اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

سؤال تعنت وهو سؤال اليهود

سؤال للاحتجاج وهو سؤال أهل الإشراك

وأهل الإيمان يسألون للاسترشاد

جميييل، مع أني لم أفهم أين الإحتجاج في سؤالهم عن القتال في الشهر الحرام !

 

القرآن جاء مُعجزاً بلفظه للعرب, وجاء مُعجزاً بعلمه لأهل الكتاب

حقًا إنها نفسية

باركَ الله في الشيخ المُغامسي وفيكِ يا فقيرة إلى الله

 

ولا حرمنا الله بركة ما تنقلين ورزقنا وإيَّاكِ الإخلاص والعمل بما نتعلم من الخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

* تأملي قوله سبحانه :{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَاب}  

 كيف تجد تحته معنىً بديعاً وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم بل تبقى مفتحة كما هي ، وأما النار فإذا دخلها أهلها أغلقت عليهم أبوابها كما قال تعالى : {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} .

 

ففي تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم من الجنة حيث شاءوا ، ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت ، وأيضاً أشار إلى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا يحتاجون إلى ذلك في الدنيا .

ابن القيم ـ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

 

* * * 

{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} 

 

الأمر بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات فإن الاستباق إليها يتضمن فعلها وتكميلها وإيقاعها على أكمل الأحوال والمبادرة إليها ، ومن سبق في الدنيا فهو السابق في الآخرة إلى الجنان ، فالسابقون أعلى الخلق درجة .

 

ويستدل بهذه الآية الشريفة على الإتيان بكل فضيلة يتصف بها العمل كالصلاة في أول وقتها والإتيان بسنن العبادات وآدابها ، فلله ما أجمعها وأنفعها من آية .

 

السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان 

post-30765-1271654073.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

يقول الله تعالى :

{وماكان لمؤمنٍ ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً}

هذه الآية من آيات البلاء والإمتحان والتمحيص ، تضع المؤمن على المحك الحقيقي لإيمانه ليتميز الصادق من الدعي ، والكيّس من العاجز... يالها من آية عظيمة تكشف حقيقة الإيمان عندما يصطدم أمرالشرع مع هوى النفس وعندما يكون أمر الله ورسوله في كفة وحظوظ النفس وشهواتها في كفة.

كلنا نحب الإسلام ... وكلنا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وكلنا نطمع في رضوان الله وجنتة ... وكلنا يتمنى أن يكون مؤمناً صادق الإيمان. ولكن هل المسألة بالتمنى والإدعاء أم بالعمل والإخلاص ، هل نريد الإيمان بلاعمل ونرجوه بلاثمن؟! ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة.

أخواتي الكريمات: إنها أية تستحق منا التوقف عندها وتأمل كلماتها واستيعاب مدلولاتها ثم مقارنتها بالواقع الذي نحياه والنهج الذي نعيشه. إن هذه الآية تحمل معنى الإسلام ألا وهو الإستسلام لله والإنقياد له والخضوع له بالطاعة . فهو استسلام وانقياد وخضوع ولامجال فيه للإختيار بين قبول ورفض ولا بين أخذ ورد. إذا جاء أمر الله ورسوله في مسألة من المسائل فليس غير السمع والطاعة. لااعتبار وقتها لهوى النفس ولالعادات المجتمع ولا لأي اعتبار آخر ، هذا هو معنى الإستسلام لله والإنقياد له أما إذا تخيرنا من شرع الله مايوافق أهواءنا ورغباتنا وعاداتنا وجئنا به على أنه دين خالص لله وفي نفس الوقت تركنا مايخالف أهواءنا وعاداتنا وتقاليدنا بحجج واهية وأعذار ملفقة فذلك هي الخيرة التي لم يرتضيها لنا ربنا سبحانه وتعالى بنص الآية الكريمة.

