اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

مُدارسة كتاب : •°o.O تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان O.o°•

المشاركات التي تم ترشيحها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختنا إلهام

تم تفسير سورة البقرة بعون الله وتوفيقه وصلى الله على محمد وسلم.
والحمد لله رب العالمين

بارك الله فيك أختي راجية الصحبة على الإضافة وإن شاء الله نتدارس معا كل الذي أشكل علينا أختي بسملة النور

لكن ادعو لى النت مايفصلش
إن شاء الله لن يحدث ذلك أختي أم منة وعمر واسأله تعالى لنا ولك التيسير والبركة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

تم تفسير سورة البقرة بعون الله وتوفيقه وصلى الله على محمد وسلم.

 

ما شاء الله

 

الحمد لله رب العالمين

 

جزاك الله خيرا حبيبتنا الهام و تقبل الله منك هذا العمل

 

و لا ننسى الحبيبتان انين امة و نبض الامة فجزاهما الله عنا خيرا

 

اسأل الله العظيم ان يمن علي بدراسة شاملة لتفسير السورة

 

و جزاكم الله خيرا اخواتي الحبيبات المتابعات على اضافاتكم النافعة

 

اسأل الله العظيم ان يجمعنا في جنات النعيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

ضرب الله مثل الذين ينفقون اموالهم على وجه تطهير وتقبل فيه نفقاتهم وذلك ابتغاء مرضاة الله وبانشراح لذلك وقد سلمو من الرياء والتردد فمثلهم كمثل جنة محلها مرتفع للشمس في اول النهار ووسطه واخره لذلك تجود الثمار فيه فهذه الجنة اذا اصابها مطر شديد ضاعفت ثمارها واذا اصابها مطر خفيف كفاها فهذا حال المنفقين في سبيل الله .وضرب مثلا لمن عمل عملا لوجه الله ثم عمل عملا أفسده فمثله كصاحب البستان الغني بالثمرات واغتبط صاحبها بها وزاد حرصه عليها وله ذرية ضعفاء كل عليه ونفقتهم من هذه الجنة واذا بها يصبها اعصار فيه نار فاحترقت الجنة ويصيبه بذلك الغم وكل هذا فيه دلائل لقوم يتفكرون

يامر تعالى عباد بالنفقة من الطيبات ونهاهم عن التصدق برذالة المال يعني ولا تقصدو الخبيث , أي لو أعطيتوه ما اخذتموه الا أن تتغاضو فيه فلا تجعلو لله ما تكرهون ونهى عن اتباع الشيطان لانه يامر بعدم الانفاق ويخوفهم من الفقر ان انفقو بل اطيعو الله الذي يدعو الى المغفرة.

لما امر تعالى بهذه الاوامر التي فيها الحكم اخبر بانه ياتي الحكمة من يشاء وهي العلم والعمل الصالح ونحوهما وهي من الخير الكثير’وبين تعالى الجزاء على النفقات والنذور التي الزمها المكلف نفسه وان الله يعلمها وهل الاخلاص فيها حتى يجازي عليها ومن ابتغى وراء النفقه غير مرضاة الله فقد ظلم نفسه

وطريقة الانفاق علنا ابتغاء مرضاة الله فهي نعمة وان تخفوها وتؤتوها الفقراء وفهو خير فاظهارها اظهار شعائر الدين هو افضل من الاسرار ,يقول تعالى لنبييه بان الهداية من الله وان عليه التبليغ ومن ينفق سواء مسلم او كافر فلنفسه فنفعه على نفسه اما المؤمنون فينفقون ابتغاء مرضاة الله وجزاءه يوم القيامة بغير ظلم و,ثم ذكر مصرف الصدقات في الذين لا يسالون الناس الحاحاويتعففون وهم من الذين حبسهم علةى طاعة الله أو الجهاد وعجزهم عن السفر لطلب الرزق

ومن لا يعرفهم لا يظن فقرهم لتعففهم والله عليم بكل شيئ

يخبر تعالى عن أوجه الانفاق ثم يخبر عن الربا والذين يتناولونها لايقومون يوم القيامة الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس كالمجنون أو السكران ذلك لانه قالو انما البيع مثل الربا ومن انتهى فاجره على الله ومن عادالى تناولها فعقابه يوم القيامة والله لايبارك في الربا ويزيد بركة الصدقات

وامر المؤمنين بترك الربا وان لم ينته فقد اذن بحرب من الله ورسوله وان تابو فلهم رؤوس أموالهم بغير ظلم وان الذي عليه الدين ان لم يستطع السداد فانتظار حتى يستطيع وان تعفو عنهم بعدم السداد أو تاخيرها ففيها خير وان مرجعنا الىيوم الجزاء يجازى كل واحد بما كسب

 

المداينة هذا الذي فهمته منها

هذا ارشاد من الله عباده المؤمنين اذا تعاملو بمعاملات مؤجلةان يكتبوها ليكون ذلك أحفظ لمقدارها وميقاتها وأظبط للشاهد فيها وقد نبه على هذا في اخر الاية

فقد امر تعالى بالتوتيق في الاشياء التي تقع بين الناس من المعاملات والبيع وان يكتب كاتب بالقسط كما علمه الله الكتابة ولايمتنع اذا سال ان يكتب للناس وليملل المدين الذي عليه الحق على الكاتب مافي ذمته من الدين وليتق الله في ذلك ولا يكتم منه شيئا وان كان المدين ضعيفا أو سفيه او لا يستطيع ان يمل فليملل وليه بالقسط وامر بالاشهاد مع الكتابة لزيادة التوثقة وان لم يكونا رجلين فرجل وامراتين وهذا في الاموال ولابد في العدالة في الشهود وبالنسبة للمراتان اذا نسيت احداهما تذكر الخرى بالشهادة ولايمتنع الشهداء اذا مادعو وامر بالكتابة سواء الدين صغير او كبير فهو اقسط عند الله يعني من الكتابة المؤجلة وثبت لششهادة واقرب لعدم الريبة والشك وعند التنازع ترجعون الى الكتابة ففيها حفظ الحق

اما التجارة الحاضرة يعني البيع بدون اجل فلا يتم فيها كتابة ولكن يمون الشهاد ة سواء بالاجل اوعدمه وعدم الاضرار بالشاهد ولا الكاتبان تعذر عليهم الشهادة أو المعنى الشاهد والكاتب لايشقو على صاحب الحق بطلب اجرة زيادة أو الامتناعوان كنتم على سفر ولم تجدو كاتبا فالرهن يقبضها صاحب الحق واذا ائتمن بعضكم بعضا فلاباس بعدم الكتابة والاشهاد والمؤتمن يتق ربه وعدم اخفاء الشهادة لان من يكتبها اثم قلبه

تم تعديل بواسطة بسملة النور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي معلمة القرآن للاطفال

جزاك الله خيرا حبيبتنا الهام و تقبل الله منك هذا العمل
اللهم آآمين
و لا ننسى الحبيبتان انين امة و نبض الامة فجزاهما الله عنا خيرا

نعم بارك الله فيك وجزى الله أختينا خير الجزاء

 

اسأل الله العظيم ان يمن علي بدراسة شاملة لتفسير السورة

اللهم استجب

 

و جزاكم الله خيرا اخواتي الحبيبات المتابعات على اضافاتكم النافعة

وأنت من أهل الجزاء والإحسان

 

اسأل الله العظيم ان يجمعنا في جنات النعيم

اللهم آآمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله تعالى, وإنفاقهم كان على وجه من انشراح الصدر لا التردد إذ النفقة يعرض لها عارضين:

العارض الأول :أن يكون القصد في النفقة حمد الناس له

والعارض الثاني :أن تخرج على وجه من التردد وضعف للعزيمة

فهؤلاء الذين سلمت نفقاتهم من هذين العارضين هم كمثل بستان كثير الأشجار وفير الظلال هو في مكان مرتفع متعرض لأشعة الشمس والرياح جاءها مطر غزير فأينعت قطوفها وتضاعفت لخصب أرضها ولتعرضها للأسباب الموجبة لتنميتها وطيب ثمارها وإن جاءها مطر قليل كفاها لطيب منبتها فسواء كان هذا أو ذاك فهي بمنأى عن البوار ,دائمة العطاء والله سبحانه هو الذي يجازي كل على عمله ويعلم عمل كل عامل

أما الذي يعمل العمل الصالح ثم يأتي بما يبطله ويفسده فقد ضرب الله له مثل رجل له بستان فيه النخيل والأعناب وباقي أنواع الثمار وبه أنهار تجري تسقي البستان وتنميه فاغتبط صاحب البستان ببستانه ولما طعن في السن وضعف عن العمل وله ذرية ضعفاء وكل نفقتهم من البستان جاءه إعصار فيه نار فأحرقه

فالعمل الصالح هو بمنزلة البذور والزروع والثمار

والإعصار هو كل عمل مفسد للأعمال الصالحة

والإنسان إذا طعن في السن وضعف أو مات يكون بحاجة ماسة إلى عمله فإذا به هباء منثور

يأمر تعالى عباده المؤمنين بالإنفاق من طيبات ما رزقهم من الأموال ومن الثمار والزروع التي أنبتها لهم شكرا لله تعالى على ما انعم عليهم وتطهيرا لأموالهم وأداء لحقوق إخوانهم ونهوا عن التصدق بالخبيث الرديئ الذي لو أعطوه لما أخذوه وإن أخذوه فعلى وجه التغاضي والإغماض فالله تعالى هو الغني وإنما نفع هذا الإنفاق عائد إليهم وهو سبحانه حميد على ما يأمر من الأوامر الحميدة والخصال السديدة ونهوا أن يمتثلوا للشيطان فهو داع إلى الفقر إذ يدعوهم إلى الإمساك عن الإنفاق والله تعالى يعد المؤمنين بكل خير ويدعوهم إلى النفقة تطهيرا لأنفسهم وفضلامنه سبحانه وإحسانا حيث الخلف العاجل ونعيم القلب والروح والقبر

ويستفاد مما سبق :

-الترغيب في الإنفاق والحث عليه

-بيان الأسباب الموجبة لذلك

-الرديئ ينهى عن إخراجه ولا يجزء في الزكاة

-وجوب الزكاة من النقدين عروض التجارة والخارج من الأرض

-...

