اذهبي الى المحتوى
المهاجرة بنت الإسلام

"مستودع أفكار لدروس قصيرة في المسجد"

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛

 

عودًا حميدًا يا أم عمر:)

وطمئنينا كيف كانت مناقشتكِ للسمينار؟؟؟

وفقكِ الله.

 

الان سؤالى اختنا المهاجره هل سنقوم بجمع الموضوع .. ام نبحث عن باقى العناصر ..؟!!

الآن وبعد أن أنهينا تفصيل العناصر؛ سنقوم بإخراج درسًا مختصرًا منها.. نأخذ الأهم ونترك المهم، وبحيث يكون الدرس جامعًا لكل النقاط التي تناولناها بالتفصيل. وسأضع محاولة أولية مني، وياحبذا لو فعلت كل واحدة منكن ذلك ثم نأخذ بأحسن المحاولات.

 

ولي عودة إن شاء الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أغيب.. أغيب ثم أعود كما كان الموضوع :(

 

أولا لله الحمد عدى السمينا على خير... واجتزته بتفوق ولله الحمد:..

 

وبالنسبه للموضوع ما رأيكِ أن تحاولى عمل موضوع واحد ثم نُكمل نحن بعد ذلك...

بمعنى نسقى أنتِ الموضوع الأول ثم نسير نحن بعد ذلك على نفس النسق ونحاول نبدع بعدها..

 

خلى نُبدع هذه (بينى وبينك:):) ما تقوليها للاخوات ...)

 

فى إنتظارك حبيبه..

هداية النورين .. إشتنقنا حبيبه :) (l)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أغيب.. أغيب ثم أعود كما كان الموضوع :(

لأني بضطر أغيب كل فترة، ولما أرجع يكون دورك ها :)

على كل حال أيام قلائل وأستأنف من جديد -إن شاء الله-.

 

أولا لله الحمد عدى السمينا على خير... واجتزته بتفوق ولله الحمد:..

الحمد لله بالتوفيق دومًا أم عمر.

 

خلى نُبدع هذه (بينى وبينك:):) ما تقوليها للاخوات ...)

حاضر عيوني :)

الله يسعدك يارب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكن الله حبيباتي ام عمر، المهاجرة.. محبة الأبرار

 

متابعة معكن ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

"الغيبة في سطور"

 

تعريفها:

 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره".

 

وذكر الأخ بما يكره عام سواء كان ذلك في خلْقه أو دينه أو دنياه أو ولده أو زوجه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو والده أو خادمه أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.

 

 

*****************

 

صور الغيبة:

 

للغيبة صور وأشكال متعددة تندرج كلها تحت مسمى وحكم واحد:

 

-فمنها البين الصريح الذي يفيده ظاهر الكلام: كأن تذكر أخاك بسوء في غيابه.

-ومنها ما يأخذ شكلًا ملتفًا كأن يقول الواحد حين يذكر عنده نفر من الناس: الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك.

-ومنها ما يخرج في قالب التعجب كأن يقول الواحد: تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت.

-ومنها ما يخرج في قالب الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له... .

 

 

*****************

 

النهي عن الغيبة من القرآن والسنة وآثار السلف الصالح:

 

فمن القرآن قول الحق -جل وعلا- :" وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمْ"

 

وقال -تعالى-: "وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينْ* هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيم"، وقال: "وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة"، حيث قيل في إحدى التفاسير أن الهماز واللماز: هو المغتاب للناس الآكل لحومهم الطاعن في أعراضهم.

 

ومن السنة ماروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت من هؤلاء يا جبريل؟" قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.

 

وقال -صلى الله عليه وسلم-أيضًأ: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته».

 

ومن آثار السلف ما رروى عن مجاهد -رحمه الله تعالى- أنه قال: "لا تذكر أخاك في غيبته إلا كما تحب أن يذكرك في غيبتك".