هل أنا ممن يأخذ من دين الله مايوافق هواه ويترك ماعدا ذلك ؟ فمن وجد خيراً فليحمد الله وليسأله الثبات ومن وجد غير ذلك فليثب إلى رشده وليقصر نفسه على الحق قسراً. فالأمر جد لاهزل فيه وحق لامراء فيه. والموعد: يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والموعود: جنة نعيم أو عذاب مقيم. 

اللهم إنا نسألك عملاً صالحاً ونية صادقة وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وعلماً نافعاً ، اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل وحسن القصد والتوكل .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

post-30765-1271654073.gif

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكنّ الله خيرا أخواتي الحبيبات

بورك فيكنّ و في مروركنّ العطر

نورتنّ الموضوع غالياتي ^ـــــــــــــ^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و فيك يبارك الرحمن يا أغلى الغاليات و يا أحب الحبيبات إلى قلبي

اللطيفة اليوم مؤثرة و تصلح أن تكون درسا كاملا بارك الله فيك

جعلنا الله من السائرين على نهج نبيه

محمد عليه الصلاة و السلام

النهج الذي ارتضاه الله لنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

تفسير الآية 50 من سورة فصلت

يقول سبحانه و تعالى في كتابه العزيز :

{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـذَا لِي وَمَا أظُنُّ السَّاعةَ قَائِمَةً ولَئِن رُجِعتُ إلى رَبي إنَّ لي عِندَهُ لَلحُسنَى فَلَنُنَبِّئنَّ الَّذينَ كَفَرُوا بمَا عَمِلُوا ولَنُذِيقَنَّهُم مِن عَذَابٍ غَلِيظٍ}

[فصلت:50]

في تفسير ابن كثير:

( ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي ) أي : إذا أصابه خير ورزق بعد ما كان في شدة ليقولن : هذا لي ، إني كنت أستحقه عند ربي ، ( وما أظن الساعة قائمة ) أي : يكفر بقيام الساعة ، أي : لأجل أنه خول نعمة يفخر ، ويبطر ، ويكفر ، كما قال تعالى : ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ) [ العلق : 6 ، 7 ] .

( ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ) أي : ولئن كان ثم معاد فليحسنن إلي ربي ، كما أحسن إلي في هذه الدار ، يتمنى على الله ، عز وجل ، مع إساءته العمل وعدم اليقين . قال تعالى : ( فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ ) يتهدد تعالى من كان هذا عمله واعتقاده بالعقاب والنكال .

في تفسير القرطبي:

قوله تعالى : ولئن أذقناه رحمة منا عاقبة ورخاء وغنى من بعد ضراء مسته ضر وسقم وشدة وفقر . ليقولن هذا لي أي هذا شيء أستحقه على الله لرضاه بعملي ، فيرى النعمة حتما واجبا على الله تعالى ، ولم يعلم أنه ابتلاه بالنعمة والمحنة ، ليتبين شكره وصبره . وقال ابن عباس : هذا لي أي : هذا من عندي . وما أظن الساعة قائمة ولإن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى [ ص: 333 ] أي الجنة ، واللام للتأكيد . يتمنى الأماني بلا عمل . قال الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب : للكافر أمنيتان ، أما في الدنيا فيقول : لإن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ، وأما في الآخرة فيقول : يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين و " يا ليتني كنت ترابا " . فلننبئن الذين كفروا بما عملوا أي لنجزينهم . قسم أقسم الله عليه . ولنذيقنهم من عذاب غليظ شديد .

* * *

قالَ مُجاهِدٌ:(هذا بِعَمَلي وأَنا مَحْقوقٌ بهِ).

وقالَ ابنُ عبَّاسٍ:(يريدُ من عِنْدي).

وقولُه: {قال إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي} قالَ قَتادةُ:(على عِلْمٍ مِنّي بِوجُوهِ المكاسِبِ).

وقالَ آخَرونَ: (عَلى عِلْمٍ مِنَ اللهِ أنّي لَهُ أهْلٌ).

