اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

مُدارسة كتاب : •°o.O تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكِ الله خيرا انين الحبيبة

 

متابعة معكم باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

﴿ رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآَيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) ﴾

 

 

 

{ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ * إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ * وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَليْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ } .

 

 

وقالوا: { آمنا بالله } { فاكتبنا مع الشاهدين } أي: الشهادة النافعة، وهي الشهادة بتوحيد الله وتصديق رسوله مع القيام بذلك، فلما قاموا مع عيسى بنصر دين الله وإقامة شرعه آمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة، فاقتتلت الطائفتان فأيد الله الذين آمنوا بنصره على عدوهم فأصبحوا ظاهرين، فلهذا قال تعالى هنا { ومكروا } أي: الكفار بإرادة قتل نبي الله وإطفاء نوره { ومكر الله } بهم جزاء لهم على مكرهم { والله خير الماكرين } رد الله كيدهم في نحورهم، فانقلبوا خاسرين.

 

{ إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا } فرفع الله عبده ورسوله عيسى إليه، وألقي شبهه على غيره، فأخذوا من ألقي شبهه عليه فقتلوه وصلبوه، وباءوا بالإثم العظيم بنيتهم أنه رسول الله، قال الله { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم } وفي هذه الآية دليل على علو الله تعالى واستوائه على عرشه حقيقة، كما دلت على ذلك النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تلقاها أهل السنة بالقبول والإيمان والتسليم، وكان الله عزيزا قويا قاهرا، ومن عزته أن كف بني إسرائيل بعد عزمهم الجازم وعدم المانع لهم عن قتل عيسى عليه السلام، كما قال تعالى { وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين } حكيم يضع الأشياء مواضعها، وله أعظم حكمة في إلقاء الشبه على بني إسرائيل، فوقعوا في الشبه كما قال تعالى { وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا } ثم قال تعالى: { وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة } وتقدم أن الله أيد المؤمنين منهم على الكافرين، ثم إن النصارى المنتسبين لعيسى عليه السلام لم يزالوا قاهرين لليهود لكون النصارى أقرب إلى اتباع عيسى من اليهود، حتى بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم فكان المسلمون هم المتبعين لعيسى حقيقة، فأيدهم الله ونصرهم على اليهود والنصارى وسائر الكفار، وإنما يحصل في بعض الأزمان إدالة الكفار من النصارى وغيرهم على المسلمين، حكمة من الله وعقوبة على تركهم لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم { ثم إلي مرجعكم } أي: مصير الخلائق كلها { فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون } كل يدعي أن الحق معه وأنه المصيب وغيره مخطئ، وهذا مجرد دعاوى تحتاج إلى برهان.

 

ثم أخبر عن حكمه بينهم بالقسط والعدل، فقال { فأما الذين كفروا } أي: بالله وآياته ورسله { فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة } أما عذاب الدنيا، فهو ما أصابهم الله به من القوارع والعقوبات المشاهدة والقتل والذل، وغير ذلك مما هو نموذج من عذاب الآخرة، وأما عذاب الآخرة فهو الطامة الكبرى والمصيبة العظمى، ألا وهو عذاب النار وغضب الجبار وحرمانهم ثواب الأبرار { وما لهم من ناصرين } ينصرونهم من عذاب الله، لا من زعموا أنهم شفعاء لهم عند الله، ولا ما اتخذوهم أولياء من دونه، ولا أصدقائهم وأقربائهم، ولا أنفسهم ينصرون.

 

{ وأما الذين آمنوا } بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت وغير ذلك مما أمر الله بالإيمان به { وعملوا الصالحات } القلبية والقولية والبدنية التي جاءت بشرعها المرسلون، وقصدوا بها رضا رب العالمين { فيوفيهم أجورهم } دل ذلك على أنه يحصل لهم في الدنيا ثواب لأعمالهم من الإكرام والإعزاز والنصر والحياة الطيبة، وإنما توفية الأجور يوم القيامة، يجدون ما قدموه من الخيرات محضرا موفرا، فيعطي منهم كل عامل أجر عمله ويزيدهم من فضله وكرمه { والله لا يحب الظالمين } بل يبغضهم ويحل عليهم سخطه وعذابه.

 

{ ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم } وهذا منة عظيمة على رسوله [ ص 133 ] محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته، حيث أنزل عليهم هذا الذكر الحكيم، المحكم المتقن، المفصل للأحكام والحلال والحرام وإخبار الأنبياء الأقدمين، وما أجرى الله على أيديهم من الآيات البينات والمعجزات الباهرات، فهذا القرآن يقص علينا كل ما ينفعنا من الأخبار والأحكام، فيحصل فيها العلم والعبرة وتثبيت الفؤاد ما هو من أعظم رحمة رب العباد، ثم قال تعالى:

(1/132)

________________________________________

 

﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) ﴾

 

 

 

{ 59 - 60 } { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } .

 

 

يخبر تعالى محتجا على النصارى الزاعمين بعيسى عليه السلام ما ليس له بحق، بغير برهان ولا شبهة، بل بزعمهم أنه ليس له والد استحق بذلك أن يكون ابن الله أو شريكا لله في الربوبية، وهذا ليس بشبهة فضلا أن يكون حجة، لأن خلقه كذلك من آيات الله الدالة على تفرد الله بالخلق والتدبير وأن جميع الأسباب طوع مشيئته وتبع لإرادته، فهو على نقيض قولهم أدل، وعلى أن أحدا لا يستحق المشاركة لله بوجه من الوجوه أولى، ومع هذا فآدم عليه السلام خلقه الله من تراب لا من أب ولا أم، فإذا كان ذلك لا يوجب لآدم ما زعمه النصارى في المسيح، فالمسيح المخلوق من أم بلا أب من باب أولى وأحرى، فإن صح إدعاء البنوة والإلهية في المسيح، فادعاؤها في آدم من باب أولى وأحرى،

 

فلهذا قال تعالى { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك } أي: هذا الذي أخبرناك به من شأن المسيح عليه السلام هو الحق الذي في أعلى رتب الصدق، لكونه من ربك الذي من جملة تربيته الخاصة لك ولأمتك أن قص عليكم ما قص من أخبار الأنبياء عليهم السلام. { فلا تكن من الممترين } أي: الشاكين في شيء مما أخبرك به ربك، وفي هذه الآية وما بعدها دليل على قاعدة شريفة وهو أن ما قامت الأدلة على أنه حق وجزم به العبد من مسائل العقائد وغيرها، فإنه يجب أن يجزم بأن كل ما عارضه فهو باطل، وكل شبهة تورد عليه فهي فاسدة، سواء قدر العبد على حلها أم لا فلا يوجب له عجزه عن حلها القدح فيما علمه، لأن ما خالف الحق فهو باطل، قال تعالى { فماذا بعد الحق إلا الضلال } وبهذه القاعدة الشرعية تنحل عن الإنسان إشكالات كثيرة يوردها المتكلمون ويرتبها المنطقيون، إن حلها الإنسان فهو تبرع منه، وإلا فوظيفته أن يبين الحق بأدلته ويدعو إليه.

(1/133)

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

راجية الصحبة

معلمة القرآن للأطفال .. افتقدتكِ :) فعودًا حميدًا .

 

بارك الله فيكنّ

 

بسلمة النور , أمة الله ش , أمة من إماء الله , أم أيمن الجزائرية , إلهام الحبيبات ..

أفتقدكنّ اليوم .. عسى خيرًا ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بسلمة النور , أمة الله ش , أمة من إماء الله , أم أيمن الجزائرية , إلهام الحبيبات ..

أفتقدكنّ اليوم .. عسى خيرًا

بالنسبة لي لدي بعض الظروف الخاصة ..لكني متابعة إن شاء الله وأسأله تعالى التيسير والبركة

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

عندي مشكلة في دخول الركن ثقيل جدا بالكاد أدخل أكتب ردا ثم أعيد الامر من البداية مما يجعلني لا أستطيع متابعة المواضيع ولا اعلم هل هي مشكلة في المنتدى أم في جهازي

وان شاء الله متابعة

على فكرة غدا التلخيص

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

عندي مشكلة في دخول الركن ثقيل جدا بالكاد أدخل أكتب ردا ثم أعيد الامر من البداية مما يجعلني لا أستطيع متابعة المواضيع ولا اعلم هل هي مشكلة في المنتدى أم في جهازي

وان شاء الله متابعة

على فكرة غدا التلخيص

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

معكن بإذن الله

 

بسملة أنا كنت مثلك بس أعتقد المشكلة فى المنتدى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

يا أخوات سبقتكن

الحبيبة أمة الله ش المشكلة لا زلت أواجهها وفقط أدخل لمتابعة القران ومواضيعي ولا أستطيع متابعة الركن بمواضيعه

ويأخذ الوقت كثيرا مني حتى ردودي صعب الرد

كل انسان يجزى جزاء عمله حاضراً لا يغيب عنه، إِن خيراً فخير وإِن كان عمله سيئاً تمنّى أن لا يرى عمله، وأحبَّ أن يكون بينه وبين عمله القبيح غايةً في نهاية البعد أي مكاناً بعيداًوالله يخوفكم عقابه وهو رحيم بخلقه يحبّ لهم أن يستقيموا على صراطه المستقيم.

ثم قل لهم يا محمد إِن كنتم حقاً تحبون الله فاتبعوني لأني رسوله يحبكم الله باتباعكم الرسول وطاعتكم لأمره يحبكم الله ويغفر لكم ما سلف من الذنوب،

و أطيعوا أمر الله وأمر رسوله فان أعرضوا عن الطاعة فان الله لا يحب من كفر بآياته وعصى رسله بل يعاقبه

لما بيّن تعالى أن محبته لا تتم إِلا بمتابعة الرسل وطاعتهم، بيّن علوَّ درجات الرسل وشرف مناصبهم، فبدأ بآدم أولهم، وثنَّى بنوح أبي البشر الثاني، ثم أتى ثالثاً بآل إِبراهيم فاندرج فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه من ولد إِسماعيل، ثم أتى رابعاً بآل عمران فاندرج فيه عيسى عليه السلام، وأعقب ذلك بذكر ثلاث قصص: قصة ولادة مريم، وقصة ولادة يحيى، وقصة ولادة عيسى، وهي خوارق للعادة تدل على قدرة العلي القدير.

واذكر لهم وقت قول امرأة عمران واسمها "حنَّة بنت فاقود" اني نذرت لعبادتك وطاعتك ما أحمله في بطني مخلصاً للعبادة والخدمة فتقبل مني فانك السميع لدعائي العليم بنيّتي ولمَّا ولدتها قالت على وجه التحسر والاعتذار يا ربّ إِنها انثى والله أعلم بالشيء الذي وضعت قالت ذلك أولم تقله أي ليس الذكر الذي طَلَبْته كالأنثى التي وُهِبتها بل هذه أفضل والجملتان معترضتان من كلامه تعالى تعظيماً لشأن هذه المولودة وما علّق بها من عظائم الأمور وجعلها وابنها آيةَ للعالمين و من تتمة كلام امرأة عمران والأصل إِني وضعتُها أنثى وإِني سميتُها مريم أي أسميت هذه الأنثى مريم و أُجيرها بحفظك وأولادها من شر الشيطان الرجيم.

