اذهبي الى المحتوى
أمّونة

الهم المفقود(3)معوقات ومشكلات في طريق الدعوة

المشاركات التي تم ترشيحها

post-125640-0-59447500-1324452613.gif

معوقات ومشكلات في طريق الدعوة

 

 

المسألة الأولى :

عدم استشعار مسؤولية الدعوة :

عندما تسأل بعض الدعاة عن سبب فتورهم فيرد قائلاٌ:

هناك من يقوم مقامي في هذا العمل .

علاجه : استشعار فضل الدعوة ومصاحبة ذوي الهمم العالية .

قال تعالى :{ ومن أحسن قولاٌ ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ٌ وقال إني من المسلمين }

قال تعالى :{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون }

post-125640-0-35272100-1324452624.gif

المسألة الثانية :

الاشتغال بالدنيا والسعي وراء لذاتها :

يعتبر هذا من الأسباب الجوهرية في فتور الدعاة .

قد يبدأ الداعية وهو مجرد النية لله عز وجل فبعد حقبة من الزمن تنفتح عليه الدنيا بأشكالها (رياسة ,أموال , نساء .....)

علاجه : معرفة حقارة وفناء الدنيا والإكثار من ذكر هادم الذات .

قال رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم - ( بلغوا عني ولو آية )

وقال - صلى الله عليه وسلم - (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)

مثاله : ترك الحقل الدعوي بالسعي الحثيث في طلب الرزق في سوق الأسهم أو الانشغال الزائد في الدراسة .

post-125640-0-97280300-1324452959.gif

المسألة الثالثة :

الإحباط واليأس والانهزامية:

قد تمر على الداعية فترة إحباط ويأس من مشروعه الدعوي لأسباب كثيرة :

1- القلة في الإنتاج من العمل الدعوي .

2- تأخر ظهور ثمرة مثل هذه الأعمال .

3- عدم مشاركة أو تحفيز من الآخرين .

علاجه : التوكل على الله عز وجل ومعرفة أنما علينا البلاغ . التفاؤل فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه الفأل الحسن .

قال تعالى :(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ))

مثاله : كثرة ا لتسخط ومقولات الإحباط: ((ما ينفع ,ما يفيد , الله يرحم الحال))

post-125640-0-35272100-1324452624.gif

المسألة الرابعة :

الجدية :

من أهم ما يعين الداعية على نجاح مشروعه الدعوي الجدية وأخذ الأمور بحزم (ليس معناه ألا يكون هناك أوقات ترويح مباح ) وهذا ظاهر وليس في الأعمال الدعوية فقط بل في كل الأعمال .

مثاله : عدم الترتيب للمشروع الدعوي إلا عندما يحين وقته فيعمل عمل غير متقن .

post-125640-0-35272100-1324452624.gif

المسألة الخامسة :

إقتصار على مشروع دعوي واحد فقط:

قد يتصور الداعية أنه لا يوجد هناك مجال دعوي إلا في المنابر أو توعية الجاليات ,......

علاجه : إقناع الذات أن لله عز وجل في أي مكان .

مثاله : يقول الشخص إذا لم أكن في المخيمات الدعوية أو توعية الجاليات فلن أدعو إلى الله .

post-125640-0-97280300-1324452959.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ امونة الغالية

 

افتقد للصحبة الصالحة في الحياة الواقعية التي تعين على مثل

ذلك .. و التي يمكن من خلالها عمل مشروع صغير

ولكن لا أظنه عائقًا .

ووأكثر العوائق بنظري تحتاج إلى دفعات من التشجيع والتذكير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا مشرفتي أمونة على الموضوع القيم

وبإذن نستفيد منكن...

حتى وإن استشعرت مسؤولية الدعوة توجد هناك معوقات أخرى مثل ما ذكرتي

افتقاد الصحبة الصالحة هو السبب الرئيسي بالنسبة لي والإحباط الذي نجده ممن حولنا فتحس أنك الوحيييد في شريحة كبيرة من الناس فكيف ستغير كل هذا بوحدك والكل يوجه عبارات اليأس والإحباط ..

الله ييسر لنا الدعوة.. وأنتظر تجارب الأخوات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نسأل الله أن يوفقنـا للدعوة إلى دينه ويرزقنـا الصحبة الصالحـة المعينة على ذلك ..

جزاكِ الله خيراً أمونـة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حيّاكنّ الله ..كم يسعدني وجودكنّ ..

نسأل الله الثبات وان يعلمنا ما لم نعلم وأن يعيننا ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل..

بالأمس كنت أتحدث مع صديقة لي في الهاتف ..وكنت أسألها عن أحوالها في حفظ القرآن وهي تحفظ في مسجد قريب من بيتها..

المهم تطرق الحديث لأخت عندهم في المسجد حكت لي حكايتها..وبصراحة خجلت جداً من نفسي

هذه الأخت أسلمت حديثاً وهي من كازاخستان ..الأخت ما شاء الله عليها طاقة متفجرة في الدعوة ومساعدة الغير

تقول صديقتي ..عندما تدخل هذه الأخت المسجد تبادر بالسؤال عن واحدة واحدة وإذا مرض ابن أخت مثلاً لهم نصحت لها ..ونظرت إن كانت تحتاج توصيله للطبيب ..

أو أي شىء آخر..وتتابع الموضوع بإهتمام حتى يشفي..وهكذا في كل الأمور إذا صادف أخت عندها مشكلة..

وقامت مرة بالتفاوض مع الشركة المنتجة للمصحف الإلكتروني لتخفيض السعر وبذلت جهد كبير جداً في تخفيض سعره من 350 إلى 275 درهم وقامت بشراء كمية وعرضتها للجميع بالسعر المخفض..

