اذهبي الى المحتوى
جِهاد

{ مُتًميّز } و أخِيرًا ♥♥ رواية { و تسْتَمرُ الحيَاة ..

المشاركات التي تم ترشيحها

 

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

 

الفصل الخامس و العشرون

(25)

 

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

 

 

عندما كنا أطفالًا كان أكثر شيء محزن قد نتوقع حدوثه هو أن تنكسر لعبتنا أو دميتنا ، و بعدما كبرنا علمنا أن الحياة فيها أشياء كثيرة تستحق الحزن ، بعضها يذهب سريعًا و تنطوي صفحاته و آخر يلازمنا لطيلة العمر ، و مع هذا أو ذاك فما الذي يجبرنا على الإستسلام إلا إن كنا مسلوبي الإرادة ؟ نحن من نستيطع توجيه أفكارنا و مشاعرنا ، أخبرني لو وقع إحدانا في حفرة هل يظل فيها منتظرًا معجزة تخرجه منها أم أنه يخرج منها بالإعتماد على نفسه ؟ لو أراد أحد منا شرب كوب من الماء هل ينتظر أن يأتيه الكوب وحده و يفرغ ما فيه في جوفه ؟ أم أنه يصب الماء فيه و يرفعه لفمه ؟ الأمر كله مبني على إرادتك أنت ، إن كنت تريد فستفعل ، و إن لم تكن تريد فلن تفعل !

 

اليوم هو يوم الجمعة ، الجو ممطر ، الغيوم تتزاحم في السماء ، و أصوات الرعد تتوالى ، لا أثر للشمس في السماء بالرغم من أنها الساعة الثامنة صباحًا ، اتجهت أم خالد إلى غرفة سارة ، طرقت الباب ثم دخلت بهدوء و همست : مرحبًا عزيزتي .

التفتت إليها سارة : صباح الخير أمي .

 

- ما أخباركِ اليوم ؟

- بخير الحمدلله .

- متى يأتي اصدقاؤكِ ؟

- بعد صلاة الجمعة إن شاء الله .

- حسنًا ، إنني أجهز لكم الطعام .

- أمي لا ترهقي نفسكِ ، إن أصدقائي سيدخلون المطبخ و يتناولون ما يشاءون .

ضحكت الوالدة : لا بأس عزيزتي ، الأمر بسيط و لن يتعبني .

ابتسمت سارة بهدوء ، و قبل أن تخرج والدتها من الغرفة همست : أمي ، لا تنس قراءة سورة الكهف .

- نعم عزيزتي ، ساقرأها .

 

اليوم سيجتمع ( الرباعي المرح ) عند سارة ، لقد اتفقوا على أن يمكثوا معها اليوم بأكمله حتى الليل ، كانوا متحمسين للغاية ، و خاصة أصايل التي جعلت من سارة زوجة لأخوها الوحيد وليد ، وضعت مستلزماتها في حقيبتها بسرعه ، فقد طلبت من وليد أن يوصلها إلى سارة قبل أن يذهب للصلاة لأنها تعلم كمّ الوقت الذي يمكثه في المسجد مع الشباب ما بين تناقل أخبار و سؤال عن الأحوال و " سوالف مالها أول و لا تالي " .

 

كان وليد يرش بعض العطر إستعدادًا للذهاب، و تفاجأ بأصايل تخرج من غرفتها بسرعة : أنا جاهزة .

كانت بلباسها الأسود و نقابها و حقيبتها ، نظر لها متعجبًا ، فابتسمت ببلاهة : أنسيت ؟ ستوصلني إلى منزل زوجتك ؟

ارتبك وليد و ضربها بخفة على رأسها : لم أنس ، كما أنها ليست زوجتي ، هيا لنخرج .

همست أصايل : ( فديت اللي يستحون أنا )

و خرج وليد بعد أن امسك بمفاتيح السيارة ، " سارة " همس باسمها في نفسه و تنهد بعمق ، إنني لم أكن لأفكر في غيرها كزوجة لي ، تبدو أصايل كمن تشعر بي و تشاركني أفكاري ، تذكر هيأتها يوم رآها منذ زمن ، حجابها الفضفاض ، وجهها المشرق ، بل يكفي أن أصايل ارتفعت معنوياتها بنسبة 100% بسببها ، حاول أن يسترجع في عقله وصف أصايل لشخصيتها ، تبدو حنونة هادئة متفاهمة ، و هذا ما يريده تمامًا .

 

مهلًا ليس هذا حبًا ، ما المشكلة في كونه معجبًا بها أو بشخصيتها ؟

دخلت أصايل إلى السيارة فابتسم بهدوء ، و ردت له الإبتسامة ، ثم انطلق .

 

***

 

- دلال .

أجابتها بشرود : نعم .

