اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

سلسلة : •ˆ• طَـالِبُ العِـلْـمْ •ˆ•

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

حبيبتى نبض الأمّة

جزاكِ ربى خيراَ

كم أرعبتنى السلسلة (2)

يالله

منّ على بالأخلاص وطهر قلبى من كل داء واجعل عملى كله خالصا لوجهك وابتغاء مرضاتك ولا تجعل احدا فيه شريكاّ.

 

اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ، واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

الله يرضى عنكِ مروة الحبيبة

يالله

منّ على بالأخلاص وطهر قلبى من كل داء واجعل عملى كله خالصا لوجهك وابتغاء مرضاتك ولا تجعل احدا فيه شريكاّ

اللهم آميـــــــــن.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رابعاً ــ كيف يصحح طالب العلم نيته ؟

 

إذا ما أراد طالب العلم أن يصحح من نيته فعليه ملاحظة ما يلي :

1ــ حسن النية :

روى الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان برقم ( 54 ) فقال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ . متفق عليه واللفظ للبخاري .

 

فالله الله على النية، فرب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية.

وكما قال يحيى بن أبي كثير: تعلموا النية، فإنها أبلغ من العمل . اهـ .

 

وإنَّ سر نكبات الأمة الإسلامية في المشرق والمغرب هو عدم إخلاص النية ؟!!!!.

وإليك الدليل العقلي ، فلو صلحت نية طالب العلم عند تلقيه للعلم، وحافظ على سلامتها حتى صار شيخا جليلا تشخص إليه الأبصار، فجهر بالحق ولم تأخذه في الله لومة لائم، وكذلك انتهج بقية العلماء نفس السبيل، فمن أين سيجد السلاطين من يفتي لهم في الدين بما لا يرضي رب العالمين؟!!. فيظهر بذلك الدين، ولايلتبس أمره على المصلين!!!.

 

ولو صحت نية الحكام، لبذلوا وسعهم في صلاح حياة الأنام، فيعم بذلك الخير والوئام، وكما قيل : لولا الوئام لهلك الأنام!!!.

 

إن النية عبارة عن المحرك والباعث الحقيقي الكامن بين وجدانك، فلا يطلع عليه غيرك.

 

فمثلا أنت الآن تريد أن تطلب العلم، فما الذي دفعك إلى ذلك؟!! هل لطلب مكانة اجتماعية، هل من أجل أن يقول الناس عنك: هذا طالب علم ممتاز، أم لأجل النجاح في الجامعة، أم من أجل شهادة تعلقها في الصالون .

 

قال ابن جماعة : حسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله تعالى والعمل به ، وتنوير قلبه، وتحلية باطنه،والقرب من الله تعالى يوم القيامة ، والتعرض لما أعد لأهله من رضوانه ، وعظيم فضله .

 

قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد عليَّ من نيتي .

 

فالنية هي الأصل ، والله الحسيب والرقيب ، مطلع على السرائر والضمائر ، لا تخفي عليه خافية ، وكم من عمل يتصور بصورة أعمال الدنيا فيصير بحسن النية من أعمال الآخرة ، وكم من عمل يتصور بصورة أعمال الآخرة فيصير بسوء النية من أعمال الدنيا فلتحذر .

 

2 ــ قصد الآخرة :

 

ولا يقصد به الأغراض الدنيوية ؛ من تحصيل الرياسة والجاه والمال ، ومباهاة الأقران ، وتعظيم الناس له ، وتصديره في المجالس ونحو ذلك ، فيستبدل الأدنى بالذي هو خير.

 

قال أبو يوسف رحمه الله : يا قوم أريدوا بعملكم الله تعالى ، فإني لم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أتواضع إلا لم أقم حتى أعلوهم ، ولم أجلس مجلساً قط أنوي فيه أن أعلوهم إلا لم أقم حتى أفتضح .

 

فعليك أخي في الله أن تخلص نيتك ، وتطهر قلبك من الرياء ، وأن تقصد وجه الله بتوجهك فتكسب خيري الدنيا والآخرة ، و إلا فالخسار والدمار وخراب الديار.

3 ــ الطاعة : فالعلم رزق لا ينال بالمعصية :

 

عن أبي أمامة قال : قال صلى الله عليه وسلم : ((إنَّ روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، و لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته)) [أخرجه أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في صحيح الجامع (2085)] .