وتحرص على تعليم غير الناطقين العربية القرآن بكل وسيلة وتذلل لهم العقبات مع أنها هي أيضاً لا تجيد العربية كثيراً..ويبدو أنها متيسرة الحال فقامت بشراء سيارة كبيرة وعندما سألوها لماذا اشتريت سيارة كبيرة وأنت لا تحتاجين لها ..تخيلوا ماذا قالت ؟ ..قالت " وكيف أساعد الناس إذا كان عندي سيارة صغيرة ..إذا احتاج أحد لنقل شىء كيف سأساعده"

تخيلوا نيتها وهي تشتري السيارة؟ ..اللهم بارك

تخيلوا كم العقبات التي واجهتها؟..

 

أعرف أن الصحبة الصالحة مؤثرة جداً ومشجعة ..ليس في مجال الدعوة فقط بل على الإلتزام بوجه عام

وأنا مثلكم تماماً ..أعاني من افتقاد الصحبة الصالحة وخصوصاً في الغربة ..

لكن هذا النموذج الذي ذكرته لم تبحث عن أحد ..هي أخذت زمام المبادرة ولم يمنعها عائق اللغة أو العرق أوأي شىء من تحقيق هدفها

 

نسأل الله أن يرزقنا العزيمة الصادقة

  • معجبة 7

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أمونة الحبيبة على ذكر هذا النموذج اللهم بارك

نسأل أن يرزقنا العزيمة الصادقة والصحبة الصالحة

ننتظر باقي الأخوات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تبارك الرحمن .. مجرد القراءة عن مثلهـا من الأخوات صاحبات الهمم ترتفع الهمـة لدينـا ..

ثبتهـا الله ونفع بهـا ..

جزاكِ الله خيراً أمونـة الحبيبة .. متابعـة معكِ بإذنِ اللهِ تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

من أراد الدعوة طريقًا مفروش بالورود فقد أخطأ في ظنه

فالدعوة طريق مليء بالعقبات يتخاذل عند كل عقبة من يتخاذل و يثبت على الطريق من يحمل هذا الهم بصدق في قلبه

و أهم شيء أن لا يستصغر أي منا أي شيء يقدمه للدعوة فربما عمل صغير يكون فيه البركة المهم أن يبذل المرء وسعه و همته

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية على الطرح المميز

نتابع معكِ إن شاء الله

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرًا على العرض الرائع

بالنسبة للعوائق فهي كثيرة .. ولكن يجب التغلب عليها لأن مثل هذه العوائق لو وجدت في طريق حياتنا العادية وليست الدعوية لاجتزناها بكل سهولة ولكن الفارق الوحيد فقط يكون في التصميم .. وكما ذكرت أمونة في قصة تلك المسلمة .. أهم شيء يكون (زمام المبادرة)

كم أحب زمام المبادرة هذا .. مثلًا في غير سبيل الدعوة وهذا عن تجربة طبعًا يعني هناك أشياء عديدة حدثت معي أذكر منها مثلًا عندما ذهبت أول يوم إلى الجامعة والمدرج مليء عن آخره وكثير من الطالبات واقفين .. صراحة تعبت من كثرة الوقوف .. قلت لصديقتي لنجلس على الاستيدج قالت لي لالالا طبعا هيبقى شكلنا وحش قلتلها ياستي لا هما لما هيشوفوا حد عملها هيعملوا زيه .. ما رضيتش تقعد معايا قلتلها براحتك وقمت جبت دفتر من معايا وحطيته على الاستيدج وقعدت .. وطبعًا كلهم قعدوا زيي بمجرد ما شافوا حد شجعهم :)

.

طبعًا هذا المثال تكرر معي في أشياء كثيرة .. فأهم شيء زمام المبادرة .. ابدأي أنتِ وستجدي آخرين قد يكونوا خجلانين إنهم يبدأوا أمور الدعوة ستجديهم قد انضموا إليكِ .. سأذكر هذا الأمر في مجال الدعوة في الموضوع الذي أنوي طرحه

.

بالنسبة للصحبة الصالحة .. كونيها أنتِ ..!!

نعم أنتِ كوني أول واحدة ثم اجذبي من حولك ستجدي أخت ثم اثنتين ثم ثلاثة وهكذا .. وبذلك تُكوني الصحبة الصالحة التي تتمنيها .. فطالما أنها غير موجودة كونيها بنفسك لتعينك .. وليس ضروري أبدًا أن تكون هذه الصحبة متبحرة في شتى علوم الدين بل يكفي أن تكون ملتزمة بمبادئ الدين

..

بالنسبة لليأس والإحباط .. كلنا يأتي لنا وقت ونيأس فيه من كل الأشياء ولكن نعاود العمل مرة أخرى لأن الحياة لن تتوقف .. وهناك شريط كنت سمعته لشيخ لا أذكر اسمه صراحة من يكون وربما كان الشيخ العريفي

كان يقول أنه انت انصح من تراه على خطأ ربما لن يستجيب فورًا ولكن إن نصحه شخص آخر بعدك وآخر وآخر ربما يستجيب بالنهاية وتكون أنت أول من نصحه .. صحيح أنك لن ترى هذا الشخص مجددًا .. لكن هذا الشخص سيذكرك أنك أنت أول من نصحته .. والثواب في المييزان .. فلِمَ اليأس؟

.

صحيح فالصخرة تنحت بعد سقوط قطرات ماء كثيرة عليها .. ولو أن كل قطرة تسقط قالت لن أفيد والصخرة لن تتكسر .. ليأسوا جميعًا وما نُحتت الصخرة

  • معجبة 6

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

حيا الله هذا الجمع الطيب

بارك الله فيك امونة الغالية على هذه السلسلة الرائعة من الحلقات

وكنت أتمنى لو نفرد لكل عائق حقه في المناقشة

عوائق الدعوة كثيرة ..وفي نظري حلها واحد ( تحيد الهدف )

أن يكون عندك هدف ... وهو ايصال دعوتك للغير

أنا موقنة أن الإنسان _أي انسان _ إذا كان له هدف واضح فهو يسعى بكل الطرق لتحقيقه ..

ويحاول بل ويستميت في التغلب على ما يواجهه من عقبات وعوائق ...