وهَذا مَعنى قوْلِ مُجاهِدٍ:(أُوتِيتُهُ علَى شَرَف).

* * *

وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أنَّ ثلاثَةً مِنْ بَني إِسرائيلَ: أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وأَعْمَى.

فأَرادَ اللهُ أنْ يَبْتَليَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكاً.

فَأتَى الأَبرَصَ، فقالَ: أيُّ شَيءٌ أحبُّ إِلَيْكَ؟

قالَ: لَونٌ حَسَنٌ، وجِلْدٌ حَسَنٌ، ويَذْهبُ عَنِّي الَّذي قَدْ قَذِرني النَّاسُ بهِ.

قال: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذرهُ؛ فأُعطيَ لوناً حَسَناً، وجِلْداً حَسَناً.

قال: أَيُّ المالِ أحبُّ إِلَيْكَ؟

قال: الإِبِلَ أو البَقَر -شكَّ إسحاق- فأُعطِيَ ناقةً عُشَرَاءَ.

فقال: بارَكَ اللهُ لكَ فِيها.

قالَ: فأَتَى الأقرَعَ.

فقالَ: أَيُّ شيءٍ أحبُّ إِلَيْكَ؟

قالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، ويَذْهَبُ عَنِّي الّذي قد قَذِرني الناسُ بِهِ.

فَمَسَحهُ فَذَهبَ عنْهُ، وَأُعطِـيَ شَعْراً حَسَناً.

قالَ: أيُّ المالِ أحبُّ إِليْكَ؟

قالَ: البقرُ أو الإِبِلُ، فأُعطِيَ بقَرةً حامِلاً.

قال: بارَكَ اللهُ لَكَ فيها.

فأَتَى الأَعْمى.

فقالَ: أَيُّ شَيْءٍ أحبُّ إِلَيْكَ؟

قالَ: أن يَرُدَّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ، فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ.

قالَ: فأيُّ المالِ أحبُّ إِلَيْكَ.

قالَ: الغَنَم.

فأُعطِيَ شاةً والِداً فأنتَجَ هذان وولَد هذا.

فكانَ لِهذا وادٍ مِنَ الإِبِلِ، ولهذا وادٍ مِنَ البَقَرِ، ولِهذا وادٍ مِنَ الغَنَمِ.

قالَ: ثُمَّ إِنّه أتى الأَبْرَصَ في صُورَتِهِ وهيْئَتِهِ فقال: رَجُلٌ مِسْكينٌ، وابنُ سَبيلٍ قَد انقَطَعتْ بيَ الحِبالُ في سَفَريِ هذا فلا بلاغَ لي اليومَ إلا باللهِ ثُمَّ بكَ.

أَسْأَلُكَ بالذي أَعطاكَ اللّونَ الحسَنَ، والجِلْدَ الحسَنَ، والمالَ، بعيراً أتَبلَّغُ بهِ في سَفَري.

فقالَ: الحقوقُ كثيرةٌ.

فقالَ لهُ: كَأَنّي أَعْرِفُكَ أَلَمْ تَكُنْ أبرَصَ يقذُركَ الناسُ، فقيراً فَأَعطاكَ اللهُ المالَ؟

فقال: إِنّما وَرِثتُ هذا المالَ كابِراً عنْ كابِرٍ.

قال: إنْ كُنْتَ كاذِباً فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلى ما كُنتَ.

قالَ: وأَتى الأقْرَعَ في صُورَتِهِ وهيئته.

فقالَ لهُ مثلَ ما قالَ لهذا وردّ عَلَيْهِ مِثلَ ما ردَّ عليه هذا.

فقالَ له: إنْ كُنتَ كاذِباً فصيّرَكَ اللهُ إِلى ما كُنْتَ.

قال: وأتى الأعْمى في صُورَتِهِ وهيئَتِهِ فقالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ، وابنُ سبيلٍ قَد انقَطَعَتْ بِيَ الحِبالُ في سَفَرِي، فلا بلاغَ لي اليومَ إلا باللهِ ثُمَّ بكَ.