فاستجاب الله لها ذلك قال تعالى و قبلها الله قبولاً حسناًو ربّاها تربية كاملة ونشأها تنشئة صالحة جعل زكريا كافلاً لها ومتعهداً للقيام بمصالحها، حتى إِذا بلغت مبلغ النساء انزوت في محرابها تتعبد لله أي كلما دخل عليها زكريا حجرتها ومكان عبادتها وجد عندها رزقا وقيل اكلا فقال لها من أين لك هذا ؟ قالت من عند الله

 

في ذلك الوقت الذي رأى فيه زكريا كرامة الله لمريم دعا ربّه متوسلاً ومتضرعاً أعطني من عندك ولداً صالحاً - وكان شيخاً كبيراً وامرأته عجوزاً وعاقراً ومعنى طيبة صالحة مباركة انك مجيبٌ لدعاء من ناداك نادته الملائكة حال كون زكريا قائما في الصلاة أن الله يبشرك بغلام اسمه يحيى مصدقاً بعيسى مؤمناً برسالته، وسمي عيسى كلمة الله لأنه خلق بكلمة "كن" من غير أب وسيد يسود قومه ويفوقهم و يحبس نفسه عن الشهوات عفةً وزهداً ويكون نبياً من الأنبياء الصالحين ثم استغرب سيدنا زكريا الامر لانه عجوز وامراته عاقر فاخبره الله بقدرته وطلب منه اية فامره بان يمتنع عن الكلام الارمزا وان يكثر التسبيح ثم بعد ذلك جاء ذكر سيدتنا مريم واصطفائها وتبشيرها بسيدنا عيسى وواصطفائه بالمعجزات وبانه احل لاهل الكتاب اشيء قد كانت حرمت عليهم فلما احس منهم الكفر طلب انصارا له فكان الحواريون هم انصاره

فلما استشعر من اليهود التصميم على الكفر والاستمرار على الضلال وإِرادتهم قتله قال من أنصاري في الدعوة إِلى الله، قال المؤمنون الأصفياء من أتباعه نحن أنصار دين الله صدقنا بالله وبما جئتنا به واشهد بأننا منقادون لرسالتك مخلصون في نصرتك وكان دعائهم ربنا آمنا بآياتك واتبعنا رسولك عيسى فاكتبنا مع من شهد لك بالوحدانية ولرسولك بالصدق .

ثم أخبر تعالى عن اليهود المتآمرين الذين أرادوا قتل عيسى فنجّاه الله من شرهم ورفعه إِلى السماء دون أن يمسَّ وجعل تدميرهم في تدبيرهم

وقال الله لعيسى إِني رافعك إِلى السماء ثم مميتك بعد استيفائك كامل أجلك والمقصود بشارته بنجاته من اليهود ورفعه إِلى السماء سالماً دون أذى معنى ذلك: إِذ قال الله يا عيسى إِني رافعك إِليَّ ومطهرك من الذين كفروا، ومتوفيك بعد إِنزالي إِيّاك إِلى الدنيا و مخلصك من شر الأشرار الذين أرادوا قتلك ثم مصيركم إِلى الله فيقضي بين جميعكم بالحق فيما كنتم تختلفون فيه من أمر عيسى.

أما الكافرون بنبوتك المخالفون لملتك فإِني معذبهم عذاباً شديداً في الدنيا بالقتل والسبي، وبالآخرة بنار جهنم وليس لهم ناصر يمنع عنهم عذاب الله وأما المؤمنون فيعطيهم جزاء أعمالهم الصالحة كاملةً غير منقوصة والله لا يحب من كان ظالماً فكيف يظلم عباده هذه الأنباء التي نقصها عليك يا محمد من آيات القرآن الكريم المحكم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

 

ثم أخبر الله سبحانه أن شأن عيسى إِذ خلقه بلا أب كشأن آدم خلقَ آدم من غير أب ولا أم ثم قال له كن فكان، فليس أمر عيسى بأعجب من أمر آدم وهذا هذا هو القول الحق في عيسى فلا تكن من الشاكين.

تم تعديل بواسطة بسملة النور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

فضلت اليوم أن أكتب ما استفدته على شكل نقاط:

-يجد العبد كل أعماله غير منقوصة يوم القيامة فمن عمل الخير -وهو اسم جامع لكل عمل يحبه الله تعالى ويرضاه -يجده كاملا ومن عمل سوء-وهو اسم جامع لكل ما يسخط الله تعالى - يجده فيحزن ويألم الألم الذي ما بعده ألم

-تحذيره سبحانه وتعالى لنا نفسه رحمة بنا و لنرغب فيما عنده من نعيم ونتجنب اقتراف الذنوب ونرهب سخطه

-حب الله تعالى معناه اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم في السر والعلن

-اتباع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يكون بطاعته تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم

-اصطفاؤه تعالى لمن يعلم بأحقيته بالإصطفاءوهو فضل منه سبحانه وكرم

-آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران هم صفوته تعالى من العالمين

-الحكمة من قصه سبحانه علينا أخبار الأصفياء من خلقه هو لكي نحبهم ونقتدي بهم ونسأله سبحانه أن يوفقنا لما وفقهم إليه

-سرده تعالى لقصة ولادة مريم وكيف أن الآية دليل إثبات كرامات الأولياء الخارقة للعادة