أمر الله تعالى بأوامر عظيمة لا يمتثل إليها إلا الذي آتاه الله تعالى العلم النافع والعمل الصالح ومعرفة أسباب الشرائع وحكمها وهي الحكمة التي من آتاها فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب

الله تعالى وحده هو الذي يعلم ما يفعله المنفقون وأصحاب النذور ويعلم سبحانه هل صدرت من مخلص أم من مرائي

فإن صدرت من المخلص فيجازيه سبحانه أوفر الجزاء وإن صدرت من غيره استحق العقوبة ولا أحد ينصره من عذاب الله وشدة نقمته

الصدقة ابتغاء مرضاة الله في العلانية فنعم الشيئ هي لأن المقصود حاصل بها والإسرار بها أفضل إلا إذاكان فيها مصلحة لإظهارها كحصول الإقتداءبها أو غير ذلك فتكون أفضل من الإسرار

وعلى المتصدق التحري في إعطاء صدقته للذي يحتاجها أكثر وهي خير للذي يتصدق ففيها تكفير للسيئات والله يجازي كلا بحسب ما يستحقه

وسواء تصدق على المسلم أو الكافر فنفعه راجع إلى المتصدق فنفقة المؤمن هي ابتغاء مرضاة الله ومن أنفق من خير يجده يوم القيامة من غير نقصان

يصف لنا القرآن صفات الذين هم أولى الناس بالصدقات:

الفقر والذي حبس نفسه على الجهاد في سبيله وعلى غيره من الطاعات والعاجز عن السفر لطلب الرزق والمتعفف في لباسه وحاله و يعرفهم اللبيب بما يظهر من صفاتهم وهم لا يلحون في المسألة والطلب

والنفقة على أي شخص كان هي خير وإحسان وبر

والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم

هذا حال المحسنين واما أكلة الربا فلا يقومون من قبورهم إلا كما يقوم المصروع حال صرعه, مضطربين,ذاك أنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وهذا كلام لا يقول به عاقل فكان جزاؤهم من جنس عملهم ويمكن أن يكون أنهم لما ذهبت عقولهم لأكلهم الربا ضعفت آراؤهم وأصبحوا في هيئتهم كمثل المجانين والله أحل البيع لشدة حصول المنفعة منه والضرر بتحريمه وحرم الربا سبحانه لما فيه من الظلم وسوء العاقبة

والربا نوعان :

ربا نسيئة وهو تلك الزيادة المشروطة التي تؤخذ من المدين نظير التأجيل

ربا فضل وهو كبيع الطعام بالطعام أو كل ما يجري فيه الربا بجنسه مع الزيادة

وكلاهما محرم بالكتاب والسنة والإجماع وقد شذ من أباح ربا الفضل

والذي علم بحكم الله تعالى في الربا فانتهى عنه في الحال فله ما سلف من المعاملة وأمره إلى الله تعالى

ومن عاد إلى الربا بعد علمه بنهي الله تعالى له فأو لئك أصحاب النار هم فيها خالدون

يذهب الله تعالى الربا وينزع البركة منه ويعاقب عليه وفيالمقابل ينمي سبحانه الصدقات وينزل فيها البركة وينمي أجر صاحبها

يأمر سبحانه وتعالى المؤمنين بتقواه وينهاهم عن أكل الربا وأما ماسلف فمن اتعظ عفا الله تعالى عنه وأما من استمرأعصيانه سبحانه باكل الربا فغنه محارب له سبحانه ولا حول ولاقوة لهذا المسكين لمحاربة الجبار المتكبر ومن تاب عن الربا فله ما بذل من غير زياة عليه ولا نقص منه وقد أمر سبحانه بأن ينظر المدين المعسر حتى يجد ما يوفي به والخير في إسقاط الدين عن المدين أو بعض منه

*واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون* هي آخر آيةنزلت من القرآن

وتعد آية الدين أطول آية فيه وقد اشتملت على أحكام عظيمة

فقد أمر سبحانه المؤمنين إذا تعاملوابمعاملات مؤجلة أن يكتبوها وعلى الكاتب أن يكتب بالعدل والحق ويكتب من غير زيادة ولا نقصان على ما اتفقوا عليه والذي يعلم الكتابة عليه أن لا يرفض الكتابة للمتداينين لأنه وكما أحسن الله تعالى إليه بتعليمه الكتابة عليه أن يحسن إلى عباد الله المحتاجين إلى كتابته والذي عليه الدين هو من عليه الإملاء على الكاتب ما عليه ولا يكتم منه شيئا فإن كان الذي عليه الحق محجورا عليه أو صغيرا أو مجنونا أو لا يستطيع أن يمل لسبب من الأسباب فوجب على وليه أن ينوب عنه في الإملاء والإقرار

ولزيادة التوثقة أمر سبحانه بالإشهاد مع الكتابة فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان مع اشتراط العدالة فيهم

ومن نسي شهادته ثم ذكر فذكر فشهادته مقبولة

ويجب على الشاهد إذا دعي للشهادة وهو غير معذور أن لا يرفض

ولا يمل من كتابة الحق قليلأ كان أو كثيرأ إلى أجله والحكمة في مشروعية الكتابة والإشهاد في العقود أنه أقسط عند الله وأقوم للشهادة لأن الشهادة المقترنة بالكتابة تكون أبعد للشك والريبة والنزاع

ثم تأتي الرخصة في عدم الكتابة إذا كانت التجارة حاضرا بحاضر وذلك لأنه لا يترتب على تركها محذوروالإشهاد في التجارة الحاضرة مشروع

ولا يجب على الكاتب ولا الشاهد أن يضارا صاحب الحق بالإمتناع أو طلب أجرة شاقة ونحو ذلك فمن خالف ما أمر به أو فعل ما نهي عنه فهو فسق

وعند السفر وإن لم يوجد كاتب يكتب ويحصل به التوثيق فرهان يقبضها صاحب الحق وتكون وثيقة عنده حتى يأتيه حقه وإن حدث وكان صاحب الحق آمنا من غريمه وأحب أن يعامله من دون رهن فعلى من عليه الحق أداء ما عليه كاملا غير منقوص وعلى المؤتمن أن يتق الله ربه وليؤد الذي عليه

وأمر سبحانه أن لا تكتم الشهادة إذ الحق لا يثبت إلا بها ومن كتمها فهو آثم قلبه

 

كلها أحكام أرشد الله تعالى عباده إليها فإن تمسكت بها الأمة صلح أمر دينها ودنياها لأن فيها إقامة للعدل والمصلحة وحفظ الحقوق واجتثاث بذور المنازعات والمخاصمات

الله سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى وهو المتصرف في الخلق والخليقة له الأمر وإليه النشور فمن أتى بأسباب المغفرة غفرله ومن لم يكفر عن ذنبه عذب والله لا يعجزه شيئ

إخبارمنه سبحانه أن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون ءامنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله وما فرقوا بين أحد من رسله إذ من كفر ببعضهم فهو كفربهم جميعهم وقالوا سمعنا ما أمرتنا به ربنا فامتثلنا ولأن العبد لابد مقصر في حق ربه قالوا غفرانك وإليك المصير

لمانزل قوله تعالى :*وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله *

شق ذلك على المؤمنين لأن القلب تعرض عليه أمور لايستطيع المرء دفعها ولا صرفها فلطف الله تعالى بخلقه وأخبرهم بأنه سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها فأصل الأوامر والنواهي إنما هي مصلحة للنفوس فإن حصل بعض الإعذار التي هي مظنة المشقة حصل التخفيف والتسهيل

وأخبر سبحانه أن لكل نفس ما كسبت من الخير وعليها ما اكتسبت من الشر ولا تزر وازرة وزر أخرى

دعاء المؤمنين الذي تكفل الله تعالى لهم بالإجابة عنه قولهم ربنا لا تؤاخذنا إن تركنا فرضا من جهة النسيان أو أخطأنا الصواب في العمل ,ربنا ولا تكلفنا من المشاق وإن أطقناها كما شرعتها لغيرنا, ربنا لا تبتلينا بما لا قبل لناه به ,واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

 

 

سبحانه المالك لما في السماوات والأرض المطّلع على ما فيهن و إِن أظهرتم ما في أنفسكم من السوء أو أسررتموه فإِن الله يعلمه ويحاسبكم عليه فيعفو عمن يشاء ويعاقب من يشاء وهو القادر على كل شيء الذي لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والتكليف بقَدْر الوُسْع

 

 

 

 

 

أي صدّق محمد صلى الله عليه وسلم بما أنزل الله إِليه من القرآن والوحي وكذلك المؤمنون أي الجميع من النبي والأتباع صدَّق بوحدانية الله، وآمن بملائكته وكتبه ورسله فلا نؤمن بالبعض ونكفر بالبعض كما فعل اليهود والنصارى بل نؤمن بجميع رسل الله دون تفريق وقالو أجبنا دعوتك وأطعنا أمرك فنسألك يا الله المغفرة لما اقترفناه من الذنوب وإِليك وحدك يا الله المرجع والمآب.