أَسْأَلُكَ بالذي ردَّ علَيْكَ بصَرَكَ شاةً أتَبلَّغُ بها في سَفَري.

فقالَ: كُنْتُ أعمى فرَدَّ اللهُ عَلَيَّ بَصَري؛ فَخُذْ ما شِئْتَ، ودعْ ما شِئتَ؛ فَواللهِ لا أجْهَدُكَ اليومَ بِشيءٍ أخَذْتَهُ للهِ.

فقالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّما ابتُليتُم فَقَدْ رَضِيَ اللهُ عنْكَ وَسَخِطَ عَلى صَاحِبَيْكَ)).

هذا الحيث فيهِ مسائل:

الأولى:

تفسيرُ الآيةِ.

الثّانيةُ:

ما معنى:{لَيَقُولَنَّ هَـذَا لِي}.

الثّالِثَةُ:

ما مَعْنى قولِه:{إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عندي}.

الرابِعةُ:

ما في هَذِهِ القِصّةِ العجيبة مِنَ العِبَرِ العَظيمةِ.

post-30765-1271654073.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

تفسير قوله تعالى: {فيهن قاصرات الطرف...}

 

 

 

 

 ذكر الله بعض ما من به على أهل الجنة فقال: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ} [الرحمن:56].

قوله تعالى: "فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ" [الرحمن:56]، فأفضل خصلة في المرأة أن يكون طرفها مقصوراً على زوجها، فلا تتشوف إلى غيره من الرجال، وهذه أعظم خصلة في النساء، ولأنها أعظم خصلة في النساء فإنها يحبها الأزواج جميعاً، وجعلها الله جل وعلا أول نعت للحور العين

فقال: "فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ" [الرحمن:56] أي: تقصر طرفها وعينها ورؤيتها وتشوفها على زوجها فقط، ولا تتعداه إلى غيره.

وقوله تعالى: "لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ" [الرحمن:56] فيه إشارة واضحة إلى أن مؤمني الجن يدخلون الجنة.

وفي الآية تحذير لما وقع فيه بعض النساء اليوم -عياذاً بالله- من كثرة النظر الناجم عن كثرة الخروج، إما نظر إلى الشاشات إذا كن بالبيوت، أو نظر إلى الرجال إذا كن في الأسواق، أو في دور الملاهي وما شابه ذلك، فهذا إثم ومعصية، وفي نفس الوقت هو منقصة في المرأة في حيائها وفي دينها، ومنقصة في تشوف الرجال إليها.

فإن الرجل الحر الأبي عادة لا يمكن أن يتعلق قلبه بامرأة فيها هذا الوصف، ولو وافقها في زمن غفلته فإنه لا يمكن أن يقبلها في زمن أوبته ويقظته وإدراكه، وهذا ظاهر لكل من يعقل العلاقة بين الرجال والنساء.

تأملات في سورة الرحمن للشيخ صالح بن عواد المغامسي

اللهم ارزقنا العفة و الطهارة و الحياء و أعنا اللهم على غض أبصارنا و حفظ فروجنا

 

 

post-30765-1271654073.gif

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

السر القرآني في مجيء حرف الواو العاطفة بين (ثيبات وأبكاراً) دون ما قبلها من الصفات

يقول الله عز من قائل :

 {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} [التحريم:4]، أي: على نبينا: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم:4]. ......

