اذهبي الى المحتوى
الإرتقاء

لا تعيريني بذنبي !

المشاركات التي تم ترشيحها

لا تعيريني بذنبي !

 

 

 

إن تعييركِ لأختك بذنبها أعظم إثماً من ذنبها، وأشد من معصيتها؛ لما فيه من تزكية للنفس وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأن أختك قد باءت به.. ولعل شعورها بذنبها، وما أحدث لها من الذِّلة، والخضوع، والازدراء على نفسها، والتخلص من مرض الكبر والعُجب، ووقوفها بين يدي الله ناكسة الرأس، خاشعة الطرف، منكسرة القلب، أنفع لها وخير من صولة طاعتك، والاعتداد والمنة على الله وخلقه بها، فما أقرب تلك العاصية من رحمة الله، وما أقرب هذه المدللة من مقت الله، فذنب تَذِلِّي به لديه أحب إليه من طاعة تدلي بها عليه، وإنك إن تبيتي نائمة وتصبحي نادمة، خير من أن تبيتي قائمة وتصبحي معجبة، فإن المُعجب لا يصعد له عملٌ، وإنك أن تضحكي وأنت معترفة، خيرٌ من أن تبكي وأنت مدلة، وأنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين المدلين، ولعل الله أسقاها بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلاً هو فيك فلا تشعرين.

 

 

 

وتأملي قول الله لأعلم الخلق به، وأقربهم إليه وسيلة: {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} (الإسراء: 74) ويقول الله على لسان يوسف الصديق: {وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}(يوسف: 33) فكيف تأمنين أنت على نفسك؟

 

 

 

جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن جندب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدَّث أن رجلاً قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله - تعالى -قال: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك.

 

 

 

ومرَّ أبو الدرداء على رجل قد أصاب ذنباً فكانوا يسبونه فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب، ألم تكونوا مستخرجيه قالوا: بلى قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم، قالوا: أتبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي.

 

 

 

إن الأولى بالمسلم أن لا يُعَيِّر أخاه بذنب، أو يهزأ منه بمعصية، بل عليه أن يكون مرآة له تعكس حسنه وقبيحه، ولا تُطْلع على ذلك غيره..

 

 

 

إن جلد الذوات ليس من هديه - صلى الله عليه وسلم -.. أخرج البخاري في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب أن رجلاً على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كان اسمه عبدالله، وكان يلقب حماراً، وكان يُضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد جلده في الشراب، فأُتِي به يوماً فأُمِر به فجُلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تلعنوه.. فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله" وأخرج بعده من حديث أبي هريرة قال: أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بسكران فأمر بضربه، فمنَّا من يضربه بيده، ومنا من يضربه بنعله، ومنا من يضربه بثوبه، فلما انصرف قال رجل: ما له أخزاه الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم".

 

 

 

أيتها الكريمة..احمدي الله أن هداك، وللطاعة اجتباك، ولا تعيِّري أخية لك بذنب، بل انصحيها وادعي الله لها، ولا تكوني عوناً للشيطان عليها

 

منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لله الحمد من قبل و من بعد

أعظم نعمة هى الأستقامة

نسأل الله الثبات

 

نقل طيب و قيم

وفقكِ الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لله الحمد من قبل و من بعد

أعظم نعمة هى الأستقامة

نسأل الله الثبات

 

نقل طيب و قيم

وفقكِ الله .

 

صدقت إيمان

امين واياك

شاكره لك تواجدك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزآكِ الله خيراً أُختي الكريمة - الإرتِقآء - على هَذهِ المَقآلة الطيبة

 

جعلهآ الله في موآزين حسنآتِك

 

فمآ أحوَجَنآ لِمِثلِ هَذهِ النَصآئِح والتَذكيـــر

 

ثَبَتَنآ الله وإيآكِ على الحَقّ وهَدى الله جميع بنآت ونِسآء المُسلِمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزآكِ الله خيراً أُختي الكريمة - الإرتِقآء - على هَذهِ المَقآلة الطيبة

 

جعلهآ الله في موآزين حسنآتِك

 

فمآ أحوَجَنآ لِمِثلِ هَذهِ النَصآئِح والتَذكيـــر

 

ثَبَتَنآ الله وإيآكِ على الحَقّ وهَدى الله جميع بنآت ونِسآء المُسلِمين

 

اختي الغاليه

امين واياك وجميع المسلمين

شاكره تواجدك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله بكِ اختي الحبيبة على هذا الموضوع القيم

حقاً نحن بحاجة لهذه النصائح

التعيير بالذنب نوع من إظهار الشماتة بالمسلم، وهذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ" (رواه الترمذي).

ومما روي من روائع الإمام ابن القيم قوله:" إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثمًا وأشد ذنبا من المعصية ذاتها، وذلك لأنه يحمل في طياته معاني التكبر والغرور بالطاعة لدى صاحبه، ويعبر عن تزكية النفس وشكرها، ووصفها - ضمنيًّا- بالبراءة من الذنب، والتنزه عن المعصية".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله بكِ اختي الحبيبة على هذا الموضوع القيم

حقاً نحن بحاجة لهذه النصائح

التعيير بالذنب نوع من إظهار الشماتة بالمسلم، وهذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ" (رواه الترمذي).

ومما روي من روائع الإمام ابن القيم قوله:" إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثمًا وأشد ذنبا من المعصية ذاتها، وذلك لأنه يحمل في طياته معاني التكبر والغرور بالطاعة لدى صاحبه، ويعبر عن تزكية النفس وشكرها، ووصفها - ضمنيًّا- بالبراءة من الذنب، والتنزه عن المعصية".

 

 

اختي الحبيبة راماس

امين واياك

شاكره لك تواجدك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا على هذا النقل الطيب

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا على هذا النقل الطيب

جعله الله في ميزان حسناتك

 

 

امين وإياك حبيبتي ام سهيله

تشرفت بمرورك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكي الله خير واحسن اليكي يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

ماشاء الله جزاك الله الجنة على نقلك الرااااائع

 

الحمد لله الحمدلله الحمد لله على هذه النعم

 

صراحة أنا لا أحب الذين يعيرون الناس والله يطيحون من قيمتهم فقط لاغير

 

وفي الحقيقة يتعبون أنفسهم اللهم إهدنا إلى الحق وإلى طريق المسلمين

 

لاحرمك الله الأجر شكرا لك احبك في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بوركتي و جزيتي جنة الفردوس يا أختي :neutral: الإرتقاء :closedeyes:

فمن المشين أن يعيرة الأخ أخاهي مهما كان فالجدير بالفعل الأخد بيده و الدعاء له بالهداية و الستر

فإسم الله الستار فالله وحده عالم بعباده ولا يحق لأي أحد أن يشير ولو بحتى كلمة على من يدنب,

و أقول من يعاير المدنب فليس له ضمير ولا يخاف من الله,

فيا مقلب القلوب ثبث قلوبنا على دينك وصلي اللهما وسلم على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلام .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزآكِ الله خيراً أُختي الكريمة - الإرتِقآء - على هَذهِ المَقآلة الطيبة

 

جعلهآ الله في موآزين حسنآتِك

 

فمآ أحوَجَنآ لِمِثلِ هَذهِ النَصآئِح والتَذكيـــر

 

ثَبَتَنآ الله وإيآكِ على الحَقّ وهَدى الله جميع بنآت ونِسآء المُسلِمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزآكِ الله خيراً أُختي الكريمة - الإرتِقآء - على هَذهِ المَقآلة الطيبة

 

جعلهآ الله في موآزين حسنآتِك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا ياغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×