اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

وَصَايـا وأنـوّار لغُربة الدين للأخيـار ()

المشاركات التي تم ترشيحها

E2W26636.png

kZ615072.png

 

وَصَايـا وأنـوّار لغُربة الدين للأخيـار ()

للشيخ محمد مختـار الشنقيطي حفظه الله

 

 

Xos15006.png

 

ان المسلم كلما بعد زمانه عن الوحي، يحتاج إلى من يثبت قلبه،

ويربط ذلك القلب الذي آمن بالله بذلك الوحي النير والصراط المستبين،

والطريق المبين، حتى يلقى الله جلَّ وعلا وهو راضٍ عنه،

لكن تحقيق هذه الأمنية العظيمة، وتحقيق هذه الغاية الجميلة الكريمة،

يحتاج إلى الجد والصدق والإخلاص في العبودية لله عز وجل.

وجميع نكبات المسلمين، وفجائعهم المبكية المحزنة،

إنما تعود لسبب واحد هو أساس الأسباب، وهو منشأ الدمار والخراب،

ألا وهو: البعد عن الدين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الأولى

قُل لا إله إلا الله

 

kZ615072.png

تحقيق كلمة التوحيد "لا إله إلا الله". فمتى كانت الأمة على هذا الأصل العظيم،

صافية عقائدها من الشوائب، نقية لربها في النكبات والنوائب، لا تدعو غيره،

ولا تستجير بأحدٍ عداه، فأنعم بها من أمة! إذا أصبح المؤمن إن أصابته السراء شكر ربه،

واعترف بالجميل لله، لا لأحدٍ سواه، وإن أصابته ضراء نصب وجهه لله،

لا لأحدٍ سواه، فكيف يكون حاله؟ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3]

ومن يتوكل على الله هذا الشرط -الإيمان، التوحيد، العقيدة- والجزاء؛ فهو حسبه،

وقائمٌ بأمره، وإذا كفى ربك عبداً فكيف يكون حاله؟ كفى بالله إذا كفى عباده وكفى خلقه،

تكفل الله لمن حقق الإيمان ( رسلنا ) أي: رسلنا بالتوحيد، (والذين آمنوا) ما قال: والناس،

(والذين آمنوا) أهل العقيدة، أهل الإيمان، ما قال المسلمون، بل قال: الذين آمنوا،

أي: الذين حققوا هذه الكلمة وطبقوها؛ فلذلك كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الأمة،

وفي توجيهها، وفي تسديدها، وفي دلالتها على الخير، تقوم على هذه الكلمة، على "لا إله إلا الله".

كانت شئون المسلمين بينهم وبين الله في العقيدة، كانت شئون المسلمين في السراء، وفي الضراء،

في الرفعة، وفي المهانة كلها بهذه الكلمة، فكانت شئونهم بينهم وبين الله عز وجل في "لا إله إلا الله،"

لا يمكن للواحد منهم أن يصرف حقاً لله لأحدٍ سواه؛ فكانت أمورهم بينهم وبين الله صالحة.

أما شئونهم بينهم وبين العباد فكانت بهذه الكلمة، بها يأخذون، وبها يعطون، وبها يوالون،

وبها يعادون، وبها ينتصرون، وبها يُنصرون. هذه الكلمة أحبوا بها في الله،

وكان إذا لقي الرجل منهم أخاه قال: [تعال بنا نؤمن ساعة]،

نؤمن: أي الإيمان .. العقيدة .. التوحيد.

وكان كل واحدٍ منهم إذا لقي أخاه، شد من أزره؛ لكي يحقق الإيمان، كما قال تعالى:

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:3]

أي: بـ (لا إله إلا الله)، قال بعض العلماء: (الحق هو "لا إله إلا الله") و"َتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"

أي: بالصبر على هذا الحق، وهو تحقيق هذه الكلمة، فكانت شئونهم مع الناس بهذه الكلمة

تهون الدنيا -كلها- بأسرها إذا مسَّت كرامة هذه الكلمة، وكان الميزان للحب والعداء،

والبغض والولاء في "لا إله إلا الله"، فكلما وجدت المسلم تدور أشجانه وأحزانه مع هذه الكلمة

كلما وجدته منغمساً في نعيم السعادة الأبدية، وإذا كانت هذه الكلمة لا تُسعد صاحبها، فمن هو السعيد؟؟