-قدرته سبحانه على الإيجاد من غير ما سبب

-قدرته تعالى على تعطيل الأسباب مع وجودها

-فضلت مريم بصفاتها الحميدة وفضلت على نساء العالمين إما مطلقا أو على نساء زمانها ومشاركة خديجة وفاطمة وعائشة رضي الله تعالى عنهن وأرضاهن لها في التفضيل لا ينفي علو منزلتها واصطفائها

-أخبار غيبية يوحيها الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم مما يؤكد صدقه صلى الله عليه وسلم فتلزم الإيمان والإمتثال

-سمي عيسى عليه السلام بكلمة الله لأنه وجد بالكلمة من الله

وسمي عليه السلام عيسى بروح الله لأن جبريل نفخ في درع مريم بأمر منه تعالى فكانت روح عيسى فأصله من مادة روحانية

-تكليم عيسى عليه السلام في المهد أريد به التكليم بما فيه صلاح وفلاح الناس لا مجرد التكليم وهو تكليم المرسلين

-معجزات عيسى عليه السلام كثيرة من بينها إحياء الموتى ومعالجة الأمراض المستعصية بإذن الله ونفخ الروح في الجمادات والإخبار بالأمور الغيبية

-الإنجيل متمم لأحكام التوراة ومقر بها

-الحواريون هم أنصار عيسى عليه السلام

-رفع الله تعالى عيسى إليه وإنما الذي صلب شبيهه عليه السلام

-الأخبار التي يسردها علينا القرآن والأحكام التي يبينها هي للعلم والعبرة والثبات وكله رحمة لنا من عند ربنا تعالى

-زعم النصارى بنوة عيسى لله تعالى أو مشاركته له سبحانه في الألوهية -تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا -فآدم لا أم له ولا أب وخلقه من تراب فلا يوجب ما زعمه النصارى في عيسى

-ما قامت الأدلة على أنه الحق فما عارضه باطل ولو لم يستطع المرء حل شبهة فيه فلا ضير إذ هو مكلف بتبيين الحق بالأدلة والدعوة إليه

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

أخيرا عرفت ألخص مرة الحمد لله أعدو لى أخواتى

 

يخبر تعالى عن حال الأنفس يوم القيامة كلا بحسب عمله فإن عملت سوء تود أن يباعد بينها وبين عملها لشده أسفها ثم من رحمته تعالى أن يحذرنا من عقابة لنتجنبه .

وإذا إدعيتم حبكم لله فعليكم باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فكل شخص يوزن بمدى اتباعه لمحمد صلى الله عليه وسلم وبهذا يغفر الذنوب .

ثم أمر الله تعالى بطاعته وطاعه رسوله للفوز بالفلاح أما من أعرض فقد عاد للكفر الذين يبغضهم الله .

ثم يخبر تعالى باختياره لأحباءه ومنهم اّدم الذى فضل بالعلم وبتكريم الله له على سائر المخلوقات ونوحا الذى هو أول الرسل أرسل للأرض ، واختار أيضا إبراهيم وذريته ويشمل جميع الأنبياء من بعده ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم ، واصطفى الله والد السيدة مريم عمران واّله او والد موسى عليه السلام . فكل هذه البيوت من صفوة الله تعالى وحصل تناسل بينهم فى الاخلاق الجميلة قد أختارهم الله بناءا على علمه بصلاحهم . ثم ذكر تعالى قصة مريم حين نذرت أمها زوجه اّل عمران مافى بطنها لله تعالى على ظن أنه ولد ولكنها ولدت بنتها وهى مريم ودعت الله أن يتقبلها منها فاستجاب الله لها وأنبتها نباتا حسن فى خلقها وبدنها وكفلها زكريا عليه السلام ولزمت محرابها وكان زكريا عليه السلام كلما دخل عليها وجد عندها من الرزق الكثير فلما سألها قالت هو من عند الله إنه يرزق من يشاء بغير حساب . ثم طلب زكريا من ربه أن يرزقه الذرية الصالحة فاستجاب الله له وبشره بيحيى مصدق بكلمة الله وهوعيسى عليه السلام لأنه مخلوق بكلمة من الله وبه صفات السيد وممنوعا من النساء وأنه سيكون نبيا فقال زكريا فرحا كيف ذلك وأنا كبير السن وكذلك زوجتى لا تنجب فقالت الملائكة إن الله يفعل ما يشاء ثم طلب دليل على وجود الولد ليطمأن قلبه فقط فكانت الاّيه أنه حبس عن الكلام ثلاثة أيام فكان يشير لقومه وأمر بكثرة الذكر . ثم ذكر تعالى اصطفاءه لمريم بالصفات الحميدة وتطهيرها وأن ذلك يسوجب شكرها لله تعالى ودوام الطاعة له والركوع والسجود له وهذه القصص لنا غيبا وما كنت معها يامحمد أنت ولا قومك عندما ذهبت أمها لبيت المقدس ووقعت القرعة على زكريا لكفالتها ولكن الله هو من أخبرك بهذا .

ثم ذكر الله تبشير الله لمريم بعيسى الذى مخلوق بكلمة من الله بارساله جبريل لها وله الوجاهه فى الدنيا والاّخرة ومن المقربين لله تعالى .

