البــيـــقونـــيـــة في علم مصطلح الحديث (مع الشرح)

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حبيباتي طالبات العلم

أهدي لكن البيقونية في مصطلح الحديث

للتحميل:

http://media.islamwa.../payqoniyyah.rm

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

وهذا الفصل الأول من شرحها وقد جعلت المتن باللون الأزرق ليتميز أكثر

 

 

الفصـل الأول

(الحديث الصحيح(

 

قال الناظم:

 

1- أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على ** مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرسِلا

2- وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة ** وكُلُّ واحدٍ أتى وحدَّه

قال الشارح:

قوله : (وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة) أي هذه من أنواع الحديث المختلفة المتنوعة فمنها الصحيح والحسن والضعيف وتحت كل واحدٍ منها أنواعٌ كثيرة تبلغ اثنين وثلاثين نوعاً ومنها ما يختص بالسند والمتن.

 

و(الحديث) هو: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة، وكذا الخبر بمعناه. وقيل أعم منه فكل حديثٍ خبر وليس كل خبرٍ حديث والله أعلم .

وقوله: (وكُلُّ واحدٍ أتى وحدَّه) أي كل حديث جاء تعريفه في هذه المنظومة مُبَين على حده ومُفَصّل , ولا يكون الحدّ صحيحاً إلا إذا كان جامعاً لأوصاف المحدود مانعاً دخول غيره فيه .

 

قال الناظم:

3- أوَّلُها ‏(‏الصحيحُ‏)‏ وهوَ ما اتَّصَلْ ** إسنادُهُ ولْم يُشَذّ أو يُعلّ

4- يَرْويهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ ** مُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ

 

قال الشارح:

قوله: (أوَّلُها) أي أول هذه الأقسام التي قد سبقت الإشارة إليها بقوله: (وذي من أقسام الحديث) (الصحيح) أي لذاته، وأما الصحيح لغيره فهو الحسن لذاته إذا جاء من طريق آخر. وقدّم (الصحيح) لشرفه وعلو مرتبته على غيره. ثم ذكر تعريفه فقال: وهوَ ما اتَّصَلْ إسنادُهُ ولْم يُشَذّ أو يُعلّ يَرْويهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ مُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ).

إذاً: تعريف الحديث الصحيح هو ما اتصل إسناده من غير شذوذ أو علة برواية عدلٍ تام الضبط عن مثله من مبدأ السند إلى منتهاه .

شرح التعريف:

قال الناظم: (ولْم يُشَذّ )

قال الشارح: الشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه وعكسه المحفوظ .

وقول الناظم: (أو يُعلّ) العلة هي سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهره السلامة منها .

 

وقول الناظم: يَرْويهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ ** مُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ

قال الشارح: العدالة هي : أن يكون الراوي مسلماً ، بالغاً ، عاقلاً غير فاسق ولا مخروم المروءة وقوله (معتمد في ضبطه ونقله) بحيث يكون الراوي تام الضبط إما ضبط صدر أو كتاب .

 

وحكم الصحيح : وجوب العمل به بإجماع أهل الحديث .

 

ومن أصح الأسانيد:

- الزهري عن سالم عن أبيه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم

- وابن سيرين عن عبيدة عن علي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ومالك عن نافع عن ابن عمر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ومالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.

[أم سهيلة 878]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

بارك الله فيكِ وردتنا الحبيبة

و نفع بكِ و بما تقدمين

 

في انتظار البقية

نسأل الله عز و جل أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا و أن يزدنا علماً

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

السلام عليكم

جزاكي الله خيرا مشرفتنا الحبيبة أم سهيلة على مرورك الكريم

أسعدني كثيرا رؤية اسمك من جديد

..........

 

الفصـل الثـاني

(الحديث الحسن)

 

قال الناظم:

5- وَ‏(‏الَحسَنُ‏)‏ الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ ** رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ

 

قال الشارح:

وقوله (والحسن) شروعٌ منه في بيان القسم الثاني وهو الحديث الحسن لذاته وهو من أقسام الحديث الصحيح. وأما الحسن لغيره فهو الحديث الضعيف إذا جاء من عدة طرق وليس في هذه الطرق أحد متهم بالكذب أوالفسق . ثم ذكر تعريفه بقوله:

(الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ ** رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ)

إذاً فهو: الحديث الذي جاء من عدّة طرق واشتهر رجاله بالضبط والأمانة ولكن دون رجال الحديث الصحيح فهو أقل منه رتبة وقوة .

 

فيكون تعريفه هو تعريف الصحيح بقيد إن خف ضبط رواته .

 

وحكمه في الاحتجاج والعمل به حكم الصحيح سواءً بسواء .

وله مراتب أعلاها ما رواه:

- بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبيّ صلى الله عليه وسلم

- وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبيّ صلى الله عليه وسلم .

 

وأدناها ما اختلف في تحسينه وتضعيفه كرواية:

الحارث بن عبد الله، وعاصم بن ضمرة، وحجاج بن أرطأة ونحوهم .

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

أرجو أن يكون هناك من يتابع

وأحتسب الأجر على الله

..........

