اذهبي الى المحتوى
همسة أمل ~

تعاهد القرآن تذوقٌ لحلاوة مناجاة الله عزّ وجلّ

المشاركات التي تم ترشيحها

Basmala.pngpost-25975-1304065734.gif

 

 

 

 

 

تعاهد القرآن تذوقٌ لحلاوة مناجاة الله عزّ وجلّ

 

 

 

إن من يحرص ويثابر على تكرار مراجعة حفظه للقرآن الكريم، لا يلبث أن يصل إلى مرحلة لا يسعه معها التفريط بتعاهد كلام الله عزّ وجلّ، لمَ؟

 

 

لأنه ينال بفضل الله وتوفيقه الحسنيين:

 

- تثبيته

 

- والشعور بحلاوة مناجاة الله عزّ وجلّ بترديد كلامه العظيم

 

فلم تَعُد المسألة لديه مسألة خوف من التفلت أو النسيان وحسب، بل ها هي جلسات تثبيته تزدان بالأنس والشوق للإقبال على ربِّه والتقرب من خالقه منزل الكتاب، الذي أعانه على حفظه في صدره، فلطالما ردّد على ظهر قلبه صفات الملك سبحانه:

 

{ِإنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الإسراء : 1]، {إِنَّ رَبي رَحِيمٌ وَدُودٌ} [هود : 90]، {فَإِني قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة : 186]...

 

 

فالتثبيت سبب لبلوغ الحافظ درجة الإحسان عند مراجعة القرآن؛ حيث يردّده حافظه وكأنه يرى مولاه جلّ وعلا، وهو سبحانه –لا ريب- يراه ويسمع ترتيله، فيُورثه ذلك خشية واطمئانًا وخضوعًا لبارئه الحميد المجيد...، ولا شك أن في ذلك غنيمة وأيّ غنيمة! لا يصل إليها إلا من صدق الله في الطلب، وجدّ العزم في اتخاذ السبب.

 

 

تعاهد القرآن خيرٌ لصاحبه في السماء والأرض

 

 

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً جاءه فقال: أوصني. فقال: سألتَ عما سألتُ عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم من قبلك:

 

((أوصيك بتقوى الله، فإنه رأسُ كلِّ شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانيةُ الإسلام، وعليك بذكرِ الله وتلاوةِ القرآن، فإنه روحك في السماء، وذكرُك في الأرض))

 

رواه أحمد، وحسنه الألباني رحمهما الله "السلسلة الصحيحة" (555).

 

 

وفي رواية لأبي ذرّ رضي الله عنه:

 

((أوصيك بتقوى الله، فإنها زينٌ لأمرِك كلِّه)) قال: يا رسول الله! زدني. قال:

 

((عليك بتلاوةِ القرآن، وذكرِ الله عزّ وجلّ، فإنه ذكرٌ لك في السماء، ونورٌ لك في الأرض))

 

 

رواه ابن حبان في "صحيحه" وقال الألباني: صحيح لغيره "صحيح الترغيب والترهيب" (286.

 

 

قال المناوي في شرح هذا الحديث:

 

((ذكر لك في السماء)): يعني يذكرك الملأُ الأعلى بسببه بخير..

 

((ونور لك في الأرض)): أي: بهاءٌ وضياءٌ، يعلو بين أهلِ الأرض، وهذا كالمشاهَد المحسوس فيمن لازم تلاوتَه بشرطها من الخشوع والتدبر والإخلاص

 

 

"فيض القدير" (3/76).

 

 

وحافظ القرآن الكريم، يحتاج إلى ترديده باستمرار؛ حتى لا يتفلت من ذاكرته، وبذلك يكون التعاهدُ بحدّ ذاته فضلاً عظيمًا من الله على الحافظ، لأنه سببٌ في داوم ذكره لله عزّ وجلّ بترديد كلامه، الذي يتحصل به على منّة عظيمة: ذكر في السماء، ونور في الأرض. { وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران : 174].

 

 

 

المرجع: "الدليل إلى تعليم كتاب الله الجليل"

 

 

تأليف المعلمتين: حسانة بنت محمد ناصر الدين الألباني - سكينة بنت محمد ناصر الدين الألباني

تم تعديل بواسطة ام جومانا وجنى
موضوع متميز
  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جدا قيم و رائع

اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك و خاصتك

 

لن أطيل كثيرًا؛ فكتب العلم ومواقع العلماء مليئة بأحاديث وآثار فضل القرآن العظيم.