ولكن ما يضعف همتنا هو أن الهدف عندنا غير واضح ..أو لنكنون أكثر صدقا مع انفسنا الدعوة إلى الله ليست من أهدافنا الحقيقية

وهذه هي الحقيقة المؤلمة ...

إذا شعرنا بالفعل ان تبليغ شرع الله عزوجل هو واجب علينا وجعلناه هدف نصب أعيننا فلن يشغلنا عنه شاغل

وستكون حاتنا سكناتنا وحركاتنا وتعاملاتنا من هذا المنطلق

والدليل تلك الأخت التي ذكرتها الحبيبة إيمان في حديثها

فهي ترتب حياتها على الدعوة فتعطي لها الأولوية ...وليس العكس

كم أشعر بالدونية عندما أرى هذه الهمم التي طالت الثريا

اللهم إنا نسألك أن ترزقنا شرف الدعوة إليك :(

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عدت والله المستعان

.

هناك الكثير من المشاكل والمعوقات التي تمر بالشخص وسأسرد فقط ما مررت به شخصيا، سأضع العناوين الآن وغدًا أسرد المواقف بعون الله

.

التقليل من قدرة ومهارات فرد معين عند العمل في مجموعة بدون حتى أن تجربي وتستكشفي مهارات ذلك الشخص

مررت هنا بموقفين

واحد وأنا صغيرة والآخر وأنا اعمل بالمجال الدعوي

وهناك على النقيض قصة قرأتها فيها عكس ما مررت به

.

أن تكون الداعية، داعية في أمور شرعية فقط ولكنها تنسى أنها إنسانة وأنك إنسانة تحتاجي للعون الشخصي والمواساة والمؤازرة أحيانا

ولا يحق لك الاعتراض لأنهم مشغولون بأمور دعوية أهم من مشاعرك الشخصية

.

الغيرة

مررت بموقف لن أنساه أبدًا

.

أن تكوني في موضع قيادة وأنت لاتملكِ المهارات

.

أن تكوني قائدة لشخص يملك مهارات وخبرة أعلى منك ثم يحاول التخلص منك ليأخذ مكانك

.

في كل عمل دعوي لابد من ذكر أمثلة عن شخصيات مررت بها حتى تكون كمثال حي للأخوات

لكن أن تذكري مثال بدون تحديد موقف لأخت بعينها ولا ذكر تفاصيل عن الموقف ثم تفاجئ بهجوم شديد بأنك غير أمينة وتخرجي أسرار البيوت وأنه يجب عليك الاستئذان، ويترتب على ذلك أمور كثيرة ومواقف، فهذه تكون محبطة للغاية ولكني لم أتركها تكون سببا في احباطي ولله الحمد

.

كلمة أخيرة عن الدعوة الفردية والدعوة الجماعية

.

كتبت كل النقاطحتى لا أنسى شئ منها وغدا بعون الله افصلها تفصيلا مع ذكر مواقف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عدت والله المستعان

.

.

هذه المرة لن أتكلم من وجهة نظر الداعية فقط بل من وجهة نظر المدعوة أيضا

.

.

التقليل من قدرة ومهارات فرد معين عند العمل في مجموعة بدون حتى أن تجربي وتستكشفي مهارات ذلك الشخص

مررت هنا بموقفين

واحد وأنا صغيرة والآخر وأنا اعمل بالمجال الدعوي

وهناك على النقيض قصة قرأتها فيها عكس ما مررت به

.

قصة أولى: كنت في الثانوية ومنذ صغري أحب الأنشطة، فمن ضمن الأنشطة التي اشتركت فيها، جماعة الأخصائية الاجتماعية

وهي جماعة تهدف الى التعرف على الأخوات اللاتي لديهن مشاكل وتشجيعهن على الذهاب للأخصائية الاجتماعية او النفسية لتساعدهن في حل مشاكلهن

أيضا من ضمن أنشطتها عمل إذاعة مدرسية وكل فترة تعرض مشكلة من مشاكل المراهقة بإسلوب جميل وكيفية علاجها

وكنت مهمشة في هذه الجماعة ثم في يوم ألححت على الاخصائية مشاركتي لهم في الإذاعة

فقالت: أني لا أملك المهارات لذلك، فألححت عليها مرة أخرى أن تجربني

فقدرا لم تكن الأخت مقدمة الإذاعة متواجدة

فطلبت مني الاخصائية أن أكتب كلمات مقدمة الإذاعة ففعلت وأعجبتها ثم طلبت مني أن أقوم بتجربة إلقاء أمامها ففعلت فوافقت على أن أقدم الإذاعة ولله الحمد نجحت في ذلك

لكن أحزنني كثيرا أنها وافقت فقط لعدم وجود بديل

.

القصة الثانية: كانت قبل زواجي بسنوات قليلة، حينما كنت أعيش بالخارج وهناك الدعوة جزء لا يتجزأ من حياة الكثيرون

كنا تعرفنا على معلمة التجويد وزرعت في قلوبنا الكثير من المعاني الجميلة وعلمتنا كيف نبدع في الدعوة ثم وضعنا في اختبار حقيقي لنطبق فيه ما تعلمنا

وكانت تنظيم رحلة دعوية لتعلم الأخوات معنى الأخوة في الله وكان شعارها "اشدد به أزري"

كنا مجموعة صديقات نعرف بعض منذ زمن، وكانوا جميعا من عرق واحد وأنا من عرق آخر لكن هذا عمره ما كان عائق في علاقتنا معا

ووجدت أثناء التنظيم أنهم قسموا الأدوار على أنفسهم ولم يكلفوني بشئ، وكلما رغبت في التعليق أو الاقتراح لم يسمعوا لي ويستمروا في كلامهم وكأني غير موجودة

ففضلت الصمت ولم استطع التهرب من حضور اجتماعاتهم واستمريت على هذا الوضع حتى انتهت الرحلة وعدنا للمعلمة

كنت أول من حضر، وسألتني المعلمة عن رأيي فأخبرتها عن بعض الأخطاء التي كان يجب تجنبها، فسألت لماذا لم أخبرهم، فأخبرتها بما حدث أثناء التنظيم

ثم أتت باقي الأخوات وسألتهم رأيهم فأخبروها

ثم سألتني أمامهم عن رأيي فأخبرتها

فقالت لماذا لم تخبريهم فسكت

فسألوني لماذا لم تتكلمي: فقلت لقد حاولت الكلام وانتم كنتم تفعلون كذا وكذا وكذا ففضلت السكوت

وكان هذا من الأشياء التي مرت بحياتي جعلتني أفقد الثقة بنفسي

.