 

سأكمل وأعود بإذن الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ( 55 ) )

 

( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) اختلفوا في معنى التوفي هاهنا ، قال الحسن والكلبي وابن جريج : إني قابضك ورافعك في الدنيا إلي من غير موت ، يدل عليه قوله تعالى : " فلما توفيتني " ( 117 - المائدة ) أي قبضتني إلى السماء وأنا حي ، لأن قومه إنما تنصروا بعد رفعه إلى السماء لا بعد موته ، فعلى هذا للتوفي تأويلان ، أحدهما : إني رافعك إلي وافيا لم ينالوا منك شيئا ، من قولهم توفيت كذا واستوفيته إذا أخذته تاما والآخر : أني [ مستلمك ] من قولهم توفيت منه كذا أي تسلمته ، وقال الربيع بن أنس : المراد بالتوفي النوم [ وكل ذي عين نائم ] وكان عيسى قد نام فرفعه الله نائما إلى السماء ، معناه : أني منومك ورافعك إلي كما قال الله تعالى : " وهو الذي يتوفاكم بالليل " ( 60 - الأنعام ) أي ينيمكم [ ص: 46 ]

 

وقال بعضهم : المراد بالتوفي الموت ، روي [ عن ] علي بن طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن معناه : أني مميتك يدل عليه قوله تعالى : " قل يتوفاكم ملك الموت " ( 11 - السجدة ) فعلى هذا له تأويلان : أحدهما ما قاله وهب : توفى الله عيسى ثلاث ساعات من النهار ثم رفعه الله إليه ، وقال محمد بن إسحاق : إن النصارى يزعمون أن الله تعالى توفاه سبع ساعات من النهار ثم أحياه ورفعه ، والآخر ما قاله الضحاك وجماعة : إن في هذه الآية تقديما وتأخيرا معناه أني رافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد إنزالك من السماء

 

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، أخبرنا علي بن الجعد ، أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفس محمد بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عادلا يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ويضع الجزية ، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد " .

ويروى عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول عيسى عليه السلام قال : " وتهلك في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ، ويهلك الدجال فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون " .

 

وقيل للحسين بن الفضل هل تجد نزول عيسى في القرآن؟ قال نعم : ( وكهلا ) ولم يكتهل في الدنيا وإنما معناه وكهلا بعد نزوله من السماء

 

قوله تعالى : ( ومطهرك من الذين كفروا ) أي مخرجك من بينهم ومنجيك منهم ( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ) قال قتادة والربيع والشعبي ومقاتل والكلبي : هم أهل الإسلام الذين صدقوه واتبعوا دينه في التوحيد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فهو فوق الذين كفروا ظاهرين قاهرين بالعزة والمنعة والحجة ، وقال الضحاك : يعني الحواريين فوق الذين كفروا ، وقيل : هم أهل الروم ، وقيل : أراد بهم النصارى فهم فوق اليهود إلى يوم القيامة ، فإن اليهود قد ذهب ملكهم ، وملك النصارى دائم إلى قريب من قيام الساعة ، فعلى هذا يكون الاتباع بمعنى الادعاء والمحبة لا اتباع الدين ( ثم إلي مرجعكم ) في الآخرة [ ص: 47 ] ( فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ) من أمر الدين وأمر عيسى .

 

الفتوى....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

عندي مشكلة في دخول الركن ثقيل جدا
أختى بسملة كذلك عندى وأظن تقريبا ان المنتدى هذه الأيام الضغط زاد عليه مع قدوم أجازة الصيف هذا خير والحمد لله
فضلت اليوم أن أكتب ما استفدته على شكل نقاط
اختى امة من اماء الله فكرة طيبة بارك الله فيك سبحان الله كنت أريد اعرضها عليكن من ايام فعلا

ان نكتب الدروس المستفادة من الايات بحيث نستفيد من التفسير لتغيير حياتنا كل اية تتحول الى فعل عملى عندنا كما كانت السيدة عائشة رضى الله تقول عن النبى صلى الله عليه وسلم كان قرآنا يمشى على الأرض والرسول صلى الله عليه وسلم قدوتناومثلنا الأعلى فنطمع ان تكون كل منا قرآنا يمشى على الأرض.

وانتظر من أخواتى الرد على هذه الفكرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تلخيص الايات من 30 -37

* كل انسان مجازى بعمله فمن يعمل خيرا يجده محضرا امامه لا ينقص منه مثقال ذرة ومن يعمل شرا يود لو ان بينه وبين هذا العمل مسافة بعيدة لذلك من رافة الله بنا انه خبرنا عن ذلك ليحذرنا.

*يختبر الله عزوجل كل من ادعى محبة النبى محبة الله عزوجل بأن يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم.

*يامرنا الله عزوجل بطاعته وطاعة رسوله وانه من اعرض عن هذا الأمر فلن يبقى أمامه إلا طريق الكفر الذى يبغضه الله عز وجل.

*اصطفى الله (أى اختار عن سائر المخلوقات) آدم خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأمر الملائكة بالسجود له

نوح أول الرسل إلى اهل الأرض ونجاه فى الفلك وجعل ذريته هم الباقين

إبراهيم خليل الرحمن الذى اختصه ه الله بخلته وبذل نفسه للنيران وولده للقربان وماله للضيفان

آل عمران والد مريم عليها السلام أو والد موسى عليه السلام.

*تسللل الصلاح والتوفيق بذرياتهم والله يعلم من يستحق الاصطفاء فيصطفيه ومن لايستحق فيرديه اللهم اجعلنا من عبادك المصطفين امين.

*دعاء امرأةعمران ربها ووهبها مافى بطنها خالصا لوجه الله محررا لخدمته وخدمة بيته ثم تدعو الله ان يتقبل دعائها انه سميع لدعائها علبم بنيتها وقصدها .

* تشوقت أن يكون ذكرا ليكون أقدر على الخدمة وأعظم موقعا ولكن استسلمت لقدر الله ودعت لابتها دعاء جميا أن يعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم.