 

ويروى عن سفيان بن حسين أنه قال: "كنت عند إياس بن معاوية وعنده رجل, تخوفت إن قمت من عنده أن يقع فيَّ, قال فجلست حتى قام, فلما ذكرته لإياس قال فجعل ينظر في وجهي فلا يقول لي شيئا حتى فرغت فقال لي أغزوت الديلمقلت: لا, قال: فغزوت السند قلت: لا, قال: فغزوت الهند قلت لا, قال: فغزوت الروم قلت: لا, قال: فسلم منك الديلم والسند والهندوالروم وليس يسلم منك أخوك هذا فلم يعد سفيان إلى ذلك ".

 

وجاء عن الربيع بن صبيح أنه قال: سمعت الحسن -رضي الله عنه-: "يقول والله الغيبة أسرع في دين المؤمن من الأكلة في جسده".

 

 

*******************

 

الأسباب والدوافع الباعثة على الغيبة وعلاج كلا منها:

 

الأول: تشفي الغيظ بذكر مساوئ من أغضبه, وقد لا يشفيه ذلك فيحقد عليه في باطنه, فيكون سببًا دائمًا لذكر المساوئ, فالحقد والغضب من البواعث العظيمة على الغيبة.

 

وعلاجه: يكون على وجهين: أحدهما على الجملة، والآخر على التفصيل:

 

-أما على الجملة: فهو أن يعلم تعرضه لسخط الله -تعالى- بغيبته, وأن يعلم أنها محبطة لحسناته يوم القيامة، فإنها تنقل حسناته يوم القيامة إلى من اغتابه بدلاً عما استباحه من عرضه، فإن لم تكن له حسنات نقل إليه من سيئات خصمه، وهو مع ذلك متعرض لمقت الله -عز وجل- ومشبه عنده بآكل الميتة.

 

-أما على التفصيل: فلعله إن أمضى غضبه بالغيبة فيه, أمضى الله -تعالى- غضبه عليه بسبب الغيبة إذ نهاه عنها فاجترأ على نهيه واستخف بزجره. وعليه أن يتذكر قول الله -تعالى-: "وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين". وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :«ومن كظم غيظًا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ قلبه رضى يوم القيامة».

 

وروي أن الحسن قيل له: إن فلانًا اغتابك، فبعث إليه الحسن رطبًا على طبق وقال: بلغني أنك أهديت إلي من حسناتك فأردت أن أكافئك عليها، فاعذرني، فإني لا أقدر أن أكافئك على التمام .

 

 

الثاني: مجاملة الرفقاء والجلساء والتفكه معهم بذكر الأعراض, ومساعدتهم على الكلام, لأنه إن سكت أو أنكر عليهم استثقلوه ونفروا عنه, فيخوض معهم في ذكر المساوئ والعيوب.

 

وعلاجه: فبأن يعلم أن الله -تعالى- يغضب عليه إذا طلب سخطه في رضا المخلوقين، وكيف يرضى لنفسه أن يترك رضا مولاه لرضاهم. وعليه أن يتذكر قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس».

 

 

الثالث: الحسد فلربما يحسد من يثني الناس عليه, ويحبونه ويكرمونه, فيريد زوال تلك النعمة عنه, فلا يجد سبيلا إلا بالقدح فيه حتى يفقد ذاك الشخص تلك المنزلة التي كان يحظى بها.

 

وعلاجه: وأما الغيبة لأجل الحسد فهو جمع بـين عذابـين, فهو معذب بالحسد في الدنيا, إضافة إلى عذاب الآخرة, فجمع بين خبث الحسد ومعصية الغيبة.

 

-فليتذكر قول الله -تعالى-: "وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً". وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا».

 

 

الرابع: إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره, فيقول: فلان جاهل وفهمه ركيك ونحو ذلك, وغرضه من ذلك المباهاة وإظهار فضل نفسه وأنه أعلم منه, فيقدح في غيره.

 

وعلاجه: ينبغي أن يعلم أنه بما ذكره به أبطل فضله عند الله, ولربما كان هذا العبد أفضل منك عند الله تعالى. -يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم».

 

 

الخامس: السخرية والاستهزاء واللعب والهزل, فيذكر عن غيره ما يضحك الناس به على سبيل المحاكاة.

 

وعلاجه: أن يتذكر قول الله -تعالى-: "يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَآءٌ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوۤاْ أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُواْ بِٱلأَلْقَابِ بِئْسَ ٱلاسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلإَيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ".