 

لا يكلف المولى تعالى أحداً فوق طاقته أي لكل نفس جزاء ما قدمت من خير، وجزاء ما اقترفت من شرّ أي قولوا ذلك في دعائكم والمعنى لا تعذبنا يا الله بما يصدر عنا بسبب النسيان أو الخطأ. ولا تكفلنا بالتكاليف الشاقة التي نعجز عنها كما كلفت بها من قبلنا من الأمم كقتل النفس في التوبة وقرض موضع النجاسة.

 

و لا تحمّلنا ما لا قدرة لنا عليه من التكاليف والبلاء و امحُ عنا ذنوبنا واستر سيئاتنا فلا تفضحنا يوم الحشر الأكبر وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء أي أنت يا الله ناصرنا ومتولي أمورنا فلا تخذلنا، وانصرنا على أعدائنا وأعداء دينك من القوم الكافرين، الذين جحدوا دينك وأنكروا وحدانيتك وكذبوا برسالة نبيك صلى الله عليه وسلم..

هذا ما وجدته في الخلاصة

 

 

خلاصة أهم الأحكام في سورة البقرة

 

أولاً: العقائد:

 

1- دعوة جميع الناس إلى عبادة الله تعالى.

 

2- تحريم اتِّخاذ الأنداد والشركاء مع الله.

 

3- إثبات الوحي والرِّسالة بالقرآن وتحدِّي الناس بالإتيان بسورة من مثله.

 

4- أساس الدِّين: توحيد الله، وإثبات البعث ومحاجة الكافرين الضالين في ذلك.

 

 

 

ثانياً: الأحكام العملية الفرعية:

 

1- إباحة الأكل من الطَّيِّبات.

 

2- الحفاظ على حق الحياة بتشريع القصاص والقتال في سبيل الله.

 

3- أحكام أركان الإسلام: إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والحج والعمرة.

 

4- إنفاق المال في سبيل الله تحقيقاً للتّكافل الاجتماعي في الإسلام.

 

5- تحريم الخمر والميسر والرِّبا.

 

6- الولاية على اليتامى ومخالطتهم في المعيشة.

 

7- أحكام الزواج من طلاق ورضاع وعدّة ونفقة.

 

8- الوصية الواجبة.

 

9- كتابة وثيقة الدَّين والإشهاد عليه والرِّهان وكتمان الشهادة ونصاب الشهادة المطلوب في المعاملات.

 

10- أداء الأمانة.

 

11- صيغة الدُّعاء المطلوبة في التَّشريع.

تم تعديل بواسطة بسملة النور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

تعلمن أخواتي ان هذا المكان له قيمة عند رب العامين

واتمنى من الله ان تكون مشاركتنا فيه خالصة لوجه الله واذا نظرنا الى السيرة النبوية فان رسولنا الكريم اخذ البيعةمن الانصار وبارك الله في تلك البيعة وكان الانصار من احباب الله ورسوله وكذلك بيعة الرضوان حين قال سبحانه يد الله فوق ايديهم

لهذا أخواتي المشاركات في هذه المدارسة اتمنى منكن عمل اتفاق بيننا الا يمنعنا عن هذه المدارسة الا ما يكون فوق طاقتنا كالمرض أو اشياء اخرى وان نداوم عليها حتى النهاية باذن الله وبالنسبة للمراجعة فاظن اننا جاوزنا الثلاثين صفحةوفيها مداخلاتنا وان قسمناها بترك المداخلات قد تكون عشرين صفحة يعني ان اخذنا كل يوم صفحة وراجعناها جيدا فسنختم الصفحات في ايام باذن الله

فقط هذه همسة من همساتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكن أخواتى الحبيبات فى الله تقبل الله منكن جميعا هذا العمل الطيب

ومبارك على إتمام سورة البقرة وربنا يعيننا ويثبتنا ونكمل القرآن كاملا بإذن الله سويا

 

لهذا أخواتي المشاركات في هذه المدارسة اتمنى منكن عمل اتفاق بيننا الا يمنعنا عن هذه المدارسة الا ما يكون فوق طاقتنا كالمرض أو اشياء اخرى وان نداوم عليها حتى النهاية باذن الله
بإذن الله ربنا يعيننا ويثبتنا جميعا على ذلك

 

ان اخذنا كل يوم صفحة وراجعناها جيدا فسنختم الصفحات في ايام باذن الله

فكرة طيبة وسهلة جزاك الله خيرا أختى بسملة النور بارك الله فيك على تلك الكلمات الطيبة التى فى محلها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي بسملة النور على إضافتك القيمة لأحكام سورة البقرة

أما الذي تفضلت به فبالنسبة لي فعلته /بتشديد العين/مذ التزمت بهذه الصفحة وأسأله تعالى التيسير والبركة وأن نمضي سويا إلى أن نتم التفسير

وأنا معكن إن شاء الله في المراجعة بالشكل الذي ترونه لائقا وعسى أن تصحبنا أخوات جدد

بارك الله فيكن أخواتى الحبيبات فى الله تقبل الله منكن جميعا هذا العمل الطيب

ومبارك على إتمام سورة البقرة وربنا يعيننا ويثبتنا ونكمل القرآن كاملا بإذن الله سويا

وفيك بارك الله أختي العزيزة راجية الصحبة ...آآآآمين وأسأله تعالى أن يوفقنا في إنزال الذي تعلمانه واقعا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله على اتمام سورة البقرة و إن شاء الله سويا حتى نختم تفسير القرآن

بسملة النور جزاك الله خيرا على تجميع أحكام السورة

و لا تقلقى أختى بإذن الله سنكمل معا إن شاء الله

أخواتى أمة من إماء الله و راجية الصحبة بارك الله فيكم و إن شاء الله نتمم مع بعض تفسير القرآن كاملا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الذين ينفقون أموالهم ابتغاء وجه الله بلا رياء أو تردد كمن له جنة على ربوة مرتفعة فمن كثر إنفاقه كمن أمطرت السماء مطرا غزيرا على جنته فتضاعفت و من قل إنفاقه فكأنما أمطرت مطرا خفيفا يكفى لطيب منبتها

أما إذا أصابه الكبر و بعض المفاسد فهذه المفاسد ك‘عصار فيه نار تحرق جنته

ثم يأمرنا الله بالإنفاق من طيبات ما رزقنا وما نحبه لأنفسنا و لا نخرج الردىء الخبيث فقط فالله تعالى غنى عنكم و عن صدقاتكم تلك

ولا تتبعوا الشيطان الذى يأمركم بالإمساك و يخوفكم من الإنفاق بدعوى الفقر بل اتبعوا أمر الله الذى يعدكم بالمغفرة و الإحسان فى الدنيا و الآخرة و الله عظيم الإحسان و يعلم ما أنفقتم سره و علانيته

والله يؤتى الحكمة من علم نافع و عمل صالح و معرفة أسرار الشرائع السماوية لمن يشاء ويكون قد أوتى خيرا كثيرا و فاز فى الدنيا و الآخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

بارك الله فيكن أخواتي الحبيبات وادام الله جمعنا بما يحبه ويرضاه بالنسبة لطريقة المراجعة فبالنسبة لي ساحاول المراجعة بشكل عكسي يعني من اخر سورة البقرة حتى البداية ان شاء الله

ونلتقي ان شاء الله في القريب لبداية السورة التي تليها

أحبكن في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أنفقتم من نفقة واجبة أو مستحبة قليلة أو كثيرة أو حتى نذر فالله يعلمها و يجازى بها خير الثواب أما من يمنعها أو قصد بها ارضاء المخلوقات فحسابه عند الله

ثم تبين الآيات أن نفقة السر أفضل إن خاف رياء أو على مشاعر الفقير و العلانية أفضل إن كانت ابتغاء اظهار الحق و القدوة ولكن يجب تحرى الفقير الذى يحتاجها حقا

يقول الله لنبيه ليس عليك هداية الناس و إنما الإبلاغ و الله يهدى من يشاء وما تنفقوا من صدقة ابتغاء وجه الله ستوفون أجوركم يوم القيامة فلا ينقص منها مثقال ذرة

ثم ذكر أولى الناس بالصدقات و هم الفقراء ومن اقتصر على الجهاد و من احتبس عن السفر سعيا وراء الرزق و المتعففين ومن ليس له فطنة يظنهم أغنياء ومن لا يسألون الناس بإلحاح فهؤلاء أحق الناس بالصدقات و الذين ينفقون أموالهم ليلا و نهارا سرا و علانية لهم الأجر العظيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اخواتي في الله

 

المتابعات

 

امة من اماء الله

 

بسملة النور

 

راجية الصحبة

 

ام منة وعمر

 

جزاكن الله خيرا وبارك في اوقاتكن

 

ونفع بما كتبت اناملكن

 

ورزقنا واياكن تدبر كتابه والعمل به

 

نترك هذا الاسبوع

 

لمناقشة ما اُغلق عليكن فهمه في سورة البقرة

 

وبإذن الله مع بداية الاسبوع القادم

 

نبدأ في مُدارسة سورة آل عمران

 

بووووورك فيكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

بعض فوائد الجزء الثالث :

 

1. ( ادخلوا في السلم كافة ) ( كافة ) اسم فاعل يطلق على من يكف غيره ؛ فتكون التاء فيه للمبالغة ؛ مثل ( راوية ) ومنه قوله تعالى ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) أي كافا لهم عما يضرهم لتخرجهم من الظلمات إلى النور . وتأتي ( كافة ) بمعنى جميع ، مثل ( عامة ) ، كقوله صلى الله عليه وسلم ( كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة ) .