سكتت دانة ، كانت ملامحها توشي بالحزن و القلق ، أما دلال فكانت شاردة و قد سافر عقلها إلى عالم آخر حيث " علي " ! ، أغمضت دانة عينيها بألم و فتحتهما ببطء ، نظرت لدلال المستلقية على الأريكة أمامها ، و همست بضعف : دلال .

التفتت لها دلال : نعم .

- أنا ..

رمشت دلال بعينيها ، و سألتها بذعر : دانة ، ماذا بكِ ؟ وجهكِ شاحب جدًا .

دمعت عينا دانة ، فهرعت إليها دلال : دانة ، هل أنادي والدتكِ ؟

- لا لا ، إنني بخير .

- إذن لمَ تبكين ؟

- لقد حلمت حلمًا .

- كابوسًا ؟

- كلا ، إنه يخص سارة .

 

***

 

صعدت بهدوء إلى غرفتها بعد أن سلمت على أم خالد ، وقفت عند الباب و زفرت بإرتياح حينما سمعت صوتها العذب ينزل على قلبها ، حلت عليها سكينة عجيبة و طمأنينة تامة ، لم تشأ أن تدخل فتقطع عليها قراءتها ، كانت في أواخر سورة الكهف : " إن الذين ءامنوا و عملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا "

شهقت سارة ثم دعت الله بتضرع : يالله الجنة ، يالله الجنة .

 

كتمت أصايل أنفاسها و انحدرت دموعها على وجنتيها ، أنتِ في الجنة سارة ، فتاة بطهارتكِ و نقاؤكِ و تدينكِ أيكون مكانها في غير الجنة ؟

انتهت سارة و أغلقت المصحف ثم قالت بعتاب : أصايل ، لمَ لم تدخلي ؟

اندهشت أصايل و دفعت الباب ببطء : هل رأيتيني ؟

- شعرت بكِ .

ابتسمت أصايل : أنا آسفة ، لم اشأ أن اقاطع قراءتكِ .

- لا بأس ، ما أخباركِ عزيزتي ؟

 

***

 

بعد دقائق رنّ جرس الباب ، فهرعت أصايل لتفتحه متوقعة أن يكونا دانة و دلال ، إن خالد مع والده اليوم في رحلة صيد و استجمام مع الطبيعة ، و لذلك هي تتحرك في المنزل بحرية ، ما إن دخلت دانة حتى سألت أصايل بلهفة أين سارة ؟

أجابتها متعجبة : بالأعلى في غرفتها .

صعدت الدرج بسرعة و دخلت عليها ، و عندما راتها تنظر إليها بإبتسامتها الوديعة احضنتها بقوة و هي تبكي بمرارة ، أطرقت دلال برأسها أما أصايل كانت تتطالعهم ببلاهة ، همست سارة بصعوبة : دانة ، ماذا بكِ ؟

فقالت دانة بإنكسار : سارة ، لا ترحلي عنّا .

ابتعدت دانة عنها قليلًا فتلاقت عيونهما السوداء و تلاحمت نظراتهما ، أي كلام هذا الذي دار بينهما تلك اللحظات ؟ إنه حديث العيون الخاص الذي لم يفهمه سواهما و الذي لا تترجمه الحروف مهما حاولت ، مسحت دانة دموعها و هتفت فجأة بمرح : اشتقت لكِ .

فضحك الجميع ، و قالت سارة : تشتاق لك الجنة حبيبتي .

 

جلسوا معًا يتبادلون أطراف الحديث ، يخيم عليهم الصفاء و المودة ، تناولوا الطعام ، لعبوا و ضحكوا ، و لم تفارقهم البسمة أبدًا .

نغزت أصايل دلال في خصرها : ما أخبار حبيب القلب علي ؟

احمر وجه دلال ، و اطرقت برأسها : بخير .

صرخت دانة : ياااااي ، فديتها الخجولـــه ، و احتضنتها بقوه ، ثم ضحكوا جميعًا ، إن خطوبة دلال في الاسبوع القادم ، فقد تقدم إليها علي صديق مروان و تمت الموافقة عليه ، و بالطبع فإن مروان لم يقصر أبدًا في نقل كل معلومة عنها إليه .

 

قالت دلال : إنني خائفة بعض الشيء من يوم الخطوبة ، ساشعر بالاحراج حقًا .

سألتها دانة : لماذا ؟ ما المحرج فيها ؟ ستكونين كالوردة الجميلة .

ثم اردفت بمرح : أووه يبدو أنني سأغار منكِ .

ضحكت دلال : ستكون أنظار الجميع موجهة إلى وحدي .

- و ما المشكلة ؟ فأنتِ صاحبة المناسبة .

همست دلال باستياء : لا أحب أن ينظر لي الآخرون ، كما أني سأفتقد أمي أكثر و أكثر ، سأشعر بالوحدة .

أمسكت سارة بيدها و همست بحنان : لا تقلقي ، سأكون إلى جانبكِ طيلة الوقت .