 

وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الكبر بطر الحق وغمط الناس»، "وغمط الناس" المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم، وهذا حرام فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرًا عند الله تعالى، وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له. وقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له».

 

 

السادس: كثرة الفراغ, والشعور بالملل والسآمة, فلا يجد ما يشغل به نفسه سوى اشتغاله بالناس وعيوبهم.

 

وعلاجه: أن يقضي أوقاته في الطاعات والعبادات وذكر الله-تعالى-وفي العلم والتعلم، وليتذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»، وكان عمر -رضي الله عنه- يقول: "لا تشغلوا أنفسكم بذكر الناس فإنه بلاء, وعليكم بذكر الله فإنه رحمة "، وكان أبو الدرداء -رضي الله عنه- يقول: "أما بعد فإني أوصيكم بذكر الله فإنه دواء, وأنهاكم عن ذكر الناس فإنه داء".

 

كذلك ليتذكر المرء عيوبه وينشغل بها عن عيوب غيره، ويحذر من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه.

قال الحسن البصري : كنا نتحدث أن من عير أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه ابتلاه الله عز وجل به. وعن أبي هريرة: يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر الجذع في عين نفسه.

 

 

وأولًا وأخيرًا فإن الأسباب الباعثة على الغيبة كلها تندرج تحت دافع واحد ألا وهو:

ضعف الورع والإيمان: حيث يجعل المرء يستطيل في أعراض الناس من غير روية ولا تفكر.

 

ولعل من أجل النمازج الحية لخلق الورع في المسلم وعمله في كف الأذى عن النفس والآخرين ما كان من أم المؤمنين زينب بنت جحش عندما استشارها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حادثة الإفك، تقول أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها-: " وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سأل زينب بنت جحش زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أمري ما علمت؟ أو ما رأيت؟ فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلا خيرًا، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني - تعاليني وتفاخرني - من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فعصمها الله بالورع"

 

وعلاج ضعف الورع والإيمان يكون بتقوى الله -عز وجل- والاستحياء منه: ويحصل هذا بسماع وقراءة آيات الوعيد والوعد وما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أحاديث تحذر من الغيبة ومن كل معصية وشر، ومن ذلك "أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ".

 

وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "استحيوا من الله -عز وجل- حق الحياء" قلنا : يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله، قال: "ليس ذاك، ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى، وليحفظ البطن وما وعى".

 

 

 

*****************

 

الأعـــــــذار المرخصة للغِيبَـــة:

 

الأصل في الغِيبة التحـريم, وقد تباح لغرض صحيح شرعي لا يتوصل إليه إلا بها؛ فقد استثنى العلماء من الغيبة بعض الحالات وذلك من خلال الأدلة الشرعية. لكن ليحذر المسلم, فالمباح من الغيبة بقدر وحدود, ولا بد أن يقترن كل ذلك بنية صحيحة, ليس فيها تشف لغيظ ولا رغبة بتشهير, والله -سبحانه وتعالى- يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

 

الحالات التي تبــاح فيها الغيبة: جاءت هذه الحالات منظومة في بيتين من الشعر:

والقدح ليس بغيبة في ستة ... متظلمٍ ومعرّفٍ ومحذرٍ

ومجاهرٍ فسقاً ومستفتٍ ومن ... طلب الإعانة في إزالة منكرٍ.

 

 

التـــظـــلم: فلمن ظُلِم أن يشكو ظالمه لمن يظن أن له قدرة على إزالة ظلمه أو تخفيفه كالسلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه ممن ظلمه, فيقول: فلان ظلمني وأخذ مالي, أو فعل بي كذا, إذ لا يمكنه استيفاء حقه إلا به؛ وذلك لقوله تعالى: "لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا".

 

ويدل على ذلك من السنة: ما رواه أبي جحيفة -رضي الله عنه- قال: « جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشكو جاره, قال: اطرح متاعك على طريق فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله لقيت من الناس, قال: وما لقيت منهم قال: يلعنونني, قال: قد لعنك الله قبل الناس, فقال: إني لا أعود فجاء الذي شكاه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ارفع متاعك فقد كفيت».