 

2. كل معصية فهي من خطوات الشيطان ومنها الأخذ بالشمال والإعطاء بالشمال .

 

3. ( نظر ) إذا عديت بـ( إلى ) فهي للنظر بالعين ؛ وإن لم تعد فهي بمعنى الانتظار .

 

4. ( ويوم تشقق السماء بالغمام ) السماء تشقق - لا تنشق - كأنها تنبعث من كل جانب

 

5. ( سل بني إسرائيل ) بنو إسرائيل هو بني يعقوب عليه السلام ؛ والمراد من ينتمي إليه ؛ لا أبناء صلبه خاصة .

 

6. ( والله يرزق من يشاء بغير حساب ) أي بغير محاسبة ؛ فهم يأخذون الأجر يوم القيامة مجانا ؛ لأن العوض قد سبق ؛ ويحتمل إن المعنى : بغير تقدير

 

7. ( كان الناس أمة واحدة ) أي قبل أن تبعث الرسل كانوا طائفة واحدة على دين واحد ؛ وهذا الدين الواحد هو دين الإسلام ؛ لأن آدم نبي موحى إليه بشريعة يتعبد بها ، واتبعه أبناؤه على ذلك .

 

8. ما تسمى به دعاة النصرانية بكونهم مبشرين فهم بذلك كاذبون ؛ إلا أن يراد أنهم مبشرون بالعذاب الأليم ، كما قال الله تعالى ( فبشرهم بعذاب أليم ) وأحق وصف يوصف به هؤلاء الدعاة أن يوصفوا بالمضللين ، أو المنصرين ؛ وما نظير ذلك إلا نظير من اغتر بتسمية النصارى بالمسيحيين ؛ لأن لازم ذلك أنك أقررت أنهم يتبعون المسيح عليه السلام .

 

9. كلما قوي إيمان العبد كان أقرب إلى إصابة الحق لقوله تعالى ( فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه )

 

10. إن إذن الله نوعان : كوني ، وشرعي ؛ وسبق بيانهما في قوله تعالى : ( فإنه نزله على قلبك بإذن الله )

 

11. ( أم حسبتم ) ( أم ) من حروف العطف ؛ وهي هنا منقطعة بمعنى ( بل ) يقدر بعده همزة الاستفهام ؛ أي بل أحسبتم .

 

12. ( ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ) أي صفة ما وقع لهم ؛ و( المثل ) يكون بمعنى الصفة .

 

13. ( زلزلوا ) هنا ليست زلزلة الأرض ؛ لكنها زلزلة القلوب بالمخاوف ، والقلق ، والفتن العظيمة ، والشبهات ، والشهوات .

 

14. ( متى نصر الله ) الاستفهام فيها للاستعجال أي - استعجال النصر - ؛ وليس للشك

 

15. ( يسئلونك ماذا ينفقون ) ( ما ) اسم استفهام مبتدأ ؛ و ( ذا ) اسم موصول خبره .

 

16. ابن الأخ أقرب من العم .

 

17. ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ( عسى ) تأتي لأربعة معان : للرجاء ؛ والإشفاق ؛ والتوقع ؛ والتعليل ؛ والظاهر أنها هنا للتوقع ، أو للترجية - لا الترجي - ؛ فإن الله عز وجل لا يترجى ؛ لكن الترجية بمعنى أنه يريد من المخاطب أن يرجو هذا .

 

18. ( وصد عن سبيل الله ) يجوز أن تكون من الفعل اللازم أي صدهم أنفسهم عن سبيل الله - ؛ - ويجوز أن تكون من المتعدي - أي صدهم غيرهم عن سبيل الله

 

19. ( وكفر به والمسجد الحرام ) بالجر : يحتمل أن تكون معطوفة على الضمير في قوله تعالى : ( به ) ؛ ويحتمل أن تكون معطوفة على قوله تعالى : ( عن سبيل الله )

 

20. الذي يظهر لي أن القتال في الأشهر الحرم باق على تحريمه ؛ ويجاب عن أدلة القائلين بالنسخ بأن الآيات العامة كغيرها من النصوص العامة التي تخصص ؛ فهي مخصصة بقوله تعالى : ( قل قتال فيه كبير ) ؛ وأما قتال الرسول صلى الله عليه وسلم أجيب عنه بأنه ليس قتال ابتداء ؛ وإنما هو قتال مدافعة .

 

21. قال شيخ الإسلام في بعض كلام له : إن الكبيرة كل ما رتب عليه عقوبة خاصة سواء كانت لعنة أو غضبا ، أو حدا في الدنيا ؛ أو نفي إيمان ، أو تبرؤا منه أو غير ذلك ....وهذا الضابط أقرب الضوابط في تعريف الكبيرة ؛ ولكن مع هذا لا نقول : إن الكبائر سواء ..

 

22. اختار شيخ الإسلام أن الكافر لا يرث لكن يرثه أقاربه المسلمون ؛ ولكن الصحيح أنه لا توارث ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يرث المسلم الكافر ، ولا الكافر المسلم )

 

23. يقال : في كذا ؛ ولكذا ، وبكذا ؛ تقول مثلا : جاهدت لله ؛ وجاهدت بالله ، وجاهدت في الله ؛ فـ" لله " : اللام لبيان القصد ؛ فتدل على الإخلاص ؛ و" بالله " الباء للاستعانة ؛ فتدل على أنك جاهدت مستعينا بالله ؛ و" في الله " : "في" للظرفية ؛ فتدل على أن ذلك الجهاد على وفق شرع الله .

 

24. كثير من الناس يأتون إلى مواضع الفتن وهو يرون أنهم لن يفتنوا ؛ ولكن لا يزال بهم الأمر حتى يقعوا في فتنة ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الدجال : " من سمع به فلينأ عنه فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فلا يزال به لما معه من الشبه حتى يتبعه "

 

25. أنزل الله في الخمر أربع آيات : آية تبيحه – وهي قوله تعالى : " ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا " - ؛ وأية تعرض بالتحريم " قل فيهما أثم كبير " ؛ وآية تمنعه في وقت دون آخر ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) وآية تمنعه مطلقا ( فاجتنبوه )

 

26. خطأ قول " إن دين الإسلام دين مساواة" ، بل عدل

 

27. قوله تعالى : " وقدموا لأنفسكم " يعني الطاعات ، وما ينفعنا عند الله عز وجل ؛ وإنما قال ذلك بعد ذكر إتيان النساء حتى لا ننشغل بهؤلاء النساء عن تقديم ما ينفعنا يوم القيامة ؛ ومن التقديم للنفس أن يبتغي الإنسان بإتيان أهله تحصين فرجه ، وتحصين فرج امرأته ؛ وطلب الولد الصالح ، وما أشبه ذلك مما يقارن الجماع من الأعمال الصالحة بالنية .

 

28. وائت الذي هو خير .

 

29. لو امتنع المولي عن الفيئة والطلاق فيجبر على أحدهما إذا طالبت الزوجة بذلك ؛ لأنه حق لها ؛ فإن أبى فللحاكم أن يطلق ، أو يفسخ النكاح ؛ والفسخ أولى لئلا تحسب عليه طلقة .

 

30. ( ثلاثة قروء ) جمع قرء بفتح القاف ؛ وهو الحيض على ارجح القولين وهو رأي الجمهور ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المستحاضة : ( تجلس أيام أقرائها ) أي حيضها ؛ فقوله تعالى : ( ثلاثة قروء ) أي ثلاث حيض .

 

31. الأحكام الزوجية في الرجعية باقية إلا ما استثني .

 

32. مما يستفاد قوة الداعي في المرأة للزواج ؛ لقوله تعالى : ( يتربصن بأنفسهن ) ؛ فكأن النفس تحثها على أن تنهي علاقتها بالأول ، وتتزوج ؛ فقيل : تربصي بنفسك أي انتظري ؛ مثل أن تقول : تربصت بكذا ، وكذا ، وكذا .

 

33. قول جمهور العلماء ان عدة المطلقة البائن ثلاثة قروء ، وللشيخ الإسلام رأي أنها تعتد بحيضة واحدة ، قال الشيخ ابن عثيمين : يؤيد هذا القول قوله تعالى : ( وبعولتهن أحق بردهن في ذلك ) فإن الحكم إنما هو للرجعيات .

 

34. الدرجة التي فضل بها الرجال على النساء : في العقل ، والجسم ، والدين ، والولاية ، والإنفاق ، والميراث ، وعطية الأولاد ...ثم فصل في ذلك .

