اذهبي الى المحتوى
مسك الجنان

*¤ô§ô¤*~ زوايـا بنــوتـيـة~*¤ô§ô¤*

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك اختي الحبيبةsad flower

 

على مرورك العطر نور الصفحة

 

يسر الله امرك وبلغك ماتريدين

 

وأنار قلبك بنور الإيمان والطاعة

 

احبك الذي احببتنا فيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن أخواتي

انا في 15 من عمري,أوا جه الإنتقاد المستمر على لباسي وتصرفاتي :wub: ..فأنا في ذلك أقرب ما أكون للصبيان.لكن أنا أشعر بالرضا, فحالي يعجبني :icon15: . فهل في ذلك ما يعيبني؟؟

أحبكن في الله :icon15:

أخواتي *ادعو لي* :sad:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اختي الحبيبة sad flower

 

اهلا وسهلا بك معانا :wub:

 

.فأنا في ذلك أقرب ما أكون للصبيان

 

لم افهم قصدك :smile:

 

ممكن توضحي لي اكثر :icon15:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، :P

أختي سماح كما تعلمين أن الفتيات يحبن أن يهتمو بزينتهن :!: :!: ,من لبس الاكسسوات ووضع المكياج وغيرها ولبس ثياب ذات تفاصيل وقصات معينة - طبعا أمام الفتيات فقط -,أما أنا فلا أحب هذه الأمور ولا أرغبها,حتى بالنسبة لي لا مشكلة في استعارة ملابس أخي.

كما أني أهتم بألعاب لا ترغبها الفتيات بصورة عامة، مثل كرة القدم فأنا ألعبها وأتابع المباريات.

شكرا لاهتمامك وجزاكي الله عني خير الجزاء :rolleyes:

أحبكن في الله :wub:

أخواتي *ادعو لي* :smile:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشكلة أن من حولي يشعرني أني غريبة الأطوار ومختلفة, لكن أنا لا أستطيع أن أحب هذه الأمور لمجرد أني فتاة :P

فهل أنا حقا غريبة :!: :!:

أحبكن في الله :wub:

أخواتي *ادعو لي* :smile:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن أخواتي

انا في 15 من عمري,أوا جه الإنتقاد المستمر على لباسي وتصرفاتي :sad: ..فأنا في ذلك أقرب ما أكون للصبيان.لكن أنا أشعر بالرضا, فحالي يعجبني :icon_eek: . فهل في ذلك ما يعيبني؟؟

أحبكن في الله :rolleyes:

أخواتي *ادعو لي* :wub:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حياك الله زهرتنا الجميلة

: )

وأحبك الله الذي أحببتنا فيه

بخصوص كونك تميلين إلى الصبيان بلباسهم وهيئتهم فهذا مما لاشك فيه عكس للفطرة التي فطرك الله عليها وقد يفضي بك إلى أمور عظام

 

فالله جل وعلا خلق الذكر والأنثى وجبل كل منهم على صفات تليق بهم وتتناسب مع خلقتهم

 

قال تعالى: ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) [الملك:14]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، فجعل الزوجين الذكر والأنثى، والصلاة والسلام على رسول الهدى، وعلى آله وصحبه وعلى من اتبع الهدى، أما بعد:

 

فقد ظهر في هذا العصر صنف من النساء، خالفن فطرة الله التي فطر الناس عليها، وتخلقن بصفات لا تليق بطبيعة الأنثى التي خلقها الله لتتميز بها عن طبيعة الرجل، يحسبن بزعمهن أنهن أصبحن كالرجال بحسن التدبير، وحرية التصرف، ومواجهة أمور الحياة، والتنافس على الأعمال، والخوض في مجالات تخص الرجال ولاتليق إلا لهم وبهم.

 

فواجه ذلك الصنف من النساء من العنت والضيق الشيء الكثير، وحصلت لهن المشكلات النفسية والجسدية ومضايقة الرجال ـ الذين يكرهون تنافس أقرانهم من الرجال فكيف بالنساء ـ بل والتعدي عليهن، وأصبحن منبوذات حتى من بنات جنسهن، يكرهها ويمقتها زوجها وأبناؤها.

 

ومع ذلك كله جاء الوعيد الشديد لمن خالفت فطرتها، وتخلت عن أنوثتها، وتشبهت بالرجال في اللباس، والهيئة والأخلاق والتصرفات، ثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: { لعن رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال } [رواه البخاري]، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً قال: { لعن النبي المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء } [رواه البخاري].

والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم وهيئتهم فأما في العلم والرأي فمحمود.

 

سالم بن عبدالله عن أبيه قال: قال رسول الله : { ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث } [رواه النسائي]

وفي رواية الإمام أحمد: { لا يدخلون الجنة } وفي رواية أخرى زاد تعريف المترجلة في قوله: { والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال }

(594).

 

ومن تلك الأحاديث يتبين حكم المترجلة التي تتشبه بالرجال بأنه حرام وكبيرة من كبائر الذنوب، قال الذهبي رحمه الله: "تشبه المرأة بالرجل بالزي والمشية ونحو ذلك من الكبائر"، فهي مطرودة من رحمة رب العالمين، ملعونة على لسان رسول الله ، لا ينظر الله إليها يوم القيامة نظرة رحمة، ولا تدخل الجنة، فما أكبره من ذنب، وما أقبحه من جرم، لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح.

 

والله عز وجل نهى النساء المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال، وكذلك الرجال نهاهم عن تمني ما للنساء في قوله تعالى: (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) [النساء:32]

ففي قول الله تعالى: وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أي في الأمور الدنيوية وكذا الدينية، وهكذا قال عطاء بن أبي رباح: نزلت في النهي عن تمني ما لفلان، وفي تمني النساء أن يكن رجالاً فيغزون رواه ابن جرير، ثم قال: لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ أي كل له جزاء على عمله بحسبه إن خيراً فخير وإن شراً فشر، هذا قول ابن جرير، ثم أرشدهم إلى ما يصلحهم فقال: وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ لا تتمنوا ما فضلنا به بعضكم على بعض فإن هذا أمر محتوم، أي أن التمني لا يجدي شيئاً ولكن سلوني من فضلي أعطكم فإني كريم وهاب: إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً .

 

 

مظاهر تشبه المترجلة بالرجال

 

لقد كثرت في وقتنا الحاضر مظاهر تشبه النساء بالرجال فلم يعد الأمر قاصراً على اللباس فحسب، بل تعدى إلى أكثر من ذلك، فمن المظاهر التي تتصف بها المرأة المترجلة:

 

1ـ التشبه بالرجال في اللباس، من لبس ثياب تشبه تفصيل ثياب الرجل، ولبس البنطال وهو من ألأبسة الرجل أصلاً، فعن أبي هريرة أن رسول الله : { لعن الرجل يلبس لبسة المرأة، ووالمرأة تلبس لبسة الرجل } [رواه أحمد وأبو داود]

وكذلك لبس أحذية تشبه أحذية الرجل، ولقد قيل لعائشة رضي الله عنها: إن امرأة تلبس النعل فقالت: { لعن رسول الله الرجلة من النساء } [رواه أبو داود]

وللأسف الشديد فقد انتشر في الأسواق أحذية غريبة الأشكال، قبيحة المنظر، يتنزه الرجل العاقل عن لبسها، ويزعمون أنها أحذية نساء، ومع ذلك يوجد إقبال كبير على شرائها من قبل النساء، والله المستعان.

 

2ـ عدم الالتزام بالحجاب الشرعي، الذي هو غطاء الوجه الساتر والعباءة الفضفاضة التي توضع على الرأس من أعلى، وأصبح البديل عنه غطاء للوجه شفاف، وعباءة مزركشة مطرزة توضع على الكتف، تفتن أكثر من أن تستر، أو يلبس ما يسمى بالكاب الذي يظهر تفاصيل جسم المرأة وكأنه ثوب رجل، ويكون إما مزين أو خفيف، ومع ذلك كله لا تهتم بستر جسمها أو تغطية وجهها عن الأجانب، فيظهر جزء من لباسها، وتكشف وجهها أحياناً دون مبالاة.

 

قال الذهبي رحمه الله: "ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ من تحت النقاب، وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت، ولبسها الصباغات والأزر والحرير والأقبية القصار مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها إلى غير ذلك إذا خرجت، وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت فاعله في الدنيا والآخرة".

 

3ـ كثرة خروجها من البيت لغير حاجة: إما مع السائق، أو سيارة أجرة، أو تقود السيارة في كثير من الدول، أو على قدميها حتى ولو كان المكان بعيداً عنها، خراجة ولاجة، لا تهتم ببيت ولا أولاد، ولا تقيم لذلك وزناً، زعماً أنها تقوم بحاجات المنزل، مع أنه يمكن لأحد رجال البيت أن يقوم بعملها دون الحاجة إليها.

 

4ـ مزاحمة الرجال ومخالطتهم في الأسواق والأماكن العامة، بل بعضهن لا تستحي أن تصاف الرجال في صف الانتظار، وتدخل وتجلس بينهم وخاصة في المحلات التجارية، وتتكلم مع الباعة كأحد محارمها، وتشترك في البيع والشراء وحدها، وفي أحد تعريفات المترجلة: ( اللاتي يتشبهن بالرجال في الحركة والكلام والمخالطة ونحو ذلك ).

 

5ـ رفع الصوت بالكلام ومجادلة الرجال: بصوت عال يسمعه البعيد قبل القريب، مع أن المرأة من سماتها خفض صوتها، والبعد عن محادثة الرجال الأجانب، ووفي تعريف للمترجلة: ( التي تتشبه بالرجال.. أو رفه صوتهم ).

