اذهبي الى المحتوى
أم سهيلة

مصادر تلقي العقيدة عند سلف الأمة ومنهجهم في الاستدلال

المشاركات التي تم ترشيحها

 

مصادر تلقي العقيدة عند سلف الأمة ومنهجهم في الاستدلال

 

فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن صالح المحمود

 

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم..

 

أما بعد..

 

فقد قال تعالى:﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: 56- 58]، فالله خلق الخلق لعبادته، ومن أجل أن تقوم الحجة عليهم أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وأوضح للناس المحجة البيضاء، فكانت مسألة العقيدة والاعتصام بها ليست مسألة اجتهادية، وإنما هي مسألة توقيفية ضرورية، تمس حياة الإنسان في الدنيا، وعندما يقف بين يدي الله -عز وجل.

 

تقسيم خاطئ:

 

اشتهر عند أهل الكلام تقسيم الدين إلى فروع وأصول، فيجعلون مسائل الاعتقاد من أصول الدين، ومسائل الأحكام الشرعية من فروع الدين

فيقولون: الخطأ في مسائل الأصول قد يصل بصاحبه إلى الكفر، أما ما يقع من الخطأ في فروع الدين فلا يصل للكفر، وإنما يبقى خطأ اجتهاديًّا، فهذا التقسيم خطأ جدًّا؛ لأن الدين الذي أخبر عنه الرسول شامل للإسلام بأركانه الخمسة، وللإيمان بأركانه الستة، وللإحسان، فيجب علينا عدم تقسيم الدين إلى فروع وأصول، بل الدين كله دين والتزام لأمر الله وشرعه والتزام للعقيدة الصحيحة، فالدين شيء واحد لا نتخلى عن جزء منه.

 

أقسام الناس:

 

المتتبع لأحوال الناس يجدهم ينقسمون إلى قسمين لا ثالث لهما:

الأول:

هم المتبعون للرسول على منهج الحق، ظاهرًا وباطنًا.

 

الثاني:

المخالفون المعترضون على حكم الرسول وأمره.

 

www.uaekeys.com79.gif

 

أنواع الذين اعترضوا على أمر الله وحكمه وشرعه، وهم ثلاثة أنواع:

 

النوع الأول:

الذين يعترضون بالشبهة الباطلة، ويسمونها قواطع عقلية، وهي خيالات، فينكرون أسماء الله وصفاته.

 

النوع الثاني:

الذين يعترضون على شرعه وأمره وهم ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الذين يعترضون بآرائهم المتضمنة تحريم ما أحل الله، أو إسقاط ما أوجب الله.

القسم الثاني: الذين يعترضون على حقائق الإيمان والشرع بما يسمونه بـ (الأذواق)، وهذا عند المتصوفة.

القسم الثالث: الذين يعترضون على شرع الله بالسياسات الجائرة.

 

فهؤلاء كل واحد يقدم رأيه على شرع الله وأمره:

 

فالأولون: إذا تعارض العقل والنقل؛ يقدمون العقل..

والطائفة الثانية: إذا تعارض الأثر مع القياس؛ قدموا القياس على الأثر..

والطائفة الثالثة: إذا تعارض الذوق مع ظواهر الشرع قدموا أذواقهم على الشرع.. وأصحاب السياسات إذا تعارضت مع الشرع يقدمون السياسة الجائرة.

 

النوع الثالث:

الذين يعترضون على أفعال الله وقدره، وهؤلاء أعظم الناس ضلالاً وجهالةً، وهذه اعتراضات الذين يريدون أن يبدلوا شرع الله ودينه بعقائد فاسدة.

 

 

و للموضوع بقية إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بوركتِ حبيبتنا أم سهيله على هذا الموضوع

 

و في انتظار البقية بارك الله فيكِ و في مجهودك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

شكرا لك أختي أم سهيلة وجزاك الله خير الجزاء

 

ننتظر بقيتك إن شاء الله

 

:tongue: أحبك في الله :smile:

post-98200-1235570823.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بوركتِ حبيبتنا أم سهيله على هذا الموضوع

 

و في انتظار البقية بارك الله فيكِ و في مجهودك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

متابعة أيضا حسب للضروف

 

 

 

 

جزيتن الفردوس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بوركتِ حبيبتنا أم سهيله على هذا الموضوع

 

و في انتظار البقية بارك الله فيكِ و في مجهودك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و إياكنّ أخواتي الحبيبات و فيكنّ بارك الرحمن

أسأل الله عز و جل أن ينفعنا بما نكتب و نقرأ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيراً

أختي الحبيبة أم سهيلة

وأعانك

وكتبنا الله وإياكِ والمسلمين من متبعي السلف الصالح ننهل مما نهلوا منه

كتاب الله تعالى وسنة رسوله الذي لا ينطق عن الهوى

صلى الله عليه وسلم

 

وأتابع معك

إن شاء الله

 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار

تم تعديل بواسطة الحاجة أم حسن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وجوب اتباع منهج السلف:

 

البعض يقول: لماذا تريدون أن نرجع إلى منهج السلف الصالح؟

 

فنقول: الرجوع إلى منهج السلف مسألة دين وعقيدة، فمنهج السلف أهل السنة والجماعة، ومصدرهم في التلقي هو الكتاب والسنة، فهما المصدران الأساسيان لهذه العقيدة، ولا يجوز لأي إنسان مسلم أن ينتقص هذين بأي حال من الأحوال

قال تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمً﴾ [النساء:65]

وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَ﴾[آل عمران: 7].

 

فهذا دليل على أن من اعتمد على الكتاب والسنة ولا يخرج عنهما فهو الذي سلك المنهج الحق، وليس لأي إنسان أن يسلك أي منهج شاء؛ يقول الله تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ﴾ [البقرة: 85]، فهذا في الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.