إنها الكلمة التي عليها قامت السماوات والأرض، وعنها سيكون السؤال، ومن أجلها سيكون السؤال والحساب والعرض،

بل من أجلها خلقت الخلائق، ومن أجلها كان الليل والنهار، والشمس والقمر، والأفلاك كلها من أجل "لا إله إلا الله"،

أولاً، غرس الإيمان؛ ولذلك إذا غُرس الإيمان في القلوب، تفجرت ينابيع الحكم، وتبددت دياجير الظلم،

ووجدْت صاحبه على ثبات وقوة وإيمان، تجد أهل هذه الكلمة إذا أخلصوا لله عز وجل، نالوا بها عز الدنيا والآخرة،

هذه الكلمة تطهر القلوب، وتزكي الأعمال، تجد صاحبها على أكمل ما أنت راءٍ من إسلامٍ وصدق، بالإخلاص،

بتوحيد الله وإخلاص العمل لله، قال شيخ الإسلام رحمه الله كلمة نفيسة، قال رحمه الله:

(بل إخلاص الدين لله، هو الدين الذي لا يقبل الله سواه). أي: إذا جئت تعبد الله عز وجل،

فاعلم أن أساس العبادة والديانة هو "لا إله إلا الله"، الإخلاص، الخلوص والصفاء والنقاء في القلوب لله جل جلاله.

فإذا كان الإنسان متعلقاً بالله عز وجل، طهر قلبه، ولذلك وصف الله الشرك بالدنس والقذر

فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30] اجتنبوه، أي: ابتعدوا عنه، فهو دنس الحس

والمعنى.كذلك -أيضاً- تزكو بهذه الكلمة أخلاق المؤمنين، ولذلك تجد الإنسان أعف ما يكون

عن حدود الله حينما يمتلئ قلبه بالإيمان بالله عز وجل.والإيمان باليوم الآخر

أساس من أساسيات "لا إله إلا الله"، وهو ركن من أركان الإيمان،

فإذا امتلأ قلب الإنسان إيماناً بالله واليوم الآخر،

هل يسرق؟ هل يزني؟ هل يقتل؟ هل يشرب الخمر؟ أبداً،

إذا كان الإنسان يشاهد الآخرة بين عينيه، وجدته أخوف ما يكون لله،

وأتقى ما يكون له، ولذلك تزكو به الأعمال، وكلما وجدت الإنسان يخل في شهوة أو شبهة؛

فاعلم أن وراء ذلك إخلالاً بهذه الكلمة، ونقصاً في العبودية لله عز وجل، وإلا لو كمل خوفه من الله،

وخشيته لله، وتوحيده له، ما كان منه شيءٌ من ذلك. فالمقصود: أنه ينبغي العناية بهذا الأصل،

وغرسه في القلوب والدلالة عليه، وتحبيبه إلى النفوس، وتقريب القلوب إليه،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خير يا حبيبة ونفع بكِ

نسال الله أن يردنا إليه رداً جميلاً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خير يا حبيبة ونفع بكِ

نسال الله أن يردنا إليه رداً جميلاً

 

جزانا الله وإيّاك ِ ()

آمين آمين ، سررت لمرورك هنا .

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا معلمتي الحبيبة

 

جزانا الله وإياك يا حبيبة ()

بوركت لموروك وسلمت ِ .

كلمات جميلة وموعظة علها تصيب قلبا فيعود إلى مولاه

جزاك الله خيرا سندس الغالية وجعله الله في ميزان حسناتك

 

جمّلك الله بطاعاته ورضوتنه يا حبيبة ()

آمين وإيّاك ,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثانيّـة

غربة الأحكام والأخلاق والآداب

Xos15006.png

ثم للمسلمين غربة في أخلاقهم، وآدابهم وأحكامهم، فأول غربة وقعت للمسلمين،

غربة العقيدة، ثم بعدها غربة الأحكام، فتجد الإنسان يصلي كيف يشاء،

ولربما تأتي تنصح الرجل فتقول له: يا أخي! ما هذا الفعل الذي تفعله في صلاتك؟!