 

6ـ تقليد الرجال في المشية و الحركات: فتمشي في الطرقات والأسواق مشية الرجل بقوة وجلد، وتتمثل حركات الرجل التي تظهر الصلابة والخشونة، بل وصل الحال ببعضهن المشاركة في أندية الكاراتيه ورفع الأثقال وألعاب القوى.

 

7ـ الخشونة في التعامل والأخلاق: كالرجال ( مع أهل بيتها وأقاربها) فهي عنيدة، فظة الخلق، مستبدة برأيها، لاتقدر ولا تحترم أحداً، وهذه الصفات مذمومة بحق الرجل فكيف بالمرأة؟!.

 

8ـ ترك الزينة: الخاصة بالنساء كالحناء والكحل وغيره، فتصبح كالرجل في شكلها وهيئتها، قالت عائشة رضي الله عنها: أومت امرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله فقبض النبي يده فقال: { ما أدري أيد رجل أم يد امرأة } قالت: بل امرأة قال: { لو كنت امرأة لغيرت أظفارك ـ يعني بالحناء } [رواه أبو داود].

 

9ـ التشبه بالرجل في الشكل والهيئة: من قص للشعر كشعر الرجل، وهيئة الوقوف والجلوس ونحوها.

 

10ـ نبذ قوامة الزوج أو رعاية الولي: فهي لا تقبل أن تكون تحت قوامة رجل أو تصرف ولي، تريد حرية التصرف المطلقة، دون إذن أو مراعاة رجل البيت.

 

11ـ السفر دون محرم: بوسائل النقل المختلفة، ومن أشهرها الطائرة فهي التي تستخرج التذكرة وتذهب إلى المطار، وتسافر دون محرم يرافقها ويحميها من الفساق، مخالفة بذلك دينها وخلقها، والرسول قال: { لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم } [متفق عليه]، تريد بذلك الحرية الواهية، فكم حصل لهذا النوع من النساء الضرر والمضايقة، بعكس لو رافقها محرمها:

 

تعدو الذئاب على من لا كلاب له *** وتتقي حومة المستــــأسد الضاري

 

12ـ قلة الحياء: المرأة المسترجلة قد نزعت الحياء من شخصيتها ومن أخلاقها، وبذلك أصبحت كالشجرة بلا لحاء، مصيرها إلى العطب أو الموت سريعاً، فالمسترجلة تتكلم في كل موضوع، وتتحدث مع كل الناس، وتذهب إلى كل مكان، بلا حياء ولا خلق، كما قال في الصحيح: { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت }.

 

ورب قبيحة ما حــــال بيني *** وبين ركوبها إلا الحــــياء

فكان هو الدواء لها ولكن *** إذا ذهب الحـــياء فلا دواء

 

أهم المظاهر للمترجلة ـ في نظري ـ والتي ظهر شرها بين كثير من نسائنا مع الأسف الشديد، ومن تلك المظاهر يمكن أن نستخرج تعريفاً شاملاً للمترجلة، وهو: التي تتشبه بالرجال زياً وهيئة ومشية وكلاماً ورفع صوت وفي الحركة والمخالطة، وترجلت المرأة: صارت كالرجل.

 

 

أسباب تشبه المرأة بالرجل ( الترجل )

 

للتشبه أسباب عديدة يمكن إجمالها فيما يلي:

 

1ـ نقص الإيمان وقلة الخوف من الله: لأن الوقوع في المعاصي سواء الكبير منها والصغير نتيجة نقص الإيمان، وضعف مراقبة الله عز وجل، كما قال رسول الله : { لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن } [متفق عليه]

ومما لاشك فيه أن المرأة التي تتشبه بالرجال ناقصة الإيمان، قد أغواها الشيطان للوقوع في كبيرة من كبائر الذنوب ورد تحريمها في أكثر من دليل صحيح عن النبي قد سبق ذكرها.

 

2ـ التربية السيئة: المرء ابن لبيئته كما يقال، فإذا كانت البيئة التي يعيش فيها صالحة كان صالحاً، وإن كانت سيئة كان كذلك، فالبنت التي تعيش في بيت يسوده الفوضى، وتنعدم فيه التربية الصالحة، معرضة للانحراف غالباً، ومن أشكال الانحراف التشبه بالرجال والاسترجال الذي يخالف فطرة المرأة وخلقها، فلا إيمان يمنعها، ولا تربية سليمة تردها، ولا ولي صالح يردعها عن السلوك السيئ، ويوجهها إلى الطريق الصحيح القويم.

 

3ـ وسائل الإعلام: بمختلف أشكالها وأنواعها، المرئية والمسموعة والمقروءة، فيها تبث وتنشر الأفكار الضالة والمنحرفة التي تغوي المرأة وتشجعها على التمرد على الدين والمبادئ السليمة، وعلى رفض سلطة الرجل ـ كما يزعمون ـ وتشجع المرأة على المطالبة بحقها في التصرف والحرية، وتعرض أنواعاً من الملابس الفاضحة والمشابهة لملابس الرجل باسم الموضة والأزياء. فتأثر كثير من النساء بما يعرض عليهن فخرجن عن الدين والخلق، وعن قوامة الرحل، وتشبهن بأخلاق الفاجرات وتصرفاتهن دون تفكير أو تمييز بين الخير والشر، وظهر نوع من النساء الشكل شكل امرأة واللبس والتصرفات والأخلاق كالرجال، إنهن ( المترجلات من النساء ).

 

4ـ التقليد الأعمى: فهي تلبس وتتصرف دون وعي أو إدراك لما تفعله، ودون تفكير في فوائد أو أضرار ما تعمله، فهي تقلد من حولها من صويحبات أو فنانات وإن كان الأمر منافياً لطبيعتها.

 

5ـ رفيقات السوء: مما لاشك فيه أن الصاحب له تأثير كبير في شخصية من يصاحبه سلباً أو إيجاباً، كما قال الصادق المصدوق نبينا محمد : { مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة } [متفق عليه]

فالمرأة المجالسة للمترجلات من النساء لابد وأن تتأثر بهن في لبسهن وتصرفاتهن، مجاملة أو تقليداً لهن كي لا تكون شاذة بينهن.

 

6ـ النقص النفسي ولفت الأنظار: بعض النساء تشعر بنقص نفسي، ومحاولة منها لسد ذلك النقص تفرض شخصيتها عن طريق التشبه بالرجال في اللبس والتصرفات، وبعضهن تتشبه بالرجال للفت الأنظار إليها، وشد الانتباه لها، وذلك بتسريحة الشعر أو لبس ملابس الرجل كالبنطال والقبعة، أو المشي في السوق والأماكن العامة مشية غريبة تلفت الانتباه.

 

7ـ القدوة السيئة: والقدوة من أهم عناصر التربية، فقد تكون الأم مسترجلة تتصرف كالرجل، فيقتدي بها بناتها، وفي الغالب أن البنات يكتسبن شخصيتهن من أمهاتهن، فالأم التي لا تقدر الأب ولا تحترمه، غالباً ما تكون بناتها كذلك لا يقدرن أزواجهن، والأم التي تكون شديدة اللهجة في الخطاب، ترفع صوتها في الكلام، تكتسب البنت منها هذه الصفة، وكذلك التشبه بالرجال وباقي الصفات، وهذا ما أخبر عنه الصادق المصدوق نبينا محمد ، عن أبي هريرة قال: قال النبي : { كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء } [متفق عليه]

وقد يوجد من تقتدي به تلك المرأة المترجلة سواء من قريباتها أو من تعجب به من المتشبهات بالرجال، فيكون ذلك سبباً رئيساً في محاكاتها وتقليدها.

 

8ـ انعدام الغيرة من زوجها أو وليها: فلا يمنعها من مخالفتها لأمر الله في الحجاب واللباس، ولاينهاها عن تصرفات ى تليق بها كمجادلة الرجال ونحوها، فتجد أحياناً الزوج أو الأخ يرى تصرفات خارجة عن الحياء والأدب ولا تتحرك الغيرة في نفسه، وقد قال : { ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث … } [رواه أحمد والنسائي].

تلكم هي أهم أسباب تشبه المرأة بالرجال، وإليكم بعض فتاوى العلماء في التشبه:

 

سؤال ما حكم قص شعر الفتاة إلى كتفيها للتجميل سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة؟

 

الجواب: قص المرأة لشعرها إما يكون على وجه يشبه شعر الرجال، فهذا محرم ومن كبائر الذنوب؛ لأن النبي لعن المتشبهات من النساء بالرجال، وإما أن يكون على وجه لا يصل به إلى التشبه بالرجال، فقد اختلف أهل العلم في ذلك على ثلاثة أقوال: منهم من قال: إنه جائز لا بأس به، ومنهم من قال: إنه محرم، ومنهم من قال: إنه مكروه، والمشهور من مذهب الإمام أحمد أنه مكروه، وفي الحقيقة أنه لا ينبغي لنا أن نتلقى كل ما ورد علينا من عادات غيرنا، فنحن قبل زمن غير بعيد كنا نرى النساء يتباهين بكثرة شعور رءوسهن وطول شعورهن، فما بالهن يذهبن إلى هذا العمل الذي أتانا من غير بلادنا، وأنا لست أنكر كل شيء جديد، ولكنني أنكر كل شيء يؤدي إلى أن ينتقل المجتمع إلى عادات متلقاة من غير المسلمين [أسئلة مهمة: للشيخ ابن عثمان].

 

وسئل الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله عن حكم لبس الثوب الفاتح مثل الأصفر والأبيض والأحمر ولكنه ساتر؟

 

فأجاب: يجوز للمرأة أن تلبس من الثياب ما هو معتاد للنساء من أي لون كان، لكن ما كان خاصاً بالرجال فلا تلبسه النساء، فقد ورد لعن المتشبهات من النساء بالرجال وبالعكس.

 

وسئل الشيخ أيضاً عن إطالة الأظافر من أجل الجمال فقال: لا يجوز إطالة الأظافر، بل ورد الأمر بالتقليم كل أسبوع أو كل أربعين يوماً على الأكثر. [فتاوى المرأة].