ومما سبق أشدد على أنه إذا كنتِ في عمل جماعي فلابد أن تشركي كل من حولك فيه وتجربيهم في شئ واثنين وثلاثة حتى تعلمي في أي شئ يستطيعوا الابداع ولا تعتمدي على نظرتك للشخص فقط

.

على النقيض حدث موقف بعدها بفترة وكانت معلمتنا في تلك الفترة تحاول تدريبنا على إلقاء محاضرات وكانت كل إسبوع تحضر أخت لمحاضرة تلقيها في اقل من نصف ساعة حتى لا تمل اخوات

وكل أخت تختار الموضوع الذي يناسبها

وكان هناك موضوع عن آداب طالب العلم، كلفت المعلمة به احدى الطالبات ولكنها تهربت منه وفعلت أخرى مثلها ثم ألصقوه بي ولم أعلم ماذا افعل

فاستعنت بالله وطلبت اسبوعين للتحضير بدلا من واحد وبحثت في كل مكان عن كتب للأمر وسبحان من وفقني فيه لدرجة فوق التخيل

وبشهادة الجميع كان انجح موضوع تم اختياره وعرضه وكان شيق وممتع لدرجة اني اخذت اكثر من ساعة ولم يمل أحد (كان هذا خارج عن إرادتي لأنه كان موضوع طويل ومتشعب تطرقت فيه لأداب الطالب مع الله ثم مع الرسول ثم المعلم ثم الكتاب ثم الحلقة ثم زملاء الحلقة ثم اصدقاء خارج الحلقة ثم الاهل ثم النفس وغيره)

وختمته بتوزيع ميداليات في وريقات كتبتها عن أهم الآداب التي يجب تذكرها وتختص بطالب العلم

وكان الفضل أولا لله ثم تشجيع معلمتي ثم تشجيع اخت من خارج الحلقة مما جعلني اشعر ببعض الثقة في نفسي لأبدع وأخرجها بالصورة التي خرجت بها، الشئ الوحيد الذي ندمت عليه هو عدم احتفاظي بالأوراق التي استخدمتها للتحضير للعمل

واختم قصتي هذه بهمسة، العمل الدعوي يختلف عن أي عمل آخر وأي عبادة، أحيانا تستطيعين الابداع بمفردك اكثر من ابداعك مع مجموعة

فلا تضعي اللوم على افتقاد الصحبة الصالحة لتتوقفي عن الدعوة بل اجعليهم حافز اكبر على الدعوة وليس العامل الرئيسي

وعند انتقائك للصحبة، احرصي على صحبة تعينك على الدعوة وتعرف معنى العمل الجماعي

فكونها صحبة صالحة ليست شرطا أن تكون لديها من الخبرة ما يجعلهم يعملون في عمل جماعي

.

أما القصة التي قرأتها فكانت لفتاة يبدو عليها المرض وكانت فاقدة الثقة لنفسها تماما وتشعر أن الكل يشفق عليها، فأصبحت مشاغبة وتختلق المشاكل منبوذة بالمدرسة حتى أتت المعلمة المسئولة عن المصلى والتي كانت تشعر في نظرتها بشئ آخر

طلبت منها مساعدتها في بعض الأنشطة، استغربت وحاولت التملص لكن المعلمة شجعتها وأشعرتها بطريق غير مباشر أنها تستطيع القيام بالأعمال هذه وأنها محل ثقة

وبالفعل قامت بالعمل وأبدعت، فأعطتها المعلمة عمل آخر مختلف وهكذا حتى اكتشفت مواهب الفتاة وزرعت الثقة بنفسها وكان لهذا عامل كبير في اهتمام تلك التفاة بنفسها وتغيرها في سلوكياتها وأخلاقها ونظرتها لنفسها حتى أصبح لها شأن آخر

وهنا سأترك لكن التعليق

.

.

أن تكون الداعية، داعية في أمور شرعية فقط وتنسى أنها إنسانة وأنك إنسانة تحتاجي للعون الشخصي والمواساة والمؤازرة أحيانا

ولا يحق لك الاعتراض لأنهم مشغولون بأمور دعوية أهم من مشاعرك الشخصية

.

مررت بفترة صعبة وأنا فتاة

دخلت أمي المستشفى لاجراء عملية وكانت هذه اول مرة يدخل احد المستشفى لعملية ويقضي بها ايام، لكن المشكلة ليست في ذلك بل المشكلة انها امي التي دخلت، امي عمود البيت

وبما اني اكبر اخوتي، فتحملت المسئولية كاملة بحب وسعة صدر

لكن

مع مرور الوقت بدأت أتألم وأعاني

اخوتي الاثنين مراهقين ولا يقدروا شئ ودائما متذمرين من الاكل والبيت وكل شئ ولا رغبة لهم في المساعدة

لم اجد أحد يسأل عني وكنا نمر ببعض المشاكل العائلية وتزيد الضغوط علي ثم سافر اخوتي الاثنين ومروا ببعض المشاكل في سفرهم

كانت معلمتي للتجويد مسافرة

والأخوات مشغولين بعمل مخيم دعوي ولم يبالوا بالاتصال بي ولا مرة

وتقريبا انهرت في تلك الفترة لدرجة صعبة حتى اني كنت سافقد ديني لولا لطف الله بي

وترك هذا شرخ كبير بداخلي تجاه الأخوات

وعند عودة معلمتي، لم اجد من الاخوات غير قول، لم تكن في حاجة إلينا وحتى لو احتاجت لنا فنحن مشغولون بما هو أهم وهو العمل الدعوي

.