و أكدت اصايل : نعم ، سنكون كلنا معكِ ، لا تقلقي .

ابتسمت دلال : الله لا يحرمني منكم .

 

حلّ الليل ، و رحل كل من دانة و دلال ، و ظلت أصايل مع سارة تحفظ الجزء المقرر عليها من القرآن ، أما سارة فكانت تصنع بعض الألعاب الورقية لحلا ، التفتت أصايل إلى سارة : سارة .

- عيون سارة .

- هناك ما يحزنكِ ، أليس كذلك ؟

 

صمتت قليلًا : لا بأس ، أنا بخير .

- أخبريني غاليتي ، ما الأمر ؟

- أشعر بمشاعر غريبة بداخلي ، و كأنني ..

- و كأنكِ .. ؟

ابتلعت سارة ريقها ، و أمسكت دمعاتها : لا أدري ، إنه ثمة شعور غريب فحسب .

اقتربت أصايل من سارة و جلست أمامها : أنتِ لا تبدين بخير اليوم ، أنا أيضًا أشعر بشعور غريب تجاهك .

صمتا كلاهما لبضعة دقائق ، و حينما همّت أصايل بالكلام سمعت رنين جوالها ، كان وليد يخبرها بأنه أمام المنزل بسيارته ، ارتدت عباءتها سريعًا بذهن شارد ، و حينما جاءت لتودع سارة احتضنتها بقوه و بكت طويلًا !

 

شاركتها سارة البكاء بحرقة ، و بعد فترة ابتعدت اصايل عنها : أنا آسفة ، جعلتكِ تبكين معي .

ابتسمت سارة بهدوء : لا تعتذري ، أنا أيضًا كنت أرغب في البكاء و قد ارتحت الآن .

ضحكت اصايل : انا ايضًا اشعر بالراحة .

 

و قبل أن تخرج اصايل من باب الغرفة ، نادتها سارة : أصايل ..

- نعم عزيزتي ..

- سالتقيكم في الجنة !

وجمت اصايل لبعض الوقت ، لكنها تدراكت الموقف ، و علمت بأن سارة تشاركها نفس الشعور ، ابتسمت بألم : نعم سنلتقي جميعًا في الجنة بإذن الله .

 

خرجت من باب المنزل ببطء بعد أن ودعتها أم خالد ، و راحت تجرّ خطواتها نحو سيارة وليد ، دلفت إليها بصمت ، فقال وليد : السلام عليكم .

أجابت : وعليكم السلام .

أدار محرك السيارة : ماذا بكِ ؟

نظرت من نافذة السيارة إلى المنزل ، ألم يعتصر له فؤادها ، صرخت فجأة : وليد انتظر !

اوقف وليد السيارة : ماذا دهاكِ ؟

بكت اصايل بمرارة ، و لم تجب على اسئلة وليد القلقة ، كل ما كانت تفكر به ذلك الشعور العجيب بداخلها ، و بعد دقيقتان استسلمت تمامًا و أرخت جسدها على المقعد ثم انطلق وليد السيارة ، لم يتكلم أحد منهما حتى وصلا إلى المنزل ، كان سؤالاً واحدًا يعصف بذاتها ( هل سترحل سارة ؟ )

 

هدأت أصايل و أعدت لوليد طعام العشاء ، و جلسوا يتناولونه معًا على المائدة ، قال وليد : لماذا كنتِ تبكين ؟

ابتسمت أصايل : لا بأس ، أنا بخير الآن .

ابتسم وليد بهدوء ، و أردفت أصايل : ما رأيك بأن تتقدم إلى سارة رسميًا ؟

شهق وليد و وقف الطعام في حلقه : كح كح كح

- بسم الله عليك ، كل هذا بسبب سؤالي ؟

- ما الذي تقولينه فجأة هكذا ؟

تبسمت بحزن : فقط كنت أفكر بان هذا افضل لك و لها .

مسح وليد فمه بمنشفة ورقية : سأفكر في الأمر ، أعدك بهذا .

ثم تابع : هل هذا ما كان يبكيكِ ؟

- لا إطلاقًا ، لكن أعتقد بأن سارة ستكون سعيدة معك .

ضحك وليد : إذن فأنتِ تفكرين في مصلحتها قبل مصلحتي ؟

ضحكت أصايل و هي تخرج من باب المطبخ خلف وليد : لا ليس الأمر هكذا .

- حسنًا ، تصبحين على خير .

- و أنت من أهل الخير .

 

 

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

فصل رائع يا حبيبة :)

بوركت وجزاك الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

 

الفصل الأخير

السادس و العشرون

(26)

 

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

 

 

لكل شيء نهاية كما لكل شيء بداية ، و لكل إنسان أجل ، كلنا سنموت ، كلنا سنرحل يومًا ، و لكن يبقى الأثر و تبقى الذكرى ، أكثر ما يثير حنقي هي زهرة تمنع رحيقها عن فراشات ، فتمنع بذلك الخير عن نفسها بعد ذبولها ، زهرة واحدة بإمكانها إسعاد الكثير من الناس ، سواء بلونها الجميل ، رائحتها الزكية ، أو برحيقها الذي تمتصه الفراشات ، ليكون في نهاية المطاف حريرًا ، يلبسه الناس ، و يهدونه لأحبابهم ، و هكذا يظل الأثر و تظل الذكرى الجميلة في الكون .