 

أما السنة: فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تبين وجوب اتباع شرعه، والسلف مسلِّمون بالاعتصام بالكتاب والسنة كمصدر أساسي لتلقي العقيدة وأصولها وفروعها، والله يقول في كتابه العزيز: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم﴾ [الأحزاب: 36].

 

www.uaekeys.com79.gif

 

أقسام الناس تجاه المصدرين الكتاب والسنة، هم أنواع:

 

النوع الأول

الذين يقبلونهما ظاهرًا وباطنًا، وهما قسمان:

الأول: أهل فقه.

والثاني: أهل حفظ ورواية.

 

النوع الثاني

الذين يردون الكتاب والسنة ظاهرًا وباطنًا، وهي قسمان:

القسم الأول: عرف الحق، ولكن حسدًا من عند نفسه رفض اتباع السنة.

والقسم الثاني: هم أتباع لهؤلاء.

 

النوع الثالث

هم الذين قبلوه ظاهرًا، وردوه باطنًا، وهؤلاء هم المنافقون.

 

النوع الرابع

من قبله باطنًا، وجحده ظاهرًا، وهذه تحدث للمستضعفين في بعض الأزمان؛ لأنه لا يستطيع أن يظهر أنه من أهل الإسلام، ومثل هذا حدث للمسلمين في الأندلس حينما أظهروا النصرانية، وأبطنوا الإسلام.

 

و للموضوع بقية إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

و إياكِ أختي الحبيبة أم حسن

تسعدني متابعتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

معالم في طريق الاتباع:

 

إن الاعتماد على الكتاب والسنة في هذا له معالم أساسية:

 

أولاً

الإيمان لا يتحقق إلا بذلك.

 

ثانيًا

العقول البشرية لا يمكن أن تستقل بتحصيل المعارف.

 

ثالثًا

ينبغي أن يعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- معصوم تمام العصمة فيما يبلغه عن ربه -سبحانه وتعالى.

 

رابعًا

ينبغي أن نعلم أنه لا تعارض بين نصوص الكتاب والسنة.

 

خامسًا

الصحابة -رضي الله عنهم- وهم المبلغون لهدي الرسول، وأصحاب الرسول هم أحرص الناس على فهم الكتاب والسنة وتطبيقها، ولقد تميز هؤلاء الصحابة بعدة ميزات منها: حرصهم الشديد على الفهم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فكانوا يسألون الرسول عن المسائل، وما يشكل عليهم وكانوا يراجعون السنة.

 

سادسًا

الإجماع ما أجمع عليه المسلمون في عصر من العصور لا يجوز لأحد مخالفته كائنًا من كان، وما أجمع عليه العلماء مبني على الدليل.

 

سابعًا

كثير من الناس يفهم أن مذهب السلف الرجوع إلى الكتاب والسنة دون العقول، وهذا خطأ؛ فإن السلف يعتمدون على الكتاب والسنة، ولكن هذا لا يعني أن العقل لا دخل له في هذا الباب، بل كان السلف يجعلون للعقل دوره: فهم لا يرفعونه فوق منزلته، ولا يلغونه إلغاءً تامًّا، ولكن يضعونه في منزلته الصحيحة، فيقولون: إذا تعارض العقل والنقل ظاهرًا نقدم النقل على العقل.

 

ثامنًا

فكل العباد مفطورون على الإيمان الصحيح، كما قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ). [رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ومالك وأحمد]. فالله فطر عباده على فهم الأمور بأبسط الدلائل؛ لأن الفطرة تدل على أن هذا الكون له خالق، والفطرة تدل على توحيد الألوهية.

 

تاسعًا

منهج أهل السنة والجماعة هو الاستدلال الشرعي على الأحكام الشرعية على وفق مسلك السلف الصالح، وهو: وجوب التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله، فالتحاكم إلى الشريعة ليس من الأمور الفرعية، قال تعالى: ﴿وَمَن لَمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾[المائدة: 44].

 

www.uaekeys.com79.gif

 

استنباط الأحكام الشرعية مهمة العلماء المجتهدين وليس أمرًا متروكًا لجميع الناس، فلا يدخل في ذلك العلماء المجتهدون والجهلة مما ليس عنده علم في كتاب الله وسنة رسوله.

 

صفات هؤلاء العلماء:

 

ومن يكون من العلماء لا بد أن يتصف بـ: الإسلام، والتكليف، والعدالة، والاجتهاد، وتمييز الناسخ والمنسوخ، والعلم بلسان العرب، والعلم بأصول الفقه حتى يكون المفتي بانيًا فتواه على منهج مقرر، وليست دعاوى عقلية، وأن يكون متضلعًا من العلم الشرعي، وعلى معرفة بأخلاق الناس وانحرافاتهم، حليمًا، متأنيًا، غير متسرع في إصدار الأحكام.

 

أنواع الإفتاء:

 

ويجب أن يعلم أن الإفتاء أنواع:

 

أولاً:

إفتاء مجرد من الاجتهاد.

 

ثانيًا:

إفتاء معه اجتهاد، وهو على نوعين:

أحدهما: علم أصول الفقه لتحقيق المناط.

الثاني: اجتهاد المجتهد في حكم شرعي غير معلوم الواقعة.

 

فالعلماء اشترطوا للمفتي شرطين أساسيين

معرفة الأحكام الشرعية

ومعرفة الواقعة وصورتها معرفة تامة

ثم يأتي التطبيق العملي بتنزيل الحكم على تلك الواقعة.

 

وفي الختام: اسأل الله أن يبصرنا في ديننا، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا الخطأ أو الزلل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا حبيبتي أم سهيلة

 

استفدت كثيرا

 

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×