اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

akhawat_islamway_1450029279___8.png

 

وانـكـسـر الطـبـق

 

معتز شاهين

 

 

أخذت الأم تعد مائدة الطعام للغداء ، تلك المائدة التي يجتمع عليها كل أفراد العائلة ولا يفوتها أحد منهم أبدًا مهما حصل .. أخذت الأم تردد : هذا طبق أبا وليد ، وهذا طبق وليد ابني الكبير ، وطبقا مروان ومريم توأماي الصغيران ، ثم ... هذا طبقي .

 

اخذ أفراد العائلة يتوافدون على المائدة حتى اكتمل العدد . بدأ أبا وليد: بسم الله .. بالهناء ،

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

 

بدأت أيدي الصغيران تمتد نحو الطعام ،

 

 

بينما وجه الأب كلمة إلى وليد - ابنه ذو الرابعة عشرة عامًا -: ماذا فعلت في المدرسة اليوم يا وليد؟! أرجو ألا يشتكي أحد منك؛ فلقد تغيرت في تلك الأيام وبدأت الشكاوى تكثر منك ومن أفعالك المستهترة ،

 

 

ثم أردف الأب قائلاً : لقد كنت أظن أنك كبرت وأستطيع أن اعتمد عليك .. ولكن !! المهم .. لماذا لا تأكل؟!

 

 

وأثناء الحديث كان وليد يطرق بشوكته على الطبقوكأنه لا يستسيغ الحديث- .

 

 

تدخلت الأم موجهة الحديث لوليد أيضًا : ما هذا الذي ترتديه؟

 

وما تلك الألوان البشعة؟

 

ألم اختر لك أمس ما ستلبسه ؟!

 

 

أخذ الطرق يزيد ويعلو صوته ....

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

 

 

عاد الأب موجهًا الحديث لأبنه وهو يمسك بشعره : وما ذاك الذي تضعه على شعرك ؟ – والطرق في ازدياد - ؛

 

 

وما تلك القَصَّة الغريبة ؟!

 

 

اترك الشوكة ولا تطرق على الطبق وأنا أكلمك ..

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

هنا تهوى يد الفتى على الطبق لتكسره ،

 

 

وينتفض صائحًا : ماذا تريدون مني أنتما الاثنان؟!!

 

 

ألم تكتفيا مني بعد؟

 

تديرونا أموري وكأنها حياتكما أنتما لا حياتي ؛

 

افعل .. لا تفعل ؛

 

خذ ذاك .. دع هذا؛

 

حتى ألوان ملابسي تختارونها وقصة شعري ،

 

حيوان أنا أم جماد ..

 

و تأتي طامتي الكبرى .. اسمي !! الذي طالما كرهت أن أنادى به ،

 

لقد جعلتماه جحيمًا لي ،

 

قد صرت به حقًا اسم على مسمى (( وليد )) أنا مجرد وليد ،

 

حتى وإن صرت كبيرًا ؛ بقيت لكما وليد .. وليد .. وليد ..

 

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

أخذ الفتى يردد اسمه وهو يتجه إلى غرفته ليصفع الباب من ورائه.

 

 

اهتزت كل خلجة في جسد الأب؛ لينظر ناحية الأم يجدها تنظر إلى باب الغرفة في ذهول وهي تكتم دمعة تريد الهرب من بين جفونها

 

 

لتقول للأب : ما الذي يحدث؟! ماذا فعلنا بوليدنا ؟! فأطرق الأب رأسه هربًا ....

 

 

لا يا أبا وليد ليس الوقت وقت الإطراق ولا الهرب .. ويا أيتها الأم الحنون ليس الوقت وقت البكاء ،

 

 

فمازالت هناك فرصة .....

 

ولكن يجب أن تسألا نفسيكما لماذا تطورت الأمور لتصل إلى ذلك الحد المريع؟ أين الخطأ ؟ ومن السبب؟ وما العمل ؟

 

 

 

يتبع بإذن الله ~

 

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جميل ! اللهم بارك ،

 

بوركتِ وجزاكِ الله خيرا محبة الحبيبة ؛

 

فى المتابعة بإذن الله ~ ~ ~

تم تعديل بواسطة درة أنا بحجابى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رائع ماشاء الله

بداية جذّابة

استمري:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جميل جدا وحتما قيم ~

جزاكِ الله حيرا على حسن الانتقاء يا حبيبة

أتابع معك فلا تتأخري علينا بارك الله فيك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته[

 

جميل جدا وفترة حرجة

نتابع معك بمشيئة الرحمن ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يبدو مشوقاً

بوركتِ يا حبيبة

أتابع معكِ بأذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@شذى الرضا

@@درة أنا بحجابى

@@ساجدة للرحمن

@

@@** الفقيرة الى الله **

@@سُندس واستبرق

@

 

مروركن هو الأجمل أخواتي الحبيبات

وجزاكن ربي بالمثل وبارك فيكن ()

 

سأضع البقية بعد قليل بإذن الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

يا أيها الأب ، ويا أيتها الأم .. المشكلة ليست في وليدكم - الكبير - !!