 

صباحًا ، فتحت أصايل عيناها بذعر ، حدقت في سقف غرفتها طويلًا ، ثم نهضت فجأة و خرجت من الغرفة بسرعة ، كان وليد يحتسي كوبًا من الشاي في الصالة و بيده جريدة اليوم يقلب صفحاتها باهتمام ، نظر إلى أصايل التي اتجهت بخط مستقيم نحو الهاتف متعجبًا : صباح الخير .

 

لم تجبه و إنما ضغطت بعض الأرقام على الهاتف بيد مرتعشة ، تأخر الرد ، و سابقت دقات قلبها رنات الهاتف ، لم يصلها اي رد فاغلقت المكالمة و جلست على المقعد بذهول ، اتجه لها وليد قلقًا : أصايل ، ماذا هناك ؟ لا تبدين بخير منذ البارحة .

 

- ســ .. ســا .. ره ..

- سارة ؟ ماذا بها ؟

- ماتت !

اتسعت حدقتا وليد : هل تمزحين ؟

هزت اصايل رأسها نفيًا و اجهشت بالبكاء ، حاول وليد تهدئتها و لكنه لم يفلح ، فذهب للاتصال بشقيقها خالد ، وللأسف لم يجب على جواله ، و حينما شعر بمصداقية كلام أصايل عاد إلى الصالة حيث ترك اصايل و هو كسير الفؤاد ، رفعت اصايل نظرها إليه : رأيتها في حلمي ، كانت ترتدي ثيابًا فضفاضة بيضاء و تبتسم بهدوء ، لذا ..

 

دفعت عبراتها : لذا اعتقد بأنها ..

هدأت نفسية وليد قليلًا حينما علم أن ما قالته بسبب حلم رأته و ربت على ظهرها متعاطفًا : لا تقلقي ، سنتأكد من شعورك قريبًا ، اتصلي بمنزلها مجددًا و أنا ساحاول الاتصال بأبو خالد .

تناولت الهاتف و أعادت الاتصال ، وصلها صوت الطرف الآخر خافتًا : السلام عليكم

أجابت بلهفة : وعليكم السلام

- مرحبًا أصايل ، ما أخباركِ ؟

وجمت أصايل حينما تعرفت على صاحبة الصوت : دانة ؟ لمَ أنتِ عند سارة ؟

- حبيبتي أصايل ، أنتِ تعلمين أن كل شيء بقضاء و قدر ، و أن لكل إنسان أجل مكتوب ، و أن الله إذا قال كن فيكون ، و البقاء لله وحده ..

قاطعتها أصايل بحدة : لا تكملي ، لا تكملي .. أريد أن أحادث سارة ..

تماسكت دانة إلا أن العبرة خنقتها و هي تقول : ســ .. ــاره .. تطلــ .. ــبك .. الحــ .. ــل ..

 

تهاوت يد اصايل و سقط الهاتف من يدها ، نادتها دانة كثيرًا لكنها لم تكن تسمع شيئًا ، لم تكن تفهم ما الذي يجري حولها ، لم تستطع استيعاب أنها لن تكلم سارة مرة أخرى ، أنها لن تسمع صوتها أبدًا ، صرخت صرخة عالية اهتزت لها جدران المنزل ، و ارتعدت لها دانة ، جرى وليد بفزع إلى الصالة على إثرها ، ليجد أصايل و قد أغشي عليها ، تناول الهاتف : السلام عليكم

أجابته دانة باختناق : وعليكم السلام ، آسفة ، يبدو أن أصايل لم تتحمل الخبر

- لا بأس ، ساحضرها لكم في الحال ، مع السلامة .

 

اغلق المكالمة ، تأمل شحوب اصايل ، و صدمتها الظاهرة بتقاسيم وجهها ، دموعها المتيبسة على وجنتيها ، تذكر يوم تلقى خبر وفاة والديه ، تذكر دموعه و صراخه ، حاول تمالك نفسه فلم يستطع ، جلس مقابل أصايل ثم أجهش ببكاء مر .

