اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

مُدارسة كتاب : •°o.O تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عذرا منكن أخواتي لا أدري إن كان سيتيسر لي المتابعة معكن فقريبا سأتغيب عن المنتدى ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

فمن جادلك فى عيسى من باب المعاندة واتباع الهوى فابتهل وادعو عليهم وكذلك هم يفعلون حتى يتبين من الفريقين صادق وهم رفضوا ذلك لعلمهم بكذبهم . وأخبر تعالى أن هذا هو القصص الحق وأنه تعالى هو المألوه المعبود الذى خضع له كل شئ ووضع الأشياء فى موضعها بحكمته .

ثم دعا اليهود والنصارى للاجتماع على كلمة واحدة وهى لا إله إلا الله وعدم أخذ الشركاء والأرباب من دونه وتكون الطاعه لله ورسوله فإن تولوا فلا عليكم ويكفى أنكم مسلمون . ثم رد الله على جدال اليهود والنصارى فى إبراهيم فى دعواهم أن انه كان يهوديا او نصرانيا بأن أولا أنهم ليس لهم علم بذلك ثانيا أن التوراه والإنجيل لم تنزل إلا بعد إبراهيم فكيف هو منهم ؟؟!! ثالثا أن الله برأ إبراهيم من هذا وجعله حنيفا مسلما وأولى الناس به من على ملته وهم المسلمون .

وحذرنا الله من هذه الطائفة التى تريد إضلالنا وأن ذلك لم يعود إلى إلأى زيادة ضلالتهم . ثم يستنكر الله على أهل الكتاب كفرهم مع أنهم يعلمون الحق . وذكر مكرهم حيث قالوا لبعضهم اّمنوا أول النهار ثم اكفروا اّخره فعندها يقولوا لو أنهم رأوا الحق ما ارتدوا . ولا تؤمنوا إلا لمن كان على دينكم ولا تخبروا المؤمنين بعلمكم حتى لا يحتجوا عليكم عند ربكم ولم يعلموا أن الله عنده الهدى وأن ذو الفضل العظيم وأن فضله كان على المؤمنين والحمد لله .

ثم ذكر تعالى أن من أهل الكتاب المؤمن مهما كانت قيمة ما أؤتمن عليه ومنهم الخاين مهما كانت حقارة ما أؤتمن عليه وذلك لأانهم لم يجعلوا للأميين حرمة وبذلك أفتروا على الله . فرد الله عليهم ببلى أى لا كما تعتقدون بل إن عهد الله سيكون مع المتقين وسيوفيهم ما وعدهم به حتى وإن كانوا من الأميين أما الذين يبدلون كلام وعهد الله فلن يكلمهم الله يوم القيامة ولهم عذاب عظيم . ومنهم أيضا من يبدل كلام الله لفظا ومعنا لكى تعتقدوا أن ما يقولون هو كلام الله ويقولوا أيضا أنه من عند الل وما هو كذلك بل هم يكذبون على الله .

 

 

سأحاول المتابعة بإذن الله

 

 

 

 

 

أمة من إماء الله أحزنتينى كثيرا لعل غيابك عنا لخيرا حبيبتى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أختي الحبيبة أمة من اماء الله اتمنى أن تكوني بخير وكذلك سأتغيب الاسبوع القادم ولكن سأحاول بكل استطاعتي التواجد يوم الجمعة باذن الله ووضع التلخيص فهذا أمر مهم بالنسبة لي ولكن الظروف...

ان شاء الله يتحسن الامر عندي وأكون متابعة دائما

نعود للتلخيص

ومن جادلك في أمر عيسى بعدما وضح لك الحق واستبانفقل هلمّوا نجتمع ويدعُ كل منا ومنكم أبناءه ونساءه ونفسه إِلى المباهلة في صحيح مسلم لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: اللهم هؤلاء أهلي ثم نتضرع إِلى الله فنقول: اللهم العنْ الكاذب منا في شأن عيسى، فلما دعاهم إِلى المباهلة امتنعوا

وقال تعالى هذا الذي قصصناه عليك يا محمد في شأن عيسى هو الحق الذي لا شك فيه لا يوجد إِله غير الله، وفيه ردٌّ على النصارى في قولهم بالتثليثَ وأن الله هو جل شأنه العزيز في ملكه الحكيم في صنعه فان إِن أعرضوا عن الإِقرار بالتوحيد فإِنهم مفسدون والله عليم بهم وسيجازيهم على ذلك شر الجزاء.

ثم قال تعالى قل لهم يا معشر اليهود والنصارى هلموا إِلى كلمة عادلة مستقيمة فيها إِنصاف من بعضنا لبعض و أن نفرد الله وحده بالعبادة ولا نجعل له شريكاً ولا يعبد بعضنا بعضاً كما عبد اليهود والنصارى عزيراً وعيسى، وأطاعوا الأحبار والرهبان فيما أحلوا لهم وحرّموا،فإِن أعرضوا عن التوحيد ورفضوا قبول تلك الدعوة العادلة فقولوا أنتم اشهدوا يا معشر أهل الكتاب بأننا موحّدون مسلمون، مقرّون لله بالوحدانية مخلصون له العبادة .

يا معشر اليهود والنصارى لم تجادلون وتنازعون في إِبراهيم وتزعمون أنه على دينكم والحال أنه ما حدثت هذه الأديان إِلا من بعده بقرونٍ كثيرة فكيف يكون من أهلها؟ فهذا من بطلان قولهم فقد كان بين إِبراهيم وموسى ألف سنة، وبين موسى وعيسى ألفا سنة فكيف يقول بذلك عاقل؟

و ها أنتم يا معشر اليهود والنصارى جادلتم وخاصمتم في شأن عيسى وقد عشتم زمانه فزعمتم ما زعمتموه فلم تخاصمون وتجادلون في شأن إِبراهيم ودينه وتنسبونه إِلى اليهودية أو النصرانية بدون علم؟ أفليست هذه سفاهة وحماقة؟ والله يعلم الحقَّ من أمر إِبراهيم وأنتم لا تعلمون ذلك

ثم أكذبهم الله تعالى في دعوى إِبراهيم فقال ما كان إبراهيم على دين اليهودية ولا على دين النصرانية، فإِن اليهودية ملة محرّفة عن شرع موسى، وكذلك النصرانية ملة محرفة عن شرع عيسى بل كان مائلاً عن الأديان كلها إِلى الدين القيّم و كان مسلماً ولم يكن مشركاً، وفيه تعريض بأنهم مشركون في قولهم عزير بن الله، والمسيح بن الله، وردٌّ لدعوى المشركين أنهم على ملة إِبراهيم .

وأخبر سبحانه بأن أحق الناس بالانتساب إِلى إِبراهيم أتباعه الذين سلكوا طريقه ومنهاجه في عصره وبعده ومحمد صلى الله عليه وسلم و المؤمنون من أمة محمد فهو الجديرون بأن يقولوا نحن على دينه لا أنتم والله حافظهم وناصرهم.