 

 

ثم أردف وأتبع جل وعلا الآية هذه بقوله: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ} [التحريم:5]، هذه الحلقة تبحث في أن الله جل وعلا ذكر ثمانية صفات هاهنا، وهي قوله: {مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم:5]

ونلاحظ أن حرف الواو لم يأت إلا بين قوله: {ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم:5]، أما ما سلف من صفات وما ذكر من وعود سابقة فلم يفصل ربنا جل وعلا بينهن في كتابه بفاصل،

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن هذه الواو تسمى: واو الثمانية، ومن حججهم على إثباتها: أن الصفات الأول سبع، وصفة أبكار ثامنة، وقالوا: إن هذه الواو كثيراً ما تقترن في الأدب الشامل، ومن أدلتهم على ذلك: قول الله جل وعلا في سورة الزمر: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر:73]،

قالوا: هذه الواو التي في قوله سبحانه: {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر:73]، هي الواو التي في قوله جل ذكره: {ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم:5]، ومن أدلتهم كذلك: أن الله جل وعلا ذكر عدد أصحاب الكهف، فقال سبحانه: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} [الكهف:22]،

فقالوا: إن الله ذكر الواو هنا؛ لأنها دلت على الثمانية، والحق أننا لا نجد في ذلك قوة من حيث الدليل، أما آية الكهف فإن الله تبارك وتعالى لم يغير صيغة الإسناد، فعلى هذا لا يمكن أن يحتج بأن هذه الواو واو الثمانية،

وأما في آية الزمر فإن الراجح أنها واو الحال، وأن ثمة شأناً سيحدث وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم يكون شفيعاً لأهل الموقف من المؤمنين في أن يدخلوا الجنة، أما النار فإن أهلها يدخلونها ابتداء كما قال الله: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} [الزمر:71]، أما الجنة فقد دل الحديث الشريف على أن النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح باب الجنة بعد أن يكون الناس قد نهضوا إلى آدم فيقول: (وهل أخرجتكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم)،

بقي توضيح الآية التي نحن بصدد ذكرها في هذا المقام، فنقول: هذه الواو واو عطف، والعطف يقتضي المغايرة في الأصل، وإنما جيء بواو هنا لبيان أن المرأة قد تكون مؤمنة ومسلمة من قبل، وقانتة وتائبة وعابدة وسائحة في وقت واحد، فلا تعارض أن تجمع المرأة بين هذه الصفات ولهذا لن تقع واو العطف بينهن، أما الثيبات والأبكار فإنه محال عقلاً أن تكون المرأة ثيباً وبكراً في وقت واحد؛

ولهذا فصل بينهما بالواو، فهذه الواو واو عطف ولا علاقة لها بواو الثمانية، فلو فرضنا جدلاً: أن الله جل وعلا ذكر خمس صفات لهؤلاء المؤمنات، فإن قوله جل وعلا: {ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التحريم:5]، كان لا بد معه أن يفرق بين هاتين الصفتين بواو بصرف النظر عن عدد الصفات التي قبلها؛ لأن

المرأة كما قلنا  لا يجتمع فيها أن تكون ثيباً وبكراً في آن واحد، هذا البيان الحقيقي للمسألة.

و الله تعالى أعلم.

معالم بيانية في آيات قرآنية للشيخ صالح المغامسي

post-30765-1271654073.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

فإن للكلمة في القرآن الكريم قيمةً عظيمة، وأهمية كبرى؛ وذلك أن الكلمة هي الأصل الذي يدور عليه المعنى، فإذا وضعتَ الكلمة في موضعها الذي ينبغي أن تكون فيه، فقد أصبتَ المعنى كله.

 

واختيار المفردات في القرآن الكريم من أسرار إعجازه، ومن عجائبه التي لا تنفد؛ لذلك تجد كلَّ كلمة في القرآن لا يصلح غيرها في مكانها، ولو أُدير لسان العرب على كلمة غيرها لتؤدي معناها في مكانها، لم يوجد؛ لأن معناها في هذا الموضع الذي وضعت فيه أمر يقتضيه السياق والحال.

وإليكِ بعضَ النماذج التي تبين مدى دقة التعبير، وبلاغة التركيب، وبراعة النَّظم، في اختيار المفردات في القرآن الكريم:

 

انظري إلى قوله - تعالى - حكاية عن إخوة يوسف - عليه السلام -: {قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} [يوسف: 17].