 

وورد للجنة الدائمة للإفتاء في المملكة سؤال عن حكم لبس الثوب الضيق والأبيض للمرأة؟

 

فأجابت اللجنة: لا يجوز للمرأة أن تظهر أمام الأجانب أو تخرج إلى الشارع والأسواق وهي لابسة لباساً ضيقاً يحدد جسمها ويصفه لمن يراها؛ لأن ذلك يجعلها بمنزلة العارية ويثير الفتنة ويكون سبب شر خطير، ولا يجوز لها أن تلبس لباساً أبيض إذا كانت الملابس البيضاء في بلادها من سيما الرجال وشعارهم لما في ذلك من تشبهها بالرجال، وقد لعن النبي المتشبهات من النساء بالرجال. [اللجنة الدائمة للإفتاء].

 

 

علاج الترجل

 

إن ظاهرة الترجل من النساء بدأت تنتشر ـ مع الأسف ـ في مجتمعات النساء وخاصة في الكليات ومدارس البنات، حتى إن البنات المترجلات يلاحقن البنات الأخريات في أرجاء الكليات ويضايقنهن، وكذلك ظهر نساء خلعن جلباب الحشمة ورداء الحياء في الأماكن العامة وغيرها، فلزم بيان العلاج لوقف تلك الظاهرة الخطيرة، ومن العلاج:

 

1ـ التربية الإيمانية: لا بد من تربية البنت منذ الصغر على طاعة الله عز وجل، وعلى العقيدة الصحيحة، والتأدب بآداب الشرع المطهر، لتنشأ البنت على الإيمان والأخلاق الفاضلة قال : { من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له ستراً من النار } [متفق عليه]. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله : { من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة } [رواه الترمذي].

 

2ـ القدوة الحسنة: سواء في البيت من الأم عندما تتخلق بالحياء، وتتأدب مع الأب في المعاملة ولطف الكلام، ومع الرجال الأجانب بعدم الحديث معهم، وخفض الصوت إذا اضطرت إلى ذلك، وعندما تخرج تلتزم بالحجاب الشرعي والحياء والأخلاق الفاضلة، أو من مجتمعها النسوي من أخوات وصديقات يتصفن بالخلق وحياء.

 

3ـ إلزام البنت والمرأة بالحجاب الشرعي: وعدم السماح لهن بلبس ما يخالف ذلك من الكاب والعباءة المطرزة والنقاب وغيره.

 

4ـ عدم السماح للمرأة بالخروج دون حاجة: وإن خرجت مع السائق الخاص بالعائلة فلا بد من وجود المحرم معها، ثم معرفة إلى أين تذهب ومتى ترجع، حفاظاً عليها لااتهاماً لها

 

5ـ نهيها عن التشبه بالرجال: سواء في اللباس أو في المظهر، ولابد أن يكون لباسها شبيهاً بلبس النساء.

 

6ـ عند النزول إلى الأسواق: وعند الشراء يستحسن أن يكون محرم المرأة هو الذي يسأل عن البضاعة ومجادلة البائع في الأسعار، ليحفظ للمرأة حياءها.

 

7ـ اليقين الكامل بحكمة خلق الله تعالى: بأن خلق الرجل بصفات وخصائص تؤهله للقيام لأعماله ومهامه المطلوبة منه، وكذلك المرأة خلقها الله تعالى بصفات وخصائص تختلف عن صفات الرجل لتقوم هي بأعمالها المطالبة بها، وأن محاولة المرأة التخلي عن طبيعتها واتصافها بصفات الرجل سيكلفها الكثير من المتاعب والمطالبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) [النساء:32].

 

 

أختي الكريمة:

 

الحذر.. الحذر من الاتصاف بتلك الصفة التي حذر منها رسولنا ، ولعن من اتصفت بها وهي الترجل، وإياك ثم إياك التشبه بالرجال؛ فهو خلق تترفع عنه المؤمنة بربها، الموقنة بلقائة يوم العرض الأكبر.

 

إن المرأة المسلمة تتميز عن غيرها بصفات وأخلاق تحفظ بها دينها ونفسها، منها خلق الحياء وخفض الصوت والقرار في بيتها، والتزامها بالحجاب الشرعي، فإذا هي فعلت ما أمرت به واجتنبت ما نهيت عنه استحقت من الله تعالى الثواب والأجر العظيم، وأدخلها الجنة برحمته، قال عز وجل: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً) [ النساء: 124]، وإن هي خالفت أمره استحقت العقاب قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ) [غافر:40].

 

اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، اللهم اهدنا إلى أحسن الأقوال والأعمال، وصل على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكي الله كل خير أختي ميلاف وجعله في ميزان حسناتك :rolleyes:

أخيتي أنا أتمنى أني لم أصل إلى حد ما ذكرت -امرأة مترجلة - ولكن أنا أشكرك على ما قدمت، وسوف أعمل على تجنب مثل هذه الأمور :closedeyes:

 

أحبكن في الله :wub:

أخواتي *ادعو لي* :grin:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حاشاك أخية

 

وأسأل الله ألا تكوني من هذا الصنف

 

وما نقلت الموضوع إلا ليستفيد منه جميع الأخوات ويحذرن من الوقوع في هذا المنكر العظيم

 

أسأل الله لي ولك وللجميع التوفيق والسداد والفوز بالجنــاااان

 

دمت بووود

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

حبيبتي ميلاف اليوم انا من اتيت بمشكلة لي

هي متعلقة بزميلتي في المدرسة هي اخت غاية في الرقة الروعة

هي مند مدة تفكر في ارتداء الحجاب لدرجة انني عندما اقف معها لنتكلم تقول لي تحدتي عن الحجاب

 

وكنت دائما ابحت في عن الحجج التي تقولها المتحجبات وابحت عن اجوبة لها

ولكن صديقتي هده لديها حجة لم اجد لها جواب بعد................

 

عندما اقول لها بمماانك مقتنعة بالحجاب لمادا لاتتحجبيتن قالت لي انها استشارة كل عائلتها

والكل كان يعترض عدا جدتها بحجة انه هنا في المغرب ان ارادت ان تتمم دراستها سيكون الحجاب عائقا لها

ولكنها كانت تقول لهم ماسيكتبه الله علي هو ماسيكون فتزيل بهده الجملة اعتراضهم

 

ولكن الصدمة هو في راي الام...........

هده المرة الام هي التي اقنعتها ان بماانها في مرحلة المراهقة فهي تخشى عليها عندما تكبر ان يتغير تفكيرها وتكره نفسها بالحجاب و...

 

.. وعندها ستكون الفتنة اكبر

 

حاولت ان افهمها ان هدا غير منطقي وتفكير خاطئ قلت لها هل تتوقعين انك عندما تكبرين تكرهين نفسك كونك تصلي قالت لا

قلت لها نفس الشيء بالحجاب

لكن للاسف لم تقتنع

 

وانااريد اقناعها لان في روحها خير والله

لكن كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ارجوكي ساعديني

وعلى فكرة انا ساعمل محاضرة في المدرسة من اجل الحجاب ان شاء الله لدلك اريد ادخال هده الشبهة في الشبهات المعتاد عليها

 

جزاك الله الفردوس الاعلى

تم تعديل بواسطة سلسبييل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حياك الله غاليتي

 

وبارك الله فيك وأعانك على ما فيه الخير

 

وشرح الله صدر زميلتك للحق

 

وأعتذر لك عن التأخر في الرد فلم أرَ ردك إلا اليوم

 

سأجمع لك المواضيع التي تعينك في هذا الأمر وستجدين الإجابة على سؤالها بإذن الله

 

لكِ مني كل الحب : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أعذار من لا ترتدي الحجاب وبيان تهافتها

 

د.هويدا إسماعيل

 

أحمد الله (تعالى) كما ينبغي لجلال وجـهــــــه وعظيم سلطانه، وأصلي وأسلم على رسوله الكريم الذي رسم الطريق إلى رضوان الله وجنته.

فكان ذلك الطريق مستقيماً، تحف جنباته الفضيلة، ويحفَلُ بطيب الأخلاق، ويزدان بزينة الطهر والستر والعفاف.

وكان طريقاً يقود شِقّي المجتمع الإنساني ـ الرجــل والمرأة ـ إلى مرافئ الاطمئنان والسعادة في الدنيا والآخرة.

فـكــان مـــن ذلــك: أن أوجـب المولى (تبارك وتعالى) على المرأة الحجاب؛ صوناً لعفافها، وحفاظاً على شرفها، وعنواناً لإيمانها.

من أجل ذلك كان المجتمع الـــذي يبتعد عن منهج الله ويتنكّبُ طريقه المستقيم : مجتمعاً مريضاً يحتاج إلى العلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة.

ومن الصور التي تدل على ابتـعــاد المجـتـمــع عن ذلك الطريق، وتوضح ـ بدقة ـ مقدار انحرافه وتحلله: تفشي ظاهرة السّفور والتبرج بين الفتيات.

وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ مـن سمـات المجـتـمع الإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟.

للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفـتـيات كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعند الفحص والتمحيص بدى لنا كم هي واهية تـلـك الأعذار.

معاً أختي المسلمة نتصفح هذه السطور؛ لنتعرف ـ من خلالها ـ على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلاّ على حدة:

 

العذر الأول:

قالت الأولى: (أنا لم أقتنع بعد بالحجاب).

نسأل هذه الأخت سؤالين:

الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟.

إجابتها بالطبع: نعم مقتنعة؛ فهي تقول: (لا إله إلا الله)، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول (محمد رسول الله)، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقـتـنـعــــة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجاً للحياة.

الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟.

لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت : نعم.