 

 

 

ولما دعا اليهود بعض الصحابة إِلى اليهودية تمنن اليهود إِضلالكم بالرجوع إِلى دينهم حسداً وبغياً و لا يعود وبال ذلك إِلا عليهم إذ يُضاعف به عذابهم ما يفطنون لذلك، ثم وبّخهم القرآن على فعلهم القبيح وذلك لكفرهم بالقرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وانتم تعلمون أنه حق .

وكيف تخلطون بين الحق والباطل بإِلقاء الشُّبَه والتحريف والتبديل؟ وتكتمون ما في كتبكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم وأنتم تعلمون ذلك، ثم حكى تعالى نوعاً آخر من مكرهم وخبثهم، وهو أن يظهروا الإِسلام في أول النهار ثم يرتدوا عنه في آخره ليشككوا الناس في دين الإِسلام وهذه مكيدة أرادوها ليلبسوا على الضعفاء من الناس أمر دينهم، وهو أنهم تشاوروا بينهم أن يظهروا الإِيمان أول النهار ويصلّوا مع المسلمين فإِذا جاء آخر النهار ارتدوا إِلى دينهم ليقول الجهلة من الناس إِنما ردهم إِلى دينهم اطلاعهم على نقيصةٍ وعيبٍ في دين المسلمين وذلك بأن اكفروا بالإِسلام آخر النهار لعلهم يشكّون في دينهم فيرجعون عنه .

ومن تتمة كلام اليهود حكاه الله عنهم والمعنى: لا تصدقوا ولا تظهروا سرّكم وتطمئنوا لأحدٍ إِلا إِذا كان على دينكم ثم قال تعالى قل لهم يا محمد الهدى ليس بأيدكم وإِنما الهدى هدى الله، يهدي من يشاء إِلى الإِيمان ويثبته عليه كما هدى المؤمنين، ثم ذكر تعالى بعد ذلك الاعتراض بقية كلام اليهود أي يقول اليهود بعضهم لبعض: لا تصدّقوا إِلا لمن تبع دينكم، وانظروا فيمن ادعى النبوة فإِن كان متبعاً لدينكم فصدقوه وإِلا فكذبوه، ولا تقروا ولا تعترفوا لأحدٍ بالنبوة إِلا إِذا كان على دينكم، خشية أن يؤتى أحدٌ مثل ما أوتيتم وخشية أن يحاجوكم به عند ربكم، فإِذا أقررتم بنبوة محمد ولم تدخلوا في دينه تكون له الحجة عليكم يوم القيامة، وغرضهم نفي النبوة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقل لهم يا محمد أمر النبوة ليس إِليكم وإِنما هو بيد الله والفضل والخير كله بيد الله يؤتيه من يشاء والله كثير العطاء واسع الإِنعام يعلم من هو أهل للفضل يختص بالنبوة من شاء فضله واسع عظيم لا يُحدُّ ولا يُمنع.

ومن اليهود والنصارى من إِذا ائتمنته على المال الكثير أدّاه إليك لأمانته ومنهم من لا يؤتمن على دينار لخيانته فجحده إِلا إِذا كنت ملازماً له ومُشهداً عليه.

وإِنما حملهم على الخيانة زعمهم أن الله أباح لهم أموال الأميين - يعني العرب - روي أن اليهود قالوا الخلق لنا عبيد، فلا سبيل لأحدٍ علينا إِذا أكلنا أموال عبيدنا، ويكذبون على الله بادعائهم ذلك وهم يعلمون أنهم كاذبون مفترون

ثم قال تعالى ليس كما زعموا بل عليهم فيه إِثم لكنْ من أدّى الأمانة منهم وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم واتقى الله واجتنب محارمه فإِن الله يحبه ويكرمه والذين يستبدلون بالعهد الذي عاهدوا عليه من التصديق بمحمد وبأيمانهم الكاذبة حطام الدنيا وعرضها الخسيس الزائل ليس لهم حظ ولا نصيب من رحمة الله تعالى ولا يكلمهم كلام أنسٍ ولطف، ولا ينظر إِليهم بعين الرحمة يوم القيامة، ولهم عذاب مؤلم على ما ارتكبوه من المعاصي.

 

وإِن من اليهود طائفة يفتلون ألسنتهم في حال قراءة الكتاب لتحريف معانيه وتبديل كلام الله عن المراد منه لتظنوا أن هذا المحرّف من كلام الله وما هو إِلا تضليل وبهتان ينسبونه إِلى الله وهو كذبٌ على الله

 

ثم قال تعالى رداً على النصارى لما زعموا أن عيسى أمرهم أن يعبدوه ولا يصح ولا ينبغي لأحدٍ من البشر أعطاه الله الكتاب والحكمة والنبوة ثم يقول للناس اعبدوني من دون الله فلا يصح أصلاً ولا يتصور عقلاً صدور دعوى الألوهية من نبي قط أعطاه الله النبوة والشريعة فضلاً عن أن يحصل ذلك بالفعل لأن الرسول سفير بين الله وخلقه ليرشد الناس إِلى عبادة الله فكيف يدعوهم إِلى عبادة نفسه؟ ولكن يقول لهم كونوا ربانيّين فلا أدعوكم إِلى أن تكونوا عباداً لي ولكن أدعوكم أن تكونوا علماء فقهاء مطيعين لله بتعليمكم الناس الكتاب ودراستكم إِيّاه.

وما كان له أن يأمركم بعبادة غير الله - ملائكة أو أنبياء - لأنَّ مهمة الرسل الدعوة إِلى الله وإِخلاص العبادة له أيأمركم نبيكم بالكفر وجحود وحدانية الله، بعد أن أسلمتم ودخلتم في دين الله؟

 

 

وقال تعالى لمهْما آتيتكم أيها النبيّون من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول من عندي بكتاب مصدق لما بين أيديكم وهو محمد صلى الله عليه وسلم أي لتصدقنه ولتنصرنه، ما بعث الله نبياً من الأنبياء إِلا أخذ عليه الميثاق لئن أأقررتم وأعترفتم بهذا الميثاق وأخذتم عليه عهدي؟ ويقولو اعترفنا فاشهدوا على أنفسكم وأتباعكم وأنا من الشاهدين عليكم وعليهم .

فمن أعرض ونكث عهده فهم الخارجون عن طاعة الله. أيبتغي أهل الكتاب ديناً غير الإِسلام الذي أرسل الله به رسله؟ ولله استسلم وانقاد وخضع أهل السماوات والأرض طائعين ومكرهين ويوم المعاد فيجازي كلاً بعمله.

 

وقل يا محمد أنت وأمتك آمنا بالله وبالقرآن المنزل علينا وما أنزل على الأنبياء جميعهم ونحن مخلصون في العبادة مقرّون له بالألوهية والربوبية لا نشرك معه أحداً أبداً، بل أخبر تعالى بأن كل دين غير الإِسلام باطل ومرفوض

و كيف يستحق الهداية قوم كفروا بعد إِيمانهم و بعد أن جاءتهم الشواهد ووضح لهم الحق أن محمداً رسول الله والله لا يوفقهم لطريق السعادة

ولهم العذاب الا الذين والذين كفرو بعد ايملانهم ثم ازدادوا كفراً حيث كفروا بمحمد والقرآن لا تقبل منهم توبة ما أقاموا على الكفر وهم الخارجون عن منهج الحق إِلى طريق الغي.