 

35. القول الراجح الذي أفتي به أنه لا طلاق على طلاق حتى لو قال ألف مرة : أنت طالق ؛ فليس إلا مرة واحدة فقط ؛ ويدل على هذا قول الله تعالى : ( الطلاق مرتان ) أي مرة بعد مرة ؛ فلا بد ان يقع على زوجة غير مطلقة .

 

36. بيان حكمة الله في تشريعه سبحانه وتعالى ؛ إذ قال تعالى في الإمساك : ( بمعروف ) ؛ لأنه إذا ردها جبر قلبها بالرد ؛ وقال تعالى في التسريح : ( بإحسان ) ؛ لأنه سيفارقها ، فيحتاج إلى زيادة في معاملتها بالتي هي أحسن حتى ينضم إلى الفراق الإحسان – والله أعلم - .

 

37. بانت امرأة رفاعة القرظي منه بالثلاث ؛ فترزجت بعده عبد الرحمن بن ا لزبير – بفتح الزاي - .

 

38. ( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن ) : قال بعض العلماء : المراد قاربن أجلهن ؛ لأنها إذا بلغت الأجل انتهت العدة ؛ ولا إمساك حينئذ ؛ ولكن الصحيح أن المراد ببلوغ أجلهن حقيقة بلوغ الأجل ؛ وذلك بطهرها من الحيضة الثالثة ( فأمسكوهن بمعروف ) أي ردوهن إلى عصمتكم – وهو المراجعة – ( أو سرحوهن بمعروف ) أي أتركوهن بدون مراجعة .

 

39. ( لام كي ) قد يراد بها :

 

1. التعليل ( ليكفروا بما آتيناهم )

 

2. زائدة ( يريد الله ليبين لكم ) وهي التي تأتي بعد الإرادة .

 

3. للعاقبة ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا )

 

40. يأتي القرآن مجملا أحيانا ، ومفصلا أحيانا ؛ ويدل لذلك قوله تعالى : ( الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ)(هود: من الآية1) ؛ وفائدة الإتيان بالإجمال ثم التفصيل : أنه إذا ورد النص مجملا فإن النفس تتطلع إلى معرفة ذلك المجمل ، وبيان ذلك المبهم ؛ فيكون في ذلك شدة الاشتياق إلى العلم .

 

41. الذين يقولون عن حملة الشرع والعاملين به ( هؤلاء دراويش لا يعرفون المجمتع ولا الدنيا )

 

42. الذين يقولون عن حملة الشرع والعاملين به : ( هؤلاء دروايش لا يعرفون المجتمع ولا الدنيا ) وما أشبه ذلك من الكلمات ؛ فهؤلاء أيضا كفار ؛ لأن الله تعالى يقول : ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون .....) ؛ وفي معنى ذلك قولهم : ( هؤلاء رجعيون ) وقد ذكر الله في آخر الآيات ما يدل على كفرهم في قوله تعالى : ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون )

 

43. ( فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن ) ؛ أضاف هنا النكاح إلى النساء ؛ لأن المراد به العقد ؛ والعقد حاصل من الطرفين ؛ فيقال : نكحت المرأة الرجل ؛ ونكح الرجل المرأة .

 

44. إتيان الأمر بصيغة الخبر أبلغ من الأمر المحض ؛ كأنه حين يأتي بصيغة الخبر أمر مستقر يتحدث عنه .

 

45. الراجح في النفقة حال الزوج . وهو مذهب الشافعي .

 

46. يجب على الإنسان تسليم العوض بالمعروف أي بدون مماطلة وبدون نقص ؛ لقوله تعلى : إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف .

 

47. ( وعشرا ) أي وعشر ليال ؛ والمراد : عشرة أيام ، العرب يعبرون بالليالي عن الأيام .

 

48. ( خبير ) أي عليم ببواطن الأمور ؛ فالخبير أخص من العليم .

 

49. ( تمسوهن ) في قراءة ( تماسوهن ) ، مثله قوله تعالى : ( فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا )

 

50. ( حقا على المحسنين ) : الإحسان ما كان موافقا للشرع ؛ فإن قرن بـ ( العدل ) صار المراد بـ ( الإحسان ) الفضل الزائد على العدل .

 

51. ( ولذكر الله أكبر ) قال بعض المفسرين : ولما فيها من ذكر الله أكبر من نهيها عن الفحشاء والمنكر .

 

52. من الفوائد : فضيلة صلاة العصر ؛ لأن الله خصها بالذكر بعد التعميم ؛ وهي أفضل الصلاتين المفضلتين – العصر والفجر –

 

53. يستثنى المأموم القادر على القيام إذا صلى إمامه العاجز عنه قاعدا من أول صلاته ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الإمام إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ؛ أما إذا طرأ عليه العجز في أثناء الصلاة فإن المأمومين يتمونها قياما ؛ لقصة صلاة أبي بكر بالناس ، حيث ابتدأ بهم الصلاة قائما ؛ فلما حضر النبي صلى الله عليه وسلم في أثناء الصلاة صلى جالسا ، وأتموا خلفه قياما .

 

54. ( غير إخراج ) أي من الورثة الذين يرثون المال بعد الزواج ؛ ومنه البيت الذي تسكن فيه الزوجة .

 

55. من الفوائد أنه يشرع للزوج أن يوصي لزوجته أن تبقى في بيته ، وينفق عليها من تركته لمدة حول كامل ؛ وهل هذا الحكم منسوخ ، أو محكم ؟ على قولين – ذكرهما الشيخ - .

 

56. اختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن من طلقت بعد الدخول فلها المتعة على زوجها مطلقا

 

57. ( حذر الموت ) أكثر المفسرين على أنهم خرجوا خوفا من الموت لوباء وقع في البلاد ،وقيل : خرجوا خوفا من أن يقتلهم العدو .

 

58. ( وقاتلوا في سبيل الله ) أي في الطريقة الموصلة إليه – وهي شريعته – وهذا يشمل النية والعمل .

 

59. ( من ذا ) اسم استفهام ؛ أو ( من ) اسم استفهام ، و( ذا ) ملغاة ؛ و( الذي ) خبر المبتدأ ؛ والمبتدأ ( من )

 

60. ( والله يقبض ويبسط ) ( القبض ) هو التضييق ، وهو ضد البسط . ويعم كل شئ ؛ فيقبض في الرزق ويبسط وفي العلم وفي العمر وفي كل ما يتعلق في الحياة الدنيا والآخرة .

 

61. ( قرضا حسنا ) فالقرض الحسن هو ما وافق الشرع بأن يكون : خالصا ، من مال حلال ، من نفس طيبة ، أن يكون في محله أي على فقير أو مصالح عامة لا فيما يغضب الله ، وأن لا يتبع ما أنفق منا ولا أذى .

 

62. ( فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) مع أن أصل توفيقه للعمل الصالح فضل منه .

 

63. ( الملأ من بني إسرائيل ) الأشراف منهم .

 

64. ( إلا قليلا منهم ) القليل ما دون الثلث لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الثلث كثير )

 

65. ( التابوت ) شئ من الخشب أو من العاج يشبه الصندوق .

 

66. هذا التابوت كان مفقودا ، وجاء به هذا الملك الذي بعثه الله لهم ، وصار معهم يصطحبونه في غزواتهم فيه السكينة من الله سبحانه وتعالى : أنهم إذا رأوا هذا التابوت سكنت قلوبهم وانشرحت صدورهم وفيه أيضا مما ترك آل موسى وآل هارون عليهما السلام من العلم والحكمة .

 

67. في قوله تعالى ( تحمله الملائكة ) دليل أن التابوت كبير .

 

68. الفرق بين المخذل والمرجف أن المخذل هو الذي يخذل الجيش والمرجف أن المرجف هو الذي يخوف من العدو ، والمخذل هو الذي يخذل الجيش ويقول : ما أنتم بمنتصرين .

 

69. كان داود من جنود طالوت .

 

70. جمع التكسير يعامل معاملة المؤنث في تأنيث فعله والإشارة إليه ، ( تلك الرسل ) ( قالت الأعراب ) .

 

71. ( وأيدناه بروح القدس ) ( روح القدس ) قيل : ما معه من العلم الآتي من عند الله . وقيل : هو جبريل عليه السلام .

 

72. ( ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم ) أي من بعد الرسل .

 

73. من الفوائد : الرد على القدرية ؛ لقوله تعالى ( ولو شاء الله ما اقتتل ) لأن القدرية يقولون : إن فعل العبد ليس بمشيئة الله ؛ وإنما العبد مستقل بعمله ؛ وهذه الآية صريحة في أن أفعال الإنسان بمشيئة الله .

 

74. ( من ذا الذي ) : ( ذا ) ملغاة إعرابا .

 

75. ( يعلم ما بين أيديهم ) أي المستقبل ؛ ( وما خلفهم ) أي الماضي .

 

76. ما قيل من أن ابن عباس رضي الله عنهما يأخذ عن بني إسرائيل فلا صحة له ؛ بل الذي صح عنه في البخاري أنه كان ينهى عن الأخذ عن بني إسرائيل .

 

77. اسم الله الأعظم ( الحي القيوم )

 

78. فسر ابن القيم ( الطاغوت ) بأنه كل ما تجاوز به العبد حده من معبود ، أو متبوع ، أومطاع .