همستي لكن يا غاليات

الدعوة شئ هام ولكن داعية بدون مشاعر ولا إنساسية ليست بداعية

أنت إنسان قبل كل شئ ومن توجهي لهم الدعوة ومن يعينك عليها هم أيضا بشر ولهم حاجات

حاجاتهم وأحاسيسهم هي أهم من دعوتك لأنك بدون مراعاة إنسانيتهم، لن تستطيعي كسب قلوبهم ولا مساعدتهم في دينهم

.

.

الغيرة

مررت بموقف لن أنساه أبدًا

.

كنت وقتها بالجامعة واشتركت بجماعة النشاط الاسلامي

وبالرغم من وجود فتيات بالجماعة إلا أنهم جميعا غير نشطيين فأصبحت الوحيدة التي تعمل في قسم الأخوات وكذلك الأخوة

واشتهرت بذلك في الجامعة بأكملها بين المسلمين وغير المسلمين خصوصا في المهرجانات حتى إن أحد الإداريين قال لي مرة أنه يعرف مكاننا في المهرجان بالبحث عني

واستمر الحال هكذا سنة او اثنين حتى انضمت مجموعة أخوات بالجامعة ولم يكونوا أكثر نشاطا من غيره لكن على الأقل كانوا يقفوا معي في المهرجانات ويحاولوا تعريف الطلبة بالاسلام عن طريق توزيع المطويات

المهم جاءت احدى الاخوات وقامت بمراسلة الاخوة بدون علمي لتخبرهم اني غير صالحة للمهمة واني لا شاركهم و......

ولله الحمد كان الجميع يعرف من أنا وما هي جهودي

فاجتمعوا بنا جميعا وكنت مصدومة ومنهارة

ومن ضمن اعتراضاتها علي هو كوننا فتيات فلابد ان تكون تعاملاتنا مع الاخوة بها شئ من اللين والرقة

ولم استطع صراحة الاستمرار وقررت الانفصال عن الجماعة وعدم العمل لاني لم استطع التعامل معهن لكن رئيس الجماعة والسكرتير رفضوا

المهم بعدها اخبروني انها فتاة صغيرة وتشعر بالغيرة مني وتحاول الظهور وهذا ما دفعها لفعل ما فعلته ولكني لم استطع العمل مرة اخرى وتوقفت تماما عن المشاركة في اي شئ لان ما حدث سبب جرح كبير لي

.

أخطائي هي:

- عدم التزامي الكامل، صحيح كنت متحفظة مع الاخوة جدا لكن هذا لا يبرر عملي معهم وكان من الأولى أن أعمل في الدعوة مع أخوات فقط

- كان يجب علي احتواء الأخوات الجدد وتشجيعهم على المشاركة ولكني لم افعل لقلة خبرتي بالعمل الجماعي

- كان يجب ان لا اترك الجماعة الا بعد تسليم كل شئ بالتدريج وتعريفهم بما ينبغي فعله ليقفوا على ارض صلبة ولكني لم استطعت بسبب حساسيتي الشديدة فانهار كل شئ بعد رحيلي ولم يتبقى غير القليل من بصماتي التي صعب عليهم محوها مثل تصميم دعوي رسمته على احدى الجدران وعلى مساحة شاسعة بالطول والعرض

.

الغيرة كان لها موقف آخر لكن كانت غيرة من ناحيتي

فكنت في عمل ثم انقطعت لظروف خاصة وعند عودتي ومحاولة استمرار نشاطي وجدت عوائق كثيرة وانه اصبح هناك من يشرف علي ولا يعينني *من وجهة نظري* في عملي

فلجأت لاحدى الأخوات استشيرها ولكنها للاسف اخذت كلامي بمحمل اخر وتوسع الآمر ولم اجد من ينصحني بصدق او يوجهني فمررت بمشاكل كثيرة

وفي النهاية تركت العمل بأكمله لأني تعرضت لمواقف كثيرة اعتبرها مهينة لي ولم يعد عندي قدرة ولا طاقة على التحمل

.

.

أن تكوني في موضع قيادة وأنت لاتملكِ المهارات

.

من ضمن الأعمال الدعوية التي عملت بها هو احدى المعاهد الإسلامية التي فتحت قبل نزولي بأشهر لتعليم العلم الشرعي بالانجليزية

ونظرا لأني كنت معروفة في المدينة وبين الجاليات الاسلامية بأنشطتي الدعوية وخبرتي في مجال الاعلان، فقد عرضوا علي منصب مسئولة على قسم الاخوات بالمعهد في مدينتي

ولم تكن لدي خبرة لتحمل المسئولية الجديدة الكبيرة

فقبلتها وحضرت دورة تدريبية وقمت بأختيار مجموعة للعمل بالفريق ودربتهم وكان الأمر يسير بشكل جيد

حتى أتت أخت تعمل في مركز قيادي مرموق باحدى الشركات الكبيرة وطبعا خبرتها اكثر مني في العمل القيادي بكثير

ثم علمت بعد ذلك من رئيستي بالمعهد (المسئولة عن الفرع الرئيسي في مدينة اخرى) أن هذه الأخت كانت تقدم في تقارير بأني غير صالحة للعمل وأنه ينقصني خبرات و .......

حاولت أن اتبع تعليمات رئيستي في كيفية التعامل معها لكني فشلت فكيف لي فشل ذريع لقلة خبرتي

وفي النهاية وكعادتي فضلت الرحيل عن البقاء في هذا الجو

.