ثم أخبر تعالى عمّن كفر ومات على الكفر لن ينجيه من العذاب أحد

وقال تعالى لن تكونوا من الأبرار ولن تدركوا الجنة حتى تنفقوا من أفضل أموالكم

 

ورد على اليهود بان كل الأطعمة كانت حلالاً لبني إسرائيل إلا ما حرّمه يعقوب على نفسه وهو لحم الإِبل ولبنها ثم حرمت عليهم أنواع من الأطعمة كالشحوم وغيرها عقوبةً لهم على معاصيهم و كانت حلالاً لهم قبل نزول التوراة أي قل لهم يا محمد ائتوني بالتوراة واقرؤوها عليَّ إن كنتم صادقين في دعواكم أنها لم تحرم عليكم بسبب بغيكم وظلمكم ومن اختلق الكذب فله العذاب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكنّ ياغاليات

 

 

أمة من إماء الله

سنفتقد تواجدكِ الطيّب ,,

لكن أعلم بإذن الله أنك ستدركين مافاتكِ بعد عودتكِ إن شاء الله

 

وفقكِ الله يا حبيبة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أمة من إماء الله أحزنتينى كثيرا لعل غيابك عنا لخيرا حبيبتى
لا أحزنك الله أختي وبارك الله في مشاعرك الطيبة ولكني مضطرة للتغيب وهو خير إن شاء الله
أختي الحبيبة أمة من اماء الله اتمنى أن تكوني بخير وكذلك سأتغيب الاسبوع القادم ولكن سأحاول بكل استطاعتي التواجد يوم الجمعة باذن الله ووضع التلخيص فهذا أمر مهم بالنسبة لي ولكن الظروف...

ان شاء الله يتحسن الامر عندي وأكون متابعة دائما

جزاك الله خيرا أختي بسملة النور ويسر الله أمرك وأعاننا للخير كله
أمة من إماء الله

سنفتقد تواجدكِ الطيّب ,,

بارك الله فيك وأكرمك

لكن أعلم بإذن الله أنك ستدركين مافاتكِ بعد عودتكِ إن شاء الله

سأحاول إن شاء الله والأمر لله من قبل ومن بعد

 

وفقكِ الله يا حبيبة .

آآمين ووفقك للخير كله وأخواتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

أضع بين أيديكن هذه النقاط وأسأله تعالى المعافاة من الزلل:

* مجادلة النبي صلى الله عليه وسلم في ألوهية وبنوة عيسى عليه السلام بعد سماع الأدلة البينة الواضحة منه صلى الله عليه وسلم ما هو إلا ضرب من ضروب العناد واتباع للهوى فكان القول الفصل فيه المباهلة والتلاعن

*ورود الشبهات على العقيدة الإيمانية توجب على المؤمن تجديد إيمانه وإعلان إسلامه

*رد تعالى مجادلة أهل الكتاب في إبراهيم عليه السلام من ثلاثة وجوه :

1/ لا يسمح لهم بالإحتجاج في أمر ليس لهم به علم

2/ إبراهيم عليه السلام جاء قبل التوراة والإنجيل فكيف إذن ينسب إليهم وهو متقدم عليهم ؟؟!!

3/ جعل الله تعالى إبراهيم عليه السلام حنيفا مسلما وأحق الناس بمتابعته الذين اتبعوه على دينه ومحمد صلى الله عليه

وسلم والذين آمنوا من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم من بعدهم

فإذن المحاجة والمجادلة بغير علم لا طائل منها وهي من المنهي عنه والعلم بالتاريخ من الأمور التي تعين على رد الكثير من الأقوال الباطلة

* طائفة خبيثة من أهل الكتاب ودوا لو ضل المؤمنون

*المقصود من أهل العلم إظهار الحق وتبيينه للناس وتعليم الناس ما ينفعهم

*خبث طائفة من أهل الكتاب راجع إلى أنهم أرادوا الدخول في دين الله أول النهار والخروج منه آخره حتى يظن الذي يحسبهم على علم أن هذا الدين ليس دين الله مع كتمان الأمر حتى لا يجدوا من يحاجهم فيه اللهم من كانوا معهم

*زعم أهل الكتاب أن العلم علمهم فلو سكتوا ولم يخبروا به المؤمنين لقطعوا عنهم العلم فرد الله تعالى عليهم بأن الهدى هدى الله تعالى ولا موفق إلا من وفقه الله تعالى

*بعد صفة الخبث وكتمانهم العلم يخبر تعالى أن أهل الكتاب متصفون بخيانة العهود مبررين ذلك بأن الله تعالى أباح لهم أكل أموال العرب وهو افتراء على الله تعالى

*التقوى موجبة للوفاء بالعهد سواء العهد الذي بين العبد وربه أو بين العبد وأخيه

*كل من أخذ شيئا للدنيا مقابل ترك حق الله تعالى أو حق عبيده وكل من حلف يمينا كاذبة من أجل أكل أموال الناس بالباطل فلا نصيب له في الآخرة ولا ينظر الله تعالى إليه بعين الرحمة ولا يطهره من الذنوب وله العذاب الأليم

*فريق من أهل الكتاب جمع بين نفي المعنى الحق وإثبات المعنى الباطل إذ حرفوا كلامه سبحانه والمعنى المراد منه منتهجين نهج التعريض والتصريح

*استحالة أن تدعو الرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام بأن تعبد مع الله تعالى بل دعوتهم للناس أن كونوا ربانيين

*أخذه تعالى الميثاق الغليظ على كل الانبياء فعليهم أن يؤمنوا بمن جاء بعدهم من الرسل وأن لا يمنعهم من اتباعهم إياه ما معهم من العلم والنبوة ومن هنا يتبين أن كل من ادعى اتباع الأنبياء مآخذ بهذا الميثاق الغليظ كالنصارى واليهود فعليهم الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وإلا فالنار موعدهم

*علو منزلته صلى الله عليه وسلم وهو أفضل الأنبياء وسيدهم صلوات ربي وسلامه عليه

*كل دين سوى دين الله تعالى -الذي هو الإسلام -باطل

*كل من عرف الحق وحاد عنه لا يوفق للهداية وإنما الموفق الذي لم يعرف الحق فالتمس طريقه وحرص عليه

*لا توبة عند الممات

*البر لا ينال إلا بالإنفاق من الأموال الثمينة التي تعشقها النفس وتعد مأثورة لديها

*الإنفاق الكثير أو القليل كان محبوبا للنفس أولم يكن يثاب عليه العبد رحمة منه سبحانه وتعالى بنا والله تعالى أعلم بالنوايا والمقاصد

*ظلم أهل الكتاب حينما دعوا إلى تحكيم التوراةفلما أجيبوا لذلك امتنعوا عنه عنادا واستكبارا وتجبرا وهو الدليل الأقوى على نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم وصدقه وصدق الذي ينبئه وهو الله تعالى