 

اعلم أخي في الله أنَّك تطلب الخير من الله ، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته .

4 ــ احذر الرياء : قال عبد الله الأنطاكي : من طلب الإخلاص في أعماله الظاهرة ، وهو يلاحظ الخلق بقلبه ، فقد رام المحال ؛ لأنَّ الإخلاص ماء القلب الذي به حياته ، والرياء يميته .

فلا بد إذاً للنجاة في الآخرة ، وللانتفاع بالعلم في الدنيا ، والنفع به ، من الإخلاص ، رزقنا الله وإياكم إياه .

 

5 ـ احذر النفاق :

احذر أن تكون منافقاً ، وأنت لا تشعر ، مرائياً من حيث لا تعلم ، احذر الشهوة الخفية ،فإنَّ كثيراً من طلاب العلم سقطوا لمَّا غفلوا عن تلك الشهوات الخفية ، وهي عند الله من الكبائر، ولعلها أكبر من الزنى وشرب الخمر ، وهذه الشهوات الخفية تهجم على قلب المتعلم صغيراً كان أو كبيراً ، مشهوراً كان أو مغموراً ، فتفسد عمله ، وتخيِّب قصده ، عافانا الله وإياكم منها. .

إنها شهوة الترفع وحب الظهور ، شهوة كسب الاحترام والتوقير.، شهوة طلب الشهرة وأن يشار إليه بالبنان.، إنها مصيبة اتخاذ العلم وسيلة لنيل غرض من أغراض الدنيا ؛ لبناء الأمجاد الشخصية ، والعلو على الناس ، والاستعظام عليهم ، واحتقار الآخرين وازدرائهم ، وعيبهم والتشنيع عليهم ، شهوة حب التصدر ، وأن ينشغل الناس به ، وينقادوا إليه ، ثم تكون النتيجة : الكبر.، الغرور.، العجب.، الأنانية ، وحب الذات ،. وعبادة النفس ، والانتصار لها ، والغضب لها ،. وعبادة الهوى .

وهذه ـ والله ـ بليات نعوذ بالله منها ، تسقط بسببها سماء إيمانك على أرضه ، فلا تقوم للقلب قائمة ، وواللهِ إنَّ القلب ليقشعر من مجرد تعديد هذه الأمراض ، عافانا الله وإياكم منها .

ولعمر الله إنَّ قضية الرياء والشهوة الخفية لهي الطامة الكبرى ، والمصيبة العظمى ، فشوب النيات يورث الرياء والشرك ، والرياء مدخل النفاق ، والمعصية بريد الفسق ، وهما دهليز الكفر .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،,

 

يـــا الله ما أجْمَلَهَا وَ أَنْفَعَهَا مِنْ كَلِمَاتٍ

 

سَلِمْتِ وَ سَلِمَتْ يَدَاكِ أُخْتِي الحَبِيبَة

 

وإنَّ سر نكبات الأمة الإسلامية في المشرق والمغرب هو عدم إخلاص النية ؟!!!!.

وإليك الدليل العقلي ، فلو صلحت نية طالب العلم عند تلقيه للعلم، وحافظ على سلامتها حتى صار شيخا جليلا تشخص إليه الأبصار، فجهر بالحق ولم تأخذه في الله لومة لائم، وكذلك انتهج بقية العلماء نفس السبيل، فمن أين سيجد السلاطين من يفتي لهم في الدين بما لا يرضي رب العالمين؟!!. فيظهر بذلك الدين، ولايلتبس أمره على المصلين!!!.

 

سُبحَانَ اللهِ يَا حَبِيبَة ! " الأمَّةَ الإسلامية "

 

وَ اللهِ إِنِّي لأَخشَى عَلَيهَا مِنَ عَدَمِ الاستِيقَاظِ

 

وَ التَّفَكُّرِ فِي عِظَمِ نِعْمَةِ الأسْلَام

 

:P :oops: :sad: :closedeyes: :sad: :P

 

ولو صحت نية الحكام، لبذلوا وسعهم في صلاح حياة الأنام، فيعم بذلك الخير والوئام، وكما قيل : لولا الوئام لهلك الأنام!!!.

 

إي نَعَمْ وَ اللهِ !