 

***

 

في منزل سارة ، تعالت أصوات النحيب ، و الشهقات المريرة ، عويل أمها يمزق نياط القلوب ، و بكاء صديقتيها الصامت يزيد من كآبة الجو ، انزوت حلا الصغيرة في حجر أمها تبكي ، حاولت أم عصام إبعادها كي لا تسمع صراخ والدتها لكنها لم تفلح ، فقد كانت متمسكة بثياب والدتها بقوة ، فجأة دخلت أصايل من باب المنزل الذي كان مفتوحًا و هي تهتف : سارة .. سارة .. اريد رؤية سارة .. أين سارة ؟

 

اتجهت لها دانة بسرعة ، و ضمتها إليها : أرجوكِ أصايل تماسكي ، كوني قوية

دارت ذاكرتها بعقارب الزمن إلى الوراء كثيرًا ، وقتما كانت والدتها تمسك بيدها قبل أن تخرج روحها و تهمس : كوني قوية ، ابعدت عنها دانة بعنف و هي تصرخ : كاذبة أنتِ كاذبة .. سارة لم ترحل .. سارة لم تمت .. لابد أنها في غرفتها .. ساصعد لها ..

 

أمسكت دلال بيدها ، فصرخت : اتركيني .. اتركوني كلكم كاذبين ، لا يمكن أن تموت سارة ، لقد اخبرتنا أنها ستكون معنا في عرسك يا دلال ، لا يمكن أن تنقض وعدها لنا

 

وقفت دانة أمامها : أصايل ، سارة رحلت .. لم تعد هنا ، إنه قضاء الله ، إنه قضاء الله يا اصايل

صرخت اصايل و تهاوت أرضًا : لا لا لا .. أنتم كاذبين .. لماذا يجب أن أشعر باليتم مرتين ؟ سارة هي أمي .. سارة هي أمي .. سارة هي أمي

 

احتضنتها دلال تبكي بمرارة ، و تشبثت دانة بيدها ، و صراخ أصايل يصم آذانهم : سارة هي أمي .. سارة هي أمي ، بكوا ثلاثتهم كما لم يبكوا من قبل ، رحلت صديقتهم الوفية بطبعها الهادئ ، رحلت الصابرة المجاهدة ، رحلت السامية النقية ، نعم رحلت سارة ، و لكن ذكراها لم ترحل ، أثرها لم يرحل ، بل بقى يداعب النفوس ، و يلهب الحنين فيها ، غسّلوها ثلاثتهم معًا من بين الدموع الغزار ، كفنوها ثم بدأ العزاء مؤلمًا حزينًا هادئًا .

 

صعدوا إلى غرفة سارة ، نظرت أصايل طويلًا إلى مقعدها المتحرك ، تذكرت كلمتها الأخيرة ( سألتقيكم في الجنة ) و ابتسمت بلوعة : في الجنة بإذن الله ، في الجنة يا سارة .

 

همست دانة بألم : لقد كانت سارة فتاة مؤمنة تقية ، اسأل الله أن يسكنها الفردوس الأعلى .

تمتما : آمين ، و تابعت دانة : صباحًا حينما اتصلت والدتها بأمي ، انهرت تمامًا ، و لكن أمي الحبيبة كلمتني كثيرًا حول الرضا بقضاء الله ، حينما نرضى بالقدر نشعر بالراحة لأننا سلمنا أمرنا لله تعالى ، بينما السخط يزيدنا كآبة و وحشة لأننا اعترضنا على أمر الله ، و بالأخير فإننا لا نملك من الأمر شيئًا و الله هو الملك القدير .

 

قالت أصايل : كانت سارة تكلمني كثيرًا حول الرضا بقضاء الله .

تنهدت و أردفت : لقد رأيت حلمًا الليلة عنها ، كانت تلبس ثياب بيضاء و وجهها مضيئًا و تبتسم بسعادة .

ابتسمت دلال بحزن : الله يدخلها الجنة و يرحمها برحمته ، يجب ألا ننساها من دعائنا .

- آآمين آمين .

 

- هل تعلمون كيف ماتت سارة ؟

نظرت أصايل لدانة باهتمام ، فأكملت : ماتت و هي ساجدة لله .

- كيف ؟ و قدميها ؟ كيف استطاعت السجود ؟

هكذا سألت أصايل مندهشة ، فأجابتها دانة و الدموع في عينيها : إنها قدرة الله تعالى ، سبحانه .

همهمت اصايل : سبحان الله ، و شرعت تبكي بحرقة !

 

بدأت نفسياتهنّ تتحسن تدريجيًا مع مرور الوقت و انتهاء أيام العزاء ، مع كل صلاة و كل سجدة ، وعند السحر لم تنساها أصايل من الدعاء ، و برغم الحزن الذي كان باديًا بوضوح على وجه أصايل لكنها تماسكت ، و وقفت بثبات ، تأثر وليد كثيرًا بوفاة سارة ، و ألغى فكرة الزواج من باله لحين تهدأ نفسيته ، و كانت المفاجأة أن عبد الله قد تقدم لخطبة أصايل بعد شهر من رحيل سارة و تمت الموافقة ، و بذلك تم زفاف كلًا من دلال و أصايل في يوم واحد ، بكوا كثيرًا حينها و تمنوا أن تكون سارة معهم ، لكنه القدر ، و قدّر الله و ما شاء فعل .