*كل من ليس على ملة إبراهيم فهو مشرك موحد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

باقى التلخيص

 

ثم بين تعالى أنه يستحيل لأحد من الأنبياء أن يدعو لعباده شئ غير الله ولكن يدعوهم ليكونوا علماء ويعملون بعلمهم فأما أن يدعو لغيره سواء ملك أو نبى بأن يعبد فهذا محال . ولكن ما أخذه الله على النبيين أن يصدق بعضهم بعضا وإذا جاء محمدا فهم يصدقون به ويؤمنون به وشهدوا على ذلك وشهد الله معهم ومن تولى عن هذا الميثاق فهو من الفاسقين . وكيف يريدون الخير فى غير دين الله وله أسلم كل شئ وكل راجع إليه حتى الكفار . ثم ذكر الاية التى ذكر فى سورة البقرة التى تدل على الغيمان بكل الأنبياء كل على دين واحد ومن يدين بغير ذلك فلن يتقبل منه . وكيف يهدى الله من عرف الحق ثم تركه فأولئك ملعونين وغير ممهولين يوم القيامة لأن وقت المهلة قد مضى وأيضا هؤلاء لن يقبل الله توبتهم بعدما تمادوا فى الكفرولن يوفقهم الله للهدى ولن يقبل منهم أى فدية . ثم يحنا تعالى بالإنفاق مما تحبه أنفسنا ونقدم حب الله على حب أموالنا وما نشتهيه . ثم رد الله على من أنكر النسخ ولم يؤمنوا بمحمدا صلى الله عليه وسلم بسبب ذلك وزعموا أنه جاء بما يخالف السابقين قائلا لهم أن الأطعمة فى التوراة إلا ما حرم يعقوب عليه السلام على نفسه بسبب مرضه ونذر لإن شافاه الله لا يأكل كذا وكذا ثم نزل الله فى التوراة محرمات أخرى وأدعهم يا محمد بإتيان التورة إن جادلوك ولكنهم رفضوا تحكيم كتاب الله واستمروا فى عنادهم لأن الله صادق فيما أخبر به .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اختى امة من إماء الله سنفتقدك أسال الله ان يكتب لك التوفيق فى جميع امور دينك ودنياك وتعودى لنا قريبا ان شاء الله.

التلخيص اللهم اعف عن ما كان من زلل

*رضا النصارى بدينهم مع جزمهم ببطلانه ووضوح ذلك فى خوفهم من تطبيق المباهلة.

*عيسى عبد الله ورسوله وكل قصص يقص بخلاف ذلك فهو باطل مخالف للحق الذى أخبرنا الله به.

*العزيز :الذى قهر كل شىء وخضع له كل شىء.

*الحكيم : الذى يضع الأشياء فى مواضعها.

* تولى النصارى ورضاهم بدينهم مع جزمهم ببطلانه غاية الفساد والعناد فيعاقبهم الله على ذلك أشد العقوبة.

*دعوة أهل الكتاب إلى الكلمة التى اتفق عليها الأنبياء والمرسلون ولم يخالفها إلا المعاندون والضالون وهى إفراد الله بالعبادة وتخصيصه بالحب والرجاء فلا يشرك به نبيا ولا ملكا ولا وليا ولا صنما بل تكون الطاعة كلها لله ورسوله.

*مجادلة أهل الكتاب فى إبراهيم ورد الله عليهممن 3أوجه

1-ليس لهم به علم 2-اليهود اهل التوارة والنصارى أهل الأنجيل وأنزلوا بعد أبراهيم عليه السلام 3-أن الله تعالى برأ خليله من اليهود وانصارى بل كان حنيفا مسلما.

*تحذير الله لنا من مكر طائفة خبيثة من اهل الكتاب يسعون جادين لإضلال المؤمنين

*يستنكر الله منهم ما الذى دعاكم إلى الكفر بأيات الله مع علكم بأن ماأنتم عليه باطل.

* توبيخ الله لهم على لبس الحق بالباطل وكتمان الحق بهذين الأمرين يضلون من اتبعهم.

*وقات طائفة ادخلوا فى دينهم على وجه المكر أول النهار فإذا كان أخر النهار فاخرجوا منه لعلهم يرجعون عن دينهم و لا تثقوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا إلا من تبع دينكم يمنع عنهم العلم ولكن الله رد عليهم بأن مادة الهدى من الله تعالى والفضل بيد الله.

*يخبر تعالى عن حال أهل الكتاب في الوفاء والخيانة في الأموال فأخبر أن منهم الخائن والأمين.

* الذى يفى بالعهد الذى بينه وبين الله وبينه وبين العباد قالتقوى تكون فى هذا الموضع فان الله يحب المتقين.

*كل من أخذ شيئا من الدنيا في مقابلة ما تركه من حق الله أو حق عباده، وكذلك من حلف على يمين يقتطع بها مال معصوم، فهؤلاء لا نصيب لهم من الخير.

ساحاول التكملة بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أمة من إماء الله سنفتقدك بشدة و أرجو أن تعودى سريعا

 

 

قل لمن جادلك فى عيسى عليه السلام أنه عبد الله و رسوله ومن يظل فى مجادلته فإنما هى عن عند فلن تُفيد مجادلته فادعوهم لأن يدعوا و يبتهلوا لله بإن يجعل لعنته على الكاذبين فتولوا و أعرضوا فقد رضوا بدينهم مع جزمهم ببطلانه و هذا غاية الفسادثم يخبر الله أنه لا إله إلا هو و أن ما يقصه هو الحق

قل لأهل الكتاب لنجتمع على الكلمة التى اجتمع عليها الأنبياء و الرسل و هى أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و تكون الطاعة لله و لرسوله فإن أجابوا فهم مثلكم و إن أعرضوا فهم معاندون فأشهدوهم أنكم مسلمون و ذلك لزيادة فى إقامة الحجة عليهم

 

ادعى اليهود أن إبراهيم كان يهوديا و ادعى النصارى أنه كان نصرانيا فرد عليهم الله تعالى فى ثلاثة أوجه:

1- أنه أمر ليس لهم به علم فلا يحق لهم أن يجادلوا فيه

2-التوراة و الإنجيل لم ينزلا إلا بعد إبراهيم فكيف ينسبونه إليهم

3- أن الله تعالى برّأ خليله من كل ذلك و جعله حنيفا مسلما

هنا نهى الله تعالى عن المجادلة بغير علم و أيضا حث على دراسة التاريخ لأنه طريق للرد على الكثير من الدعاوى الباطلة

 

ثم يحذر الله تعالى عباده من تلك الطائفة و أنهم يودوا لو يضلوهم و لكن سعيهم هذا زيادة في إضلال أنفسهم و زيادة عذاب لهم

يا أهل الكتاب لم تكفرون بالله مع يقينكم بأنكم على باطل و أن الإسلام هو الدين الحق بل و تشهدون بذلك فيما بينكم و لكنكم كتمتم الحق فظهر الباطل و أضللتم العوام