فالله (تعالى) الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم الــــذي تـؤمــن برسالته أمر بالحجاب في سنته . وهو لعن المتبرجات السافرات.

فماذا نسمي من يقتنع بصحة الإسلام ولا يفعل ما أمره الله (تعالى) به ورسوله الكريم؟، هو عـلـى أي حـــال لا يدخل مع الذين قال الله فيهم: ((إنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إذَا دُعُوا إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)) [النور: 51].

خلاصة الأمر: إذا كانت هذه الأخت مقتنعة بالإسلام، فكيف لا تقتنع بأوامره؟.

 

العذر الثاني:

قالت الثانية: (أنــا مـقـتـنـعـة بوجوب الزي الشرعي، ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار).

يجـيـب على عذر هذه الأخت أكرم خلق الله، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول وجيز حكيم: (لا طاعة لمخلوق في معصية الله)(1).

مكانة الــوالــدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة، بل الله (تعالى) قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات، كما قال (تعالى): ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً)) [النساء: 36].

فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله، قال (تعالى): ((وَإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا)) [لقمان: 15].

ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية من الإحسان إليهما وبرهما؛ قال (تعالى): ((وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً)).

خلاصة الأمر: كيف تطيعين أمك وتعصين الله الذي خلقك وخلق أمك؟.

 

العذر الثالث:

أما الثالثة فتقول: (إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية).

أختنا هذه إحدى اثنتين:

إما صادقة مخلصة، وإما كاذبة متملصة تريد حجاباً متبرجاً صارخ الألوان، يجاري موضة العصر، غالي الثمن.

نبدأ بأختنا الصادقة المخلصة:

هل تعلمين يا أختاه أن المرأة المسلمة لا يجوز لها الخروج من المنزل بأي حال من الأحوال حتى يستوفي لـبـاسـهـــــا الشروط المعتبرة في الحجاب الشرعي والواجب على كل مسلمة تعلمها، وإذا كنت تتعلمين أمور الدنيا فكيف لا تتعلمين الأمور التي تنجيك من عذاب الله وغضبه بعد الموت..؟!، ألم يـقـل الله (تعالى): ((فَاسْأََلُوا أََهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ)) [النحل: 43]، فتعلمي يا أختي شروط الحجاب.

فإذا كان لا بد من خروجك فــلا تخرجي إلا بالحجاب الشرعي؛ إرضاءً للرحمن، وإذلالاً للشيطان؛ وذلك لأن مفسدة خروجك سافرة متبرجة أكبر من مصلحة خروجك للضرورة.

يا أختي لو صَدَقَتْ نيّتُك وصـحّـــتْ عـزيـمـتُـك لامتدت إليك ألف يدٍ خيِّرة، ولسهل الله (تعالى) لك الأمور!، أليس هو القائل: ((وَمَن يـَـتَّـقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)) [الطلاق: 2، 3]؟.

أما أختنا المتملصة، فلها نقول:

ـ الكرامة وسمو الـقـدر عند الله (تعالى) لا تكون بزركشة الثياب وبهرجة الألوان ومجاراة أهــل الـعـصـــــــر، وإنما تكون بطاعة الله ورسوله والالتزام بالشريعة الطاهرة والحجاب الإسلامي الصحيح، واسمعي قول الله (تعالى): ((إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)) [الحجرات: 13].

خلاصة الأمر: في سـبـيــل رضوان الله (تعالى)، ودخول جنته: يهون كل غالٍ ونفيس من نفس أو مال.

 

العذر الرابع:

جــــاء دور الــرابـعــة، فقالت: (الجو حار في بلادي وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب؟)..

لمثل هذه يقول الله (تعالـى): ((قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ)) [التوبة: 81].

كيف تقارنين حرّ بلادك بحر نار جهنم.

اعلمي ـ أختي ـ أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية، ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جهنم، فأنقذي نـفـســك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمةً لا نقمة، إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله (تعالى) الذي يفوق هذا الحر أضعافاً مضاعفة، فترجعي إلى أمر الله وتضحي براحة الدنيا في سبيل النجاة من النار، التي قال (تعالى) عن أهلها: ((لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً (24) إلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً)) [النبأ: 24، 25].

خلاصة الأمر: حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات.

 

العذر الخامس:

لنستمع الآن إلى عذر الخامسة، حيث قالت: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى؛ فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!!.

وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام؛ لأن كثيرين يخافون من تركه.. إلخ.. أرأيت كيف نصَبَ الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟.

والله (تعالى) يحب استمرار الطاعة حتى ولو كانت قليلة أو كانت مستحبة، فكيف إذا كانت واجباً مفروضاً مثل الحجاب؟!.

قال: (أَحَبّ العمل إلى الله أدومه وإن قل).. لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟.

لماذا لم تبحثي عن أسباب الثبات على الهداية والحق حتى تلتزميها؟.

فمن تلك الأسباب: الإكثار من الدعاء بثبات القلب على الدين كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك: الـصـــلاة والخشوع، قال (تعالى): ((وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ)) [ الـبـقـرة: 45]، ومنها: الالتزام بكل شرائع الإسلام ـ ومنها: الحجاب ـ قال (تعالى): ((وَلَوْ أَنَّهـُـــــمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً)) [النساء: 66].

خلاصة الأمر: لو تمسكت بأسباب الهداية وذُقـتِ حـــــلاوة الإيمان لما تركتِ أوامر الله (تعالى) بعد أن تلتزميها.

 

العذر السادس:

الآن ها هي ذي السادسة، فما قولها؟ قالت: قيل لي: (إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد، لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج).

إن زوجاً يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، هو زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار.

إن بيتاً بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حَقّ على الله (تعالى) أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال (تعالى): ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى)) [طه: 124].

وبعدُ، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج.

وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلا بد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: (الوسائل لها أحكام المقاصد).

خلاصة الأمر: لا بارك الله في زواج قام على المعصية والفجور.

 

العذر السابع:

وما قولك أيتها السابعة؟ قالت: (لا أتحجب؛ عملاً بقول الله (تعالى): ((وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)) [الضحى: 11]، فكيف أخفي ما أنعم الله به عليّ من شعر ناعم وجمال فاتن؟).

أختنا هذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها!، وتترك هذه الأوامر نفسها حين لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله (تعالى): ((ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا)) [النور: 31]، وبقوله (سبحانه): ((يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ)) [الأحزاب: 59].

بقولك هذا يا أختاه تكونين قد شرعت لنفسك ما نهى الله (تعالى) عنه، وهو التبرج والسفور، والسبب: عدم رغبتك في الالتزام.

إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، ومن ذلك: الحجاب الشرعي، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم عليك؟.

خلاصة الأمر: هل هناك نعمة أكبر للمرأة من الهداية والحجاب؟.

 

العذر الثامن:

نأتي إلى أختنا الثامنة، التي تقول: ( أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله).

نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟.

فنحن نعرف أن الله (تعالى) قد جعل بحكمته لكل شيء سبباً، فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر لها.

فهل سعت أختنا هذه جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها من: دعاء الله (تعالى) مخلصة كما قال (تعالى): ((اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ))[الفاتحة: 6]، ومجالسة الصالحات؛ فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله (تعالى)، ويزيدها هدى، ويلهمها رشدها وتقواها، فتلتزم أوامره (تعالى) وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟.

خلاصة الأمر: لو كانت هذه الأخت جادة في طلب الهداية لبذلت أسبابها فنالتها.

 

العذر التاسع:

وما قول أختنا التاسعة؟، قالت: (الوقت لم يحـن بعد، وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر، وبعد أن أحج!).

ملك الموت، أيتها الأخت، زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله (تعالى) حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك.

قال (تعالى): ((فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَاًخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)) [الأعراف: 34]، الموت يا أختاه لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.

يا أختاه سَابقي إلى الطاعة مع المسابقين، استجابة لدعوة الله (تبارك وتعالى): ((سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ)) [الحديد: 21].

يا أختاه: لا تنسي الله (تعالى) فينساك، بأن يصرف عنك رحمته في الدنيا والآخرة، وينسيك نفسك، فلا تعطينها حقها من طاعة الله وعبادته.. قال (تعالى) عن المنافقين: ((نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ)) [التوبة: 67]، وقال (تعالى): ((وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ)) [الحشر: 19]، أختاه: تحجبي في صغر السن عن فعل المعاصي؛ لأن الله شديد العقاب سائلك يوم القيامة عن شبابك وكل لحظات عمرك.

خلاصة الأمر: ما أطول الأمل!!، كيف تضمني الحياة إلى الغد؟.

 

العذر العاشر:

وأخيراً قالت العاشرة: (أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب).

أختاه في الإسلام: إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله العظيم في كتابه الكريم، الحزب الأول: هو حزب الله، الذي ينصره الله (تعالى) بطاعة أوامره واجتناب معاصيــه، والـحـزب الثاني: هو حزب الشيطان الرجيم، الذي يعصي الرحمن، ويكثر في الأرض الفساد، وأنـت حـيـــن تلتزمين أوامر الله ـ ومن بينها الحجاب ـ تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تـتـبـرجـيـن وتُبْدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار، وبئس أولئك رفيقاً.

أرأيتِ كيف تفرِّين من الله إلى الـشـيـطان، وتستبدلين الخبيث بالطيب، ففري يا أختي إلى الله، وطبقي شرائعه ((فَفِرُّوا إلَى اللَّـــــهِ إنِّي لَـكُــــم مِّـنْـهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)) [الذاريات: 50]، فالحجاب عبادة سامية لا تخضع لآراء الناس وتوجيهاتـهــم واخـتـيــــاراتهم؛ لأن الذي شرعها هو الخالق الحكيم.