 

فاستعمل (أكله) الشائع الاستعمال، دون (افترسه) الفصيح المختار، والذي هو مِن فعل السَّبُع ونحوه، وما ذلك إلا أنَّ الافتراس لا يؤدي تمام المعنى؛ لأن معناه القتل فحسب، والقوم إنما أرادوا أن الذئب أتى عليه كله، ولم يترك منه شيئًا، لا لحمًا، ولا عظمًا، ولو قالوا: (افترسه الذئب)، لطالبهم أبوهم ببقية منه، تشهد بصحة دعواهم؛ ولهذا لم يصلح في هذا الموضع إلا أن يعبِّروا عنه بلفظ (الأكل)، وهو شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع.

 

كذلك نرى قوله - عز وجل - حكاية عن إحدى المرأتين اللتين سَقى لهما سيدُنا موسى - عليه السلام -: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص: 25]، فاستخدم القرآن (تمشي) دون (تسعى) التي هي أفصح وأخص؛ وذلك أن القرآن العظيم إنما أراد أن يبيِّن ما ينبغي أن تكون عليه المرأة من وقار وسكينة في مشيتها، دون عجل يثير الغرائز، ويوقظ الفتن، ولفظة (تمشي) هي الأقرب لهذا المعنى؛ لأنها تدل على أنها أتتْ على العادة المعهودة للمرأة من السكينة وحسن الأدب، بخلاف (تسعى) التي تدل على السرعة والعجلة، فإنك تقول: مشيت إلى فلان، إذا لم تكن على عجلة من أمرك، بخلاف سعيت إليه.

 

وانظر كذلك إلى قوله - تعالى - حكاية عن موسى - عليه السلام - لما أراد الخروج من المدينة، بعد افتضاح أمره، بقتل رجل من آل فرعون؛ قال - سبحانه وتعالى -: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: 21]، فاستعمل الاسم مع الخوف، والفعل مع الترقب، ولم يقل: يخاف يترقب، أو خائفًا مترقبًا؛ وذلك لأن المعنى لا يستقيم مع حال سيدنا موسى، إلا بما ورد في القرآن الكريم؛ لأن التعبير بالاسم (خائفًا) يدل على الدوام والثبوت، والخوف إنما كان ملازمًا لموسى لا ينفك عنه، أما الترقب (يترقب)، فإنه يقع مرة بعد مرة، كلما مشى في طريقه؛ ولذلك عبَّر بالفعل المضارع (يترقب)، الذي يدل على التجدُّد والحدوث.

post-30765-1271654073.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

حجز مكان :)

لطائف جميلة جدًا من قرآننا الكريم ، بارك الله فيكِ وحفظكِ يا حبيبة

سأعود بإذن الله لأكمل ماقرأتُ .. ما أحببتُ المُرور دون شكركِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

بارك الله فيكِ يا حبيبه على الموضوع الرآئع !

 

ولي عوده للتكمله بإذن الرّحمن : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

حجز مكان :)

لطائف جميلة جدًا من قرآننا الكريم ، بارك الله فيكِ وحفظكِ يا حبيبة

سأعود بإذن الله لأكمل ماقرأتُ .. ما أحببتُ المُرور دون شكركِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكنّ الله أخواتي الحبيبات

~>بداية جديدة

و فيكِ بارك الرحمن حبيبتي

~> أمل الأمّة

و فيكِ بارك الرحمن يا حبيبة..