ثم أخبر الله تعالى عن إرادتهم المكر بالمؤمنين فقالوا لندخل دينهم فى أول النهار حتى إذا كان آخره فاخرجوا منه فيقولون لو كان صحيحا لما خرج منه أهل العلم و الكتاب ولكن الله يتم نوره و لو كره الكافرون فقالوا لنكتم العلنم عنهم حتى لا يصبحوا مثلهم و لا يقيموا عليهم الحجة فقال لهم إنما العلم من عند الله يأتيه من يشاء و إن رزقتم العلم فقد حرمتم التوفيق

ثم ذكر الله تعالى أن أهل الكتاب منهم الخائن الذى إذا أمنته دينار لا يرده لك و منهم الأمين الذى إذا أمنته على قنطار رده إليك و الذى أوجب عليهم الحيانة أنهم زعموا أنه ليس عليهم إثم فى عدم آداء أموالهم إليهم بزعم أنهم فى غاية الاحتقار أما هم ففى غاية العظمة و كان هذا كذبا على الله و لكن كل ما يؤخذ من الدنيا فى مقابل ما يتركه من حق الله فهو قليل للغاية و هؤلاء لا نصيب لهم من الخير و عليهم غضب الله و لهم عذاب أليم

ومنهم من يحرفون الكتاب ليوهموكم أنه كتاب الله و هذا أعظم جرما ممن يقول على الله بغير علم فهم ينفون المعنى الحق و يثبتون الباطل مع علمهم بذلك ثم يقول لهم يستحيل أن يقول لكم نبى اعبدونى و خاصة إن كان من أنبياء الله الذين هم أشرف الناس و هذا أقبح الأوامر على الاطلاق و إنما يأمرون بمعالى الأمور و أن يكونوا ربانيين معلمين للناس حكماء علماء يأمرون بالعلم و العمل و التعليم التى هى مدار السعادة و لا يأمركم بعبادة نفسه أو أحد من الخلق.

 

إن الله تعالى أخذ الميثاق على النبيين بسبب ما أعطاهم الكتاب و الحكمة ألا يشركوا به و إن جاء رسول من الله موافق لما معهم أن يصدقوه و يؤمن بعضهم ببعض و على هذا فإن محمد صلى الله عليه و سلم هو خاتم الأنبياء فعليهم جميعا تصديقه و هذا هو الميثاق و من يعرض عنه من الأمم استحق العذاب و الخلود فى النار فدين الله هو خير الأديان و له أسلم جميع خلقه طوعا و هم المسلمون أو كرها و هم سائر الخلائق حتى الكافرون مستسلمون لقضائه و قدره ومن يدين لله بغير الإسلام فعمله مردود عليه فكل دين سواه باطل

و لن يهدى الله قوما اختاروا الكفر بعد الإيمان فهؤلاء اتبعوا الباطل مع علمهم بالحق فلا يوفقون للهداية فعليهم لعنة الله و الملائكة و الناس ثم يحشرون يوم القيامة إلى النار و من كفر بعد الإيمان لا تقبل توبته بعد ذلك وعليهم سخط الله تعالى

ثم حث الله تعالى عباده على الإنفاق حتى ينالوا البر و خصوصا لو كان مما يحبون و الله يثيبكم على ذلك حسب نياتكم

 

زعم اليهود ببطلان الانجيل و القرآن بزعم أن النسخ غير جائز فقل لهم أن كل الطعام كان حلاً لبنى إسرائيل إلا ما حرم يعقوب على نفسهلما أصابه عرق النسا نذر إن شفاه الله ليحرمن أحب الأطعمة إليه فمنها لحوم الإبل و ألبانها و تبعه بنوه و ذلك قبل نزول التوراة ثم حرمت التوراة أشياء أخرى ومن يظل على كفره و عناده فأولئك هم الظالمون ثم أمرنا باتباع ملة ابراهيم عليه السلام و هى التوحيد و عدم الشرك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكنّ يا حبيبات ..

وفقكنّ الله لكل خيـر .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكنّ يا حبيبات ..

وفقكنّ الله لكل خيـر .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) ﴾

 

 

 

{ 96 - 97 } { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } .

 

 

يخبر تعالى عن شرف هذا البيت الحرام، وأنه أول بيت وضعه الله للناس، يتعبدون فيه لربهم فتغفر أوزارهم، وتقال عثارهم، ويحصل لهم به من الطاعات والقربات ما ينالون به رضى ربهم والفوز بثوابه والنجاة من عقابه، ولهذا قال: { مباركا } أي: فيه البركة الكثيرة في المنافع الدينية والدنيوية كما قال تعالى { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } { وهدى للعالمين }

والهدى نوعان: هدى في المعرفة، وهدى في العمل، فالهدى في العمل ظاهر، وهو ما جعل الله فيه من أنواع التعبدات المختصة به، وأما هدى العلم فبما يحصل لهم بسببه من العلم بالحق بسبب الآيات البينات التي ذكر الله تعالى في قوله { فيه آيات بينات } أي: أدلة واضحات، وبراهين قاطعات على أنواع من العلوم الإلهية والمطالب العالية، كالأدلة على توحيده ورحمته وحكمته وعظمته وجلاله وكمال علمه وسعة جوده، وما مَنَّ به على أوليائه وأنبيائه، فمن الآيات [ ص 139 ] { مقام إبراهيم }

 

يحتمل أن المراد به المقام المعروف وهو الحجر الذي كان يقوم عليه الخليل لبنيان الكعبة لما ارتفع البنيان، وكان ملصقا في جدار الكعبة، فلما كان عمر رضي الله عنه وضعه في مكانه الموجود فيه الآن، والآية فيه قيل أثر قدمي إبراهيم، قد أثرت في الصخرة وبقي ذلك الأثر إلى أوائل هذه الأمة، وهذا من خوارق العادات، وقيل إن الآية فيه ما أودعه الله في القلوب من تعظيمه وتكريمه وتشريفه واحترامه،

 

ويحتمل أن المراد بمقام إبراهيم أنه مفرد مضاف يراد به مقاماته في مواضع المناسك كلها، فيكون على هذا جميع أجزاء الحج ومفرداته آيات بينات، كالطواف والسعي ومواضعها، والوقوف بعرفة ومزدلفة، والرمي، وسائر الشعائر، والآية في ذلك ما جعله الله في القلوب من تعظيمها واحترامها وبذل نفائس النفوس والأموال في الوصول إليها وتحمل كل مشقة لأجلها، وما في ضمنها من الأسرار البديعة والمعاني الرفيعة، وما في أفعالها من الحكم والمصالح التي يعجز الخلق عن إحصاء بعضها، ومن الآيات البينات فيها أن من دخله كان آمنا شرعا وقدرا، فالشرع قد أمر الله رسوله إبراهيم ثم رسوله محمد باحترامه وتأمين من دخله، وأن لا يهاج، حتى إن التحريم في ذلك شمل صيودها وأشجارها ونباتها، وقد استدل بهذه الآية من ذهب من العلماء أن من جنى جناية خارج الحرم ثم لجأ إليه أنه يأمن ولا يقام عليه الحد حتى يخرج منه، وأما تأمينها قدرا فلأن الله تعالى بقضائه وقدره وضع في النفوس حتى نفوس المشركين به الكافرين بربهم احترامه، حتى إن الواحد منهم مع شدة حميتهم ونعرتهم وعدم احتمالهم للضيم يجد أحدهم قاتل أبيه في الحرم فلا يهيجه، ومن جعله حرما أن كل من أراده بسوء فلا بد أن يعاقبه عقوبة عاجلة، كما فعل بأصحاب الفيل وغيرهم،

