اذهبي الى المحتوى
أمل الأمّة

تـــوبة من وراء القضبــــان...!!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

في عالم السجون .. دموع وشجون ..

بين نادم محزون .. وخاسر مغبون .

 

من أحد العنابر في إصلاحية الحائر بمدينة الرياض عاصمة بلاد الحرمين – حرسها الله – أنقل لكم مشاهد هذه القصة ، حيث يقضي بطل قصتنا أيامه وراء القضبان .

والعجيب ، أن هذه الإصلاحية لها من اسمها ( الحائر ) معانٍ صادقة .. تتجسد في فئام من البشر لم تزل حائرة على الطريق ، زائغة عن الصراط المستقيم ، إلا من هدى الله .. وكم في ( الحائر ) من حائر .

إنه شاب من شبابنا .. كتب لي بـخط يده ودموع عينيه قصة حياته المؤلمة ، وطلب مني أن أعيد كتابتها ، فلم أجد بداً من أن ألبي طلبه ، وأروي قصته ، مستعيناً بالله تعالى ، راجياً أن ينفع بـها من وقف عليها ، فــإلـــى الـقـــصـــة :

يقول هذا الشاب : بدأتُ حياتي منذ نعومة أظفاري في أسرة عمادها الطهر والفضيلة .

لا أنسى أيام الطفولة الجميلة يوم أن دخلت المدرسة الابتدائية .. كنت لا أرضى بأي تقدير دون الامتياز .. وبالفعل كان التفوق والامتياز حليفي حتى وصلت إلى المرحلة المتوسطة حيث تغير مجرى حياتي .

في السنة الأولى من المرحلة المتوسطة التقيت بمجموعة من الشباب المنحرفين .. كنت أعلم أن والدي لم يكن ليرضى أن أرافقهم .

بدأت أولى خطوات الشيطان بالالتقاء مع رفاقي دون علم والدي .

مضت الأيام وخطواتي الشيطانية تمتد مع كل أسف يوماً بعد يوم .. وسرعان ما أوصلتني الخطوات الطويلة إلى بلاد العهر والرذيلة، حيث وقعت في السفر إلى تلك البلاد مع رفقة السوء .

لم أكن أملك في ذلك الوقت إلا القليـــل من النقــــود .. ومع تكاليف السفر ، وإنفاقي على الشهوات كان لا بد لي من مصدر أحصل منه على المزيد من المال ، فكانت الخطوة الشيطانية الرذيلة باشتراكي مع بعض رفاقي في السرقة طمعاً في الحصول على المال .

وبعد أيام من تعلّم السرقة ، وممارسة النصب والاحتيال أصبحت أمهر العصابة في جمع المال فصرت زعيماً لهم ، أتحكم فيهم كيف أشاء .

ومع توفر المال استقبلت حياة الوهم الجديدة .

أتنقل بين أفخر الشقق المفروشة .. وأتناول أفخر الأطعمة .

كنت أظنُّ أن المال هو طريقي إلى السعادة .. فكل شيء يمكن الحصول عليه بالمال .

مضت الأيام وأنا ألهث بحثاً عن السعادة ، ولكن دون جدوى .. فقد كنت كالذي يشرب من ماء البحر ، لا يزداد بالشرب إلا عطشاً .

ولما لم أجد ضالتي في حيــــاتي البائسة ، توجّهـت إلى عالــم آخر أبحث فيه عن السعادة ، حيث المخدرات ، ومعاقرة النساء العاهرات .

بلغ إنفاقي اليومي قرابة الخمسة آلاف ريال بسبب إدماني على المخدرات ووقوعي في علاقات مع بعض النساء .. ومع هذا كله لم أكن أشعر بالسعادة إلا لحظات قليلة ، ثم يتحول يومي بعدها إلى هموم وأحزان .

لقد غرقت في بحور الشهوات .. وتهت في دهاليز الظلمات .. نكد في العيش .. وظلمة في القلب .. وضيق في الصدر .. كل ذلك بسبب إعراضي عن ذكر ربي .

{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه : 124] .

ولم أزل أمارس جريمة السرقة حتى شاء الله تعالى أن يقبض علي متلبساً بالسرقة مع بعض رفاق السوء .. وما هي إلا لحظات وأنا حبيس وراء القضبان .