 

 

الاستفتاء: طلب الفتوى من المفتي, بأن يقول للمفتي: ظلمني أبي أو أخي أو زوجي أو فلان بكذا, هل يجوز له ذلك أم لا ؟ وما طريقي في الخلاص منه وتحصيل حقي ودفع الظلم عني ؟ ونحو ذلك , فهذا جائز للحاجة.

 

ودليله من السنة حديث عَائِشَةَ -رضي الله عنه- قَالَتْ: « دَخَلَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ امْرَأَةُ أَبِى سُفْيَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لاَ يُعْطِينِى مِنَ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِى وَيَكْفِى بَنِىَّ إِلاَّ مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ. فَهَلْ عَلَىَّ فِى ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «خُذِى مِنْ مَالِهِ بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِى بَنِيكِ».

 

 

التعريف: فإذا كان الإنسان معروفًا بلقب عن عيبه كالأعرج والأعمش والأعمى, لا يعرف إلا بهذا اللقب ولا يتميز إلا به, جاز تعريفه بذلك؛ ويحرم إطلاقه على جهة التنقيص لأن الله -تعالى- قال: "وَلاَ تَنَابَزُواْ بِٱلأَلْقَابِ بِئْسَ ٱلاسْمُ ٱلْفُسُوقُ بَعْدَ ٱلإَيمَانِ" ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى.

 

 

الاستعانة على تغيير المنكر: قال الله -تعالى-: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوْا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ". وورد في السنة عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم قال: « مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذااستقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا».

 

 

تحذير المسلمين ونصحهم من أصحاب الشر: وممن يضر بالمسلمين, وذلك من وجوه:

منها:المشاورة في أمور الزواج, كأن يطلب منك ولي البنت رأيك في شاب تقدم لخطبتها فيجب عليك أن تذكره بما تعرف ولا يعد ذلك غيبة, وكذا المشاركة في مشروع تجاري, أو المجاورة في مسكن, كمن أراد أن يشتري دارًا فسأل عن جارها أو دكانًا أو نحو ذلك؛ أو عند المرافقة في السفر, أو في أمر من أمور المخالطة ونحوها.

 

ودليله: في المشاورة في الخطبة, حديث فاطمة بنت قيس -رضي الله عنها -لما استشارت النبي -صلى الله عليه وسلم- من تنكح وذكرت له أنه خطبها معاوية وأبو جهم فقال -عليه الصلاة والسلام-: « أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه, وأما معاوية فصعلوك لا مال له».

 

ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: « حق المسلم على المسلم ست, قيل: ما هنّ يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه, وإذا دعاك فأجبه, وإذا استنصحك فانصح له....» معناه إذا طلب منك النصيحة, فعليك أن تنصحه ولا تغشه ولا تمسك عن بيان النصيحة.

 

 

ذكر المجاهر بفسقه والمبتدع ببدعته: فمن كان مشتهرًا بالمعاصي معلنًا بها ولا يبالي بما ارتكب منها, ولا بما قيل له, فهذا هو الفاجر المعلن وليس له غيبة في ذكر حاله, فيجوز ذكر حاله على وجه النصيحة, ليعرف ويحذر منه, ولئلا يغتر به مسلم فيقتدي به في فعلته, ولعلى ذلك يكسره عن الفسق, ويجب أن يكون ذلك على وجه النصح وابتغاء وجه الله -تعالى-, ولا يقصد به الطعن فيه؛ ويحرم ذكره بعيب آخر دون ما جاهر به.

 

وكذلك ذكر صاحب البدعة ببدعته, مثل أئمة البدع المخالفين للكتاب والسنة, فإن بيان حالهم, وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين, إذ تطهير سبيل الله ودينه وشرعه واجب على الكفاية باتفاق المسلمين, ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين.

 

ودليله: حديث عائشة-رضي الله عنها-:«‏أنه استأذن على النبي ‏ ‏-صلى الله عليه وسلم- ‏‏رجل فقال" ائذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس أخوالعشيرة"، فلما دخل ألان له الكلام فقلت له يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له في القول؟ فقال: "أي ‏عائشة ‏‏إن شر الناس منزلة عندالله من تركه أو ودعه الناس اتقاء فحشه».

 

 

*****************

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×