 

" الَّلهُمَّ أَرِنَا الحَقَّ حَقًّا وَ أَرزُقْنَا اتِّبَاعَه , وَ أَرِنَا البَاطِلَ بَاطِلًا وَ ارزُقْنَا اجْتِنَابَه , يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ "

 

" الَّلهُمَّ فَقِّهنَا فِي الدِّينِ , وَ أَعِنَّا عَلَى الإِخْلَاصِ فِي القَولِ وَ العَمَلِ , يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكْرَامِ "

 

 

44395537be0.gif

 

 

جَزَاكِ اللهُ خَيرَ الجَزَاء

تم تعديل بواسطة " المشتاقة إلى الجنة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك

نعم وربى يا أختى الحبيبة (نبض الامة ) تقذفين الامل فى نفسى

بالرغم من كل هذا وذاك من الصعوبة بالحصول على العلم أنا اننا متوكلون على الله

مزيدا أنتظر اختى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

متابعة معكِ باذن الله

 

جزاكِ الله الجنة يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أثابكنّ الله خيرًا حبيباتي الغاليات .

 

أختي الحبيبة "المشتاقة إلى الجنة" لا تقلقي فمآل أمتنا الإسلامية أن تستيقظ وتنفض الغبار عن كاهلها ..وهذا طبعًا لن يحدث إلا بعد أن نغير أنفسنا .

أختي الحبيبة "منة الله " نسأل الله أن يسهل علينا تلك الصعوبات ويرزقنا العلم الشرعي النافع .. المهم أن تكون لنا الهمة وإخلاص نوايان لله عزوجل في طلبه ..

حبيبتي أوركيد تسعدني متابعتكِ بارك الله فيكِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا حرمت الاجر اختي نبض الامة

عن أبي أمامة قال : قال صلى الله عليه وسلم : ((إنَّ روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، و لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته)) [أخرجه أبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في صحيح الجامع (2085

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

6 ــ البعد عن التكبر والغرور :

وأكررها مرات ومرات إحذر الغرور والكبرياء، فإنه السم القاتل لطالب العلم، فوالله ما تواضع طالب العلم إلا رفع الله شأنه، وما أصاب الغرور والكبرياء طالب علم إلا أذهب الله بركة علمه، ووالله إنه مجرب في كل وقت وكل حين، فاقبلها ولا تدعها فتكون من الخاسرين.

واعلم ــ وفقك الله للخير ــ الغرور والكبرياء يصرفك عن الدعوة وحب الهداية للناس ، إلى منافسة الأقران، التي تورث التباغض والتشاحن والغيرة .

 

7 ــ العمل ... العمل :

لأنه ثمرة العلم النافع، فالعلم إذا لم يصحبه عمل، فهو علم بلا ثمرة، فالنصيحة أن يذهب هذا الطالب لشيء أخر له ثمرة كالتجارة فثمرتها الربح والمال، فلعلها تكون أنفع له من طلب العلم.

ويدخل في العمل ترك جميع المنكرات، وفعل جميع الطاعات..الخ.

 

8 ــ الصبر :

وأعني بالصبر ، الصبر على كل ما يخدم طلبك للعلم، الصبر على شيخك إذا وجدت منه خلقا لا يعجبك، والصبر على الحفظ إن كان لك وردا وتحافظ عليه، والصبر على قلة الرزق، إن تسبب انشغالك به قلة الوارد المالي .

 

9 ــ ترك المراء ولو كنت صادقاً :

لأن المماراة لا تنشر العلم ، وإنما تنشر البغضاء والشحناء ، وتورث الكبرياء والغرور، وفي المقابل لا بأس بالمناظرات في الحق والمناقشات البناءة،لأن في المناظرات والمناقشات إظهار للحق وإبطال للباطل كما لايخفى، وتدرب على سبر العلوم ، ولكن !! عند المناظرات تضعف النيات، فانتبه لذلك .

 

 

10ــ عدم الاقتصار على علم واحد في طلب العلم :

لأن طلب العلم مثل الأعداد له بداية وليس له نهاية. لأنك في البداية تحتاج لمفاتيح العلوم، لتسير في درب العلم هاديا مهديا.

 

11 ــ ترك التعصب :

لا يوجد مانع للوصول إلى الحق مثل التعصب، فمن تعصب لفلان من الناس، أو لجماعة ، أو لمذهب ، أو تيار ، أو شيخ ، أو حاكم ، أو مؤلف ...الخ فاغسل يدك منه، وكبر عليه أربعة ، و ادع الله له بالرحمة فإنه في عداد الأموات، ولن يحيا حتى يدع التعصب إلا للحق، ومثل هذا لا تتعب نفسك في مناقشته ومحاورته، بالله عليك هل يمكن مناقشة الأموت ؟ لا والله ، فهو كذلك لا خير في مناقشته قط حتى يدع التعصب .