في ظلمة السجن .. استيقظت من غفلتي ، وكأن صورة والدي الحبيب أمامي ، وإذا بنصائحه المشفقــة وكأني أسمعهـــــا لأول مرة .. شعرت وكأنما نداء الرحمة في أعماق قلبي .. يناديني : ألا تستحيي من الله ؟ .. ألا تتوب إلى الله ؟ .

 

بلى .. أريد أن أتوب .. لكن الأمر لم يكن سهلاً .. صراع مرير بين نفسي التي تعلقت بالشهوات ، وبين نداء الإيمان في قلبي .. وبينما أنا بين أمواج الصراع إذ بالقاصمة تنزل على ظهري .. ففي أحد الأيام اتصلت بأهلي لأطمئن عليهم ، فإذا بالخبر المؤلم : أحسن الله عزاءك .

من الفقيد ؟ إنه والدي الحبيب .

بكيتُ بكاءً مراً ، وحزنت حزناً شديداً على هذا الأب الرحيم ، الذي طالما بكى وبكى بسبب إجرامي وانحرافي .

 

كانت هذه الأحداث المؤلمة بداية حقيقية للاستقامة والإنابة إلى الله تعالى .

لقد أقلعت عن الذنوب والعصيان .. وأقبلت على الصلاة والقرآن .

 

وأخيراً .. وبعد سنوات من الألم والمعاناة .. وجدت السعادة .. أتدرون أين ؟

لقد وجدتُها متمثلة في هذا البيت :

 

ولستُ أر السعادة جمع مالٍ *** ولكن التقي هو السعيد

 

إنني أحدثكم الآن بين جدران السجن ، وأنا أشعر ولله الحمد براحة نفسية لم أذقها في حياتي .. اعتكفت بمسجد السجن ثلاثة أشهر حفظت خلالها خمسة أجزاء .

أصبح حفظ القرآن سهلاً بسبب إقلاعي عن الذنوب .. ثم منّ الله علي فأصبحت إماماً للمصلين بمسجد السجن .

صدقوني .. لم أعد أفكر في موعد انتهاء المدة ، وخروجي من السجن .

ولماذا أفكر ؟ وقد كنت قبل دخولي السجن حبيساً عن ربي .. أسيراً لهواي .. سجيناً بين جدران شهوتي .. أما الآن فقد أطلق الإيمان سراحي ، وأعاد لي حريتي .

صدقوني .. إنني الآن حر طليق ، وراء القضبان .. إنني راضٍ عن ربي وأسأله أن يرضى عني ، وأن يكفر عني ما سلف في أيامي الخالية ، وأن يثبتني على دينه حتى ألقاه ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

 

منقول من صيد الفوائد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا حبيبتي على هذه الالقصه الرائعه

انها اجمل عبره لكل شاب تائه

ولكن سبحان الله مغير الاحوال

ففعلا ان الله يهدي من يشاء

اسال الهدايه لجميع شباب المسلمين

بوركت يا غالية

احبك في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ أختي القصة مؤثرة جداً

اللهم رد ضال المسلمين إليك رداً جميلاً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رائعة جداا

 

بارك الله فيكِ يا سحورة

 

اللهم اهدِ ضال المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الملك !

 

 

ذنوبي وإن فكرت فيها عظيمة . . ورحمة ربي من ذنوبي أوسع

وما طمعي في صالح قد عملته . . ولكنني في رحمة الله أطمـع

 

أثابكِ المولى وأحسن إليكِ على ما قدمتِ أخيتي الحبيبة

الحمد لله أن منّ على عبده بتوبة صادقة وإنابة إلى الإله التوّاب قبل الممات.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ سحورتي الحبيبة

ما أروع ما نقلتِ

أسأل الله تعالى أن يهدى شباب المسلمين

وأن يجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا

وأن ييسر لهم السبيل إلى طريقه المستقيم

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكنَّ ياحبيبات ولكم أسعدني ردكنَّ ...!!