 

***

 

 

بعد تسعة شهور ..

 

 

- مرحبًا ، تفضلا تفضلا البيت بيتكما ..

دخلا دلال و أصايل إلى غرفة الضيوف ، تحمل كل منهما جنينًا في بطنها ، جلسا بهدوء على الأريكة في حين قالت دانة : ماذا بكم ؟ ما هذا الهدوء ؟ هل سأكون هادئة هكذا بعدما اتزوج ؟

ضحكت اصايل : يجب أن تكوني هادئة و إلا سأخبر وليد بأنكِ فتاة شقية .

احمر وجه دانة و اطرقت براسها ارضًا ، فضحكت دلال : ها ؟ أين ذهبت الشقاوة الآن ؟

ضحكوا معًا بسعادة ، ثم سألت دانة : في أي شهر أنتِ يا اصايل ؟

- في الشهر الثالث .

ثم التفت لدلال متابعة : و أنتِ يا دلال ؟

- الشهر الرابع .

هتفت دانة : ماشاء الله ، هل بدأ بالتحرك ؟

همست دلال بحنان و هي تتلمس بطنها : لم أشعر به للآن .

 

تأملت أصايل ابتسامة دانة العريضة و شقاوتها الظاهرة بملامحها ، و ارتاحت كثيرًا لأنها ستكون زوجة لأخوها العزيز وليد ، إن زفافهما سيكون بعد شهرين ، إنها تتمنى لهما السعادة من أعماق قلبها ، و لكن شيئًا من سخط اقتحم تفكيرها : لو كانت سارة حية كانت ستكون اشد فرحة بها و بوليد ، تذكرت ابتسامة سارة الهادئة و همساتها الحنونه ، و ابتلعت غصة شائكة ، لكنها رددت كعادتها : و تستمر الحياة !

 

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

و أُسْدِلَت ستائر النهاية .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

في الختام أقول : ..

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

 

الحمدلله الحمدلله الحمدلله حمدًا كثيرًا طيبًا ، بصدق لولا توفيق الله ما كنت كتبت حرفًا و لا كوّنت جملة ، فكلما جلست أمام الجهاز لأكتب كنت أوّكل أمري لله و ادعوه بأن يوفقني ، فالتوفيق منه وحده ، فالحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه ،،

 

حينما أنهيت كتابة الرواية كنت سعيده جدًا حتى أني بكيت !

بكيت فرحة بإنجازي ، و بكيت حزنًا على فراق أحبابي ، فقد عشت مع شخصيات الرواية طويلًا ، أفكر في حالهم و حياتهم ، و أفكر في مشاعرهم لأكتب عنهـــا بصدق ، كانوا كأصدقائي و إخواني ، بل أكثر من ذلك ، فقد كانوا ( أنا ) ..

 

و إن قيّمت الرواية فلن أعطيها أكثر من 3 نجوم ، فقد ارتكبت 3 أخطاء عند كتابتها ..

الأول أني لم أكن قد حددت لها فكرة أو هدفًا ! ثم عانيت بعد ذلك في تعديل الرواية لتخرج بهدف معين !

و الثاني أني لم أهتم بالجانب النحوي فيها :/

و الثالث هو كثرة شخصياتها التي تجعل القارئ يتشتت نوعًا ما >_<"

 

و لكن ،، بإذن الله سأتجنب تلك الأخطاء في المرات القادمة ^_^

أتمنى حبيباتي أن تكون الرواية قد أثّرت فيكن و لو قليلًا ، و أن تدعوا لي بالهداية و الثبات .

أشكر كل من تابعتني و مرّت هُنا ، و كل من قرأت بصمت و رحلت ، شكرًا شكرًا شكرًا لكنّ ، أسعدكنّ الله في الدنيا و الآخرة .

 

 

تمّت بحمد الله (=

اللهم تقبّلها منّي ، و اهد بهـــا ،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

وأخيرا أتيت قلقت عليك كثيرا لغيابك

رواية جميلة جدا جدا جعل الله كل حرف من حروفها بميزان حسناتك

 

بأمان الله مع رواية جديدة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

همة فتاة

السلام عليكم

حبيبتي كلماتك اكثر من رائعة

لقد قرات روايتك اليوم

لقد بدات بها اليوم وظللت مشدودا لها حتى انهيتها كلها

انها من اروع ما قرات

الشخصيات فيها اسلامية راقية

واسلوبك رائع حقا حبيبتي

لقد تاثرت بها حقا وقد دمعت عيناي عند كثير من المواقف

اسال الله لك الهداية والثبات والسعادة في الدنيا والاخرة

وجزاك الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

همة يا هم، رزقني الله و اياك همة كما همة سارة

 

الرواية رائعة و أحزن جدا لنهايتها، كنت أعيش مع شخصياتها و أتخيلهم، نفيها شباب اتقوا ربهم يعيشون حياتهم في مرضاة الله، أسأل الله أن ينبت أطفالنا نباتا حسنا

 

تأثرت جدا بالرواية

 

جزاك الله خيرا و رزقك السعادة في الدارين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

قصة جد مؤثرة :(

نهايتها الحزينة أبكتني , لكن عزاي أن ثبتوا أمام الموقف ولم ييأسوا , حقا روايتك تعني كل المعنى في ..وتستمر الحياة ..