فيقول: ليس هذا من شأنك، دعني أصلي كيف أشاء، غربة الأحكام ابتدأت بالصلاة التي هي عماد الدين،

فهو يخرج إلى المسجد متى شاء، ويحضر الجماعة إن شاء وإن لم يشأ لم يحضر.

وكذلك أيضاً يُخل بطهوره وبغسله، وباستنجائه، وبغير ذلك مما أوجب الله عز وجل عليه أن يحفظه،

وهي أمانة حمَّلها الله عز وجل العبد.ثم غربته في زكاته، فيحرمها الفقراء، والعجيب أنك قد تجده يزكي،

ولكن يزكي كيف يشاء، لا كما أمر الله عز وجل، فتجده يعطي الزكاة لمن هب ودب،

فإذا قلت له: يا أخي! ما هذا الذي تفعل؟ قال لك: أفعل ما أشاء، هذا مالي، وأنا حرٌ فيه.

وإذا قلت له: لا يجوز، ادفعها إلى الفقير أو إلى المسكين. يقول: لا، هذا مالي، وأفعل به ما أشاء.

فأصبح في غربةٍ من أحكامه، في غربة من صيامه .. من حجه .. من معاملاته .. البيع والشراء ..

الحلال: ما حل في يده، والحرام: ما لم يحل في تلك اليد .. يتبايع كيف يشاء ..

إذا جئته في أي مسألة من الأحكام تقول له: افعل كذا، أو لا تفعل، أو العلماء يقولون: لا يجوز أو كذا.

يقول: لا، افعل ما أشاء، ولا تحجِّر عليَّ واسعاً. إذاً المشكلة الرئيسية في قضايا المسلمين:

الغربة؛ غربة العقيدة، وغربة الأحكام، وغربة الآداب. الإسلام فيه الآداب الكريمة، والأخلاق العظيمة،

التي ملكت بها القلوب، ومن أعظمها وأجلها وأساسها، الأمانة، ابحث عن مؤمنٍ أمين، قلَّ أن تجد،

أو مسلم أمين، قل أن تجد، حتى أخبر النبي صلى الله عليه وسلم

(أنه تقبض الأمانة من القلوب -نسأل الله السلامة والعافية- ولا يبقى إلا أثرها، كجمرٍ دحرجته على قدمك).

فإذاً قبضت الأمانة من المسلمين -إلا من رحم الله- فتجده يدخل في وظيفته، يتساهل في ساعات العمل ..

يتساهل في أخذ الرشوة .. يتساهل في أخذ حقوق الناس .. يؤخر هذا .. يعد هذا ويخلف ..

ساعات العمل عنده للقيل والقال والزيارات، وكأن مكتب عمله بيته، أو مكانه، يفعل فيه ما يشاء، لماذا؟!

غربة، لا يوجد دين يحكم المسلم في أخلاقه، وفي تعامله؛ ولذلك لما أخل المسلم بالأمانة، حقر حتى في عين عدوه،

فترى المسلمين ضائعةً أماناتهم، مفرطين في حقوق الناس، لا يبالون بمشاعر الناس، قد يأتي الكبير الشائب

الذي وصى النبي صلى الله عليه وسلم باحترامه وإجلاله، فيأتيه ذاك المتسمي بالإسلام، لا يرحم شيبته،

ولا يرحم ضعفه، فيرفع عليه صوته، ويجهل عليه في الكلام، ويعده الوعود الكاذبة، ويمنيه الأماني الباطلة، أين الدين؟!

إذاً: لما آل حال المسلمين إلى هذا، أصبحت أمور المسلمين إلى وبال، وساء بهم الحال، ولا فرق بينهم وبين أعدائهم،

بل إنك قد تجد بعض الأعداء في بعض الأمور، يفوقون المسلمين، فتجد بعض المسلمين يعامل الكفار،

فتقول له: لماذا تعاملهم؟ يقول: هؤلاء إذا وعدوا وفَّوا، وإذا قالوا صدقوا. سبحان الله!