 

79. استلزام القبول للخبر ، والإذعان للطلب .

 

80. النار – أعاذنا الله منها – أبدية وليست أزلية .

 

81. ( حاج ) صيغة مفاعلة ، وهي لا تكون غالبا إلا بين اثنين كـ ( قاتل ) و( ناظر ) و ( دافع ) أقول : غالبا لئلا يرد علينا مثل ( سافر ) .

 

82. ما ذكر عن بعض التابعين من أن ملك الأرض أربعة – اثنان مؤمنان ؛ واثنان كافران – فيه نظر ، ولم يملك الله جميع الأرض لأي واحد من البشر ؛ ولكن يملك بعضا لبعض .

 

83. قال : ( أنا أحيي وأميت ) إما تلبيسا أو مكابرة .

 

84. ص283 عن دوران الشمس .

 

85. ( فأماته الله مائة عام ) ( مائة ) منصوبة على أنها نائبة مناب الظرف لأنها مضافة إليه ؛ والظرف هي كلمة ( عام ) .

 

86. بعض الكتاب المعاصرين يكتب ( مائة ) هكذا ( مئة ) وهذا احسن إلا في رسم المصحف فيتبع الرسم العثماني ؛ وإلا إذا أضيف إليها عدد كـ( ثلاثمائة ) .

 

 

88. ( الطعام ) كل ما له طعم من مأكول ومشروب ؛ لكنه إذا قرن بالشراب صار المراد به المأكول .

 

89. اجتمع آيتان : إبقاء ما يتغير على حاله – وهو طعامه وشرابه ؛ وإحياء ما كان ميتا – وهو حماره .

 

90. ( شك ) إذا تساوى الأمران ، إذا ترجح أحدهما فالراجح ظن ، الموجوح وهم .

 

91. ابراهيم صلى الله عليه وسلم هو الأب الثالث للأنبياء ؛ فالأول : آدم ؛ والثاني : نوح ؛ والثالث : إبراهيم كما قال الله سبحانه وتعالى : ( ملة أبيكم إبراهيم ) وقال تعالى في نوح : ( وجعلنا ذريته هو الباقين ) وآدم معلوم أنه أبو البشر قال تعالى : ( يا بني آدم )

 

92. ( قال أولم تؤمن ) : هذا الاستفهام للتقرير ؛ وليس للإنكار ، ولا للنفي ؛ فهو كقوله تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك ) ؛ يعني : قد شرحنا لك صدرك .

 

93. إوزّا .

 

94. صرهن : أملهن ،وأضممهن إليك .

 

95. مما يدل على تضلع الشيخ العثيمين بالعربية ما ذكره في أعرابا كلمة ( سعيا ) ص301 .

 

96. ذكر العلماء أن اليقين ثلاث درجات : علم ( علم اليقين ) ؛ عين ( عين اليقين ) ؛ حق ( حق اليقين ) .

 

97. فإن قلت : كيف تجمع بين هذا ؛ وبين ما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نحن أحق بالشك من ابراهيم ) فأثبت شكا فينا ، وفي ابراهيم ، واننا أحق بالشك من ابراهيم ؟ فالجواب أن الحديث لا يراد به هذا المعنى ؛ لأن هذا معنى يخالف الواقع ؛ فليس عند الرسول صلى الله عليه وسلم شك في إحياء الموتى ؛ وإنما المعنى أن إبراهيم لم يشك ؛ فلو قدر أنه يشك فنحن أحق بالشك منه ؛ وما دام الشك منتفيا في حقنا فهو في حقه أشد انتفاء .

 

98. ( وإن اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ) .... هذا إيمانه ضعيف مهزوز : إن لم تأته فتنة فهو مستقر ؛ وإن أتته – شبهة أوشهوة انقلب على وجهه .

 

99. ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة ) يطلق المثل على الشبه ؛ ويطلق على الصفة ؛ فإذا ذكر مماثل فالمراد الشبه ؛ وإلا فالمراد به الصفة .

 

100. ( أموال ) جمع مال وهو كل ما يتموله الإنسان من أعيان أو منافع .

 

101. ( والله واسع ) أي ذو سعة في جميع صفاته ؛ فهو واسع العلم ، والقدرة ، والرحمة ، والمغفرة ، وغير ذلك من صفاته .

 

102. من الفوائد : الإشارة إلى الإخلاص لله في العمل ؛ لقوله تعالى : ( في سبيل الله ) بأن يقصدوا بذلك وجه الله عز وجل .

 

103. ومن الفوائد : الإشارة إلى موافقة الشرع لقوله تعالى : ( في سبيل الله ) لأن ( في) للظرفية ؛ والسبيل بمعنى الطريق ؛ وطريق الله : شرعه .

 

104. ( ولا خوف عليهم ) أي مما يستقبل ( ولا هو يحزنون ) أي على ما مضى .

 

105. قال ابن مسعود : إذا سمعت الله يقول : ( يا أيها الذين آمنوا ) فأرعها سمعك : فإنه خير تأمر به أو شر تنهى عنه .

 

106. ( المن ) إظهار أنك مان عليه ، وأنك فوقه بإعطائك إياه و ( الأذى ) أن تذكر ما تصدقت به عند الناس فيتأذى به .

 

107. قال شيخ الإسلام في حد الكبيرة : ( كل ذنب رتب عليه عقوبة خاصة ، كالبراءة منه ، ونفي الإيمان ، واللعنة ، والغضب ، والحد ، وما أشبه ذلك .

 

108. قال الشاعر : ثوب الرياء يشف عما تحته فإذا اكسيت به فإنك عاري .

 

109. ( وتثبيتا من أنفسهم ) أي : تثبيتا كائنا في أنفسهم لم يحملهم عليه أحد ؛ ومعنى يثبتونها : يجعلونها تثبت ، وتطمئن ؛ أي لا تتردد في الإنفاق ولا تشك في الثواب .

 

110. ( ومما أخرجنا لكم من الأرض ) : من ثمرات النخيل ، والأعناب ، والزروع ، والفاكهة ، والمعادن ....

 

111. ( تغمضوا فيه ) ، ( الإغماض ) أخذ الشئ على كراهية كأنه أغمض عينيه كراهية أن يراه .

 

112. ماذا يصنع بالمال الحرام إذا تاب ؟

 

الجواب : يرده على صاحبه إن أخذه بغير اختياره ؛ فإن كان قد مات رده على ورثته ؛ فإن لم يكن له ورثة فعلى بيت المال ؛ فإن تعذر ذلك تصدق به عمن هو له ؛ أما إذا اخذه باختيار صاحبه كالربا ، ومهر البغي وحلوان الكاهن ، فإنه لا يرده عليه ؛ ولكن يتصدق به ؛ هذا إذا كان حين اكتسابه إياه عالما بالتحريم ؛ أما إذا كان جاهلا فإنه لا يجب عليه أن يتصدق به ؛ لقوله تعالى : ( فله ما سلف وأمره إلى الله )

 

113. لا تجب الزكاة إلا فيما يكال ؛ وذلك من قوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس فيما دون خمسة أوسق ) و( الوسق ) هو الحمل ؛ وهو ستون صاعا ؛ وعليه فلا تجب الزكاة في الخضروات مثل : التفاح ، والبرتقال ، والأترج ، وشبهها ، لأن السنة بينت أنه لا بد من أن يكون ذلك الشئ مما يوسق .

 

114. في الحديث الصحيح ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ؛ وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) ، مع الأسف الشديد أن كثيرا من الناس اليوم لا يتعاملون فيما بينهم على هذا الوجه ، كثيرا من الناس يرى أن المكر غنيمة وأن الكذب غنيمة .

 

115. ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ) أي البخل ؛ وإنما فسر بالبخل ؛ لأن فحش كل شئ بحسب القرينة .

 

116. من الفوائد أن المغفرة التي يعدنا الله بها مغفرة عظيمة ؛ لقوله تعالى : ( منه ) ؛ لأن عظم العطاء من عظم المعطي ؛ ولهذا جاء في الحديث الذي وصى به النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر ( فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني ) .

 

117. العقل نتيجته حسن التصرف – وإن لم يكن الإنسان ذكيا – والذكاء قوة الفطنة – وإن لم يكن الإنسان عاقلا .

 

118. ( الذين أحصروا في سبيل الله ) أي منعوا من الخروج من ديارهم ( في سبيل الله ) أي في شريعته ( لا يستطيعون ضربا في الأرض ) أي لا يقدرون على السفر لقلة ذات اليد، أو لعجزهم عن السفر لما أصابهم من الجراح .

 

119. من الفوائد أن من تعامل بالربا فإنه يصاب بالنهمة

 

120. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إنه جاء في الوعيد على الربا ما لم يأت على ذنب دون الشرك .

 

121. ( وإن تصدقوا خير لكم ) أي تبرؤا المعسر .