خلاصة الأمر: في سبيل إرضاء الله (تعالى) ورجاء رحمته والفوز بجنته: اضــــربي بأقوال شياطين الإنس والجن عرض الحائط، وعضي على الشرع بالنواجذ، واقتدي بأمــهـــــات المؤمنين والصحابيات العالمات المجاهدات.

 

خاتمة:

الآن يا أختاه أحدثك حديث الصراحة:

جسدك معروض في سوق الشيطان، يغوي قلوب العباد: خصلات شعر بادية، ملابس ضيقة تظهر ثنايا جسمك، ملابس قصيرة تبين ساقيك وقدميك، ملابس مبهرجة مزركشة معطرة تغضب الرحمن وترضي الشيـطـان.. كل يوم يمضي عليك بهذه الحال يزيدك من الله بعداً ومن الشيطان قرباً، كل يـــوم تنصبّ عليك لعنة من السماء وغضب حتى تتوبي، كل يوم تقتربين من القبر ويستعد مـلـك الموت لقبض روحك: ((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ)) [آل عمران: 185].

اركبي ـ يا أختاه ـ قطار التوبة قبل أن يرحل عن محطتك.

تأملي ـ يا أختاه ـ في هذا العرض اليوم قبل الغد.

فكِّري فيه ـ يا أختاه ـ الآن قبل فوات الأوان.

 

 

==============

الهوامش :

1) أخرجه الإمام أحمد.

تم تعديل بواسطة ميلاف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

ما شاء الله صفحة مملوءة درر

جعلك الله يا ميلاف يالغالية يالحبيبة درة مصونة خير خلف لخير سلف

جعلك الله ممن اقتدين بنساء النبي وتثبتن على منهج الرسول الكريم

حياك الله اخيتي وبياك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إليـــــكِ بعض الروابط:

تنبيه الغيور على تهافت شُبه دعاة السفور

 

شبهات حول المرأة : أولاً : الحجاب

 

 

صوني حياءك صوني العرض لا تهني ** وصابــري واصبري لله واحتسبي

إن الحيــــاء مـن الإيمــــان فاتخـــــذي ** منـــــه حليّـــك يـا أختـاه واحتجبي

و يـا لـقبـــــح فتــــاة لا حيـــــاء لـــها ** و إن تحلّت بغالي الماس و الذهبِ

إن الحجـــاب الذي نبغـيــــه مــكرمـــة ** لكــــل حواء ما عــابت و لم تعـــبِ

نريــد منهـــا احتشـــامـاً عفـــةً أدبــــاً ** وهـــم يريـــدون منهـــا قــلة الأدبِ!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله

ما شاء الله صفحة مملوءة درر

جعلك الله يا ميلاف يالغالية يالحبيبة درة مصونة خير خلف لخير سلف

جعلك الله ممن اقتدين بنساء النبي وتثبتن على منهج الرسول الكريم

حياك الله اخيتي وبياك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

آآآآآآميــــــــــــن

 

وإياك يا حبيبة .. جزاك الله خيرًا وبارك فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيبتي ميلاف اسال الله ان يرزقك الفردوس الاعلى يارب

والله لاتتصوري كم اسعدتيني بردودكم الطيبة انا نقلتهم عندي ساقراهم واجيبك

 

احبك في الله :wub:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

فتــــاوي شرعـــية حول الحــــجاب:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

***

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حجابك يـا عـفيــفـة

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

 

فإن المرأة المسلمة تتعبد لله- عز وجل- بما أمرت به، فمن أمر بالصلاة والصيام والزكاة والحج، هو الذي أمر كذلك بالحجاب والستر والعفاف.

 

وحتى ينشرح قلب المسلمة، ويهنأ بالها، وترى الحجاب إشراقة عفة وطهارة وطاعة واستجابة.. هذه بعض ثمار لباس الحجاب الشرعى؟

 

قلائد تجمل حياتها وترفع درجاتها.. جعلها الله تقية نقية.

 

 

عادة أم عبادة؟

 

لابد أن يتساءل المرء. هل الحجاب عادة أتت من تقاليد الشعوب وعاداتها أم أنها عبادة أمر الله- عز وجل- بها؟.

 

فإن كانت عادة من عادات الشعوب، فأنت أحق وأولئ بالبقاء علئ العادات والتقاليد الموروثة من آبائك وأجدادك؟ لأئها رمز الشعوب، وكل أمة تفخر بذلك.

 

لكن حجابك ليس من ذاك الموروث الأوروبي أو الأفريقي أو العربي، أتى متوارثا من أجيال متعاقبة، بل هو تشريع سماوي من رب العالمين.

 

فهل تنقاد المسلمة لتقاليد وعادات؟ أم تسر وتفرح بأمر الله- عز وجل- وطاعته؟.

 

 

أختي المسلمة:

 

هذه خواطر سريعة ذات ثمار يانعة وقطوف دانية.. قلائد ناصعة، لك في قراءتها زاد ومغنم، وسرور وبشر..

 

 

القلادة الأولى

 

أجمل القلائد وأولها وانصعها.. قلادة العبادة، فالحجاب عبادة من العبادات التي تتقربين بها إلى الله- عز وجل- آية تخالط شغاف القلوب..

 

فالخطاب لأزواج الرسول وبناته ولك أنت: { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من

 

جلابيبهن } [الأحزاب: 59]. قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من

 

بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلاليب ". فكلما جعلت الحجاب الشرعي على رأسك وأسدلت

 

الغطاء على وجهك، ولم يظهرمنك شيء فاعلمي أنك في طاعة وعباد؟، تزيد كلما التزمت أكثر، وتنقص إن فرطت وضيعت، وقد قال الإمام

 

أحمد- رحمه الله-: "ظفر المرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها فلا تُبن منه شيئاً ولا خفها".

 

وقد ذكر الداعية/ أحمد الصويان قصة قريبة العهد حيث قال: "كنت في رحلة دعوية إلى بنجلاديش، مع فريق طبي أقام مخيماً لعلاج

 

أمراض العيون، فتقدم إلى الطبيب شيخ وقور ومعه زوجته بتردد وارتباك، ولما أراد الطبيب المعالج أن يقترب منها، فإذا بها تبكي

 

وترتجف من الخوف، فظن الطبيب أنها تتألم من المرض، فسأل زوجها عن ذلك، فقال- وهو يغالب دموعه- إنها لا تبكي من الألم.. بل تبكي؟

 

لأنها ستضطر أن تكشف وجهها لرجل أجنبي لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك، وكانت تعاتبني كثيراً: أترضى لي أن أكشف وجهي..؟!

 

وما قبلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمت لها أيماناً مغتظة بأن الله- تعالى- أباح لها ذلك للاضطرار، والله- تعالى- يقول:

 

{ فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم } [البقرة: 173]

 

فلما اقترب منها الطبيب، نفرت منه، ثم قالت: هل أنت مسلم؟

 

قال: نعم، والحمد الله!!

 

قالت: إن كنت مسلمأ.. إن كنت مسلما.. فأسألك بالله ألا تهتك ستري، إلا إذا كنت تعلم يقينا أن الله أباح لك ذلك.

 

أجريت لها العملية بنجاح، وأزيل الماء الأبيض، وعاد إليها بصرها بفضل الله- تعالى- حدث عنها زوجها أنها قالت: لولا اثنتان

 

لأحببت أن أصبر على حالي، ولا يمسني رجل أجنبي: قراءة القرآن، وخدمتي لك ولأولادك ".

 

 

لي عودة ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

75158667.gif

 

القلادة الثانية

 

يا عفيفة: قري بحجابك عيناً، فلك أجر الرضا والتسليم، والامتثال والطاعة لله- عز وجل- فإن ما تقومين به إنما هو طاعة لله- عز وجل-

 

ورسوله، فليهنك القبول والعمل؛ امتثالاً واستجابة لقول الله- عز وجل-: { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله

 

ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } [الأحزاب: 36].

 

جلس موسى بن إسحاق قاضي الري في الأهواز ينظر في قضايا الناس، وكان بين المتقاضين امرأة ادعت على زوجها أن عليه خمسمائة

 

دينار مهرا، فأنكر الزوج أن لها في ذمته شيئا، فقال له القاضي: "هات شهودك؟ ليشيروا إليها في الشهادة"

 

فأحضرهم. فاستدعى القاضي أحدهم، وقال له: " انظر إلى الزوجة؟ لتشير إليها في شهادتك " فقام الشاهد، وقال

 

للزوجة: "قومي "، فقال الزوج: "وماذا تريدون منها؟ " فقيل له: "لابد أن

 

ينظر الشاهد إلى امرأتك وهي مسفرة؛ لتصح معرفته بها". فكره الرجل (المدعي) أن تضطر زوجته إلى الكشف عن وجهها

 

للشهود أمام الناس فصاح: "إني أشهد القاضي على أن لزوجتي في ذمتي هذا المهر الذي تدعيه، ولا تسفر عن

 

وجهها! "

 

فلما سمعت الزوجة ذلك أكبرت في رجلها أنه يضن بوجهها على رؤية الشهود، وأئه يصونه عن أعين الناس، فصاحت تقول للقاضي:

 

"إنني أشهدك أنني قد وهبت له هذا المهر، وأبرأته منه في الدنيا والآخرة!.

 

75158667.gif

 

القلادة الثالثة

 

قلادة تقربك من مولاك فالحجاب قربة لله- عز وجل- تمتثل فيه المسلمة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم « والمرأة

 

عورة » [رواه البخاري].

 

قال العلماء: " وفي هذا الحديث دلالة على أن جميع أجزاء المرأة عورة في حق الرجال الأجانب ". لذا فهي

 

تطيع، وترضى، ولا تخالف ولا تعصي.