نحن أحق بهذا منهم، أثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه لما أتي بكنوز كسرى،

ووضعت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، غطيت، حتى إن المسجد تلألأ من كثرة الكنوز والأموال:

ذهب وجواهر ونفائس؛ تلألأ المسجد في شدة الظلام من كثرة الأموال، فلما دخل عمر إلى صلاة الفجر،

ورأى ذلك، بكى، قالوا: يا أمير المؤمنين! ما يبكيك في يومٍ أعز الله فيه الإسلام والمسلمين؟ قال:

[إن أناساً أدوا هذا لأمناء]. كان الصحابي يسير على بعيره في الفلوات، معه كنوز كسرى،

وهو في الفلاة يستطيع أن يسرقها، ويستطيع أن ينقص منها، أو أن يذهب بها يميناً أو يساراً،

أو يدفنها في مكان، لكن يذكر قوله تعالى: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَ [آل عمران:161]

فيخاف الله عز وجل.إذاً كان الإسلام عقيدة، وحكماً من ناحية الأحكام، وأدباً من ناحية التعامل والتعاشر،

والمسلم بهذه الثلاث الأمور: عقيدة، أحكام، آداب. فإذاً: لا ننظر إلى أي واقع للمسلمين أو مشاكل لهم

إلا من خلال هذه الثلاثة الأمور: العقيدة، الأحكام، الآداب. وأي مجتمع نريد أن ننظر فيه،

أو أي مجتمع نريد أن نقيمه، وهو يتسمى بالإسلام أياً كان، في أي زمان أو في أي مكان،

ينبغي أن ينظر إلى هذه الأسس الثلاثة، أين هو من عقيدته، وأحكامه، وآدابه؟ انظر إلى كثيرٍ من بلاد المسلمين،

تدخل إلى بعض مساجده؛ فتجد المشاهد، وتجد القبور يُطاف بها كما يُطاف ببيت الله عز وجل!

ويستغاث بأصحابها كما يُستغاث بالله عز وجل! ويستجار بهم كما يستجار بالله أو أشد من ذلك!

فأين الإيمان؟! حتى إنك لو دخلت في بعض الأماكن تبكي على الإسلام بين أهله،

وترثي للإسلام بين حزبه. فلذلك نحن بحاجة إلى إعادة النظر في عقائدنا، وتصفيتها وتخليصها لربنا ونقائها من الشوائب،

وإعادة النظر في تعاملنا ومعاشرة بعضنا لبعض؛ البيع والشراء، الأخذ والعطاء، ا

لعبادات، المعاملات، نقيمها على كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

الأمر الثالث: الآداب، نريد إسلاماً يظهر من خلال المسلمين، لا من خلال الكلمات ولا الندوات،

ولا المحاضرات ولا الشعارات، ولا الرسائل ولا المجلات، نريد إسلاماً يظهر من خلال التعامل،

خاصةً في البلاد التي يكون فيها أقليات مسلمة، يكون الإسلام معروفاً بأخلاق المسلمين،

وليس برسائلهم ولا بمجلاتهم ولا بمقالاتهم، لكن بتعاملهم، فلذلك يحرص المسلم على أنه يتعامل بحذر،

لكي يعطي الصورة السامية الزاكية التي تظهر الإسلام بصورته الحقيقية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

أسأل الله أن يعزّ الإسلام وأهله في كل مكان

جزاكِ الله خيرا سندس الحبيبة وبارك فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

أسأل الله أن يعزّ الإسلام وأهله في كل مكان

جزاكِ الله خيرا سندس الحبيبة وبارك فيك

 

آمين آمين

جزانا الله وإياك يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوصية الثالثة

الأمور التي يصلح بها حال المسلمين

 

إذا كان هذا هو الداء، وهذا هو الدواء

فإننا لن نستطيع أن نصلح أحوال المسلمين إلا بأمور:

 

 

أولا : الاعتماد على الله

أولها: اعتمادنا على الله، لا نعتمد على ذكائنا، ولا على اجتهادنا،

ولا على حسن ما يكون من بعضنا، ولكن نعتمد على

الحي القيوم الذي لا تأخذه سنةٌ ولا نوم، يتوكل العبد ويتوكل المؤمن على الحي الذي لا يموت

وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ [الفرقان:58] وسبح بحمده،

فكفى به سبحانه نصيراً وولياً، فإذا كان الداعية أو الموجِّه أو المربي،

بل أنت أيها المسلم في بيتك، في بلادٍ كافرة،

أنت داعية بمجرد ما تقول: "لا إله إلا الله" حملت مسئولية هذه الكلمة،

فنحتاج منك أن ترسم الإسلام، وتبين صراطه ومنهجه بالعمل مع القول؛

حتى لا يكون الإنسان ممقوتاً عند الله، بأن يكون قوله مخالفاً لعمله.

 

نحتاج إلى إسلام يترجَم بالأفعال والأخلاق،

حتى إذا رآنا أعداء الإسلام قالوا: نعم، هذا الدين ونِعْم الدين!

 

أما أن نتكلم ونتشدق ونحدر الخطب ونقيم الجماعات،

ونتفرق إلى جماعات متعددة وشعارات متباينة،

وكل منا يدعي أنه هو المسلم الحق، وكلٌ منا في معزل عن أخيه،

مع ما فيها من اعتوارٍ ونقص في بعض الأمور التي ينبغي ألا يكون فيها النقص،

هذا لا يليق، بل هذا يزيد الجرح اتساعاً، ويزيد الخرق اتساعاً.

 

ولذلك ينبغي علينا أن نعي رسالتنا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة راماس
      الغربة أو السفر



      الغربة أو السفر أو الابتعاد عن الأهل كلها وجه لمعنى واحد
      ألا وهو ترك عادات وتقاليد لطالما ترعرعنا وتربينا عليها
      و الانخراط في مجتمع جديد والتعود عليه ومن بين الثمار التي قد يجنيها الإنسان من غربته الطبخ
      والمعترف به في المجتمع الشرقي أن السيدة العربية ملكة بطبخها وبذوقها الراقي بتحضير ما لذ وطاب من المأكولات
      قد تكون الغربة إلى بلد عربي أقل صعوبة، والسبب أن البلاد العربية كلها تتميز بقاسم مشترك بين أنواع الخضروات والفواكه وطريقة طهي الطعام نوعاً ما، أما في بلاد الغرب فإننا نصدم بواقع يصعب علينا التغلب عليه في بادئ الأمر يتمثل في عدم توفر ما يخصنا من المأكولات العربية خاصة وأن المجتمع الشرقي يختلف تماماً عن المجتمع الغربي بالطعام
       

      تجربتي
      سافرت إلى بلد أجنبي ولم أكن أعرف عنه أي شيء
      في بادئ الأمر وبعد مرور أسبوع تقريبا من وصولنااعتمدنا على الأكل الجاهز من المطاعم وغالبا ما كان عبارة عن دجاج أو لحوم مشوية أو بيتزا وغيرها من المأكولات الجاهزة.
      بعد أن انتهيت من توضيب بيتي وارتحت من عناء السفر قررت دخول المطبخ وطبعاً أول شيء فعلته في ذلك الوقت الذهاب إلى السوق لشراء ما أحتاج إليه
      فكانت الصدمة !!!!
      أن أغلب أو أكثر ما احتجت إليه غير متوفر في هذا البلد أصبت بالإحباط (لكن
      ما باليد حيلة
      طبعاً مرت سنة وأكلنا كله تقريباً يعتمد على ما يتوفر في البلد من طعام
      باستثناء بعض المأكولات التي اعتدنا عليها

       
      وبدأت الاختراعات
      في بلدي كل شيء متوفر , فقط أشتري أغراض الطبخ وأدخل المطبخ وأبدأ
      ولكن هنا لا
      أول شيء افتقدته اللبن أو الزبادي اتصلت بأمي وتعلمت منها طريقة ترويب اللبن
      وهذه الطريقة
      طريقة ترويب اللبن من مطبخ رموسة
       
      افتقدت ورق العنب الذي هو زينة العيد عندنا فطلبت من أخ زوجي أن يجلب معه فسخة عريشة وزرعتها في البيت والحمد لله أقطف منها ألفا في الاعياد
      وبعض العرب الموجودون هنا يأتون ليقطفوا منها ويطبخوا في بيوتهم
      زرعت البصل الاخضر والتوم
      الكشك من أطيب ما نأكله صباحاً وللأسف غير متوفر
      تعلمت طريقته وبدأت أصنعه هنا
      الشنكليش أيضاً تعلمته وبإذن الله لاحقاً أضعه في المنتدى للاستفاده منه

       
      الاعتماد على النفس
      إن من أروع ما تعلمته في غربتي واستفدت منه هو أن اعتمد على نفسي في كثير من الأشياء وأهمها الطبخ
      هناك مثل يقال "أقرب طريق إلى قلب الرجل معدته "
      كان صعبا الوصول لو بقي الحال على ما هو عليه
      والحمد لله على كل حال



      ما علينا فعله هو أن ننظر إلى الجانب الإيجابي في كل ما يمر في حياتنا



       

      الغربة نهاية وبداية



      لا شك أن الغربة نهاية لأناس سنشتاق لهم
      لوطن سنحن إليه للتجول في شوارعه ومعالمه الأثرية و أسواقه وحاراته



      سنشتاق لفرحة العيد بين الأهل والأحباب
      ولكن في المقابل هي بداية لحياة جديدة علينا أ نجاهد لنستمر في العيش بسلام



    • بواسطة راماس
      أحببت غربتي
      تروي قصتها بكل فخر واعتزاز
      تقول: انقبض قلبي عندما علمت بسفر زوجي وبأن علي مرافقته، وترك بلدي وأهلي ورفاقي.
      اغرورقت عيناي بالدموع من كثرة التفكير في الأمرخصوصا بعدما أخبرني زوجي بأن سفره لن يكون لمجرد أسبوع أو شهر ، بل قد يدوم لسنوات وربما إلى الأبد، ومن غير اللائق تركه ليذهب بمفرده فتمت مشيئة الله تعالى وسافرت.
       
       
       

       
      الغربة مرة
      من قال بأن البعد عن الأهل يسعد القلب ؟! ومن قال بأن ترك الغوالي أمر هين على الإنسان ؟!
      ولكن هذه هي الحياة كان لا بد منها ومن السفر
      مرت أيام لم أتوقف فيها عن البكاء، ومهاتفة الأهل والأصدقاء، ونظرا لفارق الوقت بين البلدين فقد كنت أضطر في بعض الأحيان إلى الجلوس لساعات وأنا أنتظر الوقت المناسب للتواصل .إلى أن من الله عز وجل علي بولوج أحد المواقع الذي قصدته بهدف التسلية والترفيه عن نفسي.
      .
       

      وكانت البداية ~
      أقبلت على هذا الموقع بشغف وحب ، ونهلت من معارفه القيمة التي كانت تنثر بين الفينة والأخرى في كل أركانه، وتبث روح التعاون والمحبة والإخاء هذه الصفات الجميلة التي حثنا عليها ديننا الحنيف.
      علت البسمة محياي بعدما علمت بأن الموقع إسلامي، وشعرت بالسكينة تتسلل إلى قلبي فرفعت يدي إلى السماء شاكرة الله سبحانه وتعالى الذي أزاح عني الهم والحزن، وغرس في فؤادي الطمأنينة والسلام
       
       
      بدأت أقضي أغلب وقتي بين صفحاته بعدما كنت في السابق بين الحين والآخر أنظر الى عقارب الساعة كيف تمشي ببطء ,
      ومنذ ذلك الوقت لم أعد أشعر بالملل و خصصت وقتا قصيرا لأسأل عن الأهل والأحباب.
       
       
       

      مرت السنوات براحة
      ومرت سنوات غربتي وأنا راضية عنها بل وأحببتها , الوقت أصبح يمضي بسرعة وصرت أغتنمه لأدخل إلى الموقع وأنهل مما كنت غافلة عنه في حياتي العادية. فكان هذا الأمر بداية لرسم أولى خطواتي نحو طريق الالتزام.
       
       

      أنتظر يوم العودة
      بقدر ما كان يوم موعد سفري الأول كئيبا حزينا لأنني اعتبرته نهاية لعالمي الرائع في وطني وبين أهلي ,
      بقدر ما أحبه الأن لأنني سأعود إلى عالمي الذي فتح أمامي أبواب المعرفة لأتعلم وأعين البعض بالقليل مما استفدت منه.
       
      أنا الآن وبفضل الله أشعر بسعادة كبيرة لأنني أنشر بين الناس القليل من الفوائد القيمة التي تعلمتها، وأشعر بالرضى عن نفسي وعن غربتي التي أصبحت بابا من أبواب خيروسعادة ملأت قلبي.
       
       



    • بواسطة راماس
      الغربة والشباب



      يسعون بكل ما آتاهم الله سبحانه وتعالى من قوة ومال ومعارف لتسفير ابنهم للخارج



      الحجة



      لا يوجد عمل في البلد لا مال و لا مستقبل و لا حياة



      ويظنون بدلك أنهم يؤمنون له حياة كريمة



      رغم مشاعر الحزن والألم التي تسود البيت وهم يودعونه


       

      هي فسحة الأمل التي ينتظرونها



      هي لحظة السعادة التي يتمنونها



      أن يهاتفهم ابنهم ويخبرهم بأنه في أحسن حال، وبأن أموره المادية على مايرام


       

      للأسف في الخارج هناك حياة أخرى مختلفة !!



      حياة صاخبة تضيع فيها المبادئ والمعتقدات التي تربى عليها الابن .



      فينسى أهله وكل التضحيات التي قاموا بها من أجله ظنا منهم أن هذا هو الأفضل بالنسبة إليه.



      هي التربية التي لا تبنى على أساس من البداية، يهتم الأهل فيها بمستقبل أولادهم المادي، وينسون الأساس الذي ينبني على القيم والتعاليم السامية التي دعا إليها ديننا الحنيف.


       





      صور مؤلمة



      شبابنا في الخارج إلا من رحم ربي



      بعد سفرهم بفترة بسيطة قد نجدهم في الملاهي والبارات



      قد نرى أغلبهم أو البعض منهم من وقع في شباك بنات الغرب دون زواج ودون وازع ديني يردعهم ، وينير بصيرتهم



      والنتيجة إنجاب أطفال قد لا يُعرف لهم مصير أهم في عهدة الأب الذي لا هم له سوى جمع الكثير من المال



      ام في عهدة الأم الغير مسؤولة والله المستعان؟


       

      هي صورة من أسوإ الصور التي يمكن أن تحدث لشبابنا في بلاد الغربة







      شاهد عيان



      يقول أحدهم : ابنتي على علاقة بشاب وأنا أقف مكتوف اليدين ولا يمكنني فعل شيء, فهي هنا بلغت الثامنة عشرة ولا أستطيع أن أقول لا لا أو نعم



      تعود إلى البيت على الساعة الرابعة أو الخامسة فجراً بدعوى أنها حرة نفسها، وأنا أموت كل يوم حسرة وندما عليها وعلى ما وصلت إليه حياتي



      ليتني بقيت ببلدي آكل خبزاً وملحاً وما فكرت في الغربة والسفر بهذه الطريقة .


       

      ~فمهلاً ~ يا من تفكرون في تغريب أولادكم وفلذات أكبادكم عنكم ,



      قبل أن تتخذوا قرارا بشأن مستقبل أولادكم



      اغرسوا في أفئدتهم المبادئ والقيم السامية التي ستنير لهم الطريق، وستعلمهم الاعتماد على النفس في اتخاذ القرارات بشكل صحيح.


       
       




    • بواسطة افتخر انى مسلمة
      بسم الله الرحمن الرحيم


       




       

      تعالي أخيتي الغريبة أهمس في أذنيكِ بنصائح متواضعة علّها تفيدكِ إن شاء الله في الثبات على ما أنتِ عليه


       
       
       

      الهمسة الأولى:بمجرد سلوك درب الاستقامة والحق ومخالفة الناس في أهوائهم ستجدين عراقيل ومنغصات تحتاج منكِ لصبر شديد فاصبري حبيبتي قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"


       

      الهمسة الثانية :الاحتساب



      استصحبي النية في جميع الأمور واحذي أن يكون لنفسك حظًا منها


       

      الهمسة الثالثة:كوني متفائلة بأن الله جل وعلا سيبدل حالكِ من بعد عسر يسرا وكوني على ثقة تامة بأن الليل مهما طال فسيبزغ الفجر بنوره الوضاء ليعم أرجاء الأرض


       

      سنينُ الجَهدِ إن طالت ستطوى
      لها أمدٌ وللأمـــد انقضـــاءُ ..
       
      لنا بالله آمـالٌ و ســـلوى
      وعندَ اللهِ ماخابَ الرّجاءُ ..
       
      إذا اشتدّت رياحُ اليأس فينا
      سيعقبُ ضيق شدّتها الرّخاءُ ..
       
      فبعد العتمةِ الظّلماءِ نورٌ
      وطولُ الليلِ يعقبهُ الضياءُ ..
       
      أمانينــــا لها ربٌ كريــمٌ
      إذا أعطى سيدهشنا العطاءُ !


       
       




       
       

      الهمسة الرابعة:احذري من الفتن سواء كانت فتنة شبهة أم شهوة



      رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها


       

      وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها


       
       

      الهمسة الخامسة:أكثري من تلاوة القرآن وتدبره والعيش معه قال الله عزوجل:" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا"


       




       

      الهمسة السادسة:اتخذي لكِ رفقة في هذا الدرب يعينونكِ إن زللت ويقومونكِ إن اعوججتي


       

      الهمسة السابعة:عيشي وتأملي مع قصص القرآن قال الله تعالى:" وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ "


       
       

      الهمسة الثامنة:أكثري من ذكر الله عزوجل قال سبحانه:"أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"


       
       




       

      الهمسة التاسعة:مطالعة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح للتأسي بهم


       
       

      الهمسة العاشرة:التزود بالعلم الشرعي


       
       

      الهمسة أخيرة لكِ يا حبيبة:أكثري من ذكر الموت


       




    • بواسطة سُندس واستبرق
      تَـألقـي بِغُربتك


       




       

      كالطيـور المُهاجرة هاجر قلبي إلى ربي



      وامتدت يدي لأعالي السمـاء لأداوي جرحي



      فمن لي بـ غُربتي سواك الهي !



      في كل بِقاع الأرض هاجرت الانسانية



      وحل محلها كثرة الأهـواء والاستهزاء والتبعيّـة



      ولا زلت غريبًا في وطني بين أهلي وناسي أمسك في قلبي دينًا قويمًا


       

      فـ طوبى للغُربـاء .. () !


       

      ****







      في حياتنـا .. شوارعنــا .. بيوتنــا



      غُربـة ما بعدهـا غُربة



      وغُـربة القلب المُتمسك بدينه أقسى غُربة نعيشها



      وغُربة الدين أقسى من غُربة الوطن كما يقول العلامة أبو اسحاق الحويني



      فـكم من مواقف مررت بهـا كُنت أعض فيها على شفتي وأمسك قبضة يدي



      غيظًا كالجمر يلتهب قلبي وأتلوى حُزنـا على ما آل إليه شعبي



      .. وتمنعًا من التهـور والاقــدام على ما لا يُرضي ربــي رحمة وشفقة على أهلي


       

      فـ طوبى للغُربـاء .. () !


       
       
       

      ****






       

      وان أكثر ما أهلك قلبي ..



      تبدل من حولي بعد معرفتهم بالتزامي



      كأنني لم أكن أنا في وقت سابق أو لم يكونوا من معارفي



      فتبدلت المفاهيم .. وانعكست المقاييس



      وباتت أعينهم تدور في غيظِ تطلق شزرًا كفريسة تنقض على روحي



      بُشراك يا قلبي بُشراك ألم تدرِ أن الله يرعاك فمتى كنت غريًا فإن الله يرعاك



      بدأ الإسلام ُغريبا ً ثم يعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء، "



      فـ طوبى للغُربـاء .. () !


       

      ****






       
       

      " وعجلت إليك ربِّ لترضى "



      ووجدت في معيـة الله ما أهـوى



      وطارَ قَلبي فرحًا بدين الله ولا يزال أروى



      فما يضرني بعد ذلك غُربتي ما دامت قد وصلتني البُشرى !



      فـ طوبى للغُربـاء .. () !


       

      ****






       

      الغُربة .. من أوحش المسالك المؤثرة على الانسان



      فمنهم من يغترب عن وطنه، ومنهم من يغترب عن أهله وصحبه



      لكن .. غُربة الدين هي أصعبها وأوحشها في زمن بات فيه الملتزمين قليل .


       

      هُنا من على هذا المنبر ندعوكن أخيّاتي للمشاركة معنا



      بأقلامكن ودعوتكن الطيبة في .. حملة الغُربة



      سلوى لقلوب المغتربين ولإنارة دروب السالكين فيهاا : )


       

      هذه الحمة مقدمة من :


       

      سُندس واستبرق



      *إشراقة فجر*



      ذليلة إلى اللـَّـه





منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×