 

أسعدكنَّ الله في الدارين:)

 

وأنتنَّ الأروعـ والله

 

أسأل الله تعالى أن يهدى شباب المسلمين

وأن يجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا

وأن ييسر لهم السبيل إلى طريقه المستقيم

 

اللهم اهدِ ضال المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً

 

اللهم آميــــن

 

محبتكنًّ دوماً وللأبد

::

:

 

سح ــــر الليل

تم تعديل بواسطة سحر الليل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك سحورة....

 

قصة رائعة....

 

ولستُ أر السعادة جمع مالٍ *** ولكن التقي هو السعيد

 

والله لقد صدق....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله مسبب الاسباب

الذى لا يرضى لعباده الكفر

كان من الممكن ان يستمر هذا الشاب فى شهواته

"وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم"

فلولا ان دخل السجن و توفى والده ربما ما رأى نور الايمان طيله حياته

اللهم اختم بالصالحات اعمالنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسعدني مروركنَّ جدًا أخواتي الحبيبات..

بارك الله فيكن وجزاكن خيرًا على المرور الرائـع..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لم أكن أشعر بالسعادة إلا لحظات قليلة ، ثم يتحول يومي بعدها إلى هموم وأحزان

 

 

 

( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) سورة طه

 

 

 

 

 

بلى .. أريد أن أتوب .. لكن الأمر لم يكن سهلاً .. صراع مرير بين نفسي التي تعلقت بالشهوات

 

 

وكأني بالنفس البشرية (( خيلاً جامحة )) تحتاج ( بل ) لابد لها ممن يلجمها رغماً عنها

 

 

 

 

إنني أحدثكم الآن بين جدران السجن ، وأنا أشعر ولله الحمد براحة نفسية لم أذقها في حياتي ..

 

اعتكفت بمسجد السجن ثلاثة أشهر حفظت خلالها خمسة أجزاء .

 

 

 

سبحان الله الهادي !!

 

 

حقاً صدق المولى عز وجل :

 

 

(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )

 

 

اللهم اهد شباب المسلمين وبنات المسلمين وردهم إليك رداً جميلاً ..

 

 

 

أختي الغالية سحر

 

بارك الله بك حقاً قصة مؤثرة جداً جداً ..

تم تعديل بواسطة * أحلى منتدى *

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ريحانة الحبيبة:

وفيك بارك الرحمن غاليتي..

 

أحلى منتدى الحبيبة:

إضافتك دومًا رائعة جزاكِ الله خيرًا ياحبيبة..

وفيك بارك الرحمن غاليتي..

 

..أسعدكن الله في الدارين..

تم تعديل بواسطة أمل الأمّة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزيتي خيرا يا مشرفتي ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

 

قصّة رااائعة ومؤثّرة ياغالية

 

ولستُ أر السعادة جمع مالٍ *** ولكن التقي هو السعيد

 

سلّمكِ الله وسلّم قائلها وجزاكما خير الجزاء

 

ولماذا أفكر ؟ وقد كنت قبل دخولي السجن حبيساً عن ربي .. أسيراً لهواي .. سجيناً بين جدران شهوتي .. أما الآن فقد أطلق الإيمان سراحي ، وأعاد لي حريتي .

صدقوني .. إنني الآن حر طليق ، وراء القضبان .. إنني راضٍ عن ربي وأسأله أن يرضى عني ، وأن يكفر عني ما سلف في أيامي الخالية ، وأن يثبتني على دينه حتى ألقاه ، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

 

سبحان خالقي ومولاي !

 

وما أطيبها وأروعها من حرية في عبادة رب البريات !

 

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

 

نقلٌ موفق ياغالية

 

باركَ الله فيكِ ورزقكِ السّعادة في الدّنيا والآخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

:rolleyes:

 

اللهم ردنا إليك مرداً جميلا

 

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

 

كم نحن مقصرون، كم نحن مقصرون والله المستعان

 

نسأل الله العفو والمغفرة

 

اللهم تب علينا وارحمنا

 

:cry:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ولستُ أر السعادة جمع مالٍ *** ولكن التقي هو السعيد

 

اللهم أجعلنا من المتقين

 

بارك الله فيك على القصة الرائعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بوركتِ يا غالية على هذه القصة الرآئعه

 

جزاكِ الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

قصة رآئعة أمولة جزآكِ الله خيرًأ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبوركتن ياحبيبات لمروركن الطيب.

جزاكن الله خيرًا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×