اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

آدَاب ْطَاِلبْ العِلمِ مَعَ النّـاسْ. ..♥

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

post-110000-1284371161.gif

آداب طالب العلم مع الناس:

 

 

post-110000-1284371251.gif

 

فعلى طالب العلم أن يتحلى بمحاسن الأخلاق، وفضائل الآداب، وذلك في جميع تعاملاته: مع أساتذته وشيوخه، أو مع رفاقه وزملائه، أو حتى مع من يخالفه.

وقد امتنَّ الله -تعالى- على رسوله بحُسن الخُلق فقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وقال : (إنَّما بُعِثتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الأخلاق) رواه أحمد، وفي رواية: (مَكَارِمَ الأَخْلاقِ) رواه الحاكم والبيهقي.

وأمر الله -سبحانه وتعالى- رسوله أن يتعامل مع الكفار والمشركين بالخُلُق الحَسَن فقال: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾[النحل: 125].

وبيَّن أهم أضرار سوء الخُلق وهي: عدم تقبُّل الناس لكلام الشخص ودعوته، فقال مخاطبًا رسوله وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ َ ﴾ [آل عمران: 159].

وقد كانت سيرته مثالًا في التعامل بِحُسنِ الخُلق حتى مع أعدائه، مما كان سببًا في إسلامِ كثيرٍ منهم، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنه- في وصفها لخُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ : (لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا، وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ) رواه الترمذي.

وكان يحثُّ على الأدب وحُسن الخُلُق، فعَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: (إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ، وَالْمُتَفَيْهِقُونَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ، فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: الْمُتَكَبِّرُونَ) رواه الترمذي.

 

post-110000-1284371251.gif

 

فينبغي لطالب العلم أن يبدأ بنفسه فيحملها على الأدب ومكارم الأخلاق ويُهذِّبها، ويُصفِّيها مما يُشينها ويقبحها، ويُربيها على حُسن التعامل مع الآخرين.

 

 

post-110000-1284371251.gif

 

أولًا: آداب طالب العلم مع عامة الناس:

1. احترام الآخرين وعدم احتقارهم أو التكبر عليهم.

2. عدم رفع الصوت أو الصراخ عند التحدث معهم.

3. عدم مقاطعتهم أثناء كلامهم، وقد كان النبي حينما يأتيه المشركون وهم يناقشونه ويكذبونه في دعوته يتركهم حتى يكملوا كلامهم مهما قَسَا أو طَالَ، ثم يقول هل انتهيت؟ فإذا انتهى المتكلم بدأ كلامه.

 

ثانيًا: آداب طالب العلم مع زملائه:

 

يُضاف لما سبق في التعامل مع الناس التالي:

1. ترغيبهم وحثُّهم على الجدِّ والاجتهاد.

 

 

 

. إعانتهم على فهم الدروس، وإرشادهم إلى ما يزيدهم علمًا، كتعريفهم بالمراجع للدراسة وغيرها.

3. مذاكرتهم بما حصَّله من فوائد.

4. ألا يفخر عليهم بما لديه من علمٍ أو قوةِ حفظٍ أو نحو ذلك.

5. عدم التحاسد أو التباغض وتمني الخير لهم جميعا.

ثالثًا: آداب طالب العلم مع المخالفين في الرأي:

 

يُضاف لما سبق في التعامل مع الناس التالي:

1. معرفة مقامات الناس ومكانتهم العلمية أو الاجتماعية وتوقيرها.

2. عند مخالفة شخص آخر في كلامه ينبغي الاكتفاء ببيان موضع الخطأ وسبب الخطأ دون الاسترسال في ذم الكلام والقدح فيه.

3. كذلك ينبغي توجيه النقد للفكرة المطروحة دون التعرض لصاحبها؛ حتى لا تتحول المناقشة من مناقشة هدفها الوصول للحق إلى مناقشة هدفها التهجم أو الدفاع عن أحد.

4. عدم الدخول في الجدال الذي لا فائدة منه، وقد قال رسول الله : (أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ) رواه أبو داود.

علمًا أنَّ معنى (زعيم) أي كافل وضامن.

و(رَبَض الجنة) أطرافها. و(المِراء) الجدال.

 

ولكن!

 

post-110000-1284371251.gif

 

 

لا ينبغي أن يُفهم من ذلك الضعفُ والجُبنُ في مجابهةِ المنكرات والمعاصي، وفي الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر، فإنَّ بينهما فرقًا كبيرًا!

 

بل المقصودُ أن يواجهَ ذلك كله بحزمٍ وهدوءٍ، دون حاجةٍ لانفعالٍ أو رفع صوتٍ.

 

ولتقريب الصورة أكثر: ما رأيك بطبيبٍ يدخل إليه مريضٌ فيبدأ الطبيب بالصراخ عليه وسبِّه وتوبيخه واتهامه بالتقصير مما سببه مرضه؟

 

والعالم وطالب العلم هو طبيب القلوب! فلا يصحُّ من طبيب القلوب أن يكون أقلَّ مهارةً في التعامل من طبيبِ الأبدان!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ سندس واستبرق الحبيبة

 

كم هي جميلة هذه الأخلاق

 

نسأل الله أن يحلينا بها

 

جعلها في ميزلن حسناتكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيراً سُندس الحبيبة

موضوع قيم

جعله الله بميزان حسناتكِ

 

ونسأل الله أن يُزيننا بالحلم والعلم وأن يرزقنا الرفق واللين وأدب الخلاف إنه ولي ذلك والقادر عليه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا سندس على الموضوع الطيب

وهذه أهم نقطة يجب على طالب العلم التمسك بها؛ أن يتحلى بالأخلاق الرفيعة والسلوك الحسن لأنه يدعو إلى الله بقوله وفعله على السواء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

فعلى طالب العلم أن يتحلى بمحاسن الأخلاق، وفضائل الآداب، وذلك في جميع تعاملاته: مع أساتذته وشيوخه، أو مع رفاقه وزملائه، أو حتى مع من يخالف

 

 

لا ينبغي أن يُفهم من ذلك الضعفُ والجُبنُ في مجابهةِ المنكرات والمعاصي، وفي الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر، فإنَّ بينهما فرقًا كبيرًا!

 

 

جزاك الله خيراً سندسة وجعله فى ميزانك وأسعدك فى الدارين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جوزيتِ خيراً يا حبيبة

آداب رائـعة علنا نتحلى بها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية على الموضوع القيم

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

بورك فيكِ سندس الحبيبة على هذا الإنتقاء الطيب

نسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق ويوفقنا لما يحبه ويرضاه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا سندس وزادك من فضله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×