وسأترك لكن استخلاص الدروس والفوائد من هذا الموقف والذي يعتمد في المقام الأول على

- وضع الشخص المناسب في المكان المناسب

- عدم ترك شخص بدون خبرة في موقع مسئولية بدون توجيه وارشاد

- اما تلك الاخت وموقفها، صراحة حتى الان لا اعلم هل ما فعلته بارسالها تقارير مستمرة عني صحيح ام لا

- على كل حال علمت بعد تركي للغربة انهم تركوا منصبي بدون بديل لفترة وفي النهاية كلفوا تلك الأخت بالمسئولية وكانت الاخوات سعيدة بالعمل معها لانها لديها من الخبرة والكفاءة ما جعلها تكون أهلا للمسئولية

.

.

في كل عمل دعوي لابد من ذكر أمثلة عن شخصيات مررت بها حتى تكون كمثال حي للأخوات

لكن أن تذكري مثال بدون تحديد موقف لأخت بعينها ولا ذكر تفاصيل عن الموقف ثم تفاجئ بهجوم شديد بأنك غير أمينة وتخرجي أسرار البيوت وأنه يجب عليك الاستئذان، ويترتب على ذلك أمور كثيرة ومواقف، فهذه تكون محبطة للغاية ولكني لم أتركها تكون سببا في احباطي ولله الحمد

.

قمت بكتابة مقال عام وذكرت فيه مواقف شتى تدعم مقالي وكانت كلها مواقف عامة جدا لا تدل على شخصية معينة

لكن الأخت صاحبة الموقف الذي كان سببا رئيسي في كتابتي المقال اعتبرت اني افشي اسرارها وبدأت تتعامل معي كشخص غير آمين وتلومني باستمرار في كل مرة تحدثني عن ذلك وأنه كان يجب على الاستئذان

حاولت شرح اني لم اتكلم عنها وليس هناك داعي للاستئذان واني لم اذكرها من قريب ولا بعيد وهي نفسها استشارة اخوات واخبروها المثل ولكنها مازالت مستمرة على رأيها

شرحت لها ان اي محاضرة او مقالة تكون وليدة موقف ولكن مازالت عند رأيها

ووجدت هذا الأمر محبط للغاية وكاد يثنيني عن الكتابة مرة أخرى

لكني قلت، أنا عملي لله ولم أخطيء في شئ وهذه مجرد عقبة وضعها الشيطان بطريقي ليثنيني عن العمل وأنا لن أجعله ينتصر علي

فوجدت الحل هو تجاهل هذا الموقف والاستمرار في طريقي

.

.

كلمة أخيرة عن الدعوة الفردية والدعوة الجماعية

أظني قلتها بالفعل في وسط الردود

العمل الدعوي يختلف عن أي عمل آخر ويستطيع الفرد أن يبدأ فيه بمفرده ويبدع فيه

ولو وجدت المجموعة المناسبة المعينة لك على العمل فهذا شئ جميل لكن لو لم تجدي فلا تتوقفي وتقولي أنك مفتقدة للصحبة الصالحة فهذا ليس عذر ولن يعفيكِ من السؤال أمام الله عز وجل

.

- ستجدي في طريقك الكثير من المعوقات فلا تفعلي مثلي وتستسلمي لها وتهربي منها بل واجهيها وتغلبي عليها وتفوقي في عملك الدعوي

- غذي ثقتك بالله عز وجل حتى يكون لديك من الثقة بنفسك ما يعينك على الاستمرار والمواصلة

- ويكفيك ابتسامة أخت أو هدايتها وعدولها عن معصية وقربها من طاعة

- حتى لو لم تري النتيجة، اوقني ان الهداية بيد الله عز وجل، يهدي من يشاء وقتما يشاء وكيفما يشاء

فلا تتوقفي واعلمي ان كل هذا يضاف لرصيدك من الحسنات طالما أخلصت النية لله عزوجل

- اعلمي انك داعية بأخلاقك وشخصيتك قبل أن تكوني داعية بأنشطتك

.

واكتفي اليوم بهذا القدر قبل ان تطردوني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي الحبيبات

مرام ..أم يحيى ..ياسمين ..أشرقت السماء

تسعدني متابعتكم

أم رقية بانتظارمشاركتك بشوق فلا تتأخري

 

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

من أراد الدعوة طريقًا مفروش بالورود فقد أخطأ في ظنه

فالدعوة طريق مليء بالعقبات يتخاذل عند كل عقبة من يتخاذل و يثبت على الطريق من يحمل هذا الهم بصدق في قلبه

و أهم شيء أن لا يستصغر أي منا أي شيء يقدمه للدعوة فربما عمل صغير يكون فيه البركة المهم أن يبذل المرء وسعه و همته

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية على الطرح المميز

نتابع معكِ إن شاء الله

 

معك حق مشرفتنا الحبيبة ..

اللهم اكفنا شر التخاذل ..وخصوصاً في هذا الوقت الذي تمر به الأمة الإسلامية..

وجزاك الله خيراً على التذكرة ..فالكل يتصور أنه لابد من القيام بأشياء عظيمة ..وإذا فشل يصيبه الإحباط ويترك الكل ..الأعمال الصغيرة والكبيرة

فلذلك يجب أن يعمل كل واحد حسب ظروفه وما يناسبه..

 

سدرة المنتهى الحبيبة

لفتِ النظر لنقطة غاية في الأهمية وهي إذا بدأت أنت ستجد الناس يتبعونك

وسبحان الله الكثير من البدع تنشأ بهذه الطريقة ..فهلا جعلناها في الخير؟

 

ساجدة الحبيبة

كلامك جميل ..وأحياناً نفتقد الحرص على هذا الهدف بسبب التواكل

والإعتماد على الشيوخ والدعاة المشهورين..وبحجة توافر الوسائل المعينة بسهولة الآن..

تم تعديل بواسطة أمّونة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أمومة تجاربك رائعة جداً ومفيدة

قرأتها مرة لكن أريد الغوص فيها مرة أخرى قبل التعليق

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله

حي الله صويحبات القلوب النيرة :)

أتمنى تكونو بخير يا غاليات

أمومة .. أنا أيضا مثل أمونة .. أريد الغوص مرات و مرات .. لأتعلم مما كتبت بارك الله فيك .. لي عودة لاستخلاص المعاني منك يا غالية

كلامك يا سدرة جميل عندك حق تماما ..

