو

وخايفة ينطبق عليه قول الله عز وجل

{وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ}

 

علي //ياريتني كنت قابلتك من زمان كنتي غيرتي حياتي وماكنش حصل حاجات كتير

أمال //ماتقولش ياريتني ولكن قول قدر الله وماشاء فعل وبعدين العبرة بالخواتيم

يفيد بإيه ان انسان مايغلطش في شبابو والشيطان يزلو في نهاية حياتو

وبعدين رب خطيئة تكون سبب في دخول الجنة

ورب طاعة تكون سبب في دخول النار

اعلي //ايه الكلام ده ........إزاي يعني

أمال //أقصد إن انسان يرتكب خطيئة فيندم ويتوب ويفضل طول عمرو يبكي ويدعي ويصلي بالليل والنهار فيغفر له ربنا وتكون خطيئته سبب في طاعته

وعبد تاني يكون بيطيع الله ويركن ويغتر بطاعته ويحس انو احسن واحد في الناس كلها

انو الوحيد في الجنة والباقي في النار

تكون طاعته سبب في احساسة بالكبر والغرور وبالتالي تكون سبب في دخول النار

علي //سبحان الله ...ربنا سبحانه وتعالي كريم وغفور ورحيم

أمال //الحمد لله علي نعمة الاسلام ربنا ينعم علينا ويرزقنا حسن الخاتمة .....والشهادة في سبيله

علي //أمييين

 

حضر الاباء والامهات وخرجنا إليهم وجلسنا معهم .......حكي لهم اخوتي ماحدث

رغم ضيق ماما إحسان مني الا أنها غضبت من فعل علي كثيرا وشددت عليه ألا يكرر ذلك ثانية

مضي اليوم الاول في العين السخنة وكذلك اليوم الثاني الا ان علي اصطحبنا الي التلفريك وركبنا فيه استمتعنا كثيرا بمشاهدة البحر والجبال من مكان مرتفع قضينا وقتا ممتعا

كان علي ..رقيقا جدا معي ....أغرقني في بحور حبه وعشقه ....نسيت معه الدنيا بأكملها

 

وكذلك اليوم الثالث كانت نزهة حقا رائعة وماذاد روعتها هو وجود الاهل معنا فلقد أحاطونا بعطفهم ورعايتهم

حتي حان وقت الرحيل

مع نسيمات الاصيل

أعددنا حقائبنا .....وركبنا السيارات وانطلقنا وقد تركنا في هذا المكان ذكريات رائعة سجلنا بعضها علي كاميرات التصويو والاخر سجلناه في قلوبنا وعقولنا

وصلنا أولا منزل عائلتي سلمنا علي أمي وأبي وأخوتي ثم ودعناهم وودعنا كذلك ماما إحسان وبابا شاكر

وإتجهنا إلي عشنا السعييييييييييد

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم رياحينو

جزاك الله خير يا جميل

بس مش مستريحه ان اخت امال اتعلقت بصاحب علي زوجها حاسه انه ممكن يكون مقلب من اعداء علي لاهل امال للانتقام منه و مصطفي ده معاهم مش مع علي

 

 

كمان امال ماقالتش لزوجها علي الصوره و ده خطاء

 

وبعدين هي لما سالت زوجها هو كان فين و بينت له غيرتها هو بس ابتسم و فرح ولم يجاوبها وده باسميه غرور

انا باتغاظ من الحركه دي ان الي قدامي يلمح بكلام او يعمل افعال و ينتظر مني اسال عليها ولما اساله يقولي مافيش او ده شيئ يخصني

 

انا بقي بعمل زي امال وماباسالش اقوم انا لي اغيظه مش هو

 

كمان كان نفسي اعرف علي كلم حماه في ايه

 

 

 

 

متابعين معاك اختي رياحينوا

لاتتاخري منتظرينك الصبح مع كوب الشاي

 

و الاحداث اصبحت اكثر سخونه يارب سلم امال و زوجها من كل مكروه

تم تعديل بواسطة القانته باذن الله
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتى اعتذر عن عدم اكمال القصة هنا

فالمنتدى به مشكلة مع عضويتى لا يفتح لى صفحة القصة

لذلك انزلتها فى صفحة جديدة

باقى قصة " صرخة انثى "

 

واحببت ان اخبركم لذلك دخلت من عضوية امى

اتمنى ان تعجبكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@القانته باذن الله

 

انا من رأى انها من الصح انها متتكلمش عن الصورة

حتى لا يشعر انه نزل من نظر زوجته لهذه الدرجة

وخصوصا انه يحاول اصلاح نفسه

فعندما تخبره انها رأت فى مثل هذه الحالة

بالتأكيد سيشعر بالحرج وانه سقط من عينه زوجته

كما انه ان علم انها قد رأته هكذا واستمرت معه

لن يخشى من ان ترى اكثر من ذلك فيما بعد

هذا رأى فى مثل هذه المواقف اما تصمتى وتحاولى اصلاح الأمور بينك وبينه اولا

أو تخبريه وتأخذى موقف حاسم يشعر الزوج بالندم وبأنك من الممكن ان تذهبى وتتركيه

ولكن لو هتقوله عن الصورة وبعدين تكمل حياتها عادى كده يبقى مالهاش لازمة

 

ههههههههههه الفكرة ليست مين اللى بيغيظ مين حبيبتى

الفكرة فمين بيبنى مقدار اكبر من الحب والراحة عند التانى

يعنى زوجك بيرتاح لما يعرف انك بتغيرى عليه

مافيش مشاكل اسأليه ولكن ليس فى كل الأوقات

اختارى الأوقات التى تظهرين فيها غيرتك وتكون فى صالحك .

وابتعدى عن الأوقات التى تكون الغيرة فيها بدون سبب او تكون خطر على حياتك الزوجية

 

ولكن لا تشعرى زوجك انك لا تغرين اطلاقا فهذا يضايقه لانهم يعلمون ان غيرة المرأة تعنى حبها لزوجها

ولكن كما قلت احذرى ان الغيرة تزيد عن حده " خير الأمور الوسط "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×