 

وقد حدثني قريب لنا: أن امرأة عجوزا طاعنة في السن، أصابها ألم في الأذن، وألم الأذن شديد لا يطاق، ولما أتي بالطبيب على رفض

 

منها وعدم موافقة، وأصبحت أمام الأمر الواقع، أخرجت أذنها وغطت باقي وجهها كاملا، فلم يظهر إلا الأذن فقط. تعجب الطبيب من فعلها،

 

واستغرب صنيعها وقال: يا أمي.. أنا طبيب.. اكشفي عن وجهك! قالت له وهي واثقة من طاعة ربها: أنت لا تريد إلا أذني أخرجتها لك.

 

أما وجهي فلا والله.

 

75158667.gif

 

القلادة الرابعة

 

تهادي بهذه القلادة فرحا فأنت تنالين أجر الصبر على العبادة وما تلاقينه من تعب ونصب، واستهزاء وسخرية، فلك أجر الصبر والاحتساب.

 

ومن أعظم أنواع الصبر:

 

الصبر على أداء الواجبات، والبعد عن المحرمات، قال- تعالى -: { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }

 

[ الزمر:10]. وقال- عز وجل- { والله يحب الصابرين } [ آل عمران: 146].

 

75158667.gif

 

القلادة الخامسة

 

بحجابك الشرعي تقتدين بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة، وهن من هن في الصلاح والتقى والسنا والرفعة، قالت عائشة- رضي الله

 

عنها- "إن لنساء قريش لفضلا، وإني ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا لكتاب الله، ولا إيمانا بالتنزيل

 

، لقد أنزلت سورة النور { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } فانقلب رجالهن إليهن، يتلون عليهن ما

 

أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته، وابنته، وأخته، وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا وقامت إلى مرطها المرحل

 

(أي الذي نقش فيه صور الرحال وهي المساكن) فاعتجرت به (أي سترت به رأسها ووجهها)؛ تصديقا

 

وإيمانا بما أنزل الله في كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم متعجرات، كأن على رؤوسهن الغربان ".

 

وعلى هذا قال الإمام ابن حجر- رحمه الله- في الفتح: "لم تزل عادة النساء قديما وحديثا أن يسترن وجوههن عن

 

الأجانب ".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

75158667.gif

 

القلادة السادسة

 

بالحجاب الشرعي يكثر سواد المسلمات، فالحجاب مظهر واضح للمرأة المسلمة، تميزت به عبر الأزمنة والعصور.

 

وقد رأيت ذلك التميز ظاهرا وواضحا في أفريقيا، وفي لبنان، واليمن، وغيرها من بلاد المسلمين- ولله الحمد-.

 

وقد ذكر أحد الدعاة القصة التالية بقوله: "كنت في زيارة لأحد المراكز الإسلامية في ألمانيا، فرأيت فتاة متحجبة حجابا شرعيا ساتر

 

ا قل أن يوجد مثله في ديار الغرب، فحمدث الله على ذلك، فأشار علي أحد الإخوة أن أسمع قصة إسلامها مباشرة من زوجها، فلما جلست

 

مع زوجها قال: زوجتي ألمانية أبا لجد، وهي طبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة، وكان لها عناية خاصة بالأمراض الجنسية

 

التي تصيب النساء، فأجرت عددا من الأبحاث على كثير من المريضات اللائي كن يأتين إلى عيادتها، ثم أشار عليها أحد الأطباء

 

المتخصصين أن تذهب إلى دولة أخرى لإتمام أبحاثها في بيئة مختلفة نسبيا، فذهبت إلى النرويج، ومكثت فيها ثلاثة أشهر، فلم تجد شيئا

 

مختلفا عما رأته في ألمانيا، فقررت السفر للعمل لمدة سنة في السعودية.

 

تقول الطبيبة: "فلما عزمت على ذلك أخذت أقرأ عن المنطقة، وتاريخها وحضارتها، فشعرت بازدراء شديد للمرأة المسلمة، وعجبت منها

 

كيف ترضي بذل الحجاب وقيوده؟! وكيف تصبر وهي تمتهن كل هذا الامتهان..؟!

 

ولما وصلت إلى السعودية علمت أنني ملزمة بوضع عباءة سوداء على كتفي، فأحسست بضيق شديد وكأنني أضع إسارا من حديد يقيدني

 

ويشل حريتي وكرامتي. ولكنني آثرت الاحتمال رغبة في إتمام أبحاثي العلمية.

 

لبثت أعمل في العيادة أربعة أشهر متواصلة، ورأيت عددا كبيرا من النسوة، ولكني لم أقف على مرض جنسي واحد على الإطلاق؛ فبدأت

 

أشعر بالملل والقلق.. ثم مضت الأيام حتى أتممت الشهر السابع، وأنا على هذه الحالة حتى خرجت ذات يوم من العيادة مغضبة ومتوترة،

 

فسألتني إحدى الممرضات المسلمات عن سبب ذلك، فأخبرتها الخبر، فابتسمت وتمتمت بكلام عربي لم أفهمه، فسألتها: ماذا تقولين؟

 

فقالت: إن ذلك ثمرة الفضيلة، وثمرة الالتزام يقول الله- تعالى- في القرآن الكريم: { والحافظين فروجهم والحافظات }

 

[الأحزاب: 35].

 

هزتني هذه الآية، وعرفتني بحقيقة غائبة عني، وكانت تلك بداية الطريق للتعرف الصحيح على الإسلام، فأخذت أقرأ القرآن العظيم

 

والسنة النبوية، حتى شرح الله صدري للإسلام، أيقينت أن كرامة المرأة وشرفها إنما هو في حجابها وعفتها.. وأدركت أن أكثر ما

 

كتب في الغرب عن الحجاب والمرأة المسلمة إنما كتب بروح غربية مستعلية لم تعرف طعم الشرف والحياء..

 

إن الفضيلة لا يعدلها شيء، ولا طريق لها إلا الالتزام الجاد بهدي الكتاب والسنة، وما ضاعت الفضيلة إلا عندما استخدمت المرأة

 

ألعوبة بأيدي المستغربين وأباطرة الإعلام.

 

75158667.gif

 

القلادة السابعة

 

أبشري يا محجبة بالرفعة في الدنيا والآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: « إنك لن تخلف فتعمل عملاً تبتغي به وجه الله

 

إلا ازددت به درجة ورفعة... » [ رواه البخاري].

 

دخل إبراهيم الخواص على أخته ميمونة- وكانت أخته لأمه- فقال لها: إني اليوم ضيق الصدر.

 

فقالت له: من ضاق قلبه ضاقت عليه الدنيا بما فيها، ألا ترى الله يقول: { حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما

 

رحبت وضاقت عليهم أنفسهم } لقد كان لهم في الأرض متسع، ولكن لما ضاقت عليهم أنفسهم؛ ضاقت عليهم بما فيها الأرض.

 

75158667.gif

 

القلادة الثامنة

 

إذا النساء جعلن قلائد من ذهب وفضة والماس.. دونك قلادة الدعوة.. فالحجاب دعوة صامتة إلى هذا الدين بالالتزام بالأوامر،

 

فكم من امرأة أسلمت عندما رأت تمسك المسلمة بالحجاب وتساءلت: ما هو هذا الحجاب؟. وتتبعت حتى هداها الله- عز وجل-.

 

وكم من امرأة كافرة سألت وهي ترى التفاوت في أنواع الحجاب: هل هؤلاء مسلمات؟ تلك شعرها يراه الغادي والرائح،

 

والأخرى وجهها مكشوف، والثالثة النحر باد، والرابعة لا يرى منها شيء؛ فلها الحق أن تتساءل أليس كلهن مسلمات؟!.

 

75158667.gif

 

القلادة التاسعة

 

قلادة عز وفخر، وفرح وسرور أن تكون لك عقبى الدار، جزاء صبرك على الحجاب والتمسك به؛ ابتغاء وجه الله، قال - تعالى-:

 

{ والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنققوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة

 

أولئك لهم عقبى الدار } [ الرعد: 22].

 

قال عبدالرحمن بن زيد بن جابر: قلت ليزيد بن مرثد: مالي أرى عينك لا تجف؟ قال: وما مسألتك عنها؟ قلت: عسى الله أن ينفعني به،

 

قال: يا أخي، إن الله قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني إلا في الحمام لكنت حريا أن لا تجف لي عين،

 

فقلت له: فهكذا أنت في خلواتك؟ قال: وما مسألتك عنها، قلت: عسى الله أن ينفعني به، فقال: والله، إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى

 

أهلي، فيحول بيني وبين ما أريد، وإنه ليوضع الطعام بين يدي فيعرض لي، فيحول بيني وبين أكله، حتى تبكي امرأتي ويبكي صبياننا،

 

ما يدرون ما أبكانا.

 

75158667.gif

 

القلادة العاشرة

 

بالحجاب تنالين الأجر والمثوبة على التعب والمشقة في الحر وعند المشي التزاما بما أمر به الله- عز وجل-، ولك أجر آخر هو أجر

 

الصبر عن معصية الله. { وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا } [الإنسان: 12].

 

قال ابن كثير- رحمه الله-: "أي بسبب صبرهم أعطاهم ونولهم وبوأهم جنة وحريرا، أي منزلا رحبا وعيشا رغيدا

 

ولباسا حسناً"

 

وأذكر أن معلمة رأت طالبة خارجة من باب المدرسة ويدها اليمنى تمسك بعباءتها حتى لا يحركها الهواء الشديد وتظهر يدها، فقالت لها:

 

"هذه اليد في عبادة عظيمة".

 

قال داود الطائي: "ما أخرج الله عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه

 

بلا بشر".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

24968767.gif

 

القلادة الحادية عشر

 

أن في نزع الحجاب مجاهرة عظيمة، وشر المجاهرة خطير قال صلى الله عليه وسلم « كل أمتي معافى إلا المجاهرون »

 

[رواه البخاري ومسلم]؛ لأن المجاهر ينشر الفساد، ويظهره في الأمة، ويدعو له ويزينه، ويبارز الله- عز وجل- بالمعصية.