الفصـل الثـالث

(الحديث الضعيف)

 

قال الناظم:

6- وكُلُّ ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصْر ** فَهْوَ ‏(‏الضعيفُ‏)‏ وهوَ أقْسَاماً كُثُرْ

 

قال الشارح:

وقوله: (فهو الضعيف) وهذا أوان الشروع في بيان الحديث الضعيف وهو خمسة عشر نوعاً .

وبقوله: (وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف ) يتبين تعريف الضعيف.

فيكون تعريفه: هو ما لم يجمع صفة الحديث الحسن والصحيح بفقد أيّ شرط من شروط الصحة فإن جاء من طريق آخر وليس فيه راوٍ متهم بالكذب أو الفسق فهو الحسن لغيره.

وقوله: (وهوَ أقْسَاماً كُثُرْ) يريد أن الحديث الضعيف يدخل تحته أنواع كثيرة متفاوتة في الضعف بحسب سبب الضعف وموضعه وهي خمسة عشر نوعاً من أنواع الحديث الضعيف:

الأول (المرسل) والثاني (المنقطع) والثالث (المعضل) والرابع (المعلق)

والخامس (الُمدلس) والسادس (الشاذ) والسابع (الفرد)

والثامن (الُمعلل) والتاسع (المضطرب) والعاشر (المقلوب)

والحادي عشر (المدرج) والثاني عشر(الغريب )

والثالث عشر (المنكر) والرابع عشر (المتروك) والخامس عشر (الموضوع).

 

والضعف يرجع إلى سببين رئيسين؛

الأول: سقط في الإسناد ويدخل تحته أنواع منها: (المرسل ) و( المنقطع ) و( المُدلس ) و( المعضل) و( المعلق).

 

أما السبب الثاني: هو الطعن في الراوي ويدخل تحته: (الغريب) و( المُعلل) و(المقلوب) و(الشاذ) و(المضطرب) و(المُدرج) و(الفرد) و (المنكر) و(المتروك) و( الموضوع).

 

وحكمه: عدم الاحتجاج والعمل به في الأحكام الشرعية وسيأتي التفصيل إن شاء الله.

 

نفعنا الله وإياكن بما نقول ونسمع .

[لبابة 0]

معك نتابع جزاكي الله عنا كل خير

:cry:

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

جزاكي الله خيرا أختي لبابة

وبارك فيكٍ ,اسعدني مرورك كثيرا

اسأل الله أن ينفعني وإياكي بما نقول ونسمع .

[لبابة 0]

يارب يارب اميــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

 

بارك الله بك واثابك اجرا عظيما معك دوما بالانتظار :cry:

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

السلام عليكم

جزاكي الله خيرا أختي الحبيبة لبابة

تسعدني متابعتك كثيرا والله

..........

 

الفصـل الـرابع

(الحديث المرفوع )

 

قال الناظم:

وما أُضيفَ للنبي ‏(‏الَمرْفوعُ‏)‏ ** وما لتَابِعٍ هُوَ ‏(‏المقْطوعُ‏)‏

 

قال الشارح:

بين الناظم بأن ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث بسائر أنواعه بأنه يسمى مرفوعاً وهو مأخوذ من الرفعة وعلو المكانة .

فيكون تعريفه: هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ فدخل في المرفوع (المتصل) و(المرسل) و(المنقطع) و(المعضل ) و(المعلق)

 

وحكم المرفوع : لا ينافي الصحة ولا يقتضيها أي يُنظر في سنده ومتنه فإن صَحّ قُبِلَ وإلا فلا.

..................

نفعنا الله وإياكن بما نقرأ ونسمع أخواتي الحبيبات

فعلم مصطلح الحديث من أجل العلوم وأنفعها .

[لبابة 0]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وتسعدني متابعتك كثيرا :cry:

 

جزاكي الله عنا كل خير

 

اللهم انفعنا بما نقرأ ونسمع

[omgana 0]

السلام عليكم اختى الرورده الحمراء نحن نتابعك وننتظر كل شيىء حلو من اخت حلوه زيك

[صفاء الروح 0]

بارك الله فيكي حبيبتي و جعلنا مما يطلبون العلم

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

السلام عليكم

أخواتي الحبيبات

لبابة , أم جنة وصفاء روح

لقد أضائت الصفحة بمروركن نفعنا الله وإياكن غالياتي بما نقول ونسمع

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

الفصـل الخامـس

(الحديث المقطوع )

 

وأما قول الناظم:

وما لتَابِعٍ هُوَ ‏(‏المقْطوعُ‏)‏

يريد (الحديث المقطوع) وتعريفه هو : ما ذكره الناظم بقوه: (ما لِتابعٍ هو المقطوع ) فكل ما أُضيف إلى التابعي من قولٍ وفعلٍ فهو (المقطوع) وكذا من دونه .