 

12 ــ اقتصد فيما يروح النفس :

مما لا شك فيه أن النفس البشرية جبلت على حب المزاح واللعب أحيانا، وهذه لا بأس فيه ، فقد فعله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما هو مشهور ، ولكن ضابط ذلك إذا جاز الفعل شرعا، ولكن محل النصيحة الاقتصاد في ذلك حتى لا يموت القلب .

 

13 ــ امسك عليك لسانك :

فطالب العلم معرض للنيل من عرضه ، ومعرض للحوار مع بعض السفهاء أو الجهلة، ومعرض لمشاغبات الأقران والحاسدين، فإن لم يتحلى برباطة الجأش، وقوة القلب، استدرج يمينا وشمالا حتى يتلف ويسقط في هذا المستنقع الوَحِلِ، كما هو مشاهد في كثير من الأحيان .

 

خامساً ــ كيف تدخل هذه الأمراض على القلوب ؟

 

السبب الحقيقي وراء دخول الأمراض ــ السابقة الذكر ــ على القلوب هو الداء العضال والمرض الخطير ،ألا وهو الجهل ، نعم فلقد أُتِىَ المعجب من جهله ، ونعوذ بالله من الجهل وأهله .

ويرحم الله علماء السلف فقد كانوا أعلم الناس بأسباب النجاة :

يقول أبو الحسن الماوردى : " وقلما تجد بالعلم معجباً ، وبما أدرك مفتخراً ، إلا من كان فيه مقلاً مقصراً ؛ لأنه قد يجهل قدره ، ويحسب أنه نال بالدخول فيه أكثره. ، فأما من كان فيه متوجهاً ، ومنه مستكثراً ، فهو يعلم من بعد غايته والعجز عن إدراك نهايته ما يصده عن العجب به . [أدب الدنيا والدين ص(81)]

وقد قال الشعبي : العلم ثلاثة أشبار: فمن نال شبراً منه شمخ بأنفه ، وظن أنَّه ناله ، ومن نال منه الشبر الثاني صغرت إليه نفسه ، وعلم أن لم ينله ، وأما الشبر الثالث فهيهات لا يناله أحداً أبداً .

 

سادساً ــ كيف أخلص ؟

 

قيل لسهل التستري ـ رحمه الله ـ : أي شيء أشد على النفس ؟!!

قال : الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب. .

فالنفس تحب الظهور والمدح والرياسة ، وتميل إلى البطالة والكسل ، وزينت لها الشهوات ولذلك قيل : تخليص النيات على العمال أشد عليهم من جميع الأعمال .

وقال بعضهم : إخلاص ساعة نجاة الأبد ، ولكن الإخلاص عزيز .

وقال بعضهم لنفسه : اخلصي تتخلصي .

وقال : طوبى لمن صحت له خطوة لم يرد بها إلا وجه الله .

كان سفيان الثوري يقول : قالت لي والدتي : يا بُني لا تتعلم العلم إلا إذا نويت العمل به ، وإلا فهو وبال عليك يوم القيامة .

وقد قيل لذي النون المصري ـ رحمه الله تعالى ـ : متى يعلم العبد أنه من المخلصين ؟

فقال: إذا بذل المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة عند الناس .

وقيل ليحيى بن معاذ ـ رحمه الله تعالى ـ : متى يكون العبد مخلصاً ؟

فقال : إذا صار خلقه كخلق الرضيع ، لا يبالي من مدحه أو ذمه .

وأمَّا الزهد في الثناء والمدح ، فيسهله عليك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ، ويضر ذمه ويشين ، إلا الله وحده .

فازهد في مدح من لا يزينك مدحه ، وفي ذم من لا يشينك ذمه ، وارغب في مدح مَن كل الزين في مدحه، وكل الشين في ذمه ، ولن يُقدَر على ذلك إلا بالصبر واليقين ، فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البر في غير مركب .