 

24968767.gif

 

القلادة الثانية عشر

 

من ثمرات الحجاب الشرعي الفلاح والفوز، قال- تعالى-{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا

 

الله لعلكم تفلحون } [ آل عمران: 200].

 

قال الحسن: " أمروا أن يصبروا على دينهم الذي ارتضاه لهم وهو الإسلام، فلا يدعوه لسراء، ولا لضراء، ولا لشدة

 

، ولا لرخاء حتى يموتوا مسلمين ".

 

وتأملي في حال تلك المرأة العظيمة. عن عطاء: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ هذه المرأة السوداء، أتت إلى رسول الله

 

صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني أصرع، فادع الله لي، فقال: « إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت

 

دعوت الله أن يعافيك » فقالت: أصبر، ثم قالت: يا رسول الله، إني أتكشف، فادع الله لي أن لا أتكشف، فدعا لها. [رواه البخاري].

 

رضي الله عنها صبرت على الصرع ونالت الجنة، لكنها لم تصبر على أن يرى الرجال جسدها حتى وهي في حالة الغيبوبة. فكيف بمن

 

هي في حالة الصحة والعافية وتعرض مفاتنها للرجال الأجانب، وقد حرم الله- عز وجل- ذلك عليها.

 

24968767.gif

 

القلادة الثالثة عشر

 

قري بحجابك عينا، فأنت في عمل صالح يحبه الله- عز وجل-، فيه المغفرة والرضوان، قال- عز وجل-:

 

{ إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير } [هود: 11]. قال ابن ضبارة:

 

"إنا نظرنا فوجدنا الصبر على طاعة الله تعالى أهون من الصبر على عذاب الله- تعالى- فاصبروا- يا عباد الله- على عمل لا غنى لكم

 

عن ثوابه، واصبروا على عمل لا صبر لكم على عقابه ".

 

24968767.gif

 

القلادة الرابعة عشر

 

قلادة إسلامية.. تشع نورا وحبورا، تدخل السرور على أهل الإسلام، شيبا وشبابا، فهم إذ رأوا تمسك المسلمات بهذا الجانب، تسر قلوبهم،

 

وتنشرح صدورهم، بهذا القبول والتسليم لأمر الله- عز وجل-، لأن أهل الطاعة يحبون طاعة الله- عز وجل-، وأهل المعصية يحبون

 

المعصية وأهلها، ويسرون برؤيتهم وإعانتهم.

 

وأذكر أن صديقا سافر مع أمريكي مسلم وزوجته الأمريكية إلى أمريكا، ولما جاء الحديث بعد عودته سأله أحد الحضور: زوجته سوداء،

 

أم بيضاء مثله؟ قال: والله لم أر منها ظفرا ولا يدا، ولا أعلم هل هي بيضاء أم سوداء، مع أنى رافقتهم من الرياض إلى نيويورك،

 

ومن ثم إلى ثلاثة مطارات داخلية، فلله درها من مسلمة ملتزمة.

 

24968767.gif

 

القلادة الخامسة عشر

 

لك من جواد كريم، ورب رحيم ثواب نصر الإسلام وإظهار شعائره، خاصة في هذا الزمن الذي تفلت فيه الحجاب في أماكن كثيرة. قال-

 

تعالى-: { ولينصرن الله من ينصره } [الحج: 40].

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

24968767.gif

 

القلادة السادسة عشر

 

أن تحشري مع من أحببت، من الصالحات والعابدات، قال : « المرء مع من أحب » [رواه البخاري].

وهل أغلى وأعظم من أن تحشري مع عائشة، وفاطمة، وصفية، وسمية. الحجاب والتمسك به.

 

24968767.gif

 

القلادة السابعة عشر

 

كثرت عليك القلائد، ومن احق منك بذلك وأولئ.. من ثمرات الحجاب نشر الفضيلة وقمع الرذيلة، وذلك بإحياء سنة اندثرت أو فجرت أو ضيعت.. قال صلى الله عليه وسلم: « من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا » [رواه البخاري].

 

وعلى عكس ذلك من تدعو إلى التبرج والسفور فيلحقها إثمها، وإثم من تبعها، قال الشاطبي- رحمه الله-: "طوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه، والويل لمن مات وبقيت ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة".

 

24968767.gif

 

القلادة الثامنة عشرة

 

يا عفيفة: بالتزامك بالحجاب الشرعي تخرجين من دائرة حجاب النفاق، فإنه الحجاب المخالف للشروط الشرعية نفاق واستهتار بالأوامر.

 

وتكونين- بإذن الله- من خيار المؤمنات اللاتي يقتدى بهن.

 

قال الشيخ السعدي- رحمه الله- "فالداعون إلى الهدى هم: أئمة المتقين وخيار المؤمنين، والداعون إلى الضلالة

 

هم: الأئمة الذين يدعون إلى النار".

 

24968767.gif

 

القلادة التاسعة عشر

 

من أنصع علامات ارتداء الحجاب التعاون علئ البر والتقوى، فلك في ذلك نصيب- بإذن الله- قال الله- تعالى:

 

{ وتعانوا على البر والتقوى } [ المائدة: 2].

 

عن الحسن: قال: "يا بن آدم، إذا رأيت الناس في خير فيه، وإذا رأيتهم في هلكة فذرهم وما اختاروا لأنفسهم، أقواما

 

آثروا عاجلتهم على عاقبتهم، فذلوا وهلكوا".

 

24968767.gif

 

القلادة العشرون

 

يانقية : إعفاف نظر الرجل المسلم من الوقوع على المفاتن، ومحبة الخير لهم قال صلى الله عليه وسلم : « لا يؤمن

 

أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » [رواه البخاري].

 

ولأن العين تزنى كما قال صلى الله عليه وسلم: « ... فزنا العين النظر » [رواه البخاري].

 

وأذكر أن شابا تحدث عن سبب انحرافه: بأنه رأى امرأة متبرجة فزين له الشيطان طريق الغواية، ولا زال يدعو على تلك المرأة إلى اليوم؛

 

بسبب فتنتها له.

 

24968767.gif

 

القلادة الحادية والعشرون

 

قلادة لا تحملها إلا الموفقات، ممن أراد الله- عز وجل- بهن خيرا.. ففي الحجاب إرهاب للمنافقين، ومن يريد بالإسلام وأهله شرا،

 

إذا رأى كثرة المتحجبات وانتشار الحجاب يأخذه الغيظ، ويهزمه النكد. قال الله- تعالى-: { قل موتوا بغيظكم }

 

[ آل عمران: 119].

 

24968767.gif

 

القلادة الثانية والعشرون

 

الحجاب ستر، قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر »

 

فاحبي ما أحبه الله- عز وجل-.

 

وتأملي في حال من تربت في بيت النبوة، قالت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس:

 

"إني استقبح ماتصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها" تقصد إذا ماتت ووضعت بين الناس- رضي الله عنها-.

 

قالت أسماء: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا،

 

فقالت فاطمة: "ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد".

 

قال يحيى بن جعدة: "إذا رأيت الرجل قليل الحياء، فاعلم أنه مدخول في نسبه ".

 

24968767.gif

 

القلادة الثالثة والعشرون

 

أبشري بدعاء المسلمين لك، خاصة إذا رأوك بذلك الحجاب تتعبدين لله- عزوجل-، ولقد ظهرالدعاء في صلاة التراويح، وعلى المنابر،

 

وفي هجعة الليل، فلتقر عينك. فإن الحجاب الشرعي علامة على العفيفات.

 

ذكر ابن بطوطة أن أحد الخلفاء العباسيين قد غضب على أهل (بلخ)، فبعث إليهم من يغرمهم الغرم، فأرسلت إلى الخليفة امرأة غنية

 

ثوباً لها مرصعاً بالجواهر، صدقة عن أهل بلخ لضعف حالهم، فذهب به الموفد إلى الخليفة، وألقاه بين يديه، وقص عليه القصة،

 

فخجل الخليفة وقال: ليست المرأة بأكرم منا، وأمر برفع الغرم عن أهل بلخ، وبرد ثوبها عليهما، فلما رجع إليها الموفد بثوبها سألت:

 

أوقع بصر الخليفة على هذا الثوب؟ قال: نعم، قالت: لا ألبس ثوبا أبصره غير ذي محرم مني، وأمرت ببيعه، فبني منه المسجد والزاوية

 

ورباط في مقابلته، وفضل من ثمن الثوب مقدار ثلثه، فأمرت المرأة بدفنه تحت بعض سواري المسجد؛ ليكون هناك متيسر إن احتيج إليه أخرج.

 

24968767.gif

 

القلادة الرابعة والعشرون

 

قلادة طهارة وعفة.. تتمناها كل امرأة.. وتسعى لها كل فتاة.. الحجاب: داع إلى طهارة القلب للمرأة والرجل، وعمارتها بالتقوى، وتعظيم

 

الحرمات، قال- تعالى-: { ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [الأحزاب: 53].

 

وفي الحجاب الشرعي صيانة لنفسك عن ضعفها وتسلط الهوى والشيطان عليها، فقد يكون في تبرجك زلة قدم تندمين عليها، فالفتن

 

متلاطمة ومن استشرف لها أخذته.

 

24968767.gif

 

القلادة الخامسة والعشرون

 

حجابك يا عفيفة: يدفع الشرور والمصائب بطاعة الله- عز امتثال أمره، فإن المعاصي تزيل النعم، وتجلب النقم،فال تعالى-:

 

{ كلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من

 

أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون } [ العنكبوت: 40].