أتمنى أن أرى رواية جديدة بقلمك يا حبيبة :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

العنوان يجذب للدخول

لكني لم اقراها الى الان ... لعلي لا اجد سعة الصدر في قراءة القصص :grin:

ولكن واضح من تعليقات الاخوات انها رائعة ومؤثرة جدا

وبودي لو اقرا :closedeyes:

اتمنى لو يكون فيه فهرسة لمواضيع الرواية في مقدمة الرواية

حتى يتسنى لنا معرفة ما ستدور حوله احداث القصة وسهولة الوصول

 

او لو يكون فيه عامل تشويق للقصة قبل الخوض في تفاصيلها بطريقة انتن اعلم بها

وكمان لو ممكن من الاخوات اللواتي قران القصة ان يكتبن اجمالاً اهم ما تهدف اليه القصة

وما الفوائد التي تعلمنها وكيف اثرت فيهن

 

 

 

اتمنى ان لا اكون عكرت صفو القصة

فتعليقي خااارج النص وغير كل التعليقات :lol:

وان تكون امنياتي في محلها

وجه خجول جدا

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لكل الغاليات اللاتي مررن من هُنـــا

شكرًا شكرًا شكرًا بحجم السمـــــــاء

جزاكنّ الله خيرًا و أسكنكنّ الفرودس الأعلى

 

قطرات من ندى القوافي

حيّاكِ الله يا غاليـــه

على العكس لم تعكري الصفو أبدًا بل سعدت كثيرًا باقتراحاتكِ الحلوه ^_^

أعدكِ أن أضع فهرسًا و عامل تشويق - كما قلتي - في بداية الموضوع ، ربما غدًا إن شاء الله ://

 

أما عن الاقتراح الأخير فسأكون جد جد سعيده به إن طبقه الأخوات

بأن يذكرن ما استفدنه من الرواية و كيف أثرت بهن (=

 

سأنتظركِ بعد أن تقرأي الرواية لتخبريني برأيكِ فيهـــا ، أسعدكِ ربي و حماكِ ،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

![ آلسّلآمَ عليكَمْ ، ورحمة آلله وبركَـآته

 

" همـة "

 

أيتها العزيزه ، قدَ آثرتَ بي روايتكِ .. وتغللتَ في وجداني ..

 

مشّاعر مختلفه تجتاحني .. " بينْ حزنٍ شّديدَ على وفاة سّاره .. وبينْ دموعَ تنهملَ .. وأبتسّامه على " حسّنْ " خاتمتها ..

 

نسّـألَ آلله .. أنْ تكَونْ خاتمتنا .. كَمـآ خاتمتها ..

 

لآ تسّتطيعُ حروفي وصفَ .. روعة الرواية .. وأنْ قيمتها .. فلنْ أعطيها أقلَ مَنْ 5 نجومَ ..

 

هي مختلفه عَنْ أي رواية آخرى قرأتها فالنتَ ..

 

هي رواية يبقى آثرهـآ آلجميلَ مرافقاً لنا طو آ آ آ لَ آلعمرَ ..

 

آسّـألَ آلله تعالى .. أنْ يجعلها في موازينْ حسّناتكِ ..

 

ويهدي بها كَل ضـآلَ ..

 

وفقكِ آلله لكَل مـآ فيهَ الخير .. حبيبتي ..

 

[ هـآرت ..*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،

 

بارك الله فيكِ أختي همة فتاة

 

تمنيت لو كنت من المتابعات من البداية : (

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

غاليتي / أم يوسف ( هآرت ) ^_^

وعليكِ السلام و رحمة الله و بركاته ،،

سعيده بوجودكِ هُنا و حمدًا لله أنها تركت الأثر

جزاكِ الله خيرًا ، و أسعدكِ في الدنيا و الآخرة .