قال تعالى : (( فاصبر إنَّ وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون )) [ الروم / 60 ]

وقال تعالى : (( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) [ السجدة/24 ]

 

سابعاً ــ معوقات الإخلاص وعلاجها :

1) الطمع : وعلاجه اليأس مما في أيدي الناس ، وتعلق القلب بالله والرغبة فيما عنده .

2) حب المدح : وعلاجه علمك أنَّ الممدوح حقًا من رضي الله عنه وأحبه ، وإنْ ذمَّه الناس .

وقال آخر : لن يكون العبد من المتقين حتى يستوي عنده المادح والذام .

3) الرياء : فعلى طالب الإخلاص أن يعلم أنَّ الخلق لا ينفعونه ولا يضرونه حقيقة ، فلا يتشاغل بمراعاتهم ، فيتعب نفسه ، ويضر دينه ، ويحبط عمله كله ، ويرتكب سخط الله تعالى ، ويفوت رضاه ، واعلم أنَّ قلب من ترائيه بيد من تعصيه .

4) العجب : وطريقة نفي الإعجاب أن يعلم أنَّ العمل فضل من الله تعالى عليه ، وأنه معه عارية ، فإنَّ لله ما أخذ ، ولله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فينبغي ألا يعجب بشيء لم يخترعه ، وليس ملكاً له ، ولا هو على يقين من دوامه .

5) احتقار الآخرين واستصغارهم وازدرائهم :

وطريقة نفي الاحتقار التأدب بما أدبنا الله تعالى به . قال تعالى : " فلا تزكوا أنفسكم " [ النجم/ 32 ] . وقال تعالى : " إنَّ أكرمكم عند الله اتقاكم" [الحجرات/13] ، فربما كان هذا الذي يراه دونه أتقى لله تعالى ، وأطهر قلباً ، وأخلص نية ، وأزكى عملاً ، ثم إنه لا يعلم ماذا يختم له به .

 

خاتمة ( النصيحة ) :

وفي الختام لا يفوتنا هنا التنبيه على أنه لا ينبغي لطالب العلم أن ينقطع عن الطلب لعدم خلوص نيته ، فإن حسن النية مرجو له ببركة العلم .

قال كثير من السلف : طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله .

وقال غيره : طلبنا العلم وما لنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعد .أي فكان عاقبته أن صار لله. .

قيل للإمام أحمد بن حنبل : إن قوماً يكتبون الحديث ، ولا يُرى أثره عليهم ، وليس لهم وقار .

فقال : يؤولون في الحديث إلى خير .

وقال حبيب بن أبى ثابت : طلبنا هذا العلم ، وما لنا فيه نية ، ثم جاءت النيةُ والعملُ بعد .

فالعبد ينبغي عليه ألا يستسلم ، بل يحاول معالجة نيته ، وإن كانت المعالجة شديدة في أول الأمر.

يقول سفيان الثورى : ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي

فعلى طالب العلم أن يحسِّن نيته ، ويحرر الإخلاص ، ويجرد التوحيد .

فمن أخلص في طلب العلم نيته ، وجدد للصبر عليه عزيمته ، كان جديراً أن ينال منه بُغيتَه .

هذه بعض النصائح ألقيت بها بينكم لعلها تجد من يصغي إليها، و أنا أشد الناس حاجة إليها، فأسأل الله تعالى أن يعيننا على القيام بها، وأن ينفعنا بما علمنا، ويجعله حجة لنا لا علينا. فهذا جهد المقل ، أحسب أني بذلت طاقتي ، ولا أدعي العصمة ، وإنما كتبتها نصيحة، فإن وجد أحد فيها خيرا فليدعو الله لي بالهداية، ومن وجد غير ذلك فليعذرني فما أردت جاها ولا مالا إن إريد إلا الإصلاح .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله اختي كله مفيد ...جزاك الله خيرا

ويدخل في العمل ترك جميع المنكرات، وفعل جميع الطاعات..الخ.
الصبر على كل ما يخدم طلبك للعلم،

لايوجد مانع للوصول إلى الحق مثل التعصب، فمن تعصب لفلان من الناس، أو لجماعة ، أو لمذهب ، أو تيار ، أو شيخ ، أو حاكم ، أو مؤلف ...الخ فاغسل يدك منه، وكبر عليه أربعة ، و ادع الله له بالرحمة فإنه في عداد الأموات،

درر اختي درر ...اللهم اعنا على القيام بها واجعلنا ممن يحسنون العلم والعمل اااااااااااامين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،,

 

أختي الحبيبة

 

" نبض الأمة "

 

للهِ مَا أجَمَلَهَا وَ أَجْمَعَهَا وَ أَنَفَعَهَا مِنْ كَلِمَات !