شكر الله لكِ مروركِ يا غالية

~> صـمـتُ الأمــل

و فيكِ بارك الله يا غالية

~> سُندس واستبرق

و فيكِ بارك الرحمن حبيبتي

شكر الله لكِ تواجدكِ الطيب

~>إنا قادمون

أهلا و سهلا بكِ حبيبتي في بيتكِ الثاني

أسأل الله أن تجدي المتعة و الفئدة و الصحبة الصالحة

و فيكِ بارك الرحمن

أسعدني مروركنّ أخواتي الغاليات أسعد الله قلوبكنّ ورزقكنّ تدبر كتابه

أنرتنّ الموضوع بتواجدكنّ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته

 

للرفع رفع الله قدركنّ ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654057.gif

 

 

ما الفرق بين ميِّت ...و ... ميْت؟

 

 

هما كلمتان متقاربتان ، الأولى بالتشديد والثانية بالتسكين ، فما هو السر الدفين في هذا التفاوت في التعبير ؟ وما الفرق بين الكلمتين ؟

أولاً: لا ترادف في كلمات القرآن الكريم ، أي لا توجد كلمتان في القرآن بمعنى واحد ، بل لا بدَّ من فروق دقيقة بينهما .

وربما عدل القرآن عن صورة إلى أخرى تختلف عن الأولى في عدد الحروف أو الترتيب أو الحركات ، وهذا التغيير يكون مقصوداً ، لذلك لا بدَّ من حكم ولطائف من هذا التعبير والتغيير.

الميِّت ـ بالتشديد ـ: هو غالباً ما يعبَّر به عن الحي الذي فيه الروح.

الميْت ـ بالتسكين ـ : هو الذي خرجت روحه منه.

فالميِّت : مخلوق حي ، ما زال يعيش حياته ،وينتظر أجله ، فهو ميَّت مع وقف التنفيذ ، ونرى هذا المعنى واضحاً في قوله تعالى وهو يخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم :

{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُون}

الآية الكريمة تخبره بأنه سيموت ، وأن خصومه الكفار سيموتون ، فكل حي » ميِّت « حال حياته ينتظر حلول الأجل .

والميْت : هو المخلوق الذي مات فعلاً وخرجت روحه وأصبح جثة هامدة ،وأطلق القرآن هذا اللفظ على :

البلد الميْت ، فقال الله تعالى : {وَآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ}

 

والبهيمة الميْتة ، قال الله تعالى : { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِه }.

 

والميْت : هو الإنسان الذي مات وخرجت روحه ، وقد شبه الله تعالى الذي يغتاب أخاه بمن يأكل لحم ذلك الإنسان الميت فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} .

 

والكافر : قلبه ميْت ، فهو ميْت موتاً معنوياً ، رغم أنه يتحرك ويتنفس ، ميْت لخلو قلبه من الإيمان ، وحياته من الاستقامة ، ولا يحيي قلبه إلا الإيمان : {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}

ولعلنا نستشف هذه المعاني من حركات الكلمتين ، فالـميِّت: ياؤه مشددة ، ويشير إلى إقبال الإنسان الحي على حياته الدنيا ، وانهماكه فيها ، وحرصه عليها بكل ما أوتي من قوة وشدّة .

أما الميْت : الذي خرجت روحه ، فياؤه ساكنة غير متحركة ، ولعلها إشارة إلى سكون هذا الإنسان وهدوئه بعد خروج روحه ، وتوقفه عن الحركة، وقد قال الشاعر مفرِّقاً بينهما :

وَتَسْأَلُـني تَفْسيرَ مَيـْتٍ وَمَيِّتٍ *** فَدونَكَ ذا التفسـيرُ إنْ كنتَ تَعْقِلُ

فَمَنْ كانَ ذا روحٍ فَذلِكَ مَـيِّتٌ *** وَما الـمَيْتُ إلاَّ مَنْ إلى القَبْرِ يُحْمَلُ

 

م|ن

 

post-30765-1271654073.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

باركَ الله في الشيخ المُغامسي وفيكِ يا فقيرة إلى الله

 

ولا حرمنا الله بركة ما تنقلين ورزقنا وإيَّاكِ الإخلاص والعمل بما نتعلم من الخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله موضوع قيم جدااا

جزاكِ الله أختي الحبيبة

لاحرمكِ الله الأجر والثواب

 

لي عودة لتكملة القراءة بإذن الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×