ومثاله قول الحسن في الصلاة خلف أهل البدع : "صلِ وعليه بدعته"

وحكمه: لا يحتج به في شيء من الأحكام الشرعية البتة ما لم توجد قرينة على رفعه أو وقفه حكماً كقول الراوي عن التابعي : من السنة كذا ونحوه

[لبابة 0]

ماشاءالله على الهمة بارك الله بك الوردة الحمراء

 

جزاك الله عنا الجنة

 

 

معك باذن الله مادمت حية :cry:

[ام روسة 2]

[align=center:bad588609f]

 

على هذه الدرر

 

نفعنا الله تعالى بما تزينى به ركننا الحبيب

 

جعله الله تعالى فى ميزان حسناتك

أتابع معك ياحبيبة

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

السلام عليكم

أختي الغالية لبابة بارك الله في مرورك الطيب ولا حرمني الله دعائكِ الصالح جعل الله لكِ منه أوفر النصيب .

غاليتي طالبة العلم المجتهدة أم روسة أسعدني كثيرا متابعتك ورؤية اسمك الحبيب في هذه الصفة

وإن شاء الله تعالى لي عودة نكمل فيها هذه المنظومة الرائعة

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

الفصـل السـادس

(الحديث المسند)

 

قال الناظم:

وَ‏(‏الُمسْنَدُ‏)‏ الُمتَّصِلُ الإسنادِ مِنْ ** رَاويهِ حتَّى الُمصْطفى ولْم يَبِنْ

 

قال الشارح:

ذكر هنا الناظم الحديث المسند ثم عرّفه بقوله: (الُمتَّصِلُ الإسنادِ مِنْ ** رَاويهِ حتَّى الُمصْطفى ولْم يَبِنْ)

فيكون تعريف الحديث المسند هو:

الحديث المتصل الإسناد من الراوي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غير انقطاع ظاهر ولا خفي وهو أقوى درجات الاتصال؛

فلو قلت حديث متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أي ظاهر الاتصال، وأما إذا قلت مسنداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد قوة واتصالاً

لأن الأول (أي المتصل) قد يكون فيه انقطاع لم يُعلم بخلاف الثاني (أي المسند) وهو داخل في الحديث المرفوع ولكنه مقطوعٌ بصحته لتوفر شروط الصحة فيه .

 

فحكمه : حكم الصحيح من حيث الاحتجاج والعمل به ولكن له مزية ترجحه على غيره

 

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما

آميــــــــــن.

[لبابة 0]

 

 

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما  

آميــــــــــن.

 

جزاكي الله عنا الجنة

[لبابة 0]

 

 

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما  

آميــــــــــن.

 

جزاكي الله عنا الجنة

[(أخوات طريق الإسلام) 12]

الفصـل السـابع

( الحديث المتصل )

 

 

قال الناظم:

9- ومَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِلْ ** إسْنَادُهُ للمُصْطَفى فَـ‏(‏الُمتَّصِلْ‏)‏

 

 

قال الشارح:

أي ليس (المتصل) إسناده هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقط؛ بل كل ما اتصل إسناده إلى من هو دون النبي صلى الله عليه وسلم فهو متصل

سواءً كان صحابياً أوتابعياً أو تابع تابعي أومن دونهم

كما في الحديث (الموقوف) على الصحابي ويأتي ذكره إن شاء الله، أو ما اتصل إلى التابعي وهو (المقطوع) وقد تقدم بيانه

وبهذا يتبين الفرق بين الحديث المسند والمتصل؛ فالمسند عند الإطلاق ما أُضيف للنبي صلى الله عليه وسلم وأما المتصل ما أُضيف للنبي صلى الله عليه وسلم وما أضيف لغيره من صحابي أوتابعي أو من دونهما فكل مسند متصل صحيح وليس كل متصل صحيحاً مسنداً، ولا يستعمل في غير حق النبي ّصلى الله عليه وسلم إلا بقيد كأن يقول هذا مسند لفلان سواءً كان صحابياً أو تابعياً أو تابع تابعي.

[لبابة 0]

معك بالانتظار دمت بود جزاك الله خيرا

[وأشرقت السماء 1565]

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

أسأل الله أن يعيدك إلينا ثانية

[سدرة المُنتهى 87 1317]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا أختنا الحبيبة

شرح سهل وميسر

بارك الله فيكِ على النقل الطيب

[سدرة المُنتهى 87 1317]

الفصـل الثـامن

( الحديث المسلسل )

 

قال الناظم :-

‏10- (‏مُسَلْسَلٌ‏)‏ قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أتَى ** مِثْلُ أمَا والله أنْبأنِي الفَتى

 

11- كذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قائِماً ** أوْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا

 

قال الشارح :- شرع الناظم في بيان الحديث (المسلسل) ثم ذكر تعريفه بقوله : (مثل أما والله ..الخ)

 

فيكون تعريفه :-هو الحديث الذي رُوِي على صفةٍ معينةٍ بحيث يصف كل راوٍ حال من رواه وكيفية روايته للحديث حكايةً وفعلاً أو حكايةً فقط ، وهو علم يتعلق بالسند.

 

وحكمه :

لا يقتضي الصحة ولا ينافيها، وفائدته إذا كان الحديث صحيحاً يدل على مزيد من الضبط والإتقان من الرواة.