 

سَلِمتِ وَ سَلِمَتْ يَداكـِ

 

فمن أخلص في طلب العلم نيته ، وجدد للصبر عليه عزيمته ، كان جديراً أن ينال منه بُغيتَه .

 

 

الّلهمّ فقّهنا في الدّين و أعنّا على الإخلاص فِي النِيّة يا أرحم الرّاحمين

 

:tongue: :sad: :mellow:

تم تعديل بواسطة " المشتاقة إلى الجنة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك يا أختنا الغالية

على هذا الموضوع الرائع والمفيد

وجزاك عنا خير الجزاء

ما شاء الله :tongue:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكنّ وأثابكنّ خيرًا على متابعتكنّ الطيبة .

أسأل الله أن لا يحرمكنّ الأجر .

 

معًا سنواصل على بركة الله في هذه السلسلة القيمة التي نسأل الله أن ينفعنا بها .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سلسلة طالب العلم (4)

مظاهر الرياء عند طلبة العلم !!!

 

 

إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

ثم أمَّا بعد:

فإنَّ خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمَّد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

بعد أن تحدثنا في اللقاء السابق عن الإخلاص وحول كيفية إخلاص النية في طلب العلم وأسسها وكيفيتها ومعوقاتها و .. و ... ! .لا بد لنا اليوم في هذا اللقاء ( اللقاء الرابع )، في سلسلة طالب العلم،أن نتحدث عن ضد الإخلاص ألا وهو الرياء والمراءاة ثم عن مظاهر الرياء عند طالب العلم والتي ينبغي عليه أن يحذرها ويتجنبها ..

 

* ورحم الله النَّاظم إذ يقول :

 

اعمل بعلمك ، تغنم أيها الرجل *** لا ينفع العلم إن لم يحسن العمل

والعلم زين ، وتقى الله زينـته *** والمتقون لهم في علمهم شغل

وحجة الله يا ذا العلم بالـغـة *** لا المكر ينفع فيها لا ولا الحيل

تعلم العلم واعمل ما استطعت به *** لا يلهينك عنه اللـهو والجـدل

 

أولاً ــ مقدمة وتمهيد :

 

1 ـ الرياء وحدُّه: الرياء مأخوذ من الرؤية والسمعة من السماع .

وحدُّ الرِّياء المذمومِ إرادةُ الْعاملِ بِعِبادتهِ غيرَ وَجهِ اللَّهِ تَعالَى كأن يَقصِدَ اطلاعَ النَّاسِ على عبادته وكماله حتى يحصل له منهم نحو مال أو جاه أو ثناء .

 

إمَّا بِإظهار نحول وصفرة ، ونحو تشعث شعر ، وبذاذة هيئة ، وخفض صوت ، وغمض جفن إيهَامًا لشدَّة اجتهاده في الْعبادة وَحُزْنِهِ وَقِلَّةِ أَكله وعدم مبالاته بِأمر نفسه لاشتغاله عنها بِالأهمِّ ، وتوالي صومه وسهره ، وإعراضه عن الدُّنيا وأهلها ، وما درى الْمخذول أنه حينئذ أقبحُ من أَرَاذِلِهِمْ كَالْمَكَّاسِينَ وَقُطَّاعِ السَّبِيلِ . وَأَمْثَالِهِمْ ، لأنهم معترفون بِذنوبِهم لا غُرُورَ لهم في الدِّينِ بِخلاف ذلك المخذول الممقوت .

 

وإمَّا بِإِظهَار زيِّ الصَّالحين كإطراق الرَّأس في المشي والهدوءِ في الحركة ، وإِبقَاءِ أَثَرِ السُّجُودِ عَلَى الوَجهِ ولبس الصوف وخشن الثياب وتقصيرها وغير ذلك إيهامًا أنَّه من العلماء والزهاد .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي نبض الامة ..بوركت .