 

122. لا يجوز حبس من تيقن أنه معسر .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي إلهام ..ولي عودة إن شاء الله لقراءة ماقدمته ..لا حرمت أجره

أختي أم منة وعمر ننتظر إن شاء الله إتمامك للتلخيص إن كنت تودين ذلك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

إن شاء الله أتابع معكن فى أول سورة اّل عمران

جزاكن الله كل خيرا على هذا المجهود الرائع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاك الله خيرا الهام الحبيبة

 

بصراحة رائع ما قدمتي و وضعه بشكل نقاط زاد في روعته

 

لاحظت وجود بعض النقاط من الجزء الثاني و سؤالي :

 

الا يوجد تلخيص بهذا الشكل للجزء الاول

 

نفع الله بك يا حبيبة و زادك علما

 

الاخت بسملة النور اين انتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

فوائد من تفسير سورة البقرة

لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

الجزء الأول

 

1- ( لا ريب فيه ) الريب هو الشك ؛ ولكن ليس مطلق الشك ؛ بل الشك المصحوب بقلق لقوة الداعي الموجب للشك ؛ أو لأن النفس لا تطمئن لهذا الشك .

 

2- وصف النبي صلى الله عليه وسلم الكلب الأسود بأنه شيطان ؛ وليس معنى هذا انه شيطان الجن ؛ بل معناه : الشيطان في جنسه : لأن أعتى الكلاب وأشدها قبحا هي الكلاب السود . ويقال للرجل العاتي : هذا شيطان بني فلان – أي مَريدهم ، وعاتيهم .

 

3- فهؤلاء عندهم ظلمات في قلوبهم – فهي مملوءة ظلمة من الأصل ؛ أصابها صيب – وهو القرآن - فيه رعد ؛ والرعد وعيد شديد ؛ و فيه برق – وهو وعد القرآن ؛ إلا أنه بالنسبة لما فيه نور وهدى يكون كالبرق ؛ لأن البرق ينير الأرض .

 

4- من الفوائد أن البرق الشديد يخطف البصر ؛ ولهذا ينهى الإنسان أن ينظر إلى البرق حال كون السماء تبرق ؛ لئلا يخطف بصره .

 

5-( لا إله إلا الله ) توحيد القصد ، ( محمد رسول الله ) توحيد المتابعة .

 

6- ( وقودها الناس والحجارة ) : قال بعض العلماء : إن المراد بها الحجارة المعبودة ، وقيل والحجارة الموقودة التي خلقها الله عز وجل لتوقد بها النار.

 

7- ( فما فوقها ) أي فما دونها ؛ لأن الفوقية تكون للأدنى ، وللأعلى ، كما أن الوراء تكون للأمام ، وللخلف ، كما في قوله تعالى : ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ).

 

8-( أولئك هم الخاسرون ) : جملة اسمية مؤكدة بضمير الفصل ( هم ) لأن ضمير الفصل له ثلاث فوائد ؛ الأولى التوكيد ؛ الثانية : الحصر ؛ الثالثة : إزالة اللبس بين الصفة والخبر . ولذا سمي ضمير فصل – لفصله بين الوصف والخبر ؛ وضمير الفصل ليس له محل من الإعراب .

 

9-الموت يطلق على ما لا روح فيه – وإن لم تسبقه حياة _ ؛ يعني : لا يشترط للوصف بالموت تقدم حياة ؛ لقوله تعالى : ( كنتم أمواتا فأحياكم ) ؛ أما ظن بعض الناس أنه لا يقال ( ميت ) إلا لمن سبقت حياته ؛ فهذا ليس بصحيح ؛ بل إن الله تعالى أطلق وصف الموت على الجمادات ؛ قال تعالى في الأصنام : ( أموات غير أحياء ).

 

 

10-( إني جاعل في الأرض خليفة ) ؛ خليفة يخلف الله ؛ أو يخلف من سبقه ؛ أو يخلف بعضهم بعضا يتناسلون – على أقوال ……….. لكن قول الملائكة ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) يرجح أنهم خليفة لمن سبقهم ، وأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك تسفك الدماء.

 

11- ( إني أعلم غيب السماوات والأرض ) الغيب نوعان : نسبي ؛ وعام ؛ فأما النسبي فهو ما غاب عن بعض الخلق دون بعض ؛ وأما العام فهو ما غاب عن الخلق عموما .

 

12- استدل بعض العلماء لكفر تارك الصلاة بأن إبليس كفر بترك سجدة واحدة أمر بها .

 

13- ( الجنة ) ظاهر الكتاب والسنة أنها جنة الخلد ، وليست سواها ؛ لأن ( أل ) للعهد الذهني . فإن قيل : كيف يكون القول الصحيح أنها جنة الخلد مع أن من دخلها لا يخرج منها ؟ فالجواب : أن من دخل جنة الخلد لا يخرج منها : بعد البعث ؛ وفي هذا يقول ابن القيم :

فحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيم

 

14- الشيطان قد يأتي الإنسان ، فيوسوس له ، فيصغر المعصية في عينه ؛ ثم إن كانت كبيرة لم يتمكن من تصغيرها ؛ منّاه أن يتوب منها ، فيسهل عليه الإقدام ؛ ولذلك احذر عدوك أن يغرك .

 

15- اعلم أن لله تعالى على عبده توبتين ؛ التوبة الأولى قبل توبة العبد ؛ وهي التوفيق للتوبة ؛ والتوبة الثانية بعد توبة العبد ؛ وهي قبول التوبة ؛ وكلاهما في القرآن ؛ قال الله – تبارك وتعالى : ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا إلا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ) فقوله تعالى : ( ثم تاب عليهم ) أي وفقهم للتوبة ، وقوله تعالى ( ليتوبوا ) أي يقوموا بالتوبة إلى الله ؛ وأما توبة القبول ففي قوله تعالى : ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي إلهام ..ولي عودة إن شاء الله لقراءة ماقدمته ..لا حرمت أجره

أختي أم منة وعمر ننتظر إن شاء الله إتمامك للتلخيص إن كنت تودين ذلك

 

أنا بس حبيبتى بأحاول أنهى الأزاء التى فاتتنى فى البداية

لأنى متأخرة كثيرا جدا

و أتمنى انهاء سورة البقرة فبل البدء بآل عمران

و لذلك لم أستطع الإكمال لكن سأحاول حتى لو بنفس المشاركة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اخواتي في الله

 

المتابعات

 

جزاكن الله خيرا

 

غذاً بإذن الله نبدأ في تفسير سورة آل عمران

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

غذاً بإذن الله نبدأ في تفسير سورة آل عمران
إن شاء الله وبارك الله فيك
إن شاء الله أتابع معكن فى أول سورة اّل عمران
أختي امة الله ش يسعدني تواجدك معنا ,,
الاخت بسملة النور اين انتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وانا أيضا أفتقد الاخت بسملة النور ...عسى المانع خيرا
أنا بس حبيبتى بأحاول أنهى الأزاء التى فاتتنى فى البداية

لأنى متأخرة كثيرا جدا

و أتمنى انهاء سورة البقرة فبل البدء بآل عمران

و لذلك لم أستطع الإكمال لكن سأحاول حتى لو بنفس المشاركة

اللم بارك !! بارك الله فيك أختي أم منة وعمر وأعانك المولى ولا حرمنا من تواجدك معنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نبدأ ببركة الله تعالى

 

تفسير سورة آل عمران

 

 

وهي مدنية

 

 

﴿ الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) ﴾

 

 

 

نزل صدرها إلى بضع وثمانين آية في مخاصمة النصارى وإبطال مذهبهم ودعوتهم إلى الدخول في الدين الحق دين الإسلام كما نزل صدر البقرة في محاجة اليهود كما تقدم. { 1 - 6 }

 

 

{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ * إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ * هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } .

 

 

 

افتتحها تبارك وتعالى بالإخبار بألوهيته، وأنه الإله الذي لا إله إلا هو الذي لا ينبغي التأله والتعبد إلا لوجهه، فكل معبود سواه فهو باطل، والله هو الإله الحق المتصف بصفات الألوهية التي مرجعها إلى الحياة والقيومية، فالحي من له الحياة العظيمة الكاملة المستلزمة لجميع

 

الصفات التي لا تتم ولا تكمل الحياة إلا بها كالسمع والبصر والقدرة والقوة والعظمة والبقاء والدوام والعز الذي لا يرام { القيوم } الذي قام بنفسه فاستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بغيره فافتقرت إليه جميع مخلوقاته في الإيجاد والإعداد والإمداد، فهو الذي قام بتدبير الخلائق وتصريفهم، تدبير للأجسام وللقلوب والأرواح.

 

ومن قيامه تعالى بعباده ورحمته بهم أن نزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الكتاب، الذي هو أجل الكتب وأعظمها المشتمل على الحق في إخباره وأوامره ونواهيه، فما أخبر به صدق، وما حكم به فهو العدل، وأنزله بالحق ليقوم الخلق بعبادة ربهم ويتعلموا كتابه {

 

مصدقا لما بين يديه } من الكتب السابقة، فهو المزكي لها، فما شهد له فهو المقبول، وما رده فهو المردود، وهو المطابق لها في جميع المطالب التي اتفق عليها المرسلون، وهي شاهدة له بالصدق، فأهل الكتاب لا يمكنهم التصديق بكتبهم إن لم يؤمنوا به، فإن كفرهم به ينقض إيمانهم بكتبهم، ثم قال تعالى { وأنزل التوراة } أي: على موسى { والإنجيل } على عيسى.