 

أمومـــه ،، أنتظر خواطركِ ^_*

 

عزيزتي / مرام

وعليكِ السلام و رحمة الله و بركاته ،،

سعيده كثيرًا بمروركِ ، و سأنتظر رأيكِ بها بعد أن تقرأيها ^_^

أسكنكِ الله الجنــّــه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

 

رآآآآآآآآآآآآئع جداااااا ما شااااء الله

بجد بجد أعجبتني كثيرًا

فضلت أقرأ فيها 4 ساعات علشان أخلصها :)

أعجبني كثيرًا إستخدامك للكلمات العربية الاصيلة اللي معظم الناس متعرفش معناها :)

وكتيييير أعجبني دقة وصفك في مشاعر الشخصيات

 

والله رواية رائعة ، بارك الله فيكِ وفي قلمك المبدع

 

في النهاية : من تعليقات الاخوات فهمت انك كنتِ كاتبة رواية قبل ديه هل لي بلينك للقراءة ؟ :)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

 

رآآآآآآآآآآآآئع جداااااا ما شااااء الله

بجد بجد أعجبتني كثيرًا

فضلت أقرأ فيها 4 ساعات علشان أخلصها :)

أعجبني كثيرًا إستخدامك للكلمات العربية الاصيلة اللي معظم الناس متعرفش معناها :)

وكتيييير أعجبني دقة وصفك في مشاعر الشخصيات

 

والله رواية رائعة ، بارك الله فيكِ وفي قلمك المبدع

 

في النهاية : من تعليقات الاخوات فهمت انك كنتِ كاتبة رواية قبل ديه هل لي بلينك للقراءة ؟ :)

 

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

هلا بك أحلام وردية ^_^

سعيده لأنها أعجبتك يا غاليــــه

ربي يسعد روحك ،،

 

و بالنسبة للرواية القديمة ،، فهي نفس هذه الرواية لكن غير مكتملة ، فالأفضل لكِ ألّا تقرأيهـــــا ://

 

بدأت بكتابة رواية جديدة و ربما سأدرجهــا هنا قريبًا :icon15:

فانتظريهـا حبيبتي

شكرًا لمروركِ (=

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 

يا إلهي !

يا لإهمالي، ظننت أنّني قد كتبتُ لكِ هنا بعد انتهاء الرواية !

أبكتني نهايةُ سارة كثيراً، بكيتُ كثيراً وقتها لأنّني تذكّرت عزيزةً راحلةً كسارةpost-33675-1290228467.gif

أتعلمين ؟ روايتكِ مؤلمةٌ جدّاً رغم تفاؤلها !

عشتُ ألمَ أصايل، دانة وَ دلال كما لو أنّهنّ أنا ..

كان ينقصني وأنا أقرؤها غرفةٌ فارغة حتّى يتسنّى لي البكاء = )

آلمني كثيييراً تأمّل أصايل الأخير post-33675-1290228467.gif

استمتعنا كثيراً بروايتكِ حنين، وإن كنّا أزعجناكِ بانتقاداتنا الكثيييرة post-33675-1290228446.gif ربّما في روايتكِ الأولى أمّا هنا فلم أدخل كثيراً وقتها لذا لم أجد فرصةً لإزعاجكِ بهاpost-33675-1290228844.gif

سعدتُ كثيراً عندما قرأتُ أنّك تكتبين روايةً أخرى، سأنتظرها بشغف ^^

أعجبني كثيراً طابع روايتكِ الإسلامي الذي يخلو من المبالغة في إظهار ذلك، فبعض الروايات "تحمي كبدك" وهي تذكر الصلاة كل ثانية والمحادثات الجارية في القصّة تكاد تخلو من الكلام العادي وتنقلب الرواية إلى موعظة !

جيدٌ أن نكتب روايةً إسلاميّة لكنّ الكثير من التفاصيل التي يضيفها بعض الكتّاب لا داعي لها حتّى أنّها لو تحصل على أرض الواقع فقد تعدّينه رياءً ..

 

أعتذر على الإطالة لكنّني أردتُ بذلك التكفير عن تأخري post-33675-1290228446.gif

شكراً بحجم السَّماء حنين post-33675-1290229353.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

لقد قرأت روايتك حبيبتى همة

و لكن لم أكتب رد لانى عجزت عن التعبير عن شعورى بعد ان انهيت قرائتها

فهى روعة فعلا استمتعت بقرائتها

ما شاء الله لقد وفقت فى وصف شعور أبطال الرواية

من فرح و حزن و ضيق و رجاء و كأننى أشعر معهم بما يشعروا به

أتمنى أن ارى لك رواية أخرى قريبا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

همة فتاة

السلام عليكم

حبيبتي كلماتك اكثر من رائعة

لقد قرات روايتك اليوم

لقد بدات بها اليوم وظللت مشدوده لها حتى انهيتها كلها

انها من اروع ما قرات

الشخصيات فيها اسلامية راقية

واسلوبك رائع حقا حبيبتي

لقد تاثرت بها حقا وقد دمعت عيناي عند كثير من المواقف

اسال الله لك الهداية والثبات والسعادة في الدنيا والاخرة

وجزاك الله كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله دخلت لأرد على القصة وجة نفسي عملت رد وطلعت قرياها هههه يادي الفضايح نسيتها تماما وكأني أقرأها أول مرة

ربي يجازيك ول خير غاليتي على هذه القصة الرائعة وآلمني موت سارة لكن معكل الآلام التي تمر بنا تبقى الحياة مستمرة : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×