 

24968767.gif

 

القلادة السادسة والعشرون

 

قلادة إيمانية تكسوها المهابة والعزة.. المسلمة تعلم أن الحجاب إيمان، فقد خاطب الله- عز وجل- المؤمنات:

 

{ وقل للمؤمنات } و { نساء المؤمنين } فمرحى لك أن

 

يخاطبك الله بهذا الاسم الجميل، وهذه الصفة العظيمة.

 

24968767.gif

 

القلادة السابعة والعشرون

 

يا أخية: بالتزامك بالحجاب تخرجين- بإذن الله- من دائرة من يدعو عليهم المسلمون ممن في قلوبهم مرض، ومن المرجفين الذين

 

يريدون بالمسلمة وحجابها شراً، وبالمجتمع تفسخاً وانحلالاً.

 

24968767.gif

 

القلادة الثامنة والعشرون

 

الحجاب فضيلة، وفي إشاعة اللباس الشرعي في المجتمع إظهار للعزه، ونشر للعفاف، ودحر للرذيلة. دخل نسوة من بني تميم على أم

 

المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- عليهن ثياب رقاق فقالت: " إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن

 

كنتن غير مؤمنات فتمتعن به".

 

24968767.gif

 

القلادة التاسعة والعشرون

 

البعد عن أذى الفسقة والمنحرفين، وقد تكونين صالحة، لكن المظهر يوحي لهم بعكس ذلك، فيسعون إلى النيل منك. وكما أن اللحي

 

ة مظهر واضح للرجل المستقيم، وتذب عنه من المشاكل، فإن الحجاب مظهر واضح للمرأة العفيفة، وصلاح الظاهر دليل على صلاح الباطن.

 

24968767.gif

 

القلادة الثلاثون

 

في لباس الحجاب إذكاء لغيرة الرجل والمحافظة عليها. قال علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-: "بلغني أن نساءكم

 

يزاحمن العلوج- أي الرجال الكفار من نعجة- في الأسواق، ألا تغارون؟ إنه لا خير فيمن لا يغار".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

60010781.gif

القلادة الواحدة والثلاثون

 

لبس الحجاب الطاعة والامتثال والتواضع والبعد عن الخيلاء والكبر؛ لأن في لبس عباءة غير محتشمة خيلاء وكبراً، فكل يوم تبحث عن

 

موضة؛ لتباهي بها صويحباتها وتسعى وراء إرضاء غرورها. قال صلى الله عليه وسلم: « ... وما تواضع أحد لله إلا

 

رفعه » [رواه مسلم] وقال صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر »

 

[رواه مسلم].

 

60010781.gif

 

القلادة الثانية والثلاثون

 

أبشري يا عفيفة: بوعد ممن خلقك ورزقك بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة { فلنحيينه حياة طيبة }

 

[ النحل:97] ومنها إن الله يرزقها- بإذنه- زوجاً صالحاً تعيش معه حياة سعيدة؛ لأنها بفعلها تظهر الطهارة والعفة قال- تعالى- { والطيبون للطيبات } [النور:26]. وامتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم:

 

« عليك بذات الدين تربت يداك » وأذكر أن امرأة أرادت أن تزوج أخاها، فذهبت إلى مصلى الكلية، وقالت: الصفوة هنا،

 

واختارت إحداهن له فنعم بها حالاً وقربها نفساً.

 

60010781.gif

 

القلادة الثالثة والثلاثون

 

بالحجاب تنالين الحياة الطيبة الهنية التي تقر بها العين، وينشرح بهما الفؤاد، ثم أعظم من ذلك الجزاء الأوفى، قال -تعالى- :

 

{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }

 

[النحل: 97]. الحسن: "الرجل يرى زوجته وولده مطيعين لله- عز وجل وأي شيء أقر لعينه من أن يرى

 

زوجته وولده يطيعون الله - عز وجل-؟ ".

 

60010781.gif

 

القلادة الرابعة والثلاثون

 

يا مؤمنة.. بشرك الله بالجنة وجعلك من أهلها.. فالحجاب طاعة لله- عز وجل- ولذا فهو من أسباب دخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم:

 

« كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى". قالوا: يا رسول الله: ومن يأبى؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني

 

فقد أبى » [رواه البخاري].

 

قال أبو عياش القطان: "كانت امرأة بالبصرة متعبدة يقال لها منيبة، وكانت لها ابنة أشد عبادة منها، فكان الحسن ربما رآها، وتعجب من

 

عبادتها على حداثتها.

 

فبينما الحسن ذات يوم جالساً إذ أتاه آت فقال: أما علمت أن الجارية قد نزل بها الموت.

 

فوثب الحسن، فدخل عليها، فلما نظرت الجارية إليه بكت، فقال لها: يا حبيبتي مايبكيك؟

 

قالت له: يا أبا سعيد التراب يحثى علئ شبابي، ولم أشبع من طاعة ربي، يا أبا سعيد انظر إلى والدتي وهي تقول لوالدي: احفر لابنتي

 

قبراً واسعاً وكفنها بكفن حسن، والله، لو كنت أجهز إلى مكة لطال بكائي، كيف وأنا أجهز إلى ظلمة القبور ووحشتها وبيت الظلمة والدود".

 

60010781.gif

 

القلادة الخامسة والثلاثون

 

البعد عن الفخر والغرور والإعجاب بالنفس؛ فإن اللباس يؤثر على النفس، بل هو حتى في الطفل الصغير يظهر تأثيره، فإذا ألبس

 

الصغير لباس الشرطي مثلاً، تغيرت أخلاقه، وبدأ يأمر وينهى، والمرأة يؤثر فيها لبس تحب إظهاره للناس، وكأنها تنادي هلم انظروا

 

إلى غلاء عباءتي وجمالها، قال صلى الله عليه وسلم: « من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم

 

القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها » [رواه الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم:

 

« بينما رجل يتبختر يمشي في برديه قد اعجبته نفسه، فخسف الله به الأرض، وهو فيها إلى يوم القيامة » [رواه مسلم].

 

قال قراد أبو نوح: "رأى علي شعبة قميصا، فقال: بكم هذا؟ فقلت: بثمانية دارهم، فقال لي: ويحك، أما تتقي الله؟ ألا

 

اشتريت قميصأ بأربعة دراهم، وتصدقت بأربعة خيراً لك. قلت: إنا مع قوم نتجمل لهم.قال:أيش نتجمل لهم؟!".

 

60010781.gif

 

القلادة السادسة والثلاثون

 

من ثمرات الحجاب دحر الشيطان، وعدم السير في حبائله، فإنه وأعوانه يحبون المعصية، ويزينون لها ويتفننون في عرضها، ويسعون إلى

 

إيقاع المسلمة في المعاصي والآثام، قال تعالى-: { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان }

[النور:21] .

 

قال ابن كثير- رحمه الله-: "هذا تنفير وتحذير من ذلك بأفصح عبارة وأبلغها وأوجزها وأحسنها ".

 

60010781.gif

 

القلادة السابعة والثلاثون

 

بشرائك العباءة الساترة، أعنت أهل الخير على الاستمرار في بيعها والدلالة عليها، وفي نفس الوقت تركت العباءة المتبرجة، وفي

 

ذلك عدم إعانة أهل الفساد على زيادة مبيعاتهم من الألبسة المخالفة والعباءات المطرزة أو المخالفة لشروط الحجاب الشرعي، فيزداد

 

نشر هذا الفساد من كثرة المبيعات.

 

60010781.gif

 

القلادة الثامنة والثلاثون

 

يا تقية: إن من ثمار الحجاب: منع وسائل الزنا، ودوافعة من النظر، ثم الكلام، وما يجر وراءه من البلايا والآثام، قال - تعالى-:

 

{ ولا تقربوا الزنا } ولم يقل: لا تزنوا؛ لأن الزنا لا يقع فجأة، بل له مقدمات وأسباب، ومن أهمها

 

وأبرزها نزع الحجاب وزخرفته، وكأن المرأة تنادي أعين الرجال: أن اتبعوني.

 

60010781.gif

 

القلادة التاسعة والثلاثون

 

البعد عن أثر الفتنة ومظانها عند المخالفة لأمر الله- عز وجل- { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو

 

يصيبهم عذاب أليم } [النور: 63].

 

قال ابن كثير- رحمه الله- في تفسير قوله { أن تصيبهم فتنة }: " أي قلوبهم من كفر

 

أو نفاق أو بدعة، { أو يصيبهم عذاب أليم } أي في الدنيا بقتل أو حد أو حبس أو نحو ذلك ".

 

واعلمي أختي المسلمة أن الذين أباحوا لك كشف الوجه من العلماء- مع كون قولهم مرجوحاً- قيدوه با لأمن من الفتنة،والفتنة غير

 

مأمونه خصوصاً في هذا الزمان الذي قل فيه الوازع الديني، وكثر دعاة الفتنة والضلال.

 

60010781.gif

 

القلادة الأربعون

 

من ثمرات الحجاب:البعد عن اللعن والطرد من رحمة الله، وأنه يكون- بإذن الله- حجاباً عن النار؟ لقوله صلى الله عليه وسلم:

 

« صنفان من أهل النار لم أرهما، قال: نساء كاسيات عاريات،مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة،

 

لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا » أرواه مسلم،. وفي الحجاب غير الشرعي تظهر

 

المرأة وكأنها كاسية وهي عارية، مميلات غيرهن، مائلات بأنفسهن، والنتيجة من هذه المعصية ما قاله الرسول الله صلى الله عليه وسلم

 

ووصفهن بصنفين من أهل النار.

 

قال أبوبكر الهندي: "كانت عجوز من بني عبد القيس متعبدة، فكانت تقول: عاملوا الله على قدر نعمه عليكم وإحسانه

 

إليكم، فإن لم تطيقوا فعلى قدر ستره، فإن لم تطيقوا فعلى الحياء منه، فإن لم تطيقوا فعلى الرجاء لثوابه، فإن لم تطيقوا فعلى خوف عقابه ".

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×