كل ما يمكنني قوله أن الإنسان إن عظّم قدر الله في قلبه؛ تلقائيًا سيعظّم كلام الله،

وسيسعى جاهدًا لتعلمه وحفظه وتدبره ومدارسة تفسيره، ويبذل في سبيل ذلك كل شيء،

فإن يسر الله له وأكرمه بإحدى حلق القرآن، رأى أن ذلك فضل كبير ونعمة عظيمة؛

يتعين عليه حسن شكرها وأدائها، وعدم التفريط أبدًا بها،

وعلم يقينًا أن الله عزيز وكتابه عزيز وأنه إن تولى يستبدل الله غيره.

فيستعين بالله ويسأله التوفيق والثبات، فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله العلي العظيم.

هذا كله: إن عظم الله في قلب الإنسان.

 

ربما يحدث منا تهاونًا وجحودًا لفضل الله؛

لأننا ولدنا بلسان عربي يفهم القرآن، في بلد عربي مسلم، وتيسرت لنا السبل حتى ونحن في بيتنا.

فربما لو اضطررنا لسفر الليالي والأيام لقراءة آية واحدة -كما وردت في بعض السير- على شيخ متقن؛ لأدركنا قيمة النعمة.

أو ربما لو كان علينا أن نتعلم دروسًا في العربية حتى نستطيع فهم كلمات القرآن،

أو جاهدنا حتى نستطيع أن نحصل على مصحف أو كتاب تفسير أو خشبة بها بعض الآيات؛ لعلمنا فضل الله علينا.

 

خلق الإنسان ضعيفًا، ولولا توفيق الله والاستعانة به لن يزكو منّا أحد.

 

قال أحد السلف كلامًا في معناه: ليس بعاقل من أمكنه منزلة ورثة الأنبياء فحاد عنها.

وأقول: ليست بعاقلة من أمكنتها منزلة (أهل الله) ورغبت عنها.

 

نسأل الله من فضله، ونعوذ بالله من الخذلان ()

مقبس من أخت جزاها الله خيرا

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

رائع اللهم بارك

بوركتِ هموسة و نفع الله بكِ

اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك و خاصتك

اللهم آميين يا رب العالمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

 

اللهم امين امين

كلام الأخت أثر في كثيرا و الله المستعان ....

صدقت بما قالت

جزاك الله و إياها الفردوس الأعلى

 

إن

عظّم قدر الله

في قلبه؛

تلقائيًا

سيعظّم كلام الله،

 

وأنه إن تولى

يستبدل الله غيره.

 

....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رائع أعجبني جدا

جزاكِ الله خيرا هموسة الحبيبة وجعله في ميزان حسناتك

وجزاكِ الله خيرا مودة الحبيبة على الإضافة القيمة وجزى الأخت عنا خير الجزاء

 

أسأل اله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جميـل

بارك الله فيكِ وجعله في موازين حسناتكِ ياحبيبة ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً اختي الكريمة همسة أمل على هذا النقل الطيب والتذكرة جعلها الله تعالى في ميزان حسناتك

 

 

وفي رواية لأبي ذرّ رضي الله عنه:

 

((أوصيك بتقوى الله، فإنها زينٌ لأمرِك كلِّه)) قال: يا رسول الله! زدني. قال:

 

((عليك بتلاوةِ القرآن، وذكرِ الله عزّ وجلّ، فإنه ذكرٌ لك في السماء، ونورٌ لك في الأرض))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكِ

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا ونفع بك

موضوع متميز

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام رائع

اللهم اجعلنا من حافطي القران

اللهم اصلح انفسنا فنحن نحتاج لتقواك

||بارك الله فيك عزيزتي ||

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@*إشراقة فجر*

@نَّــائِــلَــةُ

@

@@مُقصرة دومًا

@ام جومانا وجنى

@ام خطاب 79

@@لؤلؤة النجاح

 

و خيرا جزاكن الله يا حبيبات

أسأل الله أن يجعلني و إياكن و المسلمين من أهل القرءان

امين ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على النقل المميز

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

رآئـــع جدًا : )

جــزاكِ الله خيرًا هموسه /

بوركتِ ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الكتاب مؤلف من ثلاثة أجزاء كل جزء حجمه 5 ميجا تقريبا

 

 

http://www.archive.org/download/aljalel/aljalel01.pdf

 

 

http://www.archive.org/download/aljalel/aljalel02.pdf

 

 

 

http://www.archive.org/download/aljalel/aljalel03.pdf

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@amifiamifi

 

جزاك الله خيرا يا حبيبة و نفع الله بك

كانت اتمنى قراءة الكتاب لكن أحدى الأخوات قالت لنا أن النسخ الموجودة على النت فيها أخطاء و تم التعديل على النسخ الأصلية

فهل هذه النسخ المعدل عليها ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا ياغالية

موضوع قيّم بارك الله فيكِ

ونفعنا به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكن أخواتي وجزاكن الله خيرا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمته وبركاته

جزاك الله خير أختي الحبيبة همسة

بارك الله فيك ونفع بك جميل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×