 

وقد رأيت لابن القيم هاهنا كلاما حسنا أحببت إيراده لشدة الحاجة إليه قال فائدة: { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } "حج البيت"مبتدأ وخبره في أحد المجرورين قبله، والذي يقتضيه المعنى أن يكون في قوله:"على الناس"لأنه وجوب، والوجوب يقتضي"على"ويجوز أن يكون في قوله:"ولله"لأنه متضمن الوجوب والاستحقاق، ويرجح هذا التقدير أن الخبر محط الفائدة وموضعها، وتقديمه في هذا الباب في نية التأخير، فكان الأحسن أن يكون"ولله على الناس" .ويرجح الوجه الأول بأن يقال قوله:"حج البيت على الناس"أكثر استعمالا في باب الوجوب من أن يقال:"حج البيت لله"أي: حق واجب لله، فتأمله.

 

وعلى هذا ففي تقديم المجرور الأول وليس بخبر فائدتان: إحداهما: أنه اسم للموجب للحج، فكان أحق بالتقديم من ذكر الوجوب، فتضمنت الآية ثلاثة أمور مرتبة بحسب الوقائع: أحدها: الموجب لهذا الفرض فبدأ بذكره، والثاني: مؤدي الواجب وهو المفترض عليه وهم الناس، والثالث: النسبة، والحق المتعلق به إيجابا وبهم وجوبا وأداء، وهو الحج.

 

والفائدة الثانية: أن الاسم المجرور من حيث كان اسما لله سبحانه، وجب الاهتمام بتقديمه تعظيما لحرمة هذا الواجب الذي أوجبه، وتخويفا من تضييعه، إذ ليس ما أوجبه الله سبحانه بمثابة ما يوجبه غيره.

 

وأما قوله:"مَنْ"فهي بدل، وقد استهوى طائفة من الناس القول بأنها فاعل بالمصدر، كأنه قال: أن يحج البيت من استطاع إليه سبيلا وهذا القول يضعف من وجوه، منها: أن الحج فرض عين، ولو كان معنى الآية ما ذكره لأفهم فرض الكفاية، لأنه إذا حج المستطيعون برئت ذمم غيرهم، لأن المعنى يؤل إلى: ولله على الناس حج البيت مستطيعهم، فإذا أدى المستطيعون الواجب لم يبق واجبا على غير المستطيعين، وليس الأمر كذلك، بل الحج فرض عين على كل أحد، حج المستطيعون أو قعدوا، ولكن الله سبحانه عذر غير المستطيع بعجزه عن أداء الواجب، فلا يؤاخذه به ولا يطالبه بأدائه، فإذا حج سقط الفرض عن نفسه، وليس حج المستطيعين بمسقط الفرض عن العاجزين، وإذا أردت زيادة إيضاح، فإذا قلت: واجب على أهل هذه الناحية أن يجاهد منهم الطائفة المستطيعون للجهاد، فإذا جاهدت تلك الطائفة انقطع تعلق الوجوب في غيرهم، وإذا قلت واجب على الناس كلهم أن يجاهد منهم المستطيع، كان الوجوب متعلقا بالجميع وعذر العاجز بعجزه، ففي نظم الآية على هذا الوجه دون أن يقال: ولله حج البيت على المستطيعين، هذه النكتة البديعة فتأملها.

 

 

الوجه الثاني: أن إضافة المصدر إلى الفاعل إذا وجد أولى من إضافته إلى المفعول ولا يعدل عن هذا الأصل إلا بدليل منقول، فلو كان من هو الفاعل لأضيف المصدر إليه فكان يقال:"ولله على الناس حج مَنْ استطاع"وحمله على [ ص 140 ] باب"يعجبني ضرب زيد عمرا"وفيما يفصل فيه بين المصدر وفاعله المضاف إليه بالمفعول والظرف حمل على المكتوب المرجوح، وهي قراءة ابن عامر ( قتل أولادهم شركائهم )، فلا يصار إليه.وإذا ثبت أن"من"بدل بعض من كل وجب أن يكون في الكلام ضمير يعود إلى"الناس"كأنه قيل: من استطاع منهم، وحذف هذا الضمير في أكثر الكلام لا يحسن، وحسنه هاهنا أمور منها: أن"من"واقعة على من لا يعقل، كالاسم المبدل منه فارتبطت به، ومنها: أنها موصولة بما هو أخص من الاسم الأول، ولو كانت الصلة أعم لقبح حذف الضمير العائد، ومثال ذلك إذا قلت: رأيت إخوتك من ذهب إلى السوق منهم، كان قبيحا، لأن الذاهب إلى السوق أعم من الإخوة، وكذلك لو قلت: البس الثياب ما حسن وجمل، يريد منها، ولم يذكر الضمير كان أبعد في الجواز، لأن لفظ ما حسن أعم من الثياب.

 

 

وباب البعض من الكل أن يكون أخص من المبدل منه، فإذا كان أعم وأضفته إلى ضمير أو قيدته بضمير يعود إلى الأول ارتفع العموم وبقي الخصوص، ومما حسن حذف المضاف في هذه أيضا مع ما تقدم طول الكلام بالصلة والموصول.

 

 

وأما المجرور من قوله"لله"فيحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون في موضع من سبيل، كأنه نعت نكرة قدم عليها، لأنه لو تأخر لكان في موضع النعت لسبيل، والثاني: أن يكون متعلقا بسبيل، فإن قلت: كيف يتعلق به وليس فيه معنى الفعل؟ قيل: السبيل لما كان عبارة هاهنا عن الموصل إلى البيت من قوت وزاد ونحوهما، كان فيه رائحة الفعل، ولم يقصد به السبيل الذي هو الطريق، فصلح تعلق المجرور به، واقتضى حسن النظم وإعجاز اللفظ تقديم المجرور وإن كان موضعه التأخير، لأنه ضمير يعود على البيت، والبيت هو المقصود به الاعتناء، وهم يقدمون في كلامهم ما هم به أهم وببيانه أعني هذا تقرير السهيلي، وهذا بعيد جدا بل الصواب في متعلق الجار والمجرور وجه آخر أحسن من هذين، ولا يليق بالآية سواه، وهو الوجوب المفهوم من قوله"على الناس"أي: يجب لله على الناس الحج، فهو حق واجب لله، وأما تعليقه بالسبيل وجعله حالا منها، ففي غاية البعد فتأمله، ولا يكاد يخطر بالبال من الآية، وهذا كما تقول: لله عليك الصلاة والزكاة والصيام.