أخواتي .. من قالت أنها تفتقد الصحبة الصالحة ... و هل الصحبة الصالحة تأتي لتطرق باب بيتك و أنت جالسة و مرتاحة .. !!

أخواتي .. أولا للعلم .. أنا لا أعتبر نفسي داعية أبدا .. لكنني طالبة صغيرة في معهد الفنون الراقية .. فنون الدعوة

لم يكن يستوجب علي الحصول على شهادة لدخول المعهد .. أتعلمن ما استوجب مني ..

قصدي لمكان توقعت أن أجد فيه التعليم ..و سجودي لله و دعائي بعبارة واحدة .. لم أكررها كثيرا .. " اللهم وفقني في هذا المكان "

اتخاذ الأسباب ينفي اتخاذ الاعذار .... بعدم تواجد الصحبة الصالحة

اقصدي هذه الصحبة بنفسك و اعتمدي عليها .. و احتويها بالنية الطيبة .. و قبل أن تقصديهم اقصدي الله عز و جل و اسأليه من فضله العظيم

الحقيقة حين يتم تكليفي بأمر معين .. لا أرى نفسي أمامهن أبدا .. و أمام همتهن العالية تبارك الله .. و كانت شرارة الانطلاقة من كلمة واحدة أيضا هل نستطيع أن نقوم بهذا

قلن لي نستطيع .. لكن ليس بالكلام أبدا .. بل بالعمل و التحضير .. لا تتوفر في بعضهن كلمة صحبة .. لم أعرفهن و لم أتحدث اليهن بغير السلام عليكم كيف الحال

لم تكن الصحبة ما جمعني بهن .. بل حب انتشار الدين في وسط منغمس بالغفلة و الله المستعان

قد ترين الأمر صعبا .. لكن حاولي لن تخسري شيئا .. اقصدي أبواب الخير و قبلها باب العلي العظيم .. المهم أن تستبقي الامر بالنية الطيبة

لأن النوايا تختلف سبحان الله ... تكلمت مرة مع أخت لأعرض عليها الحضور لعمل دعوي قمنا بالاعداد له من قريب .. أجابتني بـ: أنتن تحضرن لعمل دعوي .. جميل ستصبحن مشهورات و و سيكون لكنّ حساب عند الناس .. ألم أقل لك أن النية تختلف سبحان الله ....

هذا بخصوص عائق الصحبة ... لا تحاولي اقناعي بوجود حلول اخرى .. لن أقتنع .. بل الحل الوحيد هو قصده هذه الصحبة التي تتحدثين عن غيابها و قبلها قصد الله عز و جل بالدعاء لتيسير الامور ... :) فهذا أفضل من انتظارها لتطرق بابك أو أن تلتقي بها بقدر الله يوما ما .. أليس كذلك ؟

إذن عرفنا حلا مبسطا لهذا العائق ..

قد يكون الأهل من ضمن المعوقات كذلك !

نعم هذا وارد ..

و قد يكونون سببا في التوقف و الانسحاب أيضا .. سواء بالكلام المحبط أو الأمر بالتوقف

تلقيت كلاما محبطا من البعض و كلاما مشجعا نوعا ما من الأقارب :)

بعضهم يقول .. ستجلبين الشرطة إلى البيت :)))

بصراحة لا أدري عن حل لمشكلة كهذه لأن نظرة الأهل قد تختلف من أخت لأخرى .. هناك من يرفض تماما .. هناك من يمانع و لا يقدر شيئا .. قد تختلف الأسباب

لكن هل الحل قد يكون عدم إخبارهم برأيكن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تم تعديل بواسطة إسـلامية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يبدو أن مشاركتي كالبحر العميق والكل سيغوص فيه

سأحضر قوارب النجاة من باب الاحتياط

^__________^

أمزح معكن يا حبيبات

فقط لفت نظري أن الجميع قال سيغوص في كلامي

.

قد يكون الأهل من ضمن المعوقات كذلك !

نعم صدقت

نسيت أذكر هذه النقطة

وفعلا الوسيلة التي طبقتها هنا هو عدم اخبار احد ممن سيعترض بعملي الدعوي

بل فقط اخبرهم اني ذاهبة لدرس (بدون تحديد انه درس ديني)

او عندي شئ بالجامعة (معظم اعمالي الدعوية حتى المعهد الذي عملت به كانت تقام بالجامعة)

وهكذا

.

نسيت أخبركن أيضا أن معلمتي ربي يبارك فيها كانت تعملنا هذا الدعاء

اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جئت بمشكلتين أو عاقين من العوائق:

 

- أمراض القلوب التي تصيب الداعية كالغيرة والغرور والكبر والرياء و.....

والأمثلة عليها كثيرة حولنا

 

- الغيبة والنميمة

فهي من أكبر مشاكل النساء

تجدينهم دائما يتكلمون عن هذه الأخت وتلك الأخت

إما بالذم والتقليل من شأنها

أو بإوغار القلب وجعل الأخت المستمعة تنفر منها وربما تبغضها

أو للشكوى

وغيره الكثير من الأسباب

فاعلمي أختي الحبيبة أنه من تكلمك عن غيرك، بالتأكيد ستتكلم عنك لغيرك

وللأسف كثير من النساء لا يتقي الله في كلامه ويقول وجه واحد فقط للموقف إلا من رحم ربك

فلا تصدقي كلام أي أخت مهما كان إلتزامها وحسن بيانها إلا بعد سماع الطرف الآخر

.

وكوني مقتدية برسول الله صلى الله عليه وسلم

وتذكري بأنه كان يحب دائما أن يكون في حاله من الصفاء . .

فإذا أجتمع قوم يقولون في أخ لهم شيئا ( يأتون بسيرته ) كان يقول لهم : لا توغروا صدري على أخواني فأني أحب أن أخرج إليهم و أنا سليم الصدر

.