*الله كريم بعباده يتقبل من عباده الصادقين المتقين فتقبل الله منها نذرها وأجارها وذريتها من الشيطان وانبتها نباتا حسنا فى بدنها وخلقها وأخلاقها وكفلها زكريا كلما دخل عليها وجد عندها رزق فقالت هو من عند الله يرزق من غير حساب العبد ولا كسب. أكمل بأذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أختي الحبيبة بالنسبة لفكرتك فهي جيدة ولكن على حسب اعتقادي بان التلخيص الذي نعمله فعلا يساعد على معرفة الايات بكل ما فيها من حيث العمل بها ومن حيث التدبر والتأمل وأخذ العبر يعني ان كانت طريقة كتابة الاستفادة من الايات تعجبك فبامكانك فعل ذلك بدل التلخيص ولكن أظن بان التلخيص مهم جدا

بارك الله فيك أختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم بارك !

كل التلخيصات رائعة

بارك الله فيكنّ ونفعنا الله وإيّاكنّ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،]

التلخيص 38-44

*دعاء زكريا عليه السلام بالذرية الطيبة فاستجاب الله له ..جواز الدعاء بالذرية الطيبة.

*الله يفعل ما يشاء كما وهب لزكريا غلاما على كبره وامراته عاقر.

*كما يمنع الله نفوذ الأسباب مع وجودها فأنه يوجدها بدون أسبابها(آيتك أن لاتكلم الناس ثلاثة أيام).

*فضيلة مريم وعلو قدرها فاصطفاه الله بالصفات الحميدة والأفعال السديدةوالإصطفاء الثانى تفضيلها على سائر نساء العالمين.

*القنوت دوام الطاعة فى خضوع وخشوع.

*أخبر الله النبى صلى الله عليه وسلم من الأمور الغيبية التى لا يعلمها إلا بالوحى.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخيرا عرفت ألخص مرة الحمد لله أعدو لى أخواتى

اللهم بارك أختي امة الله ش !! جزاك الله خيرا

اختى امة من اماء الله فكرة طيبة بارك الله فيك سبحان الله كنت أريد اعرضها عليكن من ايام
وفيك بارك الرحمن حبيبتي في الله راجية الصحبة..
وانتظر من أخواتى الرد على هذه الفكرة

بالنسبة لي كتابة تلخيص أو كتابة ما استفدناه على شكل نقاط كله يصب في منحى واحد ..

ربما أنه في التلخيص تحاولين كتابة مجمل ما جاء في الآيات بأسلوبك أما الثاني فإنك تكتبين الذي استفدته وبقي عالقافي ذهنك وفي كل خير إن شاء الله

وقد سررت بمشاركتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

﴿ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) ﴾

 

{ 61 - 63 } { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } .

 

أي: { فمن } جادلك { وحاجك } في عيسى عليه السلام وزعم أنه فوق منزلة العبودية، بل رفعه فوق منزلته { من بعد ما جاءك من العلم } بأنه عبد الله ورسوله وبينت لمن جادلك ما عندك من الأدلة الدالة على أنه عبد أنعم الله عليه، دل على عناد من لم يتبعك في هذا العلم اليقيني، فلم يبق في مجادلته فائدة تستفيدها ولا يستفيدها هو، لأن الحق قد تبين، فجداله فيه جدال معاند مشاق لله ورسوله، قصده اتباع هواه، لا اتباع ما أنزل الله، فهذا ليس فيه حيلة، فأمر الله نبيه أن ينتقل إلى مباهلته وملاعنته، فيدعون الله ويبتهلون إليه أن يجعل لعنته وعقوبته على الكاذب من الفريقين، هو وأحب الناس إليه من الأولاد والأبناء والنساء، فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فتولوا وأعرضوا ونكلوا، وعلموا أنهم إن لاعنوه رجعوا إلى أهليهم وأولادهم فلم يجدوا أهلا ولا مالا وعوجلوا بالعقوبة، فرضوا بدينهم مع جزمهم ببطلانه، وهذا غاية الفساد والعناد، فلهذا قال تعالى:

(1/133)

________________________________________

 

 

﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) ﴾

 

 

{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ } .

 

 

{ فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين } فيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة. وأخبر تعالى { إن هذا } الذي قصه الله على عباده هو { القصص الحق } وكل قصص يقص عليهم مما يخالفه ويناقضه فهو باطل { وما من إله إلا الله } فهو المألوه المعبود حقا الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ولا يستحق غيره مثقال ذرة من العبادة { وإن الله لهو العزيز } الذي قهر كل شيء وخضع له كل شيء { الحكيم } الذي يضع الأشياء مواضعها، وله الحكمة التامة في ابتلاء المؤمنين بالكافرين، يقاتلونهم ويجادلونهم ويجاهدونهم بالقول والفعل (1) .

__________

(1) في تفسير هذه الآيات تقديم وتأخير يسير فقد أخر تفسير قوله: "وما من إله إلا الله" وقد أبقيتها على ما هي عليه.

(1/133)

________________________________________

 

 

 

﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ﴾

 

 

{ 64 } { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } .

 

 

أي: قل لأهل الكتاب من اليهود والنصارى { تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم } أي: هلموا نجتمع عليها وهي الكلمة التي اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، ولم يخالفها إلا المعاندون والضالون، ليست مختصة بأحدنا دون الآخر، بل مشتركة بيننا وبينكم، وهذا من العدل في المقال والإنصاف في الجدال، ثم فسرها بقوله { ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا } فنفرد الله بالعبادة ونخصه بالحب والخوف والرجاء ولا نشرك به نبيا ولا ملكا ولا وليا ولا صنما ولا وثنا ولا حيوانا ولا جمادا { ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله } بل تكون الطاعة كلها لله ولرسله، فلا نطيع المخلوقين في معصية الخالق، لأن ذلك جعل للمخلوقين في منزلة الربوبية، فإذا دعي أهل الكتاب أو غيرهم إلى ذلك، فإن أجابوا كانوا مثلكم، لهم ما لكم وعليهم ما عليكم، وإن تولوا فهم معاندون متبعون أهواءهم فأشهدوهم [ ص 134 ] أنكم مسلمون، ولعل الفائدة في ذلك أنكم إذا قلتم لهم ذلك وأنتم أهل العلم على الحقيقة، كان ذلك زيادة على إقامة الحجة عليهم كما استشهد تعالى بأهل العلم حجة على المعاندين، وأيضا فإنكم إذا أسلمتم أنتم وآمنتم فلا يعبأ الله بعدم إسلام غيركم لعدم زكائهم ولخبث طويتهم، كما قال تعالى { قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا } الآية وأيضا فإن في ورود الشبهات على العقيدة الإيمانية مما يوجب للمؤمن أن يجدد إيمانه ويعلن بإسلامه، إخبارا بيقينه وشكرا لنعمة ربه.

(1/133)

________________________________________

 

 

﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) ﴾

 

 

{ 65 - 68 } { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإنْجِيلُ إِلا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ * هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ * مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ } .

 

 

لما ادعى اليهود أن إبراهيم كان يهوديا، والنصارى أنه نصراني، وجادلوا على ذلك، رد تعالى محاجتهم ومجادلتهم من ثلاثة أوجه، أحدها: أن جدالهم في إبراهيم جدال في أمر ليس لهم به علم، فلا يمكن لهم ولا يسمح لهم أن يحتجوا ويجادلوا في أمر هم أجانب عنه وهم جادلوا في أحكام التوراة والإنجيل سواء أخطأوا أم أصابوا فليس معهم المحاجة في شأن إبراهيم، الوجه الثاني: أن اليهود ينتسبون إلى أحكام التوراة، والنصارى ينتسبون إلى أحكام الإنجيل، والتوراة والإنجيل ما أنزلا إلا من بعد إبراهيم، فكيف ينسبون إبراهيم إليهم وهو قبلهم متقدم عليهم، فهل هذا يعقل؟! فلهذا قال { أفلا تعقلون } أي: فلو عقلتم ما تقولون لم تقولوا ذلك، الوجه الثالث: أن الله تعالى برأ خليله من اليهود والنصارى والمشركين، وجعله حنيفا مسلما، وجعل أولى الناس به من آمن به من أمته، وهذا النبي وهو محمد صلى الله على وسلم ومن آمن معه، فهم الذين اتبعوه وهم أولى به من غيرهم، والله تعالى وليهم وناصرهم ومؤيدهم، وأما من نبذ ملته وراء ظهره كاليهود والنصارى والمشركين، فليسوا من إبراهيم وليس منهم، ولا ينفعهم مجرد الانتساب الخالي من الصواب. وقد اشتملت هذه الآيات على النهي عن المحاجة والمجادلة بغير علم، وأن من تكلم بذلك فهو متكلم في أمر لا يمكن منه ولا يسمح له فيه، وفيها أيضا حث على علم التاريخ، وأنه طريق لرد كثير من الأقوال الباطلة والدعاوى التي تخالف ما علم من التاريخ،

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

قوله تعالى : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) الآية قال المفسرون : قدم وفد نجران المدينة فالتقوا مع اليهود فاختصموا في إبراهيم عليه السلام ، فزعمت النصارى أنه كان نصرانيا وهم على دينه وأولى الناس به ، وقالت اليهود : بل كان يهوديا وهم على دينه وأولى الناس به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلا الفريقين بريء من إبراهيم ودينه بل كان إبراهيم حنيفا مسلما وأنا على دينه فاتبعوا دينه دين الإسلام ، فقالت اليهود : يا محمد ما تريد إلا أن نتخذك ربا كما اتخذت النصارى عيسى ربا ، وقالت النصارى : يا محمد ما تريد إلا أن نقول فيك ما قالت اليهود في عزير ، فأنزل الله تعالى : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة ) والعرب تسمي كل قصة لها شرح كلمة ومنه سميت القصيدة كلمة ( سواء ) عدل بيننا وبينكم مستوية ، أي أمر مستو يقال : دعا فلان إلى السواء ، أي إلى النصفة ، وسواء كل شيء وسطه ومنه قوله تعالى : " فرآه في سواء الجحيم " ( 55 - الصافات ) وإنما قيل للنصف سواء لأن أعدل الأمور وأفضلها أوسطها وسواء نعت لكلمة إلا أنه مصدر ، والمصادر لا تثنى ولا تجمع ولا تؤنث ، فإذا فتحت السين مددت ، وإذا كسرت أو ضممت قصرت كقوله تعالى : " مكانا سوى " ( 58 - طه ) ثم فسر الكلمة فقال : ( ألا نعبد إلا الله ) ومحل أن رفع على إضمار هي ، وقال الزجاج : [ ص: 50 ] رفع بالابتداء ، وقيل : محله نصب بنزع حرف الصفة معناه بأن لا نعبد إلا الله وقيل : محله خفض بدلا من الكلمة أي تعالوا إلى أن لا نعبد إلا الله ( ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا أربابا من دون الله )

كما فعلت اليهود والنصارى ، قال الله تعالى : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " ( 31 - التوبة ) وقال عكرمة : هو سجود بعضهم لبعض ، أي لا تسجدوا لغير الله ، وقيل : معناه لا نطيع أحدا في معصية الله ( فإن تولوا فقولوا اشهدوا ) فقولوا أنتم لهم اشهدوا ( بأنا مسلمون ) مخلصون بالتوحيد .