اعمل بعلمك ، تغنم أيها الرجل *** لا ينفع العلم إن لم يحسن العمل

والعلم زين ، وتقى الله زينـته *** والمتقون لهم في علمهم شغل

وحجة الله يا ذا العلم بالـغـة *** لا المكر ينفع فيها لا ولا الحيل

تعلم العلم واعمل ما استطعت به *** لا يلهينك عنه اللـهو والجـدل

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك نبوضة وجزاك الله كل خير

لم أتابع منذ البداية لكنني في كل مرة سأقرأ ما تقدم لأنها فعلا سلسلة رائعة ومفيدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اختى الحبيبة

مزيدا من العطاء لطلاب العلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أثابكنّ الله خيرًا حبيباتي على متابعتكنّ الطيبة

نسأل الله أن ينفعنا بهذه السلسلة المُباركة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
(40).gif

 

 

نبّوضة القلبِ يَا حبيبة

 

أرى لمسَاتُكـِ الطَيِّبَة فِي كُلِّ مَكَانٍ

 

سِلمتِ وَ سَلِمَتْ يُمنَاكـِ يا غَالِيَة

 

 

(79).gif

 

 

أحبُكــِ فِي الله

 

:mrgreen: :wub: :wub:

 

و لا تنسيننا من دُعَائِكـِ يَا حَبِيبة

 

" الّلهمَّ أعِنَّا عَلَى الإخلَاصِ فِي القَولِ وَ العَمَلْ "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا حبيبتي " المشتافة إلى الجنة" على متابعتكِ الطيبة التي أسعدتني .

حفظكِ الله ورعاكِ ويسر لكِ جميع أموركِ وثبتكِ على الحقّ .

 

أحبكِ الله وحبب إليكِ خلقه في الأرض وفي السماء ، وجمعني بكِ وبجميع أخواتنا الحبيبات في الفردوس الأعلى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

2ـ تحريم الرياء وأنه من الكبائر :

 

اعلم أن الرياء هو الشرك الأصغر وهو من الكبائر المحبطة للعمل ، وقد شهد بتحريمه الكتاب والسنة ، وانعقد عليه إجماع الأمة :

أ ـ الكتاب :

قال تعالى : (( الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ )) وَ قال تعالى: (( وَاَلَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَاب شَدِيدٌ ))

قَالَ مُجَاهِدٌ : هُمْ أَهْلُ الرِّيَاءِ ، وَ قال تعالى: (( وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))

 

ب ـ السنة :

 

فَمِنْهَا مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ : (( إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ الرِّيَاءُ يَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إذَا جَزَى النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ : اذْهَبُوا إلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا اُنْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً )) .

 

وَالطَّبَرَانِيُّ : (( إنَّ أَدْنَى الرِّيَاءِ وَأَحَبَّ الْعَبِيدِ إلَى اللَّهِ الْأَتْقِيَاءُ الْأَسْخِيَاءُ الْأَخْفِيَاءُ )).

أَيْ الْمُبَالِغُونَ فِي سَتْرِ عِبَادَاتِهِمْ وَتَنْزِيهِهَا عَنْ شَوَائِبِ الْأَغْرَاضِ الْفَانِيَةِ وَالْأَخْلَاقِ الدَّنِيئَةِ (( الَّذِينَ إذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَإِذَا شَهِدُوا - أَيْ حَضَرُوا - لَمْ يُعْرَفُوا أُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَمَصَابِيحُ الدُّجَى )) .

وَالْحَاكِمُ : (( أَوَّلُ النَّاسِ يَدْخُلُ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، يُؤْتَى بِالرَّجُلِ ، فَيَقُولُ : رَبِّ عَلَّمْتَنِي الْكِتَابَ فَقَرَأْتُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَيْ سَاعَاتِهِمَا رَجَاءَ ثَوَابِك ، فَيَقُولُ : كَذَبْتَ إنَّمَا كُنْتَ تُصَلِّي لِيُقَالَ : إنَّك قَارِئٌ مُصَلٍّ وَقَدْ قِيلَ ، اذْهَبُوا بِهِ إلَى النَّارِ ؛ ثُمَّ يُؤْتَى بِآخَرَ ، فَيَقُولُ : رَبِّ رَزَقْتَنِي مَالًا فَوَصَلْتُ بِهِ الرَّحِمَ وَتَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى الْمَسَاكِينِ وَحَمَّلْتُ بِهِ ابْنَ السَّبِيلِ رَجَاءَ ثَوَابِك وَجَنَّتِك ، فَيُقَالُ : كَذَبْتَ إنَّمَا كُنْتَ تَتَصَدَّقُ وَتَصِلُ لِيُقَالَ : إنَّهُ سَمْحٌ جَوَّادٌ فَقَدْ قِيلَ ، اذْهَبُوا بِهِ إلَى النَّارِ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِالثَّالِثِ فَيَقُولُ : رَبِّ خَرَجْتُ فِي سَبِيلِك فَقَاتَلْتُ فِيك غَيْرَ مُدْبِرٍ رَجَاءَ ثَوَابِك وَجَنَّتِك فَيُقَالُ : كَذَبْتَ إنَّمَا كُنْتَ تُقَاتِلُ لِيُقَالَ : إنَّك جَرِيءٌ وَشُجَاعٌ فَقَدْ قِيلَ ، اذْهَبُوا بِهِ إلَى النَّارِ )) .

وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ : (( مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعْ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يُرَاءِ يُرَاءِ اللَّهُ بِهِ : وَمَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ))

 

ج ـ الإجماع :

انعقد إجماع الأمة على تحريم الرياء .

 

3 ـ أقسام الرياء من حيث القبح :

 

أ ـ َأَقْبَحُهَا الرِّيَاءُ فِي الْإِيمَانِ :

وهو شأن المنافقين الذين أكثر الله من ذمهم في كتابه العزيز : (( إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ ))

 

ب ـ وَيَلِيهِمْ الْمُرَاءُونَ بِأُصُولِ الْعِبَادَاتِ الْوَاجِبَةِ :

كأن يعتاد تركها في الخلوة ويفعلها في الملأ خوف المذمَّة ، وهذا أيضًا عظيم عند اللَّهِ تعالى لإنبائه على غاية الجهل وأدائه إلى أعلى أنواع المقتِ .

 

ج ـ وَيَلِيهِمْ الْمُرَاءُونَ بِالنَّوَافِلِ :

كأن يعتاد ذلك فيها وحدها خوف الاستنقاص بِعدم فعلها في الملإ ، وإيثارًا للكسل وعدم الرَّغبة في ثوابها في الخلوةِ .

 

د ـ وَيَلِيهِمْ الْمُرَاءُونَ بِأَوْصَافِ الْعِبَادَاتِ :

كتحسيِنها وإطالة أركانها ، وإظهار التَّخشُّعِ فِيهَا ، والاقتصار في الخلوةِ على أدنى واجباتها، فهذا محظورٌ أيضًا لأنَّ فيه كالَّذي قبله تقديم المخلوقِ على الخَالِقِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السَّلَامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

 

حَبِيبتي نَبْضُ قَلبِي

 

 

 

(10).gif

 

رَدُّكــِ غَايَةٌ فِي اللّطْفِ وَ الجَمَالِ

 

وَدُعَاؤُكـِ يُزِيلُ مَــا فِي القَلْبِ مِنْ حُزنٍ

 

أَسْــأَلُ اللهَ العَظِيمَ لَكـِ مِثْلُهُ يَا غَالِيَة

 

أُحِبُكـِ في الله

 

:blush: :biggrin: :mrgreen:

تم تعديل بواسطة " المشتاقة إلى الجنة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يــا الله !!!

 

:blush: :biggrin: :mrgreen:

 

لَقَدْ اقْشَعَرَّ جَسَدِي مِــنْ مَوضُوعِ تَحْرِيمِ الرِّيــاء وَ بَدَأتُ أُفَكِّر فِي كُلِّ كَلِمَةٍ

 

وَأَبْحَثُ فِي نَفسِي عَنْ مُسَبِّبٍ لَهَا , أُوْ أَيَّ دَلِيلٍ .

 

 

(17).gif

 

رُحمَْاكـَ يَارَبِّ بِنَا ... رُحْمَاكـ !!!

 

" اللَّهُـــمَّ إِنَّــا نَسْأَلُكــَ العَفْوَ وَالعَافِيَةُ وَحُسْنَ الخَاتِمَة "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله

 

جزاك الله خير... ما شاء الله موضوع رائع

 

أشكرك جدا لأنني فعلا بحاجة الى ما تقدمينه

و بإذن الله سأقرئه كلملا و أتابع معكم

 

اللهم إنا نسألك إيمانا دائما و نسألك قلبا خاشعا

و نسألك علما نافعا و نسألك يقينا صادقا

و نسألك دينا قيما و نسلك العافية من كل بلية

 

نفعنا الله بك

:lol:

post-98610-1230585266.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×