 

 

{ من قبل } إنزال القرآن { هدى للناس } الظاهر أن هذا راجع لكل ما تقدم، أي: أنزل الله القرآن والتوراة والإنجيل هدى للناس من الضلال، فمن قبل هدى الله فهو المهتدي، ومن لم يقبل ذلك بقي على ضلاله { وأنزل الفرقان } أي: الحجج والبينات والبراهين القاطعات الدالة على

 

جميع المقاصد والمطالب، وكذلك فصل وفسر ما يحتاج إليه الخلق حتى بقيت الأحكام جلية ظاهرة، فلم يبق لأحد عذر ولا حجة لمن لم يؤمن به وبآياته، فلهذا قال { إن الذين كفروا بآيات الله } أي: بعد ما بينها ووضحها وأزاح العلل { لهم عذاب شديد } لا يقدر قدره ولا يدرك وصفه { والله عزيز } أي: قوي لا يعجزه شيء { ذو انتقام } ممن عصاه.

 

 

{ إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء } وهذا فيه تقرير إحاطة علمه بالمعلومات كلها، جليها وخفيها، ظاهرها وباطنها، ومن جملة ذلك الأجنة في البطون التي لا يدركها بصر المخلوقين، ولا ينالها علمهم، وهو تعالى يدبرها بألطف تدبير، ويقدرها بكل تقدير، فلهذا قال [ ص 122 ] { هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء } .

 

{ هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء } من كامل الخلق وناقصه، وحسن وقبيح، وذكر وأنثى { لا إله إلا هو العزيز الحكيم } تضمنت هذه الآيات تقرير إلهية الله وتعينها، وإبطال إلهية ما سواه، وفي ضمن ذلك رد على النصارى الذين يزعمون إلهية عيسى ابن مريم عليه السلام، وتضمنت إثبات حياته الكاملة وقيوميته التامة، المتضمنتين جميع الصفات المقدسة كما تقدم، وإثبات الشرائع الكبار، وأنها رحمة وهداية للناس، وتقسيم الناس إلى مهتد وغيره، وعقوبة من لم يهتد بها، وتقرير سعة علم الباري ونفوذ مشيئته وحكمته.

 

(1/121)

 

 

----------------------------------------

 

﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) ﴾

 

 

 

{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الألْبَابِ * رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } .

 

 

القرآن العظيم كله محكم كما قال تعالى { كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير } فهو مشتمل على غاية الإتقان والإحكام والعدل والإحسان { ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } وكله متشابه في الحسن والبلاغة وتصديق بعضه لبعضه ومطابقته لفظا ومعنى، وأما

 

الإحكام والتشابه المذكور في هذه الآية فإن القرآن كما ذكره الله { منه آيات محكمات } أي: واضحات الدلالة، ليس فيها شبهة ولا إشكال { هن أم الكتاب } أي: أصله الذي يرجع إليه كل متشابه، وهي معظمه وأكثره، { و } منه آيات { أخر متشابهات } أي: يلتبس معناها على كثير من الأذهان: لكون دلالتها مجملة، أو يتبادر إلى بعض الأفهام غير المراد منها، فالحاصل أن منها آيات بينة واضحة لكل أحد، وهي الأكثر

 

التي يرجع إليها، ومنه آيات تشكل على بعض الناس، فالواجب في هذا أن يرد المتشابه إلى المحكم والخفي إلى الجلي، فبهذه الطريق يصدق بعضه بعضا ولا يحصل فيه مناقضة ولا معارضة، ولكن الناس انقسموا إلى فرقتين { فأما الذين في قلوبهم زيغ } أي: ميل عن الاستقامة بأن فسدت مقاصدهم، وصار قصدهم الغي والضلال وانحرفت قلوبهم عن طريق الهدى والرشاد { فيتبعون ما تشابه منه } أي: يتركون المحكم

 

الواضح ويذهبون إلى المتشابه، ويعكسون الأمر فيحملون المحكم على المتشابه { ابتغاء الفتنة } لمن يدعونهم لقولهم، فإن المتشابه تحصل به الفتنة بسبب الاشتباه الواقع فيه، وإلا فالمحكم الصريح ليس محلا للفتنة، لوضوح الحق فيه لمن قصده اتباعه، وقوله { وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله } للمفسرين في الوقوف على { الله } من قوله { وما يعلم تأويله إلا الله } قولان، جمهورهم يقفون عندها، وبعضهم

 

يعطف عليها { والراسخون في العلم } وذلك كله محتمل، فإن التأويل إن أريد به علم حقيقة الشيء وكنهه كان الصواب الوقوف على { إلا الله } لأن المتشابه الذي استأثر الله بعلم كنهه وحقيقته، نحو حقائق صفات الله وكيفيتها، وحقائق أوصاف ما يكون في اليوم الآخر ونحو ذلك، فهذه لا يعلمها إلا الله، ولا يجوز التعرض للوقوف عليها، لأنه تعرض لما لا يمكن معرفته، كما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله {

 

 

الرحمن على العرش [استوى ] } (1) فقال السائل: كيف استوى؟ فقال مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فهكذا يقال في سائر الصفات لمن سأل عن كيفيتها أن يقال كما قال الإمام مالك، تلك الصفة معلومة، وكيفيتها مجهولة، والإيمان بها واجب، والسؤال عنها بدعة، وقد أخبرنا الله بها ولم يخبرنا بكيفيتها، فيجب علينا الوقوف على ما حد لنا، فأهل الزيغ يتبعون هذه الأمور

 

 

المشتبهات تعرضا لما لا يعني، وتكلفا لما لا سبيل لهم إلى علمه، لأنه لا يعلمها إلا الله، وأما الراسخون في العلم فيؤمنون بها ويكلون المعنى إلى الله فيسلمون ويسلمون، وإن أريد بالتأويل التفسير والكشف والإيضاح، كان الصواب عطف { الراسخون } على { الله } فيكون الله قد أخبر أن تفسير المتشابه ورده إلى المحكم وإزالة ما فيه من الشبهة لا يعلمها إلا هو تعالى والراسخون في العلم يعلمون أيضا،

 

 

فيؤمنون بها ويردونها للمحكم ويقولون { كل } من المحكم والمتشابه { من عند ربنا } وما كان من عنده فليس فيه تعارض ولا تناقض بل هو متفق يصدق بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض (2) وفيه تنبيه على الأصل الكبير، وهو أنهم إذا علموا أن جميعه من عند الله، وأشكل عليهم مجمل المتشابه، علموا يقينا أنه مردود إلى المحكم، وإن لم يفهموا وجه ذلك. ولما رغب تعالى في التسليم والإيمان بأحكامه وزجر عن اتباع

 

المتشابه قال { وما يذكر } أي: يتعظ بمواعظ الله ويقبل نصحه وتعليمه إلا { أولوا الألباب } أي: أهل العقول الرزينة لب العالم وخلاصة بني آدم يصل التذكير إلى عقولهم، فيتذكرون ما ينفعهم فيفعلونه، وما يضرهم فيتركونه، وأما من عداهم فهم القشور الذي لا حاصل له ولا نتيجة تحته، لا ينفعهم الزجر والتذكير لخلوهم من العقول النافعة.

[ ص 123 ]

 

 

ثم أخبر تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يدعون ويقولون { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } أي: لا تملها عن الحق جهلا وعنادا منا، بل اجعلنا مستقيمين هادين مهتدين، فثبتنا على هدايتك وعافنا مما (3) ابتليت به الزائغين { وهب لنا من لدنك رحمة } أي: عظيمة توفقنا بها للخيرات وتعصمنا بها من المنكرات { إنك أنت الوهاب } أي: واسع العطايا والهبات، كثير الإحسان الذي عم جودك جميع البريات.

 

 

{ ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إنك لا تخلف الميعاد } فمجازيهم بأعمالهم حسنها وسيئها، وقد أثنى الله تعالى على الراسخين في العلم بسبع صفات هي عنوان سعادة العبد: إحداها: العلم الذي هو الطريق الموصل إلى الله، المبين لأحكامه وشرائعه، الثانية: الرسوخ في العلم وهذا قدر زائد على مجرد العلم، فإن الراسخ في العلم يقتضي أن يكون عالما محققا، وعارفا مدققا، قد علمه الله ظاهر العلم وباطنه،

 

فرسخ قدمه في أسرار الشريعة علما وحالا وعملا الثالثة: أنه وصفهم بالإيمان بجميع كتابه ورد لمتشابهه إلى محكمه، بقوله { يقولون آمنا به كل من عند ربنا } الرابعة: أنهم سألوا الله العفو والعافية مما ابتلي به الزائغون المنحرفون، الخامسة: اعترافهم بمنة الله عليهم بالهداية وذلك قوله { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } السادسة: أنهم مع هذا سألوه رحمته المتضمنة حصول كل خير واندفاع كل شر، وتوسلوا إليه باسمه الوهاب، السابعة: أنه أخبر عن إيمانهم وإيقانهم بيوم القيامة وخوفهم منه، وهذا هو الموجب للعمل الرادع عن الزلل،

 

:

__________

 

 

(1) سقطت كلمة استوى من الأصل وأضفتها؛ لأنها موضع الشاهد.

(2) في هامش الأصل زيادة نصها: (وفيه تنبيه على الأصل الكبير وهو أنهم إذا علموا أن جميعه من عند الله، وأشكل عليهم مجمل المتشابه علموا يقينا أنه مردود إلى المحكم وإن لم يفهموا وجه ذلك). ولم يتبين لي محلها إلا أن الأقرب أنها هنا.

(3) في الأصل: ممن، ولعل الصواب ما أثبت.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×