 

التفسير ......

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكرمك الله أختي أنين أمة وبارك فيك

متابعة إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

متابعين جزاك الله خيرا

على فكرة يا أخوات تلخيصى للإسبوع الماضى كان غير تام ولكن هذا ما استطعت تلخيصه :icon15: :unsure:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ثم قال تعالى:

(1/134)

________________________________________

 

 

﴿ وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) ﴾

 

 

{ 69 - 74 } { وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ } .

 

 

يحذر تعالى عباده المؤمنين عن مكر هذه الطائفة الخبيثة من أهل الكتاب، وأنهم يودون أن يضلوكم، كما قال تعالى { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا } ومن المعلوم أن من ود شيئا سعى بجهده على تحصيل مراده، فهذه الطائفة تسعى وتبذل جهدها في رد المؤمنين وإدخال الشبه عليهم بكل طريق يقدرون عليه، ولكن من لطف الله أنه لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فلهذا قال تعالى { وما يضلون إلا أنفسهم } فسعيهم في إضلال المؤمنين زيادة في ضلال أنفسهم وزيادة عذاب لهم، قال تعالى { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون } { وما يشعرون } بذلك أنهم يسعون في ضرر أنفسهم وأنهم لا يضرونكم شيئا.

(1/134)

 

________________________________________

 

 

﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) ﴾

 

 

 

{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَلا تُؤْمِنُوا إِلا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } .

 

 

 

{ يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون } أي: ما الذي دعاكم إلى الكفر بآيات الله مع علمكم بأن ما أنتم عليه باطل، وأن ما جاءكم به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق الذي لا تشكون فيه، بل تشهدون به ويسر به بعضكم إلى بعض في بعض الأوقات، فهذا نهيهم عن ضلالهم.

 

ثم وبخهم على إضلالهم الخلق، فقال { يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون } فوبخهم على لبس الحق بالباطل وعلى كتمان الحق، لأنهم بهذين الأمرين يضلون من انتسب إليهم، فإن العلماء إذا لبسوا الحق بالباطل فلم يميزوا بينهما، بل أبقوا الأمر مبهما وكتموا الحق الذي يجب عليهم إظهاره، ترتب على ذلك من خفاء الحق وظهور الباطل ما ترتب، ولم يهتد العوام الذين يريدون الحق لمعرفته حتى يؤثروه، والمقصود من أهل العلم أن يظهروا للناس الحق ويعلنوا به، ويميزوا الحق من الباطل، ويظهروا الخبيث من الطيب، والحلال والحرام ، والعقائد الصحيحة من العقائد الفاسدة، ليهتدي المهتدون [ ص 135 ] ويرجع الضالون وتقوم الحجة على المعاندين قال تعالى { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم } .

 

 

ثم أخبر تعالى عن ما همت به هذه الطائفة الخبيثة، وإرادة المكر بالمؤمنين، فقال { وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره } أي: ادخلوا في دينهم على وجه المكر والكيد أول النهار، فإذا كان آخر النهار فاخرجوا منه { لعلهم يرجعون } عن دينهم، فيقولون لو كان صحيحا لما خرج منه أهل العلم والكتاب، هذا الذي أرادوه عجبا بأنفهسم وظنا أن الناس سيحسنون ظنهم بهم ويتابعونهم على ما يقولونه ويفعلونه، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.

 

 

{ و } قال بعضهم لبعض { لا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم } أي: لا تثقوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا إلا من تبع دينكم، واكتموا (1) أمركم، فإنكم إذا أخبرتم غيركم وغير من هو على دينكم حصل لهم من العلم ما حصل لكم فصاروا مثلكم، أو حاجوكم عند ربكم وشهدوا عليكم أنها قامت عليكم الحجة وتبين لكم الهدى فلم تتبعوه، فالحاصل أنهم جعلوا عدم إخبار المؤمنين بما معهم من العلم قاطعا عنهم العلم، لأن العلم بزعمهم لا يكون إلا عندهم وموجبا للحجة عليهم، فرد الله عليهم بأن { الهدى هدى الله } فمادة الهدى من الله تعالى لكل من اهتدى، فإن الهدى إما علم الحق، أو إيثارة، ولا علم إلا ما جاءت به رسل الله، ولا موفق إلا من وفقه الله، وأهل الكتاب لم يؤتوا من العلم إلا قليلا وأما التوفيق فقد انقطع حظهم منه لخبث نياتهم وسوء مقاصدهم، وأما هذه الأمة فقد حصل لهم ولله الحمد من هداية الله من العلوم والمعارف مع العمل بذلك ما فاقوا به وبرزوا على كل أحد، فكانوا هم الهداة الذين يهدون بأمر الله، وهذا من فضل الله عليها وإحسانه العظيم، فلهذا قال تعالى { قل إن الفضل بيد الله } أي: الله هو الذي يحسن على عباده بأنواع الإحسان { يؤتيه من يشاء } ممن أتى بأسبابه { والله واسع } الفضل كثير الإحسان { عليم } بمن يصلح للإحسان فيعطيه، ومن لا يستحقه فيحرمه إياه.

 

 

{ يختص برحمته من يشاء } أي: برحمته المطلقة التي تكون في الدنيا متصلة بالآخرة وهي نعمة الدين ومتمماته { والله ذو الفضل العظيم } الذي لا يصفه الواصفون ولا يخطر بقلب بشر، بل وصل فضله وإحسانه إلى ما وصل إليه علمه، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما.

__________

(1) المراد - والله أعلم -: واكتموا أمركم عن غير من تبع دينكم.

(1/134)

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×