 

ومن فوائد الآية وأسرارها أنه سبحانه إذا ذكر ما يوجبه ويحرمه يذكره بلفظ الأمر والنهي، وهو الأكثر، وبلفظ الإيجاب والكتابة والتحريم نحو { كتب عليكم الصيام } { حرمت عليكم الميتة } { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } وفي الحج أتى بهذا اللفظ الدال على تأكد الوجوب من عشرة أوجه، أحدها أنه قدم اسمه تعالى وأدخل عليه لام الاستحقاق والاختصاص ثم ذكر من أوجبه عليهم بصيغة العموم الداخلة عليها حرف على أبدل منه أهل الاستطاعة،

 

ثم نكر السبيل في سياق الشرط إيذانا بأنه يجب الحج على أي: سبيل تيسرت، من قوت أو مال، فعلق الوجوب بحصول ما يسمى سبيلا ثم أتبع ذلك بأعظم التهديد بالكفر فقال { ومن كفر } أي: لعدم التزامه هذا الواجب وتركه ثم عظم الشأن وأكد الوعيد بإخباره ما يستغنى به عنه، والله تعالى هو الغني الحميد، ولا حاجة به إلى حج أحد، وإنما في ذكر استغنائه عنه هنا من الإعلام بمقته له وسخطه عليه وإعراضه بوجهه عنه ما هو أعظم التهديد وأبلغه، ثم أكد ذلك بذكر اسم"العالمين"عموما، ولم يقل: فإن الله غني عنه، لأنه إذا كان غنيا عن العالمين كلهم فله الغنى الكامل التام من كل وجه بكل اعتبار، فكان أدل لعظم مقته لتارك حقه الذي أوجبه عليه، ثم أكد هذا المعنى بأداة"إن"الدالة على التأكيد، فهذه عشرة أوجه تقتضي تأكد هذا الفرض العظيم.

 

 

وتأمل سر البدل في الآية المقتضي لذكر الإسناد مرتين، مرة بإسناده إلى عموم الناس، ومرة بإسناده إلى خصوص المستطيعين، وهذا من فوائد البدل تقوية المعنى وتأكيده بتكرر الإسناد ولهذا كان في نية تكرار العامل وإعادته.

 

 

ثم تأمل ما في الآية من الإيضاح بعد الإبهام والتفصيل بعد الإجمال، وكيف تضمن ذلك إيراد الكلام في صورتين وخلتين، اعتناء به وتأكيد لشأنه، ثم تأمل كيف افتتح هذا الإيجاب بذكر محاسن البيت وعظم شأنه بما تدعوا النفوس إلى قصده وحجه وان لم يطلب ذلك منها، فقال: { إن أول بيت } إلخ، فوصفه بخمس صفات:

أحدها كونه أسبق بيوت العالم وضع في الأرض،

الثاني: أنه مبارك، والبركة كثرة الخير ودوامه، وليس في بيوت العالم أبرك منه ولا أكثر خيرا ولا أدوم ولا أنفع للخلائق،

الثالث: أنه هدى، ووصفه بالمصدر نفسه مبالغة، حتى كأنه نفس الهدى،

الرابع ما تضمن من الآيات البينات التي تزيد على أربعين آية،

الخامس: الأمن الحاصل لداخله، وفي وصفه بهذه الصفات دون إيجاب قصده ما يبعث النفوس على حجه وإن شطت بالزائرين الديار وتناءت بهم الأقطار،

 

ثم أتبع ذلك بصريح الوجوب المؤكد بتلك التأكيدات، وهذا يدل على الاعتناء منه سبحانه لهذا البيت العظيم، والتنويه بذكره، والتعظيم لشأنه، والرفعة من قدره، ولو لم يكن له شرف إلا إضافته إياه إلى نفسه بقوله { وطهر بيتي } لكفى بهذه الإضافة فضلا وشرفا، وهذه الإضافة هي التي أقبلت بقلوب العالمين إليه، وسلبت نفوسهم حباله وشوقا إلى رؤيته، فهذه المثابة للمحبين يثوبون إليه ولا يقضون منه وطرا أبدا، كلما ازدادوا له زيارة ازدادوا له حبا وإليه اشتياقا، فلا الوصال يشفيهم ولا البعاد يسليهم، كما قيل:

 

 

[ ص 141 ]

 

أطوف به والنفس بعد مشوقة ... إليه وهل بعد الطواف تداني

وألثم منه الركن أطلب برد ما ... بقلبي من شوق ومن هيمان

فوالله ما ازداد إلا صبابة ... ولا القلب إلا كثرة الخفقان

فيا جنة المأوى ويا غاية المنى ... ويا منيتي من دون كل أمان

أبت غلبات الشوق إلا تقربا ... إليك فما لي بالبعاد يدان

وما كان صدى عنك صد ملالة ... ولي شاهد من مقلتي ولسان

دعوت اصطباري عنك بعدك والبكا ... فلبى البكا والصبر عنك عصاني

وقد زعموا أن المحب إذا نأى ... سيبلى هواه بعد طول زمان

ولو كان هذا الزعم حقا لكان ذا ... دواء الهوى في الناس كل زمان

بلى إنه يبلى والهوى على ... حاله لم يبله الملوان

وهذا محب قاده الشوق والهوى ... بغير زمام قائد وعنان

أتاك على بعد المزار ولو ونت ... مطيته جاءت به القدمان

انتهى كلامه رحمه الله تعالى.

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اختى امة من إماء الله سنفتقدك أسال الله ان يكتب لك التوفيق فى جميع امور دينك ودنياك وتعودى لنا قريبا ان شاء الله.
بارك الله فيك ..دعواتك طيبة أكرمك ربي ولك بالمثل ولأخواتي واللهم استجب !
أمة من إماء الله سنفتقدك بشدة و أرجو أن تعودى سريعا
جزاك الله خيرا أنا ايضا سأفتقد كن جميعا وسأشتاق لهذه الصفحة المباركة

أختي أنين أمة بارك الله فيك

وطالما لا زلت متواجدة هنا فمعكن متابعة إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

{ ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } قال عكرمة : من كفر من أهل الملل فإن الله غني عن العالمين وما أشبه ما قال عكرمة بما قال والله أعلم ; لأن هذا كفر بفرض الحج وقد أنزله الله .

 

والكفر بآية من كتاب الله كفر ( أخبرنا ) : مسلم بن خالد وسعيد بن سالم عن ابن جريج قال : قال مجاهد في قول الله عز وجل { ومن كفر } قال هو ما إن حج لم يره برا ، وإن جلس لم يره إثما [ ص: 120 ] كان سعيد بن سالم يذهب إلى أنه كفر بفرض الحج .

 

( قال الشافعي ) : ومن كفر بآية من كتاب الله كان كافرا وهذا إن شاء الله كما قال مجاهد : وما قال عكرمة فيه أوضح ، وإن كان هذا واضحا .

 

( قال الشافعي ) : فعم فرض الحج كل بالغ مستطيع إليه سبيلا ، فإن قال قائل : فلم لا يكون غير البالغ إذا وجد إليه سبيلا ممن عليه فرض الحج ؟ قيل : الاستدلال بالكتاب والسنة قال الله جل ذكره : { وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم } يعني الذين أمرهم بالاستئذان من البالغين فأخبر أنهم إنما يثبت عليهم الفرض في إيذانهم في الاستئذان إذا بلغوا قال الله تعالى { وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم } فلم يأمر بدفع المال إليهم بالرشد حتى يجتمع البلوغ معه وفرض الله الجهاد في كتابه ثم أكد اليقين { فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن عمر حريصا على أن يجاهد وأبوه حريص على جهاده وهو ابن أربع عشرة سنة فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أحد ثم أجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغ خمس عشرة سنة عام الخندق } ورسول الله صلى الله عليه وسلم المبين عن الله ما أنزل جملا من إرادته جل شأنه فاستدللنا بأن الفرائض والحدود إنما تجب على البالغين وصنع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أحد مع ابن عمر ببضعة عشر رجلا كلهم في مثل سنه

 

( قال الشافعي ) : فالحج واجب على البالغ العاقل والفرائض كلها ، وإن كان سفيها وكذلك الحدود ، فإذا حج بالغا عاقلا أجزأ عنه ولم يكن عليه أن يعود لحجة أخرى إذا صار رشيدا وكذلك المرأة البالغة ( قال ) : وفرض الحج زائل عمن بلغ مغلوبا على عقله ; لأن الفرائض على من عقلها وذلك أن الله عز وجل خاطب بالفرائض من فرضها عليه في غير آية من كتابه ولا يخاطب إلا من يعقل المخاطبة وكذلك الحدود ، ودلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك على ما دل عليه كتاب الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يحتلم والمجنون حتى يفيق والنائم حتى يستيقظ } ، فإن كان يجن ويفيق فعليه الحج ، فإذا حج مفيقا أجزأ عنه ، وإن حج في حال جنونه لم يجز عنه الحج وعلى ولي السفيه البالغ أن يتكارى له ويمونه في حجه ; لأنه واجب عليه ولا يضيع السفيه من الفرائض شيئا وكذلك ولي السفيهة البالغة

 

التفسير.....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

متابعين معك حبيبتى أنين

 

ممكن بس نقلل الكمية قليلا

 

لأننا بنزل كل يوم

 

حتى نستطيع التلخيص بارك الله فيك

 

أنا عارفة إن أنا اللى كسولة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

كيف حالكن أخواتي أعتذر عن تخلفي عن التلخيص لكن الله يعلم أني لم أخلف المتابعة

بارك الله فيكن

ولدي أيمن الحمد لله كثيرا تحسن وعاد يأكل ويلعب

لا تنسوه من دعائكن

ولازلت معكن حبيباتي لن أضيع هذه الفرصة وكذا العمر يمضي ولا ندري متى الموعد

جزاكن الله خير الجزاء

دمتن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أخواتي الحبيبات لن أستطيع المتابعة هذا الاسبوع لظروف ولكن ان شاء الله سأكون وقت التلخيص وذلك باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكنّ يا غاليات ,,

 

ممكن بس نقلل الكمية قليلا

 

أنا مارضيت أنزل اليوم لأنو جزء أمس استفاض الشيخ في شرحه

وهما آيتين .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متابعة معكم

حمدا لله على سلامة أيمن يا أم أيمن

و فى انتظار عودتك بسملة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) ﴾

 

 

 

{ 98 - 101 } { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ * قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } .

 

 

 

يوبخ تعالى أهل الكتاب من اليهود والنصارى على كفرهم بآيات الله التي أنزلها الله على رسله، التي جعلها رحمة لعباده يهتدون بها إليه، ويستدلون بها على جميع المطالب المهمة والعلوم النافعة، فهؤلاء الكفرة جمعوا بين الكفر بها وصد من آمن بالله عنها وتحريفها وتعويجها عما جعلت له، وهم شاهدون بذلك عالمون بأن ما فعلوه أعظم الكفر الموجب لأعظم العقوبة { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون } فلهذا توعدهم هنا بقوله: { وما الله بغافل عما تعملون } بل محيط بأعمالكم (1) ونياتكم ومكركم السيء، فمجازيكم عليه أشر الجزاء لما توعدهم ووبخهم عطف برحمته وجوده وإحسانه وحذر عباده المؤمنين منهم لئلا يمكروا بهم من حيث لا يشعرون، فقال: { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين } وذلك لحسدهم وبغيهم عليكم، وشدة حرصهم على ردكم عن دينكم، كما قال تعالى: { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق } .

__________

(1) في الأصل: بأعمالهم ولعل الصواب ما أثبت.

(1/141)

________________________________________

 

 

 

﴿ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) ﴾

 

 

 

{ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } .

 

 

ثم ذكر تعالى السبب الأعظم والموجب الأكبر لثبات المؤمنين على إيمانهم، وعدم تزلزلهم عن إيقانهم، وأن ذلك من أبعد الأشياء، فقال: { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله } أي: الرسول بين أظهركم يتلو عليكم آيات ربكم كل وقت، وهي الآيات البينات التي توجب القطع بموجبها والجزم بمقتضاها وعدم الشك فيما دلت عليه بوجه من الوجوه، خصوصا والمبين لها أفضل الخلق وأعلمهم وأفصحهم وأنصحهم وأرأفهم بالمؤمنين، الحريص على هداية الخلق وإرشادهم بكل طريق يقدر عليه، فصلوات الله وسلامه عليه، فلقد نصح وبلغ البلاغ المبين، فلم يبق في نفوس القائلين مقالا ولم يترك لجائل في طلب الخير مجالا ثم أخبر أن من اعتصم به فتوكل عليه وامتنع بقوته ورحمته عن كل شر، واستعان به على كل خير { فقد هدي إلى صراط مستقيم } موصل له إلى غاية المرغوب، لأنه جمع بين اتباع الرسول في أقواله وأفعاله وأحواله وبين الاعتصام بالله.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاك الله خيرا حبيبتى أنين الأمة متابعن بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

(كفارا حسدا من عند أنفسهم )

 

لما كان هذا الدين من عند الله، ومنعهم الكبر، والحسد، والحقد على هذا الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأنه من ذرية إسماعيل، واليهود والنصارى حاقدون وناقمون وساخطون على الله عز وجل؛ لأنه لم يبعثه من ذرية إسحاق، فهذه قضية يجب أن نعلمها جميعاً، ولذلك ذكر الله في سورة الجمعة: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [الجمعة:2]، فهذه ملة الإسلام.

 

ثم ذكر بعد ذلك -مثلاً- للذين من قبلنا -اليهود والنصارى ولا سيما اليهود- وضرب مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارا، لأنهم لم يقوموا بأمانة الكتاب، فنقل الله تبارك وتعالى النبوة والاصطفاء إلى فرع إسماعيل عليه السلام، فكان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وانتقلت الأرض المباركة - أرض الأنبياء - من بلاد الشام إلى هذه البلاد الطاهرة المقدسة، ومنذ ذلك الحين والشرق والغرب يحسدوننا على هذا، كما قال تعالى : حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ [البقرة:109].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×