من المواقف التي حدثت أمامي

أخت تأتي لتشتكي طالبة النصيحة ثم ما لبث أن نصحتيها ولكنها تستمر في شكواها ثم تتحول الشكوى والكلام عن شخص آخر حتى تجدي نفسك تأبي أن تستمع من كثرة كلامها على الناس وذمها فيهم

.

موقف آخر ضايقني وبشدة

مجموعة أخوات كان لهن الفضل بعد الله عز وجل أن كن أول من ينظم مخيمات دعوية للفتيات كل عام في الخارج

وبعد أن أتت معلمتنا وعلمتنا بعض فنون الدعوة وقدر الله أن تسافر الأخت المسئولة عن تنظيم المخيم وتولت بدلا منها احدى طالبات معلمتنا الحبيبة

ماذا فعلت تلك الأخت ؟؟

أول شئ بدأت بذم الأخت الأولى وطريقة عملها في المخيم والسلبيات و.....

لم تراعي جهود الأخت ووقتها واجتهادها

ولم تراعي مشاعر اخوات الأخت الشقيقات اللاتي حضرن الاجتماع

كل ما فعلته انها كانت تهدم ما بنته الأخت الأولى

لم أجد نفسي قادرة غير على فعلين

1- ترك الاجتماع وعدم مشاركتهم بأي شئ في التنظيم

2- شكوتها لمعلمتي لتنصحها وتبلغها أن هذا لا ينبغي، فهذه الأخت كانت أكبر مني سنا ومتزوجة وانا بالنسبة لها مجرد فتاة صغيرة فلن تقبل نصحي

.

اكتفي بهذا والله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال ابنُ بريدة : رأيتُ ابنَ عبَّاسٍ رضي الله عنهما آخذاً بلسانه وهو يقول :

 

 

ويحك ، قُلْ خيراً تغنم، أو اسكت عن سُوءٍ تسلم، وإلا فاعلم أنَّك ستندم،

 

 

قال: فقيل له: يا ابن عبَّاس، لم تقولُ هذا ؟

 

 

قال: إنّه بلغني أنَّ الإنسان ليس على شيءٍ من جسده أشدُّ حنقاً أو غيظاً يَوْمَ القيامةِ منه على لسانه إلا من قال به خيراً، أو أملى به خيراً

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

.

أمومة .. مواقفك صعبة جدًا .. لكن أظنها نابعة من شيئين: أولًا الحساسية المفرطة سواء من الداعية أو المدعويين ،، وثانيًا: تفضيل الانسحاب المباشر على المجاهدة في هذا المجال

.

الآن أقوم بتفريغ درس للشيخ محمد حسان في سلسلة السيرة وسبحان الله قدّر الله أن يكون جُل الدرس عن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ورأي الشيخ أنها فرض عين على كل مسلم ومسلمة

.

الدعوة جهاد في المقام الأول لذا لا يجدر بالداعية أن ينسحب من المعركة عند أول موقف يتعرض له ..

.

ملاحظة أخرى لاحظتها أيضًا من المواقف

أول شئ بدأت بذم الأخت الأولى وطريقة عملها في المخيم والسلبيات و.....

لم تراعي جهود الأخت ووقتها واجتهادها

ولم تراعي مشاعر اخوات الأخت الشقيقات اللاتي حضرن الاجتماع

كل ما فعلته انها كانت تهدم ما بنته الأخت الأولى

هو موضوع الذم هذا غير مبرر .. لكن إن كانت هذه الأخت تبدي رأيها من باب إبداء الرأى ووجهة النظر فأظن أن ذلك لا بأس به .. فطبيعي أن كل إنسان له وجهة نظر تختلف عن الآخر.. قد أرى أن أنظم دورة بطريقة معينة وقد ترين أنتِ شيئًا آخر .. وقد ترى أخت ثالثة شيء ثالث وهكذا ..

ماذا نفعل في هذه الحالة .. أن نجتمع على أسس معينة نتفق عليها جميعًا .. ثم إلى نقاط الخلاف .. كل واحدة تبدي وجهة نظرها بطريقة مهذبة دون تسفيه لرأي الأخريات ..وهكذا حتى يتم الاتفاق على هذه النقط

..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أمومة .. مواقفك صعبة جدًا .. لكن أظنها نابعة من شيئين:

أولًا الحساسية المفرطة سواء من الداعية أو المدعويين ،،

وثانيًا: تفضيل الانسحاب المباشر على المجاهدة في هذا المجال

هذا صحيح وحاليا أحاول التغلب عليهما فمازالت بعض الرواسب متبقية بداخلي

أسأل الله التيسير

لكن إن كانت هذه الأخت تبدي رأيها من باب إبداء الرأى ووجهة النظر فأظن أن ذلك لا بأس به .. فطبيعي أن كل إنسان له وجهة نظر تختلف عن الآخر

اختلف معك يا غالية

فرضا لدينا برنامج دعوي يمشي بطريقة معينة طوال سنوات

ثم أتت أخت أخرى ببرنامج مختلف تماما، ما الفائدة من ذم الأول طالما العملين مختلفين

إن كانت تعلق على سلبيات ستتفاداها في عملها، فممكن يكون لها الحق لكن يجب أن يتم ذلك بإسلوب حسن

لكن أن يكون العملين مختلفين وتنتقد أختها، فهذا أراه خطأ وبشدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله .. لم أتوقع أن يكون في أمر كهذا غيبة أو نميمة أو ذم ...

توقعت أن الهدف أكبر من ذلك بكثيييير

...

لي سؤال

لو دعيت أخت لإلقاء محاضرة في ثانوية للفتيات .. و أستاذهن يكون حاضرا

و الفتيات يحتجن لمثل هذه المحاضرة .. مثلا هن متبرجات و المحاضرة تكون عن الحجاب

هل يمكن أن تكلف هذه الأخت أختا غيرها بحيث لا يكون لهذه الأخيرة مانع ؟؟ أنا أريد رأيا شخصيا ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×