ولكن فيكما أنتما .. فأنتما لم تفهما تلك الفترة الصعبة التي يمر بها ابنكما ،

إنها [ المراهقة ] .. وأولى خطوات الحل تبدأ من هنا :

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

إفهما طبيعة المرحلة [ المراهقة ] :

يمر المراهق بتغيرات رهيبة في تلك المرحلة .. ففترة المراهقة تعد بمثابة أرض محايدة للمراهق ،

فلا هي أرض الطفولة التي يعرفها ويجيد التعامل مع مكوناتها ،

ولا هي أرض الرشد - التي لا يعرف عنها شئ أصلاً- .

 

والمراهق غالبًا ما يكون في وضع غامض محير بين الاثنين ، لا يعرف مركزه أو ماهية الأدوار التي يتحتم عليه القيام بها .

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

والمراهق يتصف في تلك المرحلة بالآتي :

عدم الثبوت الانفعالي فهو يتأرجح بين المتناقضات(حب – كره/ فرح – حزن / حماس – فتور)

 

الحساسية الزائدة

نقص الثقة في النفس ويرجع ذلك نتيجة لشعوره بالاستقلال ، ولكنه لا يستطيع الاستقلال فعليًا

الانفعال الشديد ناتج عن عدم الثبوت الانفعالي

شدة الحياء

نقص الكفاءة فهو يرى نفسه راشد ، ولكنه تصرفاته مازالت متشبثة بطفولته

ضغط المجتمع وهي تلك القيود التي يظن المراهق أنها تعيق انطلاقه

ستنظر إلى قائلاً : هذا ابني إذًا ؟!

الآن فهمت تصرفاته ،

وعلمت موقع الخلل .

ولكن لم تقل لي ما العمل؟

فما حدث قد حدث !! فما العمل ؟!

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

الـتـواصـــل

 

إذا نظرنا إلى الأجيال في تعاقبها لرأيناها تتواصل ، يقطعها بين الجيل والجيل الآخر مفصل المراهقة ،

وهو مفصل فاصل واصل معًا ، فإما أن تجيد التواصل ؛ أو تنقطع الصلة الجيلية بينك وبين ابنك المراهق ..

 

فما هي خطوات التواصل الجيد؟ - مراهقة بلا أزمة ، الجزء الثاني ، د/ أكرم رضا – بتصرف -

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

 

(1) اجلس معه :

للجلسات أنواع ، يمكن إجمالها في الجدول التالي :

 

النتيجة الرسالة الوضعية شكل الجلسة نوع الجلسة م

المكابرة والعناد أنا أعلم منك المعلم أنت جالس وهو واقف الفوقية 1

الخوف والكذب أنا أقوى منك المحقق أنت واقف وهو جالس التحتية 2

الاطمئنان والصدق أنا أحبك الصديق جالسان يدنو كل من الآخر المعتدلة 3

 

أما بالنسبة لمكان الجلسة .. فيجب أن يكون :-

ـ مألوف

ـ بعيد عن أعين الناس

ـ يتوافر فيه عاملا الخصوصية والسرية

ـ يفضل أن يكون خارج المنزل ( أو في غير مكان حدوث المشكلة )

 

ويراعى في وقت الجلسة الآتي :-

ـ أن يكون وقت مناسب للطرفين

ـ أن يكون كافي

ـ وقت الصباح أفضل من المساء

 

(2) الرفق واللين :

قال صلى الله عليه وسلم ( إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شانه ) رواه البخاري

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

 

(3) تحاور معه :

شروط الحوار الجيد ....

أ - الحديث متبادل : فلا يستأثر طرف بالكلام دون الآخر ، لكي يوضح كلا منهما وجهة نظره وأسبابه .

 

ب - تحديد نقاط الحوار والهدف منه : -

والهدف من الحوار هو إيجاد حل للمشكلة يرضي الطرفان

وبذلك تكون نقاط الحوار كالآتي:

ـ تعريف المشكلة

ـ تجريم الموقف أو تبرئته

ـ العقوبة أو المثوبة

 

جـ / لا لا .. نعم نعم :

احرص على استخدام أسئلة وعبارات كثيرة يمكن الجواب عليها بـ ( لا ) إذا كان المقصود منع المراهق من فعل شئ معين ، أو الجواب عليها يكون بـ ( نعم ) إذا كان المقصود دفع المراهق لفعل شئ معين .. وتكرارها بما لا يقل عن 10 مرات في نفس المواقف ، في خلال نفس الساعة حتى تؤتي ثمارها .

 

ء/ عدم التصيد للأخطاء :

لتحرص على عدم المقاطعة كلما وجدت تناقض في حديث المراهق ، لأن ذلك يجعل المراهق يحجم عن المشاركة في الحوار وإدلاء ما عنده ، لأن قد لا تعبر الكلمات 100% عما يجيش بصدر المراهق .

 

هـ / قاموس المراهقين ( قل .. ولا تقل ) :

استعمل تلك المصطلحات باستمرار أثناء كلمك مع المراهق ...

( 1 ) ح سن (2) جي د (3) ممتاز (4) أحسن ت (5) صادق (6) أمين

(7) مُجد (8) ناجح (9) ذكي (10) منظم (11) محترم (12) مبدع (13) مخلص.

 

اجتنب تلك المصطلحات أثناء كلمك مع المراهق ...

(1) سيئ (2) مشاغب (3) كذاب (4) لص (5) فاشل

(6) رديء (7) غبي (8) تافه (9) غشاش (10) ماكر.

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

(4) أحسن الاستماع إليه :

من مهارات الاستماع للمراهق:-

ـ النظر بهدوء إلى عين المراهق ، وعدم التحديق.

ـ الاستماع إليه بالاهتمام المناسب.

ـ الانتباه إلى الإشارات الجسمية : اليد / الشفاه ...

ـ تقليل المقاطعات بقدر الإمكان .

ـ الانتباه إلى نبرة صوت المتحدث.

 

وانتبه إلى أن خبراتك كأب تختلف عن خبرات ابنك المراهق ،

لذا فالبحث عن معني الكلمة أصدق من التفاعل مع شكلها وحروفها ..

وإليك أمثلة لبعض الأسئلة التي يمكن أن تسألها حتى تتبين المعنى ...

· هل يمكن أن تضرب لي مثالاً على ما تقصد؟

· ماذا تقصد بـ .....؟

· كيف تشعر تجاه ما حصل؟

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

(5) اجعل له مجال للعودة :

وذلك بالتشجيع والقبول في حالة توبة المراهق وتركه الفعل السيئ ..

يقول تعالى [ قُلْ يَا عِبَادِي الًذِينَ أسْرَفُوا عَلَى أنفُسهِم لا تَقْنَطُوا مِنْ رَّحْمَةِ الَّلهِ إنَّ الَّلهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ] ( الزمر 35)

 

(6) الدعــاء :

وعلى ولي الأمر اختيار الأوقات المناسبة ( أوقات الاستجابة ) ، وأن يدعو بصلاح أبنائه وليحسن الظن وليثق بالله.

 

akhawat_islamway_1450029225___8_.png

قامت الأم لتزيل ما تبقى من الطبق ،

ونظرت إليه مبتسمة : يبدو أنك لست وحدك الذي ستلقى في القمامة !!

ولكن سنلقي معك أفكارنا طرقنا القديمة أيضًا..

 

لم يجد الأب سوى الضحك ،

وقام لغرفة وليد ليبدأ معه صفحة جديدة.

إنها صفحة شعارها [ يبقى الود ؛ ما بقى الحوار ]

 

 

akhawat_islamway_1450029254___8_.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رووووعة

استمري اختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رائـــــع ومفيد ونصائع قيمة

أعتقد كلنا بحاجة لمثل هذه الإرشادات الهامة

أتابع معكِ يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع مميز ونافع يا غالية

نفع الله بك ولا حرمك الأجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمته وبركاته

بوركت يا حبيبة

جميل جميل

 

ثم أردف الأب قائلاً : لقد كنت أظن أنك كبرت وأستطيع أن اعتمد عليك .. ولكن !! المهم .. لماذا لا تأكل؟!

وأثناء الحديث كان وليد يطرق بشوكته على الطبقوكأنه لا يستسيغ الحديث- .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصة مشوقه جميل تحمل في طياتها عبر ونصائح لتربية الابناء

فيالمتابعة بارك الله فيكي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

@@درة أنا بحجابى

@@ساره محمد

@

@@أم عبد الله

@@ميرفت ابو القاسم

@ام براء العفيفة

 

شرفني مروركن أخواتي الحبيبات

بارك الله فيكن وجمّلكنّ بالطاعات